#آعرف_نبيك_الحزء_17_السابع_عشر
#سيرة_الخلفاء_الراشدين
#أمير_المؤمنين_عمر_بن_الخطاب٦
((معركة الجسر ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 نتكلم اليوم عن الجبهة الشرقية {{ فارس }}
وقلنا أن أول عمل قام به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند توليه الخلافة أن ندب الناس مع {{ المثنى بن حارثة الشيباني}}
وأرسل معه إلى الفرس {{ ٤ الاف}} مقاتل ليلة دفن الصديق
وجعل إمرة الجيش بقيادة {{ أبا عبيد بن مسعود الثقفي }}
ثم وصاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
🌾١ _ بتقوى الله
🌾 ٢_اوصاه بالمسلمين الذين معه خيراً
🌾 ٣_أن يستشيرأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم❤
🌾 ٤_ أن لا يكون متحمسا للقتال وسريع الاندفاع
🌳 قال له : لا تندفع لقتال يا أبا عبيد ، فوالله الذي لا إله إلا هو لرجل واحد من أصحاب رسول الله أحب إلي أن تجني لي خراج الأرض كلها
إذن هذه وصايا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لأبي عبيد الثقفي
أخذ الراية {{ ابو عبيد }} وانطلق نحو بلاد فارس
أما المثنى بن حارثة ... فقد انطلق مسرعا وسبقه ليقوم بتجهيز جيشه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 وعلمت الفرس بتجمعهم وقدومهم
فأرسلت لهم جيشاً من الفرس لقتالهم ، فهزمهم المسلمون و فر الفرس من ساحة القتال
وسميت تلك المعركة {{ النمارق }}
واستطاع {{ ابو عبيد الثقفي }} بفضل الله ثم بشجاعته وإقدامه أن يستعيد كل الأراضي التي تخلى عنها المسلمون
بعد ان تركهم خالد بن الوليد وانتقل للشام لمساندة جيش المسلمين في مواجهة الروم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 وبسبب انتصار جيش المسلمين تزعزعت الجبهة الداخلية للفرس بقوة
فأخذوا يتهمون {{ رستم }} بالتقصير والتخاذل
{{ رستم }} هو القائد العام للفرس
رستم هنا وقع في حرج ما بعده حرج ، وكان لا بد أن ينتصر على المسلمين بأي طريقة
فماذا فعل رستم ؟؟
قام باختيار أمهر قادة الفرس ، وكان من أشد الناس حقداً على المسلمين والعرب ، كان يكره العرب كرها شديدا
اسمه {{ بهمن }} كان لقبه {{ ذو الحاجب }}
وسبب لقبه هذا
لأن كان له حاجبين كبيرين وكثيفي الشعر كان يربطهما ليرفعهما عن عينيه ، وكانت حواجبه إذا اغمض عيناه سدلتها [[ يعني يصبح حاجبيه مثل البردايه على عيونه اذا اغمض عيناه ]]
ثم أعطاه رستم راية فارس العظمى واسمها {{دارفن كابيان }}
كان طول الراية ١٢ ذراع وعرضها ٨ أذرع
كانت مصنوعة من جلد النمور ، طبعا هذه الراية كانت لا تخرج إلا مع ملكهم {{ كسرى }} للمعارك المصيرية فقط .. لماذا ؟؟
لأنه لو سقطت هذه الراية وخسر الفرس سقطت فارس كلها
لذلك كانت لا تخرج إلا مع الملوك
وأرسل رستم مع {{ بهمن ذو الحاجب }} جيشاً جرارا لمواجهة المسلمين وكان عدده ٣ أضعاف جيش المسلمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 والتقى الفريقان على نهر الفرات
الفرس على شاطئ .... والمسلمون على شاطئ
فأرسل {{ بهمن }} رسولا من عنده برسالة للمسلمين بعد أن نصب جسرا بين الضفتين
يقول فيها بهمن : إما أن تعبروا إلينا وندعكم تعبرون وإما أن تدعونا ونعبر إليكم
🌳 هنا استشار {{ ابا عبيد الثقفي }} قادة المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم♥ وعرض عليهم الأمر
قال لهم : نعبر إليهم فما هم أجرأ منا على الموت
🌳 فقال له الصحابة : بل ندعهم يعبرون إلينا لأن المعركة ستكون اوسع واسهل على المسلمين وبذلك يسهل قدوم الإمدادات للمسلمين ، فنحن لو عبرنا إليهم فسوف يحشروننا في مكان ضيق وسيكون الفرس أمامنا والنهر خلفنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 ولكن {{ أبا عبيد }} القائد العام فاجأ الجميع برفض هذا الرأي وأصر على عبور الجسر إلى الفرس
و قال : لا والله لا يكونون أجرأ على الموت منا إنما نحب الموت كما هم يحبون الحياة
🌳 [[ كان قرار أبي عبيد مبني على الشجاعة فقط ، وقلنا من قبل أن احد اسباب عزل عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد ، شجاعته واندافعه ، وهو أمر محمود وجيد ، ولكن هناك مراحل ومواقف في نظر أمير المؤمنين عمر تتطلب التروي وعدم الاندفاع ]]
🌳 فناشده الصحابة ألا يعبر النهر لخطورة العبور
وقالوا له : يا ابا عبيد لا تتعجل واذكر وصية أمير المؤمنين
فإنا نقاتل قوما على أرضهم لا علم لنا بها ، دعهم يعبرون إلينا
[[وكما قلنا اوصاه امير المؤمنين أن لا يكون متحمسا للقتال وسريع الاندفاع ]]
ولكن أبا عبيد أصر على رأيه ، وهو قائد الجيش وعلى كل المسلمين أن يتبعوا امره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 تقدم {{ أبو عبيد }} وعبر الجسر وتبعه الجيش وعندما وصلوا فوجئ المسلمون بأن الفرس قد اعدوا لهم الفيلة
[[والعرب لا تعرف قتال الفيلة والخيل يخاف من الفيلة ]]
#سيرة_الخلفاء_الراشدين
#أمير_المؤمنين_عمر_بن_الخطاب٦
((معركة الجسر ))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 نتكلم اليوم عن الجبهة الشرقية {{ فارس }}
وقلنا أن أول عمل قام به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عند توليه الخلافة أن ندب الناس مع {{ المثنى بن حارثة الشيباني}}
وأرسل معه إلى الفرس {{ ٤ الاف}} مقاتل ليلة دفن الصديق
وجعل إمرة الجيش بقيادة {{ أبا عبيد بن مسعود الثقفي }}
ثم وصاه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
🌾١ _ بتقوى الله
🌾 ٢_اوصاه بالمسلمين الذين معه خيراً
🌾 ٣_أن يستشيرأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم❤
🌾 ٤_ أن لا يكون متحمسا للقتال وسريع الاندفاع
🌳 قال له : لا تندفع لقتال يا أبا عبيد ، فوالله الذي لا إله إلا هو لرجل واحد من أصحاب رسول الله أحب إلي أن تجني لي خراج الأرض كلها
إذن هذه وصايا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لأبي عبيد الثقفي
أخذ الراية {{ ابو عبيد }} وانطلق نحو بلاد فارس
أما المثنى بن حارثة ... فقد انطلق مسرعا وسبقه ليقوم بتجهيز جيشه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 وعلمت الفرس بتجمعهم وقدومهم
فأرسلت لهم جيشاً من الفرس لقتالهم ، فهزمهم المسلمون و فر الفرس من ساحة القتال
وسميت تلك المعركة {{ النمارق }}
واستطاع {{ ابو عبيد الثقفي }} بفضل الله ثم بشجاعته وإقدامه أن يستعيد كل الأراضي التي تخلى عنها المسلمون
بعد ان تركهم خالد بن الوليد وانتقل للشام لمساندة جيش المسلمين في مواجهة الروم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 وبسبب انتصار جيش المسلمين تزعزعت الجبهة الداخلية للفرس بقوة
فأخذوا يتهمون {{ رستم }} بالتقصير والتخاذل
{{ رستم }} هو القائد العام للفرس
رستم هنا وقع في حرج ما بعده حرج ، وكان لا بد أن ينتصر على المسلمين بأي طريقة
فماذا فعل رستم ؟؟
قام باختيار أمهر قادة الفرس ، وكان من أشد الناس حقداً على المسلمين والعرب ، كان يكره العرب كرها شديدا
اسمه {{ بهمن }} كان لقبه {{ ذو الحاجب }}
وسبب لقبه هذا
لأن كان له حاجبين كبيرين وكثيفي الشعر كان يربطهما ليرفعهما عن عينيه ، وكانت حواجبه إذا اغمض عيناه سدلتها [[ يعني يصبح حاجبيه مثل البردايه على عيونه اذا اغمض عيناه ]]
ثم أعطاه رستم راية فارس العظمى واسمها {{دارفن كابيان }}
كان طول الراية ١٢ ذراع وعرضها ٨ أذرع
كانت مصنوعة من جلد النمور ، طبعا هذه الراية كانت لا تخرج إلا مع ملكهم {{ كسرى }} للمعارك المصيرية فقط .. لماذا ؟؟
لأنه لو سقطت هذه الراية وخسر الفرس سقطت فارس كلها
لذلك كانت لا تخرج إلا مع الملوك
وأرسل رستم مع {{ بهمن ذو الحاجب }} جيشاً جرارا لمواجهة المسلمين وكان عدده ٣ أضعاف جيش المسلمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 والتقى الفريقان على نهر الفرات
الفرس على شاطئ .... والمسلمون على شاطئ
فأرسل {{ بهمن }} رسولا من عنده برسالة للمسلمين بعد أن نصب جسرا بين الضفتين
يقول فيها بهمن : إما أن تعبروا إلينا وندعكم تعبرون وإما أن تدعونا ونعبر إليكم
🌳 هنا استشار {{ ابا عبيد الثقفي }} قادة المسلمين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم♥ وعرض عليهم الأمر
قال لهم : نعبر إليهم فما هم أجرأ منا على الموت
🌳 فقال له الصحابة : بل ندعهم يعبرون إلينا لأن المعركة ستكون اوسع واسهل على المسلمين وبذلك يسهل قدوم الإمدادات للمسلمين ، فنحن لو عبرنا إليهم فسوف يحشروننا في مكان ضيق وسيكون الفرس أمامنا والنهر خلفنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 ولكن {{ أبا عبيد }} القائد العام فاجأ الجميع برفض هذا الرأي وأصر على عبور الجسر إلى الفرس
و قال : لا والله لا يكونون أجرأ على الموت منا إنما نحب الموت كما هم يحبون الحياة
🌳 [[ كان قرار أبي عبيد مبني على الشجاعة فقط ، وقلنا من قبل أن احد اسباب عزل عمر بن الخطاب لخالد بن الوليد ، شجاعته واندافعه ، وهو أمر محمود وجيد ، ولكن هناك مراحل ومواقف في نظر أمير المؤمنين عمر تتطلب التروي وعدم الاندفاع ]]
🌳 فناشده الصحابة ألا يعبر النهر لخطورة العبور
وقالوا له : يا ابا عبيد لا تتعجل واذكر وصية أمير المؤمنين
فإنا نقاتل قوما على أرضهم لا علم لنا بها ، دعهم يعبرون إلينا
[[وكما قلنا اوصاه امير المؤمنين أن لا يكون متحمسا للقتال وسريع الاندفاع ]]
ولكن أبا عبيد أصر على رأيه ، وهو قائد الجيش وعلى كل المسلمين أن يتبعوا امره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌳 تقدم {{ أبو عبيد }} وعبر الجسر وتبعه الجيش وعندما وصلوا فوجئ المسلمون بأن الفرس قد اعدوا لهم الفيلة
[[والعرب لا تعرف قتال الفيلة والخيل يخاف من الفيلة ]]