الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
524 subscribers
61 photos
48 videos
10 files
546 links
إني انتسبتُ لآل الله منذُ أتى
أمرُ الإله بأن سيروا مع الرسلِ

هتفتُ يا ربِّ هذا القلبُ منفطرٌ
على محبة طه والإمام علي

فقيل : سِيّان،قلتُ : الأمر أعرفهُ
ما خانني اللفظُ أو أخطأتُ في جملي

أدري فجمعهما التوحيدُ، ما افترقا
إلا لينجبَ طه فاطماً لعلي
Download Telegram
قصيدة أحمد
محمد باقر أحمد جابر

(أَلِفٌ) وأنتَ الأصلُ ، أنتَ الأوَّلُ
والأمجدُ السامي ، وأنتَ الأفضلُ

(حاءٌ)، وحُسْنُ اللهِ أنتَ وحصنُهُ
أسماؤهُ الحُسنى بها تتجمَّلُ

(ميمٌ) مداكَ المجدُ ، سِرُّ مهابةٍ
إلاكَ من نَرْجو؟! فأنْتَ الموئلُ

(دالٌ) ودُرُّ الكائناتِ تسودها
مِنْ عالَمِ الأرْواحِ أنْتَ الأكمَلُ
*
يا (أحمداً) ، هذا نداؤك في السماءْ
إذْ أنْتَ محمودٌ وأنْتَ المُرْسَلُ

وصِفاتُكَ الفُضْلى ، وليلَةُ رِحْلَةٍ
للهِ ، مِعْراجٌ إليهِ ومَنْزِلُ

وربيعُ آياتٍ تفيضُ فضائلاً
إذْ فيكَ قُرآنُ الإلهِ مُنَزَّلُ

صلّى عليكَ اللهُ في فُرقانهِ
والأمرُ أن صلّوا عليهِ وهلِّلوا
*

(طه) طويْتَ الجهْلَ صفْحَةَ ذِلَّةٍ
ورويتَ أحراراً فغيثُكَ يهطلُ

(طه) بناها للأنامِ مدينةً
سوّى رِتاجَيْها ، فَنِعْمَ المنهلُ

إذْ بابُها العالي (عليٌّ) مُلْهَمٌ
وهو الخليفةُ والإمامُ الأوّلُ

والبضْعةُ الزهراءُ بابُ نجاتِنا
في الحشْرِ ينجو مَنْ بها يتمثَّلُ
*
سوّاكَ ربُّكَ ذو الجلالِ فأنْتَ مِنْ
أنوارِهِ قَبَسٌ ، وأنتَ الأجملُ

يا صاحبَ الخُلُقِ العظيمِ المصطفى
يحكي مزاياكَ الكتابُ المُنزَلُ

في بَسْمَلاتِكَ نفحةٌ قُدسيةٌ
تزهو بها الأكوانُ حينَ تُرتِّلُ

يا قائداً للسَّالكينَ إلى العلى
يا فارساً في حربه يَسْتَبْسِلُ
*

آلُ النَّبيِّ الطاهرينَ وسيلتي
فَبِهمْ إلى ربِّ العلى أتوسَّلُ

هم عُروةٌ وثقى ، وقد أعلنتُهُ
حُبِّي ، فلا أجفو ولا أتبدَّلُ!

ورثوا علوم الله مِنْ خيرِ الورى
فهمُ معينٌ للرسالةِ سَلسَلُ

صلّوا عليهم فالصلاةُ فريضةٌ
والأجْرُ رَحْمَتُهُ عليكمْ تَنزِلُ
***
...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد

للتواصل: 0096170799643

https://t.me/aboualijaber
عُبور إلى حديقة السماء
للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

عبرتْ إليكَ مشاعري أنساما
خفقتْ بِسَاريةِ الهوى أعلاما

مُغرورِقاً قلبي بدمعِ صبابتي
مُتدلِّهًا أهدى إليكَ غراما

ما جئتُ مُتِّكئاً على غير الشَّذى
مِنْ نابِضٍ لَفَحَ الورودَ غراما

أولستُ من أزلٍ شهرتُ وِلايتي
في وجهِ قتَّالِ العبير حُساما؟
*
يا سيِّدَ القلقِ الرهيبِ بأضلعي
منْ لي سِواكَ إذا جرحتُ كلاما؟

وَجَعي حَنيني، هلْ ستوصِلُني إلى
وطنٍ به أستنهضُ الأحلاما ؟

فأراك حقاً !  بعدها أفنى فما
أرجو بأرضِ العابثينَ مُقاما
*

طه..  محمدُ.. مصطفى..  ياسينُ
أحمدُ..  هذهِ خفقاتُ قلبٍ هاما

مُزَّمِلاً..  مُدَّثِراً خُلُقاً عظيماً
ما غفوتَ وما فؤادُكَ ناما

كبّرتَ فابتسمَ الوجودُ ورفرفتْ
لُغَةُ الورودِ وطيرُ وحيٍ حاما

أذَّنتَ فاخضلَّ الهدى..  فاضَ الندى
فاخضرّتِ الصحراءُ ..  كُنتَ غماما

وتبسَّمتْ موؤودةٌ إما نثرتَ
حنانكَ الأبويَّ عطر خُزامى
*
يا ناسجاً من صبرِكَ القدّيسِ
آياتِ الإباءِ مُبَعثِراً  آلاما

يا هيبةَ اللهِ التي إنْ أومأتْ
ل(عليٍّ) العالي رمى الأصناما

وعلا على كَتِفَيكَ .. طوباه وقدْ
أعلنتَهُ دونَ الأنامِ إماما

صل عليك الله في ملكوته
ودنا تدلى قد حباك مقاما
*

...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
https://t.me/aboualijaber
أهواك يا طه
محمد باقر أحمد جابر

تاهتْ أمامكَ كُلُّ أسئلة الهوى
لكنْ سؤالٌ في الفؤادِ مُحيِّرُ

ما سرُّ هذا النبضِ يغدو دافئاً
إمّا ذُكِرتَ وأضلُعي تتخدَّرُ؟

ومتى حَبَبْتُكَ؟  لستُ أدري! رُبَّما
مِنْ قبلِ مولدِيَ المشاعرُ تُقطُرُ

يا أجملَ الكلماتِ في لُغةِ الشذى
يا أعذبَ الأصواتِ حينَ تُكبِّرُ

شوقاً رسولَ الله جِئتُكَ ماطِراً
شغفاً وجئتُ مُهرولاً أتعثَّرُ

أَمسِكْ يَدَيَّ فأنت معتمدي إذا
ضلَّ الورى في غيِّهم وتأخَّروا

لي جنّتانِ بمقلتيكَ ومُنيتي
أنّي إذا دنَتِ المنيَّةُ تَحضُرُ

أهواك يا طه وذا زادي إذا
عزريلُ جاء..  إذا أتاني مُنكَرُ

إذّاك أرفَعُها صلاةَ محبتي
إنَّ الصلاةَ عليكَ دُرٌّ يُنثَرُ

...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد

https://t.me/aboualijaber
صلوات
قصيدة (غازلتها)
محمد باقر أحمد جابر


غازلتُها لما ارتدتْ بعُلاها
ثوبَ القداسةِ واغتنتْ بِسَناها

وتبسمتْ ، فرمى الفؤاد بحبهِ
يبغي وصالاً ، لا يروم سواها

ومضى كما الولهانُ يتبعُ ظلَّها
لمسَ الشفاءَ متى استشفَّ نداها

واشتدَّ وصلاً بالذي خلق الهوى
صلَّى الصلا متوضئًا بهداها

هلَّا عرفتُمْ من تكونُ حبيبتي
ومَنِ التي لبس الفؤاد رداها؟

تلك الصلاةُ على النبي وآله
صلوا لتلقوا في الجنانِ صداها
....................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد

للتواصل: 0096170799643

https://t.me/aboualijaber
باقة قصائد محمدية ولائية للشاعر محمد باقر أحمد جابر
إلقاء الشيخ عباس سلمان العاملي
أحسينُ، والذكرى تجدّدُ مأتمًا
بقلوبِ أحبابٍ لكم وجُنودِ

قتلوكَ يا مولايَ يومَ سقيفةٍ
رَعناءَ ،فيها شرُّ كُلِّ مَكيدِ

قتلوكَ يا مولاي يومَ تعرّضوا
لديارَ آلِ المصطفى المحمودِ

مَنْ أحرقوا دارَ الزكيةِ فاطمٍ
حَرَقوا خِيامَ نِساءِ أهلِ الجودِ

إنّ الذي عصرَ البتولَ ببابها
قَدْ رَضَّ صَدْرَكَ تحتَ شمسِ البيدِ

مَنْ أسقَطَ الميمونَ مُحسِنَ، ذاكَ مَنْ
ذبحَ الرضيعَ بسهمهِ المغمودِ

مَنْ قَدَّ هامة حيدرٍ وقتَ الصلاةِ
احتزَّ رأسَكَ، ذا فعالُ حقودِ

منْ عنّفَ الزهراء يلطمُ وجهها
ضربًا يسوقُ لمتنها المهدودِ

هو عنَّف الحوراءَ زينَبَ ظالمًا
جرَّ النسا بسلاسلٍ وحديدِ
*
اللهُ أكبرُ، ما لحُرْمةِ أحمدٍ
هُتِكَتْ، وما منْ ناصرٍ صِنْديدِ

رُحماكَ يا مهديُّ ترْقُبُ زيْنَبًا
تُسبى وتُظلَمُ وهْيَ بنتُ الصِّيدِ

أوما سمعتَ نداءَ فاطمةٍ، متى
عُصِرتْ ، تئنُّ لعزّها المفقودِ؟

نادتْكَ يا مهديُّ تطلبُ ثارها
وتعيدُ بَعْدَ الآهِ، لَحْنَ العيدِ

نادتْكَ تطلُبُ ثار زينبَ مَنْ رأتْ
رأسَ الحسينِ على رِماحِ عبيدِ

*
أين المودة في القربى
محمد باقر أحمد جابر

لا خيرَ في أُمّةٍ شَبَّتْ على الغَدرِ
مِنْ بَعدِما هُدِيَتْ آبَتْ إلى الكُفرِ

لا خيرَ .. لا خيرَ في مَنْ أضْمَرَتْ حَسَداً
لِعِتْرَةِ المصطفى الممدوحةِ الذِّكرِ

أينَ المودَّةُ في القربى .. وقد نزلت
في الآل ؟ أينَ ليالي سُورَةِ الفَجْرِ ؟

وأينَ مَنْ سَمِعوا يومَ الغديرِ :"ألا
مَنْ كُنتُ مولاهُ" .. وارتدُّوا عنِ الأمرِ

أَتُحرَقُ الدَّارُ ؟! والزَّهراءُ قَدْ شَهِدَتْ
وَحيًا بِجُدران بَيْتِ المرتضى يَجري

وتُعْصَرُ البَضْعَةُ الكُبْرَى ! أما سَمِعَ
الأَصْحَابُ عنْ فَضْلِها في سورةِ الدَّهرِ

بلى لقد سَمِعوا .. لَكِنَّما انْقَلَبُوا
حِقْدًا عَلَى قَاتِلِ الأَعرَابِ في بَدْرِ

فسَمَّمُوا الحَسَنَ الزاكي وما قبلوا
أنْ يُدْفَنَ السِّبْطُ جَنْبَ الكوكبِ الدُّرِّي

وَصَوَّبُوا أَسْهُمًا لِلْحِقْدِ واحتشدوا
طعنًا لصَدْرِ أبي الزَّهراءِ في القَبْرِ
*
لله أَيُّ رَزِيَّاتٍ سَيَحْمِلُها
فُؤَادُ زَينبَ ؟.. كم تحتاجُ مِنْ صَبْرِ !

وَقَدْ رَأَتْ كَبِدًا للمُجْتَبَى حَسَنٍ
في الطَّشْتِ .. فالسُّمُّ في أَحشائهِ يَسْرِي

وَقَدْ رَأَتْ بَعْدَهُ رَأْسَ الحُسَيْنِ عَلَى
الأَرمَاحِ يَتْلُو بَهِيًّا سُورَةَ النَّصْرِ

وَقَدْ رَأَتْهُ بِطَشْتِ الرِّجْسِ يَنْكُتُهُ
بالخيزرانِ ويؤذي بارِقَ الثَّغْرِ
*

واهاً لزينبَ في دربِ السِّبا سَلَكَتْ
وَهْيَ المُخَدَّرَةُ المجهولَةُ السِّرِّ

أَلَيْسَ يَدرِي يَزِيدٌ أَنَّها قَبَسٌ
مِنْ كَوْثَرِ المجدِ؟ مِنْ طَهَ؟! بلى يدري

أَرداهُ مُلْكٌ عَقِيمٌ .. وَهْيَ شامِخَةٌ
لَمْ تَلْتَفِتْ لِسِيَاطِ الحَاقِدِ الشِّمرِ

قَدْ كَانَ في الشَّامِ أَعيَادٌ .. وَمُذْ سَمِعوا
إِباءَ زَيْنَبَ، مَاتَ الرِّجسُ مِنْ ذُعْرِ

ذِكْرُ النَّبِيِّ على الأعوادِ مُرْتَفِعٌ
وذكرُ فاطِمَةٍ والأنجُمِ الزُّهرِ

أَمَّا أُمَيَّةُ في أَحقَادِها غَرِقَتْ
في الذُّلِّ تَسْلُكُ مِنْ قَعْرٍ إلى قَعْرِ
***
...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
https://t.me/aboualijaber
أجب يا ذا الفقار
محمد باقر أحمد جابر

دموعٌ تغمرُ الدنيا انسكابا
وآهٌ مِنْ أسًى تحكي عذابا

وأَشْجَانٌ تُقَرِّحُ كُلَّ قَلْبٍ
بِحُبِّ مُحَمَّدٍ والآلِ ذابا

كأنِّي بالإمامِ – فدتهُ نفسي-
إمامِ العصرِ ينفطرُ انتحابا

ويَلْطِمُ صَدرَهُ يهوي كئيباً
يناجي القبرَ .. يحتضنُ الترابا

يُقَلِّبُ طَرْفَهُ همًّا وغمًّا
لمَ الأحزانُ تنسابُ انسيابا؟

لمَ الزَّهراءُ ماتتْ دونَ ذَنْبٍ؟
ولِمْ نجمُ البتولِ اليومَ غابا؟

سأبكي فاطماً دهراً طويلاً
سوادُ الشعرِ بالأحزانِ شابا

سأبكي فاطماً والدمعُ منِّي
على مظلومَةٍ خَسِرَتْ شبابا

سأبكي والخروجُ بإذنِ ربِّي
لأُغمِدَ في مُعذِّبها الحِرابا
*
كأنِّي بالبتولةِ بعد طه
تُلاقي الهمَّ والغمَّ اضطرابا

فمذ فاضتْ لخير الخلقِ روحٌ
لئامُ القومِ قَدْ عزموا الخرابا

أَتَوا للدَّارِ والشَّيْطَانُ فيهِمْ
وكُلٌّ صارَ للشيطانِ نابا

أبا حَسَنٍ .. أَلا فَاخْرُجْ علينا
وبايعنا فرأيُ القومِ صابا

وإنْ في الدارِ فاطمةٌ فإنَّا
سنحرقُها .. وما وزنوا الخطابا!!

أتَوا للدارِ والزهراءُ تشكو
فقدْ حرقوا لها داراً وبابا

وتُسْقِطُ مُحسناً .. واهاً فواهاً
جَفاءُ القَومِ يَنْصَبُّ انْصِبَابا

تُنَادي : يا عَلِيُّ أَغِثْ جَنيني
أَغِثْ ضِلْعِي .. أَغِثْ عمراً مُذابا
*
ولكنْ أينَ حيدرُ ما أتاها؟
وكانَ الفارسَ البطلَ المُهابا؟

أَجِبْ يا ذا الفِقَارِ : هُوَ انْسِحَابٌ؟
وسَيْفُ الله لا يلوي انسحابا!

وهل جَبُنَ الغَضَنْفَرُ ؟ لا وحاشا
فَرَبُّ الحربِ ما هابَ الضِّرابا

فحيدرُ لو رمى بالقومِ بطشاً
لجَنْدَلَهُمْ وصيَّرَهُمْ سرابا

ولو رَمَقَ السَّمَاءَ لهُ تداعَتْ
ولو نادى الإلهَ لهُ استجابا

ولكنَّ النبيَّ دعا وأوصى
إذا غدروا وجمعُ الناسِ خابا

فدعْ حرباً وسالِمْهمْ لحينٍ
ليسلمَ دينُنا درباً صوابا

أجِبْ يا ذا الفقارِ متى انتقامٌ؟
متى ثارٌ لآلِ الله طابا؟

معِ المهديِّ لنْ أبقي لئيماً
منَ الأشرارَ لَنْ أبقي ذئابا
***
....................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد

للتواصل: 0096170799643
https://t.me/aboualijaber
قصيدة
ما ودَّعَ الله الحسين وما قلى

الشاعر محمد باقر جابر- لبنان


ضلعٌ يئنُّ بكربلا
فطرَ السماواتِ العلى
والجرحُ من أوجاعِ فاطمة تلا
ما ودَّعَ الله الحسين وما قلى
*
العـــاديـاتُ لدارِهـــا
داستْ ضُلُوعَ أخِ الحسنْ
والمضــرماتُ لنارِها
قد أضرمت نـــار الشجنْ

قد أضرمتْ نارَ البلا
ببني الــــرسولِ بكـــربلا
وفــــؤادُ فاطمةٍ تلا

ما ودع الله الحسين وما قلى
*

الــرأسُ يقطرُ أحمرا
رأسُ البطين الأنزعِ
شجواً لضـــلعٍ كُسِّرا
حُزناً لِرضِّ الأضـــلُعِ

ياجنَّةِ الخُلد اسمعي
بعد الحسينِ تمنّعي
وتصبَّري واسترجعي

ما ودع الله الحسين وما قلى
*
آل النبي المصطــفى
لم يأبهوا للعـــاصفة
رغم الظُّلامة والجفا
رغم الجراحِ النازفة

قد عاينوا غدر الورى
والصَّحبَ إذْ فكوا العُرى
لكنِّه مهمـــــا جـــرى

ما ودع الله الحسين وما قلى
*

الضّلعُ في اللحد انبرى
فيهِ المــــواجِعُ تخفِقُ
يروي لأحمد ما جــرى
عن بابِ قُدسٍ يُحرَقُ

ودمـــوعُ طـــه تَدْفِقُ
بـــأسى الزكيَّةِ تَشْرَقُ
وفــــؤادُه إذْ ينطــــق

ما ودَّع الله الحسين وما قلى
*
ماذا علـى متنٍ ذوى
مُذْ شَمَّ تُربَةَ أحمدِ
أنْ لا يشمَّ سوى الجوى
بعدَ ارتحال المُنْجِدِ

صبُّوا عَليَّ مِنَ البــــــلا
ما جَهَّزوهُ لكربـــلا
وأظلُّ أهتفُ في المــلا

ما وَدَّع الله الحُسينَ وما قلى
*

ضِلْعي يئنُّ لعصـرتين
البابُ يَشْهَدُ والجِدار
ولرَضِّ أضلاعِ الحسين
بخيلِ عدوانٍ وعــار

ضلعي شكى حَرْقَ الديار
وحرقَ خيمـاتٍ ونار
الحُزْنُ من ذاكَ النَّهـــار

ما ودَّع الله الحُسين وما قلى
***
...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
https://t.me/aboualijaber
بسم الله الرحمن الرحيم
"رزايا" – شكوى الزهراء لأبيها

محمد باقر أحمد جابر

تَلُوذُ بِقَبرِ وَالِدِها حَزِينهْ
أَبي قَد سَوَّدوا وَجْهَ المدينهْ
وقد تاهوا وما رَكبوا السَّفينه
سأشكو غَدرَ أُمَّتِكَ الضَّنِينَه
*
أبي عَصَفتْ بِنا ريحُ السَّقيفه
ومالَ القَوْمُ عَنْ أمْرِ الخليفه
فما انقادوا لعترتِكَ الشّريفه
وما رأفوا ببضعتِكَ العفيفه
*

عُصاةٌ ما جرى فيهم غديرُ
وقدْ غَدَروا، وفي التَّحكيمِ زُورُ
أَيُقْصَى عَنْ قِيَادَتِها الأميرُ ؟!
وليسَ لنا بِمِحنَتِنَا نَصيرُ
*
أبي جاؤوا وما حَفِظوا الذِّمارا
وكانَ يضِجُّ أطفالي حَيَارى
يَقُولُ : "وإنْ" سَنَقتَحِمُ الدِّيارا
وأضْرَمَ عِنْدَ بابِ الدَّارِ نارا
*

أتوا للدَّارِ يَسْتَعِرونَ غَدْرا
لِيُخْرَجَ حَيْدَرُ الكرَّارُ قَسْرا
يُبايِعُ أو يرى ذُلّاً وقَهْرا
فلُذْتُ فَأَسْرَعوا بالبابِ عَصرا
*
أنا المِشْكاةُ قَدْ كُسِرَتْ بِفِتْنه
ألاقي بعد طه كلَّ محنه
فَمِسْمارٌ تَوَغَّلَ كالأسِنَّه
ومُحْسِنُ صارَ قُرْبانَ الأجِنَّه
*

نَزَفْتُ فَهَالَهُ أَنْ مُتُّ نَزْفا
فَسالَتْ رُوحُهُ حَسرى ولَهْفى
فَكيف صبرتَ يا كرّارُ كَيْفَ ؟
وما أغمدتَ في الطاغوت سَيْفا!
*
أجابَ المرتضى نفسي أبِيَّه
ولكنْ قَيَّدتْ سيفي الوصِيَّه
أَبي لَمْ أسْتَطِعْ حَمْلَ الرَّزيّه
بِلا ذَنْبٍ تُعَنِّفُني الرَّعِيَّه
*

وتخنُقُني الحِكاياتُ اللَّئيمه
التي في الطَّفِّ ما زالتْ مُقيمه
حُسَيْنٌ جُرْحُ آياتٍ عَظيمه
وأبكي ! مَنْ سَيَدْفَعُها الظَّليمه؟
*
بُنَيْ "مهدي" متى تُشفى جِراحي؟
متى أرتاحُ مِنْ ثِقْلِ النُّواحِ ؟
متى الصَّيْحاتُ : حَيَّ على الفلاحِ؟
لِتُرِجعَ كُلَّ حَقٍّ مُستَبَاحِ
*

....................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
https://t.me/aboualijaber
قصيدة أنصار الحسين
الخطيب الحسيني السيد زيد الشوكي (النجف الأشرف)

كلمات الشاعر محمد باقر أحمد جابر العاملي
قصيدة الأصحاب
محمد باقر أحمد جابر

إنَّ خيرَ الصَّحبِ صَحبٌ للحُسَينْ
ما لهم مِنْ شَبَهٍ في الخَافقينْ
عانقوا في كربلاءَ الحُسْنَيينْ
لم يميلوا .. إِنَّهم صِيدٌ أُسُودْ
*
عابسٌ جُنَّ بسبطِ النجباءْ
وزُهيرٌ ذابَ حُبًّا وولاءْ
وحبيبٌ شيخُ أنصارِ الإباءْ
وكذا جونٌ، زهيرٌ وسعيدْ
*

زينبٌ في الطفِّ قالتْ للغريبْ:
كيفَ ألفيتَ النَّوايا والقُلوبْ
سَمِعَ الحوراءَ -إذ قالتْ-حبيبْ
فدعا الأصحابَ قوموا يا جنودْ
*
يا رجال الحربِ قوموا للقتالْ
زينبٌ تسألُ عنْ عزمِ الرجالْ
إتبعوني .. إنَّ ربَّاتِ الحِجالْ
خائِفاتٌ مِنْ أذى الطاغي يزيدْ
*

هتفوا يا بنتَ خير الأوصياءْ
إننا للسِّبط درعٌ وفداءْ
فإذا ما شاء مولانا نشاءْ
نبذلُ الأرواحَ كُرمى للشهيدْ
*
برزوا للحربِ أُسداً هادرينْ
وعلى كرب البلايا صابرينْ
دافعوا عنْ سبطِ خيرِ العالمينْ
فاستحقُّوا في السما دار الخلودْ
*

...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
https://t.me/aboualijaber
قصيدة (للحسين)
محمد باقر أحمد جابر

مُذ أشعلَ العزمَ فيَّ، العنفوانُ جرى
فلم أَكُنْ غَير لَحنٍ يَسكُنُ الوترا

وكُنتُ مُذْ جُبِلَتْ بالعشقِ أوردتي
أحكي عنِ الشَّغفِ المكنونِ حينَ سرى

أحكي عنِ الدمعةِ الأولى، عنِ الوجعِ
الأشهى متى طيفُهُ في خافقي حضرا

وعنْ نداءاتِ عُمرٍ سلسَلٍ خَضِلٍ
كَطَائرٍ توأمَ الوِجدانَ والشَّجرا

كَمَا نسيمٌ قَوَامُ الوردِ يَفتِنُهُ
مُحَمَّلاً بالنَّدى .. مُعذوذَباً عَطِرا
*
فللحسينِ يجيءُ البوحُ مُنْكَسِرا
يَجِيءُ مُثَّاقِلاً بالحُزْنِ مُستَعِرا

كعاشِقٍ تَاهَ في بَيدَاءِ حَيْرَتِهِ
يُفَتِّشُ العُمرَ عنْ معشوقِهِ الـ هَجَرا

يا سيِّدَ الروح أعوامي مسافِرةٌ
إلى المنيَّةِ .. لو هيَّأتَ لي سَفرا !

فما عَهِدْتَ فؤادي غَيرَ مُنشَغِلٍ
بالدَّمعَتَينِ على ضِلعَينِ قَدْ كُسِرا

وما عَهِدتَ كياني حجَّ مِنْ أزلٍ
إلى سِواكَ .. وكانَ الطَّفُّ لي قدرا
*

أنا الحُسَينِيُّ، إِمَّا راوَدَتْ لُغتي
ضوءًا، هُرِعْتُ إلى عينيكَ مُعتَذِرا

فما أردتُ لهذا القلبِ مُشتَجَراً
إلا فؤادَكَ، هلّا كانَ مُشتَجرا ؟

فلو قليتَ، إذاً فالشامتونَ هُمُ
مَنْ يَسْلِكُونَ لِطَهَ مَسْلَكاً وَعِرا

وما قَلَيْتَ، وما ودَّعتَ ذا شَجَنٍ
بَكَاكَ في الشِّعرِ حتى وَجْدُهُ انْشَطَرا

نِصفٌ بأَرضِ بَقِيعٍ حيثُ فاطمةٌ
وآخرٌ لِجِنانِ الطفِّ قَد عَبَرا
***
....................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
https://t.me/aboualijaber
قصيدة : عشقناكم
(لحن تزوروني)
محمد باقر أحمد جابر
*
عشقناكم عشقناكم بني طه عشقناكم
عشقناكم وما زلنا على العهدِ
نواليكم من المهد إلى اللَّحدِ

عشقناكم
*

بقرآن الهدى الأسمى قرأناكم
وما نِلْنا رِضَا الرَّحمنِ لولاكم
بيوم الحشر نلقاها هداياكم
شفاعتُكُمْ، وما أحلاه لقياكم

بُناةَ الديـنِ والمَجْد منَ العدنـانِ للمهدي

تَبِعناكم وأنتمْ سادةُ الرُّشْدِ
حملتُم رايةَ الإيمانِ والحمدِ

عشقناكم
*
على دربِ الهدى كنتمْ رياحينا
غَمَـرتُمْ بالكـرامــاتِ المحبّينــا
فلا عجبًا إذا صرنا مجــانينــا
بِسِفْرِ العشْقِ دوّنتمْ أسامينــــا

إذا سالتْ مآقيكُمْ بكينا كي نواسيْكُمْ

عرانا الحُزْنُ إنْ جارتْ أعاديكمْ
وهـا نَعْـدو سِراعــًا كي نُلَبّيْكُـمْ

عشقناكم
*

نَزَفْنا الحُبَّ في طفِّ الجراحاتِ
ولــم نَبْخَــلْ بآهـــاتٍ ودَمْعــاتِ
رأينا الرأسَ مِصبــاحَ الهدايـاتِ
يُرَتِّـلُ في العُـلـى سـِرَّ النُبُــوَّاتِ

حُسَيْنٌ سِرُّ إيحاءِ وإصباحٍ وإمساءِ

حُسَينٌ صار عنوانَ المروءاتِ
ومصباحَ الهُدى في خَيْرِ مشكاةِ

عشقناكم
*
لهذا الدمع يا مولاي تأويل
طهارةُ مولدِ الباكي وتعليلُ
بأنَّ دعاءَ من يأتيكَ مقبولُ
وفاءٌ ما لهُ في العمرِ تبديلُ

إلى المذبوحِ في الطَّفِّ ذرفْنا أدْمُعَ العطْفِ

لهـــذا الدَّمـْعِ يـا مـولايَ أسـرارُ
فليس تَمَسُّ جسمَ العاشِقِ النَّارُ

عشقناكم
*

بني طه نوالي مَنْ يواليكمْ
ولا نرضى بأقوامٍ تُعاديـكُمْ
بنا شوقٌ بأنْ نلقاهُ مَهديكُمْ
مَهيبًا ، بالنَّدى يروي أمانيكم

لمهديِّ الأُلى نُورُ على الهاماتِ محفورُ

على الهاماتِ نكتْبُ أحرُفَ المهدي
نعـاهِـــدُهُ بــأنْ نبقـى عـلى العـهدِ

عشقناكم
***

...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد

للتواصل :0096170799643

https://t.me/aboualijaber
قصيدة فاطمة
محمد باقر أحمد جابر


زَهراءُ كانَتْ وَردَةً قُدسِيَّةً
نَثَرَتْ شَذاها غُدْوَةً وَرَواحا

وتَبَتَّلَتْ ، والكَونُ صَومَعَةٌ لها
سَكَنَتْ لِعِشْقٍ أعجَزَ الشُرَّاحَ

حُسنٌ سَماوِيُّ الصِّفاتِ ، متى تَنَفَّسَ
طافَ في الدُّنيا سناً وسَماحا

باكورَةُ اللُّطفِ الإلهيِّ الذي
أضحى لأبوابِ النُّهى مفتاحا

أرَجُ السَّماءِ ، وحَقلُ سِرِّ المُعجِزاتِ
ونَخلَةٌ قَهَرَتْ لَظًى ورِياحا
*
لكنَّ بي شَكوى تُسَهِّدُ خافقي
وأموتُ لو خَنَقَ الزَّمانُ صِياحا

ماذا جرى في الدَّارِ؟ مَنْ ذَبَحَ ابتسامَتَها؟
ومَنْ جَعَلَ الحَرامَ مُباحا؟

مَنْ أوغَلَ المِسْمارَ في صَدرِ البتولِ؟
ومَنْ أتاها قاتلاً ذَبَّاحا؟

نادَتْ أبا حَسَنٍ أغِثْني ..يا أبا الغَيثِ
الذي ما هابَ يَوماً ساحا

أَوَما عَرَفْتَ بأنَّهُم – يا وَيلَهُم –
جاؤوا يَرُدُّون الجميلَ قِباحا ؟

وسَكَتَّ .. لو شِئْتَ ابْتَكَرتَ فناءَهُمْ
كُلٌّ يَراكَ الفارِسَ الجحجاحَ

أتَقِرُّ عَنْ ظُلْمي ، وتَترُكُ أمَّةً
كانوا بتحنانِ القلوبِ شِحاحا!!

قَد خانني دَهري ، فَرُدَّ وديعَةَ الهادي
فما طاقَ الفُؤادُ جِراحا
*

مولاةَ روحي إنَّ قَلْبِيَ طاِئرٌ
قَطَعوا له ، لمَّا عُصِرتِ ، جَنَاحا

ما عُدتُ أخشى في الحياةِ مطاعِناً
مُذْ صارَ حُبِّي للبتولِ جُناحا

فَبها الكرامَةُ أشْرَقَتْ ، وتَبَسَّمَتْ:
طاحَ الزَّمانُ ، ومَجْدُها ما طاحَ!
***
الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
https://t.me/aboualijaber
هِيَ زَيْنَبٌ : قِدِّيسَةُ الحَسَنَيْنِ ،
لاهُوتِيَّةُ التَّفكيرِ، ما حَفِظوا لها مِقْدَارَها

هِيَ عِدْلُ وَحْيِ الله، بَوْصَلةُ الإِبَاءِ
يَحَارُ أَنْ يَصِفَ الهُدَى أَنْوَارَها

سَكَنَتْ فَرَادِيسَ المَهَابَةِ
كَانَ عَبَّاسٌ يُزَمْجِرُ كِبْرياءً حِينَ يَحرُسُ دَارَها
*
سَتُجِيبُ : أَنَّ النَّارَ ، ذَات النَّارِ ،
أَحْرَقَتِ الخِيَامَ وَصَوَّبَتْ إِعْصَارَها

وَبِأَنَّ حَافِرَ خَيْلِ آلِ أُمَيَّةٍ
رَضَّ الضُّلُوعَ لِفَاطِمٍ فَأَثَارَها

وَبِأَنَّ مُحْسِنَ حِينَ نَاجَى أُمَّهُ
هَتَفَ الرَّضِيعُ لِفَاطِمٍ : وا ثَارَها

ضَمَّ الحُسَيْنَ وَرَاحَ يَهْمِسُ : يا أَبِي
سَأُعَانِقُ الزَّهرا وأَغْدو جَارَها

خُذْ مِنْ دَمي عَبَقَ البُطُولَةِ ، عَلَّهُ
يُحْيِي لِرُوحِ بَرَاءَتي أَزْهَارَها
*

...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد

للتواصل :0096170799643

https://t.me/aboualijaber
قصيدة زينب
محمد باقر أحمد جابر

ذي " زَيْنَبٌ" ، سَلْسبيلُ المَجْدِ مُنْطَلِقٌ
مِنْ كَوْثَرٍ، وبِذا يَحْلو تَفَرُّدُها

وصَوْتُها مِنْ "عليٍّ"، فَهْيَ إنْ هَتَفَتْ
قالوا: عليٌّ ! وإنْ قامَتْ يُسَدِّدُها

تَشَهَّدَتْ، كانَ سَيْفُ الحَقِّ مَنْطِقُها
يزَّلْزَلُ الكَونُ إذْ يَعْلو تَشُهُّدُها

إنْ أوْغَلَ الدَّهْرُ في إيذائها صَرَخَتْ
عبَّاسُ! مَنْ كَفتى الكَرَّارِ يَعْضِدُها؟
*
عبَّاسُ كانَ إذا ما زَيْنَبٌ نَدَهَتْ
لَبَّى، فأنْفاسُهُ الحُسْنَى تَنَهُّدُها

يمضي إلى الحَرْبِ، قالَ النَّاسُ: حَيْدَرَةٌ
هذا الفتى؟ أَعَلِيٌّ عَادَ يوقِدُها ؟!

عليُّ ماتَ .. إذًا مَنْ ؟ عليُّ أتى؟
بلى .. فَعَبَّاسُهُ للحَرْبِ سيِّدُها

فَكَيْفَ لو ثار مشغوفًا بِزَيْنَبِهِ
يُقيمُ دُنيا بني حَرْبٍ ويُقْعِدُها

لا لنْ تُهَدّمَ أسوارٌ مُقَدَّسَةٌ
ذي دَوْحَةُ الحُبِّ في قلبي أُشَيِّدُها

ذي غِيرَةُ الله ، أرض الشَّامِ تَحْضُنُها
إن ساءَها الدَّهْرُ ، فالعَبَّاسُ يُسْعِدُها!

*


...................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد

للتواصل:0096170799643

https://t.me/aboualijaber
أجب يا ذا الفقار
محمد باقر أحمد جابر

دموعٌ تغمرُ الدنيا انسكابا
وآهٌ مِنْ أسًى تحكي عذابا

وأَشْجَانٌ تُقَرِّحُ كُلَّ قَلْبٍ
بِحُبِّ مُحَمَّدٍ والآلِ ذابا

كأنِّي بالإمامِ – فدتهُ نفسي-
إمامِ العصرِ ينفطرُ انتحابا

ويَلطِمُ صَدرَهُ يهوي كئيباً
يناجي القبرَ .. يحتضنُ الترابا

يُقَلِّبُ طَرفَهُ همًّا وغمًّا
لمَ الأحزانُ تنسابُ انسيابا؟

لمَ الزَّهراءُ ماتتْ دونَ ذَنْبٍ؟
ولِمْ نجمُ البتولِ اليومَ غابا؟

سأبكي فاطماً دهراً طويلاً
سوادُ الشعرِ بالأحزانِ شابا

سأبكي فاطماً والدمعُ منِّي
على مظلومَةٍ خَسِرَتْ شبابا

سأبكي والخروجُ بإذنِ ربِّي
لأُغمِدَ في مُعذِّبها الحِرابا
***
كأنِّي بالبتولةِ بعد طه
تُقاسي الهمَّ والغمَّ اضطرابا

فمذ فاضتْ لخير الخلقِ روحٌ
لئامُ القومِ قَدْ عزموا الخرابا

أَتَوا للدَّارِ والشَّيْطَانُ فيهِمْ
وكُلٌّ صارَ للشيطانِ نابا

أبا حَسَنٍ .. أَلا فَاخرُجْ علينا
وبايعنا فرأيُ القومِ صابا

وإنْ في الدارِ فاطمةٌ فإنَّا
سنحرقُها .. وما وزنوا الخطابا!!

أتَوا للدارِ والزهراءُ تشكو
فقدْ حرقوا لها داراً وبابا

وتُسْقِطُ مُحسناً .. واهاً فواهاً
جَفاءُ القَومِ يَنْصَبُّ انْصِبَابا

تُنَادي : يا عَلِيُّ أَغِثْ جَنيني
أَغِثْ ضِلْعِي .. أَغِثْ عمراً مُذابا
*
**
ولكنْ أينَ حيدرُ ما أتاها؟
وكانَ الفارسَ البطلَ المُهابا؟

أَجِبْ يا ذا الفِقَارِ : هُوَ انْسِحَابٌ؟
وسَيْفُ الله لا يلوي انسحابا!

وهل جَبُنَ الغَضَنْفَرُ ؟ لا وحاشا
فَرَبُّ الحربِ ما هابَ الضِّرابا

فحيدرُ لو رمى بالقومِ بطشاً
لجَنْدَلَهُمْ وصيَّرَهُمْ سرابا

ولو رَمَقَ السَّمَاءَ لهُ تداعَتْ
ولو نادى الإلهَ لهُ استجابا

ولكنَّ النبيَّ دعا وأوصى
إذا غدروا وجمعُ الناسِ خابا

فدعْ حرباً وسالِمْهمْ لحينٍ
ليسلمَ دينُنا درباً صوابا

أجِبْ يا ذا الفقارِ متى انتقامٌ؟
متى ثارٌ لآلِ الله طابا؟

معِ المهديِّ لنْ أبقي لئيماً
منَ الأشرارَ لَنْ أبقي ذئابا
***
....................

الشاعر محمد باقر أحمد جابر (العاملي)
قناة خاصة بالشاعر محمد باقر جابر لنشر قصائده الولائية التي تتناسب مع أفراح وأحزان محمد وآل محمد
https://t.me/aboualijaber