۹۸ - وحجـة مـحـتـج بـتـقـديـر ربه
تزيـد عـذابـا كاحتجـاج مـريـضـة
يعني أن احتجاج العاصي بالقدر على معاصيه يضاعف عقوبته؛ لأنه جمع ثلاثة مخالفات ـ كما يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله -.
أحدها: فعله للذنب.
ثانيها: احتجاجه عليه بالقدر، وهو كذب؛ فإن مضمون الاحتجاج بالقدر يعني أن الله اضطره وألجأه إليه وأكرهه عليه، وهو لا يريد الذنب، وهذا كذب صريح؛ فإن الله مكنه من الترك، بل فتح له كل باب يصده عن الذنب، وقد أبت نفسه الأمارة بالسوء إلا أن توقعه في الذنب ؛ فالملام عليه لا على ربه.
ثالثها: أنه بهذا الاعتذار يمهد لنفسه الإصرار على الذنوب، والإقامة على ما يسخط علام الغيوب؛ فإن هذا الاعتذار يهون عليه كل ذلك كما هو مشاهد، بل ويصرفه عن التوبة والإنابة.
- [ شرح القصيدة التائية في القدر، الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد ص١٩٨]
تزيـد عـذابـا كاحتجـاج مـريـضـة
يعني أن احتجاج العاصي بالقدر على معاصيه يضاعف عقوبته؛ لأنه جمع ثلاثة مخالفات ـ كما يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله -.
أحدها: فعله للذنب.
ثانيها: احتجاجه عليه بالقدر، وهو كذب؛ فإن مضمون الاحتجاج بالقدر يعني أن الله اضطره وألجأه إليه وأكرهه عليه، وهو لا يريد الذنب، وهذا كذب صريح؛ فإن الله مكنه من الترك، بل فتح له كل باب يصده عن الذنب، وقد أبت نفسه الأمارة بالسوء إلا أن توقعه في الذنب ؛ فالملام عليه لا على ربه.
ثالثها: أنه بهذا الاعتذار يمهد لنفسه الإصرار على الذنوب، والإقامة على ما يسخط علام الغيوب؛ فإن هذا الاعتذار يهون عليه كل ذلك كما هو مشاهد، بل ويصرفه عن التوبة والإنابة.
- [ شرح القصيدة التائية في القدر، الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد ص١٩٨]
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم سمعت أبي يقول :
مات أبو زرعة مطعونا، مبطونا، يعرق جبينه في النزع.
فقلت لمحمد بن مسلم: ما تحفظ في تلقين الموتى لا إله إلا الله؟
فقال محمد بن مسلم: يروى عن معاذ بن جبل فمن قبل أن يستتم، رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع فقال :
روى عبد الحميد ابن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ عن النبي ﷺ:
«من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة».
فصار البيت ضجة ببكاء من حضر.
[تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم]
#منقول
مات أبو زرعة مطعونا، مبطونا، يعرق جبينه في النزع.
فقلت لمحمد بن مسلم: ما تحفظ في تلقين الموتى لا إله إلا الله؟
فقال محمد بن مسلم: يروى عن معاذ بن جبل فمن قبل أن يستتم، رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع فقال :
روى عبد الحميد ابن جعفر عن صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ عن النبي ﷺ:
«من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة».
فصار البيت ضجة ببكاء من حضر.
[تقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم]
#منقول
أبو محمد الحنبلي
۹۸ - وحجـة مـحـتـج بـتـقـديـر ربه تزيـد عـذابـا كاحتجـاج مـريـضـة يعني أن احتجاج العاصي بالقدر على معاصيه يضاعف عقوبته؛ لأنه جمع ثلاثة مخالفات ـ كما يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله -. أحدها: فعله للذنب. ثانيها: احتجاجه عليه بالقدر، وهو كذب؛ فإن…
١٢٠- فقولك: هل أختار تركاً لحكمه
كقولك: هل أختار ترك المشيئة
١٢١ - وأختار لا أختار فعل ضلالة
ولو نلت هذا الترك فزت بتوبة
وفي هذا البيت يشير شيخ الإسلام رحمه الله إلى ما قاله السائل في البيت الثامن من السؤال عندما قال :
وهل لي اختيار أن أخالف حُكْمَهُ
فبالله فاشفوا بالبراهين غلتي
فشيخ الإسلام يقول لهذا السائل:
إن قولك: «إذا أراد الله الكفر مني؛ وشاءه؛ وحَكم علي بذلك فهل بإمكاني أن أخالف ما حكم به الله عليّ وقضاه وقدره»، مثل قولك : «هل بإمكاني أن أختار ترك المشيئة التى أودعها الله فيّ وجعلني أختار بها». فإيرادك أيها السائل كهذا سواء بسواء.
يعني أنك أنت الذي اخترت فعل المعاصي؛ فأنت تعرف من نفسك أنك لا تختار ولا تحب ترك ما تباشره من الكفر والإجرام، بل تحب فعل ذلك بمحض إرادتك.
ويعني (بالبيت الثاني) لو فرض وقُدر أنك صادق في قولك : «إني أختار أن لا أختار الضلالة» وكان ذلك صادرا من صميم قلبك، لكان ذلك توبةً، لأن العبد إذا ما كانت له إرادة مصممة على فعل ما يحبه الله وعلى ترك ما يكرهه، أقبل بهذه الإرادة إلى الخيرات، وانصرف عنه السوء، وكان توبة له من جميع الموبقات.
- [شرح القصيدة التائية في القدر، الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد ص٢٠٧]
كقولك: هل أختار ترك المشيئة
١٢١ - وأختار لا أختار فعل ضلالة
ولو نلت هذا الترك فزت بتوبة
وفي هذا البيت يشير شيخ الإسلام رحمه الله إلى ما قاله السائل في البيت الثامن من السؤال عندما قال :
وهل لي اختيار أن أخالف حُكْمَهُ
فبالله فاشفوا بالبراهين غلتي
فشيخ الإسلام يقول لهذا السائل:
إن قولك: «إذا أراد الله الكفر مني؛ وشاءه؛ وحَكم علي بذلك فهل بإمكاني أن أخالف ما حكم به الله عليّ وقضاه وقدره»، مثل قولك : «هل بإمكاني أن أختار ترك المشيئة التى أودعها الله فيّ وجعلني أختار بها». فإيرادك أيها السائل كهذا سواء بسواء.
يعني أنك أنت الذي اخترت فعل المعاصي؛ فأنت تعرف من نفسك أنك لا تختار ولا تحب ترك ما تباشره من الكفر والإجرام، بل تحب فعل ذلك بمحض إرادتك.
ويعني (بالبيت الثاني) لو فرض وقُدر أنك صادق في قولك : «إني أختار أن لا أختار الضلالة» وكان ذلك صادرا من صميم قلبك، لكان ذلك توبةً، لأن العبد إذا ما كانت له إرادة مصممة على فعل ما يحبه الله وعلى ترك ما يكرهه، أقبل بهذه الإرادة إلى الخيرات، وانصرف عنه السوء، وكان توبة له من جميع الموبقات.
- [شرح القصيدة التائية في القدر، الشيخ محمد بن إبراهيم الحمد ص٢٠٧]
أبو محمد الحنبلي
يقول الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله في [الرياض الناضرة (١٢٥/١٢٦)] : ويظن كثير من الناس أن إثبات الأسباب ينافي الإيمان بالقضاء والقدر، وهذا غلط فاحش جدًّا، وهو عائد على القدر بالإبطال، وهو إبطال أيضا للحكمة. وكأن هذا الظان يقول ويعتقد أن الإيمان بالقدر…
وثبت في الصحيحين أن الصحابة رضي الله عنهم حين ذكر لهم النبي ﷺ القدر السابق قالوا: يا رسول الله، أفلا نتكل على كتابنا الأول وندع العمل، فقال: «اعملوا فكل ميسر لما خلق له».
أما من كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة».
ثم تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ [الليل: ٥ - ١٠].
فبين ﷺ أن السعادة والشقاوة وإن كانت مقدرة مفروغًا منها، فإن الله قدرها بأسبابها وهو أن الله يسر أهل السعادة لليسرى بما فعلوه من الأسباب الثلاثة، وهي قوله: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾.
وأن الله يسر أهل الشقاوة للعسرى بما فعلوه من الأسباب الثلاثة، وهي قوله: ﴿وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾.
ومشيئته تعالى لا تنافي ما جعله الله من الأسباب الدنيوية والأخروية، فقد أخبر في عدة آيات أنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وفي آيات أخرى أخبر بها بالأسباب التي تنال بها هداية الله ويستحق العبد أن يبقى على ضلاله.
كقوله: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ} [المائدة: ١٦].
وكقوله: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: ٦٩].
وكقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال: ٢٩].
وقوله: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: ١١]. ونحوها،
وقوله في الضلال: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: ٥].
وقوله: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} [البقرة: ١٠].
وقوله: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام: ١١٠].
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف: ٣٦].
وهذه الآيات فيها من أسرار القدر في هداية من يهديه وإضلال من يضله ما يشهد لله بكمال الحكمة والحمد، وكذلك أخبر في عدة آيات أنه يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، وفي آيات أخر أخبر عن الأسباب التي تنال بها مغفرة الله مثل قوله: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: ٨٢].
والأسباب التي يستحق بها العذاب مثل قوله: {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [طه: ٤٨].
وكذلك أخبر في آيات كثيرة أنه يرزق من يشاء، ويوسع الرزق على من يشاء، ويقبضه عمن يشاء، وفي آيات أخرى ذكر فيها الأسباب التي ينال بها رزقه، مثل قوله: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٢، ٣].
وقوله: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: ٤].
كما ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه».
وكذلك الأسباب المادية مثل قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: ١٥].
وجميع المطالب الدنيوية والأخروية جعل لها أسبابًا متى سلكها الإنسان حصل له مطلوبه، وقد جمع النبي ﷺ ذلك في كلمة واحدة فقال: «احرص على ما ينفعك واستعن بالله».
فقوله: «احرص على ما ينفعك». أي في دينك ودنياك، واسلك كل طريق يوصلك إلى هذه المنفعة، ولكن لا تتكل على حولك وقوتك، بل توكل على الله واستعن به، فمن فعل ذلك فهو عنوان سعادته ونجاحه وإلا فلا يَلُم العبد إلا نفسه.
- الدرة البهية شرح التائية في القدر (١٦٨-١٧١)
أما من كان من أهل السعادة فسييسر لعمل أهل السعادة، وأما من كان من أهل الشقاوة فسييسر لعمل أهل الشقاوة».
ثم تلا رسول الله ﷺ هذه الآية: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ [الليل: ٥ - ١٠].
فبين ﷺ أن السعادة والشقاوة وإن كانت مقدرة مفروغًا منها، فإن الله قدرها بأسبابها وهو أن الله يسر أهل السعادة لليسرى بما فعلوه من الأسباب الثلاثة، وهي قوله: ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى﴾.
وأن الله يسر أهل الشقاوة للعسرى بما فعلوه من الأسباب الثلاثة، وهي قوله: ﴿وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾.
ومشيئته تعالى لا تنافي ما جعله الله من الأسباب الدنيوية والأخروية، فقد أخبر في عدة آيات أنه يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وفي آيات أخرى أخبر بها بالأسباب التي تنال بها هداية الله ويستحق العبد أن يبقى على ضلاله.
كقوله: {يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ} [المائدة: ١٦].
وكقوله: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: ٦٩].
وكقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا} [الأنفال: ٢٩].
وقوله: {وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: ١١]. ونحوها،
وقوله في الضلال: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف: ٥].
وقوله: {فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا} [البقرة: ١٠].
وقوله: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام: ١١٠].
{وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ} [الزخرف: ٣٦].
وهذه الآيات فيها من أسرار القدر في هداية من يهديه وإضلال من يضله ما يشهد لله بكمال الحكمة والحمد، وكذلك أخبر في عدة آيات أنه يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء، وفي آيات أخر أخبر عن الأسباب التي تنال بها مغفرة الله مثل قوله: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: ٨٢].
والأسباب التي يستحق بها العذاب مثل قوله: {إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّى} [طه: ٤٨].
وكذلك أخبر في آيات كثيرة أنه يرزق من يشاء، ويوسع الرزق على من يشاء، ويقبضه عمن يشاء، وفي آيات أخرى ذكر فيها الأسباب التي ينال بها رزقه، مثل قوله: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق: ٢، ٣].
وقوله: {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: ٤].
كما ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: «من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليصل رحمه».
وكذلك الأسباب المادية مثل قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ} [الملك: ١٥].
وجميع المطالب الدنيوية والأخروية جعل لها أسبابًا متى سلكها الإنسان حصل له مطلوبه، وقد جمع النبي ﷺ ذلك في كلمة واحدة فقال: «احرص على ما ينفعك واستعن بالله».
فقوله: «احرص على ما ينفعك». أي في دينك ودنياك، واسلك كل طريق يوصلك إلى هذه المنفعة، ولكن لا تتكل على حولك وقوتك، بل توكل على الله واستعن به، فمن فعل ذلك فهو عنوان سعادته ونجاحه وإلا فلا يَلُم العبد إلا نفسه.
- الدرة البهية شرح التائية في القدر (١٦٨-١٧١)
كتب أخي عمران عامر :
لا يعجبني أبدا رؤية منشورات النساء وهن يتحدثن عن القوامة أو طاعة الزوج أو القرار في المنزل بالحق!
ليس ذلك كرها للحق معاذ الله؛ إنما لما يجلبه ذلك من لفت للانتباه!
فالأولى بمن تريد بيان الحق في هكذا مسائل أن تخصص حسابها للنساء فحسب، وما دون ذلك فإني أخشى على صاحبته من الرياء أو العجب أو الفتنة خاصة وأن مثل هكذا منشورات يطير بها الناس وتنتشر كالنار في الهشيم غيظا للمناكفات.
هناك رجال بحق يسدون هذا الثغر ويبينون الصواب فيه من الباطل؛ فلا داعي لأن تنشري مثل هذا يا أمة الله، وإن كان ولا بد فاجعليه خاصا بالنساء على حسابك.
والله المستعان.
لا يعجبني أبدا رؤية منشورات النساء وهن يتحدثن عن القوامة أو طاعة الزوج أو القرار في المنزل بالحق!
ليس ذلك كرها للحق معاذ الله؛ إنما لما يجلبه ذلك من لفت للانتباه!
فالأولى بمن تريد بيان الحق في هكذا مسائل أن تخصص حسابها للنساء فحسب، وما دون ذلك فإني أخشى على صاحبته من الرياء أو العجب أو الفتنة خاصة وأن مثل هكذا منشورات يطير بها الناس وتنتشر كالنار في الهشيم غيظا للمناكفات.
هناك رجال بحق يسدون هذا الثغر ويبينون الصواب فيه من الباطل؛ فلا داعي لأن تنشري مثل هذا يا أمة الله، وإن كان ولا بد فاجعليه خاصا بالنساء على حسابك.
والله المستعان.
أبو محمد الحنبلي
كتب أخي عمران عامر : لا يعجبني أبدا رؤية منشورات النساء وهن يتحدثن عن القوامة أو طاعة الزوج أو القرار في المنزل بالحق! ليس ذلك كرها للحق معاذ الله؛ إنما لما يجلبه ذلك من لفت للانتباه! فالأولى بمن تريد بيان الحق في هكذا مسائل أن تخصص حسابها للنساء فحسب،…
أنا كرجل أستحي أن أتفاعل مع منشور لامرأة، وخصوصا لو كان فيه كلام طيب كهذا، بل أنزعج مثل الأخ عمران لما أراه.
وأتعجب من جرأة البعض أن يشارك المنشور بل لربما علق عليه وتفاعل معه بـ"أحببته"، اللهم إلا لو كان المنشور مشهورا - وهذه مشكلة كما ذكر أخونا عمران - بحيث لن تشعر مشاركته صاحبة الحساب أصلاً، أو علق لغاية أخرى غير الإقرار، والكلام عن الأصل لا الاستثناءات.
وبودي لو تكلمت عن هذا الموضوع بشكل أكبر وتفصيل أكثر، لكن لا يسعني ذلك فالأمثلة على ما كان بوابة للفتن لا تحصر، واللبيب بالإشارة يفهم!
فكل ما علق قلبك بامرأة لا تحل لك فهذا بوابة فتنة اقطعه من البداية.
وكذلك نفس الكلام للنساء، كل ما علق قلبك برجل فهذا باب فتنة عظيم اقطعيه، ولو بترك مواقع التواصل عند الحاجة لذلك إذا ما كان يمكنك أن تستخدميها وفق الضوابط الشرعية وتغلقي على نفسك بوابات الفتن التي لا تعد هذه.
ولعلي أتكلم في القريب العاجل إن شاء الله عن ظاهرة من الظواهر التي تزعجني جدًا كذلك، مما يفشو ويكثر كالنار في الهشيم في مواقع التواصل عند النساء وبعض الرجال.
وهذا منشور كتبته قديما عن موضوع له تعلق بهذا المنشور :
https://t.me/abimhmdalhanbali/1415
وأتعجب من جرأة البعض أن يشارك المنشور بل لربما علق عليه وتفاعل معه بـ"أحببته"، اللهم إلا لو كان المنشور مشهورا - وهذه مشكلة كما ذكر أخونا عمران - بحيث لن تشعر مشاركته صاحبة الحساب أصلاً، أو علق لغاية أخرى غير الإقرار، والكلام عن الأصل لا الاستثناءات.
وبودي لو تكلمت عن هذا الموضوع بشكل أكبر وتفصيل أكثر، لكن لا يسعني ذلك فالأمثلة على ما كان بوابة للفتن لا تحصر، واللبيب بالإشارة يفهم!
فكل ما علق قلبك بامرأة لا تحل لك فهذا بوابة فتنة اقطعه من البداية.
وكذلك نفس الكلام للنساء، كل ما علق قلبك برجل فهذا باب فتنة عظيم اقطعيه، ولو بترك مواقع التواصل عند الحاجة لذلك إذا ما كان يمكنك أن تستخدميها وفق الضوابط الشرعية وتغلقي على نفسك بوابات الفتن التي لا تعد هذه.
ولعلي أتكلم في القريب العاجل إن شاء الله عن ظاهرة من الظواهر التي تزعجني جدًا كذلك، مما يفشو ويكثر كالنار في الهشيم في مواقع التواصل عند النساء وبعض الرجال.
وهذا منشور كتبته قديما عن موضوع له تعلق بهذا المنشور :
https://t.me/abimhmdalhanbali/1415
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله [درء تعارض العقل والنقل (٦/٣٤٣)] :
فإن كل مقدمة ضرورية لا يتوقف ثبوتها على نفي ما يقدح فيها، والاستدلال بها لا يتوقف على ذلك، بل هم يقولون: إن القضايا اليقينية سواء كانت ضرورية أو نظرية، لا يتوقف العلم بموجبها على نفي المعارض، ولو توقف على ذلك لم يعلم أحد شيئًا، لأن ما يخطر بالقلوب من الشبهات المعارضة لا نهاية له، فكيف يحتاج في العلوم الضرورية إلى نفي المعارض.
ولهذا كان جميع العقلاء السالمي الفطرة يحكمون بموجب هذه القضية الضرورية قبل أن يعلموا أن في الوجود من ينكرها ويخالفها، وأكثر الفطر السليمة إذا ذكر لهم قول النفاة بادروا إلى تجهيلهم وتكفيرهم، ومنهم من لا يصدق أن عاقلًا يقول ذلك، لظهور هذه القضية عندهم، واستقرارها في أنفسهم، فينسبون من خالفها إلى الجنون، حتى يروا ذلك في كتبهم أو يسمعوه من أحدهم.
ولهذا تجد المنكر لهذه القضية يقر بها عند الضرورة، ولا يلتفت إلى ما اعتقدوه من المعارض لها.
فالنفاة لعلو الله إذا حزب أحدهم شدة وجه قلبه إلى العلو يدعو الله.
ولقد كان عندي من هؤلاء النافين لهذا من هو من مشايخهم، وهو يطلب مني حاجة، وأنا أخاطبه في هذا المذهب كأني غير منكر له، وأخرت قضاء حاجته حتى ضاق صدره، فرفع طرفه ورأسه إلى السماء، وقال: يا الله، فقلت له: أنت محق، لمن ترفع طرفك ورأسك؟ وهل فوق عندك أحد؟ فقال: أستغفر الله، ورجع عن ذلك لما تبين له أن اعتقاده يخالف فطرته، ثم بينت له فساد هذا القول: فتاب من ذلك، ورجع إلى قول المسلمين المستقر في فطرهم.
#منقول
فإن كل مقدمة ضرورية لا يتوقف ثبوتها على نفي ما يقدح فيها، والاستدلال بها لا يتوقف على ذلك، بل هم يقولون: إن القضايا اليقينية سواء كانت ضرورية أو نظرية، لا يتوقف العلم بموجبها على نفي المعارض، ولو توقف على ذلك لم يعلم أحد شيئًا، لأن ما يخطر بالقلوب من الشبهات المعارضة لا نهاية له، فكيف يحتاج في العلوم الضرورية إلى نفي المعارض.
ولهذا كان جميع العقلاء السالمي الفطرة يحكمون بموجب هذه القضية الضرورية قبل أن يعلموا أن في الوجود من ينكرها ويخالفها، وأكثر الفطر السليمة إذا ذكر لهم قول النفاة بادروا إلى تجهيلهم وتكفيرهم، ومنهم من لا يصدق أن عاقلًا يقول ذلك، لظهور هذه القضية عندهم، واستقرارها في أنفسهم، فينسبون من خالفها إلى الجنون، حتى يروا ذلك في كتبهم أو يسمعوه من أحدهم.
ولهذا تجد المنكر لهذه القضية يقر بها عند الضرورة، ولا يلتفت إلى ما اعتقدوه من المعارض لها.
فالنفاة لعلو الله إذا حزب أحدهم شدة وجه قلبه إلى العلو يدعو الله.
ولقد كان عندي من هؤلاء النافين لهذا من هو من مشايخهم، وهو يطلب مني حاجة، وأنا أخاطبه في هذا المذهب كأني غير منكر له، وأخرت قضاء حاجته حتى ضاق صدره، فرفع طرفه ورأسه إلى السماء، وقال: يا الله، فقلت له: أنت محق، لمن ترفع طرفك ورأسك؟ وهل فوق عندك أحد؟ فقال: أستغفر الله، ورجع عن ذلك لما تبين له أن اعتقاده يخالف فطرته، ثم بينت له فساد هذا القول: فتاب من ذلك، ورجع إلى قول المسلمين المستقر في فطرهم.
#منقول
"اعملوا فكلٌ ميسر لما خلق له"
- رسول الله ﷺ.
فمن كان من أهل الجنة يُسّر لعمل أهل الجنة.
ومن كان من أهل النار يُسّر لعمل أهل النار.
ومن كان سيتزوج من فلانة يسّر لسبل الزواج منها، ومن ضمن أسباب وسبل الزواج : الدعاء، وهذا فيه جواب السؤال المعروف ما داعي الدعاء بالزواج إن كان أمرا مكتوبا؟
فكما أنك تسعى للزواج وهو مكتوب فكذلك الدعاء من ضمن هذا السعي ومن ضمن الأسباب، وكذلك التوكل، قال #ابن_القيم :
فالتوكُّل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب، ويندفع بها المكروه، فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التّوكُّل.اه
وقد يكون مكتوبًا أنك ستتزوج باستجابة الله لدعائك.
وهذا كذلك فهم الصحابة للأحاديث التي تبشر بعضهم بالجنة، وأخرى فيها وعد بالمغفرة لفئات منهم كأهل بدر، فإنهم يعرفون حق المعرفة أن دخول أحدهم الجنة يكون بتيسير الله له لأسباب دخولها، لا أن يعمل المنكرات ويترك الطاعات لأن الله قال لهم مثلا "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، أو لأنه مبشرٌ بالجنة، كما ذكر هذا ودلل عليه ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد.
وللاستزادة :
🔹 شرح الشيخ عبد الرحمن السعدي للحديث :
https://t.me/abimhmdalhanbali/1904
🔹 مواد في القدر لأخينا الغيث الشامي
https://t.me/AboObadaShami/4047
🔹 الاحتجاج بالقدر على المعاصي
https://t.me/abimhmdalhanbali/1899
🔹 جواب شيخ الإسلام لسؤال المعاند "كيف أترك الكفر وقد حكم الله به علي؟"
https://t.me/abimhmdalhanbali/1901
🔹 هل إثبات الأسباب ينافي الإيمان بالقدر؟
جواب الشيخ السعدي رحمه الله
https://t.me/abimhmdalhanbali/1854
تفصيل الإمام ابن القيم رحمه الله
https://t.me/abimhmdalhanbali/1820
جواب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
https://t.me/abimhmdalhanbali/2414
🔹 شرح القصيدة التائية في القدر للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد
https://t.me/c/1269314107/140718
🔸 متى يسوغ الاحتجاج بالقدر ؟
https://t.me/abimhmdalhanbali/1989
🔹 نقض ابن القيم والطبري لعقيدة التدخل الإلهي عند النصارى
https://t.me/abimhmdalhanbali/2076
🔹قصور في فهم توفيق الله وخذلانه:
https://t.me/abimhmdalhanbali/2157
🔹التعليق على قاعدة لابن القيم في الأسباب
https://t.me/abimhmdalhanbali/2159
- رسول الله ﷺ.
فمن كان من أهل الجنة يُسّر لعمل أهل الجنة.
ومن كان من أهل النار يُسّر لعمل أهل النار.
ومن كان سيتزوج من فلانة يسّر لسبل الزواج منها، ومن ضمن أسباب وسبل الزواج : الدعاء، وهذا فيه جواب السؤال المعروف ما داعي الدعاء بالزواج إن كان أمرا مكتوبا؟
فكما أنك تسعى للزواج وهو مكتوب فكذلك الدعاء من ضمن هذا السعي ومن ضمن الأسباب، وكذلك التوكل، قال #ابن_القيم :
فالتوكُّل من أعظم الأسباب التي يحصل بها المطلوب، ويندفع بها المكروه، فمن أنكر الأسباب لم يستقم منه التّوكُّل.اه
وقد يكون مكتوبًا أنك ستتزوج باستجابة الله لدعائك.
وهذا كذلك فهم الصحابة للأحاديث التي تبشر بعضهم بالجنة، وأخرى فيها وعد بالمغفرة لفئات منهم كأهل بدر، فإنهم يعرفون حق المعرفة أن دخول أحدهم الجنة يكون بتيسير الله له لأسباب دخولها، لا أن يعمل المنكرات ويترك الطاعات لأن الله قال لهم مثلا "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، أو لأنه مبشرٌ بالجنة، كما ذكر هذا ودلل عليه ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد.
وللاستزادة :
🔹 شرح الشيخ عبد الرحمن السعدي للحديث :
https://t.me/abimhmdalhanbali/1904
🔹 مواد في القدر لأخينا الغيث الشامي
https://t.me/AboObadaShami/4047
🔹 الاحتجاج بالقدر على المعاصي
https://t.me/abimhmdalhanbali/1899
🔹 جواب شيخ الإسلام لسؤال المعاند "كيف أترك الكفر وقد حكم الله به علي؟"
https://t.me/abimhmdalhanbali/1901
🔹 هل إثبات الأسباب ينافي الإيمان بالقدر؟
جواب الشيخ السعدي رحمه الله
https://t.me/abimhmdalhanbali/1854
تفصيل الإمام ابن القيم رحمه الله
https://t.me/abimhmdalhanbali/1820
جواب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
https://t.me/abimhmdalhanbali/2414
🔹 شرح القصيدة التائية في القدر للشيخ محمد بن إبراهيم الحمد
https://t.me/c/1269314107/140718
🔸 متى يسوغ الاحتجاج بالقدر ؟
https://t.me/abimhmdalhanbali/1989
🔹 نقض ابن القيم والطبري لعقيدة التدخل الإلهي عند النصارى
https://t.me/abimhmdalhanbali/2076
🔹قصور في فهم توفيق الله وخذلانه:
https://t.me/abimhmdalhanbali/2157
🔹التعليق على قاعدة لابن القيم في الأسباب
https://t.me/abimhmdalhanbali/2159
Forwarded from قناة ناصر آل متعب
روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: 《الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد》.
قال سفيان لمّا سُئل عن أثر علي: "أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا }، لَمَّا أَخَذُوا بِرَأْسِ الْأَمْرِ، صَارُوا رُؤُوسًا"
وقال الطبري: "وصدق عليّ، وذلك أن الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح، فمن لم يصبر على العمل بشرائع، لم يستحق اسم الإيمان بالإطلاق، والصبر على العمل بالشرائع ، نظير الرأس من جسد الإنسان الذي لا تمام له إلا به".
قال الصنعاني: "فكأن الإيمان جسم ورأس وجسد، وقد عُلم أن الرأس هو عمدة حياة الإنسان، وأنه إذا ذهب، ذهب البدن، وإذا تغير، تغير، وذلك لأن الصبر داخل في كل باب من أبواب الدين".
والصبر من أعظم الأمور التي على المسلم تعزيزها، خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه موجبات الصبر.
ويتأكد تعزيزه أيضاً على طالب العلم، لكثرة ما يناله من العدو، ومن القريب والبعيد، ومن العامة، ومن كثير من المنتسبين للعلم الذين جعلوه بغياً بينهم.
👇وهذه رسالة على قصرها، فريدة في بابها، أجاد فيها ابن تيمية، وذكر في آخرها عشرين فائدة، العلم بها من المُعينات على الصبر، وهي في غاية النفاسة، تجعل القارئ في دهشة من غفلته عنها.
عشر صفحات هي كنز فلا تحرم نفسك فوائده👇
قال سفيان لمّا سُئل عن أثر علي: "أَلَمْ تَسْمَعْ قَوْلَهُ: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا }، لَمَّا أَخَذُوا بِرَأْسِ الْأَمْرِ، صَارُوا رُؤُوسًا"
وقال الطبري: "وصدق عليّ، وذلك أن الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالجوارح، فمن لم يصبر على العمل بشرائع، لم يستحق اسم الإيمان بالإطلاق، والصبر على العمل بالشرائع ، نظير الرأس من جسد الإنسان الذي لا تمام له إلا به".
قال الصنعاني: "فكأن الإيمان جسم ورأس وجسد، وقد عُلم أن الرأس هو عمدة حياة الإنسان، وأنه إذا ذهب، ذهب البدن، وإذا تغير، تغير، وذلك لأن الصبر داخل في كل باب من أبواب الدين".
والصبر من أعظم الأمور التي على المسلم تعزيزها، خاصة في هذا الزمان الذي كثرت فيه موجبات الصبر.
ويتأكد تعزيزه أيضاً على طالب العلم، لكثرة ما يناله من العدو، ومن القريب والبعيد، ومن العامة، ومن كثير من المنتسبين للعلم الذين جعلوه بغياً بينهم.
👇وهذه رسالة على قصرها، فريدة في بابها، أجاد فيها ابن تيمية، وذكر في آخرها عشرين فائدة، العلم بها من المُعينات على الصبر، وهي في غاية النفاسة، تجعل القارئ في دهشة من غفلته عنها.
عشر صفحات هي كنز فلا تحرم نفسك فوائده👇
Forwarded from قناة ناصر آل متعب
جامع_المسائل_المجموعة_الأولى_المؤلف_شيخ_الإسلام_ابن_تيمية١.PDF
5.2 MB
قاعدة في الصبر- ابن تيمية(١).PDF
قاعدة في الصبر - ابن تيمية -
مروان العارفي
🎧 قاعدة في الصبر | ابن تيمية
Audio
أنواع النجاسات وطرق إزالتها
والمغلظة مثل : سؤر الكلب والخنزير
• الشيخ عبدالسلام الشويعر
والمغلظة مثل : سؤر الكلب والخنزير
• الشيخ عبدالسلام الشويعر
Forwarded from سالم من شئت
قال أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي: سمعت عبد الرحمن بن محمد بن جابر السلمي يقول: سمعت محمد بن عقيل بن الأزهر الفقيه يقول: جاء رجل إلى المزني يسأله عن شيء من الكلام، فقال: أني أكره هذا، بل أنهي عنه، كما نهى عنه الشافعي؛ فإني سمعت الشافعي يقول: سئل مالك عن الكلام والتوحيد، فقالَ مالك: محال أن يظن بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنه علم أمته الإستنجاء ولم يعلمهم التوحيد، فالتوحيد ما قاله النَّبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم)) ، فما عصم الدم والمال فهو حقيقة التوحيد. أنتهى.
فتح الباري لابن رجب 231/7
((أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم)) ، فما عصم الدم والمال فهو حقيقة التوحيد. أنتهى.
فتح الباري لابن رجب 231/7
ما لا يدركه كثير من الناس هو أن حاجة قلبه لمعرفة الله وذكره وعبادته كحاجة بدنه للطعام والشراب بل أشد، فموت القلب مصيبته في الآخرة بخلاف موت البدن في هذه الدنيا، هكذا خلق الله عز وجل خلقه، خلقهم لعبادته، أفيجعل فيهم حاجة للطعام والشراب ولا يجعل فيهم حاجة لما خلقهم له؟!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
«كلما ازْدَادَ الْقلب حبا لله ازْدَادَ لَهُ عبودية،
وَكلما ازْدَادَ لَهُ عبودية ازْدَادَ لَهُ حبا وفضله عَمَّا سواهُ.
وَالْقلب فَقير بِالذَّاتِ إِلَى الله من وَجْهَيْن:
من جِهَة الْعِبَادَة وَهِي الْعلَّة الغائية وَمن جِهَة الِاسْتِعَانَة والتوكل وَهِي الْعلَّة الفاعلة
فالقلب لَا يصلح وَلَا يفلح وَلَا ينعم وَلَا يسر وَلَا يلتذ وَلَا يطيب وَلَا يسكن وَلَا يطمئن إِلَّا بِعبَادة ربه وحبه والإنابة إِلَيْهِ
وَلَو حصل لَهُ كل مَا يلتذ بِهِ من الْمَخْلُوقَات لم يطمئن وَلم يسكن
إِذْ فِيهِ فقر ذاتي إِلَى ربه من حَيْثُ هُوَ معبوده ومحبوبه ومطلوبه وَبِذَلِك يحصل لَهُ الْفَرح وَالسُّرُور واللذة وَالنعْمَة والسكون والطمأنينة».
- [العبودية، شيخ الإسلام ابن تيمية]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
«كلما ازْدَادَ الْقلب حبا لله ازْدَادَ لَهُ عبودية،
وَكلما ازْدَادَ لَهُ عبودية ازْدَادَ لَهُ حبا وفضله عَمَّا سواهُ.
وَالْقلب فَقير بِالذَّاتِ إِلَى الله من وَجْهَيْن:
من جِهَة الْعِبَادَة وَهِي الْعلَّة الغائية وَمن جِهَة الِاسْتِعَانَة والتوكل وَهِي الْعلَّة الفاعلة
فالقلب لَا يصلح وَلَا يفلح وَلَا ينعم وَلَا يسر وَلَا يلتذ وَلَا يطيب وَلَا يسكن وَلَا يطمئن إِلَّا بِعبَادة ربه وحبه والإنابة إِلَيْهِ
وَلَو حصل لَهُ كل مَا يلتذ بِهِ من الْمَخْلُوقَات لم يطمئن وَلم يسكن
إِذْ فِيهِ فقر ذاتي إِلَى ربه من حَيْثُ هُوَ معبوده ومحبوبه ومطلوبه وَبِذَلِك يحصل لَهُ الْفَرح وَالسُّرُور واللذة وَالنعْمَة والسكون والطمأنينة».
- [العبودية، شيخ الإسلام ابن تيمية]
Forwarded from قناة عبدالرحمن المصعبي
ما أكثر المرجفين لا كثرهم الله
قال ابن قدامة ١٥/١٣ في المغني:
ولا مرجفًا، وهو الذي يقول: هلكت سرية المسلمين، ومالهم مدد، ولا طاقة لهم بالكفار، والكفار لهم قوة، ومدد، وصبر، ولا يثبت لهم أحد ونحو هذا.
أخرج الطبري بسنده عن قتادة في قوله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ... ﴾
قال: الإرجاف: الكذب الذي كان نافقه أهل النفاق، وكانوا يقولون: أتاكم عدد وعدة
قال ابن قدامة ١٥/١٣ في المغني:
ولا مرجفًا، وهو الذي يقول: هلكت سرية المسلمين، ومالهم مدد، ولا طاقة لهم بالكفار، والكفار لهم قوة، ومدد، وصبر، ولا يثبت لهم أحد ونحو هذا.
أخرج الطبري بسنده عن قتادة في قوله تعالى: ﴿لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ ... ﴾
قال: الإرجاف: الكذب الذي كان نافقه أهل النفاق، وكانوا يقولون: أتاكم عدد وعدة
يفترض أن الإنسان يوضح في الأمور التي يحتاج الناس لتوضيح فيها. فهناك يقينيات لا ينكرها أحد. لن تظل اليوم كله و أنت تنبه الناس على وجود الله. كذلك لا تحتاج أن تذكرهم بعدالة القضية الفلسطينية. انما يحتاجون ان تذكرهم أن النصر من عند الله و أن سلامة العقيدة سبب للنصر و النجاة عند الله سبحانه و تعالى. و هذه من الأمور التي يغفل عنها الناس دائما.
و هناك يقينيات، أهملها بعض الدعاة كصاحب التدوينة، و منها مسألة العلو التي ينكرها الأشاعرة ،فهو يريدك أن تقل من كلامك عليها لأنها تدخل عنده في الخلافيات و ليست في اليقينيات.
هذا يدل ان هناك فعلا خلل هرموني حاصل يجب معالجته في مثل هذه الأزمات.
- أسامة العايض
و هناك يقينيات، أهملها بعض الدعاة كصاحب التدوينة، و منها مسألة العلو التي ينكرها الأشاعرة ،فهو يريدك أن تقل من كلامك عليها لأنها تدخل عنده في الخلافيات و ليست في اليقينيات.
هذا يدل ان هناك فعلا خلل هرموني حاصل يجب معالجته في مثل هذه الأزمات.
- أسامة العايض
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربِها قلوبهم واحدةٌ مواليةٌ لله ولرسولِه ولعباده المؤمنين، معادية لأعداء الله ورسوله وأعداء عباده المؤمنين.
وقلوبهم الصادقة، وأدعيتهم الصالحة هي العسكر الذي لا يُغلب، والجند الذي لا يُخذل.
- [مجموع الفتاوى (٢٨/ ٦٤٤)]
#منقول
والمسلمون في مشارق الأرض ومغاربِها قلوبهم واحدةٌ مواليةٌ لله ولرسولِه ولعباده المؤمنين، معادية لأعداء الله ورسوله وأعداء عباده المؤمنين.
وقلوبهم الصادقة، وأدعيتهم الصالحة هي العسكر الذي لا يُغلب، والجند الذي لا يُخذل.
- [مجموع الفتاوى (٢٨/ ٦٤٤)]
#منقول