♥️🚫ما زلتُ أبكيك يا سيد المقاومة، فكلما مرت صورتك أمامي يتزلزل داخلي وأغرق في دمعي. أجهش بالبكاء كطفلة فقدت يد أبيها ولا أجد وصفاً يليق بفجيعتي بك ..

💇 يا سماحة العشق، يا رجلاً لم يكن عابراً في حياتنا، كنت وطناً، كنت قدراً، كنت أماناً.

🔴أنا تربيت وكبرت في بيتٍ لم يكن يفوت خطاباً لك، كان صمتنا أمام كلماتك أبلغ من كل الضجيج، كنا نلتف جميعنا حول شاشة التلفاز الصغيرة، نحبس أنفاسنا ونصغي إليك كما لو أنك تبث في أرواحنا معنى الحياة، كما لو أنك تخاطب كل قلبٍ على حدة.

🔴منذ ارتقائك إلى السماء وأنا أبكي من الفقد والخوف، كلما نظرتُ إلى وجوه أحبتي تذكرت انك كنتَ وجه الأمان لهم جمعياً، كنتَ الحصنَ الذي احتمينا به من ريح الخوف والخذلان، كنتَ الضوء الذي بدد عتمة هذا الزمن.

🌟 يا أبا الهادي، كيف أصف مرارة الغياب؟
كنتَ القريب الذي لم نرك يوماً وجهاً لوجه، والبعيد الذي شعرنا به في كل تفاصيلنا وفصول نضالنا. كنتَ تمشي معنا في الشوارع دون أن تكون حاضراُ، وتجلس معنا في البيوت دون أن يراك أحد. كنتَ أكثر من قائد، كنتَ شعوراً لا يفنى.

🪑 واليوم، كلما مر طيفك وصوتك في خيالي يشتعل الحنين والحزن والقهر في صدري كجمرة لا تهدأ.

😭 أبكيك خوفاً، أبكيك فجيعةً، أبكيك عشقاً، وأعرف أنك باقٍ ما بقيت هذه الأرض فأمثالك لا يموتون بل يتجذرون في قلوب الناس ويتوارثهم الأبناء كما يتوارثون أسماء آبائهم.
سلامٌ عليك في عليائك
سلامٌ عليك يا سيد العزة يا رجلاً لم تمتْ ذكراه
سلامٌ عليك ما بقيت الدموع تطرق أبواب العيون
وما بقيت الأرواح تبحث عن الأمان والحرية من الاحتلال

🔴ألا إنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلّة والذلة، وهيهات منا الذلّة 🔴

💇 إلى اللقاء مع انتصار الدم على السيف إلى اللقاء في الشهادة .. إلى اللقاء في جوار الأحبة .
🔵 قناة جفرا 𓂆 | ✅ حسابنا على الاكس