الليلة ليلة الخميس، ويسنّ صيام الغد، وهو الثاني عشر من شعبان.

يليه يوم الجمعة والسبت والأحد وهي الأيام البيض ويسن صومها.

ويليها يوم الاثنين ويسنّ صومه.

فهي غنيمة لا ينبغي للمرء أن يفرّط فيها خصوصاً وأن الشهر شهر شعبان، أعاننا الله على طاعته.

عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أكْثَرَ مِن شَعْبَانَ، فإنَّه كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ وَكانَ يقولُ: خُذُوا مِنَ العَمَلِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا. وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما دُووِمَ عليه وإنْ قَلَّتْ، وكانَ إذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا.

رواه البخاري

«وما أيست منها …»

"إني لاشتغالي بأقضية الزواج أكثر من عشرين سنة, قد وقفت على آلاف مؤلفة من قصص الزواج, فكانت نسبة الدوام في الزواج بالمتعلمات (من صاحبات الشهادات) ونسبة السعادة فيه أقل منها في زواج غير المتعلمات, الزواج ببعض صاحبات الشهادات الغالب فيه الانقطاع أو الشقاء, والزواج بالأخريات الغالب فيه الدوام والصلاح"
- علي الطنطاوي (النقل مستفاد)

وينظر هنا للأهمية حول حال الطنطاوي: https://t.me/ggfhfyvyvhg/8133

( * ) قال الإمام سفيان الثوري :
طلب العلم ثم حفظه ثم العمل به ثم نشره
وقال : كان يقال :
أول العلم الصمت
والثاني الإستماع له وحفظه
والثالث العمل به
والرابع نشره وتعليمه

[ حلية الأولياء / ترجمته ]

( * ) وعن عباد الخواص تلميذ سفيان مثله
[ تاريخ أبي زرعة الدمشقي ]

( * ) وقال الإمام عبد الله بن المبارك رحمه الله :

أول العلم النية
ثم الاستماع
ثم الفهم
ثم الحفظ
ثم العمل
ثم النشر

[ جامع بيان العلم وفضله ]



( * ) قال محمد بن النضر الحارثي رحمه الله :

كان يقال : أول العلم : الإنصات له والاستماع له
ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه

[ العلل لعبد الله بن أحمد 208 ]

( * ) وعن الإمام الفضيل بن عياض نحوه
[ جامع بيان العلم مثله ]



( * ) وقال الحافظ سفيان بن عيينة رحمه الله :

يراد للعلم :

1- الحفظ
2- العمل
3- الاستماع والانصات
4- النشر

[ مسند الدارمي 333 ]


https://t.me/alathar

و القرآن شفاء للنوعين...

#بطاقات #ابن_القيم #القرآن

#أهل #اختلاف #اقتناع #تكذيب #جهل #دعوة #شعوذة #عناد #هوى

سؤال = ماذا أفعل مع أهلي الذين يصدقون شعوذة سوار الطاقة ولا يقتنعون بتحذيري لهم؟

.

هناك مواضيع أو معلومات أكون قد عرفتها منذ سنوات، وأظن أنها معلومة عند الجميع، ويخطر لي أن أذكرها، ولكن أتراجع عن ذلك وأقول في نفسي: ما الفائدة؟ الكل يعلمها!

ثم أرى أحدًا يذكرها، وأرى الناس مقبلين عليها متفاجئين منها، فأتفاجأ لتفاجئهم!

الذي أريد إيصاله:

نحن في زمن حتى البدهيات لم تعد كذلك، وهذا بسبب صرف الناس عقولهم وقلوبهم إلى غير ما ينفعهم.

فأي شيء تحسبه نافعًا شاركه مع الناس ولا تضع اعتبارًا لكونه بدهيًا عندك.

• ”ترددت في وضع مؤهلاتي الأكاديمية كي لا يفهم أنني أشجع على الاختلاط، فقد حرصت خلال طلبي للعلم الشرعي والدنيوي على تجنب الاختلاط ، وعدم الخروج للجامعة إلا مرات يسيرة، فلا تأخذ إحدى الفتيات مؤهلاتي وتجعلها مبرراً لنبذ مشكلات الاختلاط، أو تأصيلا لخروج المرأة من المنزل ...
كما أنني والله أشفق على من ظنت أن العلم الأكاديمي بمنهجه الغربي صالح للتطبيق الإنسان بكلياته ، أو أنه -بحالته اليوم- يرفع الأمم ، فكل من تأثر بهذه العقلية كان من أتعس الناس ، وأبعدهم عن الطمأنينة والسكينة والرضى“.

من كلام إحدى الأخوات المتخصصات في المجال التربوي والنفسي - بتصرف يسير -، وقد لفت انتباهي حقًا.

إذ أن المرء قد يجد بعض النسوة يمسِكن أي نموذجٍ عنده بعض ما يطمعن فيه أو على الأقل يظنون أن ذلك الذي يطمعن فيه عنده، ويحتججن به على الخروج من المنزل، وعلى إهمال ما ينبغي أن يكون من الأولويات بالنسبة للمرأة المسلمة، كطاعة الزوج وحسن التبعل له وحفظ حقه ومعرفة ذلك الحق وأن الأصل للمرأة هو القرار في البيت، وحسن العناية بأبنائها كذلك، يفعلن ذلك فقط إرادة التشبه بنموذج المرأة الغربية، فكثير منهن يعتبرن هذا النموذج هو الغاية والنموذج المثالي للمرأة، أو فيه شيء من ذلك! وأسباب ذلك كثيرة.

ولهذا بعض النسوة المتأثرات بشيء من هذا أو حتى بعض الذكور مثلاً يبحثون في تاريخ المسلمين عن امرأة دخلت تخصصًا طبيًا على سبيل المثال حتى يقال للناس: انظروا نحن المسلمين عندنا طبيبات كذلك!!!

دون مراعاة لكل الاختلافات التي غالبًا لن يعبأ بها من يفكر بهذا الشكل، من اختلافات في طريقة التحصيل العلمي، والظروف المحيطة بالمرء، وكيف كانت النساء تستعمل علمها بهذه الأمور، على أنها أيضًا تكون حالات نادرة، لن تجد لها كثيرَ تكررٍ وأنها الأصل الذي ينبغي أن تكون عليه النساء!، كما هو حال أكثر الناس اليوم، الأصل عندهم في المرأة أن تخرج وتدرس في هذه المدارس المشبّعة بالثقافة الغربية! وأن الطبيبة ولو كانت سيئة التبعل، مملوءة بأفكار تدثرية، تخالط الرجال، خيرٌ من تلك التي لم تدرس حتى لو كان عندها من تقوى الله وحسن التبعل والحفاظ على أنوثتها وحيائها والاعتناء بأبنائها وتربيتهم وتنشئتهم تنشئةً إسلامية صالحة ما عندها، ربما تسمى رغم كل هذا - إن نظَر من يفكر بهذا الشكل إلى هذه الأمور أصلا - جاهلة ومتخلّفة!

والله المستعان.

#المرأة

عدم الخشوع والطمأنينة بذكر الله تكون من عدة أمور، من أبرزها :

- وجود نوع تهوين لفضل وأجر هذا العمل العظيم، وهذا حله بأن تقرأ وتسمع عن فضائل الذكر وآثاره، وبداية هذه السلسلة تفيدك إن شاء الله، وقد أرشد رسول الله ﷺ بقوله «لا تحقرن من المعروف شيئا»، شيئا صغيرا ولا كبيرا، فكيف إن كان من أجل الأعمال؟

- عدم التأمل في معاني الأذكار، إما لانشغال بالهاتف أثناء الذكر وهذا أمر خاطئ جدا، ولا ينبغي أبدا، بل اترك الهاتف وكل الشواغل وتدبر وتأمل فيما تقول.

- عدم فهم معاني الأذكار من الأصل، وهذا أمر مهم جدا، وفي السلسلة التي وضعت رابطها شرح لمعاني الأذكار، ويوجد كتاب للشيخ عبد الرزاق البدر عن فقه الأذكار، ويوجد في موقع الدرر السنية شرحح لمعانيها كذلك لمن يريد الاختصار تبحث عن الذكر (والذي هو من حديث في الأصل) وتقرأ في شرحه.

وتوجد أسباب أخرى كوجود خلل في الإخلاص، جهل بأسماء الله وصفاته وعظمة الله سبحانه وتعالى، فأغلب الأذكار تأتي مقررة لهذا الشأن، وكذلك قسوة القلب التي تلينها كثرة الذكر والتأمل في معانيه، وترك الذنوب والمعاصي والأهواء، والإقبال على الله بصدق.

ولا تنتظر أن تصير خاشعا متخشعا حتى تذكر الله، فذكر الله من أعظم سبل استجلاب الخشوع أصلا إذا عملته على النحو الصحيح بإذن الله، ولا تنتظر من أول بدايتك أن تجد شيئا عظيماً من الآثار فإن لم تجد تيأس وتترك.. فهذا من تلبيس الشيطان.

واعمل لك وردا -ولو قل- من الأذكار وداوم عليه، وليكن أقل القليل الذي لا تتركه مهما كانت الظروف، ثم زد بقدر طاقتك، ولا تكلف نفسك ما لا تطيق لأنك بشر في النهاية معرض للمشاغل، للملل، ولهذا أرشد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
يا أيُّها النَّاسُ، خُذُوا مِنَ الأعْمَالِ ما تُطِيقُونَ؛ فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا، وإنَّ أحَبَّ الأعْمَالِ إلى اللَّهِ ما دَامَ وإنْ قَلَّ. رواه البخاري.

مفهوم العقل والحجة العقلية في القرآن

من الكتب التي استفدت منها كثيرًا، وأنصح بقراءته لطلاب العلم خصوصاً، وفيه مباحث مهمة وتنبيه على إشكالات في خطاب كثير من الناس المشتغلين بالرد على الالحاد والملل الأخرى عن الأدلة العقلية والعقل، وقد دلني عليه ونصحني به أخي الغيث الشامي جزاه الله خيراً وبارك فيه، أنصحكم بالاشتراك بقناته كذلك.

أحد الإخوة نصحته بسلسلة مفيدة جدا في بابها فرآها طويلة وقال لي أنه ما يستطيع أن يشاهدها لطولها.. فكتبت له ما يلي - مع تصرف يسير - بعد أن خمنت لقرائن أن من الأسباب هو أنه يريد إنهاءها بسرعة.. :

أنصحك ألا تضيع على نفسك الفائدة بهذا الشكل، التفكير هذا اسمه وهم كمال، إما تعمل الشيء على الصورة المثالية التي في ذهنك وإما ما تعملها ولن تعملها ما دمت مسترسل مع هذه الأفكار المثالية، الحل هو في إدراكك لقول رسول الله ﷺ (لا تحقرن من المعروف شيئا) لأنك إن احتقرته يعني أنك زهدت فيه بالتالي تتركه لوجود نقص فيه ولن يصل للكمال أصلا فالكمال لله ونحن مخلوقات ناقصة. فمهما كان العمل الذي ستعمله ناقصا في نظرك اعمله ولا تحتقره.

وقول رسول الله ﷺ (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل).

تخيل الله أحب الأعمال إليه هذا القليل الذي تداوم عليه، تفكر في هذا، ربك يحب هذا منك!

لو استمعت نصف ساعة خير من لا شيء، ربع ساعة خير من لا شيء، ١٠ دقائق خير من لا شيء، المهم حسب ظروفك وما تقدر عليه ولا تضيع أولوياتك أهم شيء، فما تيسر لك اعمل به، ولا تستعجل بناء نفسك، "لأن ما بني سريعا يذهب سريعا" لأنه لم يُبنَ على أساس محكم، ونفسك معك حتى تموت وهذه رحلة حياتك وعليك أن تداوم على إصلاحها ومحاسبتها حتى يتوفاك الله ﴿واعبد ربك حتى يأتيك اليقين﴾، فاصبر وابذل وسعك وداوم وتوكل على الله واستعن به ولن تعجز بإذنه سبحانه.

وأنصح أيضًا أن يراجع المرء نيته، فالنيات الفاسدة تثبط همم أصحابها

﴿ولـٰكن كره ٱلله ٱنبعاثهم فثبَّطهم﴾

قال ابن القيم:

كره الله طاعاتهم، لخُبْث قلوبهم وفساد نياتهم، فثبَّطهم عنها وأقعدهم، وأبغض قُربَهم منه وجواره، لميلهم إلى أعدائه، فطردهم عنه وأبعدهم، وأعرضوا عن وحيه فأعرض عنهم، وأشقاهم وما أسعدهم، وحكم عليهم بحكم عدل لا مطمع لهم في الفلاح بعده، إلا أن يكونوا من التائبين، فقال تعالى ﴿ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم﴾.اه‍ والنص منقول.

وأما أن تنوي إصلاح نفسك لنيل مرضاة الله، أو حتى مصالحك الدنيوية في أمور تريد فعلها كاعتياد ممارسة الرياضة وترك الاكل الغير صحي، التزامًا لقول رسول الله ﷺ (إن لنفسك عليك حقًا) فحتى تكون ذا صحة جيدة مثلا، وليس لأن (الرياضة كول) أو (من تقدمت لها تريدك نحيلًا أكثر فتمارس الرياضة لأجل هذا :) ) هذه كلها أسباب مؤقتة ضعيفة، لن تدوم ولن يدوم أثرها، أما أن تكون تمارس الرياضة مثلاً وتفعل ما هو صحي لأنك من قرارة نفسك تريد الحفاظ على صحة هذا الجسد الذي آتاك الله إياه، حتى تتقوى على طاعة الله كذلك، وتحفظ حق نفسك، فهنا تؤجر ونيتك هذه دائمة ما دامت نيتك حقًا. وستقوي همتك ما استحضرتها بإذن الله، وهذا لا يعني عدم وجود شيء من المشقة والحاجة للصبر على هذه المشقة، على الأقل في البدايات. والله الموفق والمستعان سبحانه وتعالى.

وهذا مقطع فيه فائدة عما سبق:

http://www.youtube.com/watch?v=TFx5Sjq2IeI

عطفًا على المنشور السابق... كتب الشيخ أبو جعفر الخليفي قديمًا:

من يعرفني عن قرب يعلم أنني من أكسل الناس

وما أعانني على الاستمرار في الطلب والنشر إلا موعظة قرأتها لابن القيم تتعلق بقوله تعالى: {كره الله انبعاثهم فثبطهم}.

فصرت أفرَق أشد الفرق من أن أكون داخلاً في عموم هذه الآية ويكون كسلي بعد نشاطي لأنني كرِه الله انبعاثي فثبطني.

فصرت أحرص كل يوم على أن أفعل شيئاً ولو يسيراً في باب الطلب والنشر ولو بتدوير الماضي تقديراً للجهود القديمة ألَّا تكون بتراء إذ أن هذا هو رأسمالي والبركة من الله وإلا فالبضاعة مزجاة غير أن التعويل على كرم الكريم.

اللهم ارحمنا ولا تجعلنا مثبَّطين ولا مثبِّطين.

تعقيبا وجيزًا على كلام الدكتور إياد قنيبي