أبو محمد الحنبلي
2.93K subscribers
363 photos
82 videos
72 files
515 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
من في قلبه مرض يأخذ من كل كلام ما يناسب مرضه.

📚 جامع المسائل | لابن تيمية ١٩١/٧
(راجع الرابط في آخر الرسالة للأهمية)

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

ومن النياحة ما يفعله بعض الناس اليوم، يجتمعون في بيت الميت ويؤتى إليهم بالطعام أو يصنعون هم الطعام ويجتمعون عليه، فإن هذا محرم لأن النبي ﷺ لعن النائحة والمستمعة، وهؤلاء نواح، لحديث جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا نعد الاجتماع في بيت الميت وصنع الطعام من النياحة وهو صحابي جليل معروف، فالصحابة يرون أن هذا من النياحة، ولهذا ينهي أهل الميت إذا مات أن يفتحوا أبوابهم للعزاء، لأن ذلك منكر وبدعة، فالصحابة ما كانوا يفعلون ذلك، ثم هو فيه نوع من الاعتراض على قضاء الله وقدره، والواجب على الإنسان الرضا والتسليم وأن يبقي بابه مغلقا، ومن أراد أنيعزيه يجده في السوق أو في المسجد، بالنسبة للرجال.

وأما النساء فلا حاجة إلى فتح الباب لهن واجتماعهن، فالمهم أن النبي ﷺ قال: إن النياحة من الكفر اثنتان في الناس هما بهم كفر: الطعن في النسب والنياحة على الميت ولا يغرنك يعني الناس، فإن الله يقول: ﴿وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله﴾ وقال تعالى: ﴿وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين﴾ فالمدار ما هو على عمل الناس وأن هذه عادة، المدار على كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وسنة الخلفاء الراشدين وعمل الصحابة ﵃، ما منهم أحد فتح بابه للمعزين أبدا، وما اجتمعوا على الأكل بل كانوا يعدون هذا من النياحة ويبتعدون عنه أشد البعد، لأن النياحة كما سمعتم كفر، يعني من خصال الكفر(أي أنها كفر أصغر لا تخرج صاحبها من الملة).

https://t.me/abimhmdalhanbali/2098
أبو محمد الحنبلي
(راجع الرابط في آخر الرسالة للأهمية) قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ومن النياحة ما يفعله بعض الناس اليوم، يجتمعون في بيت الميت ويؤتى إليهم بالطعام أو يصنعون هم الطعام ويجتمعون عليه، فإن هذا محرم لأن النبي ﷺ لعن النائحة والمستمعة، وهؤلاء نواح، لحديث جرير…
جاء في فتاوى اللجنة الدائمة المجموعة الثانية:

أما صنع أهل الميت الطعام للناس سواء أكان ذلك من مال الورثة أم من ثلث الميت أم من أشخاص يفدون عليهم فهذا لا يجوز؛ لأنه خلاف السنة ومن عمل الجاهلية، ولأن فيه زيادة تعب لهم على مصيبتهم وشغلا إلى شغلهم، وقد روى الإمام أحمد وابن ماجه بسند جيد عن جرير بن عبد الله البجلي أنه قال: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن من النياحة).
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو … عضو … عضو … نائب الرئيس … الرئيس
بكر أبو زيد … صالح الفوزان … عبد الله بن غديان … عبد العزيز آل الشيخ … عبد العزيز بن عبد الله بن باز.


وفي فتوى أخرى:

وإنما المحذور أن يصنع أهل الميت طعاما ويدعون الناس للاجتماع على ذلك؛ لأن ذلك من النياحة لقول جرير بن عبد الله: (كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة).


وفي موقع الدرر السنية في شرح حديث جرير رضي الله عنه:

"وصَنيعةَ الطعامِ بعدَ دَفنِه منَ النِّياحةِ"، أي: صُنْعَ أهلِ الميِّتِ الطعامَ للناسِ المُجتَمِعينَ عندَهم للتعْزيةِ؛ لأنَّ هذا عَكسُ الوارِدِ عنِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في مِثلِ حَديثِ مَوتِ جَعفَرٍ، وطَلَبِه منَ الناسِ أنْ يَصنَعوا لآلِ جَعفَرٍ طَعامًا؛ فالأصْلُ -إذنْ- أنْ يَصنَعَ الناسُ الطعامَ لأهلِ الميِّتِ؛ لأنَّه قدْ أتاهم ما يَشغَلُهم، وأمَّا اجتماعُ الناسِ في بَيتِهم حتى يَتكلَّفوا لأجْلِهمُ الطعامَ فقَلبٌ لذلك المَعنَى.

قال الشيخ ابن باز رحمه الله في فتاوى نور على الدرب:

وصناعة الطعام للناس لا، النبي ﷺ ما كان يفعل هذا مع الموتى، يقول جرير بن عبد الله ﵁ وهو من الصحابة المعروفين: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصناعة الطعام بعد الدفن من النياحة» أما إذا زاروهم يعزونهم ويقهوونهم فنجان قهوة، أو فنجان شاي لا بأس، أما تجمع قصد التجمع ونصب الخيام وأشباه ذلك، أو دعوة القراء، كل هذا من البدع لا أصل له.

وقال رحمه الله في موضع آخر:

أما إن نزل بأهل الميت ضيوف زمن العزاء فلا بأس أن يصنعوا لهم الطعام من أجل الضيافة، كما أنه لا حرج على أهل الميت أن يدعوا من شاءوا من الجيران والأقارب ليتناولوا معهم ما أهدي لهم من الطعام، والله ولي التوفيق.

وفي الكتاب نفسه:

س: الأخ غ. م. من الجزائر يسأل ويقول: ما حكم أولئك الذين يجمعون المقرئين في بيت الميت بعد دفنه ويقرؤون ما يتيسر من القرآن ثم يأكلون ويشربون، وقد يأخذون مبلغا ماليا على تلك القراءة؟ وجهونا سماحة الشيخ؟

ج: هذا الاجتماع لا أصل له في الشرع بل هو بدعة، إنما السنة أن يزار أهل الميت للتعزية والدعاء لميتهم جبرا لمصابهم، وأما أن يجمعوهم ليقرؤوا ويطعمونهم فهذا بدعة، يقول جرير بن عبد الله البجلي: «كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنيعة الطعام بعد الدفن من النياحة» أخرجه الإمام أحمد بإسناد حسن، المقصود أن كونهم يجمعونهم ليقرؤوا ويأكلوا هذا لا أصل له، بل هي من البدع، أما لو زارهم إنسان يسلم عليهم، ويدعو لهم ويعزيهم، وقرأ في المجلس قراءة عارضة ليست مقصودة، لأنهم مجتمعون فقرأ آية أو آيات لفائدة الجميع ونصيحة الجميع فلا بأس، أما أن أهل الميت يجمعون الناس أو يجمعون جماعة معنية ليقرؤوا أو يطعموهم أو يعطوهم فلوسا فهذا بدعة لا أصل له.

وقال الإمام الشافعي في كتاب «الأم» (١/ ٢٤٨): «وأكره المآتم، وهي الجماعة، وإِنْ لم يكن لهم بكاءٌ؛ فإِنّ ذلك يُجدِّد الحزن، ويكلّف المُؤْنَة، مع ما مضى فيه من الأثر».

وقال الشيخ ابن عثيمين في لقاء الباب المفتوح:

اجتماع أهل الميت في البيت، واستقبالهم للناس، وهذا من البدع، حتى إن جرير بن عبد الله البجلي قال: [كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنع الطعام من النياحة] والناس الآن في بعض المناطق يفعلون أعظم من هذا، يجتمعون ويصفون الكراسي ويضيئون الأنوار، وإذا مررت ببيتهم كأنما مررت ببيت عرس، وهذا لا شك أنه من البدع، والميت لا ينتفع بذلك، وهم لا ينتفعون أيضًا؛ لأنهم يزدادون بذلك إضاعة للوقت، وإضاعة للمال، ومخالفة لهدي السلف، فلهذا نحن ننصح إخواننا المسلمين أن نقول لهم: دعوا هذه العادات، فإن شيئًا لم يفعله السلف لا خير فيه.

تعقيب:
https://t.me/abimhmdalhanbali/2098
تعقيبا على المنشورين السابقين

أفادني أحد الإخوة جزاه الله خيراً بهذا المقطع للشيخ صالح آل الشيخ:

https://youtu.be/V5p_ZSPV6-8?si=pF52nx3rFKFVzXk2

وهو يخالف بعض مافي المنشورين، وفصّل الشيخ في المسألة وبين الصواب فيها. وينبغي لمن سمعه أن يسمعه كاملاً.
كنت أتحدث مع أحد الأخوة وهو منزعج من مسألة أنّ الشاب حينما يتقدم لفتاة في العشرين من عمرها، فترفض ذلك؛ بل وترفض فكرة الزواج كلها بحجة أنها ما زالت صغيرة!

ويقول لي: أنه يجب عليك الانتظار إلى أن تصبح في الخامسة والعشرين من عمرها حتى تفكر بقبول الخطبة فحسب!

طبعًا هذا هراء، سبب الرفض هو الطاغوت الفكري الرأسمالي المتمثل بالتمدرس وتحصيل الشهادة التي تخوّلك للدخول إلى سلك الاستعباد الرأسمالي العصري!

وبعيدُا عن السبب، أريد أن أقول أمرًا فلتضعه النساء حلقة في آذانهنّ ومن قبلهنّ أهاليهن:

أنت كامرأة كلما تقدمت في السن انخفضت رغبة الرجال في الزواج منك!

لماذا؟!

لأنّ الرجال يميلون إلى الفتية الصغيرة الأكثر خصوبة، والمرأة كلما تقدمت في السن انخفضت خصوبتها وفرص الحمل.

علاوةً على ذلك، الرجال في الأصل يميليون إلى الصغيرة الفتية، فكيف والتعدد معطل بشكل مباشر وغير مباشر في بلادنا؟!

فمن الطبيعي أن يتزوج من امرأة فيها أفضل المواصفات الخُلُقية والخَلْقية لصعوبة التعدد في زماننا!

أنا كرجل وسائر الرجال الفحول الذين أعرفهم لو خُيّرنا بين امرأتين بنفس المواصفات، ولكن الأولى في الرابعة عشر من عمرها والأخرى في الثامنة عشر؛ لاخترنا التي في الرابعة عشر!

وكلما كانت المرأة أصغر كانت أفضل بالنسبة لنا.

فالتي ترفض الزواج أو يرفض أهلها زواجها بحجة الدراسة الجامعية اللعينة فهو يجني على ابنته والله!

الرجل السوي لا تعنيه شهادة ابنتك؛ بل لا قيمة لشهادتها عنده!

أما اللواتي لم يأتِ نصيبهنّ فلا لوم عليكن، فالزواج رزق يسوقه الله لمن يشاء، وهذا امتحان لصبركن ورضاكنّ بقدر الله، وأسأل الله أن يرزقكن الزوج الصالح.

كلام قد يكون ثقيلًا على نفوس النساء، ولكن هذا هو الواقع دون مجاملة فارغة وطبطبة سخيفة.

والله المستعان.
تكلمت على كثير من ضوابط استعمال مواقع التواصل بالنسبة للأخوات هاهنا:

https://t.me/abimhmdalhanbali/1939

وهنا:

https://t.me/abimhmdalhanbali/1905

https://t.me/abimhmdalhanbali/1906


#المرأة
علاج التسخط واليأس
في الأحداث الأخيرة خصوصًا، وغيرها عمومًا

عند نزول قارعة أو حدث جلل في الناس، يتفاوت تعاطيهم مع ذلك، فبين راضٍ مسلمٍ لأمر الله وقضائه، وبين ساخطٍ يائسٍ من رحمته
وليعلم أن ما أوصل أفراد النوع الثاني إلى هذه الحال هو أهواء نفوسهم وضعف يقينها، خصوصًا إذا انضاف إلى ذلك جملة من المسلمات المغلوطة الخفية التي يستحضرونها في أحكامهم دون انتباه منهم، فجزء كبير من علاج أنفسهم يكمن في تصحيح المفاهيم عندهم عن الواقع وعن مكانهم فيه

فمن هذه المسلمات عندهم
إحسان الظن بأنفسهم مع إساءة الظن بما قضاه رب العالمين

ومن إحسان ظنهم المفرط بأنفسهم أنهم لا يرون شدة تقصيرهم في حق خالقهم، فلا يرون إلا أنهم فعلوا العمل الصالح الفلاني في وقت كذا، أو أنهم دعوا رب العالمين عند نزول نازلة بهم، فلما لم يستجب لهم على الشكل الذي يريدون صاروا إلى حالة من السخط، متناسين تقصيرهم الشديد في حق ربهم وأنهم حال دعائهم إنما يطلبون فضلًا من ربهم لا واجبًا لهم عليه
ومن إساءة الظن بما قضاه رب العالمين أنهم لا يرون أوجه الحكمة والرحمة فيه، بل لا يرون إلا أنه ضرر محض غير ضروري، ويصل الحال ببعضهم أن يجلس نفسه مجلس الخالق زاعمًا أنه لو كان الأمر بيده لكان تدبيره أفضل وأحكم من هذا الواقع

وهذان الأصلان(إساءة الظن بالخالق وإحسان الظن بالمخلوق) هي من أعظم أصول الضلال، وبها ضلت طوائف عدة على مر التاريخ كالقدرية بنفيهم أقدار رب العالمين والجهمية بإنكارهم التحسين والتقبيح العقليين وهو كذلك أحد أكبر دعائم مذهب الإلـ.ـحاد العصري فيما يسمونه بمشكلة الشر

فإنهم لم يفهموا حكمة له فصاروا على نوع من الجاهلية

بل لعلنا نقول أن أول من جاء بهذه الوساوس الكاسدة هو إبليس لما اعترض على أمر الله له بالسجود لآدم فأساء الظن برب العالمين وأحسن الظن برأيه وتقديراته
وهذه الأحوال الإبليسية ليست بالجديدة، فتجد بعض الزنـ.ـادقة أمثال المعري يقول:
إن كان لا يحظى برزقك عاقل
وترزق مجنونًا وترزق أحمقا
ولا ذنب يا رب السماء على امرئ رأى منك ما لا يشتهي فتزندقا

وكان مثل هذا موجودًا في بعض العوام السفهاء قديمًا
وقد كان في زمن ابن عقيل رجل رأى بهيمة على غاية السقم فقال: وا رحمتي لك، وا قلة حيلتي في إقامة التأويل لمعذبك
فقال له ابن عقيل: إن لم تقلد على حمل هذا الأمر لأجل رقتك الحيوانية ومناسبتك الجنسية، فعندك عقل تعرف به حكم الصانع وحكمته يوجب عليك التأويل، فإن لم تجد استطرحت لفاطر العقل، حيث خانك العقل عن معرفة الحكمة في ذلك.

وقال في كتاب الفنون: "الواحد من العوام إذا رأى مراكب مقلدة بالذهب والفضة، ودارا مشيدة مملوءة بالخدم والزينة، قال: انظر إلى إعطائهم مع سوء أفعالهم، ولا يزال يلعنهم، ويذم معطيهم حتى يقول: فلان يصلي الجماعات والجمع، ولا يؤذي الذر، ولا يأخذ ما ليس له، ويؤدي الزكاة إذا كان له مال، ويحج ويجاهد، ولا ينال خلة بقلبه، ويظهر الإعجاب كأنه ينطق إنه لو كانت الشرائع حقا لكان الأمر بخلاف ما ترى، وكان الصالح غنيا، والفاسق فقيرا."

ومثل هذه الأهواء تجدها في كثير من أصحاب الإلـ.ـحاد المعاصر إن لم يكن كلهم، وهي من أعظم أسباب توليد اليأس في نفوسهم واختيار الإجهاز عليها، فاختاروا لفرط هواهم إساءة الظن بخالقهم وجعلوا وساوسهم العارضة المتسخطة على أقدار من لا يحيطون بشيء من علمه وحكمته دليلًا قطعيًا على بطلان الدين والشرائع
وما كان يضيرهم رد الأمر إلى مدبره ويجعلوا تعليل وحكمة ما جهلوه من الوقائع الشديدة على نفوسهم من جملة ما يجهلونه عمومًا ولا يتكلفون إعمال ذهن ورأي فيه
لكن هواهم وشيطانهم يأبيان عليهم إلا أن يوقعوهم في هذه المكيدة فيتقويان على نقض إيمانهم بجهلهم ونقص حكمتهم وغلبة عاطفتهم

فلا تظنن بربك ظن سوء
فإن الله أولى بالجميل.
ولا تظنن بنفسك قط خيرا فكيف بظالم جان جهول
وظن بنفسك السوأى تجدها
كذاك وخيرها كالمستحيل
وما بك من تقى فيها وخير ** فتلك مواهب الرب الجليل

ومن المسلمات الخفية الفاسدة
نظر المتسخط إلى الضر الذي أصابه دون نظره إلى غيره مما نزل عليه من النعم قبل هذا الضر

فترى أحدهم لو نزلت عليه نعم الله تترًا 100 سنة ثم جاءه ضر أو نازلة لساعة من النهار، ناسيًا كل هذه السنين ومتسخطًا على أقدار الله لهذه الساعة
وفي ذلك قال تعالى:{وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نـزعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ}

ومنها كذلك
نظره أن ما يرجو إصابته من الخير والتوفيق هو محض حق له

فهو بذلك ينسى مكانه في هذا الواقع أنه عبد مربوب مخلوق فليس ما يرجوه ويدعوا به أكثر من فضل يتفضل به خالقه عليه

وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وقوله جلَّ وعزَّ: ﴿وَٱتَّبِعُـوۤاْ أَحْسَنَ مَآ أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُـمْ مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُـمُ ٱلْعَذَابُ بَغْتَةً﴾.

وكلُّه حسنٌ، ففي هذا أقوال:

أ- منها أنَّ اللهَ جلَّ وعزَّ، قد أباح الانتصارَ - بعد الظُّلْمِ - والعَفْوَ، والعفوُ أحسنُ.

ب- ومنها أن اللهَ جلَّ وعزَّ، قد أخبر عن قومٍ أنهم أطاعوا، وعن قوم أنهم عَصَوْا، فأمر أن نتَّبعَ الطَّاعةَ.

ج- ومنها أنه الناسخ.

د- ومنها أن يكون المعنى: الحسنُ مِمَّا أُنزل إليكم.

- معاني القرآن لأبي جعفر النحاس

#تفسير
أرى من المهم بشدة لكل مسلم - وطالب علم بالخصوص - أن يستمع لهذه السلسلة المباركة بإذن الله.
أحاديث الأخلاق
• للشيخ: عبد الرزاق البدر

وخصصت طلاب العلم إذ أن من أهم المهمات لطالب العلم أن يُعلّم غيره بعد أن يتعلم هو ويعمل بما علم، ورديء الأخلاق الناس تنفر منه بشدة ولو كان الحق معه (وليس في هذا حجة للنفرة من الحق نفسه وتركه)، وتبغضه ولا تحبه، وهذا أوضح من أن يُدلل عليه، وإشكال كبير أن تجد طالب العلم ربما واسع الإطلاع على علوم كثيرة، ثم هو في جانبه الأخلاقي على حال لا تحمد! وما أن تختلف معه في أمر أو يغضب أو أو.. حتى تجد منه ما لاتجده من كثير من العوام وربما الفسقة حتى! فإهمال هذا الجانب والغفلة عنه مما لا ينبغي أبدا.

وليعرض كل شخص نفسه على هذه الأحاديث المباركة التي في السلسلة، وعلى المعاني الطيبة التي فيها، وليرَ حال نفسه معها نفرةً، وإقبالًا وانشراحًا، وليحاسب نفسه ويزكيها بهذه الأخلاق النبوية الشريفة.
Forwarded from ترنيم | أثري
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لا توحشنك غربة بين الوَرى...

من نونية ابن القيم رحمه الله.
أبو محمد الحنبلي
لا توحشنك غربة بين الوَرى... من نونية ابن القيم رحمه الله.
في لزوم السنة والصبر على الغربة في ذلك، يقول الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في إغاثة اللهفان:

ومتى ضعف صبره ويقينه رجع من الطريق، ولم يتحمل مشقتها، ولا سيما إن عَدِمَ الرفيقَ، واستوحش من الوحدة، وجعل يقول: أين ذهب الناس؟ فلي بهم أسوة.

وهذه حال أكثر الخلق، وهي التي أهلكتهم؛ فالبصير الصادق لا يستوحش من قلة الرفيق ولا من فقده؛ إذا استشعر قلبه مرافقة الرعيل الأول، {الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: ٦٩]؛ فتفرُّدُ العبد في طريق طلبه دليل على صدق الطلب.

ولقد سئل إسحاق بن راهَوَيْه عن مسألة فأجاب عنها، فقيل له: إن أخاك أحمد بن حنبل يقول فيها بمثل قولك، فقال: ما ظننتُ أن أحدًا يوافقني عليها، ولم يستوحش بعد ظهور الصواب له من عدم الموافق؛ فإن الحق إذا لاح وتبيَّن لم يَحْتَجْ إلى شاهد يشهد به.

والقلب يُبْصِرُ الحقَّ كما تبصر العينُ الشمسَ؛ فإذا رأى الرائي الشمس لم يحتج ــ في علمه بها واعتقاده أنها طالعة ــ إلى من يشهد بذلك ويوافقه عليه.

وما أحسن ما قال أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة(قلت: وهو رجل حكي عن اعتقاده أمور لا تُحمد) في كتاب «الحوادث والبدع». «حيث جاء الأمر بلزوم الجماعة: فالمراد به لزوم الحق واتّباعه، وإن كان المتمسِّك به قليلًا، والمخالف له كثيرًا؛ لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم.

وقال عبد الله بن مسعود: إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعةَ، الجماعةُ ما وافق الحق، وإن كنتَ وحدك.

وقال أبو شامة عن مبارك، عن الحسن البصري، قال: «السنة ــ والذي لا إله إلا هو ــ بين الغالي والجافي، فاصبروا عليها رحمكم الله؛ فإن أهل السنة كانوا أقلّ الناس فيما مضى، وهم أقل الناس فيما بقي، الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف في إترافهم، ولا مع أهل البدع في بدعهم، وصبروا على سنتهم حتى لقوا ربهم، فكذلك إن شاء الله فكونوا».

#منقول
Forwarded from محمد بن رمضان
*لماذا أسلم عدد من الكفار بسبب أحداث غزة؟

‏-لأنهم رأوا صبر أهل غزة

‏*ولماذا صبر أهل غزة؟

‏-لأن جزعهم يعد اعتراضا على قدر الله

‏*ولكن مصابهم عظيم جدا!

‏- نعم ولكن الله أعظم وهم لتعظيمهم لله لم يجزعوا وصبروا وهذا ما جذب الكفار للإسلام تعظيم حق الله عز وجل!

‏تخيل هذا التعظيم كثير من المسلمين يتحرج منه! حتى أصبح بوابة للشبهات وهو والله الذي لا إله إلا هو من أعظم دلائل النبوة

‏يتحرجون من الجهاد والجهاد إعلاء لكلمة الله

‏يتحرجون من الرق والرق عقوبة على أعظم جريمة الكفر بالله عز وجل

‏يتحرجون من قتل المرتد وقتل المرتد دلالة على عظمة دين الله فهو ليس لعبة تدخل وتخرج كيفما تشاء

‏يتحرجون من وجوب كراهية المشرك وكراهية المشرك فرع عن محبة وتعظيم من أشرك به

‏فتخيل لو تمسك المسلمين بدينهم واستعلوا به!

‏كان هذا سيجذب أي سليم فطرة للإسلام فالفطرة تجذبك للكمال ولا كامل إلا إله المسلمين عز وجل!
صاحب الشبهة = مريض.

وإذا كنت تمتلك دواء هذا ما يعني أنك تجيد استخدامه، هذا إن كنت تمتلكه، وكانت لديك مناعة من مرضه وحواجزه تحجزك عنه!

فما دمت قليل العلم، أنعم الله عليك بمعرفة الحق، لا تقترب من أصحاب الشبهات، ولا تشاهد مقاطعهم، فمشاهدة مقاطعهم بغير سبب أصلا محذور حتى بالنسبة لمن عنده رسوخ ومعرفة، إلا بداعي الرد على صاحب الكلام أو ما شابه، ((لمن عنده رسوخ ومعرفة)) وليس لك أنت!

وليس هذا جبنا كما يظن بعض الحمقى، بل هو عين الشجاعة، وأنك تخاف على الحق الذي معك من أن يذهب، ومن يسميه جبنا هل يجترئ هو على الاقتراب من مرضى بأمراض معدية فتاكة، أو الذهاب لحرب مثلا بدون عتاد وتجهز وتعلم لاستعمال هذا العتاد؟ فقد يكون المرء لديه سلاح حتى وربما أسلحة، وهو لا يدري عن كيفية استعمالها! وما حال من يفعل هذا إلا الجنون والحماقة!
كما أن بدنك لا يستقيم بغير الأكل والشرب والاعتناء به، كذلك قلبك لا يطمئن ولا يسكن إلا بمعرفة الله والإيمان به سبحانه وتعالى ومحبته وذكره وعبادته.
عواقب الانشغال بالآخرين ...
أرشيف فقه النفس
عواقب الانشغال بالآخرين | العلاج الأساسي للانشغال بالآخرين | آدم الصقور


من أنفع ما سمعت.
ما مدخل السعادة هنا ؟..

قال ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى : "والسعادة في معاملة الخلق : أن تعاملهم لله فترجو الله فيهم ولا ترجوهم في الله وتخافه فيهم ولا تخافهم في الله، وتحسن إليهم رجاء ثواب الله لا لمكافأتهم وتكف عن ظلمهم خوفًا من الله لا منهم. كما جاء في الأثر: «ارج الله في الناس ولا ترج الناس في الله وخف الله في الناس ولا تخف الناس في الله» أي: لا تفعل شيئًا من أنواع العبادات والقُرَب لأجلهم لا رجاءَ مدحهم ولا خوفًا مِن ذمهم بل ارج الله ولا تخفهم في الله فيما تأتي وما تذر بل افعل ما أُمرت به وإن كرهوه».

أقول : قد يسأل سائل ما وجه السعادة هنا هل يقصد السعادة الأخروية فحسب بل السعادة دنيويًا وأخرويًا ؟

الجواب : الشيخ يتكلم على السعادة الدنيوية والأخروية

وأكثر أسباب شقاء الخلق من التفريط بهذا المعنى الذي ذكره الشيخ

انظر إلى عامة من يعاني من الاكتئاب والإحباط ونحوها من المعاني تجد كثيرًا منهم سبب شعوره بهذا أنه بذل لبعض الناس ولكنه لم يجد منهم ما توقعه من الوفاء والتقدير ولو أنه فعله لله محتسبًا ما أصابته تلك الحسرة

وكثير من الناس تصيبه هذه المشاعر لفشله في تحقيق بعض الأماني ولو وضع الآخرة نصب عينيه وسعى لها سعيها محتسبًا فرجاؤه ثواب الآخرة وما يجده من الأنس بالله عز وجل

ولا يكاد يفلت كبير أحد من هذين الأمرين ( عدم تحصيل ما يراد من التقدير ) و ( عدم تحقيق عامة الأماني ) ويدخل على عامة الناس من الحزن ما يدخل كل بحسبه بسبب هذه الأمور والترياق فيما ذكر الشيخ والمؤمن يصيبه ما يصيبه من الهم والغم ولكنه إذا تذكر احتسابه للآخرة ارتد بصيرًا متسليًا وينجلي عنه الهم والغم.
ومن أسمائه جل جلاله: الحيّ.

وهو الحي حياةً كاملة ليست مسبوقة بعدم، ولا يلحقها زوال ولا فناء، ولا يعتريها نقص ولا عيب، جل ربنا وتقدس عن ذلك، حياة تستلزم كمال صفاته وأفعاله سبحانه وتعالى من رزق وإرادة وتدبير وغيرها، وهو بهذا وحده المستحق للعبادة، وأن يتوكل عليه لا على غيره ﴿وتوكل على الحيّ الذي لا يموت﴾، وأما الحي الذي يموت أو الذي ليس به حياة أصلا كالجماد فلا يستحق شيئا من هذا، لعجزه وضعفه قد جل ربنا عن هذا وتقدّس.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ذكر بعض الرقاة المتمرسين أن أحد السحرة تاب ورجع إلى الإسلام ، وكان سبب توبته أنه أراد أن يسحر رجلا ، ولكنه عجز عن ذلك على مدى سنة كاملة ، وذلك لأن هذا الرجل كان يقرأ سورة الملك كل ليلة فما استطاع أن يصل إليه بأذى فأذعن لقوة الحق كما أذعن سحرة فرعون .
قلت : الذي ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنها المانعة تمنع عذاب القبر ، فإذا منعت عذاب القبر على شدته فلا يبعد أن تمنع تأثير السحر مهما كانت قوته .
عن معاذ بن أنس رضي الله عنه، أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم، قال:

مَنْ كَظَمَ غَيظًا، وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى أنْ يُنْفِذَهُ، دَعَاهُ اللهُ سُبحَانَهُ وَتَعَالى عَلَى رُؤُوسِ الخَلائِقِ يَومَ القِيامَةِ حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ مَا شَاءَ. رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه


قال الشيخ خالد السبت:

تصور لو قيل للناس اليوم: مَن فعلَ الفعل الفلاني -مع أنه شيء لا يكلفه مالاً، كظْمُ غيظ فقط- خُير من نساء الدنيا ما شاء، يتزوجها ويُدفع عنه المهر، ماذا يفعل الناس؟ يقولون: نكظم الغيظ إلى يوم القيامة.

أليس الناس يتهالكون على نساء الدنيا؟ والرجل يدرس سبع عشرة سنة في أقل الأحوال، ثم بعد ذلك يعمل من أجل أن يجمع مهراً وقوتاً، ولربما اقترض القروض، ولربما أخذ الزكوات، من أجل أن يحصّل شيئاً من المال من أجل أن يتزوج، وهذا الزواج قد يفشل، والمرأة فيها من العيوب ما فيها مما يعرف في بني آدم، ومع ذلك فأين هذا من ذاك؟، يخيره الله من الحور العين على عمل يسير، فهذا يدل دلالة واضحة صريحة على أن كظم الغيظ من أفضل الأعمال، وأبرها عند الله -عز وجل، فهو ثقيل في الميزان، مع أننا قد نتساهل في مثل هذه الأمور.اه‍