﴿ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ﴾

قال #ابن_القيم رحمه الله:

على قدر ثبوت قدم العبد على هذا الصراط الذي نصبه الله لعباده في هذه الدار، يكون ثبوت قدمه على الصراط المنصوب على متن جهنم. وعلى قدر سيره على هذا الصراط يكون سيره على ذاك الصراط؛ فمنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالطّرف ... فلينظر العبد سيره على ذلك الصراط من سيره على هذا؛ حذو القُذَّة بالقُذَّة جزاءً وفاقاً؛ ﴿هل تجزون إلا ما كنتم تعملون﴾.

#منقول

القنوات التي أنشأتها:

القناة الرئيسية:
t.me/abimhmdalhanbali

قناة تفريغ كتاب السنة للإمام حرب الكرماني:
t.me/harbalkermani

قناة علاج الانشغال بالآخرين - قناة مشتركة بيني وبين بعض الإخوة - (جمع لمواد الدكتورين عبدالرحمن ذاكر الهاشمي وآدم الصقور عن هذا الأمر):
t.me/nafsinafsi1

قناة نقد منهاج الثالث الثانوي وبيان المخالفات الشرعية فيه
https://t.me/bacaloria3


أوسم - هاشتاغات - القناة (متجدد، وبعضها ليس فيه منشورات) :


• أسماء الأعلام :
#ابن_القيم
#ابن_تيمية


• سلاسل :
#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

• مواضيع :
#المرأة
#التوحيد
#الألوهية
#الأسماء_والصفات
#القدر
#تفسير
#فقه_الحنابلة


#كتب
#مقتطف

قضية عمل المرأة

إن معالجة قضية عمل المرأة الذي انعكست آثاره السلبية على الأسر والمجتمعات وتربية الأجيال، لا يقف على إرادة هذه المرأة فقط، بل تتدخل فيه عدة عوامل يجب مراعاتها وأخذها بالحسبان، لإدراك مدى عمق هذه القضية وأهميتها ثم كيف يجب معالجتها بحسن تشخيص وإحاطة.

أولها: غزو فكري يستقطب النساء للعمل ويزيّن لهن ذلك على اعتبار أنه إثبات لذات المرأة ودليل على نجاحها وفي نفس الوقت، يبشّع في نظرها ويحقّر وظيفتها الأسمى "راعية لبيتها". غزو يمتلك الأدوات والتمويل والخطط، ويتحرك وفق استراتيجية مدروسة منظمة، مما يتطلب مواجهة قوية منظمة ويقظة.

ثانيا: منظومة اقتصادية أضحى استقطاب المرأة فيها الهدف، فتُفضل المرأة على الرجل في الوظيفة، وتحتكر بعض الوظائف للنساء حصرًا، على ما فيها من اختلاط وشقاء، حتى وإن تقدم الرجل بسيرة مقبولة، يتم تقديم المرأة عليه، وكلما كانت متبرجة ارتفعت حظوظها أكثر، فأضحى رب العمل حلقة فاسدة أخرى تستوجب المعالجة.

ثالثا: أسر فسدت فطرتها، فلا غيرة فيها ولا مروءة، يدفع الرجل زوجته دفعا للعمل، بل قد يختارها لأجل وظيفتها وطمعا في مرتبها، ولا يختلف عنه ذلك الأب الجشع والأخ البائس ممن يطالب ابنته وأخته بجلب المال، واعتبار ذلك "شطارة" يُعاب على من أبت وتُحتقر، وهذا واقع في مجتمعاتنا لا يخفى على عاقل.

رابعا: حالة فقر وحاجة أصابت بعض الأسر مع عجز في إيجاد المعيل وضعف التكافل في محيط الأسرة، واضطرار المرأة للخروج للعمل، منهن الأرامل والمطلقات ومنهم اليتيمة والضعيفة وصاحبة زوج عاجز، بلا سند. طبقة كان يجب أن يكفلها بيت مال المسلمين لكننا في زمن يفتقد لكل ما يسمى نظاما إسلاميا شاملا.

خامسا: ضعف التربية وصناعة الوعي في الجيل، تنشأ الفتاة لا تدرك ما وظيفتها الحقيقة، وتجهل الكثير عن عقيدتها. وغالبا ما تُربى البنات على اعتبار الدين عادة وتقاليد متوارثة فيضعف في قلبها وازع الخشية وحب اتباع نساء السلف بعلم وفقه، مع بيئة ضعيفة الالتزام. فيسهل استدراجها في دنيا الفتن.

سادسا: عدم توفر بديل إسلامي يصون النساء المحتاجات للعمل، كإنشاء مشاريع إسلامية قادرةعلى توفير دخل للأسر التي تضطر نساؤها للعمل لتبقى معززة مكرمة في بيتها. فكم نسبة المشاريع في الأمة التي تعتني بالتطوع والإغاثة وسد الحاجات بالمقارنة مع حجم هذه الحاجات! فقر في الفكرة والهمة أكبر من فقر المال.

سابعا: ضعف التخطيط الاستراتيجي الذي يتعامل مع الواقع فيحسن توظيف الطاقات وترشيدها واستدراك الجيل وتقليل الخسائر وتعويض الفقد، فما أكثر التنظير وما أقل فعاليته في الميدان، وسبق أن عرضت مشروعا مهما يسلط الضوء على كيف نصنع الرجال والنساء الأكثر تمثيلا للإسلام:

https://tipyan.com/educator-preparation-project


إن محاولة حصر قضية عمل المرأة في تحميل هذه المرأة كل المسؤولية في ما آلت له مجتمعاتنا، خطأ وجب تداركه بمعالجة جميع العوامل التي أدت لذلك بلا إهمال لأيّ منها، فإن الإصلاح عملية مركبة تتطلب فقها وبعد نظر.

وأخيرا لابد للنساء أن يرجعن لوظيفتهن الأولى لأنها وظيفة تتعلق بها أمة كاملة لا مجرد فرد .

وصية جامعة لمن يسأل ماذا أفعل في هذه الظروف (الحرب على غزة)

1- أولا مراجعة نفسك، بالإقبال على الله وترك معاصيه، وطلب ما أوجبه الله عليك، وأبدأ بهذا أولا لأن كل مسلم يعلم من نفسه التقصير ويعلم أن هناك جوانب في حياته تحتاج إلى إصلاح تكثر وتقل، فأولا أصلح هذا الفاسد وأقبل على الله بالكلية وتعرف على الله وأسمائه وصفاته، وأعلم حقه سبحانه فيما أوجبه عليك من إفراده بالعبادة وحده لا شريك له وترك ما يعبد من دونه والكفر بهم ومعاداتهم ومنابذتهم.

2- ثانيًا أقبل على كتب الأثر وابدأ باليسير المبسط مثل «شرح السنة» للبربهاري (٣٢٩ ه) رحمه الله، و«الشرح والإبانة على أصول السنة والديانة» المعروف بــ «الإبانة الصغرى» لابن بطة رحمه الله، والتوحيد لابن خزيمة، وأصول السنة لأبي عبد الله أحمد بن حنبل، وهذه الكتب واضحة نافعة في معرفة الله عز وجل.
- سبب التثنية بهذه النصيحة أن كثيرًا من الناس لا يعرف من نفسه الإساءة في جانب العقيدة فهو يظن أن الذي يعتقده صحيحًا. فإذا أقبل على الله بكليته وترك المعاصي كان ذلك مظنة أن يوفق وأن يهتدي للصواب.

3- فإذا عرفت ربك وعرفت حقه عليك فأصلح صلاتك، وأنظر ما النقص الذي يعتريك فيها. إن كنت لا تضبط فاتحة الكتاب فاضبطها على شيخ متقن لها، وإن كنت تسيء في الطُمَأنينة أو تكثر الحركة، أو تسئ في ركن من الأركان فأعرف موطن الخلل لديك وأصلحه.

4- فإذا أنت عرفت صلاتك وأصلحتها فأقبل على النوافل وأجعل لك وردا من كتاب الله تقرأه يوميًا ولو القليل، وابدأ بما يسهل عليك ألا تتركه، وكذلك ورد من التسبيح، وورد من صلاة الليل، فان تعسر عليك القيام فصل قبل أن تنام وإن سهل عليك قبل الفجر فقم.

5- فإذا استقامت لك الأوراد فأدع من تستطيع من إخوانك إلى الذي دعوتك إليه، واصبر على الأذى فيما تلقاه منهم سواء كان ذلك أذى حسي أو معنوي.

- هذا الذي يجب عليك أن تفعله وهذا عام لأهل الإسلام، ونافع لجميعهم إن شاء الله، فإن فعلت فكف المسلمين شر نفسك، ولا تدخل في علم لا تحسنه حتى تحسنه، ولا تناقش مسألة حتى تعلم أصلها، ولا تكثر الكلام ولا الطعام ولا المنام ولا مخالطة الأنام، فهذه أربع أشياء احفظ نفسك من كثرتها. وأمر بالمعروف بمعروف وأنهى عن المنكر بالمعروف.

- أما من هو قريب إلى هذه إلى هذا البلد ويستطيع الدخول إليها ومعونة إخوانهم فيها ومن لديه المال ويستطيع أن يبذله ويعلم طرق الخير فلا يتوانى ما استطاع إلى ذلك سبيلًا. ومن استطاع مشاغلة أعداء الله وكان قريبًا من حدودهم فعل ما يستطيعه يخفف بذلك عن إخوانه. ومن كان داخل هذا البلد استعان الله عليهم ودعا وأعد العدة فإن دهمهم العدو كانوا جاهزين.

- وأما من بعد فيزدد من العلم بقدر ما يستطيع بعد الذي قلناه ويدعو لإخوانه ولا ينس ذلك، وإن شاء الله يكفينا الله شر هؤلاء.

- هذه الأمور لو حدثت ترفع البلاء عن أمة الإسلام كُلَّها وتحدث النصر والتمكين والفتح المبين إن شاء الله، ولا تغتر ولا تستهين بقلة العمل فالعمل القليل الدائم أنفع عند الله من الكثير الذي لا يفعل إلا مرة أو مرتين.

- وعلى الشباب مسؤوليات أكثر من غيرهم، فعليهم فضلا عن الإعداد الإيماني إعداد نفسي وبدني لتحمل الآلام والصبر على الأمر بالمعروف وما يلقى من أعباء،
وإعداد بدني لتحمل القسوة وشظف العيش

- وأعلم أن غاية العدو إرهاب الناس وإيهامهم بقدرته عليهم وسطوته عليهم، وهذا وهم منه يوهم الناس به، كمثل الشيطان يوهم الناس أنهم لا يستطيعون البقاء على الطاعة وأنهم محتاجون إلى المعصية فيوهمهم كأنهم مضطرون إلى هذه المعصية وهذا كل هذا وهم. فالأعداء بشر وما صنعوه صناعة بشر ويقاومون بما يستطيعه البشر، ومن صدق مع الله بصره الله بمقاتل الأعداء وصوب سهمه وسدد وبارك فيه، والمخذول من خذله الله.

- وان لم تستطع أن تفعل ما قلت لك، فلا تسأل ماذا افعل. لا تسأل هذا السؤال ولا تنتظر شيئا معقدًا لتفعله ليكون مؤثرًا في الواقع بشكل مباشر فهذا لن يحدث افعل الذي تستطيعه ولا تكثر اللوم، فإن كل فرد مسلم يتحمل جزء من المسؤولية لما يقع له ولإخوانه من المصائب التي تحل على الناس بمعاصيهم، ولذلك الجميع يجب عليه أن يتحمل المسؤولية ويلقى اللوم على نفسه ويجتهد للصواب.

والله ولي التوفيق والحمد لله رب العالمين.
https://t.me/sunniaqida/939

بين وأد الرجال ووأد النساء..

نعم في الجاهلية كانت عادة عند بعض العرب وأد بناتهم لأسباب كانت كافية عند بعضهم ولم يكن الوأد فعل الأغلبية وجاء الإسلام وحرم هذا الفعل وانتهى بكل سهولة.

لكن الآن النساء يقتلن ما في بطونهن ذكوراً وإناثاً في العام الواحد قرابة خمسين مليون نفساً نعم أكثر من قتلى الحرب العالمية الثانية أكثر من قتلى هولاكو وجنكيزخان ولينين وستالين وماوتسي تونج...
نعم جميع من ذكرت لم يستطيعوا قتل هذا العدد من البشر في عام واحد والنساء يقتلنهم بدم بارد بل وعدد لا بأس به من القتلى يقتلون بعد الولادة ....

هذا حكم النسوية في العالم التي تريد المساواة وحين تشرحه يظهر منه التفضيل نعم نهاية مظلومية النساء سفك هذه الكمية من الدماء ....

هذا مشروع سيد.او قتل الناس بدم بارد لتحصيل حقوق المجرمات الأحياء وجميع النساء المؤيدات لهذه الاتفاقية مشاركات في القتل ولو لم يجهضن بأنفسهن لأنهن يؤيدن هذا القتل الممنهج....

والله الموعد

عن ابن عباس، قال: ﴿قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ﴾

قال: فأحفظته - أبو تلك المراة - الغَيْرة أن قال - لابنته -: وما يدريكِ ما قوّته وأمانته؟

قالت: أما قوّته، فما رأيت منه حين سقى لنا، لم أر رجلا قط أقوى في ذلك السقي منه؛ وأما أمانته،

فإنه نظر حين أقبلت إليه وشخصت له، فلما علم أني امرأة صوب رأسه فلم يرفعه، ولم ينظر إلي حتى بلغته رسالتك، ثم قال: امشي خلفي وانعتي لي الطريق، ولم يفعل ذلك إلا وهو أمين، فسُرّي عن أبيها وصدَّقها وظن به الذي قالت.

وعن عبد الرحمن بن أبي نعم، في قوله: ﴿يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ﴾ قال لها أبوها: ما رأيت من أمانته؟ قالت: لما دعوته مشيت بين يديه، فجعلت الريح تضرب ثيابي، فتلزق بجسدي، فقال: كوني خلفي، فإذا بلغت الطريق فاذهبي، قالت: ورأيته يملأ الحوض بسجل واحد.

#تفسير الطبري

#المرأة

﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾ لم يقل: يفعلون الصلاة، أو يأتون بالصلاة، لأنه لا يكفي فيها مجرد الإتيان بصورتها الظاهرة. فإقامة الصلاة، إقامتها ظاهرا، بإتمام أركانها، وواجباتها، وشروطها. وإقامتها باطنا بإقامة روحها، وهو حضور القلب فيها، وتدبر ما يقوله ويفعله منها، فهذه الصلاة هي التي قال الله فيها: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ وهي التي يترتب عليها الثواب. فلا ثواب للإنسان من صلاته، إلا ما عقل منها، ويدخل في الصلاة فرائضها ونوافلها.

#تفسير السعدي


وكان من دعاء إبراهيم ﷺ ﴿رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي﴾

في لحظات العبادة وخلوتك بربك، اعزل نفسك تماماً عن الناس وعن مواقع التواصل وعن الدنيا بأسرها حتى تنهي أورادك وأقل القليل الذي نويته على الأقل...

عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المُنْكَدِرِ، قالَ:

«كُنْتُ أُمْسِكُ عَلى أبِي المُصْحَفَ قالَ: فَمَرَّتْ مَوْلاةٌ لَهُ، فَكَلَّمَها، ثُمَّ أقْبَلَ يَقُولُ: إنّا لِلَّهِ، إنّا لِلَّهِ، حَتّى ظَنَنْتُ أنَّهُ قَدْ حَدَثَ شَيْءٌ، فَقُلْتُ: ما لَكَ؟ فَقالَ: أما كانَ لِي فِي القُرْآنِ شُغْلٌ حَتّى مَرَّتْ هَذِهِ فَكَلَّمْتُها».

(حلية الأولياء).

كم مرة وقعنا في مثل هذا؟، تأتي وتمسك هاتفك لتفعل أمرا هو في نظرك ذا بال، فتجلس ربما ساعة ولا تحس بذهاب الوقت!

المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين.

﴿ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ (٢) ٱلرَّحْمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ (٣) مَٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ (٤) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (٥) ٱهْدِنَا ٱلصِّرَٰطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ﴾

قال #ابن_القيم :

لما كان سؤال الله الهداية إلى الصراط المستقيم أجلّ المطالب ونيله أشرف المواهب علَّّم الله عباده كيفية سؤاله، وأمرهم أن يقدموا بين يديه حمده والثناء عليه، وتمجيده ثم ذكر عبوديتهم وتوحيدهم، فهاتان وسيلتان إلى مطلوبهم: توسل إليه بأسمائه وصفاته، وتوسل إليه بعبوديته. وهاتان الوسيلتان لا يكاد يرد معهما الدعاء.

#منقول

قال الحسن البصري: «كُلُّ صَلَاةٍ لَا يَحْضُرُهَا قَلْبُكَ، فَهِيَ إِلَى الْعُقُوبَةِ أَسْرَعُ مِنْهَا إِلَى الثَّوَابِ».

- الأربعون للإمام الطوسي
#منقول

ومن أسمائه جل جلاله : السِّتِّير.

والستير هو الذي يستر على عبده، فلا يفضحه بين خلقه، وهو المحب من عبده أن يستر على نفسه وعلى غيره، وأن يستر عورته كذلك.

قال ﷺ: «إن الله حَيِيٌّ ستّير يحب الحياء والسَّتر، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر». رواه أبو داود

قال #ابن_القيم :
وَهُوَ الْحَيِيُّ فَلَيْسَ يَفْضَحُ عَبْدَهُ ...
عِنْدَ التَّجَاهُرِ مِنْهُ بالعِصْيَانِ

لَكِنَّهُ يُلقِي عَلَيْهِ سِتْرَهُ ...
فَهُوَ السِّتِّيرُ وصَاحِبُ الغُفْرَانِ

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

هل يطلق الخوف في العربية على الكُره؟

قال الله عز وجل ﴿وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما﴾

قال الإمام الطبري : وقوله: (فَخَشِينا) وهي في مصحف عبد الله: ﴿فَخَافَ ربُّكَ أنْ يُرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا﴾ .

ثم قال :

والخشية والخوف توجههما العرب إلى معنى الظنّ، وتوجه هذه الحروف إلى معنى العلم بالشيء الذي يُدرك من غير جهة الحسّ والعيان. وقد بيَّنا ذلك بشواهده في غير هذا الموضع، بما أغنى عن إعادته.

وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: معنى قوله ﴿خَشِينا﴾ في هذا الموضع: كرهنا، لأن الله لا يخشى. وقال في بعض القراءات: فخاف ربك، قال: وهو مثل خفت الرجلين أن يعولا وهو لا يخاف من ذلك أكثر من أنه يكرهه لهما.اه‍

وقد أفادني بهذه الفائدة أحد الإخوة جزاه الله خيراً.

وقال مقاتل والفراء مؤيدين ما قاله الطبري واختارَه أن معناه : فعَلِمنا، أي أن الخوف قد يأتي بمعنى العلم، وقد تأتي بمعنى الكره، واستدل مقاتل بقوله تعالى ﴿وإن امرأة خافت من بعلها نشوزًا﴾ قال : أيْ : عَلِمَت، وقال يحيى بن سلام بالقول الثاني وهو أنها في هذه الآية بمعنى الكراهة.

فلا يجوز - والله أعلم - أن يستنكر على من تكلم بهذا وسياق كلامه واضح أن ما قصده هو الكره، لأن هذا جائز عند العرب كما تقدم من كلام أهل العلم.

الله تعالى غفور شكور، يغفر الكثير من الزلل، ويشكر اليسير من العمل. 

📚 جامع المسائل | لابن تيمية ٤٨/٤
#منقول

ومن أسمائه جل جلاله : الغَنيّ.

هو الذي لا يحتاج أبدًا إلى أحد من خلقه لكماله المطلق وكمال صفاته، والخلق كلهم محتاجون إليه وفقراء لإنعامه وإعانته.

﴿وربك الغني ذو الرحمة﴾

قال السعدي رحمه الله: «الغني بذاته، الذي له الغنى التام المطلق من جميع الوجوه والاعتبارات؛ لكماله وكمال صفاته، فلا يتطرق إليها نقص بوجه من الوجوه، ولا يمكن أن يكون إلا غنيًّا؛ لأن غناه من لوازم ذاته، كما لا يكون إلا خالقًا قادرًا رازقًا محسنًا، فلا يحتاج إلى أحد بوجه من الوجوه، فهو الغني الذي بيده خزائن السماوات والأرض، وخزائن الدنيا والآخرة، المغني جميع خلقه غنى عامًّا، والمغني لخواص خلقه مما أفاض على قلوبهم من المعارف الربانية والحقائق الإيمانية».

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته

﴿إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ﴾ .

قَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَغَيْرُهُمَا: أَيْ غَيْرَ مُتَحَيِّنِينَ نُضْجَهُ وَاسْتِوَاءَهُ، أَيْ: لَا تَرْقُبُوا الطَّعَامَ حَتَّى إِذَا قَارَبَ الِاسْتِوَاءَ تَعَرَّضْتُمْ لِلدُّخُولِ، فَإِنَّ هَذَا يَكْرَهُهُ اللَّهُ وَيَذُمُّهُ. وَهَذَا دَلِيلٌ عَلَى تَحْرِيمِ التَّطْفِيلِ، وَهُوَ الَّذِي تُسَمِّيهِ الْعَرَبُ الضَّيْفَنَ، وَقَدْ صَنَّفَ الْخَطِيبُ الْبَغْدَادِيُّ فِي ذَلِكَ كِتَابًا فِي ذَمِّ الطُّفَيْلِيِّينَ. وَذَكَرَ مِنْ أَخْبَارِهِمْ أَشْيَاءَ يَطُولُ إِيرَادُهَا.

#تفسير ابن كثير


وفي المحيط : الطفيلي : الشخص الذي يأتي الولائم والمجالس من غير أن يدعى إليها.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ:

"لَوْ دُعيت إِلَى ذِرَاعٍ لَأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِيَ إليَّ كُرَاع لَقَبِلْتُ، فَإِذَا فَرَغتم مِنَ الَّذِي دُعيتم إِلَيْهِ فَخَفِّفُوا عَنْ أَهْلِ الْمَنْزِلِ، وَانْتَشَرُوا فِي الْأَرْضِ".

رواه البخاري