أبو حفص الأثري
187 subscribers
126 photos
23 videos
29 files
86 links
Download Telegram
Forwarded from .
روى ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل،

قول رجل:

"كم من قائم لله في هذا الليل قد اغتبط بقيامه في ظلمة حفرته،
وكم من نائم في هذا الليل قد ندم على طول نومه عندما يرى من كرامة الله للعابدين غدا،
فاغتنموا ممر الساعات والليالي والأيام رحمكم الله."


#الوتر
Forwarded from شذرات علمية
قرأت بخط الحافظ أبي محمد البرزالي قال: قرأت بخط الحافظ ضياء الدين المقدسي، قال:
كتب بعضهم إلى أبي الوفاء بن عقيل يقول له: صف لي أصحاب الإمام أحمد على ما عرفت من الإنصاف.
فكتب إليه يقول: هم قوم خشن، تقلصت أخلاقهم عن المخالطة، وغلظت طباعهم عن المداخلة، وغلب عليهم الجد، وقل عندهم الهزل، وغربت نفوسهم عن ذل المراءاة، وفزعوا عن الآراء إلى الروايات، وتمسكوا بالظاهر تحرجا عن التأويل، وغلبت عليهم الأعمال الصالحة، فلم يدققوا في العلوم الغامضة، بل دققوا في الورع، وأخذوا ما ظهر من العلوم، وما وراء ذلك قالوا: الله أعلم بما فيها، من خشية باريها. لم أحفظ على أحد منهم تشبيها، إنما غلبت عليهم الشناعة لإيمانهم بظواهر الآي والأخبار، من غير تأويل ولا إنكار. والله يعلم أنني لا أعتقد في الإسلام طائفة محقة، خالية من البدع، سوى من سلك هذا الطريق. والسلام.

ذيل طبقات الحنابلة
Forwarded from .
[كيف تستعد لقيام الليل؟]

كان العباد الزهاد من السلف الأخيار
يستعدون لقيام الليل

"بحفظ القران"

بل كأنهم لم يحفظوا القران إلا ليقرأوا منه في الليل!،
حتى قائل قائلهم:

"فتية يعرف التخشع فيهم
كلهم أحكم القرآن غلاما

قد برى جلده التهجد حتى
عاد جلدا مصفرا وعظاما

تتجافى عن الفراش من الخوف
إذا الجاهلون باتوا نياما

بأنين وعبرة ونحيب
ويظلون بالنهار صياما

يقرؤون القرآن لا ريب فيه
ويبيتون سجدا وقياما. "

"وقد قال بعض من ذاق:
احفظ ما تيسر لك من سور القرآن
حفظاً متقناً
كالمفصل -وهو آخر أربعة أجزاء -
أو ما شئت من السور،
واقرأ تفسيراً مختصرا لها، ثم جرّب أن تقوم بها في صلاة الليل،
لتدرك شيئاً من اللذة التي شعر بها أهل القيام"،
وذلك أن القراء الطويلة من المصحف في صلاة الليل تجلب الملل،وتذهب الخشوع،وأشق منه حال من يداوم في قيامه على قراءة قصار السور يكررها يوميًا!،
والحل أن تستعين بالله على حفظ ما تيسر لك.

‏اللهم أعنّا على طاعتك وبلّغنا جنتك
قال الطبري في تفسيره:
حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا مؤمل، قال: حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، قال: قال ابن عباس: " التفسير على أربعة أوجه: وجه تعرفه العرب من كلامها، وتفسير لا يعذر أحد بجهالته، وتفسير يعلمه العلماء، وتفسير لا يعلمه إلا الله "
قال الشيخ فيصل المبارك في كتابه توفيق الرحمن: " وتجادل رجلان فيما يفعله الجهال عند القبور من دعاء الموتى، وطلب الحاجات منهم، فقال أحدهما: هذا شرك؛ لأن الله تعالى يقول: … {وأن المساجد لله
فلا تدعوا مع الله أحدا}، فقال الآخر: ما يجوز لمثلي ومثلك أن يفسر القرآن. فسكت الرجل، وكان حليما وهو في بيت الآخر، فخرجت عليهم جارية جميلة فقال: يا فلان من هذه؟ قال: بنتي. فقال: لو تزوجتها. فضحك به وقال: أتزوج بنتي! فقال الرجل: هل في ذلك بأس. فقال: ما تسمع قول الله تعالى: ﴿حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم﴾ فقال: إنك تقول ما يجوز لمثلي ومثلك أن يفسر القرآن."

قال الشيخ حمد بن ناصر بن معمر رحمه الله تعالى:
إن الله تعالى أرسل الرسل مبشرين ومنذرين، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، فكل من بلغه القرآن ودعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قامت عليه الحجة قال الله تعالى: {لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [سورة الأنعام آية: ١٩] ، وقال تعالى: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً} [سورة الإسراء آية: ١٥] .
وقد أجمع العلماء على أن من بلغته دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم أن حجة الله قائمة عليه. ومعلوم بالاضطرار من الدين: أن الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم وأنزل عليه الكتاب ليعبد وحده ولا يشرك معه غيره، فلا يدعى إلا هو، ولا يذبح إلا له، ولا ينذر إلا له، ولا يتوكل إلا عليه، ولا يخاف خوف السر إلا منه.
والقرآن مملوء من هذا، قال الله تعالى: {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} [سورة الجن آية: ١٨] ، وقال: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} [سورة الرعد آية: ١٤] ، وقال: {وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ} [سورة يونس آية: ١٠٦] ، وقال: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [سورة الكوثر آية: ٢] ، وقال: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة المائدة آية: ٢٣] ، وقال: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ} [سورة هود آية: ١٢٣] ، وقال: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} [سورة البقرة آية: ٤٠] ، وقال: {وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [سورة آل عمران آية: ١٧٥] ، وقال: {وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ} [سورة التوبة آية: ١٨] ، والآيات الواردة في هذا المعنى كثيرة.
والله تعالى: لا يعذب خلقه إلا بعد الإعذار إليهم، فأرسل رسله وأنزل كتبه، لئلا يقولوا: {لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين} [سورة القصص آية: ٤٧] ، وقال: {ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى} [سورة طه آية: ١٣٤] .
وكل من بلغه القرآن فليس بمعذور؛ فإن الأصول الكبار، التي هي أصل دين الإسلام، قد بينها الله تعالى في كتابه، وأوضحها وأقام بها حجته على عباده. وليس المراد بقيام الحجة أن يفهمها الإنسان فهما جليا، كما يفهمها من هداه الله ووفقه، وانقاد لأمره; فإن الكفار قد قامت عليهم الحجة من الله تعالى، مع إخباره بأنه جعل على قلوبهم أكنة أن يفقهوا كلامه، فقال: {وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا} [سورة الأنعام آية: ٢٥] .
وقال: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى} [سورة فصلت آية: ٤٤] ، وقال تعالى: {إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون} [سورة الأعراف آية: ٣٠] ، وقال تعالى: {قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاالذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} [سورة الكهف آية: ١٠٣-١٠٤] .
والآيات في هذا المعنى كثيرة؛ يخبر سبحانه أنهم لم يفهموا القرآن ولم يفقهوه، وأنه عاقبهم بالأكنة على قلوبهم، والوقر في آذانهم، وأنه ختم على قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم؛ فلم يعذرهم مع هذا كله؛ بل حكم بكفرهم وأمر بقتالهم، وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكم بكفرهم ; فهذا يبين لك أن بلوغ الحجة نوع، وفهمها نوع آخر.
وقد سئل شيخنا رحمه الله تعالى، عن هذه المسألة، فأجاب السائل بقوله: من العجب العجاب، كيف تشكون في هذا، وقد وضحته لكم مرارا؟! فإن الذي لم تقم عليه الحجة، هو الذي حديث عهد بالإسلام، والذي نشأ ببادية بعيدة، أو يكون في مسألة خفية، مثل الصرف والعطف، فلا يكفر حتى يعرف; وأما أصول الدين التي أوضحها الله وأحكمها في كتابه، فإن حجة الله هي القرآن؛ فمن بلغه فقد بلغته الحجة.
الدرر السنية في الأجوبة النجدية (١١/ ٧١-٧٤)
قال ابن سحمان في الضياء الشارق:

فصلُ:
وأما قوله: (قال السبكي، والقسطلاني في «المواهب اللدنية» والسمهودي في «تاريخ المدينة» وابن حجر في «الجوهر المنظم»: إن الاستغاثة به -صلى الله عليه وسلم - وبغيره من الأنبياء والصالحين إنما هي بمعنى التوسل بجاههم، والمستغيث يطلب من المستغاث به أن يجعل له الغوث ممن هو أعلى منه، فالمستغاث به في الحقيقة هو الله تعالى، والنبي ﷺ واسطة بين المستغيث وبين المستغاث به الحقيقي، فالغوث منه تعالى إنما يكون خلقا وإيجادا، والغوث من النبي تسببا وكسبا).
فالجواب أن يقال: وهكذا كان المشركون السابقون الذين بعث الله الرسول إليهم، فإنهم كانوا يعلمون أن الله تعالى هو الخالق الموجد، وأما الأصنام فيقولون إنها أسباب ووسائل عادية، فمن أجل ذلك كانوا يدعونهم، ويستغيثون بهم ويعبدونهم، وهذا هو دأب عبدة الصالحين والقبور في هذا الزمان، يدعونهم ويستغيثون بهم، وينحرون لهم، وينذرون لهم، والدعاء والاستغاثة والنحر، والنذر كلها من أقسام العبادة.
وإذا جعلتم لفظ الدعاء والاستغاثة والنحر والنذر التي هي من أقسام العبادة على معناه المجازي، فكذلك فليحمل لفظ العبادة الواقع في كلام المشركين الأولين الذين حكاه الله تعالى عنهم، حيث قال سبحانه وتعالى: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ [الزمر ٣] فما وجه الفرق؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ في "رده على ابن البكري في مسألة الاستغاثة: وأنه حرف الكلم عن مواضعه، وتمسك بمتشابهه، وترك المحكم، كما يفعله النصارى، وكما فعل هذا الضال -يعني ابن البكري- أخذ لفظة الاستغاثة وهي تنقسم إلى الاستغاثة بالحي والميت، والاستغاثة بالحي تكون فيما يقدر عليه، فجعل حكم ذلك كله واحدا، ولم يكفه حتى جعل السؤال بالشخص من مسمى الاستغاثة، ولم يكفه ذلك حتى جعل الطالب منه إنما طلب من الله لا منه، فالمستغيث به مستغيث بالله، ثم جعل الاستغاثة بكل ميت من نبي وصالح جائزة، فدخل عليه الخطأ من وجوه:
منها: أنه جعل المتوسل به بعد موته في دعاء الله مستغاثا به، وهذا لا يعرف في لغة أحد من الأمم، لا حقيقة ولا مجازا، مع دعواه الإجماع على ذلك، فإن المستغاث هو المسئول المطلوب منه لا المسئول به.
الثاني: ظنه أن توسل الصحابة في حياته، فإن توسلا بذاته ﷺ لا بدعائه وشفاعته، فيكون التوسل به بعد موته كذلك، وهذا غلط.
الثالث أنه أدرج السؤال أيضا في الاستغاثة به، وهذا صحيح جائز في حياته، وهو قد سوى في ذلك بين محياه ومماته، وهذا أصاب في لفظ الاستغاثة، لكن أخطأ في التسوية بين المحيا والممات..
وقال في الرسالة «السنية»: فإذا كان على عهد رسول الله ﷺ ممن انتسب إلى الإسلام من مرق منه مع عبادته العظيمة، فليعلم أن المنتسب إلى الإسلام والسنة في هذه الأزمان قد يمرق أيضا من الإسلام لأسباب منها:
الغلو في بعض المشايخ، بل الغلو في علي بن أبي طالب، بل الغلو في المسيح عليه السلام، فكل من غلا في نبي أو رجل صالح، وجعل فيه نوعا من الإلهية، مثل أن يقول: يا سيدي فلان انصرني، أو أغثني، أو ارزقني، أو أنا في حسبك، ونحو هذه الأقوال، فكل هذا شرك وضلال، يستتاب صاحبه، فإن تاب وإلا قتل، فإن الله سبحانه وتعالى إنما أرسل الرسل، وأنزل الكتب، ليعبدوه وحده لا شريك له، ولا يدعى معه إله، والذين يدعون مع الله آلهة أخرى مثل المسيح والملائكة والأصنام، لم يكونوا يعتقدون أنها تخلق الخلائق، أو تنزل المطر، أو تنبت النبات، وإنما كانوا يعبدونهم أو يعبدون قبورهم، أو يعبدون صورهم، يقولون: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى. ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فبعث الله سبحانه رسله تنهى عن أن يدعى أحد من دونه، لا دعاء عبادة ولا دعاء استغاثة. انتهى. وقال أيضا: من جعل بينه وبين الله وسائط، يتوكل عليهم، ويدعوهم، ويسألهم: كفر إجماعا. نقله عنه صاحب «الفروع» وصاحب «الإنصاف» وصاحب «الإقناع» وغيرهم.
وقال الحافظ ابن عبد الهادي في رده على السبكي في قوله: (إن المبالغة في تعظيمة -أي الرسول ﷺ- واجبة): إن أريد به المبالغة بحسب ما يراه كل أحد تعظيما حتى الحج إلى قبره، والسجود له، والطواف به، واعتقاد أنه يعلم الغيب، وأنه يعطي ويمنع، ويملك لمن استغاث به من دون الله الضر والنفع، وأنه يقضي حوائج السائلين، ويفرج كربات المكروبين، وأنه يشفع فيمن يشاء، ويدخل الجنة من يشاء، فدعوى المبالغة في هذا التعظيم مبالغة في الشرك، وانسلاخ من جملة الدين. اهـ =
وأما قوله: (فالغوث منه تعالى إنما يكون خلقا وإيجادا، والغوث من النبي ﷺ إنما يكون تسببا وكسبا).
فأقول: هكذا كانت مشركوا الجاهلية حذو النعل بالنعل، كانوا يدعون الصالحين، والأنبياء والمرسلين، طالبين منهم الشفاعة عند رب العالمين، كما قال تعالى: ﴿ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله﴾ [يونس ١٨]، وقال تعالى: ﴿ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى﴾ [الزمر ٣].
على أن القول بأن إسناد الغوث إلى الله تعالى إسناد حقيقي باعتبار الخلق والإيجاد، وإلى الأنبياء والصالحين إسناد مجازي باعتبار التسبب والكسب: بديهي البطلان، بيانه من وجوه:
الأول: أنه لو كان مناط الإسناد الحقيقي اعتبار الخلق والإيجاد -كما توهمه صاحب الرسالة- لزم أن يكون إسناد أفعال العباد كلها إلى الله تعالى حقيقيا، فإن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن الخالق لأفعال العباد هو الله تعالى، وهذا يقتضي أن يتصف الله تعالى حقيقة بالإيمان، والصلاة والزكاة، والصوم والحج والجهاد وصلة الرحم، وغير ذلك من الأعمال الحسنة، وكذلك يتصف حقيقة بالأعمال السيئة، من الكفر والشرك والفسق والفجور، والزنا والكذب والسرقة والعقوق، وقتل النفس وأكل الربا، وغيرها، فإنه تعالى هو الخالق لجميع الأفعال حسنها وسيئها، والتزام هذا فعل من لا عقل له ولا دين، فإنه يستلزم اتصاف الله تعالى بالنقائص وصفات الحدوث، واجتماع الأوصاف المتضادة، بل المتناقضة.
وقد قال شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية قدس الله روحه ونور ضريحه، في كتاب «الاستغاثة» في الرد على ابن البكري لما استدل بقوله تعالى: ﴿وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى﴾ [الأنفال ١٧] على ما لفقه من أضاليله، وما موه به من أباطيله وأساجيله، قال في أثناء جوابه على ما شبه به ابن البكري، وعما يبين ذلك:
إن أفعال العباد لا يجوز أن تنفى عنهم باتفاق المسلمين، من قال: إن الله خالقها، ومن قال: إنه لم يخلقها، لا يجوز أن يقال: هذا ما أكل، ولا شرب، ولا قعد، ولا ركب ولا طاف، ولا ركع ولا سجد، ولا صام ولا سعى، ولكن الله هو الذي أكل وشرب وقعد وركب وطاف وركع وسجد، وصام وسعى. وسواء كانت أفعالا محمودة أو مذمومة، وسواء كانت سببا لخرق العادة، أم لا، فلا يقال إن موسى ما ضرب بعصاه البحر، ولا الحجر، ولكن الله ضرب، ولا يقال: إن نوحا ما ركب في السفينة، ولكن الله ركب، ولا يقال: إن المسيح ما ارتفع، بل الله ارتفع، ولا يقال إن محمدا ﷺ ما ركب البراق، بل الله ركب، وأمثال هذا.
والفعل المختص بالمخلوق لا يضاف إلى الله إلا على بيان أن الله خلقه، وجعل صاحبه فاعلا، كقوله الخليل عليه السلام: ﴿رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي﴾ [إبراهيم:٤٠]، وكما قال: ﴿ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك﴾ [البقرة ١٢٨]، وقال تعالى: ﴿وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار﴾ [القصص ٤١]، ولا يقال: إن الله يقيم الصلاة، ويدعو إلى النار، ولا أنه قد أسلم، وقال تعالى: ﴿إن الأنسان خلق هلوعا. إذا مسه الشر جزوعا. وإذا مسه الخير منوعا﴾ [المعارج ١٩-٢٠-٢١]، ولا يوصف الله بالهلع والجزع.
وجماع الأمر أن الله لا يوصف بمخلوقاته.. انتهى.
والثاني: أنه لو كان مناط الإسناد المجازي اعتبار التسبب والكسب -كما زعم هذا الزاعم- لزمه أن لا يكون الإنسان حقيقة مؤمنا ولا كافرا، ولا برا ولا فاجرا، ولا كاذبا، فيبطل الجزاء والحساب، وتلغى الشرائع والجنة والنار، وهذا لا يقول به أحد من المسلمين.
والثالث: أن دعوى كون الأنبياء والصالحين سببا للغوث، وكسبا له، محتاج إلى إقامة الدليل، ودونه لا تسمع، وبالجملة فهذه شبهة داحضة، ووسوسة زاهقة، تنادي بأعلى نداء على صاحبها بالجهل والسفه.
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
وصية الشيخ خالد الفليج للطلاب وطلبة الثانوية

_______
الصوت الذي أُُلحق بكلام الشيخ في نفسي منه ريبة، ولكنه منخفض؛ فأرجو أنه لا بأس بنشر هذا.
Forwarded from قناة أبي حمزة
«قطعة تنشر لأول مرة من كتاب»

الشَّافِي في الفِقه

للفقيه الحنبلي
أبي بَكْرٍ عبد العزيز بن جعفر بن أحمدالبغدادي
المعروف بـ«غلام الخلال» رحمه الله
المتوفى 363هـ


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فهذه قطعة يسيرة من كتاب «الشافي في الفقه» للفقيه الحنبلي أبي بكر عبد العزيز بن جعفر بن أحمد البغدادي المعروف بـ«غلام الخلال» رحمه الله مقابلاً على نسخته الخطية. وكتاب «الشافي» من كتب الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله، والكتاب في عداد المفقود، وقد نقل منه عدد من أهل العلم منهم أبو يعلى وابن تيمية وابن القيم وابن رجب والمرداوي وغيرهم من الحنابلة، وهو كتاب كبير جدًا كما ذكر أبو يعلى وغيره وهو الذي اختصر منه كتابه الآخر «زاد المسافر».

وهذه النسخة لم تنشر من قبل، في حد علمي، فانتهزت الفرصة في نشرها لتعم الفائدة منها، فقمت بنسخها ثم قابلتها مرة أخرى، وترجمت للمصنف، وقمت بعزو الأحاديث والآثار على وجه الاختصار.

وسأنشر نسخة نصية بصيغة word و bok المخصصة للمكتبة الشاملة في الأيام القادمة إن شاء الله.

ختامًا، من وقف على غلط أو خلل في هذا الكتاب فليتكرم علي بالتنبيه لأصوبه وأستدركه وله مني الدعاء بجزيل الأجر والثواب.

أسأل الله أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ويثيبنا عليها إنه جواد كريم.

والحمد لله أولاً وآخرًا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
Forwarded from قناة أبي يحيى
قال رجل لأبي حازم: إنك متشدد!

قال: لا أتشدد وقد ترصدني أربعة عشر عدوا؟!

أما الأربعة:

فشيطان يفتتني،
ومؤمن يحسدني،
وكافر يقاتلني،
ومنافق يبغضني.

وأما العشرة:
فالجوع،
والعطش،
والعري،
والحر،
والبرد،
والمرض،
والفقر
والسؤال،
والموت،
والنار،

ولا أطيقهن إلا بسلاح، ولا أجد لهن سلاحا أفضل من التقوى.

[سير السلف لقِوام السنة]
شعر عباد بن بشر رضي الله عنه في ذكر قتلهم لكعب بن الأشرف

صَرَخْتُ لَهُ فَلَمْ يَعْرِضْ لِصَوْتِي … ووافى طالِعًا مِن رَأْسِ جَذْرِ
فَعُدْتُ لَهُ فَقالَ مَنِ المُنادِي … فَقُلْتُ أخوك عباد بن بشر
وهَذِي دِرْعُنا رَهْنًا فَخُذْها … لِشَهْرٍ إنْ وفى أوْ نِصْفِ شَهْرِ
فَقالَ مَعاشِرٌ سَغَبُوا وجاعُوا … وما عَدِمُوا الغِنى مِن غَيْرِ فَقْرِ
فَأقْبَلَ نَحْوَنا يَهْوِي سَرِيعًا … وقالَ لَنا لَقَدْ جِئْتُمْ لأمْرِ
وفِي أيْمانِنا بِيضٌ حِدادٌ … مُجَرَّبَةٌ بِها الكُفّارَ نَفْرِي
فَعانَقَهُ ابْنُ مَسْلِمَةَ المُرَدَّي … بِهِ الكُفّار كاللَّيْثِ الهِزَبْرِ
وشَدَّ بِسَيْفِهِ صَلْتًا عَلَيْهِ … فَقَطَّرَهُ أبُو عَبْس بنُ جَبْرِ
وكانَ اللهُ سادِسَنا فَأُبْنا … بِأنْعَمِ نِعْمَةٍ وأعَزِّ نَصْرِ
==

قال ابن هانئ في مسائله: حضرت الصلاة مع أبي عبد الله -يعني أحمد ابن حنبل- يوم عيد، فإذا قاص يقص، فذكر القاص كلمة قال: على ابن أبي دؤاد ألف لعنة الله -أو كلمة نحوها- ثم جعل يقول: لعن اللَّه ابن أبي دؤاد.
وجعل يذكره بالقبيح.
فلما قضى أبو عبد اللَّه صلاة العيد، ووافق ذلك يوم الجمعة، فصلى العيد ثم انصرف، ولم يغد إلى الجمعة -فلما صرنا ببعض الطريق، جلسنا نستريح، فذكر أبو عبد الله القاص.
قال: «ما أنفعهم للعوام، وإن كان عامة ما يحدثون به كذبًا».

وفيه مسائل:

الأولى: أن باب الطعن بابن أبي دؤاد وأبي حنيفة بابٌ واحد فقد صنفوا وعقدوا في كليهما الفصول وفي أبي حنيفة أكثر، وأبو حنيفة أولى لأن له اتباعا ليومنا هذا.


الثانية: أن الوعاظ يُمتدحون وينفعون العامة بالطعن بأهل البدع، اليوم يظن الناس أن الوعظ المُمتدح خلاف ذلك تماما، بل هذا الوعظ مذموم وممقوت على أي حال من الأحوال وفي أي عين من الأعيان!!


الثالثة: أن العلماء ساروا على سير أحمد ومن قبله، فتجد الطعن بأعيان أهل البدع موجود في عامة كتب الزهد والرقاق والوعظ والسير ونحوه، بل تجد الطعن بأبي حنيفة في أخلاق الشيوخ وأخبارهم والورع للمروذي وتجده أيضا في حلية الأولياء، فمزاعم الواعظ الكذاب أن الطعن بأهل البدع والضلالة -وإن كانوا معبدا وغيلانا والجهم والجعد ورؤوس الزندقة والضلال- مخالفا للورع وإتقاء الشبهات من أبطل الباطل وأكذب الكذب على السلف الكرام.



هل توقف الواعظ الكذاب عن الطعن بالناس كما يأمرنا؟!

خرج الواعظ الكذاب فيصل الحربي في مساحة يُشبه من يُسميهم بالغلاة من أصحابنا بالإمام شيخ الإسلام البربهاري وينزع كذبا وزورا وصف الإمامة والعلم منه!!

وفيه مسائل له:

الأولى: هل تخشى على نفسك انقلاب الحال وميتة السوء والعاقبة التي لا تُحمد من طعنك بالبربهاري؟!

الثانية: هل تعبدك الله بالطعن بالبربهاري؟!

الثالثة: ما الحاجة التي دعتك للطعن بالبربهاري؟!

الرابعة: لمَ لمْ تكف عن الطعن بالبربهاري؟!

الخامسة: هل البربهاري فعل أمرا أعظم مما تنسبه ليزيد؟!

السادسة: هل طعنك بالبربهاري متفق عليه؟!
والسؤال الأصح: من سبقك في الطعن بالبربهاري؟!
والله ما سبقك بالطعن فيه إلا كسير وعوير وثالث ما فيه خير.

السابعة: لماذا تركت الجعد والجهم ومعبد وغيلان وأبا حنيفة ورؤوس الزندقة والبدع ثم طعنت في رجل متفق على جلالته وإمامته كالبربهاري؟! وإن رغم أنفك وأنوف من سبقوك لهذا.

الثامنة: ما الذي تستفيده من طعنك بالبربهاري؟!

التاسعة: لماذا لا تنشغل في ذكر الله وطاعة الله بدل الطعن بالإمام البربهاري؟!

العاشرة: لماذا لم تتقِ الله وتترك رجل لا يشتبه على سني أنه إمام وعالم؟! أليس هذا أمرا عظيم ومزلقا خطيرا، ألم يكفك أن تقول ما قال فيه أهل السنة؟! من من أهل السنة لن يلومك على طعنك بالبربهاري؟! ....

وإنك لا تحتج بشيء إلا وهو راجع عليك وآخذ بحلقك.



وإني أعظك بقول رسول اللهﷺ: «أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي، فرأيت فيها رجالا تقطع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقلت: يا جبريل، ما هؤلاء؟، قال: هؤلاء خطباء من أمتك»، وأخشى عليك خشية حقة لا خشية مصطنعة بهنهنات وعظك الكاذب وصوتك المبحوح.


ثم اسألك بالله هل ما سبق لك نشره من الكذب في مناقب أبي حنيفة مما تعبدك الله به؟!
وهل في ذلك إتقاء للشبهات واستبراء للدين؟!
ألا تظن أن الله سيسألك عن هذا؟!
وسيأتي كل من كذبت عليهم لنصرة رأيك يوم القيامة ويقتصوا منك؟!

نسأل الله العافية


- أبو عبدالرحمن ابن أحمد الزبيدي

.
أخرج عبد الرزاق في المصنف
عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كان أبو محجن لا يزال يجلد في الخمر، فلما أكثر عليهم سجنوه وأوثقوه، فلما كان يوم القادسية رآهم يقتتلون، فكأنه رأى المشركين وقد أصابوا في المسلمين فأرسل إلى أم ولد سعد أو إلى امرأة سعد يقول لها: إن أبا محجن يقول لك: «إن خليت سبيله وحملتيه على هذا الفرس، ودفعت إليه سلاحا ليكونن أول من يرجع إلا أن يقتل»، وقال أبو محجن يتمثل:

كفى حزنا إن تلتقي الخيل بالقنا … وأترك مشدودا علي وثاقيا
إذا شئت عناني الحديد وغلقت … مصاريع من دوني تصم المناديا،

فذهبت الأخرى فقالت: ذلك لامرأة سعد، فحلت عنه قيوده، وحمل على فرس كان في الدار وأعطي سلاحا، ثم جعل يركض حتى لحق بالقوم، فجعل لا يزال يحمل على رجل فيقتله، ويدق صلبه، فنظر إليه سعد، فتعجب، وقال: «من هذا الفارس؟» قال: «فلم يلبثوا إلا يسيرا حتى هزمهم الله فرجع أبو محجن ورد السلاح، وجعل رجليه في القيود كما كان، فجاء سعد، فقالت له امرأته - أو أم ولده: كيف كان قتالكم؟ فجعل يخبرها ويقول: لقينا ولقينا حتى بعث الله رجلا على فرس أبلق، لولا أني تركت أبا محجن في القيود لظننت أنها بعض شمائل أبي محجن، فقالت: والله إنه لأبو محجن، كان من أمره كذا وكذا، فقصت عليه القصة قال:»فدعا به وحل عنه قيوده، وقال: "لا نجلدك في الخمر أبدا، قال أبو محجن: وأنا والله لا تدخل في رأسي أبدا، إنما كنت آنف أن أدعها من أجل جلدك قال: فلم يشربها بعد ذلك.
#فضائل_الصحابة رضي الله عنهم [ ١٣ ]

قال ابن القيم في وصف الصحابة رضي الله عنهم :

يا بَاغِىَ الإِحْسَانِ يَطْلُبُ رَبَّهُ
لِيَفُوزَ مِنْهُ بِغَايَهِ الآمَالِ

انْظُرْ إلى هدْىِ الصَّحَابَةِ وَالذِى
كانُوا عَلَيْهِ فى الزَّمَانِ الَخْالِى

واسْلُكْ طَرِيقَ القَوْمِ أَيْنَ تَيَمَّمُوا
خُذْ يَمْنَةً ما الدَّرْبُ ذَاتَ شِمَالِ

تَاللهِ مَا اخْتَارُوا لأَنْفُسِهمْ سِوَى
سُبُلِ الهُدَى فى القَوْلِ وَالأفعالِ

دَرَجُوا عَلَى نَهْجٍ الرَّسُولِ وَهَدْيه
وَبِهِ اقْتَدوْا فى سَائرِ الأحوالِ

نِعْمَ الرَّفِيقُ لِطَالِبٍ يَبْغِى الْهُدى
فمآلُهُ فى الَحْشْرِ خَيْرُ مآلِ

القَانِتِينَ المُخْبِتينَ لِرَبهِمْ
النَّاطِقِينَ بأَصْدَقِ الأقوَالِ

التَّارِكِينَ لكل فِعْلٍ منكر
وَالعَامِلينَ بأَحْسَنِ الأعمَالِ

أَهوَاؤُهُمْ تَبَعٌ لِدينِ نَبِيهمْ
وَسِوَاهُمُ بِالضِّدَّ فى ذِى الحْالِ

مَا شَانَهُمْ فى دِينْهِمْ نَقْص، وَلا
فى قَوْلِهمْ شَطْحُ الَجْهُولِ الْغالِ

عَمِلُوا بمَا عَلِمُوا، وَلم يَتَكَلّفُوا
فَلِذَاكَ مَا شَابُوا الْهُدَى بِضَلالِ

وَسوَاهم بالضد فى الأَمْرَيْنِ، قد
تَرَكُوا الْهُدَى، وَدَعَوْا لكل ضْلالِ

فَهُمُ الأدِلةُ لِلْحَيارَى، مَنْ يَسرْ
بهُدَاهُمُ لَمْ يَخْش مِنْ إضْلالِ

وَهُمُ النُّجُومُ هِدَايَةً وإِضاءَةً
وعُلوَّ مَنْزِلةً، وبُعْدَ مَنالِ

يمْشُونَ بَيْنَ النَّاسِ هَوْناً، نُطْقُهمْ
بالَحْق، لا بجَهَالَةِ الْجُهَّال

حِلماً، وَعِلْمًا، مَعْ تُقًى وَتَوَاضُعٍ
ونَصِيحَةٍ، مْعَ رُتبةِ الإفضَالِ

يُحْيُونَ لَيْلَهُمُ بِطَاعَةِ رَبهِمْ
بِتِلاوَةٍ، وَتَضَرُّعٍ، وَسُؤَالِ

وعُيُونُهُمْ تجْرِى بِفَيْضِ دُمُوعِهِمْ
مِثْلِ انْهِمَالِ الوَابلِ الهَطَّالِ

فى الَّليْلِ رُهبَانٌ، وَعِنْدَ جِهَادِهِمْ
لِعَدُوهِمْ مِنْ أَشْجَعِ الأبطالِ

وَإِذَا بَدَا عَلَمُ الرَهَانِ رأَيتَهُمْ
يَتَسَابَقُونَ بِصَالِح الأعمالِ

بِوُجُوهِهِمْ أَثَرُ السُّجُودِ لِرَبهمْ
وَبهَا أَشِعَّةُ نُورِهِ المُتَلالي

ولَقدْ أَبَانَ لك الكِتَابُ صِفَاتهِمْ
فى سُورَةِ الفَتْحِ المبِينِ العَالِى

وَبِرَابِع السبع الطوَالِ صِفَاتهُم
قَوْمٌ يحُبُّهُمُ ذَوُو إِدْلالِ

وَبَرَاءَةٍ، والْحَشْرِ فِيهَا وَصْفُهُمْ
وَبِهَلْ أَتَى، وَبسُورَةِ الأنفالِ..

[ إغاثة اللهفان 1 / 418 ]
قال البخاري في صحيحه:

بَابُ قَوْلِهِ: ﴿وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [التوبة: 102]

4674 - حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ هُوَ ابْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَوْفٌ، حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ، حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا: " أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِي، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ، وَلَبِنِ فِضَّةٍ، فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، قَالاَ لَهُمْ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهْرِ، فَوَقَعُوا فِيهِ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا، قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ، فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، قَالاَ لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَذَاكَ مَنْزِلُكَ، قَالاَ: أَمَّا القَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ، وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ، فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ "
قال مسلم في صحيحه:
(1887) حدثنا يحيى بن يحيى، وأبو بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن أبي معاوية، ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، وعيسى بن يونس، جميعا، عن الأعمش، ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، واللفظ له، حدثنا أسباط، وأبو معاوية، قالا: حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، قال: سألنا عبد الله عن هذه الآية: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} [آل عمران: 169] قال: أما إنا قد سألنا عن ذلك، فقال: «أرواحهم في جوف طير خضر، لها قناديل معلقة بالعرش، تسرح من الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى تلك القناديل، فاطلع إليهم ربهم اطلاعة»، فقال: " هل تشتهون شيئا؟ قالوا: أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا، ففعل ذلك بهم ثلاث مرات، فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا، قالوا: يا رب، نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى، فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا "
قال عبد الله بن أحمد في كتاب السنة:
٢٥- حدثني غياث بن جعفر، قال: سمعت سفيان بن عيينة، يقول: "القرآن كلام الله عز وجل، من قال مخلوق فهو كافر، ومن شك في كفره فهو كافر".
قال أحمد في مسنده:
١٣٨٣٠- حدثنا عفان، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: "لما كان اليوم الذي قدم فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء"، وقال: " ما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي حتى أنكرنا قلوبنا".
Forwarded from شذرات علمية
وأكثر الفطر السليمة إذا ذكر لهم قول النفاة - الجهمية - بادروا إلى تجهيلهم وتكفيرهم، ومنهم من لا يصدق أن عاقلا يقول ذلك، لظهور هذه القضية عندهم، واستقرارها في أنفسهم، فينسبون من خالفها إلى الجنون، حتى يروا ذلك في كتبهم أو يسمعوه من أحدهم.

ابن تيمية
قال الشيخ الهمام سليمان بن سحمان رحمه الله:
لكن ينبغي أن يعلم أن من تحاكم إلى الطواغيت أو حكم بغير ما أنزل الله، واعتقد أن حكمهم أكمل وأحسن من حكم الله ورسوله، فهذا ملحق الكفر الاعتقادي المخرج عن الملة كما هو مذكور في نواقض الإسلام العشرة، وأما من لم يعتقد ذلك لكن تحاكم إلى الطاغوت وهو يعتقد أن حكمه باطل فهذا من الكفر العملي (يعني كفر لا يخرج من الملة)...واعلم أن هذه المسألة مزلة أقدام ومضلة أفهام، فعليك بما كان عليه السلف الصالح والصدر الأول والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.