الجزء الأول
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
لستُ فتاةً عادية ، قد أكون فتاة من فولاذ أو حديد أو حتى من حجارة ……
قد أبدو قوية لك من الوهلة الأولى ، لكن فوضى عارمة قد اجتاحت داخلي ……
اتعبني هذا الحطام الذي لا ينفك يدعني أعيش بسلام ……
متمردة ، متغطرسة ، متسرعة ، متناقضة ، تائهة………
هذا واقعي و هذه أنا في واقعي فتاة من ورق ……
بكوفي شوب وسط مدينة بيروت المزدحمة ، صبية بأول عمرا ، جالسة بهدوء على طاولة لوحدا
عم تطلع بشرود من الشباك ، مين بيعرف شو عم يجول ببالا ، يمكن مشتاقة لحبيب ، او زعلانة على غايب ما عاد يرجع للأبد ، أو يمكن موجة من العصف الذهني انهكت دماغا من كترة التفكير
أيقظا من شرودا صوت الجرسون عم يسألا عن طلبا
الجرسون : آنسة …… يا آنسة
سمر : ………
اه … اي بعتزر ما كنت منتبهة
الجرسون : ولا يهمك ، كنت عم اسألك ازا حابة تطلبي شي
سمر : عم انطر شخص ، بس يجي رح نطلب سوا
الجرسون : براحتك انسة
راح الجرسون و بقيت سمر جالسة عم تنطر حبيبا يلي تأخر متل عادتو ، نص ساعة تأخير عن الموعد ، بكل مرة سمر بتقول لحالا انو ما عاد تجي على الموعد بالضبط أبدا و انو رح تتأخر ساعة و تتركو ينطرا متل ما بيعمل فيها دائما ، بس بكل مرة بتلاقي حالا جاية قبل الموعد بربع ساعة و عم تنطرو
بهالأثناء فات شاب وسيم كتير ، تيابو بسيطة بس أنيقة و مرتبة، ريحة عطرو سابقتو بأمتار ، كان واقف و عم يدور بعيونو بين الطاولات ، حتى شافا سرحانة و عم تطلع من الشباك
راح باتجاها و سحب الكرسي يلي مقابيلا بكل هدوء ، و بابتسامتو الساحرة قال
عادل : اسف حبيبتي لأنو تأخرت عليكي
سمر : اه انت جيت ما نتبهت ، مو مشكلة المهم انك جيت
عادل استغرب من ردة فعلا الهادية كتير ، بالعادة سمر شخصية منفعلة و كلها حيوية و نشاط و مستعدة تخانقو على اتفه التفاصيل
عادل : يعني مو ناوية تبهدليني ولا حتى تسمعيني شي كلمة لأنو تأخرت
سمر ابتسمتلو بنعومة و قالت : لا لأنو اليوم مميز كتير
عادل خاف ليكون اليوم بصادف تاريخ شي مهم و هوي ناسيه ، مسلا تاريخ ميلادا او الذكرى السنوية لخطبتهن ، لأنو وقتا عنجد رح تقوم الحرب بيناتن ، و خصوصي انو مو جايب هدية
لأنو سمر بتهتم بأدق التفاصيل بعلاقتهن و هيك غلطة لا يمكن تغتفر
بانت ملامح التوتر على وشو لعادل ، و سمر فهمتو بشو عم يفكر ، لأنو صارت حافظتو و بتعرفو اكتر ما هوي بيعرف حالو
سمر : ما تخاف ما في مناسبة اليوم ، بس بوعدك رح خلي تاريخ هاد اليوم يتخلد بذاكرتك
محضرتلك مفاجئة ما رح تخلي مخ براسك
عادل : ما عندي شك بمفاجئاتك ، دائما غير متوقعين
سمر : شو بتحب تشرب
عادل : سمر عم تسمعيها ، هاي غنيتنا المفضلة ، قومي خلينا نرقص عليها
سمر : بس يا عادل هاد كوفي شوب و محدا عم يرقص بد……
ما خلاها تكمل جملتا ، كان ساحبا من ايدا و عم يراقصها بلمحة عين و الكل عم يتطلع فيهن
سمر استغلت هالفرصة انو عم يرقصو و مانو مركز على تصرفاتا ، شالت من جيبة جاكيتا علبة صغيرة و حطتها بجاكيتو بدون ما ينتبهلا و كملت الرقصة معو للنهاية
بس خلصو الكل كان عم يصفقلن ، و اكتر من حدا ابدا اعجابو فيهن و انن ثنائي رائع
بعدا قعدو على طاولتن يشربو الكوكتيل يلي طلبوه
عادل : سمر حبيبتي قلك شي ما بتزعلي
سمر : قول
عادل : اكيد ما بتزعلي
سمر : هههههه لك قول ما رح ازعل
عادل : حبيبتي هاي الباروكة الشقرا يلي لابستيها مو لابقتلك ، لا تلبسيها مرة تانية
انا مغروم بلون شعرك الكستنائي ، لا تحرميني شوفتو
سمر : اي متل ما بدك ، ما عاد البسا
بدي روح على الحمام ، ما بتأخر
عادل : اي بعدا خلينا نروح على مكان تاني
سمر : ماشي
تركتو سمر عم يحكي على جوالو و بسرعة البرق فتحت باب الكوفي شوب و طلعت بدون ما ينتبه عليها ، كان الجو بارد و الدنيا عم تشتي كتير ، بس هالشي ما هما لسمر ، صارت تركض تركض بأقصى سرعتا ……… لمن حست انو بعدت عن المكان خلعت الباروكا و كبتها بالزبالة
و راحت على أول هاتف عمومي شافتو بطريقا
سمر : الو الشرطة
بدي قدم بلاغ عن شخص بحوزتو كمية كبيرة من المخدرات و عم يتاجر فيهن
:
اسمو عادل قدري بكوفي شوب اسمو فايف ستار بشارع الميادين
اي ، روحو فوراً قبل ما يهرب
سكرت خط الهاتف انا و عم حس بنشوة الانتصار ، بهاي اللحظة بس حسيت انو استرديت كرامتي يلي هدرها عادل بخيانتو لإلي مع جارتي شيرين
انا ماني سمر البنت الهبلة يلي بيقدر يغافلا و يخونا و يفلت بدون عقاب
:
:
وقفت تاكسي و رجعت على البيت ، انا عايشة مع امي لحالنا ، ابي توفى من لمن كنت صغيرة كتير ما بتزكرو ، و ما عندي اخوات انا وحيدة امي ……
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
لستُ فتاةً عادية ، قد أكون فتاة من فولاذ أو حديد أو حتى من حجارة ……
قد أبدو قوية لك من الوهلة الأولى ، لكن فوضى عارمة قد اجتاحت داخلي ……
اتعبني هذا الحطام الذي لا ينفك يدعني أعيش بسلام ……
متمردة ، متغطرسة ، متسرعة ، متناقضة ، تائهة………
هذا واقعي و هذه أنا في واقعي فتاة من ورق ……
بكوفي شوب وسط مدينة بيروت المزدحمة ، صبية بأول عمرا ، جالسة بهدوء على طاولة لوحدا
عم تطلع بشرود من الشباك ، مين بيعرف شو عم يجول ببالا ، يمكن مشتاقة لحبيب ، او زعلانة على غايب ما عاد يرجع للأبد ، أو يمكن موجة من العصف الذهني انهكت دماغا من كترة التفكير
أيقظا من شرودا صوت الجرسون عم يسألا عن طلبا
الجرسون : آنسة …… يا آنسة
سمر : ………
اه … اي بعتزر ما كنت منتبهة
الجرسون : ولا يهمك ، كنت عم اسألك ازا حابة تطلبي شي
سمر : عم انطر شخص ، بس يجي رح نطلب سوا
الجرسون : براحتك انسة
راح الجرسون و بقيت سمر جالسة عم تنطر حبيبا يلي تأخر متل عادتو ، نص ساعة تأخير عن الموعد ، بكل مرة سمر بتقول لحالا انو ما عاد تجي على الموعد بالضبط أبدا و انو رح تتأخر ساعة و تتركو ينطرا متل ما بيعمل فيها دائما ، بس بكل مرة بتلاقي حالا جاية قبل الموعد بربع ساعة و عم تنطرو
بهالأثناء فات شاب وسيم كتير ، تيابو بسيطة بس أنيقة و مرتبة، ريحة عطرو سابقتو بأمتار ، كان واقف و عم يدور بعيونو بين الطاولات ، حتى شافا سرحانة و عم تطلع من الشباك
راح باتجاها و سحب الكرسي يلي مقابيلا بكل هدوء ، و بابتسامتو الساحرة قال
عادل : اسف حبيبتي لأنو تأخرت عليكي
سمر : اه انت جيت ما نتبهت ، مو مشكلة المهم انك جيت
عادل استغرب من ردة فعلا الهادية كتير ، بالعادة سمر شخصية منفعلة و كلها حيوية و نشاط و مستعدة تخانقو على اتفه التفاصيل
عادل : يعني مو ناوية تبهدليني ولا حتى تسمعيني شي كلمة لأنو تأخرت
سمر ابتسمتلو بنعومة و قالت : لا لأنو اليوم مميز كتير
عادل خاف ليكون اليوم بصادف تاريخ شي مهم و هوي ناسيه ، مسلا تاريخ ميلادا او الذكرى السنوية لخطبتهن ، لأنو وقتا عنجد رح تقوم الحرب بيناتن ، و خصوصي انو مو جايب هدية
لأنو سمر بتهتم بأدق التفاصيل بعلاقتهن و هيك غلطة لا يمكن تغتفر
بانت ملامح التوتر على وشو لعادل ، و سمر فهمتو بشو عم يفكر ، لأنو صارت حافظتو و بتعرفو اكتر ما هوي بيعرف حالو
سمر : ما تخاف ما في مناسبة اليوم ، بس بوعدك رح خلي تاريخ هاد اليوم يتخلد بذاكرتك
محضرتلك مفاجئة ما رح تخلي مخ براسك
عادل : ما عندي شك بمفاجئاتك ، دائما غير متوقعين
سمر : شو بتحب تشرب
عادل : سمر عم تسمعيها ، هاي غنيتنا المفضلة ، قومي خلينا نرقص عليها
سمر : بس يا عادل هاد كوفي شوب و محدا عم يرقص بد……
ما خلاها تكمل جملتا ، كان ساحبا من ايدا و عم يراقصها بلمحة عين و الكل عم يتطلع فيهن
سمر استغلت هالفرصة انو عم يرقصو و مانو مركز على تصرفاتا ، شالت من جيبة جاكيتا علبة صغيرة و حطتها بجاكيتو بدون ما ينتبهلا و كملت الرقصة معو للنهاية
بس خلصو الكل كان عم يصفقلن ، و اكتر من حدا ابدا اعجابو فيهن و انن ثنائي رائع
بعدا قعدو على طاولتن يشربو الكوكتيل يلي طلبوه
عادل : سمر حبيبتي قلك شي ما بتزعلي
سمر : قول
عادل : اكيد ما بتزعلي
سمر : هههههه لك قول ما رح ازعل
عادل : حبيبتي هاي الباروكة الشقرا يلي لابستيها مو لابقتلك ، لا تلبسيها مرة تانية
انا مغروم بلون شعرك الكستنائي ، لا تحرميني شوفتو
سمر : اي متل ما بدك ، ما عاد البسا
بدي روح على الحمام ، ما بتأخر
عادل : اي بعدا خلينا نروح على مكان تاني
سمر : ماشي
تركتو سمر عم يحكي على جوالو و بسرعة البرق فتحت باب الكوفي شوب و طلعت بدون ما ينتبه عليها ، كان الجو بارد و الدنيا عم تشتي كتير ، بس هالشي ما هما لسمر ، صارت تركض تركض بأقصى سرعتا ……… لمن حست انو بعدت عن المكان خلعت الباروكا و كبتها بالزبالة
و راحت على أول هاتف عمومي شافتو بطريقا
سمر : الو الشرطة
بدي قدم بلاغ عن شخص بحوزتو كمية كبيرة من المخدرات و عم يتاجر فيهن
:
اسمو عادل قدري بكوفي شوب اسمو فايف ستار بشارع الميادين
اي ، روحو فوراً قبل ما يهرب
سكرت خط الهاتف انا و عم حس بنشوة الانتصار ، بهاي اللحظة بس حسيت انو استرديت كرامتي يلي هدرها عادل بخيانتو لإلي مع جارتي شيرين
انا ماني سمر البنت الهبلة يلي بيقدر يغافلا و يخونا و يفلت بدون عقاب
:
:
وقفت تاكسي و رجعت على البيت ، انا عايشة مع امي لحالنا ، ابي توفى من لمن كنت صغيرة كتير ما بتزكرو ، و ما عندي اخوات انا وحيدة امي ……
فتحت الباب بنسخة المفتاح يلي معي ،كانت امي متل عادتا قاعدة على ماكنة الخياطة عم تتشغل
سمر : مسا الخير امي
ام سمر : مسا النور بنتي ، جوعانة ، حطلك تتعشي
سمر : لا ماني جوعانة
شوفة امي بهالحال كانت تضايقني كتير ، على طول حانية ضهرا و مفتحة عيونا على الاخر لحتى تعرف تطرز ، من لمن وعيت على الدنيا و هيي بتشتغل هالشغلة لحتى تعيشنا
قربت منها بلطف و قلتلا : ما اجى الوقت لحتى ترتاحي من هالشغلة يلي بتكسر الضهر
ام سمر : انا بحبا لهالشغلة يا امي و بعدين ما بعرف غيرا
سمر : مين قال انو بدي تلاقي شغلة تانية ، انا بدي اشتغل و قوم بمصروف البيت و انتي رتاحي حاجتك شغل
ام سمر : يا بنتي قلتلك مليون مرة ، هتمي بدروسك و تخرجي من الجامعة و اهتمي بخطيبك و تزوجي و ما بدي شي تاني
لمن جابت امي سيرة عادل ، قبضني قلبي ، و صرت اسأل حالي يا ترى شو رح تكون ردة فعلا لامي بس تعرف شو عملت
سمر : امي بصراحة ، من شوي قلي سامي ، بتعرفي لسامي ابن الخضرجي ……
ام سمر : شو قلك ، احكي يا بنت
سمر : انو الشرطة اليوم مسكت عادل
ام سمر : شو عم تحكي ، عادل؟ ليش شو عامل هاد المسكين ، ولد واعي و مؤدب و مثقف من شغلو لبيتو و من بيتو لشغلو ، والا بدهن يتبلو الناس المحترمة
امي لا تزعلي بعرف اديشك بتحبيه ، بكرا بروح بشوف شو القصة ، اكيد شغلة عرضية و رح يطلعوه بسرعة ، لا تقهري حالك
سمر : لا امي ما في داعي تروحي على مراكز الشرطة ، انا بكرا بشوف خالتو ام عادل و بعرف منا
و هلأ تصبحي على خير بدي روح نام
ام سمر : و انتي من أهلو حبيبتي ، لا تفكري كتير و تزعلي حالك بكرا بيطلع ، بكون متخانق مع شي شاب من الحارة
مسكينة امي خايفة على زعلي ، ما بتعرف انو انا يلي لفقتلو هالقصة ، بس بتعرفو شو انا ضميري مرتاح و ما عم حس بالندم تجاهو ، هوي يلي بلش الحرب لمن أمر رماة سهامو يغرزو سهام الخيانة بقلبي و انا يلي نهيت هالحرب لمن ققرت وجهلو ضربة قاضية لقلبو و عقلو بزات الوقت او هيك كان عم يتهيألي
ما بنكر انو فكرت كتير بعادل لمن حطيت راسي على مخدتي ، يا ترى اعتقلتو الشرطة ، حققو معو ، جاب سيرتي بالتحقيق؟ ما بعرف كيف غفيت هديك الليلة ، و أول ما فقت تاني يوم جهزت حالي بسرعة قبل ما تفيق امي لحتى اطلع من البيت ، لانو ازا ضليت بوشا ما رح اقدر كزب و خبي عليها اكتر
اول ما طلعت من باب البيت صدفت شرطي بوشي كان عم يسألني ازا هاد بيت سمر مهنا
سمر : انا سمر تفضل
الشرطي : مطلوبة لعنا على الفرع
سمر : بس انا ما عاملة شي ، لشو باعتين ورايي
الشرطي : اسمك نورد خلال تحقيق بشأن حادثة صارت مبارح ، لهيك بدنا ناخد افادتك
سمر : يعني بعدا رح تخلو سبيلي ما رح تخلوني عندكن
الشرطي : اي تفضلي معي حتى اعرف قوم بشغلي
رحت على مركز الشرطة و أدليت بأقوالي ، قلت بأنو ما كنت مع عادل هديك الليلة ولا حتى شفتو و ما بعرف عنو وين كان ، و لمن قلي المحقق انو الناس يلي كانت بالكوفي شوب ، قالو انو كان معو بنت شعرا اشقر قصير ، و سألني ازا بعرفا ، و عملت حالي متفاجئة و مصدومة انو طالع مع بنت غيري بدون علمي ، وقعت على افادتي و غادرت
رحت على جامعتي بس ضل تفكيري كلو بهالقضية و شو صار فيها و خفت لكون ورطت حالي بشغلة مالي قدا و ازا المحقق ما صدق كلامي و عرفو انو انا يلي حطيت المخدرات بجيبة جاكيتو شو رح يكون عقابي
بقي تفكيري مشغول طول الفترة يلي مرت انو كون ازيت حالي بهالعملة ، لحتى تحدد موعد جلسة محاكمتو لعادل ، رحت على المحكمة و أنا بكامل اناقتي و زينتي لحتى اشمت فيه
قعدت بين الحضور بعيد عن عيلتو لعادل ، لانو ما حبيت اسمع انتقاداتن الي
فات عادل على قاعة المحكمة مع تنين شرطة مكلبشينو ، كان هزلان كتير و التعب واضح على ملامح وشو ، السواد يلي تحت عيونو شعراتو و دقنو كانو طولانين ، لمن اجت عينو بعيني تطلع فيني باستفهام ، كان متل التايه ما بيعرف من وين اجتو هالمصيبة
نظراتو فيها تشكيك و تبرير بزات الوقت
:
كان متوقع انو اشهد معو أو لصالحو بالقضية ، بس تفاجئ هوي و عيلتو لمن قلت انو ما كنت معو بهديك الليلة و ما بعرف عنو شي ، بهديك اللحظة بس عادل قدر يفهم كيف هيك صار معو
تطلع فيني بخيبة أمل كبيرة و حط عيونو بالأرض و نطر قرار المحكمة بكل هدوء ، بعد ما كان ينط للقاضي كل شوي حتى يبرر او يوضح موقفو
طلع قرار المحكمة ، حكم عليه القاضي بالحبس لسنتين بالإضافة لدفع غرامة مالية
كمية المخدرات ما كانت كبيرة لدرجة انو ينحكم عليه كتاجر مخدرات ، و كون جسمو كان خالي من اي اثار لمادة مخدرة و سجلو النضيف ، ساعدوه و اخد حكم خفيف
بعد ما سمعت قرار الحبس ابتسمت ابتسامة النصر بس عيوني كانت عم تقدح شرار ، لو كانت النظرات بتصيب لكان عادل في عداد الأموات
سمر : مسا الخير امي
ام سمر : مسا النور بنتي ، جوعانة ، حطلك تتعشي
سمر : لا ماني جوعانة
شوفة امي بهالحال كانت تضايقني كتير ، على طول حانية ضهرا و مفتحة عيونا على الاخر لحتى تعرف تطرز ، من لمن وعيت على الدنيا و هيي بتشتغل هالشغلة لحتى تعيشنا
قربت منها بلطف و قلتلا : ما اجى الوقت لحتى ترتاحي من هالشغلة يلي بتكسر الضهر
ام سمر : انا بحبا لهالشغلة يا امي و بعدين ما بعرف غيرا
سمر : مين قال انو بدي تلاقي شغلة تانية ، انا بدي اشتغل و قوم بمصروف البيت و انتي رتاحي حاجتك شغل
ام سمر : يا بنتي قلتلك مليون مرة ، هتمي بدروسك و تخرجي من الجامعة و اهتمي بخطيبك و تزوجي و ما بدي شي تاني
لمن جابت امي سيرة عادل ، قبضني قلبي ، و صرت اسأل حالي يا ترى شو رح تكون ردة فعلا لامي بس تعرف شو عملت
سمر : امي بصراحة ، من شوي قلي سامي ، بتعرفي لسامي ابن الخضرجي ……
ام سمر : شو قلك ، احكي يا بنت
سمر : انو الشرطة اليوم مسكت عادل
ام سمر : شو عم تحكي ، عادل؟ ليش شو عامل هاد المسكين ، ولد واعي و مؤدب و مثقف من شغلو لبيتو و من بيتو لشغلو ، والا بدهن يتبلو الناس المحترمة
امي لا تزعلي بعرف اديشك بتحبيه ، بكرا بروح بشوف شو القصة ، اكيد شغلة عرضية و رح يطلعوه بسرعة ، لا تقهري حالك
سمر : لا امي ما في داعي تروحي على مراكز الشرطة ، انا بكرا بشوف خالتو ام عادل و بعرف منا
و هلأ تصبحي على خير بدي روح نام
ام سمر : و انتي من أهلو حبيبتي ، لا تفكري كتير و تزعلي حالك بكرا بيطلع ، بكون متخانق مع شي شاب من الحارة
مسكينة امي خايفة على زعلي ، ما بتعرف انو انا يلي لفقتلو هالقصة ، بس بتعرفو شو انا ضميري مرتاح و ما عم حس بالندم تجاهو ، هوي يلي بلش الحرب لمن أمر رماة سهامو يغرزو سهام الخيانة بقلبي و انا يلي نهيت هالحرب لمن ققرت وجهلو ضربة قاضية لقلبو و عقلو بزات الوقت او هيك كان عم يتهيألي
ما بنكر انو فكرت كتير بعادل لمن حطيت راسي على مخدتي ، يا ترى اعتقلتو الشرطة ، حققو معو ، جاب سيرتي بالتحقيق؟ ما بعرف كيف غفيت هديك الليلة ، و أول ما فقت تاني يوم جهزت حالي بسرعة قبل ما تفيق امي لحتى اطلع من البيت ، لانو ازا ضليت بوشا ما رح اقدر كزب و خبي عليها اكتر
اول ما طلعت من باب البيت صدفت شرطي بوشي كان عم يسألني ازا هاد بيت سمر مهنا
سمر : انا سمر تفضل
الشرطي : مطلوبة لعنا على الفرع
سمر : بس انا ما عاملة شي ، لشو باعتين ورايي
الشرطي : اسمك نورد خلال تحقيق بشأن حادثة صارت مبارح ، لهيك بدنا ناخد افادتك
سمر : يعني بعدا رح تخلو سبيلي ما رح تخلوني عندكن
الشرطي : اي تفضلي معي حتى اعرف قوم بشغلي
رحت على مركز الشرطة و أدليت بأقوالي ، قلت بأنو ما كنت مع عادل هديك الليلة ولا حتى شفتو و ما بعرف عنو وين كان ، و لمن قلي المحقق انو الناس يلي كانت بالكوفي شوب ، قالو انو كان معو بنت شعرا اشقر قصير ، و سألني ازا بعرفا ، و عملت حالي متفاجئة و مصدومة انو طالع مع بنت غيري بدون علمي ، وقعت على افادتي و غادرت
رحت على جامعتي بس ضل تفكيري كلو بهالقضية و شو صار فيها و خفت لكون ورطت حالي بشغلة مالي قدا و ازا المحقق ما صدق كلامي و عرفو انو انا يلي حطيت المخدرات بجيبة جاكيتو شو رح يكون عقابي
بقي تفكيري مشغول طول الفترة يلي مرت انو كون ازيت حالي بهالعملة ، لحتى تحدد موعد جلسة محاكمتو لعادل ، رحت على المحكمة و أنا بكامل اناقتي و زينتي لحتى اشمت فيه
قعدت بين الحضور بعيد عن عيلتو لعادل ، لانو ما حبيت اسمع انتقاداتن الي
فات عادل على قاعة المحكمة مع تنين شرطة مكلبشينو ، كان هزلان كتير و التعب واضح على ملامح وشو ، السواد يلي تحت عيونو شعراتو و دقنو كانو طولانين ، لمن اجت عينو بعيني تطلع فيني باستفهام ، كان متل التايه ما بيعرف من وين اجتو هالمصيبة
نظراتو فيها تشكيك و تبرير بزات الوقت
:
كان متوقع انو اشهد معو أو لصالحو بالقضية ، بس تفاجئ هوي و عيلتو لمن قلت انو ما كنت معو بهديك الليلة و ما بعرف عنو شي ، بهديك اللحظة بس عادل قدر يفهم كيف هيك صار معو
تطلع فيني بخيبة أمل كبيرة و حط عيونو بالأرض و نطر قرار المحكمة بكل هدوء ، بعد ما كان ينط للقاضي كل شوي حتى يبرر او يوضح موقفو
طلع قرار المحكمة ، حكم عليه القاضي بالحبس لسنتين بالإضافة لدفع غرامة مالية
كمية المخدرات ما كانت كبيرة لدرجة انو ينحكم عليه كتاجر مخدرات ، و كون جسمو كان خالي من اي اثار لمادة مخدرة و سجلو النضيف ، ساعدوه و اخد حكم خفيف
بعد ما سمعت قرار الحبس ابتسمت ابتسامة النصر بس عيوني كانت عم تقدح شرار ، لو كانت النظرات بتصيب لكان عادل في عداد الأموات
رجعت الشرطة حطت بإيدينو الكلبشات و اخدتو حتى تبعتو على السجن ، هوي و ماشي لحتى يركب بسيارة المساجين شافني واقفة
عادل : من بعد ازنك فيني احكي كلمتين مع خطيبتي ليكا واقفة هون
الشرطي : …
طيب بس بسرعة
قرب مني و سألني
عادل : سمر ليش عملتي هيك
همستلو بإدنو : هاد تمن خيانتك لإلي مع شيرين
و بعدها بستو من خدو بوسة خفيفة
عادل : بوعدك انو رح تندمي
شافو اهلو من بعيد و ركضو لعندو حتى يودعو و انا بعدت لأعطيهن مجال
الشرطي : هيك صار كتير ، رح نتأخر يلا مشي معي
عادل : امي دعيلي انا مظلوم
ام عادل : الله رح ياخدلك حقك ما تخاف
:
بعد ما طلع عادل بسيارة الشرطة اجت امو لعندي حتى تعاتبني
ام عادل : ليش كزبتي يا سمر و قلتي ما كنتي معو هديك الليلة
سمر : انا بعتزر منك بس ما كنت حابة ورط حالي معو بتهمة ما خصني فيها
ام عادل : هاد كان خطيبك و زوجك مستقبلاً كيف هيك تخليتي عنو
سمر : هوي يلي ضيع حالو من ورا المخدرات و ما بدي يضيعني معو
ام عادل : لك ابني مظلوم
سمر : انا رح افسخ خطبتي منو
ام عادل : عنجد الناس بتبين معادنها وقت الشدة ، حسبي الله باللي كان السبب
تركتا عم تحكي و تخانق حالا
و طلعت على السوق ، لحتى اتمشى و ضيع وقت
و بطريقي تركت رقم جوالي عند عدة محلات مشان ازا صار عندن شواغر لوظيفة
تعبت من المشي و جلست على مقعد بحديقة عامة و بدون وعي مني لقيت حالي فاتحة جوالي على صور شيرين و عادل مع بعضن
لهلأ بتزكر اديش زعلت و نقهرت لمن شفت هدول الصور بجوال عادل
صور لخطيبي و جارتي بوضعيات مخلة بالآداب
كان مخزنن عندو بالجوال و قافل عليهن برقم سري ، و شاءت الاقدار ينسى جوالو مفتوح و انا شوفن ، بتزكر كيف تكهربت و قشعر بدني يوما
بس عملت منيح انو نسختن على جوالي لأنو رح يلزموني بخطوتي الجاية …
لمن منحب حدا حب كبير و منخلصلو و بنصير ما بنتخيل حياتنا بدونو
و يروح و يخونا هيك ببساطة ، ما تتوقعو منا يالرجال انو نتعامل مع الموضوع بشكل طبيعي و نغفرلكن نزواتكن العابرة هاي ، بمقدار محبتنا رح تكون ردة فعلنا
ازا كسرت قلب مرا و جرحتا بأنوثتا رح تردلك الضربة بضراوة ، بالضبط متل يلي صار مع سمر ، لو ما كانت بتحبو بجنون و متعلقة فيه لهالدرجة ما كانت أزتو بهالطريقة
ما وعيت سمر على حالا الا و الشمس عم تغيب ، سكرت جوالا و رجعت على حارتا
بس هالمرة ما فاتت على بيتا ، دغري توجهت على بيت اهلا لشيرين
فتحلي ابوها الباب
ابو شيرين : تفضلي يا بنتي ، شيرين جوا هلأ بناديلك اياها
سمر : بصراحة يا عمو انا جاية حتى احكي معك بموضوع ما بدي شوف شيرين
ابو شيرين : تفضلي فوتي لجوا
اي قليلي ، خير ان شاء الله
سمر : قد ما حكيت يا عمو الحكي ما رح يقدر يعبرلك عن مشاعري
أنا بفضل انك تشوف هدول الصور و بعدا رح تفهمني اكيد
خود شوفن
ابوها لشيرين تغيرت ملامح وشو فوراً لمن شاف الصور
ابو شيرين : شييييريييين تعي لهون
لك شيرييييييين
:
…………………………………………………………
هيك منكون وصلنا لنهاية الجزء الاول ازا حبيتوها حطو لايك و علقو حتى يصلكم اشعار
لمن بنزل الجزء التاني ، رح نزلو اليوم بالليل
شتقلتكم و بحبكم كتير كتير ، تحياتي روز💕
عادل : من بعد ازنك فيني احكي كلمتين مع خطيبتي ليكا واقفة هون
الشرطي : …
طيب بس بسرعة
قرب مني و سألني
عادل : سمر ليش عملتي هيك
همستلو بإدنو : هاد تمن خيانتك لإلي مع شيرين
و بعدها بستو من خدو بوسة خفيفة
عادل : بوعدك انو رح تندمي
شافو اهلو من بعيد و ركضو لعندو حتى يودعو و انا بعدت لأعطيهن مجال
الشرطي : هيك صار كتير ، رح نتأخر يلا مشي معي
عادل : امي دعيلي انا مظلوم
ام عادل : الله رح ياخدلك حقك ما تخاف
:
بعد ما طلع عادل بسيارة الشرطة اجت امو لعندي حتى تعاتبني
ام عادل : ليش كزبتي يا سمر و قلتي ما كنتي معو هديك الليلة
سمر : انا بعتزر منك بس ما كنت حابة ورط حالي معو بتهمة ما خصني فيها
ام عادل : هاد كان خطيبك و زوجك مستقبلاً كيف هيك تخليتي عنو
سمر : هوي يلي ضيع حالو من ورا المخدرات و ما بدي يضيعني معو
ام عادل : لك ابني مظلوم
سمر : انا رح افسخ خطبتي منو
ام عادل : عنجد الناس بتبين معادنها وقت الشدة ، حسبي الله باللي كان السبب
تركتا عم تحكي و تخانق حالا
و طلعت على السوق ، لحتى اتمشى و ضيع وقت
و بطريقي تركت رقم جوالي عند عدة محلات مشان ازا صار عندن شواغر لوظيفة
تعبت من المشي و جلست على مقعد بحديقة عامة و بدون وعي مني لقيت حالي فاتحة جوالي على صور شيرين و عادل مع بعضن
لهلأ بتزكر اديش زعلت و نقهرت لمن شفت هدول الصور بجوال عادل
صور لخطيبي و جارتي بوضعيات مخلة بالآداب
كان مخزنن عندو بالجوال و قافل عليهن برقم سري ، و شاءت الاقدار ينسى جوالو مفتوح و انا شوفن ، بتزكر كيف تكهربت و قشعر بدني يوما
بس عملت منيح انو نسختن على جوالي لأنو رح يلزموني بخطوتي الجاية …
لمن منحب حدا حب كبير و منخلصلو و بنصير ما بنتخيل حياتنا بدونو
و يروح و يخونا هيك ببساطة ، ما تتوقعو منا يالرجال انو نتعامل مع الموضوع بشكل طبيعي و نغفرلكن نزواتكن العابرة هاي ، بمقدار محبتنا رح تكون ردة فعلنا
ازا كسرت قلب مرا و جرحتا بأنوثتا رح تردلك الضربة بضراوة ، بالضبط متل يلي صار مع سمر ، لو ما كانت بتحبو بجنون و متعلقة فيه لهالدرجة ما كانت أزتو بهالطريقة
ما وعيت سمر على حالا الا و الشمس عم تغيب ، سكرت جوالا و رجعت على حارتا
بس هالمرة ما فاتت على بيتا ، دغري توجهت على بيت اهلا لشيرين
فتحلي ابوها الباب
ابو شيرين : تفضلي يا بنتي ، شيرين جوا هلأ بناديلك اياها
سمر : بصراحة يا عمو انا جاية حتى احكي معك بموضوع ما بدي شوف شيرين
ابو شيرين : تفضلي فوتي لجوا
اي قليلي ، خير ان شاء الله
سمر : قد ما حكيت يا عمو الحكي ما رح يقدر يعبرلك عن مشاعري
أنا بفضل انك تشوف هدول الصور و بعدا رح تفهمني اكيد
خود شوفن
ابوها لشيرين تغيرت ملامح وشو فوراً لمن شاف الصور
ابو شيرين : شييييريييين تعي لهون
لك شيرييييييين
:
…………………………………………………………
هيك منكون وصلنا لنهاية الجزء الاول ازا حبيتوها حطو لايك و علقو حتى يصلكم اشعار
لمن بنزل الجزء التاني ، رح نزلو اليوم بالليل
شتقلتكم و بحبكم كتير كتير ، تحياتي روز💕
الجزء الثاني
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
ابوها لشيرين تغيرت ملامح وشو فوراً لمن شاف الصور
ابو شيرين : شييييريييين تعي لهون
لك شيرييييييين
:
:
شيرين : حاضر أبي
فاتت شيرين على الصالون و تفاجئت لمن شافتني
شيرين : سمر انتي هون ، اهلا و ……
ما لحقت تخلص جملتها كان أبوها ماسكها من شعراتها و عم يفرجيها بصورها
هيي و عادل مع بعضن بغرفتا
ابو شيرين : هدول شو يا كلبة ، قولي
شيرين: ابي خليني اشرحلك ، انا والله كان بدي خبرك
ضربها أول كف و سمر قاعدة عم تتفرج على بهدلتها
ابو شيرين : تخبريني بشو انك عم تغافليني و تفوتي شباب على البيت بغيابي
شيرين : والله العظيم كانت بس مرة و ما صار شي
ابو شيرين : والله لربيكي من اول و جديد يا حقيرة ، انا غلطت لمن جيت و سكنتك ببيروت ، لازم خليتك بالضيعة تحلبي البقرات طول حياتك
بعد ما شافت سمرة فضيحة شيرين قدام أهلا تأكدت انو ردة فعلن رح تكون قاسية
سمر : عمو من بعد ازنك عطيني الجوال امي ناطرتني بالبيت
ابو شيرين : الكلب التاني وينو
سمر : قصدك عادل
ابو شيرين : وينو هادا بطيخ
سمر : نحبس
شيرين : شوووو
ابو شيرين : لتكوني خايفة عليه ، انا بعرف شو رح اعمل معك
شيرين : اااه ، ابي مشان الله ……
تركتا عم تاكل قتلة و صوت صراخها معبي الحارة
لمن كل حدا غلط بحقك بياخد جزاتو و بيتحاسب على هاد الغلط ، وقتها بس بتسترد كرامتك يلي بعثرولك اياها بطيشهن و غبائهن
بعد المسرحية التراجيدية يلي حضرتا ببيت شيرين رحت على بيتي
أول ما فتت كانت امي ناطرتني لحتى تخبرني شو عرفت بخصوص عادل
بس اختصرت عليها الحكي و خبرتا انو عرفت
ام سمر : من وين عرفتي
سمر : خبروني صحابو اليوم
امي صار لازم تسمعيني و تفهميني ، بس بالأول تعي قعدي على هادا الكرسي
ام سمر : يعني يا بنتي مالك زعلانة على عادل ، اوعي تكوني عم تحشري بقلبك حتى ما تزعليني
فضفضيلي يا امي خليني خفف عنك
سمر : امي عادل ضيع حالو لمن مشى بطريق غلط ، صح رح ينحبس سنتين بس لمن يطلع
مين رح يقبل يشغلو ، ببساطة عادل ضيع مستقبلو
و انا ما بدي ابقى مرتبطة بهيك شخص طول حياتي ، انا بدي ارفع عليه دعوى لحتى افسخ خطبتي منو
( للتوضيح الخطبة المذكورة في القصة : هي عقد قران شرعي يعني سمر و عادل مكتوب كتابهن على بعض و مثبت في المحكمة ، هما زوجان شرعاً و ذلك كما جرت العادة في بعض البلدان العربية ، أن يتم عقد القران و يبقى كل من الخاطبان في بيت أهله حتى يتعرفان على بعضهما البعض جيداً و من ثم يتم تحديد موعد الزفاف
مشان ازا في حدا من يلي عم يقرأ القصة عندن غير عادة بالخطبة يقدر يفهم أحداث القصة )
ام سمر : يا بنتي انا عندي مصلحتك و سعادتك أهم شي بالدنيا كلها ، و انا بدي المستقبل المنيح لإلك ، بس انا خجلانة من الجماعة ، هلأ امو رح تحكي انو تخلينا عنهن وقت حاجتن لإلنا و بالأخص انو نحنا من ضيعة وحدة و ربيتو سوا انتي و عادل
سمر : امي مو نحنا يلي بنخجل ، هنن ابنن الغلطان ولازم يخجل من عملتو
انا من بكرا رح شوف محامي مشان يرفع دعوى
ام سمر : طيب صبري شوي يا بنتي حتى يهدا وجعهن شوي للجماعة و انا براسي بروح معك لنشوف محامي
انا كان بدي ارفع هالدعوى فوراً لحتى حطمو و اقهرو اكتر قبل ما يبرد وجعو و يهدا ، كان بدي المصايب تتوالى على فوق راسو حتى تكسرو و تخليه انسان ضعيف …
سمر : طيب بأجل شوفة المحامي شوي بس بشرط
ام سمر : شو شرطك كمان
سمر : بدي تسمحيلي انزل دور على شغل
ام سمر : بس سبق و قلتلك…
سمر : امي دخيلك ، تركيني انزل اشتغل و املا وقت فراغي ، رح جن من كترة التفكير بعادل و يلي صار معو
امي تركيني شوف العالم بعيوني ، من غير ما تمسكي بايدي و تدليني على الطريق ، خليني اوقع حتى اتعلم وقف على رجليي ، تركيني اغلط و اتعلم من هالأغلاط ، بوعدك ما تكون غلطات كبيرة
مسكت ايد امي و بستا انا عم اتطلع بعيونا بترجي
ام سمر : خلص عملي يلي حابة تعمليه
انا مين الي غيرك بهالدنيا ، بس عم احكي من خوفي عليكي
سمر : بعرف يا امي بعرف
نمت هديك الليلة بحضن امي متل ولد صغير ، تركتا تمسحلي على شعراتي و تغنيلي
متل أيام زمان ، الجليد يلي كان مغلف قلبي حسيتو عم يدوب من لمسات امي الحنونة
هاي اول مرة من لمن عرفت بقصة خيانة عادل لالي بحس انو النبض رجع لعروقي من جديد
يمكن لو خبرتا من البداية يلي صار معي كانت احتوتني و دلتني على الطريق الصح ، بس لحظات الغضب الممزوجة بفكرة الانتقام بتعمي على عيون البني ادم و بتخليه ما عم يشوف شي غير الأفكار السوداوية …
فقت تاني يوم بكمية نشاط كبيرة ، كنت عم حس براحة بال كبيرة
فطرت مع امي و طلعت على جامعتي
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
ابوها لشيرين تغيرت ملامح وشو فوراً لمن شاف الصور
ابو شيرين : شييييريييين تعي لهون
لك شيرييييييين
:
:
شيرين : حاضر أبي
فاتت شيرين على الصالون و تفاجئت لمن شافتني
شيرين : سمر انتي هون ، اهلا و ……
ما لحقت تخلص جملتها كان أبوها ماسكها من شعراتها و عم يفرجيها بصورها
هيي و عادل مع بعضن بغرفتا
ابو شيرين : هدول شو يا كلبة ، قولي
شيرين: ابي خليني اشرحلك ، انا والله كان بدي خبرك
ضربها أول كف و سمر قاعدة عم تتفرج على بهدلتها
ابو شيرين : تخبريني بشو انك عم تغافليني و تفوتي شباب على البيت بغيابي
شيرين : والله العظيم كانت بس مرة و ما صار شي
ابو شيرين : والله لربيكي من اول و جديد يا حقيرة ، انا غلطت لمن جيت و سكنتك ببيروت ، لازم خليتك بالضيعة تحلبي البقرات طول حياتك
بعد ما شافت سمرة فضيحة شيرين قدام أهلا تأكدت انو ردة فعلن رح تكون قاسية
سمر : عمو من بعد ازنك عطيني الجوال امي ناطرتني بالبيت
ابو شيرين : الكلب التاني وينو
سمر : قصدك عادل
ابو شيرين : وينو هادا بطيخ
سمر : نحبس
شيرين : شوووو
ابو شيرين : لتكوني خايفة عليه ، انا بعرف شو رح اعمل معك
شيرين : اااه ، ابي مشان الله ……
تركتا عم تاكل قتلة و صوت صراخها معبي الحارة
لمن كل حدا غلط بحقك بياخد جزاتو و بيتحاسب على هاد الغلط ، وقتها بس بتسترد كرامتك يلي بعثرولك اياها بطيشهن و غبائهن
بعد المسرحية التراجيدية يلي حضرتا ببيت شيرين رحت على بيتي
أول ما فتت كانت امي ناطرتني لحتى تخبرني شو عرفت بخصوص عادل
بس اختصرت عليها الحكي و خبرتا انو عرفت
ام سمر : من وين عرفتي
سمر : خبروني صحابو اليوم
امي صار لازم تسمعيني و تفهميني ، بس بالأول تعي قعدي على هادا الكرسي
ام سمر : يعني يا بنتي مالك زعلانة على عادل ، اوعي تكوني عم تحشري بقلبك حتى ما تزعليني
فضفضيلي يا امي خليني خفف عنك
سمر : امي عادل ضيع حالو لمن مشى بطريق غلط ، صح رح ينحبس سنتين بس لمن يطلع
مين رح يقبل يشغلو ، ببساطة عادل ضيع مستقبلو
و انا ما بدي ابقى مرتبطة بهيك شخص طول حياتي ، انا بدي ارفع عليه دعوى لحتى افسخ خطبتي منو
( للتوضيح الخطبة المذكورة في القصة : هي عقد قران شرعي يعني سمر و عادل مكتوب كتابهن على بعض و مثبت في المحكمة ، هما زوجان شرعاً و ذلك كما جرت العادة في بعض البلدان العربية ، أن يتم عقد القران و يبقى كل من الخاطبان في بيت أهله حتى يتعرفان على بعضهما البعض جيداً و من ثم يتم تحديد موعد الزفاف
مشان ازا في حدا من يلي عم يقرأ القصة عندن غير عادة بالخطبة يقدر يفهم أحداث القصة )
ام سمر : يا بنتي انا عندي مصلحتك و سعادتك أهم شي بالدنيا كلها ، و انا بدي المستقبل المنيح لإلك ، بس انا خجلانة من الجماعة ، هلأ امو رح تحكي انو تخلينا عنهن وقت حاجتن لإلنا و بالأخص انو نحنا من ضيعة وحدة و ربيتو سوا انتي و عادل
سمر : امي مو نحنا يلي بنخجل ، هنن ابنن الغلطان ولازم يخجل من عملتو
انا من بكرا رح شوف محامي مشان يرفع دعوى
ام سمر : طيب صبري شوي يا بنتي حتى يهدا وجعهن شوي للجماعة و انا براسي بروح معك لنشوف محامي
انا كان بدي ارفع هالدعوى فوراً لحتى حطمو و اقهرو اكتر قبل ما يبرد وجعو و يهدا ، كان بدي المصايب تتوالى على فوق راسو حتى تكسرو و تخليه انسان ضعيف …
سمر : طيب بأجل شوفة المحامي شوي بس بشرط
ام سمر : شو شرطك كمان
سمر : بدي تسمحيلي انزل دور على شغل
ام سمر : بس سبق و قلتلك…
سمر : امي دخيلك ، تركيني انزل اشتغل و املا وقت فراغي ، رح جن من كترة التفكير بعادل و يلي صار معو
امي تركيني شوف العالم بعيوني ، من غير ما تمسكي بايدي و تدليني على الطريق ، خليني اوقع حتى اتعلم وقف على رجليي ، تركيني اغلط و اتعلم من هالأغلاط ، بوعدك ما تكون غلطات كبيرة
مسكت ايد امي و بستا انا عم اتطلع بعيونا بترجي
ام سمر : خلص عملي يلي حابة تعمليه
انا مين الي غيرك بهالدنيا ، بس عم احكي من خوفي عليكي
سمر : بعرف يا امي بعرف
نمت هديك الليلة بحضن امي متل ولد صغير ، تركتا تمسحلي على شعراتي و تغنيلي
متل أيام زمان ، الجليد يلي كان مغلف قلبي حسيتو عم يدوب من لمسات امي الحنونة
هاي اول مرة من لمن عرفت بقصة خيانة عادل لالي بحس انو النبض رجع لعروقي من جديد
يمكن لو خبرتا من البداية يلي صار معي كانت احتوتني و دلتني على الطريق الصح ، بس لحظات الغضب الممزوجة بفكرة الانتقام بتعمي على عيون البني ادم و بتخليه ما عم يشوف شي غير الأفكار السوداوية …
فقت تاني يوم بكمية نشاط كبيرة ، كنت عم حس براحة بال كبيرة
فطرت مع امي و طلعت على جامعتي
بالمحاضرة كنت جالسة عم اسمع لشرح الاستاز
لمن رمت رفيقتي ورقة على كرسيي ، طلعت فيها اشرتلي انو افتحا
طلعت كاتبتلي شو صاير عندكن بالحارة ، مو معقول كيف بتنتشر الأخبار بسرعة البرق
رجعت كتبتلا بخبرك بعد المحاضرة ، جعلكت الورقة و رجعت كبيتلها اياها
بس مسكنا الاستاز هالمرة
الاستاز : شو شايفكن عم تلعبو
تارا : استاز وقعت مني بالغلط
الاستاز : كرة طائرة لانو ، فتح الاستاز الورقة و قرأها ، تبسم و رفع حاجبو
فيكن تطلعو فوراً من المحاضرة حتى تقدرو تحكو براحتكن برا
سمر : استاز مو قصدنا نعطل عليك ، بنعتزر منك
الاستاز قلبت نبرة صوتو للجدية ، هاي الحركات ممنوعة بمحاضراتي ، انسة سمر و تارا طلعو لبرا ، و بعد المحاضرة بدي شوفكن مزروعات بمكتبي
سمر : بس…
قبل ما كمل جملتي سحبتني تارا و طلعتني لبرا
سمر : يا الله منك تارا شفتي شو صار فينا ، كلو بسببك
تارا : لك جمدي شوي ، حاجتك نق متل الصغار ، اجت منو مو منا
سمر : لك
تارا : هلأ بس تخلص المحاضرة مناخدلو كاسة قهوة و منراضي بكلمتين
هلأ قليلي : صحي انو عادل محبوس بتهمة حيازة مخدرات
سمر : اي و رح افسخ خطبتي منو قريباً
تارا : اي خير بتعملي ، مو ناقصك واحد متل هاد
سمر : شو قصدك بواحد متل هاد
تارا : شو لتكوني عم تدافعي عن هيك مجرم
سمر : لاا ابداً مو قصدي ، لجهنم شو دخلني
تارا : و شيرين بدا تخط ابن عما يلي من الضيعة
سمر : بالله عنجد ، من وين عرفتي
تارا : سماهر حكتلي ، بعدين المخلوقة جارتك كيف ما بتعرفي
سمر : ما عزمتني على خطبتا ، ايه شو عليه ، الله يهنيها
تارا : لك هيي مغصوبة على جازتها منو ، سماهر قالتلي انو قبل بليلة من اعلان خطبتا سمعانة صوتا عم تاكل قتل من اخوها و ابوها
سمر : الله اعلم شو بتكون عاملة حتى يزوجوها غصبن عنا ، لانو شيرين بعد ما صارت ببيروت مستحيل توافق ترجع تعيش بالضيعة
تارا :اي والله عم تحكي صح
سمر : دخلك مو مرة قلتيلي انو زوج اختك فتح معرض مفروشات و سجاد
تارا : اي من شي اسبوع فتحو ، شو لتكوني ناوية تغيري عفش بيتكن
سمر : لك لا ههههه لي بيسمعك بقول معنا مصاري
كان بدي تشوفيلي ازا بدو موظفة مبيعات ، محاسبة او سكرتيرة بمعرضو
و تحكي معو مشان يشغلني عندو
تارا : ايوا هيك لكن ، خلص بحكي معو
سمر : والله ازا زبطت هالشغلة رح يطلعلك حلوان من أول راتب الي
تارا : اي رح نشوف يا بخيلة ، مشي نشتري قهوة للاستاز
سمر : اي يلا
:
:
مرق أول اسبوعين من بعد ما نحبس عادل ، و سمر حاسة بالراحة النفسية و الانتصار
كانت شايفة حالا انو زكية و ما سمحت لحدا يستغبيها و عملت الشي الصح
كانت حياتها روتينية كتير ، توظفت بمعرض المفروشات تبع زوج اخت رفيقتها
و كانت من البيت للجامعة و الشغل بس ، الملل كان عم يسيطر على حياتها ببطىء
كل يوم يمرق عم تشتاق فيه لعادل اكتر ، عم تشتاق لجنونو و حبو الها ، اوقاتهن يلي قضوها سوا ، ما بتنكر انو حست بالندم ، بس كبريائها عم يمنعا من الاعتراف بالحقيقة
وصلت لمرحلة انو كل جزء بكيانها عم يطالبا بشوفة عادل حبيب طفولتها و مراهقتها و شبابها
عادل كانت متل الإدمان يلي ما فيها تنشفى منو بسهولة
يمكن هاد هوي العشق ، انك توصل لمرحلة مستعد تأزي فيها أي حدا بيحاول يخدشلك عشقك حتى لو كان هالحدا هوي حبيبك بزاتو ، انك توصل لمرحلة مو بس تغفر الخيانة ، انك تنساها تماماً لأنو ببساطة بطل عندك وقت تفكر فيها من كتر ما قلبك مشغول بالشوق و الحنين لحبيبك……
صعب حدا يفسر العشق او يعطيه تعريف معين ، لأنو العشق حالة ، و محدا بيعرف تصرفاتو ازا بتكون صح او غلط لمن يحب لأنو كلشي مباح بالحب و الحرب
مين بنكون نحنا حتى نحكم على العشق ازا ما جربناه!؟
و أخيراً بعد مرور شهرين على عادل بالحبس قررت انو تروح تزورو ، بس كان بدا حجة او سبب لزيارتها ………… هاد هوي كبريائها اللعين يلي عم يخليها تتصرف بهالطريقة و هوي نفسو يلي وصلها لهالمرحلة
راحت لعند محامي و طلبت منو يرفع قضية على خطيبها المحبوس حتى تتركو
و طلبت من المحامي يروح معا على السجن حتى تبلغو بهالشي ، بس الدافع الحقيقي كان حبها الو
:
:
رجعت على بيتها و الفرحة مو سايعتها ، طول الليل عم تغني و تضحك مع حالا لأنو تاني يوم رح تشوف عادل ، حتى انو ما نامت غير ساعتين هديك الليلة من كتر التفكير
تاني يوم جهزت حالا كتير منيح لبست اجدد تياب عندا و فردت شعراتها الحلوين
و راحت على السجن ، كانت واصلة باب السجن قبل بنص ساعة من موعد الزيارة
بقيت واقفة تحت الشمس عم تنطر جية المحامي
حارس السجن : يا اختي صارلك زمان واقفة على الباب مين جاية تزوري
سمر : خطيبي ، قالتها و عيونها عم يلمعو
لمن رمت رفيقتي ورقة على كرسيي ، طلعت فيها اشرتلي انو افتحا
طلعت كاتبتلي شو صاير عندكن بالحارة ، مو معقول كيف بتنتشر الأخبار بسرعة البرق
رجعت كتبتلا بخبرك بعد المحاضرة ، جعلكت الورقة و رجعت كبيتلها اياها
بس مسكنا الاستاز هالمرة
الاستاز : شو شايفكن عم تلعبو
تارا : استاز وقعت مني بالغلط
الاستاز : كرة طائرة لانو ، فتح الاستاز الورقة و قرأها ، تبسم و رفع حاجبو
فيكن تطلعو فوراً من المحاضرة حتى تقدرو تحكو براحتكن برا
سمر : استاز مو قصدنا نعطل عليك ، بنعتزر منك
الاستاز قلبت نبرة صوتو للجدية ، هاي الحركات ممنوعة بمحاضراتي ، انسة سمر و تارا طلعو لبرا ، و بعد المحاضرة بدي شوفكن مزروعات بمكتبي
سمر : بس…
قبل ما كمل جملتي سحبتني تارا و طلعتني لبرا
سمر : يا الله منك تارا شفتي شو صار فينا ، كلو بسببك
تارا : لك جمدي شوي ، حاجتك نق متل الصغار ، اجت منو مو منا
سمر : لك
تارا : هلأ بس تخلص المحاضرة مناخدلو كاسة قهوة و منراضي بكلمتين
هلأ قليلي : صحي انو عادل محبوس بتهمة حيازة مخدرات
سمر : اي و رح افسخ خطبتي منو قريباً
تارا : اي خير بتعملي ، مو ناقصك واحد متل هاد
سمر : شو قصدك بواحد متل هاد
تارا : شو لتكوني عم تدافعي عن هيك مجرم
سمر : لاا ابداً مو قصدي ، لجهنم شو دخلني
تارا : و شيرين بدا تخط ابن عما يلي من الضيعة
سمر : بالله عنجد ، من وين عرفتي
تارا : سماهر حكتلي ، بعدين المخلوقة جارتك كيف ما بتعرفي
سمر : ما عزمتني على خطبتا ، ايه شو عليه ، الله يهنيها
تارا : لك هيي مغصوبة على جازتها منو ، سماهر قالتلي انو قبل بليلة من اعلان خطبتا سمعانة صوتا عم تاكل قتل من اخوها و ابوها
سمر : الله اعلم شو بتكون عاملة حتى يزوجوها غصبن عنا ، لانو شيرين بعد ما صارت ببيروت مستحيل توافق ترجع تعيش بالضيعة
تارا :اي والله عم تحكي صح
سمر : دخلك مو مرة قلتيلي انو زوج اختك فتح معرض مفروشات و سجاد
تارا : اي من شي اسبوع فتحو ، شو لتكوني ناوية تغيري عفش بيتكن
سمر : لك لا ههههه لي بيسمعك بقول معنا مصاري
كان بدي تشوفيلي ازا بدو موظفة مبيعات ، محاسبة او سكرتيرة بمعرضو
و تحكي معو مشان يشغلني عندو
تارا : ايوا هيك لكن ، خلص بحكي معو
سمر : والله ازا زبطت هالشغلة رح يطلعلك حلوان من أول راتب الي
تارا : اي رح نشوف يا بخيلة ، مشي نشتري قهوة للاستاز
سمر : اي يلا
:
:
مرق أول اسبوعين من بعد ما نحبس عادل ، و سمر حاسة بالراحة النفسية و الانتصار
كانت شايفة حالا انو زكية و ما سمحت لحدا يستغبيها و عملت الشي الصح
كانت حياتها روتينية كتير ، توظفت بمعرض المفروشات تبع زوج اخت رفيقتها
و كانت من البيت للجامعة و الشغل بس ، الملل كان عم يسيطر على حياتها ببطىء
كل يوم يمرق عم تشتاق فيه لعادل اكتر ، عم تشتاق لجنونو و حبو الها ، اوقاتهن يلي قضوها سوا ، ما بتنكر انو حست بالندم ، بس كبريائها عم يمنعا من الاعتراف بالحقيقة
وصلت لمرحلة انو كل جزء بكيانها عم يطالبا بشوفة عادل حبيب طفولتها و مراهقتها و شبابها
عادل كانت متل الإدمان يلي ما فيها تنشفى منو بسهولة
يمكن هاد هوي العشق ، انك توصل لمرحلة مستعد تأزي فيها أي حدا بيحاول يخدشلك عشقك حتى لو كان هالحدا هوي حبيبك بزاتو ، انك توصل لمرحلة مو بس تغفر الخيانة ، انك تنساها تماماً لأنو ببساطة بطل عندك وقت تفكر فيها من كتر ما قلبك مشغول بالشوق و الحنين لحبيبك……
صعب حدا يفسر العشق او يعطيه تعريف معين ، لأنو العشق حالة ، و محدا بيعرف تصرفاتو ازا بتكون صح او غلط لمن يحب لأنو كلشي مباح بالحب و الحرب
مين بنكون نحنا حتى نحكم على العشق ازا ما جربناه!؟
و أخيراً بعد مرور شهرين على عادل بالحبس قررت انو تروح تزورو ، بس كان بدا حجة او سبب لزيارتها ………… هاد هوي كبريائها اللعين يلي عم يخليها تتصرف بهالطريقة و هوي نفسو يلي وصلها لهالمرحلة
راحت لعند محامي و طلبت منو يرفع قضية على خطيبها المحبوس حتى تتركو
و طلبت من المحامي يروح معا على السجن حتى تبلغو بهالشي ، بس الدافع الحقيقي كان حبها الو
:
:
رجعت على بيتها و الفرحة مو سايعتها ، طول الليل عم تغني و تضحك مع حالا لأنو تاني يوم رح تشوف عادل ، حتى انو ما نامت غير ساعتين هديك الليلة من كتر التفكير
تاني يوم جهزت حالا كتير منيح لبست اجدد تياب عندا و فردت شعراتها الحلوين
و راحت على السجن ، كانت واصلة باب السجن قبل بنص ساعة من موعد الزيارة
بقيت واقفة تحت الشمس عم تنطر جية المحامي
حارس السجن : يا اختي صارلك زمان واقفة على الباب مين جاية تزوري
سمر : خطيبي ، قالتها و عيونها عم يلمعو
الحارس : واضح انو بتحبيه كتير ، الله يفك أسرو
سمر تلبكت : شكراً الك
المحامي : حضرتك هون من زمان ، اديش صارلك ناطرة
سمر : لا ابداً وصلت من شوي
تطلع فيها الحارس و ابتسم
المحامي : خلينا نفوت
فاتو لجوا و قعدو بالغرفة المخصصة لاستقبال الزيارات
بلشو المساجين يفوتو القاعة ، و كل حدا يركض لعند اهلو يضمهن و يحكي معهن
و سمر قلبا عم يدق اكتر و اكتر ، لحدا ما شافتو داخل على القاعة و عم يدور بعيونو
على اهلو لأنو اكيد ما كان متوقع جيتها
قامت سمر عن الكرسي و عيونها تعبو بالدموع و حست بالعبرة عم تخنقها
شافها عادل ، يلي ما صدق عيونو بوقتا
مشى باتجاها ، لحد ما وصل لعندا
عادل : بكير
كان لازم جيتي من زمان لحتى تشمتي فيني ، هلأ بعد شهرين ما عاد الها طعمة
سمر : شهرين و تلت أيام و سبع ساعات
قالت بصوت عم يرجف
عادل : كنت مفكر إنو بس المحابيس يلي بيحسبو الساعات
وقف المحامي و بعد ما عرف عن حالو قال
المحامي : موكلتي سمر مهنا رافعة عليك دعوى لحتى تفسخ خطبتا منك
عادل : خراس
المحامي : احترم حالك يا استاز
عادل : شو جايبتيه معك حجة للزيارة ، كبريائك ما عم يسمحلك تعترفي بإنو جيتي لهون لأنك بتحبيني
سمر : متل ما قلك المحامي ، جيت حتى بلغك القرار بنفسي على الأقل انا ماني نسيانة العشرة يلي كانت بينا و محترمتا
عادل : اي واضح كتير ، ليش أنا هون بسبب مين
سمر : انت هون لأنك طعنتني بضهري ، خنتني مع رفيقتي و جارتي و بنت ضيعتي
و ما حطيت أي حساب براسك لكرامتي و مشاعري
عادل : انتي بتعرفي انو انا بعمري ما حبيت حدا غيرك ، شيرين كانت نزوة ، انا رجل و عندي احتياجاتي ، ما بتتزكري اديش طلبت منك هالشي و كنت تصديني و ترفضي
ما كنتي عم تحسي فيني بوقتا
مرا و حلوة عم تعرض حالا عليي بدون أي مسؤوليات او التزامات انا رجل فهميها لهاي بقى ماني حيط حتى ما اتأثر
المحامي : واضح انو ما الي شغل هون انسة سمر ناطرك برا
عادل : مدام سمر اسما ، هيي مرتي شرعاً و انا لسا ما طلقتا
المحامي : بعتزر
غادر المحامي قاعة الزيارات
عادل : انا ماني زعلان على الشي يلي عملتيه فيني ، لأنو أقسملك بحبي الك رح تدفعي تمنو
نار جهنم رح افتحا عليكي بس اطلع من هون
سمر : ازا كنت رجال بتدفعني التمن
عادل : لا تستفزي رجولتي حتى ما حطم انوثتك
طلاق ماني مطلق ، قالها و غادر من القاعة
عادل : يا حارس فتحلي الباب ، زيارتي خلصت
بقيت سمر واقفة مكانا ، بدنا مهزوز من كل حرف قالو عادل
هيي اكتر وحدة بتعرف عادل شو ممكن يطلع معو ازا نجرح ، استجمعت قواها و طلعت لبرا الغرفة شافت المحامي واقف و ناطرها
المحامي : مدام سمر ، واضح انو حضرتك لساتك مغرومة بخطيبك و مو حابة انو تتركيه
لهيك بتمنى انو ما تضيعيلي وقتي اكتر من هيك ، رح سكر ملف القضية
يا ريت تمري بكرا من الصبح على مكتبي حتى نخلص الاجراءات
سمر ما اهتمت كتير بحكيو للمحامي لأنو من الأساس مو ناوية تترك عادل
رجعت على بيتا و ما عادت كررت زيارتها أبداً طوال السنتين يلي مرقو
:
:
:
:
يوم ورا يوم و شهر ورا شهر مرقو متل لمح البصر ، خلال هالسنتين يلي مرقو ، سمر تخرجت من جامعتا و اشتغلت انسة بتدريس الأطفال بوحدة من مدارس المنطقة
سمر : اليوم يا حلوين بدنا نتعلم كلمات جديدة باللغة الانجليزية
أول كلمة هيي مانكي يعني قرد
بصوت عالي عيدوها ورايي
الأطفال : مانكي … قرد
طفل : أنسة انا لمن زرت حديقة الحيوان شفت قرد عم ياكل موزة
سمر : طبعاً حبيبي القرود بتاكل موزة هاد غزائها المفضل
طيب مين بيعرف شو يعني موزة بالانجليزي
ما بتعرفو ، عيدو ورايي
سمر : موزة يعني بنانا
الأطفال : موزة … بنانا
رن جرس انتهاء الدوام و كعادة الأطفال بلشو يصرخو فرحانين ، بعد انتهاء يوم دوام مدرسي طويل ، ضبو كتبن و طلعو ركض من الصفوف
سمر تزكرت حالها لمن كانت بالمدرسة هيي و. صغيرة كيف كانت
تطلع بعد الدوام بسرعة حتى تلحق عادل و تشوفو قبل ما تروح على بيتا
سمر : عادل ما رح تجي علينا اليوم مع امك
عادل : بدي روح مع بابا على المدينة
سمر : يعني ما رح تجي علينا ، قالتها بزعل
عادل : بتعرفي شو رح اشتريلك لعبة حلوة حتى تلعبي فيها
ابتسمتلو سمر و قالت ازا هيك معلش
بشوفك بكرا بالمدرسة
استيقظت سمر من شرودا و زعلت على الحال يلي وصلتلو و كيف عادل هانت عليه عشرتهن و خانا ، و زعلت من حالا كمان لأنو ازتو بطريقة بشعة
طلعت من شغلا بسرعة متل عادتها، ما كانت عم تروح على اي مكان
من شغلا لبيتا و العكس
وصلت الحارة و شافتها معباية أضوية و زينة و كل أهل الحارة مبسوطين و عم يتساعدو بتزيينا
وقفت سمر جنب واحد من الشباب و سألتو شو عم يصير
سمر تلبكت : شكراً الك
المحامي : حضرتك هون من زمان ، اديش صارلك ناطرة
سمر : لا ابداً وصلت من شوي
تطلع فيها الحارس و ابتسم
المحامي : خلينا نفوت
فاتو لجوا و قعدو بالغرفة المخصصة لاستقبال الزيارات
بلشو المساجين يفوتو القاعة ، و كل حدا يركض لعند اهلو يضمهن و يحكي معهن
و سمر قلبا عم يدق اكتر و اكتر ، لحدا ما شافتو داخل على القاعة و عم يدور بعيونو
على اهلو لأنو اكيد ما كان متوقع جيتها
قامت سمر عن الكرسي و عيونها تعبو بالدموع و حست بالعبرة عم تخنقها
شافها عادل ، يلي ما صدق عيونو بوقتا
مشى باتجاها ، لحد ما وصل لعندا
عادل : بكير
كان لازم جيتي من زمان لحتى تشمتي فيني ، هلأ بعد شهرين ما عاد الها طعمة
سمر : شهرين و تلت أيام و سبع ساعات
قالت بصوت عم يرجف
عادل : كنت مفكر إنو بس المحابيس يلي بيحسبو الساعات
وقف المحامي و بعد ما عرف عن حالو قال
المحامي : موكلتي سمر مهنا رافعة عليك دعوى لحتى تفسخ خطبتا منك
عادل : خراس
المحامي : احترم حالك يا استاز
عادل : شو جايبتيه معك حجة للزيارة ، كبريائك ما عم يسمحلك تعترفي بإنو جيتي لهون لأنك بتحبيني
سمر : متل ما قلك المحامي ، جيت حتى بلغك القرار بنفسي على الأقل انا ماني نسيانة العشرة يلي كانت بينا و محترمتا
عادل : اي واضح كتير ، ليش أنا هون بسبب مين
سمر : انت هون لأنك طعنتني بضهري ، خنتني مع رفيقتي و جارتي و بنت ضيعتي
و ما حطيت أي حساب براسك لكرامتي و مشاعري
عادل : انتي بتعرفي انو انا بعمري ما حبيت حدا غيرك ، شيرين كانت نزوة ، انا رجل و عندي احتياجاتي ، ما بتتزكري اديش طلبت منك هالشي و كنت تصديني و ترفضي
ما كنتي عم تحسي فيني بوقتا
مرا و حلوة عم تعرض حالا عليي بدون أي مسؤوليات او التزامات انا رجل فهميها لهاي بقى ماني حيط حتى ما اتأثر
المحامي : واضح انو ما الي شغل هون انسة سمر ناطرك برا
عادل : مدام سمر اسما ، هيي مرتي شرعاً و انا لسا ما طلقتا
المحامي : بعتزر
غادر المحامي قاعة الزيارات
عادل : انا ماني زعلان على الشي يلي عملتيه فيني ، لأنو أقسملك بحبي الك رح تدفعي تمنو
نار جهنم رح افتحا عليكي بس اطلع من هون
سمر : ازا كنت رجال بتدفعني التمن
عادل : لا تستفزي رجولتي حتى ما حطم انوثتك
طلاق ماني مطلق ، قالها و غادر من القاعة
عادل : يا حارس فتحلي الباب ، زيارتي خلصت
بقيت سمر واقفة مكانا ، بدنا مهزوز من كل حرف قالو عادل
هيي اكتر وحدة بتعرف عادل شو ممكن يطلع معو ازا نجرح ، استجمعت قواها و طلعت لبرا الغرفة شافت المحامي واقف و ناطرها
المحامي : مدام سمر ، واضح انو حضرتك لساتك مغرومة بخطيبك و مو حابة انو تتركيه
لهيك بتمنى انو ما تضيعيلي وقتي اكتر من هيك ، رح سكر ملف القضية
يا ريت تمري بكرا من الصبح على مكتبي حتى نخلص الاجراءات
سمر ما اهتمت كتير بحكيو للمحامي لأنو من الأساس مو ناوية تترك عادل
رجعت على بيتا و ما عادت كررت زيارتها أبداً طوال السنتين يلي مرقو
:
:
:
:
يوم ورا يوم و شهر ورا شهر مرقو متل لمح البصر ، خلال هالسنتين يلي مرقو ، سمر تخرجت من جامعتا و اشتغلت انسة بتدريس الأطفال بوحدة من مدارس المنطقة
سمر : اليوم يا حلوين بدنا نتعلم كلمات جديدة باللغة الانجليزية
أول كلمة هيي مانكي يعني قرد
بصوت عالي عيدوها ورايي
الأطفال : مانكي … قرد
طفل : أنسة انا لمن زرت حديقة الحيوان شفت قرد عم ياكل موزة
سمر : طبعاً حبيبي القرود بتاكل موزة هاد غزائها المفضل
طيب مين بيعرف شو يعني موزة بالانجليزي
ما بتعرفو ، عيدو ورايي
سمر : موزة يعني بنانا
الأطفال : موزة … بنانا
رن جرس انتهاء الدوام و كعادة الأطفال بلشو يصرخو فرحانين ، بعد انتهاء يوم دوام مدرسي طويل ، ضبو كتبن و طلعو ركض من الصفوف
سمر تزكرت حالها لمن كانت بالمدرسة هيي و. صغيرة كيف كانت
تطلع بعد الدوام بسرعة حتى تلحق عادل و تشوفو قبل ما تروح على بيتا
سمر : عادل ما رح تجي علينا اليوم مع امك
عادل : بدي روح مع بابا على المدينة
سمر : يعني ما رح تجي علينا ، قالتها بزعل
عادل : بتعرفي شو رح اشتريلك لعبة حلوة حتى تلعبي فيها
ابتسمتلو سمر و قالت ازا هيك معلش
بشوفك بكرا بالمدرسة
استيقظت سمر من شرودا و زعلت على الحال يلي وصلتلو و كيف عادل هانت عليه عشرتهن و خانا ، و زعلت من حالا كمان لأنو ازتو بطريقة بشعة
طلعت من شغلا بسرعة متل عادتها، ما كانت عم تروح على اي مكان
من شغلا لبيتا و العكس
وصلت الحارة و شافتها معباية أضوية و زينة و كل أهل الحارة مبسوطين و عم يتساعدو بتزيينا
وقفت سمر جنب واحد من الشباب و سألتو شو عم يصير
الشاب : في عنا عرس بالحارة و احلى عرس لاحلى شاب
سمر : الله يديم افراحكن لمين العرس
الشاب : شو ما بتعرفي انو العادل المقدادي اليوم طلعتو من السجن
اهلو كلن اجو من الضيعة و حالفين الا يزوجو بليلة طلعتو من السجن
سمر : شو عيد مين رح يطلع ، اكيد انت غلطان
عادل باقيلو تلت شهور ليطلع من الحبس ، كيف هيك طلعتو اليوم
و عرس شو يلي عم تحكي عنو
الشاب : اها ما وصلك الخبر
اهلو حطولو محامي شاطر كتير و قدر يطلعو قبل بوقت مقابل كفالة مالية
سمر حست انو الدنيا عم تفتل فيها حطت ايدا على راسا و وقعت على الأرض مغشي عليها
الشاب : يا اختي شو صرلك
:
:
:
……………………………………………………
وصلنا لنهاية الجزء التاني و مفاجئات كتيرة رح تصير بالجزء التالت نطروها
رح نزلو بكرا بالنهار
تحياتي الكم جميعاً ، روز💕
سمر : الله يديم افراحكن لمين العرس
الشاب : شو ما بتعرفي انو العادل المقدادي اليوم طلعتو من السجن
اهلو كلن اجو من الضيعة و حالفين الا يزوجو بليلة طلعتو من السجن
سمر : شو عيد مين رح يطلع ، اكيد انت غلطان
عادل باقيلو تلت شهور ليطلع من الحبس ، كيف هيك طلعتو اليوم
و عرس شو يلي عم تحكي عنو
الشاب : اها ما وصلك الخبر
اهلو حطولو محامي شاطر كتير و قدر يطلعو قبل بوقت مقابل كفالة مالية
سمر حست انو الدنيا عم تفتل فيها حطت ايدا على راسا و وقعت على الأرض مغشي عليها
الشاب : يا اختي شو صرلك
:
:
:
……………………………………………………
وصلنا لنهاية الجزء التاني و مفاجئات كتيرة رح تصير بالجزء التالت نطروها
رح نزلو بكرا بالنهار
تحياتي الكم جميعاً ، روز💕
الجزء الثالث
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
سمر : شو عيد مين رح يطلع ، اكيد انت غلطان
عادل باقيلو تلت شهور ليطلع من الحبس ، كيف هيك طلعتو اليوم
و عرس شو يلي عم تحكي عنو
الشاب : اها ما وصلك الخبر
اهلو حطولو محامي شاطر كتير و قدر يطلعو قبل بوقت مقابل كفالة مالية
سمر حست انو الدنيا عم تفتل فيها حطت ايدا على راسا و وقعت على الأرض مغشي عليها
الشاب : يا اختي شو صرلك
قرفص لعندا الشاب و حاول يفيقا ، ضربا كفوف على الخفيف
بس ما كانت عم تفيق معو ، راح جاب ميي و صار ينقط على وشا لحتى صحصحت
سمر كانت عم تهدس باسم عادل
سمر : عادل …… رح يتزوج …… كيف …انا
شاب : اختي انتي مين ، وين بيتك
بلشت سمر تستعيد وعيا شوي شوي ، لحتى فتحت عيونا على وسعن و تطلعت بالشاب باستغراب
سمر : انت مين و انا ليش هون
شاب : اختي كنتي عم تحكي معي فجأة فقدت توزانك و اغمي عليكي ، ما عم تتزكري
سمر صفنت شوي لحتى تزكرت الأحداث ، معلش تساعدني اوصل بيتي
شاب : اي طبعا ، بالمناسبة انا صهيب
سمر : انا سمر
مسكلا بايدا و مشى معها ، بالطريق كان عم يحاول معا أحاديث حتى يعرف عنها اكتر
بس سمر كانت تصدو بأدب و ما تعطيه مجال ، صهيب فكرا عم تعمل هيك لانو تعبانة
سمر : هاد بيتي ، يعطيك العافية
دقت الباب و اما فتحتلا ، استغربت لمن شافتا واقفة مع شاب
سمر : امي هادا صهيب شاب من عنا من الحارة ، كنت ماشية بالطريق و دخت و هوي وصلني
ام سمر : انتي منيحة ، شو صرلك
سمر : منيحة ما تخافي شوية تعب
ام سمر : يعطيك العافية يا ابني ، تفضل حتى ضيفك شي
صهيب : مستعجل عندي شغل ، لغير مرة خالة ، انا بستأزن منكن
ام سمر : الله معك ابني
لف وشو و كان رح يغادر بس لما سمع سمر عم تناديلو حس بكهربا عم تسري بجسمو
سمر : صهيب
شكراً
بقي واقف مكانو متل الأبله حتى انتبه انو سمر فاتت على بيتا
:
:
اما سمر دخلت على الحمام دغري من لمن فاتت البيت ، سكرت الباب على حالا
و شغلت الميي و صارت تبكي
سمر : بدك تتزوج حتى تجاكرني ……… تبكي
الله ياخدك ليش عم تحرقلي قلبي بهالطريقة ، كان صوت شهقاتا عم يعلا
ام سمر : سمر حبيبتي فتحي الباب ، شو عم يصير معك جوا دخيلك لا تخوفيني عليكي
فتحت سمر الباب و ارتمت بحضن اما هيي و عم تبكي
سمر : امي عادل اليوم طلعتو من السجن ، و بدو يتزوج وحدة غيري
امي ما عم يستوعب انو هوي الي انا و بس
ام سمر : يا حبيبتي والله هوي الخسران ، ما حيلاقو بنت بجمالك و علمك ، لا تقهري حالك
سمر : هوي عم يجاكرني ، بدو يحرقلي قلبي لأنو حبستو بالسجن
ام سمر : ليش انتي شو دخلك بحبسو
سمر : انا يلي لفقتلو هالتهمة لأنو خانّي مع شيرين
ام سمر : سمر انتي درجة حرارتك مرتفعة و عم تهلوسي
سمر خبرت اما بكل شي عملتو ، و اما بالنهاية ام رح توقف مع بنتا و تساعدا بغض النظر ازا كان الشي يلي عملتو صح او غلط
اخدتا اما على غرفتا و نيمتا على تختا و صارت تقرأ عليها قرآن حتى هديت و نامت
غفيتلا كم ساعة ، و بعدا فاقت على صوت الطبل و الزمر اللي معبي الحارة
قامت عن تختا و وقفت جنب الشباك
فاتت اما لعندا بسرعة اول ما سمعت الصوت …………… شافتها فايقة
ام سمر : معلش سمر لا تقهري حالك ، بكرا بترتبطي بواحد احسن منو
اصلا بعد اللي قلتيلي اياه يا بنتي صعب تكملو مع بعض ، ما رح ياخد وحدة حبستو ظلم
سمر : انا بحبو و هوي بحبني متأكدة من هالشي
ام سمر : طلعي من راسك مشانك مو مشانو
سمر : امي جوعانة ما بدك تطعميني
ام سمر : انا اللي بعطميها لأحلى بنوتة ، ثواني و الاكل بيجهز
سمر قالت هيك لإما حتى ما تضل اكلة هما و كمان كانت حابة انو تتفرج على زفة عادل لحتى تشوفو ، و اما كانت رح تمنعا
طلعت سمر بهدوء على سطوح البيت و شافت الحارة كلها مضواية
عادل حاملينو اخوتو وولاد عمو على كتافن و عم يغنولو و يرقصولو
فرقات الدبكة عم تدبك و امو كمان واقفة عم تزلغطلو
ما تحملت تشوف اكتر من هيك ، عادل عم ينزف لغيرها ، نزلت و الدمعة بعيونها
ما بتعرف كيف قدرت تتمالك اعصابا هديك الليلة
قضت طول الليل عم تفكر انو عادل حبيبها و خطيبها هلأ عم يغازل بنت غيرا و عم يحبا بنفس الطريقة يلي حب سمر فيها ، اكيد هلأ بكون مبسوط و سمر مو خاطرة على بالو ابداً
هيك كانت عم تفكر ، بقيت على هالحال لطلوع الفجر و بعدا نامت من التعب
ما مرقت ساعة الا و اما جاية تفيقا على دواما
فاتت اما الغرفة فتحت الشبابيك و فاتت أشعة الشمس منو و ضربت بوش سمر
سمر : امييي سكريهن نعسانة بدي نام
ام سمر : سمر رح تتأخري على دوامك فيقي
سمر : ما بدي داوم اليوم
ام سمر : مو على كيفك ، ما رح تقعديلي بالبيت طول اليوم تندبي حظك و تبكي
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
سمر : شو عيد مين رح يطلع ، اكيد انت غلطان
عادل باقيلو تلت شهور ليطلع من الحبس ، كيف هيك طلعتو اليوم
و عرس شو يلي عم تحكي عنو
الشاب : اها ما وصلك الخبر
اهلو حطولو محامي شاطر كتير و قدر يطلعو قبل بوقت مقابل كفالة مالية
سمر حست انو الدنيا عم تفتل فيها حطت ايدا على راسا و وقعت على الأرض مغشي عليها
الشاب : يا اختي شو صرلك
قرفص لعندا الشاب و حاول يفيقا ، ضربا كفوف على الخفيف
بس ما كانت عم تفيق معو ، راح جاب ميي و صار ينقط على وشا لحتى صحصحت
سمر كانت عم تهدس باسم عادل
سمر : عادل …… رح يتزوج …… كيف …انا
شاب : اختي انتي مين ، وين بيتك
بلشت سمر تستعيد وعيا شوي شوي ، لحتى فتحت عيونا على وسعن و تطلعت بالشاب باستغراب
سمر : انت مين و انا ليش هون
شاب : اختي كنتي عم تحكي معي فجأة فقدت توزانك و اغمي عليكي ، ما عم تتزكري
سمر صفنت شوي لحتى تزكرت الأحداث ، معلش تساعدني اوصل بيتي
شاب : اي طبعا ، بالمناسبة انا صهيب
سمر : انا سمر
مسكلا بايدا و مشى معها ، بالطريق كان عم يحاول معا أحاديث حتى يعرف عنها اكتر
بس سمر كانت تصدو بأدب و ما تعطيه مجال ، صهيب فكرا عم تعمل هيك لانو تعبانة
سمر : هاد بيتي ، يعطيك العافية
دقت الباب و اما فتحتلا ، استغربت لمن شافتا واقفة مع شاب
سمر : امي هادا صهيب شاب من عنا من الحارة ، كنت ماشية بالطريق و دخت و هوي وصلني
ام سمر : انتي منيحة ، شو صرلك
سمر : منيحة ما تخافي شوية تعب
ام سمر : يعطيك العافية يا ابني ، تفضل حتى ضيفك شي
صهيب : مستعجل عندي شغل ، لغير مرة خالة ، انا بستأزن منكن
ام سمر : الله معك ابني
لف وشو و كان رح يغادر بس لما سمع سمر عم تناديلو حس بكهربا عم تسري بجسمو
سمر : صهيب
شكراً
بقي واقف مكانو متل الأبله حتى انتبه انو سمر فاتت على بيتا
:
:
اما سمر دخلت على الحمام دغري من لمن فاتت البيت ، سكرت الباب على حالا
و شغلت الميي و صارت تبكي
سمر : بدك تتزوج حتى تجاكرني ……… تبكي
الله ياخدك ليش عم تحرقلي قلبي بهالطريقة ، كان صوت شهقاتا عم يعلا
ام سمر : سمر حبيبتي فتحي الباب ، شو عم يصير معك جوا دخيلك لا تخوفيني عليكي
فتحت سمر الباب و ارتمت بحضن اما هيي و عم تبكي
سمر : امي عادل اليوم طلعتو من السجن ، و بدو يتزوج وحدة غيري
امي ما عم يستوعب انو هوي الي انا و بس
ام سمر : يا حبيبتي والله هوي الخسران ، ما حيلاقو بنت بجمالك و علمك ، لا تقهري حالك
سمر : هوي عم يجاكرني ، بدو يحرقلي قلبي لأنو حبستو بالسجن
ام سمر : ليش انتي شو دخلك بحبسو
سمر : انا يلي لفقتلو هالتهمة لأنو خانّي مع شيرين
ام سمر : سمر انتي درجة حرارتك مرتفعة و عم تهلوسي
سمر خبرت اما بكل شي عملتو ، و اما بالنهاية ام رح توقف مع بنتا و تساعدا بغض النظر ازا كان الشي يلي عملتو صح او غلط
اخدتا اما على غرفتا و نيمتا على تختا و صارت تقرأ عليها قرآن حتى هديت و نامت
غفيتلا كم ساعة ، و بعدا فاقت على صوت الطبل و الزمر اللي معبي الحارة
قامت عن تختا و وقفت جنب الشباك
فاتت اما لعندا بسرعة اول ما سمعت الصوت …………… شافتها فايقة
ام سمر : معلش سمر لا تقهري حالك ، بكرا بترتبطي بواحد احسن منو
اصلا بعد اللي قلتيلي اياه يا بنتي صعب تكملو مع بعض ، ما رح ياخد وحدة حبستو ظلم
سمر : انا بحبو و هوي بحبني متأكدة من هالشي
ام سمر : طلعي من راسك مشانك مو مشانو
سمر : امي جوعانة ما بدك تطعميني
ام سمر : انا اللي بعطميها لأحلى بنوتة ، ثواني و الاكل بيجهز
سمر قالت هيك لإما حتى ما تضل اكلة هما و كمان كانت حابة انو تتفرج على زفة عادل لحتى تشوفو ، و اما كانت رح تمنعا
طلعت سمر بهدوء على سطوح البيت و شافت الحارة كلها مضواية
عادل حاملينو اخوتو وولاد عمو على كتافن و عم يغنولو و يرقصولو
فرقات الدبكة عم تدبك و امو كمان واقفة عم تزلغطلو
ما تحملت تشوف اكتر من هيك ، عادل عم ينزف لغيرها ، نزلت و الدمعة بعيونها
ما بتعرف كيف قدرت تتمالك اعصابا هديك الليلة
قضت طول الليل عم تفكر انو عادل حبيبها و خطيبها هلأ عم يغازل بنت غيرا و عم يحبا بنفس الطريقة يلي حب سمر فيها ، اكيد هلأ بكون مبسوط و سمر مو خاطرة على بالو ابداً
هيك كانت عم تفكر ، بقيت على هالحال لطلوع الفجر و بعدا نامت من التعب
ما مرقت ساعة الا و اما جاية تفيقا على دواما
فاتت اما الغرفة فتحت الشبابيك و فاتت أشعة الشمس منو و ضربت بوش سمر
سمر : امييي سكريهن نعسانة بدي نام
ام سمر : سمر رح تتأخري على دوامك فيقي
سمر : ما بدي داوم اليوم
ام سمر : مو على كيفك ، ما رح تقعديلي بالبيت طول اليوم تندبي حظك و تبكي
عادل شاف حياتو و انتي التفتي لحياتك بقى
سمر : ما رح قوم
ام سمر : ماشي يا سمر
:
:
اما خطرت على بالا فكرة ، راحت جابت القطة من عند الجيران و حطتها على تخت سمر
ام سمر : سمر ما بدك تشوفي الضيف يلي قاعد على تختك
حست سمر بشي عم يتحرك فوق رجليها ، فتحت عيونا لحتى تشوف مين هالضيف
و اول ما شافت القطة نطت عن تختا
سمر : امي انا بخاف من القطط شيليها دخيلك
ام سمر : بالأول قليلي رح تداومي اليوم
سمر : ااااه امي عم تقرب مني ، روحي من هون روحي
خلص موافقة رح داوم
:
اي اي رح داوم بس بعديها عني
ام سمر : هههههه هيك من الأول ، حملت اما القطة و باستا
لك في حدا بخاف من القطط يا سمر ، عم فكر ربيلي وحدة عنا بالبيت
سمر : امي مو وقت مزحك
ام سمر : ماشي ماشي
فوتي غسلي وشك و غيري تيابك
سمر : اي فايتة
عملت سمر متل ما اما بدا ، لبست تيابا و نزلت على دواما
بالشارع هيي و ماشية شافا صهيب اللي كان واقف جنب صاحب بسطة تفاح
بسرعة تناول تفاحتين
صهيب : بحاسبك عليهن بس ارجع
و راح ركض حتى يلحق بسمر
صهيب : سمر ، صباح الخير
سمر : صباح النور
صهيب : كيف صرتي
سمر : اه اي تحسنت شكراً الك
صهيب : ما في داعي تشكريني عملت واجبي ، بتحبي التفاح
بتسمتلو سمر و اخدتا
سمر : انا لازم روح بسرعة لأنو تأخرت على شغلي
صهيب : الله معك ابقي سلميلي على الوالدة
:
داومت سمر بالمدرسة و لمن خلصت دواما قررت تطلع على السوق تغير جو
تصلت برفيقتا تارا ، يلي لبت النداء فوراً و راحت معا حتى يتسوقو
تارا : سمر تفوتي نشوف هادا المحل
سمر : اي بفوت
تارا : ولي يا سمر ما أحلى الموظف اللي على المحاسبة
لازم نشتري شي قطعة حتى نروح نحاسب عليها
سمر : ما رح تبطلي هالحركات ، بلكي الزلمة مرتبط
تارا : بلا مواعظك هلأ ،رح اخد هالكنزة
اخدت تارا الكنزة و راحت لحتى تحاسب عليها
تارا : حاسة انو بعرفك او شايفتك بشي مكان ، اه تزكرت انت اخو لآدم مو هيك
الموظف : اي ادم بكون اخي
تارا صار وشا أحمر و لفت على سمر بتقلا شو اعمل
سمر ضحكت : دبري حالك
تارا : ااه … اي كيفو ادم
الموظف : مانو تمام بالأخص بعد ما توفت مرتو بحادث
تارا تلبكت اكتر و ما عرفت شو بدا تجاوب : الله يرحما
الموظف : شو بدنا نعمل هاي حال الدنيا
مسكين اخي في خمس ولاد برقبتو و عم يدور على عروس حتى تساعدو بتربايتهن
تارا : اه انشالله انشالله بيلاقي
الموظف : ما بدي اعرف اسمك حتى قلو انو سألتي عنو
سمر : اسما تارا
تارا : نحن تأخرنا و لازم نروح فرصة سعيدة ما بعرف شو اسمك و وصل تحياتي لادم
سحبت رفيقتا سمر من ايدا و طلعتا بسرعة من المحل
تارا : ولي شو هاد انا قلت بخترع كزبة لبلش معو حديث ، لو كنت ببصر ما كنت رح جيب اسم اخو صح
سمر : هههههه بتستاهلي حتى تبطلي حركات الولدنة تبعك
تارا : نشف ريقي تعي نروح نشرب شي
سمر عم احكي معك ، بشو صافنة …… سمر!
كانت سمر واقفة و عم تطلع بعادل يلي شافتو بالصدفة عم يمشي بالسوق و معو وحدة
التفت تارا لاتجاه نظر سمر و شافت عادل
تارا : هادا عادل مو هيك …… مين هاي اللي ماشية معو
سمر : مرتو
تارا : شوو ايمتى طلع من السجن ليتزوج
سمر : مبارح
كانت سمر عم تجاوب اجوبة مختصرة و نظرا كلو باتجاه عادل يلي انتبه عليها و بادلا النظرات
تارا : سمر تعالي معي ، خلص طنشي
بقيت سمر واقفة عم تطلع عليه حتى شافت مرتو لعادل عم تسحبو من ايدو ليمشي معها
سمر : تارا انا بدي ارجع على البيت
تارا : طيب خليني اطلبلك تاكسي
سمر : معلش بروح مشي
تارا : سمر … سمر … يا بنت ردي
تركتا سمر واقفة لحالا و رجعت على بيتا
:
:
سمر : امي انا جيت
ام سمر : اهلا و سهلا يا بنتي ، انا بالمطبخ عم جهز الغدا
سمر : ساعدك بشي؟
ام سمر : ما في داعي تقريباً خلصت
تزكرت يا بنتي اجاكي تبليغ من المحكمة
سمر : تبليغ شو
ام سمر : ما بعرف اقرأ يا بنتي ، قالولي بصمي انو استلمتيه و انا بصمت
سمر : اي رح شوفو ، هاد اللي على الطاولة
ام سمر : اي هوي
فتحتو سمر و انصدمت من اللي قرأتو ، هاد اخر شي كان ممكن تتوقعو
ام سمر : شو يا سمر شو طلع بالتبيلغ
سمر ليش ما عم تجاوبي
طلعت اما من المطبخ لحتى تشوفا
سمر : امي … عادل
ام سمر : شبو عادل شو جاب سيرتو هلأ
التبيلغ يلي اجاكي لشو
سمر : عادل رافع عليي قضية بالمحكمة
ام سمر : قضية شو ، عرفو انو انتي يلي حطيتيلو المخدرات
سمر : لك لاا
قضية رد لبيت الطاعة
ام سمر : عم يتخوت يعني ، انتو خاطبين مالكن متزوجين حدا يردك لبيتو
سمر : امي نحنا كاتبين كتابنا و مثبتينو بالمحكمة
يعني قانونياً نحن متزوجين
ام سمر : هاد واحد ما عم يستحي على دمو ، شو هالتخبيص هادا
سمر : ما رح قوم
ام سمر : ماشي يا سمر
:
:
اما خطرت على بالا فكرة ، راحت جابت القطة من عند الجيران و حطتها على تخت سمر
ام سمر : سمر ما بدك تشوفي الضيف يلي قاعد على تختك
حست سمر بشي عم يتحرك فوق رجليها ، فتحت عيونا لحتى تشوف مين هالضيف
و اول ما شافت القطة نطت عن تختا
سمر : امي انا بخاف من القطط شيليها دخيلك
ام سمر : بالأول قليلي رح تداومي اليوم
سمر : ااااه امي عم تقرب مني ، روحي من هون روحي
خلص موافقة رح داوم
:
اي اي رح داوم بس بعديها عني
ام سمر : هههههه هيك من الأول ، حملت اما القطة و باستا
لك في حدا بخاف من القطط يا سمر ، عم فكر ربيلي وحدة عنا بالبيت
سمر : امي مو وقت مزحك
ام سمر : ماشي ماشي
فوتي غسلي وشك و غيري تيابك
سمر : اي فايتة
عملت سمر متل ما اما بدا ، لبست تيابا و نزلت على دواما
بالشارع هيي و ماشية شافا صهيب اللي كان واقف جنب صاحب بسطة تفاح
بسرعة تناول تفاحتين
صهيب : بحاسبك عليهن بس ارجع
و راح ركض حتى يلحق بسمر
صهيب : سمر ، صباح الخير
سمر : صباح النور
صهيب : كيف صرتي
سمر : اه اي تحسنت شكراً الك
صهيب : ما في داعي تشكريني عملت واجبي ، بتحبي التفاح
بتسمتلو سمر و اخدتا
سمر : انا لازم روح بسرعة لأنو تأخرت على شغلي
صهيب : الله معك ابقي سلميلي على الوالدة
:
داومت سمر بالمدرسة و لمن خلصت دواما قررت تطلع على السوق تغير جو
تصلت برفيقتا تارا ، يلي لبت النداء فوراً و راحت معا حتى يتسوقو
تارا : سمر تفوتي نشوف هادا المحل
سمر : اي بفوت
تارا : ولي يا سمر ما أحلى الموظف اللي على المحاسبة
لازم نشتري شي قطعة حتى نروح نحاسب عليها
سمر : ما رح تبطلي هالحركات ، بلكي الزلمة مرتبط
تارا : بلا مواعظك هلأ ،رح اخد هالكنزة
اخدت تارا الكنزة و راحت لحتى تحاسب عليها
تارا : حاسة انو بعرفك او شايفتك بشي مكان ، اه تزكرت انت اخو لآدم مو هيك
الموظف : اي ادم بكون اخي
تارا صار وشا أحمر و لفت على سمر بتقلا شو اعمل
سمر ضحكت : دبري حالك
تارا : ااه … اي كيفو ادم
الموظف : مانو تمام بالأخص بعد ما توفت مرتو بحادث
تارا تلبكت اكتر و ما عرفت شو بدا تجاوب : الله يرحما
الموظف : شو بدنا نعمل هاي حال الدنيا
مسكين اخي في خمس ولاد برقبتو و عم يدور على عروس حتى تساعدو بتربايتهن
تارا : اه انشالله انشالله بيلاقي
الموظف : ما بدي اعرف اسمك حتى قلو انو سألتي عنو
سمر : اسما تارا
تارا : نحن تأخرنا و لازم نروح فرصة سعيدة ما بعرف شو اسمك و وصل تحياتي لادم
سحبت رفيقتا سمر من ايدا و طلعتا بسرعة من المحل
تارا : ولي شو هاد انا قلت بخترع كزبة لبلش معو حديث ، لو كنت ببصر ما كنت رح جيب اسم اخو صح
سمر : هههههه بتستاهلي حتى تبطلي حركات الولدنة تبعك
تارا : نشف ريقي تعي نروح نشرب شي
سمر عم احكي معك ، بشو صافنة …… سمر!
كانت سمر واقفة و عم تطلع بعادل يلي شافتو بالصدفة عم يمشي بالسوق و معو وحدة
التفت تارا لاتجاه نظر سمر و شافت عادل
تارا : هادا عادل مو هيك …… مين هاي اللي ماشية معو
سمر : مرتو
تارا : شوو ايمتى طلع من السجن ليتزوج
سمر : مبارح
كانت سمر عم تجاوب اجوبة مختصرة و نظرا كلو باتجاه عادل يلي انتبه عليها و بادلا النظرات
تارا : سمر تعالي معي ، خلص طنشي
بقيت سمر واقفة عم تطلع عليه حتى شافت مرتو لعادل عم تسحبو من ايدو ليمشي معها
سمر : تارا انا بدي ارجع على البيت
تارا : طيب خليني اطلبلك تاكسي
سمر : معلش بروح مشي
تارا : سمر … سمر … يا بنت ردي
تركتا سمر واقفة لحالا و رجعت على بيتا
:
:
سمر : امي انا جيت
ام سمر : اهلا و سهلا يا بنتي ، انا بالمطبخ عم جهز الغدا
سمر : ساعدك بشي؟
ام سمر : ما في داعي تقريباً خلصت
تزكرت يا بنتي اجاكي تبليغ من المحكمة
سمر : تبليغ شو
ام سمر : ما بعرف اقرأ يا بنتي ، قالولي بصمي انو استلمتيه و انا بصمت
سمر : اي رح شوفو ، هاد اللي على الطاولة
ام سمر : اي هوي
فتحتو سمر و انصدمت من اللي قرأتو ، هاد اخر شي كان ممكن تتوقعو
ام سمر : شو يا سمر شو طلع بالتبيلغ
سمر ليش ما عم تجاوبي
طلعت اما من المطبخ لحتى تشوفا
سمر : امي … عادل
ام سمر : شبو عادل شو جاب سيرتو هلأ
التبيلغ يلي اجاكي لشو
سمر : عادل رافع عليي قضية بالمحكمة
ام سمر : قضية شو ، عرفو انو انتي يلي حطيتيلو المخدرات
سمر : لك لاا
قضية رد لبيت الطاعة
ام سمر : عم يتخوت يعني ، انتو خاطبين مالكن متزوجين حدا يردك لبيتو
سمر : امي نحنا كاتبين كتابنا و مثبتينو بالمحكمة
يعني قانونياً نحن متزوجين
ام سمر : هاد واحد ما عم يستحي على دمو ، شو هالتخبيص هادا
زواج شو و بيت طاعة شو
سمر : بدو يكسرني و يهيني و ياخدني لبيتو بدون عرس ، هاد قصدو
لهيك رفض يطلقني من سنتين لمن كان بالسجن مع انو اي حدا بمكانو كان طلقني من اول ثانية بعد عملتي ، كان عم يخطط لينتقم و الظاهر انو نجح
ام سمر : شو بدها تحكي الناس عنا ، الله اعلم شو عاملة مشان اهلا يبعتوها على بيت زوجا بدون عرس
ما رح اسمحلو يعمل هيك ، هلأ بدي روح شوف امو و افهم منا
سمر : رح روح معك
راحت ام سمر لعندن و سمر لحقتا ، دقت الباب و أول ما فتحت ام عادل الباب طلعت صواتهم
ام سمر : شو يا افتخار ما عاد يستحي ابنك ، طق شرش الحيا عندكن
ام عادل : على مهلك يا شريفة ، فايتا على بيتي و عم تطلعي بالعالي احترمي حالك لما اشحطك
ام سمر : عنجد انكن بلا زوق وينو ابنك الافندي ، وينو العريس
ام عادل : ايوا مقهورين لانو تزوج و ما اخد بنتك
ام سمر : ابنك رافع قضية بدو يرد بنتي لبيت الطاعة ، هاد هني و خاطبين لسا و ما تزوجو
شو ضل اكتر من هيك مو عيب عليكن هالحركات ، بكرا الناس شو بدا تحكي
ام عادل : عيب على اللي بيعمل العيب ، ليش ما قالتلك بنتك شو عملت ، انا من اسبوع بس لدريت انو هيي يلي ملفقتلو التهمة و كنت ناوية اجي بهدلا و شرشحا قدام كل الحارة
بس عادل ما خلاني و قلي انو رح يربيها بطريقتو و ليكو نفذ كلامو
ام سمر : شو يعني بدكن تاخدو البنت هيك بدون عرس او مهر او جهاز ، الناس شو رح تحكي عن بنتي ، رح يقولو انو عاملة شي حتى زوجتا بهالطريقة
ام عادل : كانت بنتك المصونة تفكر بالنتيجة قبل ما تعمل عملتا
بهالأثناء فات عادل على البيت و معو مرتو
اول ما شاف سمر و اما قال لمرتو تفوت على غرفتا
عادل : شو شايفك يا سمر جيتي لعندي برجليكي
سمر : انت واحد حقير كتير
عادل : تعلمت منك
انا قلت رح تعزبيني شوي قبل ما تجي على البيت و كنت مفكر ابعت الشرطة تشحطك لعندي، بس شايفك جيتي ركض
يلا فوتي على المطبخ و شوفي شو عنا شغل و اشتغلي ، لأنو هاد مكانك
ضربتو سمر كف قدام كل الموجودين
سمر : حكي معي باحترام
ااه تركلي شعري شو عم تعمل
عادل جن جنانو لمن ضربتو الكف مسكا من شعرا و شحطا لجوات غرفة ببيتهن و سكر عليها الباب
عادل : هاد بيتك و ما رح تطلعي منو غير على قبرك
سمر بلشت تصرخ و تخبط على الباب حتى يطلعا
و اما صارت تهدد انو رح تجبلن الشرطة و تتهمو بخطف البنت
ام عادل : ازا مو حابة الناس تحكي على بنتك قوليلن الحقيقة بلكي الشرطة بيوصلا خبر وبتحبسا
لأنو مو كتير حابة انو احواها لبنتك ببيتي
طلعت ام سمر من بيتن مكسورة قلبا متل النار على بنتا يلي اخدوها غصب عنا
ما عم تعرف شو لازم تعمل ، خافت تحكي للشرطة يعرفو بعملتها و يحبسوها
اااخ يا بنتي كسرتيلي ضهري ليش هيك عملتي
:
:
:
:
………………………………………………
وصلنا لنهاية الجزء التالت و لتعرفو باقي التفاصيل و شو التطورات يلي رح تصير مع سمر
و عادل تابعونا بالجزء الرابع يلي رح ينزل اليوم بالليل
لا تنسو تدعمو القصة باللايك و الكومنت و تشاركوها مع أصدقائكن
تحياتي روز💕
سمر : بدو يكسرني و يهيني و ياخدني لبيتو بدون عرس ، هاد قصدو
لهيك رفض يطلقني من سنتين لمن كان بالسجن مع انو اي حدا بمكانو كان طلقني من اول ثانية بعد عملتي ، كان عم يخطط لينتقم و الظاهر انو نجح
ام سمر : شو بدها تحكي الناس عنا ، الله اعلم شو عاملة مشان اهلا يبعتوها على بيت زوجا بدون عرس
ما رح اسمحلو يعمل هيك ، هلأ بدي روح شوف امو و افهم منا
سمر : رح روح معك
راحت ام سمر لعندن و سمر لحقتا ، دقت الباب و أول ما فتحت ام عادل الباب طلعت صواتهم
ام سمر : شو يا افتخار ما عاد يستحي ابنك ، طق شرش الحيا عندكن
ام عادل : على مهلك يا شريفة ، فايتا على بيتي و عم تطلعي بالعالي احترمي حالك لما اشحطك
ام سمر : عنجد انكن بلا زوق وينو ابنك الافندي ، وينو العريس
ام عادل : ايوا مقهورين لانو تزوج و ما اخد بنتك
ام سمر : ابنك رافع قضية بدو يرد بنتي لبيت الطاعة ، هاد هني و خاطبين لسا و ما تزوجو
شو ضل اكتر من هيك مو عيب عليكن هالحركات ، بكرا الناس شو بدا تحكي
ام عادل : عيب على اللي بيعمل العيب ، ليش ما قالتلك بنتك شو عملت ، انا من اسبوع بس لدريت انو هيي يلي ملفقتلو التهمة و كنت ناوية اجي بهدلا و شرشحا قدام كل الحارة
بس عادل ما خلاني و قلي انو رح يربيها بطريقتو و ليكو نفذ كلامو
ام سمر : شو يعني بدكن تاخدو البنت هيك بدون عرس او مهر او جهاز ، الناس شو رح تحكي عن بنتي ، رح يقولو انو عاملة شي حتى زوجتا بهالطريقة
ام عادل : كانت بنتك المصونة تفكر بالنتيجة قبل ما تعمل عملتا
بهالأثناء فات عادل على البيت و معو مرتو
اول ما شاف سمر و اما قال لمرتو تفوت على غرفتا
عادل : شو شايفك يا سمر جيتي لعندي برجليكي
سمر : انت واحد حقير كتير
عادل : تعلمت منك
انا قلت رح تعزبيني شوي قبل ما تجي على البيت و كنت مفكر ابعت الشرطة تشحطك لعندي، بس شايفك جيتي ركض
يلا فوتي على المطبخ و شوفي شو عنا شغل و اشتغلي ، لأنو هاد مكانك
ضربتو سمر كف قدام كل الموجودين
سمر : حكي معي باحترام
ااه تركلي شعري شو عم تعمل
عادل جن جنانو لمن ضربتو الكف مسكا من شعرا و شحطا لجوات غرفة ببيتهن و سكر عليها الباب
عادل : هاد بيتك و ما رح تطلعي منو غير على قبرك
سمر بلشت تصرخ و تخبط على الباب حتى يطلعا
و اما صارت تهدد انو رح تجبلن الشرطة و تتهمو بخطف البنت
ام عادل : ازا مو حابة الناس تحكي على بنتك قوليلن الحقيقة بلكي الشرطة بيوصلا خبر وبتحبسا
لأنو مو كتير حابة انو احواها لبنتك ببيتي
طلعت ام سمر من بيتن مكسورة قلبا متل النار على بنتا يلي اخدوها غصب عنا
ما عم تعرف شو لازم تعمل ، خافت تحكي للشرطة يعرفو بعملتها و يحبسوها
اااخ يا بنتي كسرتيلي ضهري ليش هيك عملتي
:
:
:
:
………………………………………………
وصلنا لنهاية الجزء التالت و لتعرفو باقي التفاصيل و شو التطورات يلي رح تصير مع سمر
و عادل تابعونا بالجزء الرابع يلي رح ينزل اليوم بالليل
لا تنسو تدعمو القصة باللايك و الكومنت و تشاركوها مع أصدقائكن
تحياتي روز💕
الجزء الرابع
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
طلعت ام سمر من بيتن مكسورة قلبا متل النار على بنتا يلي اخدوها غصب عنا
ما عم تعرف شو لازم تعمل ، خافت تحكي للشرطة يعرفو بعملتها و يحبسوها
اااخ يا بنتي كسرتيلي ضهري ليش هيك عملتي
بهاللحظات ام سمر ما بتعرف ليش انها كتير مشتاقة لابو سمر ، يمكن لو كان زوجها عايش
كان عرف يتصرف بهالموقف ، او على الأقل كان وقف بوجه عادل
:
:
:
:
سمر : فتحولي الباب عم قلكن ، والله لاشكيكن للشرطة
و صارت تخبط على الباب و تصرخ بأعلى صوتا
طلعلا عادل
عادل : سمر حاجتك صراخ ، من هون ما الك طلعة
سمر : طالعني بالحسنى والا ما بتعرف شو بيطلع معي
عادل : اي و غيرو
سمر : لا تستفزني ، احنا بالقرن الواحد و عشرين مانا بالعصر الجاهلي ، حتى تحبسني غصبن عني بالبيت
فاطمة : عادل
عادل : رجعي على غرفتك مو وقتك انتي التانية
فاطمة : ليش عم تعمل هيك ، شو بدك فيها ، انت تزوجتني خلص تركا تروح و انساها
ما فيك ترجعلا بعد ما تزوجتني
سمر : سماع كلمة مرتك و طلعني
عادل : سكتو انتو التنتين
فاطمة فوتي على غرفتك ولا عاد تطلعي منها ابداااا قالها بصراخ
فاطمة خافت كتير منو و راحت لعند حماتا
فاطمة : مرت عمي هاد مو منطق بنوب ، بيتزوجني اول يوم و تاني يوم برجع خطيبتو الاولى و بصير بدو يتزوجا حكيلك شي معو ، و صارت تبكي
ام عادل : سمر ما بتصير مرا الو بهاد البيت لو بدي موت ، مستحيل خليها كنة الي بعد ما حبستلي ابني هاي وحدة فاجرة ، عادل عم يعلمها درس مو اكتر
فاطمة : انا ما بقدر ابقى عندو بهيك وضع ، بدي احكي مع ابي يجي يشفلو حل
ام عادل : شو في داعي تدخلي ابوكي بمشاكلك مو حلوة مشانك و مشان عادل ، خلص انا هلأ بروح بحكي معو
طلعت من غرفتا لحتى تشوف عادل ، لقتو قاعد على الارض ورا باب الغرفة المحبوسة فيها سمر
و سمر صوتها عم تصرخ و تقول : انت يلي وصلتنا لهاي المواصيل ، لو ما خنتني ما كنت حبستك ، ازا مفكر بعملتك هاي عم تنتقم مني بتكون غلطان لانو انت عم تنتقم من حالك
ام عادل : خرسي و حاجتك صراخ
سمر : طلعيني من هون حتى اخرس
ام عادل : عادل تعال شوي يا ابني ، بدي احكي معك موضوع على جنب
:
:
عادل : اي امي عم اسمعك
ام عادل : فاطمة بدها تخبر ابوها ، انا قلتلا رح حل الموضوع
ابني خلص تركا لسمر تسطفل ، الها رب بحاسبها على يلي عملتو فيك
عادل : بدي دفعها تمن كل لحظة عشت فيها محبوس ظلم بعدين بطلق صراحها
ام عادل : حسبي الله فيها ، … انا يا ابني ما بدي عمك يزعل منك ، من بعد ما توفى ابوك الله يرحمو هوي اللي رباك و اهتم فيك و علمك و ليكك لمن نحبست وكلك اشطر المحاميين لطالعك بأقل فترة ممكنة و زوجك بنتو بليلة طلعتك ،ما تخلي يزعل منك و ما تكون ناكر للجميل
خلص طالعا من راسك و عيش حياتك مع مرتك و صدقني هاد رح يكون اكبر انتقام ممكن تنتقمو منا
شو قلت يا ابني
عادل : ما بعرف امي تركيني فكر
ام عادل : صوت الباب عم يندق ، رايحة شوف مين
فتحت ام عادل الباب و كانت اما لسمر راجعة و معها ابو محمود ، زلمة متعلم و فهمان و كلمتو مسموعة بالمنطقة
ام عادل : خير يا شريفة شو جابك
ابو محمود : شو ما في تفضلو اختي ام عادل
ام عادل : ولو يا ابو محمود انت الصدر الك و العتب النا ، تفضل
ابو محمود : فوتي يا ام سمر فوتي
ام عادل : عاادل تعال على الصالون
فااطمة حطي القهوة على النار
عادل : مسا الخير
ام سمر : سمر وينا ، خليني شوفا ، لا تحرقلي قلبي عليها
ابو محمود : مسا النور يا ابني تعال لحتى نحكي كلمتين
عادل : تفضل عمي ابو محمود
ابو محمود : يا ابني انا اجت لعندي ام سمر و طلبت مساعدتي حتى نحل مشكلة صايرة بيناتكن
و خبرتني بكل التفاصيل
انا ما بنكر انو تصرف سمر كان غلط و انو نحبست ظلم سنتين يا ابني
بس انت شاب واعي و متعلم و بتميز الصح من الغلط
سمر لمن غلطت كانت صغيرة و مندفعة كان كل هما بوقتا انو تحرقلك قلبك متل ما خنتا
عادل : و انا دفعت تمن غلطتي و اجا وقت هيي تدفع التمن
ابو محمود : يا ابني يا عادل الغلط ما بيتصلح بغلط اكبر منو
الناس ازا عرفت انو البنت ببيتك ما حتقول هوي زوجا و هنن متزوجين
رح يطلعو حكي يمس بسمعة سمر لأنو ما شافوكن عملتو حفلة عرس و الناس بتحكي بالظاهر
قلي كيف رح تقبل انو ييطلع للبنت يلي بدك اياها مرا الك سمعة مو منيحة
عادل : هاد شي بخصني انا و بس
بعدين ما رح خليها مرتي طول العمر ، هنن سنتين و بعد بطلقا
ام سمر : الله يسطفل فيك ، رح تدمر مستقبل البنت
عادل : بس وقت هيي دمرت مستقبلي ما كان عندكن مانع ، قليلي انا هلأ مين بيقبل يشغلني عندو
سمعتي اللي نضربت بين الناس مين بصلحا نظرة الناس الي انو انا متعاطي و خريج حبوس مين رح يغيرا ، اخر حكي عندي سمر ما الها طلعة ولا طلاق الا بعد سنتين بدي احبسا ببيتي متل ما عملت فيني
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
طلعت ام سمر من بيتن مكسورة قلبا متل النار على بنتا يلي اخدوها غصب عنا
ما عم تعرف شو لازم تعمل ، خافت تحكي للشرطة يعرفو بعملتها و يحبسوها
اااخ يا بنتي كسرتيلي ضهري ليش هيك عملتي
بهاللحظات ام سمر ما بتعرف ليش انها كتير مشتاقة لابو سمر ، يمكن لو كان زوجها عايش
كان عرف يتصرف بهالموقف ، او على الأقل كان وقف بوجه عادل
:
:
:
:
سمر : فتحولي الباب عم قلكن ، والله لاشكيكن للشرطة
و صارت تخبط على الباب و تصرخ بأعلى صوتا
طلعلا عادل
عادل : سمر حاجتك صراخ ، من هون ما الك طلعة
سمر : طالعني بالحسنى والا ما بتعرف شو بيطلع معي
عادل : اي و غيرو
سمر : لا تستفزني ، احنا بالقرن الواحد و عشرين مانا بالعصر الجاهلي ، حتى تحبسني غصبن عني بالبيت
فاطمة : عادل
عادل : رجعي على غرفتك مو وقتك انتي التانية
فاطمة : ليش عم تعمل هيك ، شو بدك فيها ، انت تزوجتني خلص تركا تروح و انساها
ما فيك ترجعلا بعد ما تزوجتني
سمر : سماع كلمة مرتك و طلعني
عادل : سكتو انتو التنتين
فاطمة فوتي على غرفتك ولا عاد تطلعي منها ابداااا قالها بصراخ
فاطمة خافت كتير منو و راحت لعند حماتا
فاطمة : مرت عمي هاد مو منطق بنوب ، بيتزوجني اول يوم و تاني يوم برجع خطيبتو الاولى و بصير بدو يتزوجا حكيلك شي معو ، و صارت تبكي
ام عادل : سمر ما بتصير مرا الو بهاد البيت لو بدي موت ، مستحيل خليها كنة الي بعد ما حبستلي ابني هاي وحدة فاجرة ، عادل عم يعلمها درس مو اكتر
فاطمة : انا ما بقدر ابقى عندو بهيك وضع ، بدي احكي مع ابي يجي يشفلو حل
ام عادل : شو في داعي تدخلي ابوكي بمشاكلك مو حلوة مشانك و مشان عادل ، خلص انا هلأ بروح بحكي معو
طلعت من غرفتا لحتى تشوف عادل ، لقتو قاعد على الارض ورا باب الغرفة المحبوسة فيها سمر
و سمر صوتها عم تصرخ و تقول : انت يلي وصلتنا لهاي المواصيل ، لو ما خنتني ما كنت حبستك ، ازا مفكر بعملتك هاي عم تنتقم مني بتكون غلطان لانو انت عم تنتقم من حالك
ام عادل : خرسي و حاجتك صراخ
سمر : طلعيني من هون حتى اخرس
ام عادل : عادل تعال شوي يا ابني ، بدي احكي معك موضوع على جنب
:
:
عادل : اي امي عم اسمعك
ام عادل : فاطمة بدها تخبر ابوها ، انا قلتلا رح حل الموضوع
ابني خلص تركا لسمر تسطفل ، الها رب بحاسبها على يلي عملتو فيك
عادل : بدي دفعها تمن كل لحظة عشت فيها محبوس ظلم بعدين بطلق صراحها
ام عادل : حسبي الله فيها ، … انا يا ابني ما بدي عمك يزعل منك ، من بعد ما توفى ابوك الله يرحمو هوي اللي رباك و اهتم فيك و علمك و ليكك لمن نحبست وكلك اشطر المحاميين لطالعك بأقل فترة ممكنة و زوجك بنتو بليلة طلعتك ،ما تخلي يزعل منك و ما تكون ناكر للجميل
خلص طالعا من راسك و عيش حياتك مع مرتك و صدقني هاد رح يكون اكبر انتقام ممكن تنتقمو منا
شو قلت يا ابني
عادل : ما بعرف امي تركيني فكر
ام عادل : صوت الباب عم يندق ، رايحة شوف مين
فتحت ام عادل الباب و كانت اما لسمر راجعة و معها ابو محمود ، زلمة متعلم و فهمان و كلمتو مسموعة بالمنطقة
ام عادل : خير يا شريفة شو جابك
ابو محمود : شو ما في تفضلو اختي ام عادل
ام عادل : ولو يا ابو محمود انت الصدر الك و العتب النا ، تفضل
ابو محمود : فوتي يا ام سمر فوتي
ام عادل : عاادل تعال على الصالون
فااطمة حطي القهوة على النار
عادل : مسا الخير
ام سمر : سمر وينا ، خليني شوفا ، لا تحرقلي قلبي عليها
ابو محمود : مسا النور يا ابني تعال لحتى نحكي كلمتين
عادل : تفضل عمي ابو محمود
ابو محمود : يا ابني انا اجت لعندي ام سمر و طلبت مساعدتي حتى نحل مشكلة صايرة بيناتكن
و خبرتني بكل التفاصيل
انا ما بنكر انو تصرف سمر كان غلط و انو نحبست ظلم سنتين يا ابني
بس انت شاب واعي و متعلم و بتميز الصح من الغلط
سمر لمن غلطت كانت صغيرة و مندفعة كان كل هما بوقتا انو تحرقلك قلبك متل ما خنتا
عادل : و انا دفعت تمن غلطتي و اجا وقت هيي تدفع التمن
ابو محمود : يا ابني يا عادل الغلط ما بيتصلح بغلط اكبر منو
الناس ازا عرفت انو البنت ببيتك ما حتقول هوي زوجا و هنن متزوجين
رح يطلعو حكي يمس بسمعة سمر لأنو ما شافوكن عملتو حفلة عرس و الناس بتحكي بالظاهر
قلي كيف رح تقبل انو ييطلع للبنت يلي بدك اياها مرا الك سمعة مو منيحة
عادل : هاد شي بخصني انا و بس
بعدين ما رح خليها مرتي طول العمر ، هنن سنتين و بعد بطلقا
ام سمر : الله يسطفل فيك ، رح تدمر مستقبل البنت
عادل : بس وقت هيي دمرت مستقبلي ما كان عندكن مانع ، قليلي انا هلأ مين بيقبل يشغلني عندو
سمعتي اللي نضربت بين الناس مين بصلحا نظرة الناس الي انو انا متعاطي و خريج حبوس مين رح يغيرا ، اخر حكي عندي سمر ما الها طلعة ولا طلاق الا بعد سنتين بدي احبسا ببيتي متل ما عملت فيني
ام سمر : انا رايحة اشتكي للشرطة و قلن انو خطفت البنت
عادل : اي مو مشكلة
ازا نحبست سمر عند الشرطة انا كمان بكون حققت انتقامي ، بس بدك ما يحبسوها اكتر من سنتين
لأنو صار عليها كزا قضية الاولى هيي حيازتها لمخدرات و التانية هيي التبلي على الناس و شهادة الزور
انتي اما و ادرى بمصلحتا اختاري سجني او سجن الشرطة
ام سمر : ما رح تقدر تثبت شي على سمر ، لو بتقدر كنت حبستا من زمان ، انت عم تحكي هيك لحتى تخوفني
و طلعت ام سمر من بيتو على مركز الشرطة حتى تبلغ عنو
:
:
ام سمر : اي هوي مانو زوجا ، خطيبا و هيي اصلا ما بدا اياه و رفعت عليه قضية حتى تتركو
بس في شغلة هنن كاتبين كتابن
الضابط : اي يعني خطفا للبنت
ام سمر : اي و قال بدو يحبسا عندو بالبيت و عم يتبلى عليها بالحكي و عم يقول بدو يلفقلا تهم و يحبسا
الضابط : مفكر القوانين سايبة بهالبلد و بدو يتحكم ببنات العالم
انا فوراً رح اطلع دورية على بيتو و اشحطو لهون
تفضلي معنا لحتى تدلينا على البيت
و بالفعل طلعت معن ام سمر بسيارة الشرطة و راحو على بيت عادل حتى يرجعو سمر لبيتا
بس وصلو بلشو يخبطو على البيت
عادل : ايي مين هاد على مهلك تكسر الباب
الضابط : شرطة فتاح الباب و تعاون معنا
فتحلن عادل الباب دفشو و فاتو لجوا
الضابط امر رجال الشرطة يلي معو يفوتو يفتشو البيت على بنت صبية
عادل : على مهلكن سيدي مرتي نايمة جوا
الضابط : طالع البنت يلي خطفتا معناها
عادل : انا ما خطفت حدا هاي البنت يلي عم تحكو عنها بتكون مرتي و كتابي مكتوب عليها
الضابط : فوتو فتشو
فاتو رجال الشرطة لجوا البيت و طالعو كل يلي في البيت
و سمر كانت معهن اول ما شافت اما صارت تركض و ضمتها
سمر : امي انتي ما تركتيني لحالي و جيتي حتى تاخديني مو هيك
ام سمر : اي يا حبيبتي ما بتركك لهاد المجنون
رح رجعك معي على البيت
الضابط : هاي بنتك
ام سمر : اي هاي بنتي و هاد يلي خطفا ،اشرت على عادل
الضابط : شحطوه
ام عادل : الله ياخدك يا سمر من يوم ما عرفك ابني ما عم يشوف غير الحبس و المخافر
عادل : لحظة محدا بقرب مني
حضرة الضابط انا معي ورقة من المحكمة فيها قرار تنفيذ بنص على انو انا فيني رد مرتي لبيتي غصبن عنا ايمتى ما بدي ، نحن كاتبين. كتابنا و مثبتينو بالمحكمة
الضابط : عطيني القرار لشوفو
عادل : ليكو يا سيدي ، بعدين مرتي سمر وصلا تبليغ من المحكمة بالقرار بس هيي رفضت تنفذ لهيك اضطريت رجعا لبيتا غصبن عنا
الضابط : هاد القرار صحيح و صادر من المحكمة
بنتك مرتو بالقانون و الشرع و بيقدر ياخدها على بيتو ايمتى ما راد
ام سمر : شو يعني رح نترك البنت عندو ، ما فينا نعمل شي
الضابط : فيكن ترفعو قضية خلع بس اجرائاتا طويلة و يمكن تاخد سنين و من هون ليطلع قرار التفريق بيناتن ، زوجا بحقلو يطالب انو تكون ببيتو
لهيك بقترح تحلوها ودي بيناتكن و تحلو المشاكل و تعملو عرس صغير قدام الناس و تريحو حالكن
اكتر من هيك ما فيني اعمل شي
بنعتزر على ازعاجك استاز عادل ، عناصر انسحبو و طلعو
غادرت الشرطة بدون ما تقدر تعمل شي لسمر و امها ، و الوضع عم يتعقد اكتر و اكتر
و الهيئة انو ما في حل غير انو تقضي سمر سنتين من عمرا بسجن عادل
عادل : مرت عمي بكفي دراما انتي و بنتك تركي سمر و روحي على بيتك
حاج زعجتينا كتير اليوم ، بدنا ننام و نرتاح
ام سمر : لا تقول مرت عمي انا ماني حماتك و بنتي مالها مرتك
انا ما رح اتركك تستفرد بالبنت رح ضل حاول لآخدا و ازا ما بدك تطلق رح خليها تخلعك
عادل : اي ازا كنت ناوي احبسا سنتين هلأ من هون لصدور قرار الخلع بحبسا اربع خمس سنين و يمكن اكتر
و هلأ يلا يا سمر ، ودعي امك لانو ما رح تشوفيها من هون لسنتين
سمر : امي خلص روحي ، هالشغلة باينتا ما رح تنحل بسهولة
ما بدي تتعبي حالك اكتر انتي و عم تركضي بالمحاكم ما بيسوى مشان صحتك
انا بعد ما سمعت حكي الضابط بطل عندي امل انو اخلص من هالوضع
ازا كان قدري انو عيش سنتين بحبسو لعادل فأنا وكلت أمري لله
ضمت اما للمرة الأخيرة و بوستها هيي و عم تبكي
سحبا عادل لسمر من حضن اما و اخدا برات البيت ، فتح باب سيارتو و حطها جواتا و انطلق
و سمر كانت ساكتة ما عم تحكي شي
طول الطريق ما كان عم ينسمع غير صوت محرك السيارة يلي كان على شوي رح ينفجر من السرعة الزايدة ، كسر عادل هالصمت لمن قلا
عادل : ما بدك تسأليني لوين اخدك
سمر : ما بتفرق كلو سجن
عادل : اي و ما بدك تصرخي و تعيطي
سمر : ازا انت بدك هالشي تأكد ما رح حققلك اياه
عادل : بتعرفي شو بحب فيكي كبريائك و بحب اكتر انو حطمو
سمر : عم يتهيألك ، كبريائي اكبر من انك تقدر تحطمو
عادل : اي مو مشكلة
ازا نحبست سمر عند الشرطة انا كمان بكون حققت انتقامي ، بس بدك ما يحبسوها اكتر من سنتين
لأنو صار عليها كزا قضية الاولى هيي حيازتها لمخدرات و التانية هيي التبلي على الناس و شهادة الزور
انتي اما و ادرى بمصلحتا اختاري سجني او سجن الشرطة
ام سمر : ما رح تقدر تثبت شي على سمر ، لو بتقدر كنت حبستا من زمان ، انت عم تحكي هيك لحتى تخوفني
و طلعت ام سمر من بيتو على مركز الشرطة حتى تبلغ عنو
:
:
ام سمر : اي هوي مانو زوجا ، خطيبا و هيي اصلا ما بدا اياه و رفعت عليه قضية حتى تتركو
بس في شغلة هنن كاتبين كتابن
الضابط : اي يعني خطفا للبنت
ام سمر : اي و قال بدو يحبسا عندو بالبيت و عم يتبلى عليها بالحكي و عم يقول بدو يلفقلا تهم و يحبسا
الضابط : مفكر القوانين سايبة بهالبلد و بدو يتحكم ببنات العالم
انا فوراً رح اطلع دورية على بيتو و اشحطو لهون
تفضلي معنا لحتى تدلينا على البيت
و بالفعل طلعت معن ام سمر بسيارة الشرطة و راحو على بيت عادل حتى يرجعو سمر لبيتا
بس وصلو بلشو يخبطو على البيت
عادل : ايي مين هاد على مهلك تكسر الباب
الضابط : شرطة فتاح الباب و تعاون معنا
فتحلن عادل الباب دفشو و فاتو لجوا
الضابط امر رجال الشرطة يلي معو يفوتو يفتشو البيت على بنت صبية
عادل : على مهلكن سيدي مرتي نايمة جوا
الضابط : طالع البنت يلي خطفتا معناها
عادل : انا ما خطفت حدا هاي البنت يلي عم تحكو عنها بتكون مرتي و كتابي مكتوب عليها
الضابط : فوتو فتشو
فاتو رجال الشرطة لجوا البيت و طالعو كل يلي في البيت
و سمر كانت معهن اول ما شافت اما صارت تركض و ضمتها
سمر : امي انتي ما تركتيني لحالي و جيتي حتى تاخديني مو هيك
ام سمر : اي يا حبيبتي ما بتركك لهاد المجنون
رح رجعك معي على البيت
الضابط : هاي بنتك
ام سمر : اي هاي بنتي و هاد يلي خطفا ،اشرت على عادل
الضابط : شحطوه
ام عادل : الله ياخدك يا سمر من يوم ما عرفك ابني ما عم يشوف غير الحبس و المخافر
عادل : لحظة محدا بقرب مني
حضرة الضابط انا معي ورقة من المحكمة فيها قرار تنفيذ بنص على انو انا فيني رد مرتي لبيتي غصبن عنا ايمتى ما بدي ، نحن كاتبين. كتابنا و مثبتينو بالمحكمة
الضابط : عطيني القرار لشوفو
عادل : ليكو يا سيدي ، بعدين مرتي سمر وصلا تبليغ من المحكمة بالقرار بس هيي رفضت تنفذ لهيك اضطريت رجعا لبيتا غصبن عنا
الضابط : هاد القرار صحيح و صادر من المحكمة
بنتك مرتو بالقانون و الشرع و بيقدر ياخدها على بيتو ايمتى ما راد
ام سمر : شو يعني رح نترك البنت عندو ، ما فينا نعمل شي
الضابط : فيكن ترفعو قضية خلع بس اجرائاتا طويلة و يمكن تاخد سنين و من هون ليطلع قرار التفريق بيناتن ، زوجا بحقلو يطالب انو تكون ببيتو
لهيك بقترح تحلوها ودي بيناتكن و تحلو المشاكل و تعملو عرس صغير قدام الناس و تريحو حالكن
اكتر من هيك ما فيني اعمل شي
بنعتزر على ازعاجك استاز عادل ، عناصر انسحبو و طلعو
غادرت الشرطة بدون ما تقدر تعمل شي لسمر و امها ، و الوضع عم يتعقد اكتر و اكتر
و الهيئة انو ما في حل غير انو تقضي سمر سنتين من عمرا بسجن عادل
عادل : مرت عمي بكفي دراما انتي و بنتك تركي سمر و روحي على بيتك
حاج زعجتينا كتير اليوم ، بدنا ننام و نرتاح
ام سمر : لا تقول مرت عمي انا ماني حماتك و بنتي مالها مرتك
انا ما رح اتركك تستفرد بالبنت رح ضل حاول لآخدا و ازا ما بدك تطلق رح خليها تخلعك
عادل : اي ازا كنت ناوي احبسا سنتين هلأ من هون لصدور قرار الخلع بحبسا اربع خمس سنين و يمكن اكتر
و هلأ يلا يا سمر ، ودعي امك لانو ما رح تشوفيها من هون لسنتين
سمر : امي خلص روحي ، هالشغلة باينتا ما رح تنحل بسهولة
ما بدي تتعبي حالك اكتر انتي و عم تركضي بالمحاكم ما بيسوى مشان صحتك
انا بعد ما سمعت حكي الضابط بطل عندي امل انو اخلص من هالوضع
ازا كان قدري انو عيش سنتين بحبسو لعادل فأنا وكلت أمري لله
ضمت اما للمرة الأخيرة و بوستها هيي و عم تبكي
سحبا عادل لسمر من حضن اما و اخدا برات البيت ، فتح باب سيارتو و حطها جواتا و انطلق
و سمر كانت ساكتة ما عم تحكي شي
طول الطريق ما كان عم ينسمع غير صوت محرك السيارة يلي كان على شوي رح ينفجر من السرعة الزايدة ، كسر عادل هالصمت لمن قلا
عادل : ما بدك تسأليني لوين اخدك
سمر : ما بتفرق كلو سجن
عادل : اي و ما بدك تصرخي و تعيطي
سمر : ازا انت بدك هالشي تأكد ما رح حققلك اياه
عادل : بتعرفي شو بحب فيكي كبريائك و بحب اكتر انو حطمو
سمر : عم يتهيألك ، كبريائي اكبر من انك تقدر تحطمو
عادل : الأيام جاية و بتثبتلك
صف سيارتو جنب بيت بعيد شوي عن أي مجمع سكني
عادل : وصلنا نزلي
سمر ما تحركت و عملت حالا مانا سمعانتو
اضطر انو يفتحلا الباب حتى تنزل
سمر : لمين هاد البيت
عادل : لرفيقي صارلو سنين مسافر و ما عم يفعل يرجع
فاتو لجوا البيت و أول شغلة عملها عادل ربطلا ايديها و رجليها لسمر و قعدا على الصوفاية
سمر : شو في داعي لالهن هدول الحركات
عادل : للاستفزاز
تركا و طلع برات البيت و ترك الباب مفتوح
سمر : لك رجاع شو عم تعمل ، هلأ بفوت لعندي شي حيوان و بياكلني ، لك سكر الباب
بعد عشر دقايق رجع و معو قفولة و سلاسل و عم يبتسم
عادل : شو خفتي
سمر : شو بدك تعمل
عادل : هلأ بتشوفي
حمل القفولة و السلاسل و راح على الشبابيك و حط فيهن القفول و سكرهن
البيت كان عبارة عن طابق واحد فيو غرفة نوم و صالة و مطبخ و حمام بس ، و هالشي سهل على عادل انو يقدر يتحكم بمنافذ البيت و يسكرها
بعد ما خلص و تأكد انو سمر ما عاد لالها مخرج من هالبيت فك الرباط من على ايديها و رجليها
عادل : شايفة ما احسني ، بالسجن كنا عشرة بغرفة وحدة بس انا رح خليكي لحالك بهاد البيت
شو رأيك
سمر : …
عادل : انا هلأ صار لازم روح لانو مرتي اكيد بتكون قلقانة عليي
ليلة سعيدة
سمر : استنى
عادل : شو بدك
سمر : انا جوعانة
عادل : انا كمان كنت جوعان بأول ليلة قعدتا بالحبس و ما حدا جبلي اكل
و انتي كمان دوقي من الكاس يلي دوقتيني اياه
سمر : …
ندمت سمر لانو طلبت هالشي منو
عادل : بكرا الصبح بمر لعندك و بجبلك اكل هلأ ما في محلات قريبة من هون
لفت سمر وشا على الجهة التانية و رفضت تطلع بوشو
و هوي ما التفت لالها طلع و سكر الباب وراه و تأكد من انو قفلو منيح و راح
ركب بالسيارة و رجع على الحارة
اول ما صفت سيارتو بالحارة
شاف شباك بيت سمر شعل الضو فيه
عرف انو اما لسمر عم تراقب فيه لحتى تشوف ازا بنتا رجعت معو
وجعو قلبو عليها و للحظة فكر بأنو يلغي هالانتقام من راسو و يريح بال الجميع
بس رجع تزكر معناتو بالحبس و قسى قلبو
فات على بيتن ، و اول ما فات شاف عمو ابوها لفاطمة قاعد عندن بالصالة
عادل : مسا الخير عمي نور البيت و الله
رد عليه عمو راشد : اهلين يا ابني
عادل : امي ، فاطمة طلعو حتى احكي عمي على انفراد
طلعو التنتين و بقيو بالصالون لحالن
عادل : عمي فاطمة خبرتك
راشد : اي و جاي اسمع تفسيرك
عادل : عمي رح احكيك بصراحة و بكل وضوح
انت مو بس عمي انت ابي اللي رباني كمان و الك حق عليي متل ولادك و كلمتك عندي ما بتصير تنتين
انا و انت رجال و منفهم على بعض
هدول النسوان بياخدو الأمور بعاطفية و بكبرو الأمور
راشد : الشغلة كبيرة ، فاطمة ما عم تكبرا ، انت خاطف خطيبتك الأولى و بدك تتزوجا و تنزلا ضرا لبنتي
و انا ما عطيتك بنتي الا لأنو انا متأكد من انك رح تصونا و تدير بالك عليها
عادل : و يشهد ربي عليي ما زعلتا و ما رح زعلا بكلمة
سمر انا ما خطفتا ، هيي مرتي شرعاً و مرتي من قبل ما اتزوج فاطمة
راشد : لمن زوجتك بنتي ما كان هيك الحكي ، مو على اساس هيي اللي حبستك و بدك تطلقا
عادل : اي بدي طلقا ، الطابة بملعبي هلأ و بدي ندما على كل ثانية عيشتني اياها بالحبس ظلم
انا بدي انتقم منا شغلة شهر شهرين و بعد بتركا
ماني حقود حتى احبسا سنتين مع انو هيي ظالمة و بتستاهل
راشد : يا عمي انا ماني لايمك انت نظلمت من هالبنت بس لا تزعل فاطمة
عادل : عمي ما رح زعلا ، هلأ براضيها بكلمتين و بطيب خاطرا
راشد : البنت وين رحت فيها
عادل : ببيت لواحد رفيقي مسافر برات البلد
راشد : لا تجيبا على هاد البيت ، عاقبها بعيد عن فاطمة
عادل : اي انا حتى سيرتها ما عاد جيبا بهاد البيت امرك عمي
راشد : معناها انا بدي روح على بيتي تأخر الوقت
عادل : عمي خليك نام عنا اليوم
راشد : معلش عمي ببيتي برتاح اكتر
عادل : اللي بريحك ، رح نادي لفاطمة حتى تودعك
:
:
:
:
……………………………………………………
وصلنا لنهاية الجزء الرابع
بالنهار كان عندي مشاكل بالانترنت لهيك ما قدرت نزللكم الجزء
بدال هالشي نزلت هلأ الجزأ تبع النهار و الجزأ تبع الليل مع بعض
قراءة ممتعة 💕
بكرا بنزل الجزء الخامس ،تحياتي روز
صف سيارتو جنب بيت بعيد شوي عن أي مجمع سكني
عادل : وصلنا نزلي
سمر ما تحركت و عملت حالا مانا سمعانتو
اضطر انو يفتحلا الباب حتى تنزل
سمر : لمين هاد البيت
عادل : لرفيقي صارلو سنين مسافر و ما عم يفعل يرجع
فاتو لجوا البيت و أول شغلة عملها عادل ربطلا ايديها و رجليها لسمر و قعدا على الصوفاية
سمر : شو في داعي لالهن هدول الحركات
عادل : للاستفزاز
تركا و طلع برات البيت و ترك الباب مفتوح
سمر : لك رجاع شو عم تعمل ، هلأ بفوت لعندي شي حيوان و بياكلني ، لك سكر الباب
بعد عشر دقايق رجع و معو قفولة و سلاسل و عم يبتسم
عادل : شو خفتي
سمر : شو بدك تعمل
عادل : هلأ بتشوفي
حمل القفولة و السلاسل و راح على الشبابيك و حط فيهن القفول و سكرهن
البيت كان عبارة عن طابق واحد فيو غرفة نوم و صالة و مطبخ و حمام بس ، و هالشي سهل على عادل انو يقدر يتحكم بمنافذ البيت و يسكرها
بعد ما خلص و تأكد انو سمر ما عاد لالها مخرج من هالبيت فك الرباط من على ايديها و رجليها
عادل : شايفة ما احسني ، بالسجن كنا عشرة بغرفة وحدة بس انا رح خليكي لحالك بهاد البيت
شو رأيك
سمر : …
عادل : انا هلأ صار لازم روح لانو مرتي اكيد بتكون قلقانة عليي
ليلة سعيدة
سمر : استنى
عادل : شو بدك
سمر : انا جوعانة
عادل : انا كمان كنت جوعان بأول ليلة قعدتا بالحبس و ما حدا جبلي اكل
و انتي كمان دوقي من الكاس يلي دوقتيني اياه
سمر : …
ندمت سمر لانو طلبت هالشي منو
عادل : بكرا الصبح بمر لعندك و بجبلك اكل هلأ ما في محلات قريبة من هون
لفت سمر وشا على الجهة التانية و رفضت تطلع بوشو
و هوي ما التفت لالها طلع و سكر الباب وراه و تأكد من انو قفلو منيح و راح
ركب بالسيارة و رجع على الحارة
اول ما صفت سيارتو بالحارة
شاف شباك بيت سمر شعل الضو فيه
عرف انو اما لسمر عم تراقب فيه لحتى تشوف ازا بنتا رجعت معو
وجعو قلبو عليها و للحظة فكر بأنو يلغي هالانتقام من راسو و يريح بال الجميع
بس رجع تزكر معناتو بالحبس و قسى قلبو
فات على بيتن ، و اول ما فات شاف عمو ابوها لفاطمة قاعد عندن بالصالة
عادل : مسا الخير عمي نور البيت و الله
رد عليه عمو راشد : اهلين يا ابني
عادل : امي ، فاطمة طلعو حتى احكي عمي على انفراد
طلعو التنتين و بقيو بالصالون لحالن
عادل : عمي فاطمة خبرتك
راشد : اي و جاي اسمع تفسيرك
عادل : عمي رح احكيك بصراحة و بكل وضوح
انت مو بس عمي انت ابي اللي رباني كمان و الك حق عليي متل ولادك و كلمتك عندي ما بتصير تنتين
انا و انت رجال و منفهم على بعض
هدول النسوان بياخدو الأمور بعاطفية و بكبرو الأمور
راشد : الشغلة كبيرة ، فاطمة ما عم تكبرا ، انت خاطف خطيبتك الأولى و بدك تتزوجا و تنزلا ضرا لبنتي
و انا ما عطيتك بنتي الا لأنو انا متأكد من انك رح تصونا و تدير بالك عليها
عادل : و يشهد ربي عليي ما زعلتا و ما رح زعلا بكلمة
سمر انا ما خطفتا ، هيي مرتي شرعاً و مرتي من قبل ما اتزوج فاطمة
راشد : لمن زوجتك بنتي ما كان هيك الحكي ، مو على اساس هيي اللي حبستك و بدك تطلقا
عادل : اي بدي طلقا ، الطابة بملعبي هلأ و بدي ندما على كل ثانية عيشتني اياها بالحبس ظلم
انا بدي انتقم منا شغلة شهر شهرين و بعد بتركا
ماني حقود حتى احبسا سنتين مع انو هيي ظالمة و بتستاهل
راشد : يا عمي انا ماني لايمك انت نظلمت من هالبنت بس لا تزعل فاطمة
عادل : عمي ما رح زعلا ، هلأ براضيها بكلمتين و بطيب خاطرا
راشد : البنت وين رحت فيها
عادل : ببيت لواحد رفيقي مسافر برات البلد
راشد : لا تجيبا على هاد البيت ، عاقبها بعيد عن فاطمة
عادل : اي انا حتى سيرتها ما عاد جيبا بهاد البيت امرك عمي
راشد : معناها انا بدي روح على بيتي تأخر الوقت
عادل : عمي خليك نام عنا اليوم
راشد : معلش عمي ببيتي برتاح اكتر
عادل : اللي بريحك ، رح نادي لفاطمة حتى تودعك
:
:
:
:
……………………………………………………
وصلنا لنهاية الجزء الرابع
بالنهار كان عندي مشاكل بالانترنت لهيك ما قدرت نزللكم الجزء
بدال هالشي نزلت هلأ الجزأ تبع النهار و الجزأ تبع الليل مع بعض
قراءة ممتعة 💕
بكرا بنزل الجزء الخامس ،تحياتي روز
الجزء الخامس
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
نهار صبح جديد طلع و بدايات جديدة رح تنكتب ، أحداث عم تتسارع و قلوب عم تنفطر
و الحنين و الشوق عم يقف الكبرياء عائق بطريقن …
:
ببيت الجبل قضت سمر طول الليل عم تحاول تلاقي مخرج ولو صغير حتى تطلع من هالبيت
الشباك الوحيد يلي ما كان عليه قفل هوي شباك الحمام و كان حجمو أصغر من إنو تقدر تطلع راسا منو ، طلع الصبح و كانت تعبانة كتير لإنو ما عرفت تنام لحالا ببيت معزول عن العالم بمنطقة نائية ، و أول ما سمعت صوت الباب عم ينفتح ركضت من عند الشباك يلي كانت عم تحاول تفتحو و فاتت غرفة النوم و دفنت حالا تحت الحرام
كانت عم تسمع صوت خطوات عادل عم يتجول بأرجاء البيت
عادل : سمر
سمر : …
عادل : سمر بعدك نايمة
شايفك عم تتحركي من تحت الحرام ، يعني ما بدك تردي عليي
جبت معي فطور لحقيني حتى تفطري
سمر : ما بدي
عادل : مو على أساس من مبارح مو اكلة شي و جوعانة
سمر : شو الشغلة بالغصب يعني ، ما بدي اكل
عادل : انا بعرف ليش عم تعملي هيك ، لأنو مبارح تركتك بدون اكل
بس عنجد ما كان في محلات قريبة من البيت و بعدين ليكك ما متي يعني
سمر : كتر خيرك لانو اكل همي
عادل : رح عد للتلات ازا ما قمتي عن هالتخت بكيفك بدي احملك غصب عنك
واحد
تنين
قرب منها حتى يحملها
سمر : بعد عني بقوم لحالي
عادل : انا ناطرك بالصالون
سبقها عادل على الصالون و جهز طاولة الفطور و قعد
سمر فاتت بعدو بشوي ، سحبت كرسي عن الطاولة و قعدت مقابيلو
عادل : تحت عيونك اسود شو مانك نايمة الليلة
سمر : اي كتير بهمك
سكت عادل ما عرف شو بدو يجاوبها
تناول خبزة و بلش ياكل كدعوة منو الها حتى تبلش أكل
سمر يلي رفضت تتنازل و تاكل معو على سفرة وحدة ، صوت عصافير بطنها فضحت جوعها
و مع هيك أصرت ما تاكل او تشاركو بالسفرة
عادل اعصابو نحرقت من أفعالها و تطنيشها لإلو
كان عم ياكل بهدوء و فجأة مسك الصحن يلي بإيدو و خبطو للحيط
سمر خافت من تقلب مزاجو المفاجئ بس حاولت تمسك حالا و ما تبينلو
عادل : حاج تستفزيني ، من مبارح انتي بدون اكل شو حابة انو تفطسي
سمر : …
عادل : سمر عم احكي معك جاوبيني قالها بصراخ
سمر : …
عادل بهاللحظة فقد أعصابو قلب الطاولة و دفش سمر للحيط و بقبضة ايدو خبط الحيط جنب راسا بأقصى قوة عندو
صوت عضمات ايدو لمن تهشمت دوّت بكل أرجاء البيت ، بس عادل ما نطق حتى بكلمة اه
وجوهن كانت مقابيل بعضن عيونن عم تتعاتب ، نظرات عادل فيها شرار عم يتطاير و عيون سمر فيها تعب و خذلان بقيو على هالحال ثواني بس بالنسبة الن كانت سنين من الوجع و العذاب يلي تفجر كلو بهاللحظات القليلة
سمر عيونا ترغرغو بالدموع و بلشت تبكي اما عادل حس حالو عم يختنق لأنو بيعرف انو هوي سبب الدموع اللي بعيونا
ما قدر يتحمل انو يبقى ثانية وحدة زيادة و يشوف العتب و الزعل بعيونها طلع و قفل الباب وراه
و رجع على بيتو
مرتو كانت عم تستناه و حاطة الشر بين عيونها أول ما فات البيت
بلشت بدها تخانقو
فاطمة : فيك تفهمني وين ختفيت من لمن شقشق الفجر حملت حالك و طلعت
صارلك تلت ساعات برات البيت ، رحت تشوف سمر مو هيك
عادل ما كان رايق لإلها ، لهيك حاول يتجاهلا قدر الممكن لما تطلع صواتن
فاطمة : عادل عم احكيك جاوبيني ، سمر وين رحت فيها ، البنت مالا ببيتا
عادل : فاطمة صطبحي على هالصبح ، ماني شايف الفضا قدامي
انتبهت فاطمة على ايدو لونا احمر و منفخة و الدم عم يطلع منا
فاطمة : عادل شبها ايدك
عادل : ما بها شي ، حادث صغير
فاطمة : لازم يشوفك حكيم
عادل : ما في داعي
فاطمة : لحظة كان عنا علبة اسعافات أولية بالبيت ، رح جيبا
جابتا و رجعت لعندو
فاطمة : عطيني ايدك ، أول ما مسكتلو ايدو صار يأن من وجعو
عادل : ااه على مهلك
فاطمة : عادل هاي مكسورة بدا تجبير ، بترجاك خلينا نشوف حكيم
عادل كان عم يحس بخوف فاطمة عليه ، حسّ حالو بدوامة كبيرة مانو قادر يطلع منا
عم يظلم فاطمة لأنو هيي الخسران الأكبر بالحرب يلي بينو و بين سمر ، مانو قادر يحبا ، قلبو و عقلو مع وحدة تانية
فاطمة : عادل رح اطلب تاكسي
عادل : اي
خليكي هون ، رايح شوف حكيم
فاطمة : خليني روح معك
عادل : ما في داعي ، ولا تخبري امي بشي ازا اجت
فاطمة : ماشي
:
:
طلع عادل من البيت ، و شاف ام سمر واقفة على بعد شي مترين من باب بيتو
عادل : ازا جاية حتى تسأليني عن سمر
فهيي كتير منيحة اتطمني
ام سمر : لك حتى المسجون بيطلعلو زيارة ، حسبي الله و نعم الوكيل بس
تركا عادل و راح على المشفى و هنيك جبرولو ايدو لأنو كان فيها رضوض كتيرة و شبه كسر
بس هوي كان بالو عند سمر
#حكاية_سمر
للكاتبة روز سعد الدين
نهار صبح جديد طلع و بدايات جديدة رح تنكتب ، أحداث عم تتسارع و قلوب عم تنفطر
و الحنين و الشوق عم يقف الكبرياء عائق بطريقن …
:
ببيت الجبل قضت سمر طول الليل عم تحاول تلاقي مخرج ولو صغير حتى تطلع من هالبيت
الشباك الوحيد يلي ما كان عليه قفل هوي شباك الحمام و كان حجمو أصغر من إنو تقدر تطلع راسا منو ، طلع الصبح و كانت تعبانة كتير لإنو ما عرفت تنام لحالا ببيت معزول عن العالم بمنطقة نائية ، و أول ما سمعت صوت الباب عم ينفتح ركضت من عند الشباك يلي كانت عم تحاول تفتحو و فاتت غرفة النوم و دفنت حالا تحت الحرام
كانت عم تسمع صوت خطوات عادل عم يتجول بأرجاء البيت
عادل : سمر
سمر : …
عادل : سمر بعدك نايمة
شايفك عم تتحركي من تحت الحرام ، يعني ما بدك تردي عليي
جبت معي فطور لحقيني حتى تفطري
سمر : ما بدي
عادل : مو على أساس من مبارح مو اكلة شي و جوعانة
سمر : شو الشغلة بالغصب يعني ، ما بدي اكل
عادل : انا بعرف ليش عم تعملي هيك ، لأنو مبارح تركتك بدون اكل
بس عنجد ما كان في محلات قريبة من البيت و بعدين ليكك ما متي يعني
سمر : كتر خيرك لانو اكل همي
عادل : رح عد للتلات ازا ما قمتي عن هالتخت بكيفك بدي احملك غصب عنك
واحد
تنين
قرب منها حتى يحملها
سمر : بعد عني بقوم لحالي
عادل : انا ناطرك بالصالون
سبقها عادل على الصالون و جهز طاولة الفطور و قعد
سمر فاتت بعدو بشوي ، سحبت كرسي عن الطاولة و قعدت مقابيلو
عادل : تحت عيونك اسود شو مانك نايمة الليلة
سمر : اي كتير بهمك
سكت عادل ما عرف شو بدو يجاوبها
تناول خبزة و بلش ياكل كدعوة منو الها حتى تبلش أكل
سمر يلي رفضت تتنازل و تاكل معو على سفرة وحدة ، صوت عصافير بطنها فضحت جوعها
و مع هيك أصرت ما تاكل او تشاركو بالسفرة
عادل اعصابو نحرقت من أفعالها و تطنيشها لإلو
كان عم ياكل بهدوء و فجأة مسك الصحن يلي بإيدو و خبطو للحيط
سمر خافت من تقلب مزاجو المفاجئ بس حاولت تمسك حالا و ما تبينلو
عادل : حاج تستفزيني ، من مبارح انتي بدون اكل شو حابة انو تفطسي
سمر : …
عادل : سمر عم احكي معك جاوبيني قالها بصراخ
سمر : …
عادل بهاللحظة فقد أعصابو قلب الطاولة و دفش سمر للحيط و بقبضة ايدو خبط الحيط جنب راسا بأقصى قوة عندو
صوت عضمات ايدو لمن تهشمت دوّت بكل أرجاء البيت ، بس عادل ما نطق حتى بكلمة اه
وجوهن كانت مقابيل بعضن عيونن عم تتعاتب ، نظرات عادل فيها شرار عم يتطاير و عيون سمر فيها تعب و خذلان بقيو على هالحال ثواني بس بالنسبة الن كانت سنين من الوجع و العذاب يلي تفجر كلو بهاللحظات القليلة
سمر عيونا ترغرغو بالدموع و بلشت تبكي اما عادل حس حالو عم يختنق لأنو بيعرف انو هوي سبب الدموع اللي بعيونا
ما قدر يتحمل انو يبقى ثانية وحدة زيادة و يشوف العتب و الزعل بعيونها طلع و قفل الباب وراه
و رجع على بيتو
مرتو كانت عم تستناه و حاطة الشر بين عيونها أول ما فات البيت
بلشت بدها تخانقو
فاطمة : فيك تفهمني وين ختفيت من لمن شقشق الفجر حملت حالك و طلعت
صارلك تلت ساعات برات البيت ، رحت تشوف سمر مو هيك
عادل ما كان رايق لإلها ، لهيك حاول يتجاهلا قدر الممكن لما تطلع صواتن
فاطمة : عادل عم احكيك جاوبيني ، سمر وين رحت فيها ، البنت مالا ببيتا
عادل : فاطمة صطبحي على هالصبح ، ماني شايف الفضا قدامي
انتبهت فاطمة على ايدو لونا احمر و منفخة و الدم عم يطلع منا
فاطمة : عادل شبها ايدك
عادل : ما بها شي ، حادث صغير
فاطمة : لازم يشوفك حكيم
عادل : ما في داعي
فاطمة : لحظة كان عنا علبة اسعافات أولية بالبيت ، رح جيبا
جابتا و رجعت لعندو
فاطمة : عطيني ايدك ، أول ما مسكتلو ايدو صار يأن من وجعو
عادل : ااه على مهلك
فاطمة : عادل هاي مكسورة بدا تجبير ، بترجاك خلينا نشوف حكيم
عادل كان عم يحس بخوف فاطمة عليه ، حسّ حالو بدوامة كبيرة مانو قادر يطلع منا
عم يظلم فاطمة لأنو هيي الخسران الأكبر بالحرب يلي بينو و بين سمر ، مانو قادر يحبا ، قلبو و عقلو مع وحدة تانية
فاطمة : عادل رح اطلب تاكسي
عادل : اي
خليكي هون ، رايح شوف حكيم
فاطمة : خليني روح معك
عادل : ما في داعي ، ولا تخبري امي بشي ازا اجت
فاطمة : ماشي
:
:
طلع عادل من البيت ، و شاف ام سمر واقفة على بعد شي مترين من باب بيتو
عادل : ازا جاية حتى تسأليني عن سمر
فهيي كتير منيحة اتطمني
ام سمر : لك حتى المسجون بيطلعلو زيارة ، حسبي الله و نعم الوكيل بس
تركا عادل و راح على المشفى و هنيك جبرولو ايدو لأنو كان فيها رضوض كتيرة و شبه كسر
بس هوي كان بالو عند سمر
رجع اشترى أغراض لإلها ، بيجامة جديدة و أكل و مستلزمات أساسية للبيت
و طلع لعندا ، أول ما فتح الباب لقى كلشي على حالو
الطاولة لساتا مقلوبة و الصحون مكسرة و الأكل لساتو على الأرض
و سمر نايمة على الصوفاية ، ما حب يزعجا ، تركلا الأغراض جنبا و راح
:
:
كانت فاطمة كل شوي تتصل بعادل و يفصل بوشا
ما كان حابب يحكي معها و ترجع تسألو وينو و ليش تأخر
عادل بهالفترة أوضاعو المادية ما كانت مستقرة ، طالع من الحبس جديد ، خسران وظيفتو و شغلو
و كل الأماكن يلي قدم لحتى يشتغل فيها رفضتو بسبب تهمتو اللي نحبس مشانا
لهيك حط تنازلات و قرر يشتغل أي شي ،
راح على أكتر من ورشة للشغل و كلهن قالولو يرجع بس تشفى ايدو
كان بقيان معو شوية مصاري عم يدبر أمورو فيهن لبين ما يلاقي شغل جديد
رجعت فاطمة تتصل
عادل : الو اي ، ما فيني شي جبرولي ايدي
عم دور على شغل
ما رح اتأخر
جاي …
ما كان بإيدو لعادل انو يعمل أي شي ، لهيك رجع على بيتو
:
:
مرقت الأيام و الأسابيع و صار لسمر شهر محبوسة بهداك البيت ، ما كانت عم تقدر تتواصل مع حدا ، و عادل كان مخفف زياراتو لإلها على الأخير لمن شاف منها الجفا
كان يزورا مرتين او تلات بالأسبوع يجبلا احتياجاتا و الأكل و يروح ، ما كان يقعد عندا و ازا قعد ما كان يطول لأنو ما كان عم يشوف وش من سمر
كانت ازا سمعت صوتو فات البيت تفوت على غرفتا و تسكر الباب على حالا و بس يطلع هيي تطلع ، عادل كان ينجن من هاد الوضع لأنو عم يحس انو المسافات عم تزيد بينو و بين حبيبتو
كان عم يحس إنو بعقابو لإلها عم يعاقب نفسو
لمن تفوت الكرامة بالحب و يرافقها الكبرياء بصير الحب عم يتعب صحابو بصير مصدر للمشاكل و الزعل بدل ما يكون مصدر السعادة و الأمل بالحياة لإلهن
لهيك الحب بدو تضحيات منا و مو بس الحب كل شي بالحياة بحاجة لتضحيات ، بس لازم نعرف إنو حتى التضحيات لازم تكون من الطرفين حتى يقدرو يكملو سوا ، لأنو لو شخص واحد بس اللي كان عم يضحي و التاني عم يكابر و يتمادى فحتماً العلاقة مصيرها الفشل حتى لو كان حبن أكبر من حب روميو لجولييت
سمر و عادل تنيناتن حطو اعتبارات لكرامتن و كبريائن و رفضو يتنازلو …
بداية من خيانة عادل و ردة فعل سمر عليها وصولاً لحالن هلأ …
عادل متزوج وحدة مانو مقتنع فيها و ما عم يقدر يحبا كرمال يقهرا لسمر …
و سمر عم ترفض تتنازل و تعتزر على الغلط يلي غلطتو بحق عادل و تصفي القلوب …
و عادل مصر انو يعاقبا بس للأسف هالعقاب رح يطالن تنيناتن
:
:
ببيت الجبل المعزول ، فاقت سمر من نوما ما عم تعرف الوقت ازا كان نهار او ليل ما بتعرف اليوم أو التاريخ ، ببساطة لأنو ملت من عد الأيام و الأسابيع
غسلت وشا، لبست تيابا و أكلت لحالا …… كانت عم تحس بالملل عم يدبحا
ما في اي شي تعملو لا عم تروح على شغلا ولا عم تطلع مشاوير و تشوف الناس
و بعد مرور شهر على حبسا حست انو عادل بالفعل ناوي يحبسا سنتين و لهيك هيي مضطرة تتأقلم مع وضعا هاد أو صار لازم تفكر بخطة حتى تطلع من هالسجن
و أول شي خطر على بالا إنو عادل هلأ أكيد بلا شغل ، محدا رح يقبل يشغلو بعد طلعتو من السجن بشهر ، و ازا كان عم يشتغل فشغلتو أكيد عامل صغير على قدو و يا دوب راتبو عم يجيب همو ، لهيك فكرت إنو اجى الوقت لحتى تغير معاملتا مع عادل ، و ترهقو بطلباتا الكتيرة و المكلفة حتى يمل منا و من مصروفا و يعتقها لوجه الله
:
و لأول مرة من شهر كامل حملت عدة التنضيف و نضفت البيت ، عزلتو من الوسخ و الغبرة يلي كانت معششة فيه ، غسلت تيابا و نشرتن بالصالون على الصوفايات
المطبخ رتبتو و الحمام رجع يضوي
حست حالا عملت انجاز بهاد اليوم لأنو ما حست بالوقت كيف مضى بسرعة
لمن اقترب موعد قدوم عادل ، راحت كتبت قائمة طويلة عريضة بالأغراض يلي محتاجتن و يلي مانا محتاجتن
زبطت شكلا و تيابا و قعدت بالصالون تنطرو
بعد شوي شافت إيد الباب عم تتحرك عرفت انو وصل
أول ما فتح عادل الباب هبت بوشو ريحة المنضفات يلي كانت معباية البيت
فات و شافا قاعدة بالصالون و شكلا مرتب و البيت نضيف ، استغرب من تغيير الحال المفاجئ يلي صابا
عادل : احمم احم
مسا الخير
سمر : مسا النور
عادل استغرب انو حكت معو لأنو صارلا شهر تقريباً ما فتحت تما بحرف واحد
عادل : امم اي جبتلك الأغراض لهاد الأسبوع ، بتحبي تشوفيهن
سمر : اي ، كتبتلك قائمة بالأغراض و المشتريات يلي عاوزتن يا ريت تجيبن المرة الجاي و في منن غرض مستعجلة عليه ، يا ريت تجيبو بأسرع وقت ممكن
القائمة ليكا على الطاولة
فتح عادل الورقة و بلش يقرأ : صابون ، شامبو ، معجون سنان ، فرشايتين ، مماسح ، مكنسة
كلور ، بندورة ، خيار ،ليمون ، بصل ، بطاطا ، تفاح ، لحم ، سمك ، جاج ، بيجامتين ، ملابس داخلية ، فوط صحية ، كريم إزالة شعر
و طلع لعندا ، أول ما فتح الباب لقى كلشي على حالو
الطاولة لساتا مقلوبة و الصحون مكسرة و الأكل لساتو على الأرض
و سمر نايمة على الصوفاية ، ما حب يزعجا ، تركلا الأغراض جنبا و راح
:
:
كانت فاطمة كل شوي تتصل بعادل و يفصل بوشا
ما كان حابب يحكي معها و ترجع تسألو وينو و ليش تأخر
عادل بهالفترة أوضاعو المادية ما كانت مستقرة ، طالع من الحبس جديد ، خسران وظيفتو و شغلو
و كل الأماكن يلي قدم لحتى يشتغل فيها رفضتو بسبب تهمتو اللي نحبس مشانا
لهيك حط تنازلات و قرر يشتغل أي شي ،
راح على أكتر من ورشة للشغل و كلهن قالولو يرجع بس تشفى ايدو
كان بقيان معو شوية مصاري عم يدبر أمورو فيهن لبين ما يلاقي شغل جديد
رجعت فاطمة تتصل
عادل : الو اي ، ما فيني شي جبرولي ايدي
عم دور على شغل
ما رح اتأخر
جاي …
ما كان بإيدو لعادل انو يعمل أي شي ، لهيك رجع على بيتو
:
:
مرقت الأيام و الأسابيع و صار لسمر شهر محبوسة بهداك البيت ، ما كانت عم تقدر تتواصل مع حدا ، و عادل كان مخفف زياراتو لإلها على الأخير لمن شاف منها الجفا
كان يزورا مرتين او تلات بالأسبوع يجبلا احتياجاتا و الأكل و يروح ، ما كان يقعد عندا و ازا قعد ما كان يطول لأنو ما كان عم يشوف وش من سمر
كانت ازا سمعت صوتو فات البيت تفوت على غرفتا و تسكر الباب على حالا و بس يطلع هيي تطلع ، عادل كان ينجن من هاد الوضع لأنو عم يحس انو المسافات عم تزيد بينو و بين حبيبتو
كان عم يحس إنو بعقابو لإلها عم يعاقب نفسو
لمن تفوت الكرامة بالحب و يرافقها الكبرياء بصير الحب عم يتعب صحابو بصير مصدر للمشاكل و الزعل بدل ما يكون مصدر السعادة و الأمل بالحياة لإلهن
لهيك الحب بدو تضحيات منا و مو بس الحب كل شي بالحياة بحاجة لتضحيات ، بس لازم نعرف إنو حتى التضحيات لازم تكون من الطرفين حتى يقدرو يكملو سوا ، لأنو لو شخص واحد بس اللي كان عم يضحي و التاني عم يكابر و يتمادى فحتماً العلاقة مصيرها الفشل حتى لو كان حبن أكبر من حب روميو لجولييت
سمر و عادل تنيناتن حطو اعتبارات لكرامتن و كبريائن و رفضو يتنازلو …
بداية من خيانة عادل و ردة فعل سمر عليها وصولاً لحالن هلأ …
عادل متزوج وحدة مانو مقتنع فيها و ما عم يقدر يحبا كرمال يقهرا لسمر …
و سمر عم ترفض تتنازل و تعتزر على الغلط يلي غلطتو بحق عادل و تصفي القلوب …
و عادل مصر انو يعاقبا بس للأسف هالعقاب رح يطالن تنيناتن
:
:
ببيت الجبل المعزول ، فاقت سمر من نوما ما عم تعرف الوقت ازا كان نهار او ليل ما بتعرف اليوم أو التاريخ ، ببساطة لأنو ملت من عد الأيام و الأسابيع
غسلت وشا، لبست تيابا و أكلت لحالا …… كانت عم تحس بالملل عم يدبحا
ما في اي شي تعملو لا عم تروح على شغلا ولا عم تطلع مشاوير و تشوف الناس
و بعد مرور شهر على حبسا حست انو عادل بالفعل ناوي يحبسا سنتين و لهيك هيي مضطرة تتأقلم مع وضعا هاد أو صار لازم تفكر بخطة حتى تطلع من هالسجن
و أول شي خطر على بالا إنو عادل هلأ أكيد بلا شغل ، محدا رح يقبل يشغلو بعد طلعتو من السجن بشهر ، و ازا كان عم يشتغل فشغلتو أكيد عامل صغير على قدو و يا دوب راتبو عم يجيب همو ، لهيك فكرت إنو اجى الوقت لحتى تغير معاملتا مع عادل ، و ترهقو بطلباتا الكتيرة و المكلفة حتى يمل منا و من مصروفا و يعتقها لوجه الله
:
و لأول مرة من شهر كامل حملت عدة التنضيف و نضفت البيت ، عزلتو من الوسخ و الغبرة يلي كانت معششة فيه ، غسلت تيابا و نشرتن بالصالون على الصوفايات
المطبخ رتبتو و الحمام رجع يضوي
حست حالا عملت انجاز بهاد اليوم لأنو ما حست بالوقت كيف مضى بسرعة
لمن اقترب موعد قدوم عادل ، راحت كتبت قائمة طويلة عريضة بالأغراض يلي محتاجتن و يلي مانا محتاجتن
زبطت شكلا و تيابا و قعدت بالصالون تنطرو
بعد شوي شافت إيد الباب عم تتحرك عرفت انو وصل
أول ما فتح عادل الباب هبت بوشو ريحة المنضفات يلي كانت معباية البيت
فات و شافا قاعدة بالصالون و شكلا مرتب و البيت نضيف ، استغرب من تغيير الحال المفاجئ يلي صابا
عادل : احمم احم
مسا الخير
سمر : مسا النور
عادل استغرب انو حكت معو لأنو صارلا شهر تقريباً ما فتحت تما بحرف واحد
عادل : امم اي جبتلك الأغراض لهاد الأسبوع ، بتحبي تشوفيهن
سمر : اي ، كتبتلك قائمة بالأغراض و المشتريات يلي عاوزتن يا ريت تجيبن المرة الجاي و في منن غرض مستعجلة عليه ، يا ريت تجيبو بأسرع وقت ممكن
القائمة ليكا على الطاولة
فتح عادل الورقة و بلش يقرأ : صابون ، شامبو ، معجون سنان ، فرشايتين ، مماسح ، مكنسة
كلور ، بندورة ، خيار ،ليمون ، بصل ، بطاطا ، تفاح ، لحم ، سمك ، جاج ، بيجامتين ، ملابس داخلية ، فوط صحية ، كريم إزالة شعر
وشو صار لونو أحمر لمن قرأ اخر طلبات لإلها
عادل : مضطرة عليهن كلن هدول
سمر : اي لازم تجيبن بأسرع وقت
عادل تلبك لأنو بالفعل وضعو المادي ما كان بزيادة و ما بيسمحلو يصرف على بيتين
سمر : و في كمان ورقة على الطاولة كمالة للأغراض ما تنساها
اخد عادل الورقة التانية و طلع هوي و عم يفكر كيف بدو يدبر حالو
سمر قدرت تفهم تعابير وشو و عرفت انو مصروفها الزايد بلش يضايقو ، لهيك صارت تكتب قائمة طويلة عريضة كل يومين و تطلبها منو
اي شي يخطر ببالا تكتبو حتى لو مانها بعازتو ، و حتى ما يشوف عادل الأغراض مكومين بالبيت و يعرف انو عم تعمل معو هيك متقصدة تغلبو ، كانت تخبيهن بغرفة النوم و بالخزاين و تحت التخت
أحيانا كانت تحمل مواد التنضيف و تكبا كلا بالحمام دفعة وحدة و تاخد العلب الفارغة و تكومهن قدام الباب حتى يشوف انو الزبالة كتيرة و ما يشك بشي
أما عادل بلش يفكر كتير بموضوع انو يخليها محبوسة بهداك البيت لحالا ، لأنو ما عاد يقدر يتحمل طلباتا ، و صار يفكر انو يسكنها مع امو و فاطمة بالبيت بس خاف من ردة فعل عمو و كمان كان عارف انو موضوع الهروب رح يكون أسهل عليها ازا كانت ببيتو …
عادل كان بيعرف انو سمر اول ما تصحلا الفرصة رح تهرب فوراً و هوي ما كان حابب يخسرا للأبد
لهيك كان عم يفكر بأنو يبلش يحسن الوضع بيناتن لعل و عسى ترجع تتقبلو بحياتا
و خطرت ببالو شغلة حب يجازف و يجربا
و بالفعل أول ما صحتلو الفرصة راح لعند سمر
عادل : سمر بتحبي اخدك مشوار
سمر ما صدقت يلي سمعتو
سمر : انت سمعان حالك شو عم تحكي
عادل : اي ، انا شايف انك عقلانة هالفترة فحبيت كافئك
بس خليها ببالك ازا حاولتي تتصرفي اي تصرف مثير للشك بأنو تصرخي او تحاولي تهربي
رح رجعك لهون فوراًو بعمري ما عاد طلعك من هالبيت
سمر : يعني في امكانية انو ترجع تطلعني مشوار تاني ازا بقيت هادية
عادل : هالشي بيعتمد على تصرفك المرة
سمر : بس انا ما عندي تياب غير هدول البيجامات
عادل : ما في داعي تلبسي تياب لأنو ما رح ننزل من السيارة
سمر : اي خلينا نطلع لكن
عادل : هاتي ايدك
ترددت سمر بالبداية
بعدين عطتو ايدها
طلعو من البيت و ركبت معو بالسيارة و صار يفتل فيها بالشوارع
و طبعاً سمر مانها البنت العاقلة حتى ما تستغل هالفرصة يلي اجت برجليها
هيي و بالسيارة بلشت تعمل حالا دايخة و راسا عم يجعا
عادل: سمر شو عم يصير معك
سمر : راسي عم يجعني ، في معك مسكن ألم هون بالسيارة
عادل : لا ما في بالسيارة ، رح وقف جنب صيدلية و اشتري واحد
سمر : اي و جيبلي مي كمان
صف عادل السيارة و نزل منا بسرعة و نسي يسكرها
أول ما تأكدت سمر انو صار جوا الصيدلية فتحت الباب و صارت تركض بالاتجاه المعاكس لعادل
ركضت ركضت كتير تطلعت وراها ما شافت اي أثر لعادل او سيارتو حست انها قدرت تفلت منو
لمن لفت وشا حتى تتابع طريقا شافت عادل بوشا واقف و عم يلهت
تغيرت ملامح وشا و حاولت تهرب بس مسكا و صار يشحط فيها بنص الشارع غصبن عنا
عادل : مفكرة حالك زكية بالحركة يلي عملتيها
سمر : لك انت واحد حقير كتير
بعد عني بعد تركنيييييي
عادل : كنت عارف انو رح تحاولي تهربي ، لهيك كنت صاحيلك
سمر : انت واحد واطي كتير
ضربا كف و التاني
سمر : عم تضربني !
عادل : و لسا ما شفتي شي ، رح خلص عليكي بالبيت
سمر : يا عالم يا ناس ساعدوني
في حدا هون ، هاد خاطفني
عادل : لك خرسي خرسي
حملها و راح فيها على السيارة قبل ما تلتم العالم عليهن
أول ما وصل البيت رماها على الصوفاية و بلش فيها ضرب
عادل : فهمي فهمي انتي الي وحدي ، انا بحبك و بموت فيكي ما رح خليكي تضيعي من بين ايديي ، ما رح تهربي مني مرة تانية عم تفهمي كان عم يصرخ و يضربها
سمر : اااه ما عاد عيدها ، خلص انا الك ما رح اهرب مرة تانية بس بترجاك لا تضربني
عادل ما كان عم يشوف من العصبية بهديك الليلة ضربها كتير بدون ما يحس على حالو
خوفو من فكرة خسارتها خلتو يتصرف متل الوحش الأعمى
ما في مكان بجسمها غير و وصلو شي من الضرب
مسكينة سمر ، جسما الهزيل ما كان قادر انو يتحمل كل هالعزاب فأغمي عليها
لمن غابت عن الوعي عادل انتبه على حالو شو عمل
عادل : سمر سمر ، فيقي سمر شو صرلك
سمر مو بقصدي والله
انا مستحيل ازيكي انا عادل اللي بحبك
عادل خف عقلو لمن شاف وشا و جسما كلن دم و ما كانت عم تستجيب و لا عم تحكي
عادل : يا ربي انا شو عملت فيها
اخدها على الحمام بسرعة ، شلحا تيابا و حطها تحت المي
بلشت تستعيد وعيا من برودة المي
و تفتح عيونا شوي شوي ، كانت عم تأن من وجعا
سمر : اممم اه
عادل : سمر حبيبتي انتي فقتي ، انا بعتزر منك كتير
عادل : مضطرة عليهن كلن هدول
سمر : اي لازم تجيبن بأسرع وقت
عادل تلبك لأنو بالفعل وضعو المادي ما كان بزيادة و ما بيسمحلو يصرف على بيتين
سمر : و في كمان ورقة على الطاولة كمالة للأغراض ما تنساها
اخد عادل الورقة التانية و طلع هوي و عم يفكر كيف بدو يدبر حالو
سمر قدرت تفهم تعابير وشو و عرفت انو مصروفها الزايد بلش يضايقو ، لهيك صارت تكتب قائمة طويلة عريضة كل يومين و تطلبها منو
اي شي يخطر ببالا تكتبو حتى لو مانها بعازتو ، و حتى ما يشوف عادل الأغراض مكومين بالبيت و يعرف انو عم تعمل معو هيك متقصدة تغلبو ، كانت تخبيهن بغرفة النوم و بالخزاين و تحت التخت
أحيانا كانت تحمل مواد التنضيف و تكبا كلا بالحمام دفعة وحدة و تاخد العلب الفارغة و تكومهن قدام الباب حتى يشوف انو الزبالة كتيرة و ما يشك بشي
أما عادل بلش يفكر كتير بموضوع انو يخليها محبوسة بهداك البيت لحالا ، لأنو ما عاد يقدر يتحمل طلباتا ، و صار يفكر انو يسكنها مع امو و فاطمة بالبيت بس خاف من ردة فعل عمو و كمان كان عارف انو موضوع الهروب رح يكون أسهل عليها ازا كانت ببيتو …
عادل كان بيعرف انو سمر اول ما تصحلا الفرصة رح تهرب فوراً و هوي ما كان حابب يخسرا للأبد
لهيك كان عم يفكر بأنو يبلش يحسن الوضع بيناتن لعل و عسى ترجع تتقبلو بحياتا
و خطرت ببالو شغلة حب يجازف و يجربا
و بالفعل أول ما صحتلو الفرصة راح لعند سمر
عادل : سمر بتحبي اخدك مشوار
سمر ما صدقت يلي سمعتو
سمر : انت سمعان حالك شو عم تحكي
عادل : اي ، انا شايف انك عقلانة هالفترة فحبيت كافئك
بس خليها ببالك ازا حاولتي تتصرفي اي تصرف مثير للشك بأنو تصرخي او تحاولي تهربي
رح رجعك لهون فوراًو بعمري ما عاد طلعك من هالبيت
سمر : يعني في امكانية انو ترجع تطلعني مشوار تاني ازا بقيت هادية
عادل : هالشي بيعتمد على تصرفك المرة
سمر : بس انا ما عندي تياب غير هدول البيجامات
عادل : ما في داعي تلبسي تياب لأنو ما رح ننزل من السيارة
سمر : اي خلينا نطلع لكن
عادل : هاتي ايدك
ترددت سمر بالبداية
بعدين عطتو ايدها
طلعو من البيت و ركبت معو بالسيارة و صار يفتل فيها بالشوارع
و طبعاً سمر مانها البنت العاقلة حتى ما تستغل هالفرصة يلي اجت برجليها
هيي و بالسيارة بلشت تعمل حالا دايخة و راسا عم يجعا
عادل: سمر شو عم يصير معك
سمر : راسي عم يجعني ، في معك مسكن ألم هون بالسيارة
عادل : لا ما في بالسيارة ، رح وقف جنب صيدلية و اشتري واحد
سمر : اي و جيبلي مي كمان
صف عادل السيارة و نزل منا بسرعة و نسي يسكرها
أول ما تأكدت سمر انو صار جوا الصيدلية فتحت الباب و صارت تركض بالاتجاه المعاكس لعادل
ركضت ركضت كتير تطلعت وراها ما شافت اي أثر لعادل او سيارتو حست انها قدرت تفلت منو
لمن لفت وشا حتى تتابع طريقا شافت عادل بوشا واقف و عم يلهت
تغيرت ملامح وشا و حاولت تهرب بس مسكا و صار يشحط فيها بنص الشارع غصبن عنا
عادل : مفكرة حالك زكية بالحركة يلي عملتيها
سمر : لك انت واحد حقير كتير
بعد عني بعد تركنيييييي
عادل : كنت عارف انو رح تحاولي تهربي ، لهيك كنت صاحيلك
سمر : انت واحد واطي كتير
ضربا كف و التاني
سمر : عم تضربني !
عادل : و لسا ما شفتي شي ، رح خلص عليكي بالبيت
سمر : يا عالم يا ناس ساعدوني
في حدا هون ، هاد خاطفني
عادل : لك خرسي خرسي
حملها و راح فيها على السيارة قبل ما تلتم العالم عليهن
أول ما وصل البيت رماها على الصوفاية و بلش فيها ضرب
عادل : فهمي فهمي انتي الي وحدي ، انا بحبك و بموت فيكي ما رح خليكي تضيعي من بين ايديي ، ما رح تهربي مني مرة تانية عم تفهمي كان عم يصرخ و يضربها
سمر : اااه ما عاد عيدها ، خلص انا الك ما رح اهرب مرة تانية بس بترجاك لا تضربني
عادل ما كان عم يشوف من العصبية بهديك الليلة ضربها كتير بدون ما يحس على حالو
خوفو من فكرة خسارتها خلتو يتصرف متل الوحش الأعمى
ما في مكان بجسمها غير و وصلو شي من الضرب
مسكينة سمر ، جسما الهزيل ما كان قادر انو يتحمل كل هالعزاب فأغمي عليها
لمن غابت عن الوعي عادل انتبه على حالو شو عمل
عادل : سمر سمر ، فيقي سمر شو صرلك
سمر مو بقصدي والله
انا مستحيل ازيكي انا عادل اللي بحبك
عادل خف عقلو لمن شاف وشا و جسما كلن دم و ما كانت عم تستجيب و لا عم تحكي
عادل : يا ربي انا شو عملت فيها
اخدها على الحمام بسرعة ، شلحا تيابا و حطها تحت المي
بلشت تستعيد وعيا من برودة المي
و تفتح عيونا شوي شوي ، كانت عم تأن من وجعا
سمر : اممم اه
عادل : سمر حبيبتي انتي فقتي ، انا بعتزر منك كتير