أبو محمد الحنبلي
2.96K subscribers
373 photos
90 videos
76 files
535 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
وهذه مراجع مفيدة لما ذكرت في الصوتيات:

بواعث الخلاص من الذنوب
https://t.me/drosalbadr/2433

فقه الأسماء الحسنى
https://t.me/drosalbadr/2472

فقه الأدعية والأذكار (واحرص على قراءة معاني أذكار الصباح والمساء)
https://t.me/drosalbadr/2471

وهذه صوتية :
https://youtube.com/playlist?list=PLWzzF688g_nh0vvUMuKCPE5f32IxhNiu8&si=uWizPlpcEeTjoCZp

وهذه من سلسلة أعمال القلوب، عن (الصبر - الخوف - المراقبة - التوبة)

والمراقبة والتوبة أهمها، ويستحسن أن تسمعها جميعاً، اعمل لك ورداً منها، ومن الكتب السابقة، وسدد وقارب.
https://t.me/saabt9/176
https://t.me/saabt9/200
https://t.me/saabt9/199
https://t.me/saabt9/185


وهذه عن غض البصر :

https://youtu.be/uKs5xF_q3KA?si=we1PWD18VHLobg7z

https://youtu.be/OwGF49_Av64?si=W0OCA2Z_6Fgn19Zf

https://youtu.be/2L4xXAKK_Ek?si=v8D522HWZ7prsC6z


وهذا منشور سابق جمعت فيه مقاطع قيمة يحسن مراجعتها (ولقاء الدكتور عبد الرحمن ذاكر من أهمها) :
https://t.me/abimhmdalhanbali/1048

وهذان المقطعان فيهما فائدة كبيرة بإذن الله :

https://t.me/M_shangiti/11250

https://t.me/abimhmdalhanbali/1023

وأكثر من الأعمال الصالحة، من صيام وقيام وغيره، ولو قل وداوم عليه، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.

والصيام متأكد طبعًا فهو يسدك عن الحلال الطيب فنفسك لن تطمع بالحرام بعدها لما تروضها عليه بإذن الله، وهذا من أعظم ثمرات الصيام لهذا قال الله عز وجل في آخر آية الصيام ﴿لعلكم تتقون﴾ فهو مدرسةٌ للتقوى. (وبلا شك تجتنب أسباب وسبل تلك المعصية حتى في صيامك! لا يلبس عليك الشيطان!)
استدراك يسير - وأخير إن شاء الله :) - على الصوتية السابقة.
تريدون منع المدارس!!! نحن ندرس شريعة لتعلم ديننا وندرس الطب لنستر بنات المسلمين!

كما قالت إحدى الفاضلات، ليست هناك جامعات يُهتك فيها حياء المرأة أكثر من جامعات الشريعة والطب!

ففي الشريعة تدرس الطالبة بجانب الطالب أحكام الفقه، فتفصيل في الطهارة وموجباتها وما يبطلها وكيف تتطهر المرأة وكيف يتطهر الرجل..

و عن عائشة قالت سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل من حيضتها قال فذكرت أنه علمها كيف تغتسل ثم تأخذ فرصة من مسك فتطهر بها قالت كيف أتطهر بها قال "تطهري بها سبحان الله واستتر"

فهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم المأمور بتبليغ الوحي يستحي من التفصيل للمرأة، لكن الأخت تدرس تفاصيل كل هذا أمام طالب العلم الزميل، فيا عجبي أين الحياء ؟!

أما عن الطب فهو أسوء حالا وأشد إذ يتم تشريح الاعضاء ومناقشتها معروضة في صور مكشوفة في أوساط مختلطة بشباب وبنات في أوج العمر، وتقوم المرأة بالكشف على الرجل والرجل بالكشف على المرأة أمام جموع الناس والطلبة، دون نسيان البدلة الرسمية المفروضة والتي لا تنم للحجاب الشرعي بأية صلة.

فإن كنتن تزعمن انكن تخجلننا بذكر الشريعة والطب كدراسات فاضلة تردون بها فساد الجامعات والمناهج، فالأولى أن تخجلن من أنفسكن!
والله المستعان.

#ربات_الخدور
قال الله عز وجل :
{ وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ (٢) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ (٣) }
[سُورَةُ العَصۡرِ: ١-٣]

فأخبر سبحانه أن الخسارة تكون من أربعة أمور :

- عدم الإيمان.

- عدم الأعمال الصالحة.

- عدم التواصي بالحق.

- عدم التواصي بالصبر.

وباجتماعها يكون المرء فائزًا في الدنيا والآخرة، وبفقدانها وبفقدان أولها يكون خاسرًا فيهما، وبفقدان بعضها تكون درجة خسارته بحسب فقده.

{ لَا یَسۡتَوِیۤ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ }
[سُورَةُ الحَشۡرِ: ٢٠]

ويدخل تحت هذه الأمور الأربعة من الشيء الكثير ما يدخل، وقد شملت كل الدين.
حُكم التسمية بسيد الكل، وست الكل؟

__تحرم التسمية بسيّد الناس وسيّد الكل، كما يحْرم بسيد ولد آدم؛ فإن هذا ليس لأحد إلا لرسول الله ﷺ وحده، فهو سيد ولد آدم، فلا يحل لأحد أن يُطلِق على غيره ذلك.

/ابن القيم، تحفة المودود بأحكام المولود/
يأتي أخ يريد أن يترك العمل المختلط، فيقال له ؟ ومن أين لك بعمل آخر، وكيف ستحصل المال؟

فيقول : الله هو الرزاق.

فيقال له : أولست مأمورا بالسعي وراء الأسباب ؟

وربما بعضهم يحتار بم يجيب ويضعف قليلاً!

تأتي أخت تريد أن تطيع ربها وتحفظ دينها وحياءها ونفسها وتقر في بيتها وتترك الدراسة - بالمفهوم المعاصر الرأسمالي - والعمل، فيقال لها نحو ما يقال للأخ وربما يزاد سوء ظن مسبق بالزوج الذي لم يأتِ بعد..


وفي الواقع هذه الاعتراضات أول ما تكون، تكون اعتراضات على الرزاق سبحانه وتعالى.

فالله هو الرزاق، وهو الذي أمر النساء بالقرار في بيوتهن، والذي حرم الاختلاط!

فلما تقول : لا يجوز لك أن تحتج بأن الله هو الرزاق في ترك ما حرم الله، فأنت معترض على الله، أوتراه ليس رزاقا وفي نفس الوقت اسمه الرزاق وأمرك أن تؤمن وتوقن به؟ فما أوقح هذا الاعتراض وما أسخفه!

وهذا المعترض نفسه لو قيل له أترضى أن يتكسب المرء بالربا أو السرقة لقال لا، مع كونها أسباباً - لكنها محرمة ومأمور باجتنابها - ولن يعترض هذا الاعتراض التافه إلا ما ندر.

وكذلك الاحتجاج بالقدر هاهنا يصلح ويحسن فيما لو نزل بالمرء عسرة وضيقة،

قال ابن القيم رحمه الله في سياق الكلام عمن يحتج بالقدر في أمر يصلح الاحتجاج به :

حسُنَ منه أن يحتج بالقدر بعد ذلك، ويقول: هذا أمر كان قد قُدِّر عليَّ قبل أن أُخلق، فإنه لم يَدفع بالقدر حقًّا، ولا ذكره حجة له على الباطل، فلا محذور في الاحتجاج به.اه‍ من كتاب شفاء العليل

فهذا ضابط ذكره رحمه الله في الاحتجاج بالقدر "لم يدفع بالقدر حقا ولا ذكره حجة له على الباطل".

https://t.me/abimhmdalhanbali/1595

#المرأة
أبو محمد الحنبلي
يأتي أخ يريد أن يترك العمل المختلط، فيقال له ؟ ومن أين لك بعمل آخر، وكيف ستحصل المال؟ فيقول : الله هو الرزاق. فيقال له : أولست مأمورا بالسعي وراء الأسباب ؟ وربما بعضهم يحتار بم يجيب ويضعف قليلاً! تأتي أخت تريد أن تطيع ربها وتحفظ دينها وحياءها ونفسها وتقر…
وهذه مفاهيم ينبغي أن تصحح،

فالسعي وراء الأسباب،
والتوكل،
والإيمان واليقين بأسماء الله وصفاته،

لا تفهمه بهواك وآرائك، بل بما أخبر الله، هذه كلها أمور من دين الله وهي مفاهيم شرعية.

فالسعي المعتبر شرعا لا يكون سعيا بالوسائل المحرمة، ولا وراء أسباب محرمة.

وكذلك التوكل، فمن ترك الحرام والوسائل المحرمة فهو المتوكل حقًا عند الله،.. وهكذا.
ذكر لنا أن نبي الله داود عليه السلام: كان يقول: ثلاث من كن فيه أعجبني جدا: القصد في الفاقة والغنى، والعدل في الرضا والغضب، والخشية في السر والعلانية؛ وثلاث من كن فيه أهلكه: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه. وأربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: لسان ذاكر، وقلب شاكر، وبدن صابر، وزوجة مؤمنة.

تفسير الطبري
﴿ٱللَّهُ لَطِيفٌۢ بِعِبَادِهِۦ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ﴾ [الشورى]

ومن لطفه أن قيَّض لعبده كل سبب يعوقه ويحول بينه وبين المعاصي، حتى إنه تعالى إذا علم أن الدنيا والمال والرياسة، ونحوها مما يتنافس فيه أهل الدنيا، تقطع عبده عن طاعته، أو تحمله على الغفلة عنه، أو على معصيةٍ صرفها عنه، وقَدَر عليه رزقه، ولهذا قال هنا: ﴿يرزق من يشاء﴾.

تفسير السعدي
Forwarded from د.ليلى حمدان
لن يتألم المسلمون لصور المجازر التي تحدث الآن والتي كانت تشغلهم طيلة الأيام الدامية،لأنهم لن يشاهدوا الصور المباشرة لها،لكن ما حدث ويحدث وسيحدث،لا يجب أبدا أن يهدم الوعي أو يحرفه،بأن الكفر ملة واحدة،وأن لا عزة لنا إلا بالإسلام وتحمل تكاليف نصرة دين الله ومواجهة أعداء الأمة كافة.
Forwarded from سالم من شئت
بدأ الإنزال العسكري على غزة قبل ساعات فادعوا لاخوانكم في غزة

وهذا الدعاء مأثور بسند صحيح عن عمر رضي الله عنه

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، وَالْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمِ، اللَّهُمَّ الْعَنْ كَفَرَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيُقَاتِلُونَ أَوْلِيَاءَكَ، اللَّهُمَّ خَالِفْ بَيْنَ كَلِمَتِهِمْ، وَزَلْزِلْ أَقْدَامَهُمْ، وَأَنْزِلْ بِهِمْ بَأْسَكَ الَّذِي لَا تَرُدُّهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ
الانبياء كلهم حوربوا بلا استثناء، ونالهم ما نالهم من البلاء،

وما توانوا في نشر التوحيد،


أئمة الإسلام نالهم ما نالهم، من زمن سلفنا الصالح إلى يومنا هذا يعاني كل مظهر للحق ناقض للباطل شيئا منها،


شيخ الإسلام مرت عليه أيام يكتب بالفحم وهو في السجن!


أنت جالس في منزلك وعلى سريرك تقلب في هذه المواقع وتتهاون في إنكار المنكر والأمر بالمعروف، في الدعوة إلى التوحيد والسنة واتباع السلف الذي هداك الله له، وما ينالك شيء، تتكاسل عن طلب العلم وكم هو يسير على من يسر الله له، فوسائله متاحة بشكل كبير في زماننا بفضل الله.


وتظن أنك وارث لهم وما
ذقت الأذية قط في الرحمن!
أفضل ما تعمله في هذا الوقت مع الدعاء لإخوانك أن تستيقظ من غفلتك!

أن تتوب إلى الله من ذنوبك التي تقيم عليها!

أن تترك الملهيات والتفاهات التي لا فائدة ترجى منها إلا ضياع الأوقات والأعمار! من مسلسلات وأفلام وألعاب و"مبارايات"!

أن تستقيم كما أمرك الله لا كما تهوى وتشاء، أن تقوم وتسعى أن تصير من زمرة المتقين، لا تكن إمعةً تنتظر أن ينصلح حال الناس فينصلحوا، لن يغني أحد عنك من الله شيئا يوم القيامة!

أن تقوم وتتعلم دينك وعقيدتك وما يلزمك وتسمع الدروس والمواعظ وتقرأ في الكتب، وتحرص على المداومة ولو قلّت فما داوم عليه صاحبه من العمل أحبه إلى الله كما أخبر الصادق المصدوق ﷺ، وأحبه إليه كذلك.

احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، لا تقل ما أقدر، عدم قدرتك مركبة من هذين الأمرين السابقين لا غير كما أخبر ﷺ، إما من عدم حرصك وسعيك وبذلك للأسباب، وإما من عدم استعانتك بالله، ولجوئك وتضرعك إليه والتذلل بين يديه ومعرفتك لمقامك كعبد له! فإن اجتمع الأمرين فلن تعجز بإذن الله.

وكذلك : أن تستيقن بقول ربك : { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَتۡكُم مَّوۡعِظَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَاۤءࣱ لِّمَا فِی ٱلصُّدُورِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٥٧]

فتقوم وتنهض طالبًا لهذا الشفاء الذي لا ريب فيه!

فالإسلام وأهله سينصرون في النهاية ولهم العاقبة، لكن الخوف عليك أنت، أن تستبدل بغيرك إذا لم تقم بواجبك بما تقدر عليه تجاه دينك العظيم دين رب العالمين!

{ هَـٰۤأَنتُمۡ هَـٰۤؤُلَاۤءِ تُدۡعَوۡنَ لِتُنفِقُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن یَبۡخَلُۖ وَمَن یَبۡخَلۡ فَإِنَّمَا یَبۡخَلُ عَن نَّفۡسِهِۦۚ وَٱللَّهُ ٱلۡغَنِیُّ وَأَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُۚ وَإِن تَتَوَلَّوۡا۟ یَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ ثُمَّ لَا یَكُونُوۤا۟ أَمۡثَـٰلَكُم }
[سُورَةُ مُحَمَّدٍ: ٣٨]

{ إِلَّا تَنفِرُوا۟ یُعَذِّبۡكُمۡ عَذَابًا أَلِیمࣰا وَیَسۡتَبۡدِلۡ قَوۡمًا غَیۡرَكُمۡ وَلَا تَضُرُّوهُ شَیۡـࣰٔاۗ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَیۡءࣲ قَدِیرٌ }
[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ٣٩]

{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ مَن یَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِینِهِۦ فَسَوۡفَ یَأۡتِی ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ یُحِبُّهُمۡ وَیُحِبُّونَهُۥۤ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَـٰفِرِینَ یُجَـٰهِدُونَ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ وَلَا یَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَاۤىِٕمࣲۚ ذَ ٰ⁠لِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ یُؤۡتِیهِ مَن یَشَاۤءُۚ وَٱللَّهُ وَ ٰ⁠سِعٌ عَلِیمٌ }
[سُورَةُ المَائـِدَةِ: ٥٤]
جهاد النفس أولا

قال #ابن_القيم رحمه الله :

جهاد النفس مقدّم على جهاد العدو فإنه ما لم يجاهد نفسه أولاً لتفعل ما أُمِرتْ، وتترك ما نُهيتْ عنه، ويُحاربها في الله لم يمكنه جهاد عدوِّه في الخارج، كيف يمكنه جهاد عدوِّه والانتصافُ منه وعدوِّه الذي بين جنَبيه قاهرٌ له مُتسلّط عليه!

- [ زاد المعاد (3/6) ].

#منقول
{ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ جَاۤءَتۡكُم مَّوۡعِظَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَشِفَاۤءࣱ لِّمَا فِی ٱلصُّدُورِ وَهُدࣰى وَرَحۡمَةࣱ لِّلۡمُؤۡمِنِینَ }
[سُورَةُ يُونُسَ: ٥٧]

الله سبحانه وتعالى بنفسه تحدث بهذا، ومن أصدق من الله حديثاً؟!

واستحضر أن :

الله هو الذي خلق الخير والشر والحق والباطل، فهو أدرى بالداء من كل أحد فتأمل أنه يقول لك أنه شفاء لما في الصدور!

ولم يقل دواء، فالدواء قد يشفي وقد لا يشفي، لكن القرآن الشفاء متحقق به لمن أخذه وعمل به وصدق مع الله سبحانه.

والله يعلم كل ما كان من ضلال وشر وما سيكون، فيعلم من الأزل أنه ستكون هذه الأهواء المنتشرة اليوم، من نسوية، وعلمانية، ورأسمالية، والتعلق بالماديات، وغيرها من الأمراض القلبية والإشكالات النفسية، فهو شفاء لها كلها لمن فهمه وعقل ما فيه وعمل به، ولكن الناس لا يفقهون مثل هذا ويعترضون غالبا باعتراضات سمجة تنبئ تارة عن عدم فهمهم لكيف يكون القرآن شفاء، وتارة يحكمون بجهلهم على كلام رب الأرباب ووحيه!

وكذلك : السنة مبينة للقرآن مفسرة له، فلما نقول القرآن شفاء تدخل السنة بذلك لأنها من تفسيره وبيانه، فاحرص عليها وعلى فهمها وتأمل كنوزها.

قال ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد :

• فالقرآن هو الشِّفاء التَّامُّ من جميع الأدواء القلبيَّة والبدنيَّة، وأدواء الدُّنيا والآخرة.

• وما كلُّ أحدٍ يؤهَّل ولا يوفَّق للاستشفاء به. وإذا أحسن العليل التَّداوي به، ووضَعَه على دائه بصدقٍ وإيمانٍ، وقبولٍ تامٍّ، واعتقادٍ جازمٍ، واستيفاء شروطه = لم يقاومه الدَّاءُ أبدًا.

• وكيف تقاوم الأدواءُ كلامَ ربِّ الأرض والسَّماء، الذي لو نزل على الجبال لصدَّعها، أو على الأرض لقطَّعها؟ فما من مرضٍ من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيلُ الدِّلالة على دوائه، وسببه، والحِمْية منه، لمن رزقه الله فهمًا في كتابه.

• وقد تقدَّم في أوَّل الكلام على الطِّبِّ بيانُ إرشاد القرآن العظيم إلى أصوله ومجامعه الَّتي هي: حفظُ الصِّحَّة، والحِمْية، واستفراغ المؤذي؛ والاستدلال بذلك على سائر أفراد هذه الأنواع.

• وأمَّا الأدوية القلبيَّة، فإنَّه يذكرها مفصَّلةً، ويذكر أسباب أدوائها وعلاجها. قال تعالى: ﴿أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ﴾ [العنكبوت: ٥١].

فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه اللَّه ومن لم يكفه فلا كفاه اللَّه.اه‍ والنص مستفاد.
﴿ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ﴾

قال #ابن_القيم رحمه الله:

على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم. وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط؛ فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالطّرف ... فلينظر العبد سيره على ذلك الصراط من سيره على هذا؛ حذو القُذَّة بالقُذَّة جزاءً وفاقاً؛ ﴿هل تجزون إلا ما كنتم تعملون﴾.

#منقول