اعرف_نَبِيًك_مُحمَّدﷺ))}
714 subscribers
27 photos
9 videos
341 links

*_بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته_* - مع سيرة الخلفاء الراشدين

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
🌹♡ﷺ مُـــحــــمـــــد ﷺ♡🌹ّ
•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•

#_أعرف_نبيك_محمدﷺ ♡ِ

🍃🌸_____________________🍃🌸ِ

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
Download Telegram
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

* ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ 2022 ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊

‏أبواب الجنة ثمانية، على حسب الأعمال،
‏فمن فُتح عليه في الصلاة دُعي من باب الصلاة،
‏ومن فُتح عليه في الصيام دُعي من باب الصيام،
‏ومن فُتح عليه في الصدقة دُعي من باب الصدقة...وهكذا،
‏فاتخذ لك عملاً يناسبك لعلّك تُدعى من إحدى هذه الأبواب،
‏وفي الصدّيقين المُحسنين من يُدعى منها كلها.
💓°•
💓°•●🌸●•°💓°•●🌸●•
💓°•●🌸●•°💓°•●🌸●•

‏لابد للسائر إلى الله من رفيق يُقال له التوفيق،
‏وإلّا ضلّ عن الطريق،

‏فاسأل ربك التوفيق دائماً،

‏فإنّه الذي يُسهّل العسير، ويُقرّب البعيد،

‏فمواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفة تتحوّل كلها إلى نقم ومصائب عندما تُحرم من توفيق الله وبركته.

💓°•●🌸●•°💓°•●🌸●•
#اعرف_نبيك_الجزء_185_الخامس_والثمانون_بعد_المائه

📜(( بنود صلح الحديبية ))🗞🗞

بنود صلح الحديبية

_______________________

بايع الصحابة الكرام رضوان الله عليهم النبي ﷺ. تحت الشجرة {{ بيعة الرضوان }}

و وصل الخبر لقريش ، أن اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قد بايعوه على {{ الموت }}

فأصاب قريش الرعب ، والخوف والهلع ، من هذه البيعة

فقال لعثمان رضي الله عنه :_ انطلق وقل لمحمد أن قريش وافقت على الصلح

______________

وأرسلت قريش {{ سهيل بن عمرو }} وهو شخصية هادئة طيبة

فلما قدم {{ سهيل }} ومعه رجال من قريش

ورآه النبي ﷺ. من بعيد

قال لأصحابه :_ قد سهل لكم أمركم ، ما أرسلت قريش هذا إلا لأنهم يريدون الصلح

____________________

[[ لم يقل ﷺ. هذا الوصف عن سهيل نبؤة فقط ، فالنبؤة هي تاج الأمر  ، ولكن ايضاً فراسة وفطانة و عقل راجح عند النبي ﷺ. ]]

والسؤال هو

لماذا اختارت {{ قريش }} هذه الشخصية الهادئة الطيبة السهلة ، ليتفاوض مع النبي ﷺ. ؟؟

أليس من الطبيعي أن ترسل شخصية صعبة  ليتفاوض مع النبي ﷺ. ، حتى يحصل على أكبر قدر من المكاسب ؟؟

لماذا لم ترسل للمفاوضة أحد من الصقور 

يعني مثل {{عمرو بن العاص }}

أو {{ خالد بن الوليد }}

أو {{ عكرمة بن أبي جهل}}

أو {{صفوان بن أمية }}

أو {{ أبو سفيان بن حرب }} ؟؟

السبب هو أن قريش

١_ كانت تريد الصلح

٢_ خائفة من الحرب

٣_ خائفة من البيعة

[[ التي أخذها النبي ﷺ.  من المسلمين بيعة الموت ]]

فكانت قريش لا تريد أن ترسل أحد يمكن أن يصل بالأمور الى طريق مسدود ومن ثم الى الحرب والقتال

لذلك قال النبي ﷺ. عندما رأى سهيل

قال :_ قد سهل لكم أمركم  ، ما أرسلت قريش هذا إلا لأنهم يريدون الصلح

_____________

فقدم سهيل مع رجال من قريش ، فسلم وجلس  الى النبي ﷺ.

فقال :_ يا محمد إن قريش قد أرسلتني إليك أمثلهم  فأعطيك وأخذ منك

أما الأولى يا محمد هي

____________

{{ البند الأول }}

 أن يرجع المسلمون ولا يدخلون مكة لأداء العمرة هذا العام ولا تدخل عليهم عنوة أبدا ترجع الى بلدك [[ أي المدينة ]]

فصاح أصحاب النبي ﷺ.

وقالوا :_ بلدنا وبلد رسول الله هي مكة !!

فأشار إليهم النبي ﷺ. أن اسكتوا ، فسكتوا

فأكمل سهيل

ترجع الى بلدك هذا العام لا تدخلها ،  على أن يأتوا العام القادم لأداء العمرة

فيدخلون مكة بسيوفهم فقط ، والسيوف في القرب [[ أي في اغمادها ]]

ويظلون في مكة ثلاثة ايام فقط، ثم يخرجوا منها بعد ذلك وتترك قريش لهم مكة هذه الأيام الثلاثة

لا يشارككم بها احد من قريش [[ يعني قريش تخرج من مكة لرؤوس الجبال ويتركوا مكة للنبي واصحابه ]]

فقال النبي ﷺ. :_ رضينا

____

{{ البند الثاني }}

وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين

فقال النبي ﷺ. :_ رضينا

____

{{ البند الثالث }}

للعرب الخيار  من أحب أن يدخل في عقد محمد [[ اي دينك ]] وعهده دخل فيه ، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه

فقال النبي ﷺ. :_ رضينا

___

{{البند الرابع }}

من جاءك من قريش مسلماً بدون أذن وليه ترده إلينا

ومن جاءنا من اصحابك مرتداً ،بأذن وبغير أذن لا نرده إليك

[[ أي أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة ]]

فصاح اصحاب النبي

لا نعطي الدنية في ديننا والله ، ونحن على الحق وأنتم على الباطل

فأشار النبي ﷺ. إليهم بيده ان اسكتوا فسكتوا

فقال النبي ﷺ. :_ رضينا

_________________

لنقف مع هذه البنود نعلق عليها بأختصار

{{البند الأول }}

وكان هذا ، هو أهم بند عند قريش

ألا يدخل المسلمون لأداء العمرة لماذا ؟

لأن دخول المسلمين لأداء العمرة [[من وجهة نظرهم ]] سيهز هيبتهم ، ويحط كبريائهم في الجزيرة العربية

[[ يعني بلغتنا رح يطلعوا صغار قدام العرب ]]

_____________

{{البند الثاني }}

وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين

وهذا البند في صالح المسلمين ، لماذا ؟؟

 لأنه سيتيح للمسلمين التفرغ لبناء دولتهم ، والتفرغ للدعوة ولأن الدعوة في حالة الأمان أفضل من الدعوة في حالة الحرب

وأيضا لإعطاء فرصة للمسملين ، لمحاربة عدوهم الثاني في الجزيرة العربية بعد قريش وهم اليهود

وهذا ما حدث بالفعل بعد الحديبية أن توجه المسلمون لحرب اليهود في {{ خيبر }}

ولم يكن هذا البند في صالح قريش الا في جانب واحد فقط، وهو فك الحصار الإقتصادي الذي كان يفرضه النبي ﷺ. على قريش ، وهو جانب مادي بحت لن يفيد قريش كثيرا في صراعها مع المسملين

___________

{{ البند الثالث  }}

من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه

ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه

وهذا البند في صالح المسلمين لماذا ؟؟

لأن قريش كما قلت لكم من قبل   كانت من أقوى قبائل الجزيرة

وجميع القبائل في الجزيرة لها مصالح اقتصادية وغير اقتصادية مع قريش
فكانت قريش تمنع القبائل من الدخول في حلف مع النبي ﷺ.

ولذلك بعد هذه المعاهدة دخلت الكثير من القبائل في حلف مع النبي ﷺ.

و أولهم كانت قبيلة {{ خزاعة }} كانت من القبائل الكبيرة في الجزيرة ، فبعد هذه المعاهدة قامت خزاعة ودخلت في الاسلام

_____________

{{ البند الرابع }}

 أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة

الجزء الثاني من هذا البند

لا يضر المسلمين في شيء ، بل على العكس هو في صالح الدولة الإسلامية

لأن المسلمين لا يريدون في الصف الإسلامي الا المؤمنين فقط ، ووجود غير المؤمنين في المدينة يضعف المسلمين ويمكن أن يكون عيناً لقريش

أما الجزء الأول من البند وهو أن

{{ يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش }} فقد اثار ذلك اعتراض كل الصحابة تقريبا ، ووجدوا فيه ظلما للمسلمين

وتحدث {{ عمر بن الخطاب }} الى النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: _يا رسول الله لم نعطِ الدنية في ديننا ؟؟

[[لأن الطبيعي أن تكون المعاملة بالمثل فلا يعيد المسلمون كذلك من أسلم من أهل مكة الى قريش ]]

ولكن النبي ﷺ.

أراد أن يعطي قريش في هذه المعاهدة شيئاً مقابل أشياء كثيرة أخذها منهم

[[ وطالما هناك تفاوض ومعاهدة فلابد أن تأخذ شيئا وتعطي شيئًا، والا فما معنى التفاوض ]]

وحقيقةً قريش لم تستفد من هذا البند شيئا

لأن بعد الصلح ، ومع أول حالة

كان هناك {{ امرأة }} اسلمت وتركت مكة وهاجرت الى المدينة فنزلت آية ألغت هذا البند بالنسبة للنساء

قال تعالى في سورة الممتحنة

{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ ۖ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ ۖ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ۖ لَا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلَا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ ۖ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفَقُوا ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ ۚ وَلَا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ وَاسْأَلُوا مَا أَنْفَقْتُمْ وَلْيَسْأَلُوا مَا أَنْفَقُوا ۚ ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ ۖ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }}

ثم يقول تعالى {{ وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ }}

هذا البند كان بالنسبة للرجال و لم تستفيد منه قريش

وسنرى كيف بعد فترة انقلب هذا البند ضد قريش ، و كان وبالاً عليها

_________

اذن كانت المعاهدة في {{ صالح المسلمين }} ولم يصل المسلمون الى ذلك الا بعد {{ ٦سنوات كاملة }}

هي عمر الدولة الإسلامية ، قدم فيها المسلمون كثير من التضحيات والدماء والشهداء

______________

بعد أن تم الإتفاق بين الطرفين

بدأ كتابة بنود هذا الإتفاق في صحيفة يوقع عليها الطرفان

فقال سهيل :_ اكتب هذا يا محمد ، وليشهد عليه رجال من اصحابك ورجال من اصحابنا

[[ النبي ﷺ. ،  أمي لا يعرف القراءة والكتابة كما كان أغلب العرب، وهذا لتمام معجزة القرآن العظيم ، وقد فصلت لكم ذلك في الاجزاء الاوله من بداية السيرة ]]

فقال النبي ﷺ. :_ ادنو يا علي واكتب

فكان الذي يكتب المعاهدة هو {{ علي بن أبي طالب }} والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يملي عليه الكلمات

[[ وهذه اشارة قوية الى أن اليد العليا في المعاهدة كانت  للمسلمين، لأنهم هم الذين يملون المعاهدة ويكتبوها ]]

فقال النبي ﷺ. لعلي

قال :_ اكتب يا علي {{ بسم الله الرحمن الرحيم }}

فنهض سهيل و وقف

وقال :_ ومن الرحمن الرحيم هذا ؟؟ فوالله ما ندري ما هو !! اكتب ما نعرفه نحن {{ باسمك اللهم }}

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم :_ نعم

وقال لعلي :_  امُحها يا علي واكتب باسمك اللهم

فكتب علي بأسمك اللهم

ثم قال النبي ﷺ. :_ اكتب يا علي

– هذا ما تصالح عليه {{ محمد رسول الله }}

فاستوقفه {{ سهيل }} مرة أخرى

وقال: _ يا محمد لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك

ولكن اكتب هذا ما تصالح عليه

{{ محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو}}

[[ يعني كيف نكتب في صحيفة أنك رسول الله ونوقع عليها، ونحن لا نعترف بنبوتك ونقاتلك ونصدك عن البيت ]]

فقال النبي ﷺ. :_ اني رسول الله وان كذبتموني

امُحها يا علي واكتب  هذا ما تصالح عليه

{{ محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو }}

[[ وكان علي قد أتم كتابة محمد رسول الله ]]

فقال علي :_ لا والله لا امحوها

فقال النبي :_  امحها يا علي ، واكتب كما قال سهيل

فقال علي :_ والذي بعثك بالحق لا امحها ، واضطرب الصحابة من حولهم

فأخذ النبي ﷺ. الممحاة

وقال:_ يا علي اين هذه الكلمة ، أرني مكانها ؟

فأشار له {{ علي }} على مكان الكلمة ، فمحاها النبي ﷺ. بنفسه
[[ هذا الموقف يدل على مرونة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم  لأن الأمور التي اعترض عليها {{ سهيل بن عمرو }} أمور شكلية ، وليست هناك مخالفة شرعية في عبارة {{ باسمك اللهم }} ولا هناك مخالفة في كلمة {{ محمد بن عبد الله }}

والنبي ﷺ.   يريد أن يمرر المعاهدة لأن فيها صالح المسلمين، وهي نصر وفتح للمسلمين، ولو توقف أمام هذه الأمور الشكلية تحت أي دعوى مثل المحافظة على كرامة المسلمين أو غير ذلك ، فلن يكون هناك معاهدة ، ولسارت الأحداث في اتجاهات أخرى غير التي خطط لها النبي ﷺ. ]]

فمحها النبي بنفسه

وقال :_ اكتب يا علي هذا ما تصالح عليه

{{ محمد بن عبد الله }} مع {{ سهيل بن عمرو }}

ثم نظر النبي ﷺ. الى علي

وقال  :_

________________

{{ اسمعوا ماذا قال حبيبكم  صلى الله عليه وسلم }}

صلوا عليه وسلموا تسليما

قال :_ يا علي والذي نفسي بيده لتعطينا من نفسك مثلها يوماً وانت على الحق

[[ اي سيكون لك يا علي نفس هذا الموقف وانت على الحق ]]

ومضت الايام وانتقل الحبيب المصطفى  صلى الله عليه وسلم الى الرفيق الاعلى

ومضت خلافة ابو بكر الصديق ، و الفاروق ، وذو النورين

حتى جاءت خلافة {{ علي }} رضي الله عنه

و وقع الخلاف مع معاوية ، واشتد القتال حتى وصلوا لطاولة {{ التفاوض}}

فجاء الى علي رضي الله عنه {{ عمرو بن العاص }} للمفاوضة يمثل {{ معاوية بن ابي سفيان }}

فعندما أرادوا  أن يكتبوا الكتاب

قال علي للكاتب :_ اكتب

هذا ما تصالح عليه {{امير المؤمنين علي بن ابي طالب }} مع {{معاوية بن ابي سفيان }}

فقال عمرو بن العاص :_ لا والله لو كنا نعلم انك اميراً للمؤمنين ما قاتلناك

بل اكتب هذا ماتصالح عليه

{{علي بن ابي طالب }} مع {{ معاوية بني ابي سفيان }}

فبكى علي رضي الله عنه ،وجهش بالبكاء وهو يقول

{{ اشهد  أن لا إله إلا الله ، واشهد ان محمدا رسول الله }}

وقال علي للكاتب :_ اكتب كما يريد

والله لقد قالها لي النبي ﷺ. ونحن في

{{ الحديبية }}

اي نبؤة هذه ؟؟

ولماذا اركز على هذه النبؤات في السيرة ؟؟

ليعلم من يتابع السيرة أن نبؤات النبي صلى الله عليه وسلم .

كلها حق

وكل كلمة قالها {{ وما ينطق عن الهوى }} ولا بد أن تكون حتى لا ييأس الغرباء في هذا الزمن

حتى لا ترهق ام  الأسير نفسها  بالحزن والقهر

حتى يعلم المستضعفين ان الله سينصرهم ويثبت اقدامهم

{{ لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود ، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي وراء الحجر والشجر فيقول الحجرو الشجر يا مسلم يا عبدالله هذا يهوي ورائي فتعال فأقتله }}

 أسمعتم بهذه النبؤة من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ؟ !!!

والله ولكأني انظر الآن ، الى تلك الفئة المؤمنة وهي تقاتل اليهود فيسمع الرجل منهم نداء الحجر والشجر [[ يناديه بطريقة ما ، نحن نجهلها الآن ]] يا مسلم يا عبدالله هذا يهودي ورائي فتعال فأقتله

ولكأني انظر إليه يلتفت ذلك المؤمن  حوله مذهول من اين جاء هذا الصوت ؟!!

فيأتي الى مكان الصوت فيجد يهودي وراء الحجر والشجر  فيقتله

ثم يقف و يتذكر قول النبي ﷺ.

{{ يا مسلم يا عبدالله }}

فيجهش بالبكاء وهو يقول

{{ اشهد  أن لا إله إلا الله واشهد ان محمدا رسول الله }}

صدقت يا سيدي يا رسول الله

{{ لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً }}

ونحن بأنتظارها يا رسول الله

كما ينتظرالعطشان شربة الماء

اللهم اطوي عنا تلك الليلي وعجل بذلك اليوم يارب العالمين

____________________

بعد كتابة المعاهدة كان هناك

ردود فعل من الصحابة ، لم تحدث من قبل ، وقبل توقيع المعاهدة حدث أمر لم يكن احد يتوقعه

يتبع …. ان شاء الله

____ صلى الله عليه وسلم_______

اذا اكملت اترك تعليق. بالصلاه على النبي.. قال تعالى.

۝ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ۝
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
💓°•🌸•°💓°•🌸•°°•🌸
أعرف نَبِيِّك مُحمَّد ﷺ. ))}*
*_بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته_* -للانضمام عبر التليجرام

@Shawqiahmad
--------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
💓°•🌸•°💓°•🌸•°°•🌸•°
🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊

‏لم يكن ‌ ملهم_العالم ⁩ ﷺ فظًا قاسيًا، ولا غليظًا جافيًا،

‏بل كان رحمة وسلامًا، وبرًّا وحنانًا،
‏فالحلم يُطلب منه،

‏والجود يُتعلم من سيرته،

‏والعفو يُؤخذ من ديوانه،

‏وصدق الله سُبحانه:
‏"وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ"

🌴صلّوا عليه وسلّموا تسليما ﷺ🌴
💓°•
💓°•●🌸●•°💓°•●🌸●•
🦋🦋🌸•°°•●🌸●•🕊🦋🦋

‏" يجب أن نعالج أنفسنا إذا رأينا أننا نقرأ القرآن وكأنه حروف تتلى نرجو بركتها وثوابها، فإذا لم تؤثر على القلب باللين والخشوع والرجوع إلى الله عز وجل ؛ فإن ذلك دليل على مرض القلب وربما على موت القلب .."
🦋🕊🌸•°°•●🌸●•🕊🦋🦋
‏- تفسير سورة غافر لـ ابن عثيمين
[‏(( وإذا رأى أنه لا ينشرح صدره ولا يحصل له حلاوة الإيمان فليكثر التوبة والاستغفار وليلازم الاجتهاد بحسب الإمكان فإن الله يقول{{والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا }}
وعليه بإقامة الفرائض ظاهرا وباطنا ولزوم الصراط المستقيم مستعينا بالله متبرئا من الحول والقوة إلا به ))]
🌟⭐️⭐️
‏: ‏كل شيئ جميل في الشتاء ..
إلا ارتعاشه الفقراء ..
اللهم ارحم فقيرا ..
يرتعش بردا يا الله


*‏ اللهم هوّن برد الشّتاء على من لا مأوى له، وارحم فقيرًا من شدة البرد يتألّم. *🌹
🌷🌷‏الحمد لله على حياة يُدبّرها اللهُ برحمته.🌹🌹
#اعرف_نبيك_الجزء_186_السادس_والثمانون_بعدالمائه

🌿🌿(( ردود فعل الصحابة رضوان الله عليهم على صلح الحديبية ))📜🌿


____________________


ذكرنا بنود المعاهدة

كانت أربعة بنود ، وكانت ثقيلة على نفوس المسلمين

وكانت صيحات الصحابة

كيف نقبل هذه البنود وظاهرها جور في حقوق المسلمين

____________

ولكن صلى الله على سيدنا محمد {{ المؤيد }} من السماء

وهل كانت  بيعة الرضوان تحت الشجرة {{ بيعة الموت }} التي ذكرها الله في القران حتى لا يختلف عليها اثنان

هل كانت إلا بأمر من الله عزوجل ؟؟

التي أثبت الله يده في البيعة فقال جل في علاه

{{ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ }}

فالنبي ﷺ. لا يختار إلا ما يرضي الله

وهو الذي قال عندما بركت ناقته القصواء

قال :_والذي نفسي بيده

[[ بمن يقسم ؟؟ بالله .. و نفسه بيد من ؟ بيد الله .. وكأنه يقول {{ والله العظيم }} ولكن كان قسمه هكذا دائماً إظهاراً للعبودية {{ والذي نفسي بيده }} يعني وإن كنت نبياً رسولاً خير خلق الله ، إلا أن نفسي بيد الله فأنا عبد كسائر البشر ، إلا أن وجه النبوة هو وجه الخصوصية ]]

حين قال {{ والذي نفسي بيده ، لا تدعوني قريش اليوم الى خطَّة ، تعظم فيها حرمات الله إلا أجبتها }}

____________

فكانت البنود كما قلنا لم ترضي أحد من الصحابة

ولم تكن بوحي من الله ، فسورة الفتح نزلت فيما بعد

ولكن النبي ﷺ. قبلها

كانت بنود صلح الحديبية أربعة وهي

{{ البند الأول }}

أن يرجع المسلمون ولا يدخلون مكة لأداء العمرة هذا العام ، على أن يأتوا العام القادم لأداء العمرة،

[[ هنا صاح الصحابة نرجع الى مكة هذا العام ؟؟ ونحن محرمون وهدينا مقلد ومشعر لا ندخل ولا ننحر ؟؟ !!! ]]

فقال النبي ﷺ. :_ يا سهيل وما عليكم لو خليتم بيننا و بين البيت ساعة من نهار ، فنطوف بالبيت وننحر هدينا ؟؟

قال :_ سهيل لا تتحدث العرب أنَّ أخذنا ضغطَّة[[ يعني انضغطنا غصب من عنا ]] ترجع هذا العام بلا عمرة وترجع في العام  القادم

فقال النبي ﷺ. لعلي :_اكتب

[[ فهذا الذي افقد الصحابة صوابهم كيف نرجع والنبي قد رأى في منامه اننا ندخل البيت آمنين ومحلقين ومقصرين والآن يوقع على بند على ان لا ندخل ؟ !!!! ]]

والنبي يشير لهم بيده أن اصمتوا

فقام عمر وارتفع صوته بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

كيف نرجع محرمين ؟ !!!

فقام له ابو عبيدة بن الجراح

قال :_ يا عمر !!!! أيرضى رسول الله وتأبى ؟ !!

 أتهم رأيك يا عمر واسمع

فجلس عمر ولكن على غير رضا

 {{ البند الثاني }}

 وضع الحرب بين المسلمين وبين قريش عشر سنين

{{ البند الثالث }}

من أحب أن يدخل في عقد محمد وعهده دخل فيه، ومن أحب أن يدخل في عقد قريش وعهدهم دخل فيه

{{ البند الرابع}}

 أن يعيد المسلمين من أسلم من أهل مكة بعد الصلح لقريش، ولا تعيد قريش من ارتد من المسلمين الى المدينة

[[ وأثار البند الأخير استياء وغضب ومعارضة جميع الصحابة تقريبا ]]

والسبب أن النبي ﷺ. ، لم يتمسك بأن تكون المعاملة بالمثل

فتقوم قريش برد من ارتد من المسلمين الى المدينة

ولكن النبي ﷺ.

كان لا يريد في الصف الإسلامي الا المؤمنين فقط

ووجود غير المؤمنين في المدينة يضعف المسلمين ويمكن أن يكون عينا لقريش

وقد أوضح صلى الله عليه وسلم ، وجهة نظره تلك للصحابة فقال لهم: 

– إن من ذهب منا إليهم [[ اي ارتد عن الاسلام ورجع ]] فأبعده الله

[[ يعني الذي يترك الإسلام ويرتد ويعود إلى المشركين أبعده الله، ولا نريده ارتحنا منه ومن نفاقه]]

– ومن جاءنا منهم سيجعل الله له فرجاً ومخرجاً

[[ يعني سيكون هناك حل قريب لمشكلة هؤلاء نتيجة بنود صلح الحديبية، وهذا ما حدث بالفعل حيث تم فتح مكة بعد ذلك بعامين فقط ]]

وهكذا لم يكن عند الصحابة بُعد النظر التي كانت عند النبي ﷺ.

[[ وأثار هذا البند كما ذكرنا غضب المسلمين واستيائهم ]]

_____________

وبعد أن تم الإتفاق على بنود الصلح

وقبل أن يتم توقيع المعاهدة

بين النبي ﷺ. و {{ سهيل بن عمرو }}

حدث أمر لم يكن متوقعاً ، زاد من هم الصحابة وكربهم [[ يعني بلغتنا ، زاد الطينة بلة ]]

عندما أرادوا التوقيع سمعوا ضجة في صفوف الناس

فقام الرجال ينظرون

فقال النبي ﷺ. لمن حوله :_ ما الأمر ؟؟

واذا هو رجل من قريش

مقبل عليهم مسلماً ، و كان مستضعفاً في مكة حبسته قريش

اسمه {{ أبو جندل }}

اتعرفون من هو {{ ابو جندل }}  هذا ؟؟

هو ابن {{ سهيل بن عمرو }}

[[ نعم هو ابن {{ سهيل }} الذي يكتب المعاهدة الآن مع النبي ﷺ. ]]

كان {{ ابو جندل }} قد أسلم وكان أبوه

{{ سهيل بن عمرو }} قد قيده وحبسه في بيته حتى لا يهاجر الى المسلمين في المدينة

وكان أبوه {{ سهيل }} يشرف عليه كل يوم حتى لا يتضامن ويتعاطف عليه احد من الناس

وبخروج ابوه {{ سهيل }} من مكة للمفاوضة كانت له فرصة

واستطاع {{ أبو جندل }} أن يهرب من بيت أبيه
ووصل لمعسكر المسلمين بالحديبية

وهو مقيد بالأغلال ، لان مفتاح القيد كان مع ابوه {{سهيل بن عمرو }} الذي جالس يتفاوض مع النبي

وكان ابو جندل يسير ، ويرسف في أغلاله [[ يجر جنازير القيد ]] يرسف في اغلاله

فجاء به الصحابة لمجلس النبي ﷺ.

___________

وعندما رآه أبوه {{ سهيل بن عمرو }} وثب قائماً

[[  لانه ابنه ]]

قال يا محمد :_ هذا أول ما أقاضيك عليه {{ ابو جندل }} على أن ترده الساعة معي [[ الآن يرجع معي لمكة ]]

والصحابة ينظرون ، ومضطربه قلوبهم من هذه المعاهدة

فأراد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أن يتدارك هذا الموقف

[[ يا حبيبي يا رسول الله كم تحملت من اعباء من اجلنا ]]

فحاول صلى الله عليه وسلم ، أن يجد مخرجا لهذا الموقف الحرج

فقال النبي :_ يا سهيل أننا لم نوقع الكتاب بعد ، فأعتبره سابقاً لها

قال :_ لا ، و والله يا محمد لا أقاضيك على شيء أبداً

[[ يعني انا اذا ما اخذت معي {{ أبو جندل }} ورجعته لمكة لن  يكون هناك صلح ]]

فقال له النبي ﷺ. :_ اذن فأجزه لي

[[ يعني اعطه لي كرماً منك ]]

قال سهيل:_ما أنا بمجيزه لك

فقال صلى الله عليه وسلم :_ بلى تفعل يا سهيل

قال سهيل:- ما أنا بفاعل

[[ قال له النبي بلى تفعل لان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف معدن الرجال ويعلم ان سهيل رغم كفره رجل حيي يعني بيستحي ، وعند فتح مكة قال لأصحابه اذا رأيتم سهيل بن عمرو لا تحدوا النظر في وجهه لأنه رجل حيي ، وقد اسلم بعد فتح مكة رضي الله عنه واصبح من صفوف الصحابة ]]

ولكن في هذا الموقف لم يقبل سهيل ، لان القضية تتعلق بابنه

ولم يكتف {{ سهيل بن عمرو }}

بذلك بل قام يضرب ابنه ضربا شديدا

والمسلمون يشاهدون كل ذلك ولا يستطيعون أن يفعلوا شيئا لأبو جندل

ومما زاد من ألم المسلمين أكثر وأكثر أن {{ أبو جندل}} أخذ يستغيث بالمسلمين وأخذ يصيح بأعلى صوته

:- يا معشر المسلمين ! يا رسول الله

أأرد إلى المشركين يفتنونني في ديني؟!

فقال له النبي ﷺ.

:_ إنا عقدنا بيننا وبين القوم عهدا ، وإنا لا نغدر بهم

 يا أبا جندل اصبر واحتسب ، فإن الله جاعل لك ولمن معك فرجاً ومخرجاً

[[ كان هذا الموقف شديد الصعوبة على النبي  وعلى جميع المسلمين، ولكن لم يكن أمام الرسول صلى الله عليه وسلم ، إلا أن يتصرف هكذا لأن هناك معاهدة، والمسلمون لا ينقضون عهودهم أبدا ]]

__________

ومن شدة تأثر المسلمين بهذا الموقف، ومن شدة اعتراضهم وعدم موافقتهم على هذا البند من الصلح

قام  {{ عمر بن الخطاب }} الفاروق رضي الله عنه

لم يتحمل هذا الموقف حين رأى {{ أبو جندل }} يضربه أبوه

والنبي ﷺ. يرفض أن يأخذ {{ ابو جندل }}

في صفوف المسلمين عملا ببنود المعاهدة

فقام {{ عمر بن الخطاب }}

واقترب من {{ أبي جندل }} وأخذ يقرب منه مقبض السيف [[حتى يأخذ السيف {{ أبو جندل }} منه ويقتل أبوه ]]

 اقترب منه وخاطبه

وقال له:_ اصبر يا أبا جندل فإنما هم المشركون، وإنما دم أحدهم دم كلب

[[ يتكلم معه عمر  ويقرب له مقبض السيف يعني خذه اقطع رقبته ]]

يقول عمر :_ رجوت أن يأخذ السيف فيضرب به أباه

___________

وتم توقيع الصلح وأخذ سهيل ابنه {{ ابو جندل }} وكتاب الصلح نسخة

ومع النبي ﷺ. نسخة

و انصرف {{ سهيل بن عمر }} بابنه المسلم {{أبو جندل }} وساد الحزن والكآبة على وجوه الصحابة 

ورأى النبي ﷺ.  ، ما على وجه أصحابه من كدر ، وقهر ، وكآبة  ، وثقل هذه المعاهدة على نفوسهم

فقال :_ قوموا الى هديكم فأنحروا ، واحلقوا رؤوسكم ، يرحمكم الله

[[ كما جاء في البخاري يقول البخاري في صحة سنده ]]

فوالله ما قام رجل واحد الى هديه ونحر

فنظر النبي ﷺ. الى وجههم

وقال :_  قوموا الى هديكم فأنحروا واحلقوا رؤوسكم يرحمكم الله

للمرة الثانية

فوالله ما قام رجل واحد [[ وذلك من ثقل الموقف ]]

فقال للمرة الثالثة

ألا تسمعون ؟!!

قوموا الى هديكم فأنحروا واحلقوا رؤوسكم

يقول الصحابة فوالله ما قام رجل واحد [[ وكأنهم لم يسمعوا كلام النبي من ثقل تلك المعاهدة ]]

فتركهم النبي ﷺ. ، خشية ان يبقى مخالفا فينزل غضب الله عليهم

__________

ملاحظة

الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ، لم يستجيبوا للنبي ﷺ.

ليس عصيان ، كما تناولته بعض كتب السيرة

حال الصحابة بعد توقيع هذا الصلح كانوا مذهولين

[[ يعني مثل ما نحكي اليوم عن انسان صابه الحزن والكآبة

بنقول مثل المضروب على راسه ، كانوا يحلمون بالطواف حول الكعبة والعمرة ، وحادثة ابو جندل وكيف ضربه ابوه وارجعه لمكة وبنود الاتفاق جعل من الصحابة مذهولين لا يسمعون ]] وسيأتي بيان ذلك بعد قليل

___________

أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، الصحابة بالنحر فما قام منهم أحد

فتركهم ودخل خيمة السيدة {{ ام سلمة ام المؤمنين رضي الله عنها }} وكانت تصحبه في هذه الرحلة

فلما دخل كان مغضباً

وكان اذا غضب عرف ذلك الغضب في وجهه
[[ تحمر عيناه ، ويسطع وجهه نوراً ، وتحمر وجنتيه ، كأنه فقئ في وجهه حب الرمان ، اي نور وجهه مع بياضه منقط باللون الاحمر صلى الله عليه وسلم ]]

فدخل خيمته 

وهو يقول :_ إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله

فقالت ام سلمة :_ بأبي وأمي أنت ما الأمر ؟ !!

قال :_ هلك المسلمون

قالت :_ وما اهلكهم ؟

قال :_ أمرتهم فلم يأتمروا ، أخاطبهم وهم ينظرون الى وجهي ويسمعون كلامي فلا يقوم منهم احد

فقالت أم سلمة رضي الله عنها

[[ لتسمع نساء اليوم عن ام سلمة وتعرف اين مكانة المرأة في الاسلام وكيف يأخذ النبي برأيها ، اسمعوا كلام المسلمة اذا نطق لسانها بالحكمة  ]]

قالت ام سلمة بكل هدوء وأدب

قالت :_ بأبي وأمي انت يا رسول الله ، إنك تعلم كم حمَّلت أصحابك في هذا الصلح فوق ما يطيقون ، او كانوا يريدون  فكأنما اصابهم {{ الذهول }} فلم يسمعوا قولك

[[ هل كانت ام سلمة اعلم من النبي واعقل ؟؟ معاذ الله

ولكن حكمة الله ليثبت منذ ذاك الزمن ، وقبل ان يعرف الشرق والغرب الحضارة وحقوق المرأة ،  اين مكانة المرأة  ؟؟ وعند رسول الاسلام ، النبي يصغي إليها ويسمع ما دامت تقول حقا ]]

قالت :_ إن شئت أن لا يتأخر عنك أحد ، ولا يخالفك ، فأخرج انت بأبي وأمي فأنحر هديك ، واحلق راسك ، دون أن تكلمهم فوالذي بعثك بالحق لن يتخلف عنك واحد

فجلس النبي ﷺ. ، حتى زالت معالم الغضب من وجهه

ثم اضطبع برداءه [[ والاضطبع يعرفه الحاج والمعتمر ان يكشف كتفه الايمن فيجمع طرفي ردائه على كتفه الشمال ]]

فاضطبع بردائه ثم خرج

ثم جاء الى حربة مركوزة امام خيمته ، فأخذها وتوجه

صامتاً لم يكلم أحدا ، الى هديه لينحر

ثم قال بأعلى صوته والصحابة يسمعون

:_ بسم الله ، الله اكبر

فلما رأوه الصحابة ، وثبوا من مكانهم مسرعين حتى ركب بعضهم فوق بعض

وهم يقولون :_ الله اكبر ، رسول الله ينحر ونحن جلوس ؟

ودعا حالقه فحلق له ، وحلق الصحابة

يقول راوي الحديث

:_ حتى كاد بعضهم يقتل بعضاً غماً

[[ يعني كان كل واحد من الصحابة يحلق للآخر ، نفوسهم مضطربة وهم في غم وغضب ، لدرجة أنهم كادوا يصيبون بعضهم بعضا وهم يحلقون ]]

 انتهت هذه الأزمة الكبيرة والمؤقتة بفضل الله عزوجل

ثم حكمة  أمنا السيدة [[ أم سلمة ]] زوجة النبي ﷺ.

هم كما قلت لكم ، لم يخالفوا النبي ﷺ.

ولكان كما قالت ام سلمة للنبي

{{ فكأنما اصابهم الذهول فلم يسمعوا قولك }}

____________

 ومن هنا جاء {{ حكم المحصر }}

فكما قلنا أن المسلمين قد أحرموا من {{ ذي الحليفة}} وساقوا معهم عدد كبير من الهدي

و الهدي هو ما يهدى من الأنعام إلى الحرم تقرباً إلى الله تعالى

وهو مستحب وليس فرضا للمعتمر

والذي يذهب لأداء العمرة ثم لا يستطيع أن يدخل مكة

لأي سبب يقال عنه أنه {{محصر }} وينبغي عليه في تلك الحالة أن ينحر الهدي ويتحلل من احرامه ، في المكان الذي احصر فيه ، وقد وقع اجره على الله تعتبر له عمرة واذا كان حاجاً يعتبر له قد حج

_________

تم الصلح ونحر الهدي وتحللوا ، ولكن نفوس الصحابة لم تطب بعد وعلى رأسهم

{{ عمر بن الخطاب }} رضي الله عنه

وكلنا نعرف من عمر ، والنبي ﷺ. يثني على عمر ، ويقول :_ إن الشيطان ليهابك يا عمر

وسماه المحدث الملهم

قال :_ لقد كان فيمن قبلكم من الأمم محدثون [[ اي ملهمون من قبل الله ]] ان يكن  في امتي فعمر

 فكان ينطق بالصواب

لكنه ليس بمعصوم حتى نعلم ان

{{ العصمة لا تكون الا لنبي }}

عمر لم يعجبه هذا الصلح

الى من يفشي سره وعدم رضاه ؟؟

لم يثق الا بأبي بكر الصديق

فدخل على ابي بكر في خيمته

وقال :_ يا ابا بكر ، ألسنا على الحق وهم على الباطل ؟

قال :_ بلى

قال :_  أليس نبينا نبياً حقاً ؟

قال :_ بلى

قال :_ أليس ما ينطق عن الهوى ؟؟

قال :_ بلى

قال :_  ألم يخبرنا في المدينة ، أننا ندخل البيت مطمئنين محلقين ومقصرين

قال:_ بلى

قال :_ فلما لم يتم ذلك ؟؟

فقال ابو بكر :_ يا عمر إنه رسول الله حقاً ، فألزم غرزه حتى تموت  [[ اي موضع قدمه ]] واتهم نفسك ورأيك

ثم لا والله لا أدعك ياعمر

حتى تقوم معي الآن [[ واخذ بمجامع ثوبه ]] حتى تقوم معي الآن وأجلسك بين يدي رسول الله وتسمعه ما أسمعتني

[[ ارايتم صدق الصحابة مافي طعن بالظهر مش لما طلع عمر كتب فيه تقرير سري للغاية ، لا قوم معي ندخل على النبي وسمعه اللي حكيته الآن ]]

فأخذه بمجامع ثوبه ، ودخل به على خيمة النبي ﷺ.

وقال :_ يارسول الله بأبي انت وأمي اسمع ما يقول عمر ؟؟

وسكت ابو بكر

[[ يعني ما وضع بهارات من عنده يعني  سكت وقال له اسمع ما يقول عمر ]]

فأعاد عمر العبارات نفسها

فقال له النبي ﷺ. :_ والله اني رسول الله ولست أعصيه وهو ناصري ، لقد اخبرتك أن ندخل البيت محلقين ومقصرين

ثم اخذ النبي ﷺ. بمجامع ثياب عمر وجذبه إليه

وقال :_ أقلت لك أنك تأتيه هذا العام ؟؟

قال :_لا

فقال له النبي:_  فإنك آتيه ومتطوف به ان شاء الله
[[ولم تكن سورة الفتح قد نزلت بعد حتى يتلو عليهم النبي منها اية ]]

فسكت عمر ، وأتهم نفسه ورأيه ، ورضي برأي النبي ﷺ.

___________

وفي  الطريق الى المدينة نزلت على النبي ﷺ. {{ سورة الفتح }}

فإذا بالصحابة بالطريق يصيحون

:_  يوحى الى النبي ، يوحى الى النبي

وكيف علموا أنه يوحى إليه ؟؟

من ثقل الوحي ، كانت ناقة النبي ﷺ. {{ القصواء }}

عندما يتنزل الوحي عليه وهو راكب على ظهرها

لا تستطيع السير تثقل حركتها

[[ كيف لما تشوف ناقة في فيديو بتمشي ، وتضع الفيديو على العرض البطيء ، تحرك رجلها بثقل وتضعها على الارض بثقل

هكذا القصواء تصبح حركتها عندما يتنزل الوحي والنبي ﷺ. على ظهرها ، تثقل حركتها ]]

 فإذا أشتد الوحي تودد ساقيها على الارض

[[ اي تتوقف وتشد رجليها لتتحمل الثقل ]]

ثم إذا اشتد الوحي ، لا تقوى على الوقوف فتبرك على الارض

وتحك بكُلكالها الأرض

[[ أي رقبتها من الاسفل تحركها على التراب على الارض يمين وشمال كأنها تحفر الارض كأنها تريد ان تنزرع في الارض ، من شدة ثقل الوحي ]]

قال تعالى {{ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلً }}

وقال تعالى {{ (لَوْ أَنـزلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّه }}

ونبينا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم على ظهرها ، يتحمل ما لا تتحمله الجبال ، فكان اقوى من الجبال على تحمل الوحي

فلذلك

عندما رأوا معالم الناقة

قالوا :_ رسول الله يوحى إليه

 _________________

يقول عمر رضي الله عنه وأرضاه ، في تلك اللحظة

اسمعوا ماذا قال عمر

حتى لا يغتر انسان بنفسه

بصلاته ، بعلمه ، بلحيته ، بأذكاره ، بمتابعيه ، بكثرة الناس حوله لأستماع كلامه ، ويعتقد بنفسه انه مثل الصحابة

اسمعوا كيف لا يركن الانسان الى نفسه ابداً

علمنا من {{ عمر بن الخطاب }} رضي الله عنه ، الفاروق

الذي اعز الله به الاسلام

علمنا من عمر المؤيد من الوحي عمر رضي الله عنه ، الذي يفر الشيطان من طريقه ، عمر الذي وافق رأيه القرآن في خمس مواضع ، وخالف جميع الصحابة

ترضوا على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

اسمعوا ماذا قال  عندما صاح الناس رسول الله يوحى إليه

_______

يقول عمر وهو راوي الحديث

قال :_ فأحسست أن قلبي يخرج من حلقي

وقلت {{  ويل أمك يا عمر }} لقد أنزل الله بك قرآن يتلى الى قيام الساعة

من انت ياعمر  حتى تخالف رأي النبي ﷺ. ؟؟

وقلت :_ فتح لي باب من النفاق

فمازال الناس ينادون

يوحى لرسول الله ، يوحى لرسول الله حتى سمعت صوتاً ينادي

أين عمر ؟؟ أين عمر ؟؟

أجب رسول الله يا عمر [[ وقد توقف الناس ونزلوا  عن رواحلهم ]]

فبكى عمر

يقول عمر :_ فوالله ما حملتني رجلاي

وقلت {{ ليت امك لم تلدك يا عمر ، ليت امك لم تلدك يا عمر }}

 فمشيت الهوينة حتى أتيت النبي ﷺ. فرأيت وجهه مشرقاً ليس به علامات الغضب

فنظر إلي وأبتسم

وقال لي :_  أقبل يا عمر

قال :_ فأقبلت

فقال لي :_ لقد انزل الله علي سورة هذه الساعة احب إلي من الدنيا وما فيها ، وأحب الي مما طلعت عليه الشمس

وعندما تلاها علي جبريل قال لي هنيئاً لك يا محمد

فقلت له :_ هنيئاً لك يا رسول الله

فقرأ عليهم النبي ﷺ. سورة الفتح

{{ انا فتحنا لك فتحًا مبينا }}

[[ اقرأوا سورة الفتح من القرآن  ]]

الى ان وصل لقوله تعالى

{{ لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا }}

انت بتقول يا عمر رأيت واخبرتنا ليش ما دخلنا ؟؟

ستدخل

{{لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ }} انا الله أؤيد رؤيا النبي ورؤياه حق وصدق من الله

{{فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا }}

 فبشر الله نبيه والمؤمنين بفتحين  وليس فتح واحد

لأن لو دخلوا الآن هل يكونون آمنين على انفسهم؟؟

 قد يكونون بالطواف فتغدر بهم قريش ، ويحيطون بهم ويقتلونهم

اذن لن يكونوا آمنين والله يريد ان يكونو اآمنين

{{ لَا تَخَافُونَ }}

كانوا الصحابة خايفين على المدينة في غيابهم من غزو {{ يهود خيبر }} على المدينة فأكثر المقاتلين الآن مع رسول الله

فكانوا في طريقهم للعمرة وقلوبهم على اهلهم في المدينة {{ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا }}

 اي كانت يهود خيبر تريد غزو المدينة

{{ فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا  }} مشان ما تضيعوا وقتكم وترجعوا فوراً للمدينة ، لتقضوا على يهود خيبر الذين كانوا يكيدون للمسلمين وغزو المدينة

{{فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا }}

اي سترجعون للمدينة الآن وتفتحون خيبر فكان هذا الفتح القريب ، بشرهم الله بفتح خيبر
ويأتي بعده الفتح الثاني وهو فتح مكة

قرأ النبي الايات وسمعها عمر وحمد الله

ان ليس فيها ادنى اشارة لموقفه ، وليس فيها طعن ولا لمز له

ومع ذلك كله مازال عمر يخاف ذلك اليوم

الذي علا فيه صوته بين يدي النبي ﷺ. ، حتى وهو على فراش الموت يسأل

حذيفة بن اليمان [[ حافظ سر النبي الذي اخبره النبي ﷺ. عن اسماء المنافقين  ]]

يبكي عمر قبل موته ويقول لحذيفة :_ أنشدك الله يا حذيفة هل ذكر رسول الله اسمي في المنافقين

ويضع خده على التراب وهو في النزع ، ويمرغ خده بالتراب

وهو يقول :_ ويلٌ لعمر إن لم يغفر له رب عمر

رضي الله عنه وارضاه

_____________

للأسف بعض من كتب السيرة ، يقول أن {{صلح الحديبية }} كان بوحي من الله تعالى

وهذا غير صحيح ، كما وضحت لكم

لو كان وحي لطمئن الصحابة ، وما اضطربت قلوبهم

كيف كان هذا الصلح وبالاً على قريش ، ماذا حدث بعدها

هذا ما سنعرفه بالاجزاء القادمة

إن شاء الله ، الذي قرأ يترك لنا بصمة

صلى الله عليه وسلم___


للاشتراك في القناه..
@Shawqiahmad
------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
-------------------------
🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊

🌴💓°
💓°•●🌸●•°💓°•●🌸●•

🌴🌴 ‏حتى ندمك على المعصيه تؤجر عليه ، أخجلتنا برحمتك يا الله.” ♥️🌴

💓°•●🌸●•°💓°•●🌸●•
‏ماصرف أحد بصَره عن الحرامِ إلا فتح الله له من العلم والعمل والرّزق والعِوض أضعافًا مُضاعفة.

‏غضّ البصر من العبادات الخفيّة، اختبر نفسك فيها..
🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊
‏احذف الرسائل ✉️ التي تؤذيك وابتعد عمن تكره ، لا تجامل كاذباً ولا توافق خجلاً

فالله لم يمنحك هذه النفس لتُعذبها وتؤذيها بل احمد الله ألفًا ودهرًا وعمرًا وأعوامًا طويلة مهما كانت تفاصيل حياتك
🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_187_السابع_والثمانون_بعدالمائه

🌿🌿(( قصة الصحابيين أبو بَصير وأ بو جَندل رضي الله عنهما ، وهجرتهما الى المدينة المنورة ))🌿🌿


___________________________

___________________________

أنتهينا من  صلح {{ الحديبية }}

رجع الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام الى المدينة المنورة بعد صلح {{ الحديبية }}

وكان ختامها نزول سورة {{ الفتح }} فجلت الغمة عن ما بقي في نفوس الصحابة

وعلموا بنص قرآني صريح ، أن صلح الحديبية هو فتح

مضى صلى الله عليه وسلم ، تاركاً تلك الشجر التي تمت البيعة تحتها

ماذا حدث لتلك الشجرة  ؟؟

في خلافة الفاروف عمر بن الخطاب رضي الله عنه

بلغه أن الحاج والمعتمر ، يعرجون  على {{ الحديبية }} فيجلسون تحت تلك الشجرة  فيتبركون بها 

فقال عمر :_ الله ، الله !!!

اخشى أن تعبد بعدي من دون الله

[[ شجرة تمت البيعة تحتها وانتهى الأمر ]]

فأمر ان تقطع وذهب إليها بنفسه وقطعها

يقول {{ سعيد بن المسيب  }} من كبار التابعين

قال :_حدثني أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

قالوا :_ بعد ان قطعها عمر ، نُسينا طريقها [[ضاع مكانها ]] فوالله ماعاد رجل فينا يعرف اين مكانها ؟؟

[[ حتى لا تكون فتنة على المسلمين ]]

وسميت شجرة {{ الرضوان }} ومنذ عهد عمر الى يومنا هذا  لا احد يعرف ، هل كانت هنا ام  هنا ام هناك ؟؟

ومن ادعى معرفتها اليوم فهو {{ كاذب }}

فلقد عمّاها الله عن الصحابة ، حتى لا تكون فتنة على الاجيال الذين يأتون من بعدهم

ويقولوا :_ هنا  بيعة الرضوان ، وهنا جلس النبي

فيجعلونها مكان للتقدس والتعبد او التبرك

هذا هو {{ ديننا }} وهذا هو {{ شرعنا }}

___________________

اما نتائج هذه المصالحة

فكان من بنودها ان يردوا من جاء من قريش مسلماً

ولم تمضي إلا بضع أيام [[ اقل من اسبوعين ]]

جاء رجل من مكة الى المدينة  اسمه {{ أبو بصير }}

{{ وأبو بصير }} كان من ثقيف ، ولكنه كان يعيش في مكة

[[ يعني ليس من صميم قريش من ثقيف الطائف ولكن يقيم في مكة ]]

وقد أسلم {{ أبو بصير }}

وتعرض للتعذيب الشديد من أهل مكة، ثم استطاع الهرب منهم واتجه الى {{ المدينة }} مشياً على الأقدام

فلما وصل للمدينة المنورة

ودخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم واصحابه من حوله

فسلم ، وردوا عليه السلام ، ورحب به النبي صلى الله عليه وسلم

ثم قال :_ ما أقدمك يا أبا بصير ؟ !

قال :_ حب الله ورسوله

_________________

اللهم ارزقنا محبتك ارزقنا الصدق في محبتك

{{ محبة الله الصادقة تجعل صحابها يتحمل من الأعباء ما لا يقع للناس في حساب }}

هو يعلم بنود الصلح

ويعلم {{ ابو بصير }} انه الآن واقع بين أمرين أحلاهما مر

١_ إما أن لا يقبله النبي ويقول له أرجع من حيث أتيت

٢_ او ينتظر رسل قريش فيسلمهم إليه ، وفاء منه بالمعاهدة

 ومع ذلك يخرج هارباً من سجنه وقاطعاً

[[ مسافة ٤٧٠ كم مشياً على قدميه ، ليس معه غير حفنة من تمر واذا وجد ماء في الطريق شرب ]]

__________________

فدخل هزيلاً مغبراً متعباً من السفر

ومن مكارم اخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

لا يقول له ارجع من حيث أتيت

قال :_ ما أقدمك  يا ابا بصير ؟؟

قال :_ حب الله ورسوله

قال له النبي ﷺ. :_ ثبَّتَ الله محبة الله ورسوله في قلبك ، أجلس يا ابا بصير

فما هو إلا يومين ، وإذا برسل قريش تأتي

فقريش قد أرسلت اثنين من الرجال لإحضار {{ ابا بصير }}

 الأول

اسمه {{ خنيس بن جابر العامري }} من بني عامر

[[ وكان لا يعرف الطريق الى المدينة فأرسلت معه قريش رجل يدله على الطريق ]]

اسمه {{ كوثر }} وكان دليل معه يعرف الطريق

ومعهما كتاب من {{ ابو سفيان }}  و{{ سهيل بن عمرو }}

يطلبان فيه من النبي صلى الله عليه وسلم

رد {{ ابا بصير }} الى قومه

وكان النبي ﷺ. بالمسجد ومعه

{{ ابو بصير }}

فأعطوا النبي الكتاب ، فدفعه الى رجل من الصحابة ليقرؤه

و{{ ابو بصير }} يسمع نص الكتاب

أما بعد :_

الى محمد بن عبد الله ، قد عرفت ما شارطناك عليه من رد من قدم عليك من أصحابنا، فابعث إلينا بصاحبنا

فألتفت النبي ﷺ. الى {{ ابا بصير }} وتعلوه اشراقة ونور وابتسامة ليس عابساً ولا غاضب

فقال ابو بصير فوراً :_يا رسول الله أتردني إلى المشركين يفتنونني عن ديني ؟؟ !!!

فقال له الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :_

يا {{ ابا بصير }} إن قد اعطينا القوم ، واعطونا

[[ يعني عهودا ]]

واشهدنا بيننا وبينهم ، وإن ديننا لا يأذن لنا بالغدر فلا بد أن نوفي بعهدنا

فأرجع مع صاحبيك الى قومك ، وسيجعل الله لك فرجاً ومخرجاً

قم يا {{ ابا بصير }} فأرجع مع القوم

فقام ابو بصير ، ولكنه على مضض ، وعلى كره بعد أن تشرف بالمدينة المنورة

ومجلسه مع الصحابة ومع النبي صلى الله عليه وسلم

يرجع الآن الى بلاء قريش وتعذيبهم ؟؟

خرج ولكن الايمان يضطرب بين جنبيه

فودع النبي ﷺ. وودع اصحابه

وانطلق معهم في اول النهار

____________________
واضطر النبي ﷺ. الى تسليم {{ أبو بصير }} الى هذين الرجلين من قريش ، كما فعل مع {{ أبو جندل }}

ومرة أخرى كان هذا الموقف الصعب جدا

على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وعلى صحابته الكرام رضوان الله عليهم جميعاً

____________________

 وفي طريق العودة

وما ان وصلوا عند {{ ذي الحليفة }} ميقات اهل المدينة

[[ الذي نحرم منه حجاجاً ومعتمرين المعروفة الان

(( ابار علي )) قريبة من المدينة ]]

فلما وصلوا الى ذلك المكان

كان قد دخل وقت الظهر ، فأستاذنهم {{ ابو بصير }} أن يصلي فقد حان وقت الظهر

قالوا :_ أجل وهو وقت راحتنا ايضاً

[[ طبعا في هذه الايام التي مكث فيها {{ ابو بصير }} بالمدينة ما كان معزوم على الغداء عند رجل والعشاء عند رجل

ومنسف عند رجل ، لا بل قضى ايامه

يحفظ فيها من القرآن ما حفظ ، وتعلم من الفقه ما تعلم ، فكانت احكام كثيرة قد شرعت خلال ﴿ ست سنوات ﴾ في المدينة لم يعلم بها اهل مكة فتعلم صلاة قصر المسافر ، وهو مسافر فقام وصلى ركعتين ]]

ثم اخرج جراب فيه تمر

ودعاهم للطعام ، فأخرجوا سفرتهم واشتركوا معه في طعامهم وجلسوا يأكلون ثلاثتهم

وبعد ان فرغوا من الطعام ، قام {{ كوثر }} الدليل

قام ليقضي حاجته ، وابتعد

وبقي خنيس وابو بصير

فأخذ خنيس يحدث ابا بصير

[[ وسبحان الله {{ كل اناء بالذي فيه ينضح }} خنيس شعر نفسهم انه قام بعمل كبير ، وهو الآن لم يصل لقريش و سيدخل مكة مفتخراً ، كيف استطاع ان يرد فاراً

هكذا نفوس الناس فلم يصبر حتى يصل لمكة فأراد ان يغيظ ابا بصير وفي اول الطريق ]]

فأخرج {{ خنيس }} سيفه ثم اخذ يُقلبه ، ثم رفعه وأخذ يهزه في وجه {{ ابو بصير }}

وهو يقول له مفتخراً :_  اي ابا بصير !!!

 لأضربن بسيفي هذا يوماً الأوس والخزرج [[ اي اصحاب محمد ]] حتى يدخل الليل [[ يعني طول النهار ، وكلامه كان استفزاز ]]

فقال له أبو بصير:_ وهل سيفك هذا صارماً الى هذا الحد ؟ !!

وهل يثبت قائمهُ في يدك طوال نهار ، حتى يدخل الليل  ؟؟

فقال: _ أجل ، والله إنه لجيد لقد فعلت به كذا ، وقتلت به كذا انت لا تعرفه

فقال أبو بصير: _ اتأذن لي ، أن أنظر إليه ؟؟

قال :_ أجل خذه فأنظر

[[ 😂 وهكذا إذا أراد الله امراً هيأ له الأسباب ]]

فمن غرور ذلك الفاسق ، ناوله السيف

فأخذ {{ ابو بصير }} السيف

واخذ يقلبه بين يديه ينظر إليه ، ثم مكَّن يده من قبضته

ثم اطاح به حتى أبرده [[ اي قتل خنيس العامري ، حتى ابرده ، يعني برد جسمه لان الانسان بس يموت يبرد جسمه ]]

____________________

وعاد الرجل الآخر {{ كوثر }} الدليل 

فوجد صاحبه مقتولا ، فأصابه الذعر [[ اصابته رعبة وكاد يفقد عقله ]]

فجعل طرف ثوبه بين اسنانه ، واخذ يجري

[[ وهذه عادة العرب ، مافي على ايامهم  سيارة يشغل ويهرب حط ثوبه بين اسنانه وركض ، حتى ليس لديه مجال ان يركب دابة و يفك عقالها يكون قد لحق بصاحبه ]]

فوضع طرف ثوبه بين اسنانه ، واخذ يجري والسرار يتطاير خلفه

 [[ السرار البحص الصغير بيتطاير تحت رجليه من سرعته  ]]

فنظر إليه ابو بصير واخذ يضحك

هو لا يريد قتلهما يريد الفكاك فقط

وبكل هدوء أتم {{ ابا بصير }} جمع متاعه ، واخذ راحلة المقتول وركبها وتوجه للمدينة بكل هدوء

اما{{ كوثر }}

مازال يجري والسرار يتطاير من بين رجليه من ذي الحليفة  حتى وصل المسجد النبوي يعني حوالي {{ ١٣ كم}}

وكان النبي صلى الله عليه وسلم

قد فرغ من صلاة العصر ، وجلس يحدث اصحابه

[[ولم يكن للمسجد باب يغلق رأوه من بعيد مقبل والسرار يتطاير خلفه ، لم يعرفوا وجهه ، ولم يعرفوا من هذا الرجل ]]

فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم :_ إن هذا الرجل قد رأى ذعراً

[[ لماذا تجه للمدينة وهو مرعوب هذا الرعب كله  ؟؟ لأنه علم انه لن يجد رحمة مثل التي عند الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ]]

قال :_ إن هذا الرجل رأى ذعراً

[[ مرعوب واضح من شكله من بعيد ، لان ثوبه بين اسنانه والسرار يتطاير خلفه حتى بعض كتب السيرة  قالت حتى انها انكشفت عورته ، لانهم ما كانوا يلبسوا سراويل ]]

فلما دخل عليهم عرفوه

فأنطلق مزعوراً مرعوباً ، حتى جلس خلف كتفي النبي صلى الله عليه وسلم [[ أي خلفه ]]

وهو يصيح ويقول :_ مستجيرٌ بك يا محمد !!

قال له النبي :_ ويلك ما الأمر ؟!!!

قال :_ واللات قد قتل صاحبكم ، صاحبي ، وهو قاتلي وانا مستجيرٌ بك يا محمد

فأمنه النبي صلى الله عليه وسلم ، وأجلسه ، واسقاه الماء حتى زال عنه الرعب

__________________

 وجاء {{ أبو بصير رضي الله عنه وأرضاه }} جاء بكل هدوء يركب بعير الرجل المقتول {{ خنيس }}

فأناخ البعير بباب المسجد ، ودخل وسلم والنور يشرق من وجهه

وقال :_ السلام على رسول الله

قال:_ وعليك السلام

 قال:_ يا نبي الله !

أما انت قد أوفى الله ذمتك ، و قد رددتني إليهم [[ اي الى قريش ]] ثم أنجاني الله منهم ، واعتصمت بديني ورجولتي ولا حرج عليك

وهذا سلب المقتول [[وضع سيف المقتول  والترس والمتاع والناقة ]]
هذا سلب المقتول اضعه بين يديك

فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_

يا ابابصير إني اذا خمسته [[ اي اعتبرته غنيمة ]] رأوني قريش لم اوفي لهم بالذي عاهدتهم عليه

ولكن شأنك بسلب صاحبك ، اذهب حيث شئت ، ولا تقم في المدينة

[[ الآن ما بقدر اجبرك ترجع لقريش لانك صرت مطلوب بدم ، وانا سلمتك وانتهت مهمتي ، والحق على قريش ما عرفوا يختاروا رجالهم ،  اذهب واختر اي مكان اهرب فيه انت حر  ولا تقيم في المدينة ]]

فقال أبو بصير:_ يا رسول الله، أعطني رجالاً أفتح لك مكة

فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه

وقال :_ ويل أمه مسعر حرب ، لو كان معه رجال

[[ ويل أمه كلمة مدح عند العرب ، يعني ويل امه على هل الخلفة مخلفه رجل بكل بمعنى الكلمة ، مسعر حرب ، بيقدر يشعل حرب ويوقع فيهم الرعب ، بس لو كان مع رجال حوله ]]

سمع {{ ابو بصير }} العبارة

وفعلا هو ابو بصير [[ اسم على مسمى ، وهو صاحب بصيرة رضي الله عنه ، ففهم هذه العبارة وعاهد نفسه ان يكون كذلك ]]

رجال !!!

 اقسم بالله العلي  العظيم {{  إنهم رجال }} صدقوا ما عاهدوا الله عليه

وأنزل الله فيهم شهادة في نص قرآني يتلى الى قيام الساعة

{{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }}

فاستأذن {{ ابو بصير }} وودع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة وخرج ، لا أحد يدري أين توجه ؟؟

___________________

اما الدليل {{ كوثر }} فأمنه النبي  صلى الله عليه وسلم مع رجلين من اصحابه ، حتى لا يعتدى عليه في الطريق حتى اوصلوه الى اطراف مكة ودخل

وأخبر قريش بالذي حدث

فقام {{ سهيل بن عمرو }}

وقال :_ ماهذا الذي عاهدنا محمد عليه ، لقد نقض محمداً عهده !!!!

فقام له ابو سفيان

[[ ولأول مرة من بداية السيرة يقول ابو سفيان حقاً وصدقاً ويلهم رشداً ]]

فقال ابو سفيان :_ وما على محمد ؟ !!! [[ ما علاقة محمد ]]

اذ دفع صاحبكم الى رسلنا ، ولكن الرجل قد قتل صاحبكم ولم يكن بأذن محمد

وهذا هو {{ كوثر }} يقول لكم لم يقبله في مدينته،  بل اخرجه منها

فماذا تريدون من محمداً اكثر من هذا ؟؟

فأسند {{ سهيل بن عمرو }} ظهره لباب الكعبة

وقال :_ ورب هذا البيت لا ارفع ظهري عن بابها حتى تدفع دية صاحبي

فقال له ابو سفيان :_ ومن يؤدي ديته لك ؟ !!

قال :_ انتم

قال :_ نحن لم نأمر بقتله ، ولم نختره رسولاً ، انت الذي اخترته !!

قال :_ إذن يؤديها محمد

قال ابو سفيان  :_ إنه للسفه [[  يعني انت سفيه ]] وما على محمد من ديته ؟؟

وقد قتله رجل منا كان طريداً ، لم يقبله محمدا في صحبه

ثم اخذ بمجامع ثياب {{سهيل }} وانتزعه عن الكعبة ، وأبعد ظهره عن بابها

وصرخ به و قال :_ اصرف عنا هذا البلاء

[[لا تدخلنا بمشاكل ]]

فلم تدفع دية القتيل لا من قريش ولا من النبي صلى الله عليه وسلم

وارتضت قريش بما جرى ، ويكفيهم أن محمد صلى الله عليه وسلم ، قد سلمه ولم يقبله بين اصحابه في المدينة ، وففى بعهده

___________________________

وكان {{ ابو بصير }} قد اتجه واختار موقعا حساساً

[[ حتى يعمل فيه ، بنبؤة النبي صلى الله عليه وسلم مسعر حرب لو كان معه رجال ]]

أتجه الى منطقة اسمها {{ العيص}}

على بعد{{  ٢٢٠ كم }} من المدينة ، وهي في طريق تجارة قريش الى الشام

وظل {{ أبو بصير }} في هذا المكان وكلما مرت به قافلة من {{ قريش }} اعترضها وقتل منها، وأخذ من غنائمها ما استطاع

وسمع به المسلمون المستضعفون في {{ مكة }}

وعرفوا مكانه

فأخذوا يهربون واحدا وراء الأخر ، ويتوجهون اليه

وكان ممن لحق به {{ أبو جندل }} الذي ذكرنا قصته

حتى تجمع مع {{ أبي بصير }}

وكانت مجموعة قوامها {{  ٧٠ رجلا }}

ولما حضر {{ ابوجندل }}

قال له ابو بصير :_ يا ابا جندل ، انت أميرنا ، وإمامنا ، نصلي ورائك ونقتدي بأمرك

[[ فشكلوا عصابة ]]

واخذوا يهاجمون قوافل {{ قريش }} التي تمر بهذه المنطقة وهي طريق تجارة قريش الرئيسي الى الشام

ما تحركت لقريش تجارة

إلا نهبوها ، ولا مر فيهم راكب إلا قتلوه

وسمع العرب بذلك

فخرج ايضاً إليهم مستضعفين من المسلمين ، من قبائل العرب من حولهم ، حتى بلغ عددهم عدة اهل بدر {{ ٣١٣ }} اميرهم ابو جندل ابن {{ سهيل بن عمرو }}

_____________________

وجن جنون قريش ماذا نفعل ليس لهم حل ؟؟

قوم بين الجبال والساحل وليس لهم مقر ماذا نفعل لهم ؟؟وتمكنوا من قطع تجارة قريش فأرهقوها

وهذا كله قبل أن يمضي عام على الصلح [[ يعني شهرين فقط ]]

ألم يقل لهم الصادق الأمين حبيب رب العالمين صلى الله عليه وسلم {{ إن الله سيجعل لكم فرجاً ومخرجاً }}

صلوا على حبيب القلوب

اجتمعت قريش و اختارت  {{ ابا سفيان }} ومعه رهط من قومه

وفداً الى رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المدينة

ومعهم كتاب موقع من {{ سهيل بن عمرو }} والشهود الذين كانوا معه في يوم صلح الحديبية 

وجاء ابو سفيان يرجو النبي ﷺ.، ويناشده الله والرحم

يقول له :_ انشدك ربك والرحم الذين بيننا ، إلا قبلت رجاءنا يا محمد