أبو محمد الحنبلي
3.12K subscribers
394 photos
92 videos
78 files
545 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
[ أسئلة البوت @alkulifyQ_bot ]

السؤال :
السلام عليكم يا شيخ أعرف الكثير من طلابك ذكورا و إناثا يتابعوك و يتعلمون منك إلا أني أرى فيهم مخالطة للجنس الاخر على مواقع التواصل
في التعليقات بالمزاح و القلوب و هم يقولون عن أنفسهم طلاب علم
لا بل و يتفاعلون مع الصور السافرة التي تضعها البنات التي عندهم في الفايس ولا ينكرون عليها
أنا في وقت ما كنت ارى فعلهم عادي و اقتديت بهم و صرت أخالط الذكور و أخوض في القول معهم حتى رزقني الله التوبة
و الأليم في هذا كله أن بعضهم يستعمل ألفاظا مشينة للمزاح مع اصدقائه و تخرج لي و استحي من نفسي حتى ألغيت الصداقة معهم
هذه حال غالبية طلاب العلم عندنا أرجو منك ان تنصحهم و تدعوهم للتوبة و مراقبة أفعالهم
لأنهم قدوة الكثيرين من الشباب الذين يريدون البدء في.دراسة العلم الشرعي مثلما كنت و بارك الله فيك شيخنا

( وردت مجموعة أسئلة بنفس هذا السياق )

الجواب 👇
لا ينبغي أن يتحدث المرء عن الله عز وجل إلا بخشوع وتذلُّل.

ومن الانحرافات في هذا الباب ما ينتشر عند الناس وخاصّة الحريم من الحديث عن الله جل جلالُه بسياقات رومنسية ! وهذي نفثة صوفيّة

وكذلك الذي عند المتكلمين الزنادقة وبعض من يجادلهم من الحديث عن صفات الله وكأنها مسائل رياضيات !

https://twitter.com/alPlastic82/status/1527605381211504641
إبطال شبهة المجاز العقلي 👇👇:

#سيرة ابن هشام، المجلس التاسع والخمسون، الدقيقة: ٢٤
https://t.me/alkulife/7187

https://t.me/swteat_alkulife/3664

في هذين الرابطين تكلمت على خطورة هذا الطرح..

فإن فيه تسليما بأصول القوم ومعاييرهم للناجح والفاشل.

ويظن الظان أن الحجاب والنقاب إذا كان عائقا لهذه الأمور فهو نقص في الحجاب والنقاب، والواقع أن هذه الأشياء نقص لأنها تخالف الأنوثة وما ينبغي أن تكون عليه الأنثى من الحياء والاستتار، فغالب هذا فيه من الاسترجال ما فيه.

على أن هذا ليس حجابا أصلا.

العالماني حقيقةً يفرح بمثل هذا لأنه يعلم أن الجيل الذي يليه والذي بعده سيكون في الغالب غير محجب حتى الحجاب غير المجزئ هذا، وذلك أن الرياضات النسائية في أوروبا بدأت والنساء محتشمات بالجملة ثم انتهى الأمر إلى ما نرى.

والنقاب مرفوض قولا واحدا في هذه المسابقات، فهل نشك بمشروعيته؟

- الشيخ أبو جعفر الخليفي -
🔴 ﴿ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِینَ حَتَّىٰ نَبۡعَثَ رَسُولࣰا ﴾

🔹 قال الإمام الطبري رحمه الله :
وقوله ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا﴾
يقول تعالى ذكره: وما كنا مهلكي قوم إلا بعد الإعذار إليهم بالرسل، وإقامة الحجة عليهم بالآيات التي تقطع عذرهم.
كما:-
⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا﴾ : إن الله تبارك وتعالى ليس يعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبرا، أو يأتيه من الله بيِّنة، وليس معذّبا أحدا إلا بذنبه.

⁕ حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، عن أبي هريرة، قال: إذا كان يوم القيامة، جمع الله تبارك وتعالى نسم الذين ماتوا في الفترة والمعتوه والأصمّ والأبكم، والشيوخ الذين جاء الإسلام وقد خرفوا، ثم أرسل رسولا أن ادخلوا النار، فيقولون: كيف ولم يأتنا رسول، وايم الله لو دخلوها لكانت عليهم بردا وسلاما، ثم يرسل إليهم، فيطيعه من كان يريد أن يطيعه قبل؛ قال أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا﴾ .
⁕ حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثنا أبو سفيان، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة نحوه.


🔹 قال ابن كثير رحمه الله :

وَكَذَا قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا﴾ إِخْبَارٌ عَنْ عَدْلِهِ تَعَالَى، وَأَنَّهُ لَا يُعَذِّبُ أَحَدًا إِلَّا بَعْدَ قِيَامِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِ بِإِرْسَالِ الرَّسُولِ إِلَيْهِ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نزلَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلا فِي ضَلالٍ كَبِيرٍ﴾ ، وَكَذَا قَوْلُهُ [تَعَالَى] : ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ﴾ ، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ﴾ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُدْخِلُ أَحَدًا النَّارَ إِلَّا بَعْدَ إِرْسَالِ الرَّسُولِ إِلَيْهِ.

🔹 قال البغوي :
﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ إِقَامَةً لِلْحُجَّةِ وَقَطْعًا لِلْعُذْرِ


🔹 قال السمعاني : وقَوله: ﴿وما كُنّا معذبين حَتّى نبعث رَسُولا﴾ هَذا دَلِيل على أن ما وجب وجب بِالسَّمْعِ لا بِالعقلِ، فَإن الله تَعالى نَص أنه لا يعذب أحدا حَتّى يبْعَث الرَّسُول.
وفِي بعض المسانيد عَن أبي هُرَيْرَة أنه قالَ: إن الله تَعالى يبْعَث يَوْم القِيامَة أهل الفترة و[المَعْتُوه] والأصم والأبكم والأخرس والشيوخ الَّذين لم يدركوا الإسْلام (فيؤجج) لَهُم نارا، فَيَقُول: ادخلوها، فَيَقُولُونَ: كَيفَ ندْخلها، ولم تبْعَث إلَيْنا رَسُولا؟ ! ولَو دخلوها لكانَتْ عَلَيْهِم بردا وسلامًا، فَيُرْسل الله إلَيْهِم رَسُولا، فيطيعه من علم الله أنه يطيعه، ويعصيه من علم الله أنه يعصيه، فيفصل بَينهم على ذَلِك.

#عقيدة
حدثنا وكيع، قال: ثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن القاسم بن محمد، عن عائشة: «أنها كانت تغلق عليها بابها، ثم تصلي الضحى»

📖 مصنف ابن أبي شيبة
____
https://t.me/atharnsa
تعليق على مطالب المجلس القومي للمرأة في مصر 👇
وقَدِ اخْتُلِفَ فِي تَحْدِيدِ المَحَبَّةِ عَلى أقْوالٍ، نَحْوَ ثَلاثِينَ قَوْلًا. ولا تُحَدُّ المَحَبَّةُ بِحَدٍّ أوْضَحَ مِنها، فالحُدُودُ لا تَزِيدُها إلّا خَفاءً. وهَذِهِ الأشْياءُ الواضِحَةُ لا تَحْتاجُ إلى تَحْدِيدٍ، كالماءِ والهَواءِ والتُّرابِ والجُوعِ والشِّبَعِ ونَحْوِ ذَلِكَ.

• ابن أبي العز الدمشقي

وهذا كلام مهم وتأصيل مفيد، فكثير من الناس لدخول المنطق والفلسفة على العلوم الشرعية يكلف نفسه بتحديد هذه الأمور الواضحة.

تحديد = تعريف

#تنبيهات
ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير في تعليقه على شرح الطحاوية :

أن من أدلة بطلان قول ابن كلاب والأشعري في كلام الله، أن ورقة بن نوفل كان يكتب من الإنجيل بالعربية، فهل كان هناك قرآن قبل أن يبعث رسول الله ﷺ ؟!

#عقيدة #الأسماء_والصفات
في مجموع الفتاوى ذكر الشيخ قصته ومحنته مع قضاة زمانه من الأشعرية، حينما كتب الواسطية، وأرسل إليه الأمير بأمر من القضاة أن يعيد كتابة اعتقاده، وتطرق الشيخ في ذكر محنته إلى مسألة "الاستغاثة" وتأمل أنه يتكلم عن قضاة ينتسبون للعلم، فكان مما قاله:

• وهذا الذي يخافه - من قيام "العدو" ونحوه في المحضر الذي قدم به من الشام إلى ابن مخلوف فيما يتعلق بالاستغاثة بالنبي صلى الله عليه وسلم- إن أظهروه كان وباله عليهم ودل على أنهم مشركون لا يفرقون بين دين المسلمين ودين النصارى.

• فإن المسلمين متفقون على ما علموه بالاضطرار من دين الإسلام أن العبد لا يجوز له أن يعبد ولا يدعو ولا يستغيث ولا يتوكل إلا على الله، وأن من عبد ملكا مقربا أو نبيا مرسلا أو دعاه أو استغاث به فهو مشرك. فلا يجوز عند أحد من المسلمين أن يقول القائل يا جبرائيل أو يا ميكائيل أو يا إبراهيم أو يا موسى أو يا رسول الله اغفر لي أو ارحمني أو ارزقني أو انصرني أو أغثني أو أجرني من عدوي أو نحو ذلك، بل هذا كله من خصائص الإلهية.

فإذا كان القاضي لا يفرق بين دين الإسلام ودين النصارى الذين يدعون المسيح وأمه فكيف أصنع أنا؟

• ولكن من يتخذ نفيسة ربا ويقول: إنها تجير الخائف وتغيث الملهوف وأنا في حسبها ويسجد لها ويتضرع في دعائها مثل ما يتضرع في دعاء رب الأرض والسموات ويتوكل على حي قد مات ولا يتوكل على الحق الذي لا يموت، فلا ريب أن إشراكه بمن هو أفضل منها يكون أقوى.

• فمن لا ينهى الضالين عن مثل هذا الشرك المحرم بإجماع المسلمين. كيف ينهى عما هو أقل منه؟ ومن دعا رجلا أو امرأة من دون الله فهو مضاه لمن اتخذ المسيح وأمه إلهين من دون الله


- محمد ياسين -
قال شيخ الإسلام في معرض الرد على الإتحادية أتباع ابن عربي :

• ويَحْتَجُّونَ بِقِصَّةِ مُوسى والخَضِرِ. ولا حُجَّةَ فِيها لِوَجْهَيْنِ :

• أحَدُهُما: أنَّ مُوسى لَمْ يَكُنْ مَبْعُوثًا إلى الخَضِرِ ولا كانَ يَجِبُ عَلى الخَضِرِ اتِّباعُ مُوسى فَإنَّ مُوسى كانَ مَبْعُوثًا إلى بَنِي إسْرائِيلَ ولِهَذا جاءَ فِي الحَدِيثِ الصَّحِيحِ: ﴿أنَّ مُوسى لَمّا سَلَّمَ عَلى الخَضِرِ قالَ: وأنّى بِأرْضِك السَّلامُ؟ قالَ أنا مُوسى قالَ: مُوسى بَنِي إسْرائِيلَ؟ قالَ نَعَمْ قالَ: إنّك عَلى عِلْمٍ مِن عِلْمِ اللَّهِ عَلَّمَكَهُ اللَّهُ لا أعْلَمُهُ وأنا عَلى عِلْمٍ مِن اللَّهِ عَلَّمَنِيهِ لا تَعْلَمُهُ﴾.

• ولِهَذا قالَ نَبِيُّنا ﷺ {فُضِّلْنا عَلى النّاسِ بِخَمْسِ: جُعِلَتْ صُفُوفُنا كَصُفُوفِ المَلائِكَةِ وجُعِلَتْ لِي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا فَأيُّ رَجُلٍ أدْرَكَتْهُ الصَّلاةُ فَعِنْدَهُ مَسْجِدُهُ وطَهُورُهُ وأُحِلَّتْ لِي الغَنائِمُ ولَمْ تَحِلَّ لِأحَدِ قَبْلِي وأُعْطِيت الشَّفاعَةَ وكانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خاصَّةً وبُعِثْت إلى النّاسِ عامَّةً} وقالَ: ﴿أُعْطِيت خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أحَدٌ قَبْلِي: نُصِرْت بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ وجُعِلَتْ لِي الأرْضُ مَسْجِدًا وطَهُورًا وأُحِلَّتْ لِي الغَنائِمُ ولَمْ تَحِلّ لِأحَدِ قَبْلِي وأُعْطِيت الشَّفاعَةَ وكانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إلى قَوْمِهِ خاصَّةً وبُعِثْت إلى النّاسِ عامَّةً﴾ وقَدْ قالَ تَعالى: ﴿وما أرْسَلْناكَ إلّا كافَّةً لِلنّاسِ بَشِيرًا ونَذِيرًا﴾ وقالَ تَعالى: ﴿قُلْ يا أيُّها النّاسُ إنِّي رَسُولُ اللَّهِ إلَيْكُمْ جَمِيعًا﴾ الآيَةَ. فَمُحَمَّدٌ ﷺ رَسُولُ اللَّهِ إلى جَمِيعِ الثَّقَلَيْنِ: إنْسِهِمْ وجِنِّهِمْ عَرِبِهِمْ وعَجَمِهِمْ مُلُوكِهِمْ وزُهّادِهِمْ الأوْلِياءِ مِنهُمْ وغَيْرِ الأوْلِياءِ فَلَيْسَ لِأحَدِ الخُرُوجُ عَنْ مُتابَعَتِهِ باطِنًا وظاهِرًا ولا عَنْ مُتابَعَةِ ما جاءَ بِهِ مِن الكِتابِ والسُّنَّةِ فِي دَقِيقٍ ولا جَلِيلٍ لا فِي العُلُومِ ولا الأعْمالِ ولَيْسَ لِأحَدِ أنْ يَقُولَ لَهُ كَما قالَ الخَضِرُ لِمُوسى وأمّا مُوسى فَلَمْ يَكُنْ مَبْعُوثًا إلى الخَضِرِ.

• الثّانِي: أنَّ قِصَّةَ الخَضِرِ لَيْسَ فِيها مُخالَفَةٌ لِلشَّرِيعَةِ بَلْ الأُمُورُ الَّتِي فَعَلَها تُباحُ فِي الشَّرِيعَةِ إذا عَلِمَ العَبْدُ أسْبابَها كَما عَلِمَها الخَضِرُ ولِهَذا لَمّا بَيَّنَ أسْبابَها لِمُوسى وافَقَهُ عَلى ذَلِكَ ولَوْ كانَ مُخالِفًا لِشَرِيعَتِهِ لَمْ يُوافِقْهُ بِحالِ.

• وقَدْ بَسَطْنا هَذا فِي غَيْرِ هَذا المَوْضِعِ فَإنَّ خَرْقَ السَّفِينَةِ مَضْمُونُهُ أنَّ المالَ المَعْصُومَ يَجُورُ لِلْإنْسانِ أنْ يَحْفَظَهُ لِصاحِبِهِ بِإتْلافِ بَعْضِهِ؛ فَإنَّ ذَلِكَ خَيْرٌ مِن ذَهابِهِ بِالكُلِّيَّةِ كَما جازَ لِلرّاعِي - عَلى عَهْدِ النَّبِيِّ ﷺ - أنْ يَذْبَحَ الشّاةَ؛ الَّتِي خافَ عَلَيْها المَوْتَ وقِصَّةُ الغُلامِ مَضْمُونُها جَوازُ قَتْلِ الصَّبِيِّ الصّائِلِ ولِهَذا قالَ ابْنُ عَبّاسٍ لنجدة: وأمّا الغِلْمانُ فَإنْ كُنْت تَعْلَمُ مِنهُمْ ما عَلِمَهُ الخَضِرُ مِن ذَلِكَ الغُلامِ فاقْتُلْهُمْ وإلّا فَلا تَقْتُلْهُمْ.
وأمّا إقامَةُ الجِدارِ فَفِيها فِعْلُ المَعْرُوفِ بِلا أُجْرَةٍ مَعَ الحاجَةِ إذا كانَ لِذُرِّيَّةِ قَوْمٍ صالِحِينَ.

📚 • مجموع الفتاوى
مستفاد من إحدى الحواشي
عجيبة ركعتي الفجر 👇
[ الشعر الجاهلي ودلالته على تثبيت النبوة ]

مقال للشيخ أبي جعفر عبدالله بن فهد الخليفي، وفيه تثبيت النبوة من الشعر الجاهلي، وقد صدق لبيد بن ربيعة رضي الله عنه حين قال:

فَيا عَجَبًا كَيفَ يُعصى الإِلَهُ
أَم كَيفَ يَجحَدُهُ الجاحِدُ

وَفي كُلِّ شَيءٍ لَهُ آيَةٌ
تَدُلُّ عَلى أَنَّهُ واحِدُ

وَلِلَّهِ في كُلِّ تَحريكَةٍ
وَتَسكينَةٍ أَبَدًا شاهِدُ

ــــــــــــــــــــ
وأساس النبوة ودعوة النبيﷺ التوحيد كان يطوف بمكة عشر سنين يدعو أهلها للتوحيد، وروى البخاري عن أبي هريرة قال النبيﷺ: «كل أمتي يدخل الجنة إلا من أبى»
قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟!
قال: «من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى».

فَيا عَجَبًا حقا لمن يأبى التوحيد ويعصي الإله على ظهور حجة الله على خلقه...

تأمل هذه الدلالات في الأشعار وفي كل تحريكة وتسكينة، فكيف بها في كتاب الله وسنة نبيهﷺ وآثار خير القرون؟!
• وأمّا اسْتِدْلالُ المُعْتَزِلَةِ بِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿قالَ لَنْ تَرانِي﴾ ، وبِقَوْلِهِ تَعالى: ﴿لا تُدْرِكُهُ الأبْصارُ﴾. فالآيَتانِ دَلِيلٌ عَلَيْهِمْ:

•أمّا الآيَةُ الأُولى: فالاسْتِدْلالُ مِنها عَلى ثُبُوتِ رُؤْيَتِهِ مِن وُجُوهٍ:

• أحَدُها: أنَّهُ لا يُظَنُّ بِكَلِيمِ اللَّهِ ورَسُولِهِ الكَرِيمِ وأعْلَمِ النّاسِ بِرَبِّهِ فِي وقْتِهِ - أنْ يَسْألَ ما لا يَجُوزُ عَلَيْهِ، بَلْ هُوَ عِنْدَهُمْ مِن أعْظَمِ المُحالِ.

• الثّانِي: أنَّ اللَّهَ لَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ سُؤالَهُ، ولَمّا سَألَ نُوحٌ رَبَّهُ نَجاةَ ابْنِهِ أنْكَرَ سُؤالَهُ، وقالَ: ﴿إنِّي أعِظُكَ أنْ تَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ﴾.

• الثّالِثُ: أنَّهُ تَعالى قالَ: ﴿لَنْ تَرانِي﴾، ولَمْ يَقُلْ: إنِّي لا أُرى، أوْ لا تَجُوزُ رُؤْيَتِي، أوْ لَسْتُ بِمَرْئِيٍّ. والفَرْقُ بَيْنَ الجَوابَيْنِ ظاهِرٌ. ألا تَرى أنَّ مَن كانَ فِي كُمِّهِ حَجَرٌ فَظَنَّهُ رَجُلٌ طَعامًا فَقالَ: أطْعِمْنِيهِ، فالجَوابُ الصَّحِيحُ: أنَّهُ لا يُؤْكَلُ، أمّا إذا كانَ طَعامًا صَحَّ أنْ يُقالَ: إنَّكَ لَنْ تَأْكُلَهُ. وهَذا يَدُلُّ عَلى أنَّهُ سُبْحانَهُ مَرْئِيٌّ، ولَكِنَّ مُوسى لا تَحْتَمِلُ قُواهُ رُؤْيَتَهُ فِي هَذِهِ الدّارِ، لِضَعْفِ قُوى البَشَرِ فِيها عَنْ رُؤْيَتِهِ تَعالى. يُوَضِّحُهُ:

• الوَجْهُ الرّابِعُ: وهُوَ قَوْلُهُ: ﴿ولَكِنِ انْظُرْ إلى الجَبَلِ فَإنِ اسْتَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوْفَ تَرانِي﴾. فَأعْلَمَهُ أنَّ الجَبَلَ مَعَ قُوَّتِهِ وصَلابَتِهِ لا يَثْبُتُ لِلتَّجَلِّي فِي هَذِهِ الدّارِ، فَكَيْفَ بِالبَشَرِ الَّذِي خُلِقَ مِن ضَعْفٍ؟
• الخامِسُ: أنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ قادِرٌ عَلى أنْ يَجْعَلَ الجَبَلَ مُسْتَقِرًّا، وذَلِكَ مُمْكِنٌ، وقَدْ عَلَّقَ بِهِ الرُّؤْيَةَ، ولَوْ كانَتْ مُحالًا لَكانَ نَظِيرُ أنْ يَقُولَ: إنِ اسْتَقَرَّ الجَبَلُ فَسَوْفَ آكُلُ وأشْرَبُ وأنامُ. والكُلُّ عِنْدَهُمْ سَواءٌ.

• السّادِسُ: قَوْلُهُ تَعالى: ﴿فَلَمّا تَجَلّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا﴾ ، فَإذا جازَ أنْ يَتَجَلّى لِلْجَبَلِ الَّذِي هُوَ جَمادٌ لا ثَوابَ لَهُ ولا عِقابَ، فَكَيْفَ يَمْتَنِعُ أنْ يَتَجَلّى لِرُسُلِهِ وأوْلِيائِهِ فِي دارِ كَرامَتِهِ؟ ولَكِنَّ اللَّهَ تَعالى أعْلَمَ مُوسى عَلَيْهِ السَّلامُ أنَّ الجَبَلَ إذا لَمْ يَثْبُتْ لِرُؤْيَتِهِ فِي هَذِهِ الدّارِ، فالبَشَرُ أضْعَفُ.

• السّابِعُ: أنَّ اللَّهَ كَلَّمَ مُوسى وناداهُ وناجاهُ، ومَن جازَ عَلَيْهِ التَّكَلُّمُ والتَّكْلِيمُ وأنْ يُسْمِعَ مُخاطِبَهُ كَلامَهُ بِغَيْرِ واسِطَةٍ - فَرُؤْيَتُهُ أوْلى بِالجَوازِ. ولِهَذا لا يَتِمُّ إنْكارُ رُؤْيَتِهِ إلّا بِإنْكارِ كَلامِهِ، وقَدْ جَمَعُوا بَيْنَهُما. وأمّا دَعْواهُمْ تَأْيِيدُ النَّفْيِ بِـ «لَنْ» وأنَّ ذَلِكَ يَدُلُّ عَلى نَفْيِ الرُّؤْيَةِ فِي الآخِرَةِ، فَفاسِدٌ، فَإنَّها لَوْ قُيِّدَتْ بِالتَّأْبِيدِ لا يَدُلُّ عَلى دَوامِ النَّفْيِ فِي الآخِرَةِ، فَكَيْفَ إذا أُطْلِقَتْ؟ قالَ تَعالى: ﴿ولَنْ يَتَمَنَّوْهُ أبَدًا﴾ ، مَعَ قَوْلِهِ: ﴿ونادَوْا يامالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنا رَبُّكَ﴾. ولِأنَّها لَوْ كانَتْ لِلتَّأْبِيدِ المُطْلَقِ لَما جازَ تَحْدِيدُ الفِعْلِ بَعْدَها، وقَدْ جاءَ ذَلِكَ، قالَ تَعالى: ﴿فَلَنْ أبْرَحَ الأرْضَ حَتّى يَأْذَنَ لِي أبِي﴾. فَثَبَتَ أنَّ «لَنْ» لا تَقْتَضِي النَّفْيَ المُؤَبَّدَ.

• قالَ الشَّيْخُ جَمالُ الدِّينِ بْنُ مالِكٍ :
ومَن رَأى النَّفْيَ بِلَنْ مُؤَبَّدًا
فَقَوْلُهُ ارْدُدْ وسِواهُ فاعْضُدا

- [شرح العقيدة الطحاوية📚 | ابن أبي العز الدمشقي]

#عقيدة #الأسماء_والصفات
• ومَن أرادَ الوُقُوفَ عَلَيْها فَلْيُواظِبْ سَماعَ الأحادِيثِ النَّبَوِيَّةِ، فَإنَّ فِيها مَعَ إثْباتِ الرُّؤْيَةِ أنَّهُ يُكَلِّمُ مَن شاءَ إذا شاءَ، وأنَّهُ يَأْتِي لِفَصْلِ القَضاءِ يَوْمَ القِيامَةِ، وأنَّهُ فَوْقَ العالَمِ، وأنَّهُ يُنادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مَن بَعُدَ كَما يَسْمَعُهُ مَن قَرُبَ، وأنَّهُ يَتَجَلّى لِعِبادِهِ، وأنَّهُ يَضْحَكُ، إلى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الصِّفاتِ الَّتِي سَماعُها عَلى الجَهْمِيَّةِ بِمَنزِلَةِ الصَّواعِقِ.

- ابن أبي العز الدمشقي
عجيبة سجدتي السهو 👇
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

« فَلَفْظُ «الغَيْرِ» مُجْمَلٌ، يُرادُ بِالغَيْرِ المُبايِنِ،

فالغَيْرانِ : ما جازَ مُفارَقَةُ أحَدِهِما الآخَرَ بِزَمانٍ أوْ مَكانٍ أوْ وُجُودٍ، وهَذا اصْطِلاحُ الأشْعَرِيَّةِ ومَن وافَقَهُمْ مِنَ الفُقَهاءِ أتْباعِ الأئِمَّةِ الأربعة،

ويُرادُ بِالغَيْرَيْنِ : ما لَيْسَ أحَدُهُما الآخَرَ أوْ ما جازَ العِلْمُ بِأحَدِهِما مَعَ الجَهْلِ بِالآخَرِ، وهَذا اصْطِلاحُ طَوائِفَ مِنَ المُعْتَزِلَةِ والكَرّامِيَّةِ وغَيْرِهِمْ.

وأمّا السَّلَفُ كالإمامِ أحْمَدَ وغَيْرِهِ فَلَفْظُ «الغَيْرِ» عِنْدَهُمْ يُرادُ بِهِ هَذا ويُرادُ بِهِ هَذا، ولِهَذا لَمْ يُطْلِقُوا القَوْلَ بِأنَّهُ عِلْمُ اللَّهِ غَيْرُهُ، ولا أطْلَقُوا القَوْلَ بِأنَّهُ لَيْسَ غَيْرَهُ، ولا يَقُولُونَ هُوَ هُوَ ولا هُوَ غَيْرُهُ، بَلْ يَمْتَنِعُونَ عَنْ إطْلاقِ اللَّفْظِ المُجْمَلِ نَفْيًا وإثْباتًا لِما فِيهِ مِنَ التَّلْبِيسِ، فَإنَّ الجَهْمِيَّةَ يَقُولُونَ: ما سِوى اللَّهِ مَخْلُوقٌ وكَلامُهُ غَيْرُهُ فَيَكُونُ مَخْلُوقًا، فَقالَ أئِمَّةُ السُّنَّةِ: إذا أُرِيدَ بِالغَيْرِ والسِّوى ما هُوَ مُبايِنٌ لَهُ، فَلا يَدْخُلُ عِلْمُهُ وكَلامُهُ فِي لَفْظِ الغَيْرِ والسِّوى، كَما لَمْ يَدْخُلْ فِي قَوْلِ النَّبِيِّ - ﷺ -: ««مَن حَلَفَ بِغَيْرِ اللَّهِ فَقَدْ أشْرَكَ»».

وقَدْ ثَبَتَ فِي السُّنَّةِ جَوازُ الحَلِفِ بِصِفاتِهِ كَعِزَّتِهِ وعَظَمَتِهِ، فَعُلِمَ أنَّها لا تَدْخُلُ فِي مُسَمّى الغَيْرِ عِنْدَ الإطْلاقِ، وإذا أُرِيدَ بِالغَيْرِ أنَّهُ لَيْسَ هُوَ إيّاهُ فَلا رَيْبَ أنَّ العِلْمَ لَيْسَ هُوَ العالِمَ. والكَلامَ لَيْسَ هُوَ المُتَكَلِّمَ.اه‍» منهاج السنة (٢/٥٤٣)