مصطفي سيد أحمد
1.77K subscribers
46 photos
37 videos
11 files
36 links
أرشيف توثيقي لأغنيات الراحل المقيم مصطفي سيد أحمد
Download Telegram
كنا قد بدأنا بروفاتنا في أيامها الأولى إستعداداً لحفل شيراتون الدوحة بشقتنا .. ثم بعدها وفر لنا مشكوراً الصديق الحبيب الأستاذ الممثل والمخرج المسرحي محمد السني دفع الله قاعة بالتربية المسرحية لإجراء البروفات بها .. كنا نقيم البروفات بصورة مكثفة يوماً بعد يوم حسب أيام الغسيل بالنسبة للراحل المقيم مصطفى سيد أحمد حيث كانت البروفات تبدأ من الساعة السابعة مساء وحتى الساعة العاشرة مساء .. كانت تتخلل هذه البروفات قفشات تارةً وجدية حاسمة تارةً .. وقبل الحفل ذهبنا إلى قاعة المجلس بفندق شيراتون لعمل بروفة لضبط الصوت .. أذكر في ذلك اليوم تواجدت بالفندق الفنانة اللبنانية باسكال مشعلاني والتي كانت ستقيم حفل لها في نفس الفندق وفي نفس اليوم ولكن في قاعة أخرى وعندما علمت بأن هناك فرقة سودانية ستحيي حفل دخلت علينا في القاعة بصحبة والدتها وجلست في الكراسي الأمامية وإستعمت تقريباً لكل البروفة الخاصة بضبط الصوت واستغربت لهذا النوع من الموسيقى وعدم وصوله للعالمية أو أقلها للدول العربية ..
في العادة نحن قبل الحفل بأسبوع كان مصطفى يقوم بكتابة النصوص التي ستغنى في الحفل ومن ثم أقوم أنا بطباعتها في شكل كتيبات توزع لجمهور الحفل عند حضوره في بوابة دخول القاعة للحفل والكتيبات نفسها مقسمة بتبويب حسب فواصل الحفل .. لذلك إذا تم التدقيق في جمهور الحضور ستجدون أن كل منهم يحمل كتيباً في يده ويتابع مع مصطفى أثناء أداءه للأغنيات ..
صالة الحفل كانت تتسع لعدد 800 كرسي أرضي و200 كرسي على البلكونة وخلف البلكونة توجد غرفة أستديو تسجيل مغلقة تماماً وبها عازل تام عن الضوضاء الخارجية الموجودة في القاعة وفيها التحكم بأجهزة الصوت على المسرح لذا نجد أن تسجيل حفل الشيراتون على الكاسيت كان بذلك النقاء حتى الشركة التي قامت بتصوير الفيديو إستمدت الصوت للكاميرات من داخل الأستديو الخاص بالصوت ولكن أكثر ما ألمني كان من المفترض أن يتغنى مصطفى بأغنية العطبراوي ( لن أحيد ) ولكنه لم يعثر على المقطع الأخير في الأغنية لذلك تركها ولسوء الحظ في تلك الأيام لا يوجد يوتيوب أو غيره للحصول على النص كاملاً .. والآن إخترت لكم من هذا الحفل أغنية الشاعر الجميل صاحب المواقف أزهري محمد علي .. ( وضاحة ) وهنا أحب أن أشكر الصديق محمد طه الحبر الذي أمدني بشريط حفل الشيراتون أثناء زيارتي الأخيرة للسودان وعند حضوري إلى الدوحة قمت بتعديل الصوت ليكون بجودة أفضل مما هي عليه نظراً لطول المدة .. ورجاء وليس أمر لمن أراد أن ينقل هذا الفيديو ألا يكتب إسمه بداخله حتى لا يفقد الفيديو جودته أو عمل شير يكفي .. أرجو أن نستمتع سوياً بهذه الأغنية الجميلة .. ودمتم على المحبة دوماً ..

عبدالمنعم الفكي .
في مثل هذا اليوم قبل 22 عام
14 / 1 / 1996
الساعة الواحدة صباحا
لوس انجليس كاليفورنيا

نص المحادثة الهاتفية لي د.متوكل مع الراحل المقيم مصطفى سيد احمد اثناء تواجده بدولة قطر :

- آلو منو
- مصطفي يا دكتور متوكل
- أهو كويس عرفتني طوالي
- معقول صوتك يغبى علي
- الله يخليك يامصطفي .. طمني علي صحتك
- اهو الحمدلله عايشين وبنصارع
- ليه صوتك كده ماتضعف أنت راجل شجاع
- يادكتور ...
- معليش يامصطفي والله صدقني كلنا حاسين بآلامك بس شد حيلك وانشاء الله كل شي يكون تمام ،، بالأمس كنت أتكلم مع زميلي وأخي الأكبر د.عمر عبود وأخبرته أن أخصائي أمراض الكلي وجراح زراعة الكلي هنا معنا في جامعة UCLA والوحيدين في العالم الذين لهما أحسن النتائج في مثل حالتك هذه وقد راجعا الملف الطبي بتاعك وهم علي درجة عالية من الثقة بمقدرتهم في التحكم بحالة البطن ونسبة ال Cure فيها عالية ومن ثم الزراعة تكون سهلة خالص وناجحه بأذن الله
- انشاء الله يادكتور متوكل بس أنت ماعارف الشيء ده بيطحن في بطني كيف الله لاوراه لي زول
- صدقني يا مصطفي والله عمر وأنا عارفين بس ده التلفون الثالث مني ولي هسع ماعارف حتجيني متين ؟؟ وريني الحاصل شنو ومنتظر شنو ؟؟
- منتظر الشفاعه يا دكتور متوكل
- الشفاعه ؟ الشفاعه من منو ؟ وفي شنو ؟
- خليها في سرك يادكتور
- لا ماحأخليها في سري أنا طبيب ولازم أعرف الحاصل شنو والممكن شنو أنا ود.عمر والأخوة عمله من هنا يامصطفي أنت عارف نحنا بنسابق بيك الزمن بالله سيب طيبتك وخجلك ده وكلمني المشكله شنو والا ما حأضرب تاني
- ماتزعل يادكتور المشكله الباسبورت
- الباسبورت ؟ باسبورت منو ؟
-باسبورتي أنا يا دكتور محجوز
- يا مصطفي باسبورتك السوداني محجوز !!؟
- أيوه يادكتور متوكل
- منو الحاجزو وليه !!؟؟
- قصه طويله
- شي يحير بالله عليك الله وريني ديل منو والسبب شنو عشان هنا من أمريكا أسل لساني وأوديها لكل الجرائد والمجلات الأمريكية عشان العالم كله يعرف أنو فنان بقامتك كده ومريض في حالتك دي باسبورته محجوز عايزين منك شنو !؟؟؟
- عشان عارفك عمرابي أحمق ماكنت عايز أكلمك لكن حأقول ليك بقدر ما أستطيع بس أنت أسمع وما تعلق عشان ما تعقد الأمور
- طيب يامصطفي وريني الحاصل شنو الله يرضى عليك
- يادكتور باختصار شديد لازم أدفع مبلغ 40 ألف دولار قبل ما يدوني الباسبورت
- 40 ألف دولار لشنو ؟
- جزء من أجرة الغسيل والأدوية
- بالله يامصطفي وصلت كده ؟ يحجزو على باسبورت مريض زيك عشان ما قادر يدفع قروش ؟؟
- والله ده الحاصل يا دكتور
- طيب يا مصطفي أخوانك السودانيين في الغربة عملو شنو؟
- والله المساعي جاريه
- جاريه مع منو ؟ وبيحنسو في منو ؟ ولشنو ؟
- لو ماعندهم القدره وده كلام أنا ماقادر أفهمه طيب يخلوك كان تعمل حفلات وتدفع قروشهم من عرق جبينك ولاجميلة أي واحد فيهم
- اها يادكتور ماتتحمق تصدق أنا طلبت منهم يدوني باسبورتي أمشي بيهو الامارات أعمل حفلات وأدفع ليهم قروشهم
- والحصل شنو ؟
- برضوا رفضو
- يا مصطفي الماسك باسبورتك منو بالتحديد !!؟
- اها فورت زي أي سوداني زي ماقلت ليك عارفك عمرابي أحمق لو وريتك عاوز تعمل شنو؟
- أنت بس مالك وريني وأنا بتصرف
- بوريك بس ماهسع
- ليه؟
- لأنه في مساعي جاريه
- ده كلام فارغ سيبني من المساعي والزول الزيك لو في بلادنا في ذره من التقدير للفن كان يعملو ليه تمثال مش يحجزو باسبورته !! أصلها جبانه هايصه وعشان كده ما حتقوم لينا قايمه مش لو جانا بترول والله لو قلبو ليهم البحر طحنيه ما منهم فايده
- يادكتور اها ولعت حاسب علي كلامك شوية أحنا ما في السودان
- ولابحاسب ولاحاجتين
- عارفك عمرابي أحمق .. أقول ليك وعد أديني أيام وحاأحلها صدقني يا دكتور
- مصطفي الله يرضي عليك مافي زمن أنت عارف نحنا بنسابق الزمن بمرضك ده وأنت عارف عندك شنو
- عارف يادكتور
- طيب يامصطفي حأديك 72 ساعه وبعدها ...
- وبعدها حتسوي شنو يعني حتسوي انقلاب هاهاهاهاها
- والله ياكا مصطفى بتضحك حتي في لحظات الألم الشديد والظلم والله أنا عايز أطرشق هسع
- عارفك كدي بالله خلينا .. أنا رسلت ليك شرائط وفيديوهين جميلات وصلوك ؟؟
- أيوه وصلو والله من التعب لسه ما شفتهم ولا سمعتهم
خليك من الشرائط يلا انتهي وقوم تعال بسرعه أنا راجيك
- حاضر يادكتور ربنا يخليك ويحفظك لينا
- ربنا يحفظك ويخليك لينا أنت السودان ممكن يجيب مليون زي متوكل لكن ما أظن يجيب واحد زيك بالساهل تاني
- أفو يادكتور سودانا عظيم وحيجيب مليون زي مصطفي ده شعب ترهاقا ومهيره بس أصبروو
- يلا يا مصطفي أنا ماشي أنوم الساعه بقت اثنين صباحا
- بالله الساعه أتنين صباحا في أمريكا وانا عندي ظهر وحا أتغدى بي باميه وتقول لي العسيلات تحذر أمريكا
- هاهاهاها الله يجازيك يا مصطفي شفتها في صوره في جريدة الشرق الأوسط امبارح
- بالله شفتها يادكتور
- مصطفي أي شفتها أيوه العسيلات تحذر أمريكا أصلوو الكلام بقروش ،، يلا تصبح علي خير أنا في انتظار مكالمتك بعد 72 ساعه فقط
- حاضر ج
نابك
- تصبح علي خير
- وأنت سالم يا دكتور

........................................

بعد 3 ايام ...
لوس أنجليس كاليفورنيا
السابع عشر من يناير
التلفون يرن الساعة الرابعة صباحا !!

-متوكل .. الو يا سلام يا مصطفي والله في مواعيدك ذي ما وعدت .. أها انشاء الله تكون حليت مشكلة الباسبورت وجايني متين ؟؟ أنا منتظرك ياخي يلا تعال
- يا متوكل أنا ما مصطفي أنت منتظر منو محادثة ولا شنو؟
- أيوه ...أنت منو؟
- الله ماعرفتني أنا د. عمرعبود
- معليش يادكتور عمر أصلو انا متوقع تلفون من مصطفي يوريني فيه جاييني متين علي حسب ال أنت وأنا بنجهز ليهو فيه
- متوكل هو مواعدك الليله دي عشان يوريك حيجيك متين ؟
- أيوه يا دكتور عمر لأنو أنا أصريت علي كده ما أنت عارف نحن بنسابق بيهو الزمن .. ليه الحاصل شنو ؟

- متوكل شد حيلك وانشاء الله البركه فيك مصطفى اتوفى

- الو .. الو .. متوكل أرفع السماعه الو .. الو متوكل شد حيلك وأرفع السماعه خليني أحكي ليك الحصل شنو
الو الو الو الو طيب يا متوكل حأتكلم معاك وقت تاني أنا عارف كيف الخبر ده حيكون صعب عليك في الغربة بس شد حيلك يلا أضرب لي لمن تكون عاوز تتكلم أنا حأنتظرك .

.....................................................

ومشيت معاك كل الخطاوي الممكنة وبقدر عليها وبعرفا أوفيت وما قصـّرت في حقك ولا كان عرفة غيرك أصادفا

مالدنيا كلها انتظار والارتحال قدر الفصول 💔

#غنيناك_وبنغني 💫💙
اديني احساس بالأمل في كل رحلة شوق تطول .
17/1/1996
17/1/2018
في مثل هذا اليوم قبل 23 عام
14 / 1 / 1996
الساعة الواحدة صباحا
لوس انجليس كاليفورنيا

نص المحادثة الهاتفية لي د.متوكل مع الراحل المقيم مصطفى سيد احمد اثناء تواجده بدولة قطر :

- آلو منو
- مصطفي يا دكتور متوكل
- أهو كويس عرفتني طوالي
- معقول صوتك يغبى علي
- الله يخليك يامصطفي .. طمني علي صحتك
- اهو الحمدلله عايشين وبنصارع
- ليه صوتك كده ماتضعف أنت راجل شجاع
- يادكتور ...
- معليش يامصطفي والله صدقني كلنا حاسين بآلامك بس شد حيلك وانشاء الله كل شي يكون تمام ،، بالأمس كنت أتكلم مع زميلي وأخي الأكبر د.عمر عبود وأخبرته أن أخصائي أمراض الكلي وجراح زراعة الكلي هنا معنا في جامعة UCLA والوحيدين في العالم الذين لهما أحسن النتائج في مثل حالتك هذه وقد راجعا الملف الطبي بتاعك وهم علي درجة عالية من الثقة بمقدرتهم في التحكم بحالة البطن ونسبة ال Cure فيها عالية ومن ثم الزراعة تكون سهلة خالص وناجحه بأذن الله
- انشاء الله يادكتور متوكل بس أنت ماعارف الشيء ده بيطحن في بطني كيف الله لاوراه لي زول
- صدقني يا مصطفي والله عمر وأنا عارفين بس ده التلفون الثالث مني ولي هسع ماعارف حتجيني متين ؟؟ وريني الحاصل شنو ومنتظر شنو ؟؟
- منتظر الشفاعه يا دكتور متوكل
- الشفاعه ؟ الشفاعه من منو ؟ وفي شنو ؟
- خليها في سرك يادكتور
- لا ماحأخليها في سري أنا طبيب ولازم أعرف الحاصل شنو والممكن شنو أنا ود.عمر والأخوة عمله من هنا يامصطفي أنت عارف نحنا بنسابق بيك الزمن بالله سيب طيبتك وخجلك ده وكلمني المشكله شنو والا ما حأضرب تاني
- ماتزعل يادكتور المشكله الباسبورت
- الباسبورت ؟ باسبورت منو ؟
-باسبورتي أنا يا دكتور محجوز
- يا مصطفي باسبورتك السوداني محجوز !!؟
- أيوه يادكتور متوكل
- منو الحاجزو وليه !!؟؟
- قصه طويله
- شي يحير بالله عليك الله وريني ديل منو والسبب شنو عشان هنا من أمريكا أسل لساني وأوديها لكل الجرائد والمجلات الأمريكية عشان العالم كله يعرف أنو فنان بقامتك كده ومريض في حالتك دي باسبورته محجوز عايزين منك شنو !؟؟؟
- عشان عارفك عمرابي أحمق ماكنت عايز أكلمك لكن حأقول ليك بقدر ما أستطيع بس أنت أسمع وما تعلق عشان ما تعقد الأمور
- طيب يامصطفي وريني الحاصل شنو الله يرضى عليك
- يادكتور باختصار شديد لازم أدفع مبلغ 40 ألف دولار قبل ما يدوني الباسبورت
- 40 ألف دولار لشنو ؟
- جزء من أجرة الغسيل والأدوية
- بالله يامصطفي وصلت كده ؟ يحجزو على باسبورت مريض زيك عشان ما قادر يدفع قروش ؟؟
- والله ده الحاصل يا دكتور
- طيب يا مصطفي أخوانك السودانيين في الغربة عملو شنو؟
- والله المساعي جاريه
- جاريه مع منو ؟ وبيحنسو في منو ؟ ولشنو ؟
- لو ماعندهم القدره وده كلام أنا ماقادر أفهمه طيب يخلوك كان تعمل حفلات وتدفع قروشهم من عرق جبينك ولاجميلة أي واحد فيهم
- اها يادكتور ماتتحمق تصدق أنا طلبت منهم يدوني باسبورتي أمشي بيهو الامارات أعمل حفلات وأدفع ليهم قروشهم
- والحصل شنو ؟
- برضوا رفضو
- يا مصطفي الماسك باسبورتك منو بالتحديد !!؟
- اها فورت زي أي سوداني زي ماقلت ليك عارفك عمرابي أحمق لو وريتك عاوز تعمل شنو؟
- أنت بس مالك وريني وأنا بتصرف
- بوريك بس ماهسع
- ليه؟
- لأنه في مساعي جاريه
- ده كلام فارغ سيبني من المساعي والزول الزيك لو في بلادنا في ذره من التقدير للفن كان يعملو ليه تمثال مش يحجزو باسبورته !! أصلها جبانه هايصه وعشان كده ما حتقوم لينا قايمه مش لو جانا بترول والله لو قلبو ليهم البحر طحنيه ما منهم فايده
- يادكتور اها ولعت حاسب علي كلامك شوية أحنا ما في السودان
- ولابحاسب ولاحاجتين
- عارفك عمرابي أحمق .. أقول ليك وعد أديني أيام وحاأحلها صدقني يا دكتور
- مصطفي الله يرضي عليك مافي زمن أنت عارف نحنا بنسابق الزمن بمرضك ده وأنت عارف عندك شنو
- عارف يادكتور
- طيب يامصطفي حأديك 72 ساعه وبعدها
- وبعدها حتسوي شنو يعني حتسوي أنقلاب هاهاهاها ها
- والله ياكا مصطفي بتضحك حتي في لحظات الألم الشديد والظلم والله أنا عايز أطرشق هسع
- عارفك كدي بالله خلينا .. أنا رسلت ليك شرائط وفيديوهين جميلات وصلوك ؟؟
- أيوه وصلو والله من التعب لسه ما شفتهم ولا سمعتهم
خليك من الشرائط يلا انتهي وقوم تعال بسرعه أنا راجيك
- حاضر يادكتور ربنا يخليك ويحفظك لينا
- ربنا يحفظك ويخليك لينا أنت السودان ممكن يجيب مليون زي متوكل لكن ما أظن يجيب واحد زيك بالساهل تاني
- أفو يادكتور سودانا عظيم وحيجيب مليون زي مصطفي ده شعب ترهاقا ومهيره بس أصبروو
- يلا يا مصطفي أنا ماشي أنوم الساعه بقت اثنين صباحا
- بالله الساعه أتنين صباحا في أمريكا وانا عندي ظهر وحا أتغدى بي باميه وتقول لي العسيلات تحذر أمريكا
- هاهاهاها الله يجازيك يا مصطفي شفتها في صوره في جريدة الشرق الأوسط امبارح
- بالله شفتها يادكتور
- مصطفي أي شفتها أيوه العسيلات تحذر أمريكا أصلوو الكلام بقروش ،، يلا تص
بح علي خير أنا في انتظار مكالمتك بعد 72 ساعه فقط
- حاضر جنابك
- تصبح علي خير
- وأنت سالم يا دكتور

........................................

بعد 3 ايام ...
لوس أنجليس كاليفورنيا
السابع عشر من يناير
التلفون يرن الساعة الرابعة صباحا !!

-متوكل .. الو يا سلام يا مصطفي والله في مواعيدك ذي ما وعدت .. أها انشاء الله تكون حليت مشكلة الباسبورت وجايني متين ؟؟ أنا منتظرك ياخي يلا تعال
- يا متوكل أنا ما مصطفي أنت منتظر منو محادثة ولا شنو؟
- أيوه ...أنت منو؟
- الله ماعرفتني أنا د. عمرعبود
- معليش يادكتور عمر أصلو انا متوقع تلفون من مصطفي يوريني فيه جاييني متين علي حسب ال أنت وأنا بنجهز ليهو فيه
- متوكل هو مواعدك الليله دي عشان يوريك حيجيك متين ؟
- أيوه يادكتور عمر لأنو أنا أصريت علي كده ما أنت عارف نحن بنسابق بيهو الزمن .. ليه الحاصل شنو ؟

- متوكل شد حيلك وانشاء الله البركه فيك مصطفى اتوفى

- الو .. الو .. متوكل أرفع السماعه الو .. الو متوكل شد حيلك وأرفع السماعه خليني أحكي ليك الحصل شنو
الو الو الو الو طيب يا متوكل حأتكلم معاك وقت تاني أنا عارف كيف الخبر ده حيكون صعب عليك في الغربة بس شد حيلك يلا أضرب لي لمن تكون عاوز تتكلم أنا حأنتظرك .

.....................................................

««منمنمات»»

««يحيى فضل الله»»

««عم عبد الرحيم في الإسكندرية»»

__________________________

(هل يكون الموت
نوعاً من تآلف
في غيابات الخليل؟)

بهذا التساؤل كنت قد انهيت قصيدة وأرسلتها في العام 1994م من القرن المنصرم الى (هبابة عرق الجباه الشم) مصطفى سيد احمد، كما يصفه الصديق الشاعر خطاب حسن احمد مستعيراً عوالم حميد، وقتها ادخلني هذا التساؤل في منطقة خوف لا استطيع ان اصفه؛ خوف ميتافيزيقي يستعصم بغموض التفاسير، وحين اتكأ مصطفى سيداحمد اتكاءته الأخيرة مغادراً هذه الحياة معلنا وجوده الشفيف والكثيف في ذاكرة كل الذين التفوا حوله، كنت قد عرفت بعدها ان آخر حفلاته الغنائية في قطر قد استهلها بأغنية (عازة) لخليل فرح وقد ختم الحفل بها ايضاً، وقتها عرفت ان مصطفى سيد احمد كان هو تساؤلي هذا الذي ادخلني منطقة خوفي الميتافيزيقي. جالت في ذهني هذه الخاطرة في نهار الجمعة 21 يونيو 1996م ونحن نستمع الى صوت مصطفى سيد احمد وهو يتحدث الى زوجته بثينة وأولاده، سيد احمد وسامر، يعلن عن هواجسه تلك التي عادة ما تتحول لأوتار لها قدرة ان تمتص كلمات شعرائه، يوصي (سيد احمد) ويحرضه على الرسم، يسأل (سامر) عن احلامه، ويوصي (بشير) ابن اخته بمواصلة تعلم الكمبيوتر.. ولأن كل الذي نستمع اليه هو عبارة عن رسالة عبر الكاسيت ومن فنان لا يستطيع ان يتخلى عن صفته الفنية تكون هذه الرسالة المسموعة اشبه بخطاب فني رفيع يعلن فيه عن قلقه في انه لم ينجز عملاً جديداً لأن هنالك بعض احباطات حتماً سيتجاوزها، ويعلن برغم ذلك عن آخر اعماله وتدخل اوتار العود في نسيج هذا الخطاب ويفاجئني مصطفى وهو يغني تلك القصيدة والتي لأول مرة اسمعها وهو يهبها عذوبته المعهودة:
(سافري
فيّ شموساً ووتر
عمّقي جرحي
اقتراباً وسفر
لأغنيك التماسك
ابتغي منك الوصول
امنحي القمح الخصوبة
امنحيني نفسي
دون خوفٍ
دون همس
وامنحي المدن الدليل
فيا طفلة
ظلت تفتش
عن ضفيرتها
بين دمع ورحيل
هل يكون الموت
نوعاً من تآلف
في غيابات الخليل؟)
في ذلك النهار، نهار الجمعة 21 يونيو 1996م استمع الى مصطفى سيد احمد وهو يدخل منطقة خوفي الميتافيريقي ويغني هذا التساؤل:
(هل يكون الموت
نوعاً من تآلف
في غيابات الخليل؟)
ترى هل املك المقدرة على ان احيل كل ذلك الى عمق التواصل الذي يجعل من الموت نوعاً من تآلف؟، ذلك التآلف المجازي بين الموت وغيابات الخليل؟. كنا نستمع، خطاب حسن احمد، بثينة محمد نصر التي خصتنا بهذا الاستماع الى صوت خليلها الذي غاب، (بشير) لا يملك إلا ان يهرب من الغرفة خائفاً من دموعه، كل ذلك كان بمدينة الإسكندرية في حي (الإبراهيمية) حيث كانت تسكن بثينة وأولادها، بعدها غنى مصطفى سيد احمد قصيدة عبد العزيز العميري ذلك الذي تآلف مع الموت من قبل:
(مكتوبة
في الممشى العريض
شيلة خطوتك
للبنية)
لا استطيع ان اصف ذلك الفرح الذي تداخل مع الحزن في وجه خطاب حسن احمد حين اكتمل غناء مصطفى لقصيدة العميري كاملة لأننا كنا نبحث عن تكملتها حيث استمعنا اليها ناقصة في عدد من الأشرطة، وأخيراً وجدنا تلك القصيدة كاملة هنا في الإسكندرية بين نسيج خطاب مسجل من مصطفى الى بثينة. اعفوني من زخم المشاعر حين كنا نستمع الى الغائب الحاضر وهو يتحدث بصوته العميق، اعفوني من ان اصف تلك المشاعر. حقيقة، ليست لديّ هذه القدرة.
مساء أليف ذلك الذي تجادل فيه نسمة اسكندرانية ذاكرتنا ونحن نحرضها كي نتحدث عن مصطفى سيد احمد من خلال ندوة دعتنا اليها جماعة (اصيل) الأدبية، كنا قد وصلنا الى شارع (النبي دانيال) حيث يوجد النادي النوبي العام حيث مركز نشاط جماعة (اصيل) الأدبية من خلال ندوة اسبوعية تقام في
(من الوسواق ابت تطلع، من الأبرول ابت تطلع). في الاستراحة وصلت اليك وقدمني الصديق الذي غيبت اسمه عن ذاكرتي لأنه قدمني ببرود لك قائلاً اسمي وأتبعه بـ(مصري) رددت عليه امامك:
(والله نحن مع الطيور
الما بتعرف ليها خرطة
ولا في ايدها جواز سفر)
فكان هناك الكثير لدي اود ان اقوله ولكن بكيت وقلت لك بالنص بعد ان شكرتك على ابتسامة جميلة: (ايها الرجل يجب ان تعلم اني احبك).
في الصباح اعقبت رسالتي لصديقة حميمة بـ(وضاحة يا فجر المشارق، غابة الأبنوس عيونك). انا لا اعرف احداً جيداً وفقط لديّ اليسار عكس اليمين ولا اؤمن بأحد سوى البسطاء الذين تغنيهم وتغني لهم، لكنني ارى جيداً وبعيون في المنتصف تماماً، ان ثمة شيئا ما سوف يحدث، ربما هو حلمك سوف يتحقق، حلمك حلمنا وأنت بنا، بك نحن، جيل بينه وبين الوصول لحظة شهيق.
رائع انت ولدي اسباب غير ميتافيزيقية لحبك، انا لا اعرفها كلها ولكن منها ما هو امان ما، وعشق ما، وصدق ما في صوتك ايها الرجل، رائحة عرق ابي وجدل الطفولة والركض خلف الجمال المحملة بالقمح، حبيبة تعرف الشمس الحارقة وبنات يعشقن قمر السماء، ايها النخلة مصطفى في اعماقنا تزرع حنينا، انا لا اصدق انك مت.
(صحي الموت سلام
ما بغشاك شر)
خالد حجازي ــ الإسكندرية 30/5/1996م ))
( هل يكون الموت
نوعاً من تآلف
في غيابات الخليل

-------------------------------------------------------------------------------------

ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻃﻮﻋﻮﺍ ﺍﻟﺤﺮﻑ ﻟﻠﺒﻠﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ...
ﻟﻘﺪ ﻛﻨﺎ ﺳﺬﺟﺎ ﻭﺻﻐﺎﺭﺍ ﺍﻣﺘﻸﻧﺎ ﺑﻌﺮﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ﻭﺗﻨﻔﺴﻨﺎ ﻣﻞﺀ ﺭﺋﺘﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻣﻠﻲْ ﻋﺎﻓﻴﺔ و أوكسجين ...
ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻟﻌﻘﺎ ﻟﻠﺠﺮﺍﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺳﺨﻨﺘﻨﺎ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﻟﺌﻴﻢ ... ﻓﺎﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻟﺼﻐﻴﺮ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﺎﺕ ...
ﻭﻻ ﻧﻤﻠﻚ ﺍﻻ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺗﻤﺎﺳﻜﻲ ... ﺗﻤﺎﺳﻜﻲ يا ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ...
ﻣﺎ ﺣﺎﻥ ﺯﻣﺎﻥ ﺍلتساقط
ﻭﻟﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺍﻻ ﺍﻥ ﻧﺰﺟﻲ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺑﻌﻀﺎ ﺃﻥ ﺍﺻﺒﺮ ... ﺍﺻﺒﺮ ... ﺍﺻﺒﺮ , ﺣﺘﻰ ﺍﻣﺘﻸﻧﺎ ﺻﺒﺮﺍ ...
ليتنا ﻧﻌﻮﺩ ﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻨﺰﻕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ...
لقد ﻛﻨﺎ ﺃﻳﺎﻡ يشتط ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻧﺤﻠﻢ ﺑﺤﻴﺎﺓ ﻣﺎ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻣﺆﻫﻠﺔ ﻷﻥ ﺗﺤﺘﻀﻨﻬﺎ .
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺪﻭﺣﺔ 13/5/1995 ﻡ .

--------------------------------------------------------------------------------------------------
(( ومشيت معاك كل الخطاوي الممكنة وبقدر عليها وبعرفا أوفيت وما قصـّرت في حقك ولا كان عرفة غيرك أصادفا )) .

ما الدنيا كلها انتظار والارتحال قدر الفصول 💔
الموجة تحلم بالضفاف والغيمة تحلم بالهطول 🌺 💫💙
يوم الجمعة من كل اسبوع. داخل صالة بالنادي النوبي العام تحلق الجمهور حول جهاز تسجيل، قوبلنا بترحاب اصيل، كانت مهمتنا ان يتعرف الإخوة المصريون على تجربة مصطفى سيد احمد، استعين انا بحديث مصطفى سيد احمد عن تجربته وسيرته الذاتية في كتاب (اهل المغنى) الذي اعده الأستاذ الموسيقار يوسف الموصلي فأقرأ على الحاضرين مقتطفات منه، يغني (عمار) احد شباب الأكاديمية البحرية بمصاحبة العود اغنية (مدن عينيك) للشاعر عبد القادر الكتيابي.. الشاعر الشاب محمد صالح يقرأ على الحاضرين قصيدة (مريم الأخرى)، كل ذلك والنصوص الشعرية في يد الجميع، ارجع مرة اخرى الى حديث مصطفى سيد احمد عن تجربته، صورة كبيرة لمصطفى سيد احمد وهو يحتضن العود. كتاب (مزيداً من الأغنيات) الذي جاء به خطاب حسن احمد من السودان يتجول بين الحاضرين، بين دفتي هذا الكتاب نجد قصائد لقدال وحميد وخطاب والصادق الرضي وعصام عيسى رجب وسنهوري، اقرأ قصيدة (عم عبد الرحيم والموت مرتين) ويستمع إليها الحاضرون بصوت مصطفى من خلال الكاسيت، ادهشني ان الشاب المصري الذي كان يجلس بقربي يغني مع مصطفى هذه الأغنية العظيمة كلمة كلمة. خطاب حسن احمد يتحدث عن مكانة مصطفى سيد احمد في مسيرة الأغنية السودانية ويقرأ ثلاثيته الشعرية عن تجليات هذا الفقد العظيم وأحرضه انا على قراءة قصيدت

ه (البت الحديقة). الشاعر خالد حجازي الإسكندراني من جماعة (اصيل) يقرأ نصاً ابداعياً عن مصطفى سيد احمد. احد الشباب المصريين يطلب ان يستمع لقصيدة ويسميها بـ(لفتاتا غزالة) وهي قصيدة لمحمد طه القدال ولكن لم نجدها في اشرطة الكاسيت الموجودة. الأستاذ الممثل احمد البكري يتحدث عن مصطفى سيد احمد ويركز على تعامله الإنساني وعن علاقته ببورتسودان ويحرض الجميع على الاستماع الى قصيدة حميد (نورا) لأنه يجد فيها صورة من الصور التي حتماً يكون مصطفى قد اختزنها وهو يسافر من وإلى بورتسودان وهي صورة الأطفال وهم يركضون بجانب القطارات بحثاً عن الرغيف:
(شفع العرب الفتارى
الب
البفنوا الشايله ايدم
ويجروا كابسين القطاري
لا سراب الصحراء مويه
ولا حجار سلوم موائد)
اقرأ هذه القصيدة على الحاضرين ونستمع اليها من الكاسيت، لا ننسى ان نجيب على سؤالين من احد الإخوة المصريين، السؤال الأول: هل تغنى مصطفى سيد احمد لشعراء غير سودانيين؟ ويجيب على هذا السؤال الشاعر الإسكندراني خالد حجازي ملوحاً بنموذج للشاعر مظفر النواب وأكمل انا اسماء بقية الشعراء العرب الذين تغنى بأشعارهم مصطفى ومنهم نزار قباني ومحمود درويش. السؤال الثاني كان عن السنوات العشر الأخيرة في حياة مصطفى سيد احمد وكيف كان حجم العطاء فيها؟ واختتمت هذه الجلسة الفنية عن مصطفى سيد احمد حين ربط الشاعر خالد حجازي بين تجربة مصطفى سيد احمد وتجربة المغني الشعبي المصري الشيخ امام وقرأ ابياتا شعرية في رثاء الشيخ امام تنتهي بهذا التساؤل:
(مين ميت؟
ومين حي؟)
هذه لمحات سريعة وخاطفة لتلك الجلسة التي خصصتها جماعة (اصيل) الأدبية بالإسكندرية لتكون عن هذا المغني العظيم مصطفى سيد احمد، تم كل ذلك بتواصل عميق بين هذه الجماعة وبين شباب هميمين من السودانيين بالإسكندرية.
هكذا اذن يمكنني ان اقول ان اغنية مصطفى سيد احمد تجادل موجات البحر الأبيض المتوسط وتحتضن ذلك الزبد الأبيض الذي يتلاشى كي يتجدد على رمال شاطيء الإسكندرية، وها هو شاعر شاب من الإسكندرية يكتب عن مصطفى سيد احمد ويعلن انه يجب هذا المغني اكثر منا جميعاً وأنا الآن انقل اليكم ما كتبه هذا الشاعر خالد حجازي:

(( مغني الفقراء الذي احبه
-----------------
طوبى للفقراء وحدهم
لأنهم يعرفون معنى الغناء
ولأن الرب يحبنا كثيراً
فأنسنا صوتاً اشبه بالحقيقة ليس اكثر
(اشد ساعد على المجداف
وأقول يا انتِ يا اغرق)
فكان حزن هذا الجنوب هو (الحزن النبيل)، ولأننا سمر نولد على نيل ونموت على صخرة، محشورون، تعصفنا مدن وتقتلنا ثلوج وتقبضنا عساكر دون ذنب، غير اننا نغني معك لأمهاتنا ورائحة الخبز:
(كل ما تباعد بينا عوارض
كل ما هواك يا طبية مكني)
ولأننا نحمل على وجوهنا صورة ابينا جميعاً (عم عبد الرحيم يا كمين بشر) لكنها وتلك التي (انجبتك قطاراً وحقيبة) تلك المعذبة بالتاريخ والمخضبة بالدماء الطاهرة والمسكونة بالأرواح الطيبة، تلك السمراء يأمنها القلب وتعرفه بيننا.. يا مصطفى حنين الدم لا نستطيع منه فكاكاً ابداً، وهذا ما يجعلها تبدو لنا احسن – تلك الحياة - الناس البسطاء، التواصل، الغناء، حرية، اقول لك، اكذب دائماً في الرسائل وأكتب سعيداً انا هنا، وأشهدك على هذا الكذب وأمي بسيطة ولها رأي فيما تغني، هي ترى انك موسيقي موهوب وتطرب لعودك حد البكاء مرات عديدة، امي يا ابا سامر ليست سوى ام الحسن في قصيدة (عبد الرحيم). لا فرق.
اذكر صيفاً حاراً بالإسكندرية صيف 1992م يومها تسللت الى المسرح بصحبة صديق، ادهشني هذا القداس الأفريقي الذي تتوسطه انت وصوتك يهدر ويتوغل فينا بعمق البساطة وبساطة الدهشة، وقفت لأهتف، واحداً من مريديك يهلل فرحاً
ما الذي حدث مساء يوم الأربعاء الموافق 17/1/1996
قبل أن أتحدث عن هذا اليوم سأرجع قليلاً للوراء لما حدثنا به الراحل المقيم مصطفى سيد أحمد ولما كان يتمتع به من حاسة غريبة يعرفها جيداً المقربون منه لا يمكن تصديقها ولكنها الحقيقة وأذكر في يوم ذكر لنا أنه حين كان طالباً بمدرسة بورتسودان الثانوية وأثناء تواجده برفقة زميل له كانا جالسان على جنب في الجمعية الأدبية وأثناء ذلك إلتفت إلى زميله الطالب وقال له الآن المقبول أخوي بموت .. فاستغرب زميله وقال له ماذا تقول ؟ فرد عليه لقد سمعت ما قلت وتذكر هذه اللحظة وهذا اليوم .. فقال بعد أن إنتهت السنة الدراسية ورجعنا إلى الخرطوم ذهبنا إلى أم درمان لزيارة عم لي هناك قبل أن أتوجه إلى ودسلفاب .. وعندما طرقنا الباب ودخلنا جلس عمي أمامي في صالونه وبدأ يتحدث لي بمقدمات عن الدنيا وزوالها فقال باغته بالسؤال وقلت له مباشرة مقبول مات ؟ فقال لي نعم .. وسألته متى حدث ذلك ؟ فأجابنا وهنا إندهش صديقي وعندما خرجنا من المنزل منذ تلك اللحظة هذا الزميل والصديق لم يقترب مني بعدها على الإطلاق .. قال : ( يعني فراق الطريفي لي جمله ) وحتى بعد أن أصبحت فناناً كان يتحاشى أي مكان أكون أنا موجود فيه ولا يأتي حتى لتبادل التحايا والسلام .. وعندما كان طالباً في معهد الموسيقى والمسرح فجأة وبدون مقدمات ترك المعهد وذهب إلى منزله بالديم وحمل حقيبته وقرر الذهاب إلى ودسلفاب وكل من قابله أخبره بأن والده قد توفي .. وكما أخبرنا بأن حتى أخته في ود سلفاب عندما توفي والده كانوا يتحدثون من سيرسلون لإخبار إبنه مصطفى فقالت لهم أخته لا ترسلوا أحداً سيعرف لوحده وسيأتي .. وقد حكيت هذه الواقعة لوفاة والده للشاعر يحيي فضل الله وقبل أن أكمل القصة قال لي أنا شاهد على ذلك كان يقود سيارة أوبل وترك المعهد وأخبرنا بأن والده قد توفي ويجب أن يذهب الآن لودسلفاب .. أما ما حدث في الدوحة من مثل تلك الأشياء أذكر أنه في يوم قال لنا الله يستر .. قلنا له ما الذي حدث فقال لي عمه في الشمالية جاءتني خاطرة ربنا يستر .. تذكروا كلامي هذا سيأتي الخبر اليقين مساء اليوم أو في الغد .. فقلنا له الله يستر وضحكنا .. ولكن في المساء جاء الإتصال التلفوني بأنه عمته في الشمالية قد توفيت إلى رحمة مولاها وأذكر ذهبنا إلى منزل إبن عمه عثمان محجوب الذي كان يعمل وقتها ضابطاً للجوازات بالسفارة السودانية للعزاء .. وكم حادثة مشابهة لها حدثت في الدوحة على رؤوس الأشهاد ..

كانت هنالك إتصالات مكثفة بين اللجنة المنظمة لحفلات مصطفى في الدوحة ومتعهدي حفلات في الأمارات لقيام حفل عيد الفطر ولكن باءت الإتصالات عبر المراسلات بالفشل نظراً لأن العقد لم يكن بالشئ المرضي وكذلك لترتيب مسألة أيام الغسيل للكلى وعليه تمت الإتصالات مع اللجان المنظمة في مسقط وتم الإتفاق على أن يسافر مصطفى والفرقة الموسيقية من الدوحة لأداء حفل عيد الفطر المبارك بمسقط وأنهم سيقومون بترتيب مسألة أيام الغسيل .. وهنا قرر مصطفى أن يذهب خلال شهر رمضان إلى زيارة عائلته في القاهرة ثم العودة مرة أخرى إلى الدوحة قبل العيد بأيام لنتوجه بعدها إلى مسقط لإحياء الحفلات هناك ..

بعد حفل رأس السنة بيومين إنتقلنا إلى السكن الجديد شقة بمنطقة بن محمود كنا نقوم بتنظيم الشقة وفي نفس الوقت كان يجهز للسفر إلى القاهرة .. وأذكر في يوم طلب مني أن نذهب إلى السوق لشراء بعض الملابس لأبنائه سيد أحمد وسامر ونظراً لوجود عطل في سيارتي نزلنا إلى الشارع لنستغل تاكسي ولكنه أصر وقال لي لنذهب مشياً على الأقدام فقلت له المسافة بعيدة .. ضحك وقال لي خلينا نتمشى شوية وفعلاً ذهبنا إلى السوق والمسافة مشياً على الأقدام تقدر بساعة ونصف أو تزيد وعندما وصلنا إلى السوق دخلنا إلى محل وبدأنا نتجول بداخله فأمسك بشال وقال لي ما رأيك في هذا الشال فقلت له جميل جداً فقال لي بما أنه نال إعجابك فهو لك وسآخذ أنا واحد تاني لي ثم إختار بنطالاً صغيراً وسألني : رايك شنو في البنطلون ده ؟ تفتكر ده ممكن يكون مقاس سيد أحمد ؟ فقلت له : ده بكون قدره .. فضحك وقال لي : مستحيل ده كبير عليهو أنا لو لقيت عمر ووصلته الطول ده تاني ما عايز حاجة وقام بإرجاعه وأختار بنطلون أصغر منه مقاساً .. المهم بعد أن تم شراء ما كان يريد أخذنا تاكسي ورجعنا إلى البيت ..

بعد حوالي نصف ساعة من وصولنا للبيت دخل علينا الصديق محمد حسن صاحب تسجيلات الخرطوم وبرفقته صديق له إسمه ماضي كان قادم من الأمارات ومغادراً لها في اليوم التالي وجاء لوداع مصطفى ودارت الدردشة والونسة ثم أمسك مصطفى بآلة العود وبدأ يعزف ويغني كان ذلك قبل ثلاث أيام من يوم الوفاة ..
قبل وفاته بيومين كنا داخل السيارة برفقة الصديق بدرالدين الأمير الذي كان يقود السيارة وأنا جالساً في المقعد الخلفي ومصطفى في المقعد الأمامي .. وأيضاً بدون مقدمات سألني سؤال مباشر : هل شاهد في يوم من الأيام شخص يموت أمامك ؟ فضحكت وقلت له لم يحدث ذلك قط فقال لي أمتأ
..

بعد أن ذهبنا إلى صديقي وكنا على عجل خوفاً من زعل مصطفى ثم ذهبنا إلى المطعم بشارع الخليج واشتريت فول وطعمية ورجعنا إلى المنزل .. وعند دخولنا وجدنا معه صديقنا عمر الطاهر وهما يشاهدان التلفاز ويتبادلان الحديث وسمعت من داخل الحمام صوت الغسالة فعندما دخلت ونظرت إليها وجدته قد وضع ملابسي داخل الغسالة .. وعندها قال لي ضع العشاء دعنا نأكل .. وفعلاً إفترشنا الأرض كالعادة وكان هو جالساً على المجلس العربي الأرضي ووضعنا أمامه العشاء وجلسنا ثلاثتنا عمر الطاهر ومحمد أبوعاقلة وشخصي الضعيف وبدأنا في تناول الأكل ونشاهد في التلفاز على قناة الجزيرة نشرة الأخبار ونعلق على بعض الأخبار .. وأذكر أن مصطفى كان واضعاً أمامه فلفل أخضر ( شطة خضراء ) .. أثناء حديثنا وتعليقاتنا وضحكنا فجأة مرت فترة صمت جميعنا لم نتفوه بكلمة لمدة نصف دقيقة تقريباً كنا نأكل فيها فقط وفجأة أصدر صوت آه ثم أغمض عينيه فترة من الزمن وهو ماسكاً بلقمة الخبز التي كان يود أن يمدها إلى فمه .. في هذا الأثناء سألته مباغتاً كالعادة عندما يصدر مثل هذه الآهة كان يقول ( الله وقعت لي فوق لغم – أي قرن شطة حار ) فسالته مالك وقعت ليك فوق لغم ولا شنو .. سكت ولم يرد ثم وضع لقمته أرضاً بالقرب من الصحن ونفض أصابعة وأتكأ على المجلس البلدي وبدأ يئن أنين بسيط فسألناه ما الذي حدث لم يرد بل ظل يئن إنين بسيط فقلت لهم أكيد إكون المغص الكلوي .. وفي هذه الأثناء دخل علينا الصديق عصام حسين وشاهد هذا المنظر فسأل ما الذي حدث للأستاذ قلنا له حدث ذلك فجأة .. فقالوا لنذهب به إلى المستشفى .. فقلت لهم لا لنتصل بالإسعاف فمسافته للمنزل خمس دقائق فقط وكان الوقت وقتها حوالي الساعة العاشرة إلا ثلث .. قمنا بحمله من هذا المجلس البلدي وأجلسناه على كرسي جلوس مريح وهو مغمض العينين دون أنين أو حركة وأعتقدت أنه دخل في غيبوبة .. نزلنا مسرعين أنا وصديقي عصام حسين إلى البقالة بجانب منزلنا وإتصلنا من تلفونهم على الإسعاف ووصفنا لهم المنزل وقبل أن نتحرك منها كان الإسعاف قد وصل .. ذهبنا معهم وعندما دخلوا عليه .. أذكر أحدهم بدأ بالكشف عليه ببطارية صغيرة فتح عينيه ثم قفلها مرة أخرى وكان يتحسس النبض في رقبته .. ثم قال لزميله أرجو أن تأتي وتحاول أن تتحسس النبض لأني لم أستطع تحسس النبض وبعد تحسسه للنبض وعمل بعض الفحوصات السريعة قال لزميله إحمله معي لنرقده ثم طلبوا مني إحضار ملاءة وفي هذه اللحظة من الحالة التي كنت فيها لم أدرك لماذا طلبوا مني هذا الطلب ولكن للموقف إستجبت ودخلت الغرفة مسرعاً وجررت ملاءة من السرير وأعطيتهم أياها فما كان منهم إلا أن غطوه .. ثم سالوا من الذي يسكن معه هنا .. فقلت لهم أنا .. فقالوا لي الدوام لله والحالة حالة وفاة .. وكلنا في لحظة واحدة ودون شعور قلنا لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله .. ثم قال لي سأعطيك رقم إسعاف آخر لتتصل به ليحمله إلى المستشفى .. فرد عليه عصام حسين بأن هنالك طبيب إسمه د. عمر عبود سنتصل به وهو متابع لحالته .. فقال لنا إتصلوا بأي شخص كان لا مانع عندي ولكن الدوام لله والحالة حالة وفاة .. وهكذا خرجت روحه بكل سهولة وهدوء دون عناء أو تعب .. ونزلنا مرة أخرى أنا وعصام وإتصلنا بالسر سلفاب قريبه وعثمان محجوب أيضاً قريبه وبكل الأصدقاء وقلنا لهم أن مصطفى مريض وفي حالة حرجة ومعه الإسعاف يرجي الحضور .. وبالفعل قبل حضور الإسعاف الثاني لحمله كانوا جميعاً موجودون وأكتظ المكان بالسودانيين .. ثم هممنا بالذهاب إلى المستشفى وقد كنا في حالة إنهيار تام وراء الإسعاف إلى المستشفى التي لا تبعد كثيراً عن مكان السكن سوى خمس دقائق فقط إلى أن وصلنا إلى المستشفى .. وفي المستشفى طلبوا من كان يسكن معه .. فذهبت إليهم وقابلت الأطباء فسألوني أسئلة في ما الذي حدث بالضبط فحكيت لهم ما حدث وأنه يعاني من فشل كلوي .. فقالوا لي خلاص شكراً .. وهم أصلاً لديهم ملفه كاملاً .. وقد حددوا وكتبوا أن سبب الوفاة سكتة قلبية تنفسية .. كان عدد السودانيين في المستشفى يتزايد .. كان فناء المستشفى مكتظاً بهم حتى قريب الساعات الأولى من الصباح وبدأت الإتصالات للسودان وجميع دول العالم لتنقل لهم نبأ وفاته ..
وللقصة بقية .. ما كتبته ليس كله ولم أسقط شيئاً سهواً ولكن حتى لا أطيل أكثر ولكن لدي كل التفاصيل الكاملة ..
عبدالمنعم الفكي
كد أنك لم تشاهد شئ كهذا فقلت له والله لم يحدث ذلك وهنا تبسم بدرالدين .. فقلت له وهل سبق لك أن شاهد شئ كهذا يحدث أمامك .. فقال لي نعم .. لقد توفيت أختي مريم على يدي ومن ثم سألت بدرالدين أحدث أن شاهدت شئ كهذا فقال لي نعم .. قلت لهم والله بالنسبة لي لم يحدث شئ كهذا على الإطلاق ثم تغير مسار الحديث بيننا إلى حديث آخر .. وفي اليوم الثاني قبل الوفاة بيوم عندما أفاق من النوم قال لنا لقد رأيت في المنام أوركسترا خلفي على مد البصر أديت من خلالها أداء لم يحدث لي من قبل وإسترسلنا في هذا الموضوع وما كان يحلم به من وجود أوركسترا ضخمة لتنفيذ أعماله ومر الموضوع بصورة عادية ..

في فترة الظهيرة يوم الثلاثاء اليوم السابق للوفاة لم نطبخ في ذلك اليوم فقال لي دعنا نتمشى سوياً إلى المطعم ( مطعم الفيتامينات ) ونحضر الغداء حيث أن مكان المطعم السوداني كان قريباً من مقر سكننا الجديد بمعنى أنه يقدر بي عشرون دقيقة مشياً على الأقدام وبالفعل ذهبنا وعندما وصلنا إلى هناك وقف هو جانباً خارج المطعم قال لي سأنتظرك هنا إذهب وتعال .. وقد كان أحضرت الغداء ورجعنا إلى المنزل .. والفترة المسائية من ذات اليوم جاء إلينا صديق إسمه الماحي فقال لي مصطفى بما أن الماحي قد وصل يمكن أن يساعدنا دعنا نذهب إلى سوق الحراج ونشتري بعض المستلزمات ودولاب جديد لنضع فيه الملابس وخصوصاً كنا قد إنتقلنا إلى هذه الشقة بعد حفل راس السنة بيومين والدولاب القديم كان كبيراً بعض الشئ وأصبح غير مناسب .. فقلت له إذن لنذهب .. وبالفعل ركبنا ثلاثتنا السيارة وعندما هممنا بالذهاب حتى قبل أن تتحرك السيارة بمجرد جلوسه في المقعد الأمامي قال لي الله يستر في حاجة حا تحصل .. فقلت له مازحاً الله يستر أها المرة دي إتذكرت منو .. سكت برهة وقال لي ما بعرف لكن في حاجة كبيرة حا تحصل .. فقلت له الله يستر لكن إتذكرت منو .. قال لي المهم في حاجة كبيرة حا تحصل .. وعندما وصلنا إلى سوق الحراج وقبل أن ننزل من السيارة لمحنا صديقنا الشاعر مدني النخلي كان يجوب داخل السوق .. فقال لنا مصطفى الحمد لله ده مدني النخلي حا يساعدنا كتير .. فقلت له خلاص وبالفعل جاءنا مدني النخلي وأنا لم استمر معهم في التجول داخل السوق وإنما إستأذنت لأني كنت على موعد مع الأخت سلوى محمد الأمين حيث كنت أقوم بتدريسها الكمبيوتر .. فقال لي مصطفى إذهب أنت لسلوى وبعدها سنتقابل بالمنزل وودعتهم وذهب ..

عند حضوري في المساء حوالي الساعة الثامنة مساء أذكر أننا كنا داخل المطبخ نتجاذب أطراف الحديث وقد وقتها أغسل في عدة المظبخ حذرني من بعض الشخصيات في أن أكون حريص في التعامل معهم وبأنهم لا يحبون إلا أنفسهم فقط فقلت له أنا واعي ومدرك لكل هذه الأشياء فقال لي لا .. يجب أن تنتبه جيداً فقلت له : إن شاء الله ..

وفي صبيحة يوم الأربعاء 17/1/1996 ذهبت أنا كعادتي إلى العمل وذهب هو في حوالي الساعة الحادية عشر إلى المستشفي برفقة الصديق عوض الجزولي وعندما عدت من العمل لم أذهب إليه في المستشفى لوجود عطل في سيارتي .. لذا ذهب إليه صديقنا عصام حسين والمرحوم دكتور محمد الطيب وبدرالدين الأمير .. وعندما جاؤوا إلى المنزل إفترشنا الأرض ووضعنا الغداء ونحن نتجاذب أطراف الحديث .. وأذكر في هذا اليوم دكتور محمد الطيب كان حديث الوصول إلى الدوحة ومنبهر دوماً بوجوده أمام مصطفى وكان دائماً يقول بأن لديه صديق في السودان لو علم بأنه جالساً الآن أمام مصطفى لقتلني ولن يصدق أصلاً .. وفي أثناء ذلك الغداء ونحن نتذكر صديقه قلت له فما بال صديقك لو علم أنك الآن تتناول الغداء معه فقال والله يموت عديل لو عرف .. فقلت له إذن سأفعل شئاً لتخبر به صديقك ونحن نتمازح .. فقلت لمصطفى .. رسلني قول لي جيب موية .. ضحك مصطفى وقال لي عبدالمنعم قوم جيب موية .. فقلت له أبيت .. وضحكنا وقلت لي دكتور محمد طيب أخبر صديقك بأنه مصطفى أرسل شخصاً ليأتي له بماء وقال له أبيت .. وكنا نضحك ونتمازح في هكذا ونسة إلى أن إنتهينا من تناول وجبة الغداء وإحتسينا الشاي ثم دخل مصطفى إلى غرفته كالعادة لينال قسط الراحة من النوم وذهبوا هم في حال سبيلهم ..

في الفترة المسائية عند المغرب وبعد أن إحتسينا شاي المغرب جلسنا أمام التلفاز نتجاذب أطراف الحديث في عدة مواضيع وفي هذه الأثناء دخل علينا الصديق محمد أبوعاقلة وبدأ يتجاذب معنا أطراف الحديث وأذكر أثناء دردشتنا سألنا مصطفى عن ما هي الأغنية التي هي ليست لك وكنت تتمنى أن تكون لك ولم تغنها ؟ فقال دون تردد أغنية صحو الذكرى المنسية للنور الجيلاني .. وأيضاً أثناء هذه الدردشة قررت أنا أن أخرج وبرفقتي محمد أبوعاقلة فأستأذنته وقلت له سأخرج لمدة تلت ساعة وأجيب معي العشاء وأرجع .. قال لي أين أنت ذاهب .. فقلت له لدي موعد مع صديق قريب من هنا وسأعود ولن أتأخر .. فرد علي إذا تأخرت ستجدني في إنتظارك تحت السلم بالعصا .. فضحكت وقلت له والله لن أتأخر وسآتي بالعشاء على طول .. قال لي إذهب ولا تتأخر قلت له : حاضر
المكان : مدينة جدة
http://www.songs.alrakoba.net/archive/index.php/f-148.html

223 اغنيه ــــ عود

*مصطفى*سيد*احمد*💜🌸
« المجموعـة التوثيقية الأولى لأغنيات الراحل التي تختلف تماماً من التسجيلات المتوفرة في الأجهـزة والأسافير » ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
★★★✓✓✓✓✓ ★★★
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
¶¶ تحتوي المجموعة علي تسجيلات اوركسترالية وعود , وتتسم كل التسجيلات بالوضوح التام والجودة العالية , أدعكـم مع الاغنيات وكل التحايا للمتذوقين ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{1} ـ « إستــلاب » ـ « عــود مختلف »

كلمـات ـ يحي فضل الله
الحان وغناء ـ مصطفي سيد احمد

https://e.top4top.net/m_861yed5a0.mp3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{2} ـ « كان نفسي قولك من زمان إلقاء + في سكون الليل » ـ « عــود»

https://a.top4top.net/m_849whwjv0.mp3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{3} ـ « خواطر البهجة ـ او ـ معاك كنت » ـ « عــود»

كلمـات ـ مدني يوسف النخلي
الحان وغنـاء ـ مصطفي سيد احمـد

https://d.top4top.net/m_871xf3jt0.mp3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{4} ـ « علــى بابـــك » ـ « عــود» [1]

كلمـات ـ عبد القادر الكتيابي
الحان وغناء ـ مصطفي سيد احمد
https://c.top4top.net/m_870e3j240.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{5} ـ « علــى بابـــك» ـ « عــود » [2]

كلمـات ـ عبد القادر الكتيابي
الحان وغناء ـ مصطفي سيد احمد

https://f.top4top.net/m_849xnj8s0.mp3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{6} ـ «المســافة » ـ « رؤية لحنيـة » ـ « عـود»

كلمـات ـ صـلاح حـاج سعيـد
الحـان وغنـاء ـ مصطفي سيد احمـد

https://b.top4top.net/m_876rl16l0.mp3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{7} ـ « الرحيل في الليل » ـ « حفل القاهرة [ 1992 ] ـ « اوركستـرا »

كلمـات ـ عبد الرحيم « ابو ذكرى»
الحان وغناء ـ مصطفي سيد احمـد

https://e.top4top.net/m_866pbnio0.mp3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{8} ـ « الرحيـل في الليـل » ـ « عــود مختلف »

كلمـات ـ عبد الرحيم « ابو ذكرى»
الحان وغناء ـ مصطفي سيد احمـد

https://e.top4top.net/m_86635zhu0.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{9} ـ « قلبـى علـى وطنـى » ـ « عـود مختلف »

كلمـات ـ غير معـروف
الحان وغنـاء ـ مصطفي سيد احمـد

https://c.top4top.net/m_866lltpt0.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{10} ـ « انا المظلوم , مشاركة آداء » ـ « اوركسترا»

كلمـات ـ صلاح احمد محمد صالح
الحـان وغنـاء ـ عثمان حسيــن
مشاركة آداء ـ مصطفـى سيـد أحمـد

https://f.top4top.net/m_848gdo5q0.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{11} ـ « ضليــت » ـ « عـود مختلـف »

كلمـات ـ قاسم ابو زيد
الحان وغنـاء ـ مصطفي سيد احمـد

https://a.top4top.net/m_843kp5n50.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{12} ـ «المساورة امام الباب الثاني » ـ « عود مختلف»

كلمات ـ مظفـر النـواب
الحان وغناء ـ مصطفي سيد احمـد

https://f.top4top.net/m_840mwvdf0.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{13} ـ « كيـف أنسـاك » ـ « عـود مختلـف »

كلمـات ـ محمـد مريخـه
الحان ـ بدر الدين عجاج
غناء ـ مصطفي سيد احمـد

https://d.top4top.net/m_8515c2qr0.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{14} ـ « ريـح الصـد » ـ او ـ « العوينات السواهي » ـ « عـود »

كلمات ـ مدني يوسف النخلي
الحان وغناء ـ مصطفي سيد احمـد

https://f.top4top.net/m_876qqz3s0.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{15} ـ « يا بت يا نيـل » ـ « عـود مختلـف »

كلمات والحان وغناء ـ مصطفي سيد احمد

https://a.top4top.net/m_865sbcos0.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{17} ـ « رمـل الشواطـئ ـ او ـ « فرح الغلابة » ـ « اوركسترا »

كلمـات ـ الصـادق ألياس
ألحـان و غنـاء ـ عثمان مصطفـى
مشاركة آداء ـ مصطفـى سيـد أحمـد
https://c.top4top.net/m_8590fp670.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{18} ـ « بلابل الـدوح » ـ « عـود مختلـف »

كلمـات ـ إبراهيــم العبــادى
ألحـان ـ ســـرور
غناء ـ أحمـد الطيـب خلف اللـه
مشاركـة آداء ـ مصطفـى سيـد أحمـد

https://e.top4top.net/m_8574oml30.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{19} ـ « فــات أوانــك » ـ « عـود مختلـف »

كلمـات ـ عبد العزيز العميــرى
ألحان وغناء ـ مصطفى سيد أحمـد

https://a.top4top.net/m_862j9bu20.mp3

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
{20} ـ « غيـابــات الخليــل » ـ « عـود مختلف »
كلمـات ـ يـحى فضــل الله
ألحـان وغنـاء ـ مصطفـى سيـد أحمـد

https://f.top4top.net/m_8601ohlr0.mp3
ــــــ
علمي عيوني السفر ( كاملة ) ، عود .
Forwarded from Abdullah Mohammed
حبيبتي...

أشم زنديك العروسين

وعقم الليل في فراشنا

والهمس

أنا أرى باللمس

ما عاد غير اللمس

مدينة يكذب فيها الناس على أنفسهم

تقول في أسوأ أوضاع لها

لا بآس

تموت فيها الشمس

حبيبتي...

كتبت أحزاني على الجسور والنساء

كتبت عمرك الصغير في بنفسج الضباب

نام فيه الماء

خبأته من غزوات الليل

من لصوص الجنس والأعداء

كتبته بالتبغ والنبيذ والذهول والضياء

وحينما أشتد أوار القصف في مدينتي

تكاثر الصلاة والبغاء

مدينة يكذب من فيها على شفاههم

ليس لها شفاء

حبيبتي...

بالأمس قد عبرت جسر اليأس والرياح

لم يكن في الطريق غير المخبرين والنباح

سألتهم إن وجدوا هويتي

ودفتر الديوان والمفتاح

فقلبوا شفاههم والقوا القبض علي

وأودعوني غرفة التوقيف

وانتظرت أن يجيء اللّه في الصباح

لم يأت يا حبيبتي

وها أنا ضيف على التعذيب

في زنزانة أخرى بلا مصباح

مدينة تلقي علي القبض يا حبيبتي

يصبح فيها أعجز الناس هو السلاح

أفرج عني صدفة بالأمس

وحينما خرجت من جعبتهم

كنت أرى باللمس

وربما قد مات في الزنزانة الأخرى

الذي دق على جداري

لم أكن هنا أسمع عبرة الليل غير الهمس

وقدا تناهى الهمس

وكانت الحانات عبر الشارع الطويل

تكتظ بالحزن وضبط النفس

مدينة يبول من فيها على أنفسهم

أنظف منها اليأس

وها أنا مشرد أقرأ وجه الناس

والباصات والأفلام في الطريق

أقرأ إعلانا عن السلم

وفيه أقرأ التلقين والتصفيق

أبحث عن كتاب الحزن... أو صديق

يا عالما بلا صديق

يا عالما يختنق الإنسان فيه في الزفير مرة

ومرتين في الشهيق

مدينة يمنع فيها الشعر

أو يحتكر الكلام كالشعير يا حبيبتي

يقتلها النقيق

( بنفسج الضباب )
الشاعر العراقي الكبير : مظفر النواب
غناء : مصطفى سيد احمد
Forwarded from Abdullah Mohammed
«شـد حيـلك + الجبـال قالـت غـروب» ــ «تسجيـل نادر وواضح ونظيف جدا»

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
https://d.top4top.net/m_844u8vhr0.mp3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* هذا النص الرائع للشاعر الرقيق بشرى الفاضل والاغنية واحدة من اصل ثلاث نصوص استلمها مصطفى من الشاعر بموسكو فى العام 90 وهى.. حلوة عينيك .. متخبية والناس عارفنك .. والجبال قالت غروب.. وغناها مصطفى جميعا.. لم تجد الاغنية حظها من الرواج وربما لندرة التسجيل ..

يقول الشاعر الرقيق بشرى الفاضل : -
بخصوص نص الحبال قالت غروب... هي مع متخبية والناس عرفنك ..ومعها نفسي في داخلك اعاين.. كانت ضمن شريط موسكو الذي سجله مصطفى وفيه أغنية الرحيل في الليل وعم عبدالرحيم كان ذلك بحضور بثينة وحضوري وتم التسجيل على عجل لضرورات سفري

وقد عدت بالشريط للسودان واحتفظت بالتسجيلات على أن حان يوم تأبين أبي ذكرى بقاعة الشارقة ففاجأنا الحضور لحفل التأبين ذاك عام 1990 أكتوبر باغنية الرحيل في الليل وظل الشريط معي حذر أن يسطو عليه تجار الكاسيت لكن صديقاً لحميد جاء من بورتسودان أو الخرطوم لا أذكر وألح بأن يأخذ الشريط ومن هذه البوابة تسرب لسوق الكاسيت مما أضطرني بعد سنوات أن أعتذر لمصطفى عبر الهاتف وهو في الدوحة فطمأنني ضاحكاً بان لا علي ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شد حيلك قضي ليلك بكره تطلع شمس تاني
لما سيلك يبقي ويلك يكفي كيلك كل جاني

الجبال قالت غروب
لا المزامير راح تغنى
لا الهجايع راح تذوب
الحزن غطى المسارق
والدروب
مافى غير تلكع تسافر
شيل حقايبك...
وامشى بينات الشعوب

وينك الوحشة التزازيك يا صباح
مسخو الليل بى مزازيك النباح
مافى غر ترضى وتسافر
شيل حقايبك...
وامشى بينات الشعوب

وينك الصحرة
التحجيك بى ام بعلو
الشجر فارد يباسو
وضامى ضلو
والسموم تتحمى تشويك
والعقارب ..
حتى لو غطيت وشيك
ايدك الممدودة ما بتكفيهو كلو
مافى غر تسرع تسافر
شيل حقايبك ...
وامشى بينات الشعوب
الظلام حيران وحيد
من غير جناح
غنت القمرية فى قلب الخلا
قوقى .. قوقى
وايش تقول ؟؟
يا ليل صباح؟؟
الظلام حيران وحيد
من غير جناح
قتّ نان كيفن نسوى؟؟
جات نسايم هابة
من جهة الجنوب
صرخّت فيك يا مسيكين
شيل سلاحك
أرضى أرضى ..
جوى جوى ..
اللهب من غير جمر
كيفن نسّوى؟؟
أبقى حالم ولم كلامك
لى زمن من غيرعيوب
ولا سافر..
أمشى بى درب السحابة
وجيبة لى أماتنا
زى حطب الفزع
وأرفع الفاس كسرة
ينزل مطر ...
مافى غير ترضى وتسافر
شيل حقايبك...
وأمشى بينات الشعوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ