•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|•
8.28K subscribers
1.53K photos
30 videos
12 files
1.23K links
📌 كُنَّاشَةٌ تَضُمُ شَوَارِدَ مَا يُحَدِثُنِي بِهِ : [الصَدِيّقُ
الصَامِت]=[الكِتَاب].
👇🏻للتواصل عبر الخاص :
https://t.me/qlooolp
Download Telegram
|| من غزل المخطوطات ||

على طرة مخطوط كتبت هذه الأبيات الغزلية :

أشهدٌ ماء ريقك أم رحيقٌ ؟
ومرجانٌ شفاهك أم عقيق ؟
ووجهك بدر تمٍّ أم صباح ؟
وخدك غضُّ ورد أم شقيق ؟
👇🏼
|| أعجب ( تمثيل نحوي ) عند غلاة التجريح وأفراخ التطويح ||

وضع بعض الإخوان هذه المصورات من كتاب في شرح [ علم النحو ] يضرب أمثلة على القواعد بمسائل منهجية وأحكام الجرح والتعديل ؛ فيقول شارح المتن - وإن شئت فقل : جارح المتن ! - :
- [ هل الدعوة النافعة المثمرة إلا الدعوة السلفية ] .
- [ هل الدعوة الباطلة إلا دعوة الإخوان المسلمين ] .
- [ ما أقبح الرفض والتصوف ] .
- [ نِعْمَ من تصحبه سلفيا / نِعْمَ الرجل الألباني وابن باز / بئس الرجل القرضاوي ]
- [ كان زيد سلفيا / صار الحزبي سلفيا ] .

• قلت :
لا أبحث عن نماذج الأمثلة - قبولا ورفضا - فقد أدرك القراء ما عليه عبيد الله - راقم هذه السطور المصطبر على تلك الشطور - من انتهاج سكيكة السلف ونبذ طرائق الخلف .
وإنما الاعتراض يتوجه إلى إيراده هذه العبارات في نموذج نحوي ؛ فإنها تدل على غربة عن مقاصد النحويين من النماذج الواردة في المتون ، ومن دلائل توجه المصنف إلى ما اعتاده من مسائل الجرح والتعديل ، ومن تأثر بشيء تكاد تجده في سائر تقريره ، وأبدع نجم الطوفي تـ716هـ في وصف المألوف على الكتبة ، ولا محل لذكره .

وإذا رأينا بعض أكابر الأدباء كـ المنفلوطي تـ1924م في [ النظرات ] ( 1 / 26 ) يعيب على النحويين الجمود على ضرب المثال بـ ( زيد وعمرو ) ؛ فكيف إذا شاهد صاحبنا مصنف هذا الجرح لا الشرح !

حيث قال - بعد إيراد كائنة داود باشا أحد وزراء في الدولة العثمانية مع النحاة وأمثالهم في تدريس الفن - :
[ أحسن داود باشا في الأولى، وأساء في الأخرى، ولو كنتُ مكانه لَمَا أطلقتُ سبيل هؤلاء النحاة من سجنهم حتى آخُذَ عليهم عهدًا وثيقًا أن يتركوا هذه الأمثلةَ البالية إلى أمثلةٍ جديدة مستطرَفة، تُؤنِس نفوسَ المتعلِّمين، وتذهَبُ بوحشتهم، وتحُولُ بينهم وبين النفور من منظرِ هذه الحوادث الدَّمَوية بين زيدٍ وعمرو، وخالد وبَكْر.
‎لا ينال المتعلمُ حظَّه من العلم إلا إذا استطاع تطبيقَه على العمل، والانتفاعَ به في مواضعه ومواطنِه التي وُضِع لأجلها، ولن يستطيعَ ذلك إلا إذا استكثر له مُعلِّمُه مِن الأمثلة والشواهد الملائمة لقواعد ذلك العِلم، وافتَنَّ له في إيرادها افتنانًا يُقرِّبُ إلى ذِهنه تلك الصلةَ بين العلم والعمل، ويُسهِّل له الوصول إلى القدرة على تلك المطابقة ] .

وقد اشتد أبو حيان الأندلسي تـ745هـ في [ تذكرة النحاة ] ( 691 ) على طريقة فخر الدين الرازي تـ606هـ صمن تصنيفه [ المحرر في النحو ] ، فقال : [ وسلك فخر الدين في هذا الكتاب طريقة غريبة بعيدة عن مصطلح أهل النحو ، ومن مقاصدهم ] !

وحدثنا أبو حيان الأندلسي تـ745هـ في [ تذكرة النحاة ] ( 691-692 ) عن أستاذه المفسر النحوي أحمد بن إبراهيم الغرناطي تـ708هـ موقفه من طريقة الرازي تـ606هـ في تصنيفه هذا ، فقال :
[ وهو كتاب لطيف على بعض أبواب العربية ؛ وقد سمعت شيخنا أبو جعفر يذكر هذا التصنيف ويقول : إنه ليس جاريا على مصطلح القوم ، وإن ما سلكه في ذلك إنما هو من التخبيط في العلوم ، ومن غلب عليه فن ظهر فيما تكلم به في غير ذلك الفن ، أو كلاما قريبا من هذا ..
ولكل علم حد ينتهي إليه ؛ فإذا رأيت متكلما في فن ما ما قد مزجه بغيره فاعلم أن ذلك إما أن يكون من تخليطه ذهنه ، وإما أن يكون من قلة محصوله في ذلك فتحده يستريح إلى غيره مما يعرفه ] .

ثم قال أبو حيان تـ745هـ في [ التذكرة ] ( 691 ) : [ وبالجملة فكان شيخنا أبو جعفر لا يرتضي كلام فخر الدين في هذا الكتاب ، ولما وقفت عليه بديار مصر رأيت ما كان الأستاذ أبو جعفر يذم من هذا الكتاب ، ويشترك عقل فخر الدين في كونه صنف في علم وليس من أهله ] .

وكتب : محمود أبو حيان .
👇🏼👇🏼
المصورات المقصودة من المنشور
|| الفرق بين مخاطبة الذكي والغبي ||

قال النبهاني تـ1350هـ في [ الرائية الصغرى في ذم البدعة ومدح السنة الغرا ] ( 392-393 / ضمن الديوان ) يذم ما كتبه الالوسي تـ1342هـ في تقويض كتابه [ شواهد الحق في الاستغاثة بخير الخلق ] الموسوم بـ [ غاية الأماني في الرد على النبهاني ] :

وَكثّرَ فيهِ النقلَ من دون حاجةٍ
لِيثبتَ في دعواهُ بالكبرِ الكبرا
وَبالحرفِ وَالقرطاسِ عظّم حجمهُ
لِيحملَ لَعناتٍ أتَت فوقه تترى
وَكلُّ جَوابٍ فيه غير مطابقٍ
لِمعني كَلامي عندَ مَن يفهمُ الأمرا
وَلكنّهُ عشواءُ تخبطُ خبطها
بِليلٍ منَ الأهواء قد فقدَ البدرا

فقال علامة العراق محمود شكري الألوسي تـ1342هـ في [ الآية الكبرى على ضلال النبهاني في رائيته الصغرى ] ( 155 ) ردا عليه : [ وأكثر النقول في توضيح المسائل الخلافيات نصيحة لمن خالف الحق المبين من الأغبياء القاصرين ، ومن المعلوم لدى البلغاء أن ما يخاطب به الغبي غير ما يخاطب به الذكي ؛ فإن الذكي تكفيه الإشارة ، والبليد لا يفيده صريح العبارة ] .

• قلت :
مباحثة الناس تكون على أوصاف وأوضاع تفرضها الحاجة مراعاة لـ تباين الأفهام وتفاوت المدارك ، وإلا ما حصل التفوق و الإبداع ولا تطرق العقل إلى التركيب والاختراع .
فمراتب المخاطبين كما أفاد العلامة البيجوري تـ1276هـ في حاشيته على شرح العلامة السنوسي تـ895هـ على [ المختصر في المنطق ] ( 9 ) ما نصه - مرتبا لهم - : [ كل واحد من هؤلاء الأربعة أرقى مما قبله :
فـ ( الغبي ) هو البليد جدا بحيث لا يكون عنده سرعة فهم ولا غوص في المعنى .
و ( الذكي ) هو من عنده سرعة فهم ، ولكن ليس عنده غرص في المعنى .
و ( والضعيف ) هو من عنده طرف من سرعة الفهم ، وطرف من الغوص في المعنى .
و ( القوي ) هو من عنده غوص تام في المعنى ، ولكن ليس عنده سرعة فهم أصلا ، وهذا هو المحمود عندهم .
ولا يمكن أن يجتمع الغوص التام مع سرعة الفهم التامة ؛ لأن البطؤ من لوازم الغوص التام ] .

وكتب : محمود أبو حيان .
👇🏼👇🏼
أبيات النبهاني في الرائية الصغرى يذم طريقة الألوسي في غاية الأماني
تعقب الألوسي في الآية الكبرى ما قاله النبهاني عن كتابه غاية الأماني
|| بين [ ضاد ] مشهور حسن و [ راء ] سعيد فودة ||


صنف أبو عثمان الجاحظ تـ255هـ رسالة [ التربيع والتدوير ] يذكر معاثر كاتب الخليفة العباسي الواثق بالله تـ232هـ المشتهر بـ ( أحمد بن بن عبد الوهاب الكاتب تـ.ق3هـ ) ويكشف القناع عن مثالبه ، ويبدي صفحة معايبه ، ويرفع الاسدال عن مشاينه ومقابح مساوئه : [ الجسدية والفكرية ] !
وإذا كان موسوم الرسائل يظهر مضمونها ويسعف بالمراد من موادها ؛ فـ لم يدع الجاحظ تـ255هـ ثلب صاحبه حتى في عنوانها ، واقتراضه من مسماها : [ التربيع والتدوير ] يصف هيكله - الطول والعرض - ويفضح مظهره !
وكنت أعجب من صنيع الجاحظ تـ255هـ كيف يجر أذيال صاحبه غافلا عن مشاهدة أحواله ومراقبة أطواره ؛ فإن فيه من خبال الشناعة ، ودمامة البشاعة ما يسكته ويصم نسيسه أبدا !
ومما انحدر على الألسنة من الأمثال : ( أقبح من الجاحظ ) لـ سوء منظره ، وقبح مظهره !

وأفادنا ابن الوطواط تـ718هـ في [ غرر الخصائص الواضحة وعرر النقائض الفاضحة ] ( 241-242 ) عن الجاحظ أنه قال : [ ما أخجلني أحد قط إلا امرأة أخذت بيدي وحملتني إلى نجار ، وقالت له : مثل هذا ، ثم تركتني وانصرفت ، فبقيت متعجبا من أخذها لي مثالا ؛ فسألت الصانع ، فقال : إن هذه المرأة سألتني أن أصنع لها مثال شيطان تفزع به ولدها!
فقلت لها : إني لم أر شيطانا قط حتى أعمل على مثاله ، وطلبت منها مثالا ، فقالت : أنا آتيك به فجاءتني بك !
وقرع عليه الباب يوما فخرج غلامه فسئل عنه فقال : ها هو ذا يكذب على ربه ، قيل له كيف ذلك؟
قال : نظر في المرآة وجهه فقال الحمد لله الذي خلقني فأحسن صورتي ] !

وقيل فيه :
لو يمسخ الخنزير مسخا ثانيا
ما كان إلا دون قبح الجاحظ
رجل ينوب عن الجحيم بوجهـه
وهو القذى في عين كل ملاحظ
وإذا المرأة جلت عليه وجهه
لم تخل مقلته بها من واعظ

وذهب عني لظى ما مضى عقب بلوغ ضفاف رسالة [ التربيع والتدوير ] إذ الجاحظ أعقل مما ظننت - آنفا - ؛ فقد قصد في وضعه الممازحة على ما فيها من مخاطرة وسوء مخابرة !

وإذ الحال كذلك ؛ فقد صادفني - أنكى مما مضى ! - سخرية ( سعيد فودة ) - هداه الله لمراضيه قبل يوم تلاقيه - على غرار تهاوش الناشئة الأغمار ، وتهاوش الأغلمة الأصغار ، وتشاكس الصبية الأغرار !
فقد خرج إلى المهاترات والعبث بذوي المقامات إذ استسخر من اللوذعي المحقق والألمعي المدقق ( مشهور بن حسن آل سلمان ) - قدس الله لطيف أنفاسه ونفعنا بأبكار أحباسه - : [ تحقيق الشيخ مخرج الضاد ] ؛ فـ تضاحك وتهانف واتخذ فصاحة الشيخ بـ ( إخراج الضاد ) هزؤا !
وهذه ثالثة الأثافي وداهية الدواهي - لعمري ! - لو تأخر الزمان بـ الثعالبي تـ429هـ لأودعها طرفة في كتابه [ تحسين القبيح وتقبيح الحسن ] من تقبيح فودة تحقيق مخرج الضاد وتحسين اللثغ !
فإذا عرفت - ما تقدم - ؛ فـ العرب تقول : [ عَيَّرَ بُجَيْر نَسيَ بُجَيْر خَبَرَه ] عمن أبصر القذاة في عين الآخر ونسي الجذع في عينه ، وينطبق - بلا مثنوية - على سعيد فودة ، إذ هو في عداد من لا يحسن إخراج الحروف وسبكها ، ولك - إن نشدت - إلقاء السمع إلى اللثغ في منطوقه كـ الراء المؤثرة الموترة !
وفيه يصدق قول حكيم الشعر العربي أبو طيب المتنبي تـ354هـ :
تضاحك منّا دهرنا لعتابنا
وعلّمنا التّمويه لو نتعلّم
شريفٌ زغاويٌّ، وزانٍ مذكّرٌ
وأعمش كحّال، وأعمى منجّم

وقد كان عليه تجنب تلك الحروف - المؤدية إلى الحتوف - كـ [ الراء ] واستبدالها على غراس ما فعل نظار المعتزلة واصل بن عطاء المخزومي تـ131هـ [ الراء ] ؛ فمن جر أذيال مخالفيه بـ ( الباطل ) جر الناس أهدابه بـ ( الحق ) !

وقمن بمن بلغ رتبته ، وحاز شأنه ، تجنب مرذول الأخلاق وبوائق الحِقاق إن رام التلاحم والوفاق ؛ فإن غلب عليه طنين الذباب وصرير الباب فـ الفراق !

وكتب : محمود أبو حيان .
👇🏼
|| آيات طالما رددتها من الكتاب المقدس [ إنجيل يوحنا ] ||

- في [ يوحنا ] ( الإصحاح 5 / 31-34 ) عن المسيح : [ إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا.
الذي يشهد لي هو آخر، وأنا أعلم أن شهادته التي يشهدها لي هي حق.
أنتم أرسلتم إلى يوحنا فشهد للحق.
وأنا لا أقبل شهادة من إنسان، ولكني أقول هذا لتخلصوا أنتم ] .

- وفي [ يوحنا ] ( الإصحاح 5 / 36,41,44 ) عن المسيح : [ لي شهادة أعظم من شهادة يوحنا : لي أعمالي التي أعطاني الآب أن أعملها ، وهذه الأعمال التي أعملها هي نفسها تشهد لي بأن الآب أرسلني .
أنا لا أطلب مجدا من عند الناس ..
وكيف تؤمنون ما دمتم تطلبون المجد بعضكم من بعض ، والمجد الذي هو من الله الواحد لا تطلبونه ؟ ] .

• قلت :
هذه آيات المنشود من فقراتها يعد واضحا في [ الإنجيل -العهد الجديد- ] طالما رددتها تنسب إلى المسيح - عليه السلام - ، توافق في مضمونها قول الله تعالى : {{ فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ ۖ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَىٰ }} و {{ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض }} .

•|| فائدة ( إسلامية ) :

أكثر العلامة المفسر المقرىء المحدث برهان الدين البقاعي تـ885هـ من الاستشهاد في تفسيره العباب الموسوم بـ [ نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ] من التوارة والإنجيل والزبور ، وقد عمد إلى تقرير جوازه ضمن مباحث تفسيره .
فأثار ذلك عليه بعض خصومه كـ السخاوي تـ902هـ ، ووضع عليه نقضا سماه بـ [ الأصل الأصيل في تحريم النقل من التوارة والإنجيل ] ذكره ضمن ترجمته السوداء للمصنف في [ الضوء اللامع ] ( 1 / 106 ) التي عدها محمد بن علي الشوكاني تـ1250هـ في [ البدر الطالع ] ( 1 / 21 ) : [ ترجمة مظلمة كلها سب وانتقاص ، وطولها بالمثالب ، بل ما زال يحط عليه في جميع كتابه المسمى بالضوء اللامع ] !

وقد كتب برهان الدين البقاعي تـ885هـ زيادة على ما قرره في [ نظم الدرر ] كتابه : [ الأقوال القويمة في حكم النقل من الكتب القديمة ] وأطال فيه الذيل .
وأشار له في خلال إكمال تفسيره ، ثم زاد فيه العديد من المسائل والدلائل ، ووضع ضمنه حاشية صاحبه المحلي تـ.ق9هـ المعروف بـ ابن قريبة الشافعي عليه .
وأعظم ما في هذه الخصومة بين برهان الدين البقاعي وأصحابه : التشنيع عليه - تغمده الله برحمته - قصده من استشهاده في تفسيره [ نظم الدرر ] من التوارة والإنجيل إرادة رفع شأنهما على القرآن ؛ كما أفادها المصنف في [ الأقوال القويمة ] ( 1 / 204 ) !

•|| فائدة ( مسيحية ) :

انتهض بعض النقاد بإشكال على ما في [ يوحنا ] ( الإصحاح 5 / 31 ) من قول المسيح : [ كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا ] مع الوارد في [ يوحنا ] ( الإصحاح 8 / 13-14 ) فقال الفريسيون لـ المسيح : [ أنت تشهد لنفسك ؛ فشهادتك باطلة ، فأجابهم يسوع وقال لهم : وان كنت اشهد لنفسي فشهادتي حق ] .
وحاول عدد من شراح الكتاب المقدس دفع هذا الإيراد على أقوال دون تحقيق ، والحمد لله رب العالمين .

وكتب : محمود أبو حيان .

- إيقاظ :
الصورة التي أوردتها من الترجمة العربية المشتركة لـ الكتاب المقدس تختلف عما أوردته قليلا من الآيات .
👇🏼
الشاهد من الكتاب المقدس - إنجيل يوحنا .
•|[ كُنَّاشَةُ المَنْهُومِ المُسْتَهَامِ ]|• pinned «أخي مطالع •||[ كناشة المنهوم المستهام ]||• : نشر طوالع العلم وذخائره وظيفة شاغرة قلما يتيقظ لها خاصة الخواص ؛ فكيف بـ ( البقية الباقية ) !! فاضرب لك سهما في نشر شواردها المفيدة ؛ فتكون صدقة لك بعد فوتك ولحدك في رمسك تحت التراب ، وقد تخلى عنك الأحباب ، وبقي…»
|| أول من استعمل كلمة ( تحقيق ) في إخراج التراث ||

قال شيخ المحققين عبد السلام هارون تـ1408هـ في مقالته : [ احياء التراث وما تم فيه ] المنشورة في مجلة ( المجلة ) عام 1966م ، المرفقة في كتابه [ قطوف أدبية حول تحقيق التراث ] ( 39-40 ) يصف جهود العلامة أحمد زكي باشا تـ1353هـ :
[ ولا نستَطِيع أنْ نغفل فضْل صاحب الجهد الأوَّل في تَوجِيه ذلك الإحياء - أي: إحياء التراث العربي والإسلامي - هذه الوجهة الجديدة التي عاصَرناها وكانت نواةً لأعمالنا، وهو العلاَّمة الجليل أحمد زكي باشا (1867م - 1934م)، الذي قدَّم لنا باكورةَ المنهَج الحديث في تحقيق النصوص، كما كان أوَّل نافِخٍ في بُوق إحياء التراث على النَّهج الحديث.
وقد قام بتحقيق كتابَي "أنساب الخيل" لابن الكلبي و"الأصنام" له أيضًا، وقد طُبِعَا في المطبعة الأميرية سنة 1914م باسم لجنة إحياء الآداب العربية، التي عُرِفت فيما بعد باسم (القسم الأدبي).
ولعلَّ هذَيْن الكتابَيْن مع كتاب "التاج في أخلاق الملوك"؛ للجاحظ، الذي حقَّقه أيضًا بالمطبعة الأميريَّة في سنة 1914م من أوائل الكتب في هذا الشرق العربي التي كتب في صدرها كلمة (بتحقيق)، كما أنَّ تلك الكتب قد حظيَتْ بإخراجها على أحدَثِ المناهج العلميَّة للتحقيق، مع استِعمال المُكمِّلات الحديثة من تقديم النص إلى القرَّاء، ومن إلحاق الفهارس التحليليَّة ] .

• قلت :
تعتبر جهود العلامة الأديب الكبير - شيخ العروبة - أحمد زكي باشا تـ1353هـ أول باكورة في الاسترشاد بمناهج المستشرقين في نشر التراث الإسلامي والاهتمام بتفاصيل مصنفاته ، وتعداد نسخه المخطوطة ، وليس لهم غير إعادة نضهة ما اندرست معالمه عند المتقدمين من أئمة المسلمين .
ولأجل افتتاح أول المطابع العربية في الدول الأروبية تأثر المشتغلون من العرب في أساليب الإفرنج المشتهرة في إخراج مناشير التراث حتى في وظيفة العمل ؛ كأن يكتب على الكتاب المحقق : [ تصحيح فلان ] و [ نشرة علان ] فـ حولها أحمد زكي باشا تـ1353هـ إلى : [ تحقيق فلان ] .

وقد أسهب العلامة المحدث أحمد شاكر تـ1377هـ في [ تصحيح الكتب ] تفنيد ابتكار المستشرقين هذه الصناعة وانفرادهم بها ، وكذلك : العلامة عبد السلام هارون تـ1408هـ في سلسلة من المقالات أودعت ضمن [ قطوف أدبية حول تحقيق التراث ] ، واللغوي رمضان عبد التواب تـ1422هـ في [ مناهج تحقيق التراث بين القدامى والمحدثين ] ، والأديب عبد المجيد دياب تـ؟ في [ تحقيق التراث العربي منهجه وتطوره ] .

وتأسف الشيخ أحمد شاكر تـ1377هـ في مواضع عديدة من [ تصحيح الكتب وكيفية ضبط الكتاب وسبق المسلمين الإفرنج في ذلك ] ( 12-15 ) و ( 75 ) و ( 94 ) من إشادة العرب بجهود المستشرقين وتمجيد ذكرهم ، والاحتجاج بكل ما يقرورنه من قواعد الوضع !

وكتب : محمود أبو حيان .

• صورة - شيخ العروبة - العلامة أحمد زكي باشا 👇🏼
صورة العلامة أحمد زكي باشا
وهمٌ وهداية :
|| في تحقيق [ البرهان ] لأبي جعفر الغرناطي تـ708هـ ||

قال المحقق الأستاذ محمد شعباني - نفع الله به - في تحقيقه على [ البرهان في ترتيب سور القرآن ] ( 170 ) عند ترجمة برهان الدين البقاعي تـ : [ له عدة مؤلفات من بينها : ( الأصل الأصيل في تحريم النقل من التوارة والإنجيل ) توفي بدمشق سنة 325هـ ] .


• قلت :
- كتاب [ الأصل الأصيل ] لـ السخاوي تـ902هـ لا لـ برهان الدين البقاعي تـ885هـ .
- برهان الدين البقاعي توفي في سنة 885هـ لا في سنة 325هـ .

- وقصة الكتاب :
أكثر العلامة المفسر المقرىء المحدث برهان الدين البقاعي تـ885هـ من الاستشهاد في تفسيره العباب الموسوم بـ [ نظم الدرر في تناسب الآيات والسور ] من التوارة والإنجيل والزبور ، وقد عمد إلى تقرير جوازه ضمن مباحث تفسيره .
فأثار ذلك عليه بعض خصومه كـ السخاوي تـ902هـ ، ووضع عليه نقضا سماه بـ [ الأصل الأصيل في تحريم النقل من التوارة والإنجيل ] ذكره ضمن ترجمته السوداء للمصنف في [ الضوء اللامع ] ( 1 / 106 ) التي عدها محمد بن علي الشوكاني تـ1250هـ في [ البدر الطالع ] ( 1 / 21 ) : [ ترجمة مظلمة كلها سب وانتقاص ، وطولها بالمثالب ، بل ما زال يحط عليه في جميع كتابه المسمى بالضوء اللامع ] !

وقد كتب برهان الدين البقاعي تـ885هـ زيادة على ما قرره في [ نظم الدرر ] كتابه : [ الأقوال القويمة في حكم النقل من الكتب القديمة ] وأطال فيه الذيل .
وأشار له في خلال إكمال تفسيره ، ثم زاد فيه العديد من المسائل والدلائل ، ووضع ضمنه حاشية صاحبه المحلي تـ.ق9هـ المعروف بـ ابن قريبة الشافعي عليه .
وأعظم ما في هذه الخصومة بين برهان الدين البقاعي وأصحابه : التشنيع عليه - تغمده الله برحمته - قصده من استشهاده في تفسيره [ نظم الدرر ] من التوارة والإنجيل إرادة رفع شأنهما على القرآن ؛ كما أفادها المصنف في [ الأقوال القويمة ] ( 1 / 204 ) !

وكتب : محمود أبو حيان .
👇🏼
الوهم الواقع في تحقيق الكتاب .
|| جدنا صلاح الدين الأيوبي تـ589 ليس كرديا ||

قال ابن واصل الحموي تـ697هـ في مقدمة [ مفرج الكروب في أخبار بني أيوب ] ( 1 / 4 ) : [ وأنكر جماعة من ملوك بني أيوب النسبة إلى الأكراد ، وقال : إنما نحن عرب نزلنا عند الأكراد وتزوجنا منهم ] .

• قلت :
أراد ابن واصل الحموي تـ697هـ ما حكاه الملك الأمجد الحسن بن داود الأيوبي تـ670هـ في ( نسب الأيوبيين ) المستهل من كتابه [ الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية ] ( 44 ) - متعقبا نسبة ابن الأثير تـ630هـ في [ الكامل ] ( 11 / 128 ) لهم إلى أشراف الأكراد - ، حيث قال :
[ وهذا شيء يجري على ألسنة كثير من الناس ، ولم أرى أحدا ممن أدركته من مشايخ بيتنا يعترف بهذا النسب ، لكنهم لا ينكرون أن نجم الدين كان بُدِّوين .
وسألت المولى الملك الأمجد تقي الدين أبا الفضل عباس بن السلطان الملك العادل هل سمع من والده أو أحد من إخوانه الأكابر اعترافا بهذا النسب ؟ ، فقال : ما سمعت أحدا منهم ينتمي إلى الأكراد ] .

فلم ينكر وجود والد صلاح الدين : نجم الدين أيوب بن شاذي تـ568هـ في قرية ( أجدانقان ) على باب ( دِّوين - أرمينيا ) وأهلها من روادية، والروادية بطن من الهذبانية، وهي قبيلة كبيرة من الأكراد .
ومنها انتقل بين تكريت والموصل ودمشق وبعبلك لبنان ، ونكح من الأكراد ؛ فكانوا خؤولة لـ الأيوبيين ، وقدموا عند تملك نجم الدين أيوب تـ568هـ في الدولة النورية وقبلها ، وولده صلاح الدين تـ589هـ في البلاد ولم ينتسب أحد من الأكراد إليهم مع تقدم بعض أكابرهم في دولة بني أيوب .
مع قيام دوافع الاستشراف لـ مثل هذا الانتساب ؛ فقد نكح أجدادنا من التركيات والكرديات ، وأدرك بعض كبارنا هذا مع الأتراك كـ جدي محمد بن شاكر ، وأحمد بن شاكر ، وكان والدهم شاكر بن مصطفى وأجداده خلفا لـ ذرية الملك الأمجد الحسن ابن الملك الناصر داود ابن الملك المعظم عيسى ابن الملك العادل محمد بن أيوب في صالحية دمشق ، وخرجوا هربا من ثأرٍ موهوم إلى فلسطين وقطن جد جدي قرية صرفند - قضاء الرملة - مع بناته وولده شاكر ، وانتسب أولاده إليهم لـ عوارض اجتماعية وأمنية ، حتى انتقلوا إلى الأردن واستقر المقام فيها إلى يومنا .

قال الملك الأمجد الحسن بن داود الأيوبي تـ670هـ في [ نسب الأيوبيين ] ( 44-46 ) : [ والمشهور عند بيتنا أن جدنا نزل على الأكراد ، وتزوج منهم ؛ فصارت بيننا وبينهم خؤولة لا غير كما بيننا وبين الأتراك ، فإن أمهات جماعة من أسلافنا تركيات .
ويدل على صحة هذا القول : أن السلطان الملك الناصر صلاح الدين لما ملك البلاد تقدم في دولته جماعة من الأكراد ، فلم يبقى أحد منهم إلا جاءه بنو عمه وأقاربه حتى صار في عصبة من أهله .
والسلطان رحمه الله لم يأت إليه من يمت بقرابة إلا من جهة النساء فقط : مثل شهاب الدين محمود ، وأخيه خالي السلطان ، ومثل : عز الدين موسك ، وجمال الدين فرج .
ولو كانوا من الروّادية لكان جميع القبلية أولاد عمه ، وإن لم يكن له ابن عم قريب فيكون له ابن عم بعيد قطعا ، لأن القبيلة أولاد رجل واحد .
ولا شك في أن الدواعي تتوفر على الانتماء إلى الملك ما لا يتوفر على الانتماء إلى الأمراء ، ولما لم ينتسب إليه أحد إلا من جهة النساء علمنا أنه ليس بيننا وبين الأكراد إلا خؤولة ..
ومما يؤكد أننا لسنا بأكراد أن القاضي بهاء الدين بن شداد ، وعماد الدين الكاتب الأصفهاني - رحمهما الله - كانا من المختصين بالسلطان الملك الناصر ، وكان لعماد الدين تقدم معرفة بنجم الدين أيوب من حين كان واليا بتكريت ، وقد صنف المذكوران واعتنيا بالسيرة الصلاحية ولم يتعرضا إلى إلحاقه بالأكراد ، ولو كان نجم الدين منتميا إليهم لم يخف ذلك عليهما ] .

واعتمد الملك حسن بن داود الأيوبي تـ670هـ ، ووالده الملك الناصر داود بن عيسى الأيوبي تـ656هـ ، وجده الملك المعظم عيسى بن أبي بكر محمد تـ؟ - وهم من المشتغلين بالعلم وتحصيله على أهله - انتسابهم إلى : ( مرة بن عوف بن سعد بن ذبيان الغطفاني المضري ) ، وإن كان نسب عوف بن لؤي بن غالب بن فهر - وهو قريش عند الأكثرين - ، وإنما نزل ببني ذبيان فاشتهر نسبه بنسب مواخيه ثعلبة بن سعد بن ذبيان ، وساد أولاده غطفان .


قال الملك حسن بن داود الأيوبي تـ670هـ في [ نسب الأيوبيين ] ( 49 ) عن نسب غطفان : [ ولم ينكر جدي ذلك عليه ، بل قبله منه وسمعه عليه هو ووالدي -رحمهما الله- ، ولم يتفق لي سماعه من والدي بل لي منه إجازة ، وقد سمعته من أخي الملك الظاهر غياث الدين ...
وإنما أميل إلى هذا النسب ؛ لأن جدي -رحمه الله- قبله ، مع علمه واطلاعه ومعرفته بالفقه والعربية وأيام الناس ، وقد صحب والده دهرا ، وأدرك جماعة ممن لهم تقدم واختصاص بجده ، فهو أعلم بحالهم الأول ] .

يتبع 👇🏼
👆🏼
- إيقاظ :
قدح صلاح الدين الأيوبي تـ589هـ في صحة انتسابهم إلى بني أمية من أولاد مروان ، وقد حكاه عنه صاحبه القاضي ابن شداد تـ632هـ ونقله عنه تلميذه ابن العديم تـ660هـ في كتابه [ بغية الطلب ] بحسب ما وقف عليه ابن خلكان تـ681هـ من خطه ، وذكره في [ وفيات الأعيان ] ( 5 / 496 ) .
وحكى ابن واصل الحموي تـ697هـ في [ مفرج الكروب في أخبار بني أيوب ] ( 1 / 4 ) ، واليونيني تـ726هـ في [ ذيل مرآة الزمان ] ( 1 / 39 ) ، والملك الحسن بن داود تـ670هـ في [ نسب الأيوبيين ] ( 47-48 ) عن ملوك بني أيوب تكذيب هذا النسب إلى بني أمية .

وكتب : محمود أبو حيان
|| نبوءة الحافظ ابن حجر تـ852هـ في ابن تيمية ||

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني تـ852هـ في تقريظ كتاب [ الرد الوافر .. ] ( 246 ) ما نصه : [ وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس ، وتلقيبه بـ ( شيخ الإسلام ) في عصره ( باق إلى الآن ) على الألسنة الزكية ، و ( يستمر غدا ) كما كان بالأمس ] .

• قلت :
رضي الله عنه ؛ لقد أصاب الحافظ ابن حجر تـ852هـ في نبوءة تلقيب ابن تيمية تـ728هـ بـ ( شيخ الإسلام ) كبد الواقع -دون دافع!- ؛ فقد كتب هذا في تقريظه يوم الجمعة التاسع من شهر ربيع الأول عام خمسة وثلاثين وثمانماية [ 835هـ ] .
ونحن اليوم : الجمعة العاشر من شهر جمادى الأولى 10 / 05 / 1439هـ -وبيننا :604 من السنوات ! - ، واسم مولانا الأعظم تقي الدين ابن تيمية تـ728هـ كـ الشمس في رابعة النهار ؛ فإذا ما سمع العريب لقب : [ شيخ الإسلام ] انصرف ذهنه إليه - قدس الله روحه ونور ضريحه - .

وكتب : محمود أبو حيان .
👇🏼