قصص وروايات 📚📖
2.2K subscribers
9 photos
2 videos
117 files
56 links
هذه القناة تحتوي على..
روايات متنوعه
وقصص..
#روايات_حب❤️
#روايات_خيال🌪
#روايات_اجنبيه_مترجمه
#روايات_رومانسية💏

نضجت للحد الذي استبدلت وجود الاخرين بقراءة كِتاب 📙

بوت القناة : @Story_Novellbot
قنواتي :
@RouaAbd
Download Telegram
خلينا نحسسو بنشوة الإنتصار ونتركلو فرصة يعمل أكتر شي بحبو وهو التبجح وشوفة حالو وإنو ما حدا قدو وإنو أخد يلي بدو ياه من بين عيون الكل..خططنا كانت قائمة ع هالشي بس بذات الوقت نحن كلنا حازم..حور..أحمد..نور..أمجد..أردام..وحتى ياماش وإيليف كلنا كنا حزرين ما إنسسو بشي يثير الشكوك فهمنا الكل الخطة وع معترض وخايف وع ما بدو بس بالنهاية قبلو بالحل..وكنان كان هو العقل المدبر والمراقب لتفاصيل الخطة ويمان أكيد مساعدتو بالتنفيذ..جاب للكل أدوات ليسهل التواصل معهم ويعطيهم تعليمات فورية إضافة لمراقبة هواتفهم و موقعهم ويمان هي يلي وصلتلهم ياهم وفهمتهم الخطة أكتر..وأنا أعطاني جهاز بمكنو يسمع أنا كلشي عم أسمعو وفيني من خلالو أحكي معو وفيو يحدد موقعي كمان من خلالو..وكل هالشي جهزوه خلال تلت أيام قبل ما نبلش بالخطة الأساسية ويلي هي بعد ما خلينا إيليف تساير أمير وتقلو إنها موافقة تنفذ خطتو وهو يخطفني جد
تميم:كل هالشي يطلع معك وأنا آخر من يعلم وكنان ويمان كيف وافقوك بس
شذى:كم مرة لازم أقلك إنو كان حلنا والوحيد والأفضل وخصوصي مع فهمنا لشخصية وتفكير أمير..بيومها الكل صح عم يعيش حياتو صح بس كلو ع إهبت الاستعداد لأني تهديدات أمير كانت واضحة وكنا متوقعين يبلش فورا بتصفية الناس يلي بيقربوني وساعدوني..الكل كان لابس أدرع حماية والشباب متسلحين في حال أضطروا يستخدموه وعم يراقبو المحيط حوليهم ويكونوا حزيرين..من خلال حكي أمير اعرفنا الهدف الأول وكان أمجد وكنان ويمان كانو ع تواصل مع الكل وحزروه ينتبه وإن شا الله هلق ما بكون صايرلو شي..أما الهدف التاني كان أردام وكنا متوقعين يبعت حدا يقوصوا أو يقتلوا بس هون غلطنا هو سجنوا ولهلق ما عرفت شلون وهادا ما كان بالحساب الخطة يلي حطيناها كانت بعد ما أردام ينفد من أمير يجي يقبض عليه ويخلصني
تميم:منيح صار هيك حتى تعرفي ما دائما الأمور بتمشي لصالحك الموضوع مو شربت مي وأردام ما فيك تعتمدي عليه بكلشي وبكل خططك مااااا فييك
شذى:طيب انت ليش غيران منو هالقد شبك
تميم:ما اشبي شي ع سلامتك كملي
شذى:بعد ما شفتو زت أردام بالسجن أنا بلشت أخاف وخصوصي وقت قلي رح يفجر الفندق وأنا هون فلتت أعصابي ما توقعت يعمل هيك أنا كنت متوقعة حسب توقعاتو يبلش بنور أمجد أردام أو حتى أحمد وحور وخصوصي إنهم ولاد عمي وكان بدو يبيد عيلتنا..بس للأسف توقعاتي كانت خاطئة بخصوص هالنقطة
تميم: هلق النقط الخاطئة يلي بخطتك كتيرة ولو كنت مستحيل أخليك تفذيها بس ما علينا هلق شو صار بعدها
شذى:دورلك تحكيلي أنا متأكدة انك دائما بهالوقت بتكون بالفندق شو صار صرلك شي إنأذيت ؟!احكيلي
طلع فيها تميم ورجع راسو لورا وسندو ع الكنباية وغطى عيونو بايدو
تميم:مو جاي على بالي بدي نام تعبان ونعسان عملتي كلشي لحالك ضلت ع هي؟!تبقى اعرفيها لحالك بس اعرفي إنك كنت رح تكوني سبب بموتي
شذى:لااا بالله جد؟!عن جد عم تحكي بلا غلاظة هلق هيك بعد ما صرلي ساعة بحكيلك ووقت إجا دورك صرت تعبان وبدك تنام
تميم:روحي عند كنان ويمان يلي عم تخطط معهم ويلي ساعدوك يحكولك أنا مالي دخل شو نسيتي إني من يهود خيبر
طلعت فيو شذى بغيظ وهي معصبة ومسكت مخدة وزتتها عليه
شذى:ماشي يا تميم ماشي الأيام بيناتنا ..عاملي حالك زعلان ومزعوج ولك بكني كلبة إذا براضيك
تميم:لا تطفي الضو وراك ما بحب نام ع العتمة
قامت شذى وطفت الضو وسكرت الباب بقوة وكانت رح تخلعو وهو ضحك بانتصار وكمل نومتو.
#سلاسل_متشابكة
#السابع_عشر
قدام السرير يلي كان متمدد عليه أمجد..كانت جوى باركة وعم تبكي وتطلع بأمجد وخوفها عليه باين
أمجد:خلص جوى والله ما فيني شي عرضية
جوى:شلون يعني ما فيك شي والسكين يلي انغزت فيك
أمجد:عدت علي خير
انفتح الباب وفاتت شذى..أول ما شافتها جوى وقفت ومسحت دموعها
جوى:أهلا وسهلا
أمجد:شو بلاقيك هون يا أم راس كبير
شذى:اجيت اطمن عليك واذا صايبك شي يا غليظ
جوى:في اتنين تهجموا عليه وبعدها ضربوه بالسكين ولو مو منتبهين عليهم كانو كملو عليه لا سمح الله
شذى:بعرف عليك العافية ما على قلبك شر
أمجد:الله يعافيك
وسكتو كلهم قامت وجوى واستأذنت وطلعت.....
شذى:هه البنت قلبها مقطوع عليك شكلها هي كمان بتحبك كتير
غمض أمجد عيونو وزفر بضيق
أمجد:امم هيك الظاهر
شذى:شو رأيك تحكي معها وتحاول تفهم الموضوع..وقت واجهت تميم بقصة إنو خاطب جوى فرط بالضحك ونفى هالشي ف بظن قصتهم فارطة
أمجد:هيك قولتك؟!
شذى:اي..جرب احكو وشوف
أمجد:ماشي ابركي احكيلي شو صار ومين تأذى غيري
شذى:تقريبا ولا حدا انت الوحيد يلي أكتلها يا مسكين
أمجد:وانت ما صرلك شي
شذى:لا نفدت متل القردة لا تخاف علي
وبركت حكتلو شو صار وبعدها استأذنت وتوجهت لعند كنان ويمان يلي استغربوا أول ما شافوها
يمان:صاير شي؟
شذى:اي..تميم حالف يجنني
كنان:انت مجنونة ما في داعي يجننك
شذى: هاها مهضوم بس بدك ناس تضحك
يمان:تعي احكيلي شبك انت وتميم رحتو سوا وما احلاكم شلون راجعة وبدنك مسموم
شذى:ولك بعد ما حكيتلو كلشي صار واجا دورو يحكيلي شو صار معو حرد وزعل وانطمز وصار بدو ينام قال اجي لعندكم تحكولي شاايفة
كنان:معو حق بتعرفي كان راح بشربة مي لو أمير مو حاكي إنو رح يفجر غرفة المكتب عندو
شذى:كيف يعني احكي من الاول وبالتفصيل
كنان:وقت كنا أنا ويمان هون عم انراقب الوضع عند الكل ومركزين معك ومع أمير ..أول الشي نبهنا أمجد يلبس الدرع لأني رح يبلشو فيو ويكون حزر وتقريبا نجى منهم..وبعدين أردام ومدري كيف قدر يسجنو
شذى:أنا هلق شوي ورح روح أشوفو
يمان:المهم وقت إجا الدور ع تميم نحن انصدمنا وبسرعة دقينالو وضل ساعة لرد وأجواء من التوتر والخوف صارت مالنا فيها ..أول ما رد قلنالو يطلع من المكتب وبسرعة وما في لحظات واسمعنا صوت الانفجار وصوت صراخك وتلبكنا وما عاد عرفنا شو نعمل
شذى:اي..يعني جد تميم كان بمكتبو؟وكان ممكن يموت
كنان:اي لو متأخر شوي بالرد كان تفجر فيو المكان وبعدها إجا لهون بسرعة وشافنا فاتحين أجهزة ولابتوبات حولينا وقالبين البيت لمخابرات وقلنالو بيلي عم يصير وكان فيو عقل وطار حسيتو رح يطلع بروحك وروح أمير معك
يمان:ولك لا ولوو مو لهالدرجة بس توقعتو أول ما يشوفك يسلخك كفين تلاتة يطيرك
شذى:اي كتر الله خيرك
كنان:والباقي بتعرفيه إجينا وجبناه معنا بعد ما أتأكدنا وتفحصنا المكان ولحسن الحظ أمير مو حاطط حراسة لأني مأمن ع حالو ومتأكد مستحيل حدا يوصلو
شذى:وهلق هو وين
يمان:رحنا أنا وكنان سلمناه للشرطة وقلنالهم قدرنا نمسكوا بمساعدة أردام وهو يلي قلنا ونحن منشتغل معو وهلق هو ببيت خالتو بس نسينا نسأل ع أردام
شذى:ماشي أنا رايحة بدكم شي أو ضل شي؟
يمان:لا سلامتك اطمني خبرنا الكل بيلي صار وهلق رايحين عند ياماش وإيليف
شذى:تمام يعطيكم ألف عافية جد تعبتو كتير معي هالكم يوم
________
بالشركة..كانوا أحمد ونور باركين وساكتين بعد ما خلصت كل القصة وكنان ويمان طمنوهم..قطع الصمت صوت نور
نور:الحمد الله عدت ع خير كان قلبي رح ينقطع من الخوف
أحمد:اي الحمد الله..اهم الشي الكل منيح
نور:اي..يالله بظن الدوام خلص أنا ..رح اروح بدك شي
أحمد:لا..قصدي اي..بدي اي
نور:شو ضل ؟
أحمد:بدي نحكي ممكن أوصلك وع الطريق نحكي
نور:بس..
أحمد:نور لا تحكي شي نحن لازم انحط النقاط ع الحروف ما بحقلك تعملي وتتصرفي هيك بدون اي سبب أو مبرر معلش نطلع نحكي بعد ما انحلت كل هالقصص
نور بتردد:طيب ماشي
واخدها وطلعوا ع مكان عالي كلو خضار وشجر ومريح بشكل..نزلوا من السيارة ونور كان عاجبها المكان كتير وكأنها من زمان بدها هيك مكان مريح
أحمد:عجبك؟
نور:كتير أول مرة بجي لهون
دق هاتف نور وكان أمجد وهي خافت واستغربت أول ما شافت الاسم
نور:هادا أمجد ليك لا تطالع صوت لأني اذا سمع انك معي رح يعملي قصة انا بغنى عنها فمنشان هيك ضل ساكت ايه
طلع فيها أحمد بمكر وهو عم يعمل حالو رح يحكي أول ما ردت ع الهاتف فقربت وحطت ايدها ع تمو
نور:أي أمجد..أنا رح اطلع من الشركة بس بجوز أتأخر اليوم
كان أحمد عم يطلع فيها وهي عم تحكي ويطلع إيدها المحطوطة ع تمو وصار يبوسها ويطلع فيها بحب وهي فتحت عيونها متفاجئة فيو ومن حركتو
نور:ليش انت بالمشفى؟...اكيد شغلة بسيطة؟..طيب ماشي رح ارجع لحالي
قرب أحمد أكتر ولفها من خصرها وقربها عليه وهو عم يتأملهاوهي بلشت تدفشو بايد وتحاول تتملص منو
نور:دير بالك ع حالك..ماشي لا تخاف علي..سلام
فصلت الخط وهي معصبة وبلشت تدفش أحمد بايديها الاتنتين حتى يبعد عنها بس هو ضل عم يطلع فيها ويتأملها وكأنو مسحور فيها وكل ما تحاول تبعد يمسكها ويستحكم فيها أكتر
نور:شووو عمم تعمل أساس جينا نحكي شو مفكر حالك عم تعمل
أحمد:مشتقلك
نور:...
أحمد:ليش فورا بعد ما تكوني عم تفوري وتغلي وبس قربت عليك بتتحولي لكائن لطيف وخجول..و..مغري كتير بالنسبة إلي؟
نور بخجل:معلش تتركني وتبعد عني لنعرف نحكي
أحمد:تؤ عاجبني الوضع هيك وأنا عم متع نظري بأحلا وأكتر بنت بحبها..يلي هزتلي توازن قلبي واحتلتو وطبعت ملكيتها عليه وخلتني دائما شارد وعم فكر فيها..عيونك الحلوين..وملامحك الجذابة..حركاتك تصرفاتك كلها شغلات بتلخبط دقات قلبي ..بحياتي ما قابلت متلك ولا أظن الحياة رح تتكرم علي بحدا بيشبهك انت بعيوني حدا ما متلو مثيل لا إجا ولا رح يجي متلو لحياتي
نور بنبرة هادئة:أحمد رجاءً
أحمد:عيونو لأحمد قولي يا قلبي عم اسمعك
نور:أحمد نحن ما فينا نكمل بترجاك تفهم علي أنا وانت مو مناسبين لبعض أنا ما فيني كون معك
كانت عم تحكي وحاسة قلبها هي يلي عم يتمزق..حاسة بدموع عم تغلي بعيونها..كيف يعني بعد كل كلمات العشق والحب يلي أغدقها فيهم عم تطلب يبعد وهي بتتمناه يكون قريب..قريب كتير منها..أقرب حتى من روحها وشراينها..هي حتى مو قادرة اتطلع بعيونو يلي عم ياكلوها..خايفة يشوف أثر الدمع بعيونها والكتير من الحب يلي متعبها..هي حتى مو قادرة تاخد نفس لمجرد إنو قريب منها..
أحمد:طيب ماشي..قوليلي ليش ..شو المشكلة كلو بينحل صدقيني..أنا بعرف انك بتحبيني حتى لو ما قلتي حتى لو ما حكيتيلي عيونك باين فيهم الحب وكاشفينك حتى لو مو قادرة ترفعيهم وتطلع بعيوني..(غير نبرتو لنبرة هادية مليانة بالمشاعر خلتها تتعذب أكتر )نور ما حاج تعذبيني..احكي ليش ما بدك نكون سوا
غمضت نور عيونها وعضت ع شفتها وشدت ع حالها حتى تضل متماسكة ولو شوي بعد الانهيار يلي صار جواتها وصار بدها بس تهرب من حضنو وأنفاسو يلي عم تلفح وجهها وعم تخليها تدوب أكتر ..نظراتو ولمست إيدو ع خصرها نبرة صوتو كانت حاستهم عم يزيدو بعذابها أكتر وأكتر
نور:أنا مافيني أكون موجودة بمكان غير مرغوبة فيو..أنا والله بحبك أمانة حاج تعذبني وتعذب حالك..الحب مو أهم من الراحة والطمأنينة..لاتفكرني ما عم أتعذب متلك وأكتر..مفكر الموضوع سهل علي؟!..بس أنا وانت ما بيظبط نكون لبعض عيلتك رافضتني..حتى لو كملنا وتزوجنا امك ما رح تتقبلني ورح يضل تخلق مشاكل ونبعد ع بعض..وكل حبنا رح يتبخر ويحل المشاكل والزعل بينا..ف خلينا من هلق أحسن ما نتعب بعدين..
أحمد:شو دخل أمي بالموضوع؟انا حتى ما قلت لأمي عليك
نور:هي بتعرف من فترة دقتلي ورحت قابلتها..وحكتلي كلام بدايق ع إني مو من مستواكم وما بترضى فيني وإنك ابنها ولازم تاخدلك احسن بنت وإني لازم ابعد عنك....خلص بترجاك حاج والله إني تعبت وما بدي أرجع أعيد كلامها لأني عن جد جرحني من جوا..ونزلو دموعها وحست بالعبرة خنقتها..كل طاقتها خلصت جد صار بدها تبعد..طلع فيها أحمد وهو مو عارف شو يعمل كان قلبو عم يرجف بس لمجرد فكرة انها رح تبعد..إنها موجوعة منو وبسببو
أحمد:يعني كل هالوقت كنت عم تتجاهليني وتعذبي حالك وتعذبيني معك بسبب هالشي كنت احكيلي
نور:أنا اصلا كان بدي اهرب واترك كلشي وراي واروح ما أحكيلك ع أمك وبس خلص العقد أنا ما رح ضل ولا ثانية قلبي مو متحمل وجع أكتر صدقني..انت كمان ابعد عيش حياتك ..ما فيني قلك اكرهني وحب حدا غيري لأني أنا ما فيني أعمل هالشي لأطلبو منك ..وهلق (رفعت راسها وطلعت بعيونها الباكية بعيونو يلي كان فيهم ألف مغزة وكلمة هي كانت قادرة تحس بقلبو يلي عم يعتصر جوا صدرو من بعد حكيها)معلش توصلني ع المشفى وياريت خلص ننهي الموضوع هون
ضل ساكت لدقائق..سكوتو كان قاتل ونظرتو كانت دابحة..مو عارفة شو صابو أو شو رح يعمل
أحمد:لهالدرجة حبك جبان؟!ولا ممكن تغامري وتضحي منشان الشخص يلي حبيتيه؟
نور:أنا لو شايفة في فايدة كنت ضحيت لو بعرف إني بعد تضحية ممكن أرتاح كنت رميت كلام أمك وضليت بس قلبي ما عاد متحمل وجع
هز براسو بشرود وتركها وسبقها ع السيارة وهي لحقتو وهي منزلة راسها..وضل طول الطريق هادي بطريقة مريبة
________
بغرفة كنان..كان عم يظبط اغراضوا والأجهزة ويشتغل وبارك ع تختو
كنان:يمان ممكن تجيبيلي هاتفي من عندك
يمان:يالله
اجت يمان وأعطتو هاتفو
يمان:شو خلصت شغل وترتيب
كنان:اي خلصت وأخير حاسس جسمي مكسر ما وقفت شغل هالكم يوم
يمان:اي والله يعطينا العافية
حط كنان الهاتف ع الكوميدينا وسكت ونزل راسو عم يفكر
يمان:ضل بدك مني شي
كنان:اي..
قام وقف مقابيلها وهو عم يطلع فيها وهي توترت شوي
كنان:لمتى؟
يمان باستغراب:شو؟!
كنان:عم اسألك لمتى رح تضلي تخفي وتخبي وتخجلي
يمان:من شو ..عن شو عم تحكي
كنان:تعالي ابركي ع السرير بدي احكيلك شغلة
يمان بتوتر:لا معلش مرتاحة احكي
كنان:لا هو الموضوع ما بصير غير إذا بركتي حتى تفهميه منيح
هزت براسها وقربت وهي رجل لورا ورجل لقدام وبركت جنبو ع السرير وهي عم تفرك بايديها
كنان:كل مالك عم تحلي يا بنت..أو انت حلوة كتير من قبل و مالي خبر
طلعت فيو يمان متفاجأة ومو عارفة شو تحكي
كنان:ما كان في داعي تغيري شي فيك بكل أشكالك وحالاتك كنت عاجبتيني.. أفكار الهبلة شذى ما كان بدك ياها لتلفتيلي انتباهي وأنا كلي ملتفتلك..صح بجوز مو باين بس هالشي كان موجود جواتي من زمان ..زمان كتير ومو عارف حتى أنا بتصدقي؟!!..بس يلي فتحلي عيوني وخلاني أعرف وقت مرضتي وكلشي جواتي أعلن حالة إنذار من خوفوا عليك..بس بتعرفي شو كانت الضربة القاضية يلي وقعتنا أكتر وغرقتني
طلع فيها عم تدوب من الخجل أنثى تانية مو متعود عليها بكل هالرقة! طيب كيف يصبر قلبو يلي عم يضرب طبول عليها
كنان:شو ما بدك تعرفي احكي؟..ولا أنا بحكيلك وقت يلي كنت تحت تأثير البنج كنت عندك مسكتيني من ايدي وقلتيلي لا تروح شقدك حيط كيف ما عم تفهم إني بحبك ولا عارف وعم تعذبني..بحبك من زمان وانت باين مو طايقني يا ظالم
يمان:اناااا؟!!مستحيل كنان حاج تكذب علي
كنان:ليش بتشكي بحكي أو بتشكي إنك بتحبيني؟
يمان:لا مو هيك..هو الموضوع ..إنو...اوووف كنان اوووف حاج تطلع فيني هيك وتخجلني
كنان:كل هالشي وعم تقولي ما بتحبيني كيف لو حبيتني بقى
يمان:لاا موهيك القصة بس إنو ..ياربي ما فيني احكي
كنان:ليش شو يلي بيمنعك تعبري عن مشاعرك
يمان:بخاف ع كرامتي..يلي بيعترف أول بيتعذب وبتصير كرامتو بالزبالة
كنان:هادا مو حكيك هادا حكي الست شذى صح؟ليش مين في غيرها اساسا كان لازم اعرف من الاول انو تغيرك بسببها..وأنا مستغرب حسب معرفتي فيك توقعت تجي تقوليلي وتخلص الشغلة مو من عادتك تلفي وتدوري أنا متعود عليك يلي بدك ياه بتقوليه دغري
سكتت يمان وهي عم تسب وتشتم شذى بقلبها
كنان:اذا بدك تضلي هيك تسكتي وتخجلي وما تردي علي ولا تعرفي تحكي أنا رح انهي هالشغلة هون
يمان:اي شغلة
كنان:إنو أنا بدي اتزوجك
يمان:شوووووو
كنان:ما بدك؟
يمان:لاا مو هيك الموضوع إنو ..يالله لك ليش أنا بس عم فوت بالحيط
ضحك كنان وسحبها لحضنو ومسحلها ع شعرها ..هو كني ناوي يجلطها اليوم
كنان:مالي عارفك وانت شو ما احكي بتفوتي بالحيط متعود عليك دائما عم تخانقيني.. شكلك تعبانة كتير تعي انام اكيد تعبانة وبدك تنامي صح
يمان:اي والله ياريت أنا صدمة تانية وبيغمى علي
كنان:يالله تعي نامي هون وتمددي
يمان:لا معلش بروح ع غرفتي
كنان:ومين قلك رح خليك تروحي
يمان:نعاااام شووو كنان شوي شوي الله يرضى عليك بتحكي جد؟!!!
كنان:ولك تعي خلصينا
وسحبها وتمدد ع التخت وهو حاصرها بحضنو وعم يشم ريحتها يلي عم تتغلغل لجواتو
كنان:خليني نستغل إنو مافي حدا بالبيت واسمعك قلبي كيف عم يدق من قربك وعم ينبض بحبك غمضي عيونك واسمعي
ضلو هيك لغفيوا و ناموا
________
بفرع الشرطة..راحت شذى تسأل ع أردام والتقت هونيك بحازم..
شذى:حازم شو صاير كيف قدر أمير يحط أردام بالسجن
حازم:شكلو واصل لأدلة عن أبي متل ما فهمت من واحد صديق لأردام هون خبرني..و وقت أردام جاب الاوراق من بيت أمير كان في كتير أدلة وأعمال لأبي واجا لعندي قلي وقررنا ما انسلمهم كلهم وضلو بمكتبو
شذى:اي ما فهمت يعني لهلق
حازم:أمير مو بيعرف كل الادلة يلي عندو وشكلو متابع كلشي بدقة وعرفان اننا ما سلمنا كل الادلة ف شكلو املاقيهم وبطريقة قدر يسلمهم للشرطة أو مخلى الشرطة تشوفهم بمكتبو..وهيك أردام بينعد إنو أخفى أدلة وإنو عم يتستر ع أبوه
شذى:لاا تقولها وكيف رح يطلع منها هلق
حازم:ما بعرف بس قلي لا تخاف رح أنفد
شذى:إن شا الله
سمع صوت شلة البنات معصبين وعم يسألو ع أردام وبدهم يقابلوه
حازم:يا حبيبي كل هدول عم يسألو ع أردام ما شا الله كيف مطبقهم كلهم سوا هدول شي ست سبع بنات وكلهم عم يسألو عليه
شذى:مصدوومة بجد ومش بنطق أول مرة بشوف واحد حربوق ونسونجي هيك ولك واذا اجا يتزوج ما رح يحسن يتزوجهم كلهم لشو الطمع يعيف كم وحدة لغيرو يعني
شوي وطلع أردام وهو عم يمشي بكل ثقة..أول ما شافوه ركضو البنات كلهم عليه وهي يلي تحضنو وهي يلي تطلع فيو مو مصدقة وهي يلي تطمن علي وهي يلي تبكي وشذى وحازم فاتحين تمهم واقفين متل التمثال عم يطلعوا بهالمشهد يلي ما بيتكرر بالعمر مرتين..انتبه عليهم أردام حكي شي مع البنات وكلهم ودعوه وراحو..قرب أردام لعند شذى وحازم يلي لسا صافنين ومو عارفين شو يحكو
أردام:هلق بوكيه الورد والشوكولا يلي لازم تجيبوها وقت واحد يطلع من السجن عدينا عنها بس إنو هالاستقبال البارد وحتى الحمد الله ع السلامة ما قلتوها هي تخينة ما بتنبلع
حازم:هو سؤال فني إنت كيف مطبق كل هالمعجبات بوقت واحد وكلهم عرفانين ورضيانين
أردام بثقة:ولك خبرة السنين هي سر المصلحة وغمزو..امشو نحكي بمكتبي
بالمكتب
شذى:هلق انت كنت بالسجن صح؟وهلق طلعت ولا شو
أردام:اي اعتقلوني وحققوا معي ورجعوني منشان موضوع الدلائل بس أنا نفدت حالي
شذى:وكيف قدرت تنفد
أردام:كنان ويمان وقت اجو يسلموا أمير قالولهم نحن منشتغل مع أردام وهو قلنا نمسك أميرونجيبوا وأنا وقت سمعت هيك خطرتلي فكرة..قلتلهم الدلائل يلي محتفظ فيها كنت عايفها قصدا بعد ما شكيت بموت أمير لأني كنت متوقع أوصل لقصص أكبر من خلالهم وبعدها كنت رح قدمهم وبكم واسطة وكم ترقيعة طلعت وخصوصي بعد ما قدرت أمسك أمير
حازم:منيحة يالله الحمد الله ع سلامتك أنا رح روح عند حور أكيد بالها مشغول بالإذن
راح حازم وضلت شذى اطلع بأردام
أردام:خير إن شا الله شو مضيعة بوجهي ولا عم تتندمي وتتحسري إنك روحتي هيك جمال ووسامة وحلاوة من إيدك
شذى:لا عم حاول استوعب شلون ست بنات كلهم بحبوك دفعة وحدة وعادي ولك أنا إذا تميم بنت بطلع بطرف عينها عليه بعميلها ياها وبنكد عليه شهر بقى هنن شلون متقاسمينك
أردام:محسستيني إني شي سفط حلو أو قالب كيك حتى يتقاسموني..وبعدين شو بدهم أحسن من هيك المتل بقلك خدي النسونجي وربيه وتركي الطمشه لأمو تبتلي فيه وهنن حابين يطبقوا هالمتل انت ليش مزعوجة ومحروقة
شذى:يعني ومستني مني هلق أصدق أكيد في سر مستحيل عامللهم سحر شي يعني؟!
أردام:طيب رح أحكيلك سر وبينا هاه
شذى:اي أكيد ما رح احكي لحدا قلي أمانة الفضول قتلني
أردام:هدول البنات يلي شفتيهم بعتبرهم متل اخواتي لا تبلشي رح فهمك..مرة كان عنا عملية اقتحام بيت دعارة وهالبنات كانو هونيك منهم قاصرات ومنهم ببداية العشرين بعد ما اعتقلناهم وحققنا معهم كانو مخطوفين ومجبورين ع هالشي وما كان الهم حدا وهنن اصلا مو من هون..بعد ما طلعوا من السجن ما كان الهم حدا وصفوا بالشارع وانا كنت متابع القضية من أولها..كل العالم رفضوا يشغلوهم او يساعدوهم وتجاهلوا محاولتهم بالتغير..وأنا ما قدرت أتركهم..ساعدتهم استأجرتلهم بيت لقيتلهم شغل وصرت دائما اطمن عليهم حتى أمنت انهم خلص فيهم يعتمدوا ع حالهم..يعني فيك تقولي الوحيد يلي واقف معهم واي بنت بتفوت ع السجن منحاول كلنا نساعدها....لو حدا غيري كان قال بيستاهلوا وهادا جزاؤهم ولا حتى رح يحاول يفهم القصة..بس نحن لازم أغلب الوقت ننظر للناس بنظرات مختلفة..الكل بقلي أبو البنات ونسونجي وصايع وانا ابدا مو فارقة معي ولا مهتم..أنا عارف شو عم اعمل مو محتاج أبرر لحدا
شذى بدهشة:واااو بتصدق إنك كبرت بعيني والله ولا كنت متوقعة منك هيك
أردام بغرور:اااخ أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا وبعيدا عن التكبر بس مفضل عليكم كلكم واحد واحد
شذى:اي التكبر عم يبكي بالزاوية سيد أردام..المهم شو رح يصير مع أمير
أردام:أعدام فورا لسا عندي ملفاتوا وعمايلوا والجرائم يلي مرتكبها وعمك كمان الله يرحمو كان عاطيني نسخة من الملفات يلي كان عم يجمعها
(الملفات يلي كان عم يجمعهم هاشم أول القصة إذا نسيانين)
شذى بحزن: الله يرحمو ولا يسامح أمير كيف حرمني منو...ومتى رح يعدمو بس يجهز ما
أردام:أكييييد ما بدها سؤال وقت يكون مجهز حالو و رح يوظفولوا واحد يجي يسألو كل يوم شوو حبيبي كيف المعنويات للموت اليوم مودك تمام منشان تموت إذا لاء بغطيه وببوسو🙂
شذى:ما أتقل دمك يا خي قصدي بس تجهز كل الأدلة وينحكم
أردام:اي اكيد يا فطحل زمانك قايم أوديلهم ياهم منيح محتفظ بنسخة منهم ع اللابتوب ولا كان أمير أخدهم مع الباقيين
شذى:ماشي
أخدهم أردام وراح وشذى رجعت ع بيتها..بس خلص أردام شغل راح ع قبر أبوه..كان بارك والدمعة بطرف عينو كان الحزن واضح على وجهوا والقهر والغصة باينة بعيونو واخير بيقدر يفرغ وما يضل شادد ع حالو خافي حزنو
أردام: إن شا الله تكون مرتاح بقبرك..يلي قتلك أنا حطيتو بالسجن ورح ياخد عقابو ع هالشي وع كل شي عملو وع الاغلب أترقى مرة تاني شايف شقد عم أشتغل ع حالي..بتعرف أول مرة مرة قلتلي إني ابن فاشل كنت صغير دوبني١٣ او١٤ بينما حازم كان ١٨ و مبلش يشتغل معك وعم تفتخر فيه..بتصدق من وقتها أنا مقضي حياتي لأثبت العكس رغم إني بوقتها عملت حالي مو مهتم وقلتلك إني مو فاشل بس بالحقيقة أنا من وقتها لهلق عم حاول أثبت العكس..ويمكن أضل من هون لآخر عمري أحاول أطالع هالكلمة من راسي..بس أقلك سر أنا والله ما كان بدي هيك يصير معنا ليش هيك صار كان بدي بس تندم وترجعلنا كان بس بدي تحس بالفخر فيني تشوفني شو عم اعمل انت بحياتك ما سمعت حاجتي الك كنت شوف كل الابهات كيف بيدعموا ولادهم الا انا ابي عدوي فكرك هالشي ما كان يحرقني..انا قلبي من جوا نار بدها تحرق كلشي ..وانت هلق متت لا كفرت عن ذنوبك ولا عوضت ابنك متت وانت
شايفني فاشل ولا بيوم افتخرت فيني ولا يوم سألت عني تشوفني اسكر واصيع واجيب بنات واعمل كلشي لاستفزك واخليك تحرص علي بس انت ولا كنت سائل ولك انت ما بتعرف انا شقد كنت بحاجتك شقد عندي نقصص من دونك ..ياريتك ساعدني لاساعدك..الله يغفرلك مافيني قول أكتر من هيك
وقام وهو عم تقاوم دمعوا يلي بلشت تغلبو وتنزل
.......
قالت لي صديقة أحبها إني سيئة فقلت لها بكل برود أن هذا رأيها ولا يعنيني وأني لا أهتم بذلك ومضى الأمر..
لكنني قضيت نصف عمري لأثبت العكس والنصف الثاني كي أستطيع أن أخرج تلك الكلمات من رأسي
فانتقوا ما تقولون
_________
رجعت شذى ع بيتها جايبة معها أكل ..شافت لسا تميم نايم رفعت حواجبها وطلعت فيو هي صرلها ساعات برا البيت وهادا لسا نايم؟!..راحت ع المطبخ وجابت سائل جلي وحطت منو قدام الكنباية يلي نايم عليها ورجعتو ع المطبخ ورجعت ع الغرفة بسرعة طلعت فيو بمكر وبعدها صرخت بأعلى صوتها وهو فز من نومو وقام وماشاف حالو غير تزحلق وانطب ع ضهرو
تميم:شبك فيك شي صرلك شي؟ليش بتصرخي
شذى ببراءة:كان في صرصور
طلع فيها تميم متل يلي عم يطلع بأكبر مصيبة عملها بحياتو
تميم:أنا ضهري كان رح ينكسر
شذى:اي سلامتك وأنا قلبي كان رح ينفجر
تميم:اي سلامتك...اااخ ضهري أنا رايح ع بيتي قبل ما أرجع معطوب
شذى:لااا استنى جايبة عشا تاكل
تميم:لا ما بضمن ما تكوني حاطة فيو شي
شذى: ثقتك فيني دبحتني بس لا خلص تعى أنا أصلا جايبتو حتى راضيك
تميم:حنونة ورؤفة وقلبك طيب ما عرفتك
شذى:طيب ما مليت من الخناق خلينا نبرك هيك رايقين متل أي اتنين بحبو بعض ونتعشى وبعدها نسهر وهالقصص ضروري نضل طول الوقت ننتف ببعضنا
تميم:إذا متل اي اتنين بحبو بعض بسهر
وغمزها مع ضحكة وهي ضربتو
شذى:صاير صايع بعرفك مؤدب
تميم:هو في حدا بشوف القمر قبالو وبضل مؤدب
شذى:اي لا تتمادى كتير رح جيب العشا بدنا نحكي خليك هون
وبعد ما تعشو...
شذى:يالله احكيلي ليش أبوك قلي إنك رح تتجوز جوى ومستني يشوف ولادكم
تميم:يعني قصة تقليدية فارطة..أهلها لجوى ماتو قبل أربع سنين وما ضللها غير عمها يلي هو أبي ومنشان يأمن عليها قلي لازم أتزوجها ويحفظ أمانة أخوه..بوقتها لا أنا ولا هي كان بدنا بس جارينا أبي لأني حالتو كانت تعبانة وما حابين انزعلو وبوقتها جوى كانت بكلوريا وجابت الطب وفاتتو رغم إنو مو رغبتها ولا بتحبو بس لأني بدو دراسة ووقت كتير واتفقنا أنا وهي انقلوا لأبي بس تخرجت من الجامعة منتزوج وما بصير هلق وبدها تركز ع دراستها وتركنا الشغلة وأبي لسا عم يستنى
شذى:يعني هلق أبوك لو قلتلو ما بدك جوى وبدك حدا غيرها بوافق
تميم:لازم بس بالأول لازم أأمن ع جوى حتى ما تضللو حجة
شذى:طيب شو رأيك إذا بقلك عندي حدا بدو جوى
تميم:أمجد أكيد باينة
شذى:شوو عرفك
تميم:شفتو كذا مرة واقف معها بالمشفى وكيف بطلع عليها ومن حكيها عليه يعني باينة متل عين الشمس
شذى:طيب شو رأيك نروح بكرى انا وانت وجوى وأمجد لعند أبوك
تميم:إذا أمجد فيو يجي منروح
شذى:ماشي رح أحكي معو
_______
تاني يوم بالشركة..جابت نور البريد لأحمد يلي ما أعطاها أي اهتمام..وقعوا وبعدها طالع ورقة
أحمد:هادا العقد يلي فرضتو عليك..وبما إنو كتير زاعجك ولولاها كنت بعدتي..
مسكو وشقوا بالنص
أحمد:اعتبريه مو موجود وإلك حرية تكملي شغل هون أو نخسرك..وهلق مالك مجبورة تضلي
طلعت فيو نور مصدومة وفي حرقة بقلبها وغصة علقت بحلقها وهي عم تشوفوا مكمل ولا على بالو..حتى ما طلع فيها ..راحت وانسحبت من المكتب بهدوء وهي حاسة حالها بدوامة ودمعة بطرف عينها واقفة..بركت شوي صافنة وعم تفكر بعدها حسمت أمرها وأخدت ورقة وراحت ع مكتب أحمد..وحطتها قدامو بكل هدوء وهي عم تستناه يسألها أو يعارضها أو يعمل أي شي منشانها..بس هو أول ما طلع فيها وقعها بكل بساطة
أحمد:كانت فرصة سعيد آنسة نور الشغل معك الله يوفقك بحياتك أكيد ما فيني اعترض ع قرارك...
طلعت فيو نور بحرقة وهي مو مصدقة..هي كانت بدها يعترض يعمل أي شي...كيف يعني بدو يخليها تروح بهالبساطة ؟!..ضلت دقائق تطلع فيو كيف عم يشتغل ولا حاول يطلع فيها..تركك المكان وراحت..

"لوّحتُ له يدي مودّعةً، ولا يعلم كم يدًا في قلبي لوّحت له للبقاء".💔
_________
بكل عمق كانوا كنان ويمان نايمين ومو حاسين ع شي قطع عليهم نومتهم صوت الباب يلي إنفتح وياماش يلي كان عم يصرخلهم بأعلى صوتو..فزو هم الاتنين من نومهم وأول ما شافت يمان كنان قريب منها صرخات وانتفضت وهي عم تطلع بكنان يلي لسا عم يحاول يستوعب شو في
كنان:شو الازعاج من الصبح شو جاب هالغبي هلق
وقام وفتح الباب وطلع لعندو وبعدها لحقتو يمان
كنان:خير شو جايبك هلق
ياماش:بيت يلي خلفك لآخد منك الأذن حتى أجي
يمان:تعى بس مو هيك فيقتنا من نومنا
ياماش:مو مهم..المهم الخبر يلي جايبلكم ياه..إيليف قبلت تتزوجني
يمان:جد؟!ألف مبروك بس كيف بهالسرعة
ياماش:لا سرعة ولا شي بعد ما حكيتو معنا وقلتولنا أمير صار بالسجن قلتلها تقبلي تتزوجيني وقالت اي
كنان:يعني وين ألاقي بذكائك بنص كل هالمشاكل جاي تعرض عليها وتتزوجها
ياماش:ايَّ مشاكل خلصنا مشاكل وصار وقت نفرح
يمان:ألف مبروك منك المال ومنها لعيال
ياماش:الله يبارك فيك ع قبالك يالله صار لازم أروح قلت بس أجي أخبركم العرس بعد شهر هاه
كنان:يعني أخوها رح يروح فيها اعدام وانت رايح تتزوجها شو هالتفكير والمنطق الأخرق يلي عندك
ياماش:عادي منحضر إعدامو سوا وهلق استودعناكم
راح ياماش وبركو كنان ويمان يطلعوا ببعضهم
كنان:شفتيلي هالمختل ياريت يفكر ربع ساعة لقدام بس
يمان:بالعكس حلو هيك ولو ما كان هيك كان انتبه علينا وانفضحنا
كنان:وليش لننفضح ليش شو كنا عم نعمل
يمان:ولا شي سلامتك
_______
عند نور كانت طامرة حالها بتختها متجاهلة صوت الباب يلي عم يندق..انفتح الباب وفاتت شذى والفرحة مو سايعتها..وقامت نطت ع التخت ومو مصدقة
شذى:نووور ولك خطبني وأمجد رح يخطب جوى ولك قوومي أحكيلك شوو صار قووومااااي
طلعت شهقة مكتومة من نور غصب عنها انتبهت عليها شذى وصارت تحاول تعرف شبها ونور قامت وحضنتها وهي عم تبكي وبلش الخوف يتسلل لقلب شذى
شذى:مين امبكيلي عمري.. نور يا روحي شبك شو صاير لا تخوفيني عليك هيك
نور:شذى اتعبت والله ما ضللي قدرة بدي أبعد ما عاد فيني
وبركت حكتلها يلي صار
نور:خلص أنا دقيت لأمي وقلتلها رح أرجع لعندها وهي قالتلي في ناس جايين أصلا يخطبوني حكوا معها
شذى:واكيد ما رح توافقي ورح تطفشيهم متل كل مرة
نور:مو ضروري..جربت حظ بالحب وطلع زفت خليني أجرب غير شي هالمرة
شذى:رح اتعبي حالك هيك أكتر صدقيني
نور:رح شوف ما بتعرفي شو بصير...اي احكيلي شلون تميم خطبك وأمجد كمان رح يخطب؟!
شذى:اي رحنا عند أبو تميم وقلنالو إنو أمجد وجوى بحبو بعض وأنا وتميم كذلك الأمر وإنو أمجد رح يصون جوى ومن هالحكي وقدرنا نقنعوا بس حط شرط إنو ما بصير يتزوجوا حتى تخلص جوى دراسة يعني لبعد تلت سنين وأمجد كان رح يغط ع قلبو بس سكتو ومشي الحال وأمجد رح يروح بكرى يجيب أهلو ليتقدم لجوى رسمي وتميم طلبني قدام أبوه من أمجد وأنا وافقت
نور:الف مبروك الله يخترلكم الخير..أقوم أضب غراضي صار العصر بلكي ألحق بكرى أروح مع أمجد
شذى:يعني خلص رح تروحي وتتركيني
نور:ولك مستحيل أتركك رح أضل معك وأطمن عليك ما رح تلحقي تشتاقيلي اطمني
تاني يوم ودعتهم شذى وراحو ع منطقتهم وحكي أمجد مع أهلو حتى يروحو يطلبو جوى ووافقو ..شافت نور العريس يلي متقدمللها ويلي للصدفة كان أحمد😂اي قدر يقنع أمو وهي أصلا كانت ندمانة نوعا ما ع تصرفها مع نور وأحمد فهمها إنو يوم المطعم عملت هيك من غيرتها وإنها البنت الوحيدة يلي حبها ما ممكن يتزوج غيرها وهي تقبلت الموضوع وخطبو هنن كمان..تزوجو حور وحازم بعد ست شهور بحفلة صغيرة وكلهم تذكرو هاشم بوقتها وزعلو عليه وتذكرو آخر ليلة قضوها معو وشذى صح ما كان باين عليها بس هي كل يوم تقريبا تتذكر عمها وتبكي عليه وما تزوجت هي وتميم لبعد سنة وما رضيت حتى تعمل عرس مجرد حفلة صغيرة ..كانت مفكرة مجرد ما تخلص من أمير رح تكون ارتاحت وخلصت مشاكلها بس بالحقيقة من جواتها هي خسرت كتير خسرت أهم شي بالحياة ويلي هو عمها ويلي ضلان غصة بقلبها ..وأمير طبعا إنحكم إعدام..كنان ويمان تزوجو مع ياماش وإيليف وهي كانت صدمة كبيرة ليمان وكيف كنان نسق كلشي بسرعة..أما أردام هو هو مكانك راوح بارك بس عم يتمسخر ع يلي بينخطبوا ويتزوجوا وعايش حياتو متل ما بحب وبس والله هيك انتهت قصة هالأبطال يلي كل اتنين منهم كانت قصتهم سلسلة من الأحداث وسلاسلهم كلهم كانت متشابكة مع بعض..♡
شذى:نصيحتي خدي الصبور يلي بيتحملك يلي فيو يحتويك بكل حالاتك خدي يلي أفعالوا سابقة أقوالوا يلي بتحسي معو بحنان الأب وسند الأخ وخوف الأهل تمهلي بالإختيار لتلاقي الصح
تميم:خدها مجنونة تطالعك من أي مزاج سيء و اعرف احتويها لتضل معك اتحملها وقت تكون متل النار حتى تنعم بجنتها خدها مندفعة حتى تفرغ كل مخزون الصبر يلي عندك ..لا تاخد حدا بيشبهك بكل شي في بعض الاشياء أحلا لو كانت متناقضة
حازم:نصيحتي خدوا حب طفولتكم يلي ضل وفي كل الوقت معكم ويلي بعطيكم بهالسنين كلشي بتحتاجوه وضل محافظ ع حبو رغم كل السنين
حور: يلي شاب وهو قلبو عم يتغنى بحبك خديه يلي بينزعك من كتر الدلال وبعدها يبرك يتحمل نقك ونكدك لا تتسرعي بالإختيار اختاري صح بس
إيليف:نصيحتي خدي يلي بيشبه روحك يلي قادر بأي وقت يزرع الفرح فيه يلي بهبلو وغباؤو أحيانا بجننك وأحيانا بزيدك عشق خديه ما بيعرف من التكبر والغرور غير اسمهم خديه قلبو أبيض صافي
ياماش:خود يلي قلبك دقللها يلي عيونك ما بتقدر تشيلها عنها خدها جريئة ما بتشبهك بكل شي خود يلي قلبك بقلك هي هيه يلي رح كمل عمري معها
نور:نصيحتي أمني قلبك عند الشخص الصح يلي بيتحمل عصبيتك وطباعك يلي أقرب الناس بينفرو منها..يلي بأبدع بالتعامل معك وبيعرف يمتصل عصبيتك..بيعرف يداريك وبيعرف شو بدك أعرفي انتقي الصح
أحمد:دور ع المختلفة..يلي غيابها بيحرقك ووجودها كلو حب وحنان..لا تدور ع المظاهر ولا تدور ع شغلات بأي لحظة بتفنى دور ع جوهر ثابت
كنان:أعطي حالك فرصة لتشوف الحب الصادق لا تبعد دور حوليك منيح ولا تضل تتجاهل مشاعرك وتنكرها حطها قدامك وفجرها
يمان:أما أنا بقول كوني أنثى ع طريقتك لا تخافي الحب بجيك لا تتغيري منشان حدا كوني متل ما انت ..وانت كيف ما كنت بتنحبي..ويلي بحبك ما بيطلب منك لا تغير ولا تبديل بس لا تختاري بسرعة تمهلي
جوى وأمجد:ما عافولنا يلي فوق شي نحكيه بس خدو بنصائحهم وحبو من قلبكم بصدق وبالحلااال لا تنجروا ورا عواطفكم خلوا العقل دائما متحكم ولو شفتو المكان مو إلكم غادروا بهدوء
أردام:أما أنا نصيحتي يا سادة يا كرام..لااااا تتزوجوا ..زوااااج لااااء..اوعكم تتزوجوا لااا..عيشوا حياتكم ولا ترتبطو بكير ولا ع كيف حدا عيشو حياتكم أعملوا كلشي بنفسكم لاااا ترتبطوا ضلوا حرين ولا تسمعوا ولا نصيحة من يلي فوق هنن أساسا غارقين وندمانين ومو عارفين كيف يبنوا مبسوطين و#النهاية.
عم اكتب كلمة النهاية وأنا كلي حزن كتير استمتعت وتعبت وتعذبت وأنا أكتب وأعذب عقلي وأفرغ مشاعري فيها أخدت كتير من وقتي وجهدي وبهدلة من أمي لأني دائما ع الهاتف 🙂💔بنهاية بحب أشكر أكتر حدا ساعدني وشجعني فيها كالعادة نور يلي كانت تعطيني رأيها بكل مشهد وكل جزء وتساعدنا بالأفكار والخطط ثانكيو نور لفيو كتير☻💙وما بنسى الأدمونة هبه لأني من أول ما بلشتها وهي عم تعطيني رأيها بالأجزاء😅والله صرلها سنة بتضل صابرة علي لأكتب وانا أضل أشهر مو كاتبة شي جد شكرا كتير لألك وبس والله إن شا الله تكونو استمتعتوا ووصلوكم مشاعري وأحلاسيس المرهفة أو المشلخة😂💔الموجودة بآخر قصة ع الأغلب أكتبها ولا تنسووو تجاوبو ع الأسئلة بالتعليقات..نستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته💙
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قصص وروايات 📚📖 pinned «قصة جديدة : #سلاسل_متشابكة قراءة ممتعة»
قصة جديدة : #قلم_حمرة
الموسم الأول

قراءة ممتعة🪄
الجزء الأول

عادةً ما تُكتب البدايات بخيوط هادئة تُدعى خيوط البداية التي تحمل الكثير من الراحة، عادةً ما تكون البداية صعبة و ممتعة في نفس الوقت، بس كيف ممكن تكون البداية بحد ذاتها تحمل ما عجزت الحروف عن كتابته
وقتها اخبرني يا حضرة الكاتب كيف تُكتب المقدمة....
.
واقفة امام مرايتها عدلت ياقة قميصها الأسود الكلاسيكي، حملت زجاجة عطرها رشة منها بعناية، ابتسمت بعد ما حددت شفايفها بعناية واضحة و كأنها عم ترسم رسمة عُمرها، رجعت قلم الحُمرة الأحمر و اخدت نظرها ع ستيلها يلي كان حامل اللون الأبيض و الأسود، اطلعت بشعراتها السود القصار و بحركة مبعثرة عدلت منهم لينزلوا تلقائياً على عيونها الليلية، ابتسمت بغرور واضح و اتوجهت لسريرها حملت اهم اغراضها و نزلت ع الدرج بهدوء و خطوات معدودة و كأنها عم تحسبها خطوة ورا خطوة

ميسا:ريما بابا طلع؟!

وقفت ريما يلي كانت عم تجهز الفطور

ريما:الوالد غادر البيت قبل ربع ساعة

عقدت حواجبها مستغربة و تلقائياً راجعت جدول اليوم براسها و سألت

ميسا:فطر؟!

ريما:اكتفى بكاسة عصير برتقال و حبة الدوا

انكمشت ملامح وجهها و شعرت بالخوف اتسلل لقلبها هزت راسها بهدوء و كملت نزولها لكن فاجئها دخوله المفاجئ و السريع ع الفيلا

ميسا:اوبا، وين داخل هدي شوي

ضحك بفوضوية و حكى

وليد:رايح استلم السيارة الجديدة و نسيت اوراقها

هزت راسها بنفاذ صبر و حكت بحدة

ميسا:لو بتركز مع والدك أعتقد هيك رح تنفعه و تنفع حالك

ظهرت على قسماته الانزعاج و إبتسم مجامل لكلامها

وليد:أعتقد انك بتكفي و زيادة

تركها بوسط حيرتها و كمل ع غرفته

بينما اكملت طريقها خارج الفيلا، داعبتها ريح الربيع الهادئة و لفحت وجهها و ملامحها الحادة مداعبة الها لستقبل الجو بإبتسامة لطيفة مكملة طريقها...
استقبلها الحارس الشخصي و اسرع بفتح باب السيارة بعد ما عرض عليها خدمته البسيطة

الحارس:بتحبي سوق عنك؟؛

رفضت برقة و هدوء

ميسا:مافي داعي طالعة لوحدي

إبتسم مجامل بينما ركبت سيارتها المرسيدس يلي حملت اللون الأسود و إبتسامة الفخر ما كانت تفارق شفايفها، فاجئها اتصال صباحي غير متوقع رفعت السماعة بسرعة و ردت

ميسا:هلا بالغالي

يامن:هلا أم الميس كيفك؟!

ميسا:منيحة، مو بالعادة تتصل بهالوقت خير؟!

أجابها ساخر و بشيئ من المزح

يامن:قلت اتصبح بصوتك بلكي برتزق

احتدت بكلامها و سألت مباشرة

ميسا:شو صار بيلي طلبته منك؟؛

اخد نفس عميق و حكى بلهجته الجادة

يامن:ميسا انتِ طالبة اوراق بتوثق ملكية شركة، مو طالبة اوراق بنتك بالروضة
اخد نفس عميق و حكى بلهجته الجادة

يامن:ميسا انتِ طالبة اوراق بتوثق ملكية شركة، مو طالبة اوراق بنتك بالروضة

ظهرت على قسماتها الانزعاج، شدت ع ايديها و حكت لتستفزه

ميسا:فكرتك ارجل من هيك

اتتها ضحكته الساخرة

يامن:شو اعملك عم حاول كون رجال بس والله صعبة

ضحكها غصب العنها و حكت

ميسا: بكرى الصبح الأوراق بتكون ع مكتبي و ما بدي ولا أي مبررات تمام؟!

يامن:خلص ما تهكلي للهم ياعمي كلو تحت السيطرة

انتهت مكالمتها بشكل سريع و كانت واصلة لمكتب والدها نزلت من سيارتها بعد ما نزعت نضاراتها الشمسية و تركت العنان لنظراتها الثاقبة لتثبت شخصيتها و حضورها المثالي دائماً

مشيت باتجاه مكتب والدها طرقت الباب بهدوء و دخلت مبتسمة

ميسا:صباح الخير

سليمان:صباح النور

مشيت بإتجاه الكرسي يلي كان مقابيله و اعدت واضعة رجل فوق رجل و حكت مُلامة

ميسا:ليش ما فطرت قبل ما تطلع

اجابها بثقله المعتاد

سليمان:ما كان جاي ع بالي، شيلك من هالموضوع و ركزي معي شوي

اتسلل الخوف لقلبها و سألته بلهفة

ميسا:خير في شي؟!

سليمان:لا تخافي، حكى معي جاد بخصوص موضوعك انتِ و ياه و خبرني انك عم ترفضي موضوع الزواج هالفترة

زفرت بهدوء و اتمالكت اعصابها

ميسا:انا مستحيل ارفضه انا فقط عم اجله هالفترة لأنو حاسسته غلط بهيك فترة حساسة

حكى بهدوء ليحاول يطمنها

سليمان:ميسا هاد مو اول مشروع بدخل فيه حتى يكون الخوف ساكن قلبك لهدرجة بتخافي ع ابوكي؟!

لمعة عيونها بثقة و أردفت

ميسا:انا مستحيل خاف عليك بس لا تنسى اللعب تحت الطاولة مو سهل، و هاد مو مشروع مطعم او شركة عادية، هي شركة طيران

سليمان:لما نحصل اول موافقة او تأشيرة كل شي سهل بعدها

ميسا:و هون الصعوبة اول تأشيرة أصعب شي

قام من مكانه بعد ما شغل السيجار يلي كان بأيده و قال بعمق واضح

سليمان:يلي فوق راضين علينا فما يهمك من يلي تحت

كانت حتضيف شي بس اكتفت بالصمت و التفكير علها تقدر تفهم ع مين عم يلمح، لطالما كانت ايده اليمين و بنفس الوقت كانت دايماً ما تفهم كلامه قاطع شرودها كلامه المتهجم مرة أخرى

سليمان:خلينا نحتفل بعرسك انتِ و جاد و نشوف الأحباب
هزت راسها بصمت و طلعت من المكتب بعد ما اخدت الأذن، رفعت تليفونها قبل ما تغادر مكتب والدها و اتصلت بملاذها الأمن ثواني و أتاها صوته العميق ذلك الصوت المليئ بالرجولة المباحة و يلي قادرة تلتف حولها فقط لتحميها
ميسا:كيفك

جاد:منيح و انتِ؟!

ميسا:منيحة بس

سكتت و السكوت بالنسبة اله احدى علامات ضياعها

جاد:شو القصة ميسا ليش سكتي؟!

ميسا:بقدر شوفك؟!

جاد:أكيد

ميسا:تمام رح مر ع المكتب

جاد:ناطرك

ماكث ورا مكتبه و امامه اللابتوب واضح انغماسه بشغله و الملفات يلي كانت قدامه، نزل نضاراته الطبية و فكر بالشي يلي خلاها تجي بعد سوء التفاهم يلي كان بيناتهم قبل يومين، رفع حواجبه بقلة حيلة و حكى مبتسم

جاد:والله لو ببقى معك مية سنة مابفهم طبعك

قاطعه دخولها المفاجئ ع المكتب قام من مكانه و استقبلها بحضن دافئ و ناعم إبتسم لما بعد عنها و حكى بعتاب لطيف

جاد:لو ما تعبتي ما كنتِ استسلمتي و رجعتي لهون؟!

ضحكت بإزدراء و حكت

ميسا:بصراحة انت بتعرف انك الملاذ الوحيد لما كون حاسة بالضياع و عندي اسئلة بيلزمها اجوبة

دعاها للجلوس و جلس مقابيلها تماماً

جاد:شو الأسئلة يلي ببالك

بلعت ريقها بشيئ من التوتر، فأسترسل الكلام

جاد:ميسا انا معك كوني هادية و حكى بوضوح

ميسا:بابا و شركة الطيران المشروع كتير ضخم و بصراحة مو لمستوانا

زفر بعمق و حطى بعد ما حك دقنه بفوضوية

جاد: بعرف هالشي بس لا تنسي انو والدك عمل هالشي كرمال يخطي خطوة جديدة ويجاور يلي أعلى من مستواه، بعدين خليه بتحدى نوح بيك

أردفت بنفس الجدية

ميسا: و انت بتتوقع النجاح بهاد المشروع؟!

هز رأسه بثقة تامة و حكى بشيئ من الغموض

جاد: و ليش لاء

ميسا: وضح اكتر جاد

قام من مكانه و جلس حدها تماماً إبتسم بِعُمق لملامح وجهها الحادة و أردف بهدوء

جاد: بكرى بدوب التلج و ببان المرج

ميسا: انا خايفة ع بابا بس

جاد: ميسا كلو تمام و كل الأمور بأيدنا ما بعرفك هيك

ابتسمت إبتسامة جانبية و شردت فيه لما لاحظت كيف كانت نظراته قوية و شعرت برغبة جامحة للإقتراب منه

ميسا: حاسة بشي

ضحك جاد برجولته المعتادة و حكى

جاد: حسيت فيه

قربها منه و غمرها لصدره بهدوء بعد ما باسها من راسها و تأمل شعراتها القصار و حكى

جاد:حنطول هدول الشعرات؟؛

نفت كلامه بسرعة

ميسا: مستحيل
🪐

جاد:حنطول هدول الشعرات؟؛

نفت كلامه بسرعة

ميسا: مستحيل

ضحك بقوة و شد عليها و كأنه عم يشبع نفسه منها

اتصال واحد كان السبب بتغير مزاج جاد بعدت عنه بهدوء و رفضت المكالمة أطال النظر فيها و حكى بطريقة حادة

جاد:كم مرة قلتلك ما تتعاملي معه؟!

واجهت كلامه بحدة

ميسا:انت بتعرف اديش يامن مهم بشغلنا و بيتعامل معنا

جاد:بس انا ما برتاح لهالرجال

زفرت بضيق و قالت

ميسا:طيب انا بدي امشي

قامت من مكانها لكن كلامه الهادي و لهجته الحنونة قاطعوها

جاد:حبيبي انا بخاف عليكي مافي داعي للعصبية

هزت راسها بتفهم و قصدت باب المكتب طالعة منه

غرفة معتمة و واضح عليها الفوضى، كتير من التياب متناثرة على الأرض بطريقة فوضوية بتوحي لشيئ قذر عم يصير بوضح النهار، و بأحد اشهر الفنادق بالبلد فندق نوح بيك...

تعالت انفاسه و بات من الصعوبة أنه يكون مرتاح بالشي يلي عم يعمله بس كيف يوقف و هي كانت متعته الوحيدة بالدنيا، اطلع بسقف الغرفة و إبتسم بخباثة مطلقة

مروان:كيف شفتي أوتيل الوالد

ضحكت بغرور واضح و قالت بدلال

....:يليق فيني

اطلع فيها نظرة حانية و حكى بتكبر بعد ما تناول سيجارة و شغلها

مروان:المصاري برا فيكي تلبسي تيابك و تطلعي

ما بتنكر استغرابها من طريقته بالتعامل معها حاولت تكتم يلي كان بقلبها و الا حيكون عقابها كبير، هزت راسها بصمت و قامت من مكانها بهدوء، بينما هوي اكمل تدخينه بتلك الشراهة المعهودة ذاتها، ثواني و رن تليفونه رفعه و رد

مروان:هلا

لمى:مروان وينك انت

بلا مبالاة اجاب

مروان:ليش

لمى:بابا بدو يحكي معك بموضوع و انت كالعادة مختفي

زفر بضيق و حكى

مروان:شي ساعة و بكون عندكن حاولوا تكونوا هاديين انا مو هربان

و سكر بوجهها، زت التليفون ع الطرف التاني و غرق بحاله مرة تانية
.
بأحد الشوارع العشوائية دخلت سيارتها يلي بتحمل آخر موديل قربت السيارة منه و سحبت الكيس بهدوء لتبادله بمصاري، حركت السيارة و مشيت فتحت الكيس يلي كان بين ايديها استنشقت منه بعمق و غمضت عيونها، فركت انفها الأحمر بقوة قاطعها اتصاله المفاجئ يلي ما كان بوقته

جاد:كيفك عُلا

عُلا:هلا انت كيفك

جاد:منيح وينك انتِ

اتلبكت و احتارت بجوابها بس الكذب كان عندها اسهل من شرب المي فقالت
جاد:منيح وينك انتِ

اتلبكت و احتارت بجوابها بس الكذب كان عندها اسهل من شرب المي فقالت

عُلا:بالسوق

جاد:ليش ملبكة بالحكي

عُلا:لا أبداً بس حاسة اني مو منيحة اليوم

جاد:مو مشكلة كنت حخبرك اليوم مارح اجي ع البيت

عُلا:ليش في شي؟!
جاد:لا ما تخافي في شي صغير لازم خلصه و بعدها منحكي

عُلا:تمام

لطالما كانت ما بتدخل بشغلهم و دايماً بعيدة عن هاد المجال و ملتهية بكل شي سيئ كان يدخل حياتها على سبيل المثال ادمانها المخفي ع الكوكايين....
.
دخلت للجريدة الخاصة فيها و اترأست مكتبها بعد ما طلبت فنجان قهوة سادة، رفعت تليفونها و اتصلت تلقائياً بيامن

يامن:هلا، هلا، أكيد كنتي مع جاد لهيك مارديتي

ميسا:والله نسيت اكتبلك ملخص ليومي مين بحكي و شو بعمل

اتتها ضحكته الصاخبة و تبعها كلامه المستفز

يامن:اصحى تعيديها مرة تانية بزعل ترا

استعادت جماح الأمور و قالت

ميسا:يامن اصحى تاخد راحتك بالكلام كتير

تدارك الأمور و حكى بجدية

يامن:الأوراق و الملفات صاروا بين ايديي شو الخطوة يلي بعدها

ما قدرت تخفي صدمتها و حكت بإستغراب

ميسا:كيف جبتهن بنص النهار

يامن:و لو هي شغلتي، هلق شو الخطوة يلي بعدها

ميسا:جيبهن ع الجريدة

يامن:دقيقة و بكون عندك

سكرت الخط و شردت بالشي يلي قدر يعمله يامن و كان كل شي شاغل بالها هوي كيف قدر يدخل ع البيت بنص النهار ثواني قليلة و دق الباب سمحت بالدخول ليفاجأها دخوله مع صينية القهوة

يامن: قلت بجي مع القهوة، ضيف حالي احسن من منيتك

اطلعت فيه نظرة عابرة و أردفت شابكة ايديها ببعض

ميسا:وين الأوراق

حطهن ع المكتب بعد ما ناولها فنجان القهوة و جلس مقابيلها

عقدت حواجبها بتركيز تام أثناء تصفحها للملفات يلي بين ايديها

ميسا:تراك خطير جداً

ضحك بتفاخر و شغل سيجارة قربها من ميسا و قال

يامن:روقي لقلك

سحبتها بأصابيعها الأنثوية و استنشقت منها بنهم بينما أردف يامن متفاخر
سحبتها بأصابيعها الأنثوية و استنشقت منها بنهم بينما أردف يامن متفاخر

يامن:هدول الأوراق يلي بين أيديكي ما وصلوا بهالسهولة

نفخت دخان سيجارتها و حكت

ميسا:كيف جبتهم

مد ايده ع جيبته اليمين و طالع منها موس اسود حاد، حطه امامه فتحه بهدوء فلمعت الدماء يلي اطلخ فيها الموس امام عيونها، أخفت فاجعتها و طالعته بعيون قوية رفعت حواجبها متفهمة و هزت راسها بصمت ثم استرسلت

ميسا:في ضحايا؟!

يامن:تؤ، مجرد جرح فقط

ميسا:قلتلك اكتر من مرة مسدس افضل من هيك سلاح

حك دقنه بفوضوية و حكى بهمس

يامن:ما بستغني عن سلاح العائلة

ضحكت بسخرية و أردفت

ميسا:خلص وصلت الفكرة

ارتشف من فنجان القهوة يلي قدامه و بعدين طالعها بنظرات حادة و حكى

يامن:مابعرف اذا بتعرفي بس جاد اليوم عنده مهمة و فيها خطر

حطت الأوراق يلي كانوا بين ايديها بينما اصغت كل حواسها لكلام يامن، ظهرت على قسماتها الخوف و التوتر

ميسا:ايمت عرفت

يامن:اجاه الأمر قبل نص ساعة

ميسا:شو طبيعة المهمة

قرب يامن ع مكتبها و حكى بوضوح

يامن:طلبية سلاح من العراق حتوصل اليوم جاد هوي المكلف باستلامها

هزت راسها بتفهم و أردفت متسائلة

ميسا:السلاح لمين؟!

يامن:لا تخافي طلبية السلاح بس تدخل ما حيكون في خوف بعد هيك، الخوف....

حكى هالكلمة و سكت بينما اكملت ميسا بهدوء مصطنع

ميسا:الخوف من هجوم مفاجأ من طرف نوح بيك صح؟!

يامن:ما بخفيكي هالفترة الوضع متوتر و أعتقد يلي جايي ما حيكون سهل

ميسا:فهمتك

اطلع ع الساعة يلي كانت بأيده و حكى

يامن:صار وقت امشي

طالعته بإستغراب و بعدها اطلقت ضحكة عالية بادلها ذات الضحكة و أضاف

يامن:شبك ؟!

تمالكت نفسها و حاولت تحكي

ميسا:يامن ساعتك واقفة من تلات شهور و كل مرة بتقلي صار لازم امشي بس تطلع فيها فهمني كيف عم تفهم عليها

طالعها بتحدي و حكى

يامن:الساعة هلق تنتين و ستة و اربعين دقيقة

اتفاجأت بكلامه اطلعت ع تليفونها و فعلاً كان الوقت نفسه ، طالعته بإعجاب

ميسا:انت معجزة

هز رأسه بثقة مؤكدة لكلامها

يامن:بعرف هالحكي
.
رفعت تليفونها و ضغطت على اسم جاد لتتصل فيه ثواني و رد عليها و كان واضح عليه أنه مشغول

ميسا:جاد كيفك

جاد:تمام و انتِ؟!

ميسا:مابدي أتأخر عليك بس شو كرمال المهمة تبعت اليوم!؛

ضحك بهدوء و أردف و كأنه عم يحاول يطمنها

جاد: مين خبرك؟!

ميسا:بعرف ما تخاف عليي

جاد:بعرف انك بتعرفي، بس ما تخافي الموضوع كله تحت سيطرتنا

ميسا:جاد وعدني انك حتكون منيح ما بدي اخسر بهاد المجال القذر

جاد:لا تخافي ميسا انا حكون دايماً معك

ميسا:خبرني لما حتروح تمام؟!

جاد:تكرمي

سكرت الخط لطالما كانت نقاشاتهم النهارية سريعة و ما بتحمل داخلها اي مشاعر، لطالما احترموا الشغل يلي فرض نفسه عليهم و تركوا كل شي لوحده لطالما كانت حياتهم صعبة و دائماً كانوا عايشين هيك
.
دخلت سيارته أبواب الفيلا الكبيرة بعد ما فتحوا الحراس الباب، بكامل هيبته ركن السيارة و نزل منها تقدم لباب الفيلا و طرقه فتحت الخادمة باحترام و سألها

مروان:بابا بمكتبه؟!

....:بمكتبه و سأل عنك اكتر من مرة

هز رأسه متفهم و كمل لغرفة مكتبه طرق الباب و دخل بهدوء و اتزان

نوح:شو رأيك ابعتلك دعوة كل ما بدي شوفك

إعتذر مروان
مروان:كل ما هنالك اني انشغلت شوي، بعتذر

طالعه بعيون غير مصدقة و أمره بالجلوس ثم استرسل بالكلام عاقد كفوف ايديه ببعض

نوح:لطالما كان شغلنا جوا البلد هالمرة بس برات البلد حيكون، في صفقة عمل جداً مغرية فيك تقول صفقة و مزاد بنفس الوقت

كان مروان منصت لوالده كل الانصات

نوح:بعرف انو ما عندك خبرة بهالأمور بس الوقت قدامنا و بقدر ساعدك و قدم كل النصائح الممكنة

هز رأسه موافق بينما استرسل

نوح:سليمان بيك عكازته و ايده اليمين ميسا بنته ما بيوثق بحدا قد ما بيوثق فيها و بنفس الوقت
" لها من الذكاء ما عجز القوم عن تفسيره"

فرك مروان ايده اليسار بجبينه و أنصت لكلامه
فرك مروان ايده اليسار بجبينه و أنصت لكلامه

سليمان:في كتير خصوم حيكونوا مشاركين كانت نسبة ربحنا نحنا مؤكدة بس ادخل سليمان بيك بأخر لحظة و خرب الخطة، لهيك صارت نسبة ربحنا قليلة

مروان:مافهمت لحد هلق

بحركة من ايده أمره بالسكوت و أسترسل

نوح:المطلوب حتسافر ع لندن حيكون في عدة اجتماعات لأجل هي الصفقة يلي هي عبارة عن مشروع ضخم، حتحضر كل المؤتمرات و تتقابل مع عدة رجال فقط لأجل تكون المنتصر الوحيد، ما رح تتعاطى أبداً مع بنت سليمان بيك و كأنها غير موجودة بالمكان مفهوم؟!

مروان:كلامك كله انفهم بس بقدر اعرف ايمت موعد الانطلاق

نوح:لسا ما تحدد بس هالفترة لهيك حتكون فيها معي

هز راسه موافق على كلام والده بهاللحظة بتدخل لمى بهدوء و خفة

لمى:بابا الغدا جاهز اتفضل

بيقوم من مكانه باتجاه طاولة السفرة و بقوم معه مروان

لمى: وين كنت انت

مروان:مشغول أكيد

لمى:نفسي افهم بشو

اطلع فيها نظرة تنبيه و تحذير

مروان:من المستحسن ما تدخلي بشغلي

لمى:فهمنا لا تطلع هيك
.
دخل للفيلا مستعجل عدة أوراق نسيها و لازم يجيبها، اتجه لغرفته و اذ بوقفه صوتها و كان واضح عليها التعب و الارهاق، قرب من الحمام و دق بابه بهدوء

محمد:عُلا انتِ جوا؟!

ثواني و سمع صوتها عم تتلوى من وجعها حاول يفتح باب الحمام بس كانت قافلته، اتسلل الخوف لقلبه و ماقدر يسيطر ع نفسه

محمد:عُلا افتحيلي الباب

سمع صوتها الضعيف

عُلا:ماني قادرة كل شي اكلته عم رجعه تعبانة

حاول يخلع الباب و يدخل بس ما قدر دق ع الباب بقوة و حكى بصوت خائف

محمد:عُلا بترجاكي افتحي الباب، افتحي و الا رح اكسره والله

شعر بدبدبات اقدامها ع الأرض ثم انفتح الباب و اطلت بوجهها الشاحب أطال النظر فيها و حملها ع ايديه بعد ما كانت رح تفقد السيطرة ع نفسها دخلها ع غرفتها و بهدوء سطحها ع تختها، اطلع فيها مستغرب مسك وجهها بين كفوف ايديه و حكالها

محمد:شو شربانة ليش تعبتي هيك؟!

ماقدرت تحكي الحقيقة اختفت حول ظلال الكذب مرة أخرى و اختارت تقول

عُلا:ولاشي انا اكلت من برا و صار هيك

بعد عنها بهدوء و قال

محمد:اختي ديري بالك ع حالك انا رح ارجع بس عندي شغل ضروري

عُلا: مو مشكلة
.
.
دقت الساعة منتصف الليل و كان الانتظار سيد الموقف شعرت بالتوتر اتسلل لقلبها و اتربع يأبى المغادرة عم تحاول تكون هادية و ما تعطي الأمور اكبر من حجمها، عم تحاول تقنع نفسها انها مجرد مهمة متل يلي مرقوا و ما لازم تخاف، ارتدت قناع القوة يلي لطالما تزينت فيه بس ما قدرت، لما بيتعلق الأمر بشخص منحبه بصير صعب كتير نكون أشخاص قويين، لما يتعلق الأمر لإنسان قليل عليها لو نعطيه الروح بصير كتير صعب نتصنع أمامه القوة، مننسى قواعدنا و مبادئنا مننسى اديش الناس بيحسبولنا حساب و منركز بس معه، منتحول لأطفال خائفين من ظلام ممكن يخفي وراه وجوه الحاضرين، بالحُب نحن منقدم كل شي حتى قوتنا، بالحُب مننسى كل شي حتى كاضينا و حاضرنا

قرب منها و لاحظ شرودها كان السبب واضح، عطاها فنجان شاي

وليد:ريحي اعصابك ميسا كلو تمام لا تقلقي

مسكن الفنجان بأطراف اصابعها و تنفست بعمق

ميسا:خايفة عليه و هاد حقي اللعب ع التقيل صعب شوي

وليد:بعرف لهيك انا بعيد عن هالمجال

اطلعت فيه بإزدراء و حكت

ميسا:انت جبان لهيك بعدت عن هالمجال بينما هوي لا مو جبان

ضحك وليد و أردف بعد ما حط فنجان الشاي ع الطاولة يلي مقابيله

وليد:مافي انسان مو جبان كل شخص بالدنيا بخاف من شي معين

كانت حتجاوب لولا دخول والدها

سليمان:ميسا بدياكي بموضوع

قامت من مكانها و مشيت وراه و الخوف كان متسلل لقلبها و كأنها عم تتنبأ بحدوث كارثة رح تعرفها هلق، دخلت لمكتب والدها و جلست امامه مستمعة لكلامه و خايفة من حروفه المُنقاة، و جمله اللاذعة

سليمان:كأنك مو منيحة؟!

نفت هالشي و ارتدت قناع قوتها مرة تانية

ميسا:ابداً انا منيحة

سليمان:الموضوع يلي بدي احكيه معك بخص الشغل بصراحة انا جايتني صفقة عمل ب لندن هوي مشروع سيقام هون، لكن نقاشاته حتكون ب لندن ما بخفيكي المشروع جداً ضخم و رح يكون مفيد النا فوق ما تتصوري لهيك انا مو حابب اخسره،

هزت راسها بتفهم و سألت

ميسا:مين المشاركين

سليمان:مافي حدا بينخاف منه بس بدنا نعطي عينا على نوح بيك
عقدت حواجبها و كأنها عم تحاول تربط الخطوات و الأفكار ببعضها

ميسا:تمام فهمت قصدك مين باعت؟
ميسا:تمام فهمت قصدك مين باعت؟

سليمان:بهاد المشروع بالضبط بدهم عقول شابة تكون مشاركة كل شخص رح يبعت يلي بيوثق فيه، و انا متأكد انو نوح بيك ماعنده غير مروان ابنه و بصراحة لا يعتبر خصم مخيف بس الاحتياط واجب

أردفت بنفس الجدية بالكلام

ميسا:ايمت حيكون الانطلاق

سليمان:حيكون هالفترة، لكن عندي شرط

رفعت عيونها لعيونه و كأنها عم تحاول تتمالك من القوة ما تكفي لمواجهة حدته

سليمان:بعد ما ترجعي حيتحدد العرس و بأسرع وقت ممكن

ابتسمت متفهمة لقرار والدها و حكت بدهاء

ميسا:انا ما عندي مشكلة بالعكس تماماً، لكن دون فرض هالشي عليي

سليمان:و انا مستحيل افرض شي عليكي

اجتاح الصمت المكان و كل شخص فيهن عم يفكر بيلي شاغل باله قطع الصمت سليمان

سليمان:بتقدري تروحي لغرفتك بس لازم تعرفي شي، انتِ أيدي اليمين و عكازتي الوحيدة اصحك تخسري بهيك صفقة

رفعت راسها و إبتسامة الثقة مزينة وجهها و أردفت بكل تفاخر

ميسا:لو خسرت هي الصفقة رح اتنازل عن مكانتي بهالشغل

طلعت من المكتب بينما إبتسم سليمان براحة تامة و كأنو كل طمأنينة العالم استقرت بصدره بعد ما سمع كلام ميسا
.
دخلت لغرفتها و جلست ع طرف السرير رفعت تليفونها و اتصلت بجاد الثانية تجر الأخرى و تليفونه مغلق ليطلع الصوت يلي كانت تلعنه كل ما سمعته

"إن الاتصال بمراسلكم غير ممكن في الحين، يرجى إعادة المحاولة لاحقاً"

مررت اصابيعها بين شعراتها و أعدت الكرى اكتر من مرة بعد ما غمضت عيونها بهدوء، و كأنها عم تحاول تبث السلام داخلها مر وقت يعتبر طويل و داخلها عم ينبأها بالخطر تحلت بالصبر و القوة و اقنعت نفسها انو كل شي حيكون منيح
.
بعد مرور ساعة ونص:

كانت الساعة تشير للتنتين ونص فتحت خزانتها و اتناولت جاكيتها الأسود لبسته فوق تيابها اطلعت ع المراية لتشوف لبسها يلي كان عبارة عن فيزون جلد اسود و بلوزة ديقة بيضا و جاكيت اسود واصل لركبتها، مع جزمة سودا اقسمت بهاللبس انها تتشابه مع الظلام حتى تقدر تمشي بلا ما يعرفها حدا، فتحت جرار الكومدينا و طالعت منه المسدس يلي كانت مخبيته لوقت الحاجة، تنفست بعمق و اعادت الاتصال مرة تانية بجاد لكن كانت خيبة الأمل ترتسم ع وجهها بكل مرة ما يرد عليها
#يتبع
‏ الجزء الثاني

أعدت ع طرف تختها و فكرت بعمق شو ممكن يلي خلاه يتأخر، أيقظها اسم يامن من افكارها رفعت التليفون و ردت عليه

ميسا:وينك انت؟!

يامن:انا ع باب الفيلا الخارجي ما خلوني الحرس ادخل انزلي

ميسا:تمام ثواني و بكون عندك

قامت من مكانها و حاولت ما تصدر اي حركة بالبيت خوفاً من انو حدا يشوفها و يمنعها من الخروج بهالوقت المتأخر، نزلت ع الدرج بهدوء و مشيت ع روس أصابع رجليها لوصلت لباب الفيلا فتحته و طلعت بهدوء ركدت بحديقة الفيلا و وصلت للحراس أمرتهن يفتحوا الباب الخارجي للفيلا

ميسا:أفتح الباب

...:بتؤمري

طلعت من الباب و اطلعت فيه بعيون نارية

ميسا:لسانك بقطعوا اذا حدا بيعرف اني طلعت بهالوقت

هز راسه موافق ع كلامها بخوف اما هيي فكملت مشيها المتبختر لحتى وصلت السيارة يامن

ميسا:امشي هلق

سكت يامن و ما حرك السيارة من مكانها، اخد نفس و حكى

يامن: انتِ متأكدة انك رح تروحي لهنيك المكان خطر

اطلعت فيه بعيونها النارية و ملامحها الحادة

ميسا:اما بتروح انت اما بتنزل و بروح انا قدامك واحد من هالحلين

استسلم لرغبتها و حكى بهدوء

يامن:خلص رح نروح سوا

اول ما حط ايده ليشغل السيارة حطته ايدها فوق ايده و منعته

ميسا:يامن انزل رح روح لحالي انا ما بدي جبان معي

طالعها بعيون قوية مخيفة و حكى

يامن:لكل مقامٍ مقام، اصحك تنسي مين انا

اعادت كلامها مرة تانية بجدية اكتر و تحدي

ميسا:عم قلك انزل رح روح لوحدي انتهى النقاش

نتر ايدها بعصبية و دور السيارة بسرعة مخيفة و أعاد الكلام مرة تانية

يامن:اصحك تنسي مين يامن، انا ما بخاف من شي بالدنيا انا كنت خايف عليكي بس

زاد من سرعته و كأنه عم يحاول يبث الرعب بقلبها لكن كل شي عمله كان عبث لأنها ما عطت اي ردة فعل للموضوع
جالس خلف مكتبه بشموخه و ماسك التليفون عم يدوره بين ايديه أتصل ع رقم ناطر منه بشارة و قال

نوح:شو يلي صار معك

....:للأسف ما قدرنا نسيطر عليهم كانت اعدادهم كبيرة

تمالك نفسه و كتم غضبه، و خبى غيظه بعبارة

نوح:جبت راسه؟

بصوت راجف أجاب

.....:لا بس انفقد أثناء المعركة و ما بعرف وين راح

غمض عيونه بغضب و شد ع كف ايده ضرب التليفون بالمجهول و أضاف من بين سنانه و بحقد مكتوم

نوح:رح احرق الأرض من تحتكن
.
وصلوا لمكان أقل ما يقال عنه أرض جرداء وقف السيارة و اطلع فيها، قرأ نظرات التعجب يلي كانت واضحة عليها

يامن: هون اتفقوا يسلموا السلاح

حاولت تتحكم بردة فعلها بس ما قدرت و انفجرت بوجهه

ميسا:هي الأرض مو مارة فيها قطة كيف اتفقوا هون شو عم تضحك عليي انت

غمض عيونه و كبح موجة الغضب و حكى بهدوء مخيف

يامن: ماني عم كذب عليكي هون اتفقوا على تسليم السلاح، و لازم يكونوا رجعوا قبل ساعة ونص من هلق

اتنفست بعمق و من داخلها لهيب و شاعل ركت راسها ع كف ايدها و قضمت شفتها السفلية بخوف و توتر، بينما يامن سحب سيجارة من جيبته و شعلها شرب منها و قرب لميسا

يامن:روقي

بعدت عنها بكف ايدها و أضافت

ميسا:ممكن يكون مات أو صرله شي هون انا لازم انزل

يامن:مستحيل تقدري تنزلي

فتحت باب السيارة مسكها من زند ايدها و رجعها بقوة

يامن:لو في حدا مراقب المكان رح تروحي فيها هدي شوي

مدت ايدها و سحبت المسدس يلي كانت مخبيته خرطشته و قالت بقوة

ميسا:رح انزل و اتأكد بنفسي و مارح تمنعني و يلي رح يطلع بوجهي حقه رصاصة...
.
.
ميسا:رح انزل و اتأكد بنفسي و مارح تمنعني و يلي رح يطلع بوجهي حقه رصاصة...

اطلع فيها بعيون مستغربة و أعاد الكلام

يامن:انا مابدي يصير عليكي شي افهمي

اتغاضت عن كلامه، نترت ايده بحدة و نزلت من السيارة اول ما شافها نزلت نزل وراها بعد ما اسناول مسدسه فتح باب السيارة و قرب ناحها لاحظ خوفها و توترها كانت المرة الأولى يلي بشوفها فيها بهي الحالة

يامن:مابعرف انو الحُب بيعمل هيك

اطلعت فيه بعيون دامعة و قالت بحسرة

ميسا:هوي الحياة كلها ما رح تقدر تفهمني

مشيت بإتجاه المجهول و صرخت بأعلى صوتها، صرخت من اعماق قلبها و اعماق حُبها

ميسا:جاد، جاد وينك انت، وينك؟!!

اتنفست بتعب بينما شفايفه رجفوا خوفاً من خبر مو قادرة تتحمله حس يامن بالخطر حولهن فقرب من ميسا و خباها خلف ضهره

ميسا:شبك شو عم تعمل

رفع مسدسه بوجه الظلام و كأنه عم يستشعر قدوم حدا

يامن:ميسا اصبري بس، اطلعي ع السيارة

ما زادها خوفها الا عناد اكتر

ميسا:مارح اطلع ياريت تفهم بقي اني بقدر احمي حالي

كز ع اسنانه بضيق واضح من تصرفاتها و حكالها

يامن:ماشي فهمت

قبل ما تحاول تبرر او تحكي اي كلمة اخترق النور عتمات الظلام يلي كانت محاوطتهم من كل مكان، اخترقه و كأنها الشمس يلي اجتاحت القمر بليلة خسوفه، مسك يامن ايد ميسا محاولةً لحمايتها و حكى

يامن:ما تخافي انا موجود
بعدت ميسا عنه و رفعت مسدسها بإتجاه السيارة يلي كانت جاية، اتقدمت ناح السيارة بخطوات متأنية ضربت طلقتين بالهوا و كأنها عم تنبأه بوجودهم بالمكان، بينما يامن كان مذهول من خطواتها المتسرعة للحظة شعر بخلايا عقله وقفت

قربت السيارة اكتر و كان الضوء مدايق، غمضت ميسا عيونها لثواني معدودة من قوة الضو يلي اخترقت سواد مقلتيها، و لما فتحت عيونها كانت السيارة واقفة بأرضها و مافي حدا نزل منها، اطلعت ع ماركة السيارة، لونها، و نمرتها شي من الفرحة دخل أزقة الخوف داخلها و زرع الأمل من جديد، إبتسامة تائهة استقرت ع شفتيها و نطقت بِحُب

ميسا:هاد جاد يامن، هي سيارة جاد
.
ميسا:هاد جاد يامن، هي سيارة جاد

ماقدر يامن يقرب او بالأصح خاف يكون كمين لألهم قرب من ميسا يلي كانت بتبعد عنه خطوات معدودة

يامن:ممكن تكون السيارة فاضية و مفخخة شبك ركزي شوي

ما قدر عقلها يتقبل هيك كلام، رفضت انها تقنع نفسه أنه مات أو حتى مخطوف، فهزت راسها بقوة و قالت

ميسا:مستحيل

بينما النزاعات قائمة بيناتهم، انفتح باب السيارة و نزل منه رجُل بقامة طويلة و أكتاف عريضة متزين بالأسود، اطلعوا فيه نظرة طولة و صوب يامن ناحه بعد ما قله

يامن:و لا حركة

اما ميسا كانت عم تراقب حركاته بأدق تفاصيلها ثواني و شال القناع الأسود يلي كان مغطي وجهه، ارتخت ملامح وجهها و ارتسمت إبتسامة عميقة نبعت من فؤادها الذائب، غمضت عيونها براحة غريبة لينزلوا دمعوها بهدوء مُريب أتاها صوته ليأكد كل شكوكها و يحطها بخانة الأمان

جاد:بدك تقوص عليي كمان، نزل مسدسك احسن ما كومك هلق

نزل يامن المسدس و اطلع فيهم بغباء و أردف بمسخرة

يامن:اجا روميو روحي لعنده، لعنة الله عليكم

نظراته كانت مطولة و كأنه عم يحاول يفهم شو ورا هالمشاعر يلي ارتسمت ع ملامح وجهها الهادية، قربت منه بخطوات مرتبكة و كأنها الناجية الوحيدة من حرب أتعبت الأرض و الشعب، ارتمت بحضنه متل طفلة صغيرة، ارتمت بحضنه لتخفي نفسها داخله، تستنشق ريحته و تقنع نفسها انو هوي بخير و قدامها بهاللحظة

عانقها بقوة و من داخلها سعادة غامرة لطالما كان سعيد بمحبتها اله، و لهفتها الدائمة عليه، لطالما كان يحس نفسه رجُل بكل ما تعنيه الكلمة أمام إمرأة أعجزت أسلافه من الرجال، فيشعر أنه القائد الوحيد على هالأرض، داعب شعراتها السود بأيديه الناعمين و حكى بهدوء

جاد:انا منيح طول ما انتِ منيحة ما تخافي عليي

رفعت راسها و اطلعت بعيونه و للحظة شعرت انها ضاعت داخلهن، و بكل مشاعر الأرض، بكل أطنان الحُب يلي كانت داخلها همست بخوف

ميسا:انا كتير بحبك جاد

إبتسم بفرح و لثم جبينها بعمق قائل

جاد: انا مو بس بحبك انا تايه فيكي
.
أقبل ناحهم يامن بعد ما دخن اكتر من سيجارتين و حكى بضجر واضح

يامن:أعتقد انو صار لازم امشي الأمانة و صارت عندك استاذ جاد

اطلعت فيه ميسا بإستغراب و بعدت عن جاد

ميسا:يامن صار شي؟!

يامن:لا أبداً بس انتِ بتعرفي اني مشغول هالفترة

حكى جاد بهدوء

جاد:انا رح وصلك معي و مع ميسا و الشباب بياخدوا سيارتك ليوصلوها ع البيت

رفض يامن اقتراحهم بكل هدوء مبرر

يامن:لا عندي مشوار صغير قبل ما روح ع البيت

بهاللحظة نسيت ميسا كل شي حواليها و إقتربت من يامن مشككة بكلامه

ميسا:يامن اذا في شي احكي، انت بتعرف انك بتؤمر ما بتطلب

إبتسم يامن إبتسامة جانبية، نظر بعيونها بمحبة،و حط ايده ع كتفها

يامن:انا معك لو دار الكل عليكي اصحك تنسي، بس لازم امشي انتِ بتعرفي طبعي

ما حبت تجبره ع شي مو حابب يعمله لذلك هزت راسها بهدوء و مشيت مع جاد ليغادروا المكان كل شخص لبيته، اول ما أعدت حده فاجئته بعدة أسئِلة منعته من الجواب

ميسا:ليش تأخرت، تسلم السلاح و مين يلي هجم عليكن، و وين رجالك ليش انت لوحدك؟!

طالعها بعيون مبتسمة و اخد نفس عميق

جاد:اول مرة بصير معي هيك، من لما بلشت شغل اول مرة بكون انا المستهدف بشكل مباشر

ميسا:مافهمت

جاد:اليوم كان في كمين على الأسلحة و أكيد ما في حدا وراها غير جماعة نوح

تزلزل كيانها لأجل سماع هالكلام سألت بقوة

ميسا:البضاعة النا؟!

هز راسه بإيجاب فأكملت

ميسا:نحنا المستهدفين جاد مو انت، هاد بدو يعلم علينا مافي غير هالخيار

جاد:بس السلاح استلمناه و ما قدر يصير اي مشكلة مجرد اشتباك و رجالنا كانت موجودة

ميسا:طيب انت ليش لوحدك وين باقي الرجال

جاد:انا تركت المكان بالوقت الصح لأني كنت مع طلبية السلاح كان اهم انها توصل للمستودعات بالوقت الصح

هزت راسها بتفهم و حكت بعمق

ميسا:لازم نحطلهن حد

طالعها بطرف عينه و حكى برهبة

جاد:الحرب حتبلش و شكلها حتكون قوية

رفعت عيونها للأمام و هزت راسها بكبرياء واضح، اتعودت ع هالتفاصيل المخيفة و كل هالكلام يلي كان يزرع داخلها المثابرة دائماً

جاد:بكرى عنا اجتماع بمكتب والدك لا تنسي