أغيد الطباع
1.21K subscribers
341 photos
16 videos
1 file
40 links
خطرات ( عابر سبيل )
Download Telegram
اللهم عوذاً بك من الوهن
اللهم عوذاً بك من الاستبدال
في السنوات القليلة الماضية
رأيت تقريباً كل أشكال الجراحات و أنواعها
رأيت الكسور و الحروق و البتور
رأيتها .. ورأيت أثارها على أصحابها
و كيف يتأقلم البعض معها
أو يبقى أسيراً لها ...
ليتمايز الناس بين قوي و ضعيف
في الإيمان .. و من ثمّ في مواجهة الحياة مع تلك الجراحات و آثارها

لكن ما توقفت عنده طويلاً
هو تلك الأذيّة التي تتركها جراحاتٌ من نوع آخر
( جراحات الروح )
جراحاتٌ نخلفها في من حولنا أحياناً بلا مبررٍ مفهوم حقاً
و لكن آثارها و ندباتها في الأنفس تتجاوز في أغلب الأحيان بمراحل أثار جراحات الجسد
و مواجهتها تكون عبئاً مضاعفاً في زمن ( الأعباء الكثيرة )
خصوصاً إن تسبب بها من وثقنا بهم حد كونهم ( رفاق الدرب ) بمسراته و أعبائه و مشقته

نعم لعلها في النهاية تسهم في صناعتنا و صياغتنا المستمرة
لكنني ما زلت أقف مُرتجفاً في حضرتها
و كلما جالست جريحاً ( في روحه ) شاركته النزف لا إرادياً
و شعرت بغضب شديدٍ من أولئك الذين لا يدركون حجم الدمار الذي يخلفونه وراءهم و هم يتعاملون بنرجسية شديدة مع من أمِنوهم يوماً ووثقوا بهم و أحبوهم ..

ما أود قوله ...
اتقوا الله في إخوانكم و أحبابكم
فإن ظروف الامتحانات فرصةٌ كبيرة لبناء علاقاتٍ شديدة التميز و مستديمة بحيث تمتد إلى منابر من نورٍ بين يدي الرحمن
أمّا الاستهتار بمشاعر من أحسنوا الظنّ بنا والتلاعب بها
فهو من أبشع أنواع جرائم الحرب التي نعيش فصولها
و لإن كانت قوانين الأرض لا تشملها
فإنّ قوانين السماء لا تهملها أبداً
و الديّانُ سبحانه لا يموت

* مكرر ٢٠١٧
يبقى التوازن مختلاً ما دام يُبنى على عملٍ يغلب على غايته إثباتُ الذات
وبعضُ الشوقِ يملكُ أن يراودنا فيُحيينا

كشوقِ الروحِ أن تدنو لمنزلها الذي ألفت سكينته
وشوقِ الحُرِّ أن يسمو على الأهواءِ تحبسه

وشوقٍ في لظى المظلوم مسكنهُ .. يذكره
ويحمله لكي يبقى مواعيداً تؤرق عيش ظالِمهِ وتُهلكهُ

وشوقٍ لاجتماع الشمل في ظل الرضا أبداً
يداعبُ خاطِرَ التُجارِ
من باعوا إلى المولى أطايبهم
وكم تاقوا .. وكم طمعوا بيوم حصاد ما زرعوا
بيومٍ تملأ الأفراحُ مطلعه ومَشرِقهُ
يحيي الله بالشهيد موات الأمة
و يثبت به قلوب من وراءه
و يجري له من الأثر ما لا ينقطع
و إن جهل الناس إسمه أو رسمه

و لئن ذكر التاريخ الأثر
و غفل عن كثير من صانعيه
فإن الله لا يغفل ..

اللهم إجز عنا شهداء المسلمين كل خير
اللهم لا تفتنا بعدهم و لا تحرمنا أجرهم
اللهم ألحقنا بهم
غير مبدلين و لا مفرطين
قبل يومٍ أو يومين قرأت لأخٍ ينقل هتاف اعتذارٍ باللهجة المصرية على صفحته ( يا فلسطين يا فلسطين .. نحنا كمان محتلين )
وهي حقيقةٌ مؤلمةٌ ، وواقعةٌ لا مبالغة فيها ، ولا مجاز

ولكن لتصلح - اعتذاراً - لا بدّ لنا بعد يقينها
من إدراك عظم المسؤولية المترتبة علينا كي نتحرر من قيد هؤلاء الفجّار الظلمة الذين أوردونا العار بخستهم وانحطاطهم

ولا بدّ لنا كمسلمين وعرب من إدراك أن لدينا قضيةً ( لا قضايا )
وأولويّةً ( لا مركزيات وفرعيات ) ..
ثم العمل والإعداد بمقتضى ذلك
وكأنّ المجاهدين يلمون شتات الأمّة بدمائهم
ليفرقها من جديدٍ بعضُ المراقبين الموتورين .. بمرائهم
أرأيتهم ؟؟؟
شهباً تسافر في سماء الحالمين

أرأيتهم ؟؟؟
كالأنبياء ...
يسوؤهم وضع الجباه
لكل طاغوتٍ لعين

أرأيتهم ؟؟؟
الناس تفقدُ مرةً أجسادها
وهم الكرامُ ..
يقدمون لحومهم قِطعاً
لأنّ الموت أجزاءً
أشدُّ نكايةً
في الظالمين

أرأيتهم ؟؟؟
عند الأصيل يودعون صغارهم
يستودعون الله عصفَ قلوبهم
ويغادرون على جناحٍ
من يقين

أرأيتهم ؟؟؟
خذ ما أردت من الحياة ( إذا استطعت )
ودع لهم موتاً يطأطئ رأسه خجلاً
فحتى الموت يخشع
في حضور الخالدين
كان الإيمان دوماً مصدر التوازن الحقيقي
وما أشقى المكابرين اليوم
في زمنٍ يَسهلُ فيه خداع وتضليل كافة الحواس بما فيها البصر
كل ما يحدث حولنا يؤكد لنا أننا في صراعٍ مفتوحٍ ممتدٍ
وليس هذا بالاكتشاف الجديد ، لكن الجديد خلال السنوات الشديدة الأخيرة وحتى اليوم هو قدر التمايز الحاصل والمتزايد بتسارعٍ بين الصفوف بحيث لا يتبقى هوامش يمكن الفرار إليها ممن يهاب اتخاذ المواقف ودفع الأثمان ( فالأثمان تُدفع وستدفع على كل حال ) ..
نُصنع من جديد طوعاً أو كُرهاً
والخيارات تقل لتصبح كما كانت دوماً ولكن أكثر وضوحاً على أحد وجهين :
- مقبلٌ راضٍ عن ربه ( يطلب من الله الرشد ، ويستعد بالأسباب وسعه ، ويصبر ) ثمّ يرجو الخير والقبول منه سبحانه وتعالى
- وهاربٌ ساخطٌ مضطرب الخطا كلما أوغل في فزعه ضاقت في وجهه الدروب أكثر .. فلا هو ناجٍ ، ولا هو راجٍ
ولعل من أعظم ما تُرجى عواقبه الحُسنى من الأعمال في زماننا
صبرٌ وثباتٌ على الحق بعد تحريه
وتثبيتٌ للناس عليه بلسان الحال قبل لسان المقال
وفي المقدمة من ذلك رباطٌ وجهادٌ في سبيل الله
اللهم فتقبل من السابقين من أهل رضوانك
وألحقنا بهم على خير ما تحب من حال
ما هي إلا مواسم ستنقضي ليحمد إلى الله المشمرون المستعدون

ثمّ ليس الله بحاجة دعائنا لإخواننا كي يخفف عنهم وهو الأرحم بأوليائه ، لكنها حاجتنا نحن التي نلتمسها أن لا نشذ عن ركب الفلاح أو نتوه عن قافلته
و لسوف يذكر كاتب التاريخ أنه في الوقت الذي كانت سماء الشام تعج بحاملات الموت و الدمار .. و سجونها تضيق بالمظلومين المقهورين .. و قبور أهلها يزدحم بها وجه البسيطة

كان بعض المسلمين يبحثون في جواز الإحتفال بأعيادِ جزاريهم

يا مساكينُ
و هل يجوز - الإحتفال - و دماءُ إخوانكم تنافس أغزر أنهار الأرض
ناهيكم عن المناسبة ..

#كمثل_الجسدِ_الواحد

* مكرر ٢٠١٤
فرقٌ كبيرٌ بين أن تنتقد فعلاً أو فكراً أو منهجاً بوضوح وتبين رأيك فيه متجنباً ما استطعت الإساءة لأحدٍ بعينه إلا أن يكون فتاناً بضلاله ، أو متعدياً بظلمه ، أو مجاهراً بمعصيته

وأن تكون همّازاً .. لمّازاً
لا يُدرك منك نفعٌ ، ولا يستبانُ رأي ، ولا يُنقضُ بك باطلٌ
تصاحبُ من وافقك الهوى حيناً
ثمّ إذا خاصمت فجرت وما أنصفت
دماء المسلمين متكافئة .. ومن ذلك
أنّ فلسطين لا تنصر بخذلان السوريين
كما سوريا لا تنصر بخذلان الفلسطينيين
وأي أحد من الطرفين حزن لموت قاتل إخوانه عسى الله أن يصلح حال قلبه ويهديه ويرده إلى رشده
أو يحشره بإذنه مع وليه وخليله من المجرمين
رحم الله الاستاذ نعمان العن ( شيخ الوراقين ) بقي في الغوطة على ثغر طيب وهام وأقام على مكتبة عامة مفتوحة للراغبين حتى أُجبرنا على الهجرة نحو الشمال فهاجر فيمن هاجر
وأذكر عنه أنه كان يقطع الغوطة المحررة من أقصاها لأقصاها على دراجته الهوائية حتى في ظروف القصف المستمر ليحظى بكتابٍ هام سمع عنه ولم يكن ضمن مقتنيات مكتبته ، وأعرف عديداً ممن استفادوا واستعاروا وانتفعوا بجهده جزاه الله خيراً سواءً من مكتبته في دوما أو من مكتبته الالكترونية على التلغرام (التي انتفعت بعديد من كتبها)
اجتمعت به مرات قليلة نافعة وأذكر منها أنه كان معجباً بكتابات الدكتور عمر عبيد حسنة ناصحاً بها

رحمه الله وغفر له وضاعف أجره وجزاه بخير ما قدم
وكيف لا تشعر بغربة الإيمان في مواطن الغفلة ، ثمّ ترجُو أنّك على الطريق ؟
من دروس ( طوفان الأقصى )

- أنّ حلفاء إسرائيل من طواغيت العرب وإن هم خذلوا الفلسطينيين ، فإنهم أعجز من أن يقدموا الحلول لإسرائيل

- وأنّ البقية من مدعي نُصرةِ فلسطين زوراً كإيران وأدواتها فدورهم لم يعدُ على الحقيقة محاولة استغلال ما يمكنهم من انتصارات المجاهدين علها تساعدهم في إخفاء بعض ما ظهر للعلن من قباحاتهم
وكما الطغاة بكل عصرٍ يحلمون
قد كنت تحلم يا نزار

وكما الطغاة بكل عصرٍ يطمعون
كم كنت تطمع يا نزار

وكما الطغاةُ بكل عصرٍ يُجرمون
كم أجرمت كفّاكَ جوراً يا نزار

واليوم جاءت صحوةُ الموتِ
لتجنيَ ما زرعتَ .. وما جنيتْ
فامضي بكسبك
إنها الأعمارُ تنفد يا نزار

#خالد_نزار
في عالمٍ يستنزفُ الزيفُ مواطن بهجته وجماله
تتبقى واحاتٌ قليلةٌ من المشاعر الصادقةِ هي أكثرُ ما نخشى فقدانه