تمكين - Tamkeen
36.2K subscribers
675 photos
148 videos
39 files
215 links
أهلًا بك في التمكيـن، إذا دخلت إلى هُنا، نعدُك، لن تخرج كما كنت!

#تمكين
#فكرة_وعمل

الصفحة الرسمية لتمكين 💚
Download Telegram
أعظمُ استدراك..

أن تدرك نفسك فلا تتركها، لا يعرفُها الغريب أكثر منك، ولا تؤنسك الجماعة أكثر منها، لا تكون معها لحظيًا ولكنك تقدّس اللحظة، وتعرفُ أنّ الله مطّلعٌ عليها، مُوْلَع أنت بهذه الفكرة، أن الله بجلاله يوليك نظره وعنايته، فتتلهف أي ربي، أزل الحجب، وخذ بيدي.

تضع يدك على قلبك تردد: اللهمّ أنت أنت في قلبي اولاً، رضي من رضي وسخط من سخط، لا أنا مُنشغل بغيرك، ولا هي وعورة الطريق تمنعني عنك، أتلذذ بالسير إليك، تشغلني لحظة الوصول، وأرجو أن اكون من القليل، طموحًا ذا همة وهدف.

أسير إليك، بعرجتي وعثرتي، وعيبي، وسوأتي، ولا يشغلني إلاك، فدعني أرى أثر قبولي.. إني هُدتُ إليك ♥️!

#تمكين
#فكرة_وعمل
إذًا تهون ~
يا لكثرة..

ما يُراجِع الإنسان نفسه في هدوء اللّيل وضَجّة الدّواخل، علّه يتَرَتّب، أو يضبط شيئًا من خطاه، أستغفر الله على كل لحظةٍ غفلت فيها عن نفسي ورسالتي، عن كلّ حركةٍ ظننت أنها مستقيمة ومالَت، عن كلّ نبضةٍ ظننتها خالِصة ولم تكن للّه!

#تمكين
نُحارب نفوسنا بالعمل..

نواجه الفتور، والبلادة، والكسل، بالعمل! لذلك نتَدَرّع أذكارنا، ونحتمي بصَلاتِنا، ونأخذ من الدّعاء حِصنًّا، ومن الغرس بذرة، لَم يُعلّمنا الإسلام الضَّعف، ولَم نَترَبّى عليه، بل أعطانا مساحةً ومُحاوَلة، توبة بعد الخطأ، واستغفارًا عند المَيل، لأنّك لن تَثبُت بالحياة دون إيمان، ولن يكتمل الإيمان دون عمل.

«إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ
إِنَّا لَا نُضِیعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا».

#تمكين
هذه الحياة..

تحتاج أن تكون قويًّا فيها، لا رَخوًا فتُكسَر، ولا فارغًا فتموت حَيًّا، حين يَضَعُ اللّه قَدمَك على طَريقٍ يُحبّه، خُذهُ بقُوّة، لا تهترئ في المنتصف! كلّ لحظةٍ تُفلت فيها يدك، تَذَكَّر المعنى الذي كابَدتَ لأجله، استحضر ثمرة الوصول، تَطمَئِن.

ليسَ سَهلًا أن تنضبط! ليس سَهلًا أن تُلزم نفسَك كلّ يوم، كلّ دقيقة، كلّ لحظة، بكلّ هذا الجهد والتَّعَب، ليس سَهلًا أن تَنظُرَ حَولك فلا تَجِد أحدًا معك، ليس سَهلًا أن تُداوي الجَرح بالعمل، والألَم بالأمَل

• ذَكّر نفسَك مع كلّ نَبضة؛ أنّ الجَنّة أغلى مِن أن تَقِف!
في الهجرة..

تعلمُ تمامًا أنّ في التَّخلّي فَنُّ التَّمسُّك، وأن اعتزال الأذى لا هوان فيه، وأنَّ الله يرسم لك خارطة السَّير وإن جَفَّ قَلَمُك، لتخرج من التَدبير إلّى التَّدبُّر، ومن ثُقل التكليف إلى رحمة التخفيف، ليغَرس نبتةَ التّسليم فيك، لتكون المؤمن القوي، فالهجرة بداية خَط الاستواء في كونك، قبلها أنت شيء، لكن بعدها أنتَ أشياء، بعدَها يبدأ البناء، مِن صَقل القَلب وتدريب الجوارح، و ترتيب ما تراكم في دواخلك.

الهجرة؛ أنّ تهجر هواك، حتى يستقيم السَّير، فالسير لله جُلُّه قلب فإن استقامَ أقام، الهجرة؛ الخروج من اعتيادك لغارِ الامتلاء، أن تصعد على حِراءٍ فيك، لتُلقي الأحمال عنك، لتبتعد عن كُلّ صغيرٍ أوهن عزيمتك، وهنا اختَر جيدًا مَن تُرافق! من تَشُدّ على يده، من تغارُ عليه، من تراكَ فيه، من يؤمن بقولك مثل قَلبك، ويسير معك ألفَ عامٍ قاصدًا الهدف.. "أبو بكرٍ الصِّدّيق يُعلّمك أنَّ الإنسانَ حتى لو كان نبيًا فإنه يحتاج الرّفيق"..وما أعظم خُطاكَ إن كُنتَ صِدِّيقًا لمَن سارَ معك.

الهجرة، قرارٌ لا فرار، قد يَحمى الجَمر نعم! لكننا لا نُرخي يدًا وقلب، نستمسك بالقرآن كما السِّقاء، نهجر الفتور، نقومُ لله سيرًا لا وقوف فيه، نحمل سيرة النَّبي نبراسًا لنا، نكون الفاروق إذ مشى، والصِّديق إن حَكَم، وخالدٌ إنَّ شَقَّ صَفّ الجُند بقلبٍ حَيّ، لا نهونُ ساعةً فنكون الثغرة، بل نُقيل العثرة، نهجُر الكلام ونعانق الفعل جسدًا واحدًا، نرُصُّ الصّف فينا أولًا، فتستقيم لنا الحياةظ

في الهجرة، أستغفر الله من كلّ لحظةٍ كنت قادرًا فيها على الغرس ولَم أفعل، وعلى كلّ لحظةٍ آثرت فيها الرّاحة على التّعب، والفراغ على الامتلاء، نُجدّد عهد العمل، وبَذل الوُسع، وجمالية التَّعَب، واستذكارَ قلب النّبي، وألف تفصيل.

في الهجرة.. فليُهاجر كلّ واحدٍ منكم شيئًا عَطَّلَ عليه مسيرته، وليَضبِط مِنَ اليوم سَريرته، لتُخَلّد بَعد المَوت سيرَتَه، أما اشتقتم؟ قُلنا بلى، إذًا فالعمل.

#تمكين | 1445 🌙
سنويّة تمكين الخامسة 💚

كما اليوم، ولدت الفكرة، بين دمعةٍ ونبضة، ومحاولة ومغامرة، نقصد فيها جمع القلوب قلبًا واحدًا، بين المشاريع والأفكار والنُّصوص كنّا، وكنتم معًا، عائلةً واحدة، لم تفارقونا لحظةً، وإن غبنا، كنتم لنا أهلًا وسندًا! في تمكين تعلّمنا نقل الفكرة لعمل والنّظر الحياة أنّها حركة لا تهدأ، وأن القلب ميدان الأثر.

في السّنة الخامسة، ونحن نعبر على نهر المحبّة، نكتب لكم، ليصل الحرف غارسًا نبضه بكل صدر، وليكون لكل مشروعٍ قصة مختلفة، ولكل مهمّة حكاية تُعاش، عَبَرنا أيّامًا ذات سُكون وأيّامًا كنّا أصحاب جنون، لا تهدأ أرواحنا ولا تنام! هنا تمكين حيث التربية القلبية والفكرة العملية والمشروع الذي لا يغيب وإن ابتَعَد

رَكِبنا خلف النّبِيّ ﷺ وتمَسّكنا بظهره مخافة أن نسقط، قرأنا الفَتح وعشنا جمالية التفاصيل، مرَرَنا بالأصحاب أملًا بالصُّحبة، وكان لنا مع الهجرة حكاية، هي قصة سنوات، لا تحويها الكلمات، يكتبها من عاشها، ويقرأ حروفها المشتاق، لذلك رَقَّ القلب، وحَنّت الرّوح، وتاقت النَّفس، لتغييرٍ يقوم، وهِمَمٍ تدوم، ورحلةٍ مهما طالت نجد في نهاية طريقها الثّمرة، والغاية جنّة

امتنان لكلّ من كان معنا، لكل من قرأ نَصًّا، من أنجز فكرةً، مَن غرس بذرةً، مَن شارك مشروعًا، تفاصيل كثيرة تَمُرّ بذهن تمكين، 5 سنوات تامّة، مليئة بالله، بالسيرة، بالخُطى، بالأفكار، بالتَّعَب والخفاء، أقسَمَ القلب يومًا أنه للّه، وسيبقى للّه 💚

بحثًا عن الثّبات ودوام الإنبات، كانت تمكين.
20 - 7 - 2023 | فكرة وعمل

#سنوية_تمكين_الخامسة
#تمكين
من جماليّة..

«اهدِنا» في الفاتحة، أنَّكَ تقرؤها في صيغة الجَمع ولو كُنتَ وحدك، كأنّ الآية تضمّنت كُلّ معاني الاحتواء والقُرب، فلا تقولُ «اهدِني» بل «اهدِنا» وتلك عُذوبة المعنى إذ تجعَلُك حريصًا على نَفسك ومَن تُحبّ.

#تمكين
أحبتنا..
نذكركم بالصيام غدًا، فعن أبي قتادة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ» أخرجه مسلم

وكما يقول وجدان العلي:
عاشوراء: سفر القلب في مدائن المنن، صائما مخبتا مستغفرًا؛ ليعود بروح حافل، وقلب ريان ونفس مطمئنةٍ طيبة!
اللهم عونك ومددك وعافيتك ومغفرتك!

#تمكين
#فكرة_وعمل
لن تكون فارسًا دون إخلاص..

ولن تصل الغاية دون خُطى، وما إن يَفرُغ القلب من الإيمان يَقِف على حافّة الطّريق، الأهداف العظيمة تَلمَع في عيون أصحابها، والسَّيرُ الطَّويل له أهله، يَصِل الفارس اللّيل بالنّهار، يختبئ عن العيون، يتوارى عن الظّهور، وإن ظَهَرَ أثَّرَ، وإن طالَ غَيَّر، وإن استَصعَبَ صَبَر، ثُمَّ لَه خلوته، وصَولَته، وجَولَته، يحتمي باللّه، ويأنَس.

أن تكون فارسًا؛ لا يعني أن يَعرِفُكَ كلّ مَن يَراك، قد يَعرِفُكَ قَلبُك وتَجهَلُك عَيناه، أن تكون فارسًا يعني أن تكون للّه، تنزع عنك أغلال الأرض، وتعيش في السَّماء، أن تكون فاروق ثغرك، أسَد عَرينك، حِصن بيتك، أمَل أهلك، عين أُمّتك، قلب محبوبك! هي التّفاصيل يا فتى، تصنع منك إنسانًا يرى الأثر في كلّ شيء، وإن لَم يَعلَم أحد، يَكفيك عِلمُ اللّه بك.

إنّ فارسًا صادقًا يُصنَعُ اليَوم، لَهُوَ الأُمَّة غدًا
وإنّ مَن يُتقِنُ صِناعةَ الظِلِّ، يُشرُق غدًا 🌱
سَل السّائرين..

هل شَدّ أزرهم مثل الصدق شيء؟ سَل الثابتين هل رَسَّخَ خُطاهم مثل الإخلاص شيء؟ سَل أهل السِّر هل ضَرّ نفوسهم الخفاء؟ سَلّ الصابرين كيف كانوا! أليس يعيشون بيننا والرّوح في الآخرة هناك؟ أليس سلوان المحاول أن الله يرى؟ يا غايةً لم نبلغها بعد، أليس الصُّبح بقريب؟

بلى، قريب جدًا.

#تمكين
ادعُ مرارًا..

أن يرزقك الله الرضا بعد القضاء، الرضى الذي يعينك على السير، ويمهّد لك العبور، لأن القضاء قد لا يوافق الهوى والأمنيات، وقد يرافقه شعور بالألم، ليستخلص منك عبودية الصبر ومنازل الأجور الرفيعة..

يقول الله في كتابه الكريم: ﴿فَاصبِر عَلى ما يَقولونَ وَسَبِّح بِحَمدِ رَبِّكَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وَقَبلَ غُروبِها وَمِن آناءِ اللَّيلِ فَسَبِّح وَأَطرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرضى﴾ عجيب هذا الارتباط بين الرضا والتسبيح..ما الذي يحمله التسبيح دون غيره من الأذكار حتى يكون سببًا لتسكن النفس وتقرّ العين!

ولعلّ بعض ما اهتدى إليه العارفون، يحمل في طيّاته طيف إجابه، إذ ورد في معاني التسبيح = أنه تنزيه لله عن كل نقص وعيب وخطأ، ففي كل مرة تقول فيها: سبحان الله؛ كأنك تقول في نفسك حاشالله أن يظلمني، فالظلم نقص، وحاشاه أن يسوق رزقي لغيري، لأنه كامل بعيد عن الخطأ، وحاشاه أن ينهزم أمام الغضب لأنه كامل الحكمة، وفي كمال رحمته عفو عن المخطئ وحِلم على المسيء، وغفران للزلل، ومن كمال علمه تقديره الظرف المناسب في الوقت المناسب للشخص المناسب، دون أي تقديم أو تأخير، لسابق علمه بعباده وما يتسق مع حياتهم..
هذا كله يهيئك لتسكن نفسك تمامًا، لأنك تسلّم أمورك كلها لله الذي تثق بحكمته وعلمه وفضله وكرمه وصفات كماله كلها..

ومع قليل تدبر تجد الله في كتابه يقول: اصبر وسبح..ويقول سبح لعلك ترضى، ويذكر في السياق أنك لست وحدك من تتلذذ بهذا النعيم..فإلى جوارك السماوات السبع، والأرض، ومن فيهن، وكل شيء قد علم صلاته وتسبيحه ♥️

إنّك بعد إدراكك هذا، تحملك نفسك أن تقول: سبحان الله!

#تمكين
#فكرة_وعمل
"الانتظار..

من أصعب الاختبارات التي يمرّ بها الإنسان، اختبار للصبر، للأمل، لليقين، للوجهة، للمركز!

انتظار نتيجة فحوصات، نتيجة توجيهي، انتظار حصول حدث يغير الواقع، انتظار قبول في وظيفة، انتظار موافقة على طلب عالق، انتظار إجابة دعاء، انتظار زواج وارتباط، انتظار أي شيء متأخر بتوقيت الناس، على موعده بتوقيت رب الناس ")

كتب أيمن العتوم في واحدة من رواياته: "الانتظار موت"..إلا إنّي بدأت أراه مدخلًا للتربية والتهذيب!
واحدة من صاحبات الابتلاء في فترة انتظار صعبة تمر عليها خصصت تبويب خاص تكتب فيه سمّته "أدّبني ربي"!..البعض يحول المحن إلى منح '))

في مشهد مهيب، في السجن، في حلكة الظروف الصعبة، يَطلب سيدنا يوسف من الساقي طلبًا بعدما فسّر له رؤياه، فيقول: اذكرني عند ربك.
كيف لا يفعل وقد علم أن صاحبه هذا سيتحرر ليكون ساقي الملك..

تتحقق النبوءة، وتأويل الرؤيا، ويخرج الساقي فعلًا، وتبدأ مع خروجه مرحلة الانتظار..
تخيلوا حجم الساعات والأيام والشهور والسنوات التي مكثها يوسُف في السجن، كم مرة أصابته رعشة الأمل؟ مع كل طرقة لباب الزنزانة؟ مع كل نداء للمعتقلين المُفرج عنهم؟ ربما يفكر أن هناك لحظة سيقرر فيها الملك إخراجه من السجن بعد أن يحدثه الساقي عن ظلم يوسف!
لكنه قدر الله = فأنساه الشيطان ذكر ربه!

يطول البلاء لكنه في النهاية ينتهي، يخرج يوسف من السجن عزيزًا، برؤية يراها الملك..وبخاطرة تمرّ ببال الساقي، يقدّر الله كل شيء في الوقت المناسب تمامًا، وبتقدير لطيف جدًا، الله لا يحتاج إلى معجزة كي يُخرج يوسف، الأمر مرّ برويّة، بلطف، برؤية، بخاطرة..إذا قال لشيء كن سيكون!

الله ربما أراد ليوسف ألا يتعلق قلبه بسبب أبدًا، أن يكون أمله الكامل برب هذا السبب، أن يكون رجاؤه الأول: الله، أن يكون غناه الدائم: الله!
وكان!

أنت أيضًا أيها المنتظر على أحرّ من الجمر..
لا تدع الانتظار ينغّص عليك عيش اللحظات..لحظة لحظة..
تذكر أن الله قادر على إجابة طلبك، بسبب، وبأهون سبب، وبدون سبب..فتعلق بمولاك..فإن لم تكن لك حيلة، فالله يدبر الأمر حتى يتعجب أصحاب الحيل! ♥️"
أحببهم أكثر مما يحبونك..فمحبة البشر نقص..ومحبتك كمال ") ♥️
وأسألك يا الله..

إدمان استغفارك، والتوسل إليك، والتعلّق بأستار رحمتك، واللجوء إلى حماك، استغفارًا لا يلزمه استغفار، تكفّر به ذنبي، وترفعُ به عندك قدري، يوصلني إلى درجات المحبة الخالصة، والعناية الخاصّة، وأُرزق به رفقة الذين تحبهم، العائدين إليك دومًا دون فُترة!

أستغفرك اقتداءً بحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم، وهو في لحظاته الأخيرة في الدنيا بين سحر عائشة ونحرها، يقول: "اللَّهم اغفِر لي وارحَمني وألحِقني بالرَّفيقِ الأعلَى"

اللهم اني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم.

#تمكين
Forwarded from عِرفان
لابد لقلبك من جلسة مذاكرة النعم، تخلو فيها بربك سبحانه وبحمده ، مستعرضا فضله عليك وإحسانه إليك في كبير أمرك وصغيره، فتحمده تعالى وتثني عليه، ثناء فقير ضعيف مسكين يعلم أنه فَضلةٌ تحيى بفضل ربه! سبحانه وبحمده لا إله إلا هو!
دائمًا..

ما أصابني شيء من انطفاء، إلّا وعالَجتُ فتور همّتي، وضَعف قوّتي، وكثرة شتاتي، بأن أضبط مواقيت الصّلاة، فلا أنطلق لأمرٍ إلّا بعد صلاة، ولا آخذ قرارًا إلّا ويُسبَق بالصّلاة، ولا أنتقل للسّماء هادئًا إلّا بالصّلاة

نحن قومٌ تَصنَعُنا المَحاريب، وتَبنينا السّجَدَات، وتَرفَعُنا الدّعوات، نَرِقّ روحًا أمام الله، ونشتَدّ أبدًا بميدان الحياة، ما إن تاهَت خُطانا ساعةً سَجَدَت قلوبنا حتى تطمئن.

#تمكين
ربّما ضاقت..

ولَم تَعُد ظروفك كالسّابق أبدًا، ربّما اختَلَفَت عليك الأيّام، وغيَّرت عليك شخوصها وأفكارها وما فيها، تغيَّرَت حتى كدت تَظُنّ أنَّكَ وحدك، تستأسِدُ ضَعفَك لِتَعمَلَ ضِعفَك، وتجمع شتاتك قبل مماتك، علَّكَ ذات يومٍ تَصِل.

ربّما زاد عليك الحِمل، كَثُرَت أمامك الطُّرُقات، وصِرتَ يا حَليمُ حَيرانًا، تفتقد طفلًا فيكَ ما زال ينبض، تَحِنّ للحظةٍ ماضية، تبحث عن قديمك، وتقاتل ألف مرّةٍ عن ثوابتك، في زَمَنِ صارَ الثابت مُهتزًا.

ربّما ستضيق، ربّما يزداد الأمرَ شدّة، وتطول المُدّة، ويعتصر فيكَ الألم، ربّما يخنقون عليكَ حُلمك، يقتلونَ فيك عزمك، يشُلّون منكَ فِكرَك ويضيّقون واسعًا تراه، سيفعلون! وستبحث عن قميص يُوسُف وأنفاس الحياة

حاول، أن تَخرُجَ حيًّا مهما ضاق البئر، مهما اشتَدّت عليكَ ظُلمته، مهما قُطِّعَت عنكَ حبالُ النَّاس، مهما كَثُرَت جِراحُك وزادَت في الرُّوح الثُّقوب، مَكِّن نَفسك في الضّيق تَرَ السَّعة، وعلِّم نَفسك الفِكر تَرَ الأمل، وخُذ الجِدَّ ودَّع عنك الهَزَل، وإن صَبَرتَ فليَكُن جميلًا وعمَل ^^

اااهٍ لقلبك كم حَوَى من كتمان! ولدمعك كم كان له جَرَيان، لكنّ وقتك اليوم حان، فاليوم لك وغدًا والآن، يا قَوِيّ الهدف، عظيم الغاية، جميل الأثر، يا مُحاولًا لا يقف، اجعل من كلماتهم قصيدة نَصر، ومن همزهم وسيلة صَبْر، ولا تنسَ يومًا، هناك قَبر.

ثبِّت نظرك على الهدف، واحمل جسدك وقلبك والشَّغف، واترُك خلفك كلّ مَن خلفك، وسِرّ بكل ما أوتيتَ من حُبّ، لا تَخَف من ظلمة يَوم، ولا تكثر جَلدَك واللَّوم، قد وَلّى زمن النَّوم.

قُـم وافتَح نافذة قَلبك واسقِ فيه الشَّجر
وإن أطَلَّت عليك غَمامةٌ فاستبشر بالمَطَر

[إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ]

#تمكين
Forwarded from عِرفان
المُترفون بالرحمة، العابرون في مساحات العتمة بمصابيحهم، المتوكئون على منسأة ‍الضراعة كلما تعثروا وضعفوا، الهاربون إلى مخابئ الصمت يدسون فيها خفقات قلوبهم وقصصهم المبللة بالدمع، بعيدًا عن شارع الأعين الثرثارة=أولئك الذين يجددون معنى الصدق، ويمدون وجوده بأنفاس الحياة!