قصص وروايات 📚📖
2.21K subscribers
9 photos
2 videos
117 files
56 links
هذه القناة تحتوي على..
روايات متنوعه
وقصص..
#روايات_حب❤️
#روايات_خيال🌪
#روايات_اجنبيه_مترجمه
#روايات_رومانسية💏

نضجت للحد الذي استبدلت وجود الاخرين بقراءة كِتاب 📙

بوت القناة : @Story_Novellbot
قنواتي :
@RouaAbd
Download Telegram
قصة : #خريف_طفلة

قراءة ممتعة🫶🏼
#خريف_طفلة
#لوتس
#الجزء الأول...
....المرأة هي لغز الحياة....سرها ..ومأزقها الأصعب الذي لا يُفهم......




سنة عن سنة..سنة عن سنة عم تغلا ع قلبي عهد الولدنة..يا حلو يا حبيبي ما بيعك بالدني

.وكل سنة بحبك أكتر من سنة
..

نايا: مين هاد يلي بتحبي من صبحية ربك...ليش في رجال بكل الكون بيستاااااهل الحب او ينحب ...(قربت وزتت حالها عالكنبا مقابل وئام)
وئام (حطت فنجان القهوة ع الطاولة) : شبك شبك شبك الواحد بس يفيق بقول صباح الخير..مبلشة موجة الردح عندك على بكير يعني
سيلين ،(وهي عم تفرك عيونها): والله ما بعرف من فيقتها عم تردح ...على فكرة يعني بوضعك هاد أنتي حتبقي وحيدة وما بتلاقي رجال يطلع فيكي...طول مانك جفصة
وئام: وأنتي شبك عاملة فيها ياسمين عز من الصبح؟
قولو صباح الخير تضربي منك الها ال حاطة فيروز ال...
وهي طفيتا...(مدت ايدها وطفت الموبايل ورجعتو للطاولة وحملت فنجانها)
يلا لشوف ..احكو شو صاير
نايا: يا أختي مو صاير شي بس هي رفيقتك بدا تجلطني ..حتموتني . .
سيلين: لا تسدقيها ما عملت شي والله ...
نايا: ما عملت شي...؟!
بتعرفي انو هي الحيوانة.. مبارح الزفت مبهدلها بوجها ومتل الغبية راحت وراضتو... بدل ما تاخد موقف منو بتروح بتراضيه بكل غباء
وئام ( حكت وهي عم تسند حالها للخلف ولفت رجل ع رجل) : أنتي مابدك تتربي؟
كم مرة قلنالك هالبني آدم مانو منيح...مانو مناسب الك
سيلين: بس أنا بحبو
نايا: وهوي ما بحبكك
سيلين : شو عرفك بالحب أساسا...شقفة معقدة وعم تحكي عن الحب...مافيكي شي بيلفت لهيك غيرانة مني
وانترت بانزعاج وقامت عغرفتها...
نايا زاحت نظرها للشباك وبقيت ساكتة
(طبطبت وئام ع ايدها ...)
وئام بيأس : تركيها..ما رح ترد.. لحتى تاكل كم مرتب
نايا: ال خيراً تعمل شراً تلقى...
وئام : أنسي...شو مشاريعك اليوم..؟

نايا: اليوم ماعندي محاضرات ..بس بدي روح عالشغل أكيد..

وئام : وبعدين مع هالشغلة...تركيها نايا

نايا: روان أنتي أكتر حدا بيعرف وضعي.. مافيي أترك الشغل لأتخرج واشتغل بشهادتي..
يعني هلئ كرسون بمطعم بس السنة الجاية أكيد ح كون أفضل مدرّسة...

وئام : المشكلة هلئ عطلة مافي مدارس تدرسي خصوصي

نايا: ستي... كلو ماشي...

وئام مسكت ايديها : نايا المهم أنك تبقي قد حالك ما تخافي من شي..ولا تخلي شي يكسرك.

نايا بابتسامة باهتة: من شو بدي خاف...مابقي عندي حدا أخسرو...
لمعت الدمعة بعينها لتسحب أيدها من وئام وتقوم من مكانها لتهرب من الذكريات يلي داهمتها ...

نايا: بشوفك المسا...سلام..
أما وئام بقيت شاردة مكانها ...وهيي حاسة فيها كتير منيح ....


سيلين وقت سمعت الباب تسكر : شو راحت المعقدة

وئام بحزم: سيلين...هي آخر مرة بسمحلك تحكي فيها بهالطريقة.. عيب بقى..أنتي بتعرفي انو يلي صار مع نايا مانو قليل..
ليش لتزيديها عليها بهالكلام .. ونحنا منعرف ليش هيي هيك ..

سيلين: بس هاد ما بيعني تتصرف متل الشباب...شوفي لبسها وحركاتها.. معدا كل يوم بترجع عاملة قتلة لشب

وئام : هي حرة بتصرفاتها....
وحملت فنجان القهوة وقامت من قدام سيلين لتنهي النقاش...

نفخت سيلين بضجر لتلاقي جوالها عم يهتز
تأففت اكتر وردت : اهلين خالتي...
ناهد: شو ياا بنت حنين...
نسيانة انو اليوم تاني يوم بالشهر
سيلين: خالتي اليوم بحولك المصاري ..
ولا يهمك...عن إذنك عم يتصل فيني سراج..

ناهد: أي ركضي لحقيه قبل ما يهرب..تضربي من بين البنات
وسكرت الخط بوجها...

أما سيلين كانت عم تشتم بسرها هالإنسانة يلي اقتحمت حياتها وحياة أبوها ومسيرتهن على كيفها
~~~~~~~~
بعد عدة ساعات...
كانت وئام آعدة بمكتبها...
وبعد خروج آخر مريض من عندها
زفرت بتعب ...وسندت راسها عطاولة المكتب...
خطرت ببالها فكرة ...
رفعت موبايلها ورنت لنايا ونطرت الرد من الطرف التاني...
نايا: أي وئام
وئام : مطولة بالشغل
نايا: لا خلص دوامي.. شوي وطالعة...فيكي شي؟!

وئام : لا حابة نسهر سوا اليوم
إلنا زمان ماقعدنا

نايا: مع سيلين

وئام : طبعا ...سيلين ما رح أتخلى عنها..لو عم تغلط
لازم نبقى معها لتصحى على حالها بقى...وتعرف أنه يلي عم تعمله غلط كبير بحق حالها..وبحق أنوثتها..

نايا: طيب .. أنا رايحة عالبيت وح أخد معي عدة السهرة
وئام : تمام .. وأنا ح جيب بيتزا ..ما ح نطبخ
نايا بصراخ: يسس يا أختي بتفهمييي...يلا باااي كتريهن هااااا
وئام بضحكة: ههه تكرمي باي

سكرت الخط وكانت عم تقلب بموبايلها ليوصلها مسج ...
: شتقتلك...
وئام : وانا كمان شتقتلك...ولا قلك...
كلمة شتقتلك قليلة ....
: هانت حبيبتي... الشهر الجاية بكون بالبلد
وئام : يعني خلص ما عد في سفر..؟ ح تستقر هون

: طبعاً...لأيمت بدي ابقى تارك روحي معلقة بمكان.. وأنا بمكان تاني...

وئام بمكر : كل هالقد متعلق بالبلد

: أنا متعلق ب يلي بالبلد...مضطر سكر عندي شغل
منحكي المسا...

وئام و(ابتسامتها زينت محياها): كون بخير..

: طالما انتي بخير.. أنا بألف بخير...بحبك ..»
قفلت الموبايل وحطت ايدها تحت خدها وابتسمت بحب...
أتذكرت اليوم يلي جمعهن...
والطريقة يلي حبها فيها...
انهال كم الذكريات لدماغها دفعة وحدة...
ليقطع شرودها صوت السكرتيرة...
سلام: دكتورة وئام..
وئام بعدم انتباه: ...اي سلام آسفة شردت
قلتي شي...
سلام باستغراب: دكتورة عم قلك خلصو كل المواعيد لليوم...
فيني روح ع بيتي...

وئام بابتسامة رقيقة: فيكي طبعاً... وأنا رايحة عالبيت بما أنو ما عندي شي اليوم...
~~~~~~~~
كانت نايا عم تبدل تياب المطعم ..
عم تشلح قميص الشغل بغرفة مخصصة للعاملات..بحكم أنو اللبس موحد..
وللصدفة كانت الأخيرة الباقية بالغرفة
وفجأة حست بصوت حركة وراها التفتت...مالقت حدا....
مسكت قميصها لتلبس بسرعة..
لتشعر بأيد شدت قبضتها على خصرها وسحبتها ناحها

: شو هالجسم الحلووو...
ولا شو هالشعر الحررير ....انتي بتسحري يا بنت

نايا بفزع : بعد عني يا كلب..
: كيف بدي بعد.. أنا ناطر الفرصة لأوصلك...
كان ماسكها من خصرها بقوة ولازقها فيه وعيونو عم يقدحو شر...

حاولت تفلت حالها منو..بس لما ما قدرت
رفعت رجلها وضربتو بركبتها بين رجليه ليبعد عنها ويقعد بالارض وهوي عم يتلوى
وما اكتفت بهيك وبس.... رفعت رجلها وصارت تضربو بكل أنحاء جسمو ...وهوي يصرخ ويتلوى بالأرض
نايا بصراخ وقهر : كلكن حقراء...كلكن واط،يين وك،لاب...
بس لازم تفهم أنو أنا لحمي مرّ...ما بيتآكل.... تفه عليك يا حق،ير...
أخدت جزدانها و زبطت تيابها بسرعة وطلعت من المطعم تحت أنظار الكراسين والعمال يلي التمو ع صوته وصوتها..
أتجاهلت أنظار الكل..وكفت بطريقها.. وأول ما طلعت من المطعم نهارت بالبكى....وقناع القوة يلي كانت لابسته تلاشى..... قربت من شجرة وسندت عليها وهيي عم تمسح دموعها وعم تقاوم لتمنع حالها من البكى أكتر...ورجعت تسربت لذاكرتها هديك الايام المشؤومة يلي قلبت حياتها وحياة عيلتها..

~~~~~~~~

كانت عم تتفتل بحديقة الجامعة وناطرتو يجي... وعدها يوصلها هوي...
نطرت كتير بس ما كان يجي....

دقتله مرة وتنتين وعشرة وهوي يفصل الخط بوجهها..
بعد عدة ثواني وصل سراج...بطوله المهيوب وسمارو الجذاب...والعقدة بين عيونه...

سيلين قربت فوراً منو وضمتو وباست خدو: أهلين حبيبي..تأخرت..وشتقتلك ع فكرة

سراج (بدون نفس): أنا كم مرة فصلت الخط... كم مرة فهمتك بس أفصل بوجهك لا ترجعي تتصلي...
مافيكِ فهم أنتِ

سيلين بغباء مبالغ فيه: أنا انشغل بالي عليك..لهيك رجعت اتصلت..

سراج: سيلين هاد آخر تنبيه.... إذا بتخالفي كلامي مرة تانية...وبتتصرفي من راسك لا تلومي إلا حالك... أنا ألف بنت بتتمنى رضايي...وبتتمنى كون نصيبها...
ف محدا ح يخسر غيرك.. فهمتي ؟!

سيلين : فهمت فهمت..المهم أنت لا تعصب...وبوعدك ما تنعاد..

سراج: اعتذري...

سيلين : آسفة...

سراج: يلا امشي خلصيني لوصلك ماعندي وقت...
ركضت وراه ليسبقا بعدة خطوات..وهيي ضحكتها على وجهها ولا كأنه في حدا هانها وقلل من كرامتها من شوي...
~~~~~~~
بعد فترة ..كانت واصلة وئام عالبيت...
مرتبتو ومعطرته...فاتت اخدت دوش سريع...
وهيي بالحمام حست صوت الباب انفتح وتسكر..
استعجلت ولبست تيابها ولفت شعرها بالمنشفة وطلعت..
طلعت بكل البيت ما شافت حدا..
مشيت لوصلت لغرفة نايا لقت الباب مفتوح...وهيي غامرة وجها بالمخدة لتمنع شهقاتا وصوت بكاها...

فزعت وئام من هالحالة يلي شافتها فيها...
قربت منها وجلست عالتخت...
وئام : .نايا...شوفي...
نايا فهميني شو صاير..ليش عم تبكي...
(كانت نايا بعدها ع وضعها)
وئام بهدوء: انتي نايا ... بتعرفي مين نايا
البنت القوية...يلي حاربت ظروفها...وحرقتها مع الماضي...
يلي تخطت كل مشاكلها ورجعت وقفت على رجليها من جديد...
نايا يلي ما بصير تضعف أو تنهار...
نايا يلي لازم تسند حالها.. وتقوي حالها بأيدها

رفعت راسها نايا لتبان عيونها اللوزية الدبلانة والمحمرة من كتر البكى...ورموشها المتلاصقة من الدموع...

نايا: كل شي عم يذكرني بالماضي...أنا كذابة ماعم اتخطى...
وئام وهيي عم تمسح على شعرها: فهميني شو صار يا روحي
نايا من بين دموعها : تركت الشغل
وئام : بس هيك ؟
نايا : مدير المطعم...فات لعندي وأنا عم بدل تيابي ....
وئام : صار شي... أحكي نايا ليش سكتي...
نايا : ما قدر...ضربته... ويمكن يشتكي عليي مابعرف...
وئام : مين قلك ح يلحق يشتكي...
قومي معي ...

ح بدل تيابي.. ونروح نشتكي عليه...

نايا بصوت مخنوق: وافضح حالي...؟!
وئام : ح تفضحيه الو...
أنتي ما غلطتي...فهمي هالشي..
قومي يلا غسلي وجهك لنروح..

تصادف دخول سيلين عالبيت مع طلعة وئام ونايا
سيلين باستغراب: لوين...
وئام : شوي ومنرجع...
سيلين بخوف: نايا شبك... ليش هيك وجهك...
(نايا بقيت ساكتة)
لتكمل: اذا زعلتي مني مشان الصبح...أنا آسفة مو قصدي أحكي هالحكي معك...
وئام : سيلين بلا كتر حكي... وامشي معنا إذا بدك رايحين عالمخفر..
سيلين شهقت: عالمخفر!!....ليش؟!
وئام : منحكي عالطريق ...يلا..
طلعو التلاتة سوا ..ركبو بسيارة وئام وانطلقو لأقرب مركز شرطة...
كانت دنيا غروب...والجو عم يزيد قساوة وبرودة ..وتلاتتهن شاردين... وأشياء كتيرةةة...عم تجول ببالهن..

وقفت السيارة وئام : يلا نزلو...
سيلين : مافي مجال تتراجعو وئام؟
عالأقل كرمال سمعتك نايا..
وئام بحزم: سيليييين.... نايا ما غلطت و وهداك الحقير هوي الغلطان...ولازم يتحاسب...طلعو من قوقعة الجهل والتخلف بقى.....

فتحت نايا باب السيارة ونزلت..لتلحقا سيلين ووئام...
سيلين مسكت بايدها: أنا معك نايا...خدي حقك منو... لا تفهميني غلط ..بس أنا بخاف...
وئام بعدم اهتمام: أنتي شخصيتك كلها بالغلط ...لهيك طبيعي تخافي..
دخلو ع مركز الأمن...

وطلبو يشوفو الضابط المسؤول يلي كان أعد بمكتبه وقدامه عدة قضايا...عم يحقق فيها...
اندق الباب...
الضابط: أدخل..
: احترامي سيدي..
الضابط: خير يا محمد
.: سيدي في برا تلت صبايا... بدهن يحكو معك مباشرة.
الضابط: مافهمت منهن شي..
: أبداً سيدي الرائد..
الراىظ: خليهن يدخلو..

دخلت وئام وبعدها نايا وبالآخر سيلين يلي كانت خطواتها متعثرة من الخوف...
انتبه الضابط لحال نايا..وقف ورا مكتبو..

الضابط: تفضلو اقعدو...وحكولي ..كيف فيني ساعدكن..

وئام : سيادة الرائد ...بدنا نشتكي ع شخص...
اخدت نفس واتطلعت بنايا وكملت: تحكي انتي؟

هزت نايا راسها ورفعت نظرها لتحكي مع الضابط...
: سيادة الرائد أنا جاية اشتكي ع مديري بالشغل...مدير مطعم**
الضابط: السبب؟!
نايا (بصوت مهزوز): حاول يعتدي عليي...

الضابط باهتمام : حكيلي بالتفصيل ...

نايا: أنا بشتغل من سنتين بهاد المطعم.. وعطول كنت شوف نظراته الوقحة تجاه البنات ..وكنت أتجاهله...لأني واثقة بحالي...وبعرف أنو مافيه يعملي شي بمكان عام متل المطعم..
بس اليوم كنت بغرفة تبديل التياب..
استغل وجودي لحالي..ومابعرف كيف عرف إني هنيك..
لحقني.....
وحاول يتقرب مني..
الضابط: وأنتي شو عملتي..
نايا: قاومتو...وضربتو.... ويمكن يجي يشتكي عليي

الضابط : يسترجي يخطي عتبة المركز ويقول بدي اشتكي...
هلأ وفوراً ح أبعت عناصر لتلقي القبض عليه...
وبوعدكن ما يطلع من هون إلا وهوي متربي من اول وجديد...
وئام : شكراً لتفهمك سيادة الرائد...
ونحنا فينا نمشي صح..
الضابط: طبعاً...بس في حال اضطريت استدعي الآنسة نايا ..لازم تجي
نايا: أكيد.. طبعاً بجي..
الضابط: وشو ما بتحتاجو نحنا بالخدمة...
وئام : ما قصرت سيادتك...بالإذن..
الضابط...: إذنك معك...
طلعو التلاتة وعيون الضابط معلقة وراهن...
وهوي عم يفكر... أنو شو يلي بخلي صبايا تلاتة يجو بهالوقت ع المركز لحالهن...بدون وجود أهل معهن...

الضابط: يا محمد...
محمد: حاضر سيدي .
الضابط: خود دورية وبتروح لمطعم**
وبتلقي القبض ع مدير المطعم..وفي حال ما لقيتو بوجهك على بيته بتنكشو من تحت سابع أرض وبتجبلي ياه
محمد: أمرك سيدي..

الضابط (لنفسه): والله لخليك تشتهي الموت وما تلاقيه ..
#خريف_طفلة
#لوتس
#الجزء الثاني .

الماضي الذي نُصِّر أنه قد مات سيظل حياً ما دمنا على قيد الحياة....الماضي لا يموت....


فتحت الباب بالمفتاح ودخلو التلاتة سوا..
وئام : بدلو تيابكن وتعالو يلا ناطرتكن...
سيلين : إلك مزاج تسهري بعد كل هاد...
وئام : ليش ..شو صار..ما صار شي
نايا (بتمثل القوة): بالعكس لازم كون مرتاحة أنو اخدت حقي منو...
ح بدل تيابي والبس شي دافي
الجو تلج...الهيئة ح تتلج...

سيلين : ايوا لكن يلا

وئام : سيلين سخني البيتزا بردت نصيبنا ناكل الأكل بايت...

سيلين من بعيد: فداها للآنسة نايا..
وئام فرشت الأرض...حطت المخدات والشالات الصوف...
جهزت عدة السهرة بينما سيلين سخنت البيتزا...
تعشو وبعدها عملو النسكافيه...وأعدو تلاتتهن ع شكل مثلث...
وئام : ح تبقو ساكتين... أنا من مللي اقترحت نسهر..شو رأيكن نتابع فيلم...

سيلين: أنا موافقة..بس مو قبل ما تحكيلي عنك وئام...
وئام : أنا؟! شبني

سيلين: بتبقي تحكي عن نفسك وعن الماضي بس ولا مرة حكيتيلي قصتك

وئام انتهدت بقهر وبقيت ساكتة

نايا: اجليها لبعدين سيلين...

وئام (مقاطعة): لا نايا ...تركيها..لازم تعرف.. بالنهاية مافي شي مخبأ..
سمعي لأحكيلك...


"في الماضي"
قبل ١٨عام...
كنت بنت ال١٢سنة عم تركض والضحكة مزينة وجهها البريء

وئام :ماما...ماما أنا نجحت... طلعت الأولى على الصف
أمها: مبروك يا عمري...
أبو وئام: شو هالضجة هي يا بنت
.ليش الصراخ..
ركضت وئام لعند أبوها ورفعت الشهادة الابتدائية
وئام : بابا...أنا نجحت شوف كيف علاماتي كلها ممتازة
أنا ح صير دكتورة بابا...

سحب أبوها الشهادة من ايدها وصار يخزقها تحت أنظار وئام المصدومة ...
أبوها : هي الشهادات مو إلنا...والدراسة مو إلنا...
البنت مكانها تنضب ببيت زوجها...
كانت وئام عم تسمع الكلام وتبكي بصمت ..مو فهمانة ع أبوها شي...
وئام(وهي عم تمسح دموعها): ماما...ليش بابا هيك عمل..ليش ما بدو روح عالمدرسة متل كل رفقاتي ..
أمها لوئام ضمتها وصارت تبكي...لا طالع بإيدها شي..ولا فيها تخلص بنتها من يلي ح يصير...مسحت دموعها وحاولت تقوى كرمال البنت
أمها: وئام بنوتي الحلووة.. أنا وأنتي شو حكينا
مو قلتلك صرتي كبيرة...وواعية ..وما بصير بقى تتصرفي متل الصغار..
وئام : بس ماما...كل رفقاتي ما لبسو الحجاب متلي...
ولا لبسو هي العباية..
ليش أنا بس...
أمها: حبيبتي البنت بس تصير كبيرة لازم تلبس هيك..
وئام : ماما..طيب بابا ليش هيك حكا معي
أمها : حاجة أسئلة امي الله يرضا عليكي..يلا فوتي بدلي تيابك وتعي لعندي...

كانت أمها لوئام الزوجة التانية ...
وأبوها عندو أربع شباب من زوجته الأولى..وتلت بنات..
كانو ساكنين بضيعة بعيدة متطرفة عن المدينة..
وأغلبية الرجال فيها..بيتزوجوا وحدة وتنتين وأربعة كمان...
بهالضيعة بالذات..حق المرأة مسلوب...

أم وئام : يا رجال الله يخليك البنت صغيرة ع الزواج...
أبو وئام : البنت كبرت...صح او لأ...معناها لازم تتزوج...
لكن استناها لتجبلي العار لبيتي ...
هي أخواتها كلن تزوجوا بنفس عمرها...
أم وئام ببكا : بس هي طفلة..طفلة...
أبو وئام بصراخ: ما عد بدي أسمع صوتك... أنا حكيت يلي عندي
بتفهمي بنتك أنو كتب كتابها بكرا ع ابن عمها...

فتح الباب وقرب ليطلع لقى وئام اعدة وضامة ركبها لصدرها وعم تبكي بصمت...
اتجاهلها وكمل لطريقه لخارج البيت...
أما وئام ركضت لترتمي بأحضان أمها وتبكي بحضنها بعد ما فهمت كلام أبوها...

تاني نهار كانت اعدة بغرفتها عم تطلع من الشباك يلي بطل عالديار
شايفة عالم فايتة طالعو لعندن..وضيافة وناس...وأخواتها وجدها وعمومها وولادهن

بس مانها مأدركة حجم الشي يلي عم يصير..
فجأة اندفع الباب دخلت ستها..

وئام : تيتةةة أنتي هون..قربت وضمت ستها من خصرها..
ستها: أي هون يا روحي...ان شاء لله ألف مبروك يا تيتة
وئام : تيتة بس أنا مابدي أتزوج عدي..ولا حدا تاني.. أنا بدي روح عالمدرسة يا تيتة
ستها : اااه يا تيتة...مو طالع بايدي شي...غير أنو قلك الله يكون معك..

وئام سكتت لما دخلت مرت أبوها ونسوان عمامها ومن بيناتهن أمه للعريس...
أم عدي : شو يا بنت بعدك بالبيجامة ما فهمتك أمك تبدلي هالمنظر...الله يعينك يا ابني ع هيك بنت
بس لا يهمك..بكرى قتلتين تلاتة بيربيكي وبمشيكي عالصراط المستقيم...
لمعت الدمعة بعين وئام لتفتح الباب وتركض برا الغرفة لترتطم بحدا ..رفعت راسها لتلاقي عمتها بوجها..
ضمت عمتها وصارت تبكي بدون صوت...

عمتها( هناء): يا عمة ليش عم تبكي
وئام : عمتي...مابدي اتجوز..
هناء بصدمة: مين قلك هالحكي...
وئام : الكل عمتي...الكل...ما بدهن يخلوني ادرس.. بدهن يزوجوني لعدي ليربيني ويضربني
هناء : لا تخافي ع جثتي ما بخليهن يجوزوكي...لا تخافي عمتي لا تخافي...بس هلئ لا تحكي شي
روحي ع غرفتك
وئام : لا كلهن بغرفتي..رايحة ع غرفة أمي بدل التياب لأنو بهدلوني عليهن..
هناء: بشكيهن لله بس..
روحي عمتي..روحي ..
سامر: شو هالحكي يا هناء..
هناء: يلي سمعته..مافيني يا سامر..مافيني شوفهن عم يظلموها هيك... معقول...
سامر: أنتي فوتي لعند أمك وأخواتك وأنا رح شوفهن وأفهم منهن


نقرت هناء عالباب عدة نقرات ودخلت ..
سلمت ع أمها ونسوان أخواتها وانتبهت لروعة( امها لوئام) كيف وجها حزين ..

هناء قربت وعانقتها(همست): ما تخافي.. بإذن الله ما رح أسمحلهن...

ليزيد نحيب روعة ع طفلتها يلي بدهن يسلبوها أحلامها..

أم عدي : شو بنت حمايي... في شي مو عاجبك ..
هناء( ابتسمت بدهاء): لا مرت أخي..
بس أنتو قبل ما تكتبو الكتاب عملتولهن فحص دم ..

أم عدي: يوه آخر سمعة...فحص شو..
كلنا تزوجنا بدون فحوصات ولا شي..
بعدين اسم الله عليه متل الوردة ما بيشكي شي .
إلا إذا بنت أخوكي فيها شي علة..

هناء(بحزم): احترمي حالك مرت أخي..
وهي الفحوصات ضرورية لأنهن ولاد عم
ولا بدك يجيكي أحفاد مشوهين لا سمح الله ..

أم عدي( بكهن) : تفي من تمك بعيد الشر..
بس فحوصات مارح نعمل
وبعدين إذا صار هيك شي.. بزوجه وحدة وتنتين وأربعة

كانت هناء ح ترد عليها لكن سكتتهن الجدة...
: خلص بقا أنتي وياها...شو ح تقلبوها مشاكل..
وأنتي هناء..هي الفحوصات بدك تخبري فيها أبوكي وأخواتك..وهنن بيتصرفوا وبقرروا...
هناء : طبعاً رح خبرهن...
(تزامن كلام هناء مع دخول إخوتها وأبوها ..)
أبو وئام(محمد) : شو هاد يلي ح تخبرينا فيه فصيحة زمانك .
هناء بقوة: أخي ما بصير تكتب كتاب بنتك بدون فحوصات الزواج ..
محمد: بس أنتي بتعرفي ما عنا هيك شي..وهالشي ما عملناه قبل..وليكني متجوز بنت عمي
وأخوكي اخد بنت عمو..
وما فيهن ولادنا شي...ليش هالشغلات التافهة..
ولا جاية لتنزعي علينا فرحنا..
هناء : معاذ الله أخي..بس أخي والله بينخاف..
ما ببتذكر كم ولد راح لمرت أخوك أم عدي..
ولبعد أربع ولاد لجابت عدي بصحة وعافية...
(سمع منها وما رد)
تركت النقاش معو وقربت من أبوها انحنت وباست ايدو...
الجد: الله يرضا عليكي يا حنونة...
هناء : أبي شو رأيك أنت..طاوعوني بس هالمرة الله يخليك..
الجد : خلص لبدك ياه بصير...منعمل التحليل..
بس لا تفكري فركش هالجوازة..لو التحليل مو منيح ح يتجوزوا..

طلعت هناء بأبوها والخوف مكتسي ملامحا..ووئام واقفة بعيد حد الباب عم تراقبهن بصمت..
ليكسر هالصمت صوت أم عدي..
أم عدي: اي وهلئ شو ..كتبتو الكتاب..
الجد : لكن شو ..
أم وئام(روعة): طيب عمي المفروض تسألو البنت أول

الجد ضرب عكازه بالأرض وحكا (باقتضاب) : ومن ايمت منسأل البنات يا كنة...
ربتت هناء ع أيد أبوها بحنية: لبدك ياه بصير أبي....


عودة للحاضر...
سيلين بصدمة: يعني..كتبو كتابك ع ابن عمك وأنت عمرك بس ١٣سنة ..
وئام هزت راسها وبقيت ساكتة..

سيلين: طيب ليه سكتي..كملي كملي...كيف وصلتي لهون لكن..

نايا: يا لطيف بصلتك شو محروقة..

وئام ابتسمت بتكلف وبقيت ساكتة..

سيلين: ايييي ح تبقي ساكتة؟

وئام مدت الفنجان الفارغ لسيلين : قومي جددي النسكافيه ورجعي احكيك يلا..

سيلين : يا ستي تكرمي هاتي..

قفزت سيلين بحماس من مكانها ل تكتشف هالبنتين يا عايشة معهن وما بتعرف عن ماضيهن إلا القليل...


بعد ثواني رجعت لتلاقيهن كل وحدة فيهن شاردة بمكان...

سيلين بمزح وحماس: أنتي وياها لا تشردوا كملوا يلا يلا
وئام اتنهدت : أي وبعد بيوم...


عودة للماضي...
صحيت تاني يوم على صوت دقات الباب
فاقت وهيي عم تفرك عيونها بنعس
فتحت الباب لتلاقي عمتها هناء بوجهها..
وئام : عمة..
هناء : صباحو يا حلوة..
وئام : يسعدلي صباحك عمتي
هناء : وينها ماما.. ما جهزتي حالك لسا؟
وئام : لوين عمتي..
هناء مسكت كتافيها ومشتها لجوا البيت.:.بسرعة حبيبتي بدلي تيابك وتعالي لنروح سوا مشوار كتير ضروري
مو وعدتك ساعدك.. وأنا رح ساعدك...
وئام ابتسمت والتمعو عيونها بالفرح وركضت بسرعة..

وهناء كفت لغرفة القعدة دقت بابها لتفتح أم روان وآثار الزعل ع وجهها..: اهلين هناء تفضلي..
هناء مسكت ايدها ربتت ع كفها : غير مرة حبيبتي
هلئ ح أخد وئام وروح وبدي طمنك .. لح اعمل كل شي فيي اعمله..وما أسمح لحدا يظلمها..لو كان أبي وأخي..
ام وئام : الله يجبر خاطرك يا هناء ..طول الليل عيوني ما داقو طعم النوم..
هي بنتي..قطعة من روحي..كيف فيني أرميها بهالبساطة..
هناء : خلص اطمني .. أنا عند وعدي...
هزت راسها وبلعت الغصة..

لتطلع وئام من غرفتها بهالأثناء .: عمة أنا جاهزة..

هناء اتنهدت لشكل تيابها يلي أجبروها عليها وعالعباية يلي ضايعة فيها..: يلا لكن امشي.. عمك سامر راح يجيب عدي من البيت حتى ما يتهرب..

مسكت ايد عمتها وطلعو من البيت ليلاقو سامر وعدي برا..وعدي ملامحه غير مريحة أبداً ومن الواضح أنو رايح غصب عنو...

تجنبت وئام النظر الو قدر الإمكان...
وطول الطريق لاحظت كيف عم يتزاورها من مراية السيارة..
لتزيح نظرها للشباك وتمسح دمعتها من طرف عينها مانعتها أنو تنزل ع خدودها..
لما وصلو ع المركز..
أخدو منهن عينات دم...
وطلبو منهن يرجعو بعد أسبوع ياخدوا النتيجة .. لأنها بتاخد وقت...
سامر : هناء خدي وئام وعدي ونطروني بالسيارة ح أدفع وأرجع
عدي: أنا بدفع عمي..
سامر (بإصرار): لا لا ابني خود عمتك وخطيبتك وروحوا...

انصاع عدي لكلام سامر ومشي معهن لبرا المركز..
التفت سامر للممرض يلي سحب العينات..
سامر..: أنا بعرف أنو النتيجة بعد خمس أيام مو أسبوع..

: لكن ليش جبرتني قول أسبوع

سامر: بتخبرني النتيجة أول ما تطلع.. وبعدا بفهمك كلشي .. شفت البنت شو صغيرة..مالازم هالزواج يتم..

: بس إذا انمسكت بتحاسب..

سامر : سدقني مساعدة إنسانية..شفت البنت ..ما بتستاهل كل هالظلم.. حط بنتك مكانها..بتقبلها عليها

: أنت بتعرف إني ما بحب الخداع والكذب..بس إذا الموضوع هيك.. أنا ما بقبلا ع بناتي ل أقبلها ع بنات الناس..

سامر ربت ع كتفه: هاد العشم فيك...ما خيبت ظني..
طلع سامر مسرع من المركز وركب وراء المقود ونظر لهناء من مراية السيارة وهوي عم يطمنها.....

حرك مقود السيارة ورجعهن للبيت تارك الأحداث تمشي متل مو مخطط الها..

خلال هالأيام يلي مضت..
كانت أم عدي عم تنزل عالسوق وتشتري غراض الجهاز.. وكل لوازم العرس..لأنو حددوه بعد يومين من نتيجة التحليل... وأم وئام عم تتفرج وبس...
وهناء بعدها عم تطمنها..

بمساء نفس اليوم كانت هناء بغرفتها ببيت أهلها هي وزوجها.. وزوجها عم يحكي عالموبايل

سامر: تمام...يعني.؟!....
اي ممتاز... لا لا خلي كل شي متل ما هوي.. خلص تمام..
يسلم ايديك..عذبتك معي...

سكر الموبايل وزفر كل أنفاسه المحبوسة بصدره..

هناء: شوو..طمن قلبي ..قدر يزوّرها..

سامر: لا ..ما زوّر شي..

هناء(بخوف): شو عم تقول ..هوي مو وعدم يساعدنا..

سامر بفرح حضن خدودها..: ما اضطر يزور شي..هنن فعلاً مافيهن يتزوجو..

هناء بفرح: الحمدلله يارب..الحمدلله..لازم من الصبح خبر ام وئام خليها تفرح..

سامر: انا بكرى بروح بجيب النتيجة مع عدي..
وبرجع..ومنخبرهن قدام أبوكي وأخوكي..
وح سجل صوت الطبيب..حتى يسمع أبوكي الكلام بأدنه وأكيد بعدها ما رح يزوجهن..

هناء: بس..هوي قال مهما كانت النتيجة ح يتزوجو..
قولتك ممكن يعاند..

سامر: ما في شي بعيد عنهن بصراحة.. بس ما بتوقع...فيكي تقنعيه..
هناء: أكيد...أكيد رح أقنعه

سامر: طفي هالضو خلينا ننام..والله بيتولى أمر هالبنت من عندو..

هناء: الله يكون معنا ومعها..

.________
بصباح اليوم التالي..
بمركز التحليل...
: سيد عدي الطبيب طالب يشوف حضرتك قبل ما تاخد التحليل..
عدي نظر باستغراب لسامر....

عدي: خير في شي..

: تفضلو لعند الطبيب وهوي بيشرحلكن..
سامر: ماشي شكراً ألك..

اصطحب سامر عدي ومشي لغرفة الطبيب نقر الباب ودخل لعندو..

الطبيب: عدي****..صح
عدي: أي أنا عدي..

الطبيب : تفضل اقعود..وإذا خطيبتك موجودة يا ريت تتفضل لتسمعني..

عدي : هي ما اجت معي...

الطبيب : تمام لكن يا ريت تسجل كلامي بفويس لتسمعه..وتفهم كلامي بالتفصيل الممل...
بدايةً..أنت وخطيبتك أبناء عم..
وحضرتكن مصابين بمرض التلاسيميا...
عدي: بس أنا ما بشي من أي مرض دكتور.. أنا حتى ما بكرب الحمدلله..
الطبيب : مو بالضرورة ،هلئ التلاسيميا مجموعة من الأمراض الوراثية بيحملها المصاب وبينقلها للأبناء .. التلاسيميا مانها نوع واحد
فينا نقول انو في التلاسيميا الصغرى..والتلاسيميا الوسطى ألفا.. والتلاسيميا بيتا..
طبعاً كل حالة إلها أعراضها ..وإلها نتائجها
بحالتك.. أنت وخطيبتك.. بتحمل النوع التاني
التلاسيما المتوسطة إلفا..
يعني إذا تزوجتو.. مع أنو لا ينصح بزواجكن..نهائياً وبشكل قطعي..
حتكون النتيجة أنكن تبقو بلا أطفال

عدي : شو هالكلام... أنا ما بشكي من شي عم قلك...
الطبيب: أنت بحالتك اسمها حالة الحامل الصامت للمرض..يعني أنت ما عملت فحوصات ومانك عرفان بوجود هالمرض ولا بتعرف شو بتحمل بالمورثات الخاصة فيك..

وبما أنه وراثي
فالعلاج معدوم ..سواء هون .. أو برات البلد ..
بس فيك تتجنب آثار هالمرض ونتائجه الكارثية..بأنه ما تتزوجوا من بعض
لأنه ولو تزوجتوا بالمستقبل..ح يصير الحمل..لكن الجنين ح يموت برحم الأم...بمرحلة من مراحل الحمل..

عدي بانفعال : كلام ما بينزل لا بميزان ولا بيحمله مخ..
كيف الناس تزوجت من زمان..كيف جابوا ولاد وما صار شي معهن..
طبيب: احترم حالك حضرتك بعيادة محترمة...
بهالأثناء وقف تسجيل الصوت سامر... واندفع نحو عدي ليسحبه من زنده

سامر: بعتذر منك دكتور هوي انفعل..ما توقعنا هيك نتيجة ..ما تواخذنا.. عدي امشي امشي معي وأنت ساكت

سحبو بالزور برات العيادة.. فتح باب السيارة وأجبره عالركوب..


بظهر نفس اليوم...
كانت هناء وسامر جامعين العيلة ببيت أهلها..
وسامر عم يشرح كلام الدكتور للجدّ
وهناء عم تأيد كلامه..

أبو وئام(محمد):لتكوني جاية تضحكي علينا أنتي وجوزك.. أنا ما بصدق هالكلام التافه..
هناء: أخي في تسجيل للدكتور بوجود عدي وهوي حكا هالكلام

سامر فتح موبايله وسمع التسجيل لكل الموجودين.

ليضرب الجد عكازه عالأرض :هناء.. أنا قلتلك أي..وسايرتك..وعملتي يلي براسك
بس أنا كلمتي ما بتروح للأرض هالزواج ح يتم غصب عن الطب..وعنك كمان...

فهمتي والعرس بعد يومين يعني بعد يومين
هناء: أبي أنت ح تقضي ع مستقبل البنت..
ح تبقى بلا ولاد كل العمر...

أم عدي: أي عادي بيتزوج ابني غيرها وبجيب من غيرها...
هناء: مرت أخي بلا كلامك يلي بسم البدن..
متل السم حكيك..
الجدّ : خلص ولا كلمة..
كلمتي حكيتها ومافي بعدها كلااام..

كانت وئام أعدة بزاوية حد الغرفة مغطية عيونها بأيديها وعم تشهق وتبكي ع مستقبلها يلي عم يسلبوه منها..
#خريف_طفلة
#لوتس
#الجزء الثالث..

مشيت بخطواتها الهزيلة.. وقفت بحد عمتها..

وئام ببكا: جدو .. بابا..مابدي أتجوز.. بابا بدي روح عالمدرسة متل رفق.... ااه

لكن الكف يلي نزل ع وجها وشعرا يلي انمسك من فوق الحجاب ما خلاها تكفي الكلام..

سحبها أبوها ع وحدة من الغرف رماها بالارض أنظار الكل بما فيهن هناء يلي راكضة وراه وعم تترجاه يتركها ..

وبكل جبروت عم يضربها بدون ما يهتم لجسمها الصغير يلي ما بيتحمل قوته وعزمه..

هناء صارت تخبط عالباب: أخي فتاح الباب أخي فتاح مشان الله ما بصير يلي عم تعملو خلص بكفي مشان الله ..

الجد: هنااااء لا تدخلي..

ومابدي اسمع منك شي.. خليه يربيها..بتستاهل

وإذا ما بدك اغضب عليكي بتسكتي وبتحضري العرس من تم ساكت فهمتي


أبو عدي: لكن هاد حكي...تحاليل ومخابر ومشافي وأمراض... من الأساس يابي ما لازم تسمحلا...
كل هالشغلات بلا طعمة وتكاليف زايدة..

خارت قوة هناء ..واحترق قلبها ع صوت روان..يلي عم تصرخ وتبكي..
قعدت ع ركبها ودموعها بللت تيابها..

هناء همست: ظلم والله ظلم..ظلم

قرب سامر وحط أيده ع كتفها ..

رفعت نظرها لتلاقيه عم ينظرلا بنظرة حنونة..
حمدت ربها أنو ما بقيت بيناتهن..وأنو ربها أكرمها بزوج حنون متله..

مدلها أيده لتحط أصابعها بكفه ويسحبا لتوقف..

سامر (همس): الها الله ما بينساها..لا تبكي...
لتزيد دموع هناء أكتر... وتنطق من بين دموعها..: أنا وعدتها ..وعدتها ساعدها..

بهاللحظة طلع من الغرفة أبو وئام .
والحزام بأيده..
ركضت مع امها لتشوفها لاقتها اعدة بزاوية الغرفة وضامة ركبها لصدرها وعم تشهق وتبكي..

وئام ببكا:
قلتيلي ح تساعديني عمتي...
ليش كذبتي علييي...

خلص بتزوج مين ما بدهن بس ما يضربوني...والله ما بتحمل والله ...اه يا امييي..

أم وئام (روعة): ريتو الوجع لقلبي ولا الك يا عمري ..قومي قومي معي نروح عالبيت غسلي ورتاحي قومي..الله لا يسامحه.. الله لا يسامحهن...

طلعت من الغرفة برفقة أمها تحت أنظار هناء يلي شافت الخيبة بعيون هالطفلة..
يلي مجبورة تكبر قبل وقتها..

.... مر يومين والكل معجوق بالتحضير لللعرس..
كل يوم حفلات وولائم ببيت الجد ... ورفقات عدي عم يحتفلو فيه..
وام عدي يلي جهزت بيتها لتسكن ابنها بغرفة عندها..

بليلة العرس.. وئام قدام مرايتها.... وأختها الكبيرة عم تزيين وجهها بالالوان بطريقة بسيطة
شوية حمرة خد ومسكرة وكحل..وحمرة ورشتلا العطر..
لبستا فستانها الابيض يلي عجزت الخياطة وهيي تصغر فيه. ..وبالزور لزبط عليها ..ورغم هيك كانت ضايعة فيه..

كانت عم تطلع بالمراية ومتفاجأة من حالها
خايفة كتير..هيي بتعرف مرت عمها اديه قادرة.. وابن عمها مشراني..وطايش.. حست حتوقع بين وحوش يفترسوها..


تركوها تصارع أفكارها..وركضو يشوفو الزفة يلي جاية مع العريس..

كان الكل مبسوط وفرحان .. إلا سامر وهناء
سامر: عم يخنقوني.

هناء مسحت دمعتها..: خدني من هون..
سامر: صبري يمضى اليوم.... وأنا بكرى بجي وباخدك..

سامر قرب لعند العريس .... باركله وهناه..

وباس ايد عمه ..وطلب رضاه.

: عمي بدي استأذن منك..
انا مضطر روح...

اتصلو فيي من المشفى..وضروري روح في عندي حالة مستعجلة..

الجد: أذنك معك..كفيت و فيت..

سامر: ح أترك هناء عندكن تحضر عرس بنت أخوها وبعد كم يوم باخدها.

الجد: الله ييسر دربك ابني..

تركهن سامر ومشي .. وبعد مدة من الرقص والغنا صار
وقت طلعة العروس لتروح مع عريسها

فاتت روعة مع أم عدي ومعهن هناء ليطلعوها لعريسها ..لقو غرفتها فاضية..


هناء: وئام... بنتي وينك ..يلا تعي صار وقت تروحي مع عريسك..

أم عدي: وينها كنتي روعة..

روعة: يلا ح شوفا بجوز بالحمام..

فتحت باب الحمام ما لقتها..دورت عليها بالاماكن يلي ممكن تتواجد فيهن .. بس ما لقتها..

روعة : لحقوني..لحقيني يا هناء البنت مدري وينها..

هناء بصدمة : شو عم تقولي مرت أخي..وين بدا تروح البنت..

روعة: ما بعرف مابعرف..

ام عدي دقت ع صدرها : شووو...وينها بنتك الفاجرة
لتكون هربت...
نيالك ع هيك ترباية يا روعة

روعة ببكا : ما بتهرب ما بتهرب وين بدا تروح مافي حدا تروح لعندو..

وقيل ما تكفي كلامها ام عدي طلعت مسرعة وقربت من اذن زوجها لتهمسله ويظهر على ملامح وجهه الغضب..

ابو وئام: شوفي مرت أخي خير...!

ام عدي: سآل مرتك ... بنتك مدري وينها مالها بكل البيت..

ابو وئام: شو هالحكي زيني كلامك وين بدا تروح يعني ...

بهالأثناء خبر أبو عدي الجد يلي ضربة وحدة من عكازه ووقفته على طوله وقفت أي صوت فرح واحتفال..

الجد بأمر: بتدوروا عليها..بتنكشو الضيعة عليها

عدي: والله لأشرب من دمها بس شوفها...

أم عدي: ما بتناسبك هيك بنت لك امي

الجد: خرسييي أنتي...

ووجه كلامه لعدي..: وأنت خود الكل وروح دور عليها
طلع عدي ووراه رفقاته و لاد عمه ليبحثو عنها...
وجه نظره ناح هناء وصرخ باسمها لدب الرعب بقلبها:

هنااء ...تعي لهون

قربت منو بهدؤها المعتاد..

الجد بحزم
: وينها بنت اخوكي
هناء: بحلفلك ما بعرف وينها ولا شفتها ولا بعرف شي صدقني..
الجد: اذا بعرف أنو ألك أي يد بغيبتها لا تلومي إلا حالك
هناء

هناء هزت راسها وحكت بثقة: بأكدلك إني ما بعرف لا وينها ولا شو صاير معها....
الجد: نشالله يكون هيك..نشالله ...

مر فترة من الوقت والكل على أعصابه..
الناس رجعت ع بيوتها وبقي بس الجد الكبير وأولاده وأحفاده مع عائلاتهن...
والصمت مخيم عالبيت بكامله..مو مسموع الا صوت حفيف الشجر بسبب النسمات الباردة ..يلي مو قدرانة تطفي نار قلوبهن..

أم وئام بنفاذ صبر: وبعدين.؟

بدي بنتي وينها بنتي ...

الست: طولي بالك يا روعة.. إلا ما تبين..البنت طفلة صغيرة وين بدا تروح..

أم وئام: هه طفلة صغيرة....
صارت تضحك من بين دموعها متل مجنونة...


وبما أنها طفلة صغيرة كيف رضيتي إنها تتزوج كيف!؟
كيف هانت عليكن؟!

نظرت الست بطرف عينها ع زوجها ليبادلها نفس النظرة..
وكأنو فهم عليها..
زاح نظرو عنها وطرق بعكازه تلت طرقات متتالية..

الجد: يا كنة... اسمعي وفهمي..
أنت الوحيدة يلي اجيتي ع هالبيت عمرك١٧ سنة..
كل يلي هون ...

سلفتك..وبنات زوجك ..وضرتك..

كلهن تزوجو بعمر وئام...

بقى بنتك مانها أول وحدة ولا آخر وحدة.. ونقطة انتهى...

أم وئام: يا عمي بس...
قطع كلمتها صوته الجهوري لما صرخ فيها..:
قلت خلص... و أدعي نشالله بلاقيها ميتة.. لأنو اذا وصلت لبين أيدين أبوها وعمها..ما رح يحصل خير..
وأنتِ بتعرفي أنو مافي بنت بتهرب بليلة عرسها بدون سبب..

أم عدي وهيي قاعدة بقلب بارد: لو مانها عاملة شي بوطي الراس ما هربت ..

أم وئام: فشرتي بنص عينك.. أنا يلي بعرف شو مربية....
أم عدي: ما أنا شايفة تربايتك لوين وصلتنا ..
كانت ح ترد عليها ..لولا تدخل هناء..


هناء: خلص ..خلص مشان الله ماعد أتحمل أكتر...
أنا شو يلي مخليني بينكن ما بعرف أصلا..
والله مو حياة والله...

وحملت حالها وراحت لغرفتها وخبطتت الباب وراها..

قعدت ع تختها وهيي عم تفكر وين ممكن تكون راحت البنت..

أتذكرت سامر.. أتصلت فيه..بس ما في إجابة..
انتهدت بتعب وحطت راسها عالمخدة...

لتستسلم للنوم بعد يوم مليان بالضغط..والتوتر



بصبح اليوم التالي...

صحيت هناء على صوت... اتفاجأت وتجلست بسرعة..
: سامر..أنت رجعت..

سامر: اي رجعت لآخدك..اتصل فيني أبوكي..

هناء: بابا؟!
طيب ليش..

سامر: مفكر الي علاقة باختفاء بنت أخوكي وجابني يحقق معي...

هناء: اووف سامر اووف..
سدقني مو عرفانة شو أعمل..
من جهة خايفة يكون صايرلا شي.. ومتمنية اعرف خبر عنها..
تنهدت..لتكمل...
ومن جهة خايفة يلاقوها...
أهلي مافيهن رحمة يا سامر.. ما ح يفهمو إنها طفلة....
قرب منها وصار يمسح ع شعرها بحنية: خلي كل شي يسير متل ما القدر بدو..
أهلك ما بيتعاندو..
ولا فينا نوقف بوجهن..
يلا قومي ضبي غراضك.. لازم نمشي شوي تانية.

هناء: طيب،،
بعد عدة ساعات ..انطلقت هناء وزوجها بسيارتهن تحت أنظار الجميع..يلي مافيهن واحد وجهه بيفتح النفس لشي..
بعد ما قطعو مسافة منيحة زفرت هناء كل نفسها دفعة وحدة..: بعمري ما عد فكر زورهن حتى
سامر بدون ما يتطلع فيها: بيبقوا أهلك..وفترة قصيرة بتحني وبتصيري بدك تجي لعندهن..
هناء: اكتفت بالصمت وسندت راسها عالكرسي وغمضت عيونها لعلها تنعم بساعتين نوم بينما ينتهي الطريق.....___________
فتحت عيونها ببطئ.. تنهدت براحة واطلعت حواليها عالغرفة يلي ألوانها بتبعث الراحة للروح والقلب...
تجلست ببجامتها الفرو الوردية وبعدا عم تتأمل المكان حواليها..
انفتح الباب بنفس اللحظة لتفوت منو ست بعمر منيح شكلا بيوحي إنها بمنتصف الستينات ..
ملامحها طيبة ورايقة .. قربت منها ومسحت ع شعرها
:صباح الخير بنتي الحلوة.

وئام: صباح النور خالة

: يلا قومي بلا كسل عم أعمل الفطور ساعديني لنفطر سوا
وئام: حاضر أصلا ً أنا بفيق بكير وبساعد ماما..بس مبارح تأخرت بالنومة لهيك ضحيت..

الخالة سميحة:. نوم العوافي.. معلش نامي لأنو من بكرى عنا مشاريع كتير أنا وياكي..ومتأكدة ح تحبيها

وئام: طيب خالة انت ليش عم تساعديني؟!

الخالةسميحة: عم ساعدك لأنو الناس لبعضها.. ولأنو أنا ماعندي بنات وحاسبتك بنتي.. وكمان يلي جابوكي لعندي غلاوتهن بقلبي كبيرة كتير..

وئام: يعني ما عد رح اتجوز عدي

الخالة سميحة: لا عدي ولا غيره خلص.. ح تدرسي وتتفوقي ..وتفتخري بحالك إنك وصلتي لحلمك..
ما حكيتيلي..شو حلمك؟!

قطع حديثهن رنة الجرس..
قامت لتفتح الست سميحة ليتردد صوت بأذان وئام ..صوت بتعرفو كتير منيح نطت من تختا وطلعت لقت عمتها هناء..ضامة الخالة سميحة وعم تبكي بحضنها

هناء: ما قدرت أعمل متل ما علمتيني..ما قدرت دافع عن الحق ووقف بوجه الظلم..

ما قدرت أحمميها يا ماما ما قدرت
الخالة سميحة وهي عم تربت ع ضهرا بحنية: يمكن أنت ما قدرتي بس سامر ما قصر..

بعدت هناء عنها بعد ما صفنت بكلماتها..

ورمت سامر بنظرات كلها أسئلة..ليكتفي بإيماءة براسو بس..
هناء بصدمة: أنت خبيتها؟
سامر :....
هناء: سامر أحكي ..شو صار معك..
التفتت ع صدى صوتها وهيي راكضة لعندها
وئام.: عمتيي ركضت وعانقت عمتها من خلفها لفرق الطول بيناتهن

انهمرو دموع هناء ووتفتل مكانها ونزلت ع ركبها..لتضم بنت أخوها لصدرها وتبكي..: سامحيني ياعمري سامحيني..عملت كل شي بقدر عليه..بس ما سمعو مني ..

بعدت عنها بهدوء ومسحت دموعها: لا تبكي عمتي.. أنا بشكرك أنت وعمو سامر..
ما بنسى فضلكن طول عمري

سامر: اييييي.يعني ح نضل عالباب أنا جوعان خالتي تعي نتركهن هون ونروح ناكل أنا وأنتي.

سميحة: خسا الجوع يا عمري يلا تعالو كلكن عالمطبخ السفرة جاهزة..

مشي سامر وهوي محاوط كتاف سميحة وعم يستمد من حنيتها المفرطة كل السعادة..


سميحة بتكون خالة سامر..وبنفس الوقت أستاذة هناء يلي علمتها كتير عن دروس الفقه والقرآن والتجويد...
الست سميحة.. أنثى قوية.. فقدت زوجها بحرب قديمة وكانت عروس بالعشرينات..

رفضت تتزوج بعده وبقيت وحيدة طول العمر بدون عيلة أو ولاد..بس سامر كان بمثابة طفلها يلي ربي ع أيديها..

وهناء يلي اعتبرتها بنتها واهتمت فيها وبتعليمها أمور الدين.. وأمور الحياة كمان...


عودة للضيعة..
كان راكض عدي بين بيوت الضيعة قاصد بيت جده دق الباب ودخل مسرع..
جدي أنت هون.. كان أعد الجد بغرفته كالعادة بجنب صوبيا الحطب وعم يشرب شاي وراكن عكازه بجنبه

الجد: شو صاير يا ولد

عدي: لقيت الحل

الجد: قول لشوف

عدي: بدي اطلع من عندك هلئ وقول قدام الكل أنو لقيت وئام بالبساتين متخبية

ولما ركضت وراها لأمسكها من خوفها وهيي تتلفت لوراها وقعت بالنهر وسحبها وما قدرت طلعها لانو النهر غميق وفي اعشاب بتلف وبتمنع حركتي...

الجد بغضب: بدك اكذب؟!
وقول أنها ماتت .. طيب فرضاً لقيناها

عدي: جدي هيك هيك لو لقيناها ما حنخليها عم تتنفس.. لانو ح تحط راسنا بالتراب.
هاد احسن حل..

الجد بعد تفكير: كلامك مزبوط.. قيمتي بالضيعة حتصير بين الرجلين..
لو أعرف وينها بس
لأشرب دمها..
رووح أتيسر طلاع من عندي وجمعلي أهل الضيعة بالساحة.. وإياك حدا غيري وغيرك يعرف حتى عمك وأبوك..

قام من مكانه
الجد وفتح الخزانة وسحب منها لعبة وئام ورماها بحضن عدي

وخود هي بتقول إنها وقعت منها لما كانت عم تركض وهيك بكون معك دليل بس خبيها وامسحها بتراب ووحل من الحوض برا ودير بالك حدا ينتبه..


عدي: جدي هي كيف وصلت لأيدك..

الجد: يوم يلي ضربها عمك تركتا بالديار وستك شالتها وحطتها هون....

عدي: ممتاز جدي.. دعيلي

الجد: ميسرة ..

وفعلاً طلع عدي لم أهل الضيعة وسرد بووجود جده كلشي..ووصل الخبر للشرطة يلي رفضو يخاطرو بالناس وينزلوهن النهر لأنو معروف بوجود أعشاب طويلة بتلتف ع الارجل او الايدين وبتمنع من السباحة أو الحركة ..وهالشي قطع شك الناس وتيقنو من موت وئام

..وصل الخبر لأمها..يلي صارت تبكي وتلطم.. وهي محروق قلبها ع بنتها.. وآخر شي توقعته إنها تموت بهيك طريقة... ومرت الأيام وصارت وئام صفحةومطوية بالضيعة....


وبعد أسبوعين...ببيت الست سميحة ..


كانت وئام آعدة وفاردة الكتب وشاردة بالشباك والناس يلي رايحة وجاية..
سميحة: شبك بنتي

وئام: ماما سميحة أنا اشتقت لأمي
شتقت لحضنها بدي شوفها وشم ريحتها وحس بدفاها

سميحة قربت منها وربتت ع رجلها لتقرب وئام وتنام ع حضنها..

صارت تمسح ع شعرها بحنيتها المعتادة: يا بنتي أنت لازم تستوعبي أشياء أكبر من عمرك..وتتحمليها..لأنو انفرض عليكي واقع ما اخترتيه..بس واقع أفضل من الواقع يلي كنتي ح تعيشي مع بيت عمك وأهلك..
أنت لازم تركزي ع دراستك..ع شخصيتك وقوتها.. تكوني أنثى تختصر كل نساء العالم.. أنثى ما تضعف لسبب..وما يتحكم فيها رجل.. ولا يغلط بحقها إنسان
أنثى تفرض احترامها عالجميع..وتلغي مفاهيم الضعف والعبودية للنساء....بعرف ما حتفهمي كل كلامي .
بس معك معك ح تفهميني..

تكورت وئام متل الجنين وهيي بحضن سميحة وغمضت عيونها مستسلمة للحياة يلي انفرض عليها تعيشها..
#خريف_طفلة
#لوتس
#الجزء الرابع...

توالت الأيام..ومضت سنين..

الطفلة البريئة كبرت...وتعلمت..وقويت..

وبنت الضيعة وئام محمد ...ماتت بهداك اليوم..وعاش بدالها بنت تانية.. مختلفة كلياً..

وئام الصباغ....
يلي ربيت بكنف الماما سميحة..

ودخلت الجامعة بأعلى الدرجات..

واختارت كلية علم النفس لتكون مجالها ومهنتها..
لتفيد وتستفيد..

تكون قريبة من الناس بقدر ما هنن بعاد عن حالهن..
لتكوِّن مفهوم علم النفس بعقول الناس يلي بتعتقد انو الطب النفسي للمجانين..
مع أنو بالحقيقة كلنا بحاجة الطب النفسي..وكلنا بحاجة لطبيب يسمعنا ويفهمنا ويحس بكلامنا ويستشف مشاعرنا..

وبيوم رجعت وئام من جامعتها دخلت بهدوءها المعتاد وصار تدور بنظرها ع أمها..
فتحت باب غرفتها..ماما شوفي؟
سميحة: مافي شي بنتي ..
وئام: حاسستك تعبانة ..ليش وجهك شاحب هيك أمي..
سميحة: يا أمي مافيي شي كريب مو اكتر..شربت زهورات واخدت دوا هلئ برتاح..

وئام: ماما..ليش عم تخبي؟

سميحة: شو بدي خبي

وئام: مابعرف.. أنت بتعرفي أكتر مني..

بس مو صعب عليي أعرف انو في شي كبير عم تخبيه عني..

سميحة اتنهدت بتعب: جاية تطبقي فنون الطب عليي لك وئام..

وئام :. ما عندي مشكلة أبداً.. يلا حكيلي

سميحة باستسلام : وئام..بنتي.. أنا أيامي بقيت قليلة..

حاولت تحكي وئام بس سميحة قاطعتها..: لا تقولي شي بس سمعي..

أنا من فترة صرت حس حالي دائما تعبانة ومرهقة..عدا عن أنو ماعم أقدر أكل او اشرب... عطول نفسي مسدودة..
رحت عملت فحوصات ..تبين انو معي مرض بالكبد..
والمرض قديم.. بس الدكتور قلي أنو هاد مرض صامت ما بتظهر أعراضه إلا بوقت متأخر..
وحالياً أنا وصلت لمرحلة التلف الكبدي....
وئام بغصة وقهر: كل هاد ماما؟!
كل هاد عم يصير معك وعم تتحمليه لحالك ولا خبرتينا..طيب ليش

سميحة: طول عمري كنت مصدر قوة ألك ولسامر ولهناء كمان..
كيف بدك هلئ صير مصدر ضعف..؟
أنا يلي سعيت لأخلق منك إنسان جديد..
روح جديدة بهوية جديدة..

بدك مني أهدم كل شي بنيتو بلحظة؟

مافيني شوفك ضعيفة..وإياكي تورجيني ضعفك..

أنت بنت سميحة...ممنوع تضعفي... ممنوع شي يكسرك..حتى لو هالشي كان موتي..فهمتي

وئام ببكا: ماما! ..لا أمي ما تحكي هيك بترجاكي
. مسحت سميحة دموع وئام بايدها..: هدول الدموع ما بيصير ينزلو بهيك حالة.. هاد قضاء الله وقدره.. ومابصير الإنسان يعترض ع قضاء الله..

لازم يرضا ويسلم الأمر لله عز وجل..ويصبر ويحتسب ع الابتلاء..

لأن ابتلاءات الله رحمة..

وئام : لا إله إلا الله..
سميحة: محمد رسول الله ..
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️عودة للوقت الحاضر

سيلين: يعني بفهم منك أهلك ما بيعرفو إنك عايشة

وئام: لا.. أساساً أنا اسمي كلو تغير..من وقت كفلتني الماما سميحة

سيلين: طيب وعمتك وين صارت من هاد؟

وئام: عمتي هناء وزوجها سافرو ع لوس أنجلوس لما كنت بالبكالوريا ..ونزلاتهن قليلة عالبلد..
وأنا بقيت عايشة مع ماما سميحة لوقت يلي تخرجت من كلية علم النفس..
وبعدها فتحتلي عيادة وسجلتا باسمي..
وهاد البيت يلي نحنا فيه..هوي البيت يلي لقيت فيه الحنان والدفا يلي ما بخلت بيوم إنها تعطيني ياه .
وبعد وفاتها لقيتها مسجلة البيت كمان باسمي لأنو مالها حدا غير عمو سامر وأخواته..


نايا وهي مركزة نظرها بنقطة معينة بالأرض: الخالة سميحة قدرت تصنع منك إنسانة قوية.. قدرت تحول كل نقطة ضعف فيكي لقوة..
على عكسي تماماً....
أنا بحس حالي ضعيفة بالقد يلي الناس بشوفوني فيه قوية..

وحتى ما تبكي قدامهن قامت بسرعة..
انا بدي نام.. نفضت تيابها ورتبتهن ومشيت ع غرفتها

وئام: يلي عم تمر فيه مانو قليل..

سيلين: ويلي مريتي فيه مانو قليل..

وئام: انا كنت طفلة.. ولقيت حدا يحتويني ويصنعني .
بس نايا عاشت وحيدة وكبرت واعتمدت ع حالها بسن. كان المفروض تكون فيه بحضن عيلتها..
انا صح ربيت بعيد عن حضن امي وأبي..بس ماما سميحة قدرت تعوضني..

سيلين: طيب أمك.. أنت قلتي إنها ماكانت رضيانة..كيف قدرانة تعيشي بدون ما تشوفيها

وئام: رجعتي ح تخربط كتير أشياء..
مافيني ارجع ولا فيني خبرها
بس يلي بعرفو من عمتي أنو جدي توفا من سنتين..وتيتة تعبانة..
أما أمي فصار عندا بنت تانية وسمتها وئام..حتى تضل تذكر اسمي بالبيت وتحبها ع محبتي..
مسحت دمعة علقت ع طرف عينها وكملت.. شتقتلا..وبحن لريحتها ..بس مافيي أرجع..مستحيل..
أنا بنيت حالي واستقليت مافيي ارجع وعيش حياة بنت الضيعة المظلومة يلي اقصى أحلامها ترضي زوجها وتجيب صبيان..وتتنافس مع سلفاتها وضرايرها..

سيلين: الزواج غلط برأيك..

وئام : الزواج غلط..مع الشخص الغلط...

الزواج غلط مع يلي بحسسك إنك شي ناقص ما بيكتمل إلا فيه
يلي بحسسك بعدم قيمتك وأهميتك.. يلي بعاييرك بغيرك.. وبحاسبك وكأنك عايشة بسجن..
غلط مع يلي بقيدك بقوانينه...

وبيفرض أسلوبه عليكي وبيعتقد أنك مجبورة تتقبلي هالاسلوب

سيلين بعد تفكير: وكيف بكون صح..
ابتسمت وئام: الزواج الصح..لما بينبنى عالشراكة..
يلي بحسسك إنك نصه التاني....يلي بضحي وبيتنازل لتكوني رضيانة

الزواج الصح يلي بقوم عالمودة والتفاهم..قبل ما يقوم عالحب ..

يلي أساسه ثقة..وعواميده من صدق.. وسقفه من حنية..
هاد الزواج الصح

سيلين: يعني الحب بالآخر ؟
وئام: الحب مهم.. بس مانو الشرط الاول..

المهم الثقة ،التفاهم, والرحمة..
سيلين هزت راسها: طيب ،

أنا نعست تصبحي على خير..

وئام : يبدو أنو كلامي ما عجبك؟

سيلين: مو هيك .. بس بخلي الشخص يعيد حساباته ..ويقعد جلسة صفا من نفسه..

وئام ابتسمت لأنها قدرت توصللها أفكارها صح : تصبحي على خير

_________
بصباح يوم جديد..

كانت وئام مشغولة بعيادتها..

اندق الباب..
سلام بابتسامة عريضة: المريض الأخير دكتورة..
وئام: تعبت كتير ليوم ..بس..

وقبل ما تكفي كلامها انفتح الباب عالاخر ليدخل منو
شب بأول التلاتينات .. أسمر بعيون سودا عم تغزل بالحب..وحواجب كثيفة..طويل وكتافه عريضة
بلباسه الرسمي يلي اعتاد عليه..

: دكتورتنا الحلوة!!

طلعت سلام وسكرت وراها تاركة وئام مذهولة

وئام بذهول وبصوت قريب من الهمس: رياااان..قامت من مكانها لتتعلق برقبته وتحضنه..شو شتقتلك..

ريان: مو قدي..لو تعرفي شو شتقت لهالحضن
وئام بعدت عنو وخلت ايديها ع صدرو بينما هوي بعدو محاوطها بايديه: يا مخادع..قلتلي لآخر الشهر..

ريان: حبيت فاجئك..
يمكن لو ما فاجئتك ما حصلت ع هالحضن الدافي هاد..

كان ح ترد لينفتح الباب دون سابق إنذار وتطل منو نايا
وتفتح عيونها ع وسعهن وتمها يبقا مفتوح متل الهبلان وهيي مصدومة ..

نايا: وئام..شو يلي عم شوفو..
يخرب بيتك من حاااااالك..مين هاد وعم تطرقيني مثاليات أنا وهديك الجدبة وأنت هون عم تتمعشقي اخس عليكي بس ..يا عيب الشوم🙂
وئام بعدت ع ريان وحطت ايدها ع خصرها ناطرة ردح نايا يخلص..

وئام (مقاطعة):خلصتي؟!
نايا: خلصت..

وئام: بعرفك ريان ..نايا صديقتي وشريكتي بالسكن..
نايا هاد ريان خطيبي.. ألو مسافر اربع سنين ونص وهلئ رجع..

نايا بصدمة: مخطوووووبة ومالنا خبر
وئام : هفف بلشنا..

طيب اقعدو لفهمك

جلس ريان وابتسامته المعتادة ع محياه..وجلست نايا مقابيله بينما وئام اعدة ورا مكتبها

وئام: نايا.. انا وريان. كتبنا كتابنا قبل ما يسافر..
هوي طلب نتزوج بس أنا ما رضيت وهوي رفض يطلع من هون ويسافر قبل ما كون على اسمه..وهاد يلي صار أهله طلبوني.. وبعدا سافر هوي وياهن..
وهلئ رجع..

نايا: بفهم منك إنك عايشة قصة حب

ريان: مو فهمان وين المشكلة؟!

رمته نايا بنظرات نارية.. اتفادى النظر إلها وأمى براسه لوئام بمعنى شو

وئام: لاااا هي بدا قعدة ع رواق وبفهمك خلص المسا
المهم حكيلي ليش زايرتيني اليوم..

نايا: كنت عم دور ع شغل لقيت حالي قريبة .. وأجيت لعندك ..ما كنت عرفانة إني عم اخرب عليكي
وئام: اخ منك اخ ..

ريان: طيب بهالمناسبة شو رأيكن اعزمكن عالغدا برا..

نايا: لا انا اسمحولي طلعو لوحدكن ..مابدي كون عزول..

وئام : لا معلش. وح اتصل بسيلين تلحقنا.

نايا: براحتك..بس...

وئام: بس شو

نايا: منحكي بعدين ولا شي.. أنسي..

أما ريان كان عم يناظر التنتين بنظرات مستغربة وعم يحاول يفهم شو صاير..لكن عبث..

_________
كانت سيلين بالبيت راجعة من الجامعة وعم تفكر بكلام وئام..

وعم تفكر بخطبتها من سراج..

: ع أي مبدأ أنا قبلت اتزوجه؟

هوي ما بياخد رأيي ولا بيهتم فيني..
ولا حتى بعاملني بحب ..
ولا حنون معي..
شو الشي يلي جذبني الك يا سراج..

قطع شرودها رنة الموبايل ..ردت:

/أي وئام ... ليش شو المناسبة.. ..طيب ......لا ماعندي شي .....ربع ساعة وبكون عنكن.. تمام. سلام /

غريبة أيمت كانو يحبو قعدة المطاعم هدول

قامت بدلت تيابها ..وزبطت شعرها وطلعت لتلحقهن عالمطعم..

كان جالس ريان مقابل نايا ووئام بجنبه ..
وبعدا نظرات نايا عليه..
ريان بهدوء : أييي وبعدين...

وئام: بشو!

ريان: ست ناايا..خير فهميني بشو زاعجك ..
نايا: مو زاعجني..

ريان: لكن ليش حاسك عم تحققي معي لشو هالنظرات ما عم أفهم..

نايا بعدم اهتمام: عادي..
ريان: عااادي!

وئام: وصلت سيلين....

قربت سيلين باستغراب بسبب وجود ريان

مسا الخير..
الجميع مسا النور..

اما ريان وقف : أهلا وسهلا بالعضو التالت تفضلي..

سيلين: أهلاً فيك....وئام؟

وئام: لك اقعدي لنحكي بين ما يوصل الغدا...
وطبعاً بلشت جلسة التحقيق من نايا وسيلين ل وئام وريان..

ويلي فهمو منها كيف وئام وريان اتعرفو ع بعض بجامعة الطب..

وبعد سنة طلب أيدها وهيي رفضت لأنو بدا تخلص الجامعة أول..

ولما تخرجت ..قرر يسافر ويقدم رسالة الماجستير برا البلد.. برفقة أهله يلي قررو الهجرة..
بس أبى يطلع قبل ما يخطب وئام ويضمن إنها على إسمه..
وهيي اتكتمت عالمووضوع وماحكت للبنات
لأنها كانت خايفة من عدم رجعته عالبلد..
طبعاً سيلين دخلت بالجو..وصارت تمزح وتحكي مع ريان ووئام بعكس نايا يلي ما بتأمن لرجال..

بنفس اللحظة سكتت سيلين وانقلبت ملامحها لما شافت سراج واقف ورا ريان تماماً وعم يطالعها بنظرات اشمئزاز .

سيلين رجعت ابتسمت: سراج اهلين يا حبي..

سراج: أنت مين سمحلك تطلعي من البيت..

سيلين: سراج شبك أنا مع رفقاتي.. وطالعة معهن شو هالحكي هاد عطول منطلع سوا

سراج: وأنا ما قلتلك ما بتنقلعي بتطلعي إلا بعلمي.
.

نايا خبطت عالطاولة ووقفت...

اما ريان ف هز براسه لوئام باستفهام..
وئام بهمس: خطيبها..

هز راسه ريان..ووقف مقابل سراج

ريان: وهاد أسلوب يا استاذ بتحكي فيه؟

سراج: أنت ما دخلكك.. خليك ملتهي مع صاحبتك.. ورمى وئام بنظرات حقيرة..

وقبل ما ريان يرد عليه كان الكف رانن بكل المطعم
وئام: اذا مرة تانية بتطلع فيي بهي الطريقة عيونك بقلعها وبرميها ل كلاب الشوارع...

أنا مرباية أكتر منك ومن امثالك.. عم تفهم....تافه..
ريان بابتسامة نصر: بتكفيك البهدلة قدام الناس..
حط الحساب عالطاولة وطلع ورا وئام.. ونايا سحبت سيلين يلي ماعد عرفت شو تتصرف ..

سراج أتحسس الكف: والله لدفعكن تمنه غالي..

بطريقهن للبيت كان الكل ساكت..
لما نايا اتشجعت وحكت..

نايا: وئام كنا رايحين عالقسم اليوم..نسيتي
وئام: اعذريني.. راح عن بالي ...ريان لو سمحت توصلنا عالقسم..

ريان: ليش شو الكن شغل هنيك..

نايا ببرود : اشتكيت ع واحد .
ريان: السبب؟

نايا: احم... ضروري تعرف سيد ريان..

وئام: حاول يتحرش بنايا مدير المطعم ورحنا واشتكينا عليه..

ريان: لك بنتي..قسماً بالله إني لو عشت فوق عمري عمرين ما رح اعمل شي صح قد اختياري الك..

وئام رفعت كتفا بغرور: لتعرف..

ريان ابتسملا بحب وكمل طريقه للقسم....
تحت انظار نايا وسيلين يلي ساكتين وكل وحدة فيهن شردت بمكان
_________
بمركز الأمن..
كان جالس الرائد آدم..ورا مكتبه. وعم يضغط ع طابة صغيرة بين أيديه وشارد لبعيد ...

محمد: احترامي سيدي..
رفع آدم نظره بعدم اهتمام..

آدم: احترمناك..
محمد: سيدي البنات التلاتة يلي اشتكو ع صاحب المطعم برا..

آدم وقف : دخلهن فوراً..

محمد: حاضر..

..بعد ثواني..دخلت نايا وئام ومعهن ريان...

ريان: مرحبا حضرة الرائد..


مد آدم ايده ليصافحو.. : أهلا وسهلاً.. تفضلو اقعدو..

آدم: كيفك آنسة نايا..
نايا : منيحة..

آدم: بحب طمنك.. صار عنا.. وحققنا معه.. وصار يكذب وعم يقول أنو حضرتك يلي عم ترمي حالك عليه
نايا بصوت جهوري: كذاااب

آدم: لو سمحتي ممكن تهدي..

أنا بعرف أنو كذاب.. وتحت ضغط التحقيق اعترف..وبعد بكرى رح حوله عالمحكمة..

نايا: لازم كون موجودة صح..

آدم: صح..الساعة١٠الصبح محاكمته..

نايا: طيب اديه ممكن ينحكم؟

آدم: مو أقل من ست شهور..وكمان أنتي مو مقصرة فيه
بصراحة..لفتتني قوتك.. يا ريت كل البنات متلك..
ابتسمت نايا ابتسامة مهزوزة ..ماعرف آدم سببها
بينما وئام فهمت كتير منيح .. وهاد يلي كانت عم تحكي عنو نايا مبارح......
#خريف_طفلة
#لوتس
#الجزء الرابع...

توالت الأيام..ومضت سنين..

الطفلة البريئة كبرت...وتعلمت..وقويت..

وبنت الضيعة وئام محمد ...ماتت بهداك اليوم..وعاش بدالها بنت تانية.. مختلفة كلياً..

وئام الصباغ....
يلي ربيت بكنف الماما سميحة..

ودخلت الجامعة بأعلى الدرجات..

واختارت كلية علم النفس لتكون مجالها ومهنتها..
لتفيد وتستفيد..

تكون قريبة من الناس بقدر ما هنن بعاد عن حالهن..
لتكوِّن مفهوم علم النفس بعقول الناس يلي بتعتقد انو الطب النفسي للمجانين..
مع أنو بالحقيقة كلنا بحاجة الطب النفسي..وكلنا بحاجة لطبيب يسمعنا ويفهمنا ويحس بكلامنا ويستشف مشاعرنا..

وبيوم رجعت وئام من جامعتها دخلت بهدوءها المعتاد وصار تدور بنظرها ع أمها..
فتحت باب غرفتها..ماما شوفي؟
سميحة: مافي شي بنتي ..
وئام: حاسستك تعبانة ..ليش وجهك شاحب هيك أمي..
سميحة: يا أمي مافيي شي كريب مو اكتر..شربت زهورات واخدت دوا هلئ برتاح..

وئام: ماما..ليش عم تخبي؟

سميحة: شو بدي خبي

وئام: مابعرف.. أنت بتعرفي أكتر مني..

بس مو صعب عليي أعرف انو في شي كبير عم تخبيه عني..

سميحة اتنهدت بتعب: جاية تطبقي فنون الطب عليي لك وئام..

وئام :. ما عندي مشكلة أبداً.. يلا حكيلي

سميحة باستسلام : وئام..بنتي.. أنا أيامي بقيت قليلة..

حاولت تحكي وئام بس سميحة قاطعتها..: لا تقولي شي بس سمعي..

أنا من فترة صرت حس حالي دائما تعبانة ومرهقة..عدا عن أنو ماعم أقدر أكل او اشرب... عطول نفسي مسدودة..
رحت عملت فحوصات ..تبين انو معي مرض بالكبد..
والمرض قديم.. بس الدكتور قلي أنو هاد مرض صامت ما بتظهر أعراضه إلا بوقت متأخر..
وحالياً أنا وصلت لمرحلة التلف الكبدي....
وئام بغصة وقهر: كل هاد ماما؟!
كل هاد عم يصير معك وعم تتحمليه لحالك ولا خبرتينا..طيب ليش

سميحة: طول عمري كنت مصدر قوة ألك ولسامر ولهناء كمان..
كيف بدك هلئ صير مصدر ضعف..؟
أنا يلي سعيت لأخلق منك إنسان جديد..
روح جديدة بهوية جديدة..

بدك مني أهدم كل شي بنيتو بلحظة؟

مافيني شوفك ضعيفة..وإياكي تورجيني ضعفك..

أنت بنت سميحة...ممنوع تضعفي... ممنوع شي يكسرك..حتى لو هالشي كان موتي..فهمتي

وئام ببكا: ماما! ..لا أمي ما تحكي هيك بترجاكي
. مسحت سميحة دموع وئام بايدها..: هدول الدموع ما بيصير ينزلو بهيك حالة.. هاد قضاء الله وقدره.. ومابصير الإنسان يعترض ع قضاء الله..

لازم يرضا ويسلم الأمر لله عز وجل..ويصبر ويحتسب ع الابتلاء..

لأن ابتلاءات الله رحمة..

وئام : لا إله إلا الله..
سميحة: محمد رسول الله ..
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️عودة للوقت الحاضر

سيلين: يعني بفهم منك أهلك ما بيعرفو إنك عايشة

وئام: لا.. أساساً أنا اسمي كلو تغير..من وقت كفلتني الماما سميحة

سيلين: طيب وعمتك وين صارت من هاد؟

وئام: عمتي هناء وزوجها سافرو ع لوس أنجلوس لما كنت بالبكالوريا ..ونزلاتهن قليلة عالبلد..
وأنا بقيت عايشة مع ماما سميحة لوقت يلي تخرجت من كلية علم النفس..
وبعدها فتحتلي عيادة وسجلتا باسمي..
وهاد البيت يلي نحنا فيه..هوي البيت يلي لقيت فيه الحنان والدفا يلي ما بخلت بيوم إنها تعطيني ياه .
وبعد وفاتها لقيتها مسجلة البيت كمان باسمي لأنو مالها حدا غير عمو سامر وأخواته..


نايا وهي مركزة نظرها بنقطة معينة بالأرض: الخالة سميحة قدرت تصنع منك إنسانة قوية.. قدرت تحول كل نقطة ضعف فيكي لقوة..
على عكسي تماماً....
أنا بحس حالي ضعيفة بالقد يلي الناس بشوفوني فيه قوية..

وحتى ما تبكي قدامهن قامت بسرعة..
انا بدي نام.. نفضت تيابها ورتبتهن ومشيت ع غرفتها

وئام: يلي عم تمر فيه مانو قليل..

سيلين: ويلي مريتي فيه مانو قليل..

وئام: انا كنت طفلة.. ولقيت حدا يحتويني ويصنعني .
بس نايا عاشت وحيدة وكبرت واعتمدت ع حالها بسن. كان المفروض تكون فيه بحضن عيلتها..
انا صح ربيت بعيد عن حضن امي وأبي..بس ماما سميحة قدرت تعوضني..

سيلين: طيب أمك.. أنت قلتي إنها ماكانت رضيانة..كيف قدرانة تعيشي بدون ما تشوفيها

وئام: رجعتي ح تخربط كتير أشياء..
مافيني ارجع ولا فيني خبرها
بس يلي بعرفو من عمتي أنو جدي توفا من سنتين..وتيتة تعبانة..
أما أمي فصار عندا بنت تانية وسمتها وئام..حتى تضل تذكر اسمي بالبيت وتحبها ع محبتي..
مسحت دمعة علقت ع طرف عينها وكملت.. شتقتلا..وبحن لريحتها ..بس مافيي أرجع..مستحيل..
أنا بنيت حالي واستقليت مافيي ارجع وعيش حياة بنت الضيعة المظلومة يلي اقصى أحلامها ترضي زوجها وتجيب صبيان..وتتنافس مع سلفاتها وضرايرها..

سيلين: الزواج غلط برأيك..

وئام : الزواج غلط..مع الشخص الغلط...

الزواج غلط مع يلي بحسسك إنك شي ناقص ما بيكتمل إلا فيه
يلي بحسسك بعدم قيمتك وأهميتك.. يلي بعاييرك بغيرك.. وبحاسبك وكأنك عايشة بسجن..
غلط مع يلي بقيدك بقوانينه...

وبيفرض أسلوبه عليكي وبيعتقد أنك مجبورة تتقبلي هالاسلوب

سيلين بعد تفكير: وكيف بكون صح..
ابتسمت وئام: الزواج الصح..لما بينبنى عالشراكة..
يلي بحسسك إنك نصه التاني....يلي بضحي وبيتنازل لتكوني رضيانة

الزواج الصح يلي بقوم عالمودة والتفاهم..قبل ما يقوم عالحب ..

يلي أساسه ثقة..وعواميده من صدق.. وسقفه من حنية..
هاد الزواج الصح

سيلين: يعني الحب بالآخر ؟
وئام: الحب مهم.. بس مانو الشرط الاول..

المهم الثقة ،التفاهم, والرحمة..
سيلين هزت راسها: طيب ،

أنا نعست تصبحي على خير..

وئام : يبدو أنو كلامي ما عجبك؟

سيلين: مو هيك .. بس بخلي الشخص يعيد حساباته ..ويقعد جلسة صفا من نفسه..

وئام ابتسمت لأنها قدرت توصللها أفكارها صح : تصبحي على خير

____
_
بصباح يوم جديد..

كانت وئام مشغولة بعيادتها..

اندق الباب..
سلام بابتسامة عريضة: المريض الأخير دكتورة..
وئام: تعبت كتير ليوم ..بس..

وقبل ما تكفي كلامها انفتح الباب عالاخر ليدخل منو
شب بأول التلاتينات .. أسمر بعيون سودا عم تغزل بالحب..وحواجب كثيفة..طويل وكتافه عريضة
بلباسه الرسمي يلي اعتاد عليه..

: دكتورتنا الحلوة!!

طلعت سلام وسكرت وراها تاركة وئام مذهولة

وئام بذهول وبصوت قريب من الهمس: رياااان..قامت من مكانها لتتعلق برقبته وتحضنه..شو شتقتلك..

ريان: مو قدي..لو تعرفي شو شتقت لهالحضن
وئام بعدت عنو وخلت ايديها ع صدرو بينما هوي بعدو محاوطها بايديه: يا مخادع..قلتلي لآخر الشهر..

ريان: حبيت فاجئك..
يمكن لو ما فاجئتك ما حصلت ع هالحضن الدافي هاد..

كان ح ترد لينفتح الباب دون سابق إنذار وتطل منو نايا
وتفتح عيونها ع وسعهن وتمها يبقا مفتوح متل الهبلان وهيي مصدومة ..

نايا: وئام..شو يلي عم شوفو..
يخرب بيتك من حاااااالك..مين هاد وعم تطرقيني مثاليات أنا وهديك الجدبة وأنت هون عم تتمعشقي اخس عليكي بس ..يا عيب الشوم🙂
وئام بعدت ع ريان وحطت ايدها ع خصرها ناطرة ردح نايا يخلص..

وئام (مقاطعة):خلصتي؟!
نايا: خلصت..

وئام: بعرفك ريان ..نايا صديقتي وشريكتي بالسكن..
نايا هاد ريان خطيبي.. ألو مسافر اربع سنين ونص وهلئ رجع..

نايا بصدمة: مخطوووووبة ومالنا خبر
وئام : هفف بلشنا..

طيب اقعدو لفهمك

جلس ريان وابتسامته المعتادة ع محياه..وجلست نايا مقابيله بينما وئام اعدة ورا مكتبها

وئام: نايا.. انا وريان. كتبنا كتابنا قبل ما يسافر..
هوي طلب نتزوج بس أنا ما رضيت وهوي رفض يطلع من هون ويسافر قبل ما كون على اسمه..وهاد يلي صار أهله طلبوني.. وبعدا سافر هوي وياهن..
وهلئ رجع..

نايا: بفهم منك إنك عايشة قصة حب

ريان: مو فهمان وين المشكلة؟!

رمته نايا بنظرات نارية.. اتفادى النظر إلها وأمى براسه لوئام بمعنى شو

وئام: لاااا هي بدا قعدة ع رواق وبفهمك خلص المسا
المهم حكيلي ليش زايرتيني اليوم..

نايا: كنت عم دور ع شغل لقيت حالي قريبة .. وأجيت لعندك ..ما كنت عرفانة إني عم اخرب عليكي
وئام: اخ منك اخ ..

ريان: طيب بهالمناسبة شو رأيكن اعزمكن عالغدا برا..

نايا: لا انا اسمحولي طلعو لوحدكن ..مابدي كون عزول..

وئام : لا معلش. وح اتصل بسيلين تلحقنا.

نايا: براحتك..بس...

وئام: بس شو

نايا: منحكي بعدين ولا شي.. أنسي..

أما ريان كان عم يناظر التنتين بنظرات مستغربة وعم يحاول يفهم شو صاير..لكن عبث..

____
_
كانت سيلين بالبيت راجعة من الجامعة وعم تفكر بكلام وئام..

وعم تفكر بخطبتها من سراج..

: ع أي مبدأ أنا قبلت اتزوجه؟

هوي ما بياخد رأيي ولا بيهتم فيني..
ولا حتى بعاملني بحب ..
ولا حنون معي..
شو الشي يلي جذبني الك يا سراج..

قطع شرودها رنة الموبايل ..ردت:

/أي وئام ... ليش شو المناسبة.. ..طيب ......لا ماعندي شي .....ربع ساعة وبكون عنكن.. تمام. سلام /

غريبة أيمت كانو يحبو قعدة المطاعم هدول

قامت بدلت تيابها ..وزبطت شعرها وطلعت لتلحقهن عالمطعم..

كان جالس ريان مقابل نايا ووئام بجنبه ..
وبعدا نظرات نايا عليه..
ريان بهدوء : أييي وبعدين...

وئام: بشو!

ريان: ست ناايا..خير فهميني بشو زاعجك ..
نايا: مو زاعجني..

ريان: لكن ليش حاسك عم تحققي معي لشو هالنظرات ما عم أفهم..

نايا بعدم اهتمام: عادي..
ريان: عااادي!

وئام: وصلت سيلين....

قربت سيلين باستغراب بسبب وجود ريان

مسا الخير..
الجميع مسا النور..

اما ريان وقف : أهلا وسهلا بالعضو التالت تفضلي..

سيلين: أهلاً فيك....وئام؟

وئام: لك اقعدي لنحكي بين ما يوصل الغدا...
وطبعاً بلشت جلسة التحقيق من نايا وسيلين ل وئام وريان..

ويلي فهمو منها كيف وئام وريان اتعرفو ع بعض بجامعة الطب..

وبعد سنة طلب أيدها وهيي رفضت لأنو بدا تخلص الجامعة أول..

ولما تخرجت ..قرر يسافر ويقدم رسالة الماجستير برا البلد.. برفقة أهله يلي قررو الهجرة..
بس أبى يطلع قبل ما يخطب وئام ويضمن إنها على إسمه..
وهيي اتكتمت عالمووضوع وماحكت للبنات
لأنها كانت خايفة من عدم رجعته عالبلد..

طبعاً سيلين دخلت بالجو..وصارت تمزح وتحكي مع ريان ووئام بعكس نايا يلي ما بتأمن لرجال..
بنفس اللحظة سكتت سيلين وانقلبت ملامحها لما شافت سراج واقف ورا ريان تماماً وعم يطالعها بنظرات اشمئزاز .

سيلين رجعت ابتسمت: سراج اهلين يا حبي..

سراج: أنت مين سمحلك تطلعي من البيت..

سيلين: سراج شبك أنا مع رفقاتي.. وطالعة معهن شو هالحكي هاد عطول منطلع سوا

سراج: وأنا ما قلتلك ما بتنقلعي بتطلعي إلا بعلمي.
.

نايا خبطت عالطاولة ووقفت...

اما ريان ف هز براسه لوئام باستفهام..
وئام بهمس: خطيبها..

هز راسه ريان..ووقف مقابل سراج

ريان: وهاد أسلوب يا استاذ بتحكي فيه؟

سراج: أنت ما دخلكك.. خليك ملتهي مع صاحبتك.. ورمى وئام بنظرات حقيرة..

وقبل ما ريان يرد عليه كان الكف رانن بكل المطعم
وئام: اذا مرة تانية بتطلع فيي بهي الطريقة عيونك بقلعها وبرميها ل كلاب الشوارع...

أنا مرباية أكتر منك ومن امثالك.. عم تفهم....تافه..
ريان بابتسامة نصر: بتكفيك البهدلة قدام الناس..
حط الحساب عالطاولة وطلع ورا وئام.. ونايا سحبت سيلين يلي ماعد عرفت شو تتصرف ..

سراج أتحسس الكف: والله لدفعكن تمنه غالي..

بطريقهن للبيت كان الكل ساكت..
لما نايا اتشجعت وحكت..

نايا: وئام كنا رايحين عالقسم اليوم..نسيتي
وئام: اعذريني.. راح عن بالي ...ريان لو سمحت توصلنا عالقسم..

ريان: ليش شو الكن شغل هنيك..

نايا ببرود : اشتكيت ع واحد .
ريان: السبب؟

نايا: احم... ضروري تعرف سيد ريان..

وئام: حاول يتحرش بنايا مدير المطعم ورحنا واشتكينا عليه..

ريان: لك بنتي..قسماً بالله إني لو عشت فوق عمري عمرين ما رح اعمل شي صح قد اختياري الك..

وئام رفعت كتفا بغرور: لتعرف..

ريان ابتسملا بحب وكمل طريقه للقسم....
تحت انظار نايا وسيلين يلي ساكتين وكل وحدة فيهن شردت بمكان
____
_
بمركز الأمن..
كان جالس الرائد آدم..ورا مكتبه. وعم يضغط ع طابة صغيرة بين أيديه وشارد لبعيد ...

محمد: احترامي سيدي..
رفع آدم نظره بعدم اهتمام..

آدم: احترمناك..
محمد: سيدي البنات التلاتة يلي اشتكو ع صاحب المطعم برا..

آدم وقف : دخلهن فوراً..

محمد: حاضر..

..بعد ثواني..دخلت نايا وئام ومعهن ريان...

ريان: مرحبا حضرة الرائد..


مد آدم ايده ليصافحو.. : أهلا وسهلاً.. تفضلو اقعدو..

آدم: كيفك آنسة نايا..
نايا : منيحة..

آدم: بحب طمنك.. صار عنا.. وحققنا معه.. وصار يكذب وعم يقول أنو حضرتك يلي عم ترمي حالك عليه
نايا بصوت جهوري: كذاااب

آدم: لو سمحتي ممكن تهدي..

أنا بعرف أنو كذاب.. وتحت ضغط التحقيق اعترف..وبعد بكرى رح حوله عالمحكمة..

نايا: لازم كون موجودة صح..

آدم: صح..الساعة١٠الصبح محاكمته..

نايا: طيب اديه ممكن ينحكم؟

آدم: مو أقل من ست شهور..وكمان أنتي مو مقصرة فيه
بصراحة..لفتتني قوتك.. يا ريت كل البنات متلك..
ابتسمت نايا ابتسامة مهزوزة ..ماعرف آدم سببها
بينما وئام فهمت كتير منيح .. وهاد يلي كانت عم تحكي عنو نايا مبارح......
#خريف_طفلة
#لوتس
#الجزء الخامس..

بعد مغادرة ريان برفقة البنات للمركز..وصلهن للبيت وبقي مكمل ع بيتو ليرتاح بعد يوم شاق ومتعب كتير..
كان بيته هادي كتير ..كل أثاثه باللون الرمادي والأبيض..
كان يكره الألوان وعندو ميول للرمادي حصراً..
جلس عالكنبة ورما جاكيتو بحدو ،اتنهد بتعب وسند راسو للخلف واتأمل أرجاء المكان..
النضافة واضحة فيه بعد ما بعت عمال تنضفه قبل رجعته..
وبدأ بعادته يلي ما غيرها من طفولته.. ويلي هيي حواره مع ذاته..
تعود يحاور نفسه بصوت عالي.. ولما كبر وأدرك أنو لازم يكون لوحده ليقدر يفكر اشترى شقة بعد تخرجه و انفصل عن منزل أهله بشقة لحاله..

: أي ريان..مابقي إلا القليل..

الحياة ح تدخل من هالباب..

والسعادة ح تكون مرافقتني مع وئامي..

وح اعمل المستحيل لعوضها عن حنان العيلة يلي فقدته....مستعد كون إلها أب وأم وأخ ..المهم تكون هيي مبسوطة..وشوف عيونها عم تضحك..
تسللت ابتسامة لشفافه وهز راسه بقلة حيلة ....
_________
ببيت البنات..
ونفس جلسة الليلة الماضية ..
كانو قاعدين على شكل مثلث ..وكل وحدة عم تدفي كفوف أيديها بكوب الزهورات يلي معها.. وشال ناعم على كتاف كل وحدة..

سيلين : بكرى بعصب عليي .. وبقول لبابا ومرت أبي بدا كلمة أساساً..

نايا ببرود : الحق كله عليكِ..ليه تسمحيلو يعاملك هيك..

سيلين بقهر : فهموني... أنا مالي غيرو.. بابا ما بينعاش معو..
ومرتو عملتني خدامة.. وبالزور رضيت أعد معكن والمقابل اشتغل واصرف عليها من بعد الدوام بالجامعة..

وئام : طيب الهروب من المشكلة..حل برأيك؟!

سيلين : مابعرف.. أنا كل غايتي اطلع من قوقعة مرت أبي..

وئام : لكن أنتِ ما بدك سراج!

سيلين : مبلا بحبه..

وئام : بربك أنتِ فهمانة على حالك..؟!

فكري من البداية .. بكلشي..
وعطي حالك فرصة لتلاقي مخرج ..

نايا: أنا لهلئ ما عم افهم.. أنتِ ليش راكضة ورا سراج؟؟
ليش عاملتيه محور الكون ..
مو معقول بس بسبب مرت أبوكِ

سيلين : مبلا بسببها .. ح فهمك..

//عودة للماضي..
قبل ١٢ عام.

طفلة بعمر ٧ سنوات عم تراقب ناس فايتة وطالعة لعندهن

ستها عم تبكي وتلطم ...وعماتها زعلانين..

وشرشف أبيض ملفوف فيه جسد أمها النحيل..
ما كانت فهمانة شو عم يصير.....
آخر شي بتتذكرو أنو اجت من المدرسة لقت أمها عم تعزل البيت..

كانت واقفة عالسلم عم تمسح سقف الغرفة..

سيلين بفرح : ماما الآنسة عطتني هدية لأنو أخدت عشرة بالامتحان..

أمها بابتسامة : أي حبيبتي يلا صبري نازلة لعندك ثواني بس...روحي ع غرفتك وأنا لاحقتك لنبدل التياب وناكل كروسان سوا هلئ طلعتن من الفرن وعملتن كرمالك.

سيلين : حاضر..

راحت عالغرفة وشالت الشنتا عن كتافها..
سمعت صوت صرخة من أمها..
طلعت ع أثرها لتشوف أمها واقعة عن السلم وراسها خابط بزاوية الطاولة يلي بالأرض.. والدم عم يسيل عالبلاط.. لتختلط ريحة الدم مع ريحة المنظفات المنبعثة من الأرجاء..
خافت كتير ..قربت منها وحاولت تصحيها.. بس ما سمعت منها..
كانت مفتحة عيونها..وجسدها هامد..
ركضت وصارت تدق ع جارتهن.. وهي عم تبكي
خالة..يا خالة....
انفتح الباب وطلت منو جارتهن الخمسينية..

: أهلين سوسو الحلوة..ليش عم تبكي..مين زعلك..هي أمك.. والله ل كسر راسها..

سيلين : خالة ماما...ماما ما عم ترد عليي

وتمسكت بكف أيدها وصارت تجرها لأخدتها معها ودخلتا عالبيت ..

انصدمت الجارة وركضت لتشوفا ..تحسست شريان رقبتها ..لتتفوه بعبارة : لا إله إلا الله...

وغمضت عيونها بحركة من أيدها..
ومسكت سيلين من أيدها وطلعت من الباب وسكرت الباب وراها..
وأول شي عملته.. تواصلت مع الشرطة والإسعاف..ووالد سيلين..
يلي من فور وصوله جمد عند الباب وخاف يدخل يقرب منها..
وعم يتردد بمسامعه صوتا وهيي عم تقلو

: يا شاهين هالسلم مو تمام ليك كيف رجل عالية عن الأرض ورجل منيحة ..عم يهز لما عم أوقف عليه..
شاهين : حاج لعي..ما راح توقعي وتموتي..يا لطيف شو موسوسة بقصص بلا طعمة..
...
وصلت الإسعاف والشرطة بذات اللحظة..
أخدت الشرطة كل البصمات المتواجدة بالبيت..
وحققت مع شاهين ومع الجارة..
وبعدا سيلين يلي كانت اعدة جنب باب الغرفة وبعدا بتياب المدرسة..

قرب منها الشرطي وجثا على ركبه وصار يمسح ع شعرها

: شو اسمك يا حلوة

:سيلين

: طيب .. أنت ِ وين كنتِ وقت صار مع ماما هيك

: كنت راجعة من المدرسة..وعم تحكي معي..وخبرتني فوت ع غرفتي وهيي ح تنزل من عالسلم وتلحقني لنبدل تياب المدرسة وناكل كروسان سخن سوا..وبعدا سمعتها صرخت..طلعت لقيتا نايمة حاولت صحيها ما صحيت..بعدا ناديت للخالة أم علاء.. كمان ما صحيت معها..
عمو هيي ليش ما فاقت..وبابا ليش هيك أعد بعيد عنها

غص قلبه الشرطي ع برائتها يلي عم تحكي فيها وقام من حدها..
اتدخلت الإسعاف ..حطوها عالنقالة وغطو وجها واخدوها عالمشفى .. ليعملوا الإجراءات اللازمة
سيلين : ماما وين راحت..خالة أم علاء وين أخدو ماما..ليش ما عم تصحى..بدي ياها تحضرلي أكل أنا كتير جوعانة

شاهين بجمود : أم علاء بعد أذنك خدي البنت لعندك..
أنا رايح عالمشفى وح ابعت حدا ينضف البيت..وخبر أهلها وأهلي

أم علاء بحزن : ما تاكل هم..البنت بعيوني..الله يرحمها يارب ..راحت بعز صباها..

مسكت أيدها ودخلتا لبيتا ..اهتمت فيها وحممتها وشبعتها ونيمتها..ولما فاقت شافت هالمنظر...

موت..طيب شو الموت ..؟!

ليش الغطا الأبيض..
وليش الكل عم يبكي طالما كلنا عهالطريق متل ما قالو..
ليش تركتني وراحت ..طيب ليش ما اخدتني معها..

عودة للحاضر..
نايا : قصتك فيها شي من حكايتي..بس الفرق إني كنت واعية.. وأكبر وقدرت افهم يلي عم يصير
بعكسك تماماً..

سيلين ببكا : ما كنت عرفانة أنو الدنيا ح تعتم بعد ما ماتت..ما كنت بعرف أنها الشمعة الوحيدة يلي عم تمدني بالضو والدفا..
نايا: وأبوكِ ..وين كان..؟!

سيلين : هه..بابا!

/بالماضي/
بعد مرور شهر على وفاة حنين..وبقاء سيلين عند الجارة بالنهار والمسا مع أبوها..
دخل أبوها عالبيت وكانت بحدو مرا ببداية التلاتينات..
ملامحها ما بتوحي بالخير أبداً
عم تتأمل البيت وهيي عم تطرق بكعبها..
طلعت سيلين من الغرفة مع أم علاء..

أم علاء باستغراب : أهلين ابني...

شاهين : أم علاء هي زوجتي.. ناهد..

أم علاء بغصة على حنين : الله يهنيك يا ابني..
ح اخد سيلين تبات عندي الليلة..

شاهين : مافي داعي..ناهد هون بتهتم فيها..

أم علاء : معلش ابني بس اليوم عالأقل أنا لحالي بالبيت بتونسني

ناهد : أي حبيبي حرام بتسليها مرا كبيرة..

مسكت سيلين أيد ام علاء ومشيت معها..
وبعد ما دخلو لبيتها..كانت عم تمشطلا شعرها..

سيلين : خالة.. هلئ ماما مو هيي مرتو لبابا..

أم علاء: أي بنتي مرتو..وهوي زوجها

سيلين : طيب لكن ليش قال أنو هي المرا زوجتي..

أم علاء : يا بنتي بابا خايف عليكِ ..ما بدو تبقي وحيدة..وماما راحت عالجنة
هلئ خالة ناهد ح تحبك وتكون متل ماما وتجبلك أخوات كمان

سيلين : بس أنا ما بدي أم غير أمي..مابدي ياها ما حبيتها

أم علاء : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم....تعي حبيبتي تعي لنتغدا عملتلك أكلة بتحبيها تعي..
______

مر أسبوع وسيلين عند أم علاء..
وشاهين عايش شهر عسل من أول وجديد..
ولا كأنو في مرا ماتت قبل شهر بالبيت
بعد أسبوع اندق باب أم علاء..
فتحت لتلاقي ناهد عالباب..

ناهد وهيي عم تطق بالعلكة: مرحبا
أم علاء : أهلين بنتي

ناهد : سيلين وين ..بدي ياها

أم علاء دقيقة بس ..
طلعت أم علاء ووراها سيلين ماسكة بعباية أم علاء ورافضة تروح مع ناهد..

ناهد : يلا حبيبتي أبوكِ ناطرنا بالبيت يلا..

سيلين: أنا بدي ابقى هون مابدي روح معك

ناهد بغضب : امشي قدامي حاج دلع.. أحسن ما كسر سنانك..تضربي ع هالترباية..

ومسكت أيدها بغضب وسحبتها وراها
فاتت وخبطت الباب..

ناهد : ليكي من أولها ها..ماني جاية اقعد بيبي ستر لحدا.. أنا جاية لهون اتدلع ..عيش حياتي..
مو من أولها ابتلي فيكي ...

فوتي عغرفتك واوعك اسمع صوتك بتدرسي دروسك وبس يجي أبوكِ بتطلعي وبتقعدي معنا ولما بطلع فيكِ بتقومي بتنامي..فهمتييي
كانت عم تملي عليها وعم تحرك أصابعها بالهوا..وسيلين عم تراقبها بعيون مدمعة..وخايفة..
ناهد : يلا من وجهي...

//عودة للحاضر
سيلين : وهيك قضيت طفولتي مع خالتي و أبي عايش معها ومبسوط
..ولا بفكر يسألني شبك .. أو يفكر يحن عليي..
كان الدلال كلو الها..ولولادها.. وأنا كنت أبقى عالهامش دائماً...
وئام : ولما طلبك سراج وافقتي بدون تردد لأنك تأملتي تلاقي الاهتمام يلي فقدتيه؟

هزت راسها بالإيجاب..

نايا : أنت في براسك شي؟
يعني هاد حل منطقي برأيك...

سيلين : كان المخرج الوحيد ..والمهرب من ناهد..
حبيتو .. سمعت كلامو..وعم أتحمل إهانته..وبادلها بالحب..
بس أنا بحس..

نايا أنتِ فكرتيني مبسوطة ومرتاحة معو..بس أنا إذا تركته بدي ارجع عيش بهداك البيت .. وأرجع خدامة إلها ولولادها وكل يوم اسمع محاضراتها..وتعايرني بمصروفي ولقمتي..

نايا : تركيه..وكلنا منوقف معك..

سيلين : مافيني.. أنا ناطرة ع أمل أنو يتغير..

نايا : ماراح يتغير.. متسلط ..وحقود..أناني...شو متوقعة منو..

سيلين : عالأقل ما بخوني.. فيني اعتبرها صفة إيجابية
..
نايا : أنتِ بنت مريضة.. والله مريضة ولازمك علاج..
.
وئام بحزم : نايا...!

نايا : نايا شووو...
يا خانم بتعرفي هاد التافه حاول يحكي معي أكتر من مرة وأنا بكل مرة كنت بهدلو وقلعه..
وكنت اقنعك تبعدي عنو بس عبث..ما اقتنعتي..

سيلين : ما بصدقك.. أنتِ عم تعملي هيك لتخربي عليي وصير متلك وحيدة ومالي حدا...

وئام : سيلين نحنا ما منتمنالك إلا الخير

سيلين : ويلي عم تعملو هيي شو...بدا تاخد خطيبي مني..واضحة أصلاً...
غيرانة مني...
لو أنو مو منيح..بس عالأقل بحبني وبيصرف عليي..
أما هيي مضطرة تتحمل الإساءة من الكل..وتتحمل نظرات مقرفة لتقدر تطلع حق لقمتها....