•|| قريباً -ولـ أول مرة- ترجمة تقي الدين السبكي تـ756هـ لـ ابن تيمية تـ728هـ .

كنت استغرب اعتذار تقي الدين السبكي تـ756هـ لـ أبي عبد الله الذهبي تـ748هـ حينما عاتبه في كلامه عن تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ وشدته عليه في مواضع من نقوده، فـ(تقدم) تقي الدين السبكي تـ756هـ بـ(اعتذار) و(اعتراف) يجله فيه إجلالاً عظيماً ، حيث ورد في [الدرر الكامنة] ( 1 / 95 ) ما نصه : [ وكتب الذهبي إلى السبكي يعاتبه بسبب كلام وقع منه في حق ابن تيمية فأجابه:
ومن جملة الجواب وأما قول سيدي في الشيخ تقي الدين فالمملوك يتحقق كبير قدره وزخارة بحره وتوسعه في العلوم النقلية والعقلية وفرط ذكائه واجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذي يتجاوز الوصف والمملوك يقول ذلك دائماً وقدره في نفسي أكبر من ذلك وأجل مع ما جمعه الله له من الزهادة والورع والديانة ونصرة الحق والقيام فيه لا لغرض سواه وجريه على سنن السلف، وأخذه من ذلك بالمأخذ الأوفى و غرابة مثله في هذا الزمان بل من أزمان ] .

فـ(هذا) مع رسالته التي أرسلها تقي الدين السبكي تـ756هـ إلى قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- يشتكي فيها التيمية ويطلب فيها منه -عليه صلاة الله وسلامه- الحكم فيها تصويباً أو تخطئة -وقد نشرتها سابقاً في مقالة- ، وكأن عبارته فيها تجرده من كل شيء حتى يأتيه الحكم النبوي، وتراه يحرم علم الكلام من غير ضرورة، ولا يرى المتكلم معدوداً في جملة أهل العلم بمجرد اشتغاله هذا، واستفتح طليعة (السيف الصقيل) وفي هذه (الرقعة المرسلة) بـ(ترك) الناس على الفطرة لما وقع من تجاوزات من أصحابه وخصومهم، والعجيب حكمه لـ(نفسه) بـ(الإصابة) قبل ذهاب رسالته تلك بسبب قدوم أكثر من شخص يأكد له بعض ما كان يستقبحه من ابن تيمية تـ728هـ؛ فـ اعتبره جواباً مستعجلاً على رسالته، وزادها بقصيدة كتبها وأرسلها إلى قبره -صلى الله عليه وسلم-، ووقع هذا في عام 751هـ بعد وفاة الذهبي تـ748هـ، وقبل وفاته هو بـ(4سنواتٍ) !!

وهذا ليس بمستغربٍ؛ فقد اعتبر ولده تاج الدين السبكي تـ771هـ عدم إنكار النبي -صلى الله عليه وسلم- على الشافعية أقوالهم في المسجد النبوي، ومكة: مرجحا -ومصوباً- لـ(المذهب الشافعي) على ما سواه من المذاهب!!
ومما قاله في [طبقات الشافعية الكبرى] ( 1 / 326 ) [ وهو صلى الله عليه وسلم حاضر يبصر ويسمع، وفي ذلك أوضح دليل على أن هذا المذهب صواب عند الله تعالى ] .


والحمد لله فقد آن لهذا الاستغراب أن يزول وينكشح بعد العثور على مخطوط ترجم فيه تقي الدين السبكي تـ756هـ لـ تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ ترجمة مختصرة يوضح لنا مبدأ اعتذاره لـ الذهبي تـ748هـ .
وقد وقف على هذه الوثيقة المهمة -وغيرها من النوادر المخطوطة المتعلقة بـ(هذا الشأن)- شيخنا المحقق مشهور بن حسن آل سلمان -نفع الله بـ علومه- وسيخرجها في دراسة تحليلة مفردة يبين فيها باعث هذا الاعتذار -لـ أول مرةٍ- مع مواقف الشافعية من ابن تيمية تـ728هـ في عصره، وما بعده .

بيد أن شيخنا أخرج العديد من النسخ الخطية لـ أول مرةٍ تتعلق بـ هذه المحن منها ما يتعلق بـ(محنة صدر الدين ابن أبي العز الحنفي) -شارح الطحاوية- ، و (محنة ابن ناصر الدين الدمشقي) -صاحب الرد الوافر- زادت الموقف وضوحاً .

ووعد بـ(إخراج) نصوص -لـ أول مرة- من مخطوطات، ومراسم ملكية، ووثائق، كلها يتعلق بـ(محنة ابن تيمية) ومنها قطعة كتبها ابن تيمية تـ728هـ بـ(خطه) يحكي فيها عن هذه الوقائع لم تطبع إلى وقتنا من خزائن المخطوطات .


محمود أبو حيّان
————
•قناتي:
https://t.me/abo7eean

•|| صورة النسخة [ترجمة ابن تيمية تـ728هـ] لـ تقي الدين السبكي تـ756هـ .

ولعلها آخر ما كتبه تقي الدين السبكي تـ756هـ في حق ابن تيمية تـ728هـ ، وهي بـ(خط) الحافظ ابن حجر العسقلاني تـ852هـ في [التذكرة الجديدة] -لم تطبع- .

وقد وعد شيخنا المحقق مشهور بن حسن آل سلمان -نفعنا الله به- بـ إخراجها في دراسة تحليلية، مع بيان تنوع مواقفه من تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ وأصحابه، وسيضمن معها دراسة عن مواقف الشافعية منه، في عصره وما بعده .

محمود أبو حيّان
—————
•قناتي:
https://t.me/abo7eean/1420

•||من غزل المخطوطات .

على طرة مخطوط كتبت هذه الأبيات الغزلية :

أشهدٌ ماء ريقك أم رحيق ؟
ومرجانٌ شفاهك أم عقيق ؟
ووجهك بدر تمّ أم صباح ؟
وخدك غضُّ ورد أم شقيق ؟

محمود أبو حيّان
—————
•قناتي:
https://t.me/abo7eean/1420

•|| جديد مطبوعات شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ .

كتاب : [ قاعدةٌ في أن كل دليل عقلي يحتج به مبتدع ففيه دليل على بطلان قوله ] .

وقد حققه صاحبنا فضيلة الشيخ عبد الله بن علي آل غيهب -نفع الله به-، بعد عثوره على المفقود من "القاعدة" ، وقد بذل جهدا فيه؛ فـ جزاه الله خيرا .

https://t.me/abo7eean/1420

رباهُ .. جرّأني جهلي ، وتَعلمُني
‏طفلاً حبا راغبًا .. في كِذْبةِ المُتعِ !

‏وحدي عصيتُ ولكن عُدْتُ مُعترفًا :
‏مهما عصيتُ فربُّ العالمين معي !

‏صوتُ الحياءِ .. نداءُ الذلِّ .. ملحمةٌ
‏من المتابِ .. بدَتْ في نغمةِ الطّمعِ !

مهما تبعثرتُ .. شيءٌ ما يجمِّعني
‏أني طَمِعتُ بعفوٍ .. غيرِ منقطعِ !

https://t.me/abo7eean/1420

•|| استغراب .

من غرائب أحد أكابر الحنفية: أنه قد يجعل مراعاة اختلاف الفقهاء من (الاستحسان) الذي يقدم على (القياس)!

https://t.me/abo7eean/1420

•|| إفادة .

فرق بين:

-علي بن محمد بن سليمان اليونيني، أبو الحسن تـ795هـ الذي روى في [مشيخته] بواسطة عن تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ ، وكتب على [المنتقى من عوالي المختصر المسند الصحيح للبخاري] -أحد تصانيف ابن تيمية تـ728هـ- : ثناء عظيماً، وأوصى أن يدفن عنده؛ وقد حصل .

-وبين: علي بن محمد بن الحسين اليونيني، أبو الحسين تـ701هـ الذي تعتبر نسخته لـ(صحيح البخاري) أعظم النسخ المقابلة، والمعتمدة، وعنها طبعت الطبعة السلطانية بـ(مصر) في المطبعة الأميرية عام (1311هـ -1313هـ) .

محمود أبو حيّان
——
•قناتي:
https://t.me/abo7eean/1420

👆🏻


•|| أعجوبة : في بغض شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ !

قال الفقيه الأصولي محمد بن محمد بن أبي القاسم المشدالي المالكي تـ865هـ -بعد الثناء على ابن تيمية تـ728هـ، وقد سألوه عن أهل دمشق- :
[ من قرأ باباً في الفقه، وقال: "إنه يبغض ابن تيمية" ، فهو عندهم الغاية القصوى ] .

•قلت:
وقد شهدنا في عصرنا السافر بـ(الغرائب!) من يتقدم صدور المحافل، ويرفع في المراتب والمناقل لـ:(شدة حطه) على تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ كـ(الفودية) من الأشعرية، وإن كان في الكلام عارياً، وعن نصفة البحث متجرداً، وكل ما يحسنه : ابن تيمية ... ابن تيمية .. دون أدنى ما تتطلبه النقود من شرائط !

•إيقاظ:
ذكر هذا جمال الدين يوسف بن حسن بن عبد الهادي تـ909هـ في كتابه (الصارم المغني في الرد على الحصني) -في عداد المفقودات- .
وجرد بعض الكتاب ونقله عنه العلامة طاهر الجزائري تـ1338هـ في [تذكرته] ( 1 / 553-560 ) ، واستفدته من شيخنا مشهور في [محنة ابن ناصر الدين الدمشقي] (386) .



محمود أبو حيّان
——-
•قناتي:
https://t.me/abo7eean/1420

•|| نصيحة .

انتهيت متأخراً من قراءة كتاب: [محنة الإمام المحدث ابن ناصر الدين الدمشقي] -صاحب: (الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر)- لـ شيخنا المحقق مشهور بن حسن آل سلمان -نفع الله به-، البالغ نحو: (600) .
وما تضمنه من مراسيم ملكية من خصوم تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ ضد:
-التيمية من أنصاره .
-المنصفة من عقلاء الأشعرية، الذين كان لهم جهد في مكافحة غلواء بعض أصحابهم.

وقد أبدع الشيخ فيه إبداعاً عجيباً من جهة السرد التاريخي، والاطلاع على المخطوطات، وربط الأحداث، وإظهار حقيقة ما نسبه غلاة الأشعرية إلى تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ بعد موته -قدس الله سره-، وجلاء الكذب في هذه الخطابات، وسطوتهم بـ(البهتان) عند الوزراء، والقضاة، والسلاطين، غاية دحر أتباعه!

ولا يعكر عليه بعض ما يقع لـ الأكابر من الغلط -من النزر اليسير- ؛ فـ الكمال من عزيز الخصال، وهذا يجتمع في بيان اعتقاد صاحب المحنة، ودراسة بعض اختياراته، ونحوها.

وأخيراً : قمنٌ بـ المتشرعة من المختصين جرد كتاب الشيخ لما فيه من أبحاث قيمة، وبيان لـ وقائع عظيمة، وما يتصل بها من نوادر لا تجدها إلا في خبايا الزوايا من المخطوطات، وتواليف التاريخ والتراجم .

وزد عليه -متكرماً- كتابه الأول: [محنة صدر الدين ابن أبي العز الحنفي] -شارح الطحاوية- في نحو (700) صفحة، فقد أجاد فيه وأفاد، وبلغ الغاية القصوى -والكمال لله-، وهو أعظم واقعا وتأثيراً من هذا الكتاب.

وننتظر بـ(فارغ الصبر) طباعة كتابه الآتي: [الأغاليط على ابن تيمية فيما نُمي إلى الملوك والأمراء في المراسيم التي رفعت إليهم بشأنه] يسر الله أمره؛ فقد انتهى الشيخ منه -والحمد لله- .

محمود أبو حيّان
————
•قناتي:
https://t.me/abo7eean

قمنٌ بـ المتشرعة من المختصين جرد كتاب الشيخ لما فيه من أبحاث قيمة، وبيان لـ وقائع عظيمة، وما يتصل بها من نوادر لا تجدها إلا في خبايا الزوايا من المخطوطات، وتواليف التاريخ والتراجم .

https://t.me/abo7eean/1420

•|| توجيه قول الشافعي تـ204هـ : [من استحسن فقد شرع] بـ إرادته (مدح الاستحسان) ! (1/1) .

ذكر عبد العلي محمد بن نظام الدين الأنصاري تـ1225هـ في [فواتح الرحموت] ( 2 / 374 )، ومحمد بن عبد الرحمن المحلاوي تـ1341هـ في [تسهيل الوصول] (401)، ومحمد بخيت المطيعي تـ1354هـ في حاشيته [سلم الوصول] ( 4 / 367 ) أن من محامل قول الإمام الشافعي تـ204هـ في عبارته الشهيرة: (من استحسن فقد شرع) إرادة المدح لـ(الاستحسان)!
ونسبوه إلى الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي تـ638هـ ، والذي مفاده : [فإنه قال في "الفتوحات المكية" : إن مقصود الشافعي من قوله هذا مدح المستحسن، وأراد أن من استحسن فقد صار بمنزلة نبي ذي شريعة، وأتباع الشافعي لم يفهموا كلامه على وجهه هذا] .

•قلت:
مسألة: (الاستحسان) مشكلة عند الأصوليين، حصل في تحريرها اضطراب على أقوالٍ ؛ كـ مناقشة إطلاق اللفظ، وبعد تسويغ العبارة: تعريف الاستحسان، ثم المختلف فيه من المتفق عليه، وحمله على الرأي المحض، حتى أنكر بعض الأصوليين وجود نزاع فيه رأساً!
وشرح مبدأ الاضطراب في بحث الاستحسان عند الأصوليين ليس محله هاهنا؛ وإنما أتوجه إلى ما حكاه بعض الحنفية المتأخرين كـ: الأنصاري تـ1225هـ، والمحلاوي تـ1341هـ، والمطيعي تـ1354هـ من احتمال إرادة الشافعي تـ204هـ المدح في عبارته تلك!

والكلام على ذلك:

أولاً: عبارة الشافعي تـ204هـ مشهورة جداً، وهي من المأثور عنه بـ(استفاضة) رواها الثقات، وتناقلها الأئمة في بحث الاستحسان؛ وإن لم نقف عليها بـ(فصها) و(نصها) في عموم تواليفه، إلا أنها واردة بـ(نحوها) في العديد من مواضع كلامه -رضي الله عنه- .
وهذا ما صرح به تاج الدين السبكي تـ771هـ في [الأشباه والنظائر] ( 2 / 194 ) فقال: [ وأنا لم أجد إلى الآن هذا في كلامه نصاً؛ ولكن وجد في "الأم" .. ما يدل على أنه يطلق على القائل به أبلغ من الاستحسان، فلقد قال في هذا الباب: "إن من قال بالاستحسان فقد قال قولا عظيما .. ] .

وأقربها قوله في [الأم] ( 7 / 504 ) : [ويحرم عليه أن يعمل بغير هذا من قوله:"استحسنت"؛ لأنه إذا أجاز لنفسه:"استحسنت" أجاز لنفسه أن يشرع في الدين] .
وغيرها من النصوص المتشابهة؛ فـ كن على دراية.


يتبع ... (1/2) أكمل المنشور الآتي👇🏻

https://t.me/abo7eean/1420

•|| توجيه قول الشافعي تـ204هـ : [من استحسن فقد شرع] بـ إرادته (مدح الاستحسان) ! (2/1) .

ثانياً:
قول ابن عربي الطائي تـ638هـ أنها لـ(مدح الاستحسان) -كما نقل عنه بعض متأخرة الحنفية-؛ إذ صار بـ منزلة نبي ذي شريعة: مشكلٌ لا يليق أن يمر دون انتباهٍ؛ فقد تنازع الأصوليون في إطلاق الشارع على غيره تعالى، كما خاضوا في اعتبار الفقيه قائما مقام الشارع من وجه إنشاء الأحكام بـ(اجتهاده) والذي نصره الشاطبي تـ790هـ في [الموافقات] ( 5 / 255 )، أو قائما مقام النبي، وعليه مجمل كلام ابن القيم تـ751هـ بطولٍ في [إعلام الموقعين] .
فهل أراد بـ(منزلة نبي ذي شريعة) تبليغاً وقياماً بـ(الحجة)، أو من جهة الاجتهاد؟!
وإن كان الثاني؛ فهل فيه مراعاة اجتهاد النبي المصوب -على تقدير القول به- ، أو مذهب الشافعي من الاستحسان بـ (غير حجةٍ)؟!

وأما كلام ابن عربي تـ638هـ في [الفتوحات المكية] ( 3 / 253 ) في العبارة : [فأخذها الفقهاء منه على جهة الذم، وهو رضي الله عنه نطق بحقيقة مشروعة لم تفهم عنه؛ ... فلا شك أن الشرع قد أباح له أن يسن سنة حسنة، ... فمن استحسن أي سنة حسنة فقد شرع، ويا عجباً من عدم فهم الناس كلام الشافعي في هذا، وهم يثبتون حكم المجتهد وإن أخطأ في نفس الأمر، فقد أقره الشارع .. ] .

ينطلق في توجيه العبارة من جهتين:
-الجهة الأولى: أن لا يكون الاستحسان محلاً لـ حرامٍ، أو محرم لـ حلالٍ؛ فـ عمله يتعلق بـ(سن سنة حسنة)، فهو يجعل السنة: نبوية، ومحدثة متبعة.
-الجهة الثانية: اعتقاده جواز تشريع الولي بقيد عدم مخالفة الشرع الموحى به.
ومثال هذا النوع عنده في [الوصايا] (81) استحسان:استحداث أبي مدين شعيب بن الحسين المغربي تـ594هـ سنة الصلاة بعد الطعام لـ أتباعه، ولا زال يعملونها إلى وقت الشعراني تـ973هـ كما حكاه في [الأخلاق المتبولية] (82)؛ بل نسب إلى ابن عربي تـ638هـ استحسان صلاة الاستخارة كل صباح ومساء!
فـ علمَ تنزيله: (الاستحسان) على معنى آخر يجانب المعنى عند القائلين به رغم تنوع تعاريفه بينهم، واختلافها .

هذا وقد عد ابن عربي تـ638هـ الاستحسان خلاف الأولى؛ فقد قرر أن إتباع المسنون أولى من إحداث سنة لم تكن، كما تراه في [الفتوحات المكية] ( 8 / 252 )، و( 2 / 27 ) .
فـ ليس مذهبه في الاستحسان كـ ابن حزم الظاهري تـ456هـ حيث أبطله بشدة، وهذا ينبئك عن الانفصال بين طريقة الأول عن الثاني في مسائل كبرى ضمن موارد الاستدلال؛ فـ ليس ابن عربي تـ638هـ ظاهرياً -كما أفاده المغاربة- جلداً؛ وإنما كان مقارباً متأثراً مخالفاً تارة، وموافقاً أخرى، ومبدأ نسبته لهم اشتهاره بنسخ كتب ابن حزم تـ456هـ، واختصار بعضها، ونشرها.


ثالثاً:
عبارة (من استحسن فقد شرع) جرت على الألسنة بـ معنى الذم لا المدح؛ فـ عجباً لمن يتأولها على غير ما هي عليه!
ويدل على ذلك:
•أطبق الأئمة على مختلف المذاهب الفقهية، والتوجهات الأصولية على إرادة الشافعي تـ204هـ من عبارته هذه ذم الاستحسان لا المدح.
•الشافعي تـ204هـ ذم الاستحسان بشدة، وصنف في إبطاله كتاباً حافلاً بـ(الدلائل) و(المسائل) ناقش فيه المعنى المذموم منه.
وإلا فقد قال -رضي الله عنه- بما مفاده الاستحسان عند مخالفيه بـ(إطار): النص، والإجماع، والقياس؛ بما لم يعده أكابر المذهب استحسانا كـ الغزالي تـ505هـ، ونقض مالم يكن فيه هذا الاستناد.

ولـ(أجله):
قال في [إبطال الاستحسان] ( 9 / 68-الأم ) : [ لا يجوز له أن يحكم، ولا يفتي بالاستحسان، إذا لم يكن الاستحسان واجبا ولا في واحد من هذه المعاني] .

وأراد بـ(المعاني): ترك القياس لـ(هذه) المعاني من خبر لازم=الكتاب، والسنة، والإجماع، أو القياس على بعض ما تقدم.
وقوله : [فإن قال قائل: فما يدل على أن لا يجوز أن يستحسن إذا لم يدخل الاستحسان في هذه المعاني مع ما ذكرت في كتابك هذا؟ ] يؤكد حاصل ما تحرر .
وإنما المنع ما يكون على [شيء يحدثه لا على مثال سابق] كما في [الرسالة] (25) له .
ومن نماذج ما أبطله من الاستحسان ترك مخالفيه القياس:
-لـ(أدلة) لا تقوم عنده.
-أو لـ(ضعف) المعنى الموجب لـ(ترك) القياس في نفسه، أو لـ(معارض) .

محمود أبو حيّان
—————
•قناتي:
https://t.me/abo7eean

•|| توجيه قول الشافعي تـ204هـ : [من استحسن فقد شرع] بـ إرادته (مدح الاستحسان) !

-وهذا حاصل توجيه ابن عربي تـ638هـ في [الفتوحات المكية] ( 3 / 253 ) .
-واستند عليه بعض متأخرة فقهاء الحنفية دون تمييز لـ:
-معنى الاستحسان ومحله عند ابن عربي تـ638هـ، وكونه خلاف الأولى.
-والمعنى الذي حمل عليه عبارة الشافعي تـ204هـ .
•قناتي:
https://t.me/abo7eean/1420

•|| الشافعية والأشعرية في عهد يوسف بن عبد الهادي ابن المبرد تـ909هـ، وما قبله.

-ذكر جمال الدين يوسف بن حسن بن عبد الهادي المعروف بـ ابن المبرد تـ909هـ في كتابه [ كشف الغطا عن محض الخطا ] (151-153) :

•المتقدمون من الشافعية على السنة المحضة دون المتأخرين فـ(غالبهم) على مذهب الأشعرية .
•نسب النووي تـ676هـ إلى الأشعرية مع الغزالي تـ505هـ -وغيرهما-، وهذا من النصوص التي لم يقف عليها من صنف في استبعاده عن الأشعرية، ظناً منه -كذلك- موافقته لـ(السالمية) في الكلام= انتهاجه سلك السلف، ومفارقته لـ الأشعرية!
• الشافعية المنتسبة لـ الأشعرية منهم من يعد أبلغ في انتسابه من الآخرين، وبقية منهم توافق الأشعرية في بعض دون بعض.
•أكثر الشافعية في عصره أشاعرة، حتى قيل:كل شافعي ليس بـ(أشعري) فليس بـ(شافعي) .

-إيقاظ:
سيأتي -إن شاء الله- بحث ذلك، ومناقشته.
والمصنف -لمن لا يعلم- من أشهر أنصار شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ، و شديد الحط على الأشعرية.

محمود أبو حيّان
———
•قناتي:
https://t.me/abo7eean/1420

•|| إشارة : الاحتفال بـ(المولد النبوي) .

ليس الشأن في تسطير هذه الإشارة البحث في (المولد) من حيث هو على وفق تعاليم قانون الصناعة -مع اعتقادي المجمل بـ(المنع)-؛ وإنما عنَّ لي تقييد تذكير في تقييم رتبتها التي استدعت حصول إشكالات في التعامل معها .

فـ اعلم -رعاك الله- أنها : من مسائل (الفروع) لا (الأصول) -على اعتبار التقسيم التناسبي- ، وعدها من مشاهير مسائل المباينات قد يكون -وفيها بحث تطول ذيوله- ؛ فـ تأمل .
ولا يغب عنك -تولاك مولاك- أن القائلين بـ(الجواز) ليسوا على قول واحدٍ في [كيفية]=(إقامة المولد) .

وفاعل ذلك محبة وتعظيماً قد يؤجر على صدق طويته لا على بدعة المولد -تيقظ!- ، وقد يحسن فعل ذلك من بعض أصناف الناس ويستقبح من المسددين -رغم إقرارنا بـ(الحظر)- ، وهذا محصل ما اختاره تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ ، ونسبة القول بـ(الجواز) إليه من غياهب الجهالات ؛ فـ فرق بين إمكان ترتيب الأجور ، والإقرار بـ(المشروعية) ، حيث يمنع -نور الله مرقده- من [إقامة الموالد] -بكل وضوح- .

قال تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ : [ وإما محبةً للنبي صلى الله عليه وسلم، وتعظيمًا، والله قد يثيبهم على هذه المحبة والاجتهاد، لا على البدع- من اتخاذ مولد النبي صلى الله عليه وسلم عيدًا ] .

وقال -أيضاً- : [ وأكثر هؤلاء الذين تجدهم حرصاء على أمثال هذه البدع، مع ما لهم من حسن القصد، والاجتهاد الذين يرجى لهم بهما المثوبة، تجدهم فاترين في أمر الرسول، عما أمروا بالنشاط فيه، وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف ولا يقرأ فيه، أو يقرأ فيه ولا يتبعه وبمنزلة من يزخرف المسجد، ولا يصلي فيه، أو يصلي فيه قليلاً ] .

وقال -أيضا- : [ فتعظيمُ المولد، واتخاذُه موسمًا، قد يفعله بعضُ الناس، ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس، ما يستقبح من المؤمن المسدد.
ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء: إنه أنفق على مصحفٍ ألفَ دينار، أو نحو ذلك فقال: دعهم، فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب، أو كما قال. مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة.
وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجويد الورق والخط ، وليس مقصود أحمد هذا، إنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة، وفيه أيضًا مفسدة كُرِهَ لأجلها. فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا، وإلا اعتاضوا بفسادٍ لا صلاح فيه، مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور: من كتب الأسمار أو الأشعار، أو حكمة فارس والروم ] .

وكتب : محمود أبوحيّان .
————————
رابط القناة -لمن شاء مطالعة الفوائد والمقالات- :
‏https://t.me/abo7eean

👆🏻

توفي شيخنا العلامة محمد الأمين الهرري -طيب الله ثراه- في مكة اليوم، وقد كتبت عن بعض ما حدثني الشيخ عن نفسه في بيته من كرامات حصلت له في هروبه من السجن، وحكم عليه -آنذاك- بـ القتل، حيث أنزل الله النوم على جميع السجناء والحراس، ووجد أقفال السجن مفتوحة، فـ خرج وهاجر إلى السعودية.

وأنشدنا قوله:
هاجرت في ثمان وتسعين
من بعد ألف وثلاث مئين

وكانت آخر زيارة له -قبل سنوات- عند ختمه شرح صحيح مسلم كتابة والموسوم بـ(الكوكب الوهاج والروض البهاج) -26ج- وكانت آخر كراسة يخطها في ذاك المجلس .
وبه حدثني تركه لـ(اعتقاد الأشعرية) وتحوله إلى اعتقادنا ؛ فـ رحم الله الشيخ ونفع بـ(تراثه) الذي خلفه من بعده .

محمود أبو حيّان
https://t.me/abo7eean/1420

•|| إرادة السلطان قتل فخر الدين الرازي تـ606هـ .

ذكر هذا ابن العربي الحاتمي تـ638هـ في [الفتوحات المكية] ( 1 / 618 ) عن الرشيد أبي حفص عمر بن محمد الحنفي الفرغاني تـ632هـ، -ممن قرأ المنطق على فخر الدين الرازي تـ606هـ- قال: [ أخبرني الرشيد الفرغاني -رحمه الله- عن فخر الدين -شيخه- ابن خطیب الري، عالم زمانه، أن السلطان حبسه وعزم على قتله، وما له شفيع عنده مقبول.
قال: فطمعت أن أجمع همي على الله في أمري أن يخلصني من يد السلطان، لما انقطعت بي الأسباب، وحصل اليأس من كل ما سوى الله، فما تخلص لي ذلك، لما يرد علي من الشبه النظرية في إثبات الله الذي ربطت معتقدي به .
إلى أن جمعت همتي وكليتي على الإله الذي تعتقده العامة، ورميت من نفسي: نظري وأدلتي، ولم أجد في نفسي شبهة تقدح عندي فيه .
وأخلصت إليه التوجه بكلي، ودعوته في التخلص.
فما أصبح إلا وقد أفرج الله عني، وأخرجني من السجن ] .


•قلت:
استفدت -بداية- هذا النقل من أخينا التراثوي، وقد ذكره جمع من الصوفية -كـ:زين الدين المناوي تـ1031هـ في [الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية] ( 2 / 248 )- في ترجيح ما هم عليه من ترك الكلام ومباحثه إلى الاعتزال والمجاهدة، وتكلمت عليه مراراً في مجموع من التعاليق، فلا حاجة إلى تكراره .
وأهم ما في الحكاية قول الرازي -طيب الله ثراه- عند محاولته الاضطرار إلى الله تعالى : [ فما تخلص لي ذلك لما يرد عليّ من الشبه النظرية في إثبات الله الذي ربطت معتقدي به إلى أن جمعت همتي وكليتي على الإله الذي تعتقده العامة، ورميت من نفسي: نظري وأدلتي، ولم أجد في نفسي شبهة تقدح عندي فيه .. ] = وقد رأيت ما فيها!

ومن لطيف ما يضاف:
إن كان الغزالي تـ505هـ منع العوام من الكلام في رسالته الشهيرة:(إلجام العوام عن علم الكلام)، وتكلم في (المنقذ من الضلالة) -وغيره- عن تجربته في خوض غمار الكلام، ومشاركته أهله، وعدم انتفاعه به؛ فقد نطق في [إحياء علوم الدين] ( 1 / 39 ) بأن علم الكلام قد يكون حاجزا عن الوصول إلى الله، وليس لـ علماء الكلام ميزة عن العوام خلا ما يتعلق بـ القدرة على الجدل والمناظرة!
فقال: [ وليس عند المتكلم من الدين إلا العقيدة التي يشاركه فيها سائر العوام .. وإنما يتميز عن العوام بصنعة المجادلة والحراسة.
فأما معرفة الله وصفاته وأفعاله وجميع ما أشرنا إليه في علم المكاشفة، فلا يحصل من علم الكلام، بل يكاد يكون الكلام حجابا عليه مانعاً عنه] .

وهذا مما أنكره المتكلمون على الغزالي تـ505هـ على ما أبداه الزبيدي تـ1205هـ في [الإتحاف] ( 1 / 291 )؛ فـ(أكده) الغزالي تـ505هـ مرة أخرى في دفاعه الموسوم بـ[الإملاء على مشكل الإحياء] ( 5 / 338-وما بعدها/ مجموع) فـ انظره .

محمود أبو حيّان
———-
•قناتي:
https://t.me/abo7eean/1420

ذكر هذا ابن العربي الحاتمي تـ638هـ في [الفتوحات المكية] ( 1 / 618 ) عن الرشيد أبي حفص عمر بن محمد الحنفي الفرغاني تـ632هـ، -ممن قرأ المنطق على فخر الدين الرازي تـ606هـ- أن شيخه الرازي قال معترفا:
[ فما تخلص لي ذلك لما يرد عليّ من الشبه النظرية في إثبات الله الذي ربطت معتقدي به إلى أن جمعت همتي وكليتي على الإله الذي تعتقده العامة، ورميت من نفسي: نظري وأدلتي، ولم أجد في نفسي شبهة تقدح عندي فيه .. ] .
https://t.me/abo7eean/1420

•|| المشبهة والمجسمة من الحنابلة ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية تـ728هـ في [مجموع الفتاوى] ( 2 / 107-108 ) -معلقاً على قول محاوره- : [ وذكر في كلامه أنه انتسب إلى أحمد أناس من الحشوية، والمشبهة، ونحو هذا الكلام .
قلت:
المشبهة، والمجسمة في غير أصحاب أحمد أكثر منهم فيهم، هؤلاء أصناف الأكراد شافعية، وفيهم من التشبيه والتجسيم ما لا يوجد في صنف آخر، وأهل جيلان فيهم شافعية، وحنبلية.
قلت:
وأما الحنبلية المحضة؛ فليس فيهم من ذلك ما في غيرهم...
الكرامية المجسمة كلهم حنفية.
وقلت لهذا الشيخ: من في أصحاب أحمد من الأعيان حشوي بالمعنى الذي تريده، الأثرم؟ أبو داود؟ المروذي؟ الخلال؟ أبو بكر عبد العزيز؟ أبو الحسن التميمي؟ ابن حامد؟ القاضي أبو يعلى؟ أبو الخطاب؟ ابن عقيل؟
ورفعت صوتي، وقلت: سمهم؛ قل لي:من هم؟ من هم؟
أبكذب ابن الخطيب، وافترائه على الناس في مذاهبهم تبطل الشريعة، وتندرس معالم الدين.. من قال هذا؟ وفي أي كتاب وجد هذا عنهم؟ قل لي! ] .

محمود أبو حيّان
https://t.me/abo7eean

•|| إفادة: موافقات ومفارقات.

لعل الحافظ ابن عساكر تـ571هـ أول من سلك سياق نسبة أناس من الأئمة إلى الأشعرية، وقد غلط في كثير منهم؛ بل ممن ذكرهم يحط على اعتقادهم، وتعقبه تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ، وابن المبرد تـ909هـ، وتبعه بعد ذلك تاج الدين السبكي تـ771هـ وتوسع بـ(صورة) يكاد أن يتنزل عليها وصف محمد زاهد الكوثري تـ1371هـ عما يبديه التاج -في مناسبة أخرى- : [بما لم يقتنع هو به؛ فضلا عن أن يقنع الآخرين] .

ومن المفارقات:
سياق ابن عساكر تـ571هـ هؤلاء غايته بيان فضل أبي الحسن الأشعري تـ324هـ بـ(بيان) فضل أصحابه -وإقراره: بأن أكثر الأمة على غير الأشعرية-، في حين تجد بعض المتأخرين يصنع هذا تصحيحاً لـ اعتقاده، وهذا صنيع المقلدة ويأباه النظار من المتكلمين كـ أبي بكر الباقلاني تـ402هـ، وإمام الحرمين الجويني تـ478هـ -وغيرهما- سبيلاً في تصحيح المعتقدات؛ فـ اعلم .

وما انفرد مقلدة الأشاعرة بـ(هذه) السكيكة -الغريبة عن منهاج التقويم!-؛ فـ إن من المنتسبين إلى جمهرة مقالاتنا ينسب كثيراً من الأشعرية إلينا -قلة دراية!- كـ الحافظ ابن حجر العسقلاني تـ852هـ، والنووي تـ676هـ، وما هكذا يكون البحث!

وما من طائفة كالإمامية-خاصة- إلا وفيها من يفعل هذا لـ(رفع) عقيرتهم، وتصويب ما هم فيه، حتى النصارى؛ كـ لويس شيخو اليسوعي تـ1927م يتكلف جاهداً إثبات نصرانية أكابر شعراء وأدباء المسلمين!

وسرت هذه الإشكالية في الشعوبية، والقبلية، والسياسية، والاجتماعية، ومختلف اتجاهات الحياة، وقد كان بعض الكتبة -كما أفاد:الجاحظ تـ255هـ- إذا أراد انتشار تصنيفه نحله إلى مشهورٍ؛ كـ ابن المقفع تـ142هـ، حيث ترجمته، وكتبه: محل قبول في تلك الأزمنة، فـ الناس أسرع إلى تحصيلها من السيل إلى السهل!

و لما ذكرت لـ أحد الطلبة -من المنتسبين إلى الأشعرية- نصوص عدد من كبار أئمة الأشاعرة في إخراج العوام من مذهبهم، ونسبتهم إلى التجسيم.. أخذ يغالط بـ(أنَّ) أكثر العلماء على عقدهم، ضارباً عرض الحائط بـ(وجودهم) في كل الفرق، والطوائف!
حيث ذكرني بـ(صنيع) الحاكم الجشمي تـ494هـ -بعد إقراره خروج الناس عن عقد المعتزلة-: متباهياً بـ(أنَّ) أئمة الشرع من عدلية المعتزلة .. !

محمود أبو حيّان
———-
•قناتي:
https://t.me/abo7eean