لطائف و طرائف و قصص العرب."
56.8K subscribers
403 photos
6 videos
1 file
223 links
- اقتباسات شعريه.
- قصص عربية.
- أسئلة ثقافية.
-مقتطفات من لطائف وطرائف وحكم العرب والشعراء."
https://t.me/+ih3hxIK8IZA2ZGE0

2021/1/7

تواصل ← @Ansan4_bot
نخبة قنواتنا ← @L_oO_rD
Download Telegram
حذف حرف العطف يخص اللغات اللاتينية لا العربية

ليس من اللغة العربية أن تحذف واو العطف وتستبدل بها فاصلة إذا كثرت المتعاطفات،
فلا تقُل: "حضر محمد، أحمد، محمود، عليّ، إبراهيم، وأشرف"،
بل قُل: "حضر محمد وأحمد، ومحمود، وعليّ وإبراهيم وأشرف"،

والله -سبحانه وتعالى- يقول:
"هو الأول والآخر والظاهر والباطن".
ويظن بعضنا أن قوله -تعالى-:
"مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا" حُذفَت فيه واوات العطف إلا الأخيرة، وهذا من الخلط، لأن واو العطف عطفت "أبكارًا" على "ثيّبات"، وهو العطف الوحيد في العبارة،
أما "مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ" فكلها نعوت (نعت أول ونعت ثانٍ ونعت ثالث...)، والمنعوت "أزواجًا" في قوله تعالى: "أن يُبدِلَه أزواجًا خيرًا منكن".

فالنعوت تتعدّد بلا حرف عطف: قرأت كتابًا مفيدًا ممتعًا واضحًا بيِّنًا..
والأحوال تتعدد: ذهبتُ إلى العمل مبكّرًا مستبشرًا مسرعًا.
والأخبار تتعدد: الكتاب مفيد ممتع واضح بيّن.

وفي كل هذا لا نحتاج إلى حرف عطف، أي إنه ليس بينها حروف عطف محذوفة.
قالت العربُ قديماً :-

"لم يصبر مَعَنا في الحَربِ مِن النّساء إلّا بَناتُ العَمّ ، و مِن الإبِل إلّا الحُمر ، و مِن الخَيل إلّا الكُميت."
تزوَّج أبو العباس السفاح أم سَلمة المخزومية واشترطَتْ عليه ألا يتزوَّج عليها ولا يتسرَّى بجارية.

دخَل خالد بن صفوان على السَّفاح فوجده خاليًا، فقال: يا أمير المؤمنين، أنا أترقَّب منذ تقلدتَّ الخلافة أن أجدك خاليا فألْقِي إليك ما أريده.

قال: فاذكُر حاجتك.

قال: يا أمير المؤمنين، إني فكرتُ في أمرِك، فلم أر مَن هو في مثل قدرِك أقل استمتاعًا بالنساء، وقد ملكَتْ على نفسك امرأةٌ واحدة، واقتصرتَ عليها، فإن مَرِضَت مرضتَّ، وإن غابَت غِبتَ، وإن غضبَتْ حُرِمتَ.

وإنما التلذّذ باستطراف الجواري، ومعرفة اختلاف أحوالهن، والاستمتاع بهن.

فلو رأيتَ الطويلة البيضاء، والسمراء اللفَّاء، والصفراء العجزاء، والغنجة الكحلاء، والمُولَّدات من المدنيات، والملاح من القُندُهاريّات، ذوات الألسن العذبة، والقدود المهفهفة، والثُّدِيّ المُحقَّقة!!

وجعل خالد بعذوبة لفظه واقتداره على الوصف يزيد في قوله.

فلما فرغ من كلامه قال السفاح له: والله يا خالد ما سلك سمعي قط كلام أحسن من هذا، أعِد عليَّ قولك فقد حرَّك مني ساكنا!

بقي السفاح مفكرًا عامة نهاره في حديث خالد

ثم دخلَت عليه أم سلمة، فلما رأته دائم الفكر كثير السهو قليل النشاط قالت: إني أنكِرُك يا أمير المؤمنين، فهل حدَثَ ما تكرهه؟

ولم تزل به حتى حدَّثها بخبر خالد بن صفوان.

قالت: فما قلت لابن الفاعلة؟!

قال لها: سبحان الله! رجل نصحني تَسُبِّينه!

فخرجَت من عنده متميِّزة غضبا، وأرسلَتْ إلى خالد جماعةً من غلمانها ومعهم العُصِيّ، وأمَرَتْهم ألا يتركوا فيه عضوا صحيحًا.

وكان خالد قد انصرَف من عند السفاح وهو على غاية السرور بما رأى من الإعجاب بحديثه، وقعد على باب داره يتوقَّع جائزته، فلم يشعر إلا بالغلمان وتحقَّق مجيئهم بالجائزة، فلما وقفوا على رأسه سألوه عن ابن صفوان فقال: أنا هو فأهوَى بعضُهم بهراوته إليه، فوثب خالد ودخل داره، وغلق بابه واستتر ، وعرف هفوته وزَلّته في فعله وكلامه، وعلم من أين أُتِي

مكث خالد أيامًا مستترا، فإذا بجماعة من خدم السفاح قد هجموا عليه، فقالوا: أجِب أمير المؤمنين! فأيقَن بالهلكة، وركب معهم وهو بلا دم.

فلما دخل عليه وسلَّم فردَّ عليه، سكنَت نفسُه بعض السكون، وأومأ إليه بالجلوس فجلس، ونظر خالد فإذا خلف ظهرِ السفاح باب عليه ستور قد أرْخِيَت، وأحسَّ بحركةٍ خلفَه، فعلم أنها زوجته.

ثم قال السفاح : يا خالد، لم أرك منذ أيام، فاعتلَّ عليه

فقال له: ويحك، إنك وصفتَ لي آخر يوم كنت عندي فيه من أمرِ النساء والجواري ما لم يخرق سمعي قط مثله؛ فأعِده عليَّ.

قال: نعم، أعلمتك يا أمير المؤمنين أن العرب اشتقَّت اسم الضرتين من الضُّرّ

وأن أحدهم لم يكن عنده من النساء أكثر من واحدة إلا كان في جهد وكدّ.

، قال السفاح: ويحك، لم يكن هذا في كلامك.

قال: بلى، وأخبرتك أن الثلاث من النساء كأثافي القدر تغلي عليهن!

قال السفاح: برِئْتُ من قرابتي من رسول الله إن كنت سمعتُ هذا منك في حديث.

قال: بلى، وأخبرتك أن الأربع من النساء شر مجموع لمن كن عنده، يُهرِمنه وينغّصْن عليه عيشه، ويُشيّبنه قبل حينه.

قال السفاح: والله ما سمعت هذا قط منك ولا من غيرك.

قال: بلى يا أمير المؤمنين لقد قلت.

قال: ويلك تكذّبني؟!

قال: يا أمير المؤمنين، فتريد قتلي؟!

فسمع ضحكا شديدا وراء الستر،

فقال خالد: وأعلمتُك أن عندك ريحانة قريش، وأنه لا يجب أن تطمح نفسك إلى غيرها من النساء، فسمع من وراء الستر صوت يقول: "صدقتَ والله يا عَمّاه، ولكن أمير المؤمنين غيَّر وبدَّل، ونطق عن لسانك بغير ما ذكرتَه"

وخرج خالد إلى منزله ، فلم يصل إليه حتى وجَّهَتْ إليه أم سلمة ثلاثة تخوت فيها أنواع الثياب، وخمسة آلاف درهم.
مبارك عليكم شهر رمضان .أسأل الله أن يوفقنا لصيامه وقيامه وان يلين قلوبنا لحسن عبادته و ذكره ‌‏‌‏
وان ينصرنا وينصر إخواننا المجاهدين في غزة العزة.
كمية الخوف من عظمة هذه الايه.

#تأملها_جيدا
لا تكونوا من المسلسلين.
من طريف حيل اللصوص، الواقعة في عصرنا ، انّ أبا القاسم، عبيد الله بن محمد الخفّاف، حدّثني:
إنّه شاهد لصّا قد أخذ(أُمسِك به) وتشاهدوا عليه، إنّه يفشّ(١) الأقفال في الدور اللطاف التي يخمّن على أنّها لعزب(٢).

فإذا دخل، حفر في الدار حفرة لطيفة، كأنّها بئر النرد (لعبة النرد)، وطرح فيها جوزات، كأنّ إنسانا كان يلاعبه، وأخرج منديلا فيه مقدار مائتي جوزة، فتركه إلى جانبها، ثم دار فكوّر كلّ ما في الدار، ممّا يطيق حمله.
فإن لم يفطن به أحد، خرج من الدار، وحمل ذلك كلّه.
وإن جاء صاحب الدار، ترك عليه قماشه، وطلب المفالتة والخروج.
فإن كان صاحب الدار جلدا(قويا شديدا)، فواثبه ومنعه، وهمّ بأخذه (بالامساك به)وصاح: اللصوص، واجتمع الجيران،
أقبل عليه، وقال: ما أبردك، أنا أقامرك بالجوز منذ شهور وقد أفقرتني، وأخذت منّي كلّ ما أملكه، وأهلكتني، ما صِحْت، ولا فضحتك بين جيرانك، أنت لمّا قمرتك الآن قماشك، أخذت تدّعي عليّ اللصوصية؟ يا غث (فاسد ، سخيف)، يا بارد، بيني وبينك دار القمار، الموضع الذي تعارفنا فيه، قل بحذائهم (أي قل أمام المقامرين في دار القمار) وبحذاء هؤلاء الحاضرين، قد ضغيت (٣) حتى أدع عليك قماشك.
فكلمّا قال الرجل: هذا لصّ ؟
فيقول الجيران: إنّما يريد أن لا يفضح نفسه  بالقمار، فقد ادّعى عليه اللصوصيّة، ولا يشكّون أنّه مقامر، وأن الرجل صادق(اللص)، ويخلّصون بينهما، ثم يأخذ الجوز وينصرف، ويفتضح الرجل بين جيرانه

-نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة... الجزء الأول
                للمحسن بن علي التنوخي.
المقاديرُ تًصَيِّرُ العَيَّ خطيباً 

يُقَال: إنه وُصف عند الحجاج رجلٌ بالجهل، وكانت له إليه حاجة، فَقَالَ في نفسه: لأخْتَبِرَنَّهُ، ثم قَالَ له حين دخل عليه: أعصامياً أنت أم عِظَامياً؟ 
فَقَالَ الرجل: أنا عصامي وعظامي،
فَقَالَ الحجاج: هذا أفضل الناس، وقضى حاجته، وزاده، ومكث عنده مدة، ثم فاتشه فوجَدَه أجْهَلَ الناسِ،
فَقَالَ له: تصدُقُنِي وإلاَ قَتلتك؟
قَالَ له: قل ما بدا لك وأصدقك،
قَالَ: كيف أجَبْتَنِي بما أجَبْتَ لما سألتك عما سألتك؟
قَالَ له: والله لم أعلم أعصامي خير أم عظامي، فخشيت أن أقول أحدهما فأخطئ، فقلت: أقول كليهما، فإن ضرني أحدهما نفعني الأخر ؟
وكان الحجاج ظَنَّ أنه أراد : أفْتَخِرُ بنفسي لِفَضْلِي ، وبآبائي لشرفهم،
فَقَالَ الحجاج عند ذلك: المقاديرُ تًصَيِّرُ العَيَّ خطيباً، فذهبت مثلاً.

-مجمع الأمثال لأبو الفضل الميداني.
من الأخطاء الشائعة عند التهنئة أن يُقال:
(مبروك عليك)، وهذا خطأ يقع فيه الكثير؛ لأن كلمة مبروك مشتقة من الفعل بَرَك، فكأنه يدعو أن يَبرُك عليه جمل، أو نحوه!.
والصحيح قول (مُبَارَك) المشتقة من الفعل بارك، من البركة والزيادة في الخير.
وامعتصماه - حرائر غزة "تغتصب وتُقتل" أمام أعين العالم 🇵🇸.
رُبَّ رَمْيَةٍ مِنْ غَيْرِ رَامٍ 

أي: رُبَّ رميةٍ مصيبة حَصَلت من رام مخطئ، لا أن تكون رمية من غير رام، فإن هذا لا يكون قط.

يسعى الناس جاهدين لتحقيق أمانيهم، ويتسابق الجميع لبلوغ الأهداف المنشودة في الحياة، فيهم من يبلغ الهدف ويحقق النجاح وفيهم من يفشل فيعود للسعي من جديد... وتحدث في هذا السياق مفارقات، إذ قد يحقق أحدهم غاية دون جهد، وينجح دون أن يخطط لها في حين قد يخون الحظ آخر بعد جهد جهيد.
لطائف و طرائف و قصص العرب."
رُبَّ رَمْيَةٍ مِنْ غَيْرِ رَامٍ  أي: رُبَّ رميةٍ مصيبة حَصَلت من رام مخطئ، لا أن تكون رمية من غير رام، فإن هذا لا يكون قط. يسعى الناس جاهدين لتحقيق أمانيهم، ويتسابق الجميع لبلوغ الأهداف المنشودة في الحياة، فيهم من يبلغ الهدف ويحقق النجاح وفيهم من يفشل…
عبر المثل العربي عن هذه المفارقة فقيل: رب رمية من غير رام.. وعن حكاية هذا المثل قيل:
أول من قال ذلك الْحَكَم بن عَبْد يَغُوث المنقري، الذي كان من أمهر رماة زمانه، وآلى يمينا(أقسم)ذات يوم ليصيدن مهاة ( بقرة وحشية ) ويذبحها ليأكل منها أهله وأصحابه - والمهاة الطليقة في الصحراء يكون اصطيادها صعباً ، فحمل قوسه وسهامه وخرج إلى الصيد، ولكنه لم يفلح فيما عزم عليه، ورجع مكتئباً وحزيناً ، وبات ليلته في هم وغم ..
ولما أصبح الصباح خرج إلى قومه وقال لهم: والله لأقتلن نفسي أسفاً إن لم أصدها اليوم.
فقال له أخوه : هون على نفسك واذبح مكانها عشراً من الإبل، ولا تقتل نفسك،
فقال له: لا واللات والعزى، لا أظلم قاعدة، وأترك النافرة،
ثم قال له ابنه: يا أبت خذني معك أساعدك 
فقال له أبوه: وما أحمل من خائف وَهِلْ، جَبَان ضعيف
فضحك الغلام وقال: إن لم تر أوْدَاجَها(١) تخالط أمشاجها فاجعلني وداجها(٢)(أي إن لم أصدها وأذبحها ، فاذبحني مكانها) فانطلقا، فإذا هما بمَهَاة فرماها الحكمُ فأخطأها، ثم مرت به أُخرى فرماها فأخطأها،
فقال الابن: يا أبت أعطني القوس، فأعطاه ورماها ، فلم يخطئها.
فقال أبوه: رُبَّ رميةٍ من غير رَامٍ..

وصار ما قاله مثلاً يضرب للمخطئ الذي يصيب أحياناً،
وللمسيء الذي يحسن أحياناً

-معاني الكلمات:
(١)جمع ودج وهو العرق في العنق، والأوداج الأربعة هي: المريء، الحلقوم وعرقان محيطان بهما، ويشترط في حلية الحيوان عند ذبحه قطع هذه الأوداج الأربعة
(٢) الوِدَاجُ : عرِقٌ في العنق، وهو الذي يَقطعه الذَّابحُ فلا تبقى معه حياةٌ.

-مجمع الأمثال لأبو الفضل الميداني.
عن ابن عبَّاسٍ، قال:
«ثلاثةٌ لا أقدِرُ على مُكافَأتِهم، ورابعٌ لا يُكافِيهِ عنِّي إلَّا اللَّهُ -عز وجل-، فأمَّا الَّذين لا أقدِرُ على مُكافَأتِهم:
فرجُلٌ أَوْسَعَ لي في مجلسِه، ورجُلٌ سَقاني على ظَمَأٍ، ورجُلٌ اغْبَرَّتْ قدماه في الاختلافِ على بابي.

وأمَّا الرَّابعُ الَّذي لا يُكافيهِ عنِّي إلَّا اللَّهُ:
فَرَجُلٌ عَرَضَتْ له حاجةٌ، فَظَلَّ ساهرًا مُتَفَكِّرًا بمن يُنْزِلُ حاجتَهُ، فأصبَحَ، فرآني مَوْضِعًا لحاجتِهِ، فهذا لا يُكافِيهِ عنِّي إلَّا اللَّهُ -سبحانه-.

وإِنِّي لأستحْيِي منَ الرَّجُلِ أنْ يَطَأَ على بِساطي ثلاثًا لا يُرَى عليه أثَرٌ مِنْ أثَرِي».

- مكارم الأخلاق، للطبراني (٣٦٠هـ).
‏" وعُدتُ مِنَ المعاركِ لستُ أدري
علامَ أضعتُ عمري فـي النِّزالِ "
" رائحة الخذلان نتنة عفنة تفوح في كل بقاع العرب "
من روائع الأمثال العربية.

أَحُشُّكَ وَتَرُوثُنِي؟

هذا المَثَل يُضْرَبُ للرَّجل تصنع له المعروف، فيصنع بك المنكر، وتُحسِن إليه، فَيُسِيءُ إليك.

و"أحشُّك": مأخوذ من الحَشِّ، والحَشُّ: قَطْعُ الحشيش اليابس، وَتَرُوثُنِي: مأخوذ من الرَّوث، وهو: رجيع الخَيْل وذات الحافر، وَمُفْرَدُه "رَوْثَةٌ".

وفي حديث ابن مسعود: فأخذت روثة، فأتيته بها(للِاسْتِنْجَاءِ) فأخَذ الحَجرَيْن وألْقى الرَّوثة، وقال: (هذا ركس)(١)؛ رواه البخاري.
(١) الرِّكْسُ شَبِيهٌ بِالرَّجِيعِ(رَوْثُ ذِي حَافِرٍ)

ومعنى المثل: أقطع لك الحشيشَ، وتُخْرِج روثَك فوقي؟!

وأصل المثل: أنَّ رجلاً كان له فَرَس، وكان ذاتَ يوم يجُزُّ له الحشيش، فأخرج روثَه عليه،
فقال له: أحشُّك، وتروثني؟!
فذهبتْ مَثَلاً لِمَن يقابل الإحسان بالإساءة.

وقد قيل: إنَّ عيسى - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان له حمارٌ، وعلَفَه ذات يوم، فرمَحَه الحمار؛ أي: طعَنه برِجله،
فقال: أعطيناه ما أشبهَنا، وأعطانا ما أشبهَه.

وممَّا يشبه هذا المثل:
قول الأكثم بن صَيْفي: لَوْ سُئِلَتِ العَارِيَّةُ أَيْنَ تَذْهَبينَ؟
لقالتْ: أُكسِب أهلي ذمًّا؛ يعني بذلك أنَّهم يُحسنون حين يُعيرونها للنَّاس، ثم يكافَؤون بالمذمَّة إذا طلبوها.
                 " يضرب في سوء الجزاء للمنعم "

- مجمع الأمثال لأبو الفضل الميداني.
هو أجبن من هجرس

وهو القرد؛ وذلك أنه لا ينام إلا وفي يده حجر مخافة أن يأكُله الذئب.
وحدَّثنا رجل بمكة قال: إذا كان الليل رأيت القرود تجتمع في موضع واحد، ثمَّ تبيت مستطيلة واحدًا في أثر واحد في يد كل واحدٍ منهم حجر؛ لئلا ترقد فيأتيها الذئب فيأكلها، وإن نام واحد وسقط الحجر من يده فزع، فتحرك الآخر فصار قدامه، فلا تزال كذلك طول الليل، فتصبح وقد صارت من الموضع الذي باتت فيه على ثلاثة أميال أو أكثر جبنًا.

(١)  اسم هجرس في الاسلام؟
الهجرس: ولد الثعلب. والهجرس أيضا: القرد.
أبو مالك: أهل الحجاز يقولون: الهجرس القرد، وبنو تميم يجعلونه الثعلب. والهجرس: اسم.

- لسان العرب.
هو أَجْبَن مِن صافِر.

هو مَثَل من أمثال العرب
وهو طائر يتعلق برِجْليه وينكِّس رأسه، ثمَّ يصفر ليلته كلها خوفًا من أن ينام فيؤخذ
ويُضرَب في مُتناهي الجبن،

-ويقولون في مثل آخر "جبان ما يلوي على الصفير"

وأرادوا بالمصفور به التُّنَوِّطَ(جنس عصافير تنسج عشَّها بعناية فائقة)، وهو طائر يحمله جُبْنه على أن ينسج لنفسه عُشًّا، كأنه كِيسٌ مدلى من الشجر ضيق الفم واسع الأسفل، فيحترز فيه خوفا من أن يقع عليه جارحٌ، وبه يضرب المثل في الحِذْق(المهارة والإتقان)، فيقال "أَصْنَعُ من تُنَوِّط"

وذكر أبو عبيدة أن الصافر هو الذي يصفر بالمرأة المريبة، وإنما يجبن لأنه وَجل مخافة أن يظهر عليه.

وقال أبو بكر: قال المفضّل بن محمد الضبي : الصافر الرجل الذي يصفر للفاجرة، فهو يخاف كل شيء، ويفزع من كل شيء . قال ذو الرمة  :

(أرجو لكم أنْ تكونوا في إخائِكُمُ
كَلباً كورهاءَ تَقْلي كلَّ صفّارِ)
(لما أجابَتْ صفيراً كانَ آتيها
من قابِسٍ* شَيَّطَ الوجعاءَ بالنارِ)
*(قابس: شعلة من النار)

قالوا: معنى  هذا أن امرأة كان يصفر لها رجل  للفجور فتأتيه إذا سمعت صفيره، ففطن زوجها لذلك فصفر لها فجاءته، وهي ترى أنه ذلك الرجل، فشيَّطها بميس(١) معه، فلما صفّر لها ذلك الرجل كما كان يصفر
قالت: قد قَلَيْنا كلَّ صَفَّارٍ ....
أي: قد قلينا(ابغضنا) كل زانٍ وعففنا

(١) شيّط الشّيء: أشاطه، جعله يحترق أو يقارب الاحتراق
    - ميس : يقال أنه شجرة عظيمه أو فرع مائل.
إليكم طائفة من ما جاء في جبناء العرب:

-قيل لأعرابيٍّ: ألا تغزو العَدُوَّ؟
قال: وكيف يكونون لي عدوًّا، وما أعرِفُهم ولا يعرفوني؟!
قيل لبشَّارِ بنِ بُردٍ: فلانٌ يَزعُمُ أنَّه لا يبالي ألقِيَ واحدًا أو ألفًا! قال: صدَق؛ لأنَّه يفِرُّ من الواحِدِ كما يفرُّ من الألفِ!