إني أقدّس الاستياء الذي يشعر به الإنسان تجاه نفسه، والذي يدفعه إلى الأفضل دومًا

"‏تأتي، وتُقسّم نهاري مثلَ سكّينٍ إلى شطرين: شطر ربيعٌ مزغردٌ، وعواصف نَشْوَى. وشطر كنتَ غائبٌ عنه، وتفوح منه رائحةُ الخبز المتعفِّن".

من أهم علامات النضج أن تستطيع تدبُّر أمرك، سعيدًا حزينًا وحيدًا غريبًا محتارًا، أن تملك زمام نفسك.

مُنهَك

صباح الخير
ليس بالإمكان إخافة عصفور بنى عشه على فزاعة.

أنتِ انتهاءات الخيال
ونجمة
سطعت لتبعث جنة من موتها
وأنا ازدحامات القصائد بالبكاء
أنتِ القصائد والقصائد أنتِها
بيني وبينك أحرف وردية
ماقلتُها ماقلتِها

أُفكّر
في دهشة الخوف حين تحدّيتُه
وانتصرت عليه
وفي ربكة الحسرات التي راقبتني
أطير على سورها كالفراشة
ثم أحوّلها لظلال وفُل
أُفكّر في كل بابٍ قُفِل
في البريد الذي لم يصل
أُفكِّر في صاحبٍ قد خُذِل
أفكّر في الذي كان يملك أن يسند الروح
لكنه قد بخل
أفكّر فيهم جميعًا
وأُدرك كيف يكون لبعض المراراتِ بالصبر
طعم العسل
أفكر
‏ في كل تلك الجراحِ التي
‏كنتُ أعكفُ وحدي عليها
‏أُطبِّبُها بالأملْ
‏أفكر
‏ في كل تلك الخساراتِ
‏كيف تعاليتُ وثباً عليها
‏أجَلْ
‏أفكر
‏في كل تلك السهامِ التي أخطأتني
‏وفي كل تلك الرماحِ التي جاوَزتني
‏وكُلِّ الشِراكِ التي أفلتتني
‏وأبتسمُ الآنَ
‏حيثُ وصلتُ
‏وقد قِيلَ لي لن أصِلْ!

كل قلبٍ لا تذيبه أغنية ولا تراقصه القصائد عبء ثقيل على صاحبه

عندما كانت ترميني بكلماتها المؤنّبة بحنقٍ وقسوة، لم آبه لسهام الحروف التي تشقّ طريقها طعنًا لصدري، ولا لنبرة الصوت التي تهبط على أذني كرصاصٍ مُذاب، كان قلقي كلهُ يدور حول تساؤل واحد؛ ماذا لو جرّحت كلماتها الحادة شفتيها الناعمتين؟

‏"إن الخوف من الخوف نفسه أشدّ الأمور رعبًا، أن تلمِسَ موضعًا آمنًا فيك وتخشى فزَعه."

‏“ما يجعلني أطمئن، هو أن أغلب الأشياء في الحياة من الممكن أن تتغير في مدى وجيز، من الممكن أن تستيقظ غدًا وهذا الأمر السيء قد أصبح رائعًا فجأة.”

ما أرى الحبّ إلا قوةً تُخرج النفس وتشِيعها في الوجود كله، أو تُدخل الوجودَ كله إلى النفس وتدعه شائعًا فيها، ولهذا فمهما يبلغْ من سَعةٍ العالمُ فإنه لن يمتلئ عند المحب إلا بواحدٍ فقط؛ هو الذي يحبّه.
‏أعرف هذا منكِ أيتها العزيزة."

‏– الرافعي