د/شيماء بلال
1.04K subscribers
765 photos
3 videos
20 files
85 links
قناة تدريبية تستهدف كل من يهتم بالتعليم والتربية وتهدف إلى تقويم وتعديل السلوك ومواجهة تحديات التربية المعاصرة
Download Telegram
خلاصة الجزء الثالث والعشرون
https://youtu.be/Ax_H3QiQ58Y?si=heP5_ToqyQsyYV0i

هدايات الجزء الثالث والعشرون
https://youtu.be/jR3L7c7DJoU?si=AK0-m7rcAHquRqW8

اختبار الجزء الثالث والعشرون
https://bit.ly/417GkgR
#الجزء_الرابع_والعشرون
#أبجديات_التدبر
#معايشة_القرآن
#تربية_القرآن
سورة الزمر-غافر-فصلت
{الحزب الأول}

(أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ) الكافي ••
يكفينا الهموم ،ويدفع عنا المكاره .
لن تفزع إليه إلا ويكفيك سبحانه
أطعمك وسقاك ،أسكنك وكفاك.
نكتفي به سبحانه عما سواه
الكفاية على قدر العبودية، فكلما ازدادت طاعتك لله، إزدادت كفاية الله لك

( ‏قُلْ حَسْبِيَ الله عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُون )
‏إنها الطمأنينة بعدها الثقة واليقين، والثقة التي لا تقلق، واليقين الذي لا يتزعزع، فتوكل عليه ولاتحزن.
قال الإمام السعدي: "حسبي، سيكفيني كل ما أهمني وما لا أهتم به. تذكر عند توكلك تفويض الأمر كله حتى ما لا يهمك"

(ٱللَّهُ یَتَوَفَّى ٱلۡأَنفُسَ حِینَ مَوۡتِهَا وَٱلَّتِی لَمۡ تَمُتۡ فِی مَنَامِهَاۖ فَیُمۡسِكُ ٱلَّتِی قَضَىٰ عَلَیۡهَا ٱلۡمَوۡتَ وَیُرۡسِلُ ٱلۡأُخۡرَىٰۤ إِلَىٰۤ أَجَلࣲ مُّسَمًّىۚ)
احرص على أذكارك قبل أن تنام وادعُ الله الذي يتوفى نفسك في منامك أن يرحمها إن أمسكها وأن يحفظها إن ردّها عليك ولا تنس أن تحمد الله وتشكره عندما تستيقظ وقد ردّ عليك روحك وأذن لك بيوم جديد وفرصة للتوبة والعمل الصالح والذكر...

(قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ)
مهما أسرفت على نفسِك بالذنوب والمعاصِي فأنتَ أمامَ رحيم بعباده ، يقبَل منك التَّوبة فسارع بِها وسَيغفر الله لك .

(لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ)
مهما بلغ ذنبك وتقصيرك وتفريطك لا تقنط من رحمة الله، أقبل عليه فأبوابه مفتوحة، ومن دخل في كنفه سيجد الأمان والسكينة والطمأنينة والسلام.

(إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
صفه المغفرة والرحمة، وصفان لازمان ذاتيان، لا تنفك ذاته عنهما، فلا تقنط من رحمة الله.

(أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ)
تذكر دائما أنك لن تندم في اﻵخرة على أي شيء فاتك في حياتك الدنيا إلا على تقصيرك في طاعة الله
‏الدنيا دار عملٍ، والآخرة دار جزاء، فمَن لم يعمل هنا نَدِمَ هناك.
لا تفرّط في جنب الله ولا تكن من الساخرين المستهزئين بأمر من أمور دينك
اطلب الهداية من الله تعالى واحرص على أن تكون من المتقين
جاهد نفسك أن تكون من المحسنين في الدنيا

(بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ)
من أسرار السعادة أن يتذكر الإنسان ما لديه من نِعم قبل أن يتذكر ما لديه من هموم.
إن كانت التقوى هي الغاية من العبادات
(لعلكم تتقون)
فإن الشكر هو الغاية من التقوى
الشكر هو التحدي الأعظم بين الشيطان وبين البشر { ثم لا تجد أكثرهم شاكرين } لم يقل إبليس ساجدين ولم يقل خاشعين بل قال شاكرين!!
الشكر هو عبادة الصفوة من خلق الله
(وقليل من عبادي الشكور)
الشكر هو الغاية التي امتدح الله بها الأنبياء "إنه كان عبدا شكورا"
وقال صلى الله عليه وسلم
"أفلا أكون عبدا شكورا"
نسأل الله ان يجعلنا من الشاكرين

(وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)
طابت أعمالهم فطاب إستقبالهم وطابت مساكنهم .. الجزاء من جنس العمل ..
سلامٌ وخلود، وطيب مُقام
اللهم اجعلنا من سكانها
يقول الإمام ابن القيم:
يأبى الله أن يدخل الناس الجنة فرادى
فكل صحبة يدخلون الجنة سويا
اللهم ارزقنا تقوى تجعلنا ممن يساق ويُزاحم في تلك الزمر يا ربّ العالمين

(غَافِرِ الذَّنبِ وَقَابِلِ التوب شَدِيدِ العقاب
ذِي الطَّوْلِ لا إله إلا هو إِليه المصير)
"غافر الذنب" ... فيرجو
"وقابل التوب" ... فيفرح
"شديد العقاب" ... فيخشى
"ذي الطَول" ... فيُعظّم
"لا إله إلا هو" ... فيوحد
"إليه المصير" ... فيستعد
في بدايةالسورة قدم الله ذكر مغفرته للذنب وقبوله للتوبةعلى أنه سبحانه شديدالعقاب ذي الطول وفي هذا بيان أن رحمةالله سبقت غضبه
يقرن الله ﷻ بين هذين الوصفين كثيراً في مواضع متعددة.. ليبقى العبد بين الخوف والرجاء.

(رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ)
قدم سبحانه الرحمة على العلم لتأمن وتطمئن وتثبت فبقدر يقينك أن علمه وسع كل شيء كن على يقين أن رحمته كذلك.
القدرة على العفو، والتجاوز تنبع من أمرين: الرّحمة، والعلم؛
اللهم فاجمع لنا بين قلبٍ رحيم، وعلم غزير

(وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَن تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)
ليس هناك فوزا أعظم من أن يحجزك الله عن اقتراف السيئات برحمته
فالتقوى والإبتعاد عن السيئات تجعلك أهلاً لرحمة الله

(يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)
‏اختلاسات النظر و ما تخفيه الصدور ‏خَفية على البشر؛ ولكنها معلومة عند من يعلم الخطرات واللحظات والوساوس سبحانه، ‏فكن على حذر أن يراك حيث نهاك .
(إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ)
مهما كثُرت ملذات الدنيا ومتاعها فهو زائل وتبقى الآخرة مستقرنا ومُقامنا ..
اجْعَل عملك دوماً ابتغاء مرضَاة الله
فمهما زُيِّنت لك الدُّنيا فإنَّها ذاهبة
في سنوات معدودة ، والآخرة هي من تدوم معك .(اللهم اجعل همنا رضاك والجنة).

{الحزب الثاني}

(وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)
نحمل الهمّ، ونفكر كثيرًا، ونتألم لبعض التفاصيل، ويظل الانسان معدوم الحيلة، ،عاجزًا حتى عن نفع نفسه!!، فإذا وكّل أمره إلى الله: شرح صدره، وكفاه ما أهمّه، وتولّاه، وأحسن تدبيره.
استودع الله جميع أمورك تنتقل من ضعف حيلتك إلى أمن رعايته سبحانه.
مَن فَوَّضَ أمرُهُ إلى الله وقاه ونَجَّاه.

(يَوْمَ لَا يَنفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)
آية تخلع القلب:احذر الظلم فيوم القيامة ؛
العذر لا يجدي؛بل اللعن والعذاب المخزي
هذا اليوم هو اليوم الآخر !
أما الآن فالمعاذير مقبولة وباب التوبة مفتوح
قم واعتذر وتب لله واستغفر
اللهم إني أعوذ بك أن أظلم أو أُظلم

(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)
قال الإمام ابن تيمية:
الإستغفار أكبرالحسنات وبابه واسع فمن أحس بتقصير في قوله أو عمله أو رزقه أو تقلب قلبه فَعليه بالإستغفار
"وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار"
من أدام التسبيح انفرجت أسراره،
ومن أدام الحمد تتابعت عليه الخيرات،
ومن أدام الاستغفار فتحت له المغاليق.

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ)
أعظم علامة أن الله سیستجيب دعاءك أن توفق للدعاء
قال ابن القيم رحمه الله من الهم الدعاء فقد أريد به الإجابة، فإنّ الله سبحانه يقول: «ادعوني أستجب لكم»
‏الدعاء هو إظهار العبد افتقاره إلى الله عز وجل، واستغاثته به، واعتماده عليه فهو في الحقيقة يمثل حقيقة العبودية.
كُل مُبتلى يملك مفتاحاً يفتح به كُل باب مغلق مهما أشتد اغلاقه ، فأعمل بمفتاح الدعاء ، تفتح به أبواب الفرج من كل بلاء !

(فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ )
أي لاشكَّ فيه ، وهذا مما يُعين على الصبر ؛ فإن العبد إذا علم أن عمله غير ضائع بل سيجده كاملًا ، هان عليه ما يلقاه من المكاره ، ويسَّر عليه كل عسير واستقل من عمله كل كثير

(وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ)
أقصى عتاب حين تعاتب جوارحك يوم القيامة
(لم شهدتم علينا)
فيقولون :
(أنطقنا الله الذى انطق كل شئ)
مشهد مخيف شهود العيان من ذات الإنسان
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض

(إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ)
- من كان مشغولاً بالله وبذكره ومحبته في حياته وجد أثر ذلك عند لحظات فراقه.

وصف الله نعيم أهل الجنة بقوله:
(نُزُلًا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ) وختمت الآية بهذين الاسمين: الغفور الرحيم؛ للإشارة إلى أن الله غفر لهم أو لأكثرهم اللمم وما تابوا منه، وأنه رحيم بهم؛ لأنهم كانوا يحبونه ويخافونه ويناصرون دينه.

(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ)
فإذا صبّر الإنسان نفسه، وامتثل أمر ربه، وعرف جزيل الثواب، وعلم أن مقابلته للمسيء بجنس عمله، لا يفيده شيئًا، ولا يزيد العداوة إلا شدة، وأن إحسانه إليه، ليس بواضع قدره، بل من تواضع للّه رفعه، هان عليه الأمر، وفعل ذلك، متلذذًا مستحليًا له.
{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}
اِدفع بعفوك وإحسانك وحلمك من أساء إليك وقابل إساءته لك بالإحسان إليه.

(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
لكون الإحسان والدفع بالتي هي أحسن من خصال خواص الخلق، التي ينال بها العبد الرفعة في الدنيا والآخرة، التي هي من أكبر خصال مكارم الأخلاق.
العفو هو طريقك إلى ( الحظ العظيم )
قال قتادة : الحظ العظيم هـو الجنة .

(وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)
لقد علم الله نبيه صلى الله عليه وسلم ما فيه الشفاء، وجوامع النصر، وفواتح العبادة فقال
(فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
فجعل الرحمن الاستعاذة لعباده المؤمنين نجاة وأمانا من كل شيطان رجيم.