Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخامسة
#نشأة_رسول_الله
#حادثة_شق_صدر_رسول_الله
وقفنا المرة إللي فاتت عند ولادة محمد بن عبد الله حفيد عبد المطلب وشفنا الأحداث إللي حصلت يوم ما اتولد وعرفنا ليه اتسمى باسم محمد،
كان من عادة قريش إنهم لما يتولد لهم مولود مكنوش بيربوه في مكة وكانوا بيرسلوه خارج مكة يرضع ويتربى هناك أول سنتين أساسي لأسباب كثيرة منها :
إن الحُجاج لما كانوا بيأتوا لمكة كانوا بيقعدوا فيها فترة طويلة،
فالأطفال لما بيختلطوا بالناس لغتهم العربية مش بتكون فصيحة ومضبوطة مائة بالمائة 👌
وقريش عايزين عيالهم يكونوا متمكنين من اللغة، فكانوا بيرسلوا أبناؤهم للبدو يتربوا هناك لحد ما لسانهم يتعود على اللغة العربية الصحيحة وبعدين يرجعوا لمكة،
زي مثلا في عصرنا لما الطلبة بتسافر للبلاد الأوروبية وتعيش مع أسر أجنبية عشان يتعلموا منهم اللغة الأجنبية مضبوطة 😉
واللغة العربية مهمة جدا عند العرب، تقدروا تقولوا إنها حياتهم، كان الواحد منهم لما يكون فرحان يقول شعر،
ولما يكون زعلان يقول شعر وفي الحرب شِعر ،
فإزاي هيبهروا الناس بكلامهم ويشتهروا بين العرب وهم مش متعلمين لغة عربية صحيحة 🤷♀️
من الأسباب كمان إنهم كانوا عايزين عيالهم يتربوا على حياة الخشونة وميكنوش مدلعين يعني😅
لأن إللي بيتربى في المدينة بيكون متعود على حياة الترف ،
لكن إللي بيتربى في البدو مثلا بيكون متعود على صعوبات الحياة فبيكون شخصيته أقوى ومتحمل للمسؤولية👌
السبب الثالث:
لأن مكة بيأتي لها الناس من كل مكان فكان فيها أمراض،
بعكس الصحراء إللي هواءها نظيف فبيكون نادر فيهم المرض وعندهم صحة😉
فكانت قريش بترسل أبنائها للأعراب من صغرهم عشان يتربوا عندهم،
طبعا احنا ممكن نستغرب ونقول إزاي واحدة ترضى إن ابنها يبقى بعيد عنها ومتشفوش إلا بعد سنتين وواحدة تانية هي إللي ترضعه😳
تقدروا تقولوا إن الموضوع عادة عندهم والناس كلها بتعمل كده فمحدش بيفكر في الموضوع أصلا وشايفينه عادي😅
والأعراب نفسهم كانوا بيوافقوا إنهم يأخذوا الأطفال من باب المنفعة، يعني هياخدوا أموال مقابل رعايتهم للأطفال،
لكن هم مكنوش بيطلبوا مبلغ معين عشان كانوا شايفين إن عيب المرأة تأخذ أجرة على لبنها،
فكان أبو الطفل بيعطوا للأم إللي بترضع مكافأة أو بلغتنا احنا إكرامية 😁
المهم في الوقت إللي اتولد فيه محمد بن عبد الله حفيد عبد المطلب جاءت لقريش مرضعات من بني سعد عشان يأخذوا الأطفال من مكة،
فكانت النساء في مكة بيعرضوا أبائهم على المرضعات،
وكانت آمنة بنت وهب بتعرض ابنها محمد على المرضعات زي باقي النساء ،
فأول ما يعرفوا إن محمد يتيم يرفضوا يأخذوه😶
لأن مين إللي هيعطيهم إكرامية..أبوه ميت وحتى جده من وجهة نظرهم مش هيكون حريص عليه زي أبوه،
وكان من ضمن المرضعات واحدة اسمها حليمة بنت أبي ذُؤَيب إللي هي حليمة السعدية،
وكانت فقيرة جدا وكانت حتى معندهاش لبن يكفي ابنها،
وحتى الأتان إللي كانت راكبة عليها كانت ضعيفة وهذيلة وكانت بتأخر الناس وهم ماشيين عشان مش قادرة تمشي،
الأتان أنثى الحمار😅
فبعد ما كل واحدة من المرضعات أخذت رضيع من مكة وخلاص راجعين ..حليمة ملقتش رضيع تأخذه،
فقالت لزوجها الحارث: أنا مش عايزة أرجع من غير رضيع وأصحابي كلهم معاهم رضيع، أنا هروح آخذ اليتيم ده😤
فزوجها الحارث قال لها: خلينا نأخذه يمكن يكون بركة علينا،
فرجعوا وأخذوا محمد اليتيم،
وكانت بترضعه مولاة عمه عبد العزى إللي كنيته أبو لهب
والمولاة معناها امرأة كانت أَمَة ..عبدة يعني إذا صحت الكلمة 😅وسيدها حررها،
والمرضعة دي أرضعت قبل كده حمزة بن عبد المطلب أخو عبد العزى،
فمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب أصبحوا إخوة من الرضاعة
حليمة السعدية بتقول:
أول ما أخذت اليتيم ورجعت لمكان رَحْلي يعني المكان إللي الناس متجمعين فيه وبايتين فيه زي نقطة تجمع كده،
عشان الصبح ينطلقوا منه لبلدهم، صدرها اتملى لبن فرضعته وشبع ورضعت ابنها وشبع والطفلين ناموا😳
وابنها مكنش بينام أصلا من الجوع وكل ليلة بيبقى بيعيط،
وبعدين زوجها كان بيشوف الناقة بتاعتهم لقى ضرعها مليان لبن مع إنها عجوز😳
فحَلب الناقة وشرب هو وزوجته وشبعوا وناموا وكانت بالنسبة لهم أحسن ليلة يناموها،
فلما صحيوا تاني يوم زوجها بيقول لها:
يا حليمة إنتي شكلك أخذتي نسمة مُباركة
قالت له : فعلا والله🙊
وهم راجعين الأتان إللي حليمة راكبة عليها بتسبق القافلة كلها، وحليمة عمالة تهدي فيها ودي منطلقة، لدرجة إن النساء إللي كانوا معاها قالوا لها:
هو إيه إللي جرى للأتان بتاعتك😳
هو إنتي غيرتيها ولا هي نفسها 🤨
فقالت لهم :مغيرتهاش ولا حاجة ..هي نفس الأتان إللي أنا جيت عليها 😥
ولما وصلوا أرض بني سعد ..حليمة بتقول إن مفيش أرض جدباء مفيهاش زرع زي أرض بني سعد
وفجأة لقيت الغنم بتاعها راجع من المرعى شبعان والضرع بتاعهم مليان لبن،
فالناس مستغربين اشمعنى حليمة
فكانوا بيقولوا للغلمان بتوعهم روحو
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخامسة
#نشأة_رسول_الله
#حادثة_شق_صدر_رسول_الله
وقفنا المرة إللي فاتت عند ولادة محمد بن عبد الله حفيد عبد المطلب وشفنا الأحداث إللي حصلت يوم ما اتولد وعرفنا ليه اتسمى باسم محمد،
كان من عادة قريش إنهم لما يتولد لهم مولود مكنوش بيربوه في مكة وكانوا بيرسلوه خارج مكة يرضع ويتربى هناك أول سنتين أساسي لأسباب كثيرة منها :
إن الحُجاج لما كانوا بيأتوا لمكة كانوا بيقعدوا فيها فترة طويلة،
فالأطفال لما بيختلطوا بالناس لغتهم العربية مش بتكون فصيحة ومضبوطة مائة بالمائة 👌
وقريش عايزين عيالهم يكونوا متمكنين من اللغة، فكانوا بيرسلوا أبناؤهم للبدو يتربوا هناك لحد ما لسانهم يتعود على اللغة العربية الصحيحة وبعدين يرجعوا لمكة،
زي مثلا في عصرنا لما الطلبة بتسافر للبلاد الأوروبية وتعيش مع أسر أجنبية عشان يتعلموا منهم اللغة الأجنبية مضبوطة 😉
واللغة العربية مهمة جدا عند العرب، تقدروا تقولوا إنها حياتهم، كان الواحد منهم لما يكون فرحان يقول شعر،
ولما يكون زعلان يقول شعر وفي الحرب شِعر ،
فإزاي هيبهروا الناس بكلامهم ويشتهروا بين العرب وهم مش متعلمين لغة عربية صحيحة 🤷♀️
من الأسباب كمان إنهم كانوا عايزين عيالهم يتربوا على حياة الخشونة وميكنوش مدلعين يعني😅
لأن إللي بيتربى في المدينة بيكون متعود على حياة الترف ،
لكن إللي بيتربى في البدو مثلا بيكون متعود على صعوبات الحياة فبيكون شخصيته أقوى ومتحمل للمسؤولية👌
السبب الثالث:
لأن مكة بيأتي لها الناس من كل مكان فكان فيها أمراض،
بعكس الصحراء إللي هواءها نظيف فبيكون نادر فيهم المرض وعندهم صحة😉
فكانت قريش بترسل أبنائها للأعراب من صغرهم عشان يتربوا عندهم،
طبعا احنا ممكن نستغرب ونقول إزاي واحدة ترضى إن ابنها يبقى بعيد عنها ومتشفوش إلا بعد سنتين وواحدة تانية هي إللي ترضعه😳
تقدروا تقولوا إن الموضوع عادة عندهم والناس كلها بتعمل كده فمحدش بيفكر في الموضوع أصلا وشايفينه عادي😅
والأعراب نفسهم كانوا بيوافقوا إنهم يأخذوا الأطفال من باب المنفعة، يعني هياخدوا أموال مقابل رعايتهم للأطفال،
لكن هم مكنوش بيطلبوا مبلغ معين عشان كانوا شايفين إن عيب المرأة تأخذ أجرة على لبنها،
فكان أبو الطفل بيعطوا للأم إللي بترضع مكافأة أو بلغتنا احنا إكرامية 😁
المهم في الوقت إللي اتولد فيه محمد بن عبد الله حفيد عبد المطلب جاءت لقريش مرضعات من بني سعد عشان يأخذوا الأطفال من مكة،
فكانت النساء في مكة بيعرضوا أبائهم على المرضعات،
وكانت آمنة بنت وهب بتعرض ابنها محمد على المرضعات زي باقي النساء ،
فأول ما يعرفوا إن محمد يتيم يرفضوا يأخذوه😶
لأن مين إللي هيعطيهم إكرامية..أبوه ميت وحتى جده من وجهة نظرهم مش هيكون حريص عليه زي أبوه،
وكان من ضمن المرضعات واحدة اسمها حليمة بنت أبي ذُؤَيب إللي هي حليمة السعدية،
وكانت فقيرة جدا وكانت حتى معندهاش لبن يكفي ابنها،
وحتى الأتان إللي كانت راكبة عليها كانت ضعيفة وهذيلة وكانت بتأخر الناس وهم ماشيين عشان مش قادرة تمشي،
الأتان أنثى الحمار😅
فبعد ما كل واحدة من المرضعات أخذت رضيع من مكة وخلاص راجعين ..حليمة ملقتش رضيع تأخذه،
فقالت لزوجها الحارث: أنا مش عايزة أرجع من غير رضيع وأصحابي كلهم معاهم رضيع، أنا هروح آخذ اليتيم ده😤
فزوجها الحارث قال لها: خلينا نأخذه يمكن يكون بركة علينا،
فرجعوا وأخذوا محمد اليتيم،
وكانت بترضعه مولاة عمه عبد العزى إللي كنيته أبو لهب
والمولاة معناها امرأة كانت أَمَة ..عبدة يعني إذا صحت الكلمة 😅وسيدها حررها،
والمرضعة دي أرضعت قبل كده حمزة بن عبد المطلب أخو عبد العزى،
فمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب أصبحوا إخوة من الرضاعة
حليمة السعدية بتقول:
أول ما أخذت اليتيم ورجعت لمكان رَحْلي يعني المكان إللي الناس متجمعين فيه وبايتين فيه زي نقطة تجمع كده،
عشان الصبح ينطلقوا منه لبلدهم، صدرها اتملى لبن فرضعته وشبع ورضعت ابنها وشبع والطفلين ناموا😳
وابنها مكنش بينام أصلا من الجوع وكل ليلة بيبقى بيعيط،
وبعدين زوجها كان بيشوف الناقة بتاعتهم لقى ضرعها مليان لبن مع إنها عجوز😳
فحَلب الناقة وشرب هو وزوجته وشبعوا وناموا وكانت بالنسبة لهم أحسن ليلة يناموها،
فلما صحيوا تاني يوم زوجها بيقول لها:
يا حليمة إنتي شكلك أخذتي نسمة مُباركة
قالت له : فعلا والله🙊
وهم راجعين الأتان إللي حليمة راكبة عليها بتسبق القافلة كلها، وحليمة عمالة تهدي فيها ودي منطلقة، لدرجة إن النساء إللي كانوا معاها قالوا لها:
هو إيه إللي جرى للأتان بتاعتك😳
هو إنتي غيرتيها ولا هي نفسها 🤨
فقالت لهم :مغيرتهاش ولا حاجة ..هي نفس الأتان إللي أنا جيت عليها 😥
ولما وصلوا أرض بني سعد ..حليمة بتقول إن مفيش أرض جدباء مفيهاش زرع زي أرض بني سعد
وفجأة لقيت الغنم بتاعها راجع من المرعى شبعان والضرع بتاعهم مليان لبن،
فالناس مستغربين اشمعنى حليمة
فكانوا بيقولوا للغلمان بتوعهم روحو
Forwarded from قصص الأنبياء و السيرة النبوية و أحداث نهاية البداية و الخلفاء الراشدين بقلم إيمان شلبي بالعامية🌴
#قصص_الأنبياء(٢)
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخامسة
#نشأة_رسول_الله
#حادثة_شق_صدر_رسول_الله
وقفنا المرة إللي فاتت عند ولادة محمد بن عبد الله حفيد عبد المطلب وشفنا الأحداث إللي حصلت يوم ما اتولد وعرفنا ليه اتسمى باسم محمد،
كان من عادة قريش إنهم لما يتولد لهم مولود مكنوش بيربوه في مكة وكانوا بيرسلوه خارج مكة يرضع ويتربى هناك أول سنتين أساسي لأسباب كثيرة منها :
إن الحُجاج لما كانوا بيأتوا لمكة كانوا بيقعدوا فيها فترة طويلة،
فالأطفال لما بيختلطوا بالناس لغتهم العربية مش بتكون فصيحة ومضبوطة مائة بالمائة 👌
وقريش عايزين عيالهم يكونوا متمكنين من اللغة، فكانوا بيرسلوا أبناؤهم للبدو يتربوا هناك لحد ما لسانهم يتعود على اللغة العربية الصحيحة وبعدين يرجعوا لمكة،
زي مثلا في عصرنا لما الطلبة بتسافر للبلاد الأوروبية وتعيش مع أسر أجنبية عشان يتعلموا منهم اللغة الأجنبية مضبوطة 😉
واللغة العربية مهمة جدا عند العرب، تقدروا تقولوا إنها حياتهم، كان الواحد منهم لما يكون فرحان يقول شعر،
ولما يكون زعلان يقول شعر وفي الحرب شِعر ،
فإزاي هيبهروا الناس بكلامهم ويشتهروا بين العرب وهم مش متعلمين لغة عربية صحيحة 🤷♀️
من الأسباب كمان إنهم كانوا عايزين عيالهم يتربوا على حياة الخشونة وميكنوش مدلعين يعني😅
لأن إللي بيتربى في المدينة بيكون متعود على حياة الترف ،
لكن إللي بيتربى في البدو مثلا بيكون متعود على صعوبات الحياة فبيكون شخصيته أقوى ومتحمل للمسؤولية👌
السبب الثالث:
لأن مكة بيأتي لها الناس من كل مكان فكان فيها أمراض،
بعكس الصحراء إللي هواءها نظيف فبيكون نادر فيهم المرض وعندهم صحة😉
فكانت قريش بترسل أبنائها للأعراب من صغرهم عشان يتربوا عندهم،
طبعا احنا ممكن نستغرب ونقول إزاي واحدة ترضى إن ابنها يبقى بعيد عنها ومتشفوش إلا بعد سنتين وواحدة تانية هي إللي ترضعه😳
تقدروا تقولوا إن الموضوع عادة عندهم والناس كلها بتعمل كده فمحدش بيفكر في الموضوع أصلا وشايفينه عادي😅
والأعراب نفسهم كانوا بيوافقوا إنهم يأخذوا الأطفال من باب المنفعة، يعني هياخدوا أموال مقابل رعايتهم للأطفال،
لكن هم مكنوش بيطلبوا مبلغ معين عشان كانوا شايفين إن عيب المرأة تأخذ أجرة على لبنها،
فكان أبو الطفل بيعطوا للأم إللي بترضع مكافأة أو بلغتنا احنا إكرامية 😁
المهم في الوقت إللي اتولد فيه محمد بن عبد الله حفيد عبد المطلب جاءت لقريش مرضعات من بني سعد عشان يأخذوا الأطفال من مكة،
فكانت النساء في مكة بيعرضوا أبائهم على المرضعات،
وكانت آمنة بنت وهب بتعرض ابنها محمد على المرضعات زي باقي النساء ،
فأول ما يعرفوا إن محمد يتيم يرفضوا يأخذوه😶
لأن مين إللي هيعطيهم إكرامية..أبوه ميت وحتى جده من وجهة نظرهم مش هيكون حريص عليه زي أبوه،
وكان من ضمن المرضعات واحدة اسمها حليمة بنت أبي ذُؤَيب إللي هي حليمة السعدية،
وكانت فقيرة جدا وكانت حتى معندهاش لبن يكفي ابنها،
وحتى الأتان إللي كانت راكبة عليها كانت ضعيفة وهذيلة وكانت بتأخر الناس وهم ماشيين عشان مش قادرة تمشي،
الأتان أنثى الحمار😅
فبعد ما كل واحدة من المرضعات أخذت رضيع من مكة وخلاص راجعين ..حليمة ملقتش رضيع تأخذه،
فقالت لزوجها الحارث: أنا مش عايزة أرجع من غير رضيع وأصحابي كلهم معاهم رضيع، أنا هروح آخذ اليتيم ده😤
فزوجها الحارث قال لها: خلينا نأخذه يمكن يكون بركة علينا،
فرجعوا وأخذوا محمد اليتيم،
وكانت بترضعه مولاة عمه عبد العزى إللي كنيته أبو لهب
والمولاة معناها امرأة كانت أَمَة ..عبدة يعني إذا صحت الكلمة 😅وسيدها حررها،
والمرضعة دي أرضعت قبل كده حمزة بن عبد المطلب أخو عبد العزى،
فمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب أصبحوا إخوة من الرضاعة
حليمة السعدية بتقول:
أول ما أخذت اليتيم ورجعت لمكان رَحْلي يعني المكان إللي الناس متجمعين فيه وبايتين فيه زي نقطة تجمع كده،
عشان الصبح ينطلقوا منه لبلدهم، صدرها اتملى لبن فرضعته وشبع ورضعت ابنها وشبع والطفلين ناموا😳
وابنها مكنش بينام أصلا من الجوع وكل ليلة بيبقى بيعيط،
وبعدين زوجها كان بيشوف الناقة بتاعتهم لقى ضرعها مليان لبن مع إنها عجوز😳
فحَلب الناقة وشرب هو وزوجته وشبعوا وناموا وكانت بالنسبة لهم أحسن ليلة يناموها،
فلما صحيوا تاني يوم زوجها بيقول لها:
يا حليمة إنتي شكلك أخذتي نسمة مُباركة
قالت له : فعلا والله🙊
وهم راجعين الأتان إللي حليمة راكبة عليها بتسبق القافلة كلها، وحليمة عمالة تهدي فيها ودي منطلقة، لدرجة إن النساء إللي كانوا معاها قالوا لها:
هو إيه إللي جرى للأتان بتاعتك😳
هو إنتي غيرتيها ولا هي نفسها 🤨
فقالت لهم :مغيرتهاش ولا حاجة ..هي نفس الأتان إللي أنا جيت عليها 😥
ولما وصلوا أرض بني سعد ..حليمة بتقول إن مفيش أرض جدباء مفيهاش زرع زي أرض بني سعد
وفجأة لقيت الغنم بتاعها راجع من المرعى شبعان والضرع بتاعهم مليان لبن،
فالناس مستغربين اشمعنى حليمة
فكانوا بيقولوا للغلمان بتوعهم روحو
#السيرة_النبوية
#الحلقة_الخامسة
#نشأة_رسول_الله
#حادثة_شق_صدر_رسول_الله
وقفنا المرة إللي فاتت عند ولادة محمد بن عبد الله حفيد عبد المطلب وشفنا الأحداث إللي حصلت يوم ما اتولد وعرفنا ليه اتسمى باسم محمد،
كان من عادة قريش إنهم لما يتولد لهم مولود مكنوش بيربوه في مكة وكانوا بيرسلوه خارج مكة يرضع ويتربى هناك أول سنتين أساسي لأسباب كثيرة منها :
إن الحُجاج لما كانوا بيأتوا لمكة كانوا بيقعدوا فيها فترة طويلة،
فالأطفال لما بيختلطوا بالناس لغتهم العربية مش بتكون فصيحة ومضبوطة مائة بالمائة 👌
وقريش عايزين عيالهم يكونوا متمكنين من اللغة، فكانوا بيرسلوا أبناؤهم للبدو يتربوا هناك لحد ما لسانهم يتعود على اللغة العربية الصحيحة وبعدين يرجعوا لمكة،
زي مثلا في عصرنا لما الطلبة بتسافر للبلاد الأوروبية وتعيش مع أسر أجنبية عشان يتعلموا منهم اللغة الأجنبية مضبوطة 😉
واللغة العربية مهمة جدا عند العرب، تقدروا تقولوا إنها حياتهم، كان الواحد منهم لما يكون فرحان يقول شعر،
ولما يكون زعلان يقول شعر وفي الحرب شِعر ،
فإزاي هيبهروا الناس بكلامهم ويشتهروا بين العرب وهم مش متعلمين لغة عربية صحيحة 🤷♀️
من الأسباب كمان إنهم كانوا عايزين عيالهم يتربوا على حياة الخشونة وميكنوش مدلعين يعني😅
لأن إللي بيتربى في المدينة بيكون متعود على حياة الترف ،
لكن إللي بيتربى في البدو مثلا بيكون متعود على صعوبات الحياة فبيكون شخصيته أقوى ومتحمل للمسؤولية👌
السبب الثالث:
لأن مكة بيأتي لها الناس من كل مكان فكان فيها أمراض،
بعكس الصحراء إللي هواءها نظيف فبيكون نادر فيهم المرض وعندهم صحة😉
فكانت قريش بترسل أبنائها للأعراب من صغرهم عشان يتربوا عندهم،
طبعا احنا ممكن نستغرب ونقول إزاي واحدة ترضى إن ابنها يبقى بعيد عنها ومتشفوش إلا بعد سنتين وواحدة تانية هي إللي ترضعه😳
تقدروا تقولوا إن الموضوع عادة عندهم والناس كلها بتعمل كده فمحدش بيفكر في الموضوع أصلا وشايفينه عادي😅
والأعراب نفسهم كانوا بيوافقوا إنهم يأخذوا الأطفال من باب المنفعة، يعني هياخدوا أموال مقابل رعايتهم للأطفال،
لكن هم مكنوش بيطلبوا مبلغ معين عشان كانوا شايفين إن عيب المرأة تأخذ أجرة على لبنها،
فكان أبو الطفل بيعطوا للأم إللي بترضع مكافأة أو بلغتنا احنا إكرامية 😁
المهم في الوقت إللي اتولد فيه محمد بن عبد الله حفيد عبد المطلب جاءت لقريش مرضعات من بني سعد عشان يأخذوا الأطفال من مكة،
فكانت النساء في مكة بيعرضوا أبائهم على المرضعات،
وكانت آمنة بنت وهب بتعرض ابنها محمد على المرضعات زي باقي النساء ،
فأول ما يعرفوا إن محمد يتيم يرفضوا يأخذوه😶
لأن مين إللي هيعطيهم إكرامية..أبوه ميت وحتى جده من وجهة نظرهم مش هيكون حريص عليه زي أبوه،
وكان من ضمن المرضعات واحدة اسمها حليمة بنت أبي ذُؤَيب إللي هي حليمة السعدية،
وكانت فقيرة جدا وكانت حتى معندهاش لبن يكفي ابنها،
وحتى الأتان إللي كانت راكبة عليها كانت ضعيفة وهذيلة وكانت بتأخر الناس وهم ماشيين عشان مش قادرة تمشي،
الأتان أنثى الحمار😅
فبعد ما كل واحدة من المرضعات أخذت رضيع من مكة وخلاص راجعين ..حليمة ملقتش رضيع تأخذه،
فقالت لزوجها الحارث: أنا مش عايزة أرجع من غير رضيع وأصحابي كلهم معاهم رضيع، أنا هروح آخذ اليتيم ده😤
فزوجها الحارث قال لها: خلينا نأخذه يمكن يكون بركة علينا،
فرجعوا وأخذوا محمد اليتيم،
وكانت بترضعه مولاة عمه عبد العزى إللي كنيته أبو لهب
والمولاة معناها امرأة كانت أَمَة ..عبدة يعني إذا صحت الكلمة 😅وسيدها حررها،
والمرضعة دي أرضعت قبل كده حمزة بن عبد المطلب أخو عبد العزى،
فمحمد بن عبد الله بن عبد المطلب وحمزة بن عبد المطلب أصبحوا إخوة من الرضاعة
حليمة السعدية بتقول:
أول ما أخذت اليتيم ورجعت لمكان رَحْلي يعني المكان إللي الناس متجمعين فيه وبايتين فيه زي نقطة تجمع كده،
عشان الصبح ينطلقوا منه لبلدهم، صدرها اتملى لبن فرضعته وشبع ورضعت ابنها وشبع والطفلين ناموا😳
وابنها مكنش بينام أصلا من الجوع وكل ليلة بيبقى بيعيط،
وبعدين زوجها كان بيشوف الناقة بتاعتهم لقى ضرعها مليان لبن مع إنها عجوز😳
فحَلب الناقة وشرب هو وزوجته وشبعوا وناموا وكانت بالنسبة لهم أحسن ليلة يناموها،
فلما صحيوا تاني يوم زوجها بيقول لها:
يا حليمة إنتي شكلك أخذتي نسمة مُباركة
قالت له : فعلا والله🙊
وهم راجعين الأتان إللي حليمة راكبة عليها بتسبق القافلة كلها، وحليمة عمالة تهدي فيها ودي منطلقة، لدرجة إن النساء إللي كانوا معاها قالوا لها:
هو إيه إللي جرى للأتان بتاعتك😳
هو إنتي غيرتيها ولا هي نفسها 🤨
فقالت لهم :مغيرتهاش ولا حاجة ..هي نفس الأتان إللي أنا جيت عليها 😥
ولما وصلوا أرض بني سعد ..حليمة بتقول إن مفيش أرض جدباء مفيهاش زرع زي أرض بني سعد
وفجأة لقيت الغنم بتاعها راجع من المرعى شبعان والضرع بتاعهم مليان لبن،
فالناس مستغربين اشمعنى حليمة
فكانوا بيقولوا للغلمان بتوعهم روحو