محبي ابو السيد

محبي ابو السيد via @like

" يَـا قَـــمْــرَا
أقِلْبِي السَّـنْسَنة الحَـمْرَا
وشُــوفِي ليه مَا جَاء .."

أُدَنْدِنُ و أُدَندِنُ ..
والمساءُ يركضُ كمتسابقِ ماراثون؛ إنتصاره الوحيد أن يدهسَ عظامَ خِصمه الي أن يموت،
حتى لاحَ لي وكأن أحدهُم قد فَلَقَ مُنتصف السماء الي إثنين؛
فَسَالت دِماءُها كلونِ الشفق
أو قلبي كذلك!
قد أصابهُ الجرح حتى تكسّر
إلا بـ دون دماء!
صوت المصطفى يعود:
" خبريني والمساء الشاحب الخطوات يحترف التعب "
ألا أنّ قلبي وحدهُ الآن قد إحترف التعب.
يُخيِّم الصمتُ حتى يُباغتني صوت نسيم يرتجفُ له جسدي
فـ " دي النسمة بتجيب الأمـل "
أعتنق خيط الأمل أتشبثُه بكل أطرافي
فمصطفى لم يكذب عليّ قط!
يرنُ الهاتف
أهذا سحـر؟!
أُجيبُ بسرعةٍ لا تكاد أن تفوق ضربات قلبي؛
لـنتبادل التحايا كشخصان عابران إصطدما للتو، حتى إستعاض كل منا قلب الآخر إثر الإرتطام..
وصمتٌ طويل
ولا شئ سوى صمت طويل..
ليقول بصوتٍ حزين:
"ما معنى هذا الصمت الذي لا ينتهي؟"
أُجيب بسرعة:
" لو مني مستني الملام يا سلام عليك يا سلام ..
دا السكوت مرات كلام وعدم الملام هو كمان ملام "
يُباغتني وكأنه معللاً لما حدث :
"قلت أرحل أسوق خطواتي من زولاً نسى الإلفة .."
تتمرد دموعي لتنزلق و أنا أُحاول جاهدة أن أقاوم:
" من جديد جيت تاني تكسر صمتي بالنظرة الخجولة ؟!
الحنين الجيتني بيهو
جاني في لحظات ندم
في زمان ضيع صبانا حتى أشتات العشم
من جديد جيت تاني كيف؟!
تبني فيني الإنهدم! "
و " غدار دموعك ما بتفيد في زول حواسو اتحجرت !"
يقاطعني بقوله :
" رحلت وجيت في بعدك لقيت كل الأرض منفى! "
و " لا قدرت أطــولِك شـان أجـيك
لا قــدرت مِـن غيـرك أكون "
أُقاطعه أنا الآن:
" مت في قلبي ولم أبكي عليك !
فمعين الدمع قد نضب قديما
قبل ان أدنو اليك.."
اه كم هي نبرة صوت كاذبة، أعتقد أنه قد علم،
ليقول:
" سامحيني و أعذريني و أقبليها يا بدور "
ثم: " لسه بيناتنا المسافة والعيون واللهفة والخوف والسكون رنة الحزن البخافا.. "
يبدأ نزاع صارم بيني و قلبي لينتصر الأخير:
" فيني منك لسة حاجات من مخاوف ومن شجن؟ "
يقول:
" إحتواني معاك شجن "
أتعلثم قائلة :
" عذبني قبلك! "
- "ولسه منك جاي تاني! "
آراني أقول الآن مستسلمة خاضعة لحكم فؤادي:
" الحقيقة الضايعة بين قلبي وعيونك إني لا قادر أفوتك لا أجيك "..
ليردد :
" أجيك بي قدرتي الباقية"
تخرج تنهيدة من ثنايا الروح وكل ثِقل الكون أو حب وكل الحنين في قلبي أنا :
" ياما نحلم نحكي ليك عن المسافة ونشتهيك "
هو الآخر:
" اشتقت ارتاح في عيون فيهن ملامحك زاتا من غير اي زيف "
لندرك تماماً الحقيقة المطلقة
فـ " لا ينابيع ريدي جفت لا ولا أشواقي خفت.. "
كلانا هنا ..
" بينا الهوى إخلاص على قلب انكوى
وكلام كتير قلناه آخر الليل سوا
انو راح نتلاقى لو طـال النوى .."
أخيراً،
وأبو السيد يغرد ختاماً سرمديا ..
"و قدر هواك يجيبني ليك
جمع قلوبنا وولـفا .."
#إيلاف_معتصم

14.0K viewsØmêr Qúrĕşhí, 19:41

🌹 59

محبي ابو السيد via @like

🌹🎼

13.2K viewsØmêr Qúrĕşhí, 17:02