اتحاد الشعراء والمنشدين الرسمية

إنّا لهم باللهِ لانتزَعزَعُ
وهمُ الأذى والشرُّ حيث تَجَمّعوا

مِن أين ما جاءت بهم أطماعُهم
جئنا فناءً وهو حتماً أوقَعُ

في كلّ صوبٍ في الوجودِ وَوُجهَةٍ
وعلى دروبٍ في الثّرى تَتَفَرّعُ

باللهِ جبّاراً سنغدو للعِدَا
مِن أينما بهمُ الرّزايا تُدفَعُ

رَدعاً لهم يجتَثُّ حيث يحلُّهم
بالشّطبِ شَدَّ على الجهاتِ لِيُمنَعُوا

فالقدسُ مسرىً للرّسولِ وبأسِنا
والشّوقُ فيهِ على الحتوفِ موَزّعُ

لن ينتهي حتى يُعادَ لنا بهِ
ما احتَلَّ مُحتَلٌّ وباعَ مُطَبّعُ

ولنا فلسطينٌ ثرىً ومُقَدَّساً
ماضاعَ منّا لن يهونَ مُضَيّعُ

ستعودُ بالبأسِ الشّديدِ وبأسِنا
وغداً لناظرِهِ القريبُ سَترجعُ

ويعودُ للمستعمرين جهادُنا
ماعادَ ذابوا في لَظاهُ وَقُطِّعوا

ياوَاقِعَ الأشباهِ قُل لِقوَى الأذى
وعَبِيدِ مَن سَحَقوا الشّعوبَ ورَوَّعوا

لعقابِنا وهو العقابُ إذا مضى
عَودٌ بهِ تُشوى الغزاةُ وتُردَعُ

سيعودُ مِن كلّ الجهاتِ قيامةً
للغاصبين بما يقومُ ويُوجِعُ

مهما رأينا دابراً لقوَى العِدَا
وعليهِ ماجمَعوا لنا إن يجمعوا

مادَابِرُ المستكبرين سوى أذىً
سيُفَضُّ بالرّدعِ العنيفِ ويُقطَعُ

إنّا عَذَابُ اللهِ فيهم نافِذٌ
وَوَعيدُهُ الحقّ الذي لايُمنَعُ

فَليُمعِنوا فيما رأيناهم بهِ
لِيُمَزَّقوا إرَباً هُنا أو يُصرَعوا

وهمُ على إذلالِنَا مَن هم وما
أغبَى وأشقى مَن يذلُّ ويخضَعُ

يامَعشَرَ الأشباهِ إن تَتَرَدّدوا
عن خَوضِ حربٍ عذلُها لايَدفَعُ

والقاعدون ورَبِّنا في رِدَّةٍ
عن دِينِنا دِيناً يُغِيثُ وَيَمنَعُ

إنّا هُنا الإسلامُ في أعلامِهِ
بالآلِ يسمو بالجهادِ ويَسطَعُ

ماغَزّةٌ مِن شعبنا مخذولةٌ
ولنا صدىً في العالمين ومَوضِعُ

حتى يُبَعثرنا الزّوالُ على الهوَا
والفَتْكُ مِن كلّ الزّوايا يُسْمَعُ

وتحلُّ قارعةُ الحتوفِ على الورى
طُرّاً وتطوي ما تجرُّ وتَجمَعُ

مالحربُ إلّا مانخوضُ غمارَها
مِن كلّ صوبٍ يستغيثُ ويضرعُ

منّا ستأبى أن نعودَ على خُطَى
كَم ذا بها عادَ الذي لا ينفعُ

مِن خَيبرٍ عادت بعارِ هزيمةٍ
لولا عليٍّ وهو فيها الأسرَعُ

وَثَبَ اليمانون الغيارى فاركَعِي
للقومِ حالاً ياقِوَىً تَتَنَطّعُ

فهمُ وقد خاضوا الوغى مَن لا أرى
عادوا وما سَحَقوا العُتاةَ ورَكَّعوا

مِن أينما بالحاملاتِ بنو الأذى
جاءوا ومِن أيّ الأمانيْ أَقلَعوا

سيحلُّهم مِن بَطشِنا البَطشُ الذي
ما انهالَ ما أبقى ولايُتَوَقَّعُ

إنّا الحسينُ على الزّمانِ بِحَزمِهِ
ولهُ سَتَنسَدِلُ الأُنوفُ وتَخنَعُ

بأساً إذا لَآقى البغاةَ ثَباتُهُ
ما اهتَزَّ....لايهوي ولايَتَصَدَّعُ

بِتنَا بهِ الآجالُ ما اجتاحَت قوَىً
تُمحى عتاداً وهو لايَتَضَعضَعُ

أعصى مِن الأوتادِ وهي كبيرةٌ
والخَطبُ يُشقي النّاسَ وهو مُجَرِّعُ

ونساؤنا في غَزّةٍ مذبوحةٌ
وعلى الحديدِ تُبادُ أو تَتَقَطّعُ

وطفولةُ الإسلام تُشوى بالأذى
والقُدسُ مُحتَلُّ الثّرى ومُضَيّعُ

أنعودُ منها وَثْبَةً يمنيّةً
مِن دون نَصرٍ يَستَعِيدُ ويَرفَعُ

ولنا مِن الأعلامِ مَن صَعَقَ العِدَا
بِشعارِهِ سِبطاً يُعِيدُ ويَنزَعُ

وبنا تُباهي في الضّروسِ رَحى الوغى
أَيمانَ مَن هزَموا الحتوفَ وَخَضّعوا

هيات منّا عودةً حتى نرى
حَسْماً تُشَدُّ بهِ الغزاةُ وتُقمَعُ

ياشرَّ مُغتَصِبٍ وأغبى واهمٍ
سنُرِيهِ مايُسقَى هناكَ ويَرضَعُ

غادِرْ فلسطيناً بِخُفي فاقدٍ
عيناهُ مِن جَلَلِ المنايا تَدمَعُ

أو يسحق المستعمرين على الثّرى
ويذيبُهم ما للأعادي نصنعُ....
في الحالِ مابتنا نعدُّ ونَصنَعُ
في الحالِ منّا مانعدُّ ونَصنَعُ....!!!!

#ناصر_جبران
#سرايا_القدس
#لستم_وحدكم

https://t.me/UnionofPoetsandMinstrels