أبو محمد الحنبلي
لا توحشنك غربة بين الوَرى... من نونية ابن القيم رحمه الله.
في لزوم السنة والصبر على الغربة في ذلك، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في إغاثة اللهفان:
ومتى ضعف صبره ويقينه رجع من الطريق، ولم يتحمل مشقتها، ولا سيما إن عَدِمَ الرفيقَ، واستوحش من الوحدة، وجعل يقول: أين ذهب الناس؟ فلي بهم أسوة.
وهذه حال أكثر الخلق، وهي التي أهلكتهم؛ فالبصير الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده؛ إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول، {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩]؛ فتفرُّدُ العبد في طريق طلبه دليل على صدق الطلب.
ولقد سئل إسحاق بن راهَوَيْه عن مسألة فأجاب عنها، فقيل له: إن أخاك أحمد بن حنبل يقول فيها بمثل قولك، فقال: ما ظننتُ أن أحدًا يوافقني عليها، ولم يستوحش بعد ظهور الصواب له من عدم الموافق؛ فإن الحق إذا لاح وتبيَّن لم يَحْتَجْ إلى شاهد يشهد به.
والقلب يُبْصِرُ الحقَّ كما تبصر العينُ الشمسَ؛ فإذا رأى الرائي الشمس لم يحتج ــ في علمه بها واعتقاده أنها طالعة ــ إلى من يشهد بذلك ويوافقه عليه.
وما أحسن ما قال أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة(قلت: وهو رجل حكي عن اعتقاده أمور لا تُحمد) في كتاب «الحوادث والبدع». «حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة: فالمراد به لزوم الحق واتّباعه، وإن كان المتمسِّك به قليلًا، والمخالف له كثيرًا؛ لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم.
وقال عبد الله بن مسعود: إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعةَ، الجماعةُ ما وافق الحق، وإن كنتَ وحدك.
وقال أبو شامة عن مبارك، عن الحسن البصري، قال: «السنة ــ والذي لا إله إلا هو ــ بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله؛ فإن أهل السنة كانوا أقلّ الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك إن شاء الله فكونوا».
#منقول
ومتى ضعف صبره ويقينه رجع من الطريق، ولم يتحمل مشقتها، ولا سيما إن عَدِمَ الرفيقَ، واستوحش من الوحدة، وجعل يقول: أين ذهب الناس؟ فلي بهم أسوة.
وهذه حال أكثر الخلق، وهي التي أهلكتهم؛ فالبصير الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده؛ إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول، {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩]؛ فتفرُّدُ العبد في طريق طلبه دليل على صدق الطلب.
ولقد سئل إسحاق بن راهَوَيْه عن مسألة فأجاب عنها، فقيل له: إن أخاك أحمد بن حنبل يقول فيها بمثل قولك، فقال: ما ظننتُ أن أحدًا يوافقني عليها، ولم يستوحش بعد ظهور الصواب له من عدم الموافق؛ فإن الحق إذا لاح وتبيَّن لم يَحْتَجْ إلى شاهد يشهد به.
والقلب يُبْصِرُ الحقَّ كما تبصر العينُ الشمسَ؛ فإذا رأى الرائي الشمس لم يحتج ــ في علمه بها واعتقاده أنها طالعة ــ إلى من يشهد بذلك ويوافقه عليه.
وما أحسن ما قال أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة(قلت: وهو رجل حكي عن اعتقاده أمور لا تُحمد) في كتاب «الحوادث والبدع». «حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة: فالمراد به لزوم الحق واتّباعه، وإن كان المتمسِّك به قليلًا، والمخالف له كثيرًا؛ لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم.
وقال عبد الله بن مسعود: إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعةَ، الجماعةُ ما وافق الحق، وإن كنتَ وحدك.
وقال أبو شامة عن مبارك، عن الحسن البصري، قال: «السنة ــ والذي لا إله إلا هو ــ بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله؛ فإن أهل السنة كانوا أقلّ الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك إن شاء الله فكونوا».
#منقول
قال #ابن_القيم رحمه الله:
"فلو عرف العبد كل شيء ولم يعرف ربه فكأنه لم يعرف شيئًا، ولو نال كلَّ حظ من حظوظ الدنيا ولذّاتها وشهواتها، ولم يظفر بمحبة الله والشوق إليه والأنس به، فكأنه لم يظفر بلذة ولا نعيم ولا قرة عين".
(إغاثة اللهفان | 112/1)
#منقول
"فلو عرف العبد كل شيء ولم يعرف ربه فكأنه لم يعرف شيئًا، ولو نال كلَّ حظ من حظوظ الدنيا ولذّاتها وشهواتها، ولم يظفر بمحبة الله والشوق إليه والأنس به، فكأنه لم يظفر بلذة ولا نعيم ولا قرة عين".
(إغاثة اللهفان | 112/1)
#منقول
قال عمر رضي الله عنه لأحد الشباب: قد يكون في الرجل عشرة أخلاق، تسعة منهن حسنة، وواحدة سيئة، فتفسد الواحدة التسع، فاتق عثرات الشباب.
- شرح العمدة لابن تيمية
#منقول
- شرح العمدة لابن تيمية
#منقول
Forwarded from ___
قال شيخ الإسلام كما في جامع المسائل تحقيق محمد عزيز شمس المجموعة الثامنة ص137:
”« ابن الخطيب » متكلم المعطلة الجهمية والزنادقة -هو الرازي-، و« ابن العربي » متصوفهم وعارفهم فاتفقا على جحد رب العالمين الذي أنزل الكتاب وأرسل الرسل واختلفا بعد ذلك.
فالأول: أثبت العالم؛ لكن بالكلام الباطل
والثاني: أثبت العالم، لكن بالعقل الفاسد.
فتدبر هذا واجمعه مع ما قدمته من القواعد يتبين لك الأمر. والله أعلم”.
#منقول من مقال ”عن الأشاعرة“ للشيخ الخليفي.
”« ابن الخطيب » متكلم المعطلة الجهمية والزنادقة -هو الرازي-، و« ابن العربي » متصوفهم وعارفهم فاتفقا على جحد رب العالمين الذي أنزل الكتاب وأرسل الرسل واختلفا بعد ذلك.
فالأول: أثبت العالم؛ لكن بالكلام الباطل
والثاني: أثبت العالم، لكن بالعقل الفاسد.
فتدبر هذا واجمعه مع ما قدمته من القواعد يتبين لك الأمر. والله أعلم”.
#منقول من مقال ”عن الأشاعرة“ للشيخ الخليفي.
النصيحة والتبصر بالنفس
فقه النفس - سؤال وجواب
كلام مشابه للدكتور خالد الجابر عما يتعلق بالنصيحة وقبولها والتعامل مع نصيحة المسيء في أسلوب نصحه.
#منقول من: https://t.me/Makany_QA/415?single
#منقول من: https://t.me/Makany_QA/415?single
قال أبو مُحَمَّدٍ عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قال: قَالَ الشَّافِعِيُّ: مَا شَبِعْتُ مُنْذُ سِتَّ عَشْرَةَ سَنَةٌ، إِلَّا شُبْعَةً أَطْرَحهَا، (يَعْنِي: فَطَرَحْتُهَا)؛ لأَنَّ الشَّبَعَ يُثْقِلُ البَدَنَ، وَيُقَسِّي القَلبَ، وَيُزِيلُ الفِطْنَةَ، وَيَجْلِبُ النَّوْمَ ، وَيُضْعِفُ صَاحِبَهُ عَنِ العِبَادَةِ».
[مناقب الشافعي لابن أبي حاتم]
#منقول
[مناقب الشافعي لابن أبي حاتم]
#منقول
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تعلق #رهبانية #وهن #الله_أنا_الآخر #منقول أرسله أحد الإخوة وطلب مني نشره
الرغبة في التخلص من أي أُنس عدا الأنس بالله خشية التعلق بالناس وخشية من السعي لإرضائهم..
من هذا المجلس:
https://www.youtube.com/live/kqyMHO9I47c?si=jsHtT7Szsr0rxyNF
الرغبة في التخلص من أي أُنس عدا الأنس بالله خشية التعلق بالناس وخشية من السعي لإرضائهم..
من هذا المجلس:
https://www.youtube.com/live/kqyMHO9I47c?si=jsHtT7Szsr0rxyNF
أبو محمد الحنبلي
جزاه الله خيرا على هذا التنبيه
قال شيخ الإسلام في شرح حديث سيد الاستغفار من جامع المسائل:
ومتى شهد العبد هذين الأمرين استقامت له العبودية، وترقى في درجات المعرفة والإيمان، وتصاغرت إليه نفسه، وتواضع لربه.
وهذا هو كمال العبودية، وبه يبرأ من العجب والكبر وزينة العمل.
والنص #منقول
وهذه وريقات لأبي نوح آدم الصقور عن هذا الموضوع، مع مقطع صوتي له يوضح فيه الأمر وأهميته..
ومتى شهد العبد هذين الأمرين استقامت له العبودية، وترقى في درجات المعرفة والإيمان، وتصاغرت إليه نفسه، وتواضع لربه.
وهذا هو كمال العبودية، وبه يبرأ من العجب والكبر وزينة العمل.
والنص #منقول
وهذه وريقات لأبي نوح آدم الصقور عن هذا الموضوع، مع مقطع صوتي له يوضح فيه الأمر وأهميته..
فإنَّ مَنْ لم يرَ نعمة الله عليه إلا في مأكله ومشربه وعافية بدنه؛ فليس له نصيبٌ مِن العقل البتة، فنعمة الله بالإسلام والإيمان، وجذب عبده إلىٰ الإقبال عليه، والتلذذ بطاعته؛ هي أعظم النعم وهذا إنما يُدرك بنور العقل، وهداية التوفيق.
مدارج السالكين (277/1)
#منقول
https://t.me/ahmed_abdelaziz_m/1108
مدارج السالكين (277/1)
#منقول
https://t.me/ahmed_abdelaziz_m/1108
Forwarded from أبو محمد الحنبلي
قال #شيخ_الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
«فإن المخلوقين إذا اشتكى إليهم الإنسان فضررهم أقرب من نفعهم.
- والخالق -ﷻ وتقدست أسماؤه ولا إله غيره- إذا اشتكى إليه المخلوق وأنزل حاجته به واستغفره من ذنوبه: أيده وقواه وهداه وسد فاقته وأغناه وقربه وأقناه وأحبه واصطفاه.
- والمخلوق إذا أنزل العبد به حاجته استرذله وازدراه ثم أعرض عنه خسر الدنيا والآخرة وإن قضى له ببعض مطلبه؛ لأنه عنده من بعض رعاياه يستعبده بما يهواه.....
- وهذا باب واسع قد كتبت فيه شيئا كثيرا وعرفته: علما وذوقا وتجربة».
مجموع الفتاوى (28/ 40)
#منقول
«فإن المخلوقين إذا اشتكى إليهم الإنسان فضررهم أقرب من نفعهم.
- والخالق -ﷻ وتقدست أسماؤه ولا إله غيره- إذا اشتكى إليه المخلوق وأنزل حاجته به واستغفره من ذنوبه: أيده وقواه وهداه وسد فاقته وأغناه وقربه وأقناه وأحبه واصطفاه.
- والمخلوق إذا أنزل العبد به حاجته استرذله وازدراه ثم أعرض عنه خسر الدنيا والآخرة وإن قضى له ببعض مطلبه؛ لأنه عنده من بعض رعاياه يستعبده بما يهواه.....
- وهذا باب واسع قد كتبت فيه شيئا كثيرا وعرفته: علما وذوقا وتجربة».
مجموع الفتاوى (28/ 40)
#منقول