د/شيماء بلال
953 subscribers
779 photos
4 videos
20 files
93 links
قناة تدريبية تستهدف كل من يهتم بالتعليم والتربية وتهدف إلى تقويم وتعديل السلوك ومواجهة تحديات التربية المعاصرة
Download Telegram
خلاصة الجزء السابع عشر
https://youtu.be/UP6VI0ETKjY?si=yiQYmnrl-cDGD5Vt

هدايات الجزء السابع عشر
https://youtu.be/PYCHUipLzQY?si=unCCdOXsF6WOdbzT

اختبار الجزء السابع عشر
https://bit.ly/3Aagb5u
#الجزء_الثامن_والعشرون
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
من سورة المجادلة حتى سورة التحريم
{الحزب الأول}

(قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)
من انقطع رجاؤه عن الخلق والتجأ إلى ربه يشكو إليه همه وغمه، كشف الله عنه ماهو فيه وكفاه وأرضاه.
مهما حاولت أن تخفيَ قولك وفعلك عن الناس، فإنَّ الله سميعٌ لماَ تقول، بصيرٌ بما تفعل، فإيَّاك ومايسوؤك يوم القيامة.

(ويومَ يبعثهمُ اللهُ جميعًا فَيُنَبِّئُهم بمَا عمِلُوا أحصاهُ اللّهُ ونَسُوهُ )
ومن الذُّنوب ما ينساه العبد ولا يذكره،
فيحتاج إلى كثرة الاستغفار من جميع ذنوبه
ما عَلِم منها وما لم يعلم والكل قد علِمه الله وأحصاه، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم : واستغفرك لما تعلَم، إنك أنت علَّام الغيوب ".
وقد يبلغ العبدُ من الاستهانة بالمعاصي مايحمله على نسيان ما أتى منها، وقد تحولُ كثرتها دون ضبطها وتذكرها، ولكنَّه بلا ريب سيلقاها بحذافيرها محفوظةً في كتابه

‏(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ)
‏قال المفسرون :
‏دلت هذه الآية على أن :
إيصال أي خير إلى المسلم،وإدخال السرور عليه يوسع الله عليك خيرات الدنيا والآخرة، ولا تُقيد بالتفسح في المجلس.
الجزاء من جنس العمل،
فمن رغب بالجزاء الحسن فعليه بالفعل الحسن فكل من وسَّع ‏على عباد الله أبواب الخير والراحة،وسَّع الله عليه خيرات الدنيا والآخرة.

(استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله)
أول قيود إبليس على الإنسان " تقييد اللسان عن ذكر الله"
إذا نسيت ذكر الله فاعلم أن الشيطان قد استحوذ عليك فارجع إلى ربك واستعذ به
ذكر الله من أعظم ما يجلو القلب ويمنعه من استحواذ الشيطان عليه إذ لم يستحوذ الشيطان قط علي قلب ذاكر

(وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُو)
ذَكَرَ الله في هذا الدعاء نَفْيَ الغل عن القلب الشاملِ لقليل الغل وكثيره، الذي إذا انتفى، ثبت ضده وهو المحبة بين المؤمنين والموالاة والنصح، ونحو ذلك مما هو من حقوق المؤمنين.
نفوس تعطي و تمنح قلوبها تعلقت بالآخرة فطهرت وزكت نفوسها فأحبت بصدق فذاقت النعيم وراحة البال
فمن صفات المؤمنين سلامة قلوبهم وحبهم لإخوانهم المؤمنين وسؤالهم الله الإعانة على هذه الخَصلة الشريفة

‌‌‏(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَد)
سمى الله الآخرة "غداً" لأن الرحيل إليها قريب .
وهذه الآية أصل في محاسبة العبد نفسه ،
وأنه ينبغي له أن يتفقدها ،فإن رأى زللاً تداركه
فينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسَه مقصِّرا عن الدرجات العالية فيستفيد بذلك أمرين:
‏١- الاجتهاد في طلب الفضائل، والازديادِ منها.
‏٢- والنظر إلى نفسه بعين النقص.

(هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
تأمل الآيات الأخيرة من سورة الحشر لتتعرف على عظمة الله تعالى الذي تعبده وتؤمن به وتتوكل عليه وتستعين به وتلتجئ إليه وتلوذ بحماه وترجو رحمته وتطلب قربه ورضاه سبحانه جل في علاه

(هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ)
"الجبار" هو بمعنى العلي الأعلى وبمعنى القهار وبمعنى "الرؤوف" الجابر للقلوب المنكسرة وللضعيف العاجز ، ولمن لاذ به ولجأ إليه .
سبحانه الذي يجبُر كسر القلوب من الأحزان ويفرج الكرب والهموم والأوجاع ويغيّر الحال إلى أفضل حال.

(فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ )
ابتعد عن المعاصي ما استطعت ؛
فعقوبة المعصية المعصية بعدها .
تفقد قلبك..
فلا يزيغ القلب فجأة، بل هي سلسلة من التنازلات،‏ تبدأ بالتفريط في السنن والمستحبات، ثم التساهل في الواجبات، ثمّ التبرم من الطاعات، ثم الطعن في الأصول والمسلّمات.

{الحزب الثاني}

‌‏(قُل إن الموت الذي تفرُّون منه فإنه مُلاقيكم)
آية تقطع طول اﻷمل وتذكر بالموت الذي سيأتي لا محالة فلنتزود قبل الرحيل
و‏لم يقل الحق فإنه يدرككم، وما ظنك بشيء تفر منه وهو يلاقيك.
‏إنّ فرارك منه يعني دُنوَّك منه في الواقع، فلو كنت فارًّا من شيء وهو يقابلك، فكلما أسرعت في الجري أسرعت في ملاقاته !

(فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ)
قال ابن عباس رضي الله عنه : ( تصدَّقوا قبل أن ينزلَ عليكم سلطان الموت فلا تقبل توبةٌ ولاينفع عمل ) .
لولا عِظمُ الصدقة ومكانتُها عند الله لما كان أولُ مايرجو العبدُ لو أُتيح له الرجعةُ إلى الدنيا أن يتصدَّق.
ولولا أنهم عرفوا فضل الصدقة لما طلبوا الإمهال لبذلها فبادر قبل أن تغادر!

(وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
ثواب اﻹيمان بالله "ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات.."ثواب أخروي "ومن يؤمن بالله يهد قلبه"ثواب دنيوي
مهما حققت في الدنيا من فوز ونجاح، فإن الفوز الأبلغ هو أن تزحزح عن النار بمغفرة ذنوبك، وتدخل الجنة بفضل الله ورحمته.

﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾
إن رُمتَ راحةَ البال وطمَأنينةَ الفؤاد فلتوطَّن نفسَك على الرَّضا بقضاء الله والتسليم لقدَره مع الصَّبر والثبات.
‏قال ابن عباس:يهدِ قلبه لليقين،
فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه،
وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
اللهم إنا نسألك إيمانًا يباشر قلوبنا حتى نعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتبت لنا

﴿إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ﴾
ما أكرم الله! رزق عبده وأعطاه، ثم طلبه قرضا؛ ليضاعفه له! ثم غفر وشكر وحلم!
الذنوب يكفرها الله بالصدقات والحسنات .
والله تعالى شكور يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجازيهم عليه الكثير من الأجر
(والله شكور حليم)
شكور لمن شكر من عباده ؛
حليم على من غفل.
(إلهنا : يشكرنا حين نقبل ويحلم حين نغفل).

(لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا﴾
هذه الآية بلسم لكل مبتلى ولكل مهموم ولكل محزون فلعل الله يحدث أمرا وبعد العسر يسرا
حزنك لن يدوم، وألمك لن يستمر،
وخوفك لن يتواصل،وغمك لن يبقى،
لأن لك ربًّا عَلِيما كريما رحيما حليما،
يجعل بعد الضيق سعة وعقب الكرب فرجا وخلف البلاء عافية،
الشدة والرخاء لا يدومان فلكل واحد منهما قدر؛ فالأول يحتاج إلى صبر، والآخر يحتاج إلى شكر، ففوض أمرك لله، وأحسن الظن فيه، وتوكل عليه.

(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجًا )
من انشغل بطاعة الله ومراقبته في كل أموره ، تكفل الله بتفريج همه وفتح له أبواب رحمته
قال ابن عباس رضي الله عنه:
( لو اطبقت السماء على الأرض لجعلَ الله للمتقين فتحاتٍ يخرجون منها ) .

(سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا)
‏انتظار الفرج بالصبر عبادة، فإن البلاء لا يدوم.
المؤمن لايقنط من رحمة الله، ولا يكون نظره مقصورًا على الأسباب الظاهرة، بل يكون متلفتا فى قلبه كل وقت إلى مسبب الأسباب ، الكريم الوهاب، ويكون الفرج بين عينيه، ووعده الذى لايخلفه، بأنه سيجعل له بعد عسر يسرا، وأن الفرج مع الكرب.
مهما طال بلاؤك، أو أثقلكَ همُّكَ أو كبر جرحُكَ، أو اشْتدَّ عليك مرضُكَ فإنّه سيزول وينجلي في يوم ما، فتفاءل واطمئن وأحسِن الظن بالله وجِدَّ بالدعاء فإنَّه من يُكثر قرع الباب يُوشِكُ أنْ يُفْتح له.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)
قد أمر الله بالتوبة النصوح في هذه الآية،
ووعد عليها بتكفير السيئات،
ودخول الجنات، والفوز والفلاح،
حين يسعى المؤمنون يوم القيامة بنور إيمانهم،
ويمشون بضيائه، ويتمتعون بروحه وراحته.
اللهم فاختم لنا بتوبة صادقة قبل الممات

(رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
قدموا مطلبهم (أتمم..)
وأخروا الثناء (إنك على..) لشدة الهلع فبدأوا بحاجتهم
من فضل الله عليك أن يلهمك الدعاء في الدنيا والآخرة فاحرص على الدعاء والمناجاة
اللهم ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا🤲🏻