اتحاد الشعراء والمنشدين الرسمية

قُل للغزاة....!!!!

يدنو الخلاصُ لِكُلّ مَن يَستَبسِلُ
حتماً سيَدنو والغزاةُ سَتَرحَلُ

مادام في اللهِ العزيزِ قتالُهُ
سيعودُ بالنّصرِ العظيمِ مُنَكِّلُ

لاتَخش مِن بَطشٍ نُصِرتَ وغاصِبٍ
والخوفُ يَفعَلُ في الورى مايَفعَلُ

مادمتَ باللهِ المهيمنِ واثِقَاً
فاللهُ أقوى عنكَ أنّى يغفَلُ

هو جَلّ مِن رَبٍّ يراكَ وما أرى
ينسى نَصيراً إذ عليهِ يُعَوِّلُ

مِن خوضِ حربٍ في سبيلِ إلَهِهِ
فُرِضَت بحقٍّ حيث طابَ المَقتَلُ

ماعادَ مخذولاً مِن اللهِ الذي
لَبّاهُ مَن لَبَّاهُ أنّى يُخذَلُ

واللهُ يَنصرُ في الكريهةِ مُقبِلَاً
وعلى الهلاكِ يُجَرُّ مَن لايُقبِلُ
وعلى الرّدى سَيُقادُ مَن لايُقبِلُ

فَلِمَن وَثَبتَ مِن الغزاةِ على هُدَىً
يابنَ الجهادِ وأنتَ أنتَ الأفضَلُ

والقَصفُ يجتاحُ البيوتَ بِمَن بها
إذ منهُ ضاقَ المؤمنون وَزُلزِلوا

حيث النّساءِ تُبادُ دون هوادةٍ
ونرى بهِ الأطفالَ طُرّاً تُسحَلُ
وطفولةِ الإسلامِ منهُ تُجَندَلُ

وعلى زحوفِ الغاصبين وبَطشِهِم
كَم صُلِّبوا منّا هناكَ وَقُتِّلوا

مِن كلّ ثَغرٍ ماتَوالَى لَهجَةً
إلّا استجابَ لها فداءٌ مُذهِلُ

قُل للغزاةِ على ثراكَ وإنّها
مافيهِ سوف يحلّهم ما استَعجَلوا

يا أيّها الأوغادُ غابَ زمانُكُم
وَلَّى بما وَلَّى الزّمانُ لِتَرحَلوا

ولِأيّ وَهمٍ جئتَ يابنَ خَطِيئةٍ
منّا سيلفَحُكَ العقابُ ويَقتُلُ

هي أرضُنا ولنا فلسطينٌ ثرىً
أتُرى عليها قد ينامُ المُثكِلُ

ولنا فداءٌ ليس يوقِفُ جِدَّهُ
بَطشٌ ولاسَفَهً ولا مُتَعَجّلُ

لو كان يَملِكُ غاصِبٌ عَقلاً لما
أمسى عليها لَحظَةً أو يَعقِلُ

فعلى المنايا كَم نحيلُ مِن الوغى
مَن ليس فيها ماغَزَانا نَقبَلُ

ياشرَّ مُحتَلٍّ سرى مِن حيث لا
يسري إليها مَن تُوُدُّ وتُوصِلُ

مِن أين ما تسري عليكَ حتوفُكُم
سيُحِيطُكم مِن كلّ صوبٍ مَقتَلُ

عند الرّجالِ لِشَرّ مُغتَصِبٍ على
حسمِ الوغى مالايراهُ سيحصلُ

وعلى سرايا القدسِ أبطالاً لهم
بأسٌ بهِ ما انقَضَّ لايَتَمَهّلُ

ولنا مِن القولِ السّديدِ على الرّدى
فصلُ الخطابِ هو العقابُ مُفَصَّلُ

في خيرِ مولى فيهِ آلِ محمّدٍ
عادوا بنا شَعباً يصولُ ويُبذِلُ

ماقيل خُضنَا في سبيلِ إلهنا
حَرباً يشيبُ لهولها المُستَقبَلُ

إنّا بنو الإيمانِ أوفَى شيعةٍ
للهِ لانخشى ولا نَتَزَلزَلُ

سَنُذِيقُ إسرائيلَ فَرطَ عقابِنَا
وغداً يُشِيبُ قطيعَها مانَفعَلُ

فإلى سرايا القدسِ ألف تحيّةٍ
منّا رفاقاً ما لهم قد نَعذلُ

وعلى وفاءٍ مانصوغُ على هُدىً
فيهم وفيمَن قاوموا واستَبسَلوا

لكتائبِ الأقصى نصوغُ تحيّةً
كرفاقٍ دَربٍ مثلهم لايُجهَلُ

ولكلّ مَن حَمَلوا السّلاحَ لِطَردِ مَن
في القدسِ كَم قَتَلوا الحياةَ وأثَكَلوا
في القدسِ باتوا شرَّ شرٍّ يُوجِلُ

منّا الوفاءُ وما الوفاءُ بناكِثٍ
مِن عهدِنا ما تَمّ وهو مُزَلزِلُ
مِن رَدّنا ماحَقَّ وهو مُزَلزِلُ....!!!!

#ناصر_جبران
#معركة_الفتح_الموعود_والجهاد_المقدس
#لستم_وحدكم

859 viewsأبو يحيى الشامي, 16:22