هل كان ما بيننا
حباً و عشناهُ ؟
أم كان حُلمً عندما
أدركنا الصبحُ نسيناهُ
أم أننا خفنا على قلبنا
و في ثرى الخوف دفنَّاهُ
لو عاش لو فتحت للشمس
عيناهُ كنّا رعيناهُ .
‏في أضْلُعِي يَحيا هواكِ وإنَّهُ
باقٍ كما يبقىٰ فؤادي يَنْبِضُ
‏قَلبي وقَلبُكَ في الوِّدادِ سَواسِّيَة
والشَّوْقُ في القَلبينِ نارٌ كاوِّيَة
لكِنّني إنْ سِرتُ خَلفَ مَشاعِري
لَنْ نلتَقي إلّا بِقَعرِ الهاوِّيَة .
‏تشاركنا أشياء عديدة
الاغاني الزمن المشاعر الكلمات
ولحظات الصمت الحيرة والقرارات
الوعود والتنازلات الفرح والملل أيضاً
لكنّنا تشاركنا حتى ذلك الشعور الغريب
أن يكون لكلّ واحدٍ منّا أسراره التي
لا يطلعها على الآخر .
آنا سَطحية المشاعر
باردة الأسلوب مُتبلدة القلب
سَليطة اللسان ولگن ذكرني
هل قُلت لكِ إقترب .
‏ ثمَّ يزولُ كلُّ شيءٍ ظننَّاهُ بجهلِنا باقٍ
ونُفارِق ونُفارَق ثم يَمُرُّ كلّ الذي مرّ،
وتبقَى آثارهُ عالقةً بينَ ضلوعنا ويبقَى
الله في كلِّ حينٍ جابرَ الخواطر .
إني أريدُك كيفما كُنت معِي
حرباً وسِلماً.. جنّتي نِيراني
فأُريدُ أن انسَى زمَاني كلّهُ
لتكوُن لي يا فرِحتي أزِماني
وُتكون لي دُنياً وعمراً دائماً
فاليوُمَ فيك توردت أغصانيِ
سأفرتُ في عينيك يوماً واحداً
فودَدتُ لو أبقى لدهرً ثاني .
لَسِتُ حَريصّة علىٰ أحد الِبَاب الذَي أدِخلُكَ لا زالَ كافٍ لِخُروجُكَ وَ أنا أتِناول طَعاميّ
ليلٌ بلا قَمَرٍ وَنَجْمٌ قد غفا
وشُجونُ قَلبٍ هَدّهُ طولُ الجفا
والعينُ ساهرةٌ وَطيفكَ غـائبٌ
والروحُ تَصْرخُ بالحنينِ أما كفى!
دَعْ سَوطَ هَجْرِكَ جانباً وَتعالَ لي
فقدْ اكتفى منّي عَدوّيْ واشْتفى
واسألْ ضَميرِكَ مَرّةً ياهاجري
هلْ كُنتَ في شَرْعِ المَحبَّةِ مُنصِفا
نحن غرباء مجددا لكن هذه
المره مع ذكريات والاغاني .
‏مْآ ذَابَ مْنَ فَرْطِ آلهوَىٰ بَكِّ عَآشُق
‏مْثَلِيّ وَلآ عَرَفَ الأسَىٰ إنسَانُ
ياليته يعلمُ أني لستُ أذكرهُ
وكيف اذكرهُ إذ لستُ أنساهُ
يامَن توهم أني لستُ أذكرهُ
واللهُ يعلم أني لستُ أنساهُ
إن غابَ عني فإن الروح مَسكنهُ
مَن يسكنُ الروح كيف القلبُ ينساهُ
حُورية العَينين يا حَسناءِ
‏عُذرًا ، فقد أحببتكِ بغبائي
‏ُفي الحُبِّ لاينجي الذكيّ ذكائه
‏فلكم وقعتُ مُكبّلًا بذكائي
‏إن كانَ للسفرِ الطويلِ نهايةً
‏فرَجوت رَّبي أن يطول بقائي
‏لا تسكبي لي قهوةً عَربيةً
‏فقد أرتويت بمُقلةٍ سَوداءِ !
‏وكأنَّني في الجوِ أصرخُ قائلًا
‏الأرض أرضي والسماءُ سمائي
أنتِ الجَّميلة كقطرةٍ يغوصُ من
أجلها الماءُ لِيعرف أين وقعَ قلبه .
اخترتُ نفسي والنفوسُ عزيزةٌ
‏أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ
‏لك أن تغيب لن أموت بغربةٍ
‏فالأرض أرضي والمدارُ مداري
‏لك أن تجفّ لن أموت من الظما
‏انا من جرت فوق الثرى أنهاري
‏لك أن تهبّ لن أطيح فداخلي
‏جبلٌ وريحُ الحبِ محض غبارِ .
أحببتُها وَطويتُ صفحتها وَكَم
‏قرأ اللبيبُ صحيفةً وطَواها
قَرِّب خُطاكَ فإنّني مُشْتاقُ
عِندي الحَنينُ وعِندكَ الإِشفاقُ
أتُراكَ لَم تَعلَّم بِحالي بَعدما
عصَفَّتْ بِراحةِ قَلبي الأشواقُ ! .
‏لماذا تلاشت الطمأنينة بيننا
أين كل ذاك الود والإنسجام ؟ِ
انا عارف إن عُمرنا ما هينفع نبقى مع بعض
بس دايماً بفتكرك، كل يوم ومش بمزاجي
مَنْ ذا يُحاسبني على ما في دَمي
‏مِنْ لُؤلُؤٍ ، وزُمُرُّدٍ ، ومَحَارِ
‏أَيُناقِشُونَ الديكَ في ألوانِهِ
‏وشقائقَ النُعمانِ في نَوَّارِ
‏يا أنتِ ، يا سُلطانتي ومَليكتي
‏يا كوكبي البحريَّ يا عَشتاري
‏إني أُحبُّكِ دونَ أيِّ تحفُّظٍ
‏وأعيشُ فيكِ ولادتي ودَماري