- «والقرآن قد ضرب الله للناس فيه من كل مثل، وهي المقاييس العقلية المفيدة للمطالب الدينية، لكن القرآن يبين الحق في الحكم والدليل، فماذا بعد الحق إلا الضلال؟ وما كان من المقدمات معلومة ضرورية متفقا عليها، استدل بها، ولم يحتج إلى الاستدلال عليها. والطريقة الصحيحة في البيان أن تحذف، وهي طريقة القرآن، بخلاف ما يدعيه الجهال، الذين يظنون أن القرآن ليس فيه طريقة برهانية، بخلاف ما قد يشتبه ويقع فيه نزاع، فإنه يبينه ويدل عليه».
📚 شرح العقيدة الطحاوية | ابن أبي العز الحنفي الدمشقي
📚 شرح العقيدة الطحاوية | ابن أبي العز الحنفي الدمشقي
Forwarded from أَسَاوِرَ مِن فِضَّةٍ
#معلومة_مهمة
الإسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله -عليه الصلاة والسلام-ركنه الأول:
أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله،
ودون هذا الركن لا إسلام ولا جنة.
هناك دين آخر اسمه إسلام أيضًا لكن ركنه الأول:
أشهد أن لا إله إلا فلسطين وأن من يقتله اليهود سيدخل الجنة.
لذلك اقتضى التنويه كي لا يخلط المسلمون بين الدينين، فتكون أعمالهم من صيام وصلاة وحج وزكاة هباء.
- عماد بن كتوت -
الإسلام الذي جاء به محمد بن عبد الله -عليه الصلاة والسلام-ركنه الأول:
أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا رسول الله،
ودون هذا الركن لا إسلام ولا جنة.
هناك دين آخر اسمه إسلام أيضًا لكن ركنه الأول:
أشهد أن لا إله إلا فلسطين وأن من يقتله اليهود سيدخل الجنة.
لذلك اقتضى التنويه كي لا يخلط المسلمون بين الدينين، فتكون أعمالهم من صيام وصلاة وحج وزكاة هباء.
- عماد بن كتوت -
أبو محمد الحنبلي
كمية طاغوتية وتقديس لحقوق فلسطين على أعظم حق من حقوق الله علينا وهو توحيده سبحانه وتعالى عجيبة! وقاتل الله أعداءه ممن يتصدر للجدال عن تلك الكافرة التي قتلها اليهود..!
قال الله سبحانه وتعالى : { مَا كَانَ لِلنَّبِیِّ وَٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ أَن یَسۡتَغۡفِرُوا۟ لِلۡمُشۡرِكِینَ وَلَوۡ كَانُوۤا۟ أُو۟لِی قُرۡبَىٰ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَیَّنَ لَهُمۡ أَنَّهُمۡ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَحِیمِ }
[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ١١٣]
قال الامام الطبري :
١٧٣٢٥- حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال، حدثنا عمي عبد الله بن وهب قال، حدثني يونس، عن الزهري قال، أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاةُ، جاء رسول الله ﷺ، فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله ﷺ: يا عم قل: لا إله إلا الله، كلمةً أشهد لك بها عند الله! قال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن مِلَّة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله ﷺ يعرضها عليه ويعيدُ له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخرَ ما كلَّمهم: "هو على ملة عبد المطلب"، وأبى أن يقول: "لا إله إلا الله"، فقال رسول الله ﷺ: والله لأستغفرنَّ لك ما لم أنْهَ عنك! فأنزل الله: "ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين"، وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ ، الآية.
وأبو طالب قد نصر القضية المحمدية! أويكون هناك قضية بعد دعوته ﷺ؟
وفي صحيح مسلم :
«2304» حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ: ((اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ)).
والرحمة في الآخرة خصوصاً لا تكون بدون مغفرة، فإن رحم الله عبدا سيكون قد غفر له!
ولا يستدل بأبي طالب كما فعل بعض المفتونين، فالعلماء مجمعون على أن الشفاعة لا تكون لمشرك، وأن أبا طالب وحده حالة استثنائية!
غير أن الاشكال كيف تستدل بأبي طالب كمثال في أن النبي يخفف عنه العذاب لتبرر ترحمك عليها؟
النبي ﷺ نفسه قد منعه الله من الاستغفار او الترحم على أبي طالب مع أنه سيشفع له يوم القيامة!
[سُورَةُ التَّوۡبَةِ: ١١٣]
قال الامام الطبري :
١٧٣٢٥- حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب قال، حدثنا عمي عبد الله بن وهب قال، حدثني يونس، عن الزهري قال، أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبيه، قال: لما حضرت أبا طالب الوفاةُ، جاء رسول الله ﷺ، فوجد عنده أبا جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال رسول الله ﷺ: يا عم قل: لا إله إلا الله، كلمةً أشهد لك بها عند الله! قال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: يا أبا طالب، أترغب عن مِلَّة عبد المطلب؟ فلم يزل رسول الله ﷺ يعرضها عليه ويعيدُ له تلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخرَ ما كلَّمهم: "هو على ملة عبد المطلب"، وأبى أن يقول: "لا إله إلا الله"، فقال رسول الله ﷺ: والله لأستغفرنَّ لك ما لم أنْهَ عنك! فأنزل الله: "ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين"، وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ ، الآية.
وأبو طالب قد نصر القضية المحمدية! أويكون هناك قضية بعد دعوته ﷺ؟
وفي صحيح مسلم :
«2304» حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ قَالاَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ كَيْسَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ زَارَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْرَ أُمِّهِ فَبَكَى وَأَبْكَى مَنْ حَوْلَهُ فَقَالَ: ((اسْتَأْذَنْتُ رَبِّي فِي أَنْ أَسْتَغْفِرَ لَهَا فَلَمْ يُؤْذَنْ لِي وَاسْتَأْذَنْتُهُ فِي أَنْ أَزُورَ قَبْرَهَا فَأُذِنَ لِي فَزُورُوا الْقُبُورَ فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْمَوْتَ)).
والرحمة في الآخرة خصوصاً لا تكون بدون مغفرة، فإن رحم الله عبدا سيكون قد غفر له!
ولا يستدل بأبي طالب كما فعل بعض المفتونين، فالعلماء مجمعون على أن الشفاعة لا تكون لمشرك، وأن أبا طالب وحده حالة استثنائية!
غير أن الاشكال كيف تستدل بأبي طالب كمثال في أن النبي يخفف عنه العذاب لتبرر ترحمك عليها؟
النبي ﷺ نفسه قد منعه الله من الاستغفار او الترحم على أبي طالب مع أنه سيشفع له يوم القيامة!
Forwarded from شَأس.
شروط دخول الجنة والترحّم عند قطعان الهوام الضالة:
- أن يقدم للبشرية اختراع ما.
- أن ينصر "الكظية".
- أن يكون كيوت محترم لا يضرب الحيوانات، ويستحب أن يكون Vegan، أو على الأقل Vegetarian.
- أن يقف مع المظلومين، ويستحب أمام الكميرات.
- على مزاج خواته.
إلخ.. فالبوذي يمكن عندهم أن يدخل الجنة لو خرج وأطلق كم نبحة شعبوية في مؤتمر صحفي باهت ينتصر فيها لفلسطين، والداعرة يمكنها دخول الجنة لو تعاطفت مع أطفال العراق والتقطت صورة مع كم طفل أفريقي أسود جلده يلتصق بعظامه. وغيرها من الأمور.
أما شرط دخول الجنة الأول، والذي أخبر به الله تعالى، مالك الجنة ومالك النار ومالك كل ما علمنا وما لم نعلم، هو: أن يكون الشخص من المسلمين. هذا أول أمر بدهي يجب أن تعقله وتفهمه وتعيه. أما مزاج خواتك واللي خلّفتك في تقرير من تجوز عليه الرحمة فتحت الصُرماية ولا قيمة له.
"عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: "لاَ يَنْفَعُهُ. إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ"__صحيح مسلم.
- أن يقدم للبشرية اختراع ما.
- أن ينصر "الكظية".
- أن يكون كيوت محترم لا يضرب الحيوانات، ويستحب أن يكون Vegan، أو على الأقل Vegetarian.
- أن يقف مع المظلومين، ويستحب أمام الكميرات.
- على مزاج خواته.
إلخ.. فالبوذي يمكن عندهم أن يدخل الجنة لو خرج وأطلق كم نبحة شعبوية في مؤتمر صحفي باهت ينتصر فيها لفلسطين، والداعرة يمكنها دخول الجنة لو تعاطفت مع أطفال العراق والتقطت صورة مع كم طفل أفريقي أسود جلده يلتصق بعظامه. وغيرها من الأمور.
أما شرط دخول الجنة الأول، والذي أخبر به الله تعالى، مالك الجنة ومالك النار ومالك كل ما علمنا وما لم نعلم، هو: أن يكون الشخص من المسلمين. هذا أول أمر بدهي يجب أن تعقله وتفهمه وتعيه. أما مزاج خواتك واللي خلّفتك في تقرير من تجوز عليه الرحمة فتحت الصُرماية ولا قيمة له.
"عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ! ابْنُ جُدْعَانَ كَانَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَصِلُ الرَّحِمَ، وَيُطْعِمُ الْمِسْكِينَ، فَهَلْ ذَاكَ نَافِعُهُ؟ قَالَ: "لاَ يَنْفَعُهُ. إِنَّهُ لَمْ يَقُلْ يَوْماً: رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ"__صحيح مسلم.
Forwarded from .
قال الإمام أبو بكر الآجري[ت٣٦٠]:
"كل من رد سنن رسول الله ﷺ
وسنن أصحابه،
فهو ممن شاقق الرسول وعصاه،
وعصى الله تعالى بتركه قبول السنن."
📕كتاب الشريعة.
"كل من رد سنن رسول الله ﷺ
وسنن أصحابه،
فهو ممن شاقق الرسول وعصاه،
وعصى الله تعالى بتركه قبول السنن."
📕كتاب الشريعة.
Forwarded from قناة | أبي جعفر عبدالله الخليفي
تعليقات نافعة على الصوتية الأخيرة..
أرسل لي أحد الأخوة الأفاضل هذا التعليق على الصوتية الأخيرة:
بعض الإخوة ذكر هذه الأدلة أيضا ردًّا على من فرّق بين الترحم والاستغفار:
"والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي".
"يعذب من يشاء ويرحم من يشاء".
هذه تساوي:
"*يغفر لمن يشاء* ويعذب من يشاء".
وقال الله عن المؤمنين:
"والمؤمنون والمؤمنات ...أولئك سيرحمهم الله".
أي لا غيرهم.
"وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون".
ولا نصيب للكفار منها.
"من يصرف عنه يومئذ *فقد رحمه*".
"ومن تق السيئات يومئذ *فقد رحمته*".
قال ابن عباس من طريق علي:
قوله: {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}[الإسراء]، ثم أنزل الله عز وجل بعد هذا: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}[التوبة].
فدلّ على أن الترحّم كالاستغفار.
وقال عكرمة عن آية (ارحمهما) فنسختها الآية التي في براءة.
وقال مقاتل:
"ثم نسخَت (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) (ما كان للنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين".
وأرسل لي أخ آخر هذا الحديث:
"وفي صحيح البخاري من رواية أبي حازم، عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم التقى هو والمشركون، فذكر الحديث، وفيه: وفي أصحاب رسول صَلَّى الله عليه وآله وسلم رجلٌ لا يدع شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ عنا أحدٌ كما أجزأ فلان، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أما إنه من أهل النار"، فقال رجل من القوم: أنا أصاحبه، فخرج معه، قال: فجرح جرحًا شديدًا فاستعجل الموت، فوضع نصلَ سيفه بالأرض، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه... الحديث؛ وفي آخره: "إن الرجل ليعملُ بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار".
أقول: يريد الأخ أن نفع المسلمين الظاهر ليس معياراً للحكم بالشهادة بل قد يوجد له محبطات ومن أشد ذلك الكفر بالله عز وجل.
وقد بوب البخاري في صحيحه: باب لا يقول فلان شهيد.
قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله».
ثم أورد البخاري حديث سهل هذا، فهذا في المسلم المُظهِر للإسلام الذي يُقتل في معركة بين الكفار والمسلمين فما بالك بغير المسلم!
وحديث بعض الناس عن العاطفة عجيب، فكم من شخص مسلم له أب أو أخ أو ربما زوجة غير مسلمين، وهم جميعاً وطوال تاريخهم يعلمون أنه لا يصح الصلاة عليهم ولا الترحم ولم يتذمر أحد من هذه الأحكام طوال تاريخ الأمة.
أرسل لي أحد الأخوة الأفاضل هذا التعليق على الصوتية الأخيرة:
بعض الإخوة ذكر هذه الأدلة أيضا ردًّا على من فرّق بين الترحم والاستغفار:
"والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي".
"يعذب من يشاء ويرحم من يشاء".
هذه تساوي:
"*يغفر لمن يشاء* ويعذب من يشاء".
وقال الله عن المؤمنين:
"والمؤمنون والمؤمنات ...أولئك سيرحمهم الله".
أي لا غيرهم.
"وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون".
ولا نصيب للكفار منها.
"من يصرف عنه يومئذ *فقد رحمه*".
"ومن تق السيئات يومئذ *فقد رحمته*".
قال ابن عباس من طريق علي:
قوله: {وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا}[الإسراء]، ثم أنزل الله عز وجل بعد هذا: {ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين}[التوبة].
فدلّ على أن الترحّم كالاستغفار.
وقال عكرمة عن آية (ارحمهما) فنسختها الآية التي في براءة.
وقال مقاتل:
"ثم نسخَت (رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) (ما كان للنبي والذين ءامنوا أن يستغفروا للمشركين".
وأرسل لي أخ آخر هذا الحديث:
"وفي صحيح البخاري من رواية أبي حازم، عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم التقى هو والمشركون، فذكر الحديث، وفيه: وفي أصحاب رسول صَلَّى الله عليه وآله وسلم رجلٌ لا يدع شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا: ما أجزأ عنا أحدٌ كما أجزأ فلان، فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم: "أما إنه من أهل النار"، فقال رجل من القوم: أنا أصاحبه، فخرج معه، قال: فجرح جرحًا شديدًا فاستعجل الموت، فوضع نصلَ سيفه بالأرض، ثم تحامل على سيفه، فقتل نفسه... الحديث؛ وفي آخره: "إن الرجل ليعملُ بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار".
أقول: يريد الأخ أن نفع المسلمين الظاهر ليس معياراً للحكم بالشهادة بل قد يوجد له محبطات ومن أشد ذلك الكفر بالله عز وجل.
وقد بوب البخاري في صحيحه: باب لا يقول فلان شهيد.
قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «الله أعلم بمن يجاهد في سبيله، والله أعلم بمن يكلم في سبيله».
ثم أورد البخاري حديث سهل هذا، فهذا في المسلم المُظهِر للإسلام الذي يُقتل في معركة بين الكفار والمسلمين فما بالك بغير المسلم!
وحديث بعض الناس عن العاطفة عجيب، فكم من شخص مسلم له أب أو أخ أو ربما زوجة غير مسلمين، وهم جميعاً وطوال تاريخهم يعلمون أنه لا يصح الصلاة عليهم ولا الترحم ولم يتذمر أحد من هذه الأحكام طوال تاريخ الأمة.
Forwarded from خواطِرُ فَتىً لمْ يرْحَل
قالَ الدَّارَمي:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَك، حَدَّثَنَاصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ:
" مَنْ قَرَأَ ( حم ) الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ، وَزُوِّجَ مِنْ الْحُورِ الْعِين ".
📖 [مُسنَد الدَّارمي]
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَك، حَدَّثَنَاصَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، قَالَ:
" مَنْ قَرَأَ ( حم ) الدُّخَانَ فِي لَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، أَصْبَحَ مَغْفُورًا لَهُ، وَزُوِّجَ مِنْ الْحُورِ الْعِين ".
📖 [مُسنَد الدَّارمي]
Forwarded from أبو محمد الحنبلي
١٣٠٤ - وأخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ المُقْرِئُ، قالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ العَبّاسِ بْنِ الفَضْلِ، قالَ: ثنا عِمْرانُ بْنُ مُوسى، قالَ:
حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمانَ، قالَ:
كُنْتُ جالِسًا عِنْدَ الشّافِعِيِّ وذُكِرَ القَدَرُ، فَأنْشَأ يَقُولُ:
ما شِئْتَ كانَ وإنْ لَمْ أشَأْ … وما شِئْتُ إنْ لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ
خَلَقْتَ العِبادَ عَلى ما عَلِمْتَ … فَفِي العِلْمِ يَجْرِي الفَتى والمُسِنْ
عَلى ذا مَنَنْتَ وهَذا خَذَلْتَ … وهَذا أعَنْتَ وذا لَمْ تُعِنْ
فَمِنهُمْ شَقِيٌّ ومِنهُمْ سَعِيدٌ … ومِنهُمْ قَبِيحٌ ومِنهُمْ حَسَنْ
- [ شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين من بعدهم ، أبو القاسم هبة الله الطبري اللالكائي الشافعي، (٢/٤٦٢) ]
#عقيدة #السلف #القدر
حَدَّثَنِي الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمانَ، قالَ:
كُنْتُ جالِسًا عِنْدَ الشّافِعِيِّ وذُكِرَ القَدَرُ، فَأنْشَأ يَقُولُ:
ما شِئْتَ كانَ وإنْ لَمْ أشَأْ … وما شِئْتُ إنْ لَمْ تَشَأْ لَمْ يَكُنْ
خَلَقْتَ العِبادَ عَلى ما عَلِمْتَ … فَفِي العِلْمِ يَجْرِي الفَتى والمُسِنْ
عَلى ذا مَنَنْتَ وهَذا خَذَلْتَ … وهَذا أعَنْتَ وذا لَمْ تُعِنْ
فَمِنهُمْ شَقِيٌّ ومِنهُمْ سَعِيدٌ … ومِنهُمْ قَبِيحٌ ومِنهُمْ حَسَنْ
- [ شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين من بعدهم ، أبو القاسم هبة الله الطبري اللالكائي الشافعي، (٢/٤٦٢) ]
#عقيدة #السلف #القدر
ولهذا كانت محبة الله تعالى هي روح الأعمال، وجميع العبودية ناشئة من محبة الله. ومحبة العبد لربه فضل من الله وإحسان، ليست بحول العبد ولا قوته، فهو الذي أحب عبده، فجعل المحبة في قلبه. ثم لما أحبه العبد جازاه الله بحب آخر، فهذا هو الإحسان على الحقيقة، إحسان محض ليس المقصود به المعاوضة، وإنما ذلك محبة منه تعالى للشاكرين من عباده، ومحبة للشكر من غير حاجة منه إلى الشكر، بل المصلحة كلها عائدة إلى العبد، فتبارك الذي أودع محبته في قلوب عباده المتقين، ثم لم يزل ينميها ويقويها حتى وصلت إلى حالة تتضاءل عندها المحاب، وتسليهم عن المألوفات، وتهون عليهم المصيبات، وتلذذ لهم مشقة الطاعات، وتثمر لهم ما يشاءون من أصناف الكرامات، التي أعلاها حصول محبة الله والفوز برضاه والأنس بقربه.
فمحبة العبد لربه محفوفة بمحبتين من ربه، محبة قبلها صار بها محبًّا لربه، ومحبة بعدها شكرًا من الله له على محبته، صار بها من أصفيائه المخلصين. فنسألك اللهم حبك وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلينا من أنفسنا وأهلنا وأولادنا ومن الماء البارد، واجعل كل محبة تعلقت منا بغيرك تابعة لمحبتك وأعظم سبب يكتسب به العبد محبة الله التي هي أعظم المطالب: الإكثار من ذكره، وكثرة الإنابة إليه، وكثرة التقرب إليه بالفرائض والنوافل، وتحقيق متابعة الرسول ﷺ ظاهرًا وباطنًا، كما قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران:٣١].
وقال النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته» رواه البخاري.
- [التوضيح المبين لتوحيد الأنبياء والمرسلين (357-359) | العلامة عبد الرحمن السعدي📚]
فمحبة العبد لربه محفوفة بمحبتين من ربه، محبة قبلها صار بها محبًّا لربه، ومحبة بعدها شكرًا من الله له على محبته، صار بها من أصفيائه المخلصين. فنسألك اللهم حبك وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقربنا إلى حبك، اللهم اجعل حبك أحب إلينا من أنفسنا وأهلنا وأولادنا ومن الماء البارد، واجعل كل محبة تعلقت منا بغيرك تابعة لمحبتك وأعظم سبب يكتسب به العبد محبة الله التي هي أعظم المطالب: الإكثار من ذكره، وكثرة الإنابة إليه، وكثرة التقرب إليه بالفرائض والنوافل، وتحقيق متابعة الرسول ﷺ ظاهرًا وباطنًا، كما قال تعالى: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران:٣١].
وقال النبي ﷺ فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: «من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن يكره الموت وأكره مساءته» رواه البخاري.
- [التوضيح المبين لتوحيد الأنبياء والمرسلين (357-359) | العلامة عبد الرحمن السعدي📚]
قال ابن الجوزي: وقد روينا عن أحمد بن حنبل أنه كان عنده رجل من العباد فعطست امرأة أحمد، فقال لها العابد: يرحمك الله.
فقال أحمد رحمه الله: عابد جاهل!
«الآداب الشرعية» ٢/ ٣٢٥
- [ الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد (٢٠/١٧١)📚]
فقال أحمد رحمه الله: عابد جاهل!
«الآداب الشرعية» ٢/ ٣٢٥
- [ الجامع لعلوم الإمام أحمد - الأدب والزهد (٢٠/١٧١)📚]
مزاحمة أهل الباطل تكون بإحقاق الحق لا باختراع باطل جديد.
فنشر النساء المتبرجات لصورهن باطل ويشبهه في ذلك نشر صور النساء المحجبات ولو كنّ مححبات! نشر العارضات النصف محجبات لصورهن باطل أيضا، إذا لما ننكر هذا الأمر حبذا ألا تقولي: هي على الأقل ترتدي هذا الشكل أليس أفضل من التبرج؟ = لا، ليس أفضل؛ لأن حجابها ذاك هو أيضا تبرج ولو ظهر لكِ أنه ليس كذلك، ويحملهما ميزان واحد ولو صعدت كفة على حساب أخرى... وضع امرأة مقطع مرئي تغني فيه؛ باطل، ووضع امرأة مقطع مرئي تجود فيه القرآن؛ باطل أيضا. وهذه فقط أمثلة لا للحصر؛ إذا حين نريد مزاحمة أهل الباطل؛ فنزاحمهم بإظهار الحق، لا نأخذ لنا مكانا بينهم بباطل متدثر بقليل من صبغة إسلامية.
- معاصرات من التراث -
فنشر النساء المتبرجات لصورهن باطل ويشبهه في ذلك نشر صور النساء المحجبات ولو كنّ مححبات! نشر العارضات النصف محجبات لصورهن باطل أيضا، إذا لما ننكر هذا الأمر حبذا ألا تقولي: هي على الأقل ترتدي هذا الشكل أليس أفضل من التبرج؟ = لا، ليس أفضل؛ لأن حجابها ذاك هو أيضا تبرج ولو ظهر لكِ أنه ليس كذلك، ويحملهما ميزان واحد ولو صعدت كفة على حساب أخرى... وضع امرأة مقطع مرئي تغني فيه؛ باطل، ووضع امرأة مقطع مرئي تجود فيه القرآن؛ باطل أيضا. وهذه فقط أمثلة لا للحصر؛ إذا حين نريد مزاحمة أهل الباطل؛ فنزاحمهم بإظهار الحق، لا نأخذ لنا مكانا بينهم بباطل متدثر بقليل من صبغة إسلامية.
- معاصرات من التراث -
وأيْضًا فَإنَّهُ قالَ: «كانَ اللَّهُ ولَمْ يَكُنْ شَيْءٌ قَبْلَهُ».
وقَدْ رُوِيَ (مَعَهُ)، ورُوِيَ (غَيْرُهُ)، والمَجْلِسُ كانَ واحِدًا، فَعُلِمَ أنَّهُ قالَ أحَدَ الألْفاظِ والآخَرانِ رُوِيا بِالمَعْنى، ولَفْظُ القَبْلِ ثَبَتَ عَنْهُ فِي غَيْرِ هَذا الحَدِيثِ.
فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «أنَّهُ كانَ يَقُولُ فِي دُعائِهِ: اللَّهُمَّ أنْتَ الأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ»، الحَدِيثَ.
واللَّفْظانِ الآخَرانِ لَمْ يَثْبُتْ واحِدٌ مِنهُما فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، ولِهَذا كانَ كَثِيرٌ مِن أهْلِ الحَدِيثِ إنَّما يَرْوِيهِ بِلَفْظِ القَبْلِ، كالحُمَيْدِيِّ والبَغَوِيِّ وابْنِ الأثِيرِ.
وإذا كانَ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ فِي هَذا اللَّفْظِ تَعَرُّضٌ لِابْتِداءِ الحَوادِثِ، ولا لِأوَّلِ مَخْلُوقٍ.
- [شرح العقيدة الطحاوية (84/1) | ابن أبي العز الحنفي الدمشقي📚]
وفيه الرد على المستدلين بالحديث على بطلان القول بوجوب تسلسل الحوادث في الماضي.
وقَدْ رُوِيَ (مَعَهُ)، ورُوِيَ (غَيْرُهُ)، والمَجْلِسُ كانَ واحِدًا، فَعُلِمَ أنَّهُ قالَ أحَدَ الألْفاظِ والآخَرانِ رُوِيا بِالمَعْنى، ولَفْظُ القَبْلِ ثَبَتَ عَنْهُ فِي غَيْرِ هَذا الحَدِيثِ.
فَفِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ ﵁ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ: «أنَّهُ كانَ يَقُولُ فِي دُعائِهِ: اللَّهُمَّ أنْتَ الأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ»، الحَدِيثَ.
واللَّفْظانِ الآخَرانِ لَمْ يَثْبُتْ واحِدٌ مِنهُما فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، ولِهَذا كانَ كَثِيرٌ مِن أهْلِ الحَدِيثِ إنَّما يَرْوِيهِ بِلَفْظِ القَبْلِ، كالحُمَيْدِيِّ والبَغَوِيِّ وابْنِ الأثِيرِ.
وإذا كانَ كَذَلِكَ لَمْ يَكُنْ فِي هَذا اللَّفْظِ تَعَرُّضٌ لِابْتِداءِ الحَوادِثِ، ولا لِأوَّلِ مَخْلُوقٍ.
- [شرح العقيدة الطحاوية (84/1) | ابن أبي العز الحنفي الدمشقي📚]
وفيه الرد على المستدلين بالحديث على بطلان القول بوجوب تسلسل الحوادث في الماضي.
🔹 عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ :
أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَأُرَى- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنِ انْصَرَفَ مِنَ الْقَوْمِ.
• رواه البخاري
أَنَّ أُمَّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَلَّمَ قَامَ النِّسَاءُ حِينَ يَقْضِي تَسْلِيمَهُ، وَمَكَثَ يَسِيرًا قَبْلَ أَنْ يَقُومَ.
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ : فَأُرَى- وَاللَّهُ أَعْلَمُ- أَنَّ مُكْثَهُ لِكَيْ يَنْفُذَ النِّسَاءُ قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُنَّ مَنِ انْصَرَفَ مِنَ الْقَوْمِ.
• رواه البخاري
- [شرح عقيدة أهل السنة والجماعة ( ١١٨-١١٩ ) | صالح سندي📚]
إضافة إلى أن النتيجة التي يحصلونها غير يقينية.
#عقيدة
إضافة إلى أن النتيجة التي يحصلونها غير يقينية.
#عقيدة
مخرجات الجيل الحديث، جيل المدرسة النظامية والأنمي والأفلام والمسلسلات وبرامج التواصل والمشاعر الرومانسية والأفكار الإنسانية، تم تفصيل مشاعرهم وأمزجتهم وعقولهم بحسب المشاعر والأحاسيس الأنثوية.
الجيل الحديث عموما تحت وطأة المشاعر والمزاج الأنثوي؛ لذلك نفسياتهم هشة وحساسة وعاطفية.
- فهد الغفيلي.
الجيل الحديث عموما تحت وطأة المشاعر والمزاج الأنثوي؛ لذلك نفسياتهم هشة وحساسة وعاطفية.
- فهد الغفيلي.
هل شيخ الإسلام يعترض على تكفير الأشاعرة لهذا النص؟
انتشر بين من يسمون المدجنة (وعندي اعتراض على التسمية) الاستدلال بهذا النص لشيخ الإسلام في الفتاوى :
«مجموع الفتاوى» (14/ 354):
«وَإِنْ كَانُوا مُكَفِّرِينَ لَهُ فِي مَسَائِلِ الصِّفَاتِ كَأَبِي إسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ الهروي صَاحِبِ كِتَابِ " ذَمُّ الْكَلَامِ " فَإِنَّهُ مِنْ الْمُبَالِغِينَ فِي ذَمِّ الْجَهْمِيَّة لِنَفْيِهِمْ الصِّفَاتِ. وَلَهُ كِتَابُ " تَكْفِيرُ الْجَهْمِيَّة " وَيُبَالِغُ فِي ذَمِّ الْأَشْعَرِيَّةِ مَعَ أَنَّهُمْ مِنْ أَقْرَبِ هَذِهِ الطَّوَائِفِ إلَى السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ. وَرُبَّمَا كَانَ يَلْعَنُهُمْ. وَقَدْ قَالَ لَهُ بَعْضُ النَّاسِ - بِحَضْرَةِ نِظَامِ الْمَلِكِ - أَتَلْعَنُ الْأَشْعَرِيَّةَ؟ فَقَالَ: أَلْعَنُ مَنْ يَقُولُ: لَيْسَ فِي السَّمَوَاتِ إلَهٌ وَلَا فِي الْمُصْحَفِ قُرْآنٌ وَلَا فِي الْقَبْرِ نَبِيٌّ. وَقَامَ مِنْ عِنْدِهِ مُغْضَبًا. وَمَعَ هَذَا فَهُوَ فِي مَسْأَلَةِ إرَادَةِ الْكَائِنَاتِ وَخَلْقِ الْأَفْعَالِ: أَبْلَغُ مِنْ الْأَشْعَرِيَّةِ. لَا يُثْبِتُ سَبَبًا وَلَا حِكْمَةً بَلْ يَقُولُ: إنَّ مُشَاهِدَةَ الْعَارِفِ الْحُكْمَ لَا تَبْقَى لَهُ اسْتِحْسَانُ حَسَنَةٍ وَلَا اسْتِقْبَاحُ سَيِّئَةٍ».
ويقولون : هو بهذا النص يعترض على تكفير الأشعرية، وفي الواقع، ليس فيه أي حجة لكم؛ وهذا لعدة وجوه :
- الأول : شيخ الإسلام يتحدث عن موافقة أبي إسماعيل الأنصاري للجهمية بل يزيد عليهم في باب القدر، فلاحظ أنه يقول : "هو من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات" وهذا الكلام هل يعني شيخ الإسلام به أن تكفير الجهمية المحضة ولعنهم شيء مذموم؟ وهو لا يقصد غيرهم لأنه ذكر الأشاعرة باسمهم وذكر الجهمية وذكر المبالغة على الطرفين وجعلهما قسيمان وهذه طريقة لتمييز الذي يتحدث عنه وإن كانوا كلهم جهمية حتى عنده، وكتب السلف مشحونة بذم الجهمية وتكفيرهم ولعنهم وسبهم، فهو يقصد بهذا الكلام : أنك يا أبا إسماعيل، أنت تذم الجهمية وتكفرهم ومع ذلك وافقتهم في الجبر بل مذهبك أكثر غلوًا من مذهبهم! فليس اعتراضًا لا على الذم ولا على التكفير.
- تنزلنا وقلنا أنه اعتراض، فهو لن يكون اعتراضًا على التكفير ويتبين هذا بالوجه الثاني :
أن شيخ الإسلام قد يكون اعتراضه على الروايات التي يظن أو يعتقد أنها مكذوبة عن أبي الحسن الأشعري مثلًا، فيرى أن إيراد تلك الروايات مبالغة! ولا يوجد أي دليل أنه يعترض على التكفير فهو يقول يبالغ في ذم الجهمية فهل تكفيرهم مبالغة؟!
أما قول شيخ الإسلام أنهم أقرب الطوائف للسنة فهذا لا يعني أنهم مسلمون، ويتبين هذا بالوجه الثالث :
- قوله هنا أقرب هذا قرب نسبي من بين الطوائف التي ذكرها من جهمية محضة ومعتزلة، وقد قال شيخ الإسلام في «درء تعارض العقل والنقل» (1/ 153):
«وكذلك أتباع رؤوس المقالات التي ذهب إليها من ذهب من أهل القبلة، وإن كان فيها ما فيها من البدع المخالفة للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ففيها أيضاً من مخالفة العقل الصريح ما لا يعلمه إلا الله، كأتباع أبي الهذيل العلاف، وأبي إسحاق النظام، وأبي القاسم الكعبي، وأبي علي وأبي هاشم، وأبي الحسين البصري، وأمثالهم.
وكذلك أتباع من هو أقرب إلي السنة من هؤلاء ن كإتباع حسين النجار وضرار بن عمرو، مثل أبي عيسي محمد بن عيسي برغوث الذي ناظر أحمد بن حنبل، مثل حفص الفرد الذي كان يناظر الشافعي، وكذلك أتباع متكلمي أهل الإثبات كأتباع أبي محمد عبد الله بن سعيد ين كلاب، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن كرام، وأبي الحسن علي ابن إسماعيل الأشعري وغيرهم»
ومعلوم أن الإمام أحمد كفر ابن كلاب، وكفر الحارث المحاسبي وحسين الكرابيسي كما قرره شيخ الإسلام!
قال ابن تيمية في النبوات: "وكان ابن خزيمة وغيره على القول المعروف للمسلمين وأهل السنة: أن الله يتكلم بمشيئته وقدرته، وكان قد بلغه عن الإمام أحمد أنه كان يذم الكلابية، وأنه أمر بهجر الحارث المحاسبي لما بلغه أنه على قول ابن كلاب. وكان يقول: حذروا عن حارث الفقير؛ فإنه جهمي. واشتهر هذا عن أحمد".
وقال الشيخ في درء التعارض: "وأما الحارث المحاسبي فكان ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب وأتباعه، ثم قيل عن الحارث: إنه رجع عن قوله وقد ذكر الحارث في كتاب فهم القرآن عن أهل السنة في هذه المسألة قولين، ورجح قول ابن كلاب".
=
انتشر بين من يسمون المدجنة (وعندي اعتراض على التسمية) الاستدلال بهذا النص لشيخ الإسلام في الفتاوى :
«مجموع الفتاوى» (14/ 354):
«وَإِنْ كَانُوا مُكَفِّرِينَ لَهُ فِي مَسَائِلِ الصِّفَاتِ كَأَبِي إسْمَاعِيلَ الْأَنْصَارِيِّ الهروي صَاحِبِ كِتَابِ " ذَمُّ الْكَلَامِ " فَإِنَّهُ مِنْ الْمُبَالِغِينَ فِي ذَمِّ الْجَهْمِيَّة لِنَفْيِهِمْ الصِّفَاتِ. وَلَهُ كِتَابُ " تَكْفِيرُ الْجَهْمِيَّة " وَيُبَالِغُ فِي ذَمِّ الْأَشْعَرِيَّةِ مَعَ أَنَّهُمْ مِنْ أَقْرَبِ هَذِهِ الطَّوَائِفِ إلَى السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ. وَرُبَّمَا كَانَ يَلْعَنُهُمْ. وَقَدْ قَالَ لَهُ بَعْضُ النَّاسِ - بِحَضْرَةِ نِظَامِ الْمَلِكِ - أَتَلْعَنُ الْأَشْعَرِيَّةَ؟ فَقَالَ: أَلْعَنُ مَنْ يَقُولُ: لَيْسَ فِي السَّمَوَاتِ إلَهٌ وَلَا فِي الْمُصْحَفِ قُرْآنٌ وَلَا فِي الْقَبْرِ نَبِيٌّ. وَقَامَ مِنْ عِنْدِهِ مُغْضَبًا. وَمَعَ هَذَا فَهُوَ فِي مَسْأَلَةِ إرَادَةِ الْكَائِنَاتِ وَخَلْقِ الْأَفْعَالِ: أَبْلَغُ مِنْ الْأَشْعَرِيَّةِ. لَا يُثْبِتُ سَبَبًا وَلَا حِكْمَةً بَلْ يَقُولُ: إنَّ مُشَاهِدَةَ الْعَارِفِ الْحُكْمَ لَا تَبْقَى لَهُ اسْتِحْسَانُ حَسَنَةٍ وَلَا اسْتِقْبَاحُ سَيِّئَةٍ».
ويقولون : هو بهذا النص يعترض على تكفير الأشعرية، وفي الواقع، ليس فيه أي حجة لكم؛ وهذا لعدة وجوه :
- الأول : شيخ الإسلام يتحدث عن موافقة أبي إسماعيل الأنصاري للجهمية بل يزيد عليهم في باب القدر، فلاحظ أنه يقول : "هو من المبالغين في ذم الجهمية لنفيهم الصفات" وهذا الكلام هل يعني شيخ الإسلام به أن تكفير الجهمية المحضة ولعنهم شيء مذموم؟ وهو لا يقصد غيرهم لأنه ذكر الأشاعرة باسمهم وذكر الجهمية وذكر المبالغة على الطرفين وجعلهما قسيمان وهذه طريقة لتمييز الذي يتحدث عنه وإن كانوا كلهم جهمية حتى عنده، وكتب السلف مشحونة بذم الجهمية وتكفيرهم ولعنهم وسبهم، فهو يقصد بهذا الكلام : أنك يا أبا إسماعيل، أنت تذم الجهمية وتكفرهم ومع ذلك وافقتهم في الجبر بل مذهبك أكثر غلوًا من مذهبهم! فليس اعتراضًا لا على الذم ولا على التكفير.
- تنزلنا وقلنا أنه اعتراض، فهو لن يكون اعتراضًا على التكفير ويتبين هذا بالوجه الثاني :
أن شيخ الإسلام قد يكون اعتراضه على الروايات التي يظن أو يعتقد أنها مكذوبة عن أبي الحسن الأشعري مثلًا، فيرى أن إيراد تلك الروايات مبالغة! ولا يوجد أي دليل أنه يعترض على التكفير فهو يقول يبالغ في ذم الجهمية فهل تكفيرهم مبالغة؟!
أما قول شيخ الإسلام أنهم أقرب الطوائف للسنة فهذا لا يعني أنهم مسلمون، ويتبين هذا بالوجه الثالث :
- قوله هنا أقرب هذا قرب نسبي من بين الطوائف التي ذكرها من جهمية محضة ومعتزلة، وقد قال شيخ الإسلام في «درء تعارض العقل والنقل» (1/ 153):
«وكذلك أتباع رؤوس المقالات التي ذهب إليها من ذهب من أهل القبلة، وإن كان فيها ما فيها من البدع المخالفة للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، ففيها أيضاً من مخالفة العقل الصريح ما لا يعلمه إلا الله، كأتباع أبي الهذيل العلاف، وأبي إسحاق النظام، وأبي القاسم الكعبي، وأبي علي وأبي هاشم، وأبي الحسين البصري، وأمثالهم.
وكذلك أتباع من هو أقرب إلي السنة من هؤلاء ن كإتباع حسين النجار وضرار بن عمرو، مثل أبي عيسي محمد بن عيسي برغوث الذي ناظر أحمد بن حنبل، مثل حفص الفرد الذي كان يناظر الشافعي، وكذلك أتباع متكلمي أهل الإثبات كأتباع أبي محمد عبد الله بن سعيد ين كلاب، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن كرام، وأبي الحسن علي ابن إسماعيل الأشعري وغيرهم»
ومعلوم أن الإمام أحمد كفر ابن كلاب، وكفر الحارث المحاسبي وحسين الكرابيسي كما قرره شيخ الإسلام!
قال ابن تيمية في النبوات: "وكان ابن خزيمة وغيره على القول المعروف للمسلمين وأهل السنة: أن الله يتكلم بمشيئته وقدرته، وكان قد بلغه عن الإمام أحمد أنه كان يذم الكلابية، وأنه أمر بهجر الحارث المحاسبي لما بلغه أنه على قول ابن كلاب. وكان يقول: حذروا عن حارث الفقير؛ فإنه جهمي. واشتهر هذا عن أحمد".
وقال الشيخ في درء التعارض: "وأما الحارث المحاسبي فكان ينتسب إلى قول ابن كلاب، ولهذا أمر أحمد بهجره، وكان أحمد يحذر عن ابن كلاب وأتباعه، ثم قيل عن الحارث: إنه رجع عن قوله وقد ذكر الحارث في كتاب فهم القرآن عن أهل السنة في هذه المسألة قولين، ورجح قول ابن كلاب".
=