‏أيُّها المؤمنون جِدُّوا؛ فإنَّ أيام رمضان تتسارع ذهابًا، ونرجو الله أن تزيدنا منه اقترابًا، اللَّهمَّ بلِّغنا الختام، وارزقنا تمام الصِّيام والقيام.

اللهم احفظ أهلنا وإخواننا في السودان، اللهم احفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن..

💌 "المحبّ الصادق لا يُفرّق بين زوجية وفردية؛ فالليالي جميعها ميدانه وراحة قلبه"


عمّر الله أوقاتكم بالوحي، وضاعف أجركم، وغفر ذنوبكم، وحرم وجوهكم عن النار 🤲

اللهم إنا نشهدك يا ذا الجلال والإكرام أنا نحبك ونرجو رحمتك؛ فبرحمتك بلغنا ليلة القدر وهب لنا من كل خير يتنزّل فيها واكتبنا فيها من عتقائك

ربما فاز بالعتق في الليالي الزوجية
مَنْ بذل واجتهد، حين فترت همم الكثيرين.
‏فحين يقل الزحام على أبواب القبول،
تزداد فرص الوصول .. اغتنم غفلة غيرك.

كل يوم وكل ليلة في رمضان تصلحُ أن تكونَ بداية جديدة، وأن تكونَ بابًا للجنة؛ فلا تنظر خلفك وتقول تأخرت! فما زلتَ في السباق..
وإياك أن تيأس فتقعدَ عن العمل وتستمر في التقصير!
ها قد أقبلت العشر، عوّض فيها ما فات، واغتنمها..
وتذكر "إنّما الأعمال بالخواتيم".

حُنفاء

"نحن لا نعبد الله إلا بتوفيق من الله"

فممكن نُحرم التوفيق دا
بذنب ودي تكون الكارثة "(

لذا استغفر ومرر ذنوبك جميعها على عقلك وصلّي ركعتين توبة اصدق الله فيهم
وسله ألّـا تخرج من رمضان إلا بالمغفرة لهذه الذنوب التي كدّرت عليك عيشك..

"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا"

سمعت عن قصة "مالك بن دينار" لما كان مسافر , ودخل أكبر مسجد في العراق, ولقى القرية كلها متجمعة تدعي وتصلي صلاة الاستسقاء, لحد قبل المغرب بشوية, كلهم مشيوا بشيء من اليأس, وهو فضل قاعد, عشان لسه ماكانش عارف هيبات فين.
فلقى راجل غلبان, شعره منكوش, ولبسه بسيط جدا, دخل المسجد, وصلى ركعتين خفاف, وبعدين رفع إيده بالدعاء, و قال : إلهي وسيدى ومولاي .. حبست القطر عن بلادك لتؤدب عبادك .. فأسالك يااااااااا حليما ذا أناه، يامن لايعرف خلقه منه إلا الجود, أن تسقيهم الساعة الساعة الساعة..

وبمجرد ما نزّل إيديه, الدنيا بدأت تمطر بغزارة (كأفواه القِرَب) .. وبمجرد خروجه من المسجد, خرج وراه "مالك بن دينار" , عشان يعرف هو ساكن فين, وتاني يوم جه يسأل عليه في المكان, فلقاه عايش عند "نخّـ ـاس" (بياع عبـ ـيد), لحد ما أقنعه إنه بيدوّر ع الراجل ده عشان يشتريه, وفعلا بعد ما اشتراه
راح معاه ع البيت, فـ عرّفه "مالك" إنه شافه امبارح وهو بيدعي, وحبّ يعرف السر وراه !! .. فقال الرجل بشيء من الضيق : لعله غيرى؟ (جايز كان حد تاني), فأصر "مالك" وأكّد له إنه كان هو, فقال : أتيقنتني؟ (يعني متأكد ؟) .. فقال "مالك" : نعم , .. فخرّ الرجل ساجدا, وقعد يردد :

ياصاحب السر .. إن السر قد ظهرا
فلا أطيق حياة .. بعدما اشتهرا

وماقامش من سجوده ..
روحه خرجت إلى بارئها , ..
برضه بناء على دعائه بكده ..
الراجل طلب من ربنا إنه يموت على كده ..
وهو عارف إنه مستجاب الدعوة ..

ارجع معايا في القصة شوية !! ..
الراجل دخل المسجد, دعا بالمطر, وخرج وكإن الموضوع عادي بالنسبة له !! .. ولا طلب منهم يعملوا له مقام, ولا قال لهم عاوز مليم !! .. بالعكس, ده كان بيخفي سره .. الحاجة اللي كانت مصبّراه على ضيق الدنيا ووحشتها .. مع إنه كان يقدر يدعي ربنا بكل الرفاهيات والأملاك والقصور !! ..
بس ماعملش كده ..

نحسب إن كان في قلبه حلاوة ماحدش يقدر يحسها غيره ..
ولما انكشف سره, حسّ إن خلاص, مفيش داعي لاستمراره في الدنيا, وطلب تسليم ورقته, والخروج من الامتحان !! ..

من ساعة ما سمعت القصة دي من أكتر من 4 شهور, بافكر فيها كل يوم !! .. إيه العقلية دي ؟!! إيه القلب ده ؟!! .. إيه الزهد ده ؟!! .. هو ده النموذج اللي النبي قال عنه {رُبَّ أَشْعَثَ أغبرَ مَدْفُوعٍ بالأبواب لو أَقسم على الله لَأَبَرَّهُ} ؟!! .. تقدر تعتبر إنه مش مشهور ولا معاه فلوس ولا جاه .. بس عزيز على ربنا سبحانه وتعالى !! ..

- منقول.

( ٢٦ ) رمضان 🌿🌙

ليكن في بالك أن هناك مسلمين حبسهم العذر من مرض أو نوم بسبب تعب أو أي شيء
من حبس، لتسلط ظالم
من اضطرار عمل
لامتحانات

اصحبهم معك في دعائك ألا يحرمهم الله من فضله وأن يوفقهم ويكتب أجرهم
في استغفارك
في نية أن عملك لصلاح حال أمة محمد صلى الله عليه وسلم

ولا تنسى من غفلوا جهلاً وظلمًا لأنفسهم هذه الليالي ولم يأتوا باب الله من الدعاء بالهداية والبصيرة والرشد

ولا تنسى العباد المساكين الذي يدعون أنهم أتوا باب الله والله أعلم بنيتهم والله أعلم بحالهم
لا تنسهم من الدعاء بصلاح حالهم والاستقامة على ما يرضي الله
والتطهير من كل شر ومن كل ما يفسد قلبهم

10 أشياء تسأله العفو عنها!
قال لي:
أسأله العفو عن ماذا؟
وأنا أقيم الصلوات وأدفع الزكاة وأصوم رمضان كل هذه السنوات؟!
فكان جوابي عليه على هيئة دعاء:
⬅️ اللهم اعفُ عن وقوعي في السيئات.
⬅️ وتفريطي في الواجبات.
⬅️وقلة خشوعي في الصلوات.
⬅️ وضعف شكري لك على النعم والأعطيات.
⬅️ وتقصيري في النهي عن كثير من المنكرات.
⬅️ واستشعاري الحرج من الأمر بالمعروف في معظم الأوقات.
⬅️ وعدم نصرة المستضعفين من المسلمين والمسلمات.
⬅️ واستهانتي بنظرك إليَّ عند ذنوب الخلوات.
⬅️ وقلة صبري عند الشدائد والأزمات.
⬅️ وعدم رضاي عن قدَرِك رغم ما فيه من الخيرات.
اللهم إن كل واحدة من هذه العشر مهلكة من المهلكات، لا أملك معها إلا سؤال العفو:
اللهم إنك عفُوٌّ تحب العفو فاعفُ عني.

الحمد لله .. وبعد،

نداء عاجل!
بداية من الليلة إن شاء الله أرجو منكم رفع حالة الاستعداد القصوى وبذل أنفسنا فيما تبقى من ساعات.
أمامنا ليلتان غاية في الأهمية بمثابة ختام الشهر لا تحتملان أي تفريط.
ننسى كل ما مضى ونتعامل مع الليلتين هاتين من باب العبرة بالخواتيم وكأننا نقول: يا رب أحسن ختامنا نحن صادقون لا نعبدك ليلة دون ليلة بل نبذل أنفسنا لآخر لحظة في شهرنا.

كما أن احتمال وقوع ليلة القدر فيما تبقى قائم جدُا خاصة ليلة التاسع والعشرين.

احذروا أن نكون كالتي نقضت غزلها، وكأننا نهدم كلما بنيناه آخر يومين.
وإلى كل مفرط:
أمامك ليلتان تتبدل فيهما الأحوال وتستيقظ فيهما قلوب من رقدة الموات.

مستعدون؟

اللهم اجرهم في مصيبتهم والطف بهم يا لطيف وسخرلهم عبادك