Forwarded from سالم من شئت
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: " الناس إذا أرسل إليهم الرسل بين أمرين: إما أن يقول أحدهم: آمنا، وإما أن لا يقول ذلك. بل يستمر على السيئات والكفر، فمن قال: آمنا امتحنه ربه وابتلاه وفتنه. والفتنة الابتلاء والاختبار، ليتبين الصادق من الكاذب، ومن لم يقل: آمنا. فلا يحسب أنه يعجز الله ويفوته ويسبقه.
فمن آمن بالرسل وأطاعهم عاداه أعداؤهم وآذوه وابتلي بما يؤلمه، ومن لم يؤمن بهم ولم يطعهم عوقب في الدنيا والآخرة وحصل له ما يؤلمه، وكان هذا الألم أعظم وأدوم من ألم أتباعهم. فلا بد من حصول الألم لكل نفس آمنت أو رغبت عن الإيمان، لكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا ابتداء ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، والمعرض عن الإيمان تحصل له اللذة ابتداء ثم يصير في الألم الدائم;
والإنسان لا بد أن يعيش مع الناس، والناس لهم إرادات وتصورات، فيطلبون منه أن يوافقهم عليها، وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه; وإن وافقهم حصل له العذاب تارة منهم وتارة من غيرهم،
كمن عنده دين وتقى حل بين قوم فجار ظلمة لا يتمكنون من فجورهم وظلمهم إلا بموافقته لهم أو سكوته عنهم، فإن وافقهم أو سكت عنهم سلم من شرهم في الابتداء، ثم يتسلطون عليه بالإهانة والأذى أضعاف ما كان يخافه ابتداء لو أنكر عليهم وخالفهم، وإن سلم منهم فلا بد أن يهان ويعاقب على يد غيرهم.
فالحزم كل الحزم بما قالت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لمعاوية رضي الله عنه: " من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مئونة الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا "
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ١٧٥/٢
فمن آمن بالرسل وأطاعهم عاداه أعداؤهم وآذوه وابتلي بما يؤلمه، ومن لم يؤمن بهم ولم يطعهم عوقب في الدنيا والآخرة وحصل له ما يؤلمه، وكان هذا الألم أعظم وأدوم من ألم أتباعهم. فلا بد من حصول الألم لكل نفس آمنت أو رغبت عن الإيمان، لكن المؤمن يحصل له الألم في الدنيا ابتداء ثم تكون له العاقبة في الدنيا والآخرة، والمعرض عن الإيمان تحصل له اللذة ابتداء ثم يصير في الألم الدائم;
والإنسان لا بد أن يعيش مع الناس، والناس لهم إرادات وتصورات، فيطلبون منه أن يوافقهم عليها، وإن لم يوافقهم آذوه وعذبوه; وإن وافقهم حصل له العذاب تارة منهم وتارة من غيرهم،
كمن عنده دين وتقى حل بين قوم فجار ظلمة لا يتمكنون من فجورهم وظلمهم إلا بموافقته لهم أو سكوته عنهم، فإن وافقهم أو سكت عنهم سلم من شرهم في الابتداء، ثم يتسلطون عليه بالإهانة والأذى أضعاف ما كان يخافه ابتداء لو أنكر عليهم وخالفهم، وإن سلم منهم فلا بد أن يهان ويعاقب على يد غيرهم.
فالحزم كل الحزم بما قالت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- لمعاوية رضي الله عنه: " من أرضى الله بسخط الناس كفاه الله مئونة الناس، ومن أرضى الناس بسخط الله لم يغنوا عنه من الله شيئا "
فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ١٧٥/٢
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
رسالة لطلبة العلم || الشيخ حسام الحمايدة
Forwarded from الفقير إلى رب البريات
«وَكَانَ [=ابن قدامة] لا يناظر أحداً إلا وهو يتبسم، حَتَّى قَالَ بَعْض النَّاس: هَذَا الشيخ يقتل خصمه بتبسمه»
:)
#الحنابلة
:)
#الحنابلة
قال #ابن_القيم رحمه الله :
وكان سرُّ الصلاة ولبُّها إقبال القلب فيها على الله وحضوره بكليته بين يديه، فإذا لم يُقبل عليه واشتغل بغيره ولها بحديث النفس، كان بمنزلة وافدٍ وفد إلى باب الملك معتذرًا من خطئه وزللِه، مستمطرًا لسحائب جوده ورحمته، مستطعمًا له ما يقوت قلبه، ليقوى على القيام في خدمته، فلمّا وصل إلى الباب ولم يبق إلا مناجاة الملك، التفت عن الملك وزاغ عنه يمينًا وشمالًا أو ولَّاه ظهره، واشتغل عنه بأمقت شيء إلى الملك وأقلِّه عنده قدرًا، فآثره عليه، وصيَّره قبلةَ قلبه، ومحلَّ توجهه، وموضع سِرّه، وبعث غلمانه وخَدَمَه ليقفوا في طاعة الملك، ويعتذروا عنه وينوبوا عنه في الخدمة، والملك يشاهد ذلك ويرى حاله، ومع هذا فكرم الملك وجوده وسعة بره وإحسانه يأبى أن ينصرف عنه تلك الخدم والأتباع إلّا بنصيبها من رحمته وإحسانه، لكن فرق بين قسمة الغنائم على أهل السُّهمان من الغانمين وبين الرَّضْخ لمن لا سهمَ له، (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [الأحقاف: 19].
- الكلام على مسألة السماع (1 / 115)
#منقول
#الكلام_على_مسألة_السماع
وكان سرُّ الصلاة ولبُّها إقبال القلب فيها على الله وحضوره بكليته بين يديه، فإذا لم يُقبل عليه واشتغل بغيره ولها بحديث النفس، كان بمنزلة وافدٍ وفد إلى باب الملك معتذرًا من خطئه وزللِه، مستمطرًا لسحائب جوده ورحمته، مستطعمًا له ما يقوت قلبه، ليقوى على القيام في خدمته، فلمّا وصل إلى الباب ولم يبق إلا مناجاة الملك، التفت عن الملك وزاغ عنه يمينًا وشمالًا أو ولَّاه ظهره، واشتغل عنه بأمقت شيء إلى الملك وأقلِّه عنده قدرًا، فآثره عليه، وصيَّره قبلةَ قلبه، ومحلَّ توجهه، وموضع سِرّه، وبعث غلمانه وخَدَمَه ليقفوا في طاعة الملك، ويعتذروا عنه وينوبوا عنه في الخدمة، والملك يشاهد ذلك ويرى حاله، ومع هذا فكرم الملك وجوده وسعة بره وإحسانه يأبى أن ينصرف عنه تلك الخدم والأتباع إلّا بنصيبها من رحمته وإحسانه، لكن فرق بين قسمة الغنائم على أهل السُّهمان من الغانمين وبين الرَّضْخ لمن لا سهمَ له، (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) [الأحقاف: 19].
- الكلام على مسألة السماع (1 / 115)
#منقول
#الكلام_على_مسألة_السماع
Forwarded from قناة | زيد (زيدٌ)
Forwarded from د. عقيل سالم الشمري
Aqidah12946_أعمال_القلوب_عند_شيخ_الإسلام_ابن_تيم_230504_061506.pdf
12 MB
أعمال القلوب عند ابن تيمية.. واستخراج قواعد لأعمال القلوب .. من المواضيع المهمة لفقه الإسلام وتحقيق العبودية.. أنصحكم بالقراءة في هذه المواضيع ولمثل ابن تيمية ..
قال أبو جعفر الخليفي :
في سورة يوسف ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾
في هذه الآية يقدم نبي الله الفضيلة وطاعة الله على حريته اذ اختار السجن على ترك الفضيلة وطاعة الله
وهذا فرق جوهري بين دعوات الأنبياء والدعوات الحداثية فالحداثيون يجعلون الحرية قيمة مطلقة فوق طاعة الله وفوق الفضيلة وأما دعوات الأنبياء فتجعل الفضيلة وطاعة الله فوق الحرية.اه
أقول : وفي هذا إشارة للرد على من يثبط من يخشى على نفسه من الفتنة إذا أراد ترك الكلية أو غيرها، وتخويفهم بعبارات سخيفة فيها تقنيط من رحمة الله وسوء ظن به سبحانه، وهو أرحم الرحمين..
فهذا يوسف ﷺ يختار السجن - وهو أسوأ من ترك الكلية - لأجل اجتناب مواطن الفتن، فكيف بغيره ممن هم بلا شك أقل إيماناً منه بل لا مقارنة تُعقد أصلاً، هل يثرب عليه ويثبط ويلام إن ترك الكلية خشية على نفسه من الفتنة لأنه رأى من نفسه أنه لا يقوى على الصبر وإيمانه ضعيف مثلًا؟ كما فعل ذلك - أي اللوم والتثبيط إجمالا! - أحد الإخوة هداه الله وأصلح حاله؟ والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
في سورة يوسف ﴿قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ﴾
في هذه الآية يقدم نبي الله الفضيلة وطاعة الله على حريته اذ اختار السجن على ترك الفضيلة وطاعة الله
وهذا فرق جوهري بين دعوات الأنبياء والدعوات الحداثية فالحداثيون يجعلون الحرية قيمة مطلقة فوق طاعة الله وفوق الفضيلة وأما دعوات الأنبياء فتجعل الفضيلة وطاعة الله فوق الحرية.اه
أقول : وفي هذا إشارة للرد على من يثبط من يخشى على نفسه من الفتنة إذا أراد ترك الكلية أو غيرها، وتخويفهم بعبارات سخيفة فيها تقنيط من رحمة الله وسوء ظن به سبحانه، وهو أرحم الرحمين..
فهذا يوسف ﷺ يختار السجن - وهو أسوأ من ترك الكلية - لأجل اجتناب مواطن الفتن، فكيف بغيره ممن هم بلا شك أقل إيماناً منه بل لا مقارنة تُعقد أصلاً، هل يثرب عليه ويثبط ويلام إن ترك الكلية خشية على نفسه من الفتنة لأنه رأى من نفسه أنه لا يقوى على الصبر وإيمانه ضعيف مثلًا؟ كما فعل ذلك - أي اللوم والتثبيط إجمالا! - أحد الإخوة هداه الله وأصلح حاله؟ والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
"شبهة عن الحجاب -تغطية الوجه- وردها" الشيخ د.عبدالله عبدالعزيز العنقري…
"شبهة عن الحجاب -تغطية الوجه- وردها"
الشيخ د.عبدالله عبدالعزيز العنقري
الشيخ د.عبدالله عبدالعزيز العنقري
Forwarded from قناة الشيخ عبدالله العبيلان
💎خواطر رحمانيّة💎
📖 قال تعالى: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَن تَبيدَ هذِهِ أَبَدًا * وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِن رُدِدتُ إِلى رَبّي لَأَجِدَنَّ خَيرًا مِنها مُنقَلَبًا﴾ [الكهف: ٣٥-٣٦].
👈قال بعدها: ﴿... يا لَيتَني لَم أُشرِك بِرَبّي أَحَدًا﴾ [الكهف: ٤٢].
🔦قد يتسائل أحدٌ ماهو الشرك الذي وقع فيه؟!!
✍️والجواب هو أنّه نسب ماهو فيه من خير لنفسه، بل قال: {وَلَئِن رُدِدتُ إِلى رَبّي لَأَجِدَنَّ خَيرًا مِنها مُنقَلَبًا} وذلك أنّه لَمّا أعْطاهُ الله المالَ في الدُّنْيا ظَنَّ أنَّهُ إنَّما أعْطاهُ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ مُسْتَحِقًّا لَهُ، والِاسْتِحْقاقُ باقٍ بَعْدِ المَوْتِ فَوَجَبَ حُصُولُ العَطاءِ!!
💡ونظيرها قوله تعالى: ﴿فَإِذا مَسَّ الإِنسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلناهُ نِعمَةً مِنّا قالَ إِنَّما أوتيتُهُ عَلى عِلمٍ بَل هِيَ فِتنَةٌ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمونَ﴾ [الزمر: ٤٩].
🔑وفي ذلك التنبيه إلى أنّ الشرك، ليس مقصوراً على صرف العبادة لغير الله، بل نسبة النعم إلى غيره من الشرك الأ كبر، إذا كان عقيدة، ولهذا قال له صاحبه: ﴿قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرتَ بِالَّذي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلًا﴾ [الكهف: ٣٧].
💎ومن هنا قال سليمان -عليه السلام-: ﴿قالَ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ أَنا آتيكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدَّ إِلَيكَ طَرفُكَ فَلَمّا رَآهُ مُستَقِرًّا عِندَهُ قالَ هذا مِن فَضلِ رَبّي لِيَبلُوَني أَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَريمٌ﴾ [النمل: ٤٠].
والله أعلم.
🖊حرر في: 13 ـ 09 ـ1444هـ.
📲 قناة الشيخ على تيليغرام:
https://t.me/alobilan
📖 قال تعالى: ﴿وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظالِمٌ لِنَفسِهِ قالَ ما أَظُنُّ أَن تَبيدَ هذِهِ أَبَدًا * وَما أَظُنُّ السّاعَةَ قائِمَةً وَلَئِن رُدِدتُ إِلى رَبّي لَأَجِدَنَّ خَيرًا مِنها مُنقَلَبًا﴾ [الكهف: ٣٥-٣٦].
👈قال بعدها: ﴿... يا لَيتَني لَم أُشرِك بِرَبّي أَحَدًا﴾ [الكهف: ٤٢].
🔦قد يتسائل أحدٌ ماهو الشرك الذي وقع فيه؟!!
✍️والجواب هو أنّه نسب ماهو فيه من خير لنفسه، بل قال: {وَلَئِن رُدِدتُ إِلى رَبّي لَأَجِدَنَّ خَيرًا مِنها مُنقَلَبًا} وذلك أنّه لَمّا أعْطاهُ الله المالَ في الدُّنْيا ظَنَّ أنَّهُ إنَّما أعْطاهُ ذَلِكَ لِكَوْنِهِ مُسْتَحِقًّا لَهُ، والِاسْتِحْقاقُ باقٍ بَعْدِ المَوْتِ فَوَجَبَ حُصُولُ العَطاءِ!!
💡ونظيرها قوله تعالى: ﴿فَإِذا مَسَّ الإِنسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلناهُ نِعمَةً مِنّا قالَ إِنَّما أوتيتُهُ عَلى عِلمٍ بَل هِيَ فِتنَةٌ وَلكِنَّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمونَ﴾ [الزمر: ٤٩].
🔑وفي ذلك التنبيه إلى أنّ الشرك، ليس مقصوراً على صرف العبادة لغير الله، بل نسبة النعم إلى غيره من الشرك الأ كبر، إذا كان عقيدة، ولهذا قال له صاحبه: ﴿قالَ لَهُ صاحِبُهُ وَهُوَ يُحاوِرُهُ أَكَفَرتَ بِالَّذي خَلَقَكَ مِن تُرابٍ ثُمَّ مِن نُطفَةٍ ثُمَّ سَوّاكَ رَجُلًا﴾ [الكهف: ٣٧].
💎ومن هنا قال سليمان -عليه السلام-: ﴿قالَ الَّذي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتابِ أَنا آتيكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدَّ إِلَيكَ طَرفُكَ فَلَمّا رَآهُ مُستَقِرًّا عِندَهُ قالَ هذا مِن فَضلِ رَبّي لِيَبلُوَني أَأَشكُرُ أَم أَكفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّما يَشكُرُ لِنَفسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبّي غَنِيٌّ كَريمٌ﴾ [النمل: ٤٠].
والله أعلم.
🖊حرر في: 13 ـ 09 ـ1444هـ.
📲 قناة الشيخ على تيليغرام:
https://t.me/alobilan
Telegram
قناة الشيخ عبدالله العبيلان
قناة فضيلة الشيخ عبدالله العبيلان حفظه الله،
يشرف على هذه القناة أحد طلاب الشيخ، وتُعنى بنشر علم الشيخ من فوائد وفتاوى .
يشرف على هذه القناة أحد طلاب الشيخ، وتُعنى بنشر علم الشيخ من فوائد وفتاوى .
Forwarded from أبو محمد الحنبلي
Forwarded from أبو محمد الحنبلي
ولهذا كانت محبة الله تعالى هي روح الأعمال، وجميع العبودية ناشئة من محبة الله. ومحبة العبد لربه فضل من الله وإحسان، ليست بحول العبد ولا قوته، فهو الذي أحب عبده، فجعل المحبة في قلبه. ثم لما أحبه العبد جازاه الله بحب آخر، فهذا هو الإحسان على الحقيقة، إحسان محض ليس المقصود به المعاوضة، وإنما ذلك محبة منه تعالى للشاكرين من عباده، ومحبة للشكر من غير حاجة منه إلى الشكر، بل المصلحة كلها عائدة إلى العبد، فتبارك الذي أودع محبته في قلوب عباده المتقين، ثم لم يزل ينميها ويقويها حتى وصلت إلى حالة تتضاءل عندها المحاب، وتسليهم عن المألوفات، وتهون عليهم المصيبات، وتلذذ لهم مشقة الطاعات، وتثمر لهم ما يشاءون من أصناف الكرامات، التي أعلاها حصول محبة الله والفوز برضاه والأنس بقربه.
فمحبة العبد لربه محفوفة بمحبتين من ربه، محبة قبلها صار بها محبًّا لربه، ومحبة بعدها شكرًا من الله له على محبته، صار بها من أصفيائه المخلصين. فنسألك اللهم حبك وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلينا من أنفسنا وأهلنا وأولادنا ومن الماء البارد، واجعل كل محبة تعلقت منا بغيرك تابعة لمحبتك وأعظم سبب يكتسب به العبد محبة الله التي هي أعظم المطالب: الإكثار من ذكره، وكثرة الإنابة إليه، وكثرة التقرب إليه بالفرائض والنوافل، وتحقيق متابعة الرسول ﷺ ظاهرًا وباطنًا، كما قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران:٣١].
وقال النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته» رواه البخاري.
- [التوضيح المبين لتوحيد الأنبياء والمرسلين (357-359) | العلامة عبد الرحمن السعدي📚]
فمحبة العبد لربه محفوفة بمحبتين من ربه، محبة قبلها صار بها محبًّا لربه، ومحبة بعدها شكرًا من الله له على محبته، صار بها من أصفيائه المخلصين. فنسألك اللهم حبك وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلينا من أنفسنا وأهلنا وأولادنا ومن الماء البارد، واجعل كل محبة تعلقت منا بغيرك تابعة لمحبتك وأعظم سبب يكتسب به العبد محبة الله التي هي أعظم المطالب: الإكثار من ذكره، وكثرة الإنابة إليه، وكثرة التقرب إليه بالفرائض والنوافل، وتحقيق متابعة الرسول ﷺ ظاهرًا وباطنًا، كما قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران:٣١].
وقال النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته» رواه البخاري.
- [التوضيح المبين لتوحيد الأنبياء والمرسلين (357-359) | العلامة عبد الرحمن السعدي📚]
Forwarded from رواق أهل الأثر
بسم الله الرحمن الرحيم، وصلى الله وسلم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فسنشرع إن شاء الله بقراءة كتاب السنة للإمام عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله ورضي عنهما؛ نشرًا لاعتقاد السلف رحمهم الله وطريقتِهم؛ ولأنه من أجلِّ كتب أهلِ السنةِ والجماعةِ الاعتقادية، وتكون القراءةُ إن شاء اللهُ كل يومٍ مدةَ عشرين دقيقة، دون التقيد بوقتٍ محددٍ للقراءة، وسنسجل المقروء إن شاء الله، وسنعتمد نسخة عادلٍ آل حمدان -جزاه الله خيرًا- لأنها أصحُّ نسخةٍ إن شاء الله، وقد حوى هذا الكتاب المبارك أبوابًا عظيمةً، وهي كالتالي:
- [المقدمة] + سئل عما قالته العلماء في الجهميةِ الضُلال، وإكفارِهِم، والصلاةِ خلفَهم
- قول العلماء في القرآن، ومن حُفظ لنا عنه أنه قال: القرآن كلام الله عز وجل ليس بمخلوق
- سئل عمن قال: لفظي بالقرآن مخلوق
- ما حفظتُ في جهمٍ، وبِشرٍ -يعني: المَرِيسي-
- من زعم أن الله عز وجل لا يتكلمُ فهو يعبد الأصنام
- قول أبي عبد الله رضي الله عنه في الواقفة
- ما حفظتُ عن أبي رحمه الله، وغيرِهِ من المشايخِ رحمهم الله في أبي حنيفة
- سئل عما جَحدت الجهميةُ الضُلالُ من رؤية الرب تعالى يومَ القيامة
- سئل عما روي عن النبيِّ أن الله عز وجل يحمل السماوات على أصبع، وما أشبه ذلك من الأحاديث
- سئل عما جَحدتْهُ الجهميةُ الضُلالُ من كلام رب العالمين عز وجل موسى
- سئل عما روي في الكرسي، وجلوس الرب عز وجل عليه
- سئل عن الإيمان، والرد على المرجئة
- سئل عن القدرية، والصلاة خلفهم، وما جاء فيهم
- ما قالته العلماء في عمروِ بنِ عُبيد
- إثبات العينين لله عز وجل، وما ورد في الدجال وصفتِه
- الرد على الجهمية
- مما يحتج به على الجهميةِ من القرآن المجيد
- الرد على الرافضة
- بيعة أبي بكرٍ رضي الله عنه
- قول أولادِ عليِّ رضي الله عنه
- ذكر الأئمةِ والخلافة، والتفضيلُ بينهم
- سئل عمن قال: خير هذه الأمةِ بعد نبيها أبو بكرٍ ثم عمرُ رضي الله عنهما
- أبو إسحاقَ عن عبدِ خيرٍ عن عليٍّ رضي الله عنه
- سئل عن عذاب القبر، وفتنة القبر
- سئل عن الخوارج، ومن قال: هم كلاب النار
وبالله تعالى التوفيق، ومنه سبحانه وتعالى المعونة.
قناة رواق أهل الأثر عبر التلقرام: https://t.me/rawak_Athar
فسنشرع إن شاء الله بقراءة كتاب السنة للإمام عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل رحمهما الله ورضي عنهما؛ نشرًا لاعتقاد السلف رحمهم الله وطريقتِهم؛ ولأنه من أجلِّ كتب أهلِ السنةِ والجماعةِ الاعتقادية، وتكون القراءةُ إن شاء اللهُ كل يومٍ مدةَ عشرين دقيقة، دون التقيد بوقتٍ محددٍ للقراءة، وسنسجل المقروء إن شاء الله، وسنعتمد نسخة عادلٍ آل حمدان -جزاه الله خيرًا- لأنها أصحُّ نسخةٍ إن شاء الله، وقد حوى هذا الكتاب المبارك أبوابًا عظيمةً، وهي كالتالي:
- [المقدمة] + سئل عما قالته العلماء في الجهميةِ الضُلال، وإكفارِهِم، والصلاةِ خلفَهم
- قول العلماء في القرآن، ومن حُفظ لنا عنه أنه قال: القرآن كلام الله عز وجل ليس بمخلوق
- سئل عمن قال: لفظي بالقرآن مخلوق
- ما حفظتُ في جهمٍ، وبِشرٍ -يعني: المَرِيسي-
- من زعم أن الله عز وجل لا يتكلمُ فهو يعبد الأصنام
- قول أبي عبد الله رضي الله عنه في الواقفة
- ما حفظتُ عن أبي رحمه الله، وغيرِهِ من المشايخِ رحمهم الله في أبي حنيفة
- سئل عما جَحدت الجهميةُ الضُلالُ من رؤية الرب تعالى يومَ القيامة
- سئل عما روي عن النبيِّ أن الله عز وجل يحمل السماوات على أصبع، وما أشبه ذلك من الأحاديث
- سئل عما جَحدتْهُ الجهميةُ الضُلالُ من كلام رب العالمين عز وجل موسى
- سئل عما روي في الكرسي، وجلوس الرب عز وجل عليه
- سئل عن الإيمان، والرد على المرجئة
- سئل عن القدرية، والصلاة خلفهم، وما جاء فيهم
- ما قالته العلماء في عمروِ بنِ عُبيد
- إثبات العينين لله عز وجل، وما ورد في الدجال وصفتِه
- الرد على الجهمية
- مما يحتج به على الجهميةِ من القرآن المجيد
- الرد على الرافضة
- بيعة أبي بكرٍ رضي الله عنه
- قول أولادِ عليِّ رضي الله عنه
- ذكر الأئمةِ والخلافة، والتفضيلُ بينهم
- سئل عمن قال: خير هذه الأمةِ بعد نبيها أبو بكرٍ ثم عمرُ رضي الله عنهما
- أبو إسحاقَ عن عبدِ خيرٍ عن عليٍّ رضي الله عنه
- سئل عن عذاب القبر، وفتنة القبر
- سئل عن الخوارج، ومن قال: هم كلاب النار
وبالله تعالى التوفيق، ومنه سبحانه وتعالى المعونة.
قناة رواق أهل الأثر عبر التلقرام: https://t.me/rawak_Athar
{ وَإِمَّا تُعۡرِضَنَّ عَنۡهُمُ ٱبۡتِغَاۤءَ رَحۡمَةࣲ مِّن رَّبِّكَ تَرۡجُوهَا فَقُل لَّهُمۡ قَوۡلࣰا مَّیۡسُورࣰا }
[سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٢٨]
وهذا الأمر بإيتاء ذي القربى مع القدرة والغنى، فأما مع العدم أو تعسر النفقة الحاضرة فأمر تعالى أن يردوا ردا جميلا فقال:
﴿وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا﴾ أي: تعرض عن إعطائهم إلى وقت آخر ترجو فيه من الله تيسير الأمر.
﴿فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا﴾ أي: لطيفا برفق ووعد بالجميل عند سنوح الفرصة واعتذار بعدم الإمكان في الوقت الحاضر لينقلبوا عنك مطمئنة خواطرهم كما قال تعالى: ﴿قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى﴾
وهذا أيضا من لطف الله تعالى بالعباد أمرهم بانتظار الرحمة والرزق منه لأن انتظار ذلك عبادة، وكذلك وعدهم بالصدقة والمعروف عند التيسر عبادة حاضرة لأن الهم بفعل الحسنة حسنة، ولهذا ينبغي للإنسان أن يفعل ما يقدر عليه من الخير وينوي فعل ما لم يقدر عليه ليثاب على ذلك ولعل الله ييسر له بسبب رجائه.
تفسير السعدي
[سُورَةُ الإِسۡرَاءِ: ٢٨]
وهذا الأمر بإيتاء ذي القربى مع القدرة والغنى، فأما مع العدم أو تعسر النفقة الحاضرة فأمر تعالى أن يردوا ردا جميلا فقال:
﴿وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا﴾ أي: تعرض عن إعطائهم إلى وقت آخر ترجو فيه من الله تيسير الأمر.
﴿فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا﴾ أي: لطيفا برفق ووعد بالجميل عند سنوح الفرصة واعتذار بعدم الإمكان في الوقت الحاضر لينقلبوا عنك مطمئنة خواطرهم كما قال تعالى: ﴿قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى﴾
وهذا أيضا من لطف الله تعالى بالعباد أمرهم بانتظار الرحمة والرزق منه لأن انتظار ذلك عبادة، وكذلك وعدهم بالصدقة والمعروف عند التيسر عبادة حاضرة لأن الهم بفعل الحسنة حسنة، ولهذا ينبغي للإنسان أن يفعل ما يقدر عليه من الخير وينوي فعل ما لم يقدر عليه ليثاب على ذلك ولعل الله ييسر له بسبب رجائه.
تفسير السعدي
Forwarded from إبن القيم الجوزية
هذه النظرة ستُطهّر قلبَك من العُجب وتفتح لك بابَ الخضوع والذُّلِ والانكسارِ بين يدي الله!
قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:
فمِن أنفع ما للقلب:
النظرُ في حقِّ الله على العبد؛ فإن ذلك:
يُورِثه مقتَ نفسِه، والإزراء عليها، ويخُلِّصه من العُجب ورؤية العمل، ويفتح له باب الخضوع والذل والانكسار بين يدي ربه، واليأس من نفسه، وأن النجاة لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته؛ فإن من حقه أن يُطاع ولا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر.
فمَن نظر في هذا الحقِّ الذي لربه عليه عَلِم عِلْمَ اليقين أنه غير مؤدٍّ له كما ينبغي، وأنه لا يسعه إلا العفو والمغفرة، وأنه إن أُحيل على عمله هلك.
فهذا محل نظرِ أهل المعرفة بالله وبنفوسهم، وهذا الذي أيأسَهم من أنفسهم، وعَلَّقَ رجاءهم كله بعفو الله ورحمته.
وإذا تأمَّلت حال أكثر الناس وجدتهم بضد ذلك؛ ينظرون في حقهم على الله، ولا ينظرون في حق الله عليهم!
ومن ها هنا انقطعوا عن الله، وحُجبت قلوبهم عن معرفته ومحبته، والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره، وهذا غاية جهل الإنسان بربه وبنفسه!
فمحاسبة النفس هو نظر العبد في حق الله عليه أولًا، ثم نظره هل قام به كما ينبغي ثانيًا؟
وأفضل الفكر الفكرُ في ذلك؛ فإنه يسيِّر القلب إلى الله، ويطرحه بين يديه ذليلًا خاضعًا، منكسرًا كَسْرًا فيه جَبْرُهُ، ومفتقرًا فقرًا فيه غناه، وذليلًا ذلَّا فيه عِزُّه!
ولو عمل من الأعمال ما عساه أن يعمل، فإذا فاته هذا فالذي فاته من البر أفضل من الذي أتى به.
📚 إغاثة اللهفان (١٥١/١).
قال الإمامُ ابنُ القيّم رحمه الله:
فمِن أنفع ما للقلب:
النظرُ في حقِّ الله على العبد؛ فإن ذلك:
يُورِثه مقتَ نفسِه، والإزراء عليها، ويخُلِّصه من العُجب ورؤية العمل، ويفتح له باب الخضوع والذل والانكسار بين يدي ربه، واليأس من نفسه، وأن النجاة لا تحصل له إلا بعفو الله ومغفرته ورحمته؛ فإن من حقه أن يُطاع ولا يُعصى، وأن يُذكر فلا يُنسى، وأن يُشكر فلا يُكفر.
فمَن نظر في هذا الحقِّ الذي لربه عليه عَلِم عِلْمَ اليقين أنه غير مؤدٍّ له كما ينبغي، وأنه لا يسعه إلا العفو والمغفرة، وأنه إن أُحيل على عمله هلك.
فهذا محل نظرِ أهل المعرفة بالله وبنفوسهم، وهذا الذي أيأسَهم من أنفسهم، وعَلَّقَ رجاءهم كله بعفو الله ورحمته.
وإذا تأمَّلت حال أكثر الناس وجدتهم بضد ذلك؛ ينظرون في حقهم على الله، ولا ينظرون في حق الله عليهم!
ومن ها هنا انقطعوا عن الله، وحُجبت قلوبهم عن معرفته ومحبته، والشوق إلى لقائه، والتنعم بذكره، وهذا غاية جهل الإنسان بربه وبنفسه!
فمحاسبة النفس هو نظر العبد في حق الله عليه أولًا، ثم نظره هل قام به كما ينبغي ثانيًا؟
وأفضل الفكر الفكرُ في ذلك؛ فإنه يسيِّر القلب إلى الله، ويطرحه بين يديه ذليلًا خاضعًا، منكسرًا كَسْرًا فيه جَبْرُهُ، ومفتقرًا فقرًا فيه غناه، وذليلًا ذلَّا فيه عِزُّه!
ولو عمل من الأعمال ما عساه أن يعمل، فإذا فاته هذا فالذي فاته من البر أفضل من الذي أتى به.
📚 إغاثة اللهفان (١٥١/١).