عقد مجلس دير الزور العسكري اجتماعاً موسّعاً اليوم، بمشاركة قادة الألوية والمجالس العسكرية وقوات حماية المرأة (YPJ)، لبحث المستجدات الأمنية في المنطقة وسبل مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، وتعزيز الاستقرار والأمن ضمن مناطق دير الزور.

خلال الاجتماع، جرى تقييم الوضع الأمني الراهن، ومناقشة سبل تطوير الجاهزية القتالية للقوات العاملة في الميدان، إضافة إلى وضع خطط جديدة لتعزيز التنسيق والتكامل بين الوحدات العسكرية المختلفة، بهدف التصدي لخلايا "داعش" وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية في المنطقة.

وأقرّ المجتمعون جملة من القرارات والإجراءات العملية التي من شأنها رفع مستوى الكفاءة القتالية والتنظيمية داخل المجالس العسكرية، من أبرزها: إطلاق برامج تدريب وتأهيل متقدمة لرفع المستوى القتالي والتكتيكي للمقاتلين، ووضع آليات جديدة لتعزيز العمل الاستخباراتي وتبادل المعلومات بين الألوية والمجالس العسكرية وقوات حماية المرأة، إضافة إلى تطوير القدرات القيادية والإدارية داخل المجالس العسكرية لضمان تحقيق جاهزية أعلى في مواجهة التحديات الأمنية، وكذلك تعزيز التنسيق بين المجالس العسكرية لتأمين خطوط الإمداد والعمليات وحماية البنية التحتية.

وأكد مجلس دير الزور العسكري في ختام اجتماعه أن محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي ستبقى أولوية قصوى، مشدداً على استمرار العمل المشترك بين المجالس العسكرية وقوات حماية المرأة وقوات الأمن الداخلي، حتى القضاء التام على التهديدات التي تمس أمن واستقرار المنطقة.

وختم المجلس بيانه بالتأكيد على أن الأمن والاستقرار في دير الزور مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود من كافة القوى والمؤسسات العسكرية والمدنية ضمن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل لـ روجآفا اف ام:

⭕️محاولات إنجاح المفاوضات والحوارات مع دمشق ما زالت مستمرة، إلا أنّ الحكومة المؤقتة حتى الآن لم توقّع رسميًا على بعض الاتفاقات التي جرى التوصل إليها.

⭕️الحكومة تكتفي بالتصريحات الشفهية فقط، مما يُظهر أنها تحاول كسب المزيد من الوقت، إلى جانب سعيها لإرضاء الجانب التركي.

⭕️لقد تم التوصل إلى تفاهمات عديدة مع دمشق، لكنها لم تُنفّذ هذه الاتفاقات بشكل رسمي وما تزال مترددة في اتخاذ خطوات عملية.

⭕️ جرت اتفاقيات بين قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي من جهة، ودمشق من جهة أخرى، وهناك نقاش حول إمكانية انضمام قوات سوريا الديمقراطية بثلاث فرق عسكرية ضمن هيكلية الجيش السوري لتكون قوة رائدة فيه، إلا أن دمشق لم توقّع رسميًا حتى الآن.

⭕️ذهنية الحكومة المؤقتة لا تعبّر عن توجه نحو بناء سوريا ديمقراطية. ففي الآونة الأخيرة ازدادت عمليات القتل والخطف في الساحل والسويداء، مع فرض الحصار ومنع دخول المواد الأساسية إليها.

⭕️نستنكر بشدة هذه الهجمات والانتهاكات التي تطال المدنيين، ولولا وجود نظام الحماية والدفاع الذاتي في مناطقنا لتعرّضنا لمثل هذه الهجمات أيضًا.

⭕️حاولت القوات الحكومية مؤخراً تنفيذ هجمات واعتداءات في الشيخ مقصود والأشرفية، لكن المقاومة الشعبية هناك كانت قوية وتمكنت من التصدي لها.

⭕️في بقية المناطق السورية يجب على الأهالي العمل على تأسيس أنظمة دفاع ذاتي وحماية مجتمعية لضمان أمنهم واستقرارهم.

⭕️جميع الشعب السوري متفق على سوريا لامركزية وديمقراطية بعيداً عن سياسات الإقصاء والمركزية.

استذكرت قوات الدفاع الشعبي والمركز الإعلامي للقوات HPG-NRÇ شهداء الصحافة الحرة باحترام وقالت في بيان جاء على الشكل التالي:

إن مجال الصحافة الحرة الذي بدأه مؤسسنا المشارك والكادرو القيادي لحزب العمال الكردستاني، مظلوم دوغان، مع إصدار صحيفة سرخبون، بجهود كبيرة للعم موسى عنتر، العشرات من العاملين في مجال الإعلام الذين استشهدوا بطريقة وحشية وتحولوا إلى ميراثاً للمقاومة وخلقوا نوراً عظيماً بين الشعب الكردي.

إن الصحافة الحرة لم تصمت أبداً، ولم يتم إسكاتها، واستطاعت دائما أن تكون صوت الحقيقة, في جميع أنحاء كردستان وتركيا وخارج الوطن وفي الجبال، برغم كل الصعوبات وفي مواجهة كل أنواع الظروف المستحيلة استمرت. استشهد كل من الرفاق كلستان تارا وهيرو بهاء الدين وعزيز كويلو أوغلو وعكيد روج وجيهان بيلغين وناظم داشتان لقد ارتقوا شهداء أثناء نضالهم ليكونوا صوت الحقيقة, وهم آخر شهداء ميراث المقاومة هذه.

اليوم، أتباع الصحافة الكردية الحرة، التي لها تاريخ وميراث مثل البحر، هم رفاقنا سلجوق شاهان، غوربتلي إرسوز، خليل داغ، جسور روبوسكي، آرجين آمد، دنيز فرات، نوجيان إرهان، علي كاني روج، أرهات با، جيان أمارغي، آفرين معصوم وغيرهم الكثير من الشهداء, إن الأعضاء الأعزاء في المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي (HPG-NRÇ), الذين ورثوا هذا الميراث العظيم، انضموا إلى نضال حرية كردستان, واستشهدوا في جبال كردستان أثناء قيامهم بأعمال الصحافة الحرة، نستذكر رفاقنا آسو باران، شيلان ازغي، توفان سفكان، آزاد سرخبون وفرات تولهلدان بكل احترام ومحبة وامتنان.

رفاقنا آسو، شيلان، توفان، آزاد وفرات، الذين لعبوا دوراً كبيراً في فهم حقيقة العدو، وهزيمة هجمات الحرب الخاصة ورفع مستوى الوعي وتنوير شعبنا، لقد ناضلوا كمقاتلين من أجل الحقيقة, في مواجهة جبهة الحرب الخاصة للعدو، أخذوا مكانهم في الصفوف الأمامية وقاموا بالأعمال والأنشطة الصحفية والترويجية بشكل فعال ومؤثر.

لقد خاطبوا عقول الناس وقلوبهم بالطريقة الأكثر فعالية وأصبحوا حاملي الحقيقة وصوت مقاتلي حرية كردستان, وعلى الرغم من كل المستحيلات والصعوبات، ولم يسمحوا للصعوبات بإيقافهم فقد قاموا بواجبهم بإبداع عظيم كمناضلين فدائيين آبوجيين.

نتعهد رفاقنا آسو وشيلان وتوفان وآزاد وفرات، وهم رواد الصحافة الحرة في جبال كردستان، بأننا سنجعل نضالهم مثالاً وتظل ذكرياتهم خالدة وإيصالها إلى النصر, وعلى هذا الأساس، في البداية نعرب عن تعازينا للعوائل الأعزاء لرفاقنا ولجميع شعبنا الوطني في كردستان.