#الجزء_التاسع_والعشرون
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
جزء تبارك
{الحزب الأول}
(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ)
- لم يقل : ( أكثر) لأن العبرة بالأحسن لا الأكثر !
احرص كل يوم أن تكون ( أحسن ) من اليوم الذي قبله ، فمن راقب أعماله بغرض التقويم والتحسين ، وُفِّق للخير كله
قليل صائب خير من كثير على غير هدى، فالعبرة بحسن العمل لا بكثرته، ولا يكون حسناً حتى يوافق شرع الله ويكون له خالصاً.
(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)
من المعاني الجميلة و المتنوعه للآية :
- يخشون ربهم ويراقبونه في السر وهم غائبين عن أعين الناس ، كما يراقبونه في العلانية .
- يخشون ربهم كأنهم يرونه وهم لا يرونه .
طاعة الله وخشيته في الخلوات من أسباب المغفرة ودخول الجنة.
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا)
المراد: (أو رحمنا : بالحياة)، فيفيد أن الحياة رحمة، وأن تأخير الأجل من النعم، وحياة المؤمن رحمة؛ لأنها تكثر له فيها بركة الإيمان والأعمال الصالحة!
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
الاخلاق مثل الأرزاق تماماً هي قسمة من الله فيها غني و فيها فقير و حينما أراد الله تعالى وصف نبيه صلى الله عليه و سلم لم يصف نسبه او ماله لكنه أثنى الله على خُلقه ﷺ، أخلاقك هي التي تميزك فجملها تكن أجمل الناس .
(عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ)
القرآن يعلمنا التفاؤل ويبث فينا الأمل.
فالنفوس المؤمنة المتعلقة بالله، قلوبٌها حيّة متفائلة، واثقة بوعد الله، ولا يعرف اليأس طريقًا إليها، إن فاتها أمر رضيت فصبرت وشكرت، وانتظرت العِوض.
أيقظ في روحك رغبة دائمة إلى الله
ترقبا مستمرا لفضله ورجاءًا لا يتوقف لعطائه
إياك أن يكسر الذنب حسن ظنك...
سيعطيك الله بعد الذنب والتوبة أكثر.
ارغب فيما عند الله وثق تماما بأن اختياره خيرا لك
(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ)
قال رجل لأبي الدرداء رضي الله عنه: أوصني، فقال: "تذكر يوماً تصيرُ السريرةُ فيه علانية". ويا لها من وصية يرتجف لها الفؤادُ الحيّ.
فالكل مكشوف..مكشوف الجسد،
ومكشوف النفس، مكشوف الضمير،
مكشوف العمل، مكشوف المصير.
اذكر فرطاتك, خلواتك, جلواتك ..
كلها أحصاها الله !
ثم تطهّر منها بالتوبة اليوم
اللهم استرنا يوم العرض عليك
(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)
سئل علي رضي الله عنه عن كلمة التسبيح (سبحان الله)، قال: "كلمةٌ رضيها اللهُ لنفسه، فأوصى بها خَلقه"
فأكثر من التسبيح عملاً بوصية الرب الكريم.
سبحان ربي العظيم
(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا)
الصبر الجميل هو الصبر المطمئن , الذي لا يصاحبه السخط ولا القلق ولا الشك في صدق الوعد . صبر الواثق من العاقبة , الراضي بقدر الله , الشاعر بحكمته من وراء الابتلاء , الموصول بالله المحتسب كل شيء عنده مما يقع به .
(إِلَّا الْمُصَلِّينَ)
" إذا مسه الشر جزوعا - وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين "
صلاتك تضبط انفعالاتك
أعظم ما يزكِّي المسلم ويخلِّصه من مساوئ الأخلاق، المداومةُ على الصلاة،
الصلاة تهذب الأخلاق وتصلح الأطباع وتسكن القلب الرضى والطمأنينة.
(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
الفرق في قوله تعالى: ﴿عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾
و ﴿عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾؟
(دائم) المراد بالدوام السكون والخشوع والاطمئنان
(محافظ)على أركانها وواجباتها وسننها ووقتها.
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
(يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا")
الاستغفار يفتح أبواب السماء ، ويفرّج الهمّ والغمّ ويدفع البلاء.
قال الإمام ابن تيمية :
"وضيق الرزق على العبد قد يكون لما له من ذنوب وخطايا، كما قال بعض السلف: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .قال ﷺ " من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب "
وقد أخبر تعالى أن الاستغفار سبب للرزق والنعمة!
(رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)
غفرانُ الذنوب نعمةٌ كبرى ومنَّةٌ عظمى؛ فهي سببٌ في دخول الجنان، والفوز بالرضا والرضوان، فأكثروا من الاستغفار لأنفسكم وأهليكم.
{الحزب الثاني}
(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا)
يفتخرون بذلك وهو مفخرٌ لهم ، وشرف رفيع وصفة حسنة ..
" قال ابن عباس وقتادة وغيرهما : فلا يخاف أن يُنقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيئاته ، كما قال الله " فلا يخاف ظلماً ولا هضماً "
(وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا)
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "أحصى الله ما برَأ، وعرف عدد ماذرَأ، فلم يَفُته علمُ شيء، حتى مثاقيلُ الذرِّ الخردل".
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
جزء تبارك
{الحزب الأول}
(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ)
- لم يقل : ( أكثر) لأن العبرة بالأحسن لا الأكثر !
احرص كل يوم أن تكون ( أحسن ) من اليوم الذي قبله ، فمن راقب أعماله بغرض التقويم والتحسين ، وُفِّق للخير كله
قليل صائب خير من كثير على غير هدى، فالعبرة بحسن العمل لا بكثرته، ولا يكون حسناً حتى يوافق شرع الله ويكون له خالصاً.
(إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)
من المعاني الجميلة و المتنوعه للآية :
- يخشون ربهم ويراقبونه في السر وهم غائبين عن أعين الناس ، كما يراقبونه في العلانية .
- يخشون ربهم كأنهم يرونه وهم لا يرونه .
طاعة الله وخشيته في الخلوات من أسباب المغفرة ودخول الجنة.
(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَن مَّعِيَ أَوْ رَحِمَنَا)
المراد: (أو رحمنا : بالحياة)، فيفيد أن الحياة رحمة، وأن تأخير الأجل من النعم، وحياة المؤمن رحمة؛ لأنها تكثر له فيها بركة الإيمان والأعمال الصالحة!
(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
الاخلاق مثل الأرزاق تماماً هي قسمة من الله فيها غني و فيها فقير و حينما أراد الله تعالى وصف نبيه صلى الله عليه و سلم لم يصف نسبه او ماله لكنه أثنى الله على خُلقه ﷺ، أخلاقك هي التي تميزك فجملها تكن أجمل الناس .
(عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ)
القرآن يعلمنا التفاؤل ويبث فينا الأمل.
فالنفوس المؤمنة المتعلقة بالله، قلوبٌها حيّة متفائلة، واثقة بوعد الله، ولا يعرف اليأس طريقًا إليها، إن فاتها أمر رضيت فصبرت وشكرت، وانتظرت العِوض.
أيقظ في روحك رغبة دائمة إلى الله
ترقبا مستمرا لفضله ورجاءًا لا يتوقف لعطائه
إياك أن يكسر الذنب حسن ظنك...
سيعطيك الله بعد الذنب والتوبة أكثر.
ارغب فيما عند الله وثق تماما بأن اختياره خيرا لك
(يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنكُمْ خَافِيَةٌ)
قال رجل لأبي الدرداء رضي الله عنه: أوصني، فقال: "تذكر يوماً تصيرُ السريرةُ فيه علانية". ويا لها من وصية يرتجف لها الفؤادُ الحيّ.
فالكل مكشوف..مكشوف الجسد،
ومكشوف النفس، مكشوف الضمير،
مكشوف العمل، مكشوف المصير.
اذكر فرطاتك, خلواتك, جلواتك ..
كلها أحصاها الله !
ثم تطهّر منها بالتوبة اليوم
اللهم استرنا يوم العرض عليك
(فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ)
سئل علي رضي الله عنه عن كلمة التسبيح (سبحان الله)، قال: "كلمةٌ رضيها اللهُ لنفسه، فأوصى بها خَلقه"
فأكثر من التسبيح عملاً بوصية الرب الكريم.
سبحان ربي العظيم
(فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا)
الصبر الجميل هو الصبر المطمئن , الذي لا يصاحبه السخط ولا القلق ولا الشك في صدق الوعد . صبر الواثق من العاقبة , الراضي بقدر الله , الشاعر بحكمته من وراء الابتلاء , الموصول بالله المحتسب كل شيء عنده مما يقع به .
(إِلَّا الْمُصَلِّينَ)
" إذا مسه الشر جزوعا - وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين "
صلاتك تضبط انفعالاتك
أعظم ما يزكِّي المسلم ويخلِّصه من مساوئ الأخلاق، المداومةُ على الصلاة،
الصلاة تهذب الأخلاق وتصلح الأطباع وتسكن القلب الرضى والطمأنينة.
(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ)
الفرق في قوله تعالى: ﴿عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ﴾
و ﴿عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ﴾؟
(دائم) المراد بالدوام السكون والخشوع والاطمئنان
(محافظ)على أركانها وواجباتها وسننها ووقتها.
(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا)
(يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا")
الاستغفار يفتح أبواب السماء ، ويفرّج الهمّ والغمّ ويدفع البلاء.
قال الإمام ابن تيمية :
"وضيق الرزق على العبد قد يكون لما له من ذنوب وخطايا، كما قال بعض السلف: إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه .قال ﷺ " من أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب "
وقد أخبر تعالى أن الاستغفار سبب للرزق والنعمة!
(رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ)
غفرانُ الذنوب نعمةٌ كبرى ومنَّةٌ عظمى؛ فهي سببٌ في دخول الجنان، والفوز بالرضا والرضوان، فأكثروا من الاستغفار لأنفسكم وأهليكم.
{الحزب الثاني}
(وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آمَنَّا بِهِ فَمَن يُؤْمِن بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا)
يفتخرون بذلك وهو مفخرٌ لهم ، وشرف رفيع وصفة حسنة ..
" قال ابن عباس وقتادة وغيرهما : فلا يخاف أن يُنقص من حسناته أو يحمل عليه غير سيئاته ، كما قال الله " فلا يخاف ظلماً ولا هضماً "
(وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا)
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "أحصى الله ما برَأ، وعرف عدد ماذرَأ، فلم يَفُته علمُ شيء، حتى مثاقيلُ الذرِّ الخردل".