أبو حفص الأثري
186 subscribers
126 photos
23 videos
29 files
86 links
Download Telegram
سورة براءة.. الفاضحة!

"أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وأبو الشيخ عن أبي عطية الهمداني قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه: تعلموا سورة براءة وعلموا نساءكم سورة النور
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني في الأوسط وأبو الشيخ والحاكم وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه قال: التي تسمون سورة التوبة هي سورة العذاب والله ما تركت أحدا إلا نالت منه...
وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس رضي الله عنه : سورة التوبة قال: التوبة بل هي الفاضحة ما زالت تنزل ومنهم حتى ظننا أن لن يبقى منا أحد إلا ذكر فيها.
وأخرج أبو عوانة وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه
أن عمر رضي الله عنه قيل له: سورة التوبة قال: هي إلى العذاب أقرب ما أقلعت عن الناس حتى ما كادت تدع منهم أحدا.
وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال: قال عمر رضي الله عنه: ما فرغ من تنزيل براءة حتى ظننا أنه لم يبق منا أحد إلا سينزل فيه وكانت تسمى الفاضحة
وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن زيد بن أسلم أن رجلا قال لعبد الله: سورة التوبة فقال ابن عمر رضي الله عنه: وأيتهن سورة التوبة فقال: براءة
فقال ابن عمر: وهل فعل بالناس الأفاعيل إلا هي ما كنا ندعوها إلا المقشقشة
وأخرج أبو الشيخ عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كانت براءة تسمى المنقرة نقرت عما في قلوب المشركين.
وأخرج ابن المنذر عن محمد بن إسحق قال: كانت براءة تسمى في زمان النبي المعبرة لما كشفت من سرائر الناس."
مستفاد
قال ابن القيم في طريق الهجرتين:
وأما الأبرار المقتصدون فقطعوا مراحل سفرهم بالاهتمام بإقامة أمر الله وعقد القلب على ترك مخالفته ومعاصيه فهممهم مصروفة إلى القيام بالأعمال الصالحة واجتناب الأعمال القبيحة، فأول ما يستيقظ أحدهم من منامه يسبق إلى قلبه القيام إلى الوضوء والصلاة كما أمر الله، فإذا أدى فرض وقته اشتغل بالتلاة والأذكار إلى حين تطلع الشمس فيركع الضحى، ثم ذهب إلى ما أقامه الله فيه من الأسباب، فإذا حضر فرض الظهر بادر إلى التطهر والسعي إلى الصف الأول من المسجد فأدى فريضته كما كما أمر مكملا لها بشرائطها وأركانها وسننها وحقائقها الباطنة من الخشوع والمراقبة والحضور ين يدي الرب فينصرف من الصلاة وقد أثرت في قلبه وبدنه وسائر أحواله آثارا تبدو على صفحاته ولسانه وجوارحه، ويجد ثمرتها في قلبه من الإنابة إلى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور وقلة التكالب والحرص على الدنيا وعاجلها، قد نهته صلاته عن الفحشاء والمنكر، وحببت إليه لقاء الله ونفرته من كل قاطع يقطعه عن الله، فهو مغموم مهموم كأنه في سجن حتى تحضر الصلاة، فإذا حضرت قام إلى نعيمه وسروره وقرة عينه وحياة قلبه، فهو لا تطيب له الحياة إلا بالصلاة.
هذا وهم في ذلك كله مراعون لحفظ السنن لا يخلون منها بشيء ما أمكنهم، فيقصدون من الوضوء أكمله، ومن الوقت أوله، ومن الصفوف أولها عن يمين الإمام أو خلف ظهره، ويأتون بعد الفريضة بالأذكار المشروعة ...
ثم يركعون السنة على أحسن الوجوه هذا دأبهم في كل فريضة.
فإذا كان قبل غروب الشمس توافروا على أذكار المساء الواردة في السنة نظير أذكار الصباح الواردة في أول النهار لا يخلون بها أبدا، فإذا جاء الليل كانوا فيه على منازلهم من مواهب الرب سبحانه التي قسمها بين عباده، فإذا أخذوا مضاجعهم أتوا بأذكار النوم والواردة في السنة، وهي كثيرة تبلغ نحوا من أربعين، فيأتون منها بما علموه وما يقدرون عليه..
وبالجملة فلا يزال يذكر الله على فراشه حتى يغلبه النوم وهو يذكر الله، فهذا منامه عبادة وزيادة له في قربة من الله، فإذا استيقظ عاد إلى عادته الأولى، ومع هذا فهو قائم بحقوق العباد من عيادة المرضى وتشييع الجنائز وإجابة الدعوة والمعاونة لهم بالجاه والبدن والنفس والمال وزيارتهم وتفقدهم، وقائم بحقوق أهله وعياله، فهو متنقل في منازل العبودية كيف نقله فيها الأمر، فإذا وقع منه تفريط في حق من حقوق الله بادر إلى الإعتذار والتوبة والاستغفار، ومحوه ومداواته بعمل صالح يزيل أثره فهذا وظيفته دائما.
وأما السابقون المقربون: فنستغفر الله الذين لا إله إلا هو أولا من وصف حالهم وعدم الاتصاف به، بل ما شممنا له رائحة. ولكن محبة القوم تحمل على تعرف منزلتهم والعلم بها، وإن كانت النفوس متخلفة منقطعة عن اللحاق بهم؛
ففي معرفة حال القوم فوائد عديدة:
منها: أن لا يزال المتخلف المسكين مزريا على نفسه ذاما لها.
ومنها: أنه لا يزال منكسر القلب بين يدي ربه تعالى ذليلا له حقيرا يشهد منازل السابقين وهو في زمرة المنقطعين، ويشهد بضائع التجار وهو في رفقة المحرومين.
ومنها: أنه عساه أن تنهض همته يوما إلى التشبث والتعلق بساقة القوم ولو من بعيد.
ومنها: أنه لعله أن يصدق في الرغبة واللجأ إلى من بيده الخير كله أن يلحقه بالقوم ويهيئه لأعمالهم فيصادف ساعة إجابة لا يسأل الله عز وجل فيها شيئا إلا أعطاه.
ومنها: أن هذا العلم هو من أشرف علوم العبادة، وليس بعد علم التوحيد أشرف منه، وهو لا يناسب إلا النفوس الشريفة...
وبالجملة ففوائد العلم بهذا الشأن لا تنحصر..
فاسمع الآن وصف القوم وأحضر ذهنك لشأنهم العجيب وخطرهم الجليل، فإن وجدت من نفسك حركة وهمة إلى التشبه بهم فاحمد الله وادخل فالطريق واضح والباب مفتوح
فنبأ القوم عجيب، وأمرهم خفي إلا على من له مشاركة مع القوم، فإنه يطلع من حالهم على ما يريه إياه القدر المشترك.
وجملة أمرهم: أنهم قوم قد امتلأت قلوبهم من معرفة الله، وغمرت بمحبته وخشيته وإجلاله ومراقبته، فسرت المحبة في أجزائهم فلم يبق فيها عرق ولا مفصل إلا وقد دخله الحب.
قد أنساهم حبه ذكر غيره، وأوحشهم أنسهم به ممن سواه. وقد فنوا بحبه عن حب من سواه، وبذكره عن ذكر من سواه وبخوفه ورجائه والرغبة إليه والرهبة منه والتوكل عليه والإنابة إليه والسكون إليه والتذلل والانكسار بين يديه عن تعلق ذلك منهم بغيره.
فإذا وضع أحدهم جنبه على مضجعه صعدت أنفاسه إلى إلهه ومولاه واجتمع همه عليه متذكرا صفاته العلى وأسماءه الحسنى مشاهدا له فى أسمائه وصفاته، قد تجلت على قلبه أنوارها فانصبغ قلبه بمعرفته ومحبته، فبات جسمه فى فراشه يتجافى عن مضجعه، وقلبه قد أوى إلى مولاه وحبيبه فآواه إليه، وأسجده بين يديه خاضعا خاشعا ذليلا منكسرا من كل جهة من جهاته.
فيا لها سجدة ما أشرفها من سجدة، لا يرفع رأسه منها إلى يوم اللقاء.
وقيل لبعض العارفين: أيسجد القلب بين يدى ربه؟ قال: أى والله، بسجدة لا يرفع رأسه منها إلى يوم القيامة.
Forwarded from .
[العوام وأشباه العوام،ما زالوا يزهدون في باب الأسماء والصفات!]

قال الإمام أبو سعيد الدارمي:

"لا آمن على من أُحدث هذا بين ظهريهم فأغضوا له عنه[يعني عن أقوال المريسي]،
ولم ينكروه عليه بجد
أن يصيبهم الله بعقاب من عنده أو مسخ،
أو خسف،أو خذف؛
فإن الخطب فيه أعظم مما يذهب إليه العوام."

📕
النقض على المريسي،صـ٦٦٨
لا ينبغي أن يتحدث المرء عن الله عز وجل إلا بخشوع وتذلُّل.

ومن الانحرافات في هذا الباب ما ينتشر عند الناس وخاصّة الحريم من الحديث عن الله جل جلالُه بسياقات رومنسية ! وهذي نفثة صوفيّة

وكذلك الذي عند المتكلمين الزنادقة وبعض من يجادلهم من الحديث عن صفات الله وكأنها مسائل رياضيات !

https://twitter.com/alPlastic82/status/1527605381211504641
Forwarded from عتيق 📜
ماتبطل الصلاة بمروره

وتبطل الصلاة: (بمرور كلب أسود بھیم)؛ أي: لا لون فيه سوى السواد، إذا مر بين المصلي وسترته، أو بين يديه قريبا في ثلاثة أذرع فأقل من قدمه -إن لم تكن سترة- وخص الأسود بذلك؛ لأنه شيطان. (فقط)؛ أي: لا امرأةٌ، وحمار، وشيطان وغيرها.


الروض المربع للشيخ منصور البهوتي الحنبلي | ج١ ص٢٢٨


[291-] قال الإمام أحمد: ومن الناس من يقول: إن قول عائشة رضي الله عنها حيث قالت: كنت أنام بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ليست بحجة عليّ هذا الحديث- يعني من قال: يقطع الصلاة الحمار والمرأة والكلب-؛ لأن النائم غير المار.
وقال ابن عباس رضي الله عنهما في الحمار حيث مر بين يدي بعض الصف ليست بحجة؛ لأن سترة الإمام سترة من خلفه.
قال إسحاق: كل هذا حجة ولا يحتاج إلى هذا المبهم مع المفسر. قول عائشة رضي الله عنها عدلتمونا بالحمار.

مسائل الكوسج📚ص (642)


قال الإمام ابن المنذر في الأوسط: حدثنا يحيى، قال: ثنا مسدد، قال: ثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني -[102]- الحكم، عن خيثمة، عن الأسود، عن عائشة، قالت: " لا يقطع الصلاة إلا الكلب الأسود وروي عن معاذ أنه قال: الكلب الأسود البهيم شيطان، وهو يقطع الصلاة، وقالت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقطع الصلاة إلا الكلب الأسود، وكان أحمد بن حنبل، وإسحاق يقولان: لا يقطع الصلاة إلا الكلب الأسود. قال أحمد: وفي قلبي من الحمار والمرأة شيء ".
الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات
تم وصول هذه الكتب الى مكتبات
( جدة ومكة):
١- شرح اصول اعتقاد أهل السنة للالكائي.
٢- الرد على المبتدعة.
٣- إثبات الحد لله تعالى
٤- الاحتجاج بالآثار السلفية
٥- السنة للخلال.
وغدا بمشيئة الله في جميع مكاتب المملكة.
عندي لكم خبر سعيد

كلمت الشيخ عادل آل حمدان وسألته عن كتابي الإمام الدارمي هل يحققهما
فقال لي أنه شغال عليهما
الحمد لله، نسأل الله أن يوفق الشيخ وينفع به
قال ابن أبي حاتم في تفسيره:
حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد، ثنا سعيد، عن قتادة، في قول الله: ﴿ولا تلبسوا الحق بالباطل﴾ [البقرة ٤٢] قال: لا تلبسوا اليهودية، والنصرانية بالإسلام، إن دين الله الإسلام، واليهودية، والنصرانية بدعة ليست من الله"
قال أبو محمد: وروي عن سعيد بن جبير، والربيع بن أنس نحو ما ذكرنا عن أبي العالية، وروي عن الحسن نحو قول قتادة.
قال ابن القيم في إغاثة اللهفان:
ولا تحسب أيها المنعم عليه باتباع صراط الله المستقيم، صراط أهل نعمته ورحمته وكرامته! أن النهي عن اتخاذ القبور أوثانا وأعيادا وأنصابا، والنهي عن اتخاذها مساجد، وبناء المساجد عليها، وإيقاد السرج عليها، والسفر إليها، والنذر إليها، واستلامها، وتقبيلها، وتعفير الجباه في عرصاتها غض من أصحابها، ولا تنقيص لهم، كما يحسبه أهل الإشراك والضلال؛ بل ذلك من إكرامهم، وتعظيمهم، واحترامهم، ومتابعتهم فيما يحبونه، وتجنب ما يكرهونه، فأنت والله وليهم ومحبهم، وناصر طريقتهم وسنتهم، وعلى هديهم ومنهاجهم، وهؤلاء المشركون أعصى الناس لهم، وأبعدهم من هديهم ومتابعتهم، كالنصارى مع المسيح عليه السلام، واليهود
مع موسى عليه السلام، والرافضة مع علي رضي الله عنه.
فأهل الحق أولى بأهل الحق من أهل الباطل، ﴿والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض﴾ [التوبة ٧١]، و﴿المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض﴾ [التوبة ٦٧].
فاعلم أن القلوب إذا اشتغلت بالبدع أعرضت عن السنن، فتجد أكثر هؤلاء العاكفين على القبور معرضين عن طريقة من فيها وهديه وسنته، مشتغلين بقبره عما أمر به ودعا إليه! وتعظيم الأنبياء والصالحين ومحبتهم إنما هو باتباع ما دعوا إليه من العلم النافع والعمل الصالح، واقتفاء آثارهم، وسلوك طريقتهم، دون عبادة قبورهم، والعكوف عليها، واتخاذها أعيادا.
فإن من اقتفى آثارهم كان متسببا إلى تكثير أجورهم؛ باتباعه لهم، ودعوته الناس إلى اتباعهم، فإذا أعرض عما دعوا إليه، واشتغل بضده، حرم نفسه وحرمهم ذلك الأجر، فأي تعظيم لهم واحترام في هذا؟
وإنما اشتغل كثير من الناس بأنواع من العبادات المبتدعة، التي يكرهها الله ورسوله؛ لإعراضهم عن المشروع أو بعضه، وإن قاموا بصورته الظاهرة فقد هجروا حقيقته المقصودة منه؛ وإلا فمن أقبل على الصلوات الخمس بوجهه وقلبه، عارفا بما اشتملت عليه من الكلم الطيب والعمل الصالح، مهتما بها كل الاهتمام، أغنته عن الشرك، وكل من قصر فيها أوفي بعضها تجد فيه من الشرك بحسب ذلك.
ومن أصغى إلى كلام الله بقلبه، وتدبره وتفهمه، أغناه عن السماع الشيطاني الذي يصد عن ذكر الله وعن الصلاة، وينبت النفاق في القلب، وكذلك من أصغى إليه وإلى حديث الرسول - ﷺ - بكليته، وحدث نفسه باقتباس الهدى والعلم منه لا من غيره، أغناه عن البدع والآراء والتخرصات والشطحات والخيالات، التي هي وساوس النفوس وتخيلاتها.
ومن بعد عن ذلك فلا بد له أن يتعوض عنه بما لا ينفعه، كما أن من عمر قلبه بمحبة الله وذكره، وخشيته، والتوكل عليه، والإنابة إليه، أغناه ذلك عن محبة غيره وخشيته والتوكل عليه، وأغناه أيضا عن عشق الصور، وإذا خلا من ذلك صار عبد هواه، أي شيء استحسنه ملكه واستعبده.
فالمعرض عن التوحيد مشرك شاء أم أبى، والمعرض عن السنة مبتدع ضال شاء أم أبى، والمعرض عن محبة الله وذكره عبد الصور شاء أم أبى، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
زمنُ الفتنِ ليسَ شرًا محضًا،
بل فيهِ منافعُ عظيمةٌ لأهلِ الإيمانِ والعبادةِ الثابتينَ الصابرين،
فلا ينبغي الإنشغالُ بذمِ أزمنةِ الفتنة عن جني المكاسبِ التي لا تتحققُ إلا فيها،
فقد جاءَ أن العابدَ في زمنِ الفتنِ لهُ أجرُ هجرةٍ إلى النبي ﷺ بل ولهُ أجرُ خمسينَ مِن الصحابةِ رضي الله عنهم..
"فشمروا عن سواعدكم فهذا زمانكم".

منقول
Forwarded from السُنَّة من مسائِل حرب (خَالِدْ مَحْمُود)
٧٥ - " فمن سَبَّ أصحابَ رسولِ الله ﷺ، أو أحدًا منهُم، أو تنقَّصَهُ، أو طعنَ عليهم، أو عرَّضَ بِعيبِهم، أو عابَ أحدًا مِنهم بقليلٍ أو كثيرٍ؛ أو دِقٍّ أو جِلٍّ، مما يُتطرَّقُ به إلى الوقيعةِ في أحدٍ منهم؛ فهو مُبتدعٌ، رَافِضيٌّ، خَبيثٌ، مخالفٌ، لا قَبِلَ اللهُ صرفَهُ، ولا عدلَهُ؛ بل حُبُّهم سُنَّةٌ، والدُّعاءُ لهم قُربَةٌ، والاقتِداءُ بهم وسيلةٌ، والأخذُ بآثارِهم فضيلةٌ ".

[السُنَّة من مَسَائل حَرْب صـ ٥٤]
قال أبو بكر الخلال في كتاب السنة:
٦٥٩- أخبرني محمد بن أبي هارون، ومحمد بن جعفر، أن أبا الحارث حدثهم قال: وجهنا رقعة إلى أبي عبد الله: ما تقول رحمك الله فيمن قال: لا أقول إن معاوية كاتب الوحي، ولا أقول إنه خال المؤمنين، فإنه أخذها بالسيف غصبا؟ قال أبو عبد الله: هذا قول سوء رديء، يجانبون هؤلاء القوم، ولا يُجَالَسُون، ونُبين أمرهم للناس.
قال أبو بكر الخلال في كتاب السنة:
٦٦٤- أخبرني أبو بكر المروذي، قال: كتب إلينا علي بن خشرم قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: سئل المعافى وأنا أسمع، أو سألته: معاوية أفضل أو عمر بن عبد العزيز؟، فقال: «كان معاوية أفضل من ستمائة مثل عمر بن عبد العزيز»
قال أبو بكر الخلال في كتاب السنة:
٦٦٨- أخبرنا محمد بن علي، قال: ثنا أبو بكر الأثرم، قال: ثنا عمر بن جبلة، قال: ثنا محمد بن مروان، عن يونس، عن قتادة، قال: "لو أصبحتم في مثل عمل معاوية لقال أكثركم: هذا المهدي."
قال ابن أبي الدنيا في محاسبة النفس:
١٢٩- حدثني هارون بن موسى بن أبي علقمة القروي المدني، حدثني أبو عزبة الأنصاري، قال: كان قوما من أهل المدينة يجتمعون في مجلس لهم بالليل يسمرون فيه فلما قتل الناس يوم الحرة قتلوا ونجا منهم رجل فجاء إلى مجلسه فلم يحس منهم أحدا ثم جاء الليلة الثانية فلم يحس منهم أحدا ثم جاء الليلة الثالثة فلم يحس منهم أحدا فعلم أنه قد قتلوا فتمثل بهذا البيت:
ألا ذهب الكماة وخلفوني … كفى حزنًا بذكري للكماة

قال: فنودي من جانب المجلس:
فدع عنك الكماة فقد تولت … ونفسك فابكها قبل الممات
فكل جماعة لا بد يومًا … يفرق بينها شعث الشتات
سبحان الله..
شخص دنيوي تافه قليل الحياء لا عقل عنده، صفر في العلم،
لكنه ذكي ويحسن الإنشاء، وبس يكتب في الأمور الاجتماعية والغزل والكلام الفارغ ويهذي ويتكلم في كل (تريند) أنت أعطاك الله عقلًا، لماذا تشغل نفسك بناس بهذا المستوى؟ إلى هذه الدرجة وصل الجهل والسفه والفراغ النفسي والفكري؟!

من لم ير هؤلاء ولم يعرفهم فهو في عافية؛ فليحمد الله عليها.
Forwarded from .
روى ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل،

قول رجل:

"كم من قائم لله في هذا الليل قد اغتبط بقيامه في ظلمة حفرته،
وكم من نائم في هذا الليل قد ندم على طول نومه عندما يرى من كرامة الله للعابدين غدا،
فاغتنموا ممر الساعات والليالي والأيام رحمكم الله."


#الوتر
Forwarded from شذرات علمية
قرأت بخط الحافظ أبي محمد البرزالي قال: قرأت بخط الحافظ ضياء الدين المقدسي، قال:
كتب بعضهم إلى أبي الوفاء بن عقيل يقول له: صف لي أصحاب الإمام أحمد على ما عرفت من الإنصاف.
فكتب إليه يقول: هم قوم خشن، تقلصت أخلاقهم عن المخالطة، وغلظت طباعهم عن المداخلة، وغلب عليهم الجد، وقل عندهم الهزل، وغربت نفوسهم عن ذل المراءاة، وفزعوا عن الآراء إلى الروايات، وتمسكوا بالظاهر تحرجا عن التأويل، وغلبت عليهم الأعمال الصالحة، فلم يدققوا في العلوم الغامضة، بل دققوا في الورع، وأخذوا ما ظهر من العلوم، وما وراء ذلك قالوا: الله أعلم بما فيها، من خشية باريها. لم أحفظ على أحد منهم تشبيها، إنما غلبت عليهم الشناعة لإيمانهم بظواهر الآي والأخبار، من غير تأويل ولا إنكار. والله يعلم أنني لا أعتقد في الإسلام طائفة محقة، خالية من البدع، سوى من سلك هذا الطريق. والسلام.

ذيل طبقات الحنابلة
Forwarded from .
[كيف تستعد لقيام الليل؟]

كان العباد الزهاد من السلف الأخيار
يستعدون لقيام الليل

"بحفظ القران"

بل كأنهم لم يحفظوا القران إلا ليقرأوا منه في الليل!،
حتى قائل قائلهم:

"فتية يعرف التخشع فيهم
كلهم أحكم القرآن غلاما

قد برى جلده التهجد حتى
عاد جلدا مصفرا وعظاما

تتجافى عن الفراش من الخوف
إذا الجاهلون باتوا نياما

بأنين وعبرة ونحيب
ويظلون بالنهار صياما

يقرؤون القرآن لا ريب فيه
ويبيتون سجدا وقياما. "

"وقد قال بعض من ذاق:
احفظ ما تيسر لك من سور القرآن
حفظاً متقناً
كالمفصل -وهو آخر أربعة أجزاء -
أو ما شئت من السور،
واقرأ تفسيراً مختصرا لها، ثم جرّب أن تقوم بها في صلاة الليل،
لتدرك شيئاً من اللذة التي شعر بها أهل القيام"،
وذلك أن القراء الطويلة من المصحف في صلاة الليل تجلب الملل،وتذهب الخشوع،وأشق منه حال من يداوم في قيامه على قراءة قصار السور يكررها يوميًا!،
والحل أن تستعين بالله على حفظ ما تيسر لك.

‏اللهم أعنّا على طاعتك وبلّغنا جنتك