أبو محمد الحنبلي
3.07K subscribers
382 photos
92 videos
78 files
542 links
﴿فللَّهِ الحمدُ ربّ السموات وربّ الأرضِ ربّ العالمين﴾
للتواصل: (أرجو عدم إرسال أسئلة) والتواصل للضرورة فقط.
https://t.me/B9Bot?start=6506675990
Download Telegram
أبو محمد الحنبلي
يسوغ الاحتجاج بالقدر في :
وَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَحْتَجَّ بِالْقَدَرِ عَلَى الذَّنْبِ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ وَسَائِرِ أَهْلِ الْمِلَلِ وَسَائِرِ الْعُقَلَاءِ؛ فَإِنَّ هَذَا لَوْ كَانَ مَقْبُولًا لَأَمْكَنَ كُلَّ أَحَدٍ أَنْ يَفْعَلَ مَا يَخْطُرُ لَهُ مِنْ قَتْلِ النُّفُوسِ وَأَخْذِ الْأَمْوَالِ وَسَائِرِ أَنْوَاعِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ وَيَحْتَجَّ بِالْقَدَرِ.

ونفس الْمُحْتَجِّ بِالْقَدَرِ إذَا اُعْتُدِيَ عَلَيْهِ وَاحْتَجَّ الْمُعْتَدِي بِالْقَدَرِ لَمْ يَقْبَلْ مِنْهُ بَلْ يَتَنَاقَضُ وَتَنَاقُضُ الْقَوْلِ يَدُلُّ عَلَى فَسَادِهِ؛ فَالِاحْتِجَاجُ بِالْقَدَرِ مَعْلُومُ الْفَسَادِ فِي بِدَايَةِ الْعُقُولِ.

• ويقول الشيخ في موضع آخر :

- إِنَّ عَامَّةَ بَنِي آدَمَ يُؤْمِنُونَ بِالْقَدَرِ وَيَقُولُونَ: إنَّهُ لَا بُدَّ مِنْ عُقُوبَةِ الْمُعْتَدِينَ حَتَّى الْمَجَانِينَ وَالْبَهَائِمَ يُؤَدَّبُونَ لِكَفِّ عُدْوَانِهِمْ وَإِنْ كَانَتْ أَفْعَالُهُمْ مُقَدَّرَةً وَبِعَفْوِ كُلِّ الْآدَمِيِّينَ عَنْ عُدْوَانِهِمْ.

- فَالْعَبْدُ عَلَيْهِ أَنْ يَصْبِرَ وَيَنْبَغِيَ لَهُ أَنْ يَرْضَى بِمَا قُدِّرَ مِنْ الْمَصَائِبِ وَيَسْتَغْفِرَ مِنْ الذُّنُوبِ والمعائب وَلَا يَحْتَجَّ لَهَا بِالْقَدَرِ وَيَشْكُرَ مَا قَدَّرَ اللَّهُ لَهُ مِنْ النِّعَمِ وَالْمَوَاهِبِ فَيَجْمَعَ بَيْنَ الشُّكْرِ وَالصَّبْرِ وَالِاسْتِغْفَارِ وَالْإِيمَانِ بِالْقَدَرِ وَالشَّرْعِ. وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.

• ويقول في [منهاج السنة] :

وَأَيْضًا فَآدَمُ وَمُوسَى أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنْ أَنْ يَحْتَجَّ أَحَدُهُمَا عَلَى الذَّنْبِ بِالْقَدَرِ وَيَقْبَلَهُ الْآخَرُ، فَإِنَّ هَذَا لَوْ كَانَ مَقْبُولًا لَكَانَ لِإِبْلِيسَ الْحُجَّةُ بِذَلِكَ أَيْضًا، وَلِقَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَفِرْعَوْنَ.

وَإِنْ كَانَ مَنِ احْتَجَّ عَلَى مُوسَى بِالْقَدَرِ لِرُكُوبِ الذَّنْبِ قَدْ حَجَّهُ، فَفِرْعَوْنُ أَيْضًا يَحُجُّهُ بِذَلِكَ. وَإِنْ كَانَ آدَمُ إِنَّمَا حَجَّ مُوسَى لِأَنَّهُ رَفَعَ اللَّوْمَ عَنِ الْمُذْنِبِ لِأَجْلِ الْقَدَرِ فَيَحْتَجُّ بِذَلِكَ عَلَيْهِ إِبْلِيسُ مِنَ امْتِنَاعِهِ مِنَ السُّجُودِ لِآدَمَ، وَفِي الْحَقِيقَةِ هَذَا إِنَّمَا هُوَ احْتِجَاجٌ عَلَى اللَّهِ، وَهَؤُلَاءِ هُمْ خُصَمَاءُ اللَّهِ الْقَدَرِيَّةُ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى النَّارِ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ.اه‍

ويقول ابن القيم رحمه الله في [شفاء العليل] مبينا الشق الآخر من المسألة :
فإذا أذنب الرجل ذنبًا ثم تاب منه توبة نصوحًا، وزال أثره وموجبه حتى كأن لم يكن، فأنَّبه مؤنِّب عليه ولامه= حَسُنَ منه أن يحتج بالقدر بعد ذلك، ويقول: هذا أمر كان قد قُدِّر عليَّ قبل أن أُخلق، فإنه لم يَدفع بالقدر حقًّا، ولا ذكره حجة له على الباطل، فلا محذور في الاحتجاج به.اه‍

ولمن يريد الاستزادة، ليراجع :

شرح القصيدة التائية في القدر للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد :
https://t.me/c/1269314107/140718

وقد تكلم الشيخ على هذه المسألة وما يتعلق بها بدءًا من الصفحة ١٤٩، والنقولات استفدتها من بحثه فيها.


جوامع في القدر :
https://t.me/abimhmdalhanbali/1916


#القدر #التوحيد
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تقاصر عملك ولا تستعظمه - عبدالرحمن ذاكر الهاشمي
الجمع بين أخذ الأسباب مع عدم التوكل إلا على الله يمكن أن تفهمه بمثال يسير يقرب لك الأمر بسهولة :

تخيل لو أن إنساناً يغرق، ثم كان بجانبه شخص، فقال لهذا الشخص : أنقذني!

فرمى له هذا الشخص حبلا، فالآن هناك ثلاث حالات من الناحية النظرية لا الواقعية :

- أن يأخذ الحبل ويتمسك به، وينجو بنفسه ويكون ممتنا وشاكرا ومعتمدا على ذاك الشخص الذي رمى له الحبل، لا على نفس الحبل.

- أن يأخذ الحبل ويتمسك به ويمتن للحبل لا لمن رمى له به! وهذا مثل من يأخذ بما يسر الله له من أسباب ثم يكون اعتماده وتوكله عليها وتعلقه بها لا بمن خلقها ويسرها له وجعل فيها سببا لحصول المطلوب بفضله ورحمته.


- ألا يأخذ الحبل! وهذا مثل من يقول أنا متوكل على الله ثم يرفض الأسباب التي ساقها الله له وسخرها له سبحانه وتعالى!

فهل يعقل عاقل مثل هذا؟! وصاحب هذا الكلام للجنون أقرب، فلما تسأل الله المعونة والنجاة والسداد عليك أن تأخذ بما ييسره لك من أسباب متاحة، ولو كانت هناك عوائق! بعض الناس يتخيل أنه بالتوكل والدعاء مثلا هناك حدث خارق سيحصل ولما يستيقظ للفجر مثلاً إن كان دعا الله بأن ييسر له القيام له، ينتظر أن يشعر بالهمة والنشاط الشديدين حتى يقوم! وإذا لم يحصل هذا ربما تخيل أن الله لم يُعِنه!

وهذا من أجهل الجهل، ولو كان عنده امتحان للمدرسة لقام مسرعاً، فما باله هاهنا جلس وتكاسل؟ وما هو إلا من تسويل الشيطان.

فقد جعل الله لك من الأسباب العظيمة ما لو أخذت به لتيسر لك حصول مطلوبك بإذنه، ولكن أنت المفرط والعاجز لتوانيك عن هذا ومخالفتك أمر رسولك ﷺ (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز) و(اعملوا فكل ميسر لما خلق له).

وعجبي ممن يقرأ القرآن ويقرأ امتنان الله على عباده بما سخر لهم في هذه الارض من نعم كثيرة، وفي أنفسهم كذلك، ثم هو يعطّل الأسباب من حيث لا يشعر! وأي امتنان يكون حينها إذا عطلت هذه الأسباب عما جعل الله فيها!

والحمدلله رب العالمين، ولمن يريد أن يستزيد في هذا المبحث :

https://t.me/abimhmdalhanbali/1820

https://t.me/abimhmdalhanbali/1854

https://t.me/abimhmdalhanbali/1904
مع كون القول مكذوبا على شيخ الإسلام

لكن على فرض ثبوته، فهل مثل هذا يفهم كما يفهم الدواب هؤلاء؟

بمعنى : هل كل المسلمين في البلاد يجاهدون مع أهلنا في فلسطين مثلاً ؟

أو هل يصح أن نقول هم في حرب الآن!

وهل يقول هذا عاقل!

يقول ‎#ابن_القيم رحمه الله تعالى:

[نُوّاب إبليس في الأرض، وهم الذين يُثبطون الناس عن طلب العلمِ والتفقٌه في الدِّين، فهؤلاء أضرٌّ عليهم من شياطينِ الجن، فإنهم يَحولون بين القلوب وبين هُدى الله وطَرِيقه]

(مفتاح دار السعادة ١٦٠/١)


مصاب أهلنا في إدلب من سنوات، يعني نوقف طلب العلم طيلة هذه المدة؟

أم من في إدلب لا بواكي لهم؟

الايغور كذلك وما يحل بالمسلمين هناك.. سبحان الله.
ومن أسمائه جلّ جلاله : الحليم.

هو الذي لا يُعجل العقوبة على عباده مع قدرته على عقابهم، بل يصفح عنهم ويغفر لهم إذا استغفروه

قال #ابن_القيم رحمه الله:
وهو الحليم فلا يعاجل عبده
بعقوبة ليتوب من عصيان

قال الطبري في قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾: «يعني: أنه ذو أناة، لا يعجل على عباده بعقوبتهم على ذنوبهم».

وقال في قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا﴾: «إن الله كان حليمًا لا يعجل على خلقه الذين يخالفون أمره، ويكفرون به، ولولا ذلك لعاجل هؤلاء المشركين الذين يدعون معه الآلهة والأنداد بالعقوبة».


#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
ألا تستحي من الحليم الغفور؟

قال تعالى: {تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا}.

تأمل في أنه ختم الآية التي تذكر تسبيح السماوات السبع والأرض ومن فيهن بحمد الله باسمي (الحليم) و (الغفور)

ما المناسبة؟

المناسبة –والله أعلم- أن في هذا تنبيه لعصاة بني آدم أنكم تعصون الله في كون كل شيء فيه يسبح هذا الإله الذي تعصيه ويستقبح ما تفعل، ولو شاء لأهلكك بأي شيء من آياته الكونية فكل شيء مطواع له ولكنه سبحانه يحلم عليك ويمهلك عسى أن تتوب وتستغفر.

وهذا يذهب الكبر من النفوس ويجعل المرء يستحضر عظيم النعمة وأيضاً يملؤه بالرغبة إذ ما حلم عليك إلا لأنه يريد أن يغفر لك إن استغفرت ولا يهلك على الله إلا هالك

وهذا يجعلك تستحي من الله إذ يكون كل شيء أطوع له منك وقد كرمك على كل شيء!
ومن أسمائه جل جلاله: التوَّاب.

وهو الذي يوفق من يشاء من عباده للتوبة، ويقبلها منهم.

قال #ابن_القيم :
وكذلك التواب من أوصافه...
والتوب في أوصافه نوعانِ

إذن بتوبة عبده وقَبُولها...
بعد المتاب بمنة المنانِ

وقال:«فتوبة العبد محفوفة بتوبة قبلها عليه من الله إذنًا وتوفيقًا، وتوبة ثانية منه عليه قبولًا ورضًا؛ فله الفضل في التوبة والكرم أولًا وآخرًا لا إله إلا هو».

قال قتادة في قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾ [البقرة: ٣٧] «إن الله هو الوهابُ لعباده الإنابةَ إلى طاعته، الموفق من أحب توفيقه منهم لما يرضيه عنه».

قال الطبري في نفس الآية : «إن الله- جل ثناؤه- هو التواب على من تاب إليه من عباده المذنبين من ذنوبه، التارك مجازاته بإنابته إلى طاعته بعد معصيته بما سلف من ذنبه،... وتوبة الله على عبده هو أن يرزقه ذلك، ويؤوب من غضبه عليه إلى الرضا عنه، ومن العقوبة إلى العفو والصفح عنه».

عن ابن عمر قال: «إن كنا لنعد لرسول الله ﷺ في المجلس الواحد مائة مرة: رَبِّ اغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ، إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ» رواه أبو داود بسند صحيح.

#نبذة_عن_أسماء_الله_وصفاته
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
الكلام عن شيء من فقه الدعوة، للشيخ صالح عبد العزيز سندي.

وفيه التنبيه على أنه ينبغي للمرء أن يداري الناس، ولا يحسب أن هذا مداهنة، فهناك فرق شاسع بين المداراة والمداهنة.. والمداراة : لا توقعك في منكر، لكن تراعي أحوال الناس بها.
قال ابن سيرين رحمه الله :

كُنَّا عِنْدَ أَبِي هُرَيْرَةَ لَيْلَةً، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَبِي هُرَيْرَةَ، وَلِأُمِّي، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُمَا قَالَ لِي مُحَمَّدٌ - هو ابن سيرين -: فَنَحْنُ نَسْتَغْفِرُ لَهُمَا حَتَّى نَدْخُلَ فِي دَعْوَةِ أَبِي هُرَيْرَةَ.

رواه البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح

#منقول
وهذه مراجع مفيدة لما ذكرت في الصوتيات:

بواعث الخلاص من الذنوب
https://t.me/drosalbadr/2433

فقه الأسماء الحسنى
https://t.me/drosalbadr/2472

فقه الأدعية والأذكار (واحرص على قراءة معاني أذكار الصباح والمساء)
https://t.me/drosalbadr/2471

وهذه صوتية :
https://youtube.com/playlist?list=PLWzzF688g_nh0vvUMuKCPE5f32IxhNiu8&si=uWizPlpcEeTjoCZp

وهذه من سلسلة أعمال القلوب، عن (الصبر - الخوف - المراقبة - التوبة)

والمراقبة والتوبة أهمها، ويستحسن أن تسمعها جميعاً، اعمل لك ورداً منها، ومن الكتب السابقة، وسدد وقارب.
https://t.me/saabt9/176
https://t.me/saabt9/200
https://t.me/saabt9/199
https://t.me/saabt9/185


وهذه عن غض البصر :

https://youtu.be/uKs5xF_q3KA?si=we1PWD18VHLobg7z

https://youtu.be/OwGF49_Av64?si=W0OCA2Z_6Fgn19Zf

https://youtu.be/2L4xXAKK_Ek?si=v8D522HWZ7prsC6z


وهذا منشور سابق جمعت فيه مقاطع قيمة يحسن مراجعتها (ولقاء الدكتور عبد الرحمن ذاكر من أهمها) :
https://t.me/abimhmdalhanbali/1048

وهذان المقطعان فيهما فائدة كبيرة بإذن الله :

https://t.me/M_shangiti/11250

https://t.me/abimhmdalhanbali/1023

وأكثر من الأعمال الصالحة، من صيام وقيام وغيره، ولو قل وداوم عليه، فأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل.

والصيام متأكد طبعًا فهو يسدك عن الحلال الطيب فنفسك لن تطمع بالحرام بعدها لما تروضها عليه بإذن الله، وهذا من أعظم ثمرات الصيام لهذا قال الله عز وجل في آخر آية الصيام ﴿لعلكم تتقون﴾ فهو مدرسةٌ للتقوى. (وبلا شك تجتنب أسباب وسبل تلك المعصية حتى في صيامك! لا يلبس عليك الشيطان!)
استدراك يسير - وأخير إن شاء الله :) - على الصوتية السابقة.
تريدون منع المدارس!!! نحن ندرس شريعة لتعلم ديننا وندرس الطب لنستر بنات المسلمين!

كما قالت إحدى الفاضلات، ليست هناك جامعات يُهتك فيها حياء المرأة أكثر من جامعات الشريعة والطب!

ففي الشريعة تدرس الطالبة بجانب الطالب أحكام الفقه، فتفصيل في الطهارة وموجباتها وما يبطلها وكيف تتطهر المرأة وكيف يتطهر الرجل..

و عن عائشة قالت سألت امرأة النبي صلى الله عليه وسلم كيف تغتسل من حيضتها قال فذكرت أنه علمها كيف تغتسل ثم تأخذ فرصة من مسك فتطهر بها قالت كيف أتطهر بها قال "تطهري بها سبحان الله واستتر"

فهذا الحبيب صلى الله عليه وسلم المأمور بتبليغ الوحي يستحي من التفصيل للمرأة، لكن الأخت تدرس تفاصيل كل هذا أمام طالب العلم الزميل، فيا عجبي أين الحياء ؟!

أما عن الطب فهو أسوء حالا وأشد إذ يتم تشريح الاعضاء ومناقشتها معروضة في صور مكشوفة في أوساط مختلطة بشباب وبنات في أوج العمر، وتقوم المرأة بالكشف على الرجل والرجل بالكشف على المرأة أمام جموع الناس والطلبة، دون نسيان البدلة الرسمية المفروضة والتي لا تنم للحجاب الشرعي بأية صلة.

فإن كنتن تزعمن انكن تخجلننا بذكر الشريعة والطب كدراسات فاضلة تردون بها فساد الجامعات والمناهج، فالأولى أن تخجلن من أنفسكن!
والله المستعان.

#ربات_الخدور
قال الله عز وجل :
{ وَٱلۡعَصۡرِ (١) إِنَّ ٱلۡإِنسَـٰنَ لَفِی خُسۡرٍ (٢) إِلَّا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡا۟ بِٱلصَّبۡرِ (٣) }
[سُورَةُ العَصۡرِ: ١-٣]

فأخبر سبحانه أن الخسارة تكون من أربعة أمور :

- عدم الإيمان.

- عدم الأعمال الصالحة.

- عدم التواصي بالحق.

- عدم التواصي بالصبر.

وباجتماعها يكون المرء فائزًا في الدنيا والآخرة، وبفقدانها وبفقدان أولها يكون خاسرًا فيهما، وبفقدان بعضها تكون درجة خسارته بحسب فقده.

{ لَا یَسۡتَوِیۤ أَصۡحَـٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِۚ أَصۡحَـٰبُ ٱلۡجَنَّةِ هُمُ ٱلۡفَاۤىِٕزُونَ }
[سُورَةُ الحَشۡرِ: ٢٠]

ويدخل تحت هذه الأمور الأربعة من الشيء الكثير ما يدخل، وقد شملت كل الدين.
حُكم التسمية بسيد الكل، وست الكل؟

__تحرم التسمية بسيّد الناس وسيّد الكل، كما يحْرم بسيد ولد آدم؛ فإن هذا ليس لأحد إلا لرسول الله ﷺ وحده، فهو سيد ولد آدم، فلا يحل لأحد أن يُطلِق على غيره ذلك.

/ابن القيم، تحفة المودود بأحكام المولود/
يأتي أخ يريد أن يترك العمل المختلط، فيقال له ؟ ومن أين لك بعمل آخر، وكيف ستحصل المال؟

فيقول : الله هو الرزاق.

فيقال له : أولست مأمورا بالسعي وراء الأسباب ؟

وربما بعضهم يحتار بم يجيب ويضعف قليلاً!

تأتي أخت تريد أن تطيع ربها وتحفظ دينها وحياءها ونفسها وتقر في بيتها وتترك الدراسة - بالمفهوم المعاصر الرأسمالي - والعمل، فيقال لها نحو ما يقال للأخ وربما يزاد سوء ظن مسبق بالزوج الذي لم يأتِ بعد..


وفي الواقع هذه الاعتراضات أول ما تكون، تكون اعتراضات على الرزاق سبحانه وتعالى.

فالله هو الرزاق، وهو الذي أمر النساء بالقرار في بيوتهن، والذي حرم الاختلاط!

فلما تقول : لا يجوز لك أن تحتج بأن الله هو الرزاق في ترك ما حرم الله، فأنت معترض على الله، أوتراه ليس رزاقا وفي نفس الوقت اسمه الرزاق وأمرك أن تؤمن وتوقن به؟ فما أوقح هذا الاعتراض وما أسخفه!

وهذا المعترض نفسه لو قيل له أترضى أن يتكسب المرء بالربا أو السرقة لقال لا، مع كونها أسباباً - لكنها محرمة ومأمور باجتنابها - ولن يعترض هذا الاعتراض التافه إلا ما ندر.

وكذلك الاحتجاج بالقدر هاهنا يصلح ويحسن فيما لو نزل بالمرء عسرة وضيقة،

قال ابن القيم رحمه الله في سياق الكلام عمن يحتج بالقدر في أمر يصلح الاحتجاج به :

حسُنَ منه أن يحتج بالقدر بعد ذلك، ويقول: هذا أمر كان قد قُدِّر عليَّ قبل أن أُخلق، فإنه لم يَدفع بالقدر حقًّا، ولا ذكره حجة له على الباطل، فلا محذور في الاحتجاج به.اه‍ من كتاب شفاء العليل

فهذا ضابط ذكره رحمه الله في الاحتجاج بالقدر "لم يدفع بالقدر حقا ولا ذكره حجة له على الباطل".

https://t.me/abimhmdalhanbali/1595

#المرأة
أبو محمد الحنبلي
يأتي أخ يريد أن يترك العمل المختلط، فيقال له ؟ ومن أين لك بعمل آخر، وكيف ستحصل المال؟ فيقول : الله هو الرزاق. فيقال له : أولست مأمورا بالسعي وراء الأسباب ؟ وربما بعضهم يحتار بم يجيب ويضعف قليلاً! تأتي أخت تريد أن تطيع ربها وتحفظ دينها وحياءها ونفسها وتقر…
وهذه مفاهيم ينبغي أن تصحح،

فالسعي وراء الأسباب،
والتوكل،
والإيمان واليقين بأسماء الله وصفاته،

لا تفهمه بهواك وآرائك، بل بما أخبر الله، هذه كلها أمور من دين الله وهي مفاهيم شرعية.

فالسعي المعتبر شرعا لا يكون سعيا بالوسائل المحرمة، ولا وراء أسباب محرمة.

وكذلك التوكل، فمن ترك الحرام والوسائل المحرمة فهو المتوكل حقًا عند الله،.. وهكذا.
ذكر لنا أن نبي الله داود عليه السلام: كان يقول: ثلاث من كن فيه أعجبني جدا: القصد في الفاقة والغنى، والعدل في الرضا والغضب، والخشية في السر والعلانية؛ وثلاث من كن فيه أهلكه: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه. وأربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة: لسان ذاكر، وقلب شاكر، وبدن صابر، وزوجة مؤمنة.

تفسير الطبري
﴿ٱللَّهُ لَطِيفٌۢ بِعِبَادِهِۦ يَرْزُقُ مَن يَشَآءُ﴾ [الشورى]

ومن لطفه أن قيَّض لعبده كل سبب يعوقه ويحول بينه وبين المعاصي، حتى إنه تعالى إذا علم أن الدنيا والمال والرياسة، ونحوها مما يتنافس فيه أهل الدنيا، تقطع عبده عن طاعته، أو تحمله على الغفلة عنه، أو على معصيةٍ صرفها عنه، وقَدَر عليه رزقه، ولهذا قال هنا: ﴿يرزق من يشاء﴾.

تفسير السعدي
Forwarded from د.ليلى حمدان
لن يتألم المسلمون لصور المجازر التي تحدث الآن والتي كانت تشغلهم طيلة الأيام الدامية،لأنهم لن يشاهدوا الصور المباشرة لها،لكن ما حدث ويحدث وسيحدث،لا يجب أبدا أن يهدم الوعي أو يحرفه،بأن الكفر ملة واحدة،وأن لا عزة لنا إلا بالإسلام وتحمل تكاليف نصرة دين الله ومواجهة أعداء الأمة كافة.