عالم القصص والروايات 📚
17K subscribers
377 photos
48 videos
162 files
1.94K links
لعـشآق آلقـصص والروايات

القناة الرسميـة👇👇
📚عـ(القصص)ـالـ(والروآيات)ـم📚
💜 @ahgeel 💜👈

📚 الارشيـف📚
💜 @hkauat 💜👈

📚روايات مستندات pdf📚
💜 @ahgeelpdf 💜👈

📚 قصص قصيرة 📚
💜 @ahgeelgsa 💜👈

📚بوت التواصل مع الادارة📚
💜 @ahgeelbot 💜👈
Download Telegram
عميقا :" هذه ليست نهاية المطاف!".. أقولها وكأني أحاول إقناع فضولي بعدم الاستسلام فما تزال الغرفة مفتوحة والأمل كذلك.   اسمع ضربا خفيفا على زجاج النافذة إنه غصن شجرة ينبهني أن اخرج من الغرفة حالا فإن أمي ستصعد الدرج مارة بالغرفة لمخدعها في أي لحظة أضع غنائمي في جيب ثوبي واخرج سريعا وفي لحظة إغلاق الباب يأتيني صوت أمي موبخا:"ماذا تفعلين ؟! أما تزالين مستيقظة !يا لك من مستهترة هيا إلى النوم حالا الوقت متأخر!!.." لم أبد ممانعة هذه المرة كما هي العادة مع ذلك كنت أرجو أن أفصح عما وجدته في الغرفة لكني عدلت! لأني أعلم أن أمي ستعاقبني والعقاب ليس في صالحي الآن ثم أن هناك مهمة علي إكمالها.. علي إشباع فضولي واعرف من نهال!  
💜💜💜💜💜💜
#انتظرونا_في_الحلقة_الثانية
حتى أنا اريد ان اعرف من هي نهال !!
#قصص_وروايات_وحكايات
ا💜💜💜💜💜💜💜
#اكشف_عن_وجهك_يافضــول ! 🚪

الجزء الثاني
  
 بعد عودتي من المدرسة وبعد تناولي الغداء صعدت إلى غرفتي وكالعادة علي أن ألقي التحية على الباب المقابل نسيت تلك اللحظة أني فتحتها بالأمس وهتكت حرمتها.. أدخل غرفتي وألقي بجسدي على السرير وأنا حاملة الصورة بيد و البطاقة بيد أتأمل ملامح نهال والطفل عبود أتفحص كل جزء في الصورة بدقة لم أعهدها من قبل كيف لا ومساعدي الأول كان فضولي هذه المرة..

"من تكونين يا نهال ؟ ليتك تهدئين جموح الفضول لدي أرى أنك جميلة وذكية عيناك واسعتان وهذا دليل على ما قلته ولكن مع جمالك هذا تبدين حزينة عيناك ذابلتان قليلا إضافة إلى أن البريق فيهما اقل مما أراه في عيني الطفل عبود .. بماذا تفكرين ؟ ماذا يجول في خاطرك؟! لماذا الحزن؟ أأنت  صاحب البطاقة ..لماذا رحلـت وأين؟؟!لقد كنت  تعزين المرسل  كثيرا كلمات البطاقة دافئة أحسدك نعم أحسدك بالتأكيد إنه يحبك ليت لي احد يحبني.. مهلا لدي الكثير ممن يحبونني أصدقائي ..زميلات دراستي معلماتي عمي "فهد " وابن خالتي"محمد" وصاحب البقالة انه يحب دعاباتي وشقاوتي جدا بدليل أني عندما امرض كان أول من يسأل عني ويزورني بل وكان يقدم لي الحلوى التي أحبها جدا ..يا ترى ألديك هذا الجمع مثلي؟! لدي أكثر مما أتخيل .. ألقي بالصورة جانبا و اسرح مع نغمات أبو الحن جانب النافذة أغمض عيني لأريحهما من زحمة الحياة.. إنه الظلام.. حيث أللا مكان ..
تتراءى لي "نهال" تحت جنحه تجوب أرجائه وكأني اسمع صوتها تقول:"عليك بالكتاب الأحمر.. الكتاب الأحمر ".. افتح عيني على أوسعها أذكر ذلك الكتاب "
لقد رأيته.. إنه بمكتب أبي "..
اخرج مسرعة إلى مكتبه وافتح الدرج ليس موجود اذهب إلى الأدراج الأخرى وافتحها واحدا واحدا ولا ألقى مرادي كان الأخير أملي الوحيد افتحه ألقاه "حمدا لله" قلتها وأنا أحتضن ضالتي.
  أحمل الكتاب معي إلى غرفتي مسرعة أستلقي على سريري وأتصفح الكتاب ورقة ورقة .. كان ذلك الكتاب ألبوم صـور العائلة ..ولكن مهلا لماذا أتصفحه؟!

   بينما كنت أسال متعجبة من نفسي أتفاجأ بوقوع عينيّ على صورة كانت لنهال والطفل عبود!!  "من هما؟! لماذا هما هنا في ألبوم صور عائلتنا؟! أهما قريباي ؟! كيف ذلك وأنا لم أرهما قبلا في الزيارات العائلية التي تنظمها جدتي في بيتها؟؟!.. لابد أعرف ذلك من أمي وأحمل الألبوم نازلة من الغرفة مسرعة كأن الأمر الذي أريد معرفته إما حياة أو موت أدخل المطبخ حيث ميدان أمي للمعارك والحروب الطاحنة بينها وبين الموائد التي تعدها تدربا للتجمع العائلي التي ستأتي مناسبته قريبا .. أسال أمي وهي منهمكة في الطبخ:
. أمي انظري إلى هذه الصورة .. من هذان؟! تلتفت أمي إلي متعجبة من اهتمامي:
.ماذا تفعلين بالألبوم في هذا الوقت؟! عليك بواجباتك حبيبتي! تقولها وكأنها تحاول إقناعي ألا أكرر السؤال خاصة عندما رأت الصورة التي أشير إليها باهتمام أعيد تكرار السؤال بطريقة أشد وقعا من قبل:
.أمي أرجوك أريد أن أعرف هذه الصورة تشدني لأن اعرف من صاحبها!..
.لماذا تسألين في هذا الوقت ؟؟! ألا ترين أني مشغولة؟!..
.أمي أرجوك لا تتهربي من سؤالي!.. ."لا اعرفها!" ..وتركتني مذهولة من إجابتها .. كنت أعرف أنها تعرف .. لقد قرأت ذلك في عينيها ..لكن لماذا تنكر؟!
.أمي أنت تعرفينها من هي؟
." صمتاً ..أكملي واجباتك وحسب!".. قالتها بلغة لم أعهدها قبلا ..كانت غاضبة جدا ..يا الهي! إلى هذه الدرجة أمي تنكر نهال؟! هل تكرهها؟؟!..لماذا؟!..
." لماذا؟!.." أقولها صارخة على غضب أمي المبهم .. فتجيبني لتزداد حيرتي:
. " حبيبتي!.. لا تزالين صغيرة لأن تعرفي أمور أكبر منك !!.."     وخرجت من المطبخ تاركة مزيدا من الإستفهامات .. وهذه المرة كانت الحيرة تصفعني صفعا مؤلما!..  
ا💜💜💜💜💜💜

#انتظرونا_في_الحلقة_الثالثة
#قصص_وروايات_وحكايات
ا💜💜💜💜💜
#اكشف_عن_وجهك_يافضــول ! 🚪

الجزء الثالث

اليوم "السابع والعشرين" بعد مرور ستة أشهر من كل سنة هو يوم التجمع العائلي في بيت جدتي" أم المهدي" ..الكل تغمره سعادة اللقاء.. فعمي فهد وابنه الصغير سالم أو كما اسميه أنا القرد الصغير حين يراني جالسة يقفز على ظهري ويجذب جديلتي بقوة فأصيح وأستنجد وعمي هذه اللحظة يكون سعيدا بحجة انه يسعد برؤية أسناني اللؤلؤية وأنا أصرخ!..فكانت هذه إحدى دعاباته لي كل مرة ..وهذه الخالة "سميحة" وبناتها السبع متعددات المواهب ..وهذه عمتي "راوية" وابنها "محمد" الطبيب الطيب الذي يحب مجالستي وقصصي وحكاياتي فكان مصغيا لي دائما ولا ادري لماذا يهتم بي كل هذا الاهتمام ..ربما يجد في براءة أو ثرثرة كما تسميها أمي هذا ليس مهما فاليوم سأحكي له ما جرى لي طيلة الثلاثة الأشهر الماضية.. كنت أرجو أن يفيدني محمد بل كنت أرجو أن يكون عالما بقصة نهال هذه.. وكيف وصلت صورتها إلى البوم عائلتنا وتحفّظ أمي وتكتمها لحقيقة نهال.. خرجت بعد وصول السيارة إلى بوابة " قصر الحكايات " كما تراها عيني الطفوليتين راكضة وأمي تصيح في قائلة: "إلزمي الهدوء أرجوك!.. لا أريد متاعب أخرى.  لم أصغي إليها فأنا على موعد لأن أكتشف حقيقة نهال .. دخلت "الجُنينة" متفائلة .. نعم! سأرى محمد جالسا كما تعودت رؤيته عيناي هناك دائما مستندا على جذع "البلوط"وبيده كتاب يقرأه..

محمد! السلام عليكم ..آسفة لقد قاطعتك كالعادة يالي من خرقاء!! ما هذا الكلام؟!..لا تقولي هذا .. ما هذا بيدك تحمليه؟!  "مشيرا إلى الألبوم " إنه ألبوم عائلتنا ! .. لقد أتيت به لأسألك عن شي شد اهتمامي له.. أرجوك أجبني بصراحة! على ماذا ؟! هاه! حسنا يا حسناء اجلسي لأجيبك ثم أنني أرى وجهك شاحب .. مابك؟! خيراً إن شاء الله .." أجلس قبالة محمد محتضنة الألبوم وعيني تنظر إليه سائلة:   أرجوك... ساعدني! في ماذا ؟! أريد أن أعرف حقيقة ما كانت تعذبني بغموضها.. وماهي؟! "متعجبا" افتح الألبوم على صورة نهال وهي محتضنة أمي وأمي تحتضن الطفل عبود هذه من تكون؟! هذه..."ويصمت متفاجئا.. أرقب ملامحه الشاحبة سائلة: محمد! من هي؟! " فيتجاهل سؤالي ليصيح في: كيف لم تتخلص أمك من هذه؟! كيف وصلت إليك؟!!.. أرجوك أجبني لقد وعدتني أن تساعدني.. في ماذا؟!"ناهضا من مكانه كبركان ثائر غاضب.. فأتعجب من ثورانه قائلة: ما الأمر؟! لما كل هذا الغضب ؟! أنا لم آتي إليك إلا من أجل أن أعرف من تكون نهال؟!.." ينظر إلي أكثر من قبل قائلا: وتعرفين اسمها أيضا ..كيف؟! "يصرخ في وجهي : كيف عرفت اسمها كيف وصلت هذه الصورة إلى هنا؟!..ما كان علي أن أثق بأمك..  "  ويكشر عن أنيابه منتزعا الألبوم مني بقوة للمرة الأولى التي أراه فيها محمدا غاضبا ..ليس علي وحسب بل وعلى أمي أيضا .. يخرج مسرعا وكنت مذهولة مما رأيت !! "لماذا محمد غاضبا هكذا ؟؟! ما سره؟!... _  !  _   في المساء وقبل العَشاء ..العائلة مجتمعة تتبادل الذكريات و المخططات  و مشاريع الحاضر والمستقبل .. محمد ليس بينهم وأنا في حيرتي .. تقترب مني ابنة عمي "سلوى" قائلة: ما بك يا قطتي!.. وهي ماسحة على شعري كأنها حقا تمسح على قطـــة.. "لا شي!"..أقولها بكل إحباط.. لما كل هذا الاكتئاب ؟! لا تزالين صغيرة على هذا ! "وتطلق ضحكتها العذبة.. أنظر إليها بكل حزن:  أنت لا تعلمين ماذا حدث لي؟!.تجلس قربي وبسؤالها نبرة حانية: ماذا يا حبيبتي؟!..أخبريني! محمد! لقد غضب مني جدا! لماذا؟؟! ما فعلت ليغضب؟! لا استطيع إخبارك! "مــــاذا؟؟!" ""متفاجأة من ردي فتأخذ نفسا لتقول: على العموم كما تشائين إذا أحببت أن تحدثيني أنا حاضرة .. حسنا!! انظر إليها متجهمة ثم أطرق رأسي بكل يأس.. ترسم ابتسامة على شفتيها محاولة تخفيف وطئ ذاك الحزن في نفسي وتقول: حبيبتي لا داعي لحزنك هذا ..كلنا نعلم وأنت تعلمين أن محمدا لن يغضب منك مهما حدث!.. أنت قطتنا الصغيرة .. "وتلكزني على خاصرتي لكزة خفيفة تثير ضحكي: كفى !!.. سلوى أرجوك إني أتضايق من هذا! ماذا ؟! ..لم أسمعك! "وتلكزني ثانية.. ههههههه أرجوك كفى! يقترب عمي "فهد" وينظر إلينا ساخرا: ما هذا؟!..أمشهدا كوميديا تؤديان ألي بدور فيه؟!.. "ويجلس بجانبي الآخر ويلكزني هو الآخر.. أصيح فيهما : كفى أرجوكما ..استحلفكما بالله!..توقفا.. أمـــي أنقذيني.. تلتفت أمي إلينا نحن الثلاثة وتضحك قائلة : هههههههه منظركم مثير للضحك .. حسنا توقفا القطة تستحلفكما.. ينهضا وهما يجذبانني بيدي لأنضم مع "حلقة الذكريات "  تلك والضحكات تعلو أكثر وأكثر.. _ ! _                                                                في المطبخ .. وعندما كنا نستعد لتحضير طاولة العشاء "الجنينه".. عمي يسأل أمي و هو يحمل سلة الخبز: أم الحسن!.. ما أخبار البطل؟! بخير والحمد لله! ألم يخبرك متى سيعود من الغربة؟! قريبا ان شاء الله! ثم أنه سيعود حالما ينتهي من فترة دراسته .. وماذا عن القطة؟!
⇒⇒⇒⇒⇒⇒
.."مغيرا من نبرة صوته الى شي من التعجب".  ماذا بها؟!! .."بلا مبالاة". أراها اليوم على غير عادتها!.."مستفهما" إنها كذلك منذ فترة.. لا أدري ماذا بها.. إنها صعبة المراس.. عنيدة جدا فضولية أكثر من اللازم ..ماذا افعل يا ابا سالم؟! إنها فترة المراهقة ..عليك فقط بالصبر والإصغاء إليها ..ثم أنني لم أعني بسؤالي عن هذا.."نظرت أم الحسن إلى وجهه وبها شي من الخوف"..أردف جملته تلك بشي من تبسم مع قوله: إنما أعنيه أنها اليوم وحيدة ومحمد ليس هنا وقد سمعتها تقول أنه غاضب منها.. "تقاطعه أم الحسن بشي من السخرية": مــاذا؟! غــاضب! هههه..لا أعتقد ذلك ربما هو خارج لأمر ما وسيعود قريبا.. أرجو ذلك.." وبنظراته تخوف من سر غيابه ويذهب تاركا أمي في حيرة.. لماذا تأخر
_  !   _    

على طاولة العشاء .. الكل مستمع بالطعام وأحاديث الذكريات ،كنت لا أزال في حيرتي أقلب "حبة الفاصولياء" على صحني بلا مبالاة .. تزجرني أمي: حسناء!.. عليك بالأدب.. لا تعبثي بطعامك حسنا!.. أمي.. "بكل شرود وحزن". ينظر عمي "فهد" إلي متعجبا فيقول: يبدو أن بالفاصولياء  مشكلة مع قطتي! ما هي؟ أتريدين معاقبتها؟! "أنظر إليه متعجبة فأقول له بفضول : نعم! كيف؟! "بكل براءة وسذاجة" هكذا!.. "فيأخذ الصحن مع حبة الفاصولياء ويلقي به بعيدا.. الكل يقول صائحا بتعجب:  فهد! ..ما هذا ؟!

فيجيبهم بكل عدم مبالاة : لا شي ! ..الفاصولياء تزعج قطتي فألقيتها بعيدا .. وصمت الجميع مستغربا !! ضحكت بملئ  فمي هذه المرة إذا أن الموقف كان غريبا و مضحكا أيضا.. تضحك جدتي وتقول لـ "فهد" : "مثل أيــام زمــان !!..كان أبوك يفعل الشيء ذاته مع أختك المرحومة "ســارة"! نعم يا أمي!..و هاهو الأمر يعيد نفسه مع قطتي!!.. ويقول هذه الأخيرة وهو ناظر إلي بمرح.. فيضحك ويضحك الجميع..!      
     في هذه الأثناء دخل محمد متجهما متجهاً إلى الداخل.. كنت أرقب الباب عله يأتي و الابتسامة تعلو محياه كما تعودت رؤيته كذلك ولكن هاهو يدخل بوجهه الغاضب ..ألا يزال حتى الآن غاضبا؟!..لماذا؟؟! ماذا فعلت ليتخذ موقفا كهذا مني؟؟!..
يعود الحزن ليلقي ظلاله على وجهي فيأتيني صوت عمي قائلا: لا ..لا يا قطتي .. إلا هذا التجهم !..ما الأمر صغيرتي؟!  لا شي  يا عمي! أريد العودة إلى البيت .."أقولها بكل حزن".. لماذا ؟! لا تزال السهرة في أولها .. أتجه إلى أمي قائلة بصيغة الأمر: أريدك أن تعيديني الى البيت حالا.. ماذا؟!.."تقولها وهي عاقدة حاجبيها" ..كم مرة قلت لك ألا تتحدثي هكذا؟! أمي أريد البيت ..الآن! "أقولها ونبرة البكاء تسيطر علي لماذا البكاء حبيبتي؟! و تمسك يدي بهدوء وتربت عليها بيدها الأخرى وهي تقول: اهدئي ..سنعود بعد العشاء و... يقاطعها عمي : ماذا يبكيك يا حلوتي؟! إذا كانت الفاصولياء سأعاقبها لأجلك! "يقولها ممازحا إياي"

لا..ليست الفاصولياء إنه.. إنه محمد! أقولها وأنا أبكي بشدة .صوتي كان مختنقا إثره ..ويداي تحاول إزالة دموعي المتراكمة على جفناي..
عمي يقول متعجبا: ماذا؟! محمد! هل أزعجك؟؟! أأضربه! أقول لأمي وهي تحتضنني: أمي! أريد البيت.. تحاول أمي تهدئة روعي فتمسح على شعري بكل حنان: حسنا حبيبتي! لا تبكِ ..اهدئي .. ليس من اللائق أن نذهب إلى البيت الآن ثم إن كان محمد ٌ قد أزعجك حقا فعندي ما لا يسره.. حسناء أنا أحبك ..لا أريد رؤيتك بهذه السلوكيات غير اللائقة بأميرتي .. إنها تجعلك قبيحة و انت  لست كذلك .. عليك أن تصغي إلي جيدا حتى يحبك الجميع.." وتقبل رأسي وجبهتي وتمسح دموعي بيديها الحانيتين .. كنت مشتاقة الى هذه اللحظة ..فمنذ زمن لم تحضنني أمي بهذا الحنان ..لقد قست علي رغما عنها خاصة بعد طلاقها من أبي وتراكم عبئها  أكثر أخْذ وصاية خالتي المتوفاة في تربية ابنها المعاق إضافة إلى تربيتي وعملها خارج البيت .. وأنا مدركة لذلك ! مع هذا كنت أعاندها لهذه الأسباب .. في هذه اللحظة يتجه عمي فهد الى المطبخ فيدخله ..يرى محمد جالسا مطأطأ رأسه دافنا وجهه بكفيه ..

يجذب عمي كرسيا ليجلس قبالة محمد سائلا إياه: ما الامر؟! اراك اليوم على غير طبيعتك ؟! ماذا يجري بينك وحسناء؟؟!
"لا شي! " ..
متجاهلا نبرة عمي الحازمة كيف "لا شي "وحسناء تبكي على غير عادتها و بهذه الطريقة ؟! هناك ما يزعجها فيك!.أخبرني ما الامر؟! "يقولها أكثر حزما".. أخبرتك لا شي!.. إنه دلع أطفال !!.."بكل توتر الدنيا" ماذا؟!.."متعجبا" .. دلع أطفال ! لست على طبيعتك .. محمد ! هل أوقعت نفسك بمشكلة فلا تريدني لأتدخل؟!.."ويركز بنظره الى عيني محمد"".. لست أبي لتحقق معي!.. "يقولها صارخا في تمرد" لا تصرخ في وجهي يا ولد!!.. " ويهب واقفا ووجهه مليئ بالغضب ،فيهب محمد بدوره و.....
ا💜💜💜💜💜💜
#انتظرونا_في_الحلقة_الرابعة
#قصص_وروايات_وحكايات
ا💜💜💜💜💜
#اكشف_عن_وجهك_يافضول ! 🚪

الجزء الرابع

فيهب محمد بدوره واقفا ليزيده ثورانا وغضبا".. لست ولدا..! أنا حرٌ في تصرفاتي أفعل ما أريد فاتركني و شأني!!.. ومع آخر حروف كلمته الأخيرة تصله صفعة من عمي فكانت لتفيقه من ثورة غضبه .. نعم!.. لقد كان غضبا جنونيا لا مبرر له ..كلنا جمدنا في أماكننا مع صمت محمد وعمي.. "ماذا يعتمل في خلجك يا محمد؟! .. هكذا أسأل نفسي. "لماذا كل هذا الغضب؟! ألسبب صورة ..كانت لتقلب مزاجك الهادئ الملائكي وطباعك الطيبة الجميلة تلك التي تناسب ملامح وجهك السلسة؟؟!..

   أدخل  المطبخ وعمي منصدم مما فعله.. كان لابد أن يمسك غضبه ما كان عليه فعل ذلك لأن يصفعه و أمام الجميع.. حتى محمد كان مذهولا مما حدث .. عيناه جاحظتان من هول الموقف.. عمّي!.. أنا آسفة جدا ..لم أقصد أن أغضب محمد.. على ماذا تتحدثين صغيرتي؟!.."متجاهلا النظر إلي وهو ينظر إلى قبضة يده وبصوته نبرة هدوء متصنع.." علــى الصورة!.." أقولها بحزم" أي صورة؟!.."مستغربا" صورة..."فيهب محمد من مكانه ليضع كفه على فمي بـ (ألا أتحدث).. وهو يقول بشي من المرح المتصنع! لا شي .. إنها صورة لا أقل ولا أكثر !.. أليس كذلك يا حسناء!!.."وينظر إلي بأن أوافقه فيما يقول فأومئ برأسي بـ"نعم" .. ينظر إلينا عمي وشعرت حينها أن عينيه تسألني "ماذا تخفيان؟؟!"  .. يجذبني محمد بيدي مبعدا إياي عن عمي وأخذ ينظر إلي بأن "أُصغِي إليه جيدا".. اسمعي حسناء ..لا أريدك أن تحدثي أحدا بأمر هذه الصورة ..سأخبرك بحقيقتها لاحقا!! أرجوك.. حسنا!.."أقولها بكل دهشة الدنيا وأردد داخلي "محمد يتوسل إلي ! لماذا؟!" أثق بكِ حسناء .. لا تخبري أحدا! ويغادر المكان مسرعا كريح الخريف ليقدم الشتاء بدوره في صمت وجمود وتركني في حيرة لم أعشها مطلقا قبل ذلك ..أبدا!
في  المساء.. وعلى طاولة العشاء .. جلستُ بجانب أمي ,وكالعادة أجلستُ دميتي على الكرسي أمامي  وقد وضعتُ أمامها صحن لا يحوي غير الهواء..تقول أمي: يا إلهي!.. حسناء! ألن تبطلي عاداتك هذه؟؟!.. عليكِ أن تكبري.. ولماذا؟! لأنني مللتُ تصرفاتك.. لقد وعدت "الحسن" أني لن أجعل كرسيه فارغاً .. لقد وعدته بأن أحرسه من وحش "الفراغ"!.."   أمسكت أمي برأسها قائلة: إلهي! ارحمني من هذه الفتاة..أنها تدفعني إلى الجنون دفعاً.. ثم تاخذ نفساً لتنهض وتاخذ  سلة خبز كانت على طاولة مجانبة للفرن.. تجلس على مقعدها كأنها تهوي من على مرتفع..أسألها: أمي..ما بكِ؟! لا شي.. هيا تناولي عشاءك ثم اصعدي إلى غرفتك لتنامي مبكراً.. أمي.. ألا تملّي هذه الأوامر؟!.. تنظر إلي متعجبة مما قلت..

وتصمت كأنها تحاول أن تعيد توازنها لتقول: حبيبتي.. عليك أن تعذريني ,ضغط العمل لدي هذه الأيام يفقدني صوابي .. أمي..عليك أن تأخذي أجازة .. ما رأيك أن ترافقينا غداَ إلى الحديقة .. ماذا؟.. "ترافقينا "؟؟ماذا تعنين بذلك؟! وعد محمد جميع أبناء أقاربنا أنه سيأخذنا إلى الحديقة العامة كجائزة لنا على تفوقنا في الامتحانات الفصلية .. تصمت أمي بعد حديثي هذا  ..ثم أخذت تتمتم بحديث لم أفهمه ..أقاطعها: أمي!.. بماذا تتمتمين؟! لاشي..كنت أدعو الله أن يحرسكِ بعينه التي لا تغفل و لا تنام.. لا أعتقد ذلك.. ما هذا الكلام حسناء! أمي ..أنت دائماً تتذمرين مني لأني لا أزال صغيرة.. ماذا؟!"بتعجب"..

تصمت أمي لحيظات ناظرة إلي بنظرات فكأنها تحاول إرسال شفرة مرمزة لم أفهم مغزاها..حتى قالت: صغيرتي ..لابد أن تعرفي أمراً هو أنك أحب شي قد حصل لي في هذه الدنيا.. لا تعيدي قولك هذا.. لربما أخطأت في تذمري منكِ إثر تصرفاتك الصبيانية مع ذاك تزالين طفلتي الشقية ..أعتذر حبيبتي.. وتضمني إلى صدرها الحنون لأدفن نفسي فيه طواعية.. أحبك يا أمي.. وأنا كذلك صغيرتي وتقبل رأسي مرات ومرات ماسحة عليه بحنان..
ا💜💜💜💜💜💜
🌹🌹🌹🌹🌹ا
💜🌹💜🌹💜🌹💜ا
#انتظرونا_في_الحلقة_الخامسة والاخيرة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصص_وروايات_وحكايات
ا💜💜💜💜💜💜
#اكشف_عن_وجهك_يافضول ! 🚪

الجزء الاخير

         بعد ظهر اليوم التالي  كنت استعد للذهاب إلى الحديقة برفقة أبناء عمومتي و خالاتي .. إنه يوم"السبت"..  حيث عربة ال"آيس كريم" ستأتي بأشهى الأطايب .. "ما هذا الهراء؟!.." , "أقولها لنفسي ": يجب أن أركز جيداً ..علي بسر محمد ونهال ..لقد صبرت كثيراً..علي الا أفوت هذه الفرصة بأمور طفولية .. "كنت أقولها وكـأني أصبحت امرأة راشد".. يصلني صوت أمي قائلاً:" حسناء !لقد أتى محمد لاصطحابك ..لا تؤخريه ..هيا! ومع انتهاء جملتها تلك كنت أنزل الدرج بسرعة أمي مع السلامة.. "أقولها بينما كانت منهمكة في الغسيل ..و في لحظة التفاتها لي أقفز إلى حضنها فتقبل رأسي وتقول: صغيرتي.. لا ترهقي محمد بطلباتك حسناً؟! حسناً!.. " ولستُ مدركة صدق ما أقول.." تجلس أمي لتكون بمستوى وقوفي وتمسح رأسي وهي تقول: انتبهي لنفسك..انتبهي لخطواتك.. حسناً.. حسناً.."أقولها كأنني قد مللتُ حرصها الزائد علي.. تتبسم أمي وتقول: أ مللتني يا فتاتي؟!.. أنظر إليها وكأني بها أقول:" لا تزيدي حرصك علي.. دعيني أنطلق كطائر في سماء لا تحدها حدود".. تقبل جبهتي ..ثم تقول: في أمان الله..انطلقي !.. لم تنهي قولها حتى انطلقتُ كسهم يريد الفكاك من حصار قوسه العاجي .. صعدتُ السيارة و أخذت ألوح بكلتا يدي و وجهي ينضح سعادة غامرة..
_  !  _                          عند الحديقة وبعد خروجنا من السيارة مسرعين إلى نداء تغريد الطيور وحضن طبيعتنا الأم .. كنت أبطئ خطواتي أنتظر محمد الذي كان منشغلاً بإغلاق نوافذ السيارة.. يقول في سخرية: أتزالين هنا؟! إني أنتظرك كما ترى!" بتهكم" حقاً! "متعجباً" نعم! "بحزم " حسناً.. أأدعوك على قرن "بوضة"؟! أ وترشني لأنسى ؟!..مستحيل! "و وأشيح بوجهي عنه في حنق".. يضحك من تصرفي ذاك وهو خارج من السيارة قائلاً: حمقاء كما عرفتك ! .. يمسك بيدي جاذباً بي الى الحديقة مع الأطفال .. نعم لقد كان طفلاً كبيراً ..يجري معنا مسابقا إيانا في عبث وضحكاتنا تزين آفاق ذاك الفضاء الواسع..     _  !  _
  قبيل العِشاء.. جلسنا أنا ومحمد على أحد الكراسي المبثوثة في أرجاء الحديقة ..و كان قد أجلب لي قرن "بوضة" .. فلم أقبل به حتى قال لي: إنه بنكهة الفريز كما تحبين.. لا تخافي.. ليست رشوة.. حقاً!.."أقولها في سذاجة" نعم.. " في مرح" آخذ منه القرن وأتذوقه وهو ينظر إلي ساخراً: تزالين طفلة مهما بلغت خطورتك.. ماذا تعني؟! لا شي.. ثم يستطرد: أتعلمين؟!.. أنت تذكرينني بها كثيراً! أنظر إليه بتعجب وأنا منهمكة في لعق القرن قائلة: من هي؟! نهال.. تسكن لساني مقرها وعيناي شاخصتان على فمه علّه ينطق بشي قبل أن أسأل: التي في الصورة؟! نعم.. هي.. ويستند بظهره على الكرسي ناظراً إلى نجوم كانت تتلألأ كتلألؤ عينيه .. أحسست أنهما كانتا تسبحان في ذاك الفضاء الجميل.. كداخله.. والذي طالما أحببتُ فيه رونقه ..أقاطعه بسؤالي: محمد!..ألك أن تخبرني عنها؟!.. أرجوك!.. يأخذ نفساً ثم يقول: حسنٌ.."ويأخذ نفساً ثم يستطرد.." نهال هذه فتاة سكنت فؤادي أيام صباي ولا زالت تسكنه رغم وجعه وآلامه التي كانت سبب في وجودها .. فتاة تحبها؟!.."كأني أحاول تأكيد ما قال" أجل.. "يقولها كأنه يقاسي مرارة حروفها" وأين هي الآن؟! إنها في العالم الذي طالما تمنته .. أنظر إليه محاولة فهم شعور الحب هذا.. أسأله: ماذا أحببت فيها؟! يلتفت إلي واضعاً يده على مسند الكرسي..ويقول: براءتها.. نظراتها الساذجة التي بمثل نظراتك هذه.. ولمَ لم تتزوجها بما أنك تحبها ؟! يبتسم ابتسامة ساخر قائلاً: هذا لأنها لا تريدني زوجاً .. كانت تنظر إلي على أنني ظل ٌ يعكس في مرآة حياتها ماضي فقر لا تريد تذكره.. ثم يستطرد في سخرية: لقد تزوجت بجيب رجل غني.. ويصمت بمرارة كأنه يحاول مجاهدة عبرة قد بدت لتفصح عن وجودها في خلج محمد.. فأصمت بدوري لاجمة جموح أسئلتي في معرفة القصة الدائرة بينهما.. تمضي لحيظات قبل أن يقول : مع هذا أرجو لها السعادة دائماً..إنها لا تزال فتاة صباي.. ويبتسم مع آخر كلماته محاولا تناسي قسوة أو ربما ألم..  أحاول بدوري أبعاد شبح الحزن الذي ظلل وجهه السعيد بقولي: محمد!.. لقد ذاب قرني .. أريد آخر.. ماذا؟!..ولماذا لم تأكله سريعا .. ألا تعلمين أنه ثلج؟! ويخرج منديلا من جيبه فيمسح يداي به..وأنا أقول: أريد قرناً آخر.. أرجوك.. ولا أريد مكسرات به هذه المرة.. ماذا؟! أوتريني خادما عندك؟!.."يقولها بمرح".. فأرد عليه بابتسامة قائلة: أولست فتاتك.. أو لنقل"أميرتك"؟! ينظر إلي متعجباً..فيبتسم قائلاً: نعم ..أنت أميرتي وأميرة الجميع!.. وأنا ماذا بالنسبة إليك؟! أتمعن وجهه الضاحك..فأقول: حصاني؟! ماذا؟!..ضاحكاً..فيقول مجيباً حسناً.. سأكون جوادك ولكن بلا "برسيم"؟!..  
  💜...................💜
#يتبــع_البارت_الخامس
ونضحك معا عند ايصالي إلى البيت ..كنت آخر فرد في" العصابة" كما يسمينا محمد.. وقبل أن أخرج  كنت قد أجلبت الصورة والبطاقة بالإضافة الى الورقة الممزقة وأعطيها لمحمد قائلة: محمد!..لقد نسيت إعطائك هذه.. ما هذا؟! لنقل آخر قطعة من اللغز.. اللغز يا حسناء هو أنت !.. يقولها وهو يمسك بما أعطيته .. يقلِّب الصورة  مبتسماً بابتسامته الساخرة.. ماذا؟!.."أقولها محاولة فهم ابتسامته تلك"..   لا تهتمي .. ويأخذ بتقطيع الصورة ناثراً إياها من نافذة السيارة

وهو يقول ضاحكاً:  وهاهي تذهب مع الريح.. يقولها مقهقهاً  فكأنه قد أطلق نكتة لم أفهمها مع ذلك جاريته بالابتسام..هممت بالخروج .. فأمسك بيدي قائلا: حسناء..اسمعيني جيداً أنت مخلوقة من عجينة فضول..عليك بالحرص قبل إقدامك على أي خطوة تخطينها.. فقد يصل بك فضولك الى هوة لا تستطيعين الصعود منها ..تذكري هذا جيداً.. ويفلت يدي.. كنت أنظر إليه بتمعن كأني أحاول تسجيل ما قال..أسأل نفسي متصورة ما قاله حرفيا :"هل أنا من عجينة فضول ؟!كيف ذلك؟؟!".. أفتح باب السيارة راكضة نحو البيت .. تفتح أمي الباب لحظة وصولي إليه فأحتضن أمي وألج الى البيت بسرعة ..وفي لحظة مغادرة محمد.. يغلق الباب..     
ا💜💜💜💜💜💜
💜🌹💜🌹💜ا
💜🌹💜ا
ا 💜                 #النهايـــــة                               
لاتنسو ارائكم 👌🏻
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اخوانـــي المتابعيــن ..
اليوم سننشــر لكم #قصص_قصيــرة_ومؤثــرة_جمــيلة
اتمنى ان تنال اعجابكم ..
لنشر الرابط مع اصدقائك او دعوتهم للانضمام شارك رابط القناة
🌹💜🌹💜🌹💜
🌹💜🌹💜🌹
🌹💜🌹
💜
💜🌹💜
💜🌹💜🌹💜
💜💜💜💜💜💜
https://t.me/ahgeel
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصص_وروايات_وحكايات
ا💜💜💜💜💜💜
#قصة_المسا۽💜

تخيل بشر أعمارهم 160 عام
لا يمرضون..
قبائل الهونزا
أكثر البشر المعمرين على وجه الأرض

هل سمعت عن قبائل الهونزا القريبة من باكستان؟ إنهم أكثر البشر المعمريين على وجه الأرض ويقع موقع قراهم بالقرب من باكستان، حيث اشتهروا بكونهم قوم قلما ما يعرفون المرض ويعيشون مائة وعشرون عام في المتوسط وكثيرون يبلغون سن مائة وستون في صحة جيدة للغاية، كذلك فإن خصوبة النساء تظل عالية حتى سن الخامسة والستون، هذا الشعب الغريب يتميز بكون مواطنيه يضحكون كثيرا ويمشون كثيرا ويأكلون قليلا ولا يأكلون السكر مطلقا ولا يأكلون اللحوم إلا مرتين فقط في العام.

شعب الهونزا أو قبائل الهونزا المبتسمون دائما والذين لا يصل عددهم إلى المائة ألف نسمة يسمى وادي الخالدون حيث أنهم معمرون ويصل متوسط أعمارهم إلى 120 عام وهم طوال القامة ولا تظهر عليهم الشيخوخة الشديدة سواء في الشكل أو الحيوية الجسدية وعندما يعلم الناس سنهم الحقيقي يصدمون من أن شكلهم يظهر اقل بقليل من سنهم الحقيقي.

مع أن قبائل الهونزا معزولون تقريبا بالجبال حيث تحيط بهم جبال شمال باكستان ذات القمم المرتفعة وتعزلهم عن العالم اجمع إلا أنهم يحظون باكتفاء ذاتي أيضا عن العالم اجمع في طعامهم وشرابهم وكل احتياجاتهم وربما يكون بعدهم عن المدنية وما بها من مشاكل هو سر نقائهم صحيا وعقليا وبدنيا.

من الرائع أن قبائل الهونزا علاوة على أعمارهم التي لا تقل عن المائة وتصل إلى المائة والعشرون بل أن الكثير منهم يصل إلى المائة والستون فهم أيضا لا يمرضون تقريبا وليس عندهم مشاكل صحية أو أمراض مزمنة أو أمراض الأطفال التي يعاني منها كل شعوب العالم فلم تسجل منذ مئات السنين أيًا من هذه الأمراض لأي مواطن لديهم فهم لا يصابون بالأورام السرطانية أو التهاب الزائدة الدودية أو قرحة المعدة ولا التوتر والقلق أو الإرهاق ولا تصيبهم أمراض القولون

ولا أي مشاكل بالبطن والأعصاب كما أنهم لا يعانون من أي متاعب مثل أمراض الصفراء أو حصوي الكلى ولا الآم العظام أو القلب والضغط أو أمراض السكر والسمنة وكثير من الأمراض التي يعاني منها سكان المدن

حتى أمراض الأطفال مثل شلل الأطفال والحصبة لم تسجل مطلقًا وكذلك لا يوجد أي حالة من حالات ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم علاوة على أن نسائهم يستمرون في الإنجاب حتى سن الخامسة والستون.

نظام غذائي خرافي والضحك وراء هذه الصحة والنشاط والحيوية
شعب الهونزا يتبعون أنظمة غذائية وبدنية رهيبة ربما لا تقدر عليها باقي الشعوب بهذه البساطة فهم لا يحيدون عنها أبدًا، وهي السبب في عدم اعتلال صحتهم ونشاطهم الزائد فهم دائمون الصيام بانتظام ولا يأكلون اللحوم إلا مرتين فقط في السنة

وهم نباتيون أغلب الوقت لا يأكلون إلا الفاكهة مثل العنب والتفاح والتوت والمشمش وهو الأهم عندهم والخضار الطازج أو مسلوق والحبوب النشوية الكاملة كالقمح والشعير والذرة. والنباتات يقومون بزرعها بأنفسهم، كما يأكلون القليل جدا من البيض واللبن والجينة ويكللون هذا بالسير مسافات طويلة تصل إلى 25 و30 كيلو متر يوميا.

لا يشربون الخمر ويعيشون شهرين على عصير المشمش
هم شعب لا يشرب الخمر مطلقا كذلك ويعيشون من شهرين إلى أربعة أشهر على عصير المشمش ولا يأكلون شيئا معه وهو تقليد قديم عندهم فالمشمش من الأشياء المهمة لديهم فلابد لكل فرد أن يمتلك على الأقل شجرة مشمش واحدة لان المشمش يصنع لهم الهيبة والنفوذ.

وهذا الشعب يتسم بالصحة ولا تجد فيهم ضعيف البصر أو السمع وأسنانهم سلمية ولا يصابون بالسمنة أبدا فجميعهم يتسمون بالنحافة وعقولهم سليمة حتى أخر أعمارهم وأطعمتهم ليس بها مواد كيماوية وهم يرفضون تناول أي غذاء مصنع......
ا💜💜💜💜💜
ا🌹🌹🌹🌹
#مسا۽-الخير
#قصص_وروايات_وحكايات
ا💜💜💜💜💜💜
#قصة_ماقبل_غروب_الشمس

في اتصال هاتفي من إحدى الفتيات ودموعها تسبق حديثها حكت لي مأساة أختها السجينة وعن حياتها المؤلمة فطلبت منها إعادة الاتصال كي أقيد تفاصيل قصتها فحصل ذلك فكان مما قالته : أن أختها عاشت معها أيام طفولتها الجميلة ثم دراستها الابتدائية وكانت لا ترضى بأقل من تقدير ( ممتاز )

وبالفعل كان التفوق والامتياز حليفها الذي لا يفارقها حتى الثانوية حين تغير مجرى حياتها إذ تعرفت على صداقة سيئة من الفتيات حتى غيروا تفكيرها وآمالها لكن !

وفي يوم من الأيام رأيتها تسرق ذهب والدتي وتأخذه معها للمدرسة وفي المساء أحست أمي بفقدان الذهب فدارت الشكوك على الخادمة أن تكون السارقة وأهينت بشكل قاسي لا يوصف وأنا ساكتة لعل أختي تعيده ومن الغد تفاجأت بحقيبة أختي المدرسية فيها مبلغ كبير يقارب (13) ألف ريال فعرفت عبر مكالمة هاتفية مع صديقتها أن المبلغ هو قيمة ذهب الوالدة وقد باعته صديقتها لكن السؤال المحير لماذا هذا المبلغ ؟؟

وما عساها تريد أن تفعل به ؟؟ علماً بأن أختي انقلبت حياتها إلى هموم وأحزان ، ومصائب ومصاعب ولم تعد كعادتها وهجرت تلاوة القرآن الكريم وأكثرت من السهر وأدمنت متابعة الإنترنت بكثرة حتى غرقت في بحر الشهوات وتاهت في دهاليز الظلمات مما أورثها النكد في العيش والظلمة في القلب والضيق في الصدر ...

وفي المساء .. سمعتها تتحدث لصديقتها عبر الهاتف يتفقان على شيء مجهول وفي الصباح اعتذرت عن الذهاب للمدرسة لمرضها وهنا راودني الشك بأنها كاذبة وأنها تريد الترتيب لشيء غامض بالترتيب مع صديقتها فسكت ويا ليتني أخبرت والدي لكن ذهبت للمدرسة كعادتي ولما عدت ظهراً لم أجد أختي في غرفتها فأخبرت أمي فسقطت من هول المصيبة مغماً عليها

فاتصلت بوالدي وإخواني وأخبرتهم بالقصة كلها منذ رأيتها تسرق الذهب والمبلغ في حقيبتها واتصالات صديقتها المشبوهة . هنا ..

أخذوا أهلي وجدوا في البحث والتحري وبلغوا رجال الأمن حتى خيم المساء بظلامه المخيف وإذ بالهاتف يرن مخبراً بأنه تم العثور عليها ويلزم حضور ولي أمرها فذهب أخي وعاد بدونها مما أصابنا بصدمة قاسية فصرخت في وجهه أين أختي ؟؟ أين هي ؟؟ فهدأ من روعنا وأخبرنا بأنها سجينة ومتهمة ببيع كميات هائلة من الذهب على إحدى المحلات التجارية وشك فيها هي وصديقتها فأبلغ رجال الأمن فقبضوا عليها سيما أنهما حديثتا السن وهنا كانت المفاجأة فقد كانت أختي خامسة العصابة التي تسرق الذهب وتبيعه بأي مبلغ وكانوا يضعون المبالغ لدى أختي ودليل ذلك أن رجال الأمن قاموا بتفتيش غرفتها مع رجوع أخي ووجدوا مبالغ مالية كبيرة مختلفة الفئات

ومجموعة من الذهب ويشهد الله أن أختي لم تمارس السرقة حتى تعرفت على هؤلاء الصديقات اللواتي ورطوها فدخلت السجن وهناك استيقظت من غفلتها لكن بعد فوات الأوان ..

حكم عليها بالسجن 4 أشهر وكنا نزورها باستمرار حتى شاء الله وقدر وتوفي الوالد في حادث سيارة قبل خروجها بيومين وذهبت لزيارتها وأخبرتها فبكت بكاءً شديداً على والدي العزيز – رحمه الله –

الذي طالما بكى وبكى بسبب جرمها وانحرافها وعانى المرارة والأسى على دخولها السجن وكان اليوم الأول في العزاء مؤرقاً ومخيفاً لنا من سؤال الناس عنها فقد كنا نعلل ذلك بأنها مصابة بانهيار عصبي وأنها في بيت أخي الأكبر لا تستطيع رؤية أحد ويلزمها الراحة كما قال الطبيب وغداً ستكون موجودة وحصل ذلك وخرجت صباح اليوم الثاني لتشاركنا العزاء في مشهد مهيب وتفاصيل مبكية للجميع
ا💜💜💜💜💜
#مساء_الخير
#قصص_وروايات_وحكايات
ا💜💜💜💜💜
#قصة_ماقبل_غروب_الشمس 💜

لما شعر إمبراطور الصين الحكيم أن أجله قد دنا ، وأنه ليس من بين أسرته من يصلح أن يتبوأ هذه المكانة قرر أن يجمع شباب المملكة الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة عشر والخامسة والعشرين ، وأن يجري بينهم إختباراً يختار من خلاله الإمبراطور القادم .
تجمع مئات الشباب وخطب فيهم الإمبراطور خطبة قصيرة ، قال لهم :
أنتم تعلمون محبتي لكم واهتمامي بكم.
إني لا أريد أن أسلم الإمبراطورية لأحد أبنائي، وإنما لمن يصلح لتدبير أموركم بأمانة وإخلاص.
إني أود أن اختار لكم من يصلح للإمبراطورية".

استدعى الإمبراطور كل الشبان، وقال لهم: "سأعطي كل واحد منكم بذرة تزرعونها وتهتمون بها، وفي العام القادم تقدمون لي الشجرة التي تنبت، وأنا اختار منكم من يصلح للمملكة".
استلم كل شاب بذرة وغرسها في إناء خزفي، وصار الكل يهتم بالبذرة كان الكل يتوق أن يصير إمبراطورًا.
اهتم الشاب لينج بالبذرة، لكنه لاحظ أن البذرة لم تنبت قط بل أصيبت بالعفونة. كاد يندب حظه حزينًا، لا يعرف ماذا يقول للإمبراطور.

كانت أمه تشجعه باستمرار، ونؤكد له ضرورة التزامه بالعمل بأمانة بغض النظر عن النتيجة.
مر عام وكادت البذرة أن تنحل تمامًا، وأراد لينج أن يعتذر عن الذهاب إلى الإجتماع مع الإمبراطور، لكن أمه شجعته على الذهاب. وبالفعل ذهب إلى الاجتماع. لاحظ أن كل شاب قادم يحمل شجيرة صغيرة جميلة. كل شاب معه شجرة تختلف عن الأخرى، وهو الوحيد القادم يحمل إناءً بلا زرع.😳
أمر الإمبراطور أن يضع كل الشباب النباتات في صالة فخمة جدًا، وكان كل واحدٍ منهم يترقب حكم الإمبراطور لعله يكون هو المختار وليًاً للعرش.

عندما تقدم لينج صار الكل يسخر منه .
مرّ الإمبراطور وكان يفحص كل نبات، وأخيرًا جاء إلى إناء لينج، ثم قال: "لمن هذا؟" ضحك الكل بينما ارتبك لينج جدًا. طلب الإمبراطور أن يحضر لينج إليه فخاف جدًا.

تطلع إليه الإمبراطور في إعجاب وهو يقول: "هذا هو إمبراطوركم القادم!"
😱😱😱😱😱😱😱😱
دُهش الكل وتهامسوا فيما بينهم. أما الإمبراطور فكشف لهم السرّ.
"لقد قدمت لكم جميعا بذورًا بعد أن وضعتها في ماء مغلي حتى ماتت البذار. الإنسان الأمين هو لينج، لأنه لم يستبدل البذرة، أما بقية الشباب فقد استبدلوا البذار ببذارٍ من عندهم!"
كيف يمكن أن نأمن الغشاشين على مصير أمة ؟؟
الوحيد الذي التزم بالأخلاق ، حتى دون أن يحصل على نتيجة هو الفتى لينج لذلك اخترته ليتولى المسؤولية.
عاد الفتى سعيداً الى أمة ، وبشرها بالنتيجة وهو يتطاير فرحاً ، احتظنته أمة، دون أن تبدو عليها آثار المفاجأة ، وقالت له يابني من يزرع الغش والخداع يحصد الخيبة والفضيحة ، ومن يزرع الصدق والإخلاص يحصد النجاح والتقدير… .

ا💜💜💜💜💜
ا🌹💜🌹💜🌹
#تمسون_على_خير
Channel name was changed to «📚 #قَصٍصٍ_ۆرۆآيَـآتٌ_وَحُکايَآتْ 📚»
♍️قصص قصــــيرة♍️