طَاقَةٌ بِالمُوجَب
93.9K subscribers
25 photos
5 videos
8 files
4 links
بوت التواصل:

@Taqat_bialmujab_bot
Download Telegram
في عزِّ زِنَقِك، تذكَّرْ مقولةَ الشَّيخِ بدر آل مرعي المُحبَّبة:
"نحن مسلمون، نعوّل علىٰ البركة لا علىٰ الوقت".

اللَّهمَّ اطرح البركةَ في أوقاتِنا وأدهشْنا بعظيمِ توفيقِكَ وجبرِكَ وألطافِكَ.
مَن منَّا لا يريدُ أن يكونَ شخصًا متميزًا!

اعلمْ أنَّ التميُّزَ ليسَ سهلًا، ولن يأتي معك من أوَّلِ محاولة؛ بل يحتاجُ بذلًا، وصبرًا، ومجهودًا.. يحتاجُ استمراريةً وعدمَ استسلام.

لا تستسلمْ لمجرَّدِ أنَّ مشكلةً واجهتْك في طريقِك.. واجِهْها وأكمِلْ، اعلمْ مواطنَ ضعفِك، وقمْ بالتركيزِ عليها بإعطائِها مجهودًا أكبر.

من الطبيعيِّ أن تتأخرَ ثمرةُ جهدِك، لا يلزمُ أن تراها في البداية.. كُنْ واثقًا أنَّك ما دمتَ تواصلُ؛ إذًا أنت على وجهتِك الصحيحة.
مهما واجهتَ عقباتٍ، مهما مررتَ بظروفٍ؛ اعتبرْها من مكمِّلاتِ الطريقِ وأكمِلْ.

يقولُ الرسولُ ﷺ:
«إنَّما النّاسُ كالإبِلِ المِائَةِ، لا تكادُ تجدُ فيها راحلة».
والراحلة: الناقةُ القويَّةُ التي تقدرُ أن تبلغَك الرحلة.
فإن أردتَ راحلةً كتلك؛ لم تكدْ تجدُها.
وهكذا؛ الناسُ كثيرٌ، بينما لا تكادُ تجدُ منهم رجلًا متميزًا في مجالِهِ يُعتمدُ عليه.

فكُنْ أنتَ تلك الراحلة!
صباحُ الخير.

‏عليكَ بَذلُ الجُهدِ، وليسَ عليكَ تحقُّقُ النتيجة، عليكَ الإتقانُ والإحسانُ فيما بينَ يديكَ، وليسَ عليكَ إدراكُ الغاية، عليكَ أنْ تُعطِيَ أفضلَ ما لديكَ في نطاقِكَ المُتَاحِ، وليسَ عليكَ ما يتخطَّى حدودَك.

لكُلِّ إخلاصٍ ثمرةٌ طيِّبةٌ ولذيذةٌ بنكهةِ الرِّضا، تجدُها في نفسِكَ أوَّلًا قبلَ كلِّ شيء.
- مرحبًا.

هناك شيءٌ مهمٌّ أريدُ أن أنبِّهَكَ له في عُجالة:
عندما تريدُ أنَ تخطِّطَ لشيءٍ، فحاوِل أن تحدِّدَ زمانَه ومكانَه، ودوِّن ذلك.

كيف ذلك؟

أي اكتُب -مثلًا-: «غدًا أذاكرُ مادةَ كذا في غرفتي، بدءًا من الساعة كذا، والأسبوع القادم سأذاكرُ فوقَ سطحِ البيتِ، ويجب أن أنتهيَ من مذاكرة كذا وكذا».

= فهمتُك، لكن.. كأنَّكِ لم تقولي شيئًا؛ فأنا في النهاية لن ألتزم به.

- صحيح، أنت لن تلتزمَ، لكنَّك ستحاولُ، أليسَ كذلك؟
أي ستضعُ في ذهنِك أنَّ هذا مهمٌّ، أليس كذلك؟
هناك دراسةٌ أُجرِيَت على مجموعتَين من النَّاسِ، والمجموعةُ التي حدَّدت الزمانَ والمكانَ كانت أكثرَ إنتاجيةً من المجموعةِ التي قالت: «سأفعلُ كذا وكذا إن شاء الله»، وانتهى الأمرُ على ذلك دون تنفيذ!

ليس مطلوبًا منك أن تسيرَ على الجدولِ بالضبط، لكنَّك نظَّمتَ الجدولَ، وحدَّدتَ الزمانَ والمكان؛ لتكونَ أكثرَ جديةً في التحصيلِ لا أكثر. لذلكَ لا تُؤنِّب نفسَك أو تجلدْها؛ لِأنَّه لا أحدَ يسيرُ على جدولٍ بانتظامٍ، أو يلتزمُ به.

- ندىٰ أشرف.
حتّى وإن كانَ الامتحانُ غدًا، وأنتَ لم تفتحْ كتابَك بعد، لا تيأس وتترك المذاكرةَ بالجملةِ وتقل: "زي ما تيجي تيجي"، إيّاك!
نحنُ أمَّة الفسيلة؛ وإن كانت القيامةُ غدًا، أُمِرنا بغرسِ الفسيلةِ ولو تأكّدنا يقينًا أنَّا لن نشهدَ أو نجني ثمارها، اغرس الفسيلةَ وذاكِر لآخرِ لحظةٍ، واتعب لآخر دقيقةٍ، ولا تظنّنَ أنّ الأمرَ بالكمِّ أو العددِ، استعِن باللهِ وتوكَّلْ عليه واعمل بقدرِ وسعك وطاقتك وربّك المعين، وأجرك عليه.
لا تحقرَنَّ شخصًا ما بعينِك لمجرَّدِ أنَّه يبدو شخصًا منحرفًا، سواءً مِن لباسِه أو تصرفاتِه أو طريقةِ كلامِه أو سمعتِه السيئة، و لا ترَ نفسَك أعلى درجةً منه عندَ الله.
اللهُ أعلمُ بظروفِ النَّاسِ مِن حولِنا، كثيرون هم مَن مهدَّت أجواءُ منازلِهم وتربيتُهم الطريقَ لهم نحوَ المحرماتِ، وأزاحتهم عن طريقِ الحقِّ.
عندما ترى شخصًا غارقًا في المعاصي؛ ادعُ له بالهدايةِ، ولا تنسَ أنْ تحمدَ اللهَ على ما أنت عليه؛ لأنَّ العبادةَ توفيقٌ منه عزَّ وجل.
صحيحٌ أنَّ ظروفَهم ليست مبررًا لانحرافهم،
لكنَّ انحرافَهم ليسَ مبررًا لك لاحتقارِهم أيضًا!
ذنوبُ الخلواتِ

هل سمعتَ مِنْ قبلُ عمّا يأكلُ الحسناتِ كما تأكلُ النارُ الحطبَ، وفي نهايةِ الأمرِ يغدو رمادًا إن نفثتَ فيه طارَ هنا وهناك؟ أجمعَ العارِفونَ بأنَّ ذنوبَ الخلواتِ أصلُ الانتكاساتِ.
إنّ الانتكاسةَ أشدُّ ما يقعُ به المسلمُ بل المؤمنُ، فقد وردَ عَنْ ثَوْبَانَ -رضيَ اللهُ عنهُ- عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: "لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا"، قَالَ ثَوْبَانُ: "يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ"، قَالَ ﷺ: "أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا"
يا إلهِي! إخوانُكم ومِن جلدتِكُم، يُقيمونَ الليلَ في العبادةِ والطاعةِ والقيامِ، وفي لحظةِ ضَعفٍ تغلِبهم شهواتُهم؛ فيَقَعون فيما يُذهِبُ حسناتِهم هباءً منثورًا! سوء الخاتمة هكذا تكونُ عاقبةُ ذنوبِ الخلواتِ، لا تجلس خاليًا بمُفردك، ألِحَّ على اللهِ أنْ يُخلِّصكَ من تِلك الذنوبِ، واسعَ وعليك بالأسبابِ؛ فواللهِ لا ينفعُ ندمُك يومَ لا ينفعُ الندمُ، يوم تعضُّ على يدِكَ ليتني لم أعصِ اللهَ قطُّ، لن يُجدِي ذلك نفعًا، جاهدْ نفسكَ، نعم.. لا معصوم بيننا، ولا مُذنب غيرنا، لكن لا تجعلْ ذنبَك ذنب خلوةٍ تخشى فِعله بين العِبادِ، وتُبارِز به ربَّ العِبادِ، كلما وقعْتَ في ذنبِ خلوةٍ فعليك بركعتَيْ توبةٍ إلى اللهِ، والعُزُوفِ عن ذاك الذنبِ، وتذكر أنَّ الندم توبة، لا تُبارز اللهَ بمعصيتِك، ولا تجعله أهونَ الناظرينَ إليك؛ فتخيبَ وتخسرَ.

طيَّبَ الله خلواتكم، وصنعكم على عينه.

#مشروع_عفة.
في صباحِ يومٍ جديدٍ، وبعد ليلةٍ مليئةٍ بالصراعاتِ والانهزامات.. نستيقظُ وكلُّنا نشاطٌ بفضْلِ اللّٰهِ ومنَّتِه، نَحْتَسِي كوبَ قهوةٍ علْقمَ المذاقِ بكلِّ حبٍّ كأنّهُ الشَّهْد، غيرَ مُبَالِينَ لما حدثَ بالأمسِ وليلَتِه وانكسارِنا وقتَها..
فقط نُريدُ هُدوءً وسلامًا نفسيًّا؛ حتىٰ نُعِدَّ ما اسْتطَعْنا من عُدَّةٍ، ونحنُ طامعِين في كرمِ اللّٰهِ، وكلُّنا يقينٌ بأنّهُ اللّٰهُ، وأنّهُ سَيُكْرِمُنَا.

لا بأسَ بما حدثَ ليلةَ الأمس، لا بأسَ بتلكَ الدموع، لا بأسَ بفشَلِكَ ليلةَ أمس، ولا بأسَ عليْكَ منْ أيِّ شيء.. لا زِلْتَ حيًّا؛ إذًا لا زِلْتَ تَسْتَطِيع.
أشْرَقَتْ شَمْسُ اليومِ يا رفِيقي، فلا تَجْزَعْ لِجراحِ الأمس؛ فإنها انْقَضَتْ مع ليلتِها ليُشرق لكَ صباحٌ جديدٌ لِتَسْعَىٰ فيه..
فجِدْ قلمَك، ورتِّبْ كُتُبَكَ وأوراقَكَ وأفكَارَك.. اصنعْ قهوتَكَ بحبٍّ وسلامٍ، وعُدْ لسَعْيِكَ.. استعِنْ باللّٰهِ وتوكَّلْ عليْه، وردِّد:
"أمسي مضىٰ، وشمسِي أتتْ، ودَفَنْتُ انهزامَ أمسي بيقينِ صُبحي، وقُلتُ يا ربِّ عليك أمْري.. ومن لأمري مدَبِّرٌ إلاكَا؟!".
عُدْ لعمَلِكَ، وأخلصْ فيه، فلنْ يَصْلُحَ حالُ أمرِكَ إلا بسعْي.
أنا لست أدري أيّ دربٍ أسلُك
كُل الدُروبِ إلى لقائِك تُهلك!


#ابتسم_معنا.
إذا أتعبَك تداخلُ الأهدافِ، وشعرت أنَّك مشتَّتٌ في طريقِك، فتذكَّر هذه الآية:
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ﴾.
[آل عمران: ١٨٥].

لنا هدفٌ واحدٌ فقط؛ فنمضي في كلِّ ما يعينُنا على بلوغِه، وما يبعدُنا عنه نتركُه، ونستعملُ كلَّ متاحٍ لنا؛ لأجل أن نصلَ إليه.

الهدف = الجنة.
يا ربِّ، ذكِّرنا دائمًا، ولا تجعلنا ننسى ما جئنا هُنا لأجلِه.

﴿وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا...﴾.
[هود: ١٠٨].
صَبَّحَكُمُ اللّٰهُ بالخَير..

يومٌ جديد، بدايةٌ جديدة..
جَهِّزْ قائمةَ مهامِك، رتِّبْ أولوياتِك،
وكُن موقنًا أنَّ سعادتَكَ آخرَ اليومِ بما أنجزتَه أضعافَ أضعافَ سعادتِكَ في لهوٍ وعبثٍ ومضيعةِ وقت.
ولا تنسَ أن تُكافئَ نفسَك بين حينٍ وآخرَ بأشياءَ صغيرةٍ بسيطة تُبهجُك وتشحَذُ همَّتَك.
فَلْتُخُبِرُوا جَيْشَ الْيَهُودْ.

#أناشيد.
#غزة.
لا أجدُ ما هو أحبُّ إليّ من أيّام الدِّراسة -وتحديدًا الامتحانات- وما تُعلِّمُني إيّاه، لا أنكِرُ أنَّها أيّامٌ عَصِيبةٌ، لكنّها واللهِ تُربِّي صاحِبها، تُعلِّمُني أنّه لا حول لي ولا قوَّة، وأنَّني مَهمَا درَستُ لولا توفيقُ رَبِّي ما جُبِرتُ ولا رافَقَني الفلاحُ، أتوقَّع أنَّه لولا القُرآن لَجُنَّ جنونُ الإنسانِ في أيّامٍ كَهَذِه، ندرسُ ليلًا ونهارًا، ونذهبُ إلى الامتحانِ على أتَمِّ اليقينِ أنَّه مهما حدثَ سنحصلُ على الدَّرجةِ النِّهائيَّةِ، وإذْ بنا لا نستطيعُ التَّذكُّرَ، أو حتّى الامتحان يَفُوق ما نَقدِرُ عليهِ، وأيّام أُخَر لا ندرس سِوىٰ ساعاتٍ قبل الامتحانِ، ولكنَّنا نَذهب متوكّلين على الله ومفَوِّضين أمرنا له، وإذا بالامتحان كَشربَةِ الماءِ -كما يقولون-، ولا يدور في خاطري حينها إلّا أنّه "سبحانك ما ألطفك" تَجبرني في ظلِّ تقصيري إن تَوَكَّلتُ عليك، وتُرَبّيني إن زَكَّيتُ نَفسي وأخذَني الغرور بأنِّي فعلتُ وفعلتُ، واللهِ إن فعلتُ وفعلت فقد فعلت بتوفيقه لا أكثر،

أذكر قول رسول الله ﷺ: «لو أنَّكم تَتَوَكَّلونَ على اللهِ حَقَّ تَوَكُّلِه لرَزَقَكم كما يَرزُقُ الطَّيْرَ تَغْدو خِماصًا وتَروحُ بِطانًا»

فتوكَّل وأدِّ ما عليكَ، توَّجَ الله مسعانا في الدُّنيا برضاه عنّا وبالفلاح، وأعيذنا باللهِ من يأسٍ نُكتَب بهِ عند اللهِ من القوم الكافرين.
هل غيَّرتِ الأحداثُ الأخيرةُ فيك شيئًا، أو نويتَ التَّغييرَ على الأقلِّ؟

إذا كنتَ مُقيمًا على ذنبٍ؛ فاتركهُ واستغفِر له.
إذا كنتَ لا تُصلِّي؛ فقد آن أوان العودةِ إلى اللهِ.
إذا كنتَ هاجرًا للقرآنِ؛ فاعقد نِيَّةَ الأوبةِ إليه وتعهّده.

تُنصَرُ الأُمّةُ بصلاحِ أفرادها، وتُهزمُ بذنوبِهم.
فيا عباد اللهِ انصروا أمَّتكم بصلاحِ أحوالكم.

#غزة.
اختيارُ الراحةِ الآن لن يورثَ إلا الشقاءَ لاحقًا.

يقولُ ابنُ القيِّمِ -رحمهُ اللّٰهُ-:
"قد أجمعَ عقلاءُ كلِّ أمةٍ علىٰ أنّ النعيمَ لا يُدرَكُ بالنعيمِ، وأنَّ من آثرَ الراحةَ فاتتهُ الراحةُ، وأنه بقدرِ الأهوالِ واحتمالِ المشاقِّ تكون الفرحةُُ واللذةُ؛ فلا فرحةَ لمن لا همَّ له، ولا لذةَ لمن لا صبرَ له، ولا نعيمَ لمن لا شقاءَ له، ولا راحةَ لمن لا تعبَ له".

ما تقومُ دومًا بتأجيلِه، بالنهايةِ ستفعله، لكنكَ تؤثر التأجيل!
ألم تسأل نفسَكَ يومًا: "لمَ أؤجل؟ وإن لم أفعلها الآن، فإذًا متىٰ؟"

لم آتِ لأُثبطَ عزيمتك، فقط أتيتُ لتحذيرك! ستُرهِقُ نفسَك، وستشعر بالإحباطِ، إذًا لمَ لا تشرعُ في عملِك الآن؟!
انهض! فكلُّ دقيقةٍ هي بدايةٌ جديدة.
لا، ليسَ كلُّ يومٍ، بل كلُّ دقيقة!
كلُّ دقيقةٍ تستطيعُ فيها التقاطَ أنفاسِك والسعي احمِدِ اللّٰهَ عليها.
قمْ، وكُن محسنًا فيما بقِي، فربما تُجازىٰ عن الإحسانِ بالإحسان.
استعِنْ باللّٰه يا صديق، وابدأ!
لطالب الثانوية:

- ذاكر ما أخذتَ بمجرّدِ عودتِك من الدرس.
لا تراكم، وإذا لم تتمكن من المذاكرة، فاقرأ الدرس مجرد قراءة؛ تُثبّت المعلومة، وتحفظُ الشرح من النسيان، واليوم الثاني ذاكر الدرس، وطبِّق عليه.

- اجعل لك يومًا أسبوعيًا تراجع فيه ما أخذتَه على مدار الأسبوع؛ لتبقَ على اتصال دائم بالمنهج.

أمامك طريقتان للحل:

أن تحل كُلَّ الأسئلةِ على الدرس مرة واحدة، أو أن تحل على مرات متتالية، بمعنى..
بعد أن تنهي المذاكرة تحل أسئلة وتُبقي بعض الأسئلة (في حدود سبع ثمان أسئلة مثلًا)، وفي اليوم التالي حلَّ منهم سؤالين ثلاثة، وبعد يومين حلَّ سؤالين ثلاثة وهكذا.. بحيث تبقى على اتصال دائم بالمنهج، لكن لو هذه الطريقة ستشتتك وتجعلك تراكم الحل؛ فدعها واتِّبع طريقةً أخرى تهدف إلى نفس المعنى وهو: «الاتصال الدائم بالدرس أو المنهج ككل».

#ثانوية.
فلنحاول من جديدٍ كأنَّنا لم نفشل قط. 🤍
لولاكم ما هان الطريق علينا!

كل جندي مجهول وراء تسجيل المُحاضَراتِ ورفعِها، أو كتابة التفريغات والهوامش المهمة، كل مُحاضِرٍ سمح بنشرِ مُحاضَراته، وسهَّل الدراسةَ بل الحياةَ علينا، كُلُّ شخصٍ تبرعَ بشيءٍ من وقته في سبيل رفعِ الكُتب وكتابةِ الورقِ، الذين لا يبخلون علينا بتحديد الأسئلة المهمة وكذلك الإجابة عليها.
إليكم...
شكرًا؛ فلولاكم ما هان الطريق علينا! :))

- رزان عبد الفتاح.
صباحُ الخير.

انتبِه أنْ تُهزَمَ، ما تعلَّمنا يومًا أنْ نُهزَمَ، مهما صارَ بحياتِكَ مِن تحدِّيَّاتٍ؛ اصبرْ، كنْ -أنتَ- آخرَ الواقفينَ مهمَا تساقطَ النَّاسُ حولَك، آخرَ الثَّابتينَ مهمَا تراخَتِ الهِمَمُ قَبلَك.

علاقتُك باللهِ سرِّيَّةٌ جدًا؛ اطِّلاعُ الناسِ عليها ليسَ هدفًا!

محاولاتُك لا تقتلْها بكثرةِ الشَّكوى، وإذا صنعتَ خطأً؛ فاعلمْ أنَّك بشرٌ، وربُّنا ﷻ قالَ: ﴿...فَإِنِّي قَرِيبٌ...﴾.
[البقرة: ١٨٦].

وأنتَ، هَلَّا اقتربت!
ذات يومٍ كتب ألبرت أينشتاين على السَّبُّورة:
9 × 1 = 09
9 × 2 = 18
9 × 3 = 27
9 × 4 = 36
9 × 5 = 45
9 × 6 = 54
9 × 7 = 63
9 × 8 = 72
9 × 9 = 81
9 × 10 = 91
فجأةً! حدثت فوضى في القاعة؛ لأنَّ ألبرت أينشتاين كان مُخطئًا، حيث أنَّ الإجابة الصَّحيحة لـ(9 × 10) هي (90) وقد سخر منه جميع طلّابه.
لذلك انتظر ألبرت أينشتاين حتّى صمت الجميع، وقال:
"على الرَّغم من أنَّني حللتُ الأسئلة التِّسعة بشكلٍ صحيحٍ لم يُهنِّئني أحدٌ، ولكن عندما فاتني سؤالٌ واحدٌ فقط بدأ الجميع يضحك؛ وهذا يعني أنَّه حتّى لو كان الشَّخص ناجحًا للغاية، إلا أنّ المجتمع سيلاحظ أصغر خطأ له ويستمتع به.
لذلك لا تدع النَّقد يدمِّر أحلامك، فالشَّخصُ الوحيد الّذي لا يرتكب أيَّ خطأ، هو الشخص الذي لا يفعل أيَّ شيءٍ"
تمُرُّ بك الكثيرُ من الأيامِ وأنت معتكفٌ بين ثنايا كتبِك، وكذا تَمُرُّ بك كثيرٌ من لحظاتِ التعب، وسيمرُّ بك الكثيرُ لتصل..
ولكنَّ لحظاتِ الجبرِ تُهوِّنُ عليكَ كلَّ ذلك التعب، ولتعلَمْ أنها دومًا تأتي في النهاية.
كلُّ تعبٍ سيهون، كلُّ ألمٍ سيزول، وكلُّ دعاءٍ بالعملِ سيتحقَّق. 
سِرْ بقدمَيكَ نحوَ مَن أَعطاكَ تلكَ القدَمين،
اركُضْ إن تطلَّبَ الأمر.. اسعَ، ولا تنتظِرْ؛ وسيُرضِي اللهُ قلبَكَ بما اختارَهُ لكَ.