نحن نريد من نشاركه الفِكر والرأي في منتصف الليل وفنجان القهوة يتأمل حديثنا عن الحُب والشِعر وصوت فيروز الهادئ يرد الروح فينا وأضواء البيت شاهدة على ضحكنا بصوت عالٍ غير مبالين، أتأمل جمال خُلُقِها وفِكرها وهي في حضني أضمها ضم البخيل لماله، نناقش مواضيع مختلفة وآراء متضادة، جُل حديثنا عن الذكريات والمسلسلات والكُتب واللوحات والعصور الغابرة، نخرج في وقت متقدم من الليل دون الخوف من المجتمع ولا الأهل، أحرار كالطيور..
- بِلال
- بِلال
يا لَيتَني أَلقى المَنِيَّةَ بغتَةً
إِن كانَ يَومُ لِقائِكُم لَم يقدرِ
أَو أَستَطيعُ تَجَلُّداً عَن ذِكرِكُم
فَيفيقُ بَعضُ صَبابَتي وَتُفَكِّري
إِن كانَ يَومُ لِقائِكُم لَم يقدرِ
أَو أَستَطيعُ تَجَلُّداً عَن ذِكرِكُم
فَيفيقُ بَعضُ صَبابَتي وَتُفَكِّري
ستنتهي الحربُ يوماً ، ويعود الزيتُون فلسطينياً ، والياسمين دمشقياً ، والقهوة والعسلُ يمنياً ، والصوتُ عراقياً ، ويعودُ العزُ عربياً ، والنصرُ إسلامياً
حَدَثٌ لم يَحدُث
مازلت أتذكر أول يوم التقينا فيه، كان اللّقاء صدفة.. والصدفة بها وُجِدَ الكون في معتقدِهم، هل كان لِقاؤنا كِذبة وخَيال كمعتقدِهم؟ كانت جميلة للغاية لا أعلم كيف يمكن لمخلوقٍ من طينٍ أي يُطيل النظر فيها ويبقى مجاهِدًا دون السقوط، عينان سوداوان و شَعر بُنيٌّ مائِل إلى السّواد
لا أتذكرها جيدًا.. بل لا أتذكر نفسِي جيدًا، كُنت مندهشا من الإبداع الإلهي،كيف للملاحدة إنكَار وجود مُبدِع عظِيمٌ كهذَا؟
- بِلال
مازلت أتذكر أول يوم التقينا فيه، كان اللّقاء صدفة.. والصدفة بها وُجِدَ الكون في معتقدِهم، هل كان لِقاؤنا كِذبة وخَيال كمعتقدِهم؟ كانت جميلة للغاية لا أعلم كيف يمكن لمخلوقٍ من طينٍ أي يُطيل النظر فيها ويبقى مجاهِدًا دون السقوط، عينان سوداوان و شَعر بُنيٌّ مائِل إلى السّواد
لا أتذكرها جيدًا.. بل لا أتذكر نفسِي جيدًا، كُنت مندهشا من الإبداع الإلهي،كيف للملاحدة إنكَار وجود مُبدِع عظِيمٌ كهذَا؟
- بِلال
تَاهَ الفُؤادُ بينَ العَدمِ والوجُودِ
إِلى أَن تَمنَيتُ الفَناءَ لوجودِي
- بِلال
إِلى أَن تَمنَيتُ الفَناءَ لوجودِي
- بِلال
إنني أستعرض جَميع ما كُتب، فلا تميلُ نفسي إلا إلى ما كتبه الإنسان بقطرات دمه .. أكتب بدمِك فتعلم حينئذٍ أن الدم روحٌ ، وليس بالسهل أن يفهم الإنسان دماً غريبًا.
-فريدريك نيتشه
-فريدريك نيتشه
استيقظت وليتني ما استيقظتُ
ما أفسد حياتِي سِوى .. استيقاظي
خرجتُ فإِذَا بالجَوُّ غريبٌ والسّماء اسوَدّت وغُيومهَا. ما بال الكَائناتُ حَزينَةٌ اليوم؟ أبَشَّرهُم الإلهُ بالحِساب؟ أَمْ اطّلعَهُم على الغَيبِ وتسلسلِ الأقدارِ؟
لِمَا ينظر الجَميعُ إليّ نظرةُ حُزنٍ ؟ مَا بالُ بِلال أيضًا يَرمُقنِي بنظرةٍ مُشْفِقَةٌ وكأنّنِي فقدتُ كُل شيء؟ مهلًا !! أينَ مَاريا؟ أقصِدُ أينَ رُوحِي ؟ لَيسَ من عادتهَا التّجولُ في هَذِه السّاعَة !!! ولا الخُروج من مسكننَا دُونَ أن تُقبلنِي ونَخرجُ سويًا ! أعَادت البارِحَة ؟ دون انتباهِي لهَا ؟ لِماذَا لا أراهَا واقِفةٌ مع وجوه الحُزنِ هَذهِ ؟ ولِماذَا يَحمُل بِلال بَيْنَ يديهِ ذلكَ القِطُّ اللّعِينُ وفِي فمهِ بُقَعٌ حمراء؟ أيُّ عشوائيةٍ هَذهِ يا إلهِي ؟
بُقَعٌ حمراء !! أهَذِه دِماءٌ أما ماذَا ؟
صِغَاري !! أَينَ صِغارِي ؟
أتمنَى أنّ أفكَاري اللّعِينةُ هذه على خَطأ !
أرجوكَ يا إلهِي ..أَرجوكَ .
لن يستطِيعَ فؤادِي تَحمل ألم الفُراقِ مُجددًا. أقبِض روحِي المُنهَكةُ هذِه قَبل أن أُدركَ الحَقِيقة .. إلهِي.
أرجوكِ يا مَاريَا، يا نُورَ حياتِي، أرجوكِ يا نَبْضُ قلبِي.
لا تفعلِي هذَا بِي. أنتِ تعلمِين يا مَاريا ما فَعلتهُ الحَياةُ بي .. بَعدما فَقدتُ أهلِي كُلهم. أنتِ تعلمِين أنّنِي روحٌ مَيِّتةٌ أحييتيهَا .. أنتِ. لا تَتركينِي وحدِي .. أترجَّاكِ.
أَجدَبتِ الرُّوحُ والحَياةُ لِبُعدكِ
فَأصَاب الجَفاف قلبِي لِهجركِ
بَكَيتُ أنهَارًا مِن الدّمعِ حتى إذَا
مُلِأَتْ بِهِ نَهْرَيَّ الدَّجلَة والفُراتِ
تَاهَ الفُؤادُ بينَ العَدمِ والوجُودِ
إِلى أَن تَمنَيتُ الفَنـاءَ لوجودِي
أَخذَ الحُزنَ والأسَى منِي مسكنًا
فمَا ذُقتُ طُعمًا للنّومِ بَعـدكِ
أيا أنِيسَة الرّوحِ بالله سألتُكِ
أن تَعُودِي إليَّ فمَا لِي سِواكِ
أنَسِيتِي أيامًا كُنَّا فيهَا أنا وأنتِ
كأَن لَمْ يُخلُق سِوانا فِي الوجودِ
وأنتُم يا صِغاري ! أَلستُم وليدَ البارِحة؟ مَاذا فعلتُ كَيْ تتركونِي وترحلون عنِي؟ لِماذا الجَمِيع يَهجُرنِي في ليلةٍ لم يكتَمِل بعدُ ضُحَاهَا؟
أمِي وأبِي .. صِغارِي وملاكِي.
لا أهلٌ لِي بعدكُم ولا .. وَطَنٌ.
- كامو (حمامتي الذكر) بعد موت صِغاره و زوجهُ
ما أفسد حياتِي سِوى .. استيقاظي
خرجتُ فإِذَا بالجَوُّ غريبٌ والسّماء اسوَدّت وغُيومهَا. ما بال الكَائناتُ حَزينَةٌ اليوم؟ أبَشَّرهُم الإلهُ بالحِساب؟ أَمْ اطّلعَهُم على الغَيبِ وتسلسلِ الأقدارِ؟
لِمَا ينظر الجَميعُ إليّ نظرةُ حُزنٍ ؟ مَا بالُ بِلال أيضًا يَرمُقنِي بنظرةٍ مُشْفِقَةٌ وكأنّنِي فقدتُ كُل شيء؟ مهلًا !! أينَ مَاريا؟ أقصِدُ أينَ رُوحِي ؟ لَيسَ من عادتهَا التّجولُ في هَذِه السّاعَة !!! ولا الخُروج من مسكننَا دُونَ أن تُقبلنِي ونَخرجُ سويًا ! أعَادت البارِحَة ؟ دون انتباهِي لهَا ؟ لِماذَا لا أراهَا واقِفةٌ مع وجوه الحُزنِ هَذهِ ؟ ولِماذَا يَحمُل بِلال بَيْنَ يديهِ ذلكَ القِطُّ اللّعِينُ وفِي فمهِ بُقَعٌ حمراء؟ أيُّ عشوائيةٍ هَذهِ يا إلهِي ؟
بُقَعٌ حمراء !! أهَذِه دِماءٌ أما ماذَا ؟
صِغَاري !! أَينَ صِغارِي ؟
أتمنَى أنّ أفكَاري اللّعِينةُ هذه على خَطأ !
أرجوكَ يا إلهِي ..أَرجوكَ .
لن يستطِيعَ فؤادِي تَحمل ألم الفُراقِ مُجددًا. أقبِض روحِي المُنهَكةُ هذِه قَبل أن أُدركَ الحَقِيقة .. إلهِي.
أرجوكِ يا مَاريَا، يا نُورَ حياتِي، أرجوكِ يا نَبْضُ قلبِي.
لا تفعلِي هذَا بِي. أنتِ تعلمِين يا مَاريا ما فَعلتهُ الحَياةُ بي .. بَعدما فَقدتُ أهلِي كُلهم. أنتِ تعلمِين أنّنِي روحٌ مَيِّتةٌ أحييتيهَا .. أنتِ. لا تَتركينِي وحدِي .. أترجَّاكِ.
أَجدَبتِ الرُّوحُ والحَياةُ لِبُعدكِ
فَأصَاب الجَفاف قلبِي لِهجركِ
بَكَيتُ أنهَارًا مِن الدّمعِ حتى إذَا
مُلِأَتْ بِهِ نَهْرَيَّ الدَّجلَة والفُراتِ
تَاهَ الفُؤادُ بينَ العَدمِ والوجُودِ
إِلى أَن تَمنَيتُ الفَنـاءَ لوجودِي
أَخذَ الحُزنَ والأسَى منِي مسكنًا
فمَا ذُقتُ طُعمًا للنّومِ بَعـدكِ
أيا أنِيسَة الرّوحِ بالله سألتُكِ
أن تَعُودِي إليَّ فمَا لِي سِواكِ
أنَسِيتِي أيامًا كُنَّا فيهَا أنا وأنتِ
كأَن لَمْ يُخلُق سِوانا فِي الوجودِ
وأنتُم يا صِغاري ! أَلستُم وليدَ البارِحة؟ مَاذا فعلتُ كَيْ تتركونِي وترحلون عنِي؟ لِماذا الجَمِيع يَهجُرنِي في ليلةٍ لم يكتَمِل بعدُ ضُحَاهَا؟
أمِي وأبِي .. صِغارِي وملاكِي.
لا أهلٌ لِي بعدكُم ولا .. وَطَنٌ.
- كامو (حمامتي الذكر) بعد موت صِغاره و زوجهُ
Forwarded from أَسِير
لم أستطيع حمل أمي بين كتفي ، كانت الحياة أثقل من نعش أمي ، لم أستطيع الوصول الى نعشها الذي حملهُ الرجال الى المقبرة، لم أكن أعرف أحدا منهم، كنت أبلغُ السابعة عندما حملت ثقل الحياة بقلبي،كان أثقل من نعشي أمي، و دفنت التراب داخل حفرةٍ عميقةٍ رموا أمي بها، أخبرني رجل كبير بالسن أن أضع التراب على القماش الذي لفوا والدتي به، كيف أرمي التراب على جسد أمي وهي التي كانت تمسح الرملة التي تدخل إلى عيني، كيف لي أن أرمي عليها كل هذا الرمل وأستدير وأتركها، كنت أنظر الم القماش الذي يمنعها من التنفس، لم استطيع ترك أحد يدفن أمي كما دفنتني الحياة.
-عُمر،ميوستيس.
-عُمر،ميوستيس.
وإن كَانت النفس غير راغِبة
فإن بعد كل لِقاءٍ فُراق
رمضَان قد جِئتنَا فنوّرتَ ظلمتنا
وزرعتَ البهجَة في قلوبنا والمسرةَ
أنتَ الأفراحُ وما سِواكَ أتراحُ
أنتَ اليقين وما سِواكَ أوهام
أُناشدكَ يا عدو الأحزان والتعاسَة
وأسألك يارسول الرحمة والسّعادة
أمَا حان لِلقاءِ من دوام؟
أما حان للفراق من زوال؟
ها أنا ذا أودّعُكَ والنّفسُ شاجِنة
مُنكسرة، لعلَ العِيد يجبر الكَسر
- بِلال
فإن بعد كل لِقاءٍ فُراق
رمضَان قد جِئتنَا فنوّرتَ ظلمتنا
وزرعتَ البهجَة في قلوبنا والمسرةَ
أنتَ الأفراحُ وما سِواكَ أتراحُ
أنتَ اليقين وما سِواكَ أوهام
أُناشدكَ يا عدو الأحزان والتعاسَة
وأسألك يارسول الرحمة والسّعادة
أمَا حان لِلقاءِ من دوام؟
أما حان للفراق من زوال؟
ها أنا ذا أودّعُكَ والنّفسُ شاجِنة
مُنكسرة، لعلَ العِيد يجبر الكَسر
- بِلال
رأيتُ اليوم صورتان.. واحدة ل" وصيّة" طفل استشهد في غرة، يقول فيها أنّه سيشكينا لله و يوصينا بألا نترك غزة وحيدة.. ويُخبرَنا بأنّه لن يُسامح حُكّام العرب !!
وطفلٌ آخر.. لا نعرف ماذا يقول،أتعلمون لماذا ؟ لأنهم قطعوا رأسه !!! أيّ وحوشٍ تسكُنُنا.. أيّ برودٍ يُغلّفُنا أيّ غشاءٍ يُعمينا !
كُل هذا يحدث في بلاد الشام وانا هنا في بيتي الهادئ، كم من طفلٍ سيشكونا لله؟ كم امرأة ستلعنُنا كم رجُلٍ سيُخجِلُنا !؟
كل هذا يحدث وانا هنا في بيتي مع عائلتي.. نشربُ شايًا بطعمِ الدمّ !
- روبِي
وطفلٌ آخر.. لا نعرف ماذا يقول،أتعلمون لماذا ؟ لأنهم قطعوا رأسه !!! أيّ وحوشٍ تسكُنُنا.. أيّ برودٍ يُغلّفُنا أيّ غشاءٍ يُعمينا !
كُل هذا يحدث في بلاد الشام وانا هنا في بيتي الهادئ، كم من طفلٍ سيشكونا لله؟ كم امرأة ستلعنُنا كم رجُلٍ سيُخجِلُنا !؟
كل هذا يحدث وانا هنا في بيتي مع عائلتي.. نشربُ شايًا بطعمِ الدمّ !
- روبِي
تأتي أيامٌ على الإنسان ..
تفقده رغبة الحَدِيث، يعتنقُ فيها الصمت، يُفرطُ في عُزلتهِ، يهربُ عَمدًا من أي احتكاكٍ بشري قد يُجبره على التواصُل، يلجَأُ فيهَا إلى التَّأملِ لأنه وسيلته الوحِيدة للهروب من هَول الواقع. تثور نفسه على أمرٍ بسيط، يُزَلزَلُ كيانه. تشتعلُ حربًا بداخله يجهل سببها، مرةً يكون فيهَا مُنتصرًا وألف مرة مُنهزمًا. يُصبح فِيهَا فريسةٌ للملل وضَحِيةٌ للعَادة . وكل هذَا .. لا ترى في وجههِ أي ملامحٌ قد تشرح ما بداخله.
- بِلال
تفقده رغبة الحَدِيث، يعتنقُ فيها الصمت، يُفرطُ في عُزلتهِ، يهربُ عَمدًا من أي احتكاكٍ بشري قد يُجبره على التواصُل، يلجَأُ فيهَا إلى التَّأملِ لأنه وسيلته الوحِيدة للهروب من هَول الواقع. تثور نفسه على أمرٍ بسيط، يُزَلزَلُ كيانه. تشتعلُ حربًا بداخله يجهل سببها، مرةً يكون فيهَا مُنتصرًا وألف مرة مُنهزمًا. يُصبح فِيهَا فريسةٌ للملل وضَحِيةٌ للعَادة . وكل هذَا .. لا ترى في وجههِ أي ملامحٌ قد تشرح ما بداخله.
- بِلال
توصلتُ اليوم بخبر وفَاة أحد المُقربين لقلبي، لفؤادي، نجمٌ أضاء بنوره وأخلاقهِ سماءنا العتمة. أسألكم بخالق الأرواح جميعًا أن تترحموا على روحه وألا تحرموا لسانكم من الدّعاء له.
قد رأيتُ في المَنامِ مَلكًا نقيًا بريًا
عفيفًا مُنزّهًا وَرِعًا فَعلمتُ أنّه النبيُّ
أحمدٌ قبّلتُ جبينهُ الطَّاهِر البرّاقُ
واليدينِ و الأقدامُ أُقبّل أيها النبُّي
فِداكَ ما مَلكتُ وليسَ مثلي يملِكُ
فِداكَ نفسِي الفانية أيهَا الأبـديُّ
إلهِي ربي أدعوكَ أن تعيد لِي رُؤَاهُ
لستُ أطيقُ بُعده أيّها السرمديُّ
- بِلال
عفيفًا مُنزّهًا وَرِعًا فَعلمتُ أنّه النبيُّ
أحمدٌ قبّلتُ جبينهُ الطَّاهِر البرّاقُ
واليدينِ و الأقدامُ أُقبّل أيها النبُّي
فِداكَ ما مَلكتُ وليسَ مثلي يملِكُ
فِداكَ نفسِي الفانية أيهَا الأبـديُّ
إلهِي ربي أدعوكَ أن تعيد لِي رُؤَاهُ
لستُ أطيقُ بُعده أيّها السرمديُّ
- بِلال