أبو محمد الحنبلي
3.09K subscribers
383 photos
92 videos
78 files
543 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
Forwarded from أثارة من سلف
فاطمة بنت نصر بن عطار البغدادية

قال أخوها: «إنّها ما خرجت من البيت فِي عُمرها إلَّا ثلاث مرّات رضي الله عَنْهَا»

📖 تاريخ الإسلام للذهبي
ـــــــ
قيل ثلاث أيام: يوم تزوجت، ويوم حجت، ويوم توفيت.
للاستزادة يُراجع مقال الشيخ عبدالله الخليفي بعنوان: المرأة مكانها البيت !
Forwarded from مغلق
تكفير شيخ الإسلام ابن تيمية للأخنائي

• قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

«فمن عاب من اتبع ما تبين له من سنة الرسول ﷺ ولم يستحل أن يخالفه ويتبع غيره فهو مخطئ مذموم على عيبه له بإجماع المسلمين، فكيف إذا كان يدعو إلى ما يفضي إلى الشرك العظيم: من دعاء غير الله، واتخاذهم أوثانًا، والحج إلى غير بيت الله، لا سيما مع تفضيل الحج إليها على حج بيت الله أو تسويته به أو جعله قريبًا منه، فهؤلاء المشركون والمفترون مثل هذا المعترض وأمثاله المستحقين للجهاد، وبيان ما دعوا إليه من الضلال والفساد، وما نهوا عنه من الهدى والرشاد، ولتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.» «الإخنائية (٤٨٠/١) ت العنزي»

وقال :
«وحينئذ فعلى كل تقدير قد تبين أن المعترض وأمثاله -من أهل البدع والضلال والكذب والجهل وتبديل الدين وتغيير شريعة خاتم الرسل- هم أولى بأن يجاهدوا باليد واللسان بحسب الإمكان، وإنهم -فيما استحلوه من جهاد أهل العلم والسنة- من جنس الخوارج المارقين، بل هم شر من أولئك، فإن أولئك لم يكونوا يدعون إلى الشرك ومعصية الرسول، وظنهم أنهم ينصرونهم ظن باطل لا ينفعهم». «الإخنائية (٤٧٨/١) ت العنزي»
• || قال محمد خليل هراس :

«فقد سميتم عرش الرحمن تحيزا، ولم تفرقوا بين ما كان من الأحياز وجوديًا داخل هذا العالم، وما كان منها عدميًا خارجه، ولو أنكم فصلتم هذا التفصيل لهداكم إلى أن ما فوق العرش إنما هو حيزٌ عدمي، لأنه خلاء صرف؛ إذ ليس وراء العرش جسم آخر، وأن وجود الله سبحانه في حيز بهذا المعنى ليس مستحيلًا، وإنما المستحيل أن يكون في حيز من هذه الأحياز الوجودية داخل هذا العالم، لما يلزم عليه من كونه محصوراً في خلقه، وكون الحوادث ظرفًا له محيطة به.

وكذلك سميتم الاستواء على العرش تحيزًا في المكان، ولم تفرقوا كذلك بين الأمكنة الوجودية داخل هذا العالم، فهذه التي لا يجوز حلول الله في شيء منها، وأما الاستواء على العرش فهو تحيز في مكان عدمي، ليس فيه شيء من الموجودات غيره سبحانه، فلا يكون مستحيلًا ولا ممتنعًا، لأنه لا يقتضي إحاطة الحوادث(يقصد المُحدَثات-المخلوقات-) به، ولا حلوله فيها، وسميتم ما فوق السماوات والعرش جهة، ثم سقتم نفيكم للجهة عليه، وجعلتموه مساويًا لما يجب نفيه من الجهات».

#عقيدة #الأسماء_والصفات #الجهمية #الأشعرية
اتقوا الحجارة ..




قال الله تعالى مخبرا عن قوم لوط

( فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِّن سِجِّيلٍ مَّنضُودٍ ﴿83﴾ مُّسَوَّمَةً عِندَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ )


عن مجاهد، في قوله: (وما هي من الظالمين ببعيد) ،
قال: أن يصيبهم ما أصاب القوم.

وقال أيضا :
" يُرْهِب بها من يشاء ".
[تفسير الطبري]



وعن عكرمة البربري قوله: {وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ}،
قال : « لَمْ يَبْرَأْ مِنْهَا ظَالِمٌ بَعْدَهُمْ ».
[تفسير عبد الرزاق]



وقال قتادة السدوسي :
" مَا أَجَارَ اللهُ مِنْهَا ظَالِمًا بَعْدَ قَوْمِ لُوطٍ ".
[تفسير الطبري]



وقال السديّ :
" مِنْ ظَلَمَةِ الْعَرَبِ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا فَيُعَذَّبِوا بِهَا ".
[تفسير ابن أبي حاتم]



وقال أبان :
«مَنْ يَعْمَلْ مِنْهُمْ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ يَنْزِلْ بِهِمْ مَا نَزَلَ بِقَوْمِ لُوطٍ»
[مساوئ الأخلاق للخرائطي]



وكان محمد بن سيرين يقول :
" لَيْسَ شَيْءٌ مِنَ الدَّوَابِّ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ إِلَّا الْخِنْزِيرُ وَالْحِمَارُ "
[ذم الملاهي لابن أبي الدنيا]



اللهم لا تقدمنا بعذاب ولا تؤخرنا لسيء الفتن.
١٧٣_عملاً_صالحاً_بمناسبة_عشر_ذي_الحجة.pdf
1006.8 KB
١٧٣ عملاً صالحاً بمناسبة عشر ذي الحجة
الشيخ محمد صالح المنجد
• عن محمد بن زياد قال :
«رأيت أبا أمامة أتى على رجل في المسجد وهو ساجد يبكي في سجوده ويدعو ربه،
فقال أبو أمامة : أنت أنت لو كان هذا في بيتك».

📚 الزهد لابن المبارك
• عن أبي أيوبٍ الأنصاريِّ قال :
« إن الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها، وينسى المحقرات حتى يأتي الله وقد أحاطت به، وإن الرجل ليعمل السيئة فلا يزال منها مشفقًا حتى يأتيَ اللهَ آمنًا ».

📚 الزهد لابن المبارك
الجواب على الإلزام بأن إثبات صفة معينة ما يكون تجسيما، من ثلاث طرق :

الأول :

أن يقال أن هذا الذي ألزمتمونا به ليس لازمًا لنا ولا نلتزمه أساساً، فبأي حق تشنعون؟

الثاني :

أن يقال إن هذا الذي تقولون أنه لازم نسلم لكم أنه لازم، ونقول: إنكار الصفة هذه أو الصفات محال من الأدلة المتوالية عليها، فتعين حينئذٍ أن يكون هذا اللازم حقًا، فلازم الحق حق.

الثالث :

أن يقال، ماذا الذي تريدونه من الجسم، بينوا لنا! فقد اختلفت أقوالكم وتشعبت طرائقكم في هذا اللفظ، وبعد أن تبينوا عليكم بأمرين اخرين :

١. أن تأتوا ببرهان على لزوم واقتضاء إثبات الصفة لهذا المعنى

٢. أن تأتوا ببرهان على بطلان اللازم

https://t.me/abimhmdalhanbali
Forwarded from شروحات في مسائل الحكم والتحاكم
الإلمامُ_بقضيةِ_التحاكمِ_للطاغوتِ.pdf
765.5 KB
#الالمام_بقضية_التحاكم_للطاغوت

رسالةٌ شارحة - بإذن الله - في تبيان المناطِ المكفِّر في التحاكم إلى الطاغوت ومتى يكون كفراً ومتى يكون معصيةً دون الكفر، وفقَ نهجِ أهل السنة ومقتضى كلامِ الأئمة وسياقِ الآية ومن نزلت فيه ..


رابط التحميل:
https://up.top4top.net/downloadf-1366l1wvk1-pdf.html
Forwarded from قناة | زيد (زيدٌ)
🌱 سورة الزلزلة تعدل نصف القرآن

🌱 سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن

🌱 سورة الكافرون تعدل ربع القرآن

لا تفوت الأجر
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

«إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالاً هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ، إِنْ كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُوبِقَاتِ» رواه البخاري

وعَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ قالَ: سَمِعْتُ عائِشَةَ تَقُولُ: قالَ لَبِيدُ:

ذَهَبَ الَّذِينَ يُعاشُ فِي أكْنافِهِمْ...
وبَقِيتُ فِي نَسْلٍ كجِلْدِ الأجْرَبِ

يَتَحَدَّثُونَ مَخافَةً ومَلاذَةً …
ويُعابُ قائِلُهُمْ وإنْ لَمْ يَشْغَبِ

قالَتْ: «فَكَيْفَ لَوْ أدْرَكَ لَبِيدٌ قَوْمًا نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرانِيهِمْ؟»،

قالَ الزُّهْرِيُّ: «وكَيْفَ لَوْ أدْرَكَتْ عائِشَةُ مَن نَحْنُ بَيْنَ ظَهْرانِيهِمُ اليَوْمَ؟».

📚الزهد لابن المبارك
نصيحة أصبحنا نسمعها من كثير من الشباب :
تريد أن تتزوج، خذها من البادية جاهلة لا تعرف شيء وربيها على يدك.

من يقول هذا الكلام نفسه يحتاج إعادة تربية وبناء للعقل، إذا كانت هذه الفتن لم تسلم منها طالبة العلم على علمها، وصاحبة الدين على دينها، فكيف تسلم منها امرأة لا تعرف شيئا عن كل هذا ؟

نحن لم نعد في زمن الفطرة، الفطرة اندثرت، من تريد الفطرة عليها أن تعمل لاستعادتها، أما وجود امرأة على الفطرة دون بذل جهد منها فهذا شيء أندر ما يكون؛ لأن أعداء الله يعملون على تخريب هذه الفطرة منذ يوم ولادتنا، فلا تتوقع وجود شخص لم يتأثر بهذا.
هذه الشاشات لم تترك أحد إلا خربت عقله.

الإنسان يعرف خطر المدخلات التي تمر عليه، ويعي مفعولها عليه، ومع ذلك لا يسلم منها ومن تأثيرها، فكيف بمن يتعرض لها وهو جاهل كليا بضررها بل وسعيد بها ومنبهر؟!

مع كامل الاحترام لنساء البوادي وهن أخواتنا وفوق رؤوسنا، لكن الصورة النمطية الساذجة التي يتصورها بعض الشباب عن كون فتاة البادية فتاة عفيفة وسالمة من النسوية كليا ومطيعة و وو... هذه أمور ولى عليها الدهر، المسلسلات وصلت لكل مكان.

بكل صراحة يوم وصل الضوء والنت للبوادي أصبح أهل البوادي عرضة لكل ما يتعرض لها أهل الحضر، كل الكوارث تصلهم أيضا.

قد تجدها تجيد الطبخ وأعمال البيت لأنها تربت على ذلك، لكن ستجد ان حجابها، او لنقل تلك القطعة التي تضعها على رأسها تطير كلما سنحت الفرصة لأنها لا تلبسها على أنها حجاب وإنما على أنها عادة، قد تجدها ترقص أمام أبناء العم وخالة تحت حجة هذا اخي وتربينا معا، قد تجد أنها لا تصلي أصلا لأنها لا تعرف شيئا عن الدين... لعلها تؤمن بولاية الأب والزوج، لكن هل هذا فقط ما سيجعل أبناءك يتربون تربية سليمة؟ هل هذه هي مواصفات الزوجة الصالحة؟

موجودات أخوات طيبات منهن وفعلا على فطرة ودين وحياء، لكن هذا نادر ونادر جدا.
زمن جداتنا ولى مع الأسف، فلا داعي للعيش في الأحلام.
#ربات_الخدور
متى تسقط القوامة؟

كان قد أرسل لي أحد الأخوة قبل عامين أو ثلاثة مقطعاً لرجل على قناة روتانا ينسب للفقهاء أنهم يقولون بأن الرجل إذا لم ينفق على الزوجة تسقط قوامته

ويريد أنها تبقى زوجةً له ولكنها لا تطيعه في القرار في البيت بل تخرج وتكتسب.

ومثل هذا قد يستدل بما في كتب عدد من متأخري الشافعية والحنابلة كقول الشيرازي في المهذب: "وإن اختارت المقام بعد الإعسار لم يلزمها التمكين من الاستمتاع ولها أن تخرج من منزله لأن التمكين في مقابلة النفقة فلا يجب مع عدمها وإن اختارت المقام معه على الإعسار ثم عن لها أن تفسخ فلها أن تفسخ لأن النفقة يتجدد وجوبها في كل يوم فيتجدد حق الفسخ وإن تزوجت بفقير مع العلم بحاله ثم أعسر بالنفقة فلها أن تفسخ لأن حق الفسخ يتجدد بالإعسار بتجدد النفقة".

وكمثل قول ابن قدامة المقدسي في المغني: "(6478) فصل: إذا رضيت بالمقام مع ذلك، لم يلزمها التمكين من الاستمتاع؛ لأنه لم يسلم إليها عوضه، فلم يلزمها تسليمه، كما لو أعسر المشتري بثمن المبيع، لم يجب تسليمه إليه، وعليه تخلية سبيلها، لتكتسب لها، وتحصل ما تنفقه على نفسها؛ لأن في حبسها بغير نفقة إضرارا بها".

وقد فهم كثيرون من هذا الكلام أن الرجل إذا لم يوفر للمرأة ما تريد فلها الفسخ على كلام هؤلاء الفقهاء أو لها البقاء على ذمته ولكن تذهب لبيت أهلها أو لا تمكنه من نفسها أو حتى تكتسب.

واليوم نحن في زمان الهوس الاستهلاكي الرأسمالي كثير من التحسينات نزلت منزلة الضروريات، فصار العرف هو التبذير والله المستعان، وسأذكر من كلام هؤلاء الفقهاء المتأخرين أنفسهم بيان المقدار الذي معه عندهم يحق لها الفسخ أو عدم الطاعة ولا تكون ناشزاً.

جاء في المغني والكافي وغيرها من كتب الحنابلة: "ومن لم يجد إلا قوت يوم بيوم، فليس بمعسر بالنفقة؛ لأن هذا هو الواجب. وإن كان يجد في أول النهار ما يغديها، وفي آخره ما يعشيها، فلا خيار لها".

وهذا أحد الوجوه عند الشافعية فما بالك بمن يوفر لها ثلاث وجبات فهذا لا تسقط قوامته أبداً.

والواقع أن هذا فقط في كلام المتأخرين وأخذه الحنابلة من الشافعية، فإن ابن قدامة قام بحنبلة بعض كتب الشافعية ويبدو له أنه كان ينتفع كثيراً بالبيان للعمراني وينقل منها بعض الفروع ويتبعه الحنابلة الآخرون، وما وجدت هذا الفرع في كلام المتقدمين.

بل كلام المتقدمين ليس فيه إلا الفسخ، بمعنى إما زوجية بكل الحقوق والواجبات وإما طلاق، وأما زواج تكون فيه المرأة زوجة ولكن لا ولاية له عليها فهذا ما وجدته في كلام المتقدمين، والذي يرجع لكتب الشافعية القائلين بذلك يجد بينهم خلافاً شديداً في تفاصيل الأمر حتى أن بعضهم ذكر أنه يجوز لها الخروج في النهار دون الليل أو يجوز لها الخروج في وقت الخيار له وهو ثلاثة أيام.

والواقع أن مذهب المتقدمين هو الأقوم، لأن الاكتساب الواجب ليس من شأن النساء خصوصاً من كان الأصل فيهن القرار في البيوت، ولا فائدة ترجى من منع التمكين من النفس إذا كان إعساره اضطرارياً -وإلا فالبخيل يُلزَم بالنفقة قضائيا- سوى فتنة الطرفين، فإما أن تبقى معه بالمعروف على الحقوق المعلومة أو تفارقه وتذهب إلى أهلها وأوليائها وتتزوج بآخر بعد انقضاء العدة أو تكون في صيانة أهلها، وأما بقاؤها معه على معصية أمره بالمعروف في التمكين من النفس فهذا يوجب البغضاء، وقياسه على سقوط نفقتها بالامتناع قياس مع الفارق، فنحن نتكلم عن رجل أعسر اضطراراً وليس مختاراً ولو أنها عجزت عن التمكين من نفسها لمرض لاستأنس كثير من أهل العصر لديمومة النفقة لأنها مضطرة للامتناع، ثم ألا تراه ينفق عليها في حال الطلاق، وأما المنع من الخروج فهذا حق توجبه الغيرة إلا إذا كانت تكتسب كسباً مباحاً اضطروا إليه فهذا لا يمنع منه في العادة ولكنه يصحبها محرماً، وأما إباحة الخروج والدخول لها مطلقاً فهذا أمرٌ لا يجري على أصول الشريعة وتجاوزٌ لحدود الضرورة.


وسأذكر فيما يلي فروع الفقهاء التي يذكرون فيها حق الزوجة في الطلاق أو الفسخ، والتي جعلها بعض المتأخرين حقاً في إسقاط القوامة مع بقاء الزواج وهذا لا قائل به من المتقدمين بهذا التفصيل، وأخذه بعض المعاصرين وجعله أصلاً في إسقاط القوامة وإن كان الرجل يوفر الأساسيات الكبرى ولكنه قصر في بعض الأمور وهذا ما لم يقل به أحد قط.

الفرع الأول: إذا لم ينفق النفقة الواجبة:

جاء في الإشراف على مسائل الخلاف للبغدادي: "مسألة: إذا أعسر بالنفقة ثبت لها المطالبة بالفراق، خلافاً لأبي حنيفة؛ لقوله تعالى: "وعاشروهن بالمعروف"، وقوله تعالى: "فإمسأك بمعروف أو تسريح بإحسان"، وقوله صلى الله عليه وسلم: «تقول امرأتك أنفق علي أو طلقني» وهذا إخبار عما لها أن تفعله، ولأن النفقة في مقابلة الاستمتاع، فلمّا كان إذا نشزت لا نفقة لها بمنع الاستمتاع، فكذلك إذا لم يجد النفقة من جهته فلها مفارقته، ولأنه لما كان لها مفارقته في الإيلاء والعنة وضررهما أيسر من ضرورة عدم النفقة، فكان في عدم النفقة أولى".