اعرف_نَبِيًك_مُحمَّدﷺ))}
714 subscribers
27 photos
9 videos
341 links

*_بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته_* - مع سيرة الخلفاء الراشدين

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
🌹♡ﷺ مُـــحــــمـــــد ﷺ♡🌹ّ
•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•

#_أعرف_نبيك_محمدﷺ ♡ِ

🍃🌸_____________________🍃🌸ِ

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
Download Telegram
من شدةالخوف ، يتنفس الانسان بسرعة ، تنتفخ الرئة ، وتضغط على القلب كأنه قلوبكم ستخرج من الأفواه ، وعلى رغم إيمانكم تظنون بالله الظنونا

هل ما وعدنا الرسول عندما ضرب الصخرة وبرقت برقة رأى قصور الروم وفارس واليمن هل اخلف الله وعده لنبيه ؟؟ معاذ الله ]]

{{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالا شَدِيدًا }}

[[ هنالك اي عند ذلك الوصف الذي ذكرناه ، ابتُلي المؤمنون اعتبره بلاء ، واي بلاء اعظم من هذا ؟؟

وزلزلوا زلزالا شديدا ،الذي يصف حالهم الله عزوجل 

هل في وصف ابلغ من الزلزلة ؟؟

 يعني انتوا واقفين لما وصلكم الخبر لم يعد الرجل منكم من شدة الخوف يعرف كيف يقف مكانه

سماعكم للخبر كان كالزلزال في اجسادكم من الأضطراب

اذن وصل المسلمون في ذلك الوقت الى مرحلة {{الزلزال }} كما قال تعالى

وهي مرحلة مرت بها الأمة الإسلامية في خلال تاريخها كثيرا جدا

وهي المرحلة التي لا يثبت فيها إلا المؤمن الصادق الإيمان، أما المنافق فلابد أنه سيقع ويسقط

وكحالنا اليوم تماما ، نعيش فتنة {{ الدهيماء }} التي قال عنها النبي صلى الله عليه وسلم

{{ فتنةُ الدُّهَيماء، لا تدَعُ أحدًا مِن هذه الأمَّة إلا لطَمتْه لطمةً فإذا قيل: انقطعتْ، تمادتْ، يُصبِحُ الرجلُ فيها مؤمنًا ويُمسي كافرًا ، حتى يصير الناسُ إلى فسطاطَينِ: فُسطاط إيمانٍ لا نِفاقَ فيه، وفسطاطُ نفاقٍ لا إيمانَ فيه، إذا كان ذاكم فانتظروا الدجَّال مِن اليومِ أو غدٍ }}

وكم وكم في هذه الزلزلة التي نعيشها اليوم {{ الدهيماء }} سقط من سقط من الناس

كم من داعية لم يتحمل الوقوف و سقط من الزلزلة وظهر نفاقه

كم من كاتب او اعلامي او مشهور  او سياسي سقط

كم من مسلم كتب تعليق يؤيد ظالم سقط مع من سقطوا ، أو حزن لموت طاغية فسقط مع من سقطوا

وكم من قارئ للقران الناس كانت تتدافع للصلاة خلفه سقط مع من سقطوا

وما زالوا يتساقطون الى هذه اللحظة ، الى ان يكتمل صف النفاق والايمان

اذن مرحلة الفتنة والإبتلاء الشديد والزلزلة هي من سنن الله تعالى في كونه، حتى يتميز الخبيث من الطيب، والمؤمن والمنافق

واذا جائت مرحلة الزلزلة فلابد أن يأتي النصر بعدها لا محالة للمؤمنين الصابرين الصادقين

 يقول تعالى في سورة البقرة {{ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ }}

_•┈┈•________

ونرجع الى سياق الآيات ، يصف الله تعالى حال المنافقين في المدينة في ذلك الوقت

[[  لأن اللي زاد الطينة بلة الطابور الخامس اللي موجود دائما بالامة انظروا الى قولهم ]]

قال تعالى

{{ وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا }}

[[ كان المنافقون يقولون:_ كان محمد يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط

ساعتها فُتح المجال للمنافقون ومن شدة خوفهم لم يستطيعوا ان يتصنعوا الايمان ويكتموا نفاقهم ، يعني بلشوا حكي قبل ايام ونحن نحفر بالخندق ورسولكم يقول لنا أوتيت مفاتيح كسرى مفاتيح الروم مفاتيح اليمن كل هذا الكلام كان غرور{{ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلاَّ غُرُورًا }}وبدأ المنافقون في التسرب من الصف والهرب ]]

{{ وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }}

[[ قالت طائفة منهم اي المنافقين يا اهل يثرب ، من شدة الخوف ولأنهم مرضا قلوب نسيوا يقولوا المدينة وبرز طبعهم الأصلي {{ النفاق }} ونطقوا بالتسمية الجاهلية للمدينة قالوا {{ اهل يثرب }} لا مقام لكم فأرجعوا ، يعني ليش قاعدين تحرسوا الخندق على الفاضي ، ارجعوا لبيوتكم عشان ما تبينوا انكم محاربين ، اتركوا محمد ومن معه عند الخندق ، وطائفة منهم يستأذنوا النبي يقولون بيوتنا عورة يعني يقولوا للنبي قريظة نقضت عهدها نحن بيوتنا عورة يعني مكشوفة بوجه العدو خلينا نروح نحمي اولادنا ونسائنا

وهكذا بدأت تنقية صفوف المسلمين من شوائب المنافقين، وكانت هذه ودائما كما ذكرنا هي حكمة الله تعالى في الابتلاءات والفتن والله عزوجل يكذبهم {{ كذابين }}  ويقول {{وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }} ]]

_•┈┈••┈┈•__•┈┈•____

{{ وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِنْ يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَارًا }}

ورضي الله عن {{ سعد بن معاذ }} وقد نزلت الايات بعد انتهاء غزوة الخندق

عندما جاءت هذه الطائفة من المنافقون  يستأذنون رسول الله ويقولون بيوتنا عورة ، وقريبة من قريظة ، ونخشى على النساء والذرية ، فهل تأذن لنا نحمي بيوتنا ونصد عنكم ما استطعنا من بني قريظة
والنبي ﷺ. لأنه {{ صادق }} لا يكذب الناس ولأن طبعه الصدق ، لا يظن بهم الكذب ، فصدقهم وكاد أن يأذن لهم بالذهاب

فدخل {{ سعد بن معاذ }} على غير موعد فوجدهم يستأذنون والنبي يريد ان يأذن لهم [[ اي الحديث دائر مع النبي ]]

قال :_ ما شأنهم يا رسول الله

قال له النبي :_ يريدون ان يستأذنون فإن بيوتهم عورة ليحموا النساء والذرية

فقال سعد :_ لا والذي بعثك بالحق ماهي بعورة إن يريدون إلا فرارا فنزل القران كما نطق سعد

{{ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلاَّ فِرَارًا }}

قال سعد :_هذه عادتهم معنا دائماً يا رسول الله ، ما دهمنا أمر إلا خذلونا و استأذنوا ، فلا تأذن لهم يا رسول الله

فلم يأذن النبي ﷺ. لهم ، ونزل القران يفضحهم كما نطق سعد بن معاذ

ما قال {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }} كلمة يوم الخندق إلا نزل القرآن بعدها بنفس النص الذي نطق به سعد

وما دعى دعوة يومها إلا استجيب له كما أراد

{{ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه }}

____

النبي ﷺ. كان قد أمر قبل الخندق كما قلنا أن تجلس النساء والاطفال فوق الحصون

اما الآن وقد نقضت عهدها اليهود لم يعد هنالك آمان ، فممكن اليهود أن يدخلوا ويقتلوا النساء والذرية وينهبوا البيوت فأضطرب الصحابة واصبحت قلوبهم ليست معهم قلوبهم عند اولادهم ونسائهم

وصدق الله ، فقد زلزل المؤمنون

{{ هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدً }}

هذه الزلزلة جعلت الصحابة يفاوضون النبي ﷺ.

يقولون :_ يارسول الله ألا نرسل منا من يحفظ النساء والذرية ؟؟

قال :_ أجل نرسل كل ليلة طائفة [[ يعني رجال ]] يظهرون التكبير ويطوفون ببيوتنا ، فتسمع بهم يهود [[ اي قريظة ]] فيعلمون أننا لم نترك نساءنا من غير رجال وحرس ويعودون إلينا بالنهار [[ لأن بالنهار مافي خوف ، الخوف في الليل ]]

وتوجه النبي ﷺ. الى ربه في كشف هذه الغمة

حال الصحابة الآن

لا يعرفون في اي يوم اتفقت يهود مع الاحزاب على نقطة الصفر ليفتحوا لهم ابواب حصونهم ؟؟

ولكم ان تضعوا انفسكم في هذا الموقف مكان الصحابة رضوان الله عليهم

يتبع إن شاء الله

_#اعرف_نبيك_محمد_
صلى الله عليه وسلم ____


للاشتراك في القناه..
@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الاحد ٢٩ جمادي الأول ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ 2 يناير 2022 ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊

‏إذا أردت أن يُحبك الله،

‏ويعينك الله،

‏ويهديك الله،

‏ويذكرك الله،

‏فأكثر من ذكره جلّ في علاه،

‏فذكر الله راحة الأرواح، وطمأنينة القلوب،
وسعادة النفس،

‏وهو أعظم وصفة طبيّة ربّانية لعلاج الكرب والهم، والحزن والغم،

🌷‏"أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ"🌿
‏يا عجباً لمن يطرق باب ربه كل يوم مائةمرة بـ
‏"لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"
‏ثم يظن أنه لا يُفتح له؟!

🌸🌼🌸🌼🌸🌼🌸🌼🌸🌼🌸

‏لا تخرج من الدنيا وعندك ذنب مُصِرّ عليه..
‏جاهد نفسك،
‏مهما تكرر ذنبك فتبْ منه ولا تستسلم له أو تستسهله،
‏فلَأَنْ تلقى الله وأنت تتعارك مع نفسك من أجل ترك الذنب خير لك من أن تلقاه مستسلما..❤️
#اعرف_نبيك_الجزء_177_السابع_والسبعون_بعدالمائه

🌾🌾🌾(( الحرب خدعة ، الأحزاب ))🌾🌾🌾🌾

الحرب خدعة ، الأحزاب

____________________

اهتز المسلمون وزلزلوا زلزالاً شديداً ، وبلغت القلوب الحناجر

وأرسل النبي ﷺ. مجموعات من الصحابة

يطوفون حول بيوت المدينة ليلاً ، يجهرون بالتكبير لتعلم يهود {{ بنو قريظة }} أن هناك حرس على البيوت ورجال

وأرسل اليهود عيونهم الى داخل المدينة، وأخذوا يطوفون بالحصون التي بها النساء والأطفال والشيوخ ، ليختبروا امكانية مهاجمة هذه الحصون

___________

وهنا رواية اذكرها {{ للتعليق عليها فقط لا لأعتقادها }}

وللاسف مذكورة بكتب السيرة بكثرة

وهي

ان النبي ﷺ.  عندما أستعد للخندق رفع النساء والاطفال فوق الحصون حفاظاً عليهم

تقول كتب السيرة

انه وضع عندهم {{ حسان بن ثابت رضي الله عنه }}

الرواية من بدايتها ليست {{{  متزنة }}} نهائياً

هل يضع حسان لوحده عند النساء فقط !!!

لماذا لم يضع النبي ﷺ. ، مثلاً عشرة من الرجال يقضون حوائجهم ؟؟

وما المعنى ان يكون حسان وحده عند النساء ؟؟

هكذا ستجدون في كل كتب السيرة

انه وضع حسان بن ثابت

وكان في أحد هذه الحصون السيدة {{صفية }} عمة النبي ﷺ. و {{ حسان بن ثابت }} شاعر

الرسول صلى الله عليه وسلم

{{ فرأت السيدة {{ صفية }} أحد اليهود يطوف بالحصن ، فقالت السيدة {{ صفية }} لحسان بن ثابت:- انزل اليه فاقتله، فاني والله ما آمنه أن يدل اليهود على عوراتنا، وقد شغل عنا، رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه

فقال لها حسان بن ثابت:_والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا

فأخذت السيدة صفية عمود، ونزلت الى اليهودي وضربته بالعمود حتى قتلته، ثم رجعت الى الحصن

وقالت لحسان بن ثابت:_ انزل إليه فاسلبه، فإنه لم يمنعني من سلبه إلا أنه رجل

فقال‏ لها حسان بن ثابت:‏_ ما لي بسلبه من حاجة‏ [[ يعني ما بدي هالغنيمة ]]

وبعد قتلها هذا اليهودي لم يجرؤ أحد من اليهود على الإقتراب من حصون المسلمين }}

__________________

هكذا تقول كل كتب السيرة ويصفون حسان بن ثابت رضي الله عنه انه كان عنده شيء من الجبن [[ اي الخوف ]]

كلنا نعلم

ان {{ حسان بن ثابت }} هذا الصحابي الجليل رضي الله عنه وارضاه  هو {{ شاعر }} النبي ﷺ. ما ترك رجل من المشركين أو من اهل الكتاب ، آذى النبي ﷺ.  في موقف إلا وهجه بقصيدة مطولة

ولقد ذكرت لكم عندما هرب

{{  عكرمة بن ابي جهل }} من الخندق كيف هجاه حسان بن ثابت،  بأبيات من الشعر

فكيف هو الآن موجود عند الخندق ؟؟

وفي نفس الوقت

كيف وضعه النبي مع النساء ؟؟

الرواية كلها ليست {{ متزنة }} على الاطلاق

ولو أن هذه القصة ثبتت عن {{ حسان بن ثابت }}

لوجدنا ولو بيت شعر واحد يهجوه من اعدائه

 فإنه يهجوهم دائماً ، فلم نجد بيت واحد يهجو حسان وينسبه الى الجبن والخوف

ومن التكلف الذي في غير محله

البعض ممن كتب السيرة   يدافع عن {{ حسان }} في تعليق 

فقال :_ ومع ذلك لم نجد احداً  هجاه ورماه بالجبن ، وذلك معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لان حسان شاعر النبي ، فألجم الله لسان المشركين فلم يهجوه احد

{{{{ تكلف في غير مكانه على الإطلاق }}}}

حسان بن ثابت لم تثبت عنه هذه القصة في حديث

والذين نقلوا هذه الرواية  في السيرة

قالوا {{ حديث مرسل معلق }}

والمرسل المعلق من اقسام الروايات {{ الضعيفة }}

انا لا اقول هذا الكلام واكذبه لان عندي غيرة وحب دفاع عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

انا لا انكر أني اغار وادافع على صحابة رسول الله

ولكن صحيح في بعض الأحيان  طبيعة البشر قد يكون فيهم الجبن والخوف أو الجرأة

ولا يخلو الانسان في موقف يكون فيه جبان في أي موقف من المواقف

ولكن هذه القصة لم تثبت كما قلنا

حتى لا يتعلق بها البعض ويتداولها الناس ولكي نعلم

انه ليس كل ما كُتب في كتب السيرة  صحيح يؤخذ به

لا بد من {{ التحقيق منه اولاً }}

___________________

 أما ما وقع حقيقة في ذلك الوقت ، في معركة الخندق ، عندما بلغت القلوب الحناجر ، وينفع المسلمين اليوم

عندما قام النبي ﷺ.

بإرسال الناس افواجاً ومجموعات ، بين بيوت المسلمين يكبرون في الليل ، ويحمون بيوت المسلمون في المدينة

________________

جاء الى النبي ﷺ. ، شاب من الانصار واستأذن النبي ﷺ.

وقال :_ هل تأذن لي يا رسول الله ، أن أذهب مع من يطفون ويكبرون [[ وكان في نفسه حاجة ]]

فأذن له النبي فلما قام هذا الشاب

قال له النبي ﷺ :_خذ سلاحك

[[ قايم بده يروح مع اللي بدهم يحموا المدينة وقايم  من غير السلاح إذن ليس ذاهباً للحراسة في نفسه حاجة ]]

قال له النبي :_- خذ سلاحك

فأخذ رمحه وسيفه

فلما كان في وسط المدينة قال لأمير المجموعة

{{ زيد بن حارثة }}

قال :_ هل تأذن لي أن آتي بيتي ، فأنا حديث عهد بعرس [[ يعني كان عريس جديد وبده يشوف عروسته ]]

قال له زيد :_-نأذن لك ولكن لا تُطّل

فلما دخل لداره

وجد زوجته العروس قائمة بين البابين
[[ يعني باب الحوش ، داره لها حوش باب الحوش الخارجي وباب الدار الداخلي ،  بالوسط بيكون حوش ، فكانت واقفة بحوش البيت بين البابين ، ليست بغرفة النوم والدنيا ليل وهي عروس ]]

فظن فيها السوء

فوراً رفع هذا الشاب الرمح يريد ان يضربها

فقالت :_ لا  تعجل أدخل وانظر ماذا يوجد في دارك ؟؟

فإذا هي حية كبيرة مكعكة جالسة على فراشه

[[ مكعكة ملتفة على نفسها بشكل دائري، كانت  بالدار والحزينة المسكينة هالعروس كيف بدها تدخل البيت والحية فيها ، فأغلقت باب الدار و وقفت بالحوش تستنى الفرج ]]

فلما رأى  الحية على فراشه

غرز الرمح في رأس الحية ، واخرجها الى الحوش و وضع الرمح الذي فيه الحية  على جدار الدار

فأضطربت الحية في رأس الرمح [[ يعني تهتز تخرج روحها ]]

تقول زوجته :_وسقط الشاب الى الارض ميتا فوراً

تقول :_فوالله ما أدري أيهما اسرع موتاً هو أم الحية ؟؟

فصاحت [[ لان مات زوجها ]]

فسمع زيد الصوت فرجع مسرعاً مع رجاله

قال :_ ما الأمر ؟

فقصت عليهم ما حدث

فقالوا :_ لا حول ولا قوة الا بالله

فأخذوا يقلبوه ، فوجدوه ميت ولم يجدوا به أثر لدغة وليس به شيء

فوضعوه على فراشه وتركوا رجل يحرس باب الدار ، ثم رجعوا واخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بما حدث

فقال صلى الله عليه وسلم {{ إن في المدينة جن اسلموا فإذا بدا لأحدكم شيئاً من ذلك ، فليأذنه ثلاث

[[ اي ان يقسم عليه بالله ثلاثا ان يخرج من بيته ، اي انسان وجد افعى في بيته قبل ان يقتلها يقف من بعيد ويقول لها اقسم عليك بالله ان تخرجي من بيتي يقولها ثلاث ]]

فإن لم يمضي[[ اي يخرج  ]] فأعلموا انه شيطان فأقتله .

ولكن كان هذا الشاب قد قتل جني مسلم فأخذ اهله بثأره فوراً فقتلوا الشاب

_________________

{{ وانظروا مشيئة الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه }}

ثم أرسل  النبي ﷺ {{ ٢٠ رجل }} من اصحابه و منهم رجال من ذوي المتوفى ليدفنوه

 فحملوه فسلكوا به من الوادي العقيق

فكان في ذلك الوقت {{ ابو سفيان }} قد اشتكى لحيي بن اخطب

انه قد نقصت المؤنة من جيش قريش

فقال :_ يا حيي نفذت علائفنا ونقصت مؤونتنا ، وهلكت الخف والكراع [[ يعني الابل والخيل رح تهلك مافي شي ياكلوه ]]

فهل لدى {{ بني قريظة }} من علف و قوت

قال له :_ نعم

ثم ذهب وكلم له {{ كعب }} سيد بني قريظة

فقال له كعب :_ المال مالك

فأرسل ابو سفيان عشرين ناقة ، لتحمل لهم الطعام والعلف من بني قريظة

فلم حُمَّلت تماماً ، وانطلقوا وتوجهوا يريدون الخندق من الخارج

 كان لا بد لهم أن يمروا من وادي العقيق

فكان العشرون من الصحابة يحملون جثة هذا الشاب الذي مات وكان الوقت نهار

فألتقوا بقافلة المشركين

فأقتتل المسلمون معهم فهزموهم المسلمون

واخذوا  القافلة بكل ما فيها ، وكان اهل المدينة في جوع وعسر شديد

{{ سبحانك ربي ما أعظمك وما أجملك ، أراد أن يطعمهم الله }}

ثم رجعوا بعد ان دفنوا هذا الشاب الى النبي ﷺ.

واذا معهم عشرون جمل محمل

قال لهم النبي ﷺ :_ ماهذه ؟!!

قالوا:_ غنمناها من رجال قريش ، ارسلت بها قريظة الى قريش

[[فكان موت الشاب سبب في غنيمة تفرج كرب الخندق ]]

ولما وصل الخبر لأبي سفيان اسمعوا ماذا قال

قال :_ ان حيي لرجل مشؤوم

[[ يعني منحوس مافي بوجهه خير ]]

سروا بهذه الغنيمة و فرَّجت عنهم بعض الكرب

ولكن ما زال الصحابة مكتئبون

لأنهم على اعصابهم ، لا يعلمون متى ستفتح قريظة للأحزاب ابواب الحصون

_______________

في صباح الاربعاء

كان النبي ﷺ.

يفكر فيما  يمكن أن يفعله لمواجهة هذا الموقف الصعب

وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم

أن يفكك هذا التحالف

 ففكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعرض بعض المال على قبائل {{ غطفان }}

في سبيل أن تنسحب غطفان وتترك حصار المدينة

وكان هذا المال الذي فكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعرضه على {{ غطفان }} هو {{ ثلث ثمار المدينة }}

وكان الرسول النبي ﷺ.

واثقا أنه اذا عرض على {{ غطفان }} هذا العرض فانها ستوافق

لأن {{ غطفان }} لم يكن بينها وبين المسلمين عداءاً شديد

والنبي ﷺ. كان على عهد معهم ولكنهم نقضوا العهد اتذكرون سيدهم {{ عيينة }} ذكرناه من قبل الذي قال عنه النبيﷺ.

 {{  الأحمق المطاع }}

والذي شجعها على الخروج لغزو المسلمين هو أن يهود {{ خيبر }} اتفقوا معهم على أن يعطوهم نصف ثمار خيبر لمدة عامين

فاذا عرض الرسول صلى الله عليه وسلم  أن يعطيهم من ثمار المدينة

دون قتال فلابد أنهم سيوافقوا وينسحبوا

فاذا انسحبوا سيصبح جيش الأحزاب أربعة ألاف بالإضافة الى يهود {{ بني قريظة }} وهؤلاء يمكن للمسلمين الإنتصار عليهم ، كما حدث في بدر وكما حدث في الجزء الأول من معركة أحد

____________

أرسل النبي ﷺ.  الى {{ عيينة بن حصن }} سيد غطفان

فجاء ومعه بعض الرجال

فأدخله النبي ﷺ. خيمته وعرض عليه الأمر …. فوافق عيينة

فقال له النبي ﷺ :_

اجلس على ما انت عليه ، حتى نستأذن السعدين
[[ لان تمر المدينة للأنصار ، وسادة الانصار السعدين ]]

١_سعد بن معاذ {{ سيد الأوس }}

٢_سعد بن عبادة {{ سيد الخزرج }}

فأرسل النبي إليهما فلما حضروا

وكان عيينة جالساً ، وفي ظنه أنه انتصر ، وقد حاز على ثلث تمر المدينة ، وها هو محمد يطلب مني الصلح

وكان جالساً وقد مد رجليه في حضرة

{{ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم}}

فدخل سعد بن معاذ متوشحاً سيفه

فلما رأى  {{ عيينة }} سيد غطفان يمد رجليه في حضرة النبي ﷺ ، وقبل ان يعلم ما الخبر

نظر إليه

وصرخ به وقال :_  يا عين الهجرس [[ الهجرس يعني الثعلب اي يا عين الثعلب ]]

يا عين الهجرس أتمد رجليك في حضرة النبي ﷺ. ؟ !!!

والله لولا أنك في مجلسه ، وفي خيمته ، لأنفذت خصيتيك بهذا الرمح

وصرخ سعد في وجهه :_ أقبض رجليك

فقبض عيينة رجليه

ثم اخفض رأسه {{ سعد بن معاذ }} وألتفت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكل أدب وهدوء

وقال :_ سمعاً وطاعةً يارسول الله ، أرسلت في طلبنا

فأخبرهما النبي بالذي تفاوض به مع عيينة

وقال :_ مارأيكما ؟؟

[[ واسمعوا ماذا قال {{ سعد بن معاذ }} ألم أخبركم من قبل  ان الخندق كلها لسعد بن معاذ ، سعد بن معاذ عجزت النساء ان يلدنَّ مثله ، اسمعوا منطق الصحابي الجليل صاحب الأيمان الكامل عمره {{ ٣٦ }} عام ]]

فقال سعد بن معاذ بكل أدب

قال : _يا رسول الله !

إذا كان  هذا أمر من السماء قد أمرك الله به فليس لنا من الأمر شيئاً امضي على بركة الله

[[ يعني ان كان امر من الله فمالنا رأي فيه انتهى الموضوع ]]

:_وإن كان هذا الأمر تحبه وترضى فيه وترى فيه خيرا ،فنحن طوع أمرك

 :_ أم إن كان شيء تصنعه لنا ؟ فلنا فيه رأي

[[ يعني بدك تخفف عنا هالمصيبة لأن العرب ماحاربتنا إلا لوجودك عنا بالمدينة اذا بدك تخفف عنا ، لنا فيه رأي ]]

فقال النبي ﷺ :_

 بل شيء أصنعه لكم

والله ما أصنع ذلك إلا لأني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة

وكالبوكم من كل جانب

فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم

فقال سعد بن معاذ:_ يا رسول الله!

قد كنا وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان

لا نعبد الله ولا نعرفه

وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها [[ أي من المدينة المنورة ]] ثمرة واحدة إلا قرىً أو بيعاً

[[ أي ما كان يحلموا ياخدوا منا تمرة وحدة إلا  ضيافة أو بيعاً ]]

أفحين أكرمنا الله بالإسلام

وهدانا به وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا ؟؟

أنعطيهم الدنية في ديننا ؟؟

لا والذي بعثك بالحق ، لا نعطيهم إلا حد السيف فليجهدوا علينا ما استطاعوا

[[ يعني خليهم يحزبوا كل الناس وكل الدنيا ويجوا ، لا تحمل همنا يا رسول الله ]] ما لنا بهذا من حاجة

فتهلل وجه النبي ﷺ. كأنه القمر وسُر بكلام سعد  واقره

وعلم أن الأنصار هم الأنصار ، لم تهزهم هذا الاحداث كلها

ثم انصرف عيينة خائباً لم ينل خيراً

__________________

ومرة ثانية وعاشرة ينزل النبي ﷺ.   على رأي يخالف رأيه

وهذه هي مكانة {{ الشورى }} في الاسلام

[[ ليت امتنا تفهم ]]

ولم يكن هذا الراي رايا عنتريا غير مدروس

ولكن كان نظرة {{ استراتيجية }} صائبة تماما

لأن الاتفاق مع {{ غطفان }} كان سيحل المشكلة لاشك فتنسحب غطفان ، ويتفكك التحالف

وتنهزم قريش واليهود

ولكن في نفس الوقت كان سيكون له تداعيات سلبية وخطيرة جدا في المستقبل

لأن ذلك كان سيكون معناه أن غطفان

قد حققت انتصارا على المسلمين

وبذلك تهتز صورة المسلمين أمام الجزيرة كلها

وسيفتح باب الإبتزاز المستمر للمدينة

فكلما أرادوا مال جاءوا وحاصروا المدينة

خاصة أن قبائل غطفان من {{ المرتزقة }} الذين يعيشون على قطع الطرق ومهاجمة القبائل

_________________

في هذا اليوم وقت الظهر

قام  النبي ﷺ. بالصحابة  يوم الاربعاء لصلاة الظهر فجمعهم للصلاة

فصلى بهم وطمئنهم

وقال لهم {{ الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم }}

يا ايها الناس

لا تتمنوا لقاء العدو ، واسألوا الله العافية فإن لقيتم العدو فأصبروا واعلموا ، أن الجنة تحت ظلال السيوف [[ يحثهم على الجهاد ]]

ثم بسط كفيه للسماء ، يدعو الله

اللهم منزل الكتاب سريع الحساب أهزم الأحزاب

اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم

فقال له بعض اصحابه :_يا رسول الله قد بلغت منا القلوب الحناجر،  فهل من شيء نقوله حتى تطمئن القلوب ؟؟

قال النبي ﷺ :_ نعم

قولوا {{ اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا }}

الحديث رواه البخاري

______________________

وفي مغرب هذا اليوم

في ذلك الموقف العصيب جدا ، والذي يعتبر من أحرج لحظات الدولة الإسلامية

والدعوة الاسلامية ، حدث أمر غير متوقع على الإطلاق

وهو اسلام رجل اسمه {{ نعيم بن مسعود }}

وهو أمر غير متوقع في ذلك الوقت بالتحديد

لأن {{ نعيم بن مسعود }} من قبيلة {{ غطفان }}

وهي كما نعلم  أحد القبائل المحاصرة للمدينة

فكيف يمكن لرجل من الجيش {{ المُحَاصِر }} القوي أن يترك هذا الجيش القوي وينضم الى الجيش الأضعف{{ المُحَاصَر }} المهدد بالفناء في أي لحظة
هل رأيتم عندما صدق الانصار في موقفهم من خلال سيدهم سعد بن معاذ رضي الله عنه

صدقوا مع الله ورسوله وتوجهوه بقلوبهم مضطرين الى الله

والله عزوجل يقول

{{ أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُون َ}}

ولماذا أركز على هذه المعاني ؟؟

لان حالنا هذه الايام يشبه حال المسلمين بالخندق

إن امة الكفر ، مع حثالة العرب والمسلمين ، كلها متأمرة على هذا الدين

قد احيط بنا كما احيط بأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الخندق ولا ملجأ لنا إلا الى  {{{ الله }}}

فكان صدق الرجال في ذلك المأزق جعل الرحمة الإلهية والنصرة تتحرك حثيثا

لذا اركز على هذه المعاني ، لنستفيد من هدي النبي ﷺ ونردد على الدوام

{{ اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا }}

  ___________________

أسلم {{ نعيم بن مسعود }} جاء قبل الغروب وهو من قبيلة {{ عيينة }} من غطفان الذي خرج مطروداً من سعد بن معاذ وهو في خيمة النبي ﷺ  في الصباح

ليكون له دور كبير جدا في رفع الحصار عن المسلمين

{{ولو كان قد أسلم قبل ذلك لما كان له هذا الدور المحوري والهام جدا في غزوة الأحزاب }}

جاء نعيم بن مسعود الى الرسول صلى الله عليه وسلم

فأستأذن بالدخول

[[ فظنوه رسولا جاء من طرف عيينة ، والرسل معروفة عند العرب لا تقتل ]]

فلما دخل

اجلسه النبي ﷺ ، في خيمته

وقال له :_ ماذا وراءك يا نعيم ؟؟ [[يعني مين ارسلك ]]

قال له نعيم :_ يا رسول الله!

[[ يا رسول الله !!!!! كلمة لا يقولها الا مؤمن ، الكافر يقول يا محمد يا ابا القاسم اما رسول الله لا يقولها إلا مؤمن ]]

قال :_يا رسول الله ، إني رجل قد أسلمت

وإن قومي غطفان لم يعلموا بإسلامي

فمرني بما شئت [[ اي اعملك شي انفعك انا مؤمن بينهم وما حدا عارف عني ]]

_____________

من الذي القى الايمان في قلبه ذلك اليوم ؟؟

إنه {{ الله }} وليتنا نفهم عن الله

والله لو عرف المسلمون {{ الله عز وجل }} حق معرفته لذابت قلوبهم بمحبته

والله من ذاق قلبه محبة الله في الدنيا ، ما أستلذ بنعيم الجنة كلها ، حتى ينظر الى وجهه الكريم

ولو أدخلني ناره والله  لأخبرت اهل النار عن حبي لله ورسوله ، كما كنت اخبر اهل الدنيا عن حبي لهما

ولو نزلت قبري وسألني الملكان من ربك من هذا الرجل الذي جاء فيكم ، لأخبرتهما عن حبي لله ورسوله

لا تقول عن اي شي في الدنيا مستحيل

{{ كن مع الله ولا تبالي }} وله طرائق بعدد انفاس الخلائق

______________

فقال له النبي ﷺ :_ انما أنت رجل واحد

[[ يعني أن انضمامك الى الجيش لن يكون فيه فارق كبير لأنك شخص واحد ]]

ولكن خذّل عنا ما استطعت {{ فإن الحرب خدعة }}

[[ يعني اعملك شغلة توقع فتنة بينهم ]]

قال نعيم :_ يارسول الله ، إني أحتاج ان اقول[[  يعني اذا بدي اعمل فتنة لازم اكذب ]]

فهل  تأذن لي ؟

قال له النبي ﷺ. :_ قل ما شئت ، فإن الحرب خدعة

_______________

أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم {{ لنعيم بن مسعود }} أول الخيط

وفتح له الباب الى الإبداع

و الرسول صلى الله عليه وسلم  يعلم أن {{نعيم بن مسعود}} عنده هذه القدرة الخاصة

وقد حاول {{ أبو سفيان بن حرب }} أن يستخدم {{ نعيم بن مسعود }} في تخويف المسلمين في غزوة بدر الآخرة، وفشل {{ نعيم }} في تخويف المسلمين

________

وبالفعل قام {{ نعيم بن مسعود }} رضي الله عنه وارضاه

بخدعة عجيبة لم تخطر على بال أحد من الصحابة

خرج من عند النبي ﷺ.

ويمم وجهه نحو يهود {{ بني قريظة }}

وكان قبل ذلك الوقت معروفا لديهم وكثير التردد عليهم

وهو صديق حميم لسيد بني قريظة {{ كعب }} وصديق ايضا لحيي بن اخطب

فدخل عليهما فرحبا به

فقال لهما : _يا كعب ويا حيي

قد عرفتم ودي إياكم وخاصة ما بيني وبينكم

قالا له :_ أجل ، صدقت انت رجل غير متهم عندنا

 [[ يعني اخ عزيز ]]

فقال نعيم :_ إني ناصحاً لكم 

فإن قريشاً قد ملت المقام [[ يعني صرلهم ١٥ يوم ملوا وزهقوا ما بدهم يحاربوا  ]]

وقد تشائم ابو سفيان من استيلاء ، أصحاب محمد على القافلة ، وان هذا الرجل [[ قصده النبي ]]

لا يؤمن جانبه

هل نسيتم ما صنع بأخوانكم من بني {{ النضير وقينقاع }}

وقريش ليسوا مثلكم

البلد بلدكم فيه أموالكم ونساؤكم وأبناؤكم لا تقدرون أن تتحولوا منه إلى غيره

 [[ انتوا وضعكم يختلف عن قريش هم بيرجعوا لبلدهم بس انتوا وين تروحوا ، اذا انصرفت قريش ]]

وإن قريشاً قد جاءوا لحرب محمد وأصحابه، وبلدهم وأموالهم ونساؤهم بغيره [[ يعني بيوتهم ونسائهم في مكة بلد ثانية مش خايفين على شي ]]

فإن أصابوا فرصة انتهزوها [[ إذا صحلهم فرصة اغتنموها ]]

 وإلا لحقوا ببلادهم وتركوكم ومحمداً فانتقم منكم

قالوا :_والله قد فتحت أذهاننا ، وما العمل يا نعيم ؟! !!

قال :_  لا تقاتلوا معهم حتى يُعطوكم رهائن

قالوا :_ كيف ؟
قال :_ خذوا من سادة قريش وغطفان {{٧٠ رجل }} من اشرافهم يدخلوا معكم في الحصن ، فلا يستطيع القوم ان يرجعوا بلادهم ، وسادتهم واشرافهم ، في حصنكم فأياكم ان تقاتلوا محمد ، إلا واشراف قريش عندكم في الحصن

قالوا :_ لقد أشرت بالرأي

قال :_ولكن اكتموا عني

قالوا :_ نفعل

__________________

ثم ذهب نعيم إلى جيش الأحزاب في نفس الليلة

واجتمع مع سادة قريش

وقال :_ يا ابا سفيان ، تعلمون ودي لكم  ونُصحي لكم

أحدثكم حديثا وتكتموا عني

قالوا :_ نعم افعل ، ما أنت عندنا بمتهم

ماذا عندك يا نعيم ؟ !!!

قال :_ كنت عند {{ بني قريظة }}

[[ طبعا هم يعلمون ان نعيم صديق لهم ]]

قال :_ وسمعت منهم حديث ما سرني ، فما أحببت أن أبيته ليلة ، حتى يكون بين يديك وانت سيد القوم يا ابا سفيان

قال ابو سفيان :_ ما وراءك يا نعيم تكلم

قال :_  إن اليهود قد ندموا على ما كان منهم من نقض عهد محمد وأصحابه

وإنهم قد راسلوه أنهم يأخذون منكم رهائن يدفعونها إليه ثم يوالونه عليكم

فإن سألوكم رهائن فلا تعطوهم

قالوا :_ اجل قد أشرت بالرأي

__________________

ثم ذهب إلى غطفان وقال لهم ما قاله لقريش

وهكذا شعرت قريش بالقلق

وكذلك غطفان

فأرسلوا رسالةً الى اليهود وقالوا :_ إنا لسنا بأرض مقام ، وقد هلك الكراع والخف [[ الإبل والخيل  التي معهم هلكوا من الجوع صعب نطول اكثر من هيك ]]

 فانهضوا بنا حتى نناجز محمداً

[[ يعني خلص بيكفي افتحولنا الحصون ندخل على محمد وصحبه ]]

فأرسل بنو قريظة رد لهم {{ إنا لا نقاتل معكم حتى تبعثوا إلينا رهائن }}

فقالت قريش وغطفان :_ صدقكم والله نعيم

فبعثوا إلى اليهود وقالوا:

{{  إنا لا نُرسل إليكم أحداً فاخرجوا معنا حتى نناجز محمدًا }}

فقال اليهود:_ صدقكم والله نعيم

__________________

فدبت الفرقة بين الفريقين، وهكذا استطاع

{{ نعيم بن مسعود }} رضي الله عنه وارضاه

 بحيلته أن يقضي على هذا التحالف الخطير الذي كان بين {{ الأحزاب وبين يهود بني قريظة }}

يتبع إن شاء الله

أعرف نَبِيِّك مُحمَّد ﷺ. ))}*
*_بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته_*

-للانضمام عبر التليجرام

@Shawqiahmad

https://t.me/Shawqiahmad
🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
⛅️☁️🌥🌤🌩⛅️☁️⛅️☁️

‏هذه السُّحُب تزن مئات الأطنان من الماء ﴿ وَيُنشِئُ السَّحابَ الثِّقالَ ﴾

‏لو نزل ما فيها من ماء دفعة واحدة لهلك الناس وفسدت الزروع وتدمّرت البيوت، لكن الله يُنزله قطرات ليّنات.🌧🌦

‏فلا تقلق، فالرازق-تعالى-لطيفٌ بك في إيصال رزقك إليك.

‏﴿ اللَّهُ لَطيفٌ بِعِبادِهِ يَرزُقُ مَن يَشاء ﴾


🌷‏القليل مع الإخلاص كثير.🌷
‏والكثير بدون الإخلاص معدوم.🥀
#اعرف_نبيك_الجزء_178_الثامن_والسبعون_بعدالمائه


🌾🌾(( أنسحاب الأحزاب ، وتحقق النصر   يتبع إن شاء الله ))🌾🌾

أنسحاب الأحزاب ، وتحقق النصر

___________________

نحن الآن في آخر أيام الخندق ، وقد دام حصار المسلمون

على أرجح الروايات {{ ١٨ }} يوم

بعد ان وقع الخلاف بين{{  الاحزاب ، وبني قريظة }} على يد {{ نعيم بن مسعود }} رضي الله عنه

بالرغم من أن الكفار جائوا للحرب دون اتفاق مع

{{بني قريظة }}

ولكن أن يحقق الجيش ميزة ثم يفقدها ، فهذا يحبطه حتى ولو لم تكن معه هذه الميزة من أول الأمر

🌾•┈┈┈┈┈┈┈┈•

وقبل انسحاب الأحزاب بيوم

أشتدت قريش على خيمة النبيﷺ. بنبالها

تحاول بكل ما أستطاعت ، أن تحقق هدفها وهو قتل النبي ﷺ.

فكان هدفهم جميعاً ، خيمة النبي صلى الله عليه وسلم يرمونها بالنبال

فأحاط الصحابة بخيمته صلى الله عليه وسلم ، إحاطة السوار بالمعصم ، يصدون السهام والنبال عن خيمته

فأقبل {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }}

وعليه درع مقلصة [[ اي صغيرة عليه لم تستر يديه ]]

ومر مسرعاً من أمام مكان مرتفع قد تجمع فيه النساء

وكانت امه [[ أي ام سعد ]] والسيدة عائشة من ضمن هذه النساء

ينظرون الى ماذا يجري حول خيمة النبي صلى الله عليه وسلم

وفي يد {{ سعد }} رمح ويجري مسرعاً لخيمة النبي ﷺ.

وقد شاعت الأخبار أن الاحزاب صبوا كل غضبهم ، على خيمة النبي ﷺ.

فقالت له أمه :_ أي بني تعجل فلقد تأخرت عن رسول الله [[ يعني تأخرت  المفروض تكون اول المدافعين عن خيمة النبي ﷺ. ]]

تقول السيدة عائشة :_ فما سرني درعه التي يلبس ، فإنها غير سابغة [[ اي ساترة ]] قد بانت منها ذراعيه

فقلت :_ يا ام سعد ، وددت لو أن درع سعد أسبغ فإني أخشى عليه

فقالت امه :_ ليقضي الله ماهو قاضٍ [[ تسلم الامر لله ]]

•┈┈┈┈┈┈┈┈•

فأقبل{{ سعد }} و وقف بباب خيمة النبي ﷺ.

يصد السهام عن خيمة النبي ﷺ.

فجاء سهم وصاحبها ينادي خذها وانا {{ ابن القمئة }} فنزل السهم  في اكحل سعد الايسر

[[ اي الشريان الرئيسي في يده ]] فنفر الدم وسمع النبي ﷺ. ،  بأصابة سعد

قال النبي :_ ابن قمئة ؟؟ !!!!

قالوا :_ اجل يا رسول الله

قال :_ اقمئه الله في نار جهنم

فوضع سعد يده اليمنى على مكان الجرح ، والدم ينزف بشدة

ثم رفع طرفه للسماء

انظروا الى هؤلاء الرجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم

رجال صدق

{{ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا }}

رفع طرفه للسماء  يناجي ربه

وقال :_

اللهم إن كنت أبقيت من حرب قريش شيئاً ، فأبقني لها ما بقيت ، فإنه لا شيء أحب إلي من ان أجالد قوماً

[[ اي اقاتل ]] كذبوا نبيك واخرجوه

وإن كان قد وضعت الحرب بيننا وبينهم [[ يعني مافي معركة أخرى معهم مرة تانية ]]

فأجعله طريقي الى الجنة [[ يعني ارزقني الشهادة ]]

ولا تخرج نفسي حتى تقر عيني من {{ بني قريظة }}

سبحان الله ما أعظم إيمانك يا {{ سعد رضي الله عنك وارضاك }}

هل رأيتم ؟؟

يدعو الله ويشترط لعظيم {{ إيمانه و ثقته بالله }}

١_ يريد ان يعلم هل الحرب مستمرة ام انتهت ؟

٢_ثم يريد الشهادة من هذه الاصابة

٣_ثم لا يريد الموت قبل أن تقر عينه من {{ بني قريظة }}

وكان الله عزوجل يسمع سعد ويراه

ويقول لملائكته

{{ أجل سجلوا ما يريد سعد في ألواح القدر ثم نفذوه }}

فما ان انتهى {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }} من دعائه إلا وقد انقطع الدم

وأمر النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يمرض في خيمة قريبة من مسجده

ولندع {{سعد يمرض }} ولنكمل ماذا حدث تلك الليلة ولنرى هل حقق الله دعاء سعد

🌾•┈┈┈┈┈┈┈┈•

مضى النهار وانصرف المشركون عن خيمة النبي ﷺ.

وارسل {{ ابو سفيان }} رسالة للنبي صلى الله عليه وسلم

يقول فيها

كنت قد خرجت إليك بعشرة آلاف ، وانا أعزم على أن لا أرجع لمكة ، حتى استأصلك وصحبك ودينك ، ولكنك أحتميت وراء خندق

وكان من أمرك ما كان والأيام بيننا سجال

🌾•┈┈┈┈┈┈┈┈•

فأرسل إليه النبي ﷺ. جواباً

أما بعد :_

فإنَّ ما عزمت عليه ، يحول الله بينك وبينه

وسيأتي عليك يوم

أكسر فيه {{ الآت والعزى }} على مرأى منك ، وبيدي مفاتيح الكعبة وسأذكرك بذلك يا {{ سفيه بني غالب }}

[[ عندما يكرمنا الله ونكمل السيرة ، ونذكر فتح مكة وكيف فتحت ، واهتزت جبال مكة وأرضها ، بأصوات تكبير المسلمين وأعدادهم الهائلة ، تذكروا هذه الرسالة ]]

🌾•┈┈┈┈┈┈┈┈•

قام النبي ﷺ. يصلي تلك الليلة ، وكانت ليلة شديدة البرد مظلمة في آخر الشهر

وأراد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يرسل أحد الصحابة ويدخل الى داخل جيش الأحزاب

يستطلع لهم خبر القوم

وجاءت يد {{ القدرة الإلهية }} في تلك الليلة

 أرسل الله تعالى على معسكر الكفار ريحا شديدة باردة قاسية البرودة

فقلبت قدورهم ، وأطفئت نيرانهم ، واقتلعت خيامهم ، بينما كانت هذه الرياح هينة عند معسكر المسلمين ولم يكن بينهما إلا عرض الخندق
فماذا حدث في تلك الليلة

سيحدثنا عن تلك الليلة الصحابي الجليل

{{ حذيفة بن اليمان }} رضي الله عنه والحديث في البخاري ومسلم وكل الصحاح

•┈┈┈┈┈┈┈┈•

جلس {{ حذيفة }} يحدث التابعين [[ الشباب الذين جاؤوا بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لم يروا النبي  ]]

جلس يحدثهم ، عن غزوة الخندق ، فلما انتهى

قال قائل لأبي حذيفة :_ وشهدتم هذا كله مع رسول الله ؟ !!

[[ متعجب لأن أحداث كثيرة حصلت في الخندق ]]

قال :_ أجل

فقال قائل منهم :_ ليتني كنت معكم ، فوالله ما أدع رسول الله صلى عليه وسلم يمشي على الأرض خطوة ، لأحملنه على ظهري

وقال الآخر :_ ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً

[[ وهذه العبارة اغلبنا يقولها عندما يقرأ السيرة أو يزور البقيع ويسلم على الصحابة كلنا نقول  ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما وهو دعاء مستحب ]]

فقال حذيفة :_ لا تتمنوا ذلك يا أخوة الإسلام

لقد رأيتُني ليلة ، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

ليلة الخندق

[[ ويعني ليلة الخندق اي الليلة الآخيرة ]]

ونحن ثلاث مئة أو قريب من ذلك

[[ اهل الخندق كانوا ٣٠٠٠ منهم المسلم والمنافق

حذيفة الآن يتحدث عن الخواص الذين كانوا حول النبي ﷺ. ]]

يقول :_ قام النبي ﷺ. يصلي في تلك الليلة

ثم استقبلنا ينظر فينا واحدا  واحد

ثم قال :_  إنه كائن حدث في القوم هذه الليلة [[ اي الاحزاب يبشر اصحابه الليلة رح يصير حدث غريب عندهم ]]

إنه كائن حدث في القوم هذه الليلة

ألا رجل يأتني بخبر القوم ويكون رفيقي في الجنة ؟:

يقول حذيفة :_ فو الله الذي بعثه بالحق ، لم يقم منا رجل واحد

[[ برد شديد ، وظلمة و خوف ، وقريش قد استشرت واستأسدت ]]

قال فأعادها

:_ألا رجل يأتني بخبر القوم ويكون رفيقي في الجنة ؟؟

قال :_ فوالله ما قام منا رجل واحد

[[ طبعا الذين حول الرسول ال ٣٠٠ من كبار الصحابة ابو بكر وعمر وعلي وعثمان وابو دجانة وحذيفة وغيرهم من خيرة الصحابة ، ولكن الموقف ليس بالسهل ابدا ]]

يقول حذيفة :_ ما قام منا رجل واحد

ثم نظر إلي

وقال :_  أحذيفة ؟؟!!

قال:_ وانا اجلس على ركبتي فتقاصرت الى الارض[[ اي برك للارض ، مش قام لا برك ]]

قلت :_ لبيك يا رسول الله

قال :_تسمع صوتي منذ الليلة ولا تجيب ؟!!  قم

قال حذيفة :_ فقمت واقفاً بين يديه

وقلت :_ والذي بعثك بالحق ما قمت الا حياءً منك

فقال لي :_ أذهب فأتني بخبر القوم

قلت :_ والذي بعثك بالحق لا أخشى الموت ، ولكن اخشى ان يأسروني في هذه الليلة الباردة ، فيفتني القوم عن ديني [[خايف على دينه ، يأسروه ويعذبوه في هذه الليلة الباردة ، وتفلت منه كلمة سيئة ]]

فقال لي النبي ﷺ. :_ إنك لن تؤسر

قلت :_ يا رسول الله ، وليس علي إلامرط لزوجتي لا يستر جميع بدني [[ اي ثوب من صوف ]] فإني اقرقف

 [[ اي ارجف من البرد ]]

قال :_ لا عليك برد حتى ترجع إلي [[ يعني لن تشعر بالبرد حتى ترجع ]]

ثم بسط النبي ﷺ. يديه

وقال :_  اللهم احفظه من بين  يديه ، ومن خلفه ، وعن يمينه  وعن شماله،  ومن فوقه ، ومن تحته

يقول حذيفة :_ فلما أنطلقت

قال لي النبي ﷺ.

أأتيني بخبر القوم ولا تذعرهم عليَّ

[[ اي لا تقتل احد منهم ، لا تعمل اي حركة ، انت رسول استطلاع فقط ، لا تقوم بأي عمل قتالي ضدهم ، فقط تأتي بأخبارهم ]]

فقلت :_ سمعاً وطاعة يا رسول الله

_•┈┈┈┈┈┈┈┈•

يقول حذيفة :_ فلما وليت من عنده جعلت كأنما أمشي في حمام

[[ يعني ذهب البرد الذي كان يشعر به، وشعر بالدفء كأنه في حمام ]]

فلما دخل حذيفة في الجيش في الجهة المقابلة للخندق ، فإذا بالريح شديدة ، لا تدع خيمة الا قلعتها ، كانت ريحا شديدة باردة قاسية البرودة ، تقلب قدورهم ، وأطفئت نيرانهم ، واقتلعت خيامهم

تعسف الرمال في وجههم ، وليس بيننا وبينهم الا عرض الخندق

 فلا يوجد عند المسلمين ريح ، والريح عندهم كأنها القيامة

[[ إنها إرادة الله  ]]

يقول حذيفة :_ فأخذت اتسلل حتى جئت قوماً بينهم نار [[ هو لا يعرف من هم القوم ، لانهم ١٠ آلاف وكل مجموعة معكسرة بجهة ]]

قال :_ حتى جئت قوماً بينهم نار

وعلى ضوء النار رأيت  رجلاً جسيماً ، يضع كفيه فوق النار ويمسح بها خاصرته

وانا لا أعرف {{ ابا سفيان }} انذاك

فلما دنوت منهم علمت أنه {{ ابا سفيان }} من كلامه مع القوم

و والله لقد اخذت سهمي و وضعته في قوسي و لوشئت لغرزته في كبده تماماً

فإذا بصوت رسول الله صلى الله عليه وسلم

{{{ أأتيني بخبر القوم ولا تذعرهم عليَّ }}

فلم أفعل

[[ أي اعجاز نبوي هذا ، في الظهيرة كان قد ارسل النبي لابي سفيان

سيأتي عليك يوم أكسر فيه الآت والعزى ، على مرأى منك وبيدي مفاتيح الكعبة ، وسأذكرك بذلك { يا سفيه بني غالب }

فلو قتله حذيفة في ذلك الوقت

 اين كانت ذهبت نبؤة النبي ﷺ. ؟

ولكن الله يريد ان يسلم ابا سفيان مفاتيح الكعبة بيديه للنبي ويسلم مكة كلها  ]]

دخل حذيفة في الجيش

ثم جلس {{ حذيفة }} بين القوم

فسمع {{ أبو سفيان }} يقول وكأنه أحس انه دخل فيهم من ليس منهم
فقال :_ يا معشر قريش لينظر امرؤ من جليسه ؟

[[ اي يتعرف كل واحد على اللي جالس جنبه ]]

يقول حذيفة :_ فبادرت وضربت بيدي على فخذ الذي على يميني

وقلت له :_ من أنت ؟

قال : _معاوية بن أبي سفيان

ثم ضربت بيدي على فخذ الذي على شمالي

وقلت له :_ من أنت ؟؟

قال: _ عمرو بن العاص

وغفل القوم عنه

[[ أليست ايضا هذه عناية إلهية ، لماذا لم يسألوه من انت ؟لماذا لم يميزوا صوته ؟؟ تجلت العناية الربانية تلك الليلة

لنعلم ان الله علي كل شي قدير ،وان يد القدرة تعمل بالخفاء

وعندما تظهر لنا يد القدرة تعمل في العلانية ، في ليلة او نهار فجأة من غير سابق انذار ، عندما يصل أهل الارض بالظلم و قد بلغ ظلمهم وفسادهم حده، هنالك سترون يد الله تتدخل مباشرة

لتعلموا أنها علامات الساعة الكبرى فتتغير نواميس الكون كله ، ليمهد الله الارض {{ للمهدي }} وعباد الله الصالحين ، ويصدق وعده لعباده

{{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }} السيرة لنعرف عن الله عزوجل أكثر ، لن يكون من جند المهدي إلا من عرف سيرة النبي صلى الله عليه وسلم لذلك قال النبي ﷺ. عن المهدي ، يقفو أثري لا يخطئ ]]

نكمل مع حذيفة رضي الله عنه

قال :_ فلم يفطنوا لي ولم يسألني احد من انا 

ثم قال أبو سفيان :_ يا معشر قريش ، إنكم والله ما أصبحتم بدار مقام [[ اي هذا المكان لا يصلح ان تقيموا فيه ]] لقد هلك الكراع والخف، وأخلفتنا بنو قريظة، وبلغنا عنهم الذي نكره ، ولقينا من شدة الريح ما ترون ، واخشى ان تتفق قريظة ومحمد الليلة عليكم

 فارتحلوا فإني مرتحل !!!

قال :_ فقام وجلس على بعيره دون أن يحل عقاله [[ يعني من كثر ماهو مستعجل ، البعير مربوطه ايده ]]

فوقف بعيره على ثلاثة أرجل ، وقفز به البعير قفزتين

فضحك عليه صفوان بن امية بملء فمه

وقال :_ يا سيد قومه حُل بعيرك اولاً

فقام ابنه معاوية وحل له عقال البعير

ثم التفت ابو سفيان الى القوم

وقال :_ يا خالد بن الوليد ، تدبر أمر الساقه [[ يعني مؤخرة الجيش ]] واني متقدمكم الى مكة

قال :_ فانطلق وترك قومه قبل أن يرحلوا

•┈┈┈┈┈┈┈┈•

قال حذيفة ، فمكثت واختبأت

واخذ القوم يستعدون للرحيل

ثم عدت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا في الطريق

أستقبلني رجلان عليهما ثياب بيض ، وعمائم ، يركبون الخيل

فقال لي احدهما :_ اخبر صاحبك [[ اي النبي ﷺ. ]]

أن قريش{{ لن تغزوه بعد اليوم ابداً ، وأنه هو الذي يغزوها }}

فلما رجع الى النبي ﷺ.

يقول حذيفة :_ فوالذي بعثه بالحق ، تركته يصلي ورجعت إليه وهو قائم يصلي

وعليه برد يماني فلما دخلت خيمته ، عدت اقرقف كما كنت من قبل [[ رجع اليه البرد ]]

فلما انتهى صلى الله عليه وسلم من صلاته أخبره حذيفة بخبر القوم

واخبره عن الرجلين

يقول حذيفة

فقال لي النبي ﷺ. :_ أعلمت من كان يكلمك؟

 قلت :_ الله ورسوله اعلم

قال لي :_ هذا اخي جبريل

ثم غطاني  بالعباءة التي كان يصلي فيها

يقول :_ فنمت حتى الفجر ،  فما ايقذني إلا قول النبي ﷺ. ، قُم يا نومان ، لقد طلع الفجر [[ اي يا كثير النوم ]]

يقول فصلينا الفجر، ثم وقف النبي صلى الله عليه وسلم واخبر اصحابه

ان الله قد هزم الاحزاب وحده

وارسل عليهم جند من جنوده وهي الريح

وارسل الملائكة [[ لا تقاتلهم  لانه لا معركة ]]

ولكن الملائكة كانت تتبع أدبار الخيل تضربها فتسرع ، حتى قطعوا في يوم واحد مسافة ثلاثة ايام ، من شدة الخوف

   •┈┈┈┈┈┈┈┈•

 انسحبت {{ قريش }}

ثم انسحبت {{ غطفان }} وشاهد الرسول صلى الله عليه وسلم  والمسلمون الأحزاب وهم ينسحبون واستمر انسحابهم من الفجر الى قريب الظهر

وقال النبي ﷺ. لأصحابه

{{ الآن نغزوهم ولايغزونا ، نحن نسير إليهم }}

[[ وقد تحقق ذلك بالفعل، فقد كانت هذه هي آخر محاولة للعرب لغزو المدينة،  لأن كل العرب قد اجتمعوا لحرب المسلمين وفشلوا فشلا ذريعا، ولذلك فلابد أنهم لن يكرروا هذه المحاولة الفاشلة مرة أخرى على الإطلاق ]]

ثم قال النبي ﷺ. لأصحابه

قولوا :_

الله اكبر

لا إله إلا الله وحده ، صدق وعده ، ونصر عبده ، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده ، فلا شيء بعده

فأخذوا يرددونها وانطلقوا الى منازلهم

•┈┈┈┈┈┈┈┈••┈┈┈┈┈┈┈┈•

حققت {{ غزوة الأحزاب }} فوائد عظيمة منها

١_كشفت الغزوة مرة أخرى وميزت بين المؤمنين الصادقين، وبين المنافقين

٢_  كشفت حقيقة وحقد {{ بني قريظة }}

٣_  رفعت جدا من هيبة المسلمين وجعلت الوضع الإقليمي الجديد

[[ وهو أن المسلمين أصبحوا هم القوة الأولى في الجزيرة، لدرجة أن كل العرب قد تجمعوا عليهم ولم ينجحوا ]]

٤_ تأكد أمام المسلمين وأمام قريش وكل العرب أن قريش هي الطرف الأضعف في مقابلة المسلمين ، لدرجة أنها استعانت بكل حلفائها وبكل العرب ولم تنجح في هزيمة المسلمين

وذلك فضل {{{ الله }}} سبحانك ربي ما أعظمك

•┈┈┈┈┈┈┈┈•

انسحبت الأحزاب كما طلب {{ سعد بن معاذ رضي الله عنه }}
ألم يقل لبني قريظة عندما شاتموه واغضبوه ،ونالوا من النبي ﷺ.

فقال سعد بن معاذ

إني لأرجو الله أن يرد الأحزاب بغيظهم لا ينالون خيرا ، ويغني الله نبيه عنكم

ثم نأتيكم الى جحوركم يا {{ أخوة القردة والخنازير }} ونحاصركم وتنزلوا على حكم الله ورسوله

فأنزل الله تعالى كما نطق سعد

{{وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا }}

___________________

رجع النبي ﷺ. الى داره

ونزلت النساء والصغار والشيوخ من الحصون

فما أن كان الظهر حتى كان الجميع في منازلهم

تقول السيدة عائشة والنبي ﷺ. في حجرتها

:_فإذا منادي ينادي من خلف الحجرة

يا رسول الله !!!

قالت :_فقام النبي ﷺ. وخرج

 فخشيت أن يكون خبراً ، ان قريش قد رجعوا

فخرجت ألتمس الخبر فوقفت عند الباب

فإذا برجل على {{ بغلة شهباء }} يلبس عمامة حمراء

قالت :_فنظرت إليه فإذا به يقول للنبي صلى الله عليه وسلم

:_أوضعت السلاح ؟؟

فقال النبي ﷺ. نعم [[وقد وضع المسلمون السلاح ايضا ]]

قال له :_ولكن الملائكة لم تضع السلاح بعد

فأتبعني الى {{ بني قريظة }} فإني متقدمك إليهم ومزلزل بهم حصونهم

فلما رجع النبي ﷺ.

 قلت له :_ بأبي وأمي أنت يا رسول الله ، من الذي كان يكلمك ؟؟

قال:_ أرأيته يا عائشة وسمعتي ما قال ؟؟

قلت :_ نعم

قال :_ هذا اخي جبريل

ثم لبس صلى الله عليه وسلم لباس الحرب ، وأمر بلال أن يؤذن للحرب فأجتمع الصحابة فأمرهم النبي ﷺ.

 بأن يتوجهوا فوراً لحرب يهود {{ بني قريظة }}

يتبع إن شاء الله

_ #اعرف_نبيك_محمد__
صلى الله عليه وسلم_

___
للإنضمام عبر التليجرام

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------

يرجى النشر يا اخي الغالي فهناك م̷ـــِْن هو بحاجه اليها
انشرها يا اخي لتكون مشاركاً معي في الاجر
جزاك •اللّـہ̣̥ خير

----------------------------------------------
https://t.me/Alsihihian

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊


عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِر لَهُمْ )) صحيح مسلم

🌹🌸🌹🌸🌹🌸🌹🌸

‏اللهمّ ياحي ياقيوم، ياذا الجلال والإكرام

‏اغفر لنا خطيئاتنا، وجهلنا وإسرافنا في أمرنا، وما أنت أعلم به منّا،

‏اللهم إنّا نعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل والجُبن والبخل، وغلبة الدين، وقهر الرجال،

‏اللهم صلِّ وسلِّم على نبيّك وخليلك مُحمّد وعلى آله وصحبه أجمعين.
#اعرف_نبيك_الجزء_179_التاسع_والسبعون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني قريظة🌾)) كاملة   

 (( غزوة بني قريظة )) كاملة

________________

لبس النبي ﷺ. ، ملابس الحرب مرة أخرى

وأمر بلال أن ينادي المسلمين

{{ لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة }}

وهكذا خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وخرج المسلمون واستعمل على المدينة {{ عبد الله بن أم مكتوم }}

أتذكرون هذا الاسم في بداية السيرة ؟؟

الرجل الأعمى ، الذي نزل فيه قول الله تعالى {{ عبس وتولى أن جاءه الأعمى }}

فلقد استعمله النبي ﷺ. على المدينة

{{ ١٤ مرة }}

يصلي بالناس ويرعى شئون المدينة

وأعطى النبي ﷺ. الراية {{ لعلي بن ابي طالب }} رضي الله عنه وارضاه

فسبق الجيش الى {{ بني قريظة }}

وغرس الراية في أصل الحصن

فأخذ بني قريظة ينالون من النبي صلى الله عليه وسلم على مسمع {{ علي }}  فلم يرد عليهم

وانما قال :_ السيف بيننا وبينكم

_______

و اتجه المسلمون الى {{ بني قريظة }}

وكانت المسافة من المسجد النبوي الى {{ بني قريظة }} حوالي {{ ١٠ كم }}

وأدرك البعض صلاة العصر في الطريق

ولكنهم لم يصلوا العصر

لأن النبي ﷺ.   قال

{{ لا يصلين أحدكم العصر ، إلا في بني قريظة }}

وكادت الشمس أن تغيب وتفوت هؤلاء صلاة العصر في وقتها

فأختلف الصحابة في الأمر

هل يصلون العصر قبل أن يخرج وقتها ؟؟

أم يأخرونها عن وقتها حتى يصلون الى بني قريظة ؟

فصلى البعض العصر

وقالوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم

لم يكن يقصد النهي عن صلاة العصر الا في {{ بني قريظة }}وانما كان يقصد أن يسرع الصحابة بالخروج الى بني قريظة

بينما لم يصلي البعض الآخر العصر

وتمسك بأوامر الرسول صلى الله عليه وسلم  تمسكاً حرفياً

حتى فاتته صلاة العصر في وقتها

فلما أخبروا النبي ﷺ.

أقر الفريق الأول على صلاته العصر في وقتها

واقر الفريق الآخر الذي فاتته صلاة العصر

فكان قد فتح باب الاجتهاد لأصحابه بين يديه وهو على قيد الحياة

[[ درس لطلاب الفقه ومن يجتهدون ، خاصة اهل الجدال والتنفير ، بأن لا يعيب مجتهد على مجتهد ، فالإجتهاد لا يُنقض بمثله

وهذا الموقف هام جدا ، لأنه أولاً يشجع على الاجتهاد ، وأيضا ليبين لنا أنه ربما يكون فريقين أو رأيين مختلفين وكلا الرأيين صحيح ، وليس شرطا أن يكون أحد الفريقين على صواب والآخر على خطأ ]]

_______

فلما أقترب النبي ﷺ. من حصون

{{ بني قريظة }}

نادى عليهم من وراء الحصن

:_يا كعب يا حيي

[[ وكان حيي بن أخطب قد دخل مع بني قريظة حصنهم حين رجعت الأحزاب ، وفاء لكعب بما كان عاهده عليه ، اتذكرون عندما قال لكعب وهو يقنعه بنقض العهد ، اعاهدك إن انهزمت الاحزاب ان ادخل معك الحصن ها هو معهم  ]]

نادى عليهم من وراء الحصن

:_يا كعب يا حيي

فلما برزوا له

قال :_ انزلوا إلي يا {{ أخوة القردة والخنازير }} كما قال لهم سعد بن معاذ تماماً

[[ لم تكن الآيات نزلت بعد تخبر النبي ان الله مسخهم قردة وخنازير ، فسبحان الله الذي انطق سعد

لأن اليهود مسخ الله شبابهم {{ قردة }}

أما شيوخهم فمسخهم الله {{ خنازير }}

وذلك عند اعتدائهم يوم السبت بصيد السمك، وقد حرم عليهم الصيد يوم السبت ، وقد أمرهم أن يتفرغوا لعبادة ربهم في ذلك اليوم ]]

انزلوا إلي يا {{ أخوة القردة والخنازير }}

فقال له حيي :_ يا أبا القاسم ، ما عهدناك صخاباً ولا فحاشاً [[ اي ما تعودنا عليك تغلط ]]

فما زاد النبي ﷺ. على أن كررها

انزلوا إلي يا {{ أخوة القردة والخنازير }}

____________

ثم ضرب عليهم الحصار

اجتمع المسلمون عند {{ بني قريظة }} وفرضوا عليهم الحصار ، وأخذوا يرمونهم بالسهام

فلما رأى ذلك {{ كعب بن أسد }} سيد قريظة

وقف في قومه ودعاهم الدخول بالإسلام 

وقال  لهم:

– لقد تبين لكم أنه نبي مرسل ، وأنه الذي تجدونه في كتابكم، وما منعنا من الدخول معه إلا الحسد للعرب حيث لم يكن من بني إسرائيل ، فادخلوا في الإسلام تأمنون على دمائكم وأموالكم ونسائكم وأبنائكم

ولكن رفض كل يهود {{ بني قريظة }} الدخول في الإسلام

وقالوا : _لا نفارق حكم التوراة أبدا، ولا نستبدل به غيره

________

وطلب {{ بني قريظة }}

من الرسول صلى الله عليه وسلم ، أن يرسل اليهم أحد الصحابة وهو {{ أبو لبابة }} رضي الله عنه

حتى يستشيروه

[[  لأنه كان أقرب الصحابة اليهم، لأنه كانت له معهم صلات نسب وعلاقات تجارية ]]

فوافق الرسول صلى الله عليه وسلم

قال : _يا ابا لبابة ، اذهب إلى حلفائك، فإنهم أرسلوا إليك من بين الأوس

[[ يعني اختاروك بني قريظة من بين جميع الأوس ]]

فلما دخل عليهم ابو لبابة

أول ما رأوه قام اإليه الرجال

 وبكى النساء والصبيان في وجهه [[ بسبب المحاصرة وما نزل بهم ]] فرق لهم {{ أبو لبابة }}

ثم أرادوا ان يستشيروه

قالوا :_   يا أبا لبابة أترى أن ننزل على حكم محمد ؟

[[ انت اعطينا رأيك نرضى بحكم محمد ]]

فقال لهم :_ نعم ، وأشار لهم بيده الى حلقه
[[ اي الذبح ، يعني اذا نزلتوا على حكمه رح يذبحكم يعني بهذه الاشارة من ابو لبابة كأنه يقول لهم اياكم ان تنزلوا على حكم رسول الله ]]

وكانت هذه الإشارة من {{ أبي لبابة }} سقطة كبيرة وخطأ عظيم من {{ أبي لبابة }}

يقول ابو لبابة رضي الله عنه :_ فوالله ما زالت قدماي من مكانهما [[ ما تحركت من مكاني ]]حتى عرفت أني خنت الله ورسوله

فأنتبه على نفسه

________

فنزل من عند {{ بني قريظة }}  مسرعا وهو يبكي

ولم يرجع  الى النبي ﷺ.

بل ذهب الى المسجد النبوي ، وربط نفسه في أحد أعمدة المسجد بسلسلة ثقيلة

وقال:

والله لا أحُلُّ نفسي منها [[ اي لا أفك وثاقي ]] حتى يحلني رسول الله بيديه

ولا أذوق طعاماً ولاشراباً حتى يتوب الله علي أو أموت

[[ وهذه الإسطوانة التي ربط فيها أبو لبابة نفسه، يطلق عليها الآن اسطوانة التوبة ، ويطلق عليها اسطوانة أبو لبابة

الذي زار المسجد النبوي وصلى في الروضة موجوده هذه الاسطوانة في الروضة  ومكتوب على رأسها اسطوانة أبو لبابة ]]

فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خبره وكان استبطأه قال: _ أما لو جاءني لاستغفرت له ، وأما إذ فعل ما فعل، فما أنا بالذي أطلقه حتى يتوب الله عليه

[[ قلنا مافي دلع عند رسول الله ، الرسول صلى عليه وسلم يربي رجال ]]

وانزل الله في ابي لبابة قوله

{{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }}

وكان النبي ﷺ. ، كلما مر من جانبه لا ينظر إليه ولا يكلمه وبقي أيام على هذه الحال تحت الشمس الحارقة

وكانت زوجته أو بنته تحُله إذا أراد الصلاة أو قضاء الحاجة فإذا فرغ أعادته إلى الرباط

ومكث على هذه الحالة سبعة أيام

لايذوق طعاما ولاشرابا حتى خر مغشيا عليه

ثم نزلت توبته في القرآن العظيم في سورة التوبة بقوله تعالى {{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ }}

فلما نزلت الاية اسرع الصحابة ليخبروه بالبشرى

فقال ابو لبابة

– والله لاأَحُلُّ نفسي حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم  هو الذي يحُلُّني

فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم  فحله بيده

_______

نرجع الى المغضوب عليهم

ضرب عليهم الحصار بضعة عشرة ليلة،  فأبوا ان ينزلوا على حكم الله ورسوله

فشدد الحصار عليهم ، وألقى الله الرعب في قلوبهم

فقالوا :_  ننزل على حكم {{ سعد بن معاذ }}

[[ يا الله سبحانك ما أعظمك ، كيف أراد ان يبرز قدر هذا الصحابي الجليل ، وكيف اراد ان يعطينا درسا بالثقة بالله

الم يرجو الله سعد

إني لأرجو الله أن يهزم الأحزاب وحده ، فينقلبوا بغيظهم فلا ينالوا خيرا ، ويغني الله نبيه عنكم

ثم نأتيكم ونحاصركم في جحوركم هذه ، فتنزلوا على حكمنا

وها هم يريدون ان ينزلوا على حكم سعد ]]

__________

فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم في طلب

{{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه

وكان سعد لا يزال في المدينة ،  لأنه كان قد أصيب في الأحزاب في وريده

قال لهم النبي  :_ لا تؤذوه أحملوه على دابة صغيرة

[[ فحملوه على حمار صغير و وضعوا تحته وسادة ]]

واحاط به رجال قومه

وكانت قدماه تخطان على الارض [[لانه على دابة صغيرة حتى لا يؤذوا جرحه ]]

ورجال من قومه من الاوس يقولون له :_

يا سعد أحسن في مواليك ، فإن رسول الله قد حكمك فيهم لتحسن فيهم

يا سعد أحسن  إليهم

وسعد لا يرد عليهم

فلما أكثروا عليه الطلب

قال{{  لقد آن لسعد ألا تأخذه في الله لومة لائم }}

ولما انتهى سعد إلى النبي ﷺ.

وكان النبي يجلس بين اصحابه {{ مهاجرين وانصار }}

فلما أطل سعد

فألتفت النبي ﷺ. الى الانصار وقال

:_ قوموا الى سيدكم فأنزلوه

[[ اي قوموا احترام لقدوم سيدكم حتى ينزل ويأخذ مكانه

قال {{ سيدكم }} واذا قلنا سيدنا رسول الله تهجم علينا البعض لا يجوز ان نقول سيدنا ]]

فقام الانصار

النبي ﷺ. ، أمر الانصار لأن سعد من سادة الانصار

ولم يأمر المهاجرين

[[ وهذا درس للذين يعيبون علينا الاحترام ، وقيام الرجل في وجه الرجل ، محتجين بقول النبي ﷺ.

{{ من سره أن يتمثل له الرجال قياما ، فليتبوأ مقعده من النار }}

هذا القول لمن احب ان يقوم له الناس ، ولكن الحديث لم يمنعك ان تحترم الناس وتقف في وجههم ، ولا تبقى متيبساً على كرسيك اذا ما اقبل عليك الناس ، القيام واحترام الناس ليس مخالف للسنة ]]

قال :_يا معشر الانصار قوموا الى {{ سيدكم }}

فقام الاوس والخزرج

وقام معهم النبي ﷺ.

فلما قام النبي ، قام المهاجرون ايضاً احتراماً لقيام النبي ﷺ.

[[ اذن ماذا حدث ؟؟ يعني  وقفت الامة الاسلامية كلها احتراما لقدوم هذا الصحابي الجليل {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه ، مافي مسلمين غيرهم بذلك الوقت هم الامة الاسلامية ومن خيارها ، كلهم وقفوا ]]

__________

فلما أنزلوه جلس سعد الى الرسول صلى الله عليه وسلم
ثم قال له النبي ﷺ.

– يا سعد إن هؤلاء نزلوا على حُكمِك، فاحكم فيهم

[[ يعني  الامر بأيدك اعمل اللي بدك اياه تعفو تصلح تعاقب امرهم لك ]]

فقام سعد وهو يتكأ على رجلين [[ لم يحكم وهو جالس ]]

فوقف سعد {{ اللهم ارضى عن سيدنا سعد ، ترضوا عليه }}

فحمد الله واثنى عليه

ثم التفت الى الجهة التي فيها وجوه اليهود وقومه من الانصار

وقال :_ وعليكم عهد الله وذمته أن حكمي نافذ فيكم لايرد ؟

قالوا‏:‏ – نعم

ثم نظر الى المسلمين

قال‏:‏ _وعلى المسلمين‏ ؟‏

فقال له الصحابة :  نعم

ثم ألتفت الى الجهة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واطرق رأسه أدباً واجلالاً وتعظيماً

وقال : _ وعلى من ها هنا‏؟‏

فقال له النبي ﷺ. :_ نعم وعليَّ

فقال سعد

{{ إنِّي أحكُمُ فيهم أنْ تُقتَلَ رجالهم وتُسبَى ذراريُّهم وتُقسَمَ أموالُهم }}

رضي الله عن سعد

[[ اخلع الضرس واخلع وجعه ، متى سنخلص نحن من قرفهم ؟؟ قريبا ان شاء الله ، كما وعدنا الله ورسوله ]]

فلما انتهى كلام سعد

يقول الصحابة :_فما راعنا الا و النبي ﷺ.   وقد وثب قائماً

وهو يقول :_ والذي نفسي بيده ، لقد حكمت فيهم يا سعد بحكم الله من فوق سبع سموات

____

ألم يطلبوا هم ان ينزلوا على حكم {{ سعد }} ؟

وعلى الفور بدأ المسلمون بتنفيذ حكم سعد

وهو قتل الرجال المقاتلين، وسبي النساء والأبناء ، ومصادرة الأموال

فقتل في هذا اليوم {{ ٧٠٠ }} من يهود {{بني قريظة }}

وقيل {{ ٤٠٠ }} وحفر لهم قبورهم في ديارهم 

وقتل {{حيي بن أخطب }}

والذي كان له الدور الأبرز في تجميع القبائل، وهو والد السيدة [[ صفية ]] والتي تزوجها النبي ﷺ.   بعد ذلك بعامين

وعندما  قدموا {{ حيي }}

لتضرب عنقه ألتفت الى النبي ﷺ.

وقال بكل وقاحة مع الكفر  :_ والله مالمت نفسي في عدواتك يوماً [[ يعني مش ندمان ]] ولكن من يَخذل الله يُخذل

ثم ضربت عنقه ومات على هذه الوقاحة

ورغم مرارة ما ذاقه النبي ﷺ. ، منهم لم يزل صاحب {{ الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم }}

فلما قسمت النساء من السبايا

قال لأصحابه :_ لاتفرقوا بين الأم و وأولادها

ولم يقتل النبي ﷺ. إلا المقاتلين فقط

وهنالك من اسلم منهم لم يقتلوا

ولم يقتل الذين لم يشتركوا في القتال

وتعامل بالرحمة مع السبايا، فلم يبعد طفل أو طفلة عن أمه

______

وموضوع قتل هذا العدد من {{ بني قريظة }} هام جدا

 لأنه من أكثر الشبهات التي يستخدمها أعداء الإسلام في الطعن على الإسلام

وهناك مئات الأفلام والكتابات الغربية التي تتناول فقط هذا الموضوع

وهنالك بعض المسلمون [[ الكيوت اصحاب القلب المرهف ]] ينكرون هذا

ويتهمون فيها الإسلام ويتهمون النبي ﷺ. بالوحشية

بالله عليكم سؤال

لو كانت الأحزاب  انتصرت بمعاونة {{ بني قريظة}} ماذا كان حصل للمسلمين ؟؟

لكان المسلمون قد تعرضوا لنفس هذه العقوبة واشد ، وهي قتل رجالهم، وسبي نسائهم وأبنائهم، وتفريق أموالهم

__________

ثم نرجع لمعتقدهم هم انفسهم

ماذا يوجد عندهم في التوراة {{ العهد القديم }}

الذي يقدسه اليهود والنصارى في سفر{{ التثنية }} الإصحاح رقم ٢٠

هذا النص

{{ 10 حِينَ تَقْرُبُ مِنْ مَدِينَةٍ لِكَيْ تُحَارِبَهَا اسْتَدْعِهَا إِلَى الصُّلْحِ

[[ قبل ما تحارب اي مدينة اعرض عليهم الصلح ]]

11 فَإِنْ أَجَابَتْكَ إِلَى الصُّلْحِ وَفَتَحَتْ لَكَ، فَكُلُّ الشَّعْبِ الْمَوْجُودِ فِيهَا يَكُونُ لَكَ لِلتَّسْخِيرِ وَيُسْتَعْبَدُ لَكَ.

[[ إذا عرضت عليهم الصلح و وافقوا ، فكل الشعب يصبح خدم لك وعبيد ]]

12 وَإِنْ لَمْ تُسَالِمْكَ، بَلْ عَمِلَتْ مَعَكَ حَرْبًا، فَحَاصِرْهَا.

[[ إذا اظهروا لك العداوة حاربهم وحاصرهم ]]

13 وَإِذَا دَفَعَهَا الرَّبُّ إِلهُكَ إِلَى يَدِكَ فَاضْرِبْ جَمِيعَ ذُكُورِهَا بِحَدِّ السَّيْفِ.

[[ اذا حاربتهم و نصرك الله عليهم اقطع رقاب كل الرجال اللي حاربوك ]]

14 وَأَمَّا النِّسَاءُ وَالأَطْفَالُ وَالْبَهَائِمُ وَكُلُّ مَا فِي الْمَدِينَةِ، كُلُّ غَنِيمَتِهَا، فَتَغْتَنِمُهَا لِنَفْسِكَ، وَتَأْكُلُ غَنِيمَةَ أَعْدَائِكَ الَّتِي أَعْطَاكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.

[[ نسائهم وذريتهم سبايا  وكل اموالهم تكون غنيمة لك من الرب ]]

15 هكَذَا تَفْعَلُ بِجَمِيعِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ مِنْكَ جِدًّا الَّتِي لَيْسَتْ مِنْ مُدُنِ هؤُلاَءِ الأُمَمِ هُنَا.

16 وَأَمَّا مُدُنُ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ نَصِيبًا فَلاَ تَسْتَبْقِ مِنْهَا نَسَمَةً مَّا

{{ لن اطيل عليكم يكفي هذا ، من كتابهم هم }}

________

ولو اعتبرنا الذي فعلوه يهود {{ بني قريظة }}

حصل اليوم ، نحن نعيش في بلد واحدة ، قامت قرية او مجموعة

بمثل هذا المكر والخبث ماذا نسميه

{{{ خيانة عظمى }}}

ما هو تعريف الخيانة العظمى في القوانين هو

١_عدم الولاء للدولة

٢_ العمل ضد مصالحها

وفي القانون الأمريكي
{{ تتم الإدانة بالخيانة العظمى إذا انضم شخص إلى عدو الولايات المتحدة الأمريكية، وعقوبة الخيانة العظمى في أي قانون هو أقصى عقوبة، سواء الإعدام أو السجن مدى الحياة في الدول التي لا تطبق عقوبة الإعدام }}

ولو أن أي قاضي في أي دولة في العالم عرضت عليه الآن قضية خيانة {{ بني قريظة }} للمسلمين في غزوة الأحزاب فسيكون حكم هذا القاضي هو نفس حكم {{سعد بن معاذ }} وهو قتل المقاتلة

ولو ترك الرسول صلى الله عليه وسلم  هؤلاء الرجال المقاتلين لكانوا قد اتجهوا الى خيبر

وعادوا لمحاربة النبي ﷺ. والمسلمون وتحريض القبائل عليه

افضل حل بلغتنا كما قلت لكم [[ اخلع الضرس واخلع وجعه ]]

____

نرجع لقصة {{ سعد بن معاذ }} رضي الله عنه

فقد أمر النبي ﷺ. ، ان يضرب له خيمة في المسجد النبوي

وذهب الرسول و المسلمون  الى بيوتهم

واستراح سعد تلك الليلة

ورفع طرفه الى السماء يناجي ربه

اللهم اني سألتك ثلاثاً ، فأعطيتني اثنتين ، وبقي لي عندك واحدة

{{ اللهم أفجرها وأجعلها طريقي للجنة }} اي الجرح

فأنفجرت جرحه [[ كما دعا الله تماماً ]]وسالت منه الدماء حتى خرجت من خارج الخيمة

واقترب الأجل

يقول الصحابة :_ فما راعنا وإلا والنبي ﷺ. يخرج من إحدى حجراته

مسرعاً يجر ردائه خلفه وهو

يقول لاصحابه :_ قوموا ، قوموا فأشهدوا موت رجل يهتز له عرش الرحمن

قوموا ، فقد سبقتكم الملائكة إليه

قال :_ فدخل على خيمة سعد

فقال لسعد من كان معه في الخيمة

:_ها هو رسول الله قد حضر يا سعد

ففتح عينيه سعد ، ونظر للنبي ﷺ.

وقال :_ يا رسول الله لقد سألت الله الآن ، ان لا يقبض روحي حتى يكون آخر ما يقع عليه بصري من هذه الدنيا هو وجهك يارسول الله فإني

{{ أشهد أن لا اله الا الله وأنك رسول الله }}

وفاضت روحه رضي الله عنه وارضاه وجزاه الله عنا كل خير

وأمر النبي ﷺ. ان يحمل الى البقيع ويدفن فيها بجانب المسجد النبوي

وعندما حملوا جنازته، كانت خفيفة

فتعجبوا لذلك

[[ لأنه كان طويلا جسيما ]]

قالوا :_ يا رسول الله والله ما رأينا جنازة خفيفة كجنازة سعد

[[ يعني حاملين نعش سعد بس كأنه فاضي ]]

فقال لهم النبي ﷺ. :_ وهل تركت لكم الملائكة ما تحملونه من النعش

لقد انزل الله {{ ٧٠ الف }} من الملائكة لم ينزلوا الى الارض  قبل اليوم ليشيعوا سعد بن معاذ

هذا هو سعد الذي اهتز عرش الرحمن فرحاً بقدومه

[[ كيف لو رجال في مجلس ينتظرون قدوم ، رئيس دولة او  ملك ، فلما يقترب موكبه ، ويسمع الجالسين بوصوله يقف الرجال ويهتز المجلس كله بهذا الخبر ، هكذا اهتز عرش الرحمن وتهيأ لأستقبال سعد ]]

_

رضي الله عن سعد

مات {{ سعد بن معاذ }} شابا عمره {{ ٣٦ عاما }}

ولم يتجاوز عمره في الاسلام {{ ٦  سنوات }}

إلا  أن أنجازاته في الاسلام يعجز أن يفعله الكثيرون في أعمار طويلة

___

هل حقق الله رجاء سعد ؟؟؟  أجل

هل اكرم الله سعد بما طلب ؟؟؟  أجل

هل تنزل القران كما نطق سعد ؟؟  أجل

{{ إنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، صدقوا الله في تلقيهم للقرآن فتلألأت كلمات القرآن على شفاههم كما تتلألأ الكواكب في  السماء ملئوا قلوبهم بحب الله فظهر أثر ذلك على الجوارح }}

هل علمتم كيف كان اصحاب رسول الله ؟

هذا هو {{ سعد بن معاذ }} يا من تتسألون ماذا فعلت يا سعد في ستة سنوات حتى اهتز لك عرش الرحمن ؟؟

هذا الذي أثلج صدر النبي ﷺ. في مواقفه

هذا الذي قال بالامس القريب

{{قد كنا وهؤلاء على الشرك بالله وعبادة الأوثان ، لا نعبد الله ولا نعرفه

وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها ثمرة واحدة إلا قرىً أو بيعاً

أفحين أكرمنا الله بالإسلام ، وهدانا به وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا ؟؟

أنعطيهم الدنية في ديننا ؟؟

لا والذي بعثك بالحق لا نعطيهم إلا حد السيف فليجهدوا علينا ما استطاعوا }}

هذا رجل ذو ثقة عظيمة بالله

فكيف لا يلبي الله طلبه ويستجيب دعائه ؟

_____

ما أحوجنا هذه الأيام لدروس الايمان

وما أشبه اليوم بالأمس تكالب الأمم علينا

كلاب الشرق والغرب علينا ، وسفاهة أمتنا وخذلانها ، إنما هي غثاء كغثاء السيل

اللهم إلاالمؤمنين الصادقين منهم

فما هو المخرج ومسرى رسول الله يئن ؟؟

 اين الايمان واليقين والاعتصام بحبل الله ؟؟

ولكن

اقسم لكم بالله أن الفرج قريب

والله الذي لا إله الا هو إن  الفرج قريب

وستُشفى صدور قوم مؤمنين ، بفرحهم بذلك الرجل الذي يجمعهم على هدي الله ونبيه

اللهم اجعلنا ممن ينالون شرف ذلك ، اللهم اكرمنا وشرفنا بذلك عاجلاً غير آجل يا رب العالمين.
صلى الله عليه وسلم

اذا اتممت اترك تعليق. بالصلاه على النبي ﷺ
قال تعالى.

۝ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ۝
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً


أعرف نَبِيِّك مُحمَّد ﷺ.))}*
** -للانضمام عبر التليجرام

@Shawqiahmad
-----------
https://t.me/Shawqiahmad
🌹💞☁️🌟🌟🌟☁️💞🌹

👈 زُبَيْدة امرأة هارُون الرَّشِيد رحمها الله :

كانَ لها مئة جارية كلّهُنّ يحفظْن القُرآنَ الكرِيم،
وَوِرْدُ كُلّ واحدةٍ منهن عُشْرُ القرآن،
وكان يُسمَعُ لهنَّ دويٌّ كدويّ النَّحل
📚 [وفيات الأعيان | ابن خلكان ٣١٤/٢]

🌹💞☁️🌟🌟🌟💞🌹
💥انظر كيف حرصت على
تعليم جواريها القرآن رحمها الله ..
فما بالنا اليوم نقصر مع أبنائنا في ذلك ⁉️

اِقـرأْ كتابَ الله عِـشْ بضيَاهُ
‏ ......كـم مِن فـؤادٍ مـيِّـتٍ أحـيَاهُ

‏اِقـرأْ كلامَ الله.. تلقَ ســعادةً
‏.......أســرارها مـوجودةٌ بــهــدَاهُ

‏مَنْ يصحب القرآنَ طُول حياته
‏ .....فَـختـامُـهُ مِسْــكٌ و مَا أحْلَاهُ

💞🌹☁️🌟🌟🌟️💞🌹
🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
💥 *كلام مهم ..👇🏻*

📌 *قال الشيخ العثيمين رحمه الله:*
(*إذا كان التجار لاينامون حتى يراجعوا دفاتر تجارتهم ماذا صرفوا* ،* وماذا أنفقوا وماذا كسبوا *، *فإن تجار الآخرة ينبغي أن يكونوا أشد اهتماما* ، *لأن تجارتهم أعظم من تجارة أهل الدنيا...*

لقاء الباب المفتوح "79/5"


*🕌 لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها🌺*

🌹🌸🌹🌸🌹🌸🌹🌸