كان والدي يصلح بين جيران لنا، ولم يكن يعلم ما يحدث في غزة هذه الليلة، فدخل عليَّ وأنا أرتعش من هول النيران على غزة، فسألني عن هذا، فقلت له ما يحدث الآن في غزة من إبادة وقطع صوتهم عن العالم كأنهم حفروا لهم خنادق أصحاب البروج. فأجابني بسؤال – حسبته غريبًا للحظة –، قال: أتعلم ما الإيمان بالغيب؟ فبان على وجهي استغرابي لسؤاله ولم أنطق، فقال: يعني أن يقع في قلبك عين اليقين بأنه ليس ما تراه عيناك هو الحقيقة، وأن وعد الله هو الحقيقة المطلقة.

أصحاب الأخدود عندما قذفوا في النار، وأنت تراها نارًا، لكنهم كانوا يلقون في نعيم الجنة، أنت ترى أجساد تتشوَّى والله أخلفهم جنات تجري من تحتها الأنهار، أنت ترى خسرانهم للحياة، والله قال ذلك الفوز الكبير. حتى آخر من تبقى منهم كانت امرأة بين يديها رضيعها فارتعبت من حرقه، فأنطقه الله بأن تثبت، يعني بأن ترمي جسدها في النار. الله يقول لها الق بنفسك ورضيعك في النار. لأنه لم تكن ما تراه هو الحقيقة.

وعرَّج بحديثه، وقال: هم على عين الله منصورون، لكن ما يجب أن ترتعش من أجله هو مصيرك أنت، وما يجب أن تخشاه هو ألا تكون في موضع يريده الله منك.

يقول فضيلة الشيخ مفتي الديار الليبية: الشيخ الصادق الغرياني:
"واجبٌ على المسلمين أن يقتحموا معابر غزة دفاعاً عن أهلها، وحرامٌ على حراس هذه المعابر أن يمنعوا المسلمين!"

اللهم ربَّ الأردن والقاهرة، وربّ المعابر وحراسها، أبرم لأُمتنا أمر رشد، واقهر عِدانا قهراً يفصِمُ حبلهُم ويُصمي الظهرا.

إعداد الرجال أوّل خطوات النّصر.

• الشيخ الدكتور #أحمد_اميمة -وفّقه الله-.

🔗| https://youtu.be/8JWuCAuzx24?si=uwnUkoDRLAroIoFO

عوارض المِنح تخلُص للمُبتدِر، وحسبكَ «سبقكَ بها عكاشة»

- د. أسامة شفيع [برد الله مضجعه]

هنيئا لمن شارك في هذه الملاحم ولو بربع درهم!!
وهنيئا لمن أيقن-ولو متأخرا- أنها حقا بداياتٌ لمعارك التحرير… فبذل اليوم عوضا عما لم يبذله بالأمس…
فما تأخر من بدأ… كما يقول العلماء..
وما أخيب وأتعس من حُرم تسجيل اسمه في سجل الباذلين الأموال من أجل أن يؤازر بها إخوانه الباذلين المُهَج والأرواح..
فُكُّوا جميعا أكياس دراهمكم… فلا مؤازر لأهل الرباط إلا أنتم..
وقد تجاوز القوم بصمودهم ثلثي عام…وهي كفيلة بفناء كل مُدَّخر…فكونوا ردءاً لهم فيما هو آت…
فقد بلغني عن أحدهم أن جُل رصيدهم عطاءات الشعوب لا الحكومات!!
فابدؤوها جولة جديدة من البذل وأدركوا شرف قوله صلى الله عليه وسلم:
(من جهّز غازيا في سبيل الله فقد غزا، ومن خلف غازيا في أهله بخير فقد غزا)

مما يُعين على ضبط الفقه والبناء العلمي فيه:
مُدارَسة فقه المواسم قبل كل موسم.
بمعنى أن يُقرأ كتاب الحج قبل موسم الحج، وكتاب الزكاة والصيام قبل رمضان، وكتاب النكاح قبل الإجازات ونحو ذلك.

#إضاءات

أضحية بيت غزَّاوي .. نسك وجهاد

بذل ثمن الأضحية لأهل فلسطين أضحية وتضحية.

يقوم على هذه الحملة: المجلس البلدي لمدينة مصراتة، فاغتنموا.

يقول الإمام الفاكهاني - أحد أئمة المالكيَّة -:
"لو قيل للعبد أيّهما تختار، أعمال جميع العباد في ميزان حسناتك، أم صلاة واحدة من الله عز وجل؟
لما اختار إلا الصلاة من الله عزَّ وجل".

لمَ؟ لأن الصلاة على عبده مقبولة.
ولهذا قال بعض العلماء: الدعاء الوحيد المقبول قطعاً، هو الصلاة على رسول الله ﷺ.

• فضل الصلاة والسلام على سيد الأنام ﷺ، للشيخ أحمد امِّيمه.

• الدر المنضود في الصلاة والسلام على صاحب المقام المحمود.

• لابن حجر الهيتمي.

كَتَبَ عبد الله بن عمر العمري العابد إلى الإمام مالك يحضُّه على الانفراد والعمل، فكتب إليه الإمام مالك:
"إن الله قسم الأعمال كما قسم الأرزاق، فرُب رجلٍ فُتح له في الصلاة، ولم يُفتح له في الصوم، وآخر فُتح له في الجهاد، فنشرُ العلم من أفضل أعمال البرِّ، وقد رضيت بما فُتح لي، وما أظنُّ ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خيرٍ وبر".

• سير أعلام النبلاء، الذهبي، ٨/١١٤.

سبحان الله، كرامات عجيبة، رضيَ الله عن أهل غزة وأرضاهم!

يتعين على كل مسلم أن يفعل ما في مقدوره لرد كيدهم عن المستضعفين، لقول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا۟ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةࣲ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَیۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ﴾، وهو خطاب وإن كان موجها توجيها أوليا لأولياء الأمور، فإنه بعمومه يشمل كل مسلم قادر، لم يستثن الوحي منه أحدا يقدر عليه.
والذي يقدر عليه كل مسلم من الأخذ بأسباب القوة المأمور بها في الآية -والتي تضعف العدو ولا تحتاج إلى قرار من حاكم- هو مقاطعة كل المنتجات الأمريكية والصهيونية، فإن ذلك بمقتضى هذه الآية متعين على كل أحد، ولا تبرأ ذمته منه حتى يندحر العدو، أو يلقى المسلم الله على ذلك.

▫️مقال: الحجة القاطعة في حكم المقاطعة، عام: 2009م.
▪️لفضيلة الشيخ الدكتور: الصادق الغرياني - مفتي عام ليبيا.

هذه الكلمات التي رصفها الشيخ إبراهيم السكران -فرج الرحمن كربه- في كتابه: (الطريق إلى القرآن)، ذكرتني بلقاء عذب جمعني بإحدى شيخاتنا الفاضلات -ذكرها الله بالخير-، حينما حدثتني ذا مرة عن عذوبة الترنم بالآي والاسترسال في التلاوة في عتمة الليل البهيم والناس نيام، كانت تتحدث قليلاً ثم تصمت، وكأنما الكلمات لم تسعفها لتصف لي بهاء ذلك المشهد.

أذكر أنني تعجبت جداً من وصفها، ولا أستطيع تشبيه حديثها ذاك إلا بحال من تذوق قطعة من الحلوى وجاء ليصف لي حلو مذاقها، حتى إنه مازال يجد أثرها كلما حاول استحضار ذلك الأثر العذب الرقراق العالق بذهنه وقلبه.