دَوحَـة 🌴
1.03K subscribers
1.39K photos
47 videos
10 files
56 links
‏"وليس لي فيها من الافتخارِ أكثرُ من حُسْن الاختيار ، واختيار المرء قطعةٌ من عقله، تدلّ على تخلّفه أو فضلِه "
Download Telegram
(٥)

"وليستْ الدقائق والسّاعات إلا ضحكات القلبِ وعبراته ، فطول الزمن وقصره غير موقوفٍ على طلوعِ الشّمس وغروبها ، ولكنّه موقوفٌ على إحساسنا بالحياة التي تنبض في عروقنا ، وشعورنا بما يملأ صحيفة العمر من الحُزن والسرور"

عبدالرحمن شكري .. الثمرات
(٦)

"لا يكونُ السرورُ دائمًا إلا جديدًا على النّفس ، ولا سرورَ للنفس إلا من جديدٍ على حالةٍ من أحوالها ؛ فلو لم يكُن في كلّ دينارٍ قوةٌ جديدةٌ غيرُ التي في مثلهِ لما سُرّ بالمال أحدٌ ، ولا كان له الخطر الذي هوَ له ، ولو لم يكُن لكلّ طعام جوعٌ يورده جديدًا على المعدة لما هنأ ولا مَرَأ ، ولو لم يكن الليلُ بعد النهار ، والنهارُ بعد ليل ، والفصول كلها نقيضًا على نقيضه ، وشيئًا مختلفًا على شيء مختلف لما كان في السماءِ والأرض جمال ، ولا منظر جمال ، ولا إحساس بهما ، والطبيعةُ التي لا تُفلح في جعلك معها طفلًا تكون جديدًا على نفسك لن تُفلح في جعلك مسرورًا بها لتكون هي جديدةً عليك".

#الرافعي
(٧)

أحبابَنا.. كل عضو في محبتكم
كليمُ وجدٍ، فهل للوصل ميقاتُ ؟

يا حبذا في الصبا عن حيكم خبرٌ
وفي بروق الغضا منكم إشاراتُ

وحبذا زمنُ اللهوِ الذي انقرضت
أوقاته الغرّ.. والأعمال نيّاتُ

#ابن_نباتة
(٨)

"أجَل يا صديقي : الله في السماءِ والأملُ في الأرض !
وبين روحِ الله المُواسي ، ومدَدِ الرجاءِ الآسي ، تندملُ الجفونُ القَريحة ، وتلتَئِم القُلوبِ الجَريحَة ، وتنتَعِش الجُدود العاثِرة".

الزيات .. من وحي الرسالة.
(٩)


"لله على الناسِ نعمتانِ لا يطيبُ بدونهما العيش ، ولا يبلغ إلا عليهما العُمر : النسيانُ و الأمل".


الزيات .. من وحي الرسالة
(١٠)

ما أرتجي بالرياضِ ؟ فيكِ غنىً
عنهنّ لي منظرًا.. وطيبَ جنى


قالوا تروّحْ إلى الجنان.. وما
يدرون ما في الجنان منك لنا

أُديرُ طرفي فلا أرى حسَنًا
إلا أرى منك ذلك الحسنا


يا شمسُ وجها، ويا غزالة ألـ
ـحاظا، وقدّ القضيب محتضَنا

بي منك ما لو وزنت أيسره
بما على الأرض كلها.. وزنا

لو قيل :
من أحسن الأنام ؟ ومن
أعشقهم ؟ قلتُ :
هذهِ
وأنا !

كشاجم
"المعاينة والمجالسة، وتلك الأحاديث التي تغدو وتروح بين الأعين والأرواح، فتؤازر البيان ليتم معناه ويصل كاملًا غير منقوص!

هذه المعاينة الكاشفة خير من البيان المحجوب بالأجهزة والرسائل، لأنه مهما جهد المرء في إحسانه=يبقى أقلَّ رتبةً وأنزلَ درجةً من الكلام كِفاحًا بلا حجاب أو قيود!

وكنتُ أرى أن قد تناهى بي الهوى
إلى غايةٍ، ما بعدها ليَ مطلبُ..

فلما تلاقينا.. وعاينتُ حُسنها
تيقنتُ أني إنما كنتُ ألعب!

ومهما كان حديث الهواتف والرسائل، فإن حديث الأعين والنظر في صفحات الوجوه أبلغ وأتم.

انظر إلى قوله ﷺ "انظر إليها؛ فإنه أحرى أن يُؤدم بينكما".

إنَّ في المجالسة إصغاءَ الروح للروح، ومعاينة القلب للقلب، وليس هذا على كماله وتمامه في غير ذلك.
وهذا معنى شريف يفتح لك بابًا عظيمًا من فقه النفوس والأرواح."

وجدان العلي
قام يتلوه بأسحار الدّجى
وبكت عيناه والصدر شهقْ
رحمةُ الله على قلب الفتى
مصحفًا يمشي وقرآنًا نطقْ
أغداً ألقاك ؟ يا خوف فؤادي من غدِ
يالشوقي واحتراقي في انتظار الموعدِ 

آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا
كنت أستدنيهِ لكن .. هِبْتُه لمّا أهابا
وأهلّت فرحة القرب به حين استجابا
هكذا أحتملُ العمرَ نعيماً وعذابا
مهجةٌ حرّى وقلبٌ مسّه الشوق فذابا

أغداً ألقاك ؟

أغداً تُشرق أضواؤك في ليلِ عيوني ؟
آه من فرحة أحلامي ومن خوف ظنوني

كم أناديك وفي لحني حنين ودعاءْ
أنا لو لا أنت لم أحفل بمن راح وجاءْ
أنا أحيا لغد آتٍ بأحلام اللقاءْ
فـ ائتِ
أو لا تأتِ
أو فافعل بقلبي ما تشاءْ !

أغداً ألقاك ؟

هذه الدنيا ليالٍ .. أنت فيها العمرُ
هذه الدنيا عيونٌ .. أنت فيها البصرُ
هذه الدنيا سماءٌ .. أنت فيها القمرُ

فارحم القلبَ الذي يصبو إليك
فغداً تمضي بين يديك 💔

وغداً تأتلف الجنة أنهاراً وظلاّ
وغداً نسهو فلا نعرف للغيب محلا
وغداً للحاضر الزاهر نحيا ليس إلا
قد يكون الغيبُ حلواً ..
إنما الحاضرُ أحلى

أغداً ألقاك ؟
كثيرا ما يراه مقبلًا على أذكار الصباح والمساء كأنها أنفاسه، فسأله:
لماذا هذا الاهتمام؟!
فقال له: نحن نعيش في عالم تآكل فيه الإنسان وصدئت فيه كثير من الأرواح، وفُتِحت فيه نوافذ لا تنتهي تجعل القلب بلا قلب!
أفتراني أدع سبب الحياة وظل السكينة في هذا العالم المستعر؟!
والله لولا الله سبحانه وبحمده ما استقامت لي نفسي ولا طابت الحياة طرفة عين!

وجدان العلي
يقول الذهبي عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

"وكان دائمَ الابتهال كثيرَ الاستعانة قويّ التوكل رابطَ الجأش، له أورادٌ وأذكارٌ يُدمنها قلبية وجمعية".
"حين تسمع للعالم محمد الحسن ولد الددو الشنقيطي وهو يقول أنّ كتبا كثيرة في مكتبتهم نسختها جدّته بخطّ يدها لتختصر على الأبناء وطلاب العلم شراء الكتاب أو تريحهم من عناء الكتابة على اللوح، وأن أحد هذه الكتب يساوي سبع مجلّدات كبار وما تزال عنده إلى اليوم!

حين تستمع لهذا تتعجّب كيف أنّ الجدات عندهم في صحراء بلاد شنقيط في القرن الماضي كنّ يقرأن ويكتبن ويفهمن ويعلّمن أولادهنّ العلوم العربية والشرعية ، ونحن نظنّ أننا أكثر تحضّرًا وعلمًا !

أين دور المرأة عندنا في تعليم أطفالها ؟ يجيبك الددو: كل شيوخي في الطفولة هنّ نساء، أمي وعمة أمي وعمّتي، أخذ مبادئ العلوم كلّها من أفواه النساء المربيات!
ثم بعدما شبّ وحفظ القرآن وهو ابن ٧ سنين ، أخذ رواية ورش عن أبيه بسنده ..
أما حين تسمع الددو يقول أنه لا يزال يذكر في صباه وهو ابن ٦ سنين أن أمّه قالت له أعْرِبْ : "شجاكَ أظنّ ربع الظاعنين" . فقالَ: شجاك، فعل ماضٍ فاعله مستتر ومفعوله الكاف. فضحكت منه أخواته لأنّ شجاك ههنا تكون مصدرًا مضافًا وإن جاز أن تكون شجاك فعلا لأول وهلة.
قال: ولا أزال أذكر بكائي من سخريتهنّ يومئذ !

حين يقول هذا ، لا شكّ أنك تمسك دمعك أن يتحدّر حزنًا على الجهل المهيمن على شبابنا في اللغة العربية والعلوم الدينية والتغريب المسيطر على أغلب الأمهات اليوم فلا يكدن يعلمهن أولادهن إلا "ثانك يو" و"إكسيكيوزمي" ، ولا يهتممن ويغتممن إلا بالموضات وفواتها والمسلسلات وقنواتها
والله المستعان.. "

م.ب
‏"كيف أخبر النهار أني أملك شمساً في الأرض ؟!
‏كيف أقنعه أن نورك يطغى على قلبي ؟!" 💛
وراحلٍ ..أوحشَ الدنيا برحلتهِ
وإنْ غدا معهُ قلبي يسايرهُ

هل أنتَ مُبْلغهُ عني ..بأنَّ لهُ
وداً تمكّنَ في قلبي يجاورهُ ؟

وأنني مَن صفتْ منهُ سرائرهُ
وَصَحّ بَاطِنُهُ مِنهُ، وَظَاهِرُهُ ؟

وَمَا أخُوكَ الذي يَدْنُو بِهِ نَسَبٌ..
لكنْ أخوكَ الذي تصفو ضمائرهُ

أبو فراس ..
عن الحسن :

"إنَّ الله عزَّ وجلَّ إذا استرذَلَ عبدًا زهَّدَهُ في العلم!"
"الحياة جميلة ، ومظهر الشعور بجمالها: المرحُ والبهجة ، فأينما ترى الخمود والكآبة: ترى الشعور الذي أدركه الكلال أو أصدأه القُبح أو أفسده الشرّ .. فيموت فيه الوعي ، أو ينعكس فيه الجمال ، أو ينقلب فيه الخير ، فالجمال في الطبيعة لا بد أن يجاوبه جمالٌ في النفس ، والصفاء في العيش لا بد أن يعادله صفاءٌ في القلب ..
كُن جميلًا ترَ الجمال في كل شيء حتى في الدمامة ، ومتى امتلأت قواك المدركة بمفاتنه ومباهجه = حلي الوجودُ في صدرك ، وساغ المرّ في فمك ، وسعيت إلى مجال الجمال في النيل والفرات والجزيرة ، فشدوتَ مع الطير ، وطرتَ مع الفراش ، وسبَحت مع السمك ، واستطعت أن تطاول الأغنياء في العزّ وتشآهم في الغبطة ، وتقول لهم : إن السعادة بالجمال أضعاف السعادة بالمال ، والمال لكم فجدواه عليكم ، ولكن الجمالَ لله فجدواه على الناس". 💛

الزيّات .. من وحي الرسالة