عندما تُدرك أن قيام اللّيل اصطفاء يُوفّق الله له من يشاء من عِباده؛ لن تتركه ليلة.

من عاد إلى الله عادَ إليه انشراح قلبه وأمِن

أتدري متى تتهافَت عليك الرحمات ،
‏وتشعر أنك تأوي إلى ملاذك الآمن بحق ؟!

‏- حين تنحني ساجداً لله

إن الله يحب مناجاة المُلحين .. أفَتملّ الدعاء ؟!

الأرض تُهيأ ليومِ عرَفة؛ والسَّماءُ للدَّعوات...
إذا كَانت ليلة القدر مجهولة فيوم عَرفة يومٌ معلوم، وإذا كَان في ليلة القدر تتنزل المَلائِكة فَفِي يوم عَرفة ينزل اللّٰه سُبحانه وتعالىٰ إلى السَماء الدُّنيا نزولًا يليق بجلالتهِ سُبحانه، فالسَعيد من تعرضَ لهَا واغتَنم ونهِلَ من خيرِهَا، والبَعيد من حُرِم استِغلالها، وفرط في حقِّ نفسِه وربِّه بتَضييعِها .

"الله أكبرُ.. كَم في العُمْرِ مِن مِنَحٍ
وكم لَهَوْنا فضاعت تِلكمُ المِنَحُ

هذي هيَ العَشْرُ والرحمنُ فَضَّلَها
يا ويحَ مَنْ أدركوها ثُمَّ ما رَبحوا

ونَضَّرَ اللهُ أقوامًا ذوي هِمَمٍ
فيها إلى صالح الأعمال قد جَنَحوا."

هي عَشرٌ لو ضاع يوم ضاع عُشرُك

لا مجال للتسويف وقتها قصير ولا يحتمل التقصير، والعُبَّاد فيها قليل، فالنّاس في رمضان في صيام لكن في هذه العشر هنالك أناس لا يعرفون فضل العشر من ذي الحجّة، وأنّ الأجر فيها يتضاعف والشياطين غير مصفّدة فكلّما نويت فعل الخير سيوسوس لك ويحبط من عزيمتك، فعملك أقرب للفردي من الجماعي.

إذًا أنت ونفسك والهوى والشيطان، هؤلاء كلهم حاضرون معك، قال ﷺ: (مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ، فأكثروا فيهنَّ منَ التَّهليلِ والتَّحميدِ والتسبيح والتَّكبير.)
اللهم كن لإخواننا عونًا ونصيرًا فما لنا مولى سواك.

يبدأ التكبير المُطلق مِن مغرب اليوم حتى آخر أيام العيد، كل عَام وأنتم بخير.

كُل عام وَ أنتمْ فِي عناق لا ينقطع مع الفرح ،
‏ عيدكم مبارَك وَ عَساكُم مِن عوادَه🤍

ً "طُوِيَت صحفُ مواسمِ الطَّاعاتِ يا عبدَ الله انتهى رمَضان وولَّت العشرُ الأواخر، انقَضت ستُّ شَوال، خُتِمت العشرُ الأوائل، وودَّعَتنا عرَفة لكنَّ الله باقٍ والملائكةُ شاهدةٌ حاضِرة! والكتابُ يُخَطُّ فيه الصَّغائرَ والكبائر، والدُّعاء مطلوبٌ
في العُسرِ واليُسر، والله يُحبُّ أن نعُود إليه دَوماً.."

-