عالم القصص والروايات 📚
16.9K subscribers
377 photos
48 videos
162 files
1.94K links
لعـشآق آلقـصص والروايات

القناة الرسميـة👇👇
📚عـ(القصص)ـالـ(والروآيات)ـم📚
💜 @ahgeel 💜👈

📚 الارشيـف📚
💜 @hkauat 💜👈

📚روايات مستندات pdf📚
💜 @ahgeelpdf 💜👈

📚 قصص قصيرة 📚
💜 @ahgeelgsa 💜👈

📚بوت التواصل مع الادارة📚
💜 @ahgeelbot 💜👈
Download Telegram
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الرواية الرابعة والعشرون
ا💜💜💜💜💜
جديدنا...

قصة بعنوان:


*زوجوني_والا 💁🏻‍♂*

نـوع الــقـصـهہ: كوميدية اجتماعية

نــوع اللهجهہ: اردنية..🍁

تتـــكون مــن: 7 بارتات..

تحكي عن سهيل شاب اردني حلمه وهدفه الوحيد هو ان يتزوج تابعو معنا قصته اللتي لا تخلو من الفكاهه 😁
ا🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ا💜💜💜💜💜💜💜
للانضام او دعوة اصدقائك او مشاركة الرابط للقناة اضغط عل الرابط
@ahgeel
https://t.me/ahgeel
*زوجـــــــــــــونــــــي_والا..😹*



البارت الاول..




أنا واحد من الشباب اللي كان عادل إمام بمثّلني و بقوة بمسرحية مدرسة المشاغبين، لما حكى "أنا حتجوّز و أقعد في البيت يا ست هانم".. ما حدا يسألني ليش و شو الأسباب.. ترى ما إلها علاقة لا ببيئة و لا حرمان ولا جفاف عاطفي ولا صحراوي.. هيك، فتحت عيوني لقيت حالي نفسي أتجوز.

من لما كنت صغير و بلعب سحسيلة على كوم الرمل اللي بحارتنا؛ الله وكيلكم حبيت نص بنات الحارة.. الأكبر مني و الأصغر مني ما وفّرت منهم حدا.. و حلمت بكل وحدة فيهم إنها راح تصير مرتي.. حتى المتزوجات كنت لسه مش عارف إنه ما بصير و حرام.. المهم كان بدي أتجوّز.

و كبرت شوي و حبيت "كل" بنات الجامعة.. من جميع التخصصات و الكليات.. علمي، أدبي، فندقي، بنفسجي، ولا تفرق معي.. أحكيلكم؟ حتى البنات اللي كانوا يشتغلوا بالمكتبات اللي حولين الجامعة.. أتطلع قال على أصبع الوحدة منهم و أشوف إذا لابسة دبلة أو لأ و أنا لسه باخذ مصروف من أبوي و مش عارف أدبر حالي فيه.

حتى بآخر أيام الجامعة و الشباب تخطط شو بدها تعمل و وين بدها تقدم لوظيفة، أكون أنا سرحان بعالم ثاني.. يعني لو أفرجيكم دفاتر المحاضرات تبعتي أيام الجامعة؛ راح تلاقوا بآخرها كلها حسابات طويلة عريضة:
ذهب: 2000 دينار.. عن طريق جمعية سهمها 100 دينار.
الجاهة:
300 صيوان و كراسي+300 كنافة و بيبسي+100 صالون و فستان خطبة إيجار(ممنوع الشّرا)+25 أجرة المأذون (قال على أساس دقيق كثير و إذا بدي أكرمه بخمسين بخلي أخوي يدفع الفرقية)+50 دينار طوارئ+25 عشا مع الخطيبة الله يخليلي اياها.. المجموع 800دينار.. إذن 3000 دينار بنكون خطبنا يا معلّم.

شفتوا؟ حتى الطوارئ كنت حاسب حسابها!! و خطيبتي من هسه بدعيلها ريتها تكفّنّي.. و كل ما أسمع عن واحد من قرايبي خطب أروح و أسأله هاي شو كلّفتك و هاي بكم جبتها.. و قديش طلبوا مهر و ذهب.. محسوبكم كنت متابع الأسعار و أتطمن على سعر الذهب العالمي من لما كنت سنفور.. و أزعل قال لما أسمع إنه الذهب تأثر صعودا بعد إجتماع قمة العشرين في بكّين.

عاد أنا لا بعرف مين هم العشرين ولا فاهم شو دخلهم بالذهب.. كل همي إنه الأسعار تضل قريبة من الحسابات و الخرابيش اللي كنت أكتبها على دفتر المحاضرات.. هاد غير حسابات الجيزة و تعقيداتها.. هذيك كانت رسالة ماجستير إلها دفتر خاص و إله تصنيفات و تحديثات أول بأول.. آه يا عمي؛ جيزة هاي فيهاش مزح!!!

ولا بنسى مرة سنة التخرّج جمعت أهلي و أخواني و جيزان خواتي.. اتفقت معهم نلتقي بدار أهلي عال9 بالليل.. و موضوع ضروري و الكل يسألني شو في أحكيلهم بس نجتمع بتعرفوا.. فعلا أجوا الكل و أبوي الله يمسّيه بالخير من الفرحة فكّر أجتني بعثة ولا شركة طلبتني للشغل من قبل ما أتخرّج؛ راح طلب عشا من بره و قال لك الليلة في خبر مرتّب.

تأكدت كلهم صاروا موجودين و خليتهم تا فرشوا البروستد عالطاولة و حكيتلهم: "جمعتكم اليوم بدي أعرف كل واحد فيكو قديش ناوي ينقّطني لما أتجوّز!!!".. يا حبيبي أنا كمّلت الجملة و الدنيا انقلبت قلابة.. اللي تقول ييييي و اللي عزّااا.. و أمي تقول لي يهد يومك يا بعيد.. و جوز أختي اللي سكّر محله بكير ليلتها صفن بمرته إله خاطر يعضها و يعضني معها.

أحلى إشي أبوي.. كمش أكياس الكاتشاب الصغيرة إشي منها مفتوح و إشي مسكّر.. و قد ما الله يعطيه خلعني فيها على وجهي طرشني طراشة خلا الكاتشاب ينقّط من أذاني.. و هيك هيك إلك و للي خلّفك.. شكله قال يا حوينة العشا اللي صرت جايبه.. المسكين حتى ما كمّل أكله.. زعل و راح فتح على قناة إقرأ و قعد يسمع درس ديني عن عقوق الوالدين و يتطلّع علي بطرف عينه من بعيد.

عاد يومها الله يسامحهم كانت حساباتي مش زابطة و بدي أعرف شو أجيب أثاث.. فقلت ممكن أقنعهم يجمعوا نقوطاتهم و يريحوني من الثلاجة و الغسالة و التلفزيون و الغاز.. عشان أعرف أكمّل باقي الحسبة.. ليش هيك عملوا والله ما أنا فاهم!!!!

المهم هاد يوم و هداك يوم.. أبوي قال والله لأجوزه هالولد إن شاءالله سحليّة و أخلص منه.. و قعد معي قعدة ولا بنساها كيف إنه الزواج مسؤولية و حِمِل كبير و بده رجال على قد أفعالها و بده هز كتاف.. ولازم يكون الشاب واعي و متعلّم و مثقف.. و بنات الناس مش لعبة.. و أنا أسمع و أهز براسي.. بعرف هالحكي كله أقسم بالله.. بس بدي أتجوّز.. ولكو بدي أتجوّز.

المشكلة رغم كل هاد الشغف بموضوع الجيزة.. أقسم بالله عمري بحياتي ما حكيت مع بنت غير أمي و خواتي.. حتى بنات قرايبنا عمامي و خوالي و غيرهم ما كان بيننا غير مرحبا و أهلين، و كل عام و إنت بخير بالسنة مرتين.. و زميلاتي بالجامعة حتى صباح الخير مافي.. فالمشكلة إنه أهلي ما كانوا مصدقين إني مش حاط عيني على وحده.. قال لك مستحيل واحد مستلحم هالقد و ما بفكر ببنت معيّنة.. عاد والله ما كان في حدا ببالي.

ضليت هيك على هالحالة لغاية ما اتخرّجت و بديت أدوّر على

وظيفة الله يسرها بعد ست شهور.. طبعا خلالهم مش إني أكنّ و
آكل هوا و أهدأ شوي.. الجيزة حاصله حاصله ما في كلام، صرت كل شهر يمضى أختصر شوي من مصاريف الخطبة و الجيزة.. ولما ما يزبط معي إشي أصير أدعي: "يا رب ما يطلبوا ذهب كثير.. يا رب بدل ال2000 يطلبوا 1500".. و أقعد أفاصل من كل عقلي..

يقطع هبلي كيف كنت بس أتذكر هذيك الأيام..

يتبع...
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*زوجـــــــــــــونــــــي_والا..😹*




البارت الثاني..



بعد ست شهور من البحث و التحري المضني عن وظيفة.. لقيت شغل بمصنع كابلات بآخر ما عمّر الله.. مهندس قد الدنيا مشرف على خط إنتاج.. دوامي كان منيح و كل شي تمام.. و عشان أحقق حلمي -اللي ما كان عندي غيره- بالجيزة صرت أداوم أوفر تايم.. مناوبة و نص يعني.. مرة أول ليل و مرة آخر ليل.

و استلمت يا سيدات و يا سادة راتب 400 دينار.. الله وكيلكم نفس اللي كنت متوقع أبدأ فيه على ورقة الخرابيش القديمة تبعتي.. أما شو تفاءلت يومها! أنا قلت بس، زبطت حساباتك يا ولد و راح أمشي على نفس الجدول الزمني و المادّي.

أحسن إشي بالشغل و الإضافي عدا عن إنه فيه رزقة منيحة؛ إني تعلّمت قلايات البندورة على أصولها.. العمال اللي كانوا يداوموا معي بالشّفت الليلي بالذات كانوا حرّيفة بالهاصنف.. ما زلت أذكرها القلاية قد ما حرثنا عليها تراكم عليها السخام من تحت تا صارت قد وزنها الأصلي مرتين.. و الأهم إنه صنف مرتب و بوفّر فلوس بلاوي.. و هاد اللي بدي اياه.

و أقعد مع العمال وقت الإستراحات و أصير أشرحلهم عن معاناتي بإني لسه صابر على حالي وما تجوّزت.. مرة على مرة صار حتى أبو سمير مشرف العمّال يتجنّبني بعد ما بهدلته مرّة على سلبيته و نظرته السيئة عن موضوع الزواج.. قال شو: "و الله يا مهندس الحياة صعبة و الزواج بصعّبها بزيادة".. مش عارف يومها مع مين كان بحكي الأخ.. أمّا رحت ما ألطشه بالقلّاية الملهلبة يومها زي ما بزماناته عمل فيي أبوي بالكاتشب.

عاد من أولها بلشت أضب و أوفّر قد ما أقدر.. إشي عن طريق جمعيات و إشي أخبيه مع أمي.. و التّارجت تبعي إني أوصل لمبلغ 1500 دينار كاش يكونوا معي حتى أخطو الخطوة الأولى نحو الحلم الأجمل و الأسمى و الأروع و الأغلى.. و يوم عن يوم و أنا أتخيل حالي قاعد مع مرتي اللي مش عارف شكلها.

يوم أتخيل حالي مكوّع على جنب و صينية الفواكه قدامنا يوم الجمعة و بحضر العيال كبرت.. و يوم أتخيل إني مروح من السوق و شايل كومة أكياس خضرة و رز و سكر؛ و طالع عالدرج للطابق الرابع و مقطوع نفسي، و مرتي (اللي بعرفش شكلها برضو) محضريتلي كاسة ليمون باردة و لابسة شرت قصير.. أخبّص و أتخيّل.

مش إني أصبر الله يهديني و أوصل ال1500 دينار.. منظر الشرت كل ما أتخيله يلحس عقلي.. صار معي ألف دينار، و شفت في جمعية 500 دينار راح أستلمها آخر الشهر؛ قلت بس.. طاب الموت يا معلّم.. لغاية ما ندوّر على عروس و نتفق و نجهّز بكون خلص الشهر و تجمّع معي المبلغ.

صحيت يوم جمعة الصبح بكير و عملت غلاية قهوة و صحّيت أمي عالهدا.. بديش أبوي يصحى.. و تسحّبت أنا و اياها لغرفة الضيوف و حكيتلها تبدأ تدوّرلي على بنت حلال.. راحت هذيك الصبحية و أنا أحلفلها إنه والله ما في حدا ببالي.. صحي علينا أبوي بعد ساعتين و أنا بعدني مش حاكيلها حتى شو مواصفات العروس اللي بدي اياها.
بسترجيش أفتح قصص زي هيك قدام أبوي.. تصنّمت مكاني و حكيتله صباح النّور بس.. و أمي تكفّلت بالباقي.. "سهيل بده يتجوّز يا أبوه، و بده اياني أدوّرله على عروس".. "ولا تدوري ولا على بالك.. مهو متصربع من عشرين سنة بده يتجوّز.. بدك تقنعنا فش حدا ببالك؟".

و راحت يا سادة يا أفاضل كمان ساعتين و أنا أحلف لأبوي أيمان عظيمة إنه ما في حدا ببالي.. لغاية ما فرطت القعدة و أجى وقت صلاة الجمعة و ما أخذت منهم حق ولا باطل.. روحت يومها و حكيت مع خواتي يبدأوا هم كمان يدوروا لي.. و الله ستر إقتنعوا بسرعة إني مش حاطط بنت معينة براسي.

طبعا المواصفات اللي كان بدي اياها و حكيتها للكل: بدي اياها بين السمرا و الشقرا (بعدين عرفت إنه في درجة إسمها حنطية).. و طويلة نسبيا لإني أنا خلقة طويل.. و يفضل تكون مخلصة جامعة أو كلية و محجّبة.. بس.. غير هيك و شو ما كان بزبط.. لون عيون و نصاح و نحاف و ما بعرف شو مش مهم.

راح أول أسبوع و الثاني و قرب يخلص الشهر و ما حدا منهم ردلي خبر.. بلشت أردح زي الخنفسا اللي مات زوجها.. خواتي وحدة منهن معلمة و الثانية طول نهارها قاعدة مع جاراتها.. و أمي طول عمرها عاملة حالها عقيد نسوان الحارة.. ولكو وين العرايس؟!!!!! و أحوس بالبيت زي البسّة اللي مضيعة ولادها.. زوجوني زوجوني.

المهم وعدوني يشدوا حيلهم.. و فعلا رحت شفت أول عروس.. و لو تعرفوا عن طريق مين.. أختي الصغيرة اللي بصف تاسع.. قال أخت صاحبتها حلوة و أمورة و طلعت أمي بتعرف أمها من قبل بمدرسة أختي.. أخذنا موعد و رحنا أنا و أمي و خواتي الكبار نشوف العروس.. على أساس إذا عجبتني يتصل أبوي على أبوها و نروح مرة ثانية نطلبها رسمي.

من هبلي إنتبهت و لأول مرة إني بحياتي ما خططت لهاي الفقرة.. و متى أنتبه؛ و إحنا بنرن جرس باب بيتهم.. أبصر شو صارلي.. بلشت أعرق و أتأتئ و ولا كلمة رضيت تركب على أختها.. هاد هيك و أنا قاعد مع الأب و الأم.. لسه العروس ما فاتت.

أحلى إشي يومها قاعد بشرب بكاسة ال

عصير؛ و قد ما أنا نشفان ريقي "طرقعتها" على نفس واحد زي الف
يل الله وكيلكم.. و أبو العروس صافن فيي و يطفي سيجارة ورا الثانية تقول قطار بخاري.. نفخته يومها.. خليته تا عمل غرفة ضيوفهم زي الغرزة.

حطيت الكاسة قدامي و لّا هو بحكيلي: "هنيّا".. معرفتش شو أرد عليه.. طلعت مي هيك: "دايييييماً".. ما بعرف شو جاب شاهد ماشفش حاجة ببالي.. عاد أبوي طول نهاره يرد على كلمة هنيّاً ب "الله يهنيك بالإيمان و طاعة الرحمن".. و أنا حافظها بصم.. بس خلص، فيوز الحيونة و اللخمنة ضربو عندي على بعض.. لا قال و أمي بدها تغطي على خيبتي، بتحكيله: "سهيل إبني بحب العصائر كثير"!!!!

كنت بدي أرد عليها بدل أبو العروس و أحكيلها بالله ترحمينا إنت و هاللوح اللي جايبيته معك.. بس الله سترها فاتت بلحظتها و أخيرا العروس.. و يا ريتها ما فاتت.. من لما قعدت قدامي لغاية ما روحنا ما لمحتها حتى.. قال عامل حالي مؤدب و عيب أتطلّع عليها و أبوها قاعد.

روحنا عالبيت و أمي طول الطريق تردح و تزغردلي.. ولك شو مالك بطّلت تجمّع عند الجماعة؟ و ليش هيك عملت؟ و ما بعرف شو.. لغاية ما فتنا عالبيت وأجى أبوي بسألني ها شو رأيك بالعروس؟ فرحان قال.. حكيتله: "والله ما بعرف، ما شفتها".. اتطلّع على أمي المسكينة و سألها ليش؟ ما فاتت لعندكم؟!!!

بلاش أحكيلكم كيف أمي قعدت تشرح لأبوي اللي صار.. هي خلقة بتحب تبهّر الحكي.. بس قد ما هي مغلولة من اللي عملته؛ ما بهّرت.. شالت الطبخة كلها و حطت طبخة ثانية: "لا عارف يحكي مع الناس و لا عارف يسخّم.. وقعد مع الجماعة تقول إبن أول إبتدائي.. و البنت تطلّع عليه و هو عينه بالأرض".. لا خلّت و لا بقّت لي يومها.

صار أبوي يخبط كف على كف و شكله زي اللي غسل إيده مني.. قعد معي يومها زي الولاد الصغار.. و صار يفهمني إنه لازم أقعد مع الناس "ملو هدومي" عشان يعرفوا إنه بدهم يعطوا بنتهم لزلمة قد حاله.. و إنه الحياء منيح بس بحدود..

سبّيت على حالي يومها تا فلّست.. لخمة تلخم اليهود!!!!



نهايه البارت..

يتبع....
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
*زوجـــــــــــــونــــــي_والا..*





البارت الثالث..



طبعا الله يسهل عليها هذيك البنت ما عدت شفتها.. قال ردوا علينا أهلها إنه البنت حابة تكمّل ماجستير.. و أنا عارف هاي الحجّة دايما بتنحكى للي بدهم يرفضوا عريس بس بأدب.. محلاهم و وهم قابلين بواحد بجمعش كلمتين على بعض.

قيم الليف حط الليف؛ أجت أختي بيوم و حكت إنه في أخت مدرّسة معها أجت من كم يوم عالمدرسة و عجبتها.. و شو مواصفاتها؟ قال سمرا و قصيرة شوي بس مخلصة جامعة.. فقعت من الضحك لما حكتلي هيك.. قلت لها: يعني مش ناقص غير تحكي بتعرفش تحكي عربي!!! ما على أساس بدي حنطية (على قولتكم) و طويلة، غابت غابت و جابت لي عكس اللي بدي اياه بالزبط.. المهم أقنعتني أمي إنه خلينا نشوفها و يمكن تعجبك.

راحوا هم أول زيارة و طار عقلهم فيها.. ما روّحوا إلا و هم ماخذين موعد ثاني عشان آجي أشوفها.. هيّأت حالي هالمرة مزبوط و رتّبت أموري.. و قعدت أقرأ :"و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي".. بديش أعزّر على حالي زي المرة الماضية.. الكلاب أخواني من هذاك اليوم و هم مستلمين أي واحد بشرب كاسة مي يحكوله هنييييياً.. و الكل يرد داييييييييييييماً.. صارت شعار الله وكيلكم.

دخلنا والله عالجماعة نفس الروتين تبع كل مرة.. أمي و خواتي و أبو العروس و أمها.. جابت الأم صينية عصير البرتقال و هات اللي أمسك حالي من الضحك.. اتطلّعت على أمي بطرف عيني لقيتها بدت ترجف.. ضحكت غصبن عني على منظر أمي.. عرفت إنها تذكرت مأساة المرة الماضية.

انتبه علي أبو العروس و سألني: خير إن شاءالله؟ حكيت له: "لا والله ولا شي.. بس سبحان الله عصير البرتقال هو المفضل عندي.. و الظاهر إنه بشارة خير إن شاءالله".. عاد أنا ولا بطيق عصير البرتقال.. حامض على مر يعني حاشا نعمة الله.. و النيلة إنه أبو العروس رد علي: يا سيدي هنيّاً إن شاءالله.. كنت بدي أحكيله يا زلمة إنتو مين اللي مسلّطكم علي.. ما طول نهارها العالم بتحكي صحتين و عافية.. من وين طلعتولي بقصة هنيّاً هاي مش فاهم.

بس هالمرة محسوبكم صار عنده خبرة.. حطيت رجل على رجل و بكل ثقة رديت عليه: "الله يهنيك بالإيمان و طاعة الرحمن عمّي".. حكينا شوي و فاتت بعدها اللي خطفت نفَسي.. دخلت علينا اللي عرفتني على مستوى جمال عمري ما عرفته من قبل.. خلتني أحس إني إذا بتطلّع عليها راح أأذيها.. و تعرّفت يومها على هند.

بالأول كنت بدي أضرب لخمة زي المرة الماضية من قد ما عجبتني.. بس رجعت استجمعت حالي بسرعة و أخذت و أعطيت معها زي الخلق.. بصراحة، من الأول عرفت إنه هي.. محضر و منظر و أدب و جمال إشي لا يوصف.. شربنا قهوتنا أنا و أمي و خواتي و حكيتله إن شاءالله بتّصل عليك الوالد و بحكي معك.

روحنا عالبيت و استقبلنا أبوي كالعادة: "هاااا طمنا.. إن شاءالله حكيت لأبو العروس ((متعوّدة داييييماً))".. حكيتله لا المرة هاي شكلك راح تجوّزني يا حج و تخلص مني.. طبعا كنا سائلين عن الجماعة و الظاهر خلال اليومين اللي بين زيارة أهلي و زيارتي كانوا الجماعة كمان سائلين عنا.. لإنه أبوي حكى مع أبوها و حكاله أهلا وسهلا بأي وقت.

هم يومين.. حملنا حالنا و رحنا بصفط البقلاوة لدار عمي أبو هند.. طبعا ذلوني اخواني خلالهم و هم يتمسخروا.. و معهم حق بصراحة؛ لإنهم يومين كنت فاصل فيهم عالآخر.. صرت أسرح و أصفن من كل عقلي.. و أضحك لحالي.. و أقعد مع أبوي عال11 بالليل نسمع أم كلثوم على روتانا كلاسيك.. حالتي حالة صارت.

المهم رحنا و طلبنا هند رسميا من أبوها.. و طبعا قعدنا إحنا الرجال بغرفة.. و الستات قعدوا بالغرفة الثانية جوا.. الشهادة لله ما قصروا.. أبوها قال أنا ما بدي أثقّل على سهيل من أولها و بدي اياهم يبدأوا حياتهم بأخف حِمِل ممكن.. عشان هيك ما راح أطلب إلا اللي طلبته لأختها اللي قبلها.. أيوا.. و شو طلبت لأختها يا عمي؟ قال دينار مهر.. و 2000 ذهب و قدهم مؤخر.. ركزوا و احفظوا الأرقام هاي عشان أشهّدكم بعدين.

قرينا الفاتحة.. و إضحكوا على هند لما فاتت بدها تقدم ضيافة و إحنا بنقول نقرأ الفاتحة على نية التوفيق.. استحت و رجعت من الباب و راحت لعند الستات و هي اللي بشرتهم إنه قرأنا الفاتحة.. الحزينة صار منظرها زي اللي البنت الصغيرة اللي ما صدقت: "قرأو الفاتحة.. قرأو الفاتحة".. ذليتها عليها المسكينة بعدين.. فكرتني ما شفتها لما فاتت و رجعت انسحبت.. أي نور وجهك بشعّ من بُعد خمسين كيلو يا تقبريني.

اتفقنا على كل إشي و متى نطلع نعمل فحص التلاسيميا المطلوب و متى الجاهة و شرا الذهب و غيره.. و الله يهديه أبوي كل شوي يقول إحنا جمال و حملوها.. مش يتطلع علي و يشوفني و أنا بغمزله و أأشرله و أكح.. بدي أحكيله إنه فلوسي مش كاملة و بستنى جمعية آخر الشهر.. ما ضل يومها غير أعض أخوي اللي جنبي من خشومه عشان ينتبه لي.

لما روحنا سمّعني موشح أندلسي تطرب له الآذان.. زي اللي بغنّي "لمّا بدا يتفنن".. قال ليش ما حكيت له إنه ما م

عي فلوس التكاليف كاملة.. صفنت يومها فعلا.. أنا وين رحت بحا
لي.. شو اللي بخبصه؟؟؟ لا معي حق ذهب ولا مهر ولا سخام.. قعدت أحسب فيها براسي عالسريع و أبوي بصرّخ و أنا أتذكر شو حاسب بدفاتر خرابيشي.. طلع كل اللي معي يا دوب يكفوا الجاهة و الكنافة و البيبسي و فستان العروس.. و أكيد "العشا مع الخطيبة" هاد ما بتنازل عنه.

حاولت أشرح لأبوي إنه بمشي الحال و الذهب بجيبه بعدين.. بدبّر حالي من هون و هون و بشتريه.. نطت أمي الله يسامحها و لّا هي بتحكي: "والليرة الذهب يا فالح؟".. صفنت.. أي ليرة ذهب؟ ما حدا جاب سيرة ليرات ذهب.. قال لأ إنتو اتفقتوا على ليرة مهر، و 2000 دينار ذهب!!!!

وحدي الله يا حجة.. الزلمة قال دينار مهر.. و الدينار يعني دينار.. وَتَكِة.. ورقة خضرا.. الزلمة ماشي على مبدأ أقلّكن مهورا أكثركنّ بركة.. أبدا.. و الحلو كمان أبوي وقّف مع أمي و قال "آآآ الزلمة قال دينار يعني ليرة.. و هاي بيجي معها برواز و سنسال، ولّا ناوي تفنّ الليرة بوجه خطيبتك؟؟؟؟".. يا جماعة يهديكوا يرضيكوا.. والله قال دينار.. و الدينار غير الليرة.. إنتو بفريقي ولا بفريقهم؟؟؟

إختلفنا يومها و صار الرأي إنه لازم نجيب ليرة ذهب.. مهو مش معقول نروح عالجماعة أو نتصل عليهم و نسأل إنتو قلتو ليرة ولّا دينار.. بطّلت أجمّع من يوم قراية الفاتحة.. من أوّلها خربت الحسابات و ولا إشي زبط معي و أنا لسه لا فتّيت ولا غمّست.. طبعا يومها فوهرت و وجهي احمرّ وبطّلت أسمع منيح..


نهايه البارت..

يتبع..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصص1وروايات1وحكايات.

*زوجـــــــــــــونــــــي والا..😹*




البارت الرابع..



ثاني يوم صبّحت من صباحية ربنا عندهم.. بعدها أمها لهند بتفرك بعيونها.. شو يا عمتي هسه في محلات ذهب فاتحة؟!!! تعال فوت إفطر مع عمك جوا قبل ما يطلع على الشغل.. عاد أنا لا بدي أشوف عمي و لا العامص اللي على عيون عمتي.. بدي أشوف عيون المها اللي اشتقت لها و ما نيّمتني إلا ساعة وحده بعد طلوع الضو.

فتت عالمطبخ ولا هو عمي بنافخ و حالته حالة من اللي دخل عليه قبل الشحادة و بنتها.. تحججت إني ماخذ مغادرة و لازم أطلع عالشغل قبل الظهر عشان مناوبتي اليوم ليلية.. تحسبن علي بينه و بين حاله و طلع على دوامه بعد ما صحى أخوها لهند و أختها الأصغر منها عشان يطلعوا معي.

حملنا حالنا و رحنا "فتحنا" المختبر اللي بدنا نعمل فيه الفحص.. و قعدنا نستنى تا شرّفت فنية المختبر.. طبعا أنا شو؛ زي المسطل و عيني على هند يا ريتها تسلملي هي و الخجل اللي كان يقرص خدودها السمرا.. فحصنا و الحمد لله طلع كل شي تمام.. و محسوبكم زي الأسد قال قبل ما نروح نشتري الدبل رحت طقّيت فطور محترم طلع قد حق دبلتي الفضة على خمس مرات.

وصلنا على محل الذهب و اختارت هند و أختها طبعا دبلتها.. و حكيتلها تنقي برواز و سنسال ل"الليرة" اللي طبّلوني فيها أهلي الله يسامحهم.. صفنت المسكينة و سألتني ليش الليرة؟ حكيتلها ولو! عالأقل بالخطبة تلبسيها.. مهرك هي و الدبلة، مش معقول تلبسي بس دبلة.. سكتت سكتت و راحت حكت مع أخوها شوي.. أجاني أخوها على جنب ولا بحكيلي أبوي طلب مهر دينار أردني ترى، مش ليرة ذهب.

يعني شو المفروض أعمل أنا بهيك موقف بالله عليكم؟؟؟ أقول له الله يفرجها عليك و يخفف عنك و يفتحها بوجهك زي الصغار اللي على إشارات المرور؟.. منا صرت داق على صدري زي عنتر و حاكيلها تنقي برواز و سنسال.. لا وفوق هاد حاكي لتبع المحل يجهّزلي ليرة.. أقول له يرجّعها؟ فشر.. و مية يمين غير تشتري أحلى ليرة ذهب و أجدع سنسال فيك يا سوق الذهب.. خلي أمي تكحل عينها هي و أبوي.

الأيام تمشي و الترتيبات تترتّب وأنا أتطلّع على الميزانية اللي مش زابط فيها إشي و ولا سائل.. عادي مطنّش و أقول ربنا بفرجها من غامض علمه.. عزمنا الناس على الجاهة و على أساس نعمل حفلة الخطبة ببيت أهلها لهند على حسب طلبها هي و أبوها.. الله من فوق بده يسترها معي.. يعني لو يومها طلبوا حفلة بصالة؛ عليم الله كان لقيتوني داير بالشوارع بعد ست سنوات الدبلة بعدها بإيدي اليمين و بصيّح أريد حلاً و حناناً.

المهم بالمنازعة و الدفش من هون و هون وصلنا ليوم الخطبة.. نصبنا هالصيوان قدام دار أهلها لهند و فردنا الكراسي.. و محسوبكم لغاية قبل موعد الجاهة بساعة و أنا أمسّح كراسي بشرايط مبلولة.. و الرّمم خواني واحد رايح يحلق و الثاني حبكت يضرب عليه "الباصور" يوم خطبتي.. منيح مني اللي لحّقت أحلق لحيتي يومها.

خلصت بالموت و روحت ركاض على دار أهلي قال الناس متجمعة و مشخصة و كاشخة على آخر طرز؛ و أخوي "المبوصر" رافع رجليه الثنتين على ظهر الكنباي.. و أنا العريس غرقان بعرقي و بلهث زي اللي جاي من ماراثون البحر الميت.. لا و قرفانين يسلموا علي قال.. نيلة على حظي يومها.. رحت على الجاهة و أنا مشطب حالي من الحلاقة زي اللي طالع من طوشة خسرانة.

فتنا كتبنا الكتاب و وزعوا الشباب الطيبة الكنافة و البيبسي بالصيوان.. والله ما ذقت منهم إشي و انا أبوّس بأربعمية ستين زلمة و عالخدين.. يعني أضربوا العدد بإثنين.. بطلت أحس بخدي يا زلمة و أنا لسه بنص العدد.. قول روحوا الناس و صار لازم أدخل على حفلة الستات جوا.. و يا عيني على حفلة الستات.. يا لهوي على حفلة الستات.

لأول مرة بحياتي بكون وسط هذا الكم الهائل من النسوان.. أقسم بالله إشي بلخم.. أصلا الدّخلة من أولها عمت قماري.. كنت لسه عالباب و الغرفة ضيقة؛ و أجت خالتها للعروس سلخت هذيك الزلغوطة اللي بحبها قلبكم عند صرصور أذني.. و هات اللي أرجع أسمع.. صرت أمشي بدي أفوت؛ و الناس تنادي و أنا فش غير زنننننننن براسي.. تقول تسونامي دخل عليهم مش هيك.

عمتي تحكيلي استنى في بنات كاشفات، و أنا ولا هون.. داعم زي اللطخ.. فتت لجوا و هالصبايا تترمّى هون و هون و أنا ولا فاهم إشي.. أمي تحكيلي تعال تعال سلّم على ستها للعروس ختيارة، و أنا مفكر حالي بوشوها؛ من طرشي قعدت أصرّخ: "عادي أبوسهااااا".. يعني ما كفّاني البوس اللي برا، بدي أكمله جوّا.. لا و بدي أتأكد ست العروس محرم ولا مش محرم.. و أمي المسكينة تقول لي ولك بوس بوس بس أسترنا.

هو الصحيح ما وعيت على حالي مزبوط غير لما وصلت الصمدة و شخّصت جنب هند.. خلص كل الأكشن اللي عملته بهالدّخلة التاريخية.. قعدت لقيت الناس بتصحّي بستها لهند.. و طلعت داعس على رجلين وحدة و أنا داخل و مش حاس عليها طلّعت روحها.. و النسوان اللي من طرف هند مادّات بوازهن.. و اللي من طرفي مكركرات من الضحك.

و عشان تكمل معي؛ قال هند سأ

لتني بس قعدت: "شومالك؟".. (فكرتها
بتحكي عن منظري) حكيت لها: "لا بس جرحت حالي و أنا بحلق.. مبين كثير الجرح؟".. منيح منها اللي ما فرطت الخطبة من هذاك اليوم.. خاصة لما بطحتها عالأرض و إحنا بنرقص سلو.. هههههههه دبكت على راسها الله لا يعطي اليهود عافية..

و خلصت حفلة الخطبة على هيك و روّحوا الناس.. و قعدت لأول مرة لحالنا أنا و هنّودتي.. أو بالأحرى اللي ضايل من هنودتي بعد هالرقصة اللي سجلها

يتبع.....
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصص1وروايات1وحكايات.

زوجـــــــــــــونــــــي والا..😹*




البارت الخامس..



مش عارف ليش كنت دايما أتفاجأ بكل خطوة جديدة كنت أمشي فيها بمشروع الزواج.. حتى لما قعدت مع هند لأول مرة بعد كتب الكتاب؛ بلّمت و إنتبهت إني مش عارف عن شو أصلا الخاطبين بحكوا.. وحدة لا بعرفها من قبل و لا بتعرفني.. عن شو بدنا نحكي؟

القعدة الوحيدة اللي قعدناها قبل هاي اللحظة كانت لما رحت شفتها و قعدنا على جنب مع أمي و أمها و أبوها.. و أصلا ما حكينا إشي.. سألتها شو بتحبي تعرفي عني؟ جاوبت ولا إشي، أهلي سألوا عنكم من قبل ما تيجوا.. طيب ليش قعدنا مع بعض ما كنت فاهم.. بس القعدة صارت حاصلة و حاصلة، شرحتلها قصة حياتي من وين تخرجت و شو بشتغل و كيف دوامي.. بس قلت يومها عيب نحكي بالفلوس و الراتب من أولها.

بيوم كتب الكتاب و الشهادة لله هند هي اللي أنقذتني من الحرج.. قعدت معي يومها كإنها بتعرفني من سنين.. طبعا بعدين إعترفتلي إنها بحياتها ما ارتاحت بعد إستخارة زي ما ارتاحت للإستخارة بخطبتنا.. و هاد اللي شجعها تقعد معي بهاي الأريحية اللي سحبتني فيها لعالمها الوردي.. الصحيح.

بس المصيبة إنه ما ضل وردي كثير.. قلب على رمادي أو بنفسجي غامق شوي و موشّح بنيلي.. طلع يا سيدي ممنوع نقعد مع بعض لحالنا.. ولازم أبوها أو أخوها أو أمها يكونوا معانا بنفس الغرفة.. و العلقة إنه مش اثنين يقعدوا و يحكوا مع بعض و يلتهوا عنا أنا و هند.. لأ، واحد بس اللي يقعد و يتصفّن فينا!!!

طيب شو هالقعدة يعني؟ إنتو متخيلين المنظر؟ عارفين عن شو بحكي؟ يعني بالمختصر صارت زياراتي لهند عالبيت كإني رايح قمة إقتصادية لمناقشة التغير المناخي و تأثيره على شبك راسي، اللي انحرق و ولّعوا فيه دار عمي.. لا و قال هند تتزبّط و تتمكيج و تقعد قدامي.

لمين بتتزبّطي يا كشيل أمك؟؟؟ مهو أبوكي بس أفكّر تفكير إنّي أوشوشك و أقرب شوي عليكي بقعد يسألني عن رأيي بأسعار الخيار و الفقّوس.. قال شو مرة: "نشف ريقي يا عمّي اليوم و أنا أدوّر على فقّوس رفيع للمخلل و ما لقيت".. الله يحرق المخلل و ريحة المخلل.. أصلا أنا خلقة بحبهوش و لا بعمري حطيته بثمّي.. مالك يا زلمة؟ شو في؟؟؟؟

شو بدكم بطول السيرة.. هيك كانت فترة خطوبتي (اللي هند بعدها لغاية اليوم بتحكيلي إنها من أحلى أيام حياتها) والله ما أنا عارف على شو.. قضيناها زيارات رسمية و الحكي فيها عن الجيل المايع اللي طالع لما يكون الدور على عمي بمشاركتنا.. أو تحليل لمباراة برشلونة لما يكون دور أخوها يآنسنا.

و أكيد الحكي الرومانسي و "اللزي منه" كان يتناقش على التلفون مش قدام رفاق السلاح بغرفة الضيوف.. يخلف على شركة الإتصالات أيامها عملوا عرض الدقيقة بقرش .. و عرض بالثانية من أول ثانية أيامها لما طلع كان على دوري و أنا خاطب.. ربكم من فوق بيسّرها من غامض علمه على قولة أبوي.

أحلى القعدات مع هند كانت لما يكون دور عمتي.. الصحيح كانت تعطي الواحد مجال شوي.. كانت تفتح شباك غرفة الضيوف و تدير ظهرها إلنا و تتفرج على جنينة بيتهم.. بس العلقة كانت لما ييجي إبن جيرانهم دار أبو رمزي و يتشربع على شجرة الأسكدنية على حظي.. الله وكيلكم أنا أتكهرب من صراخها أكثر من إبن أبو رمزي الصغير: "ولك يا قاروط إنزل عن الشجرة الله يكسر يهودك.. والله لأقول لأمك.. و الله لأمسكك.. و الله لأجيبك".

طبعا أنا من غلّي إنه خرب علي القعدة أطلع عليه حافي زي المجانين.. أضلني وراه تا أمسكه، و أضل أكتل فيه تا أحرث الجنينة كلها بخلقته.. ولك حبكت تشتهي الأسكدنية هسّه.. يا عميل يا مُندَس.. ولك تعال الصبح و أفرطها كلها للشجرة يا غضيب أمك.. كان إلي خاطر أصير أشتري ستة كيلو أسكدنية و أعلقها عالشجرة بس عمتي تستمتع بجنينتها بهدوء.. و يحل عني إبن أبو رمزي.

بس من وين يا حسرتي.. أيامها و بعد ما خلصت ميمعة حفلة الخطبة و الجاهة و الذهب (و "الليرة الذهب" اللي غصّيت فيها) نفّضت عالآخر.. لا خرابيش دفاتر المحاضرات أيام الجامعة زبطت.. ولا الدفتر الثاني تبع خطة الزواج نفع.. أي حتى طلال أبو غزالة نفسه ما كان بقدر يزبّط ميزانيتي.. مخرومة خرم كبير.

فكر و قيم و حط.. رجعت للسياسة القديمة تبعتي.. نفس اللي عملته بأهلي بالزمانات عملته مع الشباب صحابي (بس بدون كاتشاب).. جمعتهم و شرحتلهم الموقف و حيثيّاته و أبعاده.. ترى صاحبكم من هون لسنتين ما بدخل قفص الزوجية.. بدكم تساعدوا.. كل واحد يحكيلي قديش ناوي ينقّطني عشان أرتب أموري.. عمركم سمعتوا عن عرس بالفزعة؟؟؟ هذا أنا.

عالسريع عملت جمعية ثانية محرزة ب150 دينار لمدة سنة (يعني بستلم 1800 دينار) قلت هدول لحفلة العرس و الصّالة و توابعها.. و الأثاث صارت إله لمّة منيحة من أهلي حوالي 1500 دينار.. دفعتهم دفعة أولى لمحل أثاث و تجهيز و قسطت باقي المبلغ 150 دينار شهريا كمان على سنة.. و جهاز هنّوده قسطتلها اياه 100 دينار

كل شهر.. قال على أساس تشتري قطعة قطعة، مش شرط تشتريه دفعة وحدة.

(طبعا بالجهاز وصّيتها أهم إش
ي عندي الشورت القصير.. هاد لو ببيع بناطيلي و قمصاني و ملابسي الداخلية لازم تجيبه.. حلم العمر يا عمي هاد بتنازلش عنه!!!).



نهايه البارت..
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصص1وروايات1وحكايات.

زوجـــــــــــــونــــــي_والا..😂



البارت السادس..


و أجينا على العرس.. بعد خطوبة و معاناة و أيام حلوة (بالنسبة لهند) صار لازم ننضب أنا و هي ببيت واحد.. بكفي مرمطة و روحة و جيّة و عالفاضي.. خطبة تسع شهور أجاني بعدهم المخاض و خواصري ضربوا علي و صار عندي توسّع ستة وستين سنتمتر بنافوخي و صار لازم أتزوج و أنهد.
خلال الفترة هاي أجتني زيادة سنوية 50 دينار و صار راتبي 450 دينار.. أما شو؟ كإنهم 4500 مش 450.. رحت قال بدي أحلّي هند بمناسبة الزيادة و أجيبلها هدية.. دوّر لطّش على شغلة حلوة تنهدى، ما لقيت أجيب غير تلفون نوع سيمنز ب65 دينار.. منا جايب و جايب.. حطيت فوق الزيادة 15 دينار للتلفون، و فوقهم صحن بقلاوة لأهلي و صحن ثاني لدار عمي.

يمكن النّهفة الأبرز اللي عملتها قبل العرس بكم أسبوع هو التلفون المشؤوم اللي اتصلته على هند.. كنت قاعد بأمان الله أنا و أخوي على سطح بيت أهلي.. و أخوي مولّع أرجيلته و قاعد أدندن أنا و اياه "لنا الله يا غالي".. أجى صاحب أخوي و رفيقه بالأرجيلة و قعد معنا.. و كالعادة كيفك يا عريس و كيف الخطبة وبلالك اياها هالقصة و بعدك عالبر و إلخ......

المهم بعد ما خلّصنا الأسطوانة المشروخة اللي المتزوجين مش حافظين غيرها؛ سألني وين حجزتوا للعرس و كم كلّفت.. حكيتله.. ما بعرف كيف لعب بعقلي و حكالي عن صاحبه تزوج من أسبوعين بصالة ثانية ((ربع كُم)) و بربع قيمة اللي كنت راح أدفعه.. و أقنعني إنه وفّر الباقي أو إطلع على الشام أو لبنان أو العقبة.

والله عجبتني الفكرة.. يعني نظرية إقتصادية سليمة 100%.. ما كذبت خبر.. نزلت و سكّرت على حالي الغرفة و رنّيت على هند: "أما شو يا هنّود.. عندي إلك فكرة بتسوى مليون دينار.. شو رأيك نحجز لحفلة العرس بقاعة "......" بدل ما ندفع 1200 دينار عشان ساعتين؛ بنستفيد منهم بإشي ثاني".

بس.. هم هالكلمتين و عينكم ما تشوف إلا النور.. "بتمزح صح؟ عنجد إحكيلي إنك بتمزح.. مهو مش معقول بتحكي عنجد.. إنت بتحكي عن حفلة عرسنا.. مستوعب اللي بتحكي فيه إنتَ؟ يا حرامك من الله كيف حتى خطر على بالك تفكر هيك.. إنت عارف إنه البنت طول عمرها بتفكر بهالساعتين هدول اللي مش عاجبينك.. يا ويلك من الله كيف بدك تحرمني من حفلتي.. عرسي هاد يا سهيل.. أصلا حفلة العرس انعملت للعروس مش العريس.. أصلا شو بدي أحكي لأهلي.. شو أحكي لخواتي و صاحباتي.. شو مالك إنت؟؟؟ لا لا لا.. حتى لو فكرة.. المفروض فكرت فيها بينك و بين حالك و بس.. إلي عشرين سنة بحلم بهاليوم و كيف راح أكون يوم عرسي و كيف النّزلة، و الناس كلها بتطلّع علي و أنا نازلة عالدرج زي الملكات.. و أقعد جنبك بالحفلة و فستاني الأبيض نافش و البنات يزبطولي اياه و أنا قاعدة.. خلص أوعك ترجع تفتح هالموضوع معي.. يا حرامك من الله.. خلص زعلت منك".

الله وكيلكم ما ردّيت عليها ولا كلمة.. ولكو ما أعطتني فرصة.. طلعت فارع دارع عالسطح و رجعت لعند أخوي و صاحبه: "يا زم حيوان إنت؟ بتفهمش؟ مش عارف إنه العرس هاد منطقة محرّمة ممنوع نحكي فيها؟ إحنا كمالة عدد يا متخلف.. بس علينا نقعد جنب العروس عشان العروس تفرجي الناس النّضوة اللي أخذته و بس.. غير هيك ممنوع نتدّخّل"..

قلت ما بدها.. اتزوّج يا ولد و أقعد و سكّر على حالك باب بيتك.. رتبنا حالنا أنا و هند و هاي المرة تأكدت إني استلمت الجمعية و صارت بجيبي.. حاسبنا الصالة و أعطيت الباقي لهند عشان الفستان و الصالون.. و الله ستر طلعوا راس براس.. و ركبنا الأثاث و فردناه بالشقة اللي استأجرتها أيامها ب120 دينار.

و أهلي يزنّوا على راسي إنه لازم نعمل حفلة (تعليلة) قبل العرس.. و أنا مطنّش ولا كإني سامع إشي.. كنت حاكيلهم اللي بده يعمل حفلة يعمل لحاله.. على قولة أبوي "اللي بده يتفندر، يتفندر من جيبه".. و أنا جيبي أيامها لو بتفتحوه بتشوفوا سكاكا.

أهم إشي عندي أيامها كان إني أتطمّن على "باصور" أخوي.. مش مستعد أعيد نفس الفلم اللي صار فيي بالخطبة، و أروح على عرسي زي حنفي: "مطبّق ورديّتين في الشغل".. عرس هاد مش مزحة.. خلصت كل إشي علي قبل الحفلة بيوم.. و رتبت الشقة و قسّمنا الأدوار و المفروض إنه كل شي تمام.

و خذلك على أفلام من صباحية ربنا يوم العرس.. من الصبح إتصل خالي اللي المفروض يزفنا بسيارته المرسيدس CLK JTR (بعرف ما حدا قرأ موديلها، بس سيارة مرتّبة).. إتصل ولا بقول صحي الصبح لقى واحد ضاربله اياها على باب البيت.

و إقنع الست هند إنه خلينا نشوف سيارة ثانية.. مالها السيفيا آه؟ حدا يحكيلي.. أنا شو علاقتي بصاحباتها اللي تزوجوا قبلها حدا يفهمني.. و إلا أستأجر سيارة.. عملتلي مناحة طويلة عريضة عالصبح.. و عمي إتصل علي قال أنا بجيب سيارة.. قلت لا والله.. حاشا و كلا.. مش هو معطي بنته لزلمة "ملو هدومه" قوالة أبوي؟

و أروح أستأجر ليموزين ب150 دينار كنت شايلهم للصالة في حال تجاوز عدد العازيم عن
ال400 شخص اللي متفقين عليهم.. و أبوي طبعا متآمر مع الكو
لي.. ما خلا قريب ولا بعيد إلا عزمه على عرس النضوة إبنه.. قلت والله لأدفّعه الزيادة منه.. من وين أجيب يعني؟ أطبع؟ بدي أتجوّز و أخلص.. زوجوني يا جماعة!!!

المهم خلصت هالنكبة و رحت عالحلاق اللي بحارتنا عشان أزبط حالي.. قال الأخ بده خمسين دينار حلاقة عريس.. حكيتله خير إن شاءالله.. إعتبرني رايح على عرس صاحبي.. إحلق شعر و لحية و بس.. لا بدي تنظيف بشرة ولا سشوار ولا سخام.. هم ليرة و نص ما في غيرهم.

بعدني بحاسب الحلاق ولا هند بترن علي من الصالون قال جوعانة و بدي معجنات، ولا تجيبلي جاج أو لحمة.. قاعدة و بتنقّي كمان.. سكرت الخط من هون ولا أمي بترن علي قال تعال بدنا نروح على شقتك.. أختك بالغلط حاطة أغراض إلها مع أغراضك اللي هناك.. قلت هو يوم مبين من أوله.

خلاصته إني رحت أجيب هند من الصالون عشان نطلع على القاعة.. فتت عليها زي القمر بتستناني و بتغمزني.. ابتسمت أنا زي الأهبل فكرتها بتعاكس فيي قال.. و هي تغمز و أنا أبتسم.. تغمز و أبتسم.. لغاية ما فقعت معها بالآخر و شدّت على أسنانها: "سحّابك مفتووووح!!!".

و أنا قال بدي أطرّي الجو: "عشان أفرجيكي إني لابس واحد جديد".. أمّا يومها الكوافيرة قلبت على ظهرها من الضحك.. ولك يا عمي و الله كنت مشغول.. مشغول كثير.. كثييير.

نهايه البارت..