قصص وروايات 📚📖
2.2K subscribers
9 photos
2 videos
117 files
56 links
هذه القناة تحتوي على..
روايات متنوعه
وقصص..
#روايات_حب❤️
#روايات_خيال🌪
#روايات_اجنبيه_مترجمه
#روايات_رومانسية💏

نضجت للحد الذي استبدلت وجود الاخرين بقراءة كِتاب 📙

بوت القناة : @Story_Novellbot
قنواتي :
@RouaAbd
Download Telegram
بدر:رح فوت بس أول دقيقة وبطلع

بتسمحلن يدخلو بس مابتلاقيه رفيف

كان في شي عالسرير الأبيض بس مافي أي شخص

رفيف بقهر:وينه؟خدوني لعند أخي

بيغص بألمه بدر كيف رح يشرحلا الشي يلي رفض يتقبله عقلها..

رفضت تتقبل أنو أخوها كان ملفوف بالشاش الأبيض بالكامل ومو باين منه شي

بيشد ايده عليها اكتر لتقاوم بيحس كيف الرعشة سيطرت عجسدا الصغير

كان وضعه صعب لدرجة الموت أرحم أله من الألم والتشوه الكامل يلي هو فيه

بيلتفت عليهن ليشوفها..مو باين منه غير طرف عيونه

هشام:رفيف..

بتقرب لعنده اكتر وهي عم تقاوم ألمها:قلي..أنا جنبك

هشام:رفيف..أناا..

كان صوته كتير مبحوح ويادوب واضح شو عم يحكي

رفيف: ماتتعب حالك بس تتحسن منحكي

هشام:أنا..مو عارف إذا رح اتحسن،كل يلي بعرفه الألم عم ينهش بجسدي اكتر كل مابيمر الوقت..رفيف سمعيني للأخير

#
#ملئتِ_الفؤاد_غراماً
#الجزء16

بيحاول يهدا لأنو الكلام عم يتعبه ويخفف تنفسه بزيادة

بيحس بدر ع لحظة و رح تفقد الوعي بس بيمسكها بقوة وهي بتقاوم اكتر لتسمع كلام أخوها

هشام:عملت كتير أخطاء بحياتي..وعشتها كيف مابدي ولا بيوم اهتميت بأي حدا..أنا وبس..كلشي مرينا فيه وعشناه ما أثر فيني بيوم وكملت،يوم عرفت رح تجي ع دبي..اتدايقت واعترضت ولأول مرة بابا بيرفض اعتراضي..ماكنت بدي شوفك،كنت بكرهك كتير وهاد يلي صار بقينا بعاد..بس ليكي الحياة شو طلعت قصيرة خلصت قبل ما انهي كتير أشياء كنت متمني عيشها

رفيف من بين وجعها:ماتحكي هيك هشام أنت رح تتحسن وتكمل بترجاك ماتفكر بالماضي أنت رجاع ورح يظبط كلشي

هشام:رفيف سمعيني وبس..أنا بعد يلي صار معي بهالكم ساعة..كان ألمي داخلي كمان،النار اكلتني من برا ومن جوا.. تأخرت كتير لصحيت وبعرف صحوتي مالها معنى هلأ

رفيف:...

كان بس صوت بكاها الخافت هو ردها

هشام:مابعرف كيف بدي قولها..ماعم أقدر قدملك أي مبررات..بس يلي بدي قوله شي واحد بس ..سامحيني يااختي

بينهز كيانها بالكامل ومابتقدر تقاوم بيقعدها بدر ع أقرب كرسي منها

هشام:سامحيني قبل ماروح..

رفيف بقهر :ماتحكي هيك سكوت..أنت مارح تروح،وأنا مسامحتك عكلشي بس بترجاك قاوم وساعد حالك ورح يتحسن كلشي

هشام: بدي احكي مع أبي

رفيف:لا..كيف هيك،بابا كتير تعبان بترجاك مارح يقدر يتحمل

هشام:مارح شوفه،بس اتصال ونكون سوا..كلامك ماعم يطلع من راسي وانتي عم تخبريني أنها وصيته

رفيف بدموع:وصوتك؟رح يحس في شي

هشام:منقول كنت مريض لهيك اختفيت وماكنت حاكيه بترجاكي..اتصلي لو سمحتي

بتطلع ب بدر

بدر:انتي اتصلي وأنا بنتظرك برا بس إذا احتجتي لشي أو حسيتي بأي شي اندهيلي

رفيف : تمام..رح اطلع شوي وبجي لعندك هشام

هشام:رفيف ماتتركيني وتروحي..انا عم اترجاكي خليني احكي مع أبي

رفيف بحزن عحالته:مارح روح صدقني،بس لحظة وبجي

بيطلعوا سوا وأول مايتسكر الباب بتنهار بالبكا يلي كانت كاتمته بصعوبة

بياخدها بدر لحضنه:مابيصير هيك لازم تهدي

رفيف:ماتوقعت شوفه بهيك حالة بيوم..بدر أخي موجوع وعم يقاوم،بعرف كلشي عمله بحياته سيئ بس يلي صار معه كتير صعب

بدر:انتي هلأ خليه يحكي مع والدك..وأنا رح شوف إذا بقدر أعمل شي أو يجي شي دكتور منيح بعرفه

بتهز براسها بصعوبة بسبب حركاتها المتشنجة وبترجع بتدخل عند هشام

بيحاول يتعرف مين يلي فات بيلاقي أخته

رفيف:رح اتصل أول شي ب أمي

بتفتح موبايلا وبتتصل وبعد وقت

أم رفيف بصوت ناعس:ألو؟ بنتي رفيف

رفيف:كيفك ماما..يمكن لسا ماصحيتي

أم رفيف:امبلا صحيت بس يادوب عم اشرب قهوتي

رفيف:تمام..وينو بابا؟

أم رفيف:لحظة رح فوت شوفه..بس ليش؟شو صاير وشبه صوتك؟

رفيف بهمس:هلأ بتسمعي بس حاكيه

بتفوت أم رفيف عند زوجها بغرفته وبتعطي الموبايل ل زوجها بعد ماتشغل الصوت

أم رفيف:بنتك بدها تحاكيك

بياخده وكان قلبه عم يتسرع من التوتر

أبو هشام :ألو؟

رفيف:كيفك بابا؟

أبو هشام:أهلين ياروح ابوكي..أنا بخير بسماع صوتك وانتي؟

رفيف برجفة صوت:أنا منيحة كتير

بتغمض عيونها وبتنزل دموعها بالغصب

أبو هشام: عم تبكي يابنتي؟

كانت أم رفيف جنبه وعم تسمع

رفيف:يمكن بكيت شوي..لأنو بابا أنا وهشام تصالحنا وهلأ نحن سوا

بتحط أيدها ع تمها لحتى مايسمعوا شهقة ألمها لحظتا

بيرتجف الأب من قوة شعوره وبيحاول يقوم من تسطيحته

بتساعده زوجته

أبو هشام:انتي عم تحكي جد يابنتي؟وينو أخوكي؟

رفيف:هو جنبي..هو كان غايب و ماعم يتصل لأن أجاه مرض وكريب تقيل وصوته اختفى..بس الحمدلله هلأ اتحسن وبدأ يقدر يحكي

أبو هشام بقلق:سمعيني صوته..أنتو أكيد مع بعضكن؟

بيهز راسه هشام عم يطلب منها تقرب منه

بيجاوب بصوته المبحوح:كيفك أبي؟

بينكتم صوت الأب فجأة..يلي أول ماتخيل يلي صار هلأ وأنو ولاده مع بعض دموعه ماعاد توقف

هشام:بابا..أنا ورفيف سوا وحكينا وهي سامحتني...بقي أنت وخالتي تسامحوني

بيتطلع أبو هشام ب زوجته وهو شبه متأكد مارح تقدر تسامح

أبو هشام:أنا مسامحك ياابني،كلشي بدي ياه تعوض اختك عن كلشي راح

بيتطلع هشام باخته بقهر

هشام:إن شاءالله

رفيف:طيب بابا..وهلأ هيك أنت اتطمنت،عطيني ماما

أبو هشام:أمك راحت..بترجعي بتحاكيها بعدين

رفيف:أمم..طيب بابا لاعاد تشغل بالك فينا كلشي تمام هلأ ولازم نسكر

أبو هشام:الله يحميكن يابنتي،رجعوا حاكوني بعدين

بيسكروا لتطلع بأخوها يلي بدأ يتحرك بشكل ملحوظ..وأنين الألم يصدر من حنجرته الضعيفة

رفيف:هشام؟فيك شي..

بيعلى صوت ألمه لتحس بخوف رهيب لحظتها وبتتراجع للخلف

رفيف بصراخ:حدا يساعده..لو سمحتوا تعو بسرعة

ماكان حدا موجود بتركد لتفتح الباب وتندهلن

رفيف:بسرعة هو كتير عم يتألم

بدر:طيب طيب اهدي خلص..رح يفوتوا لعنده

بيركدو الممرضات لعنده

بيحاولو يساعدوه بس مافي أمل الألم كان كتير قوي وبصعوبة وبعد وقت بيقدر يرجع يهدا بسبب المسكنات
بدر:اتصلت بشخص بعرفه ورح يوصل دكتور لهون بعد وقت قصير

رفيف ببكا:رح يوقفله ألمه؟أخي رح يبطل موجوع؟

بدر: بتمنى

بتطلع الممرضة لعندها:منيح مارحتي،هو عم يندهلك وماعم نقدر نمنعه،وهو أصلاً مابصير يتعب اكتر

بتفوت رفيف لعنده

رفيف:هشام..قلي ياروحي

هشام:رفيف..بدي شوفها

بتطلع فيه بصدمة

هشام:بترجاكي..آخر شي بطلبه منك بوعدك..لو سمحتي بدي شوفها قبل ماموت وحاكيها

رفيف:أنت مين بتقصد؟

هشام بحروفه يلي بتهز كيانها بالكامل:(حبيبة)

....

بعد وقت كانت قاعدة رفيف بحديقة المشفى مع بدر

رفيف:كيف بدو ياني اطلب منها تجي؟كيف رح تقبل أصلاً؟كيف بدي حط عيني بعينها وحاكيها؟

بدر: إذا ملاقيتيها صعبة..انتي عملتي كلشي عليكي رفيف

رفيف:بس هو ..بوضعه هاد..أنا مارح أقدر ماحاول كرماله

بدر:معقول الحنية يلي فيكي؟

رفيف:لو شو ماصار ،هو أخي هاد كلشي عم حسه هلأ

...

بعد كم ساعة بيرجعوا من الجامعة كلهن عالسكن

بيفوت ورد مع خزامى

ورد:فوتي شوفي إذا رجعت؟

بتفوت خزامى ع غرفتهن النوم وعالمطبخ

خزامى:مافي حدا..واضح مارجعت بنوب

بيفوت القلق لقلبه بزيادة

ورد:كنان..اتصل فيها

كنان:تمام

بيرفع تلفونه ليتصل فيها بس ماكان في إجابة

ورد:شو ؟ماعم ترد؟

كنان بضيق:صحي أنت شو بدك هلأ؟مو انتو كلكن صرتوا ضدها وماعاد حاكيتوها..هي تركت المكان ومشيت

حبيبة:أنت عايز تقول أن احنا غلطنا فيها ياكنان؟وإيه عشان غلطها هي؟

كنان:أنا جد مصدوم فيكن..ماتوقعتكن قاسيين هالقد

حبيبة:مش قساوة..بس لازم تعرف غلطها فين

ورد: وهي بدل ماتعرفه راحت لعنده

...

بيبقى بدر ناطرها بسيارته عند بوابة السكن وبتفوت ورجليها عم يرتجفوا من تحتا

وصلت عالباب بترفع أيدها لتدق

ببرجع بيرن تلفونها باسم كنان

كنان:أنا رح اتصل وإذا فتحت رح قلا ماعاد ترجع لعندكن بنوب

بتفوت حبيبة لغرفة النوم بعصبية وقهر وبتبقى خزامى مع ورد بالصالون

بيبرم ضهره ليطلع كنان من البيت أول مايفتح بيلاقيها بوجهه

كنان:رفيف؟

بتطلع بعيونه بجمود..وبتفوت بدون ولا حرف

بيلحق خطواتها البطيئة..وبتكمل ع غرفة النوم لما ماتلاقي حبيبة واقفة معهن..أول ماتوقف أمام غرفة النوم بتفتح حبيبة وكانت حاملة شنتة أيدها لتطلع

بتوقف أمامها بصمت

ورد:لحظة لحظة

كانت بارمة ضهرها أله وعم تطلع بحبيبة

ورد:بشوفك رجعتي؟غريب توقعت رح تنقلي وتعيشي عنده

ماكانت فاهمة شو قصده

بتمسك خزامى ع ايده بقوة ليسكت

حبيبة بهمس وهي مصدومة من التعب يلي واضح عليها:رفيف؟مالك؟

ورد:آه صح يمكن جيتي تاخدي أشيائك وتروحي عند أخوكي..يعني شو ماصار الدم مابيصير مي

بتغمض عيونها وبتشد ع قبضة أيدها بقوة

لحظات وبتلتف لعنده وصدمته مابتقل عن صدمة خزامى لما بيشوفو وجها

رفيف بقهر:أي صح..الدم مابيصير مي..وهشام أخي..وأنا بدي روح لعنده

ورد بعصبية:لكن شو ناطرة؟يلا روحي لعند الانسان يلي خدعك وخدع صديقاتك،يلي اتفقتي معه لحتى تكذبي علينا

بتبدا تصرخ بجنون وماحدا بيعرف شو يلي صار لوصلت لهالمرحلة يلي ماوصلتلا من قبل أبداً

رفيف:لك أي..أي أنا كذبت عليكن..وهو أنسان سيئ،أخي أسوء انسان بالكون..بس عالأقل أنا كنت بعرفه سيئ..وماتغير عليي بيوم،أما أنت شو كرمالك؟أنت كنت منيح وفجأة صرت انسان تاني

بتقرب لعنده بزيادة:وليك حتى لما عم اتطلع بعيونك ماعاد عرفتك..حبك عمى ع عيونك

بيفتح عيونه عآخرهن بغضب لحتى ماتحكي يلي كانت رح تحكيه

ورد:سكتي رفيف..سكتي ويلا امشي لعنده..امشي لعند يلي حرقك انتي ورفقاتك وماسأل ع وجعك بيوم

رفيف:أي بدي روح..روح كون جنبه ليتحمل يلي فيه..

بتطلع بعيونهن واحد ورا التاني وهي لسا عم تصرخ فيهن ودموعها عم تتساقط بغزارة من عيونها

رفيف:أخي يلي حرقكن واحد واحد.. اشتعل جسده بالكامل..كل ذرة بجسده احترقت وتشوهت وماضل فيه شي عم تسمعوا؟هلأ فيكن ترتاحوا؟هلأ فيكن تعيشوا مبسوطين يلي حرقكن أخد عقابه

بتتراجع خزامى للخلف بعد الشهقات يلي انتشر صداها بالمكان أثر الصدمة من كلمات رفيف

بتقعد خزامى بمكانها من الصدمة لتتراجع حبيبة للخلف وتنسند عالجدار

بيركد كنان ليساعدها لأن علحظة وكانت سقطت بالأرض

أما رفيف كانت لسا عم تطلع بعيون ورد يلي الدم جمد بعروقه وهو عم يتطلع بوجها ويسمع كلامها

رفيف:عرفت ليش بدي روح عند أخي ياورد؟؟لأنو كل الوجع يلي بقلوبكن.. مابيجي شي جنب وجعه هلأ

بتاخد نفس بقوة بيختلط بتنهيدة وجع قوية ليرتعش جسدها بشكل واضح

مابيتردد لحظة لما بيقرب منها وبيخطفها لقلبه بحضنه الدافي

كان جسدها بارد بالكامل وعم يرجف

رفيف بعصبية:تركني لاعاد تضمني مابدي تشفق عليي ورد

بتقاوموا وبتدفعه بعيد عنها بس كان عم يضمها بقوة اكبر

رفيف:أنت كذبت عليي وكنت تقلي أنك أخي بس ماكنت أخي وتخليت عني..تركني روح عند أخي الحقيقي

ورد:لا ياروحي لا ياقلبي أنا اخوكي والله اخوكي

بيكتم الوجع يلي دخل قلبه بسبب قساوته عليها..بيمسد ع شعرها بحنيته يلي كانت عطول متعودة عليها وفقدتها بأصعب أيام حياتها
ورد:سامحيني يارفيف..سامحيني ياروحي بوعدك ماعاد اتركك

رفيف من بين دموعها:لاتوعدني..لاعاد توعدوني ماعاد صدقك.. أنا أنسانة سيئة وكذابة ويمكن بأي لحظة خونكن

بتقوم من مكانها خزامى لتضمهن تنينهن

خزامى بنبرتها الباكية :لا ياعيوني ماتحكي هيك بترجاكي،رفيف

بتسحبها من حضن ورد وبتضما بقوة

رفيف:خزامى أنا موجوعة..

وبتكمل بألم واضح: بترجاكي شيلي هالوجع من قلبي والله من الألم حاسسته رح يوقف

ماكانت رفيف قادرة تقاوم حاجتها لحضنهن،وحنيتن..وجعها أقوى من أنه تلاقي وقت لتعاتبهن ع قسوتهن..هلأ هي بحاجة هالسند الكبير منهن

بتمسح خزامى ع وجهها :ياروحي انتي ياروحي..بعيد الشر عن قلبك..هاتي وجعك لقلبي

بتسحبا لحضنها من جديد بس ماكانو يقدروا يسيطروا ع وجعها ولسا عم ترجف

بيضمهن ورد بحضنو الكبير ومابيقدر يكتم ألمه لتدمع عيونه بالغصب

رفيف:شفته بعيوني..شفته وهو عم يحترق

بيعلى صوت بكى خزامى أول ماتتخيل يلي شافته رفيف

رفيف:حاولت ساعده ماخلوني قرب منه..انفجرت السيارة دفعة وحدة والنار اكلت كلشي

بتنسحب حبيبة من حضن كنان بهدوء..ودموعها لأول مرة بيشوفوها الكل

بتبعّد خزامى و ورد عن رفيف وبتمسكلا أيديها

بتطلع رفيف فيها:هو احترق متل مادعيتي انتي..حكيتي الله يحرقه وخلص استجاب دعاكي

بتسحبها بقوة لحضنا ببكا صامت مابتقدر حبيبة حتى تطالع وجعها بسهولة

حبيبة:ماكنتش اتمنى بيوم يحصل فيه كده صدقيني يارفيف..أنا نطقتها من وجعي بس

رفيف:بعرف..بعرف والله..بس هلأ شو النفع؟هو .. لك اااخ

حبيبة:هيرحع تاني...وهيصير احسن ارجوكي صدقيني

رفيف بتهز راسها بالرفض:مارح يتحسن..ماحدا رح يحس بالألم يلي عم يتألمه..بس إذا حابة تخففي عنه يا حبيبة..بدي اطلب منك طلب

حبيبة:أكيد..قوليلي

رفيف:تروحي معي لعنده

بيوقفوا كلهن مصدومين من كلامها

رفيف:بعرف مارح تقدري بس حاولي بترجاكي..حبيبة هو طلب يشوفك قبل..قبل ماا

مابتقدر تكمل كلامها بس الكل فهم شو قصدها

بعد لحظات من التفكير

بيقرب كنان وبيضمها لرفيف:رح تروح معك..لاتقلقي

بيتطلع كنان ب حبيبة:لازم تروحي

كانت عيون حبيبة محتارة..بس كنان كان مُصر عليها تروح

...

بعد وقت وتفكير عميق

كان ورد آخدها بحضنه وقاعدين بالصالون..وحبيبة لسا بغرفة النوم مع خزامى

خزامى:لازم تروحي..هالشي انساني يا حبيبة

حبيبة:وانتي؟مش هتدايقي من حاجة؟

خزامى:انتي شو عم تحكي؟مستحيل اتدايق حبيبة..ماسمعتي يلي حكته رفيف ويلي صار فيه؟

حبيبة:تمام..هغير هدومي وارحله

...

بيرن موبايل رفيف..بتقوم من حضنه وبتمسح دموعها

بتلاقي الاتصال من بدر

بتفتح لترد:ألو

بدر:شو صار؟

رفيف: عم انتظر حبيبة تعطيني القرار

بتطلع لحظتا حبيبة وكانت جاهزة لتمشي

حبيبة:يلا بينا يارفيف

ورد: رح وصلكن أنا

رفيف :مافي داعي..بدر عم يستناني..يلا حبيبة

بيمشوا سوا ليتوجهوا لعنده

بقيو هنن التلاتة بالبيت

بيقرب ورد لعند كنان

ورد:أنت منيح؟

بيهز راسه كنان بمعنى "أي"

ورد:الوضع صعب لهيك..

كنان:ورد،أنا بدي ياها تروح..الموضوع مابدو نقاش..حابب ابقى لوحدي رايح عالبيت

بيطلع كنان ليبقى ورد مع خزامى

ورد:انتي منيحة؟بتحبي نلحقن عالمشفى؟

خزامى:مابعرف..

بيقعدوا تنينهن عالكنبة

خزامى:ورد.. احساسي كتير غريب..أنا كتير ملخبطة

ورد:من أي ناحية؟

خزامى: كل النواحي..يلي صار مع كمال..بقصد هشام

ورد: أي؟

خزامى:كلشي عم يصير غريب وسريع لدرجة مابيتصدق،وآخر شي الحريق ورفيف

ورد: حابة تشوفيه؟

بتطلع بعيونه بوجع:هاد يلي مو قادرة افهمه

ورد: حاولي تحكي ممكن ساعدك

خزامى: أنا ستغربت أني ماطلبت روح معهن..بعرف هو طلب حبيبة، بس مع هيك أنا مو حاسة لازم روح شوفه أو وقف معه..

ورد:يمكن لأنك معتبرتيه انسان غريب عنك

بتطلع بعيونه بعمق

ورد:شبك؟

خزامى:كيف قدرت تجيب المعنى الصح لشعوري؟تماماً أنا حاسسته انسان غريب عني..انسان بيكون حبيبها السابق ل حبيبة..وأخوها لرفيف،لهيك زعلانة عليه..ولأنه انسان واحترق هيك زعلانة عليه..بس مافي أي سبب تاني

ورد:المعنى؟

خزامى:المعنى وين مشاعري؟أنا كنت حبه وهلأ المفروض روح وراهن وشوفه بهيك وضع..بس مو حاسة ولا بشي ورد

ورد:طيب اهدي ليش متدايقة كل هالقد؟

خزامى:لأنه أنا ك انسانة كانت بتحبه المفروض ماتختفي مشاعري بهالسهولة ، إلا إذااا..

ورد:إلا إذا شو؟

خزامى:إذا كنت عم كذب عحالي..ومشاعري مو صادقة

ورد:يمكن هالشي صعب جاوبك عنه..أنتي وبس يلي رح تجاوبي حالك..بالنهاية كان الحب يلي قدملك ياه عبارة عن كذبة،وهاد كفيل أنك ترمي كل شعور جواتك تجاهه

خزامى:تمام..خلص مارح نكفي بالموضوع اكتر..ورد أنا خايفة ع رفيف كتير

بيسكت ليلتفت بوجهه للطرف التاني باحراج

خزامى:قسينا عليها..أنا عم فكر واتذكر كلامها..هي كذبت علينا كرمال يتركنا ألي ولحبيبة ومانعيش هاد كله

ورد:...

خزامى:ليش ساكت؟..حتى لو الطريقة غلط بس هي كانت عم تحاول كرمالنا
ورد:صح..وأنا بعرف هالشي كتير منيح

خزامى:لكن ليش قسيت عليها وتركتني اقسى أنا كمان؟أنا غلطانة كتير..أنا عطيت مشاعري باندفاع لشخص مابعرف عنه ولا شي غير اسمه،وبالنهاية طلع حتى اسمه كذبة..كسر فيني ثقتي بالناس لدرجة صرت فكر كيف بدي ارجع فوت بهيك علاقة؟طبيعي أني لما رح اتعرف ع أي شخص قله عطيني شوف بطاقتك الشخصية؟

ورد: بلا غباء

خزامى: عنجد ورد..ماعم امزح،ماعاد في ثقة باختياراتي..وأنا بستاهل يلي عشته لأني تغابيت

ورد:حاولت كتير قلك لاتندفعي مارديتي..بس شي صار وانتهى،و بتمنى تتعلموا الدرس منيح

خزامى:تعلمت..بس أنا خسرت كتير..وخسرنا رفيف

كل ماينحكى اسمها يحس كهربا تسري بجسده

خزامى : مابدك تحكي شي؟

ورد:شو بدي احكي؟بعرف قسيت..بس هالكلام مابينفع احكيه غير ألها..هي تصرفت بغباء كمان بس ماكان لازم توصل لهون..أنا جنيت وطالعت كلشي فيها لأن صرت اتخيل أشياء تانية

خزامى:مافهمت..

ورد: تتذكري هداك اليوم؟وقت حكالك تعي ع بيتي؟ياترى شو كان مقرر يعمل؟

بتطلع فيه بصدمة

ورد:خلص ماتخليني احكي عليه وهو بهالوضع..المهم يعني بيومها صرت فكر بهيك أمور وقول لأن رفيف بقيت ساكتة كنتو انأذيتوا كلكن والله اعلم لوين كنتو وصلتو..وغير هيك صار لازم تتعلم درس

خزامى:صح كلامك

ورد: خايف عليها من حالها كتير،ليكي كيف بتندفع لتعمل أشياء خطأ بس لتحمي ناس بتحبهن..وياترى هاد الاندفاع لوين يمكن يوصلا كمان؟

خزامى:بعيد الشر عنها

ورد: رح حاول خليها تسامحني..جرحتا كتير بس مو بايدي..جنيت بيومها بالفعل بطلت اعرف مين أنا

.....

بمكان تاني..بيوصلوا عالمشفى

وبس توصل عالغرفة

رفيف:حبيبة..شكراً ألك لأنك وافقتي تجي

بتبتسم حبيبة بصمت وبتدخل عالغرفة المخصصة ل هشام بتردد

كيف رح تقدر تتحمل تشوف أي شي فيه محروق؟

بيلتفت بألم ليشوف مين فات

ماكانت متوقعة الألم يتغلغل بجسدها هيك بس تشوفه..مابتعرف شو هالشعور القوي يلي بيخلي الانسان يحس بشعور يلي مقابله لو للحظات

بالفعل حست جسدها ارتعش بالكامل من شكله..بتقاوم كتير لتبقى قوية أمامه

حبيبة:هشام

بيبتسم من جوا قلبه..بس ماكان باين عليها هالشي بسبب الشاش يلي محاوط وجهه

هشام:حبيبة..جيتي

صوته مبحوح بس واضح الفرحة يلي فاتت لقلبه بوجودها

حبيبة: أزيك ياهشام؟

هشام:شوفت عينك..انتهيت

حبيبة:متقولش كده،صدقني كل حاجة هتبقى أفضل وهتخف وترجع أقوى من الأول

هشام:بعرفك صريحة شو يلي صار؟..و لا هي امنياتك ألي

بتسكت باحراج..كانت عم تتلفت بعيونها حولي الغرفة ومو قادرة تطلع فيه

هشام:بعرف بتخافي تشوفي الدم..وعندك عقدة،وكتير صعب تشوفي حرق متل الحرق يلي فيني..بس لو سمحتي اتطلعي بعيوني..وقربي شوي..بدي شوفك منيح قبل ما ينتهي الوقت

بتقاطعه فوراً:متتكلمش بالطريقة دي يا هشام..أهو جيت لعندك

بتقرب منه وبتقاوم وجعها وبتطلع بعيونه

هشام:محلى عيونك يابنت..محلى القدر يلي جمعني فيكي..بس طلع كتير أناني..ماصدقت أني خسرتك

#
حبيبة:ماتتعبش نفسك وتتكلم عن الماضي

هشام:ابشع شي أنو هالماضي كان كتير قليل..كتير قليل أني اعرفك وحبك بس هالفترة هي..ومع هيك صدقيني حبيتك قد العمر كله

حبيبة:...

هشام:مارح تصدقيني؟أنا حقير وواطي وكذاب وخاين وكلشي سيئ بهالكون مجموع فيني

حبيبة:ماتتكلمش كده أرجوك

هشام:هي الحقيقة..بس كمان حبي ألك حقيقة..فجأة ودون سابق أنذار حبيت صبية مصرية خلتني ألغي كلشي كان بحياتي،خلتني اتمنى لو أفقد الذاكرة وأبدا معها من الصفر..حبيبة امنيتي اليوم هي انتي وبس..

بتطلع فيه بغصة مكتومة

هشام :كنتي امنيتي بكل لحظة وبكل يوم،بس هالمرة امنيتي فيكي أول شي تصدقي محبتي ألك كانت حقيقة مو لعبة...وتاني شي أنك تسامحيني لأنو كذبت عليكي بالماضي يلي عشته

حبيبة: أنا مسمحاك ياهشام

هشام:من قلبك؟مابدي تشفقي عليي بترجاكي

حبيبة:أيوا من قلبي ياهشام

هشام:ومصدقة احساسي ألك؟

بتطلع فيه بصمت

بعد لحضات بتقله:اه..مصدقة احساسك ليا..بس عايزاك دلوقتي تخف وترجع لحياتك من تاني

هشام:قولك لو برجع وبتحسن،بتقبلي ترجعيلي؟

بترتبك وبتطلع حوليها

هشام:مارح خليكي تكذبي عليي..أصلاً أنا عارف مارح أقدر كمل وأنا هيك

حبيبة:ياهشام مينفعش كده

هشام:هي الحقيقة،بتعرفي..حاسس الموت رحمة ألي

بيحس بألم بدأ يسري بجسده من جديد..ليتحول المكان لغرفة عذاب ورعب بالنسبة ل حبيبة

حبيبة بتصرخ:هشام مالك؟طيب قولي أعمل إيه؟

من ارتباكها قعدت تصرخ معه وماتعرف شو تعمل ..بدأ يفقد التنفس بشكل زايد عن أول

بيفوتو الممرضين و الدكتور ع أثر صوت الأنذار يلي صدر من أجهزة هشام

بيطلعوها لبرا..وبتحاول تفوت رفيف بس بيمنعوها وبيمسكا بدر

رفيف:شو يلي صاير؟ليش كل هدول فاتو لعنده؟بدر بترجاك قلي أنه مافيو شي

بتقرب عند حبيبة:شو صار؟جاوبيني بترجاكي

بترتمى حبيبة بحضنها وبتبكي بقوة لأول مرة تسمع بكاها لحبيبة بهالشكل

رفيف بألم:بس ياحبيبة صدقيني هو بخير ورح يتحسن..ماتبكي والله رح يتحسن

بتبكي رفيف بحرقة قلب
وكأن قلبها حسسها أنو هالأزمة هي الأخيرة يلي بتصير مع أخوها

بعد وقت بيطلع الدكتور وواضح من ملامح وجهه أنو انتهى كلشي وخسروه

ماكان في عندها القدرة الكافية أنها تتحمل هيك وجع..وفوراً بتسقط بين ايدين بدر فاقدة كل حواسها

.....

بيرن تلفون خزامى لتتسارع نبضاتها

ورد:مين؟

خزامى:حبيبة

بترد عليها:ألو

حبيبة بنبرة قهر:خزامى،تعالي أنتي وورد.. بسرعة

خزامى بخوف:شو صار؟

حبيبة:هشام..هشام ياخزامى

خزامى:شبه؟احكي بقا

حبيبة:هشام مات ورفيف حالتها صعبة

#
بتسكر التلفون وهي بحالة جمود تام

ورد:شو؟هشام صرله شي؟

من الدموع يلي بتنزل بيفهم يلي صار..وبيتوجهوا كلهن عالمشفى مع كنان

...

بتمر عليهن أصعب أيام حياتهن وكأن كلشي عاشوه سوا من قبل من فرح وضحك كان في مقابله غيمة سودا مرت فوقهن عتمت أيامهن بشكل كامل

حاولوا بمساعدة بدر يطالعو رفيف من الحالة..يلي أول شي عمله أخدها عند دكتورة نفسية تساعدها لتتخطى يلي عاشته..وأهم شي تقدر تتناسى المشهد يلي شافته لحظة انفجار سيارة أخوها..أخدت وقت لقدرت تحاول تقاوم وجعها لما تتذكره

رفضت تخبر أهلها..واتكفل بهالشي ورد..لما اتصل بأمها وخبرها

...

بعد مرور 15 يوم..هالأيام يلي وقفو جنبها فيهن وقفة قوية بالفعل حست رجعلها سند كانت من دونه روحها مايلة

حياتهن مازالت غير طبيعية..بس رفيف كانت مجبورة تشد كرمال مستقبلها ودراستها

....

وبيوم جديد كانو بالجامعة كلهن

كنان:شفتو شي حبيبة؟

خزامى:راحت ع الإدارة

كنان:ليش؟

خزامى:مابعرف ع كل حال قالت بعد شوي بتجي بتخبرنا

كان قلبه مو متطمن،بيعرف حبيبة من وقت المشاكل يلي صارت وماعم تقدر تغفر لنفسها كيف قدرت تسمح لنفسا تعيش هيك علاقة وهيك ظروف

...

كانو عم يشربوا قهوتهن لما انضمت ألهن حبيبة قعد وقت قليل وكان وجها شاحب

بيتطلع فيها كنان وحروفه ماعم تطلع من تمه..عارف في شي كتير سيئ رح يصير..وكأن قلبه محسسه

خزامى: شو صار معك؟

حبيبة:أنا عايزة احكيلكوا عن حاجة

ورد: احكي

حبيبة :أخدت قرار واتكلمت مع الإدارة عشان كده

خزامى:طيب جاية تحكيلنا وتوضحي،ليش عم تحكي بالألغاز

بدء الخوف يتسلل بقلوبهن

حبيبة:انتو كنتو نعم الأخوة والله..ربنا يشهد أني عشت معاكو أيام جميلة أوي..انتو مكنتوش اصحاب وبس..أيوا كنتوا أخوة برضو..بس القدر ليه حكمة تانية..بغض النظر عن أي حاجة تانية..بس اللي عشناه كان صعب أوي،وأنا عن نفسي مش عارفة إن كنت هتخطاه أو لأ..عشان كده أنا قررت أني..

بتوقف رفيف ع رجليها وهي عم تطلع بعيونها بقوة

ورد:أنو شو؟؟

حبيبة: أرجع مصر

خزامى:شوو؟؟

ورد:انتي جنيتي؟

بيتطلع فيها كنان مصدوم بدون ولا حرف

رفيف:لأ..لأ يا حبيبة كرمال الله..بيكفي الألم يلي عشته بسبب يلي صار،بترجاكي لاتعيشيني بعذاب ضمير أني السبب بدمار مستقبلك..أنا مستحيل اسمحلك

حبيبة:ارجوكوا افهموني..واللهي مانتي السبب يارفيف..بس ان كنتو عاوزين ابقى مرتاحة،سيبوني ارجع مصر..واعيش حياتي زي ماكانت..وإن كان لينا نصيب نتقابل تاني بالدنيا دي..هنتقابل صدقوني

#
خزامى بدموع:حبيبة.. لا..الله يخليكي ..ليكي نحن يادوب عم نساند بعض لنعدي هالفترة..كيف بدك تتركيني وتمشي؟

بتقرب خزامى لتضمها بحضنها بقوة

حبيبة:مينفعش كده ياخزامى لو سمحتي احنا مش صغيرين .. أنتي لازم تفرحيلي

بتاخد رفيف اشيائها بقوة وبتمشي من جنبهن

ورد:رفيف..لك رفيف

بيقوم من مكانه ليلحقها...بيمسكا من أيدها وبيسحبها لعنده

ورد: لك شبك؟عم اندهلك ليش ماعم توقفي؟

رفيف:ورد كرمال الله تركني ها،مو متحملة حرف

ورد:شبك اهدي..يمكن قرار متسرع ورح تتراجع

رفيف:ماتحكي وكأنك مابتعرف حبيبة،هي اخدت هالقرار بعد تفكير كتير أنا متأكدة..بس ورد،أنا مافيني اتحمل والله مافيني

بينزلو دموعها غصب عنها ليمسك ايديها بقوة

ورد:مارح نخليها تسافر

رفيف:ماحدا بيقدر يمنعها هي حبيبة عنيدة وبتعمل كلشي براسها

ورد:بس لازم نحاول صح؟مارح نبقى واقفين هيك

رفيف: ليش الوجع بيجي كله ورا بعضه هيك؟ليش مافي استراحة واللهي تعبت

....

بيجي شخص لعند حبيبة وبيطلب منها ترجع تروح عالإدارة

وكنان بيلحقها وبينتظرها برا المكتب لبينما تخلص

أول ماتطلع بيمسكها من أيدها وبيسحبها معه

حبيبة:إيه ده؟إنت اتجننت ؟ياعبيط سيبني

ماكان عم يسمعها بنوب ولسا بيسحبها وراه لبينما بعدو عن الكل وبقيو بمساحة لوحدهن

حبيبة:أنت وجعت ايدي

كنان:وجعتك؟بالله؟وكيف الألم؟بينحمل صح؟

بتطلع فيه مصدومة من نبرته الحادة والجدية

كنان وهو عم يخبط بأيده ع قلبه:وهاد؟؟..منتركه يتوجع وشو فيها،خليه يتحمل..يلا ضربة ورا ضربة

حبيبة: كنان لو سمحت أما مش عايزة أي ضغط

بتجي لتمشي بيرد بيسحبا من ايدها

كنان:رايحة لوين؟قولك بسمحلك؟

حبيبة:بأمارت إيه إن شاءالله؟كنان متنساش أنا ماحدش بيقلي اعمل إيه ومااعملش إيه

كنان بصراخ:لا أنا رح قلك..

بتطلع فيه بصمت مو عارفة شو تجاوب
كنان:أنا ماعاد اتحمل هالعذاب كله بيكفي..ارحميني لك ارحميني

حبيبة:أنا بعملك إيه يا كنان،أنا عايزة امشي عشان تعبت من كل حاجة هنا

كنان: وأنا تعبت..ومن زمان،بس بوجودك عم صبر حالي..كيف بدك تروحي كيف؟

بتعمل نفسها مو فاهمة قصده

حبيبة:ماتصرخش جامد كده ياكنان هتتلم علينا الناس

كنان: مش هاممني..كلشي بهمني هلأ أنو مابيصير تروحي..عم تسمعي مابيصير تروحي ع مكان

حبيبة بعصبية:لا إله الا الله..طب ليه لييييه؟

كنان بصراخ اقوى من صوتها : لأني بحبك..عم تسمعي؟؟

بتوقف أمامه مصدومة وهي عم تطلع بعيونه يلي صار لونهن احمر..بتعرف أنو بحبها بس مابيوم توقعت تجيه الجرأة يصارحها

#
#ملئتِ_الفؤاد_غراماً
#الجزء17

كنان:بحبك والكل عارف حتى انتي...كيف عم تقولي ليش؟؟لك أنا بعشقك ومستحيل اسمحلك تروحي

ماكان عندها أي رد لتحكيه

كنان: ليش سكتي؟أنا ماعم اطلب منك شي..ماعم اجبرك تحبيني،بس أنا رح اجبرك تبقي هون وتكملي جامعتك..مارح اسمحلك تأذي حالك

بعد صمت للحظات وتبادل نظرات

حبيبة : أنا عارفة مصلحتي فين يا كنان..بالأذن من حضرتك

بتتركه واقف مكانه والقلق مالي قلبه عم يتطلع كيف عم تمشي بعيد عنه لتختفي بالكامل

....

بعد مايداوموا كلهن ع شغلهن ويرجعوا عالسكن

خزامى:بدي شوف ورد شوي وبرجع

بتطلع من البيت وبتبقى رفيف مع حبيبة

رفيف:بدي حاكيكي بموضوع

حبيبة:كلميني بأي حاجة من غير موضوع السفر لو سمحتي أنا تعبت منه أوي

رفيف: حبيبة أنتي سامعة نفسك شو عم تحكي؟ماعم أقدر استوعب انتي ذاتك حبيبة يلي بتعلمنا كيف نقاوم الصعاب ونستمر لنوصل لحلمنا؟معقول أول مطب يعمل فيكي هيك؟

حبيبة:ده مش مطب يارفيف ده زلزال...أنا مش قد المسؤولية اللي سلمتها لنفسي،مقدرتش احمي نفسي من أي حاجة..أنا آسفة عالكلام..بس أنا صدقت ألاعيبه كلها بكل غباء مني..الله يرحمه مش كان الذنب عليه لوحده..وأنا برضو مذنبة عشان اديته الفرصة ومافكرتش مرتين..كان زي السحر

رفيف بحزن:الله يرحمه

بتقرب حبيبة لتحط ايدها ع كتفها:أخوكي عمل كل حاجة بطلب من نفسه،وده ماكانش بسببك..احنا قسينا عليكي شوية بسبب الصدمة،بس صدقيني انتي مش المذنبة بكل ده..أنا بلوم نفسي قبل كل الناس..وده العقاب لنفسي،عشان ماكنتش أمينة على نفسي وقلبي كفاية

رفيف:مارح اسمحلك،بترجاكي أنا عم حاول اطلع من حالتي هي إذا رحتي رح ارجع اتعب

حبيبة:لا..اقنعي نفسك أنه ده خير ليا وليكو وكل حاجة هتبقى زي الفل..ومتنسيش أنتي هتفارقي وحدة..بس أنا هفارقكم كلكم

بتقرب رفيف وبتضما بقوة بشكل مفاجئ

رفيف: ماقدرنا نكون صديقات مقربات..مع أنه كتير تمنيت بيوم تتغير نظرتي فيكي ونتقرب بس من برا كنت ارفض هالشي

بتبتسم حبيبة:أنتي كنتي وهتفضلي اختي الصغيرة اللي منتخانق ويا بعض على كل حاجة،هتوحشني الخصامات اللي كنا نتخصمها ياشقية

رفيف:مارح اقبل..صدقيني مارح اسمحلك..

.....

بيمر يومين وطلع الموضوع صح..أبداً ماتوقعوا أنها تبقى ع قرارها وتنهي كلشي..كتير حاولوا يغيروا عقلها بس كان كتير صعب

اخدت قرارها بعد تفكير عميق لهيك مستحيل تتراجع عنه

رتبت شنتتها وصارت جاهزة

خزامى بدموع:كنتي صديقتي واختي وشاركتيني كتير أشياء..بغض النظر عن كلشي صار كانت صداقتنا قوية وتخطت كتير مشاكل..كنت بتمنى نبقى كل سنين الجامعة مع بعض

#
حبيبة:وانتي كنتي اختي ياخزامى،ماحستش بيوم أني خسرت عيلتي بسفري لهنا عشان كسبتكم من جديد

بتقرب رفيف لتودعا: كمان أنا كنت متمنية قضي السنين هون وأنا عم اتخانق معك..بس شكلك انسحبتي خايفة مني

بتبتسم حبيبة لتمسحلا دموعها:أيوا خفت منك عشان انتي أقوى ورغاية اكتر مني

رفيف:رح أوعدك ماخليهن يرافقو حدا بعدك بيكفي يلي صار لما انتي فتتي ع الشلة..خلص مكانك رح ينحفظ ممنوع حدا ياخده

ورد:أنا برأيي تسكتي يارفيف رح تجيبي العيد

رفيف:سكتنا

بيبتسمو كلهن بس الغصة بقلوبهن

ودعها ورد واخدها عالمطار لوحده

...

بعد وقت تركها ورجع،كانت ناطرة موعد الطيارة فجأة سمعت صوت من خلفها

كنان: حبيبة..

بتلتفت لتشوفه وبقلبها مو متمنية يصير مشاكل اكتر معه ليبقى شي حلو يتذكروه ببعض

كنان:ماكنت بدي اجي..بس في شي دفعني لالحقك لهون

حبيبة:مافيش داعي..أنا مش ه غير رأيي ياكنان..آسفة بجد

بيقرب وبيمسك ايديها وكانت عيونو عم تلمع من أثر دمعة

كنان:ولا يوم عطيتيني أمل..كنت لحالي اتأمل وحبك وقول رح يجي يوم وتحبيني..بس مابعرف شو السبب يلي منعك تتقبليني

حبيبة:ماكنش ينفع يا كنان،نظرتي للعلاقات دي كانت مختلفة وعظيمة..كنت خايفة من عدم مسؤوليتك تجاه أي حاجة

كنان: بس ليكي كيف تغيرت..

حبيبة:أيوا أنت تغيرت بعد ما تغيرت أنا وحساباتي..وتغيرت نظرتي بنفسي..أنا خسرت ثقتي بنفسي مش قادرة أعطي أي قرار ..بقيت متأكدة هتكون قرارات خاطئة

كنان:تماماً متل قرارك هلأ..خطأ كبير

حبيبة: دلوقتي بقولك لو عليا أنت الوحيد اللي بتستاهل الحب يا كنان،بس اتأخر الوقت أوي

كنان بيهز راسه رافض:ماتأخر شي..بترجاكي تراجعي..خلينا نمسك ايدينا ونرجع عالسكن

حبيبة:مش هقدر..كنان قلبك بيستاهل تاخده وحده تكون وفية وتديك كل حاجة.. بعد كل التغيير اللي حصل بيك..بس أنا وأنت مش هتظبط

بيتطلع فيها بصمت

حبيبة: ابقى افتكرني بكل أغنية ياكنان

بيتفاجئ بكلامها

حبيبة:أنا أنانية بشعورك تجاهي شويتين..سيب احساسك بالأغاني ليا بس..وحياتك كلها ملك أيديك..

بغصة قلب بيقلا : صدقيني بس تمشي من هون هلأ وانتي رافضة تبقي معي..مستحيل اترك هاد الاحساس..والأغاني هي رح بطل غنيها لحتى مااتذكرك بنوب..القرار دائماً كان ألك..وهلأ قراري بأيدي ورح انساكي.. يلا امشي
بتغمض عيونها بألم،هي عارفة مستحيل يقدر ينساها بهالبساطة بس كانت متمنية يتخطاها ماعدا شعور خفيف داخلها..شعور أناني بدو ياها تبقى جوات كنان

بتبرم ضهرا وبتمشي بعيد عنه..لتطلع بطيارتا وتغادر هالبلد

#
ماكانت سهلة خسارتها،فراغ كبير تركته بالبيت وبقلوبهن كمان

مع أنها كانت الأقل حركة وكلام بيناتهن بس مكانتها محفوظة

رجع كنان عالبيت مو متل لما طلع منه،رجع انسان تاني،ترك قلبه عندها ورجع،في لمعة بعيونه انطفت فجأة..يمكن المسمى الأصدق لهي اللمعة "الرغبة في الحياة"

...

بيمر أسبوع وهنن عم يحاولوا يتأقلموا ع غيابها وبالنهاية كانو متقبلين للأمر الواقع وصار لازم يكملوا

ويتقبلوا أنو الحياة عطول جاهزة لتخسرنا أشخاص مامنتمنى نفقدهم بيوم

...

بيصحوا بيوم جديد وكان هاليوم نشيط نوعاً ما لأنه يوم إجازة الأسبوع

بتصحى رفيف وبتلاقي خزامى عم تجهز الفطور

رفيف:أوف أوف..لمين كل هالفطور

خزامى:الناس بتقول صباح الخير بالأول

رفيف:صباح الخير بالأول..وبالتاني (لمين هالفطور)

خزامى:استغفر الله كل مابقول خلص عقلتي بترجعي ع زناختك

رفيف:ليكي ها ببساطة فيني ارجع لحالة الصمت

خزامى:لا ببوس ايدك ماصدقت ايمتى رجعتي اشتغلتي

رفيف:وجع شو أنا لعبة باربي ..قال رجعتي شتغلتي،بتعرفي مو الحق عليكي الحق عليي عم اسأل لمين هالفطور،صار لازم اتعلم بطل كون فضولية بسببك

خزامى:يعني بربك لمين؟خبرت ورد ليجي هو وكنان يفطروا معنا بتعرفي كنان مكتئب

رفيف:صابه التوحد فجأة ياحسرة

خزامى:حركيلي ايديكي بدل لسانك حبيبتي

بعد مايرتبوا كلشي بيندق الباب

خزامى:هه وصلوا

رفيف بتركد وكأنها طايرة من المطبخ

رفيف:أنا بفتح أنا بفتح

بتزحط رجلها أول ماتمسك مسكة الباب وبتتوازن ع آخر لحظة قبل ماتوقع

والدق عالباب ماعم يوقف

بتفتح بعصبية:لك شبك كسرته للباب

بيكون ورد شاحط كنان غصب عنه لجوا

ورد:لك فوت بقا تضرب بهالمنظر..رح بوس أيده وماكان يرضى يجي

رفيف:هيك ياكنان؟بدك تتركني مع هالجوز ليستفردوا فيني

كنان:لا ماشالله عليكي بتاكليهن هنن التنين

رفيف:يي يي شبك قلبت عليي مرة وحدة

كنان:لأنو أنتو مابتخلو الواحد يتهنى بعيشته

بتجي خزامى وبتمسكه من بلوزته ل كنان وبتسحبوا لجوا

خزامى: فوتوا بقا حاجتكن لعي رح يبرد الشاي

بيفوت كنان

رفيف:ورد..اليوم في تمرين ها

ورد:رح الغيه مابدي روح

رفيف:بالله شو فرحانه عليك أنا..أديش صرلي ماشفته

ورد بكيد:لمين؟؟

رفيف بارتباك:ااا..شو لمين يعني للمعهد

ورد:والله علاقتكن كتير حلوة

رفيف: عن مين قصدك؟

بيغمزها بمشاكسة :انتي والمعهد

رفيف:كهكهكه غليظ يلا فوت

....

بيجتمعوا عالطاولة الصغيرة يلي جمعتن عالأكل كتير مرات..بس كرسي واحد كان فاضي

الكل انتبه كيف كنان عم يتطلع ع مكانها

#
رفيف : احم..بتعرفوا اليوم وصلتني خبرية كتير حلوة

خزامى:بشرينا

رفيف:الحمدلله عملية بابا جابت نتيجة

ورد:ألف الحمدلله عسلامته..

خزامى:الحمدلله عالسلامة ياروحي

رفيف:الله يسلمكن،كتير فرحت والله..بصراحة بعد يلي صار ولما عرف بابا بوفاة أخي خفت كتير عليه،وتفاجأت كيف قدر يتخطى..أمي عم تقلي ايمانه بربه هو يلي صبره

ورد:طبعاً...بس الواحد آمن بربنا ومشيئته مابيعترض وبيصبر

رفيف:كنان..ضعفان ها،صدقني رح تصير جلدة وعضمة والبنات كلهن مابيعودوا بيتطلعو بخلقتك

كنان:بالناقص..لا حدا يتطلع

رفيف:ليك من الآخر

بتمسك قطعة خبزة وبتناولوا ياها

رفيف:إذا مابتخلصها رح تندم كتير..رح ابقى اتغالظ عليك ليومين كاملين

خزامى:لحق حالك وكلها لأنه رح تقرفك حياتك رفيف

رفيف: نيالكن علي أصلاً

بياخدها منها

...

بتسحب خزامى قطعة جبنة لتمسحها عالتوست وبتمسح فوقها مربى

وبتناوله ياها ل ورد

بيتطلع فيها وهي كانت مشغولة بمشاركة الأحاديث مع رفيف وعم تتصرف بشكل عفوي

ورد بهمس:يسلمو..بس شو خطرلك؟

بتلتفت لعنده:بعرفك بتحب تاكل هيك صح؟

ورد: أي صح

بيحس الفرحة فاتت لنص قلبه لما انتبه لاهتمامها فيه بهيك تفاصيل

بينتهوا من الفطور وبيقعدوا كلهن سوا

وكأسخف حديث بيحكوه ..بيفتحوا سيرة الشامبو ورد و رفيف بسبب معاناتهن مع شعرهن الكيرلي

رفيف:أنت عفكرة لازم تعتني فيه اكتر ،وبتعرف بيطلع بيجنن إذا خليته يلفلف بزيادة

ورد:لا ببوس ايدك أنا هيك ويادوب

بيشبك اصابعه بشعره بحركة غير إرادية

رفيف:ليك ها..نفس نوعية شعري لهيك بنصحك بالشامبو سماع مني

ورد:لا مو نفسه لاتتغابي

رفيف:خزامى بالله عليكي تعي شوفي ذاته ولا لا

خزامى:من كل عقلكن عم تتناقشوا بهيك موضوع والله لو حبيبة هون كانت ماتحملت هيك مناقشات

بيتطلع فيهن كنان بصمت

رفيف:ييي منيح مو هون كانت طرقتنا محاضرة هلأ

بتسحبها رفيف من ايدها لتلمس خزامى شعرها..وبعدها بتقرب ع ورد وبتقعد جنبه

بترفع ايدها خزامى ولحظتا بتحس بخجل..أول مرة بتلمس شعراته

بتغلغل اصابعها بخصلاته الكيرلي وبتسحبهن لفوق بخفة..بتحس بشعور كتير ممتع من نعومتهن ولفتهن
أما هو،كان قربها منه مسيطر عليه..كيف وهي عم تمسح ع شعراته

أديش قاوم مشاعره وماخطفها لحضنه

خزامى:شعر ورد انعم

بتسحب ايدها من شعراته

رفيف:ياربي دخيلك الله يصبرني عليكن

....

بعد وقت بيصير موعد المعهد

رفيف :لاتجنني كيف يعني مارح تروح

ورد: مو جاية عبالي أنت شو بدك

رفيف:بدي روح

ورد:إذا أنا وانتي يلي عم نتدرب شو بدك تعملي لحالك هلأ؟

#
خزامى بتغمزه:بتدرب مع بدر

رفيف:ممكن تعيرينا سكوتك..أنا رايحة البس بدك تروح بدك ماتروح

بتفوت لتجهز حالا

خزامى:طيب عندي فكرة،شو رأيك توصلها عالمعهد وتاخدني عالمول

ورد: أي ليش لأ

خزامى:جمعت شوية مصاري بس ماعاد اتحمل لازم اصرفن هههه

ورد:كالعادة يعني،يلا لكن قومي جهزي حالك

بيجهزوا البنات وبيتوجه ورد عالمعهد ليترك رفيف ويكمل مشواره

بتتوجه مباشرةً عالمكتب لتدق الباب وقبل لاتسمع أذن بالدخول بتفوت

رفيف باحراج:استاذ يزيد..الحمدلله عالسلامة

يزيد:الله يسلمك يارفيف ،كيف حالك طمنيني

رفيف:رائعة وجاية اتدرب..بعتذر لأنو فتت بهالطريقة بس ماتوقعت أنك رجعت

يزيد:لا ايش هالكلام هذا..تعالي اجلسي شوية كلميني إيش اللي حصل ووين ورد ليش ما جا معاكي؟

بتقعد عالكرسي:قال مابدو يتدرب بيوم الإجازة كسل يعني هههه

يزيد بضحكة:ماهي مشكلة

بيندق الباب ليفوت بدر

بتطلع فيه بتحس نبضات قلبها تسرعت وأنفاسها ماعاد انتظمت

ماكان عنده علم أنها موجودة أول مايشوفها بيكتم ابتسامته

بدر:كيف حالك رفيف؟

رفيف:تمام الحمدلله وانت؟

بدر:كويس..استاذ يزيد كنت طالب مني هاي الأوراق..تفضل

يزيد:شكراً ألك يابدر..طيب راح اشوف الأوراق أول يارفيف اعذريني وبعدها نبدأ تدريب

رفيف بضيق:أوك

بيطلعوا سوا من المكتب اتدايقت لأن مارح يدربها اليوم بدر بعد رجوع يزيد

بدر:إذا بدك تنتظريه تعي شوي ع غرفتي

رفيف:شو؟؟

بيوقف عند باب وبيفتحه

بدر:هي غرفة ببدل فيها وبقعد فيها أوقات..تعالي

بتفوت معه وهي عم تطلع بتفاصيل الغرفة

رفيف: وبتقلي مالك مدرب هون

بدر:هههه المهم هلأ..كيفك انتي؟

رفيف بعفوية ودون تردد:شتقتلك

بيسرح بعيونها بصمت

بتخجل فجأة وبتتورد خدودها:بقصد شتقت..يعني للتدريب للنقاشات لكلشي يعني صرلنا تلت أيام مو شايفين بعض لهيك ول...

بيقاطع كلامها:أوك أوك شبك شو صرلك بلعتي راديو؟مافي داعي لكل هاد ماطلبت تبرير

رفيف: ونظراتك؟

بدر:لا نظراتي تفاجأت شوي لأنك سبقتيني

رفيف:بشو؟

بدر: وأنا شتقتلك

بتحس وكأن نفسها صار قليل وبتفتح تمها لتفوت اوكسجين اكتر لداخلها

بدر:انتي منيحة؟

رفيف بخجل واضح:أي..

بدر:كنت مضطر غيب عنك هالكم يوم،شو الأخبار عندكن؟

رفيف:الحمدلله احسن بكتير من قبل

بدر:وانتي كيفك؟

رفيف:عم حاول امشي ع كلام الدكتورة واتخطى يعني وارجع اتصرف متل زمان

بدر:صح سمعت مارجعتي رحتي لعندها

رفيف:أي بالنهاية أنا مو مريضة .. رحت وساعدتني بكم شغلة وضحتلي الصورة واكتفيت هيك

#
بدر: مابدي دايقك بس في أوراق صرلها فترة عندي..وماقدرت سلمك ياها

رفيف : أوراق شو؟

بدر:التقرير كرمال حريق سيارة هشام،طلع كان في تسريب بالوقود

رفيف:الله يرحمه..لازم آخدهن يعني؟

بدر:أي على مااظن الأفضل تحتفظي فيهن

رفيف:تمام..

بدر:وهلأ روحي غيري ملابسك خلينا نبدأ تدريب

رفيف:مارح ننتظر الأستاذ يزيد؟

بيغمزها ليجاوبا:خلينا نهرب منه قبل مايجي طيب

بتاخد الأوراق وبتتوجه لتبدل ملابسها

...

بمكان تاني بيوصلوا ورد و خزامى عالمول

خزامى:الله يسامحك ياورد كل هالمول جايبني عليه

ورد:شبه مو عاجبك؟

خزامى:كتير كبير ومحلات مشهورة شو بدي اعمل هون أنا؟

ورد: عيشي حياتك..

خزامى:يمكن كلشي كنت جايبته لاشتري يلي لازمني اشتري فيه قوس لشعري هون وأعلن أفلاسي

ورد:هههه لك مو لهالدرجة..تعي معي يلا

بيبدأوا يتسوقوا وكانت كتير مستمتعة معه وقضت وقت حلو ريحلا نفسيتا كتير

يلي عدت فيه ماكان سهل بس لازم تتخطاه..و وجود ورد جنبها عطاها دافع كبير لتكمل

فجأة بيلاقيها قربت ع مكان وعم تسحبوا من أيده بقوة

ورد:لك شو صار؟

خزامى:ليك حاطين صورتنا سوا

ورد بصدمة:شو؟مين وليش؟ وينها؟

كان عم يدور ع الصورة بدون نتيجة

ورد:خزامى بلا جنون شكلك انعديتي من رفيف

خزامى:بالله؟أنت لو بتشغل مخك بتلاقيها

ورد: خزامى شبك نحن أمام محل ورد

بيتطلع فالمحل بيرجع بيتطلع فيها:ورد؟؟قصدك ورد؟

بتقرب لعنده:أي ورد الخزامى..ليكه

بيتطلع بعيونها يلي كانو عم يضحكو من الفرحة

بيقرب منها وبيسحبا لجوا المحل من أيدها

خزامى:لوين؟

ورد: بدي جيب ورد الخزامى..يلا

بتفوت معه وهي عم تتنفس عبق الورود من حولها

وبيطلب ورد يشوف الخزامى وبيدلوه ع القسم الخاص فيهن

ورد:يلا تعالي من هون

أول مايوصلو ع القسم يلي كله باللون البنفسجي بتحس بشعور غريب..بيسري جوا قلبها
وبتمشي بين الورود والبسمة ماعم تفارق وجها بتبقى عهالحالة وكان عم يراقبها ومستمتع بالأخير بيتوجه لعكس طريقها وبيوقف أمامها

مازالت سارحة بالورد وأول ماتصحى من شرودها بتطلع فيه

ورد:كتير حلوين صح؟

خزامى:بيجننو..أول مرة بشوفهن بتصدق؟يعني بحثت ب جوجل بس ماأجا ببالي دور عليهن

ورد:مافي داعي تجيبي الورد..أنتي احلى من كل هالخزامى

بتطلع بعيونه برعشة غريبة جواتها،وبيحمروا خدودها بدون شعور

كان عم يتفحص كل ملامحها عن قرب..أديش متمني يرفع ايده ليمسح ع طرف خدها...يقرب ويطبع قبلة بشفافه المشتاقه ع حبة الخال يلي فوق حاجبها

#
بيكتم شعوره وبيبعد نظره لأن إذا بقي اكتر من هيك يمكن تترك المكان من خجلها

ورد : احم..شو شعورك وانتي واقفة بين كل هالورد؟وأمامك ورد كمان هههه

خزامى:شعور كتير حلو،بس مارح قلك متلك ها..ههههه يعني ماتتوقع قلك انت احلى من كل هالورد

ورد:غليظة..يلا امشي

بيتوجه لعند المساعد وبيطلب منه يعمله باقة من الخزامى وبيمشوا

بتضما من لما اخدتها منو وبتمشي فيها بالمول

خزامى:قلتلك مارح يطلعلي غير قوس..خليني اشتري شي جديد لشعراتي ونمشي

ورد: تمام

بيوقفو عند مكان بيبيع اكسسوارات شعر

بيدوروا ع شي حلو وناعم يناسبها وهو بيختار تنين

ورد:ليكي هاد..عليه ورد احمر ناعم..جربيه

خزامى:حلو يعني؟

ورد: لو مو حلو بجبلك ياه؟

بيقرب منها ليسحب بحنية القوس يلي ع راسها وبينزلوا مباشرةً خصلاتها الناعمة ع عيونها

بيتجرأ ليمسح بأيده عليهن ويرجعهن للخلف ويثبتهن بهالقوس المنثور عليه حبات ألماس صغيرة ووردات حمرا

بيتطلع بوجها وكأنه مسحور بملامحا

خزامى:حلو؟

ورد:صار بيجنن..

بتقرب عالمراية لتشوفو وكتير بيعجبا

خزامى:خلص رح آخده..

بيشتريلا واحد تاني ع زوقه وبيرفض أنها تحاسب..وبيطلعو من المحل

خزامى بنرفزة:ليك ورد هي آخر مرة بطلع معك لاشتري شي

ورد:يلا سكتي ولا تسمعيني كلمة زايدة ها،عنجد عيب كيف بتقبليا علي كون معك وخليكي تحاسبي

خزامى: والله ماكان عندي علم لسا عايش ب باب الحارة

ورد: هلأ امشي بدون كتر كلام

بياخدها ع الطابق يلي فوق

خزامى: لوين رايحين؟

ورد:ع مكان رح يعجبك كتير..ستني شوي

أول مايوصلوا عالطابق..بتنصدم خزامى لما تشوف بوابة كبيرة من قزاز خلفها عالم تاني..

عالم هي بتعشقه وبتعشق كل تفاصيله

كتب بكل مكان وعلى رفوف عالية

خزامى:ورد..

بتقرب منه لتسند نفسا فيه من اللهفة

ورد:شو رح تغيبي عن الوعي؟

خزامى:يمكن...يااا معقول في هيك جمال..شو هالمكتبة هي

ورد:لسا مافتتي لجوا وعم تحكي هيك..يلا تعالي

بترفع راسها للأعلى بتلاقي مكتوب اسم المكتبة ( #شغفها_حبا💙 )

بتفوت وهي عيونها بكل مكان ماعاد قدرت تثبت عند نقطة

خزامى:كيف لقيتها؟

ورد:هالمكتبة مشهورة كتير..وفيها فرعين بغير بلد ..وهون من جديد فتحوا فرع بدبي

بتبلع بريئها من الارتباك ماعم تعرف وين تطلع

ورد:وألها قصة كتير قديمة..لروائية معروفة

خزامى:لاا...ماتقلي شغف الأميرة النائمة

ورد:صحيح..هي المكتبة بتكون فرع ل المكتبة يلي كانت المهر ل الكاتبة شغف..

بتوقف لحظة بمكانها

بيتطلع فيها ليشوف ليش وقفت بيلاقي في دمعة بطرف عينها

ورد:خزامى؟ليش عم تبكي؟

خزامى:تذكرت الرواية ورد..كانت بتجنن وعشقهن ماشفت منه بكل هالدنيا..ياترى رح يصير معي متل شغف؟ ويحبني انسان بدون أي سبب

بيتطلع بعيونها يلي عم يلمعوا من هالدمعة

ورد:بيجي..صدقيني رح يجي

بيبقى لحظات عم يتطلع فيها،بيحس في كلام كتير جواته لازم يحكيه..بيقرب منها ليمسك ايدها

ورد:خزامى..

خزامى:نعم؟

ورد:أنا..

لحظتا بيوقف ساكت،بيمنع حاله يحكي أي حرف زيادة،ماكان الوقت المناسب أبداً لهيك بيتراجع

خزامى:شو كمل؟

ورد:بقصد أنا بدي آخدك عالقسم يلي انتي بتحبيه..يلا

خزامى:أي بدي اشتري كُتب شِعر

بيمشو عالقسم المطلوب بتعطيه باقة الورد يلي معها

لتقرب والشعور يلي فات قلبها وكأن الروح ارتدتلا..ماعاد تعرف من وين رح تبدا

عم تبحث بعيونها بكل مكان

وبعد وقت

ورد:شو صار معك معقول لهلأ ماخترتي؟

خزامى:ماعم أقدر..كل مابجي لاسحب كتاب بحس يلي جنبو عم يندهلي ..هالكتب كل واحد أناني اكتر من التاني...بدهن يروحوا معي كلهن

بيطلق ضحكة رجولية لتطلع فيه وبتسرح

ورد:خلص خدي تنين وكل ماتخلصيهن بجيبك لهون

خزامى:وعد؟

ورد:وعد..

شعور غريب بينتابها أنها لازم تقرب تضمه ومابتتردد..بتقرب منو بقوة لترتطم بجسده

بحركة سريعة بيبعد باقة الورد عن حضنه وبيضمها بالأيد التانية

خزامى:بدي اتشكرك كتير ورد..من زمان كتير مو فرحانة هيك

بينزل راسه لطرف شعرها القصير ليغرق بريحته وريحتها..كانت حرفياً احلى من كل ريحة ورد

بتنسحب من حضنه لترتب نفسها

ورد:ماتشكريني..أنا فرحت عفرحتك اكتر منك أصلاً

خزامى:صاير كتير كيوت ها

ورد بنرفزة: نعم؟أنا كيوت؟هاد يلي طلع معك؟

خزامى:أي ليك ماألطفك
ورد:سحبيا..فوراً سحبي الكلمة وإلا برجع الكتب ومنمشي ها

خزامى: يي لك شو صرلك خلص مسحوبة..عطيني هالورد وهالكتب..مفكر كتير رح اسمحلك..يلا امشي

بيبتسم بصمت وبيمشي خلفها

...

بمكان تاني عند رفيف خلصوا تدريب وبيطلعو برا المعهد

بدر:تعي نتغدا بشي مكان

رفيف:مابعرف..إذا عندك شي منأجلها لغير وقت

بدر:لا يلا امشي منتغدا بعدها برجعك عالسكن

رفيف: أوك تمام

بتسمع صوت من خلفها ولما بتركز منيح باللهجة بتتذكرها فوراً

نوف:هاي..كيف حالك بدر؟

بدر: أهلاً نوف..كيفك؟

بتطلع نوف بصدمة ب رفيف أول ماتلتفت لعندها

نوف:رفيف؟هاذي انتي؟والله ماعرفتك سوري..

رفيف:كيفك نوف؟

نوف:الحمدلله..مشكورة..بصراحة افتكرتك طفلة ههههه

بتطلع رفيف فيها بغيظ

نوف:ماقصدي طفلة لكن ملابسك ونعومتك من بعيد مادري حسيت جي..كنك طفلة كيوت

بدر:نوف..

نوف:هلا بدر

بدر: كنت بسير نتغدى أنا ورفيف

نوف:بالعافية

بدر:في شي؟

نوف:لا يابدر بس كنت بوصلك باقي البطايق..عشان الحفلة باجر..واعزم اللي تبي

بياخد منها البطاقات:مشكور تعبك..

نوف:مايهمك عاد..مع السلامة بأمان الله

رفيف:مع السلامة

بتكتم غيظها رفيف لبينما ترجع لسيارتها نوف وهي عم تراقبها كيف عم تمشي بكعبها باتزان

بتطلع عتفاصيل ملابسها بتلاقيها مختلفة كتير عن لبسها الملون والطفولي

رفيف : بدر؟

بدر:قوليلي

رفيف:صحي باينة طفلة؟

بدر:ماتهتمي عادي

رفيف:لاجاوبني بصراحة

بدر: هي قصدها يمكن ع ستايلك..بس بالنهاية كل شخص حر باختياره ماتهتمي..يلا نمشي؟

رفيف بضيق:بدي ارجع عالسكن

بدر:ماتكوني واثقة كتير..امسكي هي بطاقة بدي نروح سوا بكرا

رفيف:لشو؟

بدر: بارتي..رح تعجبك كتير

رفيف: لا بدر

بدر:ممنوع الاعتراض..ماتفكري ماكنت رح اعزمك..بس الصبح علموني بالحفلة..

بتسرح بخيالها للحظات

رفيف لنفسا:أي بروح..ليش ماروح..ومنه بورجيها لنوف خانم مين الطفلة يلي أمامها

بدر: وين رحتي؟

رفيف بتناقض واضح:لا مارح روح..مو حلوة يعني

بدر:لو سمحتي رفيف..اتركي نفسك ألي..إذا بقيتي هيك رح ترجعي لاكتئابك

رفيف:هيك قولك؟يعني انت مُصر صح؟

بيكتم ضحكته:أي كتير مُصر

رفيف بابتسامة:لكن بروح

بدر: قبل مانمشي..رفيف يعني إذا رح يصير رفض لحضورك وحدك عالحفلة،بعطيكي بطايق لأصحابك

بتفكر للحظة وبتطلع بعيونه نظرات واثقة:لا بدر..أنا رح اجي وحدي وماحدا بيقدر يرفض،هي حياتي الخاصة صح؟

بيبتسملها بهدوء وبيمشوا

...

بيرجعوا خزامى و ورد عالسكن بتودعه وبيفوت ع بيتهن

بيلاقي كنان متسطح عالكنبة

ورد:نايم؟

كنان:لأ..

ورد:مارحت لمكان؟

كنان:شو شايف؟

ورد:كنان وبعدين معك أنت؟قوم شوف الناس طلاع وفوت ماتبقى هيك

كنان:ورد..لو سمحت تركني مريح راسي..أو بدي فوت نام

ورد: لا لا خلص..براحتك

..

بهالوقت وبمكان تاني وبلد تانية

وبعد مارجعت لحياتها يلي عاشتها سنين بين عيلتا

كانت حبيبة قاعدة بغرفتها بس متل زمان ماعندا شي من الخصوصية يلي فايت ويلي طالع من عندها

عم تفكر وتفكر بس ماعم تعرف شو النتيجة

الذكريات ماعم تتركها بحالها..ومابتعرف ليش أول وجه عم يظهرلا بكل ذكرى...وجهه أله..(كنان)

وكأنه فعلياً لما الانسان بيفكر بالتاني بيكون التاني عم يفكر فيه كمان

فجأة صارت تتذكر كيف فعلياً اكتر واحد اهتم فيها وكان بحبها هو كنان

#بس هلأ ماعاد في أمل..ولا نفع من كل هي الذكريات بالنهاية هي راحت وتركته مكسور

أهم شي هلأ .. لازم تحاول وتقاوم وتتخطى مشكلتها مع هشام كمان،لحتى تعرف وين أول خطوة ألها رح تكون

بتطلع بهالبلاك يلي بأيدها،وكأنه هو كان سبب كلشي صار

بتشلحه من أيدها لتخبيه بالدرج يلي جنبها وبتنام

...

بآخر الليل كانت رفيف عم تدور بخزانتها ع شي تلبسه

رفيف: ياربي شو هاد؟ معقول مالاقي شي البسه

خزامى:لك شبك عم تبحتي بهالتياب شو صاير؟

رفيف:معزومة بكرا ع حفلة

خزامى:حفلة؟وين ومع مين؟

رفيف:بدر..عازمني ورح يجي ياخدني بس مو عارفة شو البس

خزامى:كل هاللبس ومو عاجبك شي

رفيف:بالله جد ليكي كيف كلهن ملونين ومتل البنات الصغار

خزامى:رفيف انتي سخنانة شي ياعمري؟ماأنتي عطول بتلبسي هيك

رفيف:لك أي..بس هي حفلة يعني..وسهرة وهيك لازم يكون شي أنيق صح؟

خزامى:طيب...شوفي عندي بالخزانة إذا شي بيعجبك

رفيف بفرحة:قولي والله؟

خزامى:والله ههههه

بتقرب بسرعة لطرف خزانتها وبتفتح بتفتش مابتلاقي غير تنين بيناسبو هيك حفلة

رفيف:لك خزامى..مافي غير تنين؟

خزامى: بتعرفي مامنروح لمكان لشو اشتريهن؟

رفيف:رح جربهن

بتطلع خزامى عالصالون لبينما تبدل رفيف وبتسألها

خزامى:و ورد معزوم معك؟

رفيف:لا..بس أنا

خزامى :كيف؟مو بدر هو ذاته صديقكن بالمعهد؟

رفيف:أي صديقي.. هو و ورد بس معرفة مافي صداقة قوية..شفتي بس لما طلعنا امس بالرحلة قعدو مدة طويلة سوا

خزامى:طيب..وبلكي اعترض ع روحتك؟

رفيف بعد صمت بتمد راسها من الباب:ليش ليعترض؟أنا مو طفلة خزامى..وبعرف شو عم اتصرف
بتسكت خزامى بعد كلام رفيف يلي واضح أنها نهت الموضوع من أساسه

بتطلع من الباب لتطلع للحظة خزامى وفجأة بتفقع ضحكة قوية

خزامى:ههههه لك وينك؟وين اختفيتي

بتمشي خطوة تانية وبتحس رح توقع

رفيف:ااخ رجلي..لك كتير طويل شو هاد؟

خزامى:هههههه أنا شو خصني انتي القصيرة

رفيف:يلا بلا غلاظة..شو بعمل هلأ اكيد التاني كمان كبير

خزامى : أي انتي بدك مقاس اطفال

رفيف:وجع ضل ناقصني انتي كمان تتنمري علي

خزامى:ههههه لا ياروحي مو تنمر

رفيف بحزن: وشو بدي أعمل هلأ؟كيف بدي روح عالحفلة؟

بتقرب منها خزامى:ماتشغلي بالك ياروحي بكرا بعد محاضرتي فوراً مننطلق عالسوق ومنختار ومنظبط كلشي

رفيف:قولي والله🥺

خزامى: والله ..يلا روحي نامي هلأ

...

بيصحو بيوم جديد

بس كان مختلف بالنسبة لخزامى لما تصحى ع زلزال موضعي..

زلزال موضعي؟ أي لأنه كان بس ع سريرها

رفيف:لك خزامى..اصحي بقا
#ملئتِ_الفؤاد_غراماً
#الجزء18

كانت عم تهزا هي وفرشتها بقوة

بتفتح عيونها خزامى بصعوبة

خزامى:لك شبك؟تركيني نام

رفيف:لك كيف بدك تنامي مو وعدتيني نطلع نشتري يلي بيلزمني؟

خزامى:انتي جنيتي؟قلتلك عندي محاضرة بالأول

رفيف:لك شو هالحكي ايمتى بلحق انا كلشي عندي

خزامى:ياربي صبرك لك بتلحقي بتلحقي..قومي خلينا نفطر ونروح عالجامعة بالأول

رفيف:أنا من وين بدي جيب الصبر؟

بترفع خزامى وسادتها لتخبطها بقوة:لك قومي بقا صرعتي راسي من الصبح

بعد وقت بيتوجهوا ع جامعتن وبيخلصوا المحاضرات وأول وحدة بتكون ناطرتن رفيف

ورد: كيفك؟

رفيف:منيحة بس شوي وبنجلط

ورد:ليش مادقيتي الباب عليي الصبح؟لنطلع سوا متل قبل؟

بتطلع فيه بصمت

ورد:ليش سكتي؟

رفيف:يعني اليوم كنا مستعجلين..(بتكمل بمزح)بعدين دخيلك بلا ماتتصبح بوجهي الملائكي

بيبتسم بصمت ماكان بده يحرجها اكتر

وبيوصلوا البقية

رفيف:خزامى عأساس محاضرة وحدة؟

خزامى:لك شبعرفني طلع في كمان،يلا خليني اشرب قهوتي

رفيف:عفواً ؟ شو حكيتي؟أي قهوة بالخير؟

خزامى:لك قهوة ومنروح راسي رح ينفجر

رفيف:ماحزرتي منشربا بالطريق

ورد: خير خير؟لوين؟

خزامى:عالسوق..بدها تشتري قطعة تياب ومستعجلة من السبعة الصبح كانت بدها نروح

رفيف:طيب يعني يادوب لسا عنا اليوم دوام بالشغل

ورد:طيب بيصير بكرا تروحوا عالسوق بوصلكن أنا

رفيف:الحفلة اليوم

ورد بصدمة:حفلة شو؟

رفيف بارتباك:مبارح بدر عطاني دعوة لحفلة اليوم المسا..وأنا ماقدرت خجله

ورد:عفواً؟ممكن افهم شو يلي عم يصير؟

رفيف:هو رح يجي وياخدني

ورد:كمان؟رفيف..تعالي لازم نحكي شوي

بيمد أيده لياخدها ويمشي بس بيوقف لحظات وهي ماعم تمسك بأيده

رفيف:آسفة ورد..منحكي بغير وقت لأنو هلأ كتير متأخرين..يلا خزامى

بتطلع خزامى بعيون ورد بحزن..وهو بيوميلا أنو يمشوا

بيتركوهن الصبايا وبيروحوا وبيبقى ورد عم يتطلع عليهن

كنان:خلص امشي نشرب نحن القهوة

ورد:...

كنان:لك شبك واقف متل الصنم؟

ورد:مافي شي امشي

كنان:اتدايقت من رفيف؟

ورد: ماكانت هيك..ماكانت تقبل تعمل شي بدون ماتاخد رأيي وكون معها كمان

كنان:أي خلص خليها تعتمد ع حالا

ورد: وشو يلي تغير بيوم وليلة ياكنان؟

كان واضح أنه ورد مابدو يواجه يلي صار قبل بفترة

كنان:ورد ليش عم تتناسى يلي صار؟هو ماكان قليل لا عليك ولا عليها،مابنكر رفيف كانت اقوى من ماتوقعت وتحملت يلي صار وتخطت،بس مافيك ترجعها متل ماكانت بهالبساطة

ماكان في إجابة من ورد بعد ماواجهه كنان بالحقيقة

...

بياخدو البنات مواصلات لبينما يوصلوا عالمول

#
كانت رفيف عم تنقل نظرها بين واجهات المحلات وهي عم تشوف هالفساتين

رفيف:كلهن بيجننوا،بس ولا واحد بيناسبني..أنا ولا مرة لبست هيك شي

خزامى:عطول في أول مرة لكلشي

رفيف:مو وقت فلسفتك بنوب ها..حسستيني أنو حبيبة رجعت

بتدايق خزامى:ليش كل مرة بتدايقي من ذكر حبيبة؟معقول أنتي مبسوطة أنها راحت؟

رفيف:أكيد لا..بس مابحب تذكروني بتصرفاتها المو حلوة

خزامى:الاحسن نسكر السيرة ويلا نفوت نشوف هالفستان

رفيف:يااا بيجنن..يلا خلينا نشوفه

بيفوتو لتقيسه رفيف وبعد لحظات بتطلع من غرفة المقاس بصدمة

بتطلع فيها خزامى للحظات وبالقوة بتكتم ضحكتها

رفيف:وجع شبك

لحظتا مابتقدر تكتما اكتر من هيك وبتضحك بقوة

رفيف:يالله صبرني..بعرف ماحلو..اااخ شو بدي اعمل اكيد مارح يلبقو لجسمي

خزامى:سكتي لسا هاد أول فستان..يلا تعي

..

بيطلعو من المحل للي بعده واللي بعده هيك ليبقوا ساعة كاملة ومابيلاقوا شي

رفيف بتعب:أنا خلص فقدت الأمل..رح اتصل واعتذر عن الحفلة

خزامى :بلا تخبيص..بوعدك اليوم خليكي انسانة تانية حتى انتي ماتعرفي حالك..بس انتي لاعاد تقولي بدي ومابدي امشي ورايي

وبالنهاية بيفوتوا ع محل كانت واجهته كلها بالفساتين الحمرا

خزامى بشهقة:ياااا شوفي هاد محلاه

رفيف:لا لا..هاد طويل وبده وحدة طويلة

خزامى:لاتنسي رح لبسك كعب .. سكتي وأمشي ورايي

رفيف:شو هالكعب يلي رح تلبسيني ياه؟أنا مابعرف امشي حتى لو حافية أصلاً

خزامى:صبرك يارب

بتشحطا من بلوزتها وبتفوتها وراها عالمحل

وبتطلبلا الفستان الاحمر يلي اختارته

كان أحمر سادة بس نوعية قماشته والقصة الخاصة فيه هي يلي عاطيته جمالية

مخنصر ولتحت الركبة وع قد الجسم..بس من الخلف فيه فيونكة كبيرة عالضهر عاطية الديزاين الكامل للفستان ومميزته

..

بتاخد منه ع اصغر مقاس وبتفوت لتقيسه

خزامى ل البنت يلي عم تساعدهن:لو سمحتي في كعب تقدر تستخدمه للقياس؟

المساعدة:أكيد..لحظة لو سمحتي

بتجبلا ياه وبتعطيه لرفيف..كان كتير عالي وبصعوبة لتلبسه

بتطلع بحالها بالمراية وبالفعل مابتعرف حالها لأن أول مرة بتلبس هيك شي

بتفتح الستار لتطلع عند خزامى يلي أول ماتطلع فيها بتنعجب جداً بالموديل وكانت رفيف كتير خايفة مايعجبا

رفيف:كيف؟

خزامى:وااااوو لك شو هاد؟؟برمي لشوف كمان لورا

بتفتل رفيف حولي نفسها بصعوبة
خزامى بنبرة اعجاب:عنجد بيجننن..يااا لك شو هااد ماعرفتك

رفيف:سكتي فضحتينا..ااخ رجلي..لك ماعم اقدر امشي بالكعب

خزامى:رفيف سكتي لو سمحتي..تركتي جمال الفستان ولحقتي رجلك..شوفي هالأناقة والشياكة كلها

#
رفيف:عنجد حلو؟

خزامى: لك بيجنن..ومقاسه كأنه مصمم ألك..يلا بقا وافقي وخلينا ناخده

بعد ماتوقف عشر دقائق وهي عم تطلع بحالا بالمراية

رفيف:خلص مناخده

خزامى:الله يكون معي قبل ماانجلط..امشي يلا

بس يدفعوا سعره بيطلعو ليشتروا كعب وغصبتها خزامى تاخده مرتفع بعد معاناة كبيرة مع رفيف

وبعدها بتشتريلا اكسسوار تلبسه ولشعرها وبيطلعوا من المول

رفيف بتعب:هففف..تعبت كتير

خزامى:أي حقك وكأنو مو أنا يلي تعبت اكتر منك..لك جننتيني آخر مرة بروح معك لاشتريلك شي

رفيف:الله يسامحك لك مو هيك بس بتعرفي أول مرة بلبس هيك..وأصلاً لهلأ مترددة فيهن..رح صير مضحكة للكل خزامى

خزامى:ضبي تمك..خلينا نروح عالشغل لحتى نلحق بعده نروح عالصالون تعملي شعرك ومكياج خفيف

رفيف:الصالون ماتاكلي همه موجود

خزامى:وانتي من ايمتى بتعرفي صالونات تجميل؟

رفيف بتفاخر:صالون لورانس أشهر من النار عالعلم

خزامى بعدم فهم: مين هاد لورانس بلا صغرة؟؟

رفيف:نعم نعم؟؟ معقول مابتعرفي صالون لورانس؟

خزامى:رفيف لاتقتليني واحكي بقا خلصيني

رفيف:هاد الصالون اندلعت منه اكبر حرب

خزامى:عم تمزحي..وليش لتروحي عليه لكن؟

رفيف: لا ماعم امزح..معقول مابتعرفي حرب الدموع الحئيئين يلي مش تمثيل والبرتقالة المعفنة (بتشاورلا بأيدها)هاااي بيب

خزامى:برتقالة معفنة؟ليكي رفيف بدي اخبط خبطة ع وجهك خلي وجهك يتعفن بالألم ..

رفيف بدلع :لا لا عنجد يور سيك انتي ختيرة عالمجتمع

لحظتا الغضب تملك اعصابا لخزامى بتتركها وبتمشي لتركد وراها رفيف

رفيف:لك ستني والله خلص هههه رح قلك..لك وجع معقول ماسمعتي بالمشكلة يلي صارت بين اليوتيوبرز بهالصالون؟لك نور ونارين

خزامى وهي عم تحاول تتمالك اعصابا:ليكي رفيف إذا بترجعي بتجيبيلي سيرة أي يوتيوبر ولا اليوتيوب بحد ذاته..رح احرقك ألك بالنارين امشي بقا قدامي..المدير رح يقلعنا من الشغل..الله يصبرني بس

...

بيروحوا عشغلهن وبس يخلصوا بتاخدها ع صالون بسيط يناسب المصاري يلي بقيت معها

بيعملولها شعراتها ليس وبالفعل أول مرة خزامى بتشوفها بدون شعرها المنكوش

وبيعملولا مكياج كتير بسيط ليناسب ملامحها البريئة بس بتبرز أنوثتها بشكل خاطف للقلوب

بتخلص رفيف لتوقف أمام خزامى

رفيف:شو ؟؟لك ماحلو احكي ليش ساكتة؟

خزامى: رفيف لك يابنت..طلعتي بتجنني مو معقول هيك وين كنتي مخبية كل هالجمال والله

رفيف : ياقلبي تعي لضمك تعي

بتضما بقوة بترجع بتعبدا عنها بدلع:لا لا ماتخربيلي شعراتي لو سمحتي

بيرجعوا عالبيت لتلبس فستانها

#
وطول الوقت كانت عم تمسح ع شعراتها و كتير فرحانة فيهن وحاسة بشي مختلف فيها

وآخر خطوة هي لبس الكعب ولحظتا عنجد من خوفها قررت ماتروح

خزامى:من كل عقلك؟وربي برميكي من الشباك..بعد كل هالعذاب كرمال كعب ماتروحي

بتتمايل رفيف يمين شمال بالكعب:لك رح اوقع ورح صير مضحكة بترجاكي

خزامى:هاتي ايدك..تعي اتدربي لبينما يوصل بدر

بتمسكلا ايديها وبيبقو شي ربع ساعة وخزامى عم تساعدها لتتعلم

بيرن التلفون لترتجف رفيف بالكامل

رفيف:وصل..

خزامى:طيب يلا..خدي هاد الشال حطيه ع ايدك ونزلي

رفيف:أناا..أنا كتير متوترة خزامى وربي..كتير خجلانة

بتطلع بحالا بالمراية:حبابة قوليلي ماروح..خلص رح رد وقله يمشي

بتفتح الموبايل:ألو

بدر :مساالخير كيفك رفيف؟

رفيف:اهلين بدر..مو منيحة

بدر بقلق: شو صار؟مريضة فيكي شي؟

رفيف:يعني..مابعرف بس بعتذر مابقدر روح

بدر: شو هالحكي؟رفيف أنا ناطرك تحت

بتسحب خزامى التلفون:ألو..بدر؟

بدر:ياهلا؟؟؟

خزامى: أنا خزامى كيفك؟

بدر:تمام وانتي

خزامى:منيحة..بس إذا مابتقنعها تروح معك رح كون مو منيحة وممكن ينقلوني عالمشفى..لأنو بعد كل عذابي اليوم قال خجلانة تنزل

رفيف بغضب بتضربها ع ايدها وبتهمسلا:وجع مااغلظك

بدر:عطيني حاكيها

بتناولها التلفون

رفيف: أي بدر

بدر:إذا ما بتنزلي رح اطلع أنا..يلا معك بس دقيقة وبتكوني بالسيارة..باي

بيسكر التلفون بدون ولا حرف زيادة

رفيف:لك..أنا بفرجيكي ياخزامى

خزامى بضحكة:يلا يلا امشي بقا

بيطلعو سوا من الغرفة وبتحطلا خزامى الشال ع كتافها وبتعطيها الجزدان

خزامى:انتبهي عحالك ياعمري وابقي واثقة من نفسك تمام؟

رفيف برجفة خفيفة:أوك..

أول ماينفتح الباب وتحط رجلها برا بيطلع بوجها كنان و ورد

للحظة ماقدروا يعرفوها وناطرين تعرفهن عليها خزامى بس بعدها بيتأكدوا أنها رفيف

خزامى:لك يلا رفيف امشي

كنان:لك شو هاد كله؟ماعرفتك يارفيف

رفيف بخجل:ماحلو صح؟

كنان بابتسامة :بالعكس..أووه وين كنتي مخبية هالجمال

بتحس عطاها طاقة وثقة اكتر وبتتشجع لتمشي بس كانت لسا عم تنتظر رد ورد..يلي من أول ماشافها هيك واقف جمدان بأرضه وعم يتفحصا
خزامى:شبك ورد؟

بيتطلع فيهن

ورد بكلمات متقطعة:انتي ..كتير متغيرة

رفيف: يعني؟؟

ورد: حلو..بس يعني مابيشبهك..ليش هالتغيير كله؟

رفيف:مافي شي بيبقى عحاله

ورد:رفيف..خلينا نحكي شوي قبل ماتروحي

رفيف:احكي هون سامعتك

بيتطلع بالبقية

خزامى:أنا رح فوت لجوا

رفيف:لا..يعني مافي شي بيمنع وجودكن..احكيلي ورد شو؟

#
ورد باحراج:انتي بدك تروحي لعند ناس غريبة عنك..وبهالتغيير كله؟

فجأة بيقاطعهن صوته الرجولي وهو طالع ع آخر درجة

بدر:بس أنا معها ياورد

بيتطلعوا عليه كلهن بصدمة..بس أبداً مو متل صدمته وقت بيشوف رفيف

كأنو الزمن وقف للحظة

بيحسها وكأنها حورية أمامه..بيقرب اكتر ليتطلع بملامحا..يلي امتزجت بين البراءة والأنوثة..شعراتها الأنيقة يلي زادت طول بعد ماصارت ملسة

عيونها الخضرا عم تبرق وفوقها الرموش وكأنها اشعة شمس محاوطة عيونها

كانت واقفة ثابتة وعم تحاول تخفي خجلها وهو عم يتطلع فيها،وأنفاسها ماعاد تساعدها تقاوم

انتبه ورد لنظراته يلي ماعم تنتهي..ليقرر يقاطعه

ورد:كيف قدرت تفوت؟

بينتبه عحاله بدر وبيتطلع فيه:مافي شي صعب قدرت اتخطى الحرس وفوت..واندليت عالعمارة يلي ألكن..وهلأ..يا آنسة بتسمحيلي آخدك ونمشي

بتنزل عيونها للأسفل وبتقرب لعنده لتمرء من جنب ورد

ورد بهمس:رفيف..انتي شو عم تحاولي تعملي؟

بتطلع فيه:عم حاول اكبر..و ماابقى صغيرة وغبية

بتتركه وبتمشي باتجاه بدر بيمسك ايدها وبينزلو سوا عن الدرج

بيحس كيف ماسكته بقوة بسبب صعوبة مشيتها بالكعب

بيوصلوا ع باب السيارة بيفتحلا

بدر:تفضلي يا أميرتي الصغيرة

بتطلع وهي مبتسمة بخفة ليتوجه لطرف مقعده ويقعد عليه

بيتطلع فيها بصمت وهو عم يتأمل جمالها وكأنها لوحة فنية

بدر: معقول انتي بشرية متلنا متلك؟

بتبلع ريقها بخجل وهي عم تطلع بعيونه

بدر:حاسك ملاك..حورية..أبداً ماعدتي بشر

بتنزل عيونها لتحت

ليسحب من درج السيارة يلي أمامها علبة

كانت مناديل معطرة بيطالع وحدة

بدر: بتسمحيلي؟

ماكانت عارفة شو بده بالتحديد بس هزت راسها بالايجاب

بيمد ايده ع طرف خدودها وانفها ليمسح عنهن كريم الأساس يلي خافي تحته حبات النمش عن وجها

بيخلص وهو عم يتأملها

مابيعرف من وين جاب هالجرأة كلها لما رفع ايده ولمس خدها الناعم..يلي بيشبه نعومة الأطفال

بدر:لا عاد تخفيهن..إذا تخطينا كل هالتغيير..هدول النمشات ماتغيريهن

بتحس حرارتها ارتفعت من كل هالكلام..بحياتا ماسمعت هيك حكي،وكأن فقدت احساسها بكل اطرافها

رفيف بارتباك:يعني..ماعجبك؟

بيقرب ايده عشعراتها ليسحب خصلة كانت طويلة وناعمة

بدر:كلشي حلو..بس ظهرتي جانب تاني..يعني متل القمر ..كل فترة بيورجينا جانب منه

رفيف بحروف مبعثرة:أا..بس..يعني

بتطلع منه ضحكة رجولية قوية بيرفع راسه للخلف ع أثرها

بتفتح عيونها وتمها بشكل بسيط وهي مسحورة بضحكته

#بدر:بعتذر..بس وانتي خجلانة وخدودك حمر بتحلوي اكتر وشوي بتضحكي

رفيف:هلأ صرت بضحكك؟الله يسامحك

بدر:لا لا مو هيك القصد..معقول مابدك اضحك؟

بيرجع بيسرح فيها

بتقاطعه بكلامها: طيب رح نقضيها هيك؟خلينا نمشي رح نتأخر

بينتبه لنفسه

بدر:أي صح..خلينا نمشي

بتطلب منه موبايله لتشغل غنية بالسيارة

كانت من الأغاني يلي بتعشقن..أديش تمنت تسمعها بصوت كنان

بس في جزء بصوت المغني بيخليها ما تقاوم وتطّلع ب بدر وهي عم تتفحص ملامح وجهه

"أيا بدر كم سهرت عليك نواظري
أيا غصن كم ناحت علــيك بلابلُ "

"البدر يكملُ كل شهر مرةً...
وهلالُ وجهكَ كل يوم كاملُ"

بتحس وكأن هالكلمات انكتبت لأله وبس

بيتطلع بعيونها ليصدفها وهي سرحانة فيه

وهالنظرة وحدها أكدتله كلشي عم يحسه وقتها

بترتبك وبتلفت عالشباك طول الطريق ماعاد قدرت تطلع فيه

...

بدر:رفيف بدي احكيلك شي كتير مهم

رفيف:أوك احكي

بدر:لا انتظري الموضوع مهم ولازم وقف السيارة

بيوقف عطرف وهي بتتسارع نبضات قلبها

بيتطلع مباشرةً جوا عيونها

بدر:رفيف..أنا وانتي صرلنا فترة منحكي ..ومتقربين من بعض صح؟

لحظتها بتاخد نفس بقوة لأنو بتحس الاوكسجين قل عندها..وهي عم تتخيل معقول هي اللحظة يلي رح يعترفلا فيها بحبه

بدر:صح؟

رفيف:اممم

بدر:تمام..وكتير منرتاح مع بعض صح؟

رفيف: أييي..يلا قلي؟

بدر:يعني بكلشي عم نحس لو كنا مع بعض منكون أفضل..صح؟

رفيف بنفاد صبر:بدر..لو سمحت رح توقفلي قلبي احكي وخلصني

بدر بتردد: لهيك بدي قلك أنه أناا..

بتهز راسها وهي عم تطلع بعيونه وشفافه وناطرة ينطقها بلهفة

بدر:أنا بحب...

بيوقف لحظة وبيمسح وجهه بتوتر

رفيف:بدر.. كمل بليز أعصابي تلفت

بلاحظ رجفة أيدها

بدر:بحب..لو نصير نتدرب عطول سوا

الموضوع بياخد منها دقيقة كاملة وهي صافنة بوجهه كان واضح عم يكتم ضحكته..بس أديش تمنت لو تخبطله راسه بمقدمة السيارة وتطالع غضبها فيه

بدر:شو ماعجبك الكلام؟لك شبك رح تقتليني بنظراتك

رفيف بنرفزة:بدر امشي ها..بسرعة خلصني رح نتأخر

بيرن تلفونه ليرد عليه
بدر:ألو..أيوا يانوف..أيوا الحين أوصل شنو تبي؟أوك مب مشكلة جاي فالطريق ..سلام

رفيف:شكلي أنا يلي أخرتك

بدر:ماتحكي هيك .. عفكرة أنا مو عطول بروح معهن عالحفلات بس قلت هالمرة منغير جو سوا

رفيف:بتشكرك بدر أنا عارفة تعبك هاد كله كرمال تطالعني من حالتي

بدر:يمكن..وممكن في أسباب كتيرة

رفيف:مافهمت؟

بدر:يعني ممكن كمان أنا بحاجة لاطلع من يلي أنا فيه معك

...

#
بيوصلوا بعد وقت عالحفلة بينزل من مكانه وبيفكرها ناطرة يفتحلا الباب من جهتا ماكان عارف أنها مرتبكة كيف رح تقدر تنزل بالكعب

بيفتحلا الباب:تفضلي ياأميرة

رفيف:بدر..مارح أقدر امشي فيه

بدر:هو معك حق كتير صعب،بس تعالي بمسك ايدك بتسندي علي تمام؟اعتبري حالك لابسة حذاء التزلج وتوازني

رفيف:والله فكرة حلوة..أوك

بتجنكل أيدها بأيدوا وبيمشوا سوا لداخل الحفلة

بتهمسله:خجلانة كتير مو عارفة كيف رح امشي أمامهن بهيك فستان

بدر:ماتفكري بالناس..كوني هون كرمال نفسك وبس بيكفي توتر

من فوتتها وهي عم تدور ع نوف لتشوف نظراتها عليها أول مارح تشوفها

وأول ماتلاقيها بتشد ضهرها وبترفع راسها بثقة وبتصير مشيتها متوازنة اكتر

بتتناسى كلشي وبترسم بسمة ع وجها وهي شايفة نظرات الكل يلي تسلطت عليهن أول مافاتوا..وهمساتهن يلي مو مسموعة بس نظراتهن بتأكد كانوا عم يحكو عنهن سوا

بيقرب لعند نوف يلي أول ماتشوفهن فايتين بتوقف مصدومة

نوف:هاي..كيفكم..

بدر:تمام...الكل وصل

نوف:أيوا لكن أنت تأخرت..ما معقولة يارفيف ..ماعرفتج من وصلتي..لا أنا للحين مصدومة..فينها الطفلة اللي كانت فيج؟

بدر:لا رفيف مو طفلة..رفيف انثى ناضجة..(بيتطلع بعيون رفيف بعمق) وبيكمل: ولكن بستايل طفلة مشاغبة

بتبتسم بخجل لتنزل راسها

نوف بارتباك:اتمنى لكم سهرة جميلة..عن أذنكم

بتمشي من جنبهن وكأن ماعاد تتحمل توقف لحظة زيادة

رفيف:ليش بحسا مابتطيقني؟

بدر:لا..يمكن سوء تفاهم نوف بكل علاقاتها هيك بتبدا مو تمام..

رفيف بانزعاج:غريبة

بدر:انتي لاتهتمي..

....

بمكان تاني كان قاعد ورد وعم يفكر

بتوصل خزامى وهي حاملة فناجين القهوة

خزامى:تفضل

ورد:يسلمو

و بتقعد عطرف

خزامى:لسا متدايق؟

ورد:كل هالموقف وبدك مااتدايق؟

خزامى:عطيها فرصة ورد..رفيف كتير ملخبطة وبحاجة أنها تفكر

ورد:تفكر بشو؟بعرف كلنا غلطنا بس أنا كانت ردة فعل مني ماقصدت عصبيتي كلها وندمت بس مو معقول علاقتنا القوية تتأثر لهالدرجة بهيك موقف

خزامى:بس رفيف حساسة..ولاتنسى لأنك ورد هي اخدت هالموقف..انت اقرب شخص ألها..راعي احساسها وصدقني رح يتصلح كلشي عن قريب

ورد:خلص انسي

بتحاول تغير السيرة لتقله:أي..وشو اخبارنا؟

ورد:مين؟

بتغمزه :أنت والحب؟

ورد:لك أنو حب خزامى؟

خزامى:ليك ورد لاتفكرني تاركتك بحالك لتقلي مين هي

ورد:أنا أبداً مو رايق لهي القصة يابتخليني ابقى ساكت واشرب قهوتي يابروح بنام

خزامى:لاخلص..خلينا نبقى ننتظرها

ورد:تمام

...

شتغلت الموسيقى وفي قسم كبير بدأوا يرقصو ويلي عم يحكي ويتناقش مع اصحابه ويلي اتوجه ياكل مقبلات وهكذا

بس كانت هي واقفة وثابتة بمكانها

بدر:شو رأيك نرقص؟

رفيف:لا..بقصد يعني بلاها

بدر:بس مو معقول كل الحفلة مانرقص

رفيف:صدقني مابعرف

بدر:أي بتجربي..يلا هاتي أيدك

بيقرب منها كتير بس كانت مُصرة أنها تترك مسافة بيناتهن

بتمسك ايده بقوة والتانية بتنسند فيها عليه

بدر:اهدي..فيكي تغمضي عيونك كمان

رفيف:حاسة الكل عم يتطلع فينا

بدر:انسيهن كلهن،خلص غمضي

بتغمض عيونها

بدر:هلأ انسي الدنيا واعتبري مافي حدا غريب ويلا نبدا

ع أنغام موسيقى هادية بيرقصوا مع بعض

بتحس نفسا صارت بعالم تاني بتخلقه بخيالها هي وياه سوا..أديش تمنت لو هالخيال حقيقة ويتركوا كل الدنيا

بيقاطع خيالها بسؤاله:وين اسهل هون ولا عالجليد؟

رفيف:مارح تصدقني بس عالجليد احلى

بدر:طبعاً أحلى..بتحسي حالك رح تطيري هنيك

بتطلع فيهن نوف من بعيد بالوقت يلي اغلب رفقاتهن عم يسألوها مين هالبنت الغريبة وهي ماعم تعرف تجاوبهن

بتخلص الموسيقى وبيشاورله أحد أصحابه و بيأصر عليه أنو ينضم ألهن

رفيف:خلص ماتهتم بقدر انتبه عحالي

بدر:أكيد؟إذا مابدك تبقي لحالك امشي معي

رفيف:لا عنجد هيك أفضل بالنهاية مابعرفهن لأصحابك..ناطرتك

بيبتسملا وبيمشي لعندهن وهي لسا عم تراقبه

لتحس في شخص جنبها

نوف:ليش واقفة مكانج؟تعالي وياي

رفيف:لا هيك أنا مرتاحة..رح انتظر بدر

نوف:لاا بدر انسي..لمن يشوف اخوياه ينسى العالم

رفيف: لا مستحيل..

نوف:بقلج تعالي نمشي شوية وبعدين ترجعين هنا

بتنحرج منها وبتمشي معها حولي هالحديقة المخصصة لفيلا صديقهن صاحب الحفلة..وكانت عيون بدر عم تراقبهن وتراقب ملامح رفيف يلي مو مرتاحة بنوب

رفيف جواها:(كنتي ناقصتيني أنتي يانوف،يامخربة المواقف الجميلة أي تركيني وأنا عم افتحص جماله من بعيد أففف ياا)

نوف:كم صارلكم تعرفون بعض؟
رفيف وهي عم تقلد لهجتا:ماأدري

بتطلع فيها بصمت

بتكتم ضحكتا رفيف:بقصد مو من زمان

نوف:أها..وشنو تعرفين عن بدر؟

رفيف:ولا شي ليش بدي أعرف عنه يعني؟

نوف:عشان أنتو تطلعون ويا بعض

رفيف:نحن أصدقاء نوف وهادي منطلع مع بعض

نوف:أدري..ترا عشان مايصير يكون في شي ثاني

بتطلع فيها نظرة بطرف عينها شو مشتهية توقعها ع وجها بهالكعب العالي

رفيف:شي تاني متل شو وليش ليصير؟أنا ماعم أفهمك نوف

نوف:عمي رجل عنده مبادئ..ومبادئه غريبة حبتين..ماهو زي أبوي وأعمامي

رفيف:أها

#
بتطلع بعيون بدر كان مشغول بالحديث

بتهمس جواتها :(هلأ ماعاد تقدر تقطع حديثك بدر أفندي ،ماشي أنا بفرجيك أنت التاني..اااه ياربي خلصني من هالساحرة الشريرة..)

نوف:بشنو تفكرين؟

رفيف:كمان هي بدك تعرفيها؟بحسك كتير فضولية

نوف باحراج: لا كنت احسب بتفكرين بكلامي،عمي مايبي يزوج أحد أولاده إلا من الأقارب..ماأدري ليه بس هذا قراره

بتحس المكان صار مزعج كتير وماعاد بدها تسمع اكتر نبرة نوف صارت بالنسبة ألها مزعجة جداً وبس بدها نظرة من بدر لتوميله بعيونها ويجي يأنقذها بس كانت نوف ماتعطيها أي فرصة

رفيف بنبرة متوترة:حقه بالنهاية هنن ولاده يعني يصطفلو..الله يوفقهن ممكن هنن ماعندهن مانع بهالموضوع

نوف:آسفة حبيبتي لاكون خيبت ظنونج؟

رفيف:عفواً؟مافهمت ع شو بدك تخيبي ظنوني؟أنا شو خصني أصلاً؟

نوف بتمثل دور المصدومة:معقولة؟كنت أفكر أنكم...ااا

رفيف:أنو شو؟نوف لو سمحتي لاعاد تفكري بشي و خليني ارجع لمكاني

نوف:التفكير مو بسبب نيتي الشينة يا رفيف..لكن أنتو طول يومكم ويا بعض والكل بيشاور عليكم

رفيف:لو سمحتي وقفي النقاش هون زاد عن حده

بتحاول تتهرب منها لتمشي بعيد عنها وبتلحقها نوف

رفيف جواتها(ياصبر أيوب صبرني قبل ماارتكب فيها جريمة لعمى ماأزنخا)

كان عم يتطلع فيهن وماعجبه الوضع بنوب لما شاف ملامح رفيف وكل مايحاول يترك اصحابه يمنعوه

بتوقف رفيف أمام مسبح كبير..وبتبرم ضها لكل الموجودين لما تشوفهن لتهرب من نوف..بس صعب كتير كانت حاطتا براسها ولحقتها لتوقف جنبها

نوف:آسفة لخاطرج..ما أبا أدايقج..خلنا نحكي أشياء تانية..بحكيلج عن عيلتنا بشكل عام

بتتنهد رفيف بضيق

بتبدا نوف تحكي عن نفسا وعلاقتا مع بدر وطفولتهن وشبابهن سوا..حتى الجامعة

كلامها كان متل الأيدين الملفوفين حولي رقبة رفيف وعم يخنقوها

ماعام توقف حكي أبداً ورفيف بس عم تطلع فيها

فجأة بتحس الشيطان أجا ليزورها شوي .. بيشتغل بعقلها وهي عم تطلع بالمسبح يلي أمام نوف تماماً

رفيف داخلها:أي....أي أي أرميها وخلصي،لعما هي مارح تسكت لتاكلها

لتسمع صوت تاني داخلي :لا أوعك ها..عيب تخجلي بدر هو وثق فيكي وجابك لهيك مكان، أنتي مو بمشهد شي فيلم..بلا ولدنة ماناقصك تشوهي نظرته فيكي

بترد جواتها: شو نفع نظرته فيكي وهالبنت عم تنخر بعضامك بهالكلام؟رح تخربلك كل حياتك إذا ماحطيتيلا حد...سكتيها بسرعة

بتحس بألم براسها من كتر كلام نوف يلي ماعم يخلص..ضحكاتها المستفزة وهي عم تتذكر مواقف بينها وبين بدر

رفيف: أي لا بقى

نوف:قلتي شي؟

بتقرب خطوات خفيفة منها وبدر لسا عم يتطلع فيهن..كان حاسس في شي رح يصير بس مو فاهم شو هو

صوت من جواها عم ينده:(لأ يارفيف أوعك بلا غباء)

التناقض قتلها..بس لا رح تعملها يعني رح تعملها

بتقدم خطوات مترددة بصعوبة وأول ماتوصل لجنبها تماماً بتلوي رجلها عن قصد لتدفعها دفعة وحدة ومن غير أي توازن بتفتح أيديها نوف بالهواء الطلق لتسقط ع وجها البشوش وهي عم تصرخ

والكل انتبه ع صوت صرخاتها والمي يلي تطايرت أثر وقعتها

رفيف وهي عم تتنهد بسبب تسرع قلبها من الخوف بتهمس:الضربة القاضية..واللهي بتستاهلي

بتطلع ناح بدر بتلاقيه عم يركد باتجاهن

بدر:لك شوصار؟

رفيف:ياحرام كيف وقعت يابدر

نوف بصراخ:أحد منكم يساعدني بليز

بسبب الفستان الضيق ماكانت قادرة تسبح بشكل منيح وماكان حدا فيهن عنده استعداد يخرب اطلالته وينزل يجيبها من المسبح

فوراً بدر بيجهز حاله ليقفز وراها بس ع آخر لحظة بتمسك فيه رفيف

رفيف بصدمة:شو عم تعمل بدر؟

بدر:يعني شو عم اعمل بدي ساعدها مو شايفتيا؟

بيبعدها عنه شوي وبيشلح جاكيته بحركة سريعة

بس كانت اسرع منه بالتفكير أو يمكن بدون تفكير أخدت قرارها

كانت خطوة وحدة بينها وبين المسبح وقبل ماتخلي لبدر فرصة يقفز بترجع بتلوي رجلها بالكعب وبتسقط للخلف لجوا المسبح

بين الشهقات المصدومة وضحكات الموجودين ..مابيتردد لحظة لما بينزل وراها وبيمسك برفيف يلي حرفياً كانت نزلت لتحت المي وماعم تقدر تطلع بنوب وشربت منها كتير بسبب ارتباكها

بتوصل نوف عالحرف وبتنسحب للأعلى بمساعدة اصحابها

وهي عم تطلع ب رفيف بنظرات غضب

بينزل بدر لتحت المي وبيرفعها للأعلى بين ايديه بسرعة

بتاخد أنفاسها بقوة وكأن الروح ارتدتلا وهي عم تطلع بعيونه ووجهه يلي كله متبلل بالمي

رفيف بحروف راجفة:أنا عشت
بدر:للاسف..بس إذا عبالك تموتي لارجع وقعك

بيجي ليفلتها بتتمسك فيه بقوة :لا لا بدر

بدر: اااخ منك رفيف اخ

بيسحبها لطرف الدرج وهي بحضنه وبطالعها ليطلع وراها بس كانت واقفة ومو راضية تمشي

بدر:شبك؟امشي معي يلا

ماكان في رد وكل مايمسكا ليمشوا تبرم وجها لناحيته مابدها تشوف حدا

بدر بهمس: رفيف شبك؟يلا خلينا نمشي

رفيف:بترجاك بدر لأ..الكل عم يتطلع فيني أنا كتير خجلانة ليك كيف منظري

كان من جواته متل النار والع الغضب بس عم يصبر حاله

بدر:طيب..ماتطلعي بحدا قربي لشوف

بيضمها بأيد ليخبي وجها عطرف صدره وبيقرب لياخد جزدانها و جاكيته من الأرض بيحطو ع كتافها.. وبيمشوا وهنن متوجهين مباشرةً لبرا الحديقة
#ملئتِ_الفؤاد_غراماً
#الجزء19

بدون مايتطلعوا أو يردوا ع أي حدا

كانت عم ترتجف بين أيديه وبدون ولا حرف وبيوصلوا عالسيارة

بدر: طلعي

بيتركاها ليطلع مكانه

بس بيلاقيها واقفة وعم ترجف

بدر:رفيف؟طلعي

بتنزل راسها للاسفل بزيادة لما يشوفها

بيرجع لعندها وبيوقف أمامها

بدر:ليش ماعم تردي؟رح تبردي بزيادة هون..يلا طلعي

كان متمالك أعصابه بشكل رهيب ولا كأن صاير شي

بيرفعلا راسها ليلاقي الدموع اندمجت مع المي المبللة وجها

بيحس كل الغضب تلاشى من قلبه وصار بداله حزن كرمالها

بدر بصدمة:عم تبكي؟

بيرتفع صوت بكاها بشكل بسيط بعد ماكانت كاتمته

بدر:لك ليش عم تبكي رفيف؟شبك؟

لما مابيلاقي منها جواب مابيتمالك نفسه وبيسحبا لحضنه

بدر: خلص هس..كلشي مضى اهدي ..انسي وكأن ماصار شي

رفيف:أنا غبية..خجلتك قدام كل أصحابك...وليك كيف بهدلت حالي كمان

بيمسح ع شعرها بحنيه:اهدي هلأ وسكتي..لاعاد تبكي مافي شي بيحيجك أنك تبكي

بيبعدا عنه شوي وبيمسحلا دموعها بأيديه

بدر:تعالي نطلع بالسيارة

رفيف:هلأ رح تتبلل السيارة

بدر: ماتشغلي بالك جلد مابيصيبها شي

بيفتحلها باب السيارة الخلفي لتقعد بيساعدها لتشلح الكعب وهي ميتة خجل منه

بيطلع جنبها وبيشغل التكييف عالتدفئة

وبعد وقت

بدر:لسا بردانة؟

رفيف:لا احسن

بتمسح وجها بالمنديل من بقايا المكياج

بدر:فيكي تفهميني يلي صار؟

رفيف: ولاشي أنا غبية ومابعرف امشي بالكعب وقفنا جنب المسبح ولما جيت امشي التَوت رجلي ووقعتها بالغلط

بيسكت لأن ماعنده أي رد

رفيف:وجيت لكمل مشي بعد ماوقعت انفكشت رجلي التانية ووقعت وراها

بدر وهو عم يحاول يكتم ضحكاته:آهاااا

رفيف:أي شو مو مصدق؟

بدر:معقول مو مصدق؟كتير منطقي يلي صار أصلاً

بتخجل وبدأ احساسها يخبرها أنه بدر بيعرف كلشي

بدر:رفيف...رفيف اتطلعي فيني..ليش عملتيها؟

رفيف بتمثل الصدمة:معقول ؟أنت مفكرني وقعتها عن قصد؟

بدر:أنا كنت شايفكن ع فكرة

ولحظتا بتلاقيها فرصة لتقلب الطاولة عليه:أيوااا يعني شايفني كيف مضغوطة وماجيت تساعدني

بدر:لك من شو بدي ساعدك؟

بتحاول تهرب من نظراته:لك شو بعملا هي صارت تحكي تحكي وماتسكت..وأنا أبعد وهي تلحقني

بدر:بتقومي بتوقعيها

رفيف:لا بس قلت ان شالله تسكت

بدر:واو..ههههه طيب ادعيلنا دعوة تانية بطريقك..دعواتك فوراً تُستجاب

رفيف:ننننن عم تتمسخر،ليك كيف وأنا كمان وقعت يلا احكيها بوضوح أنت كل همك بنت عمك وبس أما أنا ؟؟مين أنا ...؟مين رفيف؟هاا ماحدا بس المهم نوف

بيقرب عليها بحركة سريعة وبيحط أيده ع تمها

بدر بهمس:هسسس..أهدي شو صرلك؟

بس كان كتير هيك عليها..لما قرب منها لهالدرجة حست مخدر وسرا بعروقها خلاها وكأنها غافية وهي صاحية

بدر بنبرة حنونة:آسف شفتك توترتي بس ماقدرت اتخلص من أصحابي

ماكانت قدرانة تسمع،بس عم تطلع بعيونه وتحس بأيده يلي ملامسة شفافها

بدر:وعدتك مايصرلك شي..بس تركتك الحق عليي

بتهز راسها شوي شوي يمين ويسار

بدر:امبلا..عليي

رفيف:هأ

بينزل أيده عن تمها:احكيلي شو صار..

بتحكي وكأنها منومة مغناطيسياً بسبب تأثيره عليها

وبنبرة خافتة:كتير اتدايقت من كلامها..عم تقلي انتي وبدر ومن ايمتى بتعرفوا بعض وشو بتعرفي عنه..اتهربت من أسألتها بالأخير بتقلي عمي مابدو يزوج ولاده إلا من الأقارب

بدر بصدمة:هي هيك قالت؟

رفيف:أي..أنا شو خصني أصلاً يلي بيسمعا بيفكرني عم دورلك ع عاروس

بيبتسم ليكتم ضحكته

بتكمل:بعدها صارت تحكيلي قصة حياتها

بتحكي رفيف بنبرة نوف وهي عم تقلدها: احنا طوال الوقت كنا ويا بعض..وللحين مانفترق

بتعلى ضحكاته اكتر لما بيسمع هالكلمات

رفيف:أي شو خصني أنا...يعني ع شوي رح تقلي أنكن مرتبطين ورح تتزوجوا

بيكمل ضحكاته وهالشي بيدايقها

رفيف:يعني عنجد؟

بدر:عنجد شو؟

رفيف:مرتبطين أنت وياها؟

بدر:هو بصراحة..أنا ونوف من الطفولة مع بعض وأصدقاء المراهقة وحتى الجامعة

رفيف بنرفزة:عفكرة هاد الموشح كله حكتلي ياه نوف أنا عم احكي عن شي تاني..أنتو مرتبطين سؤالي واضح

بدر :وليش عصبتي هيك؟

رفيف:مالي معصبة

بدر: امبلا..حتى شفافك عم ترجف من العصبية

بتطلع ع نظراته لتبرم وجها فوراً للطرف التاني

بس بيمنعها وبيرجع بيبرملا وجها وكف أيده ملامس خدها

بدر:بيهمك تعرفي؟

رفيف :لأ أنا شو خصني

بيبتسم بهدوء البسمة يلي بتسحر قلبها ومابتقدر تقاوم

بدر:رفيف..بتعرفي..بحياته قلبي مااتعلق بحدا بهالشكل..وكأن الروح هي يلي اتعلقت

رفيف:...

بدر:حاسس وكأني ملاقي روح ع شكل جوهرة غالية كتير

كان عم يداعب رموشها وطرف خدها بأيده

بينمّل جسدها بسبب لمسته وبتنشل أطرافها بالكامل

بدر:ماكنت بتوقع بيوم اتعلق واتعمق بشخصية غريبة..شخصية أول مرة بلاقيها ع وجه الأرض

بتنزل عيونها بخجل ليرد يرفعلا وجها

بدر:اتطلعي بعيوني..بترجاكي هنن مصدر قوتي واندفاعي هلأ..كنت عطول اتراجع عن هالخطوة من خوفي..