أدهم شرقاوي
189K subscribers
2.14K photos
1.18K videos
3 files
22 links
القناة لا يديرها الكاتب بشكل رسمي بل محبيّ الكاتب
وكل البوستات مقتبسة من صفحاته الرسمية أو من بطون كتب المؤلف
Download Telegram
‏غزَّةُ أدَّتْ ما عليها،
كسرتْ صنمَ الخوفِ الذي نحتوه داخلنا،
جعلتنا نُشاهدُ أنَّ جيش الاحتلال واهٍ،
جنوده يُقتلون، ويُداسون بالأقدام، ويُؤسرون!
غزَّة دقّتْ مسماراً كبيراً في نعش دولة الاحتلال،
غزَّة مهَّدتْ لأُمّةٍ كاملةٍ لتمشي معها على الطّريق!
‏السّلام عليك يا صاحبي،
لعلّكَ الآن تقولُ في نفسك: كيف سيرجع الله لي حقي؟!
أو لعلكَ كنتَ أكثر غضباً فقُلتَ: كيف سينتقم اللهُ لي؟!
إنكَ تنظرُ الآن في الأسباب فيبدو كلَّ شيءٍ أمامك شائكاً وصعباً!

يا صاحبي،
لا تُفكِّرْ في صعوبة ظرفك،
فكِّرْ في قوَّة الرّبِ الذي تدعوه!
منذ متى نسأل الله عن الكيف يا صاحبي؟!
الكيف هذه للهِ وحده،
نحن ندعوه بيقينٍ فقط!
أما ترتيبات المعركة،
وسلاح الانتقام فهي من شأن الرَّب
القادر الذي سيدبرها بحكمته!
اللهُ سبحانه دوماً يدهشنا بالسلاح الذي يختاره للمعركة!

عندما رفع نوح عليه السّلام يديه إلى السماء قائلاً:
" أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ"
لم يكن يخطر في باله أبداً أن انتقام الله سيكون مدوياً،
وصاعقاً إلى هذه الدرجة!
لعلَّ أكثر ما كان ينتظره أن يهلكهم الله بضربة واحدة أو صيحة!
لا أحد من سكان الأرض ولا السماء،
كان يتوقع أن يكون الماء هو سلاح المعركة!
الذي سيختاره الله سبحانه لنصر عبده المظلوم،
وصدر الأمر الإلهي للسماء أن تنهمر،
وللأرض أن تُخرج ماءها، والبحار أن تطغى،
غرقت الأرض حتى آخرها إلى أن صار لا عاصم من أمر الله إلا الله!

قصص القرآن ليست للتسلية يا صاحبي،
إنها عقيدة، ودروس في الإيمان،
وليس للمظلوم إلا أن يرفع شكواه!
أما تفاصيل المعركة وسلاحها،
فهذا كله من شأن الذي يُدبر كل شيء بحكمته!

يا صاحبي،
إنكَ لو عشتَ زمن النمرود،
ورأيته يأمر الناس بالسجود له،
ورأيته يُناظر إبراهيم عليه السّلام بكل بجاحة،
ويقول: " أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ"!
لربما سألتَ نفسكَ باستغراب: كيف سيُغيِّر الله كل هذا؟
أي سلاحٍ فتّاكٍ سيختاره الله ليذلَّ هذا الطاغية،
وبالطبع ما كان سيخطرُ على بالكَ أبداً أنَّ الله سبحانه،
سيرسل جندياً واحداً من جنوده لينتقم به،
جندي صغير لا يكاد يُرى بالعين المجردة!
بعوضة! أجل بعوضة واحدة أدخلها في أنفه لتستقرَّ في دماغه!
فلا يهدأ إلا حين يضربه الذين كانوا يسجدون له بالأحذية على رأسه،
بهذه الطريقة المدهشة يُدبر الله الأمور يا صاحبي!

يا صاحبي،
إنك لو شهدتَ اللحظة التي وُضع فيها إبراهيم عليه السّلام،
في كفة المنجنيق ليُلقى في النار!
لقلتَ في نفسكَ: ربما سيُطفئ الله النار بماءٍ يُنزله من السماء دفعةً واحدة!
كان هذا حلاً وحيداً لو أن النار تحرقُ بأمر نفسها!
ولكن هذه النار لا تحرقُ إلا بأمر ربها،
فصدر إليها الأمر أن تكون برداً وسلاماً فكانتْ!

إن الله سبحانه يُغيِّرُ خواص الأشياء إن أراد ذلك،
السكين الحاد لم تذبح إسماعيل عليه السّلام يا صاحبي!
والحوت المفترس لم يأكل يونس عليه السّلام وإن ابتلعه،
كل شيءٍ في هذا الكون يعملُ بأمر الله،
فلا تنظُرْ في الأسباب،
كُنْ مع ربِّ الأسباب يكفيك مؤونتها!

والسّلام لقلبكَ
‏يا أهل غزَّة:
نحن لا نبكي عليكم،
من ماتَ منكم ماتَ شهيداً،
ومن عاشَ منكم عاش عزيزاً،
نحن نبكي علينا!
‏هذا هو الفرق بين المحتل وصاحب الدَّار

#رواية_نطفة
‏"حَوْقِلُوا
واللهِ ما فُكَّت العُقَدُ بِمِثْلِهَا" ❤️
‏مقولة اليوم
‏تستطيعُونَ هدمَ المساجدِ
ولكنكم لن تستطيعوا هدم الإسلام!
‏اللهُمَّ ربَّ الفَلق،
ربَّ الرّجالِ الذين لم يناموا،
فقد كانوا طوال الليلِ يحرسون حُلُماً ويصنعون مجداً!
اللهمَّ سلِّمْ لنا غزّة بما فيها وبمن فيها 💚
‏"نتن ياهو" رأينا بسالة جنودنا في الميدان!
جنودهم ⇑
‏"لقد تركْنا أُمّتَنا تُؤكل على موائدِ اللّئام يَوْمَ تَرَكْنَا فِلَسْطِينَ تُقَاتِلُ وحدَها، وسيقتطعونَ فِي كُلِّ حَرْبٍ يُوقِدُونَهَا جزءًا جديدًا مِنْ أُمَّتِنَا، لَا لِقُوّةٍ فِيهِمْ وَجَبَرُوتٍ، بل لِأَنَّنَا لَسْنَا أُمَّةً وَاحِدَةً".
 
#أيمن_العتوم
#يارب_نصرك
‏الدُّنيا معركة، فأَحْسَنْ اختيارَ جُنُودِكَ!
.
#إلى_المنكسرة_قلوبهم
‏السّلام عليكَ يا صاحبي
ها أنتَ مُنهكٌ مرَّةً أخرى ولا تكادُ تقوى على حمل نفسِك،
ولكن عليكَ أن تُكملَ المهمَّة،
فلا يُسمحُ للجنود بالاستلقاء أثناء المعركة وإن أنهكهم التَّعب!

تحاملْ على نفسِكَ يا صاحبي،
نحن لا نتوقف حين نتعب،
وإنما حين ننتهي،
وإنَّ لكَ ثغراً قد أوكل الله سبحانه لكَ حمايته،
فَسُدَّ ثغركَ ولو بقطعٍ من لحمِكَ،
وإياك أن يُؤتى الإسلام من قِبلك!

لا شكَّ أنكَ تعرفُ من أين استقيتُ نصيحتي هذه،
أنتَ قصصتها عليَّ يوماً وأنتَ تربتُ على قلبي،
والأيام دُول،
والتربيت على القلب كالجروح قِصَاص،
واحدة بواحدة يا صاحبي!

حدَّثتني عن سالمٍ مولى أبي حُذيفة،
العذبُ الرقيق حافظُ القرآن،
أوكلوه ثغراً في المعركة،
وخافوا أن لا يكون له جَلَدُ المقاتلين،
فالرجل صاحب قرآن، فقال لهم: بئسَ حاملُ القرآن أنا إن أوتيتم من قِبلي!

عليكَ أن تسير ولو نازفاً يا صاحبي،
لا عليكَ كيف ستصل،
لا يهمُّ إن وصلتَ أنيقاً أو ممزقاً،
المهم أن تصل، إن بلوغ الغايات ترميم للروح،
ثم حتى وإن لم تصل،
فليكُنْ عزاؤك لنفسك أن الموت على طريق الحق تأدية للأمانة،
وهذا بحد ذاته وصول!

نحن نُسأل عن الأسباب يا صاحبي لا عن النتائج،
ويوم القيامة يؤتى بنبيٍّ لم يُؤمن به أحد!
تخيَّل هذا المشهد، وتعزَّ به، نبي لم يقتنع بدعواه أحد!

جولة مريرة ستنقضي وستخرجُ منها معافىً بإذن الله،
تنظرُ إلى آثار الندوب تتحسسها،
وتبتسمُ مستشعراً رحمة هذا الرَّب الذي لجأتَ إليه فكفاكَ ما نزلَ بكَ!

والسّلام لقلبكَ
‏"زيِّنوا ليلة الجمعة
بالصلاة على النَّبِيِّ ﷺ" ❤️
‏مقولة اليوم
‏"وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ"
فاللهُمَّ 💚
‏"أمَّا السَّفينةُ
وأمَّا الغُلامُ
وأمَّا الجِدَارُ
اللهمَّ صبراً على ما لم نُحِطْ به خُبراً"
‏يا الله
لَسْنَا نَشُكُّ بالفَرَجِ أبداً
نحن فقط نرقبُه من أيِّ اتجاهٍ سيأتي
سبحانكَ لا يُخلَفُ وعدُكَ، ولا يُهزمُ جندُك
‏رسالة إلى أهل غزَّة!

أعرف أن القلم مهما تطاول في قامته فلن يصل إلى كعب البندقية، وأن الحبر مهما قال بلاغةً فسيبدو ركيكا في حضرة الدم! ولكنها كلمات جاشتْ في صدري فأردتُ أن أكتبها، وقد قال غسّان قبلي: إن كل كلامنا هو تعويض صفيق لغياب البندقية!

يا تيجان الرؤوس:
إنها المعركة الأولى في التاريخ التي تسبق نتيجتُها نهايتَها! فهنيئا لكم هذا النصر الذي لن يُغيّره توقيت نهاية المعركة! لقد أحدثتم في روح هذا الكيان شرخا لن يُرمَّمَ أبدا، ودققتُم في نعشه مسمارا لن يستطيع نزعه، وأعدتم إلى الأمة كلها روحا كانت قد فقدتها، فكأنها نفخة إسرافيل في الناس الميتة أن قوموا!.. ثمة مشاعر عِزَّة زرعتموها فينا أنتم لا تعلمون شيئا عنها، فالعصفور لا يعلم ما يُحدِثه صوتُه في قلوب سامعيه، والوردة لا تستطيع أن تشم شذاها.

يا تيجان الرؤوس:
إن الله تعالى لا يختار لأنقى معاركه إلا أنقى جنوده، وإننا والله نغبطكم على هذا الاصطفاء؛ وإن الله تعالى تأذَّن أن يبعث على أحفاد القردة عبادا له يسومونهم سوء العذاب، فكنتم عباده الذين اختارهم؛ وإن النبي ﷺ أخبرنا أن خير الرباط رباط عسقلان، وقد رأينا الكتائب تجتاحها!
يكفيكم والله شرفا أن تكونوا تفسير الآيات في المصحف، وموعود النبي ﷺ في كتب الحديث، فنتقوّى ونزداد إيمانا على إيماننا أن هذا الدين حقٌّ، وأنه لا غالب إلا الله، وأنتم أهله وصفوته، وإنكم لغالبون بإذنه.

يا تيجان الرؤوس:
نعلم أنكم نهاية المطاف بشر، وأن الحرب موجعة، والقصف أليم، والتهجير مضنٍ، وفقد الأحبة غربة! ولكن الله لا يضع ثمارا على غصن لا يستطع حملها، وإنه سبحانه يُكلِّف بالممكن لا بالمستحيل، وإن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون.. وقد مضت سُنَّة الله في الصراع بين الحقِ والباطل أنّه لا تمكين بلا امتحان، ولا أمنَ إلا ويسبقه فزع!
في غزوة الخندق بلغت قلوب الصحابة الحناجر؛ فالأحزاب من الخارج، واليهود والمنافقون من الداخل، وقد راهنوا جميعا أنها أيام الإسلام الأخيرة!. وبعد عشر سنوات من غزوة الخندق كان الصحابة يدكُّون إمبراطوريتي الروم والفرس!
وإنكم اليوم تُعبِّدون الطريق إلى المسجد الأقصى، فوالله ما هي إلا سنوات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، إلا ونحن نصلي في المسجد الأقصى، محرَّرا بفضل الله ثم بفضل جهادكم وثباتكم!

يا تيجان الرؤوس:
لستم وحدكم، وإن بدا المشهد كذلك.. من ورائكم أُمّة تغلي، ومارد محبوس في قمقمه دبَّتْ فيه الروح، وأحيته مشاعر العِزّة وشوَّقته إلى زمن الفتوحات، ولَيُغيّرنَّ الله الحال إلى حال أخرى بإذنه وكرمه!
فإن خذلتكم الجيوش فقد أكبرتكم الشعوب، وإن لم تساندكم الطائرات فقد ظللتكم الدّعوات.
ثمّ ألستم الظاهرين على الحقِّ في بيت المقدس وأكنافه؟. ألستم الموعودين بالخذلان من قبل أن تُولَدوا، ولكنكم المبشَّرون بالثبات حتى يأتيكم أمر الله وأنتم كذلك؟!
طبتم، وطاب جهادُكم، وقبلاتي لأقدامكم قبل رؤوسكم.. والسلام!

أدهم شرقاوي / مدونة العرب
‏" الاستغفارُ يدفع
ينفع ...
يرفع ...
يشفع ...
استَغْفِرُوا !"