قال مجاهد: «حق على الرجل إذا أحب أخاه في الله أن يخبره». (منقول)
📚 الإخوان لابن أبي الدنيا (٦٧)
📚 الإخوان لابن أبي الدنيا (٦٧)
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
في رحاب رقة قلب النبي صلى الله عليه وسلم (بكاؤه لاشتداد المرض على أحد أصحابه)
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمر: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، فلما دخل عليه وجده في غشية، فقال: «أقد قضى؟» قالوا: لا، يا رسول الله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا، فقال: «ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم». (واللفظ لمسلم)
هذا حديث حفظه المصريون إذ أن مداره على عبد الله بن وهب وهو مصري والسند مصري حتى التابعي فإنه يعود مدنيًّا.
في هذا الحديث يمرض سعد بن عبادة سيد الأنصار فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في جمع من خيار أصحابه فيجده مغشيًّا عليه فيسأل أهله: هل مات؟ فيقولون له: لا لم يمت.
ومع ذلك رقَّ له النبي صلى الله عليه وسلم وبكى، فبكى الصحابة لبكائه.
نظرت في هذا الحديث متعجبًا، مع أنهم قالوا له (لم يمت) بكى لأجله رحمةً منه صلى الله عليه وسلم لصاحبه، وتلقَّى الصحابة هذا الدرس فبكوا.
علمًا أن سعدًا عاش إلى ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أنه ما كان يعلم الغيب.
ومع رقة قلبه وبكائه نبَّههم إلى النهي عن النياحة على الميت والجزع وفرَّق لهم بين البكاء رحمةً ورقةً والبكاء المصحوب بالسخط والجزع.
فظهر أن العاطفة لا تُكبت ولا يُطلق لها العنان حتى تخالف الشرع والإيمان.
سيد ولد آدم وكل من حوله يرونه خير البشر ومع ذلك يُظهِر رحمةً ورقةً وبكاءً على مصاب واحد من أصحابه.
ولا أدري ما كان من سعد حين استيقظ من غشيته وعلم أن خير خلق الله قد بكاه واشتاق لرؤيته في عافية، غير أن الأمر محل غبطة شديدة.
روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث عبد الله بن عمر: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وعبد الله بن مسعود، فلما دخل عليه وجده في غشية، فقال: «أقد قضى؟» قالوا: لا، يا رسول الله فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى القوم بكاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بكوا، فقال: «ألا تسمعون؟ إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ولكن يعذب بهذا -وأشار إلى لسانه- أو يرحم». (واللفظ لمسلم)
هذا حديث حفظه المصريون إذ أن مداره على عبد الله بن وهب وهو مصري والسند مصري حتى التابعي فإنه يعود مدنيًّا.
في هذا الحديث يمرض سعد بن عبادة سيد الأنصار فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم يعوده في جمع من خيار أصحابه فيجده مغشيًّا عليه فيسأل أهله: هل مات؟ فيقولون له: لا لم يمت.
ومع ذلك رقَّ له النبي صلى الله عليه وسلم وبكى، فبكى الصحابة لبكائه.
نظرت في هذا الحديث متعجبًا، مع أنهم قالوا له (لم يمت) بكى لأجله رحمةً منه صلى الله عليه وسلم لصاحبه، وتلقَّى الصحابة هذا الدرس فبكوا.
علمًا أن سعدًا عاش إلى ما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أنه ما كان يعلم الغيب.
ومع رقة قلبه وبكائه نبَّههم إلى النهي عن النياحة على الميت والجزع وفرَّق لهم بين البكاء رحمةً ورقةً والبكاء المصحوب بالسخط والجزع.
فظهر أن العاطفة لا تُكبت ولا يُطلق لها العنان حتى تخالف الشرع والإيمان.
سيد ولد آدم وكل من حوله يرونه خير البشر ومع ذلك يُظهِر رحمةً ورقةً وبكاءً على مصاب واحد من أصحابه.
ولا أدري ما كان من سعد حين استيقظ من غشيته وعلم أن خير خلق الله قد بكاه واشتاق لرؤيته في عافية، غير أن الأمر محل غبطة شديدة.
Forwarded from قناة د. أحمد الخليل 📚
(حديث عظيم النفع)
عن حنظلةَ بن علي أن محجَن بن الأدرَع حدثه قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته، وهو يتشهَّدُ، وهو يقول: اللَّهُمَّ إني أسألك يا الله؛ الأحدُ الصمدُ، الذي لم يلدْ ولم يولدْ، ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ، أن تغفرَ لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم، قال: فقال: "قد غُفِرَ له، قد غُفِرَ له"، ثلاثًا.
إسناده صحيح
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) https://t.me/alkhalil_1
عن حنظلةَ بن علي أن محجَن بن الأدرَع حدثه قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المسجد، فإذا هو برجل قد قضى صلاته، وهو يتشهَّدُ، وهو يقول: اللَّهُمَّ إني أسألك يا الله؛ الأحدُ الصمدُ، الذي لم يلدْ ولم يولدْ، ولم يكن له كُفُوًا أحدٌ، أن تغفرَ لي ذنوبي، إنك أنت الغفور الرحيم، قال: فقال: "قد غُفِرَ له، قد غُفِرَ له"، ثلاثًا.
إسناده صحيح
(قناة د. أحمد بن محمد الخليل العلمية) https://t.me/alkhalil_1
Forwarded from عبد الإله تموست
بعض العامّة يزوج ابنته وهو لا يدري 👇👇
http://alkulify.blogspot.com/2013/09/blog-post_3285.html
http://alkulify.blogspot.com/2013/09/blog-post_3285.html
قال الشيخ محمد خليل هرّاس في «شرح القصيدة النونية (2/295-296-297)» :
يبين المؤلف في هذه الأبيات موقف هؤلاء المعطلة النفاة من كلام اللّه، فهم قد هجروه وجفوا عنه كما يجفو المبتدعة الضلال عن أنصار السنة المستمسكين بالآثار والقرآن، فأصبح من هجرهم له كأنه مصحف وضع في بيت ملحد زنديق، متحلل من ربقة الدين والإيمان، أو كأنه مسجد في محله قوم لا هم لهم إلا ارتكاب المعاصي والفسوق وإذا قرأه خواصهم فإنهم لم يقرءوه تدبرا لآياته، وتفهما لمعانيه، وإنما يقرءونه لتحصل لهم بركته في الأولاد والأرزاق.
و أما عوامهم فإنهم يأكلون به ويتخذون منه حرفة لشبع بطونهم، فيقرءونه في الختمات أو على القبور ليشتروا به ثمنا قليلا، فبئس ما يشترون، وكل حظهم منه أنهم يهتمون بتجويد حرفة وتحسين الصوت بقراءته، فيقرءونه بأنواع من القراءات مع التطريب والإيقاع وحسن النغمات، وهم يا رب لا يعظمون حرمة هذه المصاحف لأنهم يعتقدون أنها ليس فيها شي ء من القرآن، لأن القرآن عندهم هو معان قائمة بذاته تعالى، يسمونها الكلام النفسي، وأما هذه المصاحف فليس فيها إلا المداد الذي كتبت به، والأوراق الذي كتب عليها والجلد الذي أخذ من اهاب الحيوان، وكل هذه عندهم مخلوقة، واللّه ليس بمتكلم أصلا ولا بحرف واحد من القرآن، بل ألفاظ القرآن وحروفه عندهم حادثة مخلوقة، أنشأها جبريل الرسول الملكي أو أنشأها محمد الرسول البشري، فهذان عندهم قولان مشهوران، قالت بكل منهما فرقة من أشياخهم في قديم الزمان. فيا لها من محنة أصيب بها كتاب اللّه على يد من يزعمونهم أهل التحقيق والعرفان.
فلو داسه رجل بنعله لما أنكروا عليه ولما غاروا لحرمة القرآن، لأنه في نظرهم لم يطأ إلا المداد والورق وكاغد الإنسان.
و لو بعث المؤلف في هذه الأيام ورأى ما بلغه كتاب اللّه عز وجل من الهوان على أهله!، وكيف عطلوا حدوده وأحكامه واتخذوه مهجورا لا يستمدون منه نظام حياتهم ولا يعرفونه إلا في الحفلات والمآتم وإلا في اتخاذ الأحجبة والتمائم! لوجد أن ما يشكوه من أهل زمانه من امتهان القرآن لا يعد شيئا إذا قيس بما أحدثه أهل هذا الزمان، فإلى اللّه المشتكى وهو المستعان!.
يبين المؤلف في هذه الأبيات موقف هؤلاء المعطلة النفاة من كلام اللّه، فهم قد هجروه وجفوا عنه كما يجفو المبتدعة الضلال عن أنصار السنة المستمسكين بالآثار والقرآن، فأصبح من هجرهم له كأنه مصحف وضع في بيت ملحد زنديق، متحلل من ربقة الدين والإيمان، أو كأنه مسجد في محله قوم لا هم لهم إلا ارتكاب المعاصي والفسوق وإذا قرأه خواصهم فإنهم لم يقرءوه تدبرا لآياته، وتفهما لمعانيه، وإنما يقرءونه لتحصل لهم بركته في الأولاد والأرزاق.
و أما عوامهم فإنهم يأكلون به ويتخذون منه حرفة لشبع بطونهم، فيقرءونه في الختمات أو على القبور ليشتروا به ثمنا قليلا، فبئس ما يشترون، وكل حظهم منه أنهم يهتمون بتجويد حرفة وتحسين الصوت بقراءته، فيقرءونه بأنواع من القراءات مع التطريب والإيقاع وحسن النغمات، وهم يا رب لا يعظمون حرمة هذه المصاحف لأنهم يعتقدون أنها ليس فيها شي ء من القرآن، لأن القرآن عندهم هو معان قائمة بذاته تعالى، يسمونها الكلام النفسي، وأما هذه المصاحف فليس فيها إلا المداد الذي كتبت به، والأوراق الذي كتب عليها والجلد الذي أخذ من اهاب الحيوان، وكل هذه عندهم مخلوقة، واللّه ليس بمتكلم أصلا ولا بحرف واحد من القرآن، بل ألفاظ القرآن وحروفه عندهم حادثة مخلوقة، أنشأها جبريل الرسول الملكي أو أنشأها محمد الرسول البشري، فهذان عندهم قولان مشهوران، قالت بكل منهما فرقة من أشياخهم في قديم الزمان. فيا لها من محنة أصيب بها كتاب اللّه على يد من يزعمونهم أهل التحقيق والعرفان.
فلو داسه رجل بنعله لما أنكروا عليه ولما غاروا لحرمة القرآن، لأنه في نظرهم لم يطأ إلا المداد والورق وكاغد الإنسان.
و لو بعث المؤلف في هذه الأيام ورأى ما بلغه كتاب اللّه عز وجل من الهوان على أهله!، وكيف عطلوا حدوده وأحكامه واتخذوه مهجورا لا يستمدون منه نظام حياتهم ولا يعرفونه إلا في الحفلات والمآتم وإلا في اتخاذ الأحجبة والتمائم! لوجد أن ما يشكوه من أهل زمانه من امتهان القرآن لا يعد شيئا إذا قيس بما أحدثه أهل هذا الزمان، فإلى اللّه المشتكى وهو المستعان!.
Forwarded from طحطاح
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
هذا مشهد من مسلسل باب الحارة (لا أعلم أي جزء بالضبط ولكنه من الاجزاء الاخيرة)، وهنا يتبين لك خطورة المسلسلات وأن خطرها لا يقتصر على وجود المعاصي فيها مثل: الموسيقى، وتبرج النساء وغير ذلك. بل إن الامر بلغ العقيدة، وهنا تكمن خطورة هذه المسلسلات، فكثير من أصحاب المسلسلات هذه - لعنة الله عليهم - يمرّرون عقائد باطلة ولو كذبوا تاريخيًّا في المسلسل لأجلها، فيمرّرون:
الوطن مقدم على الدين.
التعايش مع الطوائف الاخرى وعدم إقصائهم وبغضهم وكرههم.
تشويه صورة المستقيم على أمر الله.
أنت حر ما لم تضر.
..الخ هذه الافكار الكفرية الملعونة. فالحذر الحذر منها، نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم ويقصم ظهورهم، نسأل الله أن يشل أركان من هو وراء هذه الاعمال وأن يخزيه ويذله.
الوطن مقدم على الدين.
التعايش مع الطوائف الاخرى وعدم إقصائهم وبغضهم وكرههم.
تشويه صورة المستقيم على أمر الله.
أنت حر ما لم تضر.
..الخ هذه الافكار الكفرية الملعونة. فالحذر الحذر منها، نسأل الله أن يرد كيدهم في نحورهم ويقصم ظهورهم، نسأل الله أن يشل أركان من هو وراء هذه الاعمال وأن يخزيه ويذله.
Forwarded from •قناة• حمود بن ثامر (حمود بن ثامر)
عشر دعوات جامعة لخيري الدنيا واﻵخرة :
1- اللهم آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار
[ متفق عليه ]
2- اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دِقّهُ وجِلّهُ ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره
[ رواه مسلم ]
3- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
[ روه مسلم ]
4- اللهم إني أعوذ بك من جَهْد البلاء ودَرَك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء
[ متفق عليه ]
5- اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحوِّل عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك
[ رواه مسلم ]
6- اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها
[ رواه مسلم ]
7- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي
وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير
واجعل الموت راحة لي من كل شر ...
[ رواه مسلم ]
8- اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر
اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ..
[ رواه مسلم ]
9- اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني
اللهم اغفر لي جِدّي وهزلي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي
اللهم اغفر لي ما قدّمتُ وما أخّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أنت أعلم به مني
أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير ..
[ متفق عليه ]
10- اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربى وأنا عبدك ، ظلمت نفسى واعترفت بذنبى ، فاغفر لى ذنوبى جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت
لبيك وسعديك والخير كله في يديك استغفرك ربي واتوب اليك
[ رواه مسلم ].
1- اللهم آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنة ، وقنا عذاب النار
[ متفق عليه ]
2- اللهم اغفر لي ذنبي كله ، دِقّهُ وجِلّهُ ، وأوله وآخره ، وعلانيته وسره
[ رواه مسلم ]
3- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى
[ روه مسلم ]
4- اللهم إني أعوذ بك من جَهْد البلاء ودَرَك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء
[ متفق عليه ]
5- اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحوِّل عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك
[ رواه مسلم ]
6- اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها
[ رواه مسلم ]
7- اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي
وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي
واجعل الحياة زيادة لي في كل خير
واجعل الموت راحة لي من كل شر ...
[ رواه مسلم ]
8- اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والبخل والهرم وعذاب القبر
اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ..
[ رواه مسلم ]
9- اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني
اللهم اغفر لي جِدّي وهزلي ، وخطئي وعمدي ، وكل ذلك عندي
اللهم اغفر لي ما قدّمتُ وما أخّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أنت أعلم به مني
أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير ..
[ متفق عليه ]
10- اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت ، أنت ربى وأنا عبدك ، ظلمت نفسى واعترفت بذنبى ، فاغفر لى ذنوبى جميعا إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت
واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت
لبيك وسعديك والخير كله في يديك استغفرك ربي واتوب اليك
[ رواه مسلم ].
Forwarded from أهْلُ السُّنَّةِ وَالْحَدِيث
⬅️ فتح القسطنطينية (#إسطنبول) لم يقع بعد (٢)
▪️ قال الشيخ العلامة حمود التويجري (١٣٣٤ - ١٤١٣ هـ) رحمه الله:
"قد فتحت القسطنطينية في سنة سبع وخمسين وثمانمائة (٨٥٧ هـ) على يد السلطان العثماني التركماني محمد الفاتح (وسمي الفاتح لفتحه القسطنطينية)، ولم تزل القسطنطينية في أيدي العثمانيين إلى زماننا هذا في آخر القرن الرابع عشر من الهجرة، وهذا الفتح ليس هو المذكور في الأحاديث التي تقدم ذكرها؛ لأن ذاك إنما يكون بعد الملحمة الكبرى، وقبل خروج الدجال بزمن يسير؛ كما تقدم بيان ذلك في عدة أحاديث من أحاديث هذا الباب، وكما سيأتي أيضًا في حديثي معاذ وعبد الله بن بشر رضي الله عنهما، ويكون فتحها بالتسبيح والتهليل والتكبير لا بكثرة العدد والعدة؛ كما تقدم مصرحا به في غير ما حديث من أحاديث هذا الباب.
ويكون فتحها على أيدي العرب لا أيدي التركمان؛ كما يدل على ذلك قوله في حديث عمرو بن عوف رضي الله عنه:
«ثم يخرج إليهم روقة المسلمين أهل الحجاز، الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير».
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم: «فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ».
وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «ويستمد المسلمون بعضهم بعضًا حتى يمدهم أهل عدن أبين».
وفي حديث ذي مخمر رضي الله عنه:
«أن الروم يقولون لصاحبهم: كفيناك حد العرب، ثم يغدرون ويجتمعون للملحمة».
فدل هذا على أن الملحمة الكبرى تكون بين العرب والروم، والذين يباشرون القتال في الملحمة الكبرى هم الذين يفتحون القسطنطينية، وأمير الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان عند خروج الدجال هو الممدوح هو وجيشه؛ كما تقدم ذلك في حديث عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه رضي الله عنه، وتقدم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الخطيب في "المتفق والمفترق ":
«أن أمير الجيش إذ ذاك من عترة النبي ﷺ».
والمقصود هاهنا التنبيه على أن الفتح المنوه بذكره في أحاديث هذا الباب لم يقع إلى الآن، وسيقع في آخر الزمان عند خروج الدجال، ومن حمل ذلك على ما وقع في سنة سبع وخمسين وثمانمائة؛ فقد أخطأ وتكلف ما لا علم له به. والله أعلم".
📗 [إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (ص. ٤٠٣)]
https://t.me/ahlul_hadith
▪️ قال الشيخ العلامة حمود التويجري (١٣٣٤ - ١٤١٣ هـ) رحمه الله:
"قد فتحت القسطنطينية في سنة سبع وخمسين وثمانمائة (٨٥٧ هـ) على يد السلطان العثماني التركماني محمد الفاتح (وسمي الفاتح لفتحه القسطنطينية)، ولم تزل القسطنطينية في أيدي العثمانيين إلى زماننا هذا في آخر القرن الرابع عشر من الهجرة، وهذا الفتح ليس هو المذكور في الأحاديث التي تقدم ذكرها؛ لأن ذاك إنما يكون بعد الملحمة الكبرى، وقبل خروج الدجال بزمن يسير؛ كما تقدم بيان ذلك في عدة أحاديث من أحاديث هذا الباب، وكما سيأتي أيضًا في حديثي معاذ وعبد الله بن بشر رضي الله عنهما، ويكون فتحها بالتسبيح والتهليل والتكبير لا بكثرة العدد والعدة؛ كما تقدم مصرحا به في غير ما حديث من أحاديث هذا الباب.
ويكون فتحها على أيدي العرب لا أيدي التركمان؛ كما يدل على ذلك قوله في حديث عمرو بن عوف رضي الله عنه:
«ثم يخرج إليهم روقة المسلمين أهل الحجاز، الذين لا تأخذهم في الله لومة لائم، حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير».
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عند مسلم: «فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ».
وفي حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: «ويستمد المسلمون بعضهم بعضًا حتى يمدهم أهل عدن أبين».
وفي حديث ذي مخمر رضي الله عنه:
«أن الروم يقولون لصاحبهم: كفيناك حد العرب، ثم يغدرون ويجتمعون للملحمة».
فدل هذا على أن الملحمة الكبرى تكون بين العرب والروم، والذين يباشرون القتال في الملحمة الكبرى هم الذين يفتحون القسطنطينية، وأمير الجيش الذي يفتحها في آخر الزمان عند خروج الدجال هو الممدوح هو وجيشه؛ كما تقدم ذلك في حديث عبد الله بن بشر الخثعمي عن أبيه رضي الله عنه، وتقدم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي رواه الخطيب في "المتفق والمفترق ":
«أن أمير الجيش إذ ذاك من عترة النبي ﷺ».
والمقصود هاهنا التنبيه على أن الفتح المنوه بذكره في أحاديث هذا الباب لم يقع إلى الآن، وسيقع في آخر الزمان عند خروج الدجال، ومن حمل ذلك على ما وقع في سنة سبع وخمسين وثمانمائة؛ فقد أخطأ وتكلف ما لا علم له به. والله أعلم".
📗 [إتحاف الجماعة بما جاء في الفتن والملاحم وأشراط الساعة (ص. ٤٠٣)]
https://t.me/ahlul_hadith
Forwarded from قناة د. عيسى السعدي
مسألة التحسين والتقبيح العقلي من أهم مسائل الشرع والقدر ، وقد بحثها شيخ الإسلام بتركيز عال في الرسالة التدمرية ، ثم بسطها بسطا حسنا في رسالة له في الحكم العقلي في الأفعال ، وهي ضمن المجموعة الأولى من جامع الأصول ، وأما ابن القيم فقد بسطها كل البسط في مفتاح دار السعادة ، وبين أصولها وآثارها وأبعادها ، وحرر القول في مداركها وتفاصيلها بما لم أره في كتاب آخر .
Forwarded from كُنَاشةُ أبي عزام (أبو عزام)
يطعنون في عقيدته وفي عقيدة أئمته ولا ترى شيئًا!
ثم نرى أصحابه وتلاميذه في هذه الحملة لا يصنعون سوى : الشيخ له جهود الشيخ له جهود!
نعم له جهود؛ ما شأن هذه الجهود في هذه المسألة والقضية وطعن الأشعرية الجهمية به؟
والأشد حسرةً أنه ما منهم أحدٌ فيما اطلعتُ عليه تكلم ورد على الأشعرية هؤلاء الطاعنين بأحمد بأسمائهم بل ولا سمى طائفتهم الأشعرية ولا تكلم عليهم وأتى بخزاياهم في التوحيد !
ثم نرى هذا الشخص يقول وينسب لأحمد السيد والله أعلم بصدقه -ولا أظن موقفه سوى ذلك- السكوت وعدم الكلام في هؤلاء الأشعرية بالتعميم والتصريح !
فسبحان الله ما هذا الذل الذي وصل إليه بعض الناس!
كل هذا لأجل أن تبقى عاذراً لهم!
أم ماذا؟
لم يحترموا دعوتك في ترك الخلاف معهم ووالخ!
وهاجموك صراحةً ورأوك تكفيرياً وهابيًّا مجسمًا !
لعل في هذا عبرةً لي ولكم .
والله المستعان.
ثم نرى أصحابه وتلاميذه في هذه الحملة لا يصنعون سوى : الشيخ له جهود الشيخ له جهود!
نعم له جهود؛ ما شأن هذه الجهود في هذه المسألة والقضية وطعن الأشعرية الجهمية به؟
والأشد حسرةً أنه ما منهم أحدٌ فيما اطلعتُ عليه تكلم ورد على الأشعرية هؤلاء الطاعنين بأحمد بأسمائهم بل ولا سمى طائفتهم الأشعرية ولا تكلم عليهم وأتى بخزاياهم في التوحيد !
ثم نرى هذا الشخص يقول وينسب لأحمد السيد والله أعلم بصدقه -ولا أظن موقفه سوى ذلك- السكوت وعدم الكلام في هؤلاء الأشعرية بالتعميم والتصريح !
فسبحان الله ما هذا الذل الذي وصل إليه بعض الناس!
كل هذا لأجل أن تبقى عاذراً لهم!
أم ماذا؟
لم يحترموا دعوتك في ترك الخلاف معهم ووالخ!
وهاجموك صراحةً ورأوك تكفيرياً وهابيًّا مجسمًا !
لعل في هذا عبرةً لي ولكم .
والله المستعان.
Forwarded from ربَّاتُ الخُدور
تريدون منع المدارس!!! نحن ندرس شريعة لتعلم ديننا وندرس الطب لنستر بنات المسلمين!
كما قالت إحدى الفاضلات، ليست هناك جامعات يُهتك فيها حياء المرأة أكثر من جامعات الشريعة والطب!
ففي الشريعة تدرس الطالبة بجانب الطالب أحكام الفقه، فتفصيل في الطهارة وموجباتها وما يبطلها وكيف تتطهر المرأة وكيف يتطهر الرجل..
و عن عائشة قالت سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل من حيضتها قال فذكرت أنه علمها كيف تغتسل ثم تأخذ فرصة من مسك فتطهر بها قالت كيف أتطهر بها قال "تطهري بها سبحان الله واستتر"
فهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم المأمور بتبليغ الوحي يستحي من التفصيل للمرأة، لكن الأخت تدرس تفاصيل كل هذا أمام طالب العلم الزميل، فيا عجبي أين الحياء ؟!
أما عن الطب فهو أسوء حالا وأشد إذ يتم تشريح الاعضاء ومناقشتها معروضة في صور مكشوفة في أوساط مختلطة بشباب وبنات في أوج العمر، وتقوم المرأة بالكشف على الرجل والرجل بالكشف على المرأة أمام جموع الناس والطلبة، دون نسيان البدلة الرسمية المفروضة والتي لا تنم للحجاب الشرعي بأية صلة.
فإن كنتن تزعمن انكن تخجلننا بذكر الشريعة والطب كدراسات فاضلة تردون بها فساد الجامعات والمناهج، فالأولى أن تخجلن من أنفسكن!
والله المستعان.
#ربات_الخدور
كما قالت إحدى الفاضلات، ليست هناك جامعات يُهتك فيها حياء المرأة أكثر من جامعات الشريعة والطب!
ففي الشريعة تدرس الطالبة بجانب الطالب أحكام الفقه، فتفصيل في الطهارة وموجباتها وما يبطلها وكيف تتطهر المرأة وكيف يتطهر الرجل..
و عن عائشة قالت سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل من حيضتها قال فذكرت أنه علمها كيف تغتسل ثم تأخذ فرصة من مسك فتطهر بها قالت كيف أتطهر بها قال "تطهري بها سبحان الله واستتر"
فهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم المأمور بتبليغ الوحي يستحي من التفصيل للمرأة، لكن الأخت تدرس تفاصيل كل هذا أمام طالب العلم الزميل، فيا عجبي أين الحياء ؟!
أما عن الطب فهو أسوء حالا وأشد إذ يتم تشريح الاعضاء ومناقشتها معروضة في صور مكشوفة في أوساط مختلطة بشباب وبنات في أوج العمر، وتقوم المرأة بالكشف على الرجل والرجل بالكشف على المرأة أمام جموع الناس والطلبة، دون نسيان البدلة الرسمية المفروضة والتي لا تنم للحجاب الشرعي بأية صلة.
فإن كنتن تزعمن انكن تخجلننا بذكر الشريعة والطب كدراسات فاضلة تردون بها فساد الجامعات والمناهج، فالأولى أن تخجلن من أنفسكن!
والله المستعان.
#ربات_الخدور
كتب الدكتور أبو الفداء :
جواب شبهة الأشاعرة في قولهم لأهل السنة:
"حرروا لنا المعنى المفهوم عندكم من صفة الوجه واليد ونحوهما!"
الحمد لله وحده، أما بعد، فمن الأسئلة الماكرة التي يباغت بها بعض الأشاعرة أهل السنة، أن يقول قائل الأشاعرة: سلمنا لكم بأن للنزول معنى حقيقيا في الأعيان، ينسب إلى ذات الرحمن، وكذلك الوجه والعين واليد والصورة ونحو ذلك، فما هو المعنى الذي تثبتونه لهذه الصفات، وكيف تفهمونها؟ قلتم الاستواء هو العلو والاستقرار فوق العرش، ودللتم على ذلك بآثار عن بعض السلف، فما المعاني التي تفهمونها من هذه الألفاظ أو تعقلونها في حق الله تعالى؟ يؤتى بسؤال كهذا لأحدهم فيسقط في يده ولا يدري بأي شيء يجيب، ومن ثم يحسب الأشعري أنه إذ أسكته على ذاك النحو، فقد حجه بذلك، وألزمه بتفويض المعنى الذي يقولون به! وهذا يا إخوان، هو ما رمى إليه ذاك الرجل الذي جاء إلى الإمام مالك رحمه الله في حلقة الدرس، فسأله "كيف استوى؟"، فأطرق الإمام برأسه، وقيل حتى علته الرحضاء، أي العرق، ثم قال مقالته المشهورة: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة" (1)، ثم قال رحمه الله، كما جاء في بعض الروايات كما عند أبي عثمان الصابوني وغيره: "وما أراك إلا ضالا" فأمر به فأخرج من مجلسه أو من داره! مع أن السائل ما قرر شيئا، وما زاد فيما يظهر لأول وهلة على أن سأل عن صفة الاستواء في حق الله تعالى كيف هي؟!! ولكن لأن الإمام رحمه الله تفطن لما وراء السؤال، قطع عليه الطريق بطرده من مجلسه! وإلا فمعنى الاستواء في الآيات، كما فسره به السلف، مشهور مسند إليهم، ولهذا قال رحمه الله "الاستواء غير مجهول"! فلو كان يظن في السائل أنه لا يدري حقا كيف فهم السلف الاستواء، كما تظاهر به، لأجابه بكلام السلف ولا إشكال! ولكن هذا يدلك على فطنة أئمة السنة رحمهم الله، وعلى حرصهم على تغليق الأبواب أمام أهل البدع، فلا يستدرجهم أحد إلى باطله!
جاءني أحدهم بسؤال كتبه بالانكليزية، وظل يطاردني به في غير صحفة من صفحات القناة، تحت المحاضرات الأخيرة، وهنا على الصفحة في التعليقات وعلى الخاص، وأنا أحذفه، فيرجع لينشره من جديد. فأجبته على الخاص جوابا أرجو أن يكون في نشره هاهنا نفعا لمن يقف عليه. قال السائل (وهذه ترجمتي لسؤاله):
سؤال: أولا، من الواضح أني لست أسأل عن كيفية صفات الله (الوجه والساق والقدم واليدين والأصابع والعين .. إلخ)، لأن من الواضح أن هذا السؤال لا يقدر أحد على إجابته. فسؤالي هو: ما المفهوم من منعى كلمة ساق أو كلمة وجه، مثلا؟ أو لأصوغه على نحو أفضل: ما هو جواب السؤال: ما المعنى المفهوم من قولنا إن لله وجها، مثلا، أو ساقا؟ كيف يجيب السني عن هذا السؤال: ما هو "معنى" أن لله ساقا؟ ما معناها؟ مرة أخرى، ليس السؤال هو "كيف" أو "على أي حقيقة" يكون لله ساق، أو ما هي صفة ساق الله، ولكن السؤال هو ما الذي يعنيه نسبة الساق إلى الله؟؟؟ لست أظن أنه مجرد الإجابة بأن الله له عدة صفات، وواحدة من تلك الصفات، يعبر عنها بكلمة "ساق"، هو جواب لسؤال: ما هو معنى ساق الله. فلو أن أحدا سأل ما معنى البصر في حق الله، فيمكن أن يجاب فيقال، مثلا، هو قدرته على إبصار جميع الموجودات، جميع ذلك واقع تحت عينه الباصرة، وهو يرى كل شيء ولا يخفى شيء على بصره أو عينه. ونظير ذلك نجيب به عن السؤال: ما معنى سمع الله؟ فيجيب أحدنا، مثلا، بأن يقول إن له القدرة على الاستماع إلى جميع الأصوات في الوجود، جميع الأصوات تسمع بوضوح وبلا التباس. يسمع كل ذلك، فلا يغيب عن سمعه صوت من الأصوات في الوجود، أو يصل إليه خافتا أو ضعيفا. فكيف يجيب السني عن سؤال مناظر بشأن معنى الساق لله؟ ما هو الجواب عن "معنى" هذا؟ وكذلك فإن لله صورة، فمعنى هذا قد تقول إنه مفهوم، ولكن ما معنى أن آدم خلق على صورته؟ ما معنى أن يكون آدم على صورة الرحمن؟ إن لم يكن يعني أن صورة آدم عليه السلام، تبدو كصورة الرحمن، لأن الحديث كما هو واضح لا يصرح بهذا، فما المعنى الذي ينبغي أن نفهمه إذن؟ أو للدقة: ما الذي يعنيه الحديث فيما يتعلق بصورة آدم عليه السلام تحديدا؟؟؟ أرجو منك التوضيح، ربما، في مقطع فيديو قصير، حتى ينتفع مشاهدو القناة كما أنتفع أنا. وفقك الله ورضي عنك، ورزقنا الإخلاص والقبول.
انتهى السؤال كما نقلته إلى العربية.
فقلت في جوابه (مع تصرف يسير في بعض المواضع):
لماذا تسأل بالانكليزية أخي وأنت تجيد العربية؟
أولا أخى، لا يجوز أصلا السؤال: ما معنى يد الله وما معنى عين الله وما معنى ساق الله .. إلخ، لماذا؟ لأنه كما قال مالك رحمه الله الاستواء معلوم، أي معلوم المعنى، فكذلك يقال هنا: اليد معلومة والعين معلومة إلى آخر ذلك، والسلف كانوا يقولون تفسيرها تلاوتها، بمعنى أنك إذا سمعتها عرفت المعنى دون تفسير أو شرح أو بيان!
جواب شبهة الأشاعرة في قولهم لأهل السنة:
"حرروا لنا المعنى المفهوم عندكم من صفة الوجه واليد ونحوهما!"
الحمد لله وحده، أما بعد، فمن الأسئلة الماكرة التي يباغت بها بعض الأشاعرة أهل السنة، أن يقول قائل الأشاعرة: سلمنا لكم بأن للنزول معنى حقيقيا في الأعيان، ينسب إلى ذات الرحمن، وكذلك الوجه والعين واليد والصورة ونحو ذلك، فما هو المعنى الذي تثبتونه لهذه الصفات، وكيف تفهمونها؟ قلتم الاستواء هو العلو والاستقرار فوق العرش، ودللتم على ذلك بآثار عن بعض السلف، فما المعاني التي تفهمونها من هذه الألفاظ أو تعقلونها في حق الله تعالى؟ يؤتى بسؤال كهذا لأحدهم فيسقط في يده ولا يدري بأي شيء يجيب، ومن ثم يحسب الأشعري أنه إذ أسكته على ذاك النحو، فقد حجه بذلك، وألزمه بتفويض المعنى الذي يقولون به! وهذا يا إخوان، هو ما رمى إليه ذاك الرجل الذي جاء إلى الإمام مالك رحمه الله في حلقة الدرس، فسأله "كيف استوى؟"، فأطرق الإمام برأسه، وقيل حتى علته الرحضاء، أي العرق، ثم قال مقالته المشهورة: "الاستواء غير مجهول، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة" (1)، ثم قال رحمه الله، كما جاء في بعض الروايات كما عند أبي عثمان الصابوني وغيره: "وما أراك إلا ضالا" فأمر به فأخرج من مجلسه أو من داره! مع أن السائل ما قرر شيئا، وما زاد فيما يظهر لأول وهلة على أن سأل عن صفة الاستواء في حق الله تعالى كيف هي؟!! ولكن لأن الإمام رحمه الله تفطن لما وراء السؤال، قطع عليه الطريق بطرده من مجلسه! وإلا فمعنى الاستواء في الآيات، كما فسره به السلف، مشهور مسند إليهم، ولهذا قال رحمه الله "الاستواء غير مجهول"! فلو كان يظن في السائل أنه لا يدري حقا كيف فهم السلف الاستواء، كما تظاهر به، لأجابه بكلام السلف ولا إشكال! ولكن هذا يدلك على فطنة أئمة السنة رحمهم الله، وعلى حرصهم على تغليق الأبواب أمام أهل البدع، فلا يستدرجهم أحد إلى باطله!
جاءني أحدهم بسؤال كتبه بالانكليزية، وظل يطاردني به في غير صحفة من صفحات القناة، تحت المحاضرات الأخيرة، وهنا على الصفحة في التعليقات وعلى الخاص، وأنا أحذفه، فيرجع لينشره من جديد. فأجبته على الخاص جوابا أرجو أن يكون في نشره هاهنا نفعا لمن يقف عليه. قال السائل (وهذه ترجمتي لسؤاله):
سؤال: أولا، من الواضح أني لست أسأل عن كيفية صفات الله (الوجه والساق والقدم واليدين والأصابع والعين .. إلخ)، لأن من الواضح أن هذا السؤال لا يقدر أحد على إجابته. فسؤالي هو: ما المفهوم من منعى كلمة ساق أو كلمة وجه، مثلا؟ أو لأصوغه على نحو أفضل: ما هو جواب السؤال: ما المعنى المفهوم من قولنا إن لله وجها، مثلا، أو ساقا؟ كيف يجيب السني عن هذا السؤال: ما هو "معنى" أن لله ساقا؟ ما معناها؟ مرة أخرى، ليس السؤال هو "كيف" أو "على أي حقيقة" يكون لله ساق، أو ما هي صفة ساق الله، ولكن السؤال هو ما الذي يعنيه نسبة الساق إلى الله؟؟؟ لست أظن أنه مجرد الإجابة بأن الله له عدة صفات، وواحدة من تلك الصفات، يعبر عنها بكلمة "ساق"، هو جواب لسؤال: ما هو معنى ساق الله. فلو أن أحدا سأل ما معنى البصر في حق الله، فيمكن أن يجاب فيقال، مثلا، هو قدرته على إبصار جميع الموجودات، جميع ذلك واقع تحت عينه الباصرة، وهو يرى كل شيء ولا يخفى شيء على بصره أو عينه. ونظير ذلك نجيب به عن السؤال: ما معنى سمع الله؟ فيجيب أحدنا، مثلا، بأن يقول إن له القدرة على الاستماع إلى جميع الأصوات في الوجود، جميع الأصوات تسمع بوضوح وبلا التباس. يسمع كل ذلك، فلا يغيب عن سمعه صوت من الأصوات في الوجود، أو يصل إليه خافتا أو ضعيفا. فكيف يجيب السني عن سؤال مناظر بشأن معنى الساق لله؟ ما هو الجواب عن "معنى" هذا؟ وكذلك فإن لله صورة، فمعنى هذا قد تقول إنه مفهوم، ولكن ما معنى أن آدم خلق على صورته؟ ما معنى أن يكون آدم على صورة الرحمن؟ إن لم يكن يعني أن صورة آدم عليه السلام، تبدو كصورة الرحمن، لأن الحديث كما هو واضح لا يصرح بهذا، فما المعنى الذي ينبغي أن نفهمه إذن؟ أو للدقة: ما الذي يعنيه الحديث فيما يتعلق بصورة آدم عليه السلام تحديدا؟؟؟ أرجو منك التوضيح، ربما، في مقطع فيديو قصير، حتى ينتفع مشاهدو القناة كما أنتفع أنا. وفقك الله ورضي عنك، ورزقنا الإخلاص والقبول.
انتهى السؤال كما نقلته إلى العربية.
فقلت في جوابه (مع تصرف يسير في بعض المواضع):
لماذا تسأل بالانكليزية أخي وأنت تجيد العربية؟
أولا أخى، لا يجوز أصلا السؤال: ما معنى يد الله وما معنى عين الله وما معنى ساق الله .. إلخ، لماذا؟ لأنه كما قال مالك رحمه الله الاستواء معلوم، أي معلوم المعنى، فكذلك يقال هنا: اليد معلومة والعين معلومة إلى آخر ذلك، والسلف كانوا يقولون تفسيرها تلاوتها، بمعنى أنك إذا سمعتها عرفت المعنى دون تفسير أو شرح أو بيان!
فكيف نعرف المعنى؟ نعرفه بالقدر المشترك العقلي بين جميع ما مر علينا في عادتنا من أنواع الموصوفات بذلك المعنى. وفي الحقيقة فلا نسلم لك بأن معنى اسم "السميع" أي القادر على سماع كل شيء، وإنما السميع هو الذي يسمع فعلا، والسمع نعرف معناه دون شرح أو تفسير، لأننا نعرف ما هو من عادتنا في جميع الموصوفات به، بصرف النظر عن كيفية حصوله فيها، وهي الصفة التفصيلية التي تتفاوت فيها أنواع الموصوفات بمعنى السمع! وكذلك يقال في الصفات الذاتية والفعلية ولا فرق! ما الوجه؟ هو ذلك الشيء القائم بذات الموصوف به، بحيث إن رأيناه فيه عرفنا أنه وجهه. وهنا يسفسط الأشاعرة فيقولون: ولكن هذا لا يكفيني، بل أطالبك بأكثر من هذا حتى أعرف كيف أميز الوجه عن غيره من صفات الموصوف به، كأن تقول لي هو ما يكون فوق الكتف، أو يكون فيه العينان .. إلخ، إما هذا وإما ألا أفهم معنى كلمة "وجه" في أي شيء يوصف بها، وهذا كله تنطع وتكلف لا وجه له على الإطلاق، فأنت لا ترى للنملة كتفا ومع هذا تعرف إذا رأيتها أن لها وجها، ولا ترى للدودة عينين، ومع هذا تثبت لها وجها، إلى غير ذلك! ولو اشترط علينا الأشعري مزيدا من الشرح والتفصيل، رجاء أن يوقعنا في التكييف الذي نفرق بينه وبين إثبات المعنى، فيلزمنا به، إن اشترط علينا ذلك، ألزمناه بنظيره في معنى السمع الذي يثبته هو لله تعالى دون تطلب نفس هذا النوع من التفصيل الذي يطالبنا به هنا! فأنت تعرف ما السمع، دون أن تقول: فصله لي حتى أعرف كيف أفرق بينه وبين غيره من الصفات! وإلا فالمعتزلة عطلوا السمع والبصر لأنهم قالوا: لا نعلم للسمع، بموجب العادة، أي حقيقة إلا أن يكون انفعالا بالصوت المخلوق!!
فالنصيحة لك يا أخي، إن كنت من أهل السنة، أن تكف عن طرح أمثال هذه الأسئلة، وأن تقف حيث وقف السلف! فالإمام مالك رحمه الله لما سأله السائل: كيف استوى، أطرق برأسه وتصبب عرقا وطرده من مجلسه ورماه بالبدعة من مجرد السؤال!
انتهى الجواب.
قلت: ويضاف إلى ذلك أن طلب توضيح الواضح هو من أجلى صور السفسطة التي تربى عليها المتكلمون في مدرسة اليونان! فنحن نعلم ما الصورة! فإذا أخبرنا الله تعالى أنه خلق آدم على صورته سبحانه، فهمنا منه أن الله خلق لآدم وجها كما أن له وجها سبحانه! وخلق لآدم عينين كما أن له عينين، وجعل له أصابع كما أن له سبحانه أصابع! وأعظم ما في الصورة الوجه، ولهذا حرم الله ضرب وجه الآدمي، في نفس هذا الحديث، معللا بأن آدم مخلوق على صورة الرحمن سبحانه! أما أن يكون كل شيء من ذلك (الوجه والعينان والصورة) حقيقته في الله تعالى، كما هي في آدم، أو كيفيته، فهذا هو التشبيه الباطل المردود! الله أعلم كيف ذلك في حقه، لا يعلمه سواه! فنحن نطالب الأشاعرة بأن يثبتوا المعاني كما أثبتها السلف، وأن يمروها بلا كيف، لأن حقيقة هذا السؤال عن المعنى، وإن كان صاحبه ينفي عن نفسه أن يكون سائلا عن الكيف، هي السؤال عن الكيف! فكأنما سألني: كيف يكون موصوفا بالوجه سبحانه، ونحن ما نعقل للوجه حقيقة إلا ما يكون على كيفية كذا وحقيقة كذا وكذا؟؟ كيف يكون موصوفا بالساق، ونحن لا نعرف من حقائق ما يقال له "ساق" إلا أن يكون كذا وكذا؟؟ فجواب ذلك أن يقال كما قال مالك في الاستواء: نعلم معنى الوجه والصورة في اللغة ولا يخفى علينا، ونثبت القدر المعنوي المشترك بين الله تعالى وبين الآدمي في ذلك، ونقول: كيف ذلك وحقيقته في ذات الله تعالى غير معقولة، والإيمان بالوجه والصورة واجب، والسؤال عنهما بدعة، ثم نسكت ولا نزيد!
فإذا فهمت هذا، تبين لك أن تكلف الأشعري هذه الطريقة في إلزام أهل السنة بالتكييف، هو، من حيث المقتضى والمآل، ما سماه مالك رحمه الله في الأثر المشهور بالبدعة، وطرد الرجل من مجلسه من أجله! فهو بهذا يطالبنا بأن نثبت كيفا ما في الحقيقة، حتى يصح أن نثبت للصفة "معنى ما"، فإن عجزنا عن تحرير الكيفية التي يطالبنا بها، أو "صفة الصفة"، وقلنا لا ندري، ألزمنا بتفويض المعنى! فالعاقل إذا تجرد للحق وتدبر، أدرك أين يقف الأشاعرة على التحقيق من جواب مالك في هذه الرواية، وأنه على عكس ما لم يزالوا يكافحون من أجل إظهاره عليه، والله المستعان لا رب سواه، والحمد لله أولا وآخرا.
-------------------
(1) ومع أن جميع الطرق المسندة لهذا الأثر فيها قوله رحمه الله "الاستواء غير مجهول" وما في معناه، إلا أنه قد وردت رواية عند ابن عبد البر رحمه الله بلفظة "استواؤه مجهول والفعل منه غير معقول"!! وهي كما لا يخفى رواية شاذة، لأن المعنى المثبت فيها على نقيض ما هو مشهور محفوظ! ومع هذا تعلق بها بعض الأشاعرة في الانتصار لبدعتهم، في إفلاس لا يخفى، وزعموا أنها تنسف ما تعلق به مخالفوهم من قوله رحمه الله "الاستواء غير مجهول"، وتدل على أن مالكا كان يقول بتفويض المعنى مع دفع الكيفية ونفيها، والله المستعان! والعجيب أن منهم من زعم أن ابن تيمية رحمه الله إذ اشتهر في كتبه إيراد الرواية بلفظة "الاستواء معلوم والكيف مجهول"، فإنما يدلس ويحرف الأثر بذلك عمدا
فالنصيحة لك يا أخي، إن كنت من أهل السنة، أن تكف عن طرح أمثال هذه الأسئلة، وأن تقف حيث وقف السلف! فالإمام مالك رحمه الله لما سأله السائل: كيف استوى، أطرق برأسه وتصبب عرقا وطرده من مجلسه ورماه بالبدعة من مجرد السؤال!
انتهى الجواب.
قلت: ويضاف إلى ذلك أن طلب توضيح الواضح هو من أجلى صور السفسطة التي تربى عليها المتكلمون في مدرسة اليونان! فنحن نعلم ما الصورة! فإذا أخبرنا الله تعالى أنه خلق آدم على صورته سبحانه، فهمنا منه أن الله خلق لآدم وجها كما أن له وجها سبحانه! وخلق لآدم عينين كما أن له عينين، وجعل له أصابع كما أن له سبحانه أصابع! وأعظم ما في الصورة الوجه، ولهذا حرم الله ضرب وجه الآدمي، في نفس هذا الحديث، معللا بأن آدم مخلوق على صورة الرحمن سبحانه! أما أن يكون كل شيء من ذلك (الوجه والعينان والصورة) حقيقته في الله تعالى، كما هي في آدم، أو كيفيته، فهذا هو التشبيه الباطل المردود! الله أعلم كيف ذلك في حقه، لا يعلمه سواه! فنحن نطالب الأشاعرة بأن يثبتوا المعاني كما أثبتها السلف، وأن يمروها بلا كيف، لأن حقيقة هذا السؤال عن المعنى، وإن كان صاحبه ينفي عن نفسه أن يكون سائلا عن الكيف، هي السؤال عن الكيف! فكأنما سألني: كيف يكون موصوفا بالوجه سبحانه، ونحن ما نعقل للوجه حقيقة إلا ما يكون على كيفية كذا وحقيقة كذا وكذا؟؟ كيف يكون موصوفا بالساق، ونحن لا نعرف من حقائق ما يقال له "ساق" إلا أن يكون كذا وكذا؟؟ فجواب ذلك أن يقال كما قال مالك في الاستواء: نعلم معنى الوجه والصورة في اللغة ولا يخفى علينا، ونثبت القدر المعنوي المشترك بين الله تعالى وبين الآدمي في ذلك، ونقول: كيف ذلك وحقيقته في ذات الله تعالى غير معقولة، والإيمان بالوجه والصورة واجب، والسؤال عنهما بدعة، ثم نسكت ولا نزيد!
فإذا فهمت هذا، تبين لك أن تكلف الأشعري هذه الطريقة في إلزام أهل السنة بالتكييف، هو، من حيث المقتضى والمآل، ما سماه مالك رحمه الله في الأثر المشهور بالبدعة، وطرد الرجل من مجلسه من أجله! فهو بهذا يطالبنا بأن نثبت كيفا ما في الحقيقة، حتى يصح أن نثبت للصفة "معنى ما"، فإن عجزنا عن تحرير الكيفية التي يطالبنا بها، أو "صفة الصفة"، وقلنا لا ندري، ألزمنا بتفويض المعنى! فالعاقل إذا تجرد للحق وتدبر، أدرك أين يقف الأشاعرة على التحقيق من جواب مالك في هذه الرواية، وأنه على عكس ما لم يزالوا يكافحون من أجل إظهاره عليه، والله المستعان لا رب سواه، والحمد لله أولا وآخرا.
-------------------
(1) ومع أن جميع الطرق المسندة لهذا الأثر فيها قوله رحمه الله "الاستواء غير مجهول" وما في معناه، إلا أنه قد وردت رواية عند ابن عبد البر رحمه الله بلفظة "استواؤه مجهول والفعل منه غير معقول"!! وهي كما لا يخفى رواية شاذة، لأن المعنى المثبت فيها على نقيض ما هو مشهور محفوظ! ومع هذا تعلق بها بعض الأشاعرة في الانتصار لبدعتهم، في إفلاس لا يخفى، وزعموا أنها تنسف ما تعلق به مخالفوهم من قوله رحمه الله "الاستواء غير مجهول"، وتدل على أن مالكا كان يقول بتفويض المعنى مع دفع الكيفية ونفيها، والله المستعان! والعجيب أن منهم من زعم أن ابن تيمية رحمه الله إذ اشتهر في كتبه إيراد الرواية بلفظة "الاستواء معلوم والكيف مجهول"، فإنما يدلس ويحرف الأثر بذلك عمدا
من أجل أن ينتصر لمذهبه، لأن هذا اللفظ لم يرد في أي من طرق الأثر المسندة! وكأن هذا المعترض يحرم رواية الأثر عن إمام من الأئمة بالمعنى، وإن لم يثبت اللفظ في الآثار المسندة! فمن الواضح أنه لا فرق بين قولنا "معلوم" وقولنا "غير مجهول"، إذ المعنى واحد! ولا بين قولنا "الكيف مرفوع" (في جواب سؤال هو أصلا عن ذلك الكيف!)، وقولنا "مجهول أو غير معلوم"! ومن الواضح كذلك، وبعيدا عن لجج هؤلاء وسفسطتهم، أنه لو كان الكيف منتفيا في حقه سبحانه، وكان يلزم من مجرد إثبات المعنى المعلوم (وهو العلو) ولو مع نفي إمكان المعرفة به، تشبيه رب العالمين بالمخلوقات، وتصييره جسما مركبا من الجواهر والأعراض المزعومة، لما قام بالمطلوب من الجواب أن يقول: "الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول"، أو "كيف عنه مرفوع" كما وردت في طريق من الطرق، رحمه الله! إذ من الواضح أنه لا يلزم من كون الكيف غير معقول، نفي وجوده في الأعيان! وكذا قوله "الكيف مرفوع"، الأظهر منها أنه يقصد: لا يسأل عنه بكيف كما جاء عن بعض السلف، لا أن الكيف منتف في الأعيان!
وإلا فسمع الله تعالى كيفيته غير معقولة، ومع هذا فأنتم تثبتون له سمعا حقيقيا يقوم بذاته لا كالأسماع! لا كالأسماع في أي شيء؟؟ في الكيفية والحقيقة! فإن سئلتم "كيف يسمع الأصوات"، كما سئل مالك "كيف استوى"، فلن تجيبوا إلا بأن الكيف غير معقول أو مرفوع كما أجاب مالك، أي لا يسأل عنه "بكيف"، لا أنه لا كيفية له في الأعيان البتة، إذ ما لا كيفية لكونه على ما هو عليه (وهو ما يسأل عنه بكيف، مبدئيا)، أيا ما كان ذلك، فلا حقيقة لذلك المعنى فيه أصلا! فنفي الكيفية وجوديا هو نفي لقيام أصل المعنى في الموصوف به، وجوبا وضرورة! فكما أنكم إذا سألكم المعتزلي: "كيف يسمع الله تعالى الأصوات، مع أن السمع إنما هو اهتزاز لطبلة الأذن على أثر موجات الصوت"، فلن تجيبوه إلا بأن تقولوا: "الله أعلم كيف يسمع سبحانه، ولا يجوز تشبيه صفة السمع فيه بصفة السمع في المخلوقين"، فكذلك نجيبكم نحن إذا قلتم: "كيف يكون عاليا على عرشه مع أن العلو إنما هو تحيز والتحيز إنما يكون عرضا في الأجسام المركبة من جواهر وأعراض"، نجيبكم بأن نقول: الله أعلم كيف علا فوق عرشه سبحانه، ولا يجوز تشبيه صفة الاستواء فيه بصفة الاستواء في المخلوقين (على التسليم تنزلا بصحة هذا الخرف اليوناني الميتافيزيقي في معنى العلو في المخلوق!)!
فمذهبكم يقوم قياما كليا على التفريق بين المتماثلات في العقل، بل وفي نظرية الجوهر والعرض نفسها التي تشربتم بها وأسستم عليها كما أسس المعتزلة من قبلكم!
وإلا فسمع الله تعالى كيفيته غير معقولة، ومع هذا فأنتم تثبتون له سمعا حقيقيا يقوم بذاته لا كالأسماع! لا كالأسماع في أي شيء؟؟ في الكيفية والحقيقة! فإن سئلتم "كيف يسمع الأصوات"، كما سئل مالك "كيف استوى"، فلن تجيبوا إلا بأن الكيف غير معقول أو مرفوع كما أجاب مالك، أي لا يسأل عنه "بكيف"، لا أنه لا كيفية له في الأعيان البتة، إذ ما لا كيفية لكونه على ما هو عليه (وهو ما يسأل عنه بكيف، مبدئيا)، أيا ما كان ذلك، فلا حقيقة لذلك المعنى فيه أصلا! فنفي الكيفية وجوديا هو نفي لقيام أصل المعنى في الموصوف به، وجوبا وضرورة! فكما أنكم إذا سألكم المعتزلي: "كيف يسمع الله تعالى الأصوات، مع أن السمع إنما هو اهتزاز لطبلة الأذن على أثر موجات الصوت"، فلن تجيبوه إلا بأن تقولوا: "الله أعلم كيف يسمع سبحانه، ولا يجوز تشبيه صفة السمع فيه بصفة السمع في المخلوقين"، فكذلك نجيبكم نحن إذا قلتم: "كيف يكون عاليا على عرشه مع أن العلو إنما هو تحيز والتحيز إنما يكون عرضا في الأجسام المركبة من جواهر وأعراض"، نجيبكم بأن نقول: الله أعلم كيف علا فوق عرشه سبحانه، ولا يجوز تشبيه صفة الاستواء فيه بصفة الاستواء في المخلوقين (على التسليم تنزلا بصحة هذا الخرف اليوناني الميتافيزيقي في معنى العلو في المخلوق!)!
فمذهبكم يقوم قياما كليا على التفريق بين المتماثلات في العقل، بل وفي نظرية الجوهر والعرض نفسها التي تشربتم بها وأسستم عليها كما أسس المعتزلة من قبلكم!
Forwarded from الفقير إلى رب البريات
وقد تبين لك أن الطوائف التي في كلامها ما يعارضون به كلام الشارع من العقليات، سواء عارضوا به في الظاهر والباطن، كل منهم يقول جمهور العقلاء: إن عقلياته تلك باطلة ويبينون فساد عقلياته بالعقليات الصحيحة الصريحة التي لا يمكن ردها.
وهذا مما ينصر الله به رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا؛ فإن الله تعالى إذا أقام لكل طائفة تعارض الرسول من جنسها من يبين فساد قولها المعارض له، ويكشف جهلها وتناقضها -كان بمنزلة أن يقيم لكل طائفة تزيد محاربته من جنسها من يحاربها بالسلاح.
ثم المؤمن المجاهد يمكنه جهاد هؤلاء، كما يمكنه جهاد هؤلاء، ويمكنه أن يستعين بما فعلته كل طائفة بالأخرى، فإذا أغارت طائفة على أخرى وهزمتها، أتاها من الناحية الأخرى ففتح بلادها، وإن كان هو لم يستعن بأولئك ابتداء، لكن الله يسر بما فيه الهدى والنصر لعباده المؤمنين، وكفى بربك هاديًا ونصيرًا!
- شيخ الإسلام ابن تيمية
.
وهذا مما ينصر الله به رسله والذين آمنوا في الحياة الدنيا؛ فإن الله تعالى إذا أقام لكل طائفة تعارض الرسول من جنسها من يبين فساد قولها المعارض له، ويكشف جهلها وتناقضها -كان بمنزلة أن يقيم لكل طائفة تزيد محاربته من جنسها من يحاربها بالسلاح.
ثم المؤمن المجاهد يمكنه جهاد هؤلاء، كما يمكنه جهاد هؤلاء، ويمكنه أن يستعين بما فعلته كل طائفة بالأخرى، فإذا أغارت طائفة على أخرى وهزمتها، أتاها من الناحية الأخرى ففتح بلادها، وإن كان هو لم يستعن بأولئك ابتداء، لكن الله يسر بما فيه الهدى والنصر لعباده المؤمنين، وكفى بربك هاديًا ونصيرًا!
- شيخ الإسلام ابن تيمية
.
(( المعنى الصحيح للآية: {لكم دينُكم وليَ دين} ))
"وقوله: {لكم دينكم ولي دين} لا يدل على رضاه بدينهم، بل ولا على إقرارهم عليه، بل يدل على براءته من دينهم، ولهذا قال النبي ﷺ: «إن هذه السورة براءة من الشرك».
ونظير هذه الآية قوله -تعالى-:
{وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}".
شيخ الإسلام ابن تيمية
[الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح (3 / 60)]
#منقول
"وقوله: {لكم دينكم ولي دين} لا يدل على رضاه بدينهم، بل ولا على إقرارهم عليه، بل يدل على براءته من دينهم، ولهذا قال النبي ﷺ: «إن هذه السورة براءة من الشرك».
ونظير هذه الآية قوله -تعالى-:
{وإن كذبوك فقل لي عملي ولكم عملكم أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}".
شيخ الإسلام ابن تيمية
[الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح (3 / 60)]
#منقول
Forwarded from آثار وفوائد سلفية
كتاب الجمعة وما جاء فيه من الآثار - تحميل مباشر - 👇