اعرف_نَبِيًك_مُحمَّدﷺ))}
714 subscribers
27 photos
9 videos
341 links

*_بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته_* - مع سيرة الخلفاء الراشدين

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
🌹♡ﷺ مُـــحــــمـــــد ﷺ♡🌹ّ
•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•

#_أعرف_نبيك_محمدﷺ ♡ِ

🍃🌸_____________________🍃🌸ِ

•┈┈• ❀ 🍃🌸🍃 ❀ •┈┈•
Download Telegram
‏"إنا لله وإنا إليه راجعون"

ما أسعد من تذكر ، فأحسن العمل لموعد لن يُخلفه ، وما أشقى غافل غره طول الأمل ، ونسي أن الموت يأتي بغتة.
#اعرف_نبيك_الجزء_158_الثامن_والخمسون_بعدالمائه
#_الجزء_١٥٨
🌾🕊(( حادثة أهل الرَّجيع ))🕊🌾

حادثة أهل الرَّجيع 

________________________

ما زلنا بعد {{ غزوة أحد }}

استمر مسلسل أستغلال إهتزاز هيبة المسلمين في الجزيرة

وقد علمت العرب

أن محمد صلى الله عليه وسلم ، كلما أجتمعوا لمحاربته باغتهم في أرضهم ، ودفن تلك الفكرة في أرضها

لإنه يحكم المدينة ، تحت شعار 

{{ ما غُزي قوم في عقر دارهم إلا ذَلّوا }}

وهو لا يقبل الذل صلى الله عليه وسلم

فكلما سمع بتحركهم باغتهم ، وقاتلهم في ديارهم قبل أن يقدموا للمدينة

___________

فلجأوا الى سياسة أخرى وهي الخدعة

أن يتظاهروا أنهم مسلمون فيطلبوا من الرسول رجال يعلموهم القران والاسلام

و سعى نفر من مكة الى رجال من قبيلتي {{ عضل والقارة }}

هم بالأصل من  قبيلة واحدة اسمها {{ هذيل }}

قالوا لهم :_ نعطيكم مبلغ من المال في مقابل أن تذهبوا لمحمد في يثرب [[ أي المدينة ]]

وتتظاهرون أنكم مسلمون ، وتطلبون من محمد أن يرسل معكم من يفقهكم في الدين

ثم تحضروا هؤلاء الرجال من أصحاب محمد ، وتسلموهم لنا .

ولماذا أختارت قريش قبيلتي {{ عضل والقارة }} لهذه المهمة ؟؟

 لأنهما من القبائل المتحالفة مع المسلمين

ولذلك فلن يشك النبي ﷺ. في أنهما يضمران له الغدر

_________

اتفقوا مع قريش

وانطلق رجال من قبيلتي {{ عضل والقارة }} الى المدينة  المنورة

فلما وصلوا ، و دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتظاهروا أنهم مسلمون

قالوا :_ يا رسول الله

إن فينا إسلاماً [[ اي انتشر الاسلام في قومنا ]]

إن فينا إسلاماً ، فابعث معنا نفراً من أصحابك ، يفقهونا ويقرئونا القرآن ، ويعلمونا شرائع الإسلام

[[ والنبي ﷺ. لا يعلم الغيب المطلق فإذا أطلعه الله على شيء من أمور الغيب ، أصبح بالنسبة له علم وبالنسبة للآخرين غيب

فعلم الغيب المطلق {{ لله عزوجل وحده }} وإذا لم يُطلع الله نبيه على شيء ، فهو بشر لا يعلم الغيب ]]

ولقد علمنا النبي ﷺ. ، أن نأخذ الأمور بالظواهر ونترك سرائر الناس لله عزوجل

فقبل منهم ظاهر قولهم [[ اي بأنهم مسلمون ]] ولم يُطلعه الله على خديعتهم

فأستجاب لهم النبي ﷺ.

وأرسل معهم {{ ١٠ }} من أصحابه

[[ وبعض كتب السيرة تقول كان عددهم ٧ ولكن لا يهم ]]

وجعل عليهم أميرا {{ عاصم بن ثابت بن ابي الأقلح }}

_________

وفي الطريق وعندما أصبحوا قريباً من  بئر يقال له

{{ الرجيع }} قريب من قريتهم {{ هذيل }}

خرج إليهم قريب من {{٢٠٠ مقاتل }} من هذيل

وكان منهم {{ ١٠٠ رامي }}

لأنهم علموا أن أصحاب النبي ، الرجل الواحد منهم يقتل أكثر من عشرة وهكذا وصفهم الله تعالى

{{ إنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا }}

علموا أن أصحاب النبي ﷺ. لا تغلبهم الكثرة فلذلك كثروا الكثرة أكثر [[  ٢٠٠ مقابل ١٠ فقط ]]

فأخذ الصحابة سيوفهم ، وأخذوا يقاتلوهم حتى أحاطوا بهم في تل مرتفع

وعلم القوم إن هم قاتلوهم سيقتلون منهم مئة قبل أن يُقتلوا فأصحاب محمد لا يهابون الموت ابداً

_________

وحاولوا أن يغروهم بالإستسلام ، ووعدوهم بعدم قتلهم

فقالوا لهم :_نحن نعطيكم عهداً وذمة لا نقتلكم ، ولا نكسب بقتلكم شيء ، وإنما نريد أن نبيعكم لقريش عبيداً ونكسب المال والثمن

ولكن قائد السرية {{ عاصم بن ثابت }}

رفض أن ينزل في ذمة كافر

وقال :_ إني نذرت ألا أقبل جوار مشركٍ أبدا ، لا والله لا انزل في ذمة مشرك ابدا ولا تمس يدي يد مشرك

وأخذ هو وأصحابه يرمونهم بالسهام

وأخذ المعتدين من {{ هذيل }}

يرمونهم بالسهام ، ويرمونهم بالحجارة

و بدأ يسقط من المسلمين قتلى ، وسقط بعض القتلى ايضا من الجانب الآخر

وفنيت سهام المسلمين ، فأخذوا يقاتلونهم برماحهم وسيوفهم حتى تكسرت رماح المسلمين

هنا كسر {{ عاصم بن ثابت }} غمد سيفه [[ أي كناية على أنه سيقاتل حتى الموت ]]

__________

{{ عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح }} رضي الله عنه

هذا الصحابي شهد {{ بدر و أحد }}

ويوم أحد كان همه أن يصيب حملة اللواء في قريش

وكانوا من {{ آل أبي طلحة }}

فقد تعاقب على اللواء أخوين امهم أسمها {{ سلافة }}

وكانت سلافة هذه مع نساء قريش يوم معركة أحد ، جالسة قريبة من حملت اللواء

وكانت تنظر الى أبناءها الذين يحملون اللواء

فلما حمل اللواء ابنها و اسمه {{ مسافع }}

فضربه صاحبنا {{ عاصم بن ثابت }} بسهم وقال له خذها وأنا ابن أبي الأقلح

فكان السهم الذي أصابه ، ليس قاتلاً فوراً ، ولكنها كانت أصابة بليغة

فأعطى اللواء لأخيه وذهب  يجري لأمه ، و وضع رأسه في حِجرها

وقال لها :_ السهم يا أماه !!!!

فأنتزعت السهم وهي تقول :_ من أصابك يا ولدي ؟!!!

قال :_ سمعت الرامي يقول {{ خذها وانا أبن أبي الأقلح }}

فما أن رفعت السهم خرجت روح أبنها

حتى جاءها أبنها الثاني  و قد أصابه سهماً يقول كما قال اخوه

قالت :_ من أصابك ؟ !!!!
قال {{  أبن أبي الأقلح }}

فقتل لها ولدين

فلما رجعت من أحد ، نذرت وعممت خبرها

من يمكّني من رأس عاصم ، لأشربن به القحف ولأعطينَّ حامله مئة من الأبل

[[ نذرت ١٠٠ ناقة مكافئة لمن يأتيها برأس عاصم وأنها ان قدرت على رأسه لتجعلنه وعاء ، أي الجمجمة تجعلها وعاء لشرب الخمر ]]

وعاصم هذا من خيار الصحابة

عندما أسلم و وضع يده بيد النبي صلى الله عليه وسلم

قال :_ أعاهد الله وأعاهدك يا رسول الله ، بعد أن مسّت يدي يدك بالبيعة ، لن تمس يدي يدا مشركٍ ابداً ،ولا أسمح لمشركٍ أن يمسني ابداً

و وفى بهذا العهد فهو الآن أمير هذا الركب

___________

فقال عاصم اميرهم :_لا والله لا أنزل في ذمة مشرك ابداً ولا تمس يدي يد مشرك

فما زال يقاتلهم حتى رأى انهم قاتلوا

فرفع طرفه للسماء

وقال :_ اللهم أبلغ نبيك عنا السلام ، وأبلغه ما نزل بنا من الذين غدروا ، اللهم إني قد وفيت لك بعهدي ما دمت حياً

اللهم وفّي لي بعهدي معك بعد موتي 

 اللهم إني حميت دينك أول نهاري ، فاحم لي لحمي آخره

[[ لكي لا يمس جسده احد لانه يعلم بالنذر وقد شاعة الاخبار بأن سلافة تريد أن تشرب الخمر في قحف راسه ، وقد خصصت مكافئة لذلك ]]

وأخذ يقاتل حتى قتل ، وقتل معه الصحابة

 ولم يبق الا ثلاثة فقط

{{ خبيب بن الدثنة }}

{{ زيد بن الدثنة }}

{{ عبدالله بن طارق }}

رضي الله عنهم أجمعين

___________

فأخذوا يتفاوضوا مع هؤلاء الثلاثة على الإستسلام

ووعدوهم بعدم قتلهم

فوافقوا على ذلك

ولكنهم بمجرد أن استسلموا اليهم ربطوهم بأوتار قسيهم

[[ يعني فكوا حبال الاقواس وربطوهم بها ]]

 فقال عبد الله بن طارق: _ هذا أول الغدر

[[ مادام اتفقنا وسلمنا انفسنا ليش تربطونا ]]

ورفض أن يسير معهم ، وأخذ يقاومهم وهم يجرجروه ، فلما أجهدهم قتلوه

_______________

ولم يبقى إلا أثنين {{ خبيب ، وزيد }}

وقبل أن ننتقل من هذه المعركة المصغرة بحجمها ، والعظيمة في معانيها

انظروا ماذا جرى فيها

القوم قتلوا {{ عاصم }} ويريدون أن يرجعوا لقريش وكان همهم أن يأخذوا رأس {{ عاصم }} فإن فيه ١٠٠ ناقة نظراً لنذر سلافة

فحاولوا  أن يقطعوا رأس {{ عاصم بن ثابت }}

وعاصم بن ثابت

قد طلب من الله ، أني قد وفيت ، فوفي لي يارب ، كما وفيت

والنبي ﷺ. يقول :_ إن تصدق الله يصدقك

فأنظروا الى {{ عظمة الله جل في علاه }}

فأنزل الله من جنوده

{{ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ }}

فأنزل  الله مظلة من {{ الدبر }} على عاصم رضي الله عنه

[[ والدبر هي ذكور النحل وتسمى الزنابير بلغتنااليوم الدبور ]]

فأخذت تحوم على جثته ، فما دنى احد منه ، إلا لدغته لدغة مؤلمة

فقالوا :_ دعوه الى الليل ، فاذا جاء الليل ذهب عنه الدبر

[[ لأن الدبابير تبيت إذا أقبل الليل ]]

فلما جاء الليل ، بعث الله تعالى غمامة حلقت فوقهم بالمنطقة وصبت ماءً  ، غزيراً ، منهمراً

حتى سالت سيلًا كبيرا فحمل جسده ، فلم يتمكنوا من الراس ولا الجثة

[[ ارايتم رجل صدق مع الله ، فقلب الموسم شتاء ]]

{{ إن تصدق الله يصدقك }}

لم يكن في السماء سحابة واحدة

ولم يعرف قبره رضي الله عنه  حتى الآن

هذا ما يقال عنه {{ كرامات الله لعباده الصالحين }}

________________

بقي معهم اسيرين فقط

١_ خبيب  رضي الله عنه

٢_ زيد رضي الله عنه

ومضوا بالاسيرين ، و انطلقوا بهما الى قريش

وباعوا {{ خبيب }} الى بنو الحارث بن عامر

لأن خبيب هو الذي قتل أبوهم الحارث بن عامر في بدر

____________

وباعوا {{ زيد بن الدثنة }} الى صفوان بن أمية

 ليقتله انتقاما لمقتل أبيه {{ أمية بن خلف }} في بدر كذلك

____________

وقصتنا الآن مع {{ خبيب رضي الله عنه }}

أخذ بنو الحارث {{ خبيب }} وحبسوه عندهم حتى تنقضي الأشهر الحرم

قالوا :_ إذا انقضت الأشهر الحرام ، أخرجناه خارج الحرم الى التنعيم [[ اي مايسمى اليوم مسجد عائشة من ذهب حج او عمرة يعرف ذلك المكان ]] اخرجناه للتنعيم وقتلناه هناك خارج الحرم

فأخذوا ينتظرون انتهاء الشهر الحرام ، ليقتلوهما بطريقة تتفنن بها قريش ، لتشفي غليلاها من أصحاب محمد

__________

جلس {{ خبيب بالأسر }}

و وضعوا بيده القيد ، واغلقوا عليه باباً

وكان في البيت بنات الحارث يعيشون فيه ومتزوجات

فأمروا بنات الحارث ، أن يرقبنه ويطعمنه ويسيقينه [[ حتى يبقى على قيد الحياة ]]

راوي الحديث عن هذه الوصلة من حياته ابنت الحارث واسمها {{ زينب }}

وعندها جارية اسمها {{ ماوية }}

فكانت ماوية تحضر الطعام لخبيب وتراقبه وتنظف حجرته حتى ينتهي الشهر الحرام

وزينب بنت الحارث هي {{ السيدة  المسؤولة }} عن حماية خبيب

فجاءت ماوية يوماً

وقبل أن تدخل [[ خوفاً أن يكون فك القيد ]] فنظرت من شقاق الباب

فوجدت {{ خبيب }} وفي يديه الحديد يحمل قطف عنب كأنه رأس رجل

[[ اي عنقود عنب كبير بحجم راس الرجل ]]
تقول :_ لقد رأيته يأكل من قطف عنب كأنه رأس رجل ، وما بمكة يومئذ ثمرة ، وإنه لموثق في الحديد [[ وماكان بمكة في ذلك الوقت ثلاجات وفريزات يجمدوا الفواكه ، مش موسم عنب لسه لا نور العنب ولا في حصرم ، فمن اين جاء بالعنب الذي بين يديه … هنا ذهلت ماوية ]]

ففتحت الباب لتنظر هل خانها بصرها ؟!!!!

قالت متعجبة :_ ما هذا يا خبيب ؟ !!!!

قال :_  عنب كما ترين دونكِ فأكلِ [[ تفضلي كلي منه ]]

فأخذته وتذوقته ، فإذا هو عنب !!!

فرجعت تجري الى مولاتها [[ اي سيدتها زينب بنت الحارث ]]

قالت :_ يا سيدتي ماهذا الأسير الذي عندنا ؟ !!!!

قالت :_ ماذا ؟

قالت :_ أتعلمين في أرض الله عنباً في هذا اليوم [[ يعني في هذا الموسم في عنب ]]

قالت :_ لا

قالت :_ تعالي معي فأنظري  إن هذا الأسير يأكل عنباً من أشهى ما يُأكل

فهرعت إليه {{ زينب }} لترى

فرآته يأكل العنب وبين يديه قطف كبير من العنب !!!!!!

قالت :_ ما هذا يا خبيب ، من أتاك به ؟ !!!!

قال :_ تسألين من أتاني به ؟ وهل في أرض الله عنب في هذه الأيام ؟

قالت :_ لا

قال :_ إذن هو من عند الله ، أما علمتِ يا زينب  بقصة أم عيسى عليه السلام [[ أي السيدة مريم بنت عمران ]]

أما سمعتِ خبرها إذ كفلها زكريا

{{ وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا ۖ قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَٰذَا }}

أنَّى لك هذا ؟!!!!! سؤال تعجب

فتاة طفلة كفلتها يا زكريا ،هل تمنع أهل الخير ان يأتوها برزق ؟؟

طبعا لا ، فلماذا تعجب زكريا ؟

لأنه ليس من هنا وجه التعجب بل لأنه كان يجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف بالشتاء لذا كان يقول

أنى لك هذا ؟ !!!

أي لا يمكن أن يأتيكِ به بشر

فتقول وهي طفلة صغيرة :_ هو من عند الله

{{ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ ۖ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ }}

كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ

كلما دخل ليس مرة او مرتين ، كلما دخل عليها زكريا المحرب وجد عندها رزقا

فكانت الكفالة اسماً لزكريا ، والرزق كان من الله على الدوام

قال خبيب لزينب {{ قصة مريم }}

قالت له :_ لم أعلم بذلك

قال خبيب :_ولكن الله أعلمنا

قالت :_ أتطعمني من هذا العنب

قال :_ دونكِ فأكلِ [[ ظنته سحر خدعة بصرية ]]

فأكلت منه حتى رضيت

فقالت :_ يا خبيب أنت رجل مبارك ، ولكنكَ أسيرُنا فلا أستطيع أن أفك قيدك ، فأنا امرأة

فهل من خدمة نسديها لك في أي وقت ؟؟

قال :_ نعم إذا انتهى الشهر الحرام ، وعلمتِ أنهم قاتلي غداً اريد حديدةً ، أستعد بها للقاء ربي

قالت :_ كيف ؟؟

قال :_ اريد حديدةً موسي أزيل بها شعر ابطي وشعر وسطي

[[ يعني ما نعرفه اليوم شفرة  أي ليحلق شهر العانة والابط لكي يلقى الله وهو نظيف ]]

قال :_ وأريد ماء اغتسل به

قالت :_ لك هذا

______________

هنا لنا وقفة فالسيرة للتأسي لا للتسلي

انظر كيف يعظم الصحابة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم

خبيب يعلم أنه سيقتل ، وهو حريص على سنة الأستحداد

هل رأيتم يا من تستهينون بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟؟

وللأسف تقول لداعاية يتكلم بالدين

 لماذا لا تطلق لحيتك فهي سنة مؤكدة ؟؟

يرد [[ يا أخي ليش التعقيد خلينا نطبق الفرض أول ، لا تهتهم بالقشور ، الأمة تمر بظروف صعبة ، والناس وصلوا للقمر ، وانت بتحكي اعفاء اللحية ]]

اقول لهؤلاء

يعني إذا طبقت سنة رسول الله ، ستكون متخلف ؟؟

ليس هناك تعارض بين تعظيم سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

وبين الأخذ بالأسباب للتقدم ، السنة ليس لها علاقة بتخلف الأمة وليست قشور بل هي من صلب الدين

يقول النبي ﷺ.{{ فمن رغب عن سنتي فليس مني }} ومن سعادة المسلم أن يرزقه الله اتباع سنة النبي ﷺ. ، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً

_____________

فلما مضت الأيام وأنصرم شهر محرم

فعلمت زينب أنهم قاتلوه غداً ، وسيخرجوه للتنعيم

فوفت بوعدها ، فأحضرت الموس والماء

وأرسلت بالموس مع طفل لها صغير

وقالت :_ أعطه للأسير

وقل له :_ أن أمي ستأتيك بالماء

[[ لان الصغير لا يستطيع ان يحمل الماء ، ولكي تتركه على راحته يستحد ويحلق الشعر ]]

فلما أرسلت الصبي بالموسي

تقول :_ فطنت !!!!!!

فقلت :_ واااا ويلاه  ماذا صنعت ؟ !!!

أرسلت الصبي بالموسي ، ليقتلنه الآن ويأخذ بثأره فوراً

ففزعت وأخذت تجري إليه مسرعة حتى تُرجع الصبي

ولكن الصبي جرى وكان قد سبقها

فوصلت فنظر إليها {{ خبيب }}

فوجدها مرتاعةً [[ مروعبة ]]

تقول :_  فنظرت إليه فوجدته قد أجلس الصبي على فخذه

يطعمه بيده ما بقي عنده من عنب

فلما رآها خبيب  فزعة

قال لها :_  يا زينت أتخوفتي على الصبي أن اقتله ؟

قالت :_ أجل

قال :_ ما كنت لأفعل ذلك إن شاء الله تعالى ابداً

فإن ديني قد هذب خُلقي ، فلا يجوز قتل الصبي بغير ذنب فهو لم يقاتلني يوماً ، ولقد طلبت منك الموسي فلا يجوز لي أن اغدر ، فلا أستعمل الموسي إلا لإزالة الشعر
فذهلت منه وتعجبت من فعله أكثر وأكثر !!!!!!!

ودخل الإيمان لقلبها

وقالت :_  أهكذا هو دينكم يا خبيب ؟؟

قال :_  أجل ، وإلا ما الفرق بيني وبين أي رجل من قريش فإني عربي قرشي كما تعلمين ، فلماذا لا أقتل ولا أخذ بالثأر هكذا علمنا ديننا يا زينب

فأخذت الصبي وتركته يستحد ويستحم

__________

واستأذنت من أهلها ان تكون ممن  يشهد مصرعه ، ومصرع {{ زيد بن دثنة }}

فخرجت مع نسوة وساروا خلف الرجال الى التنعيم

قالت :_ وقد سبقنا قبل يوم الى ذلك الموقع بعض الرجال والعبيد

وقد أمرهم ابو سفيان ، أن يجعلوا له خشبة [[ حفروا في الارض و وضعوا خشبة ليصلبوه عليها ويتفننوا في قتله ]]

فلما اجتمعوا و اوثقوه  بالخشبة

أقترب منه ابو سفيان

وقال :_أنشدك الله يا خبيب أتحب أن محمداً الآن عندنا مكانك تضرب عنقه وأنت في أهلك؟

فقال له خبيب :_لا والذي بعثه بالحق ما احب ولا ارضى

 ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه ، وإني جالساً في أهلي سالماً معافا

فقال خبيب لأبي سفيان

قال :_ دعوني أصلي ركعتين

[[ فظنوا انه جزع من الموت يريد أن يأخر عمره قليلاً ]]

ثم صلى بكل خشوع ، وعندما انتهى التفت إليهم  من صلاته وقال لهم:_

والله  لولا أن تظنوا  بي جزع من الموت لطولت في الصلاة اكثر ولكن هيَّ [[ يعني خلص الموت الموت يا مرحبا بلقاء الله

فكان أول من سن صلاة ركعتين عند القتل خبيب  ]]

ثم أوثقوه ورفعوه على خشبة

واقترب منه أبو سفيان

وقال له :_ يا خبيب أرجع عن الإسلام ، وانا اطلق سراحك

قال :_ لا والله لو كانت لي مئة نفس ، وأزهقتموها نفساً نفساً ما رجعت عن ديني ابداً

فأحضروا {{ ٤٠ غلام }} من غلمان قريش في سن التمييز [[ يعني أعمارهم ٧ و ٨ سنين ]]

واعطوا لكل واحد منهم رمحاً صغيراً

ويقولوا لكل غلام من الاربعين

هذا {{ خبيب }} قتل ابوك يوم بدر ، يا غلام هذا قاتل ابوك فأقتله

 حتى يتفننوا في قتله واطلقوا الصبية عليه يطعنونه بهذه الرماح الصغيرة

فلما رأى خبيب أنه الموت لا محالة بهذه الطريقة

وأرادوا ان يقهرونه في دينه فلم يجعلوا وجهه للكعبة و ووجهوه الى المدينة اي عكس الكعبة للشمال

فرفع خبيب طرف عينه للسماء

وقال اللهم إني لا أرى إلا وجه مشرك وعدو

اللهم اقرء نبيك عني السلام ، وأعلمه ما تصنع بنا قريش اليوم

ثم قال :_

اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ولا تبق منهم أحدا

[[ احصهم عددا يعني هذا الدعاء يشملهم جميعا فردا فردا واقتلهم بددا يعني متفرقين ، كما أنه قتل وحيدا  ]]

راوي هذا الحديث هو الذي اصبح امير للمؤمنين بعد ذلك

{{ معاوية بن ابي سفيان }} وكان عمره ٢١ عام

 وهو الذي يروي لنا مقتل خبيب ، وزينب أسلمت وماوية أسلمت ايضا

يقول معاوية :_ كنت واقفاً مع والدي اباسفيان فلما دعا {{ خبيب }} هذا الدعاء ألقاني أبو سفيان على الأرض واضطجع [[ جلس واجلس ابنه على الارض بسرعة ،لأن العرب كانت تعتقد أن الرجل اذا دُعي عليه في وجهه، واضطجع لجنبه لم تصبه هذه الدعوة ، بتزحلق عنه يعني ]]

قلت :_ لماذا يا أبي فعلت هذا ؟!!

قال :_ كي لا تصيبنا دعوة خبيب

[[ وممكن واحد يسأل هل استجاب الله لخبيب نعم يقسم معاوية ويقول لقد رأيت من رأى مصرعه إلا من اسلم منهم اي نستثني اللي اسلم منه بعد ذلك ، فوالله قتلوا جميعا بددا يعني متفرقين اي ليس عند اهلهم ولا في معركة ، قتلوا متفرقين جميعا ]]

فلنترك خبيب الآن مع الخشبة والصبية والرماح ، وننتقل مباشرة في نفس هذه اللحظة الى المدينة المنورة الى مسجد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم

______________

يقول الصحابة :_ في هذه اللحظة كان يحدثنا النبي ﷺ. بما فعلت قريش بأصحابه ويقول قد لقوا اصحابكم ما لقوا من قريش

يقول الصحابة فسكت صلى الله عليه وسلم

واغفى اغفاءة كالتي تأتيه عند نزول الوحي ، ثم سمعناه يقول :_ وعليك السلام ورحمة الله وبركاته يا {{ خبيب }}

قال الصحابة :_ فدهشنا

ففتح عينيه ونظر إلينا

وقال :_ إن أخاكم خبيب تقتله قريش الآن وقد طلب من الله تعالى أن يقرأني عنه السلام ، فهذا جبريل يقرئني سلام خبيب

ثم قام النبي ﷺ. ، وقد دمعت عيناه ودخل لحجرته والدموع على خده

______________

نرجع لقريش فلقد نفذت خططتها ، بأن جعلت الصبية يتمرونون على طعنه

يقول من  اسلم فيما بعد و شهد مصرعه منهم 

تقول زينب و ماوية :_-فلا ندري إذ انفتلت خشبته حين همت روحه أن تصعد فأستدار وجهه الى البيت الحرام

[[ خشبة مزروعة بالارض ما الذي يفتلها ؟؟ ]]

فسمعنه يقول :_ الحمد لله الذي وجهني الى قبلة يرضاها  اشهد أن لا إله الا الله وأن محمد رسول الله

_______

وكان ممن حضر {{ سعيد بن عامر }} وقد أسلم بعد ذلك واستعمله {{ عمر بن الخطاب }} على  الشام ، فكان يغشى عليه أحيانا ،وهو جالس بين الناس [[ يغمى عليه فجئة ]]

فشكو الناس ذلك لعمر

قالوا له :_ يا أمير المؤمنين ، إن الرجل مصاب

 فلما قدم على {{ عمر }}

 قال له: – يا سعيد ما هذا الذي يصيبك ؟
فقال سعيد بن عامر :_ والله يا أمير المؤمنين ما بي من بأس، ولكني كنت فيمن حضر {{ خبيب بن عدي }} حين قتل وسمعت دعوته ، فوالله ما خطرت على قلبي وأنا في مجلس قط إلا غشي علي

_______________

وأما {{ زيد بن الدثنة }} رضي الله عنه قتل ايضا

وقبل مقتله

فقد سأله أبو سفيان كذلك قبل موته:

أنشدك الله يا زيد أتحب أن محمدا الآن عندنا مكانك تضرب عنقه وأنت في أهلك؟

فقال زيد كما قال أخيه :_ ما أحب أن محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وإني جالس في أهلي

فقال أبو سفيان وهو يضرب كفًا بكف

{{ ما رأيت ولا علمت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا }}

هذا هو الايمان يا خير أمة

[[ ومن من المؤسف نسمع الموجات المزعجة ، من هذا وذاك ، لا تغالوا في حب النبي خشية أن تقعوا بالشرك الخفي

بالله عليكم هل احببناه كما يجب حتى نقع في المغالة ؟؟ وهوالذي قال {{ لا يؤمن احدكم حتى اكون احب إليه من نفسه التي بين جنبيه }}

فمن منكم و منا يحب رسول الله اكثر من نفسه ؟ المدعون كثير ولكن لكل أدعاء  دليل ]]

_____________

فلما فرغ النبي ﷺ.  من الخبر  كفكف دموعه ورجع الى اصحابه

وقال :_ إن القوم عزموا على ترك صاحبكم خبيب على خشبته تضربه الرياح والرمال والشمس

[[ طبعا وهذا من علم الغيب الذي أطلعه الله عليه }}

انطلق يا زبير انت والمقداد ، فتسللا حتى تدخلا التنعيم ليلاً وأنزلا صاحبكما من خشبته

[[ وحتى ينطلق الرجل من المدينة لمكة تحتاح خمسة ايام ]] فبقي خبيب على خشبته أيام تضربه الشمس والرياح والرمال

وعنده رجال يحرسونه

تأتي قريش نهاراً تتمتع وتستلذ بالنظر إليه ، ثم يتركونه ليلاً مع عشرة من رجالهم يحرسونه

راوي الحديث الزبير

يقول :_فوصلت انا والمقداد ، فوجدناه يحرسه عشرة من الرجال ، فغافلناهم حتى دنوت من الخشبة

ففكت وثاقه ، ولم أستطع أن أحمله ، فإنه كان  غضاً طرياً طيب الريح ، كأنه حي على خشبته [[ خمس ايام ميت على خشبته كأنه حي ]]

الزبير يحدث هذا لرسول الله  عندما رجع

قال :_ فأنفلت من يدي فوقع على الارض فكانت له هدة [[ اي صوت ]]

 فأنتبه القوم فأستترت خشية أن يعلموا بنا ، ولكي أعود وأخذه

فلما انتبه القوم ، وأحاطوا بالمكان ، أخذت أنظر فلم أرى جثة خبيب يا رسول الله

واخذوا يبحثون يقولون سقط عن الخشبة فأين ذهب ؟؟

فأبتلعت الارض خبيب

فقال النبي ﷺ  للزبير :_ صدقت  فلقد أخبرني بذلك جبريل فقد أبتلعته الارض

فسمي خبيب {{ بليع الارض }}

رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه [[ هكذا فليكن الايمان في قلوب الرجال ]]

لنا بهم أسوة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

وعذراً على الإطالة ولكن كما رأيتم لا ينفع أن أجعل هذا الجزء اجزاء

سامحوني من قرأ يترك بصمة لأعلم من يتابعنا

يتبع إن شاء الله ….. مع حادثة أخرى أليمة
_ #اعرف_نبيك_محمد__
_ صلى الله عليه وسلم______

شاركنا الأجر بالنشر جزاك الله خير

من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك ..

للانظمام للقناه.
@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الأثنين ١٦ جمادي الأول ١٤٤٣ ه __ ٢٠ ديسمبر ٢٠٢١ م .. صيام الأثنين .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( تعرض الأعمال على الله يوم الأثنين والخميس فأحب ان يعرض عملي وانا صائم )*
أخرجه : الترمذي (٧٤٧).
🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_159_التاسع_والخمسون_بعدالمائه

💥🌻(( الصحابي مرثد بن أبي مرثد الغنوي )) رضي الله عنه 💥🌻

 (( الصحابي مرثد بن أبي مرثد الغنوي )) رضي الله عنه

 

_________________________

في هذا الجزء نذكر الصحابي {{ مرثد بن ابي مرثد }}

قبل ان ننتقل بالحديث الى حادثة {{ بئر معونة }}

ولا بد لي أن أقف معكم ، بكل موقف في السيرة النبوية للأمانة الدينية حسب استطاعتي

______________________

هذا الصحابي{{ مرثد }} كان من ضمن العشرة من الصحابة الكرام في حادثة الرجيع التي ذكرناها

وقد قاتل قوم هذيل مع الصحابة حتى استشهد رضي الله عنه

________________________

هذا الصحابي الجليل شهد بدر وأحد ، وقاتل بكل شجاعة

عمره {{ ٢٣ }} عام

كان قوي البنية ، شجاع القلب ، سريع ، له القدرة بالتحكم بمشاعره

و اسم {{ مرثد }}  كان يعني الرجل [[ الحكيم القوي كالاسد ]]

___________

وقد قلنا من قبل أن النبي ﷺ.  كانت عنده فراسة عظيمة في اختيار الرجال ، فكان يختار لكل مهمة ما يناسبها ، ولذلك ظهر من بين الصحابة مواهب عظيمة وعبقريات فذة

_______________________

ولذلك اختاره رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمر عظيم وكلفه صلى الله عليه وسلم

بمهمة خطيرة وصعبة جداً ، وتكاد تكون مستحيلة

وهي تخليص أسارى المسلمين في مكة المكرمة وفك قيودهم والمجيء بهم إلى المدينة المنورة ، ليعيشوا عز الإسلام وعدل الإسلام في كنف النبي ﷺ.

[[ كان المشركون من قريش يحتجزون المسلمين من قريش ومن غيرها ، ليمنعوهم من الهجرة إلى المدينة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، وكانوا يطلقون على هؤلاء المسلمين

المحتجزين في مكة الأسرى ]]

________________

فكان {{مرثد }} يتسلل الى داخل مكة ليلاً ، ويذهب الى المكان المحبوس فيه هذا الأسير ، ويحمله لأنه يكون مقيد اليدين والقدمين ، ثم يخرج به خارج مكة ، ويفك قيوده ، ثم ينطلق به الى المدينة

رضي الله عنه شاب قوي القلب والإيمان

المهمة كما قلنا صعبة جداً ، وخطيرة جداً ، وشبه مستحيلة ، وتحتاج الى شجاعة ، وقوة قلب ، وقدرة على التحكم في المشاعر ، وقوة بدنية ، وسرعة

وكان {{ مرثد }} رضي الله عنه

يمتلك كل هذه المواهب والإمكانات ، ونجح في تحرير عدد من الأسرى

_________________

ولكن في مرة وقع {{ مرثد}} في خطأ

وهو أنه دخل مكة في ليلة مقمرة

ولكن استطاع {{ مرثد }} أن يصل الى الأسير وكان ثقيلاً ، فحمله وهو موثق ، ثم مشى به

ثم وقف ليرتاح

ولكن رأت  سواده امرأة من بغايا مكة اسمها {{ عناق }}

كانت عناق لها معرفة قديمة به ، قبل إسلامه

[[ يعني بلغتنا اليوم صاحبته القديمة وذلك قبل اسلامه ]]

فلما اقتربت منه عرفته

وقالت : _مرثد ؟ !!!

قال لها: _مرثد !

فقالت له: _ مرحباً وأهلاً [[ وكانت تحبه ]]

قالت :_ تعال فبت عندنا الليلة‏

فقال لها مرثد‏:‏_ يا عناق، إن الله حرم الزنا ‏!‏

فغضبت من رده

وصاحت :‏_ يا أهل مكة ، يا أهل الخيام ، إن هذا الذي يحمل الأسرى من مكة ‏!‏

[[ والمرأة اذا عرضت نفسها على الرجل وخاصة اذا بتحبه ، ورفضها ، فلابد أنها ستحاول ايذائه، مهما كان حبها له، كما حدث مع نبي الله  يوسف عليه السلام ، زليخة تحب يوسف فلما رأت العزيز على الباب  و وجدها مع نبي الله يوسف تراوده عن نفسه

مباشرة تحولت

١_ لمظلوم

٢_و قاضي

٣_ومحامي دفاع

قالت {{ ما جزاء من أراد بأهلك سوءاً }} … مظلومة 

{{ إلا أن يسجن }} … تحولت لقاضي ، فتذكرت اذا سجن يوسف لن تراه !!!! مصيبة اذا ماشفته فهي تحبه ،  تحولت مباشرة لمحامي دفاع لتخفيف الحكم

{{ أو عذاب أليم }} … هيك أفضل نخفف الحكم عليه يعذب بالجلد  ويبقى تحت نظري ، كي تراه  ]]

عندما رفض مرثد طلبها ، صاحت

فترك {{مرثد}} الأسير وفر هاربا ، واتجه الى أحد الجبال المحيطة بمكة

واسمه {{ الخندمة }} وهو من الجبال الوعرة، حتى دخل في أحد كهوفها واختبأ فيه

______________

وخرج يتبع مرثد  {{ ٨ رجال }}

وأشارت لهم {{ عناق }} الى المكان الذي اتجه اليه {{ مرثد }} فوصلوا الى جبل {{الخندمة }}

 ووصلوا الى الكهف الذي دخل فيه مرثد

 بل ودخلوا الكهف ووقفوا أمام مرثد وهو نائم على الأرض، ولكن الله تعالى أعمى أبصارهم فلم يروه

_______________________

والعجيب أن {{ مرثد }} لم يعد الى المدينة بعد ذلك، بل عاد مرة أخرى الى الأسير الذي تركه بمكة ، ثم حمله حتى خرج به من مكة ، ثم فك وثاقه ، وانطلقا عائدين الى المدينة

__________________

الصحابة الكرام بشر من لحم ودم  ليسوا ملائكة ، لهم مشاعر وعواطف

عندما رجع مرثد للمدينة ، شعر بالعاطفة تجاه عناق

فذهب الى النبي ﷺ.

وقال له:_ يا رسول الله، أنكح عناق ؟

[[ يعني تسمح لي ان اتزوج عناق ]]

وهذا يدل على شعور {{ مرثد }} أن زواجه من {{ عناق }} ليس أمرا طبيعياً ، وليس أمرا طيباً

[[ لماذا يستشير النبي ﷺ. ، فليس كل صحابي أراد ان يتزوج كان يذهب ويسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن رأيه فيمن يريد أن يتزوج منها  ]]
وهو يدل أيضا على طيبة قلب {{ مرثد }} لأن {{ عناق }} هي التى دلت عليه، وكادت تتسبب في قتله، ولكن يعلم انها تحبه ومع ذلك أراد أن يتزوجها

________________

ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يرد عليه

واستقبل الأمر بهدوء

[[ وهذا أمر هام جدا، لأن هذا الموقف يحدث في كثير من البيوت ، قد يأتي الشاب أو الفتاة الى أهله ويقول لهم أنه يريد أن يتزوج فتاة ، وهي غيرمناسبة على الإطلاق ، ويستقبل الأهل الأمر بعصبية ، ويعند الشاب، ويتمسك بالفتاة، وكل ممنوع مرغوب، وتأخذ الفتاة من قلبه مكانة ليست حقيقية، وربما يكون عندما فكر فيها وعرض الأمر على أهله هو غير مقتنع بها ، ولكنها مجرد فكرة ، ولكن عنف استقبال الأهل لهذه الفكرة حولها الى رغبة ثابتة ، والى ما توهمه هو أنه حب حقيقي ]]

نصيحة للأهل أياكم ثم أياكم ان تستقبلوا هذه الامور بعصبية مع شبابكم وبناتكم

عندما يواجه الأهل هذا الموقف، عليهم أن يستقبلوا الأمر بهدوء ، ونجلس ونتفاهم ونتحاور

___________

كرر مرثد السؤال على رسول الله صلى الله عليه وسلم

:_  يا رسول الله ، أنكح عناق ؟

فسكت النبي ﷺ.

 لم يعطه  جواباً

فهبط جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم

بقوله تعالى

 {{ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ ۚ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }}

القضية هامة جدا لدرجة أن الله تعالى هو الذي رد على مرثد

بالجواب {{ لا تتزوج من هذه المرأة }}

والقضية هامة ، وتحل مشاكل في كثير من البيوت

[[ بعض الشباب يتعرف على فتاة أجنبية عن طريق النت ، أو عن طريق السياحة ، وينبهر بها لأنها أجنبية ، ويريد أن يتزوجها ، ويبارك الأهل هذا الأمر لأنهم أيضا منبهرون بها ليس لشيء الا لأنها أجنبية ، ويتجاهل الكل أنها من مجتمع ثقافته ترى أن الزنا أمر طبيعي ، وأنه أمر كالطعام والشراب، والفتاة التي لا تزني تكون غير طبيعية ، استثني بحديثي من اسلمت ]]

هذه الآية تقول لك انتبه لهذا الأمر انتبه ان تتزوج من امرأة تعتقد ان الزنا أمر طبيعي

والمؤمنة اذا تقدم لها شاب معروف بعلاقاته النسائية [[ نسميه بلغتنا نسونجي ]] فلا ينبغي أن تتزوجه أبدا ، هذا يرى الزنا امر طبيعي ، فهو زاني والزاني كما قال الله تعالى

{{ لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً }}

إلا في حالة واحدة وهي {{ التوبة } الاقلاع عن الذنب ، والندم على ما ارتكبه في الماضي ، والعزم الأكيد على عدم العودة للذنب مرة أخرى

وكان مرثد رضي الله عنه قد قتل مع العشرة في حادثة الرجيع التي ذكرنا

يتبع إن شاء الله … حادثة بئر معونة
_ صلى الله عليه وسلم __


شاركنا الأجر بالنشر جزاك الله خير
 }} }}

للاشتراك في القناة عبر التليجرام

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الثلاثاء ١٧ جمادي الأول ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ ٢١ ديسمبر ٢٠٢١ ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_160_الستون_بعدالمائه


🌾🕊(( مأساة بئر معونة ))🕊🌾 كاملة  


 (( مأساة بئر معونة ))  كاملة
_____________________________

 ذكرنا  غدر قبيلتي {{ عضل و القارة }}

وهو مايعرف بفاجعة {{ الرجيع }}

وقد استشهد الصحابة بعد أن ذهبوا ليعلموهم هذا الدين ، فغدروا بهم وكان من أمرهم ماكان

وقد وقعت هذه الحادثة بعد معركة أحد ب {{ ٤ أشهر فقط }}

وقبل أن يخرج هؤلاء الصحابة الذين استشهدوا

كان ايضاً قد قدم على النبي ﷺ. ، قبلها بيوم او بعدها بيوم

 رجل آخر من {{ بني عامر }} من اهل نجد

كنيته {{ ابو البراء }}

[[ يعني قبيلتي عضل والقارة ، وهذا الرجل ابو البراء قدموا للمدينة في نفس الوقت ، فذكرنا فاجعة الرجيع ، والآن نذكر ماسأة بئر معونة ]]

____________________

قدم هذا الرجل {{ ابو البراء }} من قبيلة بني عامر

أما اسمه الحقيقي {{ عامر بن مالك }}

ويلقب بأسم {{ مُلاعبِ الأسنَّة }} لانه كان ماهر جداً في القتال فكان يقاتل بسيفين وكان يقاتل بالسيف والحربة

يتلاعب بالسلاح بيديه من شدة مهارته فسمي {{ مُلاعب الأسنّّة }}

حتى عرف بين العرب بهذا اللقب ، وبلغ من شهرته أنه صار مثلاً بينهم

يقولون :_ هذا الفارس قوي  كأنه مُلاعب الأسنَّة

________________

قدم الى المدينة هذا الرجل {{ ابو البراء ملاعب الأسنَّة }}

وكان قد شاخ وتقدم بالعمر ، فأخذ الزعامة منه أبن أخيه واسمه {{ عامر بن الطفيل }}

قدم {{ ابو البراء }} الى المدينة و كان شيخ كبير، وقدم هدية الى الرسول صلى الله عليه وسلم

ودعاه  النبي ﷺ. الى  الإسلام

فلم يسلم ولم يرفض الاسلام

كان {{ ابو البراء }} مقتنع بالإسلام

ولكنه لم يسلم ، خوفاً على مكانته في قبيلته لأنه من سادة  قومه

فقال ابو البراء :_يا محمد إني أرى أمرك هذا حسنٌ شريف

[[ اي هذا الدين الذي تدعو إليه حسن شريف ]]

فلو بعثت رجالاً من أصحابك الى أهل نجد يدعونهم الى أمرك ، فإني أرجو أن يستجيبوا لك

[[ لأنه يريد لقومه أن يسلموا ويسلم معهم هو ايضاً ]]

فقال له النبي ﷺ. :_ إني أخشى عليهم أهل نجد

 فقال له ابو البراء  :_ أنا جارٌ لهم [[ لانه كبير قومه وله كلمة مسموعة قال هم في حمايتي ]]

وكان الجوار معروف عند العرب جميعاً ، فالجوار من العار عند العرب ان ينتهك

________________

 استجاب الرسول صلى الله عليه وسلم {{ لأبي البراء }}

ثم أنطلق ابو البراء وسبقهم الى نجد ، واخبر ابن اخوه سيد قومه {{ عامر بن الطفيل }}

قال له :_ يا أبن أخي سيحضر أصحاب محمد وإني قد أجرتهم حتى يبلغوا دعوته

______________

وأختار النبي ﷺ. من اصحابه

{{ ٧٠ }} من شباب الصحابة ، ليخرجوا لنجد يدعوهم الى الإسلام

[[ اختار ١٠ من الصحابة لقبيلتي عضل والقارة ، واختار ٧٠ لبني عامر ]]

هؤلاء السبعين من الصحابة الذي أختارهم النبي ﷺ.  يطلق عليهم {{ القراء }}

 لماذا هذا اللقب ؟؟

لأنهم كانوا هؤلاء الشباب من الصحابة ، إذا صلوا العشاء مع النبي ﷺ.

لا يذهبوا لبيوتهم ، بل ينطلقوا الى أطراف المدينة عند البساتين

واتخذوا معلم لهم للقران من كبار الصحابة

فيحفظون القران عليه حتى يتقنونه ، كما أنزل فلا يدّعون آية تنزل إلا حفظوها ، وتفقّهوه فيها

وقاموا الليل يصلون بها ، حتى إذا كان الفجر استعذبوا من الماء قبل أن تخلطه أيدي الناس [[ اي قبل ما يتعكر ]]

فملؤوا القربة ، وأحتطبوا [[ أي جمعوا الحطب ]]

وجاؤوا به الى حجرات أزواج النبي ﷺ. [[ فكانوا ينصبون من أنفسهم وكأنهم خدم لبيوت النبي دون أن يشعر بهم  أحد ]]

فما أن يطلع الفجر

كانت أوعية الماء أمام حجرات أزواج النبي وإذا بالحطب امام الحجرات ايضاً

ويشهدون الفجر جماعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

رضي الله عنهم أجمعين

___________________

[[ اختلف في عددهم ، قيل كانوا ٧٠ رجل ، وقيل ٤٠ والذي جزم انهم ٤٠ في الحديث الصحيح قال والبقية كانوا تبعاً لهم اي عبيدهم وخدمهم ]]

أنتدب الرسول هذه الفئة الطيبة ، التي تقوم الليل وتقرأ القران ليكونوا خير دعاة {{ لبني عامر }}

وكتب لهم النبي ﷺ. كتاب {{ لبني عامر }}

وأرسله معهم

[[ فخرجوا في الوقت الذي خرجت به اصحاب عضل والقارة

فأصحاب عضل  والقارة خرجوا الى جهة مكة ، وهؤلاء القراء اخذوا طريق نجد الى بني عامر ]]

وكان كما قلنا {{ ابو البراء }} قد سبقهم واخذ لهم العهد عند قومه 

_______________________

حتى وصلوا عند بئر يطلق عليه {{ بئر معونة}} 

ومن أدب الصحابة ، وقفوا عند البئر ولم يدخلوا كلهم دفعة واحدة الى {{ بني عامر }}

بل ارسلوا حامل الكتاب الى سيد القوم {{ عامر بن الطفيل }}

فأرسلوا {{ حرام بن ملحان رضي الله عنه }}

 [[ ليخبروه أننا نحن أصحاب محمد ، وان ابو البراء عمك  اخذ لنا العهد والجوار ]]

فلما دخل حامل الكتاب على {{ عامر بن الطفيل }} وكان عامر هذا سيء الخلق جداً

فلما دخل عليه ، وعرف بنفسه ومد الكتاب إليه

فلم يلتفت إليه

وقال :_ ما حاجتكم ؟؟
قال له :_ لسنا أصحاب حاجة [[ بلغتنا مش جاين نشحد ]]

ولكننا أرسلنا بأمر من نبينا الى قومكم ندعوهم الى هذا الدين وقد اخذ لنا عمك ابو البراء {{ ملاعب الاسنة }} عهداً وجوار

إني رسول رسول الله إليكم

ندعوكم الى لا إله إلا الله ، محمد عبده ورسوله

 فآمنوا بالله ورسوله

فبينما هو يتكلم معه أشار {{ ابن الطفيل }} الى أحد رجاله واسمه {{ جبار بن سلمي }} فطعنه بالحربة في ظهره وخرجت من بطنه

فأخذ هذا الصحابي الجليل {{ حرام بن ملحان }} يمسح الدم الذي ينزف منه بيده ، ويدهن به وجهه

وهو يقول :_ الله أكبر الله أكبر فزت وربِ الكعبة حتى فاضت روحه

فأستغرب الذي طعنه يقول فزت ؟!!!

قتلته ويقول فزت !!!!!

تعجب  وأخذ يسأل: – ما الذي فاز به ؟ أولستُ قد قتلته؟

فقالوا له: – إنها الشهادة عند المسلمين !

فقال : – نعم فاز والله

ثم ذهب {{ جبار }} الى المدينة وأسلم

_____________________

فكان قتل الصحابي من  سوء أخلاق {{ عامر بن طفيل }}

لأنه أولاً

رد جوار عمه {{ ابو البراء }}

[[ يعني لم يحترم عمه مع انه كل بني عامر تحترم عمه ]]

ثانياً

هو قتل رسول ، والرسل لا تقتل ، وكانت هذه قاعدة عند العرب ، وعند كل الدول وحتى الآن

__________________

وبعد قتل هذا الصحابي

خرج {{ عامر بن الطفيل }} الى قومه وهو سيد القوم و زعيمهم

ثم قال لهم :_ استعدوا معي لنذهب لبئر معونة ونقتل أصحاب محمد

فرفض قومه الخروج معه [[ لأنهم يحترموا عمه ابو البراء جميعا ويحبونه ولا ينقضون عهده وجواره ]]

_______________

فلما رفض القوم دعوة سيدهم {{ عامر بن الطفيل }}

ذهب الى القبائل حوله وجمع ثلاثة قبائل معه

وانطلقوا الى المسلمين

عند {{ بئر معونة }}

وأخذوا يقاتلونهم

وأخذ المسلمون سيوفهم ودافعوا عن أنفسهم ، ولكنهم قتلوهم عن آخرهم

 لم يبق إلا {{ كعب بن زيد رضي الله عنه }} الذي جرح وظنوه قد قتل ولكنه عاش، ثم مات شهيدا بعد ذلك بعام واحد في غزوة الخندق 

_______________

كان اثنين من الصحابة ، قد تأخرا عنهما في الطريق

 وهما

{{ المنذر بن عقبة ، وعمرو بن أمية }}

فوجدوا الطيور تحوم في السماء فوق معسكر المسلمين عند بئر معونة

فقالا: _ والله ان لهذه الطيور لشأن ، وأسرعا الى أصحابهم، فوجدوهم قد قتلوا

فانطلقا يقاتلان هما أيضا

فقتل {{ المنذر بن عقبة }}

ووقع {{ عمرو بن أمية }} في الأسر

ثم أعتقه عامر بن طفيل ولم يقتله

[[ لأن أمه كان عليها عتق رقبة ، فأعتق لها عمرو بن أمية ]]

_______________________

وانطلق {{ عمرو بن أمية }} رضي الله عنه راجعاً الى المدينة

وفي الطريق لقي ، رجلين وعلم أنهما من {{ بني عامر }}

ونزلا تحت ظل شجرة

فلما ناما قتلهما {{ عمرو بن أمية }} ثأرا للصحابة

ولكن هذان الرجلين

كان معهما عهداً من النبي ﷺ.

 وهو كان لا يعلم بذلك، فلما عاد الى النبي ﷺ.   وأخبره

قال له:_ قد قتلت قتيلين لأدينَّهما [[ اي سأدفع ديتهم ]]

وكان ذلك من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم

 فقد جاءه صلى الله عليه وسلم  خبر هذين القتيلين مع خبر استشهاد السبعين من صحابته ، ومع كل هذا

أراد  أداء الدية لهذين القتيلين اللذين قُتلا عن طريق الخطأ

______________________

وصل الخبر لرسول ﷺ. في المدينة

فكانت فاجعة ومأساة

{{ عضل والقارة ، وبئر معونة ، في نفس التوقيت }}

كانت مأساة شديدة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام

وغلب الحزن الشديد على الرسول صلى الله عليه وسلم  وعلى المسلمين

و ربما كان حزنهم أكثر من أحد

[[ لأن في أحد كانت هناك مواجهة ، وكان هناك قتلى من المشركين وجرحى ]]

ولكن هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم قتلوا بالغدر

______________________

ومن شدة حزن الرسول ﷺ. ، اخذ يدعوا عليهم شهرا كاملاً

يرفع يديه في الدعاء ، حتى يسقط ردائه عن منكبيه

[[ ومن هنا اخذ دعاء القنوت لم يشرع دعاء القنوت قبل هذه الواقعة أي انه يدعو بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة ]]

_____________________

وهنا لنا وقفة

فدعاء القنوت لا بد أن نحرص عليه خاصة في أيامنا هذه وما تمر به الامة، فالمسلمون يقتلون في كل انحاء العالم

يجب ان نحرص على دعاء القنوت

في صلاة الفجر او العشاء حتى لا نهمل هذه السنة ، وليت الإمام في الصلاة في المساجد ، ان يحرصوا عليه أيضا

فالسيرة للتأسي لا للتسلي

والدعاء يجب ان يبدء بالصلاة على النبي ﷺ. ويختم بها فلا يرد الدعاء عند إذن

إذا هممت بالدعاء فاستفتح دعاؤك بالصلاة على رسول الله  لأن الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
{{ أمر وتكليف إلهي }}

من الذي  أمر به ؟؟

الله جل جلاله في قوله تعالى

{{ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }}

فالصلاة على الرسول  دعاء . . انت تقول اللهم صلِ تدعوا الله ، وهذا الدعاء يقبل فورا ، لأن الله قد أمرنا به
فصلاتك على الرسول ﷺ. {{ مقبول }} من الله  فورا

لأنه أمر مباشر وصريح منه جل في علاه 

لذا فإنك إذا استفتحت دعاؤك بالصلاة عليه فإن
{{ الله الكريم }} سيقبل باقي دعاؤك .. فالله جل في علاه لا يمكن أن يقبل دعاء ويرفض آخر .. ما دام في غير معصية!

فأي دعاء اياكم ان تغفلوا عن هذه الملاحظة المهمة الصلاة على رسول الله

______________

ونذكر ذلك الرجل الأعمى الذي جاء الى النبي يطلب منه الدعاء أن يرد الله له بصره

فقال له النبي ﷺ. :_

إن شئت دعوت لك فرد الله بصرك ، وإن شئت تصبر ولك الجنة

فقال الاعمى :_ يارسول الله ، والله ما أريدهما [[ اي عيناي ]] إلا لأراك بهما

[[اي أريد أن أبصر حتى أراك ]]

فرَّق له النبي ﷺ.  وعلمه هذا الدعاء والمعروف في كتب الفقه {{بسنة قضاء الحاجة }}

أمره أن يتوضأ ، فيحسن وضوءه ، ويصلي ركعتين ، ويدعو بهذا الدعاء فيقول

{{ اللهم إني أسألك، وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه ، فتقضى لي اللهم شفعه في، وشفعني فيه }}

امره النبي ان يدعو هذا الدعاء في سجوده

فرد الله بصره عليه وهو ساجد قبل ان يرفع راسه

والروايات لهذا الحديث متعددة

منها {{ انه رفع رأسه واتم صلاته فأبصر }}

 ورواية اخرى تقول

 عندما رد الله عليه بصره وهو ساجد فرفع رأسه [[فطرة البشر  يريد أن يرى النبي فرفع راسه فأخذهُ لمح البصر الى وجه النبي ﷺ. ]]

فلما رأى وجه الحبيب صلى الله عليه وسلم لم يكمل صلاته  فقام من جلوسه واكب على النبي ﷺ. يبكي و يقبل راسه ويديه

اي الروايات

{{ المهم رد الله بصره عليه فوراً وهو ساجد }}

________________

نرجع لبئر معونة

اما {{ ابو البراء  ملاعب الاسنة }} أصابه غيض شديد لانها انتهكت جواره من ابن اخيه

فهناك روايات

( الأولى )

 انه رجع للنبي ﷺ. يعتذر عن ما فعله ابن اخيه فقبل النبي عذره  ،ثم أسلم وكان من الصحابة

( والروايةالثانية )

أنه ارسل من طرفه رسولاً يعتذر ويعلن اسلامه ، ثم مات غيظاً وقهراً لانه انتهك جواره مع اصحاب النبي ﷺ.

فمن هنا نعلم من حادثة الرجيع وبئر معونة

ان النبي ﷺ. لايعلم {{ الغيب المطلق }} إلا ما اطلعه الله عليه

لم يكن يعلم أن اصحابه سيصيبهم ذلك ولكنه كان متخوفاً عليهم  وحذر واخذ بالاسباب ولكن لا رآد لقضاء الله
___ صلى الله عليه وسلم
يتبع إن شاء الله غزوة بني النضير

______ _____________
اذا اكملت اترك تعليق. بالصلاه على النبي.. قال تعالى.

۝ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ۝
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً

شاركنا الأجر بالنشر جزاك الله خير

من واجبك نشر سيرة نبيك صلى الله عليه وسلم .. لعلك تلقاهُ وهو راضٍ عنك عند الحوض .. وهذا أجرٌ يكتبُ لك في ميزان حسناتك ..

للاشتراك في القناه. 👇🏻👇🏻

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الثلاثاء ١٧ جمادي الأول ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ ٢١ ديسمبر ٢٠٢١ ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_161_الواحد_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني النضير )) الجزء الأول 1⃣

 (( غزوة بني النضير )) الجزء الأول

____________________________

قلنا من قبل أن اليهود في المدينة كانوا ثلاثة قبائل

١_ بني قينقاع

[[ وقد اجلاهم النبي ﷺ. وذكرنا قصتهم ]]

٢_ بني النضير

[[ وحديثنا اليوم عنهم ]]

٣_ بني قريظة

[[ سيأتي حديثنا عنهم بعد غزوة الخندق ]]

فعقد معهم صلى الله عليه وسلم عهوداً

وكما قلنا وسنظل نقول

{{ يهود وعهود ضدان لا يجتمعان أبداً أبداً أبداً }}

منذ أن خلق الله بني اسرائيل [[ اي اولاد يعقوب }}

الى ايامكم هذه ، الى أن يأتي يوم الحجر والشجر فيطهر الله الأرض من رجسهم إن شاء الله تعالى {{ فهو قريب }}

لم يصبر اليهود على العهود فكل قبيلة نقضت عهدها

__________________

وقلنا أنه منذ هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة

واليهود لايتوقفون لحظة واحدة

عن إثارة المشاكل في المدينة

حتى انتهى الأمر بطرد يهود {{ بني قينقاع }} من المدينة في السنة {{ ٢ من الهجرة }}

وبعد طرد بني قينقاع

خاف اليهود على أنفسهم وهم

{{ بني النضير }} و {{ بني قريظة }}

فاستكانوا والتزموا الهدوء

ولكن بعد {{ أحد }} ثم بعد مأساة {{ الرجيع ، وفاجعة بئر معونة }}

عادت إليهم جرأتهم مرة أخرى

وعادوا الى سابق عهدهم من

 سب الاسلام

والدخول في مصادمات مع المسلمين

واثارة الشائعات المغرضة

والتشكيك في الأسلام ، وفي نبوة النبي ﷺ. يقولون :_ما أصيب بمثل هذا نبي قط

 كما عادوا مرة أخرى الى الاتصال بالمنافقين في المدينة، والمشركين في مكة، والعمل لصالحهم ضد المسلمين

فكانوا في المدينة مثل ما يطلق عليهم الآن [[ الطابور الخامس أو الجواسيس ]] ضد الدولة الاسلامية

__________

وقد تحدثنا عن فاجعة {{ بئر معونة }} والتي فقد فيها المسلمون سبعون من خيرة الصحابة

وقلنا أن من أحداث هذه الفاجعة

أن {{عمرو بن أمية }}

والذي شهد هذه المذبحة

قابل في طريق عودته الى المدينة رجلين من {{ بني عامر }} فقتلهما ثأرا لمقتل أصحابه

وكان هذين الرجلين معهما عهد من النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يكن {{ عمرو بن أمية }} يعلم ذلك

فلما أخبر النبي ﷺ.

قال له النبي :_ قد قتلت قتيلين لأدينهما

 [[ أي سيؤدي عنهما دية القتل الخطأ ]]

_______________

دية القتل  الخطأ مبلغ كبير جداً تبلغ {{ ٤ كيلو وربع }} من الذهب

أو {{ ١٠٠ من الأبل }} لكل رجل

فالمقتول رجلين

 وهذا يعني أن على المسلمين أن يتحملوا الضعف

{{ ٨ كيلو ونصف من الذهب }} أو {{ ٢٠٠ من الأبل }}

وهذه أموال لا تتحملها الدولة الإسلامية، التي كانت تعاني في ذلك الوقت من فقر شديد وأزمة اقتصادية طاحنة، ذكرنا أسبابها من قبل ، في بداية الهجرة

_________________

فذهب النبي ﷺ. الى يهود {{ بني النضير }} حتى يتحملوا معه جزء من أموال هذه الدية

والسبب كان بينهم عهد وموثق

حسب بنود {{ وثيقة المدينة }} التي وضعها صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة ، والتي نظمت العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين في المدينة

[[ القتل الخطأ يشترك الجميع بدفع ديته لأنهم سكان مدينة واحدة ]]

____________

ذهب  الى يهود {{ بني النضير }} في نفر من أصحابه قيل عشرة ، وكان فيهم {{ أبو بكر وعمر وعلي }}

توجه الى كبيرهم

{{ حيي بن أخطب }}

الذي ذكرنا خبره أول الهجرة والد {{صفية بنت حيي }} إحدى امهات المؤمنين

والتي تزوجها بعد خيبر والتي تحدثت هي للنبي ﷺ. بخبر أبيها ، بعد أن آمنت واصبحت أم للمؤمنين

وذكرنا خبره

ولكن نعيد موطن الشاهد فقط ، و جوهره

قول صفية أم المؤمنين

تقول :_ سمعت عمي أبا ياسر ، يقول لوالدي حيي بن أخطب وكان أعلم منه بالتوارة

قال :_ يا اخي يا حيي ، أهو هو الذي اخبرتنا به التوراة ؟؟

[[ اي هل هذا محمد هو هو النبي المنتظر ]]

قال :_ ايِ وربِّ موسى وعيسى ، هو هو

قال :_ أعرفته بنعته وصفاته تماماً ؟!!

قال :_ وأشد من معرفتي بأبنتي هذه [[ واشار لصفية ]]

قال :_ فماذا في نفسك منه ؟

قال :_ عداوته ما حييت

قالت :_ فأمسك به عمي

وقال :_ يا أخي يا أبن ام ، أطعني في هذه وأعصني بعدها بما شئت ، لا تناصب الرجل العداء ما دمت علمت أنه نبي ورسول فإنك لن تقدر عليه ، فإن اصابه غيرنا فذلك ما أردت ، وإلا كنا معه على صلح

قال حيي :_ لا لا عداوته ما حييت

هذا هو حيي وموضوع حديثنا اليوم

توجه النبي ﷺ.  إليه
ودخل النبي على حيي  ، وهو في مجلسه

فرحبوا به وسلموا عليه

وقال له النبي ﷺ. :_ جئتك يا حيي [[ بكذا وكذا وكذا ]]

وعرض عليه أن بيننا وبينكم عهود ، وأن رجل من الانصار قتل رجلين من الحلفاء  ، وعلينا دفع الدية وكانت قيمة الدية للرجلين كما قلنا {{ ٢٠٠ ناقة }}
وطلب من اليهود أن يتحملوا ما عليهم من أموال

 ___________________

فقال حيي :_ نعم حباً وكرامة يا أبا القاسم نفعل

ولكن أجلس ها هنا حتى تطعم أنت واصحابك وحتى نقضي حاجتك
[[ اي اجلس نضيفك تاكل لحتى ارتب اموري ]]

____________

فجلس النبي ﷺ.

خارج الدار [[ لأن الجو كان حاراً ]] فجلس وجعل ظهره لجدار الدار وأصحابه حوله

فذهب حيي  الى رجاله

وقال :_ إنها فرصتكم ، فلن تجدوا الرجل بمثلها بعد الآن قط فليس معه الا عشرة وهو جالس مطمئن

وهذه فرصة  لا تتكرر

 فليصعد أحدكم على ظهر البيت الذي يجلس الى جواره محمد ، ويلقي حجر ضخم على رأسه ويقتله ، ويريحنا منه الى الابد
[[ يريد أن يغتال النبي ﷺ. ]]

يتبع إن شاء الله

صلى الله عليه وسلم____


 }} }}
للاشتراك في القناة عبر التليجرام

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
🕊🔴🟣🟠🔵🟡🟢🕊

*الاربعاء ١٨ جمادي الأول ١٤٤٣ ه‍جري

الموافق __ ٢٢ ديسمبر ٢٠٢١ ميلادي ..

🕊🕊🟢🟡🔵🟠🟣🔴🕊🕊
#اعرف_نبيك_الجزء_162_الثاني_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني النضير )) الجزء الثاني   

 (( غزوة بني النضير )) الجزء الثاني


____________________________

أراد {{  حيي بن أخطب }} أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم ، فوافقه الجميع

فعارضهم كبيرهم من الأحبار وأسمه {{ سلام بن مشكم }} وكان من أكبر علمائهم‏

قال سلام :_ يا حيي ألست تعلم أن محمد رسول الله ؟؟

قال :_  لا

قال :_ وربِ موسى وعيسى ، إنك لتعلم إنه نبي ، وكنا نرجو أن يكون منا من نسل هارون

لا تفعلوا ، فوالله ليخبرن بما هممتم به ، وليأتينه الخبر من السماء ، ولتكوننا بعد ذلك ناقضاً عهدك معه

وأصر حيي على مؤامرته

و عزموا على تنفيذ خطتهم

وصعد  أحدهم وهو {{ عمرو بن جحاش}} وكان من رؤسائهم

ليلقي هذه الصخرة الضخمة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

___________________________________

وقبل أن يلقي هذه الصخرة الضخمة ، كان قد هبط جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم

وأخبره بمكر المغضوب عليهم يهود

قال له جبريل :_ يا رسول الله ، أنهض على الفور ولا تكلم أحد

فقام النبي صلى الله عليه وسلم ، ومضى بين أصحابه ، واتجه الى ناحية الشجر كأنه يريد أن يقضي حاجة

[[ الصحابة جالسون اعتقدوا أن النبي قام ليقضي حاجة ]]

وعاد النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة مسرعاً

فجاء {{ حيي بن أخطب }}

قال :_ أين ابا القاسم ؟

قالوا :_ قام في حاجة له

وانتظروا وطال الانتظار ، والصحابة

يقولون :_ أين ذهب رسول الله ؟؟ لا بد أن له أمر

وحيي يصبرهم 

ويقول :_ لعله يرجع الآن ، دعوه في حاجته ، اجلسوا فقد أعددنا لكم الطعام

فجاء رجل من بين النخيل

فقالوا له :_ ارأيت رسول الله ؟؟

قال :_  نعم رأيته متوجه الى المدينة

فهب الصحابة مسرعين خلفه

فوجدوه عند باب المسجد يريد الدخول 

فما أن سلموه عليه حتى نظر إليهم وهو مغضب

وقال :_ إليَّ بمحمد بن مسلمة

[[ ومحمد بن مسلمة من الانصار بينه وبين يهود العهود والعقود قبل ان يهاجر النبي للمدينة يعني حلفائه ]]

قالوا :_ما الخبر يارسول الله ؟؟!

قال :_همت يهود بغدر ، لقد أوكل حيي لرجل منهم ، أن يصعد على سطح الدار ، وأن يلقي علي حجر

فأتاني جبريل ، وأخبرني ، فلقد نقضوا عهدهم

_________________________

فلما حضر {{ محمد بن مسلمة رضي الله عنه }}

قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_

إذهب الى {{ بني النضير }}

وقل لهم

لقد هممتم بالغدر ورتبتم كذا ، وكذا ، وكذا  [[حتى يكونوا على بينة ]]

ولقد جاء خبركم من السماء لرسول الله

لذا لا عهد بيننا وبينكم ، لقد نقضتم العهد

اخرجوا من مدينتي ولا تساكنوني بها

وقد أجلتكم عشراً [[ اي معكم عشرة ايام ]] فمن وجدت منكم بعد ذلك ضربت عنقه‏

________________________

نرجع لليهود عندما علموا ، أن رسول الله رجع للمدينة ، استغربوا لماذا رجع ؟؟!!!!!

قال لهم حبرهم الذي نصحهم  {{ سلام بن مشكم }}

قال :_ يا حيي تقول أن محمد رجع الى المدينة

قال :_ أجل

قال:_ أتعلم لِمَ رجع الى المدينة وقام من مجلسه

قال :_ لا

قال :_ولكنني أعلم ، وأنت وربِ موسى وعيسى تعلم ، ولكنك رجل مكابر

لقد جاء الخبر لمحمد من السماء ، كما قلت لك

وانت الآن قد نقضت العهد وانتظر معي ساعة فإن محمد مرسل إليك

فقال القوم :_  بماذا تشر علينا يا سلام ؟ !!!

قال :_ أشير عليكم بأمرين ولا ثالث لهما

{{ الأمر الأول }}

وهو خير لكم ، أن تدخلوا في دين الرجل ، وتسلموا فأنتم أهل الكتاب الأول

وأنتم من نسل هارون [[وكان بني النضير ينتهي نسبهم الى هارون أخو موسى عليه السلام ]]

فإذا اسلمتم سيغفر لكم هذه الذلة ، وهو لا يقتل رجل دخل دينه ، فتحقنوا دمائكم وأموالكم ، ويعلو كعبكم بين اصحابه فأنتم اهل كتاب ومن نسل الانبياء

قال حيي :_ أما  هذه …..فلا

هاتِ الثانية

قال :_ أما {{ الأمر الثاني }}

إنه مرسل لك الآن ، أن اخرج من بلادي

فأياك ثم أياك ان  تعقب على رسوله [[ أي لا ترفض أمره ]]

وأجبه بنعم ، فإنك إن لم تفعل ، لن يقبله منك بعد ذلك

فأخرج من بلاده على الفور ، وأحقن دمائك وأموالك

قال  القوم جميعاً :_ هذه نعم

فما أن أتم حبرهم قوله ، حتى كان {{ محمد بن مسلمة }}يقرع بابهم

فقال سلام :_ قم يا حيي فأفتح الباب لرسول محمد

ففتح الباب حيي فوجد بالفعل  {{ محمد بن مسلمة }}

قال :_ مرحباً بابن مسلمة[[  فهو حليفهم وكان صديقهم قبل الإسلام ]]

ادخل فأجلس يا ابن مسلمة

قال :_ لا جلوس لي بينكم ، إنما أنا رسول ، رسول الله إليكم ابلغكم رسالته

[[ وتوجه بالكلام الى سيد القوم حيي و حبرهم سلام ]]

قال :_ يا حيي ويا سلام

قالا :_ نعم

قال :_قبل أن أبلغكم رسالة رسول الله

أنشدكم الله والتوراة التي انزلت على موسى

اتذكرون عندما جئتكم يوماً ،قبل مجيء محمد إلينا ؟؟

جئت إليكم في مجلسكم هذا

وكان بين أيديكم صحفة طعام [[ سفرة أكل كانوا يأكلون ]]

فقلت لكم :_ إن لي حاجة

فقلتم لي :_ أجلس فأطعم أولاً ، فأطعمتموني من طعامكم
وكان {{ سلام }} يحمل كتاب بين يديه [[ اي التوراة ]]

فقال :_يا ابن مسلمة ما يمنعك أن تدخل في ديننا ؟؟

فقلت لك :_ لا حاجة لي في دينكم ولا دين غيركم

فقال لي سلام :_إنما يمنعك من اتباع ديننا ، بسبب سماعك أن رجل سيبعث {{ بالحنيفية }} وهذا وقته  وأن مولده مكة ،وأن دياركم  هجرته ، وإن من أوصافه[[  كذا وكذا وكذا ]]

ولقد أظلكم زمانه فهو مصبحكم أو ممسيكم

قالوا :_ اللهم نعم قد قلنا هذا ، ولكن ليس صاحبكم هو الذي ننتظر

فقال بن مسلمة :_انتهى معكم ما أريد

____________________

والآن ابلغكم رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقول لكم رسول الله

:_ قد هممتم بالغدر ، وكان من أمركم [[ كذا وكذا وكذا ]] وجاءه جبريل بالخبر من السماء

والآن يقول لكم :_ لا عهد بيننا ، هو لا يريد قتالكم فأخرجوا من دياره ، ولا تجاوروه فيها ابداً

فتعجل حبرهم سلام 

وقال :_نعم

فرد حيي خلفه

وقال :_نعم

فوافقوا على الجلاء

قال :_ قد أمهلكم رسول الله عشراً ، تستعدوا وتجمعوا أموالكم ، ومن رؤي منكم في المدينة بعدها ضربت عنقه

قالوا :_ أجل حباً وكرامة ، ابلغ ابا القاسم أننا على رحيل

واخذوا يستعدون و شاع الخبر في المدينة

ورجع ابن مسلمة للرسول صلى الله عليه وسلم يخبره أنهم قبلوا حكمك ، وهم يستعدون للرحيل

_____________________

وسمع بالخبر رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }}

[[ وهو لولا هالخون اللي فوق روسنا ، بيقدروا اليهود يعملوا اللي بيعملوا بفلسطين

لا اقسم بعزة الله لا يقدروا

اللهم طهر صفوفنا من الخون ، اللهم نقينا من المنافقين ، اللهم عليك بالمتأمرين فألعنهم مع المغضوب عليهم  اخوة القردة والخنازير ]]

بلغ الخبر الى ابن سلول رئيس المنافقين

فعز عليه هذا المنافق ، أن يهاب جناحه

ذُهل ابن سلول  بالخبر قبل أشهر أجليت قينقاع وهم حلفائه

واليوم النضير فمن يبقى ؟؟

فأرسل رسولاً من طرفه فوراً ، الى بني النضير

يتبع إن شاء الله
___ صلى الله عليه وسلم____


شاركنا الأجر بالنشر جزاك الله خير

 }} }}
للاشتراك في القناة عبر التليجرام

@Shawqiahmad
-----------------------------
https://t.me/Shawqiahmad
------------------------------
#اعرف_نبيك_الجزء_163_الثالث_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني النضير ))
الجزء الثالث3⃣

___________

أرسل رأس المنافقين {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} رسولاً من طرفه فوراً ، الى بني النضير

ثم ذهب وجلس بالمسجد [[ كأنه لم يفعل شيء ،هكذا المنافقون والعملاء على نفس النهج ، في العلانية معنا وضد العدو ، وفي السر هم أخوة متحابون مع أخوة القردة والخنازير  ]]

أرسل برسالة الى حيي

قل له :_ يقول لك {{ ابن سلول }} أياك أن ترحل ، اثبتوا وتمنَّعُوا ، ولا تخرجوا من دياركم ، فإن معي ألفين يدخلون معكم حصنكم ، فيموتون دونكم

وإن لي حلفاء من غطفان ، وهذه اخوانكم قريظة ، كلنا نجتمع عندكم في الحصن  ونقاتل معكم حتى نخلص من محمد  ومن صحبه ومن دينه ، وإن أجلاكم جلينا معكم

فجاء الخبر الى حيي وهو يستعد لجلاء

وصلته رسالة ابن سلول  وهو يقول لك [[ كذا وكذا وكذا ]]

فسُر بالخبر حيي

وقال :_ إذن لن نرحل 

______

وفي ذلك نزل قوله الله تعالى

{{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }}

ألم تَرَ !! تعجب 

يقول الله عزوجل للنبي ﷺ. بهذا المعنى[[ ما شفت ؟ ما أستغربت ؟ لاحظت اللي صار ؟ ]]

الم ترى ؟!!!!
أداة تنبيه ، للنبي ﷺ.

 وتعجب

{{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا }}

هل سمعتم قول الله عزوجل يا خير أمة ؟؟

{{ يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ }}

المنافقين الخونة اخوة {{ المغضوب عليهم }}

في نص قرآني لا يقبل الجدال

اين وجه الربط بالاخوان في هذه الآية ؟؟

هؤلاء عرب من اصل {{ عربي }}

وأولئك يهود من أصل {{ يهودي }}

ولكنهم اخوة في العقيدة والفساد وفي العداوة لله عزوجل ورسله ودينه

___________

تكملة الايات

{{ لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِنْ قُوتِلُوا لَا يَنْصُرُونَهُمْ وَلَئِنْ نَصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ * لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ }}

لأنتم اشدُ رهبةً في صدورهم من الله ؟!!!

نعم {{ المؤمن الصادق }} يهز قلوبهم من الخوف والرعب أكثر من خوفهم من الله

لان المنافقون الخونة العملاء لا يخافون من الله

ولو خافوا من الله ما سلكوا هذا المسلك

ولكن يخيفهم ويرعبهم {{ المؤمن الصادق }} إنسان ملتزم يجعل قلوبهم تهتز

{{ لَأَنْتُمْ }}

 الله عزوجل يخاطب النبيﷺ. واصحابه

{{ لَأَنْتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِمْ مِنَ اللَّهِ }}

[[ ما بيخافوا الله ولكن يخافوا منكم ، لو بيخافوا الله ما بينافقوا ما بيخونوا ، لا يؤيدون اليهود على اخوانهم ،
اما لو في مؤمن صادق ، تهتز قلوبهم وتقوم الدنيا ولا تقعد هذا ما يخيفهم المؤمن الصادق  ]]

________

شجعهم {{ عبد الله بن أبي بن سلول }} على المقاومة خصوصا أن معهم كذلك يهود {{ بني قريظة }} وكان لهم حلفاء من {{ غطفان }}

فبعث رئيسهم {{ حي بن أخطب }} الى النبي ﷺ.

:_ إنَّا لا نخرج من ديارنا ، فأصنع ما بدا لك

فلما بلغ النبي ﷺ.
جواب {{ حيي بن أخطب }} وكان ابن سلول جالس معهم بالمسجد [[ كأنه ما عمل شي ]]

فلما سمع النبي ﷺ.  بهذا الخبر

قال :_ الله اكبر … فكبر أصحابه من خلفه [[ دون أن يعرفون ما الخبر ]]

فكبر النبي ثانية …. فكبروا

ثم كبر ثالثة …. فكبروا

ثم قال بعد التكبيرة الثالثة

:_ الآن حاربت نضير [[ يعني انا لا أريد أن أحاربهم هم طلبوا الحرب بأنفسهم ]]

ثم قال :_ قم يا بلال وأذن للجهاد

فوقف بلال يؤذن :_ حي على الجهاد حي على الجهاد ، حي على خير العمل

فهب الصحابة رضوان الله عليهم كالأسود استعداداً للقتال

_

قام الصحابة واستعدوا للجهاد

وقام ابن سلول الى داره كأنه يريد أن يستعد

وأرسل مرة اخرى الى حيي

:_أياك أن يخيفك هذا ، إذا جدَّ الأمر ستجدنا عندك في حصنك

ودخل ابن هذا المنافق

{{ عبدالله بن عبدالله بن ابي سلول }} رضي الله عنه

وكان أبنه من خيار الصحابة فقد استخلفه النبي ﷺ. ، يوم بدر على المدينة

[[ جعله والي على المدينة وابوه اكبر رأس بالمنافقين وابنه والي رسول الله ومن خيار الصحابة ]]

فدخل يلبس لباس الحرب ، ثم نظر الى أبيه

قال :_ أراك لا تستعد !!!!

قال :_ سأستعد فيما بعد

__________

وخرج المسلمون الى {{ بني النضير }}

وكان {{ علي بن ابي طالب رضي الله عنه }} هو الذي يحمل اللواء

وكانت المسافة من المدينة الى بني النضير ميلين

[[ يعني حوالي ٣ كم ]]

يتبع إن شاء الله …

_ صلى الله عليه وسلم

احبابي في الله شاركونأ الأجر بالنشر
لتعم الفائده للجميع جزاكم الله خير

 }} }}

للاشتراك في القناة عبر التليجرام

@Shawqiahmad
---------
https://t.me/Shawqiahmad
#اعرف_نبيك_الجزء_164_الرابع_والستون_بعدالمائه

🌾🌾(( غزوة بني النضير ))
الجزء الرابع4⃣ والاخير      

 (( غزوة بني النضير )) الجزء الاخير

____________________

لما رأى {{ بني النضير }} جيش المسلمين خافوا منهم ودخلوا الى حصونهم

وكان عددهم {{ ١٥٠٠ }}

 وفي ذلك يقول تعالى

{{ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ ۚ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ ۚ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ۚ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ }}

__________________

وتخلى عن {{ بني النضير }}

حلفائهم من {{ غطفان }}

وتخلى عنهم اخوانهم من {{ بني قريظة }}

وتخلى عنهم  رأس المنافقين {{ ابن ابي سلول }}

الذي كان قد وعدهم بأن يقاتل معهم في ألفين من المنافقين

______________

دخل {{ بني النضير }} في حصونهم، وتحصنوا فيها وحاصرهم المسلمون

وأخذوا يرمون المسلمين بالسهام وبالحجارة

ثم أمر النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه ، أن يقطعوا و يحرقوا  نخيلهم  [[ ليدخل الرعب في قلوبهم ]]

وقام المسلمون بقطع وحرق بعض نخيل {{ بني النضير }} فقطعوا وحرقوا

بهدف بث الرعب في قلوب اليهود وخزي لهم ، فنادى اليهود من فوق حصونهم

وقالوا: _ يا محمد ، ألست تزعم أنك نبي تريد الصلاح ، أفمن الصلاح قطع النخل وحرق الشجر؟

فلم يرد عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ، واستمر الصحابة بقطع النخيل وحرقه

ونزل في هذا قول الله تعالى

{{ مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ }}

{{مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ }}

[[ هي النخيل لأن التمر وهو ثمرة النخيل ، لين وسهل الأكل وسهل الهضم ]]

{{أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا }}

[[ بدون قطع ]]

{{ فَبِإِذْنِ اللَّهِ }}

[[ لان هذا النبي صلى الله عليه وسلم لا يصنع شيء من نفسه ،إنما يسدده الوحي من السماء بأمر من الله ]]

________________________

واستمر الصحابة يقطعون ، ويحرقون حتى دخل الرعب لقلوبهم

واستمر الحصار {{ ٦ ليال فقط }}

فلما  قذف الله تعالى في قلوبهم الرعب

فخرج حيي من على رأس الحصن

وقال :_ يا محمد سننفذ مطلبك ونرحل كما طلبت

قال :_ لا اليوم لا أقبله

فقال سلام حبرهم لحيي :_ هل جاءك حديثي يا حيي ؟؟

قلت لك :_ إن طلب منك الرحيل ولم ترحل ، لن يقبله منك بعد اليوم

فقال حيي :_ وماذا تريد يا ابا القاسم ؟

قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ أن تنزلوا على حكم الله ورسوله

[[ ما هو الحكم ؟ أن يقتل المقاتل ويسبى النساء والاطفال ]]

فأخذوا يستغيثون ويستجيرون

بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأرسلوا بالصبية والنساء يبكون بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم

فرَّق قلب النبي صلى الله عليه وسلم لهم [[ على رغم حقدهم وغدرهم رق لهم صلى الله عليه وسلم ]]

__________________

فوضع لهم النبي صلى الله عليه وسلم شروط على الجلاء والإستسلام

{{ أن يخرجوا من المدينة ، ولا يحملون إلا ما تحمل أبلهم فقط، ولا يحملون معهم السلاح ولا حتى سيف واحد

وخذوا ذريتكم ، ونساءكم واخرجوا من دياري }}

قال حيي :_  يا أبا القاسم ، إنا لنا اموال وديون عند الناس

قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_تعجل وضع

[[ يعني خذ ما امكن ، اعمل مفاوضة مع اللي الك معه دين ، يعني قديش الواحد معه  بيعطيك ]]

فكان يأخذ من {{ ١٠٠ دينار }} عشرة فقط

ومن الالف ، خمسين [[  ايش عندك بس اعطيني ]]

وكانت امواله كلها من الربا

فنزلوا على ذلك

_________________________

فأخذوا معهم ما عز من أموالهم

كالذهب ، والفضة ، والديباج  ،والحرير وطعام لهم في الطريق

[[ لان ليس لهم إلا ما حملته الإبل وكان عدد ابلهم  ٦٠٠ ناقة ]] فأرادوا أن يستعيروا أبل

فمنع النبي صلى الله عليه وسلم  عنهم ذلك

قال: _ لكم إبلكم وما حملت من متاع

وعز عليهم أن يتركوا ديارهم [[ معتقدين أن الصحابة سيأخذونها ويسكنونها ]]

وأخذوا يهدمون بيوتهم [[ لكي لا يستفيد منها المسلمون ]]

فحملوا الأبواب والشبابيك ، وخلعوا الأوتاد وجذوع السقف ،

فلما رآئهم النبي صلى الله عليه وسلم يفعلون ذلك

قال لأصحابه :_ ساعدوهم في هدم بيوتهم

[[يعني نحن مش طماعنين في بيوتكم ]]

ساعدوهم في هدم بيوتهم

فأخذوا هم يهدمون من الداخل ، والصحابة يهدمون من الخارج

فحملوا  متاعهم على {{ ٦٠٠ بعير }} وتركوا من أسلحتهم

{{٥٠ درعا }}

و {{ ٥٠ خوذة }}

و {{٣٤٠ سيفا }} فأخذ المسلمون هذه الأسلحة، وأخذوا ديارهم وأرضهم‏

_________________

وفي ذلك نزل قوله تعالى سورة الحشر

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{{ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }}