د/شيماء بلال
971 subscribers
778 photos
4 videos
20 files
91 links
قناة تدريبية تستهدف كل من يهتم بالتعليم والتربية وتهدف إلى تقويم وتعديل السلوك ومواجهة تحديات التربية المعاصرة
Download Telegram
خلاصة الجزء السادس والعشرون
https://youtu.be/GxCUBZGtOGY?si=0z2Vm6NATtD4V1k0

هدايات الجزء السادس والعشرون
https://youtu.be/cFWbJ1ajHb0?si=VKy68tg19K3reCRh

اختبار الجزء السادس
https://bit.ly/3A671Xu
#الجزء_السابع_والعشرون
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
من سورة الذاريات حتى سورة الحديد
{الحزب الأول}
(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ)
قال بن عباس – رضي الله عنه - : " ففروا إلي الله بالتوبة من ذنوبكم , ففروا منه إليه , واعملوا بطاعته "
وسمى الله الرجوع إليه فراراً ،
لأن في الرجوع لغيره أنواع المخاوف والمكاره وفي الرجوع إليه أنواع المحاب والأمن .
كلما انكسر قلبك وضاق صدرك وكَبرُ همّك ففر إلى الله فإنه سيجبر كسرك ويفرج همك ويرحم ضعفك.
تأكد بأن الله ينظر إليك بنظرة رحمة مهما عظمت معصيتك لأنك لن تجد أحدًا أرحم من الله حتى وأنت مُذنب.

(وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا )
وعد الله الصابرين بحفظ واعتناء منه سبحانه
إذا رأيت الله يحجب عنك الدنيا ويكثرعليك الشدائد فأعلم أنك عزيز عنده،وأنه يسلك بك طريق أوليائه وأنه يراك

(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ)
التسبيح ودوام الذكر يشحذ الهمة علي الصبر , ويزيد من قدرة المرء علي التجلد والثبات ؛ فما أحرانا أن نستمسك به .
فكلما زاد تسبيحك وذكرك لله ، زادت معية الله لك

(وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَى)
للشفاعة يوم القيامة شرطان
١-إذن الله للشافع
٢-رضا الله عن المشفوع

(الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ)
روي عن ابن عباس أنه قال: لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار.
فإذا صارت الصغائر كبائر بالمداومة عليها،
فلا بد للمحسنين من اجتناب المداومة على الصغائر؛ حتى يكونوا مجتنبين لكبائر الإثم والفواحش.
(فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى)
ميزان دقيق يمنع اليأس
ويمنع الإغترار!
قال أبو بكر الصديق:
"إن الله يغفر الكبائر.. فلا تيأسوا
ويعذب على الصغائر.. فلا تغتروا"
مهما كانت أعمالكم وعباداتكم
{فلا تزكوا أنفسكم}
لأن حقيقة مافي القلوب لا يعلمه إلا الله
{هو أعلم بمن اتقى}

(ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى)
‏(وَ أَنَّ سَعْيَهُ سَوفَ يُرَى)
‏ لا يضيع الله سعياً صادقاً
‏خطواتك في سبيل الإحسان
مجاهداتك المستمرة ،
كلها محفوظة عند الله
‏(ثُمَّ يَجْزَاهُ الجَزَاءَ الأَوْفَى)

﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ﴾
- قبل 1400 سنة .. نزلت هذه الآية
رحمتك يا الله ..
خطب حذيفة بن اليمان بالمدائن، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)
ألا وإن الساعة قد اقتربت،
ألا وإن القمر قد انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ألا وإن الدنيا قد آذنت بفراق،
ألا وإن اليوم المضمار، وغدًا السباق.

(فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ)
قلها لله إن غلبك الهم وإن اجتاح الحزن صدرك قل لله أن ينصرك و يزيح عنك ما أغمّك.
(فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ)
الدعاء والإلحاح على الله يفتح أبواب السماء للإجابة .
ما أسرع إجابة الله لعباده حال شدتهم ما إن انتهى نوح من دعوته إلا وفتحت السماء

(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)
قوله: (لِلذِّكْرِ) قيل في معناه أقوال، وأقربها للصواب: الادكار والاتعاظ، أي: أن من قرأه ليتذكر به ويتعظ به، سهل عليه ذلك واتعظ وانتفع، ومما يرجح هذا: قوله بعد ذلك: (فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) يعني: هل أحد يدكر؟ مع أن الله سهل القرآن للذكر، أفلا يليق بنا وقد سهله الله للذكر أن نتعظ ونتذكر؟ بلى!

{الحزب الثاني}

(فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)
لما جاءت سورة الرحمن بذكر نعمٍ تجل عن الإحاطة بالوصف ويعجز العارف بها عن شكرها، تكرر قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ)، في عامة السورة؛ وذلك أنها نعم ظاهرة مشاهدة لكل مخلوق، ولا طمع لأحد في نسبتها لغير الله تعالى، فتتابع التكرار
وتكرارها من باب تقرير النعم والتذكير بها ،
فله فوائد مختلفة.
وعدَّد الله في هذه السورة نعماءَه، وأذكر عبادَه آلاءه، ونبههم على قدرته ولطفه بخلقه، ثم أتبع كل خلّة وَصَفَها بهذه الآية، وجعلها فاصلة بين كل نعمتين؛ ليُفهمهم النعم، ويقررهم بها.

(كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ )
(وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ )
أيها العبـد، لا تحزن ولا تبتئس، فمهما عصفت بك المحن
فإن مصيرها إلي فناء، ويبقـي لك منهـا أجـر الصبـر والإحتسـاب.
لايدوم إلا الله،ولايبقى إلا وجهه..
هذا المعنى يريحك عند فقد شيء أيا كان..
بل يجعل القلب معلقا بدار الدوام والبقاء.

(وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ)
قيل : هو العبد يهوى المعصية فيذكر مقام ربه عليه في الدنيا ومقامه في الآخرة فيتركها .
إذا تيسرت أسباب المعاصي وعظمت دواعيها لم يكن لقلب العبد أنفع من خوف الله عز وجل ومراقبته
كل خوف يورث صاحبه الاضطراب والقلق والنفور , إلا الخوف من الله فإنه يورثه الطمأنينة والرضا والحبور .

(إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ)
"إذا وقعت"افتتاح بديع لأنه يسترعي الألباب لترقب ما بعد هذا الشرط الزماني مع ما في الاسم المسند إليه من التهويل بتوقع حدث عظيم يحدث
علي المسلم أن يكون في استعداد دائم ليوم الحساب

(خَافِضَةٌ رَّافِعَةٌ)
في الآية تعظيم لشأن يوم القيامة، وترغيب وترهيب؛ ليخاف الناس في الدنيا من أسباب الخفض في الآخرة فيطيعوا الله، ويرغبوا في أسباب الرفع فيطيعوه أيضًا.
قال زيد بن أسلم: من انخفض يومئذ، لم يرتفع أبدا، ومن ارتفع يومئذ، لم ينخفض أبدا.

(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ)
من سابق في الدنيا وسبق إلى فعل الخير كان في الآخرة من السابقين إلى الكرامة، فإن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تدان.

(أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ)
الدنيا أشبه بمضمار سباق، تكون منازلنا في الآخر بحسب ماانقطع فيه من أشواط، في الطاعات والصالحات.
أكثر الناس فوزا من قضي حياته بشعور السباق الدائم إلي الله , سعيا منه في بلوغ أعلي المراتب من مرضاته
ولما كانت الجنة مراتب والدرجات شرع الله التنافس والسباق بين العباد.

(وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَّوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ)
إن ربنا سبحانه هو أصدق القائلين، وإنه لغني عن القسم والحلف، ولكنه يقسم إيقاظاً لقلوب عباده، وتبصيراً لهم بعظم مايقسم به.
(إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ)
‏أقسمَ اللهُ قسمًا عظيمًا بالنجوم التي يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر، والمقسم عليه وهو القرآن الذي يُهتدى به في ظلمات الجهل والغي، فمن أراد الهداية فعليه بالقرآن.

(وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)
أقرب الخلق إلى الله تعالى أعظمهم رأفة ورحمة، كما أن أبعدهم منه من اتصف بضد صفاته.

(مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ)
متى علمت أن ماتنفق من مالٍ سيعود إليك يقيناً؛ طابت نفسك ببذله وسهُل عليك إخراجه، فكيف وقد أيقنت أنه سيرد عليك أضعافاً كثيرة
فاذا كنت تخشى على أموالك الضياع فأقرضها لربك يحفظها لك فتجدها يوم أن تكون في أشد الحاجة لها

(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)
قسوة القلب داء تبدأ منه كل الشرور ,
وهي تنشأ من طول الغفلة باتباع الشهوات , ولا دواء لها إلا دوام ذكر .
ذكر الله في كتابه أن ذكره علاج لقسوة القلب
فتدارك قلبك قبل قسوته وموته بالذكر .
قال رجل للحسن البصري رحمه الله: يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي، قال أدبه بالذكر.
عندما تتمادي الآمال تقسو القلوب , فاقطع الأمل بتذكر الموت هاذم اللذات , حتي يرق قلبك للحق ويلين له .

(سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ)
- سارع و سابق إلى الله .
- وإن صعب عليك فهرول .
- وإن تعبت فامشي .
- فإن لم تستطع فسر ولو حبواً ..
الغاية أن لا تتوقف إلي الله .. !
السباق إلي المغفرة يقتضي السباق إلي الاستغفار والتوبة , فسارعوا إليهما قبل أن يباغتكم الأجل .

(لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ)
إن فاتك شيء من حظوظ دُنياك تيقّن أن في فواته خيراً، وهو الأنفع والأصلح لك بل قد لا يأتيك الخير إلا بفواته، ويصلح الله من بعده كُل أحوالك.
عن ابن عباس قال : ليس أحد إلا وهو يحزن ويفرح , ولكن إن أصابته مصيبة جعلها صبرا , وإن أصابه خير جعله شكرا .
أعظمُ ما يدفع الحزن والأسىٰ على فوائت الدنيا، تسليم القلب لاختيار الله الذي لم يجعلها من حظك ، وقطْع الطمع في انتظار الخلَفِ من غيره ؛
وحدهُ الله إذا نزل عوضه أنساك مرارة ما فقدت !

(وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)
ما أفقرنا إلى مغفرة منك يارب، تمحو بها ذنوبنا وتستر عيوبنا، وإلى رحمة منك تسددنا وتصلح قلوبنا وتقوم سلوكنا.
اللهم عفو ومغفرة ورحمة 🤲🏻